الصوفية... هل هي الطريقة المثلي للعبادة.. ما لها وما عليها!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 05:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2012, 09:26 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: عماد موسى محمد)

    التنزيه والتسبيح
    هدف سام من أهداف الدعوة إلى الله:
    Quote: غرض الدعوة إلى الله
    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
    من محاضرة: حقيقة الدعوة إلى الله
    وغرض الدعوة وهدفها هو تنزيه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وكثير من الناس لا يفقه غرض الدعوة إلى الله، ألا ترون المشركين والمنحرفين عن الدعوة الصحيحة؟

    لو تدبرت أحوالهم لوجدت أنهم لا يسبحون الله, ولا نقصد أنهم لا يقولون: سبحان الله؟ لا, بل هذه يقولها أكثر الناس وأكثر المصلين من أهل البدع والضلالة والشرك, بل نقصد أنهم لا ينزهون الله عما لا يليق به, وهي لا تعني كلمة أو لفظاً باللسان, بل تنزيه الله عما لا يليق به.

    والنصارى عندما قالوا: إن لله تعالى ولداً, هل هم مسبحون لله؟

    لا أبداً: سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ* إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ )[المؤمنون:91] عباد الله المخلصين فقط، أما غيرهم فإنهم لا يسبحون الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، بل ينسبون له الولد والصاحبة، ويزعمون أن معه شريكاً .

    والذين يقولون: إن الشريعة أو الدين لا يصلح للتطبيق في القرن العشرين, قرن الحضارة والعلم والتكنولوجيا, هؤلاء لا يسبحون الله ولا ينزهون الله عما لا يليق به, بل هم ينسبون إليه ما لا يليق به, وهو أنه -تعالى عن ذلك- جاهل لا يدري أن الحضارة ستأتي, أو هو يعلم أن القرن العشرين سيأتي بحضارته, لكنه لا يستطيع أن يجعل له من الشرع ما يلائمه وما يناسبه, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

    إذاً لا يسبحون الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى, وكل من دعا إلى اشتراكية أو ديمقراطية أو بعثية أو أي اسم مهما كان: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً* لَعَنَهُ اللَّه )[النساء:117].

    فكل من دعى إلى غير الله فنهايته أن يصل إلى الشيطان، لأن هؤلاء لم يسبحوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:مثل الذي يقول: الإسلام كله يعجبني بل وأدعو إليه, وأرجو وأحب أن تدعوني إليه -أيها الدعاة- إلا مسألة المرأة, فلا بد أن تعمل ولا بد أن تخرج وأن تتبرج وأن تشارك في وسائل الإعلام وفي كل مجال, فهل نزّه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هذا؟!

    لا، لم ينزه الله أبداً، لأنه اعترض على حكم من أحكام الله, ورأى أن رأيه أفضل منه.

    إذاً ندعوه إلى أن يؤمن بالله, وأن يسبح الله, ويوحد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

    فغرض الدعوة هو تسبيح الله وأن ينزّه الله, فتنزيه الله ركن أساس في الدعوة إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وقد ضربنا الأمثلة على ذلك
                  

10-14-2012, 09:49 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: جمال..هوي..إلهك البشري-الإنسان الكامل الظنيتو في الأرض دي- أكان كامل الصفات:
    كدة بكونو في إلهين..وكدة العالم والأمور ما بتمشي عديل-سبحانه وتعالى-
    وأكان إله ناقص: يأكل ويشرب ويعرق ويقضي حاجته..ف"شنّ الإله دا"؟!!
    والله دا سؤال الهداني الحيّر الجويني زاتو!

    الأخوان / عماد وصلاح

    وارد في القرأن والسنة، ان الله سبحانه وتعالي خاطب موسي في الوادي المقدس مباشرة:(إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)

    في الايات الفوق دي في ثلاثة اطراف:

    1-المخاطب (الله سبحانه وتعالي)

    2- والمخاطب (سيدنا موسي عليه السلام)

    3- والمكان (الوادي المقدس طوي)

    المقابلة دي تمت في زمان ومكان محدودين، حركة الصوت والسمع والمحاورة، يمكن ان تفسر بأن الاطراف الثلاثة تعاملت تعامل فيزيائي مع بعضها البعض ي

    كانوا حضورا مع بعض في الزمان والمكان بغض النظر عن الكيفية، يعني الله سبحانه وتعالي انفرد بسيدنا موسي في الوادي المقدس

    يعني ممكن بكل بساطة تحدث معارضة للمقولة البتقول (ان الله في كل زمان ومكان) يعني اي واحد لو سألنهاهو اين كان الله سبحانه وتعالي حين

    خاطب موسي.. اعتقد ان الاجابة المتبادرة او الاقرب ستكون انه(بالوادي المقدس طوي) هل تعتقد فعلا انه حينها كان بالوادي المقدس ..

    في حالة الاجابة بنعم .. ده بيعني شنو ؟

    وفي حالة الاجابة بلا ده معناتو شنو ؟

    محبتي

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 10-14-2012, 09:52 AM)

                  

10-14-2012, 10:02 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: جمال المنصوري)

    Quote: في حالة الاجابة بنعم .. ده بيعني شنو ؟
    وفي حالة الاجابة بلا ده معناتو شنو ؟

    جمال شغل القطاعي ده في مسألة دقيقة زي دي،
    ما فيه فايدة،
    حنقعد نلف في دوائر مفرغة!
    نزّل رؤيتك بما تعتمد عليه من أدلة!
    أو أثبت رابطاً يتضمن ذلك بصورة متكاملة!
                  

10-14-2012, 10:05 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: صلاح عباس فقير)

    يا صلاح اخوي
    انا رؤيتي وضحتها ليك بصورة لا لبس فيها، وهي تنحصر في شيئين (الذات المطلقة، والانسان الكامل) كدي راجع كتاباتي..

    انت عارضت رؤيتي،، عاوز نوريك بي راحة ، المأزق الحاتقع فيه بسبب معارضة تلك الرؤية..

    التجزئة لتوقيع الكلام، يعني لزوم الشرح...

    مودتي

                  

10-14-2012, 10:58 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: صلاح عباس فقير)

    صلاح فقير لتبارك:
    Quote: تبارك، من هذا الذي يكتب بدون إرادتك؟ فهذا الذي خرج
    منك هو ما نعتقده من وجود وجودين، يشتركان فقط في اسم الوجود،
    أقدر أقول ليك: الذين ينكرون هذا الوجود الفيزيائي المادي، بالقياس
    إلى وجود الخالق معذورون!
    بس كمان هم ما يكونوا ملكيين أكثر من الملك، الملك قال ليهم أنا منحتكم
    وجوداً أكرمتكم به!
    هم يقولوا: لا يا ربنا، كيف يكون في وجود مع وجودك؟

    والله يا تبارك دا زي الكلام الحيّر الجويني زاتو!!-الله يرحمه-
    تبارك..من ذا الذي يكتب بدون إرادتك؟!

    Quote: يشتركان فقط في اسم الوجود،

    دي الماقادر"تبارك" يفهما!
    *******
    فائدة بالجنبة كدة/
    تبارك..بالمناسبة أنا قريت لابن القيم في واحدة من كتبه
    أن كلمة"تبارك" هذه لاتُطلق إلا على الله..حتى في الإسم مشاركينّو؟!!
    أمشي اضبح تاني وسمي نفسك إسم يتناسب وضعفك و"خورك"! ونسيانك
    وموتك وغفلتك!!

    http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...Qu4RNtJa3J19osIuEHHQ
    شوف الآيات دي كللها عن رب العالمين:


    http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...t4fsETdNgP6U8h4laSqA
                  

10-14-2012, 11:08 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبارك يا عزيزي لو إنت ما متّفق معانا إحنا متفقين معاك! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: قال السراج: "والذي غلط في الحلول، غلط لأنه لَم يحسنْ أن يميز بين أوصاف الحق، وبين أوصاف الخلق؛ لأن الله تعالى لا يحلُّ في القلوب، وإنما يحل في القلوب الإيمان به، والتصديق له"[56].

    دُرر.. فقط لأولي الألباب والنظر
                  

10-14-2012, 10:37 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: عماد موسى محمد)

    كتب عماد : (والله العدجب عجبكم أنتم عندما نرد عليكم من كلام ابن تيمية نفسه
    في نفي التجسيم وتختفون!
    وعندما نطالبكم أنت وتبارك ومنتصر-كمان- بنفي كلام البرعي وتختفون!
    وعندما نطالب منتصر بالاعتذار عن فريته على ابن تيمية بأنه ينظر في اللوح
    المحفوظ..فنقتبس له من كلام ابن تيمية نفسه بأن هذا باطل وخطأ..وأن اللوح المحفوظ
    لايضطّلع عليه إلا الله...فيختفي منتصر!
    وعندما نطالب منتصر بإثبات أن ابن تيمية برّر أي تبرير لابن عربي أو اعتذر له..ويختفي!!!
    وعندما يزعم تبارك أن وجود الله ووجود الإنسان واحد..فنقول له: وعندما تموت فكيف يكون وجود الله؟
    فيجيب إجابة خيرٌ منها السكوت !!
    يا اخوانا انتو دايرين أميرة دي بالقوّة والزندية تقنعوها؟
    محمد ميرغني إنت قايل نفسك في خلوة وحيرانك جنبك مطأطئين رؤوسهم-كالميت بين يدي المغسّل؟)

    أولا أخي العزيز الكذب لن يقيم حجة
    فلا زال كلام ابن تيمية الذي نقلناه إثباتا لتجسيمه قائما ولم يجد منك رداً ولم تبين لنا حتى هذه اللحظة كيف أن هذا الكلام الذي نقلناه لا يثبت التجسيم.

    ثانيا مسألة علم الغيب عندي شخصيا مسألة فرعية ولا ترقى لأن أناقشها جنبا لجنب مع مسألة التجسيم ، لأننا الآن نناقش من نختلف معه في المولى سبحانه وتعالى فهو يقول أنه جسم وتلميذه ينفي ذك بلا حجة تبطل كلام شيخه ، والشيخ عندنا هو الأهم فإذا قال شيئا ونفاه تلميذه فهذا لا يعني أنه لم يقله ، والنفي بدون دليل يبين العجز التام.
    ثالثاً : مسألة نظر ابن تيمية في اللوح المحفوظ ليس فرية بل نقلناها من كلام ابن القيم ، فكيف تقول فرية ؟؟ من افتراها ؟؟؟ لم نأت بها من بنات افكارنا بل نقلناها عن ابن لقيم والافتراء هو قولك هذا .
    والعجيب أن ما نقلته أنت عن ابن القيم وعيرت بها أخينا منتصر يثبت بجلاء صحة ما قلناه ، فهو يتحث بصراحة وبشرح واف وقال (حقيقتها خاطر يهجم على القلب) واستدل لها من كلام كبار الصوفية ورجع واستدل لها بالصديق والفاروق وذي النورين وفي كل هذا لم يتحدث إلا عن اشياء غيبية عرفها هؤلاء الكرام بسبب (نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب) كما قال ابن القيم !!!
    ومع كل هذا تأت لتقول أن ابن تيمية عرف ذلك من سورة الحج !!
    أي كذب هذا الذي تأت به يا عماد وتدعي مع هذا السير على جادة الحق !!!

    الحق ابلج أخي العزيز ولا تحجبه هذه اللولوة المقيتة
    تكثر النقل في إثبات ما يقوله خصومك ومع هذا لا تعترف به !!!
    وهذه مكابرة صريحة لا تقبل الجدال في قبول الحق .

    أما محمد ميرغني فيعلم أنه ليس في خلوة
    ولكنه يعلم أنه في مكان يكتب فيه لذوي العقول التي لم تركبها عصبية كالتي ركبت عماد حتى يقول اليء بنفسه وينُكْرِه!!
    وصاحب العقل يميِّز كما يقول المثل.

    الآن قل لنا ردك على الست النقاط التي جئناك بها من كلام ابن تيمية ، وقولك أنه قال في موضع آخر ( كما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم واللوح المحفوظ لا يطلع عليه غير الله.)
    فلا يعني إبطال ما نقلناه عنه هنا من عدم قبول الطلب من أصحابه بالاستثناء وهو أن يقول إن شاء الله ... حتى قال : (إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا) !!
    وعندما أكثروا عليه قال كتب الله في اللوح المحفوظ ..... الخ
    لتأت أنت عماد وتقول هو علم ذلك من سورة الحج !!
    ومن عجب أن ابن القيم قال : ( وقال مرة : يدخل علي أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورالا أذكرها لهم فقلت له أو غيري : لو أخبرتهم ، فقال : أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة . وقلت له يوما : لوعاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح ، فقال : لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال شهرا . وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته)
    فهل هذا في سورة الحج أيضاً ؟؟؟؟

    أم أن ابن تيمية إذا قال فقد صدق ، أما الصوفية فإذا قالوا فقد شاركوا الله تعالى في علم الغيب ؟؟
    إذا كان شيخك لم يراجع في مسألة انتصار المسلمين هذه حتى طولب بأن يقول إن شاء الله لكان قولك مستساقاً ، ولكن أن يراجع وتكثر المراجعة حتى يضطر ليقول (كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ : أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام) !! فلن تستطع أنت ولا غيرك لي عنق الحقيقة التي تنسف كل الدعاوي.
    هذه المراجعة تثبت أن شيخك لو كان مستدلا بما في سورة الحج كما تزعم لكان قالها لأنها أدعى للقبول من دعوى النظر في اللوح المحفوظ فهذه فيها دعوى النظر إليه وتلك فيها دعوى النظر في كتاب الله القرآن الكريم ، فكيف بعاقل معه الدليل من كتاب الله ويلجأ للاستدلال بالنظر في اللوح المحفوظ ؟؟؟
    وتبقى الحجة عليك بنظر شيخك في اللوح المحفوظ قائمة
    وتبقى الحجة عليك بتجسيم شيخك قائمة

    ونذكرك بأن كثرة الكلام فيما لا طائل وراءه لا تقيم حجة ، هناك نصوص صريحة بالتجسيم إما أن شيخك لم يقلها أو قالها وثبت له التجسيم ، أو يكون قالها ومع ذلك لا تعني تجسيمه وهذه تحتاج منك لاجتهاد لإثباتها وقد عجزب حتى الآن ، فادرك ما تبقى من حجة حتى تسلموا من التجسيم.




    (عدل بواسطة محمد ميرغني عبد الحميد on 10-14-2012, 10:48 AM)

                  

10-14-2012, 11:03 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: وعندما يزعم تبارك أن وجود الله ووجود الإنسان واحد..فنقول له: وعندما تموت فكيف يكون وجود الله؟
    فيجيب إجابة خيرٌ منها السكوت !!

    يا اخواننا انا مرات مرات ما بفهمكم ... لأنو عندكم ألفاظ بتحملوها محامل غير معانيها العادية ... وغير الإصطلاح ...

    انا ما فهمت سؤالك يا عماد ... انا بشرح ليك الانا فهمتو بى مثال ... وانت من المثال بتفهم انا فهمت شنو ... عشان لو ما فهمتك تجي توضح السؤال ... المثال كالآتي ... نعتبر سؤالك دا موجه للوالد الله يرحمو ... وهو الآن متوفي ... فكيف تجد وجود الله الآن يا عماد موسى بعد وفاة الوالد؟

    يعني بى صراحة حيرتني ... لأنو الله كان في جسد الوالد حين كان حيًا ... والآن في جسد الوالد وهو مدفون في احمد شرفي ميتًا ... ومعانا هنا في امريكا برضو ... ذكرتني ود اخونا سغير امو قالت ليهو كان كضبت الله بيوديك النار ... المهم فهم انو الله حواليهو في كل حتة وهو في القضارف ... لامن جا امدرمان تاني جابت ليهو سيرة الله ... قال ليها "ما قلتي الله في القضارف" ...

    فدحين يا عماد انت داير تعرف البيحصل على تبارك شنو بعد يموت؟

    ولاّ داير تعرف البيحصل على الله شنو بعد تبارك يموت؟

    (وكدا كدا شيخ البرعي ما فيهو كلام ... وابن تيمية مجسّم مشرّع)











    ... المهم .....
                  

10-14-2012, 04:06 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    كتب المنصور : (الكيان الرابع هو الكيان الذي باين النقاش بين متصوفة ومتسننة وهو كيان الميرغني وعماد الدين معاً، فرغم تناقضهما في أسلوب فهم الوجود، حيث الميرغني يشير فيه إلى فضل الله سبحانه وتعالى وأهله في مد الوسائل الإسلامية الأولية وكشف الوسائل الإيمانية والأحوال الإلهية فيها للإنسان ليعرف ويتخلق بأخلاق الله، سما عمادالدين في إجتهاده لإيضاح الترشد بإتباع وعرض بعض أفكار وأوراق "منهج السلف"، ليكون ما عرضه أو يريد عرضه منظاراً وقسطاساً بل ومحور التفكر في كينونات الوجود)


    عليك الله يا المنصور ما لقيت لي زول تاني تختني معاه في قفتك دي ؟؟
    يا دوب عرفت ناس الفلسفة ديل ليه البشر دي تقول عليهم فارغين

    بعدين ياخي
    إلا كوار بس حتى نكون نحن سوا
    لكن لو بالحساب والله ما بنتلاقى تب

    نحن نؤمن بالله تعالى كما عرفتنا به رسالة الإسلام
    أما هؤلاء فيعرفون الله كما وصفه لهم ابن تيمية
    ومن سبق شقاوتهم
    لا يسمعون الصايحة
    فهم المقتولة حقا
    وأنت لو أبيت أن تفرز هذه التكويمات
    فستكون مقتولة أيضا لا تسمع الصايحة
    لشدة ما ظلمت في تصنيفك.


    لك الشكر على كل حال والفيك اتعرفت.
                  

10-14-2012, 04:21 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
                  

10-14-2012, 06:06 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: Al-Mansour Jaafar)

    محمد ميرغني عبدالحميد كتب:
    Quote: أولا أخي العزيز الكذب لن يقيم حجة
    فلا زال كلام ابن تيمية الذي نقلناه إثباتا لتجسيمه قائما ولم يجد
    منك رداً ولم تبين لنا حتى هذه اللحظة كيف أن هذا الكلام الذي نقلناه
    لا يثبت التجسيم
    .
    الذي يأتي بالبرهان ليس من الكاذبين
    لكن الكاذب هو الذي يُؤتى له بالبرهان ويستمر في المكابرة والافتراء
    أتينا لك ببرهاننا..ونعرضه لك الآن "عينك..عينك" :
    http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...-bQU6Mvl-BXnro6V2diA
    قولك:

    Quote: ثانيا مسألة علم الغيب عندي شخصيا مسألة فرعية ولا ترقى لأن أناقشها جنبا لجنب مع مسألة التجسيم ، لأننا الآن نناقش من نختلف معه في المولى سبحانه وتعالى فهو يقول أنه جسم وتلميذه ينفي ذك بلا حجة تبطل كلام شيخه ، والشيخ عندنا هو الأهم فإذا قال شيئا ونفاه تلميذه فهذا لا يعني أنه لم يقله ، والنفي بدون دليل يبين العجز التام.

    !!!
    هذا تهرّب وااضح..علم الغيب-الذي هو جزء أساسي متعلق بالعقيدة..وكذلك جزء أصيل من موضوع خيط الاخت أميرة..تسميه مسألة فرعية؟؟؟؟ واضح أنك تهربت منه لان هناك اقتباسات كثييييرة من مشايخكم وأفتراءات يدّعون فيها مشاركة الله في علم الغيب-بس بإذن الله!
    قولك:
    Quote: ثالثاً : مسألة نظر ابن تيمية في اللوح المحفوظ ليس فرية بل نقلناها من كلام ابن القيم ، فكيف تقول فرية ؟؟ من افتراها ؟؟؟ لم نأت بها من بنات افكارنا بل نقلناها عن ابن لقيم والافتراء هو قولك هذا .

    أنت نقلت من ابن القيم..لكن فهمت الكلام على غير مقصوده..ونحن نقلنا من "سيدالإسم"!! مباشرة..وكان الكلام واضحا كالشمس أنه لايطّلع على اللوح المحفوظ إلا الله
    وقديما قيل:
    ومن قصد البحر استقلّ السواقيا!
    يعني زول يجيب ليك كلام ابن تيمية نفسو..تجي تقوللي والله نقلت من تلميذو؟!!!
    محمد ميرغني
    صراحة مفروض تعترف إنو حجتك دي أوهى من خيط العنكبوت
    وأنا راضي إنو أميرة تحكم بيناتنا في دي
    ترضى؟!

    جاييك
                  

10-14-2012, 07:02 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: عماد موسى محمد)

    لم تأت ببرهان ولا على نقطة واحدة
    شيخك يقول بالواضح (من المعلوم ما ليس بجسم ليس مما تعرفه الفطرة) فعنده أن الفطر لا تعرف إلا ما كان جسما ثم أن كل موجود عنده يجب أن يكون جسما أو يكون معدوما ... ومع هذا تقول أتيت ببرهان ؟؟؟
    لا تحسب أن العناد سيكسبك الجولة

    شيخك مجسم ولن تستطع إنكار ذلك
    ولن تستطع تقبله
    ولن تستطع ترك تقليده
    لأن العصبية قد ركبتك
    ولم تترك فيك عقلا يرشدك إلى هذه العورة العقدية الفاضحة.


    ثم
    مسألة علم الغيب فعلا مسألة فرعية حقا
    ولا ترقى لأنتناقش مع تجسيمكم
    حتى نتفق في الله تعالى
    هل هو جسم أم لا
    بعدها ننظر هل يعلم البشر الغيب أم لا
    وليس هذا بمستغرب منكم يا أهل التخليط
    كل العلماء تكتب عن التوسل مثلا وزيارة النبي في أبواب الدعوات والمناسك
    أما أنتم يا أهل الأهواء فتجعلونه في باب التوحيد الذي ذبحتموه تقسيما حتى مننتم على المشركين بنص القرآن بأوسمة توحيدكم الزائف.
    ثم ابن القيم وحده سيكفيك في مسألة علم الغيب ولن نحتاج لدليل منا ، ولن تجد والله إلا أن تنكر عنادا كما تفعل الآن.

    قلت : (نت نقلت من ابن القيم..لكن فهمت الكلام على غير مقصوده..ونحن نقلنا من "سيدالإسم"!! مباشرة..وكان الكلام واضحا كالشمس أنه لايطّلع على اللوح المحفوظ إلا الله)


    ما كنت أظن أن المخ بهذه التقلة !! الكلام لابن تيمية ونقله ابن القيم ذلك التلميذ النجيب المخلص الذي وعى عن شيخه كل ما جاء به ... نقل عنه أن الله قد كتب نصر المؤمنين في اللوح المحفوظ ذلك حتى يسكت الأتبا الذين لم يقبلوا منه عدم تقديمه مشيئة الله في هذا الخبر الغيبي الذي يتحدث عنه !!
    ولو أبيت بعد هذا التوضيح فلن يتبق أمامك إلا أن تبعث ابن تيمية من قبره ليخبرك خبره لأن كل ما تأتينا به ومنه هذا الذي أتيت به من سيد الاسم مباشرة كل ذلك سيكون كذبا محضاً !!
    أين قابلت ابن تيمية حتى تنقل منه مباشرة؟؟
    إذا أنت مفتقر لمن تنقل عنه واطمئن فلن نقل لك كما تقول لنا الآن.

    ماذا يفيد إذا قال شيخك لا ينظر في اللوح المحفوظ إلا الله ثم يقول لأتباعه كتب الله في اللوح المحفوظ كذا وكذا عن مسألة غيبية ؟؟؟
    كنت تنكر أن شيخك قالها
    ولما جاءتك تسعى بجلاجلها آثرت الحيلة فقلت (نقلت من تلميذو)
    نقلنا من هذا التلميذ حجة عليك
    فما عليك إلا أن تقبل المنقول أو تدعي كذبه
    وكلاهما مر
    قد طاشت كل الدعاوي

    نبشرك أن الحيلة لا تجد نفعا


                  

10-14-2012, 07:32 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: ولو أبيت بعد هذا التوضيح فلن يتبق أمامك إلا أن تبعث ابن تيمية
    من قبره ليخبرك خبره لأن كل ما تأتينا به
    ومنه هذا الذي أتيت به من سيد
    الاسم مباشرة كل ذلك سيكون كذبا محضاً !!
    أين قابلت ابن تيمية حتى تنقل منه مباشرة؟؟
    إذا أنت مفتقر لمن تنقل عنه واطمئن فلن نقل لك كما تقول لنا الآن.

    !!!
    ياجماعة..بالله أيّ مكابرة هذه؟
    أقول له: أنت نقلت بطريق غير مباشر
    وفهمت كلام ابن تيمية خطأ..
    ثم نقلت لك كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية نفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه!
    يقول ابن تيمية عن اللوح المحفوظ- الذي افترى منتصر ومحمد ميرغني
    أن ابن تيمية يطلع عليه:
    :
    Quote: واللوح المحفوظ لا يطلع عليه غير الله

    من كتاب"الرد على المنطقيين"
    والله يا محمد ميرغني كلامك الفوق دا كلو مكابرة ساي
    ياخوي أكان ما اقتنعت..الناس المنصفين بيقتنعو!!
    شكرا
    ****
    الآن لاتتهرب..هل تستطيع أن تنكر كلام الشيخ البرعي الذي اقتبسته لكم؟!

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-14-2012, 08:11 PM)

                  

10-14-2012, 07:51 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: عماد موسى محمد)

    (واللوح المحفوظ لا يطلع عليه غير الله)

    (كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ : أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام)


    القولين لابن تيمية
    الاول نقلته أنت والثاني نقلته أنا

    ألا ترى أنك قد ورطت شيخك ورطة كبيرة ؟؟
    هل هو الله حتى يقول هذا؟؟
    أم أن الأولى تقال للإفحام للمتصوفة وكل من يدعي علم الغيب ؟؟

    كيف أطلع شيخك على اللوح المحفوظ حتى يخبر الناس بما كتب فيه من أمر هذه المعركة القادمة ؟؟؟

    قل لي بربك
    هل قال ابن تيمية هذا الكلام أم أن ابن القيم يكذب عليه ؟؟؟
    إن قلت قاله ورطة
    وأن قلت لم يقله فورطتين

    ما تكورك للجماعة في الفاضي ساكت
    مافي زولا جايب خبرك في المزانق الدخلت روحك فيها دي


    اركز يا قول ود الباوقة
                  

10-14-2012, 09:05 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    محمد ميرغني
    ليس من عادتي الجدل البيزنطي
    لأني أعلم أن العمر غاال وليس مناكفات
    أظنك تعرف الفرق بين "كتب الله في اللوح المحفوظ"
    وبين"نظرت/اطّلعتُ على اللوح المحفوظ"
    قال تعالى"كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي"
    شكرا
                  

10-14-2012, 09:23 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: أظنك تعرف الفرق بين "كتب الله في اللوح المحفوظ"
    وبين"نظرت/اطّلعتُ على اللوح المحفوظ"

    هيّ نان يسألوك جبت الخبر من وين تقول كتب الله في اللوح المحفوظ ... يسألوك نظرت أو اطلعت تقول لأ انا قلت "كتب" ما قلت اطلعت؟

    طيب من أين له أن جيوش الخليفة ستنتصر؟ من أين له تلك النبوءة التيمية الفشنكية؟ فقد اثبت التاريخ نصر التتار وحبس ابن تيمية وموته ... لا نصر لا الله قال ...يعني يناقض كلام الله ويناقض التاريخ ويناقض نفسه؟ وانت لسة مباريهو؟ كتيرة دي والله ... كان اخير ليك تباري التهويمات بتاعة ناس نحن ....

    (عبدالحميد ميرغني رسّل لي نسخة من المثل بتاع "المكتولة ما بتسمع الصايحة" عشان اتصور معاهو صورة تذكارية)












    ... المهم ...
                  

10-14-2012, 09:46 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    بعض من ابتُلوا بداء التقليد والتبعية العمياء
    للبشر يحاولون أن يوهموا الناس بأن الوهابية-فقط-!!
    هم الذين كفّروا ابن عربي أو شهدوا بضلاله..
    هذا مقطع يبين شهادة مجموعة متنوعة من العلماء:
    سواء كانوا علماء في مذاهبهم أو أئمة من أئمة الإسلام
    هاهم أولاء ينتقدون ابن عربي ويكشفون ضلالة
    هذه نسخة نهديها إلى محمد ميرغني ومنتصر وتبارك:
    Quote: أقوال أهل العلم في ابن عربي:
    1- قال العز بن عبد السلام: "هو شيخ سوء كذاب، يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجاً" (سير أعلام النبلاء 23/48) .
    وقال أيضا: هو شيخ سوء كذاب، فقال له ابن دقيق العيد: وكذاب أيضا؟ قال: نعم. تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن، فقال: هذا محال؛ لأن الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف، ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف. ثم بعد قليل رأيته وبه شجة، فقال: تزوجتُ جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد، فاتفق يوما أني أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم أرها بعد هذا.اهـ. (ميزان الاعتدال 5/105)
    2- قال الحافظ ابن حجر: وقد كنت سألت شيخنا سراج الدين البلقيني عن ابن عربي؟ فبادر بالجواب: هو كافر.اهـ. (لسان الميزان4/318)
    3- الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر.اهـ. (سير أعلام النبلاء23/48).
    4- قال تقي الدين السبكي كما في (مغني المحتاج للشربيني 3/61): "ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره فهم ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء وقال ابن المقري في روضه إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كفر
    ".
                  

10-14-2012, 10:21 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: عماد موسى محمد)

    هسي شيوخك وأئمتك ديل خلو العبادة والتفكّر في ذات الله أو صفاتو ... أو الغلات في جواز التفكر في ذاتو أم صفاتو ... وقعدوا يتفكروا في ابن عربي؟

    وانت لسة بتقرا ليهم؟ أفلا يتدبرون القرآن؟

    راي ابن حجر العسقلاني في محي الدين بن عربي يخص ابن حجر العسقلاني وحده ... لو في فكرة نيرة وجديدة في سياق راي العسقلاني عاجباك ومؤثرة في موقفك ووجهة نظرك في ابن عربي ... تجيب لينا الكلام ... لاكين تجيبو ربوب كدا كأنو تصويت قانوني في إسلام ابن عربي أو كفرو ... فالنقول ليك ... ما قاله ابن عربي يخص ابن عربي وإسلامه من كفره ما بيدخل على الحوار دا بى شلن ... بطّل شغل الشفّع و "الأدلة الشرعية" البتعمل فيهو دا ... وخليك جادي في الحوار ... أئمة أيه ... نحن كمان بنعبد أئمة؟

    كل أئمتك شهادتهم مردودة في نحرهم ... وحجتهم - إن ساقوها كليةً أو جزئيًا - تتناقش هنا زيها زي راي أي زول هنا ...

    (طبعًا نستثنى من أئمتك كل من هو فوق البشر أو مأمورين بإتباعه! والبقية شهادتهم تمشي الخور طوالي!)












    ... المهم ....
                  

10-15-2012, 02:26 AM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    عليكم نور أحبتى
    متابعين ........
                  

10-15-2012, 02:45 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النصوص الصريحة بالتجسيم لا تبطلها كثرة الكلام (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    حياك الله أخونا عبد الله عبد الله!
    ونشكرك على إطلالاتك الجميلة،
    سواء كنت مع أو ضد،
    بل نحسبك تعبر عن الصوفية الشرعية،
    التي تقوم على أساس أن يزكي الإنسان نفسه،
    ويجتهد في عبادة ربّه:
    {سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: 9]
    ولا ينشغل بدلاً عن ذلك بصناعة عالم أسطوري،
    يعيش فيه أناس فوق البشر،
    أو أنصاف آلهةٍ يزعمون أنهم يتحكمون في الكون ومقاديره!
                  

10-15-2012, 03:06 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    6502 -
    عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ،
    وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ،
    وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ
    وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)
    [صحيح البخاري- طوق النجاة 8/ 105]


    هذا الحديث الشريف (الصحيح) فيه إثبات لمدارج السالكين، وبيان لما يمكن أن يملكه الإنسان من إمكانية الارتقاء
    في مراتب العبودية!
    مشكلتنا هي في الصوفية الفلسفية التي تزعم أن هذا الارتقاء، ينتهي إلى أن تتحول ذات الإنسان فتكون ملكاً،
    أو تكون إلها أو بعض إله بحسب اعتقادهم في وحدة الوجود!
    لو كان هذا صحيحاً، لكان الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الذي يحرز هذا المقام،
    لكن لما الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ إلى أعلى المقامات بإذنه في ليلة المعراج،
    عندما وقف سيدنا جبريل عليه السلام عند حده، وواصل محمد في ارتقائه،
    حتى : (رأى من آيات ربه الكبرى)
    في كل ذلك لم يغادر مقام العبودية لله عز وجل، وربنا قال في ذلك:
    {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] يعني ظل عبداً، ولم يصر ملكاً أو إلهاً!
    وهذا الامر من البدهيات!
    ولكن الصوفية الفلسفية تؤمن بذلك!
    وعندنا في السودان، قد لا يقول لك: إن فلان قد صار بعض إله،
    لكن يقول لك مقتضاه: أنه يفعل ما يريد!
                  

10-15-2012, 03:40 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)


    Quote: مشكلتنا هي في الصوفية الفلسفية التي تزعم أن هذا الارتقاء، ينتهي إلى أن تتحول ذات الإنسان فتكون ملكاً،
    أو تكون إلها أو بعض إله بحسب اعتقادهم في وحدة الوجود!

    اخونا / صلاح
    صباحك خير ان شاء الله..
    منو القال ليك انو النبي ما كان بعض اله، وفي سبيلو ليكون اله .. اولا: قبل ما اشرح ليك حكاية ماشي ليكون اله، النشرح ليك حكاية بعض اله دي، هاك الاية دي فكر فيها كويس: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. كدي قول لينا فهمك ليها شنو ؟ يعني شنو ناخذ ما اتانا وننتهي عما نهانا ؟ هل ح نسألوا عن الدليل؟ والسألوه عن الدليل حصل ليهم شنو ؟
    بعدين كان في سبيلوا لأن يكون اله في دي : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ( 79 ) فأذا كان اصلا من الاكرام والاعزاز ليهو قرن اسمو مع اسم الله في الشهادة (لا اله الا الله محمدا رسول الله) اها كدي ورينا كدي في علم الظاهر ده موقع المقام ده في الشهادة دي وين؟
    Quote: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] يعني ظل عبداً، ولم يصر ملكاً أو إلهاً!

    في دي يا ابو صلاح خانك التفسير، اقرأ الاية كلها:( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ( 1 ) الاية دي ما فيها اي وقف لحدت السميع البصير، هنا الاية فيها ضمير واسم اشارة، الضمير في (انه) والاشارة لي هو الاتنين بي يعنن سيدنا محمد، لأنو سيدنا محمد في مكة كانت صفاته صفات الانسان العادي يسمع مايسمعون ويري ما يرون، لكن في ليلة الاسراء والمعراج، الزمن كان ظلام دامس، والسرعة كانت رهيبة، في بضع ليلة مشي المسجد الحرام وعرج الي السماء السابع، وما ادراك ما السما السابعة يقول الله سبحانه وتعالي عنها ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ده عن الأمر، تعال شوف الروح والملائكة ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) . اها المسافة دي كلها قطعها في بضع ليلة، يعني بالبلدي كدي عشان تشوف وتسمع في سرعة زي دي، لازم تكون (سميع وبصير) عرفت من هو السميع البصير؟
    يا ابو صلاح (يلقي الرجل الكلمة جزافا.. ) تمها انت...
    تحياتنا

                  

10-15-2012, 03:52 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    Quote: مشكلتنا هي في الصوفية الفلسفية التي تزعم
    أن هذا الارتقاء، ينتهي إلى أن تتحول ذات الإنسان فتكون ملكاً،
    أو تكون إلها أو بعض إله بحسب اعتقادهم في وحدة الوجود!

    لو كان هذا صحيحاً، لكان الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الذي يحرز هذا المقام،
    لكن لما الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ إلى أعلى المقامات بإذنه في ليلة المعراج،
    عندما وقف سيدنا جبريل عليه السلام عند حده، وواصل محمد في ارتقائه،
    حتى : (رأى من آيات ربه الكبرى)
    في كل ذلك لم يغادر مقام العبودية لله عز وجل، وربنا قال في ذلك:
    {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] يعني ظل عبداً، ولم يصر ملكاً أو إلهاً!
    وهذا الامر من البدهيات!
    ولكن الصوفية الفلسفية تؤمن بذلك!وعندنا في السودان،
    قد لا يقول لك: إن فلان قد صار بعض إله،
    لكن يقول لك مقتضاه: أنه يفعل ما يريد
    !


    الله يبارك فيك يا ود الحلال
    دي الحقيقة الزي الشمس
                  

10-15-2012, 04:05 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    انت يا صلاح فقير شكلك ما فاهم "وحدة الوجود" ... ومتخيل انها درجة من درجات الصوفية ... وحدة الوجود هي حقيقة الوجود التي تبدأ بها المعرفة ... ويبدأ بجهلها أو نكرانها الجهل ... هي حقيقة أن لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له له الحمد وله الملك بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير ... وما نقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ... وحدة الوجود لا تتغير بتغير المواقف حولها ... المهم هو الإلمام بالحقيقة وإدراكها ... زي ما قال الراجل الله لا يحل في القلوب ... ما يحل في القلوب الإيمان به ... والإيمان بالله يبدأ بفهم أن الكون غير مستقل بوجوده لأن هنالك إله واحد أحد حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما ... رفع السماء بغير عمدٍ ترونها ... يعني ما بيلعب وتعملوا فيها قدركم وعندكم معاهو اتفاق على "أدلة شرعية" و "علماء" وجلكسات ... وهو موجود وانتو موجودين وهو وين وانتو وين ... الشغلة دي لو ما شايفها كل واحد فيها ملك مسيطر واحد عدل حكم لطيف خبير ... معناها انت الما شايف ... ما معناها هو يقلل من معاييرو لى مستواك ... ولا انت ماسك عليهو زلة لسان انو قال "الرحمن على العرش استوى" ... لو ما فهمت الله معاك ... هو قال ليك "ولقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" ... والغافل - فعلاً - من ظن الأشياء هي الأشياء ...












    ... المهم ....
                  

10-15-2012, 05:02 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    تبارك:
    Quote: انت يا صلاح فقير شكلك ما فاهم "وحدة الوجود" ... ومتخيل انها درجة من درجات الصوفية ... وحدة الوجود هي حقيقة الوجود التي تبدأ بها المعرفة ... ويبدأ بجهلها أو نكرانها الجهل ... هي حقيقة أن لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له له الحمد وله الملك بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير ... وما نقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ... وحدة الوجود لا تتغير بتغير المواقف حولها ... المهم هو الإلمام بالحقيقة وإدراكها ... زي ما قال الراجل الله لا يحل في القلوب ... ما يحل في القلوب الإيمان به ... والإيمان بالله يبدأ بفهم أن الكون غير مستقل بوجوده لأن هنالك إله واحد أحد حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما ... رفع السماء بغير عمدٍ ترونها ... يعني ما بيلعب وتعملوا فيها قدركم وعندكم معاهو اتفاق على "أدلة شرعية" و "علماء" وجلكسات ... وهو موجود وانتو موجودين وهو وين وانتو وين ... الشغلة دي لو ما شايفها كل واحد فيها ملك مسيطر واحد عدل حكم لطيف خبير ... معناها انت الما شايف ... ما معناها هو يقلل من معاييرو لى مستواك ... ولا انت ماسك عليهو زلة لسان انو قال "الرحمن على العرش استوى" ... لو ما فهمت الله معاك ... هو قال ليك "ولقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" ... والغافل - فعلاً - من ظن الأشياء هي الأشياء

    تبارك يا عزيزي، هذا الفهم الذي ذكرته أنت لوحدة الوجود صحيح!
    وأيضاً قولك: (وحدة الوجود هي حقيقة الوجود التي تبدأ بها المعرفة، ويبدأ بجهلها أو نكرانها الجهل) لا يبدو لفهمي القاصر فيه إشكال!
    لكن وحدة الوجود عند الفلاسفة والمتصوفة القائلين بها هي كذلك مقام ودرجة لا يبلغ إلى كنه إدراكها كل الناس ابتداءً،
    وإنما يصلون إلى إدراك هذه الحقيقة عبر مجاهدة النفس الأمارة بالسوء! ليتحرر من أسرها الإنسان الحقيقي الذي هو في اعتقادهم روح خالص أو ملك أو بعض إله،
    فعندما يتحرر من سجن الجسد، يعود إلى أصله بعضاً من ذلك الإله ويتحد به أو يكون ملكاً من الملائكة!
    فلا ريب يا تبارك أن وحدة الوجود هي أرقى مقام وأعلى درجة يبلغها الصوفي، أو في الحقيقة يدعي أنه قد بلغها!
                  

10-15-2012, 05:45 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: زي ما قال الراجل الله لا يحل في القلوب ... ما يحل في القلوب الإيمان به ... والإيمان بالله يبدأ بفهم أن الكون غير مستقل بوجوده لأن هنالك إله واحد أحد حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما ...

    إنت لو "كنكشت" في الفهم دا بقيت سلفي عديل
    وإذا كنت تقصد إنو الكون ما مستقل بوجود لأن الله أوجده..
    فهذه حقيقة لامرية فيها
    إنت أقعد بارينا سااي..بتفارق ناس محمد ميرغني ديل قريب!
                  

10-15-2012, 05:59 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    وقال أخي جمال:
    Quote: منو القال ليك انو النبي ما كان بعض اله، وفي سبيلو ليكون اله ..
    بل يا عزيزي من أين لك أنت هذا؟ هاتِ دليلك!
    كل المسلمين يعلمون أن محمداً كان بشراً رسولاً، ويعلمون أن الله قد حذرهم في سورة الفاتحة،
    من أن يتبعوا سبيل اليهود والنصارى الذين اتخذوا من أنبيائهم آلهة!

    Quote: اولا: قبل ما اشرح ليك حكاية ماشي ليكون اله، النشرح ليك حكاية بعض اله دي،
    هاك الاية دي فكر فيها كويس:
    {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
    كدي قول لينا فهمك ليها شنو ؟ يعني شنو ناخذ ما اتانا وننتهي عما نهانا ؟
    هل ح نسألوا عن الدليل؟ والسألوه عن الدليل حصل ليهم شنو ؟
    آية واضحة كالشمس: محمد هذا باعتباره رسولي إليكم،
    خذوا عنه كلّ ما يأتيكم به، وانتهوا عن كل ما ينهاكم عنه،
    لأنه إنما تلقاه من مشكاة الوحي!
    أو قد يكون اجتهد محمد في الأمر، فذلك لأن هذا الدين دين الفطرة،
    لا تعقيد فيه، فمحمد بما أدبه ربه فأحسن تأديبه،
    يكون في كلّ ما يأمر به وينهى عنه موافقاً لأمر ربه،
    ولو افترضنا أنه لم يوافق الحقّ في شيء،
    فعندئذٍ ينزل القرآن مصححاً له، كما في (سورة عبس)!
    {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
    فإذن خذوا عن محمد، أما التقوى فلا تكون إلا لله عز و جل،
    لا تكون لمحمد فهو عبد رسول، وإنما التوجه والتقوى يكون لله عز وجل وحده!
    ومن ينحرف به الشيطان عن هذه الجادة، فإن الله شديد العقاب!

    Quote: بعدين كان في سبيلوا لأن يكون اله في دي :
    (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ( 79 )
    وماهو المقام المحمود يا جمال؟
    قال الإمام البخاري:
    (حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ:
    إِنَّ النَّاسَ يَصِيرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُثًا كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ نَبِيَّهَا يَقُولُونَ يَا فُلَانُ اشْفَعْ يَا فُلَانُ اشْفَعْ حَتَّى تَنْتَهِيَ الشَّفَاعَةُ
    إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ)
    وحتى إذا أطلقنا القول في المقام، فإنه لا يعدو أن يكون مرتبة من مراتب الإنسانية العالية!
    يعني من مراتب القرب من الله عز وجل!
    وفي هذا تشريف أيما تشريف للإنسانية!

    Quote: فأذا كان اصلا من الاكرام والاعزاز ليهو قرن اسمو مع اسم الله في الشهادة
    (لا اله الا الله محمدا رسول الله) اها كدي ورينا كدي في علم الظاهر ده موقع المقام
    ده في الشهادة دي وين؟
    يا جمال قرن اسمه باسمه في الشهادة، فماذا قال؟ هل قال قولوا:
    أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً (بعض إله)؟

    Quote: Quote: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] يعني ظل عبداً، ولم يصر ملكاً أو إلهاً!
    في دي يا ابو صلاح خانك التفسير، اقرأ الاية كلها:( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ( 1 )
    الاية دي ما فيها اي وقف لحدت السميع البصير، هنا الاية فيها ضمير واسم اشارة، الضمير في (انه) والاشارة لي هو الاتنين بي يعنن سيدنا محمد، لأنو سيدنا محمد في مكة كانت
    صفاته صفات الانسان العادي يسمع مايسمعون ويري ما يرون، لكن في ليلة الاسراء والمعراج، الزمن كان ظلام دامس، والسرعة كانت رهيبة، في بضع ليلة مشي المسجد الحرام
    وعرج الي السماء السابع، وما ادراك ما السما السابعة يقول الله سبحانه وتعالي عنها ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ده
    عن الأمر، تعال شوف الروح والملائكة ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) . اها المسافة دي كلها قطعها في بضع ليلة، يعني بالبلدي كدي عشان تشوف
    وتسمع في سرعة زي دي، لازم تكون (سميع وبصير) عرفت من هو السميع البصير؟
    يا ابو صلاح (يلقي الرجل الكلمة جزافا.. ) تمها انت...
    جمال، أعاهدك أن لا ألجأ إلى تأويل أي كلمةٍ، إلا تأويلاً سائغاً من حيث اللغة!
    ولن أقول لك: هات أحداً من أولياء الله الجد جد (الصحابة) فهم هذا الفهم!
    لكن بقول ليك بكل بساطة، تتبع الآية جيداً:
    (سبحان (الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
    الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا) إنه هو السميع البصير)
    افتح قوساً من كلمة (الذي) الأولى لحد كلمة (آياتنا) كما هو موضح!
    فيما بين هذين القوسين اللذين أحدثناهما ضع اسم الجلالة،
    فيكون مختصر معنى الآية كما يلي:
    (سبحان (الله)، إنه هو السميع البصير)
    يعني هذا الذي ذُكر من الإسراء بمحمد ثم العروج به ليرى من الآيات،
    كله وارد في سياق التسبيح لله وبيان عظمته سبحانه وتعالى!
    يعني بقول ليك (سبحان) سبحان مين؟ سبحان الذي أكرم عبده بكذا وكذا؟
    ده هو مين؟ طبعاً الله!
    عشان كدة كان ختام الآية متساوقاً مع بدئها!


    يا جمال أصلاً ما يتميز به الإسلام أنه جاء ليرفع راية:
    أن لا إله إلا الله!
    ويقضي على كل الجبابرة وأنصاف الآلهة!
    لم يأت الإسلام من أجل صناعة آلهة جديدة،
    حتى لو كان محمد صلى الله عليه وسلم



    {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)}
    [الإسراء: 93، 94]




    #
                  

10-15-2012, 06:09 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    شوف يا صلاح اخوي
    انا واحد من الناس باعترف بي حق كل واحد ان يكون حرا في فهمو، وعمري ما حاولت افرض راي علي زول، وبالمقابل برفض انو اي زول يفرض رايو علي..
    الكلام الكتبتو انت هنا ده فهمك، قد يكون المباشر او بالتأثير، وده ما عيب... بس كمان لو عاوز تفند فهمي للأيات جيب لي نقيض هذا الفهم، حتي الحديث الانت جبتو بيتحدث عن الشفاعة، وهي جزء من المقام، وليست كل المام، والذي تنتهي عنده الشفاعة لا بد ان يكون قريبا من الله قربا لم يبلغه (ملك) و لا (رسول مرسل) وهاك الجزء ده من حديث للنبي..( إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة ) شوف النبيون دي، تفتكر انو سيدنا محمد وقتها من ضمن (النبيون) دي ولا فوق ليها؟
    علي فكرة يا صلاح، حلفتك برب الكعبة انك ما تتجاهل اسئلتنا دي، عليك الله حاول تجاوب عليها علي قدر ما تقدر..كدي قول لي سميع بصير في الاية ديك بي تشير لي منو؟
    تفتكر ان والنبي عشان يعرف ان الله (سميع بصير) لازم يشوف اية كبري؟

    مودتي
                  

10-15-2012, 06:32 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    متعة ... لآخر حد .. شكراً ليكم

    في رأيي المشكلة الواقعين فيها الزملاء عماد وصلاح فقير هي مشكلة
    الأيدولوجيا (التوفيقية) السائدة التي تحاول أن تجمع بين تنزيه الخالق وعقلنته
    كما تحاول أن تجمع بين (منهجي) العلم والدين
    والجمع بين المادية والمثالية
    السؤال هو : إذا جئتم لحوار.. فالاسئلة والإجابات يجب أن تاتي من العقل
    لا من المنقول(لأنو دي ذاتها لخبتة وتوفيقية).

    بعد التسليم بأن الخالق كلي الوجود كلي القدرة
    فهل للمخلوق وجود منفصل .. أو قدرة منفصلة؟

    بالمقلوب : إذا كان للمخلوق وجود وقدرة
    فكيف ينفك من الوجود الكلي والقدرة الكلية؟

    -----------------------------------------
    يا تبارك مع إختلافي معاك (في الأساس) .. لكن ريده في الوضوح الفكري ياخ
    وإعادة إكتشاف لمحمد مرغني المدهش
                  

10-15-2012, 06:40 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: aydaroos)

    Quote: يا تبارك مع إختلافي معاك (في الأساس) .. لكن ريده في الوضوح الفكري ياخ
    وإعادة إكتشاف لمحمد مرغني المدهش

    والما عندو محبة ... ما عندو الحبة ...

    (تعرف يا عيدروس انا بريد كتاباتك لأنك بتقرا ثم تفكر ثم تنتج فكرة أصيلة نابعة من عقل متعلم!)

    فترنا من حملة الكتب والأسافير ديل ...












    ... المهم ....
                  

10-15-2012, 07:52 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    كتب جمال المنصوري:
    Quote: اخونا / صلاح
    صباحك خير ان شاء الله..
    منو القال ليك انو النبي ما كان بعض اله، وفي سبيلو ليكون اله
    .. اولا: قبل ما اشرح ليك حكاية ماشي ليكون اله، النشرح ليك حكاية
    بعض اله دي،

    سبحان الله يا جماعة..زي ما قلت..ناس المنصوري ديل "يرمّوا في الكلام الخطير الدرّاب دا ساااي..وإمكن السماء في اللحظة ديك فوقم تتفطّر والأرض تتزلزل غضبا مما قالوا..!! وتلقا الواحد فيهم في اللحظة ديك بيشرب ليهو كباية شاي وخالف رجل على رجل!!-جمال ماتزعل!! أنا عندي بحث قريب عن الأسلوب القرآني في التعامل مع "درّاب" المناوئين!!
    شوف رد ربنا على جنس كلام جمال المنصوري دا:
    "" قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( 68 ) قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ( 69 ) متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون"
    "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ( 88 ) لقد جئتم شيئا إدا ( 89 ) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ( 90 ) أن دعوا للرحمن ولدا ( 91 ) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ( 92 ) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ( 93 ) لقد أحصاهم وعدهم عدا ( 94 ) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"
    ******************
    هسع ياجماعة جمال المنصوري دا مستدلّ بآية"وما آتاكم الرسول فخذوه" على إنو رسولنا إله أو بعض إله-!!!!!!!!!!!!!! تعالى الله عما يقوله جمال بن المنصوري علوا كبيرا..
    طيب ما دام جيت للقرآن..النمنطقك!! لو استدلينا ليك بآية تكشف لينا تماما الفرق بين الخالق والمخلوق.. أكيد حتعترف لينا-لأنك حقاني-أحسبك-بل يا جمال الآية دي بتوضح لينا الفرق بين الله والرسول-عليه الصلاة والسلام-يعني في آية واااحدة بس شوف ربنا يعلّمنا إنو أفعال الرسول مش زي أفعال الله تعالى.. وإنو رسولنا بشر-مش إله، ولاينبغي له-لكن بشر يُوحى إليه-وإنو ربنا وحده عنده القدرة على الخلق والرزق والإحياء والإماتة..كدي ياجمال-بدون زعل شوف الآية دي -بالله-كلمة كلمة:
    " ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون "
    شوف كيف جمع الإيتاء: إيتاء الله لرزق هؤلاء المنافقين..وإيتاء الرسول للصدقة لهم..
    وتكرر "الإيتاء" بقوله:" سيؤتينا الله من فضله ورسوله"
    وكيف جعل"حسبنا" دي لربنا بس يعني ما قال" حسبنا الله ورسوله..ليه؟
    لأنو "الحسب" هو الكفاية..يعني ربنا هو "الكافي" والحافظ زي ما حكى ربنا عن الرسول نفسو وأصحابه:
    "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" الرسول وأصحابو يقولوا:حسبنا الله ونعم الوكيل؟
    فإذن سقطت شبهة من يقول هوإله أو بعض إله..
    ليه يا جمال الصحابة ما قالوا: حسبُنا الله والرسول؟ مع إنو الرسول كان معاهم وبقاتل معاهم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    تقوللي قال إله أو بعض إله؟! : "أتقولون على الله ما لاتعلمون"
    بعدين شوف يا جمال الآية كيف ربنااختتما؟:
    "إنا إلى الله راغبون" ما قال:"إنا إلى الله ورسوله راغبون" ليه يا جمال؟
    لأن الرجاء والرغبة الكاااملين لاتكونا إلا لله..ولاشك أن البشر مفطرون على أن يرغبوا ويرجو ويأملوا في التفريج والرزق والعافية..إلخ من الله
    ورسولنا نفسه-بأبي هو وأمي-صلى الله عليه وسلم قال هذه الكلمة"حسبنا الله"عندما اشتد عليهم أذى الكفار.. -كما ورد في البخاري:
    Quote: عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل

    ليه الصحابة في اللحظة ديك ما قالوا"حسبنا الرسول"؟-لو فعلا هو إله أو بعض إله-كما زعم جمال..؟
    يعني يا جمال، إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام قالاها واعترفا بحسب الله وكفايته لهما...
    وياهو دا مقام العبودية زاتو البكلّمكم عنه صلاح فقيري أحدّي ما حسّو انقرش!!!
    بالله يا جمال شفت القرآن العجيب العظيم دا رائع كيف ؟ بس داير ناس يتفكرو فيهو-جعلنا الله وإياك منهم.
    أزيدك يا جمال؟! واااجد...!! زي ما قالو أهلنا ناس السودان وكمان ناس الخليج
    طيب بس آية واحدة..وما أكثر الآيات التي تتحدث عن هذا الفرق بين الله والرسول-بين الخالق والمخلوق
    بين الإله الحيّ والنبي المُرسل:
    "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ"
    شوف يا جمال عظمة اللفظ القرآني وسر البلاغة والعظمة..فلاشك أن المؤمن يطيع الله باتباع أوامره
    ويطيع الرسول باتباع طريقته وعبادته لله..لكن عندما جا الكلام عن التقوى والخشية ذُكر الله وحده:
    "ويخشى الله ويتّقه"
    شكرا جمال
    وانشاء الله تبارك يكون صاحي ومتابع معانا

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-15-2012, 07:58 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-15-2012, 08:04 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-15-2012, 08:12 AM)

                  

10-15-2012, 08:26 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    عيدروس كتب:
    Quote: متعة ... لآخر حد .. شكراً ليكم

    في رأيي المشكلة الواقعين فيها الزملاء عماد وصلاح فقير هي مشكلة
    الأيدولوجيا (التوفيقية) السائدة التي تحاول أن تجمع بين تنزيه الخالق وعقلنته
    كما تحاول أن تجمع بين (منهجي) العلم والدين
    والجمع بين المادية والمثالية
    السؤال هو : إذا جئتم لحوار.. فالاسئلة والإجابات يجب أن تاتي من العقل
    لا من المنقول(لأنو دي ذاتها لخبتة وتوفيقية).

    بعد التسليم بأن الخالق كلي الوجود كلي القدرة
    فهل للمخلوق وجود منفصل .. أو قدرة منفصلة؟

    أولا يا عيدروس مرحبتين
    بعدين منو القال ليك أيدلوجية عماد توفيقية-طبعا أنا بخلي صلاح يجي يدافع عن التهمة دي لأنو
    نحن قد نكون متفقين في الفهم الرصين دا والمنهج لكن مش عاملين"كنتراكت" مع بعض..ودا سر نصاعة منهج أهل السنة والجماعة إنو أهل المنهج دا يتوافقو على صوابطو وإن تباعدت ديارهم..
    المهم، داير أقول إنو كلامك يا عيدروس غلط..لأن ما أتصور إنو أي إنسان مايكون عنده منطلق ينطلق منه..
    سواء كانت عقيدة دينية أو عقيدة من عند عقله وهواه..
    أماإن كانت عقيدة قائمة على وحي ووعي واتفق عليها عليها عقول العقلاء والفطر ..إلخ فما المانع أن يتم التنظير لها شرعيا عقليا ومنطقيا؟ خاصة وأنه ثبت للمنصفين المخالفين للإسلام بأنه لم يتعارض
    دليل عقلي منطقي مع دليل شرعي قائم على الوحي السماوي
    نحن قصة صراع الكنيسة مع العلم دي ماعندنا
    المافي شنو؟!
    **********
    بعدين صاحبك جمال قصّر من الآيات القرآنية؟!! ماهو بستدلّ بيها عديل
    عشان يحاول-زعما-إثبات إنو الرسول إله أو بعض إله
    عشان كدة جبنا ليهو الآيات
    والبجبيب المنطق براهو بنصرف ليهو منطق براهو
    عشان كدة نحن هشام آدم الملحد ماقاعدين نناقشو بآيات لأنو أصلا مامعترف بيها
    نناقشو بالوعي عشان نزيل منّو الوهم الفي راسو-ولافخر-
    شكرا
                  

10-15-2012, 08:53 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    طبعا أسقطنا الشبهة التي تثيرها الصوفية الفلسفية وصوفية الحلول بأن
    من يعاديهم هم الوهابيون فقط!! بل العكس..هؤلاء كشف زيفهم العلماءُ الكبار أمثال
    ابن حجر وابنعبدالسلام وغيرهم..
    هاهنا شهادة قيّمة لابن حجر العسقلاني، الإمام العلاّمة-صاحب فتح البارئ-شرح صحيح البخاري:
    يشهد على ضلال ابن عربي وأتباعه..فقد اختلف مع بعض أتباعه ممن حاول أن يهدده بالسلطان فجرى بنهما"تحدّي" -بالدعاء والمباهلة..قصة رهيبة، مخيفة...عسى أن يتّعظ بها من "مات في حبّ ابن عربي:
    قال ابن حجر-رحمه الله:
    Quote: جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي ، حتى تبرأت من ابن عربي بسوء مقالته ، فلم يسهل ذلك بالرجل المنازع لي في أمره ، وهددني بالشكوى إلى السلطان بمصر بأمر غير الذي تنازعنا فيه يتعب خاطري ، فقلت له : ما للسلطان في هذا مدخل ، إلا تعال نتباهل وقلت : ما تباهل اثنان فكان أحدهما كاذباً إلا أصيب ، فقال لي : باسم الله ، فقلت له : قل اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ، فقال ذلك ، فقلت أنا : اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ، وافترقنا .
    قال : وكان سكن الروضة – أي الرجل المباهل - فاستضافه شخص من أبناء الهند جميل الصورة ، ثم بدا له أن يتركهم وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت ، فخرجوا يشيعونه إلى الشختور ، فلما رجع أحس بشيء مر على رجله فقال لأصحابه : مر على رجلي شيء ناعم فانظروه ، فنظروا فلم يروا شيئاً ، وما رجع إلى منزله إلا وقد عمى وما أصبح إلا ميتاً .. وعند وقوع المباهلة عرفت أن السنة ما تمضي عليه ، وكانت بمحضر من جماعته
    .
    ابن حجر العسقلاني في كتابه:
    "غاية الأماني "
    تقوللي إله أو بعض إله؟!
                  

10-15-2012, 08:56 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)


    العمدة
    كيف حالك سعادتك...
    عارف يا عمده مع انو الموضوع ما زي ما انت شايفو، ولا الزاوية الانت شايت منها هي المقصودة، وحتي لا تتشتت الكورة في اتجاه غير، ح اخلي سؤالي لصلاح في محلو.. واللجيك انت..
    Quote: سبحان الله يا جماعة..زي ما قلت..ناس المنصوري ديل "يرمّوا في الكلام الخطير الدرّاب دا ساااي..وإمكن السماء في اللحظة ديك فوقم تتفطّر والأرض تتزلزل غضبا مما قالوا..!! وتلقا الواحد فيهم في اللحظة ديك بيشرب ليهو كباية شاي وخالف رجل على رجل!!-جمال ماتزعل!! أنا عندي بحث قريب عن الأسلوب القرآني في التعامل مع "درّاب" المناوئين!!

    سبحان الله يا عماد، يا خوي الدراب ده مش يا هو الطين الناشف ولا حاجة تانية، والطين النشف ده مش يا هو الطين الصلصال (البطلع صوت) ولا حاجة تانية؟ ما ياهو نحن متابعين الله في سنتو، مش هو خلق الخلق من طين (فكان الطين) بشرا،، الحمد لله والشكر لله علي شهادتك دي...كدي شوفها وين تودي..
    Quote: "" قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( 68 ) قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ( 69 ) متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون"
    "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ( 88 ) لقد جئتم شيئا إدا ( 89 ) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ( 90 ) أن دعوا للرحمن ولدا ( 91 ) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ( 92 ) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ( 93 ) لقد أحصاهم وعدهم عدا ( 94 ) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"

    نحمد الله ونشكروا، لا قلنا للرحمن ولدا، ولم نفتر علي الله كذبا، قلنا كلهم عبيد للذات المطلقة، كدي شوف منو الجعل لله اندادا ...مشكلتنا كلها في تعريف الرحمن، انت تقول هو الذات المطلقة، وانا بقول هو الانسان الكامل، كدي شوف لينا طريقة لي
    Quote: وكلهم آتيه يوم القيامة فردا
    كيف هو مطلق ويجوه لي عندو..
    Quote: هسع ياجماعة جمال المنصوري دا مستدلّ بآية"وما آتاكم الرسول فخذوه" على إنو رسولنا إله أو بعض إله-!!!!!!!!!!!!!! تعالى الله عما يقوله جمال بن المنصوري علوا كبيرا..
    طيب ما دام جيت للقرآن..النمنطقك!! لو استدلينا ليك بآية تكشف لينا تماما الفرق بين الخالق والمخلوق.. أكيد حتعترف لينا-لأنك حقاني-أحسبك-بل يا جمال الآية دي بتوضح لينا الفرق بين الله والرسول-عليه الصلاة والسلام-يعني في آية واااحدة بس شوف ربنا يعلّمنا إنو أفعال الرسول مش زي أفعال الله تعالى.. وإنو رسولنا بشر-مش إله، ولاينبغي له-لكن بشر يُوحى إليه-وإنو ربنا وحده عنده القدرة على الخلق والرزق والإحياء والإماتة..كدي ياجمال-بدون زعل شوف الآية دي -بالله-كلمة كلمة:
    " ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون "

    عليك الله يا عمدة عاين لي الله قال شنو ؟
    Quote: ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله
    ودي
    Quote: وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون

    الباقي بجيك ليهو صادي..كدي فكر في كلامنا كويس
                  

10-15-2012, 09:30 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    Quote: سبحان الله يا عماد، يا خوي الدراب ده مش يا هو الطين الناشف ولا حاجة تانية، والطين النشف ده مش يا هو الطين الصلصال (البطلع صوت) ولا حاجة تانية؟ ما ياهو نحن متابعين الله في سنتو، مش هو خلق الخلق من طين (فكان الطين) بشرا،، الحمد لله والشكر لله علي شهادتك دي...كدي شوفها وين تودي..

    !!
    ياجمال! آي !
    يا هو زاتو..وياهو زاتو الطين الفيهو النفخة اللي خلقها
    الله..!! فصار"الإنسان"-نفخة+طين.. مش "النفخة" اللي ظنّ الذين لايعلمون
    أنها من "روح الله"!!-تعالى الله-
    ..ياهو زاتو -ياجمال-الطين اللي -لو "كنكش" فيهو ابن آدم -براهو-من دون الروح..بيجندلو في الطين!..ويوديهو النار..!
    وياتو نار؟! النار المخلوق منها الشيطان..!!واللي بتودّيهو النار ..لأنو اتّبع الهوى ورفض أمر الله..وكنكش وافتخر ب"النار"!! فدخل النار مع إنو ربنا خلقو من نار..!!
    شفت حكمة ربنا بالغة كيف يا جمال..
    القصة كلها إنو "الشيطان"-حول زيّكم كدة-"يحشرمخّو في حاجات ربنا ما خلق مخّو ليها..
    ربنا قال ليهو اسحد لآدم طوالي قعد يقول: كيف النار القوية تسجد للطين التعبان؟!
    زي قصة واحد بقول كيف ربنا يقول :"وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"
    وربنا هو المطلق؟
    نقوليهو: إنت بتؤمن بربنا؟
    إن قال نعم
    نقولليهو: هو ربنا قال كدة..إنو أي إنسان بيجي يقابل ربنا برااهو
    ليش ما نصدّق ربنا؟! مش هو اللي قال؟!-
    دا مربط الفرس..
    نكتة حلوة:
    في الثمانينيات زار السودان أحد مشايخنا السلفيين رحمه الله
    وهو دكتور في الشريعة، علاّمة..مصري..إسمه د.محمد جميل غازي
    فصار يكلّم الصوفية في الاستواء والعُلُوّ..فصاروا يتلجلجون ، فسأله أحدهم:
    يا شيخ كيف تقول إنو ربنا في السماء/العلو
    فقال له الشيخ بذكاء مُسكت:
    مش أنا اللي أُلت!!
    هو اللي آل!!
    يعني ربنا هو اللي قال إنو على العرش استوى وأنه في السماء-يعني العلو
    شكري جمال

                  

10-15-2012, 09:40 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: نحمد الله ونشكروا، لا قلنا للرحمن ولدا، ولم نفتر علي الله كذبا، قلنا كلهم عبيد للذات المطلقة، كدي شوف منو الجعل لله اندادا ...مشكلتنا كلها في تعريف الرحمن، انت تقول هو الذات المطلقة، وانا بقول هو الانسان الكامل، كدي شوف لينا طريقة لي

    إنت يا جمال قلت أكبر وأخطر من هؤلاء!
    إنت قلت إنو الرسول إله أو بعض إله!!
    بعدين تعال يا ود الناس النّسألك:
    إنت ربنا طلب منّك تعرفو..ولاّ تعرّفو؟!!
    ربنا مابيحتاج لتعريفك!! ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..
    ربنا عرّفنا بنفسه من خلال آياته المقروة في القرآن ومن خلال الكون المنظور
    "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق"

    Quote: انت تقول هو الذات المطلقة، وانا بقول هو الانسان الكامل،

    بالله هسع يا جمال لو سألك ربنا يوم القيامة من أين أتيت ب"الإنسان الكامل"
    ماذا تقول؟
    أماأيّ زول عاادي لو سألتو كيف عرف ربنا وقال ليك:
    "قل هو الله أحد.الله الصمد.لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"
    دي براها بتكفي في علمو..وبتعطينا علم عظيم وكافي..
    عشان كدة مافي راحة للقلب في مثل هذه المور إلا في الأدلة القائمة على الوحي:
    Quote: وإن مما يكفي لنقض كلام الرازي ومن اتبعه: ما حدث للرازي نفسه قبل وفاته، فإنه صرح بهذه المسألة كمثال للمسائل التي يجب على الإنسان أن يرجع فيها إلى الحق ويترك الباطل، فقد قال قبل موته: (لقد تأملت المناهج الفلسفية والطرق الكلامية، فما وجدتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ووجدت أن أفضل الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، واقرأ في النفي قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]).

    د.سفر الحوالي-موقع
    أ.ه!
                  

10-15-2012, 09:47 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    وهكذا حاور علماؤنا الملحدين والمتأثرين بالفلسفة وناقشوهم بالعقل والمنطق..
    هذه حديقة غنّاء نجول فيها..راجين من أختنا الفاضلة أميرة أن تمشي في رياضهاوتعلّق لنا عليها؟
    -مشكورة-
    Quote: حدث أيام تلمذه أبى حنيفة إذ كان يأخذ عن شيخه الأستاذ( حماد) وبينما كان أبو حنيفة نائماً إذ راى فى منامه رؤيا مبهمة : رأى خنزيراً يريد أن ينحت من ساق شجره فمال غصن صغير ضرب الخنزير ضربه موجعه فابتعد صارخاً , ثم انقلب في الرؤيا إنساناً جلس في ظل هذه الشجرة يعبد الله فذهب أبو حنيفة رضي الله عنه إلى شيخه ليفسرها له فوجده مغتماً فسأله عن سبب غمه.
    فقال : جاء أشخاص ملحدون ( يعتقدون ان الكون مخلوق بالطبيعة وليس له رب) إلى ملك هذه البلاد وقالوا له: أرسل أحد علماء الإسلام ليوضح لنا أن للكون إلهاً.
    فاحضرنى الملك إليهم واتفقنا على مكان وزمن نجتمع فيه لذلك. ونحن يا بنى سنجادل فى إثبات ذات لا تراها العيون ولا تلمسها الايدى لهذا أخشى الفتنه على الناس .
    فقال أبو حنيفة رضي الله عنه الآن عرفت تفسير رؤياى فالخنزير راس الملحدين يريد ان ينحت ساق شجره العلم وهو أنت فمال غصن صغير( تلميذك ) وضرب الخنزير بحجته فأسلم وتتلمذ عليك فدعنى أنا أجادلهم فإن غلبتهم فما بالك بالأستاذ؟
    وان غلبوني فأنا التلميذ الصغير ولو جادلهم الشيخ الكبير لغلبهم.
    فقال : على بركه الله فذهب التلميذ أبو حنيفة رضي الله عنه وقال للناس إن الشيخ أكبر من أن يأتى لمثل هذه المسائل الواضحة ولهذا اختار أصغر تلامذته وهو أنا لمجادلتكم وستجدون بعون الله إجابة أسئلتكم واضحة .
    فوجهوا إليه العديد من الاسئله أذكر منها الاتى:

    ******* السؤال الأول :
    س: في أي سنه ولد ربك ؟
    ج : الله لم يولد ولا كان له أبوان وكتاب الله يقول :( لم يلد ولم يولد ).

    س: في أي سنه وجد ربك ؟

    ج: الله موجود قبل الأزمنة والدهور ( لا أول لوجوده).

    س: نريد ضرب أمثله من الواقع المحض لتوضح لنا الإجابة:

    ج: ماذا قبل الأربعة في الأرقام الحسابية؟

    قالوا: ثلاثة.
    قال : وماذا قبل الثلاثة ؟
    قالوا : اثنان .
    قال : وماذا قبل الاثنين؟
    قالوا : واحد
    قال : وماذا قبل الواحد؟
    قالوا : لا شئ قبله.
    فقال لهم : إذا كان الواحد الحسابي موجود لا شئ قبله فما بالكم بالواحد الحقيقي وهو الله تعالى ( إنه قديم لا أول لوجوده).
    *******السؤال الثانى :
    : في اى وجهه يتجه وجه ربك ؟
    ج: لو أحضرنا مصباحاً في مكان مظلم في اى جهة يتجه نوره؟
    قالوا : في جميع الجهات.
    قال : إذا كان هذا حال النور الصناعي فما بالكم بنور السموات والأرض.
    *******السؤال الثالث:
    س: عرفنا شيئاً عن ذات ربك أهي صلبه كالحديد؟ أم سائله كالماء؟ أم غازيه كالدخان والبخار ؟
    ج: هلا جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ( الموت)؟
    قالوا : جلسنا.
    قال : كان يكلمكم فصار بعد الموت ساكتاً . وكان يتحرك فصار ساكناً فما الذي غير حاله؟
    قالوا : خروج روحه.
    قال : أخرجت وأنتم موجودون معه؟
    قالوا : نعم .
    قال: صفوا لي هذه الروح أهي صلبه كالحديد؟ أم سائله كالماء ؟ أم غازيه كالدخان والبخور.
    قالوا : لا نعرف شيئاً عنها.
    قال : الروح _ وهى مخلوقة – لا يمكنكم الوصل إلى كنهها أفتريدون منى أن أصف لكم الذات الإلهية إن ذاك لعجيب.

    *******السؤال الرابع:
    س: في أي مكان ربك موجود ؟
    ج: لو أحضرنا كوباً مملوءاً بلبن محلوب الآن فهل في هذا اللبن سمن ؟
    قالوا : نعم .
    قال: وأين يوجد السمن في اللبن؟
    قالوا : ليس له مكان خاص بل هو شائع في كل جزيئات اللبن.
    قال : إذا كان الشئ المخلوق وهو السمن ليس له مكان خاص أفتطلبون أن يكون للذات الإلهية مكان دون مكان . إن ذاك لعجيب.
    *******السؤال الخامس:
    س: إذا كانت كل الأمور مقدره من قبل أن يخلق الكون فما صناعه ربك؟

    ج: أمور يبديها- يظهرها- ولا يبتديها: يرفع أقواماً ويخفض آخرين.
    *******السؤال السادس:
    س: إذا كان لدخول الجنة أول فكيف لا يكون لها آخر ونهاية؟( بل ان اهلها خالدون فيها)
    ج: الأرقام الحسابية لها أول وليس لها نهاية.
    *******السؤال السابع:
    س: كيف نأكل في الجنة ولا نتبول فيها ولا نتغوط؟
    ج: أنا وأنت وكل مخلوق مكث في بطن أمه تسعه اشهر يتغذى من دماء أمه ولا يتبول ولا يتغوط فمن حيوان منوي لا يرى إلا بالمجهر إلى شخص يملأ يد القابلة( الدايه) أو الطبيبة.
    *******السؤال الثامن :
    س: كيف يتأتى أن تزاد خيرات الجنة بالإنفاق منها ولا يمكن أن تنفذ؟
    ج: خلق الله شيئاً في الدنيا يزداد بالنفقة منه وهو العلم فكلما أنفقت منه زاد ولم ينقص.
    ******* الأسئلة التاسع والعاشر والحادي عشر:
    س: أرنى ربك مادام موجوداً.. الشيطان مخلوق من النار وسيعذب بالنار فكيف تعذب النار بالنار؟ .. والشر والخير مقدران على الإنسان فلم الثواب ولم العقاب؟

    ج: إن الإجابة على أسئلتكم الثلاثة تحتاج وسائل إيضاح .
    فقالوا : هات ما شئت : فمال وأحضر طوبه من الأرض وهوى بها على رأس زعيمهم بضربه مؤلمه فحضر الوزير مسرعاً مستنكراً ما حدث
    فقال: إن ضربه وسيله لتوضيح الإجابة على أسئلته.
    فقالوا : و كيف؟
    فقال : هل أحدثت هذه الضربة ألماً؟
    فقال الملحد : نعم .
    فقال : وأين يوجد الألم ؟
    قال : في الجرح .
    فقال أبو حنيفة: أظهر لي الألم الموجود في الجرح فأظهر لك الرب الموجود في الكون .
    والطوبة من طين وأنت مخلوق من طين فكيف عذب الطين الطين .
    وضربك مقدر فلم استغثت؟ ليلحقوا بي العقاب .
    ...........
    عند ذلك أسلم رئيس الملحدين وأحجم زملاؤه .

    فقال التلميذ أبو حنيفة رضي الله عنه شعراً:
    فيالك من آيات حق لو اهتدى .......... بهن مريد الحق كن هواديا.
    ولكن على تلك القلوب أكنه............ فليست – وان أصغت تجيب المناديا...


    المصدر/شبكة أنا المسلم

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-15-2012, 09:48 AM)

                  

10-15-2012, 09:55 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: أرنى ربك مادام موجوداً.. الشيطان مخلوق من النار وسيعذب بالنار فكيف تعذب النار بالنار؟ .. والشر والخير مقدران على الإنسان فلم الثواب ولم العقاب؟
    ج: إن الإجابة على أسئلتكم الثلاثة تحتاج وسائل إيضاح .
    فقالوا : هات ما شئت : فمال وأحضر طوبه من الأرض وهوى بها على رأس زعيمهم بضربه مؤلمه فحضر الوزير مسرعاً مستنكراً ما حدث
    فقال: إن ضربه وسيله لتوضيح الإجابة على أسئلته.

    عشان كدة قلنا إنو تبارك دا إلا يقرو عليهو شيوخو دييلك
    ويجلدوهو بالعكّاز الغليد!!
    مش بالسوط الطويل دااك القاعد في طرف الخلوة
    (طبعا نحن مش ناس ضرب بعكاكيز!! وإذا قرأنا على "مهبوش" بنقرا بالقرآن
    وبنجلد خفيف..!بس-و تبارك يعرف!!: -شيوخو بيجلدو بالسيطان الطويلة! وبيجنزروا بالجنازير!!)
    غايتو عفيناك من جنازيرهم
    بس تستاهل عكاكيزم!!
    عالم ما تنتبه إلا والطوب على دماغها!!!
    ************
    فائدة:
    "اللهمّ أرنا الأشياء كما هي"
    دعاء يكثر منه الإمام ابن الجوزي-رحمه الله

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-15-2012, 09:56 AM)

                  

10-15-2012, 10:07 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    كتب عماد : (محمد ميرغني
    ليس من عادتي الجدل البيزنطي
    لأني أعلم أن العمر غاال وليس مناكفات
    أظنك تعرف الفرق بين "كتب الله في اللوح المحفوظ"
    وبين"نظرت/اطّلعتُ على اللوح المحفوظ"
    قال تعالى"كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي"
    شكرا )

    ناس بيزنطة لو شافوا كلامك ده يموتوا غيظاً

    هو قال : كتب الله في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون .... الخ
    كيف علم ابن تيمية ما كتبه الله في اللوح الحفوظ ؟؟؟
    وهو القائل كما نقلت أنت : لا يطلع عليه غير الله ؟؟

    هل هو الله ؟؟
    أم اطّلع عليه وكذّب مقالة نفسه ؟؟

    يا ريت لو نلحق ناس بيزنطة يا حليلن

    والله ما كنت أظن أني في حاجة لكتابة مثل هذا
                  

10-15-2012, 10:23 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    تبارك

    شوف أقرب واحد من جماعة ابن تيمية واتصور معاه بس
                  

10-15-2012, 10:43 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)



    العمدة
    كيفنك يا راجل يا طيب..

    Quote: يا هو زاتو..وياهو زاتو الطين الفيهو النفخة اللي خلقها
    الله..!! فصار"الإنسان"-نفخة+طين.. مش "النفخة" اللي ظنّ الذين لايعلمون
    أنها من "روح الله"!!-تعالى الله-

    والله يا عمدة نحن زاتنا من قبيل البنقول فيهو ده، انو الطين ده (منفوخ في الفاضي) وعامل فيها انو عندو ارادة مستقلة.ووجود موضوعي. يا خي انت من قبيلك تشيل وتجيب في ودائما مجايبك طيبه ودائما فيها هو دائما في موقع (المفعول به) عليك الله يبقي متقل كيفن.. ياخي ده مستغل.. يا عماد عشان ما ننسي الموضوع.. الموضوع الله (الذات المطلقة) لا شريك لها ولا يحزنون حتي وان كانت مساحة فاضية .. ناهيك عن انها تكون في السما... فكر فيها كويس

    Quote: يعني ربنا هو اللي قال إنو على العرش استوى وأنه في السماء-يعني العلو


    يطرشني حكاية السما دي تعني العلو ما سمعت بيها، السمعنا بيها (سبع سموات طباقا) يعني فوق بعض، وهل تري فيها من فطور.. اذا كان دي ماها مكان،، امال المكان يبقي ايه ؟
    تسلم يا بيه
                  

10-15-2012, 11:14 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)


    العمدة..
    نهارك سعيد..
    Quote: إنت ربنا طلب منّك تعرفو..ولاّ تعرّفو؟!!
    ربنا مابيحتاج لتعريفك!! ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..
    ربنا عرّفنا بنفسه من خلال آياته المقروة في القرآن ومن خلال الكون المنظور
    "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق"

    يا عمده عشان نتساوي في الحقوق والواجبات.. خلينا نقول انو ما محتاج تعريفنا ليهو نحن الاتنين، بدل:
    Quote: ربنا مابيحتاج لتعريفك!!
    اها يا عمده تاني قمت لخبتني في الكلام يعني شنو ما محتاج تعريفي، ويعني شنو :
    Quote: ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..
    غايتو قمت بي سداري ساكت واكلتني حنك.. ان يازول بعترف ليك انك بتجيد اللغة العربية، وقيادة العربية.. غايتو محنتني في عضمي ده،، عليك الله اشرح زيادة شوية (مامحتاج، ومحتاج) غايتو الله يحتاج دي ما سمعت بيها الا منك، مع انو بيقول في محكم تنزيله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) انا طول عمري كنت قايل نحن المحتاجين ليهو،، الا الليلة يادوب عرفت انو الله محتاج مننا.. سبحان الله.
    Quote: بالله هسع يا جمال لو سألك ربنا يوم القيامة من أين أتيت ب"الإنسان الكامل"
    ماذا تقول؟

    اقول زي ما الجماعة ديل قالوا:
    Quote: 6204 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال قال أناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه

    العمدة..
    خلي بالك شفت ربنا ده واسع عليم كيف ؟ يقولوا ليه (نعوذ بالله منك ) وبعد داك يستجيب ليهم انه الحليم الغفور، ويجيهم في الصورة البعرفوها..
    بس كدي عندي ليك سؤال صغيروني : الجماعة ديل شافوا ربنا علي الصورة البعرفوها دي وين قبال كدي؟
    تصبح علي خير يا عمده..
    ملحوظة:
    سفر الحوالي ده شنو ؟ يا كافي البلا.. سمعنا بي سفر الجفا..

                  

10-15-2012, 11:58 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    عيدروس:
    Quote: السؤال هو : إذا جئتم لحوار.. فالاسئلة والإجابات يجب أن تاتي من العقل
    لا من المنقول(لأنو دي ذاتها لخبتة وتوفيقية).


    عيدروس أيها الحبيب، (والله مشتاقيين)!
    تعرف من ناحية منهجية، هذا الموضوع لا ينبغي النظر إليه إلا من خلال النصوص
    النقلية، لأنه لا يتعلق بظاهرة فيزيائية او كونية، يتعلق بظاهرة فلنقل (ميتافيزيقية)!
    والمذاهب الفلسفية والصوفية لا عد لها ولا حصر!
    فمنهجياً الواحد ينطلق من منطلق رؤيته العقائدية، ويلتزم بها!
    عشان إذا حوسب يُحاسب وفقاً لها!
    وإلا ففي هذه المسألة لا ضوابط،
    في الهند حتلقى واحد ربّه عبارة عن بقرة!
    لو جاء إلينا وعاوز يطرح رؤيته العقائدية، فإنه سيكون على حدّ سواء
    مع عقيدة أي زول تاني!
    لأن القضية أصلاً قضية اعتقادية، وتخرج عن حدود العلم والتجربة!
    والعلم والمنطق والتجربة: ليس لها إلا أن تلوذ إزاءها بالصمت،
    لكن للعلماء وأهل المنطق فيما بعد أن ينظروا في ثمرة هذا الاعتقاد:
    هل تتناسب مع الحياة الإنسانية أم لا؟
    هل تتعارض في جانب من جوانبها مع العقل والمنطق والفيزياء أم لا؟
    والتصور الشرعي الذي ننحاز إليه:
    يثبت إرادة الإنسان وقدرته وحريته!
    وكذلك يثبت إرادة الله عز وجل وقدرته، وأنه هو الذي آتى الإنسان هذه الحرية والإرادة!
    في مقابل أن التصور الصوفي المتفلسف فيه كثير من القيم التي تتعارض مع مقتضيات عصرنا الراهن،
    ابتداءً من إثبات حرية الإنسان، فمن المعلوم أن أبسط مبادئ التربية الصوفية أن تُلغي ذاتك،
    وتكون بين يدي شيخك كالميت بين يدي المغسل!
    وإذا دفعتك ظروف الحياة إلى التفكير في الاغتراب، فاذهب إلى شيخك وخذ منه الخيرة!
    بينما في هذه الحالة التصور الشرعي، يقول لك: استشر -وهذا مستحسن- شيخك أو أي شخص آخر، أما
    قرارك فينبغي أن تتخذه أنت، ابتداء من أنك تلجأ إلى الله عز وجل عبر الاستخارة:
    تستخيره هو مباشرةً: إن كنت تعلم أن ذهابي إلى السعودية خيراً لي في حاضري ومستقبلي وآخرتي؛ فيسره لي!
    وإن كنت تعلم أنه شر لي في حاضري ومستقبلي وآخرتي؛ فاصرفه عني واصرفني عنه!
    وبعد داك إنت بتقوم تتحرك حسب الأسباب، وجدت إنو جاتك فيزة للسعودية بسهولة، فما دام أنك عملت الاستخارة،
    امضِ في الأمر، وإن رأيت أن الأمور متعسرة ابتداءً، وإنت عملت الاستخارة، تلقائياً حتلقى نفسك لم تعد مهتماً
    بالأمر!
    وهذا السلوك الشرعي مبني كله على أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب!
    بينما في التصور الصوفي الفلسفي: ثمة آخرون أيضاً يعلمون الغيب! الجأ إليهم! وابرُك بين يديهم!
    التصور الشرعي أنو: لا إله إلا الله، معناها أن تشتشعر قوتك وفرديتك وذاتيتك، إزاء أي كائن ٍ في هذا الوجود:
    شيخاً كان أو عالماً أو إماماً أو...(لا إله إلا الله) معناها لا أعبد إلا الله ولا أطيع إلا إياه!
    وهذا ليس معناه أنني لا أطيع أحداً في الواقع، لا بل أطيع كل من أرى معه الحق والحقيقة، في ذلك الأمر المعين،
    ما دام لا يخالف مراد الله! حتى لو كان شيوعي أحمر!
    فطاعة الله وحده شيء يكون في القلب والضمير، أما تحقيقها في الواقع فإنه يتم من خلال الوسائل والأساليب الواقعية،
    لكن كل شيء يكون منطلق من ضميري!
    كل المودة!
                  

10-15-2012, 12:35 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    جمال:
    Quote:
    شوف يا صلاح اخوي
    انا واحد من الناس باعترف بي حق كل واحد ان يكون حرا في فهمو، وعمري ما حاولت افرض راي علي زول، وبالمقابل برفض انو اي زول يفرض رايو علي..
    الكلام الكتبتو انت هنا ده فهمك، قد يكون المباشر او بالتأثير، وده ما عيب... بس كمان لو عاوز تفند فهمي للأيات جيب لي نقيض هذا الفهم، حتي الحديث الانت جبتو بيتحدث عن الشفاعة، وهي جزء من المقام، وليست كل المام، والذي تنتهي عنده الشفاعة لا بد ان يكون قريبا من الله قربا لم يبلغه (ملك) و لا (رسول مرسل) وهاك الجزء ده من حديث للنبي..( إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة ) شوف النبيون دي، تفتكر انو سيدنا محمد وقتها من ضمن (النبيون) دي ولا فوق ليها؟
    علي فكرة يا صلاح، حلفتك برب الكعبة انك ما تتجاهل اسئلتنا دي، عليك الله حاول تجاوب عليها علي قدر ما تقدر..كدي قول لي سميع بصير في الاية ديك بي تشير لي منو؟
    تفتكر ان والنبي عشان يعرف ان الله (سميع بصير) لازم يشوف اية كبري؟
    مودتي

    أخي جمال
    سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات وبعد
    ما الذي أملكه يا أخي حتى أفرض عليك رأيي؟ لو فرضنا أن ردي كان فيه (شيء من شدّة) فذلك في مواجهة الفكرة صدقني، وليس في مواجهة صاحبها!
    وأنا فعلاً أتيتك بفهم مناقض لفهمك: أن الضمير في قوله تعالى (وهو السميع البصير) مرجعه إلى الله!
    وأتيتك بحديث الشفاعة وذكرت أنت أنه جزء من المقام، وقلت لك: لو أطلقنا القول في المقام، فإنه ليس بالضرورة مقام ألوهة!
    أما حديث: (إن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء)، فليس فيه أدنى إشارة إلى المعنى الذي تريده، فمن أين لك يا أخي: أن هؤلاء قد صاروا آلهةً، والحديث نفسه يذكرهم بوصف العبودية!
    ويا جمال، لو أنني أخذت بفهمك في الآية وأرجعت الضمير إلى العبد محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يعني ذلك -بحسب السياق الواضح للآية- إلا: أنه في ذلك المقام الرفيع قد وهبه الله
    القدرة العالية على السمع والبصر، وليس فيها أدنى إشارة إلى المعنى الذي تريده، لأن حال كونه سميعاً بصيراً، مقيد بذلك المقام (حسب سياق الآية)!
    بعدين يا جمال، حقيقة كبرى زي دي لا يُستدل لها بآية أو آيتين، أو حديث أو حديثين،
    خاصة وأن النصوص التي تثبت كونه صلى الله عليه وسلم قد عاش بشراً ومات بشراً، من القرآن الكريم والسنة، لا عد لها ولا حصر!
    نجي نمسك في آية واحدة ونقيم عليها هذا البنيان الضخم! ونتجاهل بقية الآيات!؟
    أسأل الله أن يهديني وإياك وجميع الحاضرين إلى صراط مستقيم!
                  

10-15-2012, 01:57 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote:
    حياك الله أخونا عبد الله عبد الله!
    ونشكرك على إطلالاتك الجميلة،
    سواء كنت مع أو ضد،
    بل نحسبك تعبر عن الصوفية الشرعية،

    الأخ صلاح عباس فقير
    وهل هنال صوفيه شرعيه
    وصوفيه غير شرعيه ؟
    شخصياً لا أعتقد ذلك
    بل إيمانى القاطع بأن الصوفيه منهجها واحد
    وهو بكل بساطه وبدون جدل فلسفى :-
    الأيمان بالله , بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه .
                  

10-15-2012, 02:25 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    Quote: بل إيمانى القاطع بأن الصوفيه منهجها واحد
    وهو بكل بساطه وبدون جدل فلسفى :-
    الأيمان بالله , بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه .

    بالإضافة للعثيمين وشرطة النظام العام طبعًا ... باعتبارهم ينوبون عن الله في غيابه ...












    ... المهم .....
                  

10-15-2012, 02:35 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    عبد الله عبد الله:
    Quote: إيمانى القاطع بأن الصوفيه منهجها واحد
    وهو بكل بساطه وبدون جدل فلسفى :-
    الأيمان بالله , بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه .

    أخي عبد الله، هذه إذن الصوفية الشرعية!
    وهذا هو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة!
    أما الصوفية الفلسفية، فتعتبر أن هذا العمل ليس غايةً في حدّ ذاته،
    بل هو وسيلة لتحقيق غايةٍ،
    ألا وهي -بزعمهم- العودة إلى الأصل الملكي أو الروحي أو الإلهي!
    فحقيقة الإنسان عند هؤلاء أنه روح خالص فقط،
    وأما هذا الجسد فإنه مجرد سجن للروح، وعلى أقصى حد عند الوفاة ستتحرر الروح،
    وتفارق الجسد إلى الأبد، وبعدها يعيش الإنسان في الجنة روحاً خالصاً بلا جسد، فهذه هي حقيقته كما يزعم
    (فلاسفة الإسلام)!
    وبالتالي فهم ينكرون أن يكون هناك عذاب حسي، في (جهنم) أسأل الله أن يحرم أجسادنا على نيرانها!
    ويقولون: العذاب المقصود معنوي، يناسب حقيقة الإنسان التي يدعونها!
    وكذلك ما ورد في القرآن من نعيم الجنة والحور العين، يقولون: هذا لمخاطبة العوام بما لا يفهمون غيره،
    وأما الحقيقة فنعيم الجنة روحي معنوي خالص!
                  

10-15-2012, 02:52 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    تحية وإحترام وشوق يا صلاح
    Quote: تعرف من ناحية منهجية، هذا الموضوع لا ينبغي النظر إليه إلا من خلال النصوص
    النقلية، لأنه لا يتعلق بظاهرة فيزيائية او كونية، يتعلق بظاهرة فلنقل (ميتافيزيقية)!
    والمذاهب الفلسفية والصوفية لا عد لها ولا حصر!
    فمنهجياً الواحد ينطلق من منطلق رؤيته العقائدية، ويلتزم بها!
    عشان إذا حوسب يُحاسب وفقاً لها!
    وإلا ففي هذه المسألة لا ضوابط،
    في الهند حتلقى واحد ربّه عبارة عن بقرة!
    لو جاء إلينا وعاوز يطرح رؤيته العقائدية، فإنه سيكون على حدّ سواء
    مع عقيدة أي زول تاني!

    الفكرة الصحيحة تقنع أياً من كان .. إلا من أبي

    ولو بي تناقش ناس ما مسلمين(وعندهم برضو فكرة الوجود) .. حا تناقشهم بي شنو؟!!
                  

10-15-2012, 03:12 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: aydaroos)

    Quote: لكن للعلماء وأهل المنطق فيما بعد أن ينظروا في ثمرة هذا الاعتقاد:
    هل تتناسب مع الحياة الإنسانية أم لا؟
    هل تتعارض في جانب من جوانبها مع العقل والمنطق والفيزياء أم لا؟


    طبعاً في الواقع بي يحصل العكس يا صلاح ، الرؤي الدينية تلهث حتي تلائم نفسها
    مع الإستنتاجات العلمية.

    عشان كده واحدة من أعظم إنجازات التصوف والمتصوفة (التأويل)
    مما جعل النصوص الدينية مفتوحة علي إحتمالات لا نهائية.
                  

10-15-2012, 03:23 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: aydaroos)

    Quote: أخي عبد الله، هذه إذن الصوفية الشرعية!

    انت صدقت حكاية العثيمين والنظام العام دي؟













    ... المهم ....
                  

10-15-2012, 03:40 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    فيلم ماتريكس باللغة العربية الفصحى لعله يطور قليلا من الفهم السلفي لمعضلة الوجود والعدم:

                  

10-15-2012, 04:42 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: عشان كده واحدة من أعظم إنجازات التصوف والمتصوفة (التأويل)
    مما جعل النصوص الدينية مفتوحة علي إحتمالات لا نهائية.

    بل هذا من أسوأ ما أفرزته التجربة الصوفية: تفسير النصوص بمحض الهوى!
    وليّ أعناقها حتى تتوافق مع الفلسفة المسبقة التي اعتنقوها!
    الموقف العلمي الصحيح: أن تفسر النصوص بحسب دلالات ألفاظها، ومع استخدام كل التقنيات
    المتعلقة بتحليل النصوص!
    عشان الواحد: عندما (يعتقد أو لا يعتقد) يكون على بيّنة!
    فلاسفة الإسلام كانت عندهم أجندات خاصّة، طيب ما فيش مشكلة: من حق أيّ كان أن يعتقد بأي عقيدة يراها!
    لكنه ليس مضطراً إلى اتباع أسلوب المخادعة، وإعادة تفسير النصوص بمزاجه الخاص!
    وقولك يا عيدروس بجعل النصوص الدينية مفتوحة على احتمالاتٍ لا نهائية!
    هذا معناه أن تفقد معانيها الأصيلة!
    فلماذا؟
    مفروض نفهمها بحسب دلالالتها اللغوية، وبعدين نشوف:
    أهذا شيء ينبغي اعتناقه والدفاع عنه؟ فلنعتنقه!
    أو أنه شيء ينبغي نقضه، فليتّخذ العاقل الحرّ الموقف اللائق به!
    إذا كان فعلاً قد ثبت له، أن هذه الرؤية الدينية، من مخلفات العصور الخوالي،
    كما تقول بذلك الوضعية العلموية المعاصرة!
    أن يكون الإنسان هو ذاته، بلا مخادعة، مهما يكن: هذا أمر إيجابي على أي حال!
    وفي نظري لو كان صادقاً فسوف يصل يوماً إلى الحقيقة!
    فينبغي أن يكون المنهج العلمي واضحاً موضوعيّا لا يميل مع الأهواء!
    وأنا حقيقة متعجب من موقف العلمانيين ا لسودانيين من الصوفية الفلسفية!
    سيقولون: والله الصوفية عندهم اعتراف بالآخر وحرية وشيئاً من ذلك!
    ولو سمحوا لأنفسهم بقليل من التفكير، لأدركوا الوجه الاستبدادي الكامن في الصوفية (الفلسفية)،
    حيث يمارس القهر والكبت لاعلى جسدك، بل على روحك وشخصيتك:
    (كن بين يدي الشيخ كالميت بين يدي المغسل!)
                  

10-15-2012, 03:56 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: بينما في التصور الصوفي الفلسفي: ثمة آخرون أيضاً يعلمون الغيب!
    الجأ إليهم! وابرُك بين يديهم
    !


    وهذ-وااأسفاه-هو السائد في سوداننا-بلدالعجائب!
    كما قال أبوهم "البرعي":

    أستاذك يا فقير *** كون عندو ذليل حقير
    له اتبع كالصغير***لا تميل أبداً لغير
    ***
    كن ثابت عندهو*****لا تضحك عندهو
    في كربك أندهو ******بتغيثك جندهو
    سيب غيرو ليه روح***قبال تفنى وتروح
    سلم لو وكن طروح***كالجسد المافي روح
    !!!
    يعني تبارك..العامل فيها علماني متحرر دا..لو مشى لشيخ طريقة
    بيكون عندو زيو وزي أي دلقان في إييد!! أو أي جثمان بغسّلو فيهو!!!..استسلام كاامل!
    ماتقول "بغم"زاتو!!
    و"من اعترض انطرد"!!
    هو يقدر يقول شنو؟!!
    بس يتفالح على الناس هنا
    المهم..دي زاتا يمكن ينساها!!
                  

10-15-2012, 04:16 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: بس يتفالح على الناس هنا


    خفف من الفوليح يا تبارك :)

    أعفي لي يا عماد ما قدرت أمشيها
                  

10-15-2012, 04:18 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: قالت كنا نتمنى أن نقرأ عن ابن تيمية آيات من القرآن الكريم واضحة وصريحة تدل على تجسيم الإله !!
    نحن يا أختي العزيزة ننتظر ردك أو تعليقك على هذه النقاط لا ما تتمنينه ، هل ترين أن هذه النقاط المنقولة هنا تفيد التجسيم أو لا تفيده ؟؟
    ولك الشكر

    .....................

    الاستاذ محمد ميرغني
    تحية طيبة وبعد،

    ربما انا أسأت التعبير فلم يكن قصدي ابدا ان اتمنى ولكن كان قصدي أن ابن تيميه كان عليه ان يأتي بأدلة من القرآن والسنة النبوية المؤكدة على تجسيم الإله..
    واما عن سؤالك اذا كان ما أوردته من هذه النقاط المنقولة تفيد التجسيم من عدمه.. فإنني لا ارى التجسيم واضحا هنا وربما يعود هذا لعدم فهمي للمعنى المراد بهذه الفلسفة العميقة في تركيب الجمل وفحوى المضمون..اذا اردنا التجسيم بالمعنى المفهوم عند العامة وهو كل ما يكون في اطار محدد مكانيا وزمانيا.. فهل الله سبحانه وتعالى يمكن ان يكون محددا مكانيا وزمانيا.. وهناك الكثير من المداخلات التي قرأتها هنا في هذا البوست التي قربت لي هذا المعنى كثيرا وسأعود لتلك المداخلات ..
    والله يديك العافية يا محمد لمداخلاتك القيمة والثرة والتي فعلا وسعت مداركنا كثيرا وبصورة أعمق عن ماهية التجسيم والمطلق عند علماء المسلمين..
                  

10-15-2012, 04:35 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: اميرة السيد)

    الأخت المحترمة/أميرة السيد
    حضوركم مهم لإدارة دفّة الخيط
    وضبط الحوار..وحسنا فعلتم
                  

10-15-2012, 04:40 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: من شيوخ الصوفية من غضب على منتقديه فأخرجهم بسبب ذلك من ملة الإســــــــــلام إلى ملة الكُفْــــــــــــــــــــر ....!!!!!!!!!ـــــــــــــ***ـــــــــــــــ***ـــــــــــــــــ***ـــــــــــــــ
    وفي كتاب (يستنبئونك) الذي يعجز من يتتبعه لح...صر الأباطيل والخرافات والترهات !! في ص 185 :
    يفخر البروفيسور السماني بأن لأسياده الصوفية ((غارات)) ومن ذلك:
    غضب على منتقديه فأخرجهم من الإسلام إلى الكفر!!!
    ومنهم من غضب على منتقديه فقتلهم !!!!
    ومنهم من سلب عن الحكام حكمهم !!!!

    من إضافات رائعة للاخ د. عارف الركابي
    على صفحته في "الفيس بوك"
    وكمان يا تبارك كلام البروفيسور حسن الفاتح قريب الله ممسوح ضوئياٍScanning
    فمافي طريقة لغُلاط!!
    http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...8mlsYoN6L37P4AEck-Gg
                  

10-15-2012, 04:46 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    كنت تكلمت عن مصادر هؤلاء الصوفية الفلسفية..
    هذا أحدها: ملك يهبط من السماء ليطلب شفاعة شيخ صوفي! :-
    Quote: أن ملكاً من السماء هبط إلى الأرض ليشفع له الشيخ عند الله حيث
    إنه وقع في هفوة
    !!!! فقبل الله شفاعة الشيخ فيه !!!
    ........

    عارف الركابي
    ***************
                  

10-16-2012, 02:04 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: يعني تبارك..العامل فيها علماني متحرر دا..لو مشى لشيخ طريقة
    بيكون عندو زيو وزي أي دلقان في إييد!! أو أي جثمان بغسّلو فيهو!!!..استسلام كاامل!
    ماتقول "بغم"زاتو!!
    و"من اعترض انطرد"!!
    هو يقدر يقول شنو؟!!
    بس يتفالح على الناس هنا
    المهم..دي زاتا يمكن ينساها!!

    لكل مقامٍ مقال يا عمدة ... كمان شيوخنا زي أئمتكم؟













    ... المهم ....
                  

10-16-2012, 03:06 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)


    الحبيب / صلاح
    سلامات
    الحقيقة يا صلاح انا ابدا ما قصدت انك بتفرض علي رائك، انا قصدت شيئين اثنين الأول: ان اثبت مبدأ حرية التعبير، والثاني: تثبيت مبدأ حرية التفكير.. بمعني انو التفاسير القديمة لبشر مثلنا يجب الا تعامل علي انها جزء من الدين، لأنو التفاسير دي نتاج فكر، والفكر يتغير بتغيير الزمان والمكان..
    نجي لي دي..
    Quote: ويا جمال، لو أنني أخذت بفهمك في الآية وأرجعت الضمير إلى العبد محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يعني ذلك -بحسب السياق الواضح للآية- إلا: أنه في ذلك المقام الرفيع قد وهبه الله

    ما هو اصلا يا صلاح نحن من الاول قاعدين نقول ليك انو المقامات دي ربنا للناس، كدي جيب لينا من كلامنا ده كلو انو نحن قاعدين نقول دي صفاتهم الفيزيائية،وكلامنا كلو انو ربنا قاعد يفوض صلاحيات كثيرة من صلاحياتو للبشر، وجبناليك قبل كده ايات المسيح من خلق الطير، واحياء الموتي، وقلنا ده باذن الله،، وعاوزنك تنظر لمسألة اله وشبه اله من المنظور ده.وتضعها في حجمها الطبيعي. بس طبعا عشان تكون في الصورة نخن ما بنعبد الاله وشبه الاله(الانبياء والرسل) نحن نقدسهم فقط ونحترمهم ونري افعال وصفات الله من خلالهم،المعجزات البزودهم بيها ربنا بتقرب لينا الصورة من الله بصورة كبيرة، عشان كده بنقول فيهم نفحات من الله،وزي ما في ضرورة للرسل في ضرورة للأولياء، اذا ان ما بتحتاج ليهم في غيرك من البسطاء محتاج ليهم، لأنو مهما بلغ شأن المرء من المقدرة الشخصية علي ان يسلك سبيلا للعلم منفردا، فهو في بداياته يحتاج الي المعلم، هكذا يقول السلم التعليمي..

    Quote: القدرة العالية على السمع والبصر، وليس فيها أدنى إشارة إلى المعنى الذي تريده، لأن حال كونه سميعاً بصيراً، مقيد بذلك المقام (حسب سياق الآية)!
    بعدين يا جمال، حقيقة كبرى زي دي لا يُستدل لها بآية أو آيتين، أو حديث أو حديثين،
    خاصة وأن النصوص التي تثبت كونه صلى الله عليه وسلم قد عاش بشراً ومات بشراً، من القرآن الكريم والسنة، لا عد لها ولا حصر!
    نجي نمسك في آية واحدة ونقيم عليها هذا البنيان الضخم! ونتجاهل بقية الآيات!؟
    أسأل الله أن يهديني وإياك وجميع الحاضرين إلى صراط مستقيم!

    يا صلاح دي برضوا تبع الشرح الفوق داك.. ضرورة الارشاد تتطلب المرشد، وده موجود في كل التنظيمات حتي انصار السنة المحمدية، ودي المقصوده من حديث الامارة، لأنو الطريق متصاعد كلما صعد الي اعلي ضاقت القمة، حتي تصير زاوية حادة..
    ان شاء الله اكون قدرت اقرب ليك المعني

                  

10-16-2012, 04:14 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    أخي جمال
    سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات،
    وصباح منوَّر بذكر خالق الأرض والسموات،
    أنا حقيقةً لا أقيد نفسي بأي تفسير أو فهم مأثور، إلا إذا رأيته يعبر عن حقيقة اعتقادي،
    وإحنا مفروض أصلاً في استنباط المعاني من الآيات والأحاديث، مفروض نتبع منهجية علمية منضبطة،
    يعني ما تكون زي منهج التأويل الصوفي الإشاري، الذي هو عبارة عن تضمين وليس محاولة فهم وتفسير،
    يعني الواحد عندما يواجه النص، تكون أصلاً عندو عقيدة معينة يريد أن يثبتها،
    فيقوم بتوجيه النص، وتقييده ليدلّ على المعاني التي يريدها!
    المنهجية العلمية المنضبطة، من الطبيعي فيها أنك لا تستند إلى بعض الأدلة،
    وإنما تقوم باستقراء شامل لكل الآيات التي لها تعلق بما تريده!
    ثم تستخرج منها المعنى الذي تتضافر فيه هذه الأدلة للإشارة إليه!
    وفي الكلام عن المقامات، وعطاء الله غير المحدود للإنسان المتقرب إليه بالعبادات،
    أقول لك: يا أخي، القرآن يتعامل مع هذا الأمر بحساسية بالغة، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم،
    كان إذا شعر بأن أحدهم يضفي عليه معنى إلهيّاً، ولو بمجرد ظاهر اللغة، يبادر إلى
    نفي دلالاته الموهمة بأن له شيئاً من مقام الألوهية!
    وأواصل!
                  

10-16-2012, 04:56 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: صلاح عباس فقير)


    الحبيب / صلاح

    تحياتي الطيبة
    Quote: يعني ما تكون زي منهج التأويل الصوفي الإشاري، الذي هو عبارة عن تضمين وليس محاولة فهم وتفسير،
    يعني الواحد عندما يواجه النص، تكون أصلاً عندو عقيدة معينة يريد أن يثبتها،


    في حقيقة لازم يقر بها اهل العلم الشرعي، وهي (ان العبارة مهما بلغت قوتها وسعتها لا يمكن ان تسع مراد الله) والا لكان من السهل الاحاطة بعلم الله احاطة تامة,فالعبارة هي الجزء الظاهر من المعني وما خفي كان اعظم, وقد اشار النبي (عليه واله الصلاة والسلام) الي ذلك اشارة لطيفة بقوله (فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم) (انظر الي كلمة نبأ) فالمعني واضح، الخبر معلوم، والنبأ مجهول، فلو فعلا يمكننا ان نصل الي مراد الله بواسطة الحرف الظاهر، سيدركنا هنا سؤال مهم، وهو كيف فشل علماء المسلمين، بما فيهم صديقنا (عارف الركابي) في الوصول الي
    نبأ ما بعدنا هذا؟
    سؤال يستحق الوقوف عنده وتأمل بقوة..
    اذن ما هو العلم المكمل للعبارة اعتقد انه (الاشارة) وفي ذلك قال العبد الصالح لموسي : (قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ) الاشارة كما تعلم هي الحركة التي يـأتي بها الجسم الأخر، وعلي الطرف المتلقي مراقبتها ودراستها سرا ومحاولة تفسيرها ليخرج منها بمعلومة مفيدة، ودي اول درجات المعرفة، ان تصمت، وتنظر، وتنتظر، وكلها من ادوات الصبر، ولنا في قصة سيدنا موسي والعبد الصالح نموذج يحتذي، فالرجل الصالح يعلم بأن سيدنا موسي رجل متمكن في العلوم الشرعية، واهل الشرع يضيق صدرهم لما يرون مخالفا ما عليه علمهم المبني علي (شريعة الامر) اي ظاهره، لذلك استبقه بقوله :
    Quote: قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
    وهذه هي سمتهم الي اليوم، هم علي ظاهر من الحق (الحد الادني) ولكنهم ليسوا كل الحق، وهذا الظاهر لم تنكره عليهم الاديان كلها، انما العجب في انكارهم هم لما عداهم من العلوم، انظر الي النبي الكريم الذي يوحي اليه ماذا قال في امر القضاء، وهو يضع لنا قاعدة فقهية عامة لا ينبغي مخالفتها، وهي (علي القاضي الا يقضي بما يعلم، انما يقضي بحسب الوقائع) في قوله: "إنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئًا بقوله فإنما اقتطع له قطعة من النار فلا يأخذها" البخاري." برغم انه وبي بساطة يمكنه ان يعلم من هو الكاذب بأذن الله، الا انه ركن الي ان للحجة سطوتها وقوتها التي تبرر الحكم، وللأسف فان هذا المبدأ غائب تماما في ميزان عدل السلفين ذو الكفة الواحدة، فالحجة حجتهم والحكم حكمهم، اما ما عدا ذلك فهو القاء شيطاني.. ما نريده اخي صلاح هو الالتزام بالمعيار النبي ودع النار لليوم الأخر حيث الحكم هناك بالنيات ولكل امرء ما نوي..
    مودتي
                  

10-16-2012, 05:58 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: اميرة السيد)

    كلام العلماء-من مختلف المشارب-في ابن عربي الضال :

    Quote: قال ابن خلدون -المؤرخ المعروف :

    ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .
                  

10-16-2012, 06:00 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    قال ابن حجر :

    Quote: أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ، شيئاً من كلام
    ابن عربي المشكل ، وسأله عن ابن عربي ، فقال له شيخنا البلقيني :
    هو كافر
    .

    وقال ابن تيمية:
    قال ابن تيمية :

    Quote: وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين ، أن من قال عن أحد من البشر : إنه جزء من الله ، فإنه كافر في جميع الملل ، إذ النصارى لم تقل هذا ، وإن كان قولهم من أعظم الكفر ، لم يقل أحد : إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق ، ولا إن الخالق هو المخلوق ، ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه .

    وكذلك قوله : إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام ، لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها ، هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل ، فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم نهوا عن عبادة الأصنام ، وكفّروا من يفعل ذلك ، وأن المؤمن لا يكون مؤمناً ، حتى يتبرأ من عبادة الأصنام ، وكل معبود سوى الله ، كما قال الله تعالى : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتّى تؤمنوا بالله وحده } [ الممتحنة / 4 ] ، - واستدل على ذلك بآيات أخر - ، ثم قال :

    فمن قال إن عبّاد الأصنام ، لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها : أكفر من اليهود والنصارى ، ومن لم يكفّرهم : فهو أكفر من اليهود والنصارى ، فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام ، فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها ؟! مع قوله : فإن العالم يعلم من عبد ، وفي أي صورة ظهر حين عبد ، فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة ، وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية ، فما عبد غير الله في كل معبود ، بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام ، فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط ، كما قالوا:{ ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى } [ الزمر / 40 ] ، وقال تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون } [ الزمر /43 ] وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض ، وخالق الأصنام ، كما قال تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله } [ الزمر / 38 ]
    .
                  

10-16-2012, 06:03 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    قال القاضي بدر الدين بن جماعة في فصل ابن عربي من كتابه:
    Quote: هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب : بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ، لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .
    ثم قال :
    وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .
    وقوله في آدم : أنه إنسان العين ، تشبيه لله تعالى بخلقه ، وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .

    وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد : فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .
    وكذلك قوله في قوم نوح وهود : قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ، من أوضح طرق الصواب ، فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ، وإحداث في الدين ما ليس منه ، فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .
                  

10-16-2012, 06:07 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ، لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ، قال :

    هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ

    فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ، ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ، وأن العالم صورة الله وهوية الله ، فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم الذي يثبتون واجباً لوجوده ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن. وقال عنه من عاينه من الشيوخ : أنه كان كذاباً مفترياً ، وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية " وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب . ثم قال:

    ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ، ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ، كما التبس أمر القرامطة الباطنية ، لما ادعوا أنهم فاطميون ، وانتسبوا إلى التشيع ، فصار المتشيعون مائلين إليهم ، غير عالمين بباطن كفرهم. ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين : إما زنديقاً منافقاّ ، أو جاهلاً ضالاً هؤلاء الاتحادية ، فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ، ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أخذ قبل التوبة ، فإنه من أعظم الزنادقة ، الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ، ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، وأخذ يعتذر عنهم أو لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ، ومن قال : إنه صنف هذا الكتاب ! وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل الله ، فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ، كقطاع الطريق ، و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ، فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .
                  

10-16-2012, 07:29 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)



    العمدة..
    نهارك سعيد..
    لكن ما اديتني الشمس..
    كدي عليك الله ادينا نظرة، وخليك من كلام الشيوخ الانت جايبهم ديل، وجاوب لي علي سؤالي ، يا خ الناس ديل يوم القيامة بيقولوا لي ربنا سبحانه وتعالي:حسب الحديث الوارد في البخاري بالرقم المذكور، والاقتباس التحت ده:( نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه )
    السؤال البسيط هو: الناس ديل شافو ربنا وين قبل القيامة وطلبوا منو يجيهم بالصورة البعرفوها ليه، وليه ربنا جاهم بالصورة البعرفوها؟
    علي فكرة يا عمدة استعين بجميع اصدقائك ومعارفك من السلفيين بس ما تستعين بالصوفية، لأنو بعض الصوفية بيقولوا انهم بي يشوفوهو،و انت ما مقصر معاهم و بتقول انهم مشركين.. علي قدر ما تقدر يا عمدة جاوب

    Quote:
    إنت ربنا طلب منّك تعرفو..ولاّ تعرّفو؟!!
    ربنا مابيحتاج لتعريفك!! ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..
    ربنا عرّفنا بنفسه من خلال آياته المقروة في القرآن ومن خلال الكون المنظور
    "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق"



    يا عمده عشان نتساوي في الحقوق والواجبات.. خلينا نقول انو ما محتاج تعريفنا ليهو نحن الاتنين، بدل:
    Quote: ربنا مابيحتاج لتعريفك!!


    اها يا عمده تاني قمت لخبتني في الكلام يعني شنو ما محتاج تعريفي، ويعني شنو :
    Quote: ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..


    غايتو قمت بي سداري ساكت واكلتني حنك.. ان يازول بعترف ليك انك بتجيد اللغة العربية، وقيادة العربية.. غايتو محنتني في عضمي ده،، عليك الله اشرح زيادة شوية (مامحتاج، ومحتاج) غايتو الله يحتاج دي ما سمعت بيها الا منك، مع انو بيقول في محكم تنزيله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) انا طول عمري كنت قايل نحن المحتاجين ليهو،، الا الليلة يادوب عرفت انو الله محتاج مننا.. سبحان الله.

    Quote: بالله هسع يا جمال لو سألك ربنا يوم القيامة من أين أتيت ب"الإنسان الكامل"

    ماذا تقول؟


    اقول زي ما الجماعة ديل قالوا:
    Quote:

    6204 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال قال أناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه


    العمدة..
    خلي بالك شفت ربنا ده واسع عليم كيف ؟ يقولوا ليه (نعوذ بالله منك ) وبعد داك يستجيب ليهم انه الحليم الغفور، ويجيهم في الصورة البعرفوها..
    بس كدي عندي ليك سؤال صغيروني : الجماعة ديل شافوا ربنا علي الصورة البعرفوها دي وين قبال كدي؟
    تصبح علي خير يا عمده..
    ملحوظة:
    سفر الحوالي ده شنو ؟ يا كافي البلا.. سمعنا بي سفر الجفا..


                  

10-16-2012, 11:54 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    التصويت بتاع تكفير ابن عربي لسة شغال يا عمدة؟

    بالله خت لينا راي الحكومة الكندية برضو ...












    ... المهم ....
                  

10-16-2012, 12:16 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: جمال المنصوري)

    اقتبس المنصوري كلامي:

    Quote: إنت ربنا طلب منّك تعرفو..ولاّ تعرّفو؟!!
    ربنا مابيحتاج لتعريفك!! ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..
    ربنا عرّفنا بنفسه من خلال آياته المقروة في القرآن ومن خلال الكون المنظور
    "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق"

    ثم قال:

    يا عمده عشان نتساوي في الحقوق والواجبات.. خلينا نقول انو ما محتاج تعريفنا ليهو نحن الاتنين، بدل:
    ***
    Quote: Quote: ربنا مابيحتاج لتعريفك!!

    Quote: اها يا عمده تاني قمت لخبتني في الكلام يعني شنو ما محتاج تعريفي، ويعني شنو :
    Quote: ربنا محتاج مننا إنو نعرفو..عشان نعظّمو..ونعبدو..

    طبعا يا جمال عبارة :"محتاج مننا" المقصود منها"يريد منا"..لكن أشكرك يا جمال أنك من خلال
    هذه الاقتباسات نبّهتني بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى نقطة مهمة وهي أن العبارة
    غير مناسبة..وكان ينبغي استعمال كلمة:"إن الله غنيٌّ
    عن أن نعرّفه-يتشديد الدال- ..ربنا يريد منا أن نعرفه، بدلا عن:
    Quote: ربنا محتاج مننا إنو نعرفو
    -بكسر الراء-
    بالنسبة لموضوع ما تسميه الإنسان الكامل..واستدلالك بحديث ،فإن الحديث لايدل على ماتفهم، هذه العقيدة يا منصوري مخالفة تماما لوحدانية الله
    وتفرّده بالعظمة والجلال..وهي مصطلح صوفي فلسفي ليس له علاقة بالإسلام
    شكري

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-16-2012, 12:19 PM)

                  

10-16-2012, 12:57 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    ومن أراد أن يعرف أن السودان مبتلى بالصوفية الفلسفية الباطنية
    فليقرأ شيئا من طبقات ود ضيف الله..
    لربما يجد أن أحدهم تزوج خمسييييييييييييين امرأة..وعندما أنكروا عليه زعل!!
    وقام يدعّي كمان!!!

    حوار بين غازي صلاح الدين ومرتضى الزين
    بتعليق عماد موسى ..في خيط واحد:
                  

10-16-2012, 12:58 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)
                  

10-16-2012, 01:02 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدارج السالكين! (Re: عماد موسى محمد)

    المرتضى الزين معلّقا على كلام د. غازي صلاح الدين
    الذي تضمنت إشاراته نقدا للتصوف

    Quote: أشارت حكاية من حكايات ود ضيف الله إلى أن فلانا كان صاحب دعوة مستجابة ، ما دعى على أحد عند قبر آبائه إلا هلك سريعا . ففي هذه الحكاية الدعاء على الآخرين بالهلاك عند القبور ، وفي هذا الدعاء نظر ، لان الدعاء على الآخرين عند القبور إن كان دعاء للآباء فصاحبه من أضل الناس ، لقول الله تعالى :{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }الأحقاف 5، وإن كان دعاء لله فهو دعاء غير مشروع ، لان الذي دلت عليه النصوص الشرعية أن القبور تزار ، ويسلم على أهلها ، ويدعى لهم ، كما أن النصوص بينت أن الغرض من زيارة القبور تذكير الزائرين بالآخرة ، ولم يرد في النصوص الشرعية ما يدل على مشروعية الدعاء على الآخرين عند القبور ، ولا ما يدل على أن القبور مكاناً لإجابة الدعاء .
    إلى جانب ذلك فقد يتساءل الإنسان عن جهود هؤلاء الزعماء المستجابي الدعوة في معالجة جراحات الأمة ؟ وعن مساهماتهم بالدعاء بالهلاك على أعدائنا الذين يحاربوننا ويستهدفون ديننا وثرواتنا ؟
                  

10-16-2012, 01:10 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: عماد موسى محمد)

    كتبت أميرة : (واما عن سؤالك اذا كان ما أوردته من هذه النقاط المنقولة تفيد التجسيم من عدمه.. فإنني لا ارى التجسيم واضحا هنا وربما يعود هذا لعدم فهمي للمعنى المراد بهذه الفلسفة العميقة في تركيب الجمل وفحوى المضمون..اذا اردنا التجسيم بالمعنى المفهوم عند العامة وهو كل ما يكون في اطار محدد مكانيا وزمانيا.. فهل الله سبحانه وتعالى يمكن ان يكون محددا مكانيا وزمانيا.. وهناك الكثير من المداخلات التي قرأتها هنا في هذا البوست التي قربت لي هذا المعنى كثيرا وسأعود لتلك المداخلات ..)

    ليس في الأمر فلسفة عميقة أختي العزيزة بل هو كلام سطحي جدا !!

    انظري ماذا يقول : (ومعلوم أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ولا بمقدمات بينة في الفطرة بل مقدمات فيها خفاء وطول وليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء)

    هو لا يستطيع أن يقول معلوم أن كون الباري جسما هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولكن حرصه على ترسيخ هذه العقيدة التي لا يستطيع التصريح بها يجعله ينفي ثم ينفي نفيه مرة أخرى حتى يثبت الجسمية لله سبحانه وتعالى عما يصفون !!!

    وهل هناك أوضح من هذا في إثبات الجسمية
    وإذا كان مثل هذا لا يعتبر واضحا فما هو الواضح إذاً ؟؟

    وانظري ماذا يقول : (وأما لفظ الجسم فلا يحفظ عن أحد منهم ذمه ولا انكاره كما لا يحفظ عنهم مدحه واقراره ولكن المحفوظ عنهم من الألفاظ الاثبات ) !!

    الخلاصة لفظ الجسم غير محفوظ عن السلف ذمه ولا محه ولكن المحفوظ إثباته !!
    وهو هنا قد أتي بالكذب الصريح !!
    ولو أبى أي أحد قولنا فليبين لنا من قال بلفظ الجسم من السلف .
    ولا يكن الكلام مطلقا على عواهنه . بينوا لنا أين أثبت السلف لفظ الجسم .


    ثم انظري كيف برر عدم تصريح الشرع بنفي الجسمية !! انظري كيف تلوى أعناق الحقائق !!
    لا يتحدث هنا عن حال الجسمية في الشرع هل هي مثبتة أم منفية ؟ ولكن يتحدث عن نفي الجسمية !!!
    إنها اللولوة تمشي على قدمين !!

    قال ابن تيمية : (التصريح في الشرع بما لم يأذن الله ورسوله به وهو التصريح بنفي الجسمية للجمهور وذلك أن من العسير أن يجتمع في اعتقاد واحد أن ها هنا موجودا ليس بجسم وأنه مرئي بالأبصار لأن مدارك الحواس هي في الأجسام أو أجسام ولذلك رأى قوم أن هذه الرؤية هي مزيد علم في ذلك الوقت وهذا أيضا لا يليق الإفصاح به للجمهور وأنه لما كان العقل من الجمهور لا ينفك من التخيل بل ما لا يتخيلون هو عندهم عدم وكان تخيل ما ليس بجسم لا يمكن والتصديق بوجود ما ليس بمتخيل غير ممكن عندهم عدل الشرع عن التصريح لهم بهذا المعنى فوصف لهم نفسه سبحانه وتعالى بأوصاف تقرب من قوة التخيل مثل ما وصفه به من السمع والبصر والوجه وغير ذلك مع تعريفهم أنه لا يجانسه شيء من الموجودات المتخيلة ولا يشبهه ولو كان القصد تعريف الجمهور أنه ليس بجسم لما صرح لهم بشيء من هذا)
    الخلاصة عنده .. الجسمية لم يصرح الشرع بنفيها ثم يجتهد في تعليل هذا الوضع بل ويحذر من التصريح بما لم يأذن به الله ورسوله !! وهو نفي الجسمية للجمهور!!
    والسبب بحسبه أن الجمهور -المفترى عليه- يعسر عليه أن هاهنا موجودا ليس بجسم !! يعني ذا قلنا للجمهور هناك موجود وهو ليس بجسم فهذه صعبة عليهم !!!
    ثم عقل الجمهور لا ينفك عن التخيل
    وما لا يتخيلونه عدم عندهم !!
    ثم تخيل ما ليس بجسم لا يمكن !!
    ثم التصديق بوجود ا ليس بمتخيل غير ممكن !!

    ثم هذه الصفات لم تأت إلا لتقرب من قوة التخيل !!

    ثم الطامة الكبرى :
    (ولو كان القصد تعريف الجمهور أنه ليس بجسم لما صرح لهم بشيء من هذا)
    فهاهو صريح في أن قصد الشرع تعريف الجمهور أن الله جسم ولذلك صرح لهم بهذه الصفات.

    السؤال المهم الذي لم يطرحه ابن تيمية ويجيب عليه هو : طالما أن عقل الجمهور لا يعتقد موجودا إلا إذا كان جسما -بزعمه -ولا يعتقد إلا فيما كان متخيلا فها قد تمهد الطريق ليصرح الشرع بالجسمية ، فلماذا لم يصرح الشرع بالجسمية ؟؟؟

    ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟؟

    ثم انظري :::
    (قال الرازي الفصل الثاني في تقرير الدلائل السمعية على أنه تعالى منزه عن الجسمية والحيز والجهة
    قلت لم يذكر في هذا الفصل حجة تدل على مطلوبه دلالة ظاهرة فضلا عن أن تكون نصا بل إما أن يكون ما ذكره عديم الدلالة على مطلوبه أو يكون على نقيض مطلوبه أدل منه على مطلوبه )

    فالرازي ينزه الله تعالى عن الجسمية والحيز والجهة وابن تيمية لم يرض ذلك ورد عليه فهل ترك الرجل لغيره منفذا يستطيع به نفي التجسيم عنه ؟؟
    بضربة واحدة هنا ابن تيمية أوضح أنه يعتقد في الله تعالى الجسمية وأنه متحيز وأنه في جهة !! فهل في هذا فلسفة ؟؟ هو كلام واضح كالشمس .


    وانظري هذه الركاكة العجيبة :

    (قال الرازي الحجة الثانية من القرآن قوله تعالى ليس كمثله شيء ولو كان جسما لكان مثلا لسائر الأجسام في تمام الماهية لأنا سنبين إن شاء الله تعالى بالدلائل الباهرة أن الأجسام كلها متماثلة وذلك كالمناقض لهذا النص
    قال الشيخ وكذلك إذا قالوا الموصوفات تتماثل والأجسام تتماثل والجواهر تتماثل وأرادوا أن يستدلوا بقوله تعالى ليس كمثله شيء على نفي مسمى هذه الأمور التي سموها بهذه الأسماء في اصطلاحهم الحادث كان هذا افتراءا على القرآن فأن هذا ليس هو فنفى مماثلة هؤلاء مع اتفاقهم في الإنسانية فكيف يقال إن لغة العرب توجب أن كل ما يشار إليه مثل كل ما يشار إليه وقال تعالى ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد فأخبر أنه لم يخلق مثلها في البلاد وكلاهما بلد فكيف يقال إن جسم فهو مثل لكل جسم في لغة العرب حتى يحمل على ذلك قوله ليس كمثله شيء )

    الرازي يستدل بالآية بأنه تعالى ليس جسما ولكن ابن تيمية لم يرض وادعى بلا أدنى منطق أن الأجسام لا تتماثل !!

    والخلاصة يقولها صريحة:

    (القول بانه جسم كالأجسام ما علمت أنه قاله أحد ولا نقله أحد عن أحد وهو مع هذا لم يذكر دليلا على نفيه فكيف قد أقام دليلا على نفي قول من يقول : هو جسم لا كالأجسام ؟

    جسم كالأجسام ..... لا
    جسم لا كالأجسام .... نعم

    أتمنى أن أكون قد ساعدت في فهم هذه الركاكة
                  

10-16-2012, 01:55 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: بالله خت لينا راي الحكومة الكندية برضو ...

    ................
    الاستاذ تبارك
    يعني انت زعلان من الحكومة الكندية ولا شنو؟ عشان منعوا القس تيري جونز الذي احرق المصحف من دخول كندا.. وجأءت الأخبار ان ضباط الهجرة في جسر وندسور في ولاية اونتاريو الذي يربط بين امريكا وكندا اوقفوا تيري جونز وهو متوجه لمدينة تورنتو كي يلقي محاضرة عن الفلم المسئ للرسول الكريم لمدة اكثر من ثلاثة ساعات واستجوبوه وفتشوا سيارته واخيرا منعوه من الدخول وقالوا له انت غير مرغوب فيه في كندا لأنك تثير الكراهية بين الأديان.. وهذا هو الفرق بين دولة تعرف كيف تفرق بين الحرية في التعبير وبين حدود هذه الحرية التي تنتهك حرية الغير..فهنيئا للحكومة الكندية وشكرا لها على هذه اللفتة الجميلة التي اسعدت المسلمين في بقاع الأرض..
    والله يديك العافية

    ..
    الاستاذ محمد ميرغني
    شكرا على تبسيط المعنى وساعدتنا كثيرا في فهم المعنى المراد من فكرة ابن تيميه في التجيسم ولي عودة للتعليق بعد مشوار قصير..
    والله يديك العافية
                  

10-16-2012, 02:42 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: اميرة السيد)

    كتبت أميرة : (الاستاذ محمد ميرغني
    شكرا على تبسيط المعنى وساعدتنا كثيرا في فهم المعنى المراد من فكرة ابن تيميه في التجيسم ولي عودة للتعليق بعد مشوار قصير..
    والله يديك العافية )


    لا شكر على واجب
    وننتظر عودتك موفقة بحول الله
                  

10-16-2012, 03:55 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    محمدميرغني والهروب الكبييييييييييييييييير بتهمة"الجسمية"
    ياجماعة شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ليكم لاينبغي إطلاق "الجسمية"
    دي على ربنا..والمطلوب وصف الله بما وصف به نفسه-تقولو الزول مجسّم؟!!
    نجيب ليكم كلام ابن تيمية نفسو في موضوع اللوح المحفزط تجيب لي يا محمد
    ميرغني كلام تلميذو وتفهمو على عير فهمو؟!!!!!
    والغريبة إنو ابن القيم جاب الكلام دا في كتابو في باب"الفراسة"!!!
    دحين ابن القيم قال: باب"علم العيب"؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    والله دا السؤال الحيّر الفلاسفة زاتو!!
    قال البرعي:
    ألا يا رجال الغيب أنتم حصوننا!!!!
    **********************
    محمد ميرغني الهارب من سؤال البرعي:
    نتحداااك أن تنفي ما جلبته أمامك من اقباسات ذكرها البرعي!!
    نتحداك
                  

10-16-2012, 05:33 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: عماد موسى محمد)

    جا يكحّلها ... عماها كلو كلو ...

    Quote: طبعا يا جمال عبارة :"محتاج مننا" المقصود منها"يريد منا"..


    وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ * إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ * مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ * وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (الحج 11-16) ... المصدر ... هههههههه ....

    (بالمناسبة يا أميرة وكت عاجبك راي الحكومة الكندية في "تيري جونز" ... بالمرة جيبي لينا رايهم في "ابن عربي")










    ... المهم ....
                  

10-16-2012, 06:22 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    كتب عماد :(محمدميرغني والهروب الكبييييييييييييييييير بتهمة"الجسمية"
    ياجماعة شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ليكم لاينبغي إطلاق "الجسمية"
    دي على ربنا..والمطلوب وصف الله بما وصف به نفسه-تقولو الزول مجسّم؟!!
    نجيب ليكم كلام ابن تيمية نفسو في موضوع اللوح المحفزط تجيب لي يا محمد
    ميرغني كلام تلميذو وتفهمو على عير فهمو؟!!!!!
    والغريبة إنو ابن القيم جاب الكلام دا في كتابو في باب"الفراسة"!!!
    دحين ابن القيم قال: باب"علم العيب"؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    والله دا السؤال الحيّر الفلاسفة زاتو!!)

    شيخك ابن تيمية كلامو قدامنا واضح زي الشمس وما محتاج عريف منك
    هو مجسم ودليلنا قدامك وما قدرت تنفيه إلا بقولتك دي : لا ينبغي إطلاق الجسمية ..
    طيب هو ليه أطلقها ؟؟

    هذا الكلام الذي نقلناه هو كلامه
    بعدين التلميذ نحن ما جبنا كلامه أبدا والتلبيس دا ما بنصر لك قضية .. نحن جبنا كلام ابن تيمية الذي نقله لنا تلميذه المخلص فمحل احتجاجنا ما كلام التلميذ بل ما نقله التلميذ ، وهو أمامك فنده لينا بالله بفهمك انت . خلينا نشوف قولك فيه .
    ولو سألناك الفراسة يعني شنو ؟؟
    بس ما تنسى تعريفك النقلتو عنها ..

    والله شكلك مشيت بيزنطة وجيت
                  

10-16-2012, 06:38 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: إيمانى القاطع بأن الصوفيه منهجها واحد
    وهو بكل بساطه وبدون جدل فلسفى :-
    الأيمان بالله , بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه .
    Quote:
    أخي عبد الله، هذه إذن الصوفية الشرعية!
    وهذا هو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة!


    الأخ صـلاح عباس فقير
    شـكرا عل ردكم
    لكنى أتساءل
    ما دام قناعتك الشخصيه تعـتبر أن توجهى الصـوفى هـوالصـوفيه
    الشـرعيه وهـو طريق النجـاح فى الدنيا الآخـره ما الذى يمنعك
    من أن تسـلك نفس المنهج من منبعه فى أم ضـوابان ?
                  

10-16-2012, 06:49 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    اذا كان ابن تيميه يقول لمن يسأله عن مذهبه وعقيدته هذه الأبيات من الشعر:


    يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
    اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل

    حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

    وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل

    وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ

    وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

    وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ

    قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ

    والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ

    وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ

    وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ

    والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ

    ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ

    هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ

    فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ


    نرجو من احكم التكرم بشرح الأبيات الثلاثة الأخيرة ، وخصوصا البيت الأخير الذي يقول فيه: فإن اتبعت سبيلهم فموحد وإن ابتدعت فما عليم معول..

    ولقد عرفت ان الوهابيين يعتقدون ايضا بنفس افكار ابن تيميه الذي يستنكر زيارة القبور وبناء مساجد فوق القبور او الايمان بصلاح ولي من الأولياء وانه يشفع ويعمل كذا وكذا... وهو نفس ما يفعله المتشددون الاسلاميون في مالي الذين يهدمون أضرحة الأولياء على اساس ان هذا شرك بالله... وطبعا هذه الأفكار مضاد تمام لأفكار الصوفيين الذين يعتقدون بكرامات شيوخهم ويحكون القصص الغريبة عن صلاحهم وورعهم.. ومن بعدها نواصل الحديث..
    والله يديكم العافية




    --------------------------------------------------------------------------------

    tawhed.ws | alsunnah.info | almaqdese.net | abu-qatada.com | mtj
                  

10-16-2012, 07:10 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: اميرة السيد)

    لا زلنا منتظرين يا أستاذة أميرة
                  

10-17-2012, 00:36 AM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: ولقد عرفت ان الوهابيين

    أسـتاذه أمـيره
    إخـوتنا هـؤلاء لا يحبذون وصـفهم بهذا الأسـم
    من قبل ,
    لكن قد يقبلونه منك لوقوفك بجانبهم.
                  

10-17-2012, 04:12 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    Quote: حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    (ألحق يا عمدة .... عمك اتقبض في وضع تسلل ... هههههههه!)












    .... المهم ....
                  

10-17-2012, 05:10 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    شفتها من أمبارح با تبارك

    فشنو؟ فوتها ياخ .. سمينا دا فترتوه بالمعاني الثقيلة
    وهو فتر من الكوبي بيست التقيل


    أين باقي السلفيين يا رجل؟


    ______________________________________________
    بالجد حسيت المرة الفاتت إتغاظ مني.. فما حبيت تاني إتداخل

    (عدل بواسطة aydaroos on 10-17-2012, 05:11 AM)

                  

10-17-2012, 05:35 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: aydaroos)

    عبد الله عبد الله:
    Quote: الأخ صـلاح عباس فقير
    شـكرا على ردكم
    لكنى أتساءل
    ما دام قناعتك الشخصيه تعـتبر أن توجهى الصـوفى هـوالصـوفيه
    الشـرعيه وهـو طريق النجـاح فى الدنيا الآخـره ما الذى يمنعك
    من أن تسـلك نفس المنهج من منبعه فى أم ضـوابان ?

    نعم، يا اخي ا لعزيز قلت لك: إذا كان منهجكم يقوم على الاستغراق في ذكر الله وعبادته،
    واتباع الأمر والنهي!
    وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم ا لموضح في الكتاب والسنة!
    فلا ريب ولا مراء في أن منهجكم شرعي!
    وفي الحقيقة لا أعرف إذا كان المنهج المتبع في خلاوى أم ضواً بان،
    منهج شرعي قائم على الكتاب والسنة، أم لا!
    إذا تبين لي ذلك؛ فأبشر نلتقي هناك بإذن الله ههه!
    مودتي!
                  

10-17-2012, 05:39 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل قال أبو حامد الغزالي بوحدة الوجود؟ (Re: صلاح عباس فقير)

    من كانت الصوفيّة عنده استغراقاً في ذكر الله وعبادته،
    بما ينعكس على سلوكه صدقاً وأمانةً ووعياً وانتباهاً،
    وكان في كلّ ذلك متبعاً للكتاب والسنة،
    وواعياً بوجوده ووجود الواقع من حوله،
    مؤمناً بأن الله عز وجلّ ليس جزءاً من هذا الواقع،
    بل هو الذي خلقه،
    وأنه عز وجل مستوٍ على عرشه المحيط بالسموات والأرض!
    فهذا هو الإسلام الحقيقي،
    وبالتالي فصاحبه لا يحتاج لهذه الشارة الصوفية!
    وإن تمسّك بها، فلا بأس،
    ولكن نخشى أن تدخل عليه من خلالها الدواخل،
    لأن الصوفيّة منذ نشأتها ارتبطت بتلك العقيدة السيئة:
    عقيدة وحدة الوجود!
    هذه التي أجمع على إنكارها والتبري منها كلّ
    من كتب في هذا البوست!
    ولكنّها عقيدة شيوخ الصوفية وشيوخ شيوخهم!
    وفي هذه الوقفات سأقف عند أخطر وأشهر شخصية صوفية،
    ألا وهو ابو حامد الغزالي الملقب بحجة الإسلام!
    والذي كان له الفضل بسبب شخصيته العلمية المرموقة،
    في نشر مذهب التصوف في العالم الإسلاميّ كلّه،
    بلغةٍ واضحة لا إشكال فيها!
    ابو حامد الغزالي برز أول ما برز فقيهاً يُشار إليه بالبنان!
    وواحداً من كبار أئمة المذهب الشافعيّ، حيث أسهم فيه بأربعة
    مراجع فقهية مهمة، ألا وهي كتبه:
    البسيط والوسيط والوجيز والخلاصة!
    خلف الغزالي أستاذه أبا المعالي الجويني، إمام الحرمين،
    في التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد،
    وذلك في الفترة من عام 484هـ، إلى عام 488هـ،
    وهناك برز نجمه، وظهرت مقدراته العلمية والفقهية،
    قال تلميذه أبوبكر بن العربي:
    (رأيته ببغداد يحضر دروسه أربعمائة عمامة،
    من أكابر الناس وأفاضلهم، يأخذون عنه العلم)
    الحقيقة في نظر الغزالي للدكتور سليمان دنيا ص 45
    ثم ماذا؟
    في عام 488هـ، لما بلغ الثامنة والثلاثين، وهو في قمة المجد،
    انتابته أزمة نفسية حادّة، استمرت لمدة ستة اشهر،
    أوقعته في الشك والحيرة، وهي الأزمة التي حكى عنها في كتابه
    (المنقذ من الضلال)، وسمّاها بالداء أو المرض،
    قال: (فأعضل هذا الداء، ودام قريباً من شهرين، أنا فيها على مذهب
    السفسطة، بحكم الحال، لا بحكم النطق والمقال)
    المنقذ من الضلال ص 31
    بعد هذين الشهرين، قال إنه بدأ في التركيز قليلاً،
    ورأى أن الحق لا يخرج عن الفرق الأربعة الموجودة في زمانه:
    المتكلمون، الباطنية، الفلاسفة، الصوفية!
    وليته عاد إلى الأصل الكبير: القرآن والسنة،
    ليستخرج منه المذهب الصحيح، وكان جديراً بذلك
    لكنه على أيّ حالٍ كان أسيراً لتلك الحالة النفسية،
    فترجح له بعد هذه التجربة أن منهج الصوفية،
    هو منهج الحق!
    فأصبح صوفيّاً يقول بوحدة الوجود بلا مواربة لأول مرة،
    مستغلاً شخصيته الفقهية المرموقة، وقدراته المنطقية الكبيرة،
    فنصر مذهب الصوفية أيما نصرةٍ، وحقق له انتشاراً وقبولاً،
    قبل الغزالي كانت الصوفية تلقى الذم من عامة الناس،
    وتلقى عداءً رسميّاً وشعبياً؛
    لاعتقاد الجميع بأنها تعبر عن فكرٍ وافدٍ منحرف!
    لكن الغزالي وظّف كل قدراته العلمية والتعليمية والتربوية والفقهية،
    في بناء بنيانٍ كلّي دسمٍ، أعاد فيها بناء حقائق الدين بصورةٍ رائعة،
    دسّ فيها ببراعةٍ عقيدة وحدة الوجود،
    وكان ذلك خاصّة في كتابه: (إحياء علوم الدين)،
    ومن بعده كتبه الأخرى، ولكن إحياء علوم الدين،
    كان الأكبر تأثيراً؛ لأنه دخل بمدخل شرعيٍّ واسع،
    رافعاً شعار تزكية النفس وتطهيرها،
    نعم، في ذلك الكتاب اهتم أبو حامد الغزالي بقضايا تزكية النفس،
    ولكن من أجل ماذا؟
    من أجل أن تعود هذه النفس –بحسب زعم فلاسفة الإسلام-
    إلى أصلها الملكي الروحي البريء من الجسد!
    أصلها الإلهي!
    هذا الذي أكتبه ليس مجرد استنباطاتٍ وتأويلات،
    وإنما هو نصوص صريحة مباشرة،
    فالغزالي لم يُخفِ اعتقاده في وحد الوجود،
    ولكنه أخفى (اعتقاداً آخر) هو الذي دفعه إلى القول بوحدة الوجود،
    وهذا ما سوف نراه انطلاقاً من نصوصه!
    دعونا بدءاً نذكر النصوص الدالة من كلامه على
    عقيدته في وحدة الوجود!


    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 10-17-2012, 09:59 AM)

                  

10-17-2012, 05:59 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قال أبو حامد الغزالي بوحدة الوجود؟ (Re: صلاح عباس فقير)

    السلفي صلاح عباس فقير:

    Quote: وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم ا لموضح في الكتاب والسنة!

    "السنة" دي ... هل هي موضحة في الكتاب أيضًا؟

    أم أنها سقطت سهوًا في حالة نادرة من حالات التفريط؟

    يعني "السنة" دي ... دليلها في "السنة" وخلاس؟ (كتاب الله وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي!!!!!)

    ولاّ انت فهمت شنو من اتباع الاوامر واجتناب النواهي؟

    (يعني كدى اسند لينا مرجعية "السنة" دي إسناد ديني واضح ... عشان نحدد الأرضيات المشتركة بين ديننا ودينكم)













    ... المهم ....
                  

10-17-2012, 05:49 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: صلاح عباس فقير)


    حباب العمدة..
    انست وشرفت الديار..
    اشكرك يا عمده علي اجابتك الجميلة والمفيدة..
    الا بس لحدت دلوكت ماجاوبتني علي سؤالي ده:
    Quote: العمدة..
    نهارك سعيد..
    لكن ما اديتني الشمس..
    كدي عليك الله ادينا نظرة، وخليك من كلام الشيوخ الانت جايبهم ديل، وجاوب لي علي سؤالي ، يا خ الناس ديل يوم القيامة بيقولوا لي ربنا سبحانه وتعالي:حسب الحديث الوارد في البخاري بالرقم المذكور، والاقتباس التحت ده:( نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه )

    طبعا زي ما انت عارف انو الحوار ده بين الله سبحانه وتعالي والمؤمنين ديل حدث يوم القيامة... لكن الناس ديل قالوا لربنا سبحانه وتعالي.. اذا اتانا ربنا عرفناه.. قام ربنا جاهم علي الصورة التي يعرفون . عليك الله يا عمده ما تعمل لي فيها غمران،، عاين كويس لي (يعرفون) دي، انا لونتها ليك بالاحمر عشان تشوفها كويس... اها يا جماعة عايزين يدينكم معانا، اذا العمدة ما شاف الكلمة دي، عليكم الله تصحوا الاتية اسمائهم (الاستاذ /صلاح عباس فقير الدكتور/ عارف الركبي، الدكتور / العريفي.. الدكتور/ اي واحد من حملة الدكتوراه) عشان يساعدوه يقراها ويساعدوه في الاجابة علي هذا السؤال:
    الناس ديل عرفوا صورة الله الجاهم بيها يوم القيامة دي وين قبل كده ؟

    وحتي احصل علي اجابة علي هذا السؤال، اختم مداخلاتي في هذا البوست بتوجيه الشكر لصاحبة البوست والسادة الضيوف جميعا، وانتهز هذه السانحة لأقول لصاحبة البوست، ان الصوفية هي الوعاء الذي حفظ الدين من لدن النبي عليه واله افضل الصلاة واتم التسليم حتي هذا الزمان، وان اسلم طريقة للعبادة من وجهة نظري هي (طريق محمد) كما دعا له الاستاذ/ محمود محمد طه...
    مع وافر الشكر.
                  

10-17-2012, 06:17 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: جمال المنصوري)

    Quote: هذه التي أجمع على إنكارها والتبري منها كلّ
    من كتب في هذا البوست!

    معليش يا صاحبة البوست جيت راجع، بس جابني الشديدالقو ي
    الأخ / صلاح
    تحية طيبة

    يا خوي خليك دقيق، انا ما اتبريت منها ولا شيء، انا القدامك ده مؤمن بيها تمام التمام، وانت لحدت هسع ما قدرت تثبت انها سيئة.
    محبتي
                  

10-17-2012, 07:18 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: جمال المنصوري)

    كتبت أختنا أميرة السيد-صاحبة الخيط-:
    Quote: اذا كان ابن تيميه يقول لمن يسأله عن مذهبه وعقيدته هذه الأبيات من الشعر:
    يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل

    اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل

    حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

    وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل

    وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ

    وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

    وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ

    قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
    والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ

    وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ

    وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ

    والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ

    ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ

    هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ

    فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ
    ثم قالت:
    نرجو من احكم التكرم بشرح الأبيات الثلاثة الأخيرة ، وخصوصا البيت الأخير الذي يقول فيه: فإن اتبعت سبيلهم فموحد وإن ابتدعت فما عليم معول..ولقد عرفت ان الوهابيين يعتقدون ايضا بنفس افكار ابن تيميه الذي يستنكر زيارة القبور وبناء مساجد فوق القبور او الايمان بصلاح ولي من الأولياء وانه يشفع ويعمل كذا وكذا... وهو نفس ما يفعله المتشددون الاسلاميون في مالي الذين يهدمون أضرحة الأولياء على اساس ان هذا شرك بالله... وطبعا هذه الأفكار مضاد تمام لأفكار الصوفيين الذين يعتقدون بكرامات شيوخهم ويحكون القصص الغريبة عن صلاحهم وورعهم.. ومن بعدها نواصل الحديث..
    والله يديكم العافية

    أولا: أشكر الأخت الفاضلة على بحثها الدؤوب عن الحقيقة..هذا البحث الذي يدل على
    علوّ همّة، وطموح، وقوة شخصية-نحسبها كذلك-
    ولاشك أن أميرة- باقتباسهاالرائع هذا عن ابن تيمية- قد سبقتنا في الإشارة إلى أن ماكتبه الإنسان عن نفسه قائلا :هذه عقيدتي، هذا الذي يُعوّل عليه..وليس بالنقل من غيره.
    (ويا ريت تبارك ومحمد ميرغني وعبدالله عبدالله يفهموا هذا الكلام)
    كل يوم يا تبارك-أميرة تدّيك ضربة فكرية في نافوخك دا!
    غايتو أميرة أفلحت في إدارة دفة الخيط وتحاور الصوفية ديل بذكاء خلّى
    تبارك يفقد صوابو..ويواجهها بالمكاجرة والمقابحة
    وخلّت محمد ميرعني يهاجما ويلومها!!
    وعبدالله عبدالله يتحيّر فيها!
    أها ياجماعة دحين لقيتو في عقيدة ابن تيمية تجسيم؟!

    حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

    وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل

    وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ

    وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

    وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ

    في خمسة أبيات بس ضرب الشيعة وناس المعتزلة والنافين للصفات الربانية
    والصوفية الفلسفية,,
    وعندما جا للصفات ..كرّر بمنهج السلف-كما قال من قبل:

    Quote: وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

    شوف بالله"أمرّها" دي يعني يُمرّ صفات الله كما جاءت..الله قال:"الرحمن على العرش استوى"
    منهج السلف أننا نؤمن بها كما جاءت من غير أن نشبّه استواءه-سبحانه-باستواء خلقه أو ننفي استواءه
    خوفا من التشبيه..كل ذلك على قاعدة:"ليس كمثله شئوهو السميع البصير"
    وهذه الآية ينطلق منها السلف في فهمهم لجميع أسماء الله زوصفاته: فربنا نفى أن يكون كمثله شئ ، يشبهه ويماثله، ولكنه أثبت بأنه"السميع البصير" سمعا وبصرا لايشبه سمع وبصر المخلوقين
    -وبالمناسبة يا محد ميرغني شيخكم محمد عثمان الميرغني في تفسيره ذكر استواء الله على عرشه على منهج السلف
    أجيبو ليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    قول بس!!!
    تسأل استاذتنا أميرة عن الأبيات الثلاثة الأخيرة:
    Quote: ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ

    هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ

    فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ

    طبعا يا اختي أميرة ابن تيمية يقول بأن ما يعتقده وما يسطّره
    هو عقيدة الأئمة الأربعة (في الصحابة والأسماء والصفات وعذاب القبر
    ونعيمه...إلخ)

    Quote: ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ


    يعني كل إنسان بعد دفنه يُسأل عمّا عمل: إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ..

    فعملُ الإنسان هو قرينه ويصاحبه إلى قبره..

    Quote: هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِ
    ـلُ
    يعني كل ما ذكره ابن تيمية من عقائد هو اعتقاد الأئمة الأربعة كلهم
    (وأنا هاهنا أتحدى تبارك ومحمد ميرغني وعبدالله عبدالله أن يأتيا بعقيدة
    في هذه القصيدة "التيمية" تخالف عقيدة السلف والأئمة الأربعة)
    نكرر التحدي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ونتحدى محمد ميرغني مرة أخرى أن ينفي كلام البرعي الواضح الفاضح عن علم الإنسان
    للغيوب وكشفه للكروب وإحيائه للموتى وقلب الذكر أنثى والأنثى ذكر واستجابة الولي الصالح
    لدعاء المستغيثين بمجرد قولهم:"يا ...ألحقنا""!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    نتحداه..ونكرر له اتهامنا بأنه يتهرب بمزاعم"التجسيم" للكي لايجيب على هذا السؤال بدليل أنني أكرر له وأكرر وهو "عامل نايم"!
    قول ابن تيمية:
    Quote: فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ

    يعني ابن تيمية يقول إن الإنسان إذا سلك طريقة السلف في هذه العقائد
    فلاشك في توحيده، ومن خالف في ذلك فلا يُعتدّ بقوله ولايعوّل عليه
    ولاحظوا حكمة وفهم وحلم وفقه ابن تيمية أنه لم يقل"ومن خالف في ذلك فهو مشرك"
    لأنه يعلم أن المخالف قد يكون متأولا وقد يكون جاهلا
    وقد يكون ما بلغه الحُكمتسلمي أختي أميرة

    شكرا أميرة..شكرا للجميع
    بعدين يا محمد ميرغني ماتهرب بالمكشووووووووووووف كدة..سؤالي عن البرعي ما تعمل منو غمران!
    بعدين شيخك محمد عثمان الميرغني في تفسيرو اعترف بعلو الله على خلقه-الإستواء على العرش-
    -على منهج السلف-مش ممنهج الوهابية!
                  

10-17-2012, 07:53 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: عماد موسى محمد)

    جمال المنصوري كتب:

    Quote: طبعا زي ما انت عارف انو الحوار ده بين الله سبحانه وتعالي والمؤمنين ديل حدث يوم القيامة... لكن الناس ديل قالوا لربنا سبحانه وتعالي.. اذا اتانا ربنا عرفناه.. قام ربنا جاهم علي الصورة التي يعرفون . عليك الله يا عمده ما تعمل لي فيها غمران،، عاين كويس لي (يعرفون) دي، انا لونتها ليك بالاحمر عشان تشوفها كويس... اها يا جماعة عايزين يدينكم معانا، اذا العمدة ما شاف الكلمة دي، عليكم الله تصحوا الاتية اسمائهم (الاستاذ /صلاح عباس فقير الدكتور/ عارف الركبي، الدكتور / العريفي.. الدكتور/ اي واحد من حملة الدكتوراه) عشان يساعدوه يقراها ويساعدوه في الاجابة علي هذا السؤال:
    الناس ديل عرفوا صورة الله الجاهم بيها يوم القيامة دي وين قبل كده ؟

    وحتي احصل علي اجابة علي هذا السؤال، اختم مداخلاتي في هذا البوست بتوجيه الشكر لصاحبة البوست والسادة الضيوف جميعا، وانتهز هذه السانحة لأقول لصاحبة البوست، ان الصوفية هي الوعاء الذي حفظ الدين من لدن النبي عليه واله افضل الصلاة واتم التسليم حتي هذا الزمان، وان اسلم طريقة للعبادة من وجهة نظري هي (طريق محمد) كما دعا له الاستاذ/ محمود محمد طه...مع وافر الشكر.

    !!
    جمال
    الإجابة حاضرة!إنتو -والله-إجابتنا على أسئلتكم
    زي شراب الموية!
    ماعندكم حاجة صعبة..!
    لأن كثر من أسئلتكم واعتراضاتكم ردّها معلوم فطرة
    ومنها مايمكن ردّه عقلا
    ومنه ماهو محسومٌ بالنّصّ
    بس نريد منك-قبل أن نرد عليك- أن تبيّن لنا من أين أتيت بهذا الفهم للحديث
    هل هو من فهم محمود-الذي كفّره الصوفية شيوخ تبارك ومحمد ميرغني وعبدالله عبدالله؟
    هل هو فهم شيخ الفكرة الجمهورية الذي قتله نميري وحاكمه مشايخ صوفية معروفييين
    أمثال: النيّل أبوقرون والمكاشفي طه الكباشي.؟!!
    (وطبعا السلفيون كانوا فرحانين جدا لتلك المحاكمة!! أنا غايتو أول زول فرحان!!)
    أم هو فهم السلف للحديث
    يالله جيب لينا الفهم!
    ونحن جاهزين..لا بنعمل غمرانين..ولا بنحتمي باتهامات التجسيم عشان نهرب من الأسئلة
    دا نحن رباطاب عدييييييل -حتى في إجاباتنا!-بنختّها ليك على بلاطة!
    شكرا
                  

10-17-2012, 08:05 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركاكة إثبات عقيدة التجسيم (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وان اسلم طريقة للعبادة من وجهة نظري هي (طريق محمد)
    كما دعا له الاستاذ/ محمود محمد طه...مع وافر الشكر.

    !!
    يا جماعة..معقول بعد النقاش دا كلللو يجينا جمال بكلام زول
    كتلوه الصوفية ورموه الجماعة فيالصحراء-جزاهم الله خيرا!

    كدي يا جمال بالله اتحرّر شوية من التخلف والتقليد الي إنت فيهو دا..
    وحاول فكّر شوية شوف الزول الكان جمهوري دا اكتشف حاجات في عقيدتكم
    ممكن تكشف ليكم حقيقة دين شيخكم الذي كنتم تعبدون(معليش كنتم تعبدون دي أنا قاصدا..
    أنا قبل كدة واحد مدّاح جمهوري-ودكتور في الإعلام وعضو منبر هاهنا(وهو د.حيدر بدوي صديق)
    -وأتحداه يجي ينكر-
    الزول دا-د.بدوي- قال عن محمود بأنه: الأحد الصمد العزيز الحليم..إلخ!!
    تقوللي :"كما دعا له الاستاذ محمود"؟!!
    (بالمناسبة أبوبكر القاضي كاتب هذا المقال -وكت كان جمهوري يا جمال ما عارف إنّك الزمن
    داك كنت في ياتو مرحلة!!)

    Quote: محمود محمد طه الصادقابي الملامتي الغنوصي
    أبو بكر القاضي

    في هذا المقال سنحاول تلمس الجذور الفكرية التي استقى منها الاستاذ محمود طه فكره ونعني بها الجذور السودانية الخالصة وذلك من واقع بيئة شرق رفاعة وثقافة سنار (السلطنة الزرقاء) والمصدر الأساسي للمادة العلمية التي سنعتمد عليها هو كتاب طبقات ود. ضيف الله ولد الاستاذ محمود موالي عام 1909م بقرية الهجليج شرق مدينة رفاعة وقضى طفولته بمدينة رفاعة وتشرب الموروث الثقافي للمنطقة يعالج مقالنا بصورة خاصة اثر موروث الاسرة الثقافي على الفكرة الجمهورية ونعني بالتحديد اثر افكار جده الشيخ الهميم ولد عبدالصادق على افكاره.. وسوف نسلط الاضواء على المسائل التالية:

    1- منهج المعرفة (الصادقابي) وأثره على الفكرة الجمهورية.

    2- ثقافة (الملامتية)- الغنوصية - ومفهوم الحلال والحرام.. والممارسة الايجابية لرخصة تحليل المحرمات.[/
    red]3- مفهوم ليلة القدر في التراث الصادقابي والفكرة الجمهورية.

    4- طقوس (الذكر) والبخور.

    في التعريف بالشيخ العارف محمد الهميم وعبدالصادق:

    عرفه صاحب الطبقات بأنه (محمد الهميم ابن عبد الصادق ابن ماشر الركابي) اخذ الطريق على تاج الدين البهاري. امه أسمته حسانا فقال لها الشيخ تاج الدين: «ولدك عندالله اسمه محمد الهميم». دفن بالمندرة - شرق ر فاعة- وقبره كعبة محجوجة كما ورد بالطبقات.

    منهج المعرفة الصادقابية مقارنة بالجمهورية

    ولد عبدالصادق (جد الاستاذ محمود) ملك الدنيا بـ «دعوة مستجابة» كما ورد في الطبقات على لسان الشيخ دفع الله العركي، وقد جاء النص في الطبقات ص149 «ويحكى ان الشيخ دفع الله العركي نصف النهار يقعد مع الحريم يستقبل كتب العلم للتدريس فقالت له بنته ستنا يا يابا ناس ود عبدالصادق ملكوا الفونج وأولاد العرب.. انت ومحمد اخي بلا قال المصنف ما سمعنا لكما شيئا. فقام واتكأ على يده وقال لها: ناس ولد عبدالصادق وقعت لهم دعوة مستجابة ملكوا بها الدنيا.. وآخر الوقت جميع الاساسات تقيف على اساس ابيك» انتهى.

    شاهدنا ان علم ولد عبدالصادق هو علم صدور وليس علم سطور.. ولم يدرس مختصر خليل ولا الرسالة ولا الاخدري. فقد قرأ القرآن حتى سورة الزلزلة وتوقف عند قوله تعالى: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره».. وقال ديننا دين (عمل) وليس دين قراءة وتحصيل وكتب بالنظر الى منهج الفكرة الجمهورية نجد ان الاستاذ قد اخذ بمنهج جده ولد عبدالصادق ثم عمل له تخريجات فجعله طريق (محمد). فالمعرفة في الفكرة الجمهورية (لدنية) والمعلم هو الله، وطريق التعلم هو «التقوى» «واتقوا الله ويعلمكم الله، والله بكل شيء عليم» فالعلم يؤخذ من الله كفاحا بلا واسطة وشاهدنا في أنشودة الجمهوريين:

    وجه من أهواه لاح.. واخفض نور الصباح

    هو عجز البيت الذي يقول:

    ليرى حال الأسود في ملاقاة الكفاح

    هذا المنهج الغنوصي الصادقابي في المعرفة مارسه الأستاذ محمود في سجن كوبر عندما قضى السجن السياسي «كأول سجين سياسي» بسبب قيادته لثورة رفاعة ضد الانجليز ثم بعد السجن استمر في العبادة فخرج إلى الناس عام 1951 بفكرة المسيح المخلص وهي فكرة غنوصية معلومة، هذا المنهج المعرفي الغنوصي أضر بالفكرة الجمهورية وحول الجمهوريين عمليا إلى مجموعة تعادي دراسة التراث الاسلامي وتعادي الدراسة الجامعية والدراسات العليا حيث لم يقدم الجمهوريون عليها إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ.

    ثقافة «الملامتية» الغنوصية ومفهوم تحليل المحرمات والممارسة الايجابية لرخصة التحليل

    لقد تحدثنا في مقالنا السابق عن فكرة تحليل المحرمات لدى العارف في الفكرة الجمهورية مما يغني عن التكرار، في هذا المقال سنركز على «الملامتية» ونربط بينهم وبين الفكرة الجمهورية نماذج الملامتية في الفكر الصوفي السوداني مستفيضة في كتاب طبقات ولد ضيف الله وسوف نأخذ هنا ثلاثة هم:

    1- محمد الهميم ولد عبدالصادق ص 48.

    2- اسماعيل صاحب الربابة ص 27.

    3- سليمان الطوالي الزغرات ص 92

    الشيخ ولد الصادق من أشهر «الملامتية» قال عنه صاحب الطبقات ص 149 «وكان من الملامتيه وهم طائفة من الصوفية تفعل اللوم وتخالف الشرع فينكر عليهم الخلق بعضهم يعطب المنكر عليهم وبعضهم قصدهم انكار الخلق هضما للنفس وقوفا من الشهرة كالشيخ ابراهيم الخواص فإنه يسرق ثياب الناس وهم في الحمام ويقول حتى يطلع عليه الناس فيضربونه ويأخذونه منها ذكره سيدي عبدالوهاب الشعراني في طبقات العلماء والأولياء، انتهى.

    فالملاتي هو الشيخ العارف «الغنوصة» الذي أفضت به المعرفة الإلهية إلى تحليل المحرمات وهو الشخص الذي يمارس «رخصة» التحليل ايجابيا لأنه توحد ذاتيا فتوحد عنده الحرام والحلال، فالشيخ محمد عبدالصادق كان من الملامتية ورد في الطبقات (وكان الشيخ ادريس يقول الشيخ محمد عريس الحور العين.. زوجاته يلحقن التسعين.. وتزوج بنات الشيخ يان النقا ابويعقوب الاثنتين كلثومة وخادم الله وقال له السيد مايمنعوه خدمه وجمع بين بنات ابي ندوده في رقاعة الاثنين). انتهى.

    ولما كانت تصرفات ولد عبدالصادق المذكورة تخالف الشريعة العامة فقد جاء في الطبقات «واعلم ان الناس انكرت عليه انكارا شديدا وانكر عليه القاضي دشين قاضي اربجي.. جاء الشيخ محمد لصلاة الجمعة في اربجي فلما خرج من الجامع وركب على جواده مسك القاضي في عنان الفرس وقال له يا شيخ محمد خمست وسدست وعشرت حتى جمعت الآن بين الاختين تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال له: الرسول صلى الله عليه وسلم اذن لي بذلك فقال له القاضي: جميع هذه الانكحة فسختها فدعا عليه وقال له: الله يفسخ جلدك» ورد شيخ الهميم على القاضي مبينا مذهبه قائلا:

    فان كنت يا قاضي قرأت مذهبا

    فلم تدر يا قاضي زمور مذاهبنا

    فمذهبكم نصلح به ديننا

    ومذهبنا يعجم عليكم اذا قلنا
    وقد اورد صاحب الطبقات تكملة قصه ولد عبدالصادق مع القاضي دشين وتمامه القصة عبارة عن اسطورة من صنع الخيال الثقافي السائد في ذلك الوقت والذي لا يقبل هزيمة الشيخ الصوفي فقال صاحب الطبقات «وان القاضي مرض وانفسخ جلده مثل قميص الديبة» انتهى. نلفت النظر الى ان العارف ـ الغنوصي ـ في الثقافة السودانية يمارس رخصة تحليل المحرمات ايجابيا كما في حالة الشيخ ولد عبدالصادق والمثال الثاني هو الولي العارف اسماعيل صاحب الربابة يقول عنه الاستاذ عبدالهادي الصديق في كتابه «الحزام السوداني» نقلا عن الطبقات «وقد قتل اسماعيل على يد الشلك الذين كان يجتمع بهم من اجل الرقص والغناء الفاحش والمكشوف والذي يدعو الى الزنا وهتك اعراض النساء ورغم ذلك فهو يعد من الاولياء وله «فرقة» من الفقراء والزهاد يتبعونه يحملون النشاب» اما سليمان الطوالي الزغرات فهو من الملامتية وقد ارشده الشيخ ولد عبد الصادق.. وقد ارتبط اسمه بالخمرة ولغناء والجذب والفرق.. فالخمرة الحسيه عنده ترمز للخمرة اللاهية.

    الخلاصة:

    1 - الفكرة الجمهورية هي فكرة (مللامتية) غنوصيةاستوحاها الاستاذ محمود من بيئة البيت (جده ولد عبد الصادق) وثقافة المنطقة.. سليمان الزغرات وغيره الفرق هو أن الفكرة الجمهورية ترى ان استعمال رخصة تحليل المحرمات (سلبيا) بمعنى ان الممحرمات تحل ولكن العارف لا يتعاطاها في حين ان الغنوصييه الملامتيه (ولد عبد الصادق واسماعيل صاحب الرباب هوسليمان الزغرات) يستخدمون رخصة التحليل ايجابيا.. الفكر الاعتزالي هو عبارة مقاومة سياسية ومطالبة (بالعدل والمساواة) مع العرب الامويين والعباسيين من مرجعيه الشريعة.. في حين ان الفكر الغنوصي هو مقاومة للدولة الإسلامية (المستبدة) من منظور فكري من مرجعية فكرية غنوصية تدعو في النهاية إلى الخروج من الشريعة وتحليل المحرمات، لذلك قاوم المعتزلة الفكر الغنوصي ويحمد للشيح القرضاوي انه اعاد الاعتبار للمعتزلة.

    2 - ليلة القدر تشكل ركنا اساسيا في الفكرة الجمهورية كونها تعني لحظة نزول المسيح وانتصار الفكرة بمجيء المخلص. فكرة ليلة القدر اخذها الاستاذ محمود من جده ولد عبد الصادق. فقد ورد في الطبقات (ويحكى انه في رفاعة رأي ليلة القدر فصق منها صفقة شديدة قسمعتها امه في اربجى فقالت فاز بها اعرج ابن اعرج تعني الشيخ عبد الصادق) وانتهى، فليلة القدر كانت ليلة السعد لولد عبد الصادق - جد الاستاذ والاستاذ بذلك ينتظر ان يعيد التاريخ نفسه معه.

    3 - الذكر بالاسم المفرد (الله) والبخور:

    الذكر بالاسم المفرد (الله.. الله.. الله) ثلاثيا وفي شكل مسيرات من صفوف ثلاثيه بدعة جمهورية غير واردة في طريق محمد. ومصدرهذا الذكر هو ثقافة الشيخ ولد عبد الصادق. وكذلك البخور الذي اشتهر به بيت الاستاذ هو تراث الصادقابي من جده.. (ناسا بخورها عابق) كما ورد في مديح القوم عن ولد الصادق.

    4 - هذا هو محمود طه (الغنوصي ) الصادقابي نحتفل بذكرى اعدامه في 18 يناير من كل عام بنقد افكاره في محاولة لتحريره من بناته واصهاره واهل ديم لطفي والجمهوريين الذين ابتدعوا فكر (الرجعة) ليقنعونا بان كل شيء في الفكرة تمام التمام.. وسيعود الاستاذ المخلص. انهم يقدمون الاستاذ يقتلونه مرة ثانية!!
    المصدر سودانايل

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-17-2012, 09:30 AM)

                  

10-17-2012, 07:57 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)

    التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة.



    جواد البشيتي
    الحوار المتمدن - العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 16:59
    المحور: مقابلات و حوارات
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


    من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
    حوارنا - 87 - سيكون مع الأستاذ جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - حول: التَّصوُّر المادي للكون.. والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة.

    التَّصوُّر المادي للكون..
    والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة

    موضوع الحوار الذي أسْتَشْعِر أهميته، والذي قَلَّما طُرِق، هو التَّصَوُّر المادي (الجدلي) للكون في ضوء النَّظريات الكوزمولوجية (الكونية) الجديدة، كـ "الانفجار الكبير"، و"النقطة الكونية المُفْرَدة"، و"الثُّقْب الأسود"، و"انهيار المادة على نفسها (في النجوم العملاقة)"، و"تمدُّد الفضاء نفسه"، و"البُنْية الجسيمية الأوَّلية للكون"، و"نشوء وزوال الجسيمات الافتراضية"، و"النسبية الخاصة والعامة"، و"الخيوط (الأوتار)"، و"التعدُّدية الكونية"، و"المادة (والطاقة) الداكنة"، و"أصل الكتلة"، و"الحدود الفيزيائية للمعرفة الكونية".

    ولقد توفَّر كثيرٌ من المفكِّرين الدِّينيين على تأويل هذه النَّظريات، أو بعضها، بما يُكْسِب العقائد الدينية "صِدْقيَّة كوزمولوجية"؛ وفي هذا الصَّدد، ذاع صيت الدكتور زغلول النجار بـ "اكتشافه" إشارات قرآنية إلى بعض الاكتشافات الكونية (والعلمية) الحديثة.

    وبعض من علماء الكون الكبار أظْهَروا، في وجهات نظرهم العلمية، مَيْلاً إلى مفاهيم دينية، أو فلسفية (مثالية وميتافيزيقية).

    وفي هذا الحوار، أوَدُّ أنْ أُدافِع عن التَّصَوُّر المادي للكون من طريق الاجتهاد في الإجابة عن أسئلة وتساؤلات كل من يَعْتَقِد بتهافُت وسقوط هذا التَّصَوُّر، أكان هذا المُعْتَقِد من المؤيِّدين العلميين لهذه النظريات أم من المؤوِّلين لها بما يُوافِق معتقداتهم الدينية والفلسفية.

    إنَّني أُرحِّب بكل سؤال أو تساؤل يأتيني من المتشكِّكين في صدقية وصواب "التَّصوُّر المادي"، أو من المعارضين (والمعادين) له (عِلْميَّاً أو دينياً أو فلسفياً).

    لا قَيْد على أيِّ سؤال؛ وإنِّي لألتزم بالحرص على إجابة الأسئلة جميعاً، إلاَّ المُكرَّر منها، أو الذي يَفْتَقِر إلى مقوِّمات السؤال الجاد؛ فالسؤال عِلْم وفَنٌّ وذكاء.

    فرضيتي في الحوار هي أنَّ التَّصَوُّر المادي (الجدلي) للكون هو وحده التَّصوُّر السَّليم، وأنَّ "عِلْم الكون"، الخالِص من شوائب المفاهيم الدينية والفلسفية المثالية والميتافيزيقية، يأتي دائماً بما يقيم الدليل على صواب هذا التَّصوُّر.

    هذه هي "الفرضية"، أو "الأطروحة" Thesis؛ وإنِّي في انتظار الأسئلة والتساؤلات والآراء التي تنتمي إلى "النقيض" Antithesis.

    ما هو الكون؟

    إذا كنتَ مِمَّن يعتقدون بـ "نظرية الانفجار الكبير" فإنَّ عليكَ أنْ تَعْتَقِد بالآتي: هذا الكون، بكل ما يشتمل عليه من "عناقيد المجرَّات"، كان قبل نحو 13.7 بليون سنة في حجمٍ (إذا ما افترضنا وجود حجم له) أصغر كثيراً من حجم نواة ذرَّة، أو من حجم البروتون؛ ومع ذلك كان في "الثقل" نفسه، أي أنَّ كل "كتلة" و"طاقة" الكون كانت مركَّزة (مُكَثَّفَة، مضغوطة) في حيِّزٍ متناهٍ في الصِغَر والضآلة، يمكن أن نسميه "البيضة الكونية". ولقد "انفجرت" هذه "البيضة"، فشرع حجم الكون هذا يتَّسِع ويكبر حتى أصبح الكون في حجمه الذي نراه اليوم؛ وما زال الكون في تمدُّد مستمر (ومتزايد).

    في البدء، وبحسب نظرية "الانفجار الكبير" Big Bang، لم يكن من "وجود" إلاَّ لشيء واحد فحسب هو "البيضة الكونية" Cosmic Egg؛ ثمَّ كان "الانفجار الكبير" Big Bang.

    إنَّه انفجار عظيم، ليس كمثله انفجار، فذاك "الشيء"، الذي هو، أيضاً، ليس كمثله شيء، والذي يسمِّيه بعض القائلين بتلك النظرية "البيضة الكونية"، "انفجر"، فَوُلِدَ من "انفجاره" كل شيء.

    "شيءٌ" ليس كمثله شيء، "انفجر" انفجاراً ليس كمثله انفجار، فنشأ "كل شيء (نَعْرِف، أو يمكن أنْ نَعْرِف)".

    ولكن، ما هو ذلك "الشيء"، أي "البيضة الكونية"، الذي منه جاء، أو انبثق، أو وُلِد، أو نشأ، الكون الذي نَعْرِف، قبل نحو 13.7 بليون سنة؟

    في الإنكليزية، يسمُّونه "Singularity"؛ ومن المعاني اللغوية لهذا الكلمة: مُتَفَرِّد، فريد، مُنْفَرِد، فَرْد، مُفْرَد.

    وهذه "النقطة المتناهية في الصِغَر"، أو "النواة المتفرِّدة"، أو "البيضة الكونية"، أو "الذرَّة الأوِّلية (أو البدائية)"، أو "البذرة"، أو "الحَبَّة"، هي "شيء نسيج وحده (لا مثيل له)"؛ وإذا كان للكون "نواته"، فإنَّ "الانفجار الكبير" يمكن وصفه بأنَّه "فالِق النواة"، أي "نواة الكون المتفرِّدة". وإنِّي لأُفضِّل الـ "فَرْد" تسميةً لذلك "الشيء"، الذي "تَعْجَز" الفيزياء عن وصفه، أو عن معرفة ماهيته، فـ "الفَرْد" هو الذي لا نظير له، ولا مثل، ولا ثاني؛ وهو في "صفات الله"، "الواحد الأحد".

    تلك "النقطة (Singularity)"، التي منها جاء الكون، كانت في "حجمٍ"، إذا ما قُلْنا بوجود "حجمٍ" لها، يقلُّ كثيراً، وكثيراً جدَّاً، عن حجم "البروتون"؛ ومع ذلك كانت بـ "وزن" الكون كله، ففيها تركَّزت كل مادة الكون، أي كل كتلته وطاقته؛ وهي، بـ "معيار الكثافة"، النقطة ذات "الكثافة المطلقة"؛ إنَّها اجتماع "الحجم الصفري (أو المعدوم)" و"الكثافة المطلقة".

    من أين جاءت تلك "النقطة"؟

    مِمَّ تتألَّف أو تتكوَّن؟

    ما هي خواصها؟

    ما "القوانين الفيزيائية" التي عملت فيها إذا ما كان من وجود لتلك القوانين؟

    كل هذه الأسئلة، وغيرها، لا إجابات عنها، لا في نظرية "الانفجار الكبير"، ولا لدى مؤسِّسيها، ومطوِّريها، وأنصارها، والقائلين بها، فهذه "النقطة" إنَّما هي الشيء الذي لا يمكن أبداً معرفة ماهيته، فـ "الكون"، الذي هو، في مُخْتَصَر تعريفهم له، "كل شيء"، لم يُوْلَد، وينشأ، إلاَّ بَعْد، وبفضل، "الانفجار الكبير" Big Bang، الذي هو في منزلة "الخالِق الجديد"، الذي مِنْ نَسْج "الميتافيزياء" كان، فأصبح (عَبْر نظرية "الانفجار الكبير") مِنْ نَسْج "الفيزياء"، أي مِنْ نَسْجِ "فيزياء" عاثت فيها "الميتافيزياء" فساداً، حتى غدت سنداً "عِلْمياً" لـ "قصة الخلق التوراتية" للكون، والتي منها اسْتُنْسِخَت قصص خَلْق دينية أخرى.

    هذا "الانفجار"، الذي هو، أيضاً، ليس كمثله انفجار، هو الذي خَلَقَ "كل شيء"؛ لقد خَلَقَ "الزمان" و"المكان" و"الفضاء" وسائر الأشياء.

    ولكن، ما معنى قولهم إنَّ "الانفجار الكبير" Big Bang هو الذي "خلق كل شيء"؟

    معناه الذي لا يحتاج إلى شرح وتوضيح هو أنَّ هذا "الانفجار" هو "القوَّة (الأحجية في ماهيتها)" التي أخْرَجَت الكون (بكل ما فيه) من "العدم" Nothingness إلى "الوجود" Existence. إنَّ معناه هو أنَّ "كل شيء" نراه في كوننا لم يكن له من وجود في تلك "النقطة" Singularity.

    في "البدء"، أي "قَبْل" خَلْق الزمان، كانت "البيضة الكونية"..

    ومِنْ هذه "المسلَّمة"، يبدأ وينطلق التصوُّر الكوزمولوجي الذي جاءت به نظرية "الانفجار الكبير".

    وهذه "المسلَّمة" هي "المجهول الأعظم"، الذي تخطته "النظرية"، وقفزت عنه، لتؤسِّس، من ثمَّ، لكل هذا "المعلوم"، ولكل هذا "اليقين (الديني الطابع)"؛ فأصحاب نظرية "الانفجار الكبير" يتحدَّثون، في دِقَّة وتفصيل، وكأنَّهم كانوا هناك، عن كل شيء، بدءاً من أصغر جزءٍ من الثانية الأولى (بعد "الانفجار").

    أمَّا الأسئلة الكوزمولوجية والكونية الكبرى التي تُثيرها "فرضية (أو "مسلَّمة") البيضة الكونية" فلا جواب عنها؛ فكل ما يعلمونه عِلْم اليقين هو أنَّها، أي "البيضة الكونية"، كانت موجودة "هناك"، "قبل" وقوع "الانفجار الكبير".

    من أين جاء هذا الكُلُّ من المادة والطاقة؟

    من أين جاءت هذه "البيضة الكونية".. أو كيف أصبحت موجودة هناك؟

    ما الذي جعلها "تنفجر".. أو ما الذي تسبَّب بـ "الانفجار الكبير"؟

    كل هذه الأسئلة الكبرى، وغيرها، تبقى بلا جواب، فهذه "المعرفة" إنَّما هي "المعرفة المستحيلة" بحسب وجهة نظر أصحاب هذه النظرية وأنصارها، والذين يُحْيون فكرة "الشيء في ذاته" Thing in itself لكانط وهي رميم؛ فهذا الفيلسوف الألماني فَهِمَ الشيء، أي كل شيء، على أنَّه "جوهر" لا يمكننا أبداً معرفته وإدراكه، فالشيء "في جوهره" هو "المستحيل إدراكاً ومعرفةً"!

    الخلل المنطقي في مفهوم "النقطة الكونية"!

    هل من ضرورة فيزيائية لبقاء مفهوم "النقطة (الكونية)" Singularity، أو ما يسمَّى "البيضة الكونية"، جزءاً من نظرية "الانفجار العظيم" Big Bang؟

    من وجهة نظر علمية، فيزيائية، كوزمولوجية، متصالحة ومنسجمة مع "المادية"، بمعناها الفلسفي، والماركسي على وجه الخصوص، أرى أنْ لا ضرورة فيزيائية لهذه الصِّلة بين هذه "النظرية" وذاك "المفهوم"، وأرى ضرورة فيزيائية لنفي وإلغاء هذه الصِّلة المصطنعة لدواعٍ فلسفية مثالية ودينية؛ فـ "الانفجار" إذا صَحَّ فلن يصح إلاَّ مع، وبفضل، تخليص وتنقية نظريته من مفهوم "النقطة".

    و"المفهوم" الذي لا صلة له بالواقع والحقائق الموضوعية يمكن تقويضه من طريق تبيان تناقضاته المنطقية.

    "النقطة (الكونية)" هي، بحسب مؤسِّسي مفهومها، والقائلين به، "الزمان ـــ المكان (أو "الزمكان")" Spacetime في انحنائه المُطْلَق؛ وهذا "الانحناء المُطْلَق" هو، في تعبير مرادِف، "الجاذبية المُطْلَقة".

    إنَّ كل مادة الكون، بحسب هذا المفهوم، "تَمَوْضَعت" في نقطة عديمة الحجم؛ وليس ممكناً، من ثمَّ، وجود أي شبه بين هذه المادة وبين المادة التي نعرف، بأنواعها كافة.

    وهذه "النقطة (الكونية)" يجب أنْ تختلف عن "النقطة" في "الثقب الأسود" Black Hole، في كَوْنِها "عارية" من هذا "الغلاف" الذي يسمَّى "أُفْق الحدث" Event Horizon.

    إنَّها "النقطة" التي تمثِّل "الجاذبية المُطْلَقَة"، والتي فيها ما عاد ممكناً وجود "الزمان" و"المكان (والفضاء)"؛ لأنْ لا وجود لهما حيث ينحني "الزمكان" انحناءً "مُطْلَقَاً". ومع، وبفضل، "انفجارها"، خُلِق الزمان والمكان والفضاء..
    لنسأل الآن السؤال الآتي: هل من وجود لـ "الجاذبية" في هذه "النقطة"؟

    إذا كان جوابهم هو "كلاَّ، لا وجود لها"، فإنَّ عليهم أنْ يُبَيِّنوا ويشرحوا الحيثيات الفيزيائية لقولهم بعدم (وبضرورة عدم) وجود "الجاذبية" فيها.

    إنَّهم يقولون، أو يميلون إلى القول، بوجود، وبوجوب وجود، "الجاذبية" في "النقطة (الكونية)"، مُعْتَبِرِينها "جاذبية مُطْلَقَة".

    يقولون بذلك، مُصرِّين، في الوقت نفسه، على أنَّ "الفضاء" لا وجود له في هذه "النقطة"؛ لأنَّ خالقه "الانفجار العظيم" لم يكن قد وَقَع بَعْد.

    لكن، ما هي "الجاذبية"، بحسب نظرية "النسبية العامة" لآينشتاين؟

    إنَّها "الفضاء إذا انحنى"، أو "انحناء الفضاء"، أو "ما يعتري حركة الأجسام من تغيير بسبب انحناء الفضاء".

    تأمَّلوا جيِّداً معاني هذا التعريف لـ "الجاذبية"، فتتوصَّلوا إلى استنتاج مؤدَّاه "أنْ لا وجود أبداً للجاذبية إذا لم يكن من وجود للفضاء نفسه"؛ فكيف لها أنْ تُوْجَد (وأنْ تكون "مُطْلَقَة") إذا لم يكن من وجود لفضاءٍ، ولانحناءٍ في هذا الفضاء؟!

    إنَّ "النقطة (الكونية)" هي في معنى من معانيها، التي يشتمل عليها مفهومها الذي أسَّسوه، "انعدام الفضاء"؛ و"الجاذبية"، على ما بِتْنا نَعْرِف، تَفْتَرِض "وجود الفضاء"؛ ثمَّ "انحناء" هذا الفضاء.

    إذا ظلُّوا يقولون بـ "نقطة (كونية)" لا وجود فيها لـ "الفضاء" فإنَّ عليهم أنْ يقولوا، في الوقت نفسه، وإذا ما أرادوا لفكرهم أنْ يتوافَق منطقياً مع نفسه، بـ "عدم وجود الجاذبية" في هذه النقطة؛ لأنَّ "الجاذبية" و"انحناء الفضاء" صنوان.

    إنَّ عليهم أنْ يقولوا إنَّ "نقطتهم (الكونية)" هي في "معنى جديد لها" "الانعدام المُطْلَق للجاذبية" لا "الجاذبية المُطْلَقَة".

    عندما يُسْأل أصحاب نظرية "الانفجار الكبير" عن وجود الزمن قبل "الانفجار"، يجيبون قائلين: إنَّنا لا نعرف الحالة التي كان عليها الكون عند "الانفجار"، أو قبله. إنَّ الإجابة عن هذا السؤال ليست ممكنة؛ لأن لا وجود للزمن حتى يصح استعمال كلمة "قَبْل"، فـ "قَبْل" إنَّما هي "ظرف زمان"، ولا وجود لـ "ظروف الزمان" ما دام الزمن نفسه غير موجود. إنَّ السؤال نفسه يصبح خاطئاً، وإنَّ من الخطأ، من ثمَّ، أن تسأله!

    خَلْقُ "الانفجار الكبير" لـ "الفضاء" قادهم إلى القول بخلقه لـ "المادة" أيضاً، وفي اللحظة عينها؛ فالفضاء والمادة إنْ وُجِدا فيجب أنْ يُوْجدا معاً.

    لقد قالوا أوَّلاً بخلق، وبوجوب خلق، "الانفجار الكبير" لـ "الفضاء"؛ ولكن، هل يمكن أنْ يُوْجَد فضاء إذا لم تكن "المادة" قد وُجِدَت، أو خُلِقَت، بعد؟

    عن هذا السؤال أجابوا "كلاَّ، لا يمكن"، فكان "الحل" هو القول بخلق "الانفجار الكبير" لـ "الفضاء" و"المادة" معاً، أي في اللحظة عينها، فـ "الانفجار الكبير" هو، في معتقدهم، القوِّة المولِّدة للزمان والفضاء.. والمادة من رحم النقطة الكونية المتفرِّدة Singularity.

    إنَّكَ يكفي أن تقول إنَّ "الزمن" قد خُلِق بـ "الانفجار الكبير" حتى لا تَجِدَ مهرباً من أنْ تقول، أيضاً، إنَّ هذا "الانفجار" هو "الله"؛ لأنَّ هذا "الانفجار" قد خَلَق "المادة كلها" من العدم، فليس من وجود للمادة إذا لم يكن من وجود للزمن.

    القول بخلق الزمن إنَّما هو نفسه، لجهة المعنى، القول بخلق المادة، فإذا لم تخلق المادة من مادة قبلها، فهذا إنَّما يعني أنَّها قد خلقت من العدم؛ وليس من "قوَّة" تخلق شيئاً من لا شيء سوى "الله"، في الدين، أيْ "الانفجار الكبير"، في الفيزياء، أو الكوزمولوجيا!

    أنتَ لا تستطيع أن تسأل "ماذا كان يُوْجَد قبل الانفجار الكبير، أو قبل البيضة الكونية؟"؛ لأنَّ الزمن لم يكن قد خُلِق بَعْد؛ ولكنَّكَ تستطيع أن تسأل السؤال نفسه إذا ما كان جوابكَ هو الآتي: "كان يُوْجَد الله"!

    لا تَقُلْ أبداً "إلى الأبد"، فالزمان نفسه، على ما يزعمون، ليس بالأبدي؛ وإنَّ له عُمْراً، فهو وُلِدَ، ولسوف يموت، مهما عَمَّر.

    إنَّ من السُخْف بمكان أن تَسْتَعْمِل "ظروف الزمان" في سؤالكَ عن أشياء وأحداث وُجِدَت، أو وقعت، قبل خَلْق "الانفجار الكبير" لـ "الزمان"، كأن تسأل "ماذا كان يُوْجَد قبل هذا الانفجار؟"؛ ولكن ليس من السُخْف في شيء إذا ما سألْتَ السؤال السخيف الآتي: "كم عُمْر الزمان؟"!

    ولو سألْتَ أحدهم عن عُمْر الزمان لأجابكَ على البديهة قائلاً: "الزمان هو الآن في طور الشباب؛ إنَّ عُمْره 13.7 بليون سنة"!

    كل مادة إنَّما تُوْجَد من مادة موجودة من قبل؛ و"الفيزياء" إنَّما هي "القول بخلق المادة من مادة (قَبْلية)"؛ أمَّا "الميتافيزياء" فهي "القول بخلق المادة من العدم"، وإنْ ألْبَسَ أصحاب نظرية "الانفجار الكبير" قولهم هذا لبوس مفردات وعبارات فيزيائية.

    الكون، عند ولادته، لم يكن بحجم حبَّة "غريب فروت"؛ لقد كان في حجم يقل ببلايين المرَّات عن حجم نواة ذرَّة الهيدروجين؛ وهذا "الكون الوليد" سرعان ما تمدَّد بسرعة تزيد مرَّات عدة عن سرعة الضوء، وفق حساباتهم.

    "البيضة الكونية" ليست بشيء (ليست بجسم أو جسيم) له "كتلة". إنَّها ليست كـ "الإلكترون"، أو "الكوارك"، أو "البروتون". إنَّها "طاقة" Energy تحوَّلت إلى "جسيمات" عند "الانفجار الكبير"؛ فانحناء، أو تقوُّس، الفضاء هنا، أي في "البيضة الكونية"، هو الذي زوَّدها "طاقة"، تحوَّلت، عند وقوع هذا الانفجار، إلى "جسيمات (مادية متضادة)".

    هذا بعضٌ من الوصف، أو التعيين، لـ "البيضة الكونية"، بحسب بعض القائلين بنظرية "الانفجار الكبير" مِمَّن كانت لديهم الجرأة للتحدُّث عن هذا الشيء الذي كان موجوداً "قبل" وقوع "الانفجار الكبير".

    ليس مهمَّاً أن يقولوا إنَّ تلك "البيضة" لم تكن على هيئة شيء له "كتلة"، أو أنَّها كانت من "الطاقة الخالصة"، فالمهم هو أن يفسِّروا لنا، ويعلِّلوا، "انحناء الفضاء" في "البيضة الكونية".

    إذا قُلْنا إنَّ "البيضة الكونية" التي كانت موجودة هناك "قبل" وقوع "الانفجار الكبير" اتَّسَمَت بـ "انحناء فضائها (انحناءً لا مثيل له لجهة شدَّته)"، فكيف يمكننا، بعد ذلك، أنْ نقول إنَّ "الانفجار الكبير" هو الذي خَلَق الفضاء؟!

    إنَّ "الفضاء المنحني" هو أيضاً "فضاء"، فإذا كانت "البيضة"، "قبل" وقوع "الانفجار"، ذات "فضاء منحنٍ (انحناءً في منتهى الشِدَّة أو القوَّة)"، فليس من المنطق في شيء أنْ يُزْعَم، بعد ذلك، وبسبب ذلك، أنَّ "الانفجار" هو الذي خَلَق "الفضاء (والمكان)".

    أمَّا إذا قلنا إنَّ "البيضة" لم تكن بشيء على هيئة "كتلة"، وإنَّها كانت من "الطاقة الخالصة" فحسب، وإنَّ "الانفجار" هو الذي خَلَق "الفضاء (والمكان)"، فكيف يمكننا، عندئذٍ، تفسير وتعليل وجود هذه الطاقة المركَّزة تركيزاً لا مثيل له، لجهة شدَّته، مع الزعم، في الوقت نفسه، بأن لا وجود بَعْد لـ "فضاءٍ" حتى ينحني، ويتقوَّس، حَوْل هذه "البيضة الطاقيَّة"؟!

    هل يحتالون، في إجابتهم، فيزعمون، مثلاً، أنَّ "الفضاء" يُوْلَد أوَّلاً، ثمَّ ينحني حَوْلَ "الكتلة"، أو "الطاقة شديدة التركيز".. وأنَّ "الطاقة الخالصة المركَّزة" في "البيضة الكونية" يمكن أن تُوْجَد حتى "قبل" وجود الفضاء نفسه؟!

    آينشتاين، في "النسبية العامة"، لم يتحدَّث عن "استحالة واحدة"، وإنَّما عن "استحالتين اثنتين"، فإذا كان "الفضاء بلا مادة (أي بلا كتلة وطاقة)" هو شيء مستحيل الوجود، فإنَّ وجود "طاقة مركَّزة تركيزاً شديداً"، في تلك "البيضة"؛ ولكن بلا فضاء، لا يقل استحالة!

    والاستنتاج الذي لا مفرَّ منه، بحسب "النسبية العامة" لآينشتاين، هو الآتي: لا وجود لـ "المادة" حيث لا وجود لـ "الزمان" و"المكان"، في وحدتهما التي لا انفصام فيها أبداً؛ ولا وجود لـ "الزمان" و"المكان" حيث لا وجود لـ "المادة".

    الجاذبية هي التي باشتدادها "يتقلَّص" المكان، و"يتمدَّد"، أي يبطؤ، الزمان. والمكان الذي في منتهى التقلُّص هو أيضاً مكان؛ والزمان الذي في منتهى التمدُّد هو أيضاً زمان. المكان الذي في منتهى التقلُّص هو أحد أشكال وصور المكان؛ والزمان الذي في منتهى التمدُّد هو أحد أشكال وصور الزمان. وعليه، نقول "المكان الأكثر تقلُّصاً"، ويجب، من ثمَّ، ألاَّ نقول "المكان الصفري"؛ ونقول "الزمان الأكثر تمدُّداً"، ويجب، من ثمَّ، ألاَّ نقول "الزمان الصفري".

    إنَّهم يحارون، ويختلفون، في ماهيته "البيضة الكونية"؛ فهل ينظرون إليها على أنَّه "ثقب أسود"؟

    إنَّ بعضهم يجيب بـ "لا" قاطعة، معتبراً أنَّ النظر إلى "البيضة الكونية" على أنَّها "ثقب أسود" ليس من المنطق في شيء.

    تلك "النقطة (أو "البيضة")" Singularity التي منها انبثق الكون بقوَّة "الانفجار الكبير"، ليست بـ "ثقب أسود"؛ لأنَّ ضآلة "نصف قطرها" لا تتناسب مع عِظَم كتلتها، فكيف لـ "نقطة" تشتمل على كل كتلة الكون أن تكون على هيئة "ثقب أسود" إذا ما كان "نصف قطرها" على هذا القدر من الضآلة والصِغَر؟!

    وكيف لنصف قطر الكون، إذا ما كان "ثقباً أسود"، أن يتَّسِع من غير أن تزداد كتلته؟!

    يقولون، وبحسب "النسبية العامة" على ما يزعمون، إنَّ الزمن نفسه، والفضاء نفسه، قد خُلِقا بـ "الانفجار الكبير". عندما وَقَعَ هذا "الانفجار" كانت عقارب ساعة الكون متوقِّفة تماماً عن الحركة، وكان "المكان" في منتهى الضآلة، وكأنَّه غير موجود. ومع تمدُّد الكون، وازدياد وتسارُع تمدُّده شرع الزمان يتقلَّص، أي أنَّ عقارب الساعة الكونية شرعت تتحرَّك، وبسرعة متزايدة. وشرع المكان يتمدَّد.

    لو أنَّ مراقباً في خارِج كوننا شاهد هذا المشهد لقال إنَّ الساعة الكونية كانت متوقِّفة تماماً عن الحركة؛ ولكن هل يقول الشيء نفسه مراقِبٌ في داخل الكون، وعند وقوع "الانفجار الكبير"؟

    كلاَّ، لن يقول ذلك، فهو يرى أنَّ الساعة الكونية في حركة مستمرة منتظَمة، لا تتباطأ عقاربها، ولا تتسارَع.

    تخيَّل أنَّ كوكب الأرض تحوَّل إلى "ثقب أسود"، فهل يرى سكَّانه توقُّف عقارب الساعة الأرضية عن الحركة تماماً؟

    هل يروا المكان وقد اختفى؟

    كلاَّ، لن يروا هذا، ولا ذاك.

    وتخيَّل أنَّ كوكب الأرض تحوَّل، بعد ذلك، من "ثقب أسود" إلى جرم يزداد حجمه في استمرار، فهل يرى سكَّانه أي اختلاف في الزمان والمكان؟

    كلاَّ، لن يروا.

    إنَّ "انعدام" الزمان والمكان والفضاء في "البيضة الكونية" هو ظاهرة لا يراها إلاَّ مراقِب في خارج كوننا، أي في "نظام مرجعي آخر"، يسمح له برؤية هذا "الانعدام".

    إنَّ التاريخ الواقعي والحقيقي للكون، والذي تَضْرِب عنه صفحاً نظرية "الانفجار الكبير" مع مؤسِّسيها ومطوِّريها وأنصارها، إنَّما يُثْبِت ويؤكِّد أنْ لا مادة يمكن أنْ تُوْجِد إلاَّ من مادة وُجِدَت من قبلها.

    "الثقب الأسود" في تصوُّرٍ آخر!

    ليس من نظرية (أو مفهوم) أَفْسَد، ويُفْسِد، "عِلْمية" نظريتيِّ "الانفجار الكبير (Big Bang)" و"الثقب الأسود (Black Hole)"، ويَرْفَع فيهما منسوب "المثالية" و"الميتافيزيقيا"، أكثر من نظرية "النقطة المُفْرَدَة الفَريدة (Singularity)"، التي منها انبثق الكون، بقوَّة "الانفجار الكبير"، أو التي تَكْمُن في قَلْب "الثقب الأسود"، مهما كان حجمه، أيْ مهما كان طول "نصف قطره".

    وما يزيد الطِّين بلَّة أنَّ هذه النظرية ("النقطة المُفْرَدَة") لا مُسوِّع، أو مُبرِّر، لها في الفيزياء، وقوانينها، ولا في سائر علوم الكون؛ فأين هو "القانون الفيزيائي" الذي يسمح لنا بافتراض أنَّ "انهيار المادة (ومهما كانت كتلتها) على نفسها (ومهما كان سبب الانهيار)" يمكن أنْ يستمر، وصولاً إلى "نقطة عديمة الحجم، مُطْلَقَة (لا نهائية) الكثافة"؛ ولعلَّ هذا هو ما يَدْعو القائلين بتلك "النقطة" إلى افتراضٍ آخر هو أنَّ قوانين الفيزياء جميعاً "تنهار" هي أيضاً مع هذا "الانهيار (للمادة على نفسها)"، ويغدو أمْراً مستحيلاً، من ثمَّ، فَهْم وتفسير وتعليل "النقطة نفسها"، مع كل ما تَشْتَمِل عليه، وتتضمنه، من طريق قوانين الفيزياء؛ وكأنَّ "النقطة" تنتمي إلى عالَم "ما وراء الطبيعة"، الذي لا يُدْرِكه عَقْل أو عِلْم، أو هي "البِنْت الفيزيائية" التي "أُمها الفلسفية" هي مقولة "الشيء في ذاته (Ting in itself)" للفيلسوف كانط!

    أوَّلاً، دَعُونا نجتهد في إجابة السؤال الآتي: "هل من وجود لجسم (في الكون) سرعة الإفلات من سطحه (أيْ من الجاذبية عند سطحه) تَعْدِل (أو تَفُوق) سرعة الضوء (300 ألف كم/ث تقريباً)؟".

    إنَّ "النجم الأعظم كتلةً (في الكون كله)" لا يمكنه أبداً أنْ يَحْتَجِز، أو يأسِر، الضوء، أو جسيم "الفوتون"؛ فمهما كانت الجاذبية عند سطحه شديدة وقوية فليس مُمْكِناً أنْ تَعْدِل سرعة الإفلات (من سطحه) سرعة الضوء (فإنَّها دائماً، ومهما عَظُمَت، تظلُّ دون سرعة الضوء).

    لكنَّ جسماً يَعْدِل الشمس، أو كوكب الأرض، أو القمر، أو جزيء الماء، كتلةً، يمكنه أنْ يَمْنَع الضوء من الإفلات منه، أو من سطحه، إذا ما زِدْنا، ومضينا قُدُماً في زيادة، "كثافته"، من طريق تقليص "حجمه"، أيْ من طريق تقصير "نصف قطره"؛ فإنَّ تركيز كتلته في حيِّز من الصِّغَر والضآلة بمكان، وبما يَجْعَل "نصف قطره" من الصِّغَر والضآلة بمكان أيضاً، هو وحده ما يسمح بجعل الجاذبية عند سطحه أقوى وأشد وأعظم من أنْ يتمكَّن الضوء من التغلُّب عليها، والإفلات (من ثمَّ) من سطح هذا الجسم، الذي ما عاد كأصله، ماهيةً ونوعاً وخواصَّ.

    وحتى تتحوَّل شمسنا إلى جسمٍ بهذه الخاصية (أيْ إلى جسمٍ يمنع الضوء من الإفلات من سطحه) لا بدَّ لكتلتها من أنْ تتركَّز في حيِّز على هيئة كُرَة، نصف قطرها 3 كم؛ وكلَّما كانت "الكتلة" أعظم زاد "نصف القطر" هذا.

    انهيار مادة، أو كتلة، نجم ضخم على نفسها إنَّما يُعْزى إلى "اشتداد ساعِد الجاذبية الباطنية" للنجم؛ وهذا "الاشتداد" يُعْزى إلى تضاؤل "القوى المضادة (في داخل النجم)" لهذه الجاذبية، أيْ القوى التي تُقاوِم وتَكْبَح وتُوازِن الانهيار، الذي هو دائماً العاقبة الحتمية لاشتداد الجاذبية، التي هي دائماً شَدٌّ (أو سَحْبٌ) للمادة إلى الداخل، أيْ نحو "المركز"؛ وكلَّما نَفَد الوقود النووي للنجم (والهيدروجيني في المقام الأوَّل) ضَعُفَت القوى المقاوِمة والكابِحة والموازِنة لانهيار مادته على نفسها (واشتدَّ، في الوقت نفسه، ساعِد الجاذبية).

    "المادة" هي في مَيْلٍ دائمٍ (فِطْريٍّ) إلى "الانهيار على نفسها"؛ لكنَّ هذا "الانهيار"، ومهما كان عظيماً أو ضئيلاً، لا يمكن فهمه وتفسيره إلاَّ على أنَّه النُّتاج الحتميِّ لتغلُّب "الجاذبية" على "قوى مضادة لها"؛ وهذه "القوى"، ومهما اختلف نوعها ولونها وشكلها، تُلازِم دائماً الجاذبية، فهي والجاذبية في وحدة لا انفصام فيها أبداً؛ وهذه الوحدة هي وحدة "ضدَّيْن في صراعٍ دائم لا يتوقَّف".

    "الانهيار" ليس نُتاجاً للجاذبية وحدها، أيْ ليس نُتاجاً لـ "جاذبية خالصة مُطْلَقة"، تعيش وتعمل وحدها، بلا قوى مضادة لها، تُقاوِمها وتَكْبحها وتُوازِنها. إنَّه، أيْ "الانهيار"، نُتاجٌ (حتمي) لـ "تَغَلُّب الجاذبية (في الصراع وبالصراع) على قوَّة ما مضادة لها"؛ فثمَّة شروط لـ "الانهيار"، هي: وجود القوى المضادة للجاذبية، والمقاوِمة لها؛ واشتداد الصراع بينها وبين الجاذبية؛ وتَغَلُّب الجاذبية (من ثمَّ) على هذه القوى؛ وبقاء هذه القوى بعد تَغَلُّب الجاذبية عليها، أيْ عدم فنائها؛ فكلا الطرفين لا يبقى إذا ما فَنِيَ الآخر.

    وهذا إنَّما يعني أنَّ "انهيار المادة على نفسها" لا يمكن أنْ يستمر (مهما اشتدَّ ساعِد الجاذبية) إلى ما لا نهاية، أيْ لا يمكن أنْ يستمر، وصولاً إلى تلك "النقطة (Singularity)"؛ فلا بدَّ له من أنْ يُكْبَح ويُوْقَف ويُوازَن في آخر المطاف؛ ولا ريب في أنَّ هذا النمو (المتعاظِم) للجاذبية (أو لـ "انحناء الزمكان") هو الذي يُنْتِج (ويُنمِّي) في آخر المطاف القوى الكابحة والمُوازِنة له؛ فالمادة كلَّما ضُغِطَت اشتدت صعوبة ضغطها.

    وهذا "التوازُن (النهائي)" يُنْتِج، أو قد يُنْتِج، "ثقباً أسود"، أو ما يشبه "الثقب الأسود"؛ لكن بماهية وخواص مختلفة عن ماهيته وخواصه المعروضة في نظرياته الشائعة؛ فلو تحوَّلت شمسنا، بكتلتها، إلى "ثقب أسود"، نصف قطر كُرَتِه 3 كم، لكانت ثمرة هذا التحوُّل نشوء جسمٍ لا يستطيع حتى الضوء الإفلات من سطحه.

    لكنَّ هذا "الجسم الكروي" لا يشتمل في مركزه على تلك "النقطة عديمة الحجم، مُطْلَقَة الكثافة"، والتي بينها وبين "السطح (أو "أُفْق الحدث")" فراغ، أو "فضاء فارغ (Empty space)". إنَّه جسم، وإنْ كنَّا نجهل ماهية وخواص مادته، له حجم ضئيل، وكثافته هائلة، ونواته هي الأشد كثافة، وليس من "فضاء فارِغ" بين "نواته" و"سطحه"، وله هو أيضاً "زمكانه"؛ فـ "المكان" فيه، وبأبعاده الثلاثة، يتضاءل؛ لكن لا ينعدم أبداً؛ و"الزمان" فيه يبطؤ كثيراً (من وجهة نظر مراقب في خارجه) لكنَّه لا ينعدم أبداً.

    هذا جسم، وبسبب "كثافته العظمى (لا المُطْلَقَة)"، لا يستطيع حتى الضوء الإفلات من الجاذبية عند سطحه؛ وهذا الذي نقول، ونقول به، لا يتعارَض، أو ربَّما لا يتعارَض، مع نظرية "إشعاع هاوكينج"، ولو من حيث الجوهر والأساس؛ فـ "الثقب الأسود" يمكن، لا بلْ يجب، أنْ "يتبخَّر" من طريق "إشعاع هاوكينج"، أو من طريق أخرى.

    لا نَعْرِف مِمَّا يتكوَّن هذا الجسم؛ لكن، هل ثمَّة ما يمنع من افتراض أنَّه يتكوَّن من مادة من خواصها الجوهرية أنْ لا ضوء ينبعث منها؟!

    إنَّ الضوء لا ينبعث من هذا الجسم؛ لأنَّه لا يستطيع الإفلات من الجاذبية الهائلة عند سطحه، أو لأنَّ هذا الجسم يتكوَّن من مادة لا ينبعث منها ضوء.

    كَوْنٌ أم أكوان؟
    هل من وجود لكون آخر، أو لأكوان أخرى؟

    القائلون، أو بعضٌ من القائلين، بنظرية "الانفجار الكبير"، يعتقدون بإمكانية وجود كون آخر، أو أكوان أخرى. وهُمْ في تصوُّرِهم لهذه الإمكانية يأتون بمثال "ماءٍ يغلي فتَظْهَر فيه فقاقيع".

    والكون الآخر، بحسب تصوُّرهم المؤيَّد بهذا المثال، هو "فُقَّاعة"، أو "نُفَّاخة"، تَظْهَر، أو تنشأ، من "لا شيء"، أو من "الفراغ" Vacuum، فتتمدَّد وتَكْبُر، فتنفقيء (أو تختفي، أو تزول) سريعاً. وإنَّ "فقاقيع"، أو "أكوان"، تنشأ، أو تُخْلَق، في استمرار، من "لا شيء".

    وكثيرٌ من هذه "الأكوان (أو الفقاقيع)" لا يدوم إلاَّ زمناً قصيراً؛ وكلٌّ منها جاء به إلى الوجود "انفجار كبير" Big Bang؛ ولكنَّه سرعان ما أخرجه من الوجود (أي أعاده إلى الفراغ Vacuum الذي منه جاء) حادث آخر هو "الانسحاق الكبير" Big Crunch. وهذا إنَّما يعني أنَّ حادث "الانفجار الكبير" قد حدث من قبل غير مرَّة، ولسوف يظل يحدث دائماً وفي استمرار.

    ولكن، مِمَّ تتألَّف تلك الأكوان الأخرى؟

    إنَّ كثيراً منها يتألَّف، على ما يقولون، من "بحرٍ من جسيمات الإلكترون والنيوترينو والفوتون".

    وكل كون، وبحسب بعض من تعريف "الكون"، لا بدَّ له من أن يكون منفصلاً انفصالاً فيزيائياً مُطْلَقاً عن سائر الأكوان، وله "زمكانه" الخاص به.

    ومع أنَّ مثال "الفقاقيع التي تَظْهَر في الماء عندما يغلي" يخلو تماماً مِمَّا يشير إلى ما يشبه خَلْقاً للمادة من العدم، الذي يسمُّونه أحياناً "لا شيء"، أو فراغ Vacuum، فإنَّهم يأتون به لإظهار وتوضيح فكرة "خلق أكوان (فقاقيع) من لا شيء"!

    لقد تصوَّروا تلك الأكوان، أو بعضها، على أنَّها تتألَّف من بحرٍ من بعض الجسيمات"، التي منها "الإلكترون"، وهو من الجسيمات الأوَّلية (أو الأساسية) التي لها كتلة.

    ونحن لو أمعنا النظر في هذا التصوُّر لتأكَّد لنا أنْ لا سند له حتى في ما يسمَّى "عملية إشعاع هوكينغ"، والتي لا يُسْتَنْتَج منها، أي من النظرية التي تتحدَّث عنها وتشرحها، أنَّ "الخرق المؤقَّت (غير المحسوس)" لقانون "حفظ المادة" يمكن أن يغدو "دائماً (وظاهراً)".

    في "الفضاء الفارغ"، أو الفراغ Vacuum، تُخْلَق، في استمرار، "أزواجٌ من المادة والمادة المضادة"، كالإلكترون والبوزيترون. ولكنَّ هذه الأزواج تختفي من الوجود سريعاً، وقبل أن يلحظها، أو يشعر بها، قانون "حفظ المادة". إنَّها جسيمات متضادة "غير حقيقية". إنَّها "شبحية"، أو "طيفية"، تشبه "الظلال"، ولا تظل على قيد الحياة إلاَّ زمناً متناهياً في الضآلة.

    في حالة واحدة فحسب، يمكن أن يتحوَّل أحد الجسيمين (الشبحيين) المتضادين إلى جسيم "حقيقي"، هي أن يظهر هذان الجسيمان على مقربة من "ثقب أسود".

    في هذه الحالة، قد يسقط أحدهما في عمق "الثقب الأسود"، بسبب جاذبيته الهائلة، فيكتسب الجسيم الآخر (الذي بقي في الخارج) مقداراً من طاقة هذا "الثقب الأسود"؛ وبفضل هذا المقدار من الطاقة يتحوَّل الجسيم الشبحي الذي بقي في الخارج إلى جسيم "حقيقي"، أي إلى جسيم له كتلة، من غير أن يطرأ أي تغيير (زيادة أو نقصان) على مقدار المادة الكلِّي في الكون.

    وفي نظرية "الفقاقيع"، أو في طريقة خَلْق "الفقاقيع (أو الأكوان الأخرى)"، ليس ثمَّة ما يوافِق نظرية "إشعاع هوكينغ" في جانبها الخاص بـ "خلق الكتلة"، أو "الجسيم الحقيقي".

    إنَّهم، في نظرية "الأكوان ـ الفقاقيع"، يتحدَّثون عن أكوانٍ تتألَّف من جسيمات كجسيم الإلكترون (الذي له كتلة) وكأنَّهم يتحدَّثون عن خَلْقٍ للمادة من "العدم".

    لقد نشأ كوننا بـ "انفجار"، يسمَّى "الانفجار الكبير" Big Bang، فهل حدثت "انفجارات أخرى"، فانبثقت منها "أكوان أخرى"؟

    إنَّ "الانفجار" لا يكون مُنْتِجاً لـ "كون" إلاَّ إذا كان "مُنْتَجَهُ" شيئاً منفصلاً تماماً من الوجهة الفيزيائية، أي لا يتفاعل، ولا يتبادل التأثير، مع أي شيء آخر، أي مع أيِّ كون آخر.

    وثمَّة كوزمولوجيون يقولون بفرضية مؤدَّاها أنَّ "انفجارات كونية" كثيرة؛ ولكن أصغر من "الانفجار الكبير"، قد وقعت، فانبثقت منها "أكوان صغيرة".

    كوزمولوجيون آخرون يعتقدون الآن بأنَّ "بذور" أكوان أخرى قد بُذِرَت، وتُبْذَر، في "أرض كوننا"، وبأنَّ الأكوان التي نمت، وتنمو، من هذه "البذور" قد انفصلت نهائياً عن كوننا، أي عن "الكون الأُم"، فليس ممكناً الاتِّصال بينها وبين كوننا. إنَّها أكوان لا يمكن أبداً ملاحظتها، أو اكتشافها، أو رؤيتها، وكأنَّها غير موجودة بالنسبة إلينا.

    الكون، كل الكون، كل شيء، إنَّما يقع على "السطح" من البالون الكوني الضخم. كل ما يقع على هذا السطح يمكننا الاتِّصال به، والتفاعل وتبادل التأثير معه. كل ما لا يقع على هذا السطح ليس بجزء من كوننا، فلا يمكننا أبداً الاتِّصال به، أو التفاعل وتبادل التأثير معه.

    الكون، وفي هذا المعنى، يجب أن يكون واحداً موحَّداً. ولكن، هل معنى هذا أنَّ "الشيء الموجود" هو فحسب الشيء الذي يمكننا الاتِّصال به، والتفاعل وتبادل التأثير معه؟

    كلاَّ، فثمَّة، على ما أعتقد، أشياء، ومنظومات ونُظُم كونية، لا يمكننا أبداً الاتِّصال بها، أو التفاعل وتبادل التأثير معها؛ ومع ذلك فهي موجودة موضوعياً، فكل ما يمكننا الاتِّصال به إنَّما هو شيء موجود بالفعل؛ ولكن ليس كل ما هو موجود بالفعل يمكننا الاتِّصال به.

    كل ما يؤثِّر فينا فيزيائياً يجب أن يكون موجوداً؛ ولكن ليس كل ما هو موجود (وجوداً حقيقياً، فعلياً، موضوعياً) يجب أن يؤثِّر فينا فيزيائياً، فالموجود من المادة، أو من العالم المادي، على نوعين: نوع يؤثِّر فينا فيزيائياً، ونوع لا يؤثِّر (أو لا يمكنه أبداً أن يؤثِّر) فينا فيزيائياً.

    إنَّ عجزي الموضوعي (والفيزيائي) عن الاتِّصال بشيء ما لا يعني، ويجب ألاَّ يعني، أنَّ هذا الشيء ليس بموجود فعلاً. إنَّه موجود فعلاً؛ وإن كنتُ لا أملك من دليل محسوس على وجوده.

    الكون من وجهة نظر فلسفية

    "المستحيل" هو ما لا يُمْكِن وقوعه، أو حدوثه، أو تحقُّقه، أو ما لا يُمْكِن وجوده؛ ونقول في الشيء الذي لا يُمْكِن أبداً حدوثه، أو وجوده، "هذا من رابع المستحيلات"؛ فـ "المستحيلات"، عند العرب، كانت ثلاثة هي "الغول" و"العنقاء" و"الخِلُّ الوفي".

    البشر، ومن طريق التجربة (العملية) والممارَسة، تعلَّموا أمْراً في منتهى الأهمية ألا وهو "أنْ ليس كلُّ شيءٍ مُمْكِناً"؛ فهذا أمْرٌ يُمْكِن أنْ يتحقَّق (أيْ أنْ يصبح حقيقة واقعة، أو يتحوَّل من إمكانية واقعية إلى واقع) وذاك أمْرٌ لا يُمْكن أنْ يتحقَّق "أبداً"، أو "الآن" على الأقل.

    واكتشاف "أنْ ليس كل شيء مُمْكِناً" يعني، أيضاً، "أنْ ليس كل ما يريده الإنسان، أو يرغب فيه، يُمْكِن أنْ يتحقَّق"؛ وهذا الاكتشاف المشتق من الاكتشاف الأوَّل، أو الأُم، يَفِيد في شَرْح وتبيان جوهر الصِّلة بين "الذَّات" و"الموضوع"؛ ويكفي أنْ نتمثَّل جوهر الصِّلة هذه حتى نَجْعْل مقولة "الحُرِّيَّة هي وعيُ الضرورة" تقودنا في "الممارَسة".

    و"المستحيل" يَكْمُن في معنى عبارة "ليس كل شيء مُمْكِناً"؛ فأنتَ يكفي أنْ تقول (أيْ أنْ تُؤمِن وتَعْتَقِد) بأنْ ليس كلُّ شيءٍ مُمْكِناً حتى تقول، أيضاً، بـ "المستحيل" من الأشياء (أيْ المستحيل حدوثاً، أو المستحيل وجوداً).

    وإنِّي لأرى "مستحيلات ثلاثة" غير تلك التي كانت عند العرب، أو قال بها العرب؛ وهذه "المستحيلات" التي أراها هي: "استحالة خَلْق (أو أنْ تأتي) المادة من العَدَم"، و"استحالة خلقها بالوعي"، و"استحالة بقاء الشيء (أيُّ شيء) على ما هو عليه".

    "المستحيل الأوَّل" ليس بالأمْر الذي يَسْهُل على المُؤمِن به (أو عليَّ، بصفة كوني من المؤمنين به) جَعْل غيره مُؤمِناً به؛ وهذا الاستصعاب له أسبابه التي في مقدَّمها، وأهمها، على ما أرى، أنَّ مفهوميِّ، أو مقولتيِّ، "المادة" و"العَدَم" ليسا واضِحَيْن (فيزيائياً وفلسفياً) بما يكفي لجَعْلِ "الآخر"، وما أكثر "صُوَرِه"، مُؤمِناً بـ "استحالة خَلْق المادة من العَدَم".

    إنَّكَ، وإذا ما كنتَ "مادِّيَّاً"، لا تستطيع أنْ تُقْنِع "الآخر" بـ "استحالة خَلْق المادة من العَدَم" قَبْل أنْ تجيبه عن سؤاليْن: "ما هو هذا الذي لا يُمْكِن خَلْقه من العَدَم؟"، و"ما هو هذا الذي لا يُمْكِن خَلْق المادة منه؟".

    من "الملاحَظَة"، ومن "التجربة العملية" أيضاً، توصَّل الإنسان إلى "الفكرتين المثاليتين الكبيرتين": "فكرة خَلْق المادة من العَدَم"، و"فكرة خَلْقها بالوعي".

    لقد لاحَظَ البشر أنَّ كلَّ شيءٍ "ينشأ"، أيْ له "لحظة نشوء"، وأنَّ كل ما ينشأ "يزول" حتماً، أي أنَّ لكل شيء "لحظة زوالٍ" أيضاً.

    لا ريب في صِحَّة هذه "الملاحَظَة"؛ لكنْ لا ريب، أيضاً، في خطأ الاستنتاج الذي توصَّلوا إليه من تلك "المُقدِّمة الصحيحة".

    البشر فَهِموا "العالَم المادي" على أنَّه "شيءٌ كسائر الأشياء"، فقالوا، من ثمَّ، بـ "نشوئه (وزواله)"؛ فإذا كان لكل شيء "لحظة نشوء" و"لحظة زوال"، فلا بدَّ لهذا "الشيء"، المسمَّى "العالَم المادي"، أو "المادة"، من أنْ يكون له هو أيضاً "لحظة نشوء" و"لحظة زوال".

    ولسوف أُوْرِد مثالاً بسيطاً، أُوْضِح فيه "الصَّواب" و"الخطأ" في تلك "الملاحَظَة".

    هذه "قطعة من الجليد" تحوَّلت إلى "ماء".

    في هذا المثال، نرى "نشوءاً"، ونرى "زوالاً"؛ فـ "الماء" نشأ، و"الجليد" زال. لقد كان للماء "لحظة نشوء"؛ وهي عينها "لحظة زوال" الجليد.

    وهذا هو "كلُّ الصَّواب" المرئي (حتى الآن) في هذا المثال البسيط.

    لكنْ، ثمَّة جوانب من المثال نفسه لم يتوسَّعوا، ولم يتعمَّقوا، في رؤيتها؛ مع أنَّها الأكثر أهميةً.

    الماء "نشأ"؛ فهل نشأ من "لا شيء"، أو من "العَدَم"؟

    الجليد "زال (في اللحظة نفسها)"؛ فهل زال بما يَجْعَل زواله يَعْدِل "العَدَم" معنىً؟

    "نشوء" الماء (في هذا المثال البسيط) إنَّما يعني، فحسب، "التحوُّل"، أيْ "تحوُّل الجليد إلى ماء"؛ و"زوال" الجليد إنَّما يعني "تحوُّله إلى ماء".

    إنَّ "التحوُّل" من شيءٍ إلى شيءٍ هو، فحسب، معنى "النشوء" و"الزوال" معاً؛ فأين هو هذا الشيء الذي "نشأ" و"زال" بما يُخالِف هذا المعنى (أيْ معنى "التحوُّل")؟!

    وفي هذا "النشوء ـ الزوال"، يكمن "شيء ثالث"، ليس بـ "شيء"؛ وهذا "الشيء الثالث (ثالث الشيئين، في مثالنا، وهما الجليد والماء)" هو "ثابِت التغيُّر"؛ هو "الثابِت في هذا التحوُّل"؛ هو الذي "لم ينشأ، ولم يَزُلْ".

    إنَّه "المادة"، التي، وفي هذا المثال، رأيناها في شكلين، هما "الجليد" و"الماء".

    و"جزيء الماء" نفسه يمكن أنْ يزول؛ ومعنى "زواله" إنَّما هو أنْ تَحِلَّ محله "ذرَّاتٍ ثلاث (ذرَّتا هيدروجين، وذرَّة أوكسجين) في حالة انفصال".

    وفي هذا "التحوُّل (من "اتِّحاد" الذرَّات الثلاث إلى "انفصالها")"، بقي "الثالث"، وهو "المادة"، لا يَعْرِف نشوءاً، ولا يَعْرِف زوالاً.

    "المادة" لا تَعْدِل أيَّ شيء؛ لا تَعْدِل أيَّ جسمٍ أو جسيمٍ؛ إنَّها لا تَعْدِل لا "الجليد"، ولا "الماء"؛ لا "جزيء الماء"، ولا "ذرَّات الهيدروجين والأوكسجين"؛ لا "الذرَّة"، ولا "البروتون"، ولا "النيوترون"، ولا "الإلكترون"، ولا "الكوارك"، ولا "النيوترينو"، ولا "الفوتون".

    لكنَّها، أيْ "المادة"، هي جوهر كل تلك الأشياء، كل تلك الأجسام والجسيمات؛ هي "المشترَك بينها جميعاً"؛ فلا شيء، لا جسم، ولا جسيم، يمكن أنْ يُوْجَد، أو يظهر إلى الوجود، إلاَّ بصفة كونه "شكلاً (من أشكال لا عدَّ لها، ولا حصر)" لـ "المادة".

    كان يكفي أنْ يَفْهَموا "المادة (أو "العالَم المادي")" على أنَّها "شيءٌ بعينه"، كالجليد أو الماء أو الإلكترون أو الكوارك..، حتى يقولوا بـ "نشوئها" و"زوالها"، وحتى يقولوا بـ "اللحظتين": "لحظة نشوء المادة" و"لحظة زوالها".

    وبعدما اتَّخذوا من ذلك "مُسلَّمة"، قالوا بـ "العَدَم"؛ فإذا كان لـ "المادة" لحظة نشوء، فلا يُمْكِنها أنْ تنشأ، من ثمَّ، إلاَّ من "العَدَم"!

    ومن "التجربة العملية"، وصَلوا إلى "الضلع الثالث" في "مُثَلَّث الخَلْق"؛ فالضلع الأوَّل كان "المادة المخلوقة (من العَدَم)"، والضلع الثاني كان "العَدَم الذي منه خُلِقَت المادة".

    ولقد وصَلوا إليه من طريق "التجربة الإنسانية في الخَلْق والإنشاء"؛ فـ "المنزل"، مثلاً، وقَبْل أنْ يصبح حقيقة واقعة، كان على هَيْئَتيِّ "إرادة" و"فكرة"؛ فأنتَ، مثلاً، "أردتَّ" إنشاء (أو خَلْق) منزلٍ لكَ؛ ثمَّ "فكَّرتَ" في هيئته، ومُكوِّناته، وكيف يكون؛ وهذا إنَّما يعني أنَّ "أصل" المنزل كان "إرادة" و"فكرةً".

    وتعميماً، قالوا إنَّ "أصل" العالَم المادي كان هو أيضاً "إرادةً"، هي إرادة الخالق، و"فكرةً"، هي فكرته.

    البشر يَخْتَرِعون أشياء (أيْ يخلقونها). وإنَّ أحداً لا يُنْكِر أنَّ "المُخْتَرَع (من الأشياء)" كان (قَبْل أنْ يَظْهَر إلى الوجود) فكرة (أيْ "صورة ذهنية") في رأس الإنسان (المُخْتَرِع). وإنَّ أحداً لا يُنْكِر، أيضاً، أنَّ "الاختراع" كان كامناً في "إرادة" المُخْتَرِع؛ فالإنسان "يريد" أوَّلاً "إيجاد" الشيء؛ ثمَّ يُوْجِده (أيْ يتوفَّر على إيجاده وإنشائه وخلقه).

    من هذه "التجربة العملية" توصَّلوا إلى أنَّ الشيء المُخْتَرَع هو "النتيجة (المادِّيَّة)" لـ "سبب مثالي"، هو "الفكرة" و"الإرادة"، أيْ فكرة وإرادة الكائن (أو الإنسان) الذي اخْتَرَع.

    هذا هو "النِّصْف الأوَّل" من "تصوُّرهم"؛ ولا ريب في صِحَّته؛ لكنَّهم ضَرَبوا صَفْحاً عن "النِّصْف الآخر"؛ وكان ينبغي لهم أنْ يَنْظروا إلى هذا "السبب المثالي (الذاتي)" على أنَّه "نتيجة"، وأنْ يبحثوا عن "سببها المادي" الذي ليس ببعيدٍ عن أبصارهم وبصائرهم.

    في "الإرادة"، نقول على سبيل المثال، لقد اخترع الإنسان "آلة للكشف عن الألغام المزروعة المضادة للأفراد" إذ "أراد" ذلك؛ فلتتأمَّلوا هذا المثال جيِّداً.

    إنَّ أحداً لا يُمْكِنه إنكار أنَّ "الإرادة"، أيْ إرادة اختراع هذه الآلة، قد سبقت وجود الآلة؛ لكنْ أمعنوا النَّظر في هذه "الإرادة".

    قَبْل اختراع "اللغم" هل كان ممكناً أنْ تُوْجَد هذه "الإرادة" عند البشر؟!

    وهل كان ممكناً أنْ تُوْجَد قَبْل اشتداد وتعاظُم خطر "الألغام المضادة للأفراد"؟!

    هذا "الواقع المادي (الموضوعي)"، بضغوطه المتعاظمة، وبما يُولِّده من حاجات تشتد وتعنف، هو أصل ومنشأ تلك "الإرادة"؛ هو الذي جَعَل البشر "يريدون" اختراع تلك الآلة؛ فـ "الحاجات (المادية) هي أُمُّ هذا الاختراع"؛ و"الحاجة (المادية)" أنتجت "الإرادة" التي أنتجت تلك "الآلة".

    و"الفكرة"، أيْ فكرة الشيء المُخْتَرَع، والتي نُظِرَ إليها على أنَّها "السبب المثالي (الذاتي)" للاختراع، هي، أيضاً، مُنْتَج لـ "الواقع المادي (الموضوعي)"؛ فمهما بَحَثْتُم ونَقَّبْتُم في "رأس" الإنسان فلن تعثروا على "فكرة (أو صورة ذهنية)" لا أصل لها في "الواقع المادي (الموضوعي)"؛ فالفكرة إمَّا أنَّها "تُماثِل (أو تُشابِه)" شيئاً موجوداً (من قَبْل) في هذا الواقع، وإمَّا أنَّها "مُركَّبة (بقوَّة الخيال)"؛ لكنَّ كل جزء من هذا "المُركَّب (الفكري)" يُمثِّل شيئاً موجوداً في "الواقع المادي".

    إنَّكَ، ومن مصادِر شتَّى في "الواقع المادي (الموضوعي)" كوَّنْتَ "فكرة" المنزل الذي أردت إنشاءه؛ فهذه الفكرة، والتي نَظَرْتَ إليها على أنَّها "السبب المثالي (الذاتي)" لوجود المنزل إنَّما هي مُنْتَج لـ "واقِع مادي (موضوعي) ما".

    ولو توسَّعْتَ وتعمَّقْتَ أكثر في النَّظر (ضِمْن المثال نفسه) لوجدتَ أنَّ "فكرة المنزل (وكل فكرة)" لا يمكن أنْ تُوْجَد إلاَّ بوجود "العضو المادي للتفكير"، أيْ دماغ الإنسان الحي؛ ولوجدتَ، أيضاً، أنَّ "صاحب الفكرة" لم يَخْلِق "المنزل" من "العَدَم"؛ فلقد خلقه من "مواد أوَّلية موجودة في الطبيعة".

    في هذا المثال، وعلى ما رأيْنا، لا يُمْكِن العثور على ما من شأنه تأييد فكرة "خَلْق المادة من العَدَم"، أو فكرة "خلقها بالوعي".

    لكن، ما هي "المادة" التي لا يمكن خَلْقَها من "العَدَم"؟

    إنَّنا يكفي أنْ نسعى (فكرياً وعلمياً وفلسفياً) في إجابة سؤال "ما هي المادة؟" حتى نَجِد أنفسنا في مواجهة ما يمكن تسميته "أزمة تعريف".

    ونحن لو فكَّرْنا مليَّاً في "ما هو التعريف" لوَجَدْنا أنَّ كل "تعريف" يقوم على صلة بين "الخاص" و"العام"، ننسب فيها (بالضرورة) الخاص إلى العام؛ فما هو (أيْ ما هو تعريف) الإنسان؟

    إنَّه حيوان..

    وما هي الشمس؟

    إنَّها نجم..

    وما هو الإلكترون؟

    إنَّه جسيم..

    وما هو الأوكسجين؟

    إنَّه غاز..

    هل من "تعريف (لأيِّ شيء)" يشذُّ عن هذه القاعدة، أو الطريقة في "التعريف"؟

    كلاَّ، لا وجود له.

    إنَّنا نستهل تعريفنا للإنسان بعبارة "إنَّه حيوان"؛ وهذا إنَّما يعني، ويجب أنْ يعني، أنَّ كلَّ إنسان حيوان؛ لكن ليس كل حيوان يجب أنْ يكون إنساناً؛ فـ "الحيوان" مفهوم أعم وأشمل وأوسع.

    هل من وجود في الواقع المادي الموضوعي لـ "الحيوان (أيْ للحيوان العام، أو للعام من الحيوان)"؟

    كلاَّ، لا وجود له؛ فـ "الحيوان" هو الكامِن في الإنسان والقرد والحمار والأسد..؛ إنَّكَ لا ترى في الواقع "الحيوان"، ولا ترى "الأسد (العام)"؛ فأنتَ إنَّما ترى في الواقع "الفَرْد" من "الأسود"؛ ترى "هذا" الأسد.

    في "التعريف المتسلسل"، تقول إنَّ الأسد حيوان؛ وإنَّ الحيوان كائن حي، وإنَّ الكائن الحي كائن، أو جسم؛ وإنَّ الجسم مادة؛ وإنَّ المادة.. ( ؟).

    لقد وَصْلنا في "السلسلة" إلى "نهايتها"؛ فليس هناك ما هو أعم وأشمل وأوسع من "المادة" حتى ننسبها إليها.

    لا تَقُلْ إنَّ المادة جسماً؛ لأنَّكَ في قولك هذا تخرق القاعدة في تعريف الأشياء؛ ففي "التعريف" ننسب "الخاص" إلى العام"، ولا ننسب (ولا يجوز أنْ ننسب) العام إلى الخاص.

    لقد عَرَّفت "الجسم" على أنَّه "مادة"؛ وهذا إنَّما يعني، ويجب أنْ يعني، أنَّ كل جسم مادة؛ لكن هل كل مادة يجب أنْ تكون جسماً؟

    كلاَّ، فهناك أشكال أخرى للمادة؛ هناك الجسيمات بنوعيها (الجسيمات التي لها كتلة سكونية، والجسيمات عديمة الكتلة السكونية). وهناك الطاقة، والقوى، والمجال، والمكان، والزمان، والحركة، والفضاء.

    أُنْظروا مثلاً إلى "أزمة تعريف المادة" في الفيزياء؛ فالفيزياء عَرَّفت المادة، أوَّلاً، على أنَّها "كل جسم يشغل حيِّزاً، وله كتلة".

    لكن المادة تشمل جسيمات أيضاً؛ وتشمل ما ليس له كتلة (سكونية). وإذا كانت المادة هي "كل جسم يشغل حيِّزاً"؛ فما هو "الحيِّز"؟

    أليس "الحيِّز" هو "المكان بأبعاده الثلاثة"؟!

    أليس "المكان" جزءاً من مفهوم "المادة"؟!

    وإذا لم يكن "المكان (الحيِّز)" مادة، أو جزءاً من مفهومها، فماذا يكون؟!

    و"أزمة تعريف المادة" رأيْناها، أيضاً، في عبارات فيزيائية من قبيل "المادة تتحوَّل إلى طاقة، والطاقة تتحوَّل إلى مادة"، و"جسيمات المادة، وجسيمات الطاقة".

    ومع أنَّهم حسَّنوا عِلْمياً العبارة الأولى، إذ أوضحوا أنَّ "الكتلة" هي التي تتحوَّل إلى "طاقة"، وأنَّ "الطاقة" تتحوَّل إلى "كتلة"، فإنَّ "المادة" تظل (في مفهومها وواقعها) أعم وأشمل وأوسع من "الكتلة" و"الطاقة" معاً.

    أنتَ في تعريفكَ للأوكسجين تقول إنَّه غاز..؛ فتأمَّل هذا التعريف؛ ثمَّ حاوِلْ أنْ تُعرِّف "المادة" بما يُوافِق الطريقة نفسها لتعريف "الأوكسجين"؛ فهل تنجح محاولتكَ؟

    كلاَّ، لن تنجح؛ لأنْ ليس في الوجود من شيء يشبه "الغاز"، لجهة عموميته، فننسب إليه "المادة"؛ ومع ذلك دَعُونا نتخيَّل (أو نفترض) وجود شيء أعم وأشمل وأوسع من "المادة"، يُدْعى "X".

    عندئذٍ، نقول، وينبغي لنا أنْ نقول، إنَّ كل "مادة" يجب أنْ تكون "X"؛ لكن ليس كل "X" يجب أنْ يكون "مادة"؛ ذلك لأنَّ هذا الكائن "X" يشمل، أيضاً، أشياء تختلف "نوعاً عن "المادة"!

    إنَّ "المادة"، وفي ما يصلح دليلاً على أنَّها "مُطْلَقَة"، غير قابلة لـ "التعريف" بالمعنى "العِلْمي" لـ "التعريف"؛ لكنَّ عدم قابليتها للتعريف لا يعني أنْ ليس للمادة سماتها وخواصها الجوهرية، أي السمات والخواص التي يجب أنْ تكون موجودة في كل مادة.

    والآن، سيسألونكَ، حتماً، عن "الوعي".

    أوَّلاً، "الوعي" هو خاصية إنسانية صرف، لا وجود لها إلاَّ في الإنسان بصفة كونه كائناً اجتماعي وتاريخي الماهية.

    وهذا "الوعي"، بأشكاله وصوره ودرجاته ومستوياته المختلفة ليس من "جنس المادة"، ليس بـ "مادة" في حدِّ ذاته، وإنْ كان أمْراً مستحيلاً أنْ يُوْجَد وجوداً مستقلاً منفصلاً عن المادة (عن الدماغ، وعن العالم المادي الموجود في خارج الذِّهن البشري).

    ودرءاً لسوء الفهم، نقول، ويجب أنْ نقول، إنَّ المادة (أو الطبيعة) لا تَخْلق (لا تُنْتِج) وعياً، ولا تتحوَّل (هي نفسها) إلى وعي.

    "المادة (أو الطبيعة)" إنَّما خلقت وأنتجت، في تطوُّرها، "عضو التفكير"، أيْ "الدماغ البشري"، أيْ "مادة مفكِّرة"، أيْ "مادة لديها القدرة على التفكير".

    وثمَّة فَرْق، وفَرْق كبير، بين أنْ تقول إنَّ المادة خَلَقَت منها "مادة مفكِّرة"، أيْ لديها "القدرة" على التفكير، وبين أنْ تقول إنَّ المادة خَلَقَت "فكراً"، أو "وعياً"؛ فـ "الفكر"، أو "الوعي"، مع ما يرتديه من "لغة"، إنَّما هو من خَلْق "جماعة بشرية" تَعْمَل، أيْ تستخدم وتصنع "أدوات العمل"، مُحوِّلةً "مواضيع العمل"، في الطبيعة، إلى أشياء تلبِّي لها حاجات مادية مخصوصة.

    و"المادة (أو الطبيعة)" لا تتحوَّل، في حدِّ ذاتها، إلى "وعي"؛ كما أنَّ "الوعي، في حدِّ ذاته، لا يتحوَّل إلى "مادة"؛ فـ "التحوَّل" إنَّما هو "تحوُّل شيء إلى نقيضه"؛ و"النقيضان (أو الضدَّان) هما طرفان متَّحِدان اتِّحاداً لا انفصام فيه، ويتصارعان في استمرار، فيُهَيْمِن كلاهما على الآخر، إذا ما تهيَّأت له أسباب الهيمنة".

    وبهذا المعنى، لا يمكن النَّظر إلى "المادة" و"الوعي" على أنَّهما "وحدة وصراع ضدَّين"، وإنْ نَظَرْنا إلى "الوعي" على أنَّه شيء ليس من جنس المادة، التي هي، أيضاً، شيء ليس من جنس الوعي.

    إذا نحن نظرنا إليهما على أنَّهما "ضدَّان متِّحِدان (اتِّحاداً لا انفصام فيه) ومتصارعان صراعاً مُطْلَقاً" فهذا إنَّما يعني أنْ لا وجود أبداً للمادة بلا وعي.

    إنَّ "الوعي" هو "النُتاج غير المادي (المثالي)" لتأثير "الواقع المادي (الموضوعي)" في "مادة مخصوصة"، هي دماغ الإنسان الحي؛ وهذا التأثير يحدث من طريق "الحواس".

    و"الوعي"، بهذا المعنى، هو شيء موجود؛ لكن وجوده كوجود "صورة" في "مرآة"؛ فأنتَ، مثلاً، ترى في "المرآة" صورة شجرة تُفَّاح؛ لكنَّ "شجرة التُّفاح نفسها" لا تُوْجَد في "المرآة".

    وغنيٌّ عن البيان أنَّ "صورة شجرة التُّفاح" لا تُوْجَد، ولا يمكنها أنْ تُوْجَد، إلاَّ بوجود "شجرة التُّفاح" و"المرآة".

    وغنيٌّ عن البيان أيضاً أنَّ "شجرة التُّفاح" موجودة قَبْل وجود "المرآة"، وفي خارج "المرآة"، ولا يتأثَّر وجودها أبداً بوجود (أو بعدم وجود) صورتها في المرآة؛ ولا بدَّ لصورتها من أنْ تتغيَّر بتغيُّر "أصْلِها"، أيْ بتغيُّر شجرة التُّفاح نفسها.

    عندما تتفاعَل ذرَّة أوكسجين مع ذرَّتي هيدروجين في طريقة معيَّنة يَنْتُج من هذا التفاعُل "جزيء ماء"؛ فهذا التفاعُل المادي لا يُنْتِج إلاَّ مادة (هي جزيء الماء). أمَّا التفاعل (المادي) بين "الطبيعة" و"الدماغ" فيُنْتِج شيئاً غير مادي، هو "الوعي".

    أُنْظُرْ إلى "شجرة التُّفاح" هذه.

    لقد أثَّرت تأثيراً (مادياً) معيَّناً بـ "عَيْنِكَ".

    وهذا "التأثير" إنَّما هو مادة انطلقت من الشجرة فاخترقت (أصابت) عَيْنِكَ.

    وهذه المادة هي جسيمات (فوتونات) تسير بسرعة 300 ألف كم/ث.

    ولَمَّا أصابت هذه الجسيمات عَيْنِك تفاعلت معها تفاعُلاً مادياً معيَّناً.

    وهذا التفاعل شمل دماغكَ أيضاً.

    الجسيمات نفسها لو أصابت ورقة الشجرة لتفاعلت معها في طريقة (مادية) مختلفة، ولرأيْنا نتائج هذا التفاعُل في عملية التمثيل الضوئي.

    عَيْن الإنسان والشبكية والأعصاب والدماغ هي أشياء ليست بماهية وخواص ورقة الشجرة حتى نرى نتائج التفاعُل نفسها؛ فالجسيمات نفسها لا تُنْتِج فيك ما يشبه عملية التمثيل الضوئي؛ إنَّها تُنْتِج "صورة ذهنية (لا مادية)" هي "صورة شجرة التُّفاح".

    وهذه الصورة (الذهنية، غير المادية، المثالية) موجودة الآن في "وعيكَ (ذهنكَ)"، وإنَّكَ تستطيع استحضارها (و"رؤيتها") إذا ما أغمضت عينيكَ.

    ولهذه "الصورة" خاصية جوهرية هي أنَّها (أيْ الصورة) لا يمكن أنْ تُوْجَد في خارج "وعيكَ (أو ذهنكَ)"؛ أمَّا "أصلها"، أيْ شجرة التُّفاح، فيُوْجَد، ويجب أنْ يكون موجوداً، في خارج "وعيكَ"، ومستقلاً عنه (في وجوده، وتغيُّره).

    إذا تغيَّر "الأصل" تغيَّرت "الصورة"؛ أمَّا تغيُّر "الصورة" بممحاة الزمن، أو بالخيال، فلا يتسبب بأيِّ تغيير في "الأصل".

    وتأثير "الشجرة" في "دماغكَ" على هذا النحو لا يعني أبداً أنَّ الشجرة نفسها قد "تحوَّلت" إلى "فكرة"، أيْ إلى "صورة ذهنية"؛ لكن، هل تتحوَّل "الفكرة" إلى "مادة"؟

    كلاَّ، لا تتحوَّل، إلاَّ بالمعنى غير الحرفي؛ فـ "الفكرة" التي في رأسكَ يمكنها أنْ تُحْدِث تغييراً ما في الواقع المادي (الموضوعي) لكن بواسطة "مادة"، بواسطة يدكَ مثلاً، أو بواسطة أداة مادية اخترعتها؛ فالمادة لا تتفاعَل إلاَّ مع مادة، ولا تتغيَّر إلاَّ بمادة؛ و"الفكرة في حدِّ ذاتها"، ومهما كانت قوية وحيوية، لا يمكنها أنْ تُحْدِث أقلَّ وأتفه تغيير في الواقع المادي (الموضوعي).

    "المادة"، ولا أقول هذا "تعريفاً" لها، وإنَّما على سبيل التعيين لسمة أو خاصية جوهرية لها، هي "واقع موضوعي"؛ فـ "المادي" يُوْجَد "في خارج" الوعي، ومستقلاًّ عنه (في وجوده وتغيُّره). أمَّا "الوعي" فهو "واقع ذاتي"؛ لأنَّه شيء (على وجوده) لا يُوْجَد "في خارج" المادة، كما لا يُوْجَد مستقلاًّ عنها.

    و"المادة" تُوْجَد في أشكال عينية، ملموسة، محسوسة، لا عدَّ لها، ولا حصر؛ وإذا كانت "المادة" الموجودة في كل تلك الأشكال لا تتغيَّر، لا تنشأ، ولا تزول، لا تتحوَّل إلى نقيضها؛ لأنْ ليس لها من نقيض، فإنَّ كل شكل من أشكالها يجب أنْ يتغيَّر، يجب أنْ تكون له لحظة نشوء، ولحظة زوال، يجب أنْ يتحوَّل إلى نقيضه؛ لأنَّ له نقيض، ولأنَّه لا يُوْجَد، ولا يمكن أنْ يُوْجَد، من دون نقيضه.

    .. ومن وجهة نظر دينية

    يشتمل القرآن على كثيرٍ من الأفكار والتصوُّرات الكونية، فـ "خَلْقُ السَّماوات والأرض وما بينهما" شُرِحَ وفُصِّلَ في كثيرٍ من آياته، التي يُمْكِن أن نتصوَّرها، من ثمَّ، على أنَّها "كوزمولوجيا قرآنية"، وإنْ لَمْ نَعْثُرَ في القرآن على كثيرٍ من المفردات الكوزمولوجيَّة، كمفردات "الكون"، و"الطبيعة"، و"الوجود"، و"الفضاء"، و"العَدَم". وفي سورة "فُصِّلَت"، على وجه الخصوص، نرى من "الآيات الكونية" ما يَصْلُح لاتِّخاذه أساساً أو قاعدة لـ "الكوزمولوجيا القرآنية".

    وبَعْدَ قراءة متأنِّية ومختلفة لـ "الآيات الكوزمولوجية (أو الكونية)" في القرآن، أستطيع القول إنَّ خَلْقَ الله لـ "الكون" لَمْ يَكُنْ "خَلْقاً للمادة من العَدَم"، مهما حاوَل "المؤوِّلون العلميون المعاصِرون"، المتأثِّرون بنظرية "الانفجار الكبير" Big Bang وغيرها من النظريات الكوزمولوجيَّة الحديثة، إظْهار وتصوير "الخَلْق القرآني للكون" على أنَّه خَلْقٌ للمادة Matter من العدم Nothingness.

    ولَسْتُ بمُسْتَغْرِبٍ أن تبوء محاولاتهم بالفشل، فكيف لهم أن يُوفَّقوا وينجحوا وقد أخْفَقَ مؤسِّسو وأنصار نظرية "الانفجار الكبير" مِمَّن توفَّروا على غَرْس اللاهوت في صُلْب هذه النظرية في الإتيان بأيِّ دليل فيزيائي يُعْتَدُّ به على أنَّ "المادة" يُمْكن أن تأتي من "العَدَم"، مِثْلما أخفقوا في محاولتهم تصوير ذلك "الشيء (Singularity)" الذي منه جاء الكون على أنَّه "العَدَم"، أو ما يَعْدِله معنى؟!

    إنَّ "فكرة الله"، الخالِق للكون، تَضْرِب "جذورها المعرفية" عميقاً في "صورة المادة" التي غُرِسَت في أذهاننا، فَلَقَد فَهِمْنا "المادة"، بمعونة تلك الصورة، فَهْماً فيه من "الذاتية"، أو من "الافتقار إلى الموضوعية"، ما حَمَلَنا، ويَحْمِلنا، على الاعتقاد بوجود، وبوجوب وجود، خالِق ميتافيزيقي للكون، وإنْ اختلفنا، دينياً وفلسفياً وعِلْميَّاً، في فَهْم طبيعته، وخواصِّه، وصفاته، وفي طريقة، أو أسلوب، خَلْقِهِ للكون.

    وهذا الفَهْم "الذاتي"، أو "قليل الموضوعية"، لـ "المادة" إنَّما يشبه لجهة "عاقبته المعرفية" أنْ تتصوَّر طَيْراً لا يملك، بطبيعته، من القوى والقدرات والخواص (المادية والطبيعية) ما يُمَكِّنه من الطيران، فإذا رأيته يطير تقول، عندئذٍ، وبتأثير تلك "الصورة المعرفية الذاتية"، بوجود، وبوجوب وجود، "قوَّة خارجية"، ميتافيزيقية الأصل والماهيَّة، بفضلها أصبح في مقدوره أن يطير.

    وأذْكُرُ، في هذا الصدد، "مقالة علمية ـ فلسفية" قرأتُها وأنا صغير السنِّ، وقد جاء فيها أنَّ القول بـ "مادِّيَّة الوجود"، أو بـ "المادة أساساً للوجود"، تداعى وانهار؛ لأنَّ الفيزياء أثبَتَت أنَّ "الذرَّة" Atom ليست بـ "المادة الأوَّلية"، التي منها بُنِيَ "عالَم الطبيعة"، فكاتِب هذه المقالة إنَّما فَهِمَ "المادِّيَّة" على أنَّها قَوْلٌ بوجود "مادة ما"، في حجم ما، وبخواص ما، كـ "الذرَّة"، أو "الإلكترون"، أو "الكوارك"، يُبْنى منها "عالَم الطبيعة".

    ومع أنَّ كل تجاربنا الفيزيائية تُثْبِت لنا وتؤكِّد أنَّ "المادة الأوَّلية (أو غير المُرَكَّبة)"، أي المادة التي يتألَّف منها، ويُبْنى، كل شيء ولا تتألَّف هي ذاتها من شيء، ليست سوى خرافة، فثمَّة كثير من الناس، ومن الفيزيائيين، ومن كبار الفيزيائيين، يميلون إلى الاعتقاد بوجود، وبوجوب وجود، "مادة ديمقريطس"، التي ما أن نَعْثُر عليها، ونُمْسِك بها، حتى نَعْثُرَ على "الأصل المادي" للوجود، ونُمْسِكَ به، وكأنَّ "المادة البسيطة، غير المُرَكَّبة"، هي التي كانت في البدء، وهي التي منها نشأ وتكوَّن كل شيء، وإليها يجب أن ينتهي انحلال المُركَّبات المادِّيَّة جميعا.

    ونحن لا نستطيع أن نُجيب عن سؤال "ما هي المادة؟" إذا لَمْ نُجِب قَبْلاً عن سؤال "كيف نعي الأشياء، ونُمَيِّز بعضها من بعض؟".

    بالعين، نرى الشيء؛ وبالأُذن نسمع الشيء؛ وباليد (مثلاً) نلمس الشيء؛ وبالأنف نشم الشيء؛ وباللسان (مثلاً) نذوق الشيء. إنَّنا نملكُ خمس حواس، من خلالها نتأثَّر بالأشياء، أو بالمادة في صورها وأشكالها المختلفة؛ وهذا "التأثُّر" هو ما نسميه "الإحساس"، الذي يختلف نَوْعاً باختلاف "عضو الإحساس"، أو "الحاسَّة". وكل شيء يُمْكِن أن نراه، أو نسمعه، أو نلمسه، أو نشمه، أو نذوقه، يجب أن يكون "مادة (Matter)"، فـ "المادة" هي وحدها، أي هي لا "الوعي"، التي تُثير فينا وتُوَلِّد الأحاسيس، التي، بحدِّ ذاتها، أي في طبيعتها وماهيَّتها، ليست بـ "مادة".

    وبالمقارنة بين ما ينتمي في طبيعته وماهيَّته إلى "المادة" وما ينتمي إلى "الوعي (الفكر والشعور..)"، نرى أنَّ "الوعي" هو الشيء الذي لا يُمْكننا أبداً أن نراه، أو نسمعه، أو نلمسه، أو نشمه، أو نذوقه، فهو "المثالي (أو اللا مادي)" من الأشياء. وهذا "المثالي" غير المحسوس، غير المُدْرَك حسِّياً عَبْر أي عضو من أعضاء الإحساس، هو "جزء من الواقع"، فـ "الواقع" بعضه "مادي موضوعي"، وبعضه "مثالي ذاتي".

    بعضٌ من "الواقع المادي الموضوعي" يُمْكننا أن نُدْرِكه إدراكاً حسِّياً "مباشِرا".. بـ "العين المجرَّدة" مثلاً. وبعضٌ منه نُدْرِكه بـ "العين الاصطناعية" كـ "الميكروسكوب"، أو "التليسكوب". وبعضٌ منه لا يُمْكننا إدراكه حسِّياً بـ "حاسَّةٍ اصطناعية"، كـ "الميكروسكوب"، أو "التليسكوب"؛ لكننا يُمْكِن أن نُدْرِك حسِّياً ما يَدُلُّ على وجوده، وعلى كَوْنِه جزءاً من "الواقع المادي الموضوعي". الـ "لا مادي" من الوجود إنَّما هو "الفكر (العقل، الوعي، الشعور، "الروح")" الذي لَمْ يَكُنْ له من وجود قَبْلَ "الإنسان"، في معانيه البيولوجية، والاجتماعية، والتاريخية.

    وإنَّنا لَنَسْأل، في مَعْرِض تأكيدنا "المستحيل الأوَّل (والأعظم والأكبر)"، وهو "خَلْق المادة من العَدَم"، أين هو ذلك الشيء (الجسم أو الجسيم) الذي يُمِكن إقامة الدليل الفيزيائي على أنَّه قد جاء إلى "الوجود" من "العَدَم"؟ هل لدى كل القائلين بخَلْق المادة من العَدَم من جوابٍ عن هذا السؤال الذي يتحدَّاهم أن يجيبوه قبل، ومن أجل، أن يقولوا بذلك، وأن نقول به معهم؟!

    وأين هو ذلك الشيء، الذي لا ريب في وجوده، والذي ثَبُتَ لديهم وتأكَّد أنَّه قد نشأ وَوُجِد في "خارج الزمان"، فَلَمْ تَكُن له "لحظة نشوء"؟ وإذا كان قانون "حِفْظ المادة" يُنْتَهَك، على ما يَزْعُم بعض الفيزيائيين، "انتهاكاً غير محسوس بالنسبة إليه"، فكيف لهم أن يقولوا بنشوء "مادة" من "العَدَم"، وكأنَّهم يَشْعُرون بما يَعْجَز القانون نفسه عن "الشعور به"؟!

    فكرة الخالِق الميتافيزيقي للكون تطوَّرت، تاريخياً، حتى غدا (هذا الخالِق) في كثير من العقائد (الدينية والفلسفية) شبيها بـ "الخالِص" من "الفكر (العقل، الوعي، الشعور، "الروح"). أقول "شبيهاً"؛ لأنَّ فكرة "خالِق الكون"، في الأديان، ظلَّت، على ما بلغته من "تجريد (فكري)"، محتفظةً بشيء من "التجسيم"، وكأنَّ هذا الخالِق لا يُمْكِن فَهْمه وتصوُّره إلاَّ على أنَّه "كائن روحي لَمْ يتحلَّلَ بما يكفي مِمَّا ينتمي إلى عالَم المادة"، فقد ظلَّ شيءٌ من المادة، ومن "الجُسْمانية"، راسِبٌ في قَعْر وسفل هذا "الفنجان" الممتلئ "روحاً".

    وفي الأديان السماوية الثلاثة، بَلَغَت فكرة "خالِق الكون" الدرجة العليا من "التجريد" في الإسلام، وفي الآية القرآنية "فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ والأرض جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأنعام أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" على وجه الخصوص، فالله "ليس كمثله شيء". هنا، "الكاف" زائدة؛ لأنَّ الله "لا مِثْلَ له"، فهو لا يُشْبِهُ أيَّ شيء (أيَّ مخلوق أكان عاقلاً أم غير عاقل) وليس من شيء يُشْبِهُ الله. على أنَّ هذا الإفراط القرآني في تجريد فكرة "الخالِق" قد اقْتَرَن بما يُمْكِن أن يفهمه كثير من الناس على أنَّه "شيء من الجُسْمانية"، فالله من صفاته أنَّه "سميعٌ" و"بصيرٌ" و"عليمٌ"..؛ فإذا كان الإنسان "يَسْمَع"، فالله "سميع"، وإذا كان الإنسان "يُبْصِر"، فالله "بصير"، وإذا كان الإنسان "يَعْلَم"، فالله "عليم". وهذه الصفات الإلهية هي جميعا صفات على وزن "فَعيل"، وهو من صِيَغ المبالغة. والتنزيه القرآني لـ "الذات الإلهية"، والذي نراه على وجه الخصوص في نَبْذِ ورَفْض كل ما من شأنه أنْ يُفسَّر ويُفْهَم على أنَّه "شِرْكٌ بالله"، بدا في العبارة القرآنية "فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ" أقل قوَّةً ووضوحاً؛ لأنَّ "أحْسَن الخالقين" عبارةٌ قد تُفْهَم على أنَّها إقرارٌ من "الواحِد الأحد" بوجود غيره من الخالقين، وإنْ كان هو "أحْسَنَهُم". وعليه، قال مُفَسِّرون إنَّ عيسى ابن مريم كان يَخْلُق، فأخبر الله عن نفسه أنَّه يَخْلُق أحْسَن مِمَّا كان يَخْلُق عيسى. وقال غيرهم إنَّ المعنى هو أنَّ الله "خير الصانعين"، فالبشر "يَصْنَعون (ولا يَخْلُقون)"؛ والله "يَصْنَع" أفْضَل وأحْسَن من البشر جميعا. وكانت العرب تُسمِّي كل صانع خالِقاً. وبدا كذلك في الآية "بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ.."؛ أي كيف يكون له وَلَد ولم تَكُن له صاحبة أو زوجة؟!

    في التوراة، ظَهَرَ "خالِق الكون" على أنَّه من الصِّغَرِ بمكان، فهو إله بني إسرائيل فحسب، فضَّلَهم على سائر البشر، واتَّخَذَهم شَعْبَاً له، ومنحهم أرضاً ليست لهم، فَلَمْ أرَ إلهاً يَصْغُر بما قال، وبما عمل، كـ "إلههم"، فَهُمْ خلقوه على مثالهم الاجتماعي والتاريخي؛ ثمَّ جاء رَجُلٌ من بني إسرائيل يُدْعى "يسوع المسيح"، فَبَلَغَ به "التجسيد"، و"التجَسيم" و"التَمَثُّل" درجته العليا، فالله، "خَالِقُ الكون" انتقلَ ليستقر، على هيئة جنين بشري ذَكَر، في رَحْم امرأة (غير متزوِّجة) هي "مريم العذراء"، فنما هذا الجنين حتى وَلِدَتْهُ "أُمُّه" على هيئة ابن الله؛ وليس من فَرْق في النوع أو الماهيَّة بين الله وابنه. جاء "يسوع المسيح" إلى شعبه، أيْ إلى بني إسرائيل؛ لكنَّه لَمْ يَجئ ليؤكِّد أنَّهم "شعب الله المختار"، وإنَّما ليؤكِّد أنَّ الله ذاته قد "تَهَوَّد"، أي أصبح يهودياً، وإلاَّ ما معنى أن يكون "ابن الله"، الذي ليس من فَرْق في النوع أو الماهيَّة بينه وبين "الله"، "أبيه"، "يهودياً"؟!

    ولقد ظَهَرَ "يسوع المسيح"، حتى في القرآن، على أنَّه يقوم بأعمال هي من اختصاص الله وحده، فهو كاد أن يَخْلُق كما خَلَقَ الله آدم من طين.. "وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ". وقيل في تفسيرها "أَنِّي (أي المسيح) أَخْلُق لَكُمْ مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر، فَأَنْفُخ فِيهِ، فَيَكُون طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه. وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَل يُصَوِّر مِنْ الطِّين شَكْل طَيْر، ثُمَّ يَنْفُخ فِيهِ، فَيَطِير عِيَانًا بِإِذْنِ اللَّه الَّذِي جَعَلَ هَذَا مُعْجِزَة لَهُ تَدُل عَلَى أَنَّهُ أَرْسَلَهُ". وهنا، نرى فِعْلَ "النَفْخ" في معناه الحقيقي غير المجازي، فالمسيح كان يقف أمام الناس، يَصْنَع من "الطين (الحقيقي لا المجازي)" كائناً على هيئة طير، ثمَّ يَنْفُخَ فيه نَفْخَاً حقيقيا لا مجازيا، فـ "يطير عياناً". وكان يَفْعَل كل ذلك "بإذن الله"، أي أنَّ الله أكسبه هذه القدرة التي هي له من دون سواه حتى يُقْنِع قومه بأنَّه مُرْسَلٌ من عند الله.

    مبدعو ومُطوِّرو فكرة "الخالِق الميتافيزيقي" للكون حاروا في معرفة وتبيان وشرح أوجه العلاقة بين هذا الخالِق وبين "عالَم المادة"، و"كيف" خَلَقَ وأنشأ وأبدع الطبيعة.. وحاروا أكثر في معرفة السبب الذي حَمَلَه على خَلْق الكون، فـ "عَظَمَةُ الخالِق" تَبْهَت إذا ما خَلَق الكون لـ "غاية ما".. لغايةٍ مُعْلَنة أو مُضْمَرَة.

    ونحن لا يُمْكِننا فَهْم فكرة "الخالِق الميتافيزيقي" للكون إلاَّ إذا تصوِّرْنا هذا الخالِق على أنَّه "روح خالصة"، لا أثر فيها لكل ما ينتمي إلى "عالَم المادة"، فنَبْذُ "الجُسْمانية"، أو "التشيؤ"، إنَّما هو الشرط (المعرفي) الأوَّلي للتأسيس لفرضية "الخالِق الميتافيزيقي" للكون؛ فَدَعُونا الآن نتصوَّر، أو نفتَرِض، وجوداً أزلياً ـ أبدياً لـ "الروح الخالصة" بهيئتها تلك، أيْ بهيئتها التي لا أثر فيها لـ "الجُسْمانية"، أو "التشيؤ".

    هذه "الروح"، وبحسب ما نَفْتَرِض، كانت ولَمْ يَكُنْ من وجود لـ "المادة"، أو "الطبيعة". ونقول، إذا ما جاز القول منطقياً، كانت تلك "الروح" وكان معها "العَدَم" Nothingness.

    لن نسأل "لماذا خَلَقَت تلك الروح الطبيعة؟"؛ لأنْ لا مَنْطِقاً في السؤال وإجابته؛ لكنَّنا يمكن ويجب أن نسأل "كيف خَلَقَتْها؟". فَكِّروا مَليَّاً في الإجابة لعلَّكم تتوصَّلون إلى ما يُثْبِتَ صِحَّة تلك "الفرضية".

    هل نجيب قائلين "إنَّ الروح الخالصة خَلَقَت الكون إذ تَحَوَّلَت هي إلى طبيعة أو مادة" كتَحوُّل مقدار من الجليد إلى ماء؟ هذه الإجابة فاسدة منطقياً؛ لأنَّ "التحوُّل" هو تَحوُّل شيء من صورة إلى صورة، ولا يُمْكِن فَهْمه، من ثمَّ، إلاَّ على أنَّه "اجتماع الثابت والمتحوِّل"، فثمَّة "شيء مشترَك" بين "الجليد" و"الماء" ظلَّ "ثابتاً" إذ تحوَّل الجليد إلى ماء، وليس من "تحوُّلٍ" لا يستوفي شرطه المنطقي والواقعي الأوَّل والأهم وهو وجود هذا "الثابت" في العلاقة بين الطرفين، أو الصورتين. إنَّ الماء يظلُّ محتفظا بوجوده، أكان صَلْباً أم سائلاً أم غازاً، فهو إنَّما يُوجَد في صورة من صورٍ ثلاث (صَلْب، سائل، غاز) ويُمْكِنه أن يتحوَّل من صورة إلى صورة.

    إذا تحوَّلَت "الروح الخالصة" إلى "طبيعة" فهذا إنَّما يعني وجود "شيء مشترَك" بينهما، ظلَّ ثابتاً لَمْ يَعْتَرِه تغيير في جوهره، فما هو هذا "الشيء الثالث المشترَك" الذي نراه تارةً على هيئة "الروح الخالصة"، وطوراً على هيئة "الطبيعة"؟!

    يكفي أن نَفْهَم خَلْق الكون على أنَّه "الروح الخالصة وقد تحوَّلَت إلى طبيعة" حتى نَنْبُذَ تلك الإجابة، التي تَلِدُ لنا سؤالاً أكبر، والتي لَمْ تُمَكِّننا، من ثمَّ، من القول بصحَّة تلك "الفرضية"؛ فلْنَبْحَث عن إجابة أُخرى.

    هل نجيب قائلين "إنَّ الروح الخالصة، في خَلْقِها للكون، لَمْ تتحوَّل هي إلى طبيعة، وإنَّما أنشأت وأبدعت الطبيعة من العَدَم"، فَلَبِسَت (أو لَمْ تلبس) هذا اللبوس المادي.. وإلى حين"؟ وهذا السؤال إنَّما يَلِدُ سؤالاً آخر هو "كيف خَلَقَت تلك الروح المادة من العَدَم؟"، فلْنُحاوِل، أوَّلاً، إجابة السؤال الوليد.

    ليس بـ "الأمْر (أمْر كُنْ)" يمكن أن تَخْلُق الروح الخالصة المادة من العَدَم؛ فـ "الأمْرُ" إنَّما هو علاقة بين طرفين: "آمِر" و"مأمور". "الروح الخالصة" يمكن ويجب أن تكون هي "الآمِر"؛ لكن أين هو، وما هو، "المأمور"؟!

    تَصوَّر أنَّكَ تريد أن تَخْلُق "طاولة" بما يشبه طريقة الخَلْق بـ "الأمْر كُنْ". إنَّكَ ستأمُر "شيئاً"، هو "لوحٌ من خَشَب"، بأنْ يكون (أي يُصبِح ويصير) طاولة، فإذا أمَرْته، وأطاع أمْركَ، ونشأت الطاولة من ثمَّ، فإنَّكَ لَمْ تَخْلُق الطاولة من العدم.. من لا شيء.

    أمْرُكَ إنَّما هو أمْرٌ لـ "شيء" موجودٌ معكَ، بأنْ "يتحوَّلَ" من صورة إلى صورة.. من "لوح خشبي" إلى "طاولة"، فهذا الشيء، وهو "الخشب" كان على هيئة "لوح"، فغدا إذْ أمْرتهُ وإذْ أطاع أمْركَ، على هيئة "طاولة".

    لِنَطْرَح جانباً الآن الخَلْق في طريقة "الأمْر كُنْ"، فهو كما أوضْحنا لا يُمْكنه أن يكون خَلْقاً من العَدَم، ولنُجِبْ عن السؤال نفسه قائلين: "إنَّ الروح الخالصة خَلَقَت الكون ليس بالأمْر كُنْ وإنَّما بالتصوُّر، وبطرائق ذهنية أُخْرى كالإرادة والاختيار والقرار". لقد تصوَّرت "الروح الخالصة" شيئاً (الكون) ورَغِبَت في وجوده، وأرادت وجوده، وقرَّرت أن يُوْجَد، فَوُجِد (من لا شيء، أو من العَدَم).

    هذه الطريقة في الخَلْق (في خَلْق الكون، أو في خَلْق المادة من العدم) قد تبدو "الفضلى" بحسب منطق "الروح الخالصة"؛ لكن عيبها الجوهري هو "انتفاء الحاجة إليها"، فـ "المادة"، في تجربتنا، أي في تبادُلنا التأثير معها، إنَّما تُثْبِت لنا وتؤكِّد، في استمرار، أنْ ليس لها من "مبتدأ لا مبتدأ له" في عناصرها ومكوِّناتها، أو في قواها وخواصِّها، أو في "سلسلتها السببية".

    لو ثبت لنا وتأكَّد، مثلاً، أنَّ جسيم "الكوارك" هو "المادة الأوَّلية البسيطة"، التي لا يُمْكنها أن تنشأ عن "مادة أُخْرى"، وأن ليس لها، من ثمَّ، من "تاريخ"، فعندئذٍ، لا بدَّ لهذا الجسيم من أن يُلِحَّ علينا بالسؤال الآتي: "كيف، ومن أين، ومتى، جاء؟". لِنَقُلْ إنَّ هذا الجسيم (الكوارك) موجود، وإنَّ وجوده لا ريب فيه، فهل توصَّلْنا، فيزيائياً، إلى ما يقيم الدليل على أنَّه لَمْ ينشأ، ولن ينشأ، ولا يُمْكنه أبداً أن ينشأ، عن "مادة أُخْرى" حتى نشرع نبحث عن "العِلَّة الميتافيزيقية" لوجوده؟!

    هل زوال هذا الجسيم من الاستحالة بمكان؟ وإذا كانت الإجابة هي "كلا، ليس زواله بالأمر المستحيل" فهل يعنى زواله أنَّه لَمْ يتحوَّل إلى شيء آخر، أو أشياء أُخْرى، أو إلى مادة في صورة أُخْرى؟!

    وعندما نتحدَّث عن "المادة" ينبغي لنا ألاَّ نَضْرِب صفحاً عن حقيقة أنَّ "الطاقة" هي صورة من صور "المادة".

    تجربتنا في "عالَم المادة" إنْ عَلَّمتنا شيئاً في منتهى الأهمية فهذا الشيء إنَّما هو أنَّ "النشوء" و"الزوال" في عالَم الطبيعة ليسا سوى "التحوُّل".. تَحَوُّل لمادة من صورة إلى صورة، فـ "الشيء" إذا نشأ فإنَّه لا ينشأ من "لا شيء"، وإذا زال فإنَّه لا يزول بوصفه "مادة"، وإنَّما بوصفه صورة من صورها.

    لقد اسْتَنْطَقْنا كل ما عَرِفْناه حتى الآن من ظواهر الطبيعة، فهل نَطَقَت بغير ما يؤكِّد أنْ لا شيء يُوْجَد، أو يُمْكننا تصوُّر وجوده، إذا ما أخْرَجْنا من جسده روحه الفيزيائية، أيْ القوى والقوانين والخواص الفيزيائية التي تَجْعَلَهُ على ما هو عليه، أو تَنْقله، في تطوُّره، من حال إلى حال، فأين هو هذا الشيء الذي كان ولَمْ يَكُنْ له من قواه وقوانينه وخواصِّه الفيزيائية شيئاً حتى نقول مع القائلين بوجود، وبوجوب وجود، "الروح العليا" التي أدْخَلَت فيه تلك "الروح الفيزيائية"، أو "تقمَّصَتْهُ"، فدَبَّت فيه "الحياة"؟!

    وأين هي تلك الظاهرة الطبيعية التي وَقَفْنا على كل "أسبابها الفيزيائية"، فعَجِزْنا عن فَهْمِها وتفسيرها، أو عن "استنساخها (في المُخْتَبَر مثلاً)"، لِكَوْنِنا ضَرَبْنا صَفْحاً عن "عِلَّتها الميتافيزيقية"؟!

    إنَّنا يكفي أنْ ننأى بعقولنا عن "الذاتية" في فَهْم "المادة"، وأنْ نفهمها في موضوعية، وبمزيدٍ من الموضوعية، حتى تنتفي لدينا الحاجة (المعرفية) إلى القول بوجود، وبوجوب وجود، "العِلَّة الميتافيزيقية"، التي تحتاج هي نفسها إلى تعليل، يكفي أن نتوصَّل إليه حتى نَنْبُذها.

    "الكوزمولوجيا القرآنية" نراها في وضوح، وعلى حقيقتها، وبلا زيادة ولا نقصان، إذا نحن اجْتَنَبْنا "التأويل العِلْمي"، بوصفه رِجْساً من عمل "الشيطان" الذي يَظْهَر لنا على هيئة "المؤوِّل العِلْمي"، الذي يعيث في "اللغة"، وفي "النصِّ القرآني"، فساداً، "مُعَدِّداً" القرآن الواحد، وكأنَّ القرآن يُمْكِن أن يختلف (يتعدَّد) معنى وتفسيرا وفَهْما، مع اختلاف المكان والزمان، وكأنَّ المسلمين اليوم ينبغي لهم أن يفهموا معاني النصِّ القرآني ذاته بما يُخالِف ويناقِض فَهْم أسلافهم (من المسلمين)!

    وكل الجهد الذي بذله "المؤوِّلون العِلْميون المعاصرون (المُغْرِضون)" إنَّما يشبه لجهة مَنْطِقه ونتائجه أن تَفْهَم الآية "وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" على أنَّها "إشارة قرآنية" إلى "السَّيَّارة" التي نَعْرفها اليوم!

    ولقد فعلوا ما يشبه ذلك إذ أعلنوا اكتشافهم "إشارة قرآنية" إلى "الذرَّة" Atom في الآية "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".

    ولو لَمْ يَنْزِل القرآن "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" لَقُلْنا مع القائلين بوجوب وجود "العباقرة" من "المؤوِّلين العِلْميين" الذين يتوفَّرون على التدليس في "لغة" القرآن توصُّلاً إلى تفسير آياته للعامَّة من المسلمين بما يقيم الدليل، على ما يتوهَّمون، على أنَّ في آياته قد بُذِرَت بذور كل الاكتشافات الكونية المهمة، غير متورِّعين عن الإساءة إلى الدين والعِلْم معاً.

    "الإيمان الديني" لا يقوم على "نصٍّ ديني" يحفظه المؤمن عن ظهر قلب من غير أن يَفْهَم معانيه الحقيقية ومراميه، فكيف لإيمان المسلم أن يَثْبُت ويتوطَّد إذا ما حَمَلوه، عبر "تأويلهم العِلْمي"، على أن يفهم الآية ذاتها وكأنَّها آيات مختلفة، متضاربة ومتناقضة، معنى وتفسيرا؟!

    القرآن، وفي كثير من آياته، تَضَمَّن ما يمكن تسميته "كوزمولوجيا قرآنية"، فلنَقِفَ عليها، على أن نَنْبُذَ "التأويل العِلْمي المعاصر" الذي يبتنيه أصحابه من خلال إساءتهم إلى اللغة، والدين، والعِلْم، معاً.

    "إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ".

    إنَّ أحداً من المسلمين لَمْ يُجادِل، من قَبْل، أي من قَبْل ظهور ما يسمَّى "التأويل العلمي" للقرآن، أو لبعضٍ من آياته، في "معنى" عبارة "سِتَّة أيَّام". ولَمْ نَقِفَ على أيِّ جِدالٍ في هذا الأمر في عهد النبي على وجه الخصوص، فكلُّ من اعتنق الإسلام كان يَفْهَم "سِتَّة أيَّام" على أنَّها "أيَّامٌ أرضية (دنيوية)". وقد جاء في "تفسير الجلالين": إنَّ رَبّكُمْ اللَّه الذي خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض في سِتَّة أَيَّام من أَيَّام الدُّنْيَا، أَيْ في قَدْرهَا؛ لأنَّه لَمْ يَكُنْ ثَمَّ شَمْس. ولو شَاءَ لَخَلَقَ السَّماوات والأرض في لَمْحَة. و"الأحد"، بحسب "تفسير الجلالين"، كان أوَّلها، أي أوَّل أيَّام الخَلْق السِتَّة، و"الجمعة" كان آخرها.

    والله بَعْدَ ذلك، أي بَعْدَ انتهائه من خَلْق السَّماوات والأرض، "اسْتوى على العرش"؛ لكن أين كان الله قبل ذلك، أي قبل أن يشرع يَخْلِق السَّماوات والأرض؟ هذا السؤال ليس من الكُفْر في شيء، فقد سُئِلَ النبي (من مسلمين) السؤال نفسه؛ وقد أجاب عنه.

    "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ".

    في "تفسير الجلالين" جاء: كان عرش الله على الماء "قَبْلَ أن يَخْلِق السَّماوات والأرض (في سِتَّة أيَّام)".

    وجاء في "تفسير ابن كثير": يُخْبِر الله عَنْ قُدْرَته عَلَى كُلِّ شَيْء، وَأَنَّهُ خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض فِي سِتَّة أَيَّام، وَأَنَّ عَرْشه كَانَ عَلَى الْمَاء. وقد قال النبي: اِقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْل الْيَمَن. قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا، فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَوَّل هَذَا الأمر كَيْف كَانَ؟ قَالَ النبي: كَانَ اللَّه قَبْل كل شَيْء، وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء، وَكَتَبَ في اللَّوْح الْمَحْفُوظ كل شَيْء. وقَالُوا للنبي: جِئْنَاك نَسْأَلك عَنْ أَوَّل هَذَا الأمر، فأجاب قائلاً: كَانَ اللَّه وَلَمْ يَكُنْ شَيْء قَبْله. وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء، وَكَتَبَ في الذِّكْر (اللوح المحفوظ) كل شَيْء، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض. وسُئِلَ النبي: يَا رَسُول اللَّه، أَيْنَ كَانَ رَبّنَا قَبْل أَنْ يَخْلُق خَلْقه؟ فأجاب قائلاً: كَانَ فِي عَمَاءٍ (العَمَاء هو السَّحاب) مَا تَحْته هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ بَعْدَ ذلك (على الماء). وَقَالَ مُجَاهِد ووَهْب بْن مُنَبِّه وَضَمْرَة وَقَتَادَة وَابْن جَرِير: كان عَرْشه عَلَى الْمَاء قَبْل أَنْ يَخْلُق شَيْئًا.. قَبْل أَنْ يَخْلُق السَّمَاوَات والأرض، فَلَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض قَسَمَ ذَلِكَ الْمَاء قِسْمَيْنِ فَجَعَلَ نِصْفًا تَحْت الْعَرْش وَهُوَ الْبَحْر الْمَسْجُور (أي البحر الْمَمْلُوء). وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض فِي سِتَّة أَيَّام، وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء، فَكَانَ كَمَا وَصَفَ نَفْسه تَعَالَى، إِذْ لَيْسَ إلاَّ الْمَاء، وَعَلَيْهِ الْعَرْش، وَعَلَى الْعَرْش ذُو الجلال والإكرام وَالْعِزَّة وَالسُّلْطَان وَالْمُلْك وَالْقُدْرَة وَالْحِلْم وَالْعِلْم وَالرَّحْمَة وَالنِّعْمَة الْفَعَّال لِمَا يُرِيد. وسُئِلَ ابن عَبَّاس: عَلَى أَيِّ شَيْء كَانَ الْمَاء؟ قَالَ عَلَى مَتْن الرِّيح.

    وفي "تفسير الطبري" جاء: قال وهب بن مُنَبِّه: إِنَّ الْعَرْش كَانَ قَبْل أَنْ يَخْلُق اللَّه السَّمَوَات والأرض, ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَة مِنْ صَفَاء الْمَاء, ثُمَّ فَتَحَ الْقَبْضَة فَارْتَفَعَ دُخَان, ثُمَّ قَضَاهُنَّ سَبْع سَمَوَات فِي يَوْمَيْنِ..

    وسؤالنا الآن إلى "المؤوِّلين العلميين للقرآن" هو الآتي: هل ما نُسِبَ إلى النبي من أقوال وإجابات، في "التفاسير الثلاثة"، قد جاء من مسلمين افتروا على النبي كذبا؟ إنَّه سؤالٌ ينبغي لهم إجابته قَبْل، ومن أجل، أن يصبح لـ "تأويلهم العلمي" مَنْطِقاً.

    عرش الله، قَبْلَ الخَلْق، كان على "الماء"، فهل لهذا "الماء" من معنى غير الذي نَعْرِف؟!

    هل هذا الماء غير الماء الذي يتألَّف الجزيء منه من ذرَّتي هيدروجين وذرَّة أوكسجين؟!

    عندما سُئِلَ النبي "أَيْنَ كَانَ رَبّنَا قَبْل أَنْ يَخْلُق خَلْقه؟"، أجاب قائلاً: "كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْته هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ بَعْدَ ذلك".

    إلى أنْ يقيموا الدليل (ولن يقيموا) على أنَّ هذه الإجابة قد نُسِبَت إلى النبي زوراً وبهتاناً، لا بدَّ لنا من أن نستمسك بهذا "التصوُّر الكوزمولوجي"، فالله، قَبْلَ الخَلْق، كان في عَمَاءٍ، أي في سَحاب. ومِنْ حَوْل هذا السَحاب كان "هواء".. كان من فوقه، ومن تحته، "هواء"؛ ثمَّ قام الله بـ "خَلْق" عرشه.. وقد خَلَقَه على الماء، "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ.."؛ وكان "اللوح المحفوظ" أيضاً.

    إنَّ الله، وقَبْلَ أن يشرع يَخْلُق السَّماوات والأرض، أو قَبْل أَنْ يَخْلُق خَلْقه، كان في "عَمَاءٍ"، من فوقه ومن تحته، "هواء"؛ وكان "ماءٌ"، وكان "اللوح المحفوظ"؛ وقام الله من ثمَّ بخَلْق عرشه، فكان عرشه على الماء.

    كان الله، ولَمْ يَكُن "العرش"؛ وكان، أيضاً، "العَمَاء"، و"الهواء"، و"الماء"، و"اللوح المحفوظ"؛ ثمَّ خَلَقَ الله عرشه، فكان عرشه على الماء، ثمَّ "بدأ الخَلْق"، أي خَلْق السَّماوات والأرض؛ وقد استغرق هذا الخَلْق "سِتَّة أيَّام" أرضية. وليس في القرآن، أو في تلك الأحاديث النبوية، ما يُشير إلى أنَّ الله قد خَلَقَ (قبل خَلْقِهِ السَّماوات والأرض وما بينهما) العَمَاء، والهواء، والماء، واللوح المحفوظ.

    النبي قال: كَانَ اللَّه قَبْل كل شَيْء، وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء..

    وقال: كَانَ اللَّه وَلَمْ يَكُنْ شَيْء قَبْله. وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء..

    وقَوْلاه "كَانَ اللَّه قَبْل كل شَيْء"، و"كَانَ اللَّه وَلَمْ يَكُنْ شَيْء قَبْله"، لا يتعارضان مع القول القرآني، وقوله، "وَكَانَ عَرْشه عَلَى الْمَاء.."، فـ "الماء الذي عليه كان عرش الله" كان ولَمْ تَكْنْ السَّماوات والأرض وما بينهما؛ فـ "لَيْسَ إلاَّ الْمَاء، وَعَلَيْهِ الْعَرْش، وَعَلَى الْعَرْش ذُو الجلال والإكرام وَالْعِزَّة وَالسُّلْطَان وَالْمُلْك وَالْقُدْرَة وَالْحِلْم وَالْعِلْم وَالرَّحْمَة وَالنِّعْمَة الْفَعَّال لِمَا يُرِيد".

    وقد قال مُجَاهِد ووَهْب بْن مُنَبِّه وَضَمْرَة وَقَتَادَة وَابْن جَرِير: كان عَرْشه عَلَى الْمَاء قَبْل أَنْ يَخْلُق شَيْئًا..

    وجواباً عن سؤال "عَلَى أَيِّ شَيْء كَانَ الْمَاء؟"، قال ابن عبَّاس: "عَلَى مَتْن الرِّيح".

    أمَّا وهب بن مُنَبِّه فقال: إِنَّ الْعَرْش كَانَ قَبْل أَنْ يَخْلُق اللَّه السَّمَوَات والأرض, ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَة مِنْ صَفَاء الْمَاء, ثُمَّ فَتَحَ الْقَبْضَة فَارْتَفَعَ دُخَان, ثُمَّ قَضَاهُنَّ سَبْع سَمَوَات فِي يَوْمَيْنِ..

    من هذا الماء، الذي كان "على متن الرِّيح"، والذي كان عليه عرش الله، ومن "الصافي النقي" منه، قبض الله قبضة، ثمَّ فتح القبضة فارتفع "دخان"، أي ظَهَرَ "بخار الماء"؛ ومن هذا "البخار"، أو "الدخان"، خَلَقَ الله، في يومين من أيَّام الخَلْق السِتَّة، سَبْع سماوات. وذاك "الصافي النقي" من الماء هو ما يُفَسِّر "صفاء وشفافية" السماء.

    وهذا "البخار"، أو "الدخان"، يمكن ويجب فهمه على أنَّه "السماء الأولى، أو البدائية، أو الهُيُوليَّة" التي "سَبَّعها" الله، أي جَعَلها "سَبْع سماوات".

    في "كتاب الله"، أو في "اللوح المحفوظ"، ويوم خَلَقَ الله السَّماوات والأرض، كَتَبَ الله وقرَّر أنَّ "عدد" الشهور عنده 12 شهراً. "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".

    عدد الشهور عند الله 12 شهراً.. وعدد أيَّام الأسبوع عند الله يجب أن يكون 7 أيَّام؛ وهذه الأيَّام السبعة يجب أن تكون السبت، والأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة.

    ويكفي أنْ نُمْعِن النظر في معاني هذه الآية حتى يتَّضِح لنا ويتأكَّد أنَّ الله قد خَلَقَ السَّماوات والأرض وما بينهما في سِتَّة أيَّام أرضية؛ فهل من "تأويلٍ" لعبارة "في سِتَّة أيَّامٍ" يَصحُّ بَعْدَ ذلك؟!

    إنَّ "الخَلْقَ من العَدَم" ليس بالخَلْق الذي يقول به القرآن، فالله كان، وكان عرشه على "الماء"، ولَمْ تَكُن السَّماوات والأرض (وكان أيضاً "العَمَاء"، و"الهواء"، و"الريح"، التي على متنها كان الماء).

    "أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ".

    "السَّماوات" و"الأرض" كَانَتَا "رَتْقًا"، أَيْ كانتا متَّصلتين، مُتلاصقتين، مُلْتَزقتين، مُتَرَاكِمتين، في ابتداء الأمر، أي قَبْل أن يشرع الله يَخْلُق السَّماوات والأرض وما بينهما. ثمَّ "فَتَقَ" الله هذه مِنْ تلك، فَجَعَلَ السَّمَاوات سَبْعًا والأرض سَبْعًا؛ وَفَصَلَ بَيْن السَّمَاء الدُّنْيَا والأرض بِالْهَوَاءِ، فَأَمْطَرَتْ السَّمَاء، وَأَنْبَتَتْ الأرض؛ وَلِهَذَا قَالَ "وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاء كُل شَيْء حَي أفلا يُؤْمِنُونَ".

    "الفتق"، لغة، هو "شقُّ" الشيء، أي فصل بعضه عن بعض. قال ابن منظور في "لسان العرب": "الرَّتْقُ هو ضد الفَتْق". وقال ابن سيده: "الرَّتْقُ هو إلحام الفتْقِ وإصلاحه. نقول: "رتقه، يرتقه، رتقا، فارتتق"، أي "التَأَم". ونقول: "فتقه يفتقه فتقا"، أي شقَّه"، فالفتق خلاف الرتق.

    وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ورواية عكرمة، عن ابن عباس، إنَّ المعنى هو: كانتا شيئاً واحداً. كانتا ملتصقتين، ففصل الله بينهما، ورفع السماء إلى حيث هي، وأقرَّ الأرض. وهذا القول يوجب أنَّ خلق الأرض مقدَّم على خلق السماء؛ لأنَّ الله لمَّا فصل بينهما ترك الأرض حيث هي وأصعد الأجزاء السماوية.

    وقال ابن عبَّاس: "كانت السَّماوات رتقا لا تمطر، وكانت الأرض رتقا لا تنبت، فلمَّا خلق للأرض أهلاً فتق السماء بالمطر، وفتق الأرض بالنبات".

    وقال عطية العوفي: "كانت السماء رتقاً لا تمطر فأمطرت، وكانت الأرض رتقاً لا تنبت فأنبتت".

    وقال إسماعيل بن أبي خالد: "كانت السماء واحدة، ففتق منها سبع سماوات، وكانت الأرض واحدة، ففتق منها سبع أرضين".

    وقال أبو جعفر: أوْلى الأقوال، في ذلك، بالصواب، قول مَنْ قال إنَّ السَّماوات والأرض كانتا رتقاً مِنَ المطر والنبات، ففتقنا السماء بالغيث، والأرض بالنبات، لدلالة قوله "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ..".

    وقال كعب: "خلق الله السَّماوات والأرض بعضها على بعض، ثم خلق ريحاً في وسطها، ففتحها بها، وجعل السَّماوات سبعاً والأرضين سبعاً".

    الآية، في ضوء كل تلك التفاسير، تفيد معنيين. الأوَّل هو أنَّ السَّماوات والأرض كانتا رتقاً مِنَ المطر والنبات، ففتق الله السماء بالغيث، والأرض بالنبات. والدليل على هذا المعنى قوله "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ". والمعنى الثاني هو أنَّ السماء والأرض كانتا ملتصقتين، ففصل الله بينهما بالهواء، أو الريح، فالسماء رفعها عن الأرض بغير أعمدة (تأكيداً لقدرته) أي جعلها مُقبَّبة على الأرض مثل القُبَّة.

    لقد بنى الله السماء، أي رفعها بغير عمد، وجَعَلَهَا سقفاً. فما معنى ذلك؟

    معناه، الذي لا يختلف فيه اثنان يحتكمان إلى المنطق، هو أنَّ السماء كانت ملتصقة بالأرض، ففصلها عن الأرض إذ رفعها عنها بغير عمد، فصار بينهما هواء أو ريح.

    الآية إنَّما خاطبت عقول الناس الذين أدهشتهم رؤية السماء مرفوعة عن الأرض كسقف لا أعمدة له، فقالت لهم إنَّ السماء كانت، مِنْ قَبْل، ملتصقة بالأرض، فرفعها الله بقدرته الخارقة بغير عمد ترونها. ولَمَّا فصلها ورفعها عن الأرض صار ممكنا أنْ تمطر السماء، وأنْ تنبت الأرض، وأنْ تكون حياة، فمِنَ الماء خلق الله كل الكائنات الحية.

    إذا كان "الخَلْقُ" هو "الفَتْق" فغنيٌ عن البيان أنَّ "الأرض"، وعلى هيئة ما، كانت قبل "الخَلْق".. كانت "ملتصقة، ملتزقة، بالسماء (الهُيُوليَّة)"، فبدأ "الخَلْق"، من ثمَّ، بـ "فَصْل" كلتاهما عن الأخرى. كانت "الأرض" و"السماء" مُرْتتقتين؛ ثمَّ فَصَلَ الله بينهما إذ أصْدَر أمْر "الفَتْق".

    إنَّكَ لا تَخْلُقَ من العَدَم الهيدروجين والأوكسجين "المُرْتتقين (أي المتَّحِدين)" في الماء، أيْ في جزيء الماء، إذا ما قُمْتَ بـ "فتقهما (أي فصلهما)". إنَّكَ تُغَيِّر فحسب حال وجودهما، فَهُما كانا (الهيدروجين والأوكسجين) متَّحِدين (اتِّحاداً كيميائياً) في جزيء الماء فَجَعَلْتُهُما (بالفتق الكيميائي) منفصلين.

    وإنَّكَ لا تستطيع أن تَزْعُم أنَّكَ قد خَلَقْتَ الهيدروجين والأوكسجين من العَدَم إذ قُمْتَ بـ "فتقهما" فَتْقَاً كيميائياً.

    خَلْقُ السَّماوات والأرض في سِتَّة أيَّام شُرِح على خير وجه في سورة "فُصِّلَت"، وإنْ لَمْ تأتِ هذه السورة على ذِكْر "الفَتْق".

    في تلك السورة، نَقِف على جوهر "التصوُّر الكوزمولوجي القرآني"، فقد جاء فيها: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".

    وبحسب "التفاسير القرآنية"، التي يسعى أصحاب "التأويل العِلْمي" للآيات الكونية القرآنية إلى تخطِّيها، تنطوي هذه الآيات على إِنْكَار من اللَّه عَلَى الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ عَبَدُوا مَعَهُ غَيْره وَهُوَ الْخَالِق لِكُلِّ شَيْء؛ فكيف "تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا" أَيْ نُظَرَاء، وشُركاء، وأمثالاً تَعْبُدُونَهَا مَعَهُ، وهو الذي "خَلَقَ السَّمَوَات والأرض فِي سِتَّة أَيَّام"؟!

    وهنا، أي في تلك الآيات، ميَّزَ الله ما يَخْتَص بالأرض مِمَّا يَخْتَص بِالسَّمَاءِ. ولقد ذَكَرَ أَنَّهُ خَلَقَ الأرض أوَّلاً لأنَّها كالأساس؛ والأصل أَنْ يَبْدَأ الخَلْقَ أو البناء بالأساس، ثُمَّ بَعْده بِالسَّقْفِ كَمَا قَالَ "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرض جَمِيعًا ثُمَّ اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْع سَمَوَات".

    ولكن، في الآية "أَأَنْتُمْ أَشَدّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكهَا (أي سَقْفها) فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا والأرض بَعْد ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَال أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَكُمْ ولأنعامكم"، من سورة "النازعات"، نرى أنَّ دَحْو الأرض كان بَعْد خَلْق السَّمَاء، فَالدَّحْو هُوَ مُفَسَّر بِقَوْلِهِ "أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا". وَكَانَ هَذَا بَعْد خَلْق السَّمَاء.

    قارِن الآن بين "التصوُّرين الكوزمولوجيين" في القرآن كما وردا في سورة "فُصِّلَت" وسورة "النازعات": في سورة "فُصِّلَت"، جاء "لقد خَلَقَ الله (للبشر) ما في الأرض جميعا (أي كل ما في الأرض) ثمَّ (أي بَعْدَ ذلك) استوى إلى السماء (أي قَصَدَها وتوجَّه وارتفع إليها، فهي كانت موجودة قبل أن يخلق منها، أو يجعلها، سبع سماوات) فسوَّاها (أي جعلها) سبع سماوات؛ وقد قال "سوَّاهُنَّ" ولم يَقُلْ "سوَّاها"؛ لأنَّ الضمير في "سوَّاهُنَّ" يرجع إلى السماء التي هي في معنى الجمع الآيلة إليه, فصيَّرها "سبع سماوات في يومين". و"سَوَّى"الشيءَ معناه: قَوَّمَه وعَدَّلَه وجَعَلَه سَويًّا؛ و"سَوَّى" العمل معناه: أَتَمَّهُ.

    أمَّا في سورة "النازعات" فيقول الله إنَّه قد قام بـ "دحو (بَسْط)" الأرض، مُخْرِجاً منها ماءها ومرعاها، بَعْدَ خَلْق السماء. وهذا قد يُثير التساؤل الآتي: كيف يقوم الله بـ "دحو" الأرض مُخْرِجاً منها ماءها ومرعاها "بَعْد" خَلْق السماء، بحسب ما ورد في سورة "النازعات"، وهو الذي خَلَق (للبشر) ما في الأرض جميعا "قَبْل" أن يجعل السماء سبع سماوات، بحسب ما ورد في سورة "فُصِّلَت"؟!

    إنَّ الأرض (أي كوكب الأرض) بحسب هذا "التصوُّر الكوزمولوجي القرآني"، الذي تضمَّنته سورة "فُصِّلَت"، هي أوَّل وأقْدَم شيء خلقه الله. وهي أيضا الشيء الذي اسْتَغْرَق خلقه كاملا الجزء الأعظم من مُدَّة الخَلْق (أربعة أيَّام من زمن الخَلْق الذي هو ستَّة أيَّام). ومن هذا لا بدَّ لنا من أن نَسْتَنْتِج أنَّ الأرض أقْدَم وجودا من الشمس ومن مجرَّتنا (مجرَّة درب التبَّانة) وأنَّها (أي الأرض) مهما شاخت تَظل الشمس (مع سائر الأشياء في الكون) أصغر منها عُمْراً، وبما لا يزيد عن بضعة أيَّام. ويكفي أن تَعْتَقِد بأنَّ الأرض هي أوَّل وأقْدَم شيء خلقه الله حتى تَعْتَقِد، أي حتى يجب أن تَعْتَقِد، أيضاً، بأنَّ الأرض والكون بأسره متساويان عُمْراً، وبأنَّ الفَرْق في العُمْر بين الأرض وبين سائر المخلوقات في الكون لا يتعدَّى، ويجب ألاَّ يتعدَّى، بضعة أيَّام فحسب.

    والله، في سورة "النازعات"، يَنْسِب ظاهرتي "الليل" و"الضحى" إلى السماء، وليس إلى الأرض، فقد "أغْطَش (أي أظْلَم)" ليلها، أي ليل السماء، وأخْرَج (أي أظْهَر) ضحاها، أيْ ضحى السماء. و"الضحى" لغةً "ضوء الشمس"، أو "ارتفاع النهار وامتداده"، أو "وقت ارتفاع النهار وامتداده وانتصافه". لقد نَسَبَ "الضحى" إلى السماء، وإنْ قال في سورة "الشمس": "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا".

    لقد رأيْنا هنا فَصْلاً لظاهرتي "الليل (الذي أظْلَمَه)" و"الضحى (الذي أظْهَرَه)" عن الأرض؛ ثمَّ فَصْلاً لهما عن "الجبال" التي قام بإرسائها (أي تثبيتها) لئلا تميد بالبشر.

    وفي سورة "الأنبياء" ورد "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ". "يُغْشِي اللَّيْل النَّهَار". الله، هنا، يَذْكُر "الليل" و"النهار" مع "الشمس" و"القمر"، فَهُما، أي "الليل" و"النهار"، يدوران حَوْلَ الأرض (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) كما تدور الشمس (في الظاهِر) والقمر. والليل (الدائر حَوْل الأرض) يُغْشي، أي يُغطِّي (بظُلْمَتِهِ) النهار.

    "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ..". النهار (أو الليل) يَجِيء، ثُمَّ يَذْهَب وَيَخْلُفهُ الليل (أو النهار) لا يَتَأَخَّر عَنْهُ لَحْظَة؛ كما قال "لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ولا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار وَكُلٌّ فِي فَلَك يَسْبَحُونَ". تَارَة يَطُول هذا، وطورا يَقْصُر ذاك. هذا يَأْخُذ مِنْ ذاك، ثُمَّ يَتَعَاوَضَانِ؛ كَمَا قال "يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَار وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْل"، أَيْ يَزِيد مِنْ هذا في ذاك، وَمِنْ ذاك في هذا".

    الله، في سورة "النازعات"، أنْجَز، بَعْد خَلْق السماء، ثلاثة أعمال (في الأرض) هي: دحو الأرض، وإخراج الماء والمرعى منها، وتثبيت الجبال فوقها. و"دحو" الأرض ليس من معانيه (اللغوية) أنْ يُخْرِج منها ماءها ومرعاها. معناه فحسب هو "بَسْطها".

    ولكن، أين كانت الأرض؟

    بحسب فهمنا للرواية القرآنية، كانت الأرض على سطح الماء. وقد أَنشد ابن بري لزيد بن عمرو بن نُفَيْل:

    دَحَاها , فلما رآها اسْتَوَتْ على الماء , أَرْسَى عليها الجِبالا

    وهذا إنَّما يعني أنَّ الأرض، بحسب "التصوُّر الكوزمولوجي القرآني"، تَعْدِل "اليابسة (من غير جبال)" فقط، وأنَّ "الماء" ليس بجزء من "كوكب الأرض"!

    وفي تفاسير ابن كثير والجلالين والطبري والقرطبي جاء أنَّ الله خَلَق الأرض في يومين هما الأحد والاثنين.

    وجاء في تفسير الطبري أنَّ اليهود أَتَتْ النَّبِي فَسَأَلَتْهُ عَنْ خَلْق السَّمَوَات والأرض, فقَالَ: "خَلَقَ اللَّه الأرض يَوْمي الأحد والاثنين ,وَخَلَقَ الْجِبَال يَوْم الثلاثاء, وَخَلَقَ يَوْم الأربعاء الشَّجَر وَالْمَاء وَالْمَدَائِن وَالْعُمْرَانِ وَالْخَرَاب, فَهَذِهِ أَرْبَعَة أيَّام. وَخَلَقَ يَوْم الْخَمِيس السَّمَاء, وَخَلَقَ يَوْم الْجُمُعَة النُّجُوم وَالشَّمْس وَالْقَمَر والملائكة.. وفي نهايته، أي في نهاية يوم الجمعة خلق آدَم وَأَسْكَنَهُ الْجَنَّة, وَأَمَرَ إِبْلِيس بِالسُّجُودِ لَهُ, وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا فِي آخِر سَاعَة. قَالَتْ الْيَهُود: ثُمَّ مَاذَا يَا مُحَمَّد؟ قَالَ: "ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش", فقَالُوا: قَدْ أَصَبْت لَوْ أَتْمَمْت قائلاً ثُمَّ اسْتَرَاحَ; فَغَضِبَ النَّبِي غَضَبًا شَدِيدًا, فَنَزَلَ: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَات والأرض وَمَا بَيْنهمَا فِي سِتَّة أَيَّام وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوب فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ".

    وجاء أيضاً أنَّ اللَّه خَلَقَ يَوْمًا وَاحِدًا فَسَمَّاهُ الأحد, ثُمَّ خَلَقَ ثَانِيًا فَسَمَّاهُ الاثنين, ثُمَّ خَلَقَ ثَالِثًا فَسَمَّاهُ الثلاثاء, ثُمَّ خَلَقَ رَابِعًا فَسَمَّاهُ الأربعاء, ثُمَّ خَلَقَ خَامِسًا فَسَمَّاهُ الْخَمِيس; وقد خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ هما الأحد والاثنين, وَخَلَقَ الْجِبَال يَوْم الثلاثاء, وَخَلَقَ مَوَاضِع الأنهار والأشجار يَوْم الأربعاء, وَخَلَقَ الطَّيْر وَالْوُحُوش وَالْهَوَام وَالسِّبَاع يَوْم الْخَمِيس, وَخَلَقَ الإنسان يَوْم الْجُمُعَة, فَفَرَغَ مِنْ خَلْق كُلّ شَيْء يَوْم الْجُمُعَة. وفي تفصيل آخر، جاء أنَّ الله خَلَقَ التُّرْبَة يَوْم السَّبْت, وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَال يَوْم الأحد, وَخَلَقَ الشَّجَر يَوْم الاثنين, وَخَلَقَ الْمَكْرُوه يَوْم الثلاثاء, وَخَلَقَ النُّور يَوْم الأربعاء, وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابّ يَوْم الْخَمِيس, وَخَلَقَ آدَم بَعْد الْعَصْر يَوْم الْجُمُعَة.

    الله "يُسَبِّع" الواحد، أي يجعله سَبْعاً، فالسماء الواحدة جعلها سَبْع سماوات؛ والأرض الواحدة جعلها سَبْع أرضين. "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً".

    "وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ". أي جَعَل في الأرض جبالا من فَوْقها (من فَوْق سطحها أو تربتها أو على ظَهْرِها). وباركَ فيها، أي أكْثَرَ خيرها بما جَعَلَ فيها من المياه والزروع والضروع. وقدَّر فيها أقواتها، أي قَدَّرَ أرزاق أهلها ومعاشهم، وخَلَق فيها ما يحتاج إليه البشر من الأرزاق، والأماكن التي تُزْرَع وتُغْرَس، والأنهار والأشجار والدواب.

    في أربعة أيام، أي فِي تَتِمَّة أَرْبَعَة أَيَّام؛ وَمِثَاله قَوْل الْقَائِل: خَرَجْت مِنْ الْبَصْرَة إِلَى بَغْدَاد فِي عَشْرَة أَيَّام, وإلى الْكُوفَة فِي خَمْسَة عَشَرَ يَوْمًا; أَيْ فِي تَتِمَّة خَمْسَة عَشَرَ يَوْمًا.

    في أربعة أيَّام من أيَّام الخَلْق الستَّة، وبحسب سورة "فُصِّلَت"، خَلَق الله الأرض (في يومين) وجَعَل فيها رواسي من فوقها، وجعلها صالحة للحياة (في يومين آخرين). وعليه استغرق "عمله الأرضي" هذا أربعة أيَّام. وفي اليومين الأخيرين (الخميس والجمعة) من أيَّام الخَلْق الستَّة، أنْجَز "عمله السماوي"، فاسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ.. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ.. وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا، وزَيَّنَ السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ.

    هنا، نرى في وضوح أنَّ الله لَمْ يَقُمْ في أثناء "عمله السماوي (الذي استغرق يومين هما اليومين الأخيرين من أيَّام الخَلْق الستَّة)" بـ "دحو" الأرض كما ذُكِرَ في الآية "أَأَنْتُمْ أَشَدّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا والأرض بَعْد ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَال أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَكُمْ ولأنعامكم"، من سورة "النازعات".

    لقد أخْرَجَ من الأرض ماءها ومرعاها، وقام بإرساء الجبال، "قَبْلَ" أن يبدأ "عمله السماوي"، فهو أنْجَزَ وأتَمَّ "عمله الأرضي" في أربعة أيَّام، ثمَّ أنْجَزَ وأتَمَّ "عمله السماوي" في يومين؛ ولم يَكُن من تداخُلٍ بين العملين. وقوام "عمله السماوي" كان الآتي: اسْتَوى إلى السماء وهي دخان، فَجَعَلَها سَبْع سماوات، مُزَيِّناً السماء الدنيا بمصابيح (أي نجوم). وفي آخر يَوْم الْجُمْعَة خَلَقَ اللَّه آدَم فِي عَجَل. ومعنى "اسْتوى إلى السماء وهي دخان" هو عمد إلى خلقها، وقصد إلى تسويتها، وهي بهيئة الدخان. و"الدخان"، بحسب تفسير ابن كثير، إنَّما هو "بخار الماء المتصاعِد من الأرض إلى السماء" حين خُلِقَت الأرض.

    وجاء في تفسير الطبري: عن ابْن عَبَّاس, عَنْ النبي، أنَّ الله فَرَغَ مِنْ خَلْق الأرض وَجَمِيع أَسْبَابهَا وَمَنَافِعهَا مِنْ الأشجار وَالْمَاء وَالْمَدَائِن وَالْعُمْرَانِ وَالْخَرَاب فِي أَرْبَعَة أَيَّام, أَوَّلهنَّ يَوْم الأحد, وَآخِرهنَّ يَوْم الأربعاء.

    وفي أمْرِ الرواسي، أو الجبال، جاء في تفسير القرطبي: لَمَّا خَلَقَ اللَّه الأرض مَادَتْ عَلَى وَجْه الْمَاء; فَقَالَ لِجِبْرِيل ثَبِّتْهَا يَا جِبْرِيل. فَنَزَلَ فَأَمْسَكَهَا فَغَلَبَتْهُ الرِّيَاح, فقَالَ: يَا رَب أَنْتَ أَعْلَم لَقَدْ غُلِبْت فِيهَا، فَثَبَّتَهَا (الله) بِالْجِبَالِ وَأَرْسَاهَا.

    وهذا إنَّما يعني أنَّ الأرض خلقها الله على وجه الماء، وأنَّها في اليومين الأولين (من أيَّام خلقها الأربعة) كانت عُرْضَة لـ "المَيَدان"، أي التحرُّك والاضطِّراب والتمايل، فهي تشبه لوح خشب على وجه الماء، تجري به الرياح، ولا بدَّ، من ثمَّ، من وسيلة لتثبيته. وهذه الوسيلة، بالنسبة إلى الأرض، كانت "الجبال"، أو "الرواسي".

    لقد أتّمَّ الله خَلْق الأرض في أربعة أيَّام، وقَبْل خَلْق السماء (أو السماوات السبع) والنجوم والشمس والقمر.

    ويُقرِّر "المؤوِّلون العِلْميون المعاصرون" أنَّ "كل ما في السماء الدنيا يقع في داخل باقي السَّماوات"، مستنِدين إلى الآية "أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا. وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا". هذا تأويل فاسِد من الوجهة المنطقية، فَوِفْقَهُ ينبغي لنا أن نَفْهَم "باقي السَّماوات (سِتُّ سماوات)" على أنَّها سماوات لا يُوْجَدُ فيها إلاَّ ما هو موجود في "سمائنا"، أي "السَّماء الدنيا". ولو كان لديهم أقلِّ قدر من الذكاء لسألوا أنفسهم، قبل أن يبتدعوا هذا التأويل، السؤال الآتي: "هل يُمْكِن أن يكون القمر "نوراً"، والشمس "سراجاً وهَّاجاً"، في "السماء السادسة (أو السابعة)" مثلاً؟ هذا القمر ليس بـ "نور" بالنسبة إلى "سكَّان كوكب يقع في نهاية مجرَّتنا، أي مجرَّة "درب التبانة"، التي هي "نقطة" في "بحر الجزء الذي نُدْرِك من السماء الدنيا"!

    "السماء" في "صورتها القرآنية" إنَّما هي "السقف" بالنسبة إلى الأرض، التي هي كـ "الأرضية" بالنسبة إلى "البناء الكوني"؛ "وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا..". "اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً..".

    وهذا "السَقْف"، الذي هو هلى هيئة "قُبَّة"، يُمْكِن أن يَقَع كله، أو "كِسَفاً (أي قِطعاً) منه"؛ لكنَّ الله الرؤوف الرحيم بالناس "يُمْسِك السماء" من "أنْ"، أو لئلاَّ، تقع على الأرض إلاَّ بإذنه، فتَهْلكوا. "أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ". "أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمْ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ".

    قدرة الله إنَّما تكون "بين الكاف والنون (كُنْ فيكون)"، فهل نَقِفُ هنا على معنى "الخَلْقُ من العَدَم"؟ "بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "هُوَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".

    في أَيِّ حَال يَقُول الله للأمر الَّذِي يَقْضِيه (يُريده ويُقَرِّره) كُنْ؟ أفي حَال عَدَمه؟ تِلْكَ حَال لا يَجُوز فِيهَا أَمْره, إذْ كَانَ مُحالاً أَنْ يَأْمُر إلاَّ الْمَأْمُور, فَإِذَا لَمْ يَكُنْ الْمَأْمُور اسْتَحَالَ الأمر; وَكَمَا مُحَال الأمر مِنْ غَيْر آمِر, فَكَذَلِكَ مُحَال الأمر مِنْ آمِر إلاَّ لِمَأْمُورِ. أَمْ يَقُول لَهُ ذَلِكَ فِي حَال وُجُوده؟ تِلْكَ حَال لا يَجُوز أَمْره فِيهَا بِالْحُدُوثِ, لأنَّه حَادِث مَوْجُود.

    هل أراد الله وقرَّر خَلْق الشمس، مثلا، فأمَر هذا المأمور، وهو الشمس، أو أصْل الشمس، بأنْ يكون على هيئة شمس، فكان، أيْ أصبح على هيئة شمس؟!

    لا بدَّ أوَّلاً من وجود المأمور، فيأمره الله بأن يصبح في هيئة مختلفة. لقد أمَرَ الله بعض اليهود بأن يكونوا، أي أن يصبحوا، قردة، وما كان لهذا الأمر أنْ يتحقَّق لو لم يكن من وجود لهؤلاء اليهود.

    الله إذا أراد خَلْق شيء فإنَّه يقول لهذا الشيء كُنْ فيكون، أيْ أنَّه يقول لشيء موجود كُنْ على هيئة أخرى، فيصبح عليها. "المأمور" يجب أن يكون موجوداً. والأمْر إنَّما يَجْعَل هذا الشيء الموجود، قبل الأمر، على هيئة مختلفة، فالخَلْقُ، على ما نرى، لا يكون من العَدَم. إنَّه فِعْلُ "تحويلٍ" لشيء من صورة إلى صورة. إنَّ الله يقول للمأمور "كُنْ"، فيكون (ذلك المأمور) على ما أمره الله أن يكون وأراده.

    "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". "إنَّ مَثَل عِيسَى"، أي شَأْنه الْغَرِيب، "عِنْد اللَّه كَمَثَلِ آدَم"، أي كشأن آدم. خَلَقَ الله آدم مِنْ تُرَاب، ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ بَشَرًا "فَيَكُون" أَيْ فَكَانَ؛ وَكَذَلِكَ عِيسَى قَالَ لَهُ كُنْ مِنْ غَيْر أَب فَكَانَ. في خلق آدم، كان "المأمور" هو "التمثال الطيني"، فالله أمَرَ هذا التمثال، بعدما صنعه، بأنْ يكون (بأن يغدو أو يصبح) بشراً، فكان.

    "المادة"، وكما رأيْنا من خلال طريقة الخَلْق القرآني للسَّماوات والأرض، لَمْ تُخْلَق من العَدَم، فبعضٌ من المادة أخْبَرَنا القرآن بوجوده قَبْلَ أنْ يشرع الله يَخْلُق السَّماوات والأرض وما بينهما في سِتَّة أيَّام. وهذا الخَلْق الإلهي ـ القرآني لـ "الكون" إنَّما كان، بحسب الوصف القرآني له، يَعْدِلُ في معناه "خَلْق (أو صُنْع) شيء من شيء"، كصُنْع النجَّار لطاولة من لوح خشبي؛ لكن هل في القرآن ما يشير إلى "فناء المادة" يوم القيامة؟

    إنَّكَ يكفي أن تقرأ ما وَرَدَ في القرآن من وصفٍ لـ "نهاية العالَم"، أيْ لـ "يوم القيامة"، ومن وصفٍ لـ "الجنَّة" و"النار"، وأنْ تَفْهَمَ ما قَرَأْت بمعانيه الحقيقية، أي بلا زيادة ولا نقصان، حتى تتأكَّدَ أنَّ "الإفناء الإلهي ـ القرآني" للعالم، أو لـ "الحياة الدنيا"، ليس فيه ما يشير إلى "فناء المادة"، أو إلى أنْ يَخْلِفَ العَدَمَ الوجود.

    وتوصُّلاً إلى ذلك، أيْ إلى هذا الفَهْم، وهذا الاستنتاج، أمْعنوا النظر، واعْمِلوا التفكير، في معاني الآيات القرآنية الآتية:

    "يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ".

    "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً".

    "إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ. لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ. خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ. إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً. وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسَّاً. فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً".

    "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ. وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ. وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ".

    "يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً".

    "إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ. وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ. وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ. وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ".

    "كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً".

    "إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا. وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا".

    "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ. وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ".

    "فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ. وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ".

    "فناء العالَم" إنَّما يعني، في القرآن، أنْ "تُبَدَّلَ الأرضُ غير الأرض.."؛ وقيل في الشرح والتفسير أنْ تصير الأرض التي نَعْرِف "أرضاً بيضاء كالفضَّة". وغنيٌّ عن البيان أنَّ عبارة "تُبَدَّلَ الأرض غير الأرض (وأن تُبَدَّل السَّماوات أيضا)" لا تنطوي على أيِّ معنى من معاني الفناء والزوال، فـ "الأرض التي بُدِّلَت" تظلُّ صورة من صور "المادة"، وكأنَّ انتقالها من حالٍ إلى حال هو جوهر معنى "الفناء الإلهي ـ القرآني" للعالَم يوم القيامة.

    وفي هذا "الفناء"، يُسَيِّر الله الجبال، أي يَذْهَب بها عن وجه الأرض؛ فهي إنَّما جَعَلَها الله في الأرض رواسي، تُثَبِّت الأرض، وتَمْنعها من أن تميد بالبشر. وبِرَفْعِهِ تلك الرواسي تغدو الأرض بارزةً، أي ظاهرة، ليس عليها شيء من جَبَلٍ ولا غيره.

    وفي "يوم الفناء (القارعة)"، يَرُجُّ الله الأرض رَجَّاً، أي يُحَرِّكها حركة شديدة عنيفة، ويَبُسُّ الجبال بَسَّاً، أي يُفَتِّتها، فتغدو "هباءً مُنْبَثَّاً"، أي غباراَ مُنْتَشِراً.

    وفي "يوم النَفْخِ في الصُّور نفخةً واحدةً"، تُحْمَل الأرض والجبال، أي تُرْفعا، فَيَدُّكهما الله دَكَّاً، أي يَدُقُّهما. وَدَقُّ الشيء يعني كسره؛ وَدَقُّ الحَبَّ يعني جَعْله مسحوقاً ناعماً. وفيه، أيضا، تَنْشَقُّ السماء، فتبدو واهيةً ضعيفةً.

    وفي وَصْفِ "يوم فناء العالَم"، أو "الحياة الدنيا"، تَرْجُفُ الأرض والجبال، أي تُزَلْزَل الأرض والجبال، وتكون الجبال رَمْلاً مُجْتَمِعاً، فيَشْرَع يتساقط. والسماء تَنْشَق، والأرض تُمَد، أي تزيد سعتها، ولا يبقى عليها بناء ولا جَبَل، وتُلْقي ما فيها من الموتى إلى ظاهرها، مُتَخَلَّيةً عنهم. وهذا هو ذاته معنى أنْ تُزَلْزَل الأرض، وتُخْرِج أثقالها. والسماء لا تَنْشق فحسب، وإنَّما "تُطْوى"، فالله، "يوم القيامة"، يطويها كطيِّ السِّجِل للكُتُب؛ أمَّا "النتيجة النهائية" فنراها في قوله "كما بَدَأْنا أوَّل خَلْق نُعيدهُ"، أي يَهْلَك كل شيء، أي يعود "الكون" إلى ما كان عليه من حالٍ عند، أو قَبْل، خَلْق الله للسَّماوات والأرض وما بينهما في سِتَّة أيَّام.

    إنَّ "القيامة" تؤثِّر في السَّماوات بالانشقاق، وفي الأرض بالزلزلة، وفي الجبال بالدكِّ والنسف، وفي الكواكب بالانتثار، وفي الشمس والقمر بالتكوير والانكدار. وتكون الجبال، أيْ تصبح، "يوم القيامة"، كالعهن المنفوش؛ إنَّها تصير كالصوف المتطاير، تتفرَّق أجزاؤها وتتطاير في الجوِّ حتى تكون كالصوف المتطاير عند الندف.

    وبَعْدَ هذا "الإفناء الإلهي ـ القرآني" للعالَم، أو لـ "الحياة الدنيا"، يَخْلُد المؤمنون في الجَنَّة "ما دامت السَّماوات والأرض إلاَّ ما شاء ربُّكَ"، ويَخْلُد الكافرون في النار، أو جهنَّم، "ما دامت السَّماوات والأرض إلاَّ ما شاء ربُّكَ".

    وهذا إنَّما يعني أنَّ أهل النار وأهل الجنَّة يَدُومان (يَخْلُدان، يَبْقيان) فيهما (أي في النار والجنَّة) ما دامت (ما بَقِيَت، ما خَلُدَت) السَّماوات والأرض؛ فـ "القيامة" لا تعني زوال، وفناء، السَّماوات والأرض، وإنَّما اختلاف وتَبَدُّل حالهما. أمَّا عبارة "إلاَّ ما شاء ربُّكَ" ففيها معنى "الاستثناء"، فدوام أهل النار وأهل الجنَّة في ما هُمْ فيه من الجحيم أو النعيم ليس أمْراً واجباً بذاته، بل هو مَوْكول إلى مشيئة الله.

    وَبَعْد كل هذا الذي شَرَحْنا وأوْضَحْنا هل يجوز القول بأنَّ الخَلْق الإلهي ـ القرآني لـ "الكون" كان خَلْقاً لـ "المادة" من "العَدَم"؟!

    إنَّ "الكوزمولوجيا القرآنية" تؤكِّد بما لا يَدَع مجالاً للشك أنَّ الخَلْق الإلهي لـ "الكون" لا يتعارَض وإنَّما يتوافق مع مبدأ أو قانون "المادة لا تفنى ولا تُسْتَحْدَث (ولا تُخْلَق) وإنَّما تتحوَّل من شكل إلى آخر"، فـ "خالِق الكون" ليس بِمُبْدِعٍ لـ "المادة" من "العَدَم"، وإنَّما هو "مُحَوِّل لها" من صورة إلى صورة، ومن شكل إلى شكل.

    شعوذة الدكتور زغلول النجار!

    الدكتور زغلول النجار يريد، على ما يبدو، أنْ يكون "المُنْجِد" لكلِّ مؤمِن (من المسلمين) قد ينال "الشكُّ العلمي" من قوَّة إيمانه، فثمَّة كثيرٌ من النصوص الدينية ("الكونية"، أو "الكوزمولوجية" منها على وجه الخصوص) يشقُّ ويتعذَّر الآن أنْ تَجِدَ له سَنَداً قويَّاً في "الحقائق" من العلوم، ومن عِلْم الكون على وجه الخصوص، على ما يرى الدكتور النجار في باطِن تفكيره.

    هذا "المُنْجِد" يحتاج أوَّلاً إلى ما ينْجِده، فـ "المهمَّة" التي انبرى لها ليست بالسهلة، وتكاد أن تَعْدِل، في صعوبتها واستعصائها، مهمَّة "تربيع الدائرة".

    أمَّا ما يُنْجِدُ هذا "المُنْجِد" فهو "التأويل"، في منطقه الذي يناقِض "منطق التفسير (الحقيقي، الواقعي، التاريخي، الموضوعي)". إنَّ هذا "التأويل" هو في منزلة "قارب النجاة"، يَرْكبه "المُنْجِد"، أي الدكتور زغلول النجار، عندما تَسْتَنْفِد "المهمَّة" طاقته الثلاثية، أي الدينية والعلمية واللغوية.

    ولكن، لماذا أُوْلي الدكتور النجار هذا الاهتمام الذي يبدو كبيراً إذا ما كان "إبداعه الفكري" يَفْتَقِر، على ما أرى وأعتقد، إلى الإبداع في معناه الحقيقي؟

    السبب لا يكمن فيه، ولا في ما يُنْتِج من "فكر"، وإنَّما في ما يَمْلُك هذا "المُفَكِّر الإسلامي" من نفوذ واسع في عقول (وقلوب) الملايين من المسلمين، مع أنَّ "الشعبية"، في "عالم الفكر"، ليست بالمقياس السليم لأهمية وحيوية وقوَّة الفكرة، أو الفكر، فكم من فكرٍ عديم الوزن، إذا ما قسناه بـ "ميزان الحقيقة الموضوعية"، اكْتَسَب "وزناً شعبياً هائلاً".

    ولطالما هاجمني المُعْجَبون بالدكتور النجار و"فكره" بقولٍ من قبيل "مَنْ أنتَ حتى تُقارِع هذا الراسخ في العِلْم.. في الدين، واللغة، والعلوم؟!"، فهو متضلِّع من الدين واللغة.. ومن العلوم؛ ذلك لأنَّه، أكاديمياً، "أُستاذ علوم الأرض". ومنهم من فسَّر انتقادي لفكره المتهافت على أنَّه محاولة لـ "الشُهْرة" أقوم بها.

    وكم تمنَّيْتُ أن يكون لهم من الآراء ما يستحقُّ الاهتمام والنقاش، وأنْ ينبذوا عبادة الأوثان، من الرجال كانت أم من الأفكار، فليس من مكان في "عالم الفكر" لـ "البقرات المقدَّسة"!

    لِنَعُدْ الآن إلى "المُنْجِد"، ولنَنْظُر بعيون مُجرَّدة من الأوهام إلى ما يرون فيه مَعْلَماً من معالم "عبقرية" الدكتور النجار.

    لقد قرَّر هذا "المُبْدِع" أنْ يأتي بـ "تأويل جديد" لعقيدة "الخَلْق في ستة أيام"، لعلَّه يُوفَّق أخيراً في أن يقول مرَّة أُخرى: "ها هو العِلْم يَنْطُق أخيراً بالحقيقة التي نطق بها النص الديني منذ قرون من الزمان".

    هذا "المُنْجِد"، أو "المُبْدِع"، لم يَرُقْهُ أن تُفْهَم "أيام الخَلْق الستة"، وأن تُفسَّر، على أنَّها "أيام الأسبوع (في كوكب الأرض)"، فهي ليست، على ما "قرَّر" و"أفتى"، أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة.

    أمَّا السبب (القرآني) الذي حَمَلَه على نَبْذ هذا الفهم، أو التفسير، فقد "اكتشفه" في خُلوِّ كل آية من آيات "خَلْق الكون في ستة أيام" من العبارة القرآنية "مِمَّا تَعُدُّون".

    مُكْتَشِف "الإشارات القرآنية (إلى كل الاكتشافات والحقائق العِلْمية من فيزيائية وكوزمولوجية وكيميائية.."، الدكتور النجار، الذي هناك مَنْ يرى فيه من "العبقرية" ما يَعْدِل عبقرية آينشتاين، إنْ لم يَفُقْها، اكتشف "إشارات قرآنية إلى عُمْر الكون".

    وفي أمْر هذا "الاكتشاف" قال الآتي:

    لقد ذكر القرآن الكريم في كثيرٍ من آياتـه أنَّ الله تعالى خلق الكون في ستـة أيام.. "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (ق ـ 38)".

    أمَّا عن الأيام فالمقصود بها مراحل أو حقب زمنية لخلق الكون وليست الأيام التي نعدها نحن البشر بدليل عدم وجود عبارة "مم تعدون " في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (هود ـ 7)". وقوله: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (السجدة ـ 4)".

    وهنا نلاحظ أنَّ اليوم في سورة السجدة آية (4) يمثل مرحلة من مراحل الخلق، أما اليوم في الآية (5) فهو من آياتنا التي نعدها بطلوع الشمس كل يوم. والسؤال الآن هو ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة وكيف يمكن تقسيمها كونياً؟ والعلم يقدر عمر الكون بين 10 ـ 20 مليار سنة .

    الإشارة القرآنية: قال تعالى: "قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (فصلت ـ 9)".

    طبقاً لهذه الآيات فإنَّ الأيام الستة للخلق قسمت كما أجمع المفسرون إلى ثلاثة أقسام متساوية كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن .

    أولاً: يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى:"قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (فصلت ـ 9)". و"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء ـ 30)".

    ثانياً: يومان لتسوية السماوات السبع: "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت ـ 11)". وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين .

    ثالثاً: يومان لتدبير الأرض جيولوجياً وتسخيرها للإنسان. قال تعالى: "وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (فصلت ـ 10)"، مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله "من فوقها"، و"بارك فيها أقواتها"، أي قدر أرزاق أهلها .

    "في أربعة أيام سواء للسائلين"، أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية بلا زيادة و لا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها وما فيها. و يرى جميع المفسرين أنَّ هذه الأيام الأربعة تشمل يومي خلق الأرض و يومي التدبير الجيولوجي لها.

    ويتضح مما سبق:

    1ـ تساوي الأيام زمنياً، وإلا لما أمكن جمعها وتقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية.

    2ـ التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان ) أستغرق يومين من أيام الخلق الستة، أي أستغرق ثلث عمر الكون. وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية وحتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة طبقاً لدراسة عمر الأرض إذاً عمر الكون يساوي 13,5 (4,5 × 3) مليار سنة. وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً و ذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون بـ 13,7 مليار سنة.

    انتهت "المقالة ـ الاكتشاف".

    أوَّلاً، وقبل أن نبدأ، لا بدَّ من إظهار "السبب الخفي" الذي حَمَلَ الدكتور النجار على نَبْذ تفسير "أيام الخَلْق الستة" على أنَّها ستة أيام من الأيام الأرضية.

    إذا وُلِدَ عشرة أطفال، مثلاً، في ستة أيام فإنَّ الولد الأخير، أو العاشر، ومهما كَبْر عُمْراً، يظلُّ أصغر من الولد الأوَّل بما لا يزيد أبداً عن ستة أيام، فإذا أصبح عُمْرُ الولد الأوَّل 100 يومٍ، مثلاً، فإنَّ عُمْر الولد الأخير لن يكون أبداً أكثر من 100 يومٍ، أو أقل من 94 يوماً. مهما كبر الولدان الأوَّل والأخير فإنَّ الفَرْق في العُمْر بينهما يظلُّ ثابتاً لا يتغيَّر، ويظلُّ دائماً أقل من ستة أيام؛ وهذا الفَرْق هو ما يسمَّى في الرياضيات "ثابت التغيُّر".

    قياساً على ذلك، لا يُمْكِن أبداً أن يزيد الفَرْق في العُمْر بين كوكب الأرض والشمس، مثلاً، ومهما كبرا عُمْراً، عن ستة أيام، فإذا كان عُمْر الشمس الآن (والمخلوقة قبل كوكب الأرض بحسب علوم الكون) 5000 مليون سنة فإنَّ عُمْر كوكب الأرض يجب أن يكون أقل من 5000 مليون سنة بيومٍ، أو يومين، أو ثلاثة أيام، أو أربعة أيام، أو خمسة أيام؛ لكنَّه لن يكون أبداً أقلَّ من عُمْر الشمس هذا بسبعة أيام، أو بألف يوم، أو بمليون سنة، أو ببليون سنة.

    وفي مثال آخر، يجب أن يكون كوكب الأرض أكبر عُمْراً من النوع البشري بيومٍ، أو يومين، أو ثلاثة أيام، أو أربعة أيام، أو خمسة أيام، فقط.

    لقد أراد الدكتور النجار الخروج من هذه الورطة "الرياضية ـ الكوزمولوجية" فأوقع نفسه في ورطة أكبر.

    والآن، لِنَبْدأ من الآية 38 من سورة "ق"، والتي جاء فيها: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ".

    لو عُدْنا إلى "التفاسير القديمة"، أي إلى ما قبل "تفسير النجار"، لَمَا عَثَرْنا على أيِّ معنى من المعاني التي تَضَمَّنها "تفسير النجار"، ففي "تفسير الجلالين" على سبيل المثال وَرَدَ الآتي:

    "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَات وَالأرْض وَمَا بَيْنهمَا فِي سِتَّة أَيَّام" أَوَّلهَا الأحَد وَآخِرهَا الْجُمُعَة، "وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوب"، أي تَعَب، نَزَلَ رَدًّا عَلَى الْيَهُود فِي قَوْلهمْ: إنَّ اللَّه اسْتَرَاحَ يَوْم السَّبْت وَانْتِفَاء التَّعَب عَنْهُ لِتَنَزُّهِهِ تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوقِينَ وَلِعَدَمِ الْمُمَاسَّة بَيْنه وَبَيْن غَيْره "إنَّمَا أَمْره إذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون".

    "الخالق" إنَّما هو الله؛ و"المخلوق" إنَّما هو "السماوات والأرض وما بينهما"؛ و"مُدَّة الخَلْق" هي "ستة أيام"، هي، في "التفاسير القديمة"، أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة.

    أمَّا "يوم السبت" فـ "معناه القرآني" يختلف تماماً عن "معناه اليهودي (أو التوراتي)"، فالله لا يَتْعَب (لأنَّه الله) حتى يَصْدُقَ زَعْم اليهود أنَّه "استراح" في ذلك اليوم.

    العبارة القرآنية "ولقد خَلَقْنا" إنَّما تعني أنَّ "الخَلْق"، الذي يعني "خَلْق السماوات والأرض وما بينهما"، فِعْلٌ إلهي انتهى وتمَّ، أي أنَّه، لغةً، "فِعْلٌ ماضٍ"، فهو ليس بـ "مضارع"، وليس بـ "مستقبل". لقد بدأ (بحسب "التفاسير القديمة") يوم الأحد، وانتهى مساء الجمعة.

    وأنتَ يكفي أنْ تفهم "أيام الخَلْق الستة" في معناها هذا، أي على أنَّها من أيام الأسبوع الأرضي، حتى لا ترى من حاجةٍ إلى تضمين تلك الآية (وأشباهها) عبارة "مِمَّا تَعُدُّون"، فهل بَطُل "عَجَب" الدكتور النجار بعدما وَضُحَ "السبب"؟!

    "المُنْجِد"، "المُبْدِع"، لم يَرُقْهُ هذا التفسير (القديم) فقد تناهى إلى سمعه أنَّ "ناسا" حَسِبَت "عُمْر الكون"، فتوصَّلت إلى أنَّه 13.7 بليون سنة (13700 مليون سنة).

    الآن، اُنْظروا إلى ما قام به هذا "العبقري".

    لقد أَخَذَ الرقم 13.7 بليون (سنة) وقَسَّمَهُ على الرقم 6 (أي أيام الخَلْق الستة) فكانت النتيجة هي الرقم 2.2 بليون (سنة).

    ولو كان لهذا "العبقري" أنْ يعيد كتابة تلك الآية لكتبها على النحو الآتي: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي 13.7 بليون سنة وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ"!

    وأنتَ يكفي أنْ تُتَرْجِم العبارة القرآنية "ستة أيام" بـ "الرقم النجَّاري" 13.7 بليون سنة حتى تَفْقِد العبارة القرآنية "وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ" معناها، فإنَّ هذه العبارة تَسْتَمِدُّ معناها ليس من "إطالة" مُدَّة الخَلْق، وإنَّما من "تقصيرها"!

    إذا أنتَ كَتَبْتَ مقالة صحافية طويلة جدَّاً في ستة دقائق، فقد أسألكَ في دهشة قائلاً: "ألَمْ تتعب؟!"؛ أمَّا لو كتبتها في ستة أشهر فإنَّ الحاجة إلى هذا السؤال (المليء دهشةً) تنتفي!

    اسْألْ الدكتور النجار الآن عن "مقدار كل يوم من أيام الخَلْق الستة" فيُجِبُكَ على البديهة قائلا: "2.2 بليون سنة أرضية".

    أمَّا أنا فسأسأله السؤالين الآتيين:

    ما مقدار كل يوم من أيام الخَلْق الستة إذا ما توصَّلت "ناسا"، أو غيرها، مستقبلاً، إلى أنَّ "عُمْر الكون" أكبر، أو أصغر، من 13.7 بليون سنة؟

    إذا ما أطال الله بعُمْرِكَ أيَّها الدكتور النجار، وظللتَ على قَيْد الحياة إلى أنْ كَبُرَ الكون أكثر، وأصبح عُمْره، مثلاً، 50 بليون سنة، فكم يصبح مقدار كل يوم من أيام الخلق الستة؟

    لا شكَّ في أنَّ السؤال الثاني قد صَعَقَكَ أكثر من السؤال الأول، فإذا ما أرَدتَ أنْ تجيب عنه، بما يوافِق منطقكَ المتهافت ذاته، فلا مناص لكَ من أنْ تجيب قائلاً: "إنَّ كل يوم من أيام الخَلْق الستة يَعْدِل 8.3 بليون سنة"!

    أيُّها "المُنْجِد"، "المُبْدِع"، "العبقري"، الذي يُصَفِّق لكَ هذا الجمهور العريض الواسع من المُعْجبين، لقد خلطتَّ بين أمرين لا يخلط بينهما إلاَّ "رَجُل خَلْط"، فـ "مُدَّة الخَلْق (خَلْق الكون)" هي شيء، و"عُمْر الكون" هو شيء آخر مختلف تماماً. إنَّكَ لم تميِّز "عُمْر الكون" من "مُدَّة خَلْقِه"!

    لقد ابتنى الدكتور النجار منزلاً فخماً له من اتِّجاره بالأوهام التي لها في مجتمعنا سوقاً واسعة مزدهرة. ابتناه في زمن مقداره 6 أشهر. وقد انتهى من بنائه سنة 2004.

    لو سألْتَ هذا "العبقري" الآن (أي سنة 2012) عن "مُدَّة" خَلْقِه لمنزله لأجابكَ على البديهة قائلا: "نحو 8 سنوات"!

    ولو سألته السؤال نفسه سنة 2014 لأجابكَ على البديهة قائلاً: "نحو 10 سنوات"!

    إنَّه لا يُمَيِّز "عُمْر" منزله، والذي هو الآن (أي سنة 2012) نحو 8 سنوات، من "مُدَّة" خَلْقِه لهذا المنزل، والتي هي 6 أشهر؛ ولسوف تظلُّ إلى الأبد 6 أشهر!

    إذا كان الرقم 13.7 بليون سنة يَعْدِل "عُمْر" الكون و"مُدَّة" خَلْقِه أيضاً، فهذا إنَّما يعني أنَّ الله قد انتهى من خَلْق الكون قبل بضعة آلاف من السنين، أو غداة مَوْلِد النجار!

    وهذا المعنى إنَّما يعني أنَّ الله لَمْ ينتهِ بَعْد من خَلْق الكون؛ ذلك لأنَّ الكون مستمرٌ، يَكْبُر عُمْراً!

    وفي مثالٍ افتراضي آخر نقول:

    لقد ابتنى الدكتور النجار بناية مؤلَّفة من ثلاث طوابق، اسْتَغْرَق بناؤه لها 13.7 بليون سنة، فكم "عُمْرها"؟

    بالله عليكم اسألوه هذا السؤال لعلَّه يجيب!

    إذا انتهى من بنائها قبل 3 أشهر فَعْمرها الآن 3 أشهر؛ أمَّا إذا انتهى من بنائها (الذي اسْتَغْرَق 13.7 بليون سنة) قبل 13.7 بليون سنة، فَعْمرها الآن 13.7 بليون سنة.

    بالله عليكم دعوه يجيب، ويَكْفينا، من ثمَّ، شرَّ "عبقريته"، التي لا يراها عبقريةً إلاَّ كل من خَتَم الله على قلبه.. وعلى سمعه، وجَعَلَ على بصره غِشاوة!

    عُمْر الكون 13.7 بليون سنة.. وبحسب "اكتشاف" الدكتور النجار، اسْتَغْرَق "خَلْق" الكون 13.7 بليون سنة، تَعْدِل "الستَّة أيَّام"!

    في سورة "السجدة"، وفي الآية 4 منها، نقرأ: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ".

    أمَّا في الآية 5 منها فنقرأ: "يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ".

    الدكتور النجار، وعن عمد، ضَرَب صفحاً عن الآية 5 من سورة "السجدة". وضَرَب صفحاً عن الآية 47 من سورة "الحج"، والتي نقرأ فيها: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ".

    الله خَلَق "السماوات والأرض وما بينهما" في ستة أيام أرضية، هي (بحسب "التفاسير القديمة") أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة.

    أمَّا في الآية 5 من سورة "السجدة" فثمَّة حَدَثٌ إلهي، إذا استغرق حدوثه يوماً واحداً، بحسب "الساعة الإلهية"، فإنَّ هذا اليوم الواحد يَعْدِل ألف سنة أرضية. وهذا "الحَدَث" تشير إليه العبارة القرآنية "ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ".

    وإذا كان هذا "اليوم الواحد" هو "اليوم عند الله على وجه الإطلاق" فهذا قد يعني (أقول "قد") أنَّ الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام "إلهية" تَعْدِل 6000 آلاف سنة أرضية.

    ولو فسَّرنا ذلك اليوم (الإلهي) الذي يَعْدِل ألف سنة أرضية (أو مِمَّا نَعُدُّ) بما يوافِق "نسبية الزمن" عند آينشتاين لتوصَّلْنا إلى استنتاج مؤدَّاه أنَّ "الزمن الإلهي" متمدِّد، أي بطيء، وأنَّ "الزمن الأرضي" متقلِّص، أي سريع، فـ "اليوم الإلهي" إنَّما يَعْدِل ألف سنة أرضية.

    والزمن، بحسب نظرية آينشتاين، لا يتمدَّد، أي لا يتباطأ، إلاَّ في إحدى ساعتين: الساعة في جسم تسارع حتى قارب سرعة الضوء، والساعة في جسم كوني (كوكب أو نجم مثلاً) قوي الجاذبية.

    أمَّا "الكاف" في عبارة "كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" من الآية 47 من سورة "الحج" فتؤثِّر في معنى "اليوم" في العبارة القرآنية "وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ". وهذا التأثير قد يجعل لـ "اليوم" في هذه الآية معنى "اليوم عند الله على وجه الإطلاق"، فيجوز، من ثمَّ، أنْ نَسْتَنْتِج أنَّ الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في 6000 آلاف سنة أرضية. وبسب "الكاف" يمكن أنْ نَقِفَ على معانٍ أُخرى.

    والتجاهل الأعظم كان تجاهل الدكتور النجار للآية 4 من سورة "المعارج"، والتي جاء فيها: "تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"؛ فهنا، أيضاً، ليس من ذِكْرٍ لعبارة "مِمَّا تَعُدُّون"!

    وإذا كان (أو صحَّ أنَّ) اليوم عند الله يَعْدِل 1000 سنة "مِمَّا نعد نحن البشر"، أو 50000 سنة، فإنَّ اليوم (من أيَّام الخَلْق الستَّة) يَعْدِل عند الدكتور النجار 2200 مليون سنة أرضية؛ فاخْتاروا أحد "الحسابين للزمن".. "الحساب الإلهي" أو "حساب النجار"!

    والآن، اسْتَعِرْ من هذا "العبقري"، الدكتور النجار، عقله حتى يَسْهُل عليكَ الاقتناع بأنَّ الله أنْفَق من وقته نحو 9 بلايين سنة (لا غير) في خَلْق وإتْمام خَلْق "كوكب الأرض"، وبأنَّ "ما بقي من الكون"، أي السماوات وما بينها وبين الأرض، والذي يَعْدِل 99.9999999999999999999 منه قد اسْتَغْرَق خَلْقه نحو 4.5 بليون سنة!

    مجنون يحكي وعاقل يَسْمَع.. كوكب الأرض، الذي يَعْدِل قطرة في بحر، بل في محيط، الكون، اسْتَغْرَق خَلْقُه نحو 9 بلايين سنة؛ وسائر الكون اسْتَغْرَق خَلْقُه نحو 4.5 بليون سنة فحسب!

    بالله عليكم جيئوني ولو بعالِمٍ كوني واحد يجرؤ على أن يقول ما قاله هذا "العبقري" الذي اسْتَكْثِرَ عليه أن يكون نجَّاراً!

    أُنْظروا الآن في "خُطَّة الخَلْق (الإلهية)" كما بسطها لنا الدكتور النجار. بحسب هذه "الخٌطَّة"، بدأ الخَلْق بخَلْق "الأرض"؛ وقد اسْتَغْرَق هذا الخَلْق نحو 4.5 بليون سنة. وفي "المرحلة الثانية" من "الخُطَّة"، خَلَق الله "السماوات السبع"؛ وقد اسْتَغْرق هذا الخَلْق نحو 4.5 بليون سنة. وفي "المرحلة الثالثة (والأخيرة)"، عاد الله لـ "يِسْتَكْمِل" خَلْق "الأرض"؛ وقد اسْتَغْرَق هذا العمل الإلهي نحو 4.5 بليون سنة.

    بالله عليكم جيئوني ولو بعالِمٍ كوني واحد يجرؤ على أن يُخْبِر طفلاً أنَّ "كوكب الأرض" هو أوَّل ما خُلِقَ من الكون (خُلِقَ حتى قبل أن تُخْلَق الشمس)!

    "العبقري" النجار قال، وكأنَّ مستمعيه قَوْمٌ من الأغبياء، إنَّ الله، وفي يومين، "خَلَق الأرض من السماء الدخانية الأولى"؛ وهذه "السماء الدخانية الأولى" هي، بحسب "اكتشافه" هو أيضا، ما تَمَخَّضَ عنه "الانفجار العظيم" Big Bang. وهذا "الانفجار" يفهمه الدكتور النجار على أنَّه الأمر الإلهي بـ "الفَتْق".

    في "آية الخَلْق الكبرى" نقرأ: "أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ".

    إذا كان "الانفجار العظيم" هو "الفَتْق" فغنيٌ عن البيان أنَّ "الأرض" لم تُخْلَق من "السماء الدخانية الأولى"، التي جاء بها هذا "الانفجار".

    وغنيٌ عن البيان أيضا أنَّ "الأرض" كانت قبل "الانفجار العظيم"، أي قبل "الفتق".. كانت "ملتصقة، ملتزقة، بالسماء، فبدأ "الخَلْق"، من ثمَّ، بـ "فَصْل" إحداهما عن الأخرى.

    قبل أن يبدأ الخَلْق مع أيَّامه الستَّة، كانت "الأرض" و"السماء" مُرتتقتين؛ ثمَّ فَصَلَ الله بينهما إذ أصْدَر أمْر "الفَتْق"، الذي يفهمه الدكتور النجار على أنَّه "الانفجار العظيم".

    ويتطرَّف الدكتور النجار في "عبقريته"، فـ "يكتَشِف" أنَّ "الجبال" في الأرض قد أسْقَطَها الله عليها من فَوْق، أي من السماء. وعليه يسمِّيها "الجبال النيزكية"!

    ودليله على ذلك هو الآية "وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا..". ومعنى الآية الحقيقي، والذي لا يحتاج التوصُّل إليه إلى كل هذه "العبقرية"، هو أنَّ الله جَعَلَ فوْق الأرض (وليس تحتها) جبالاً؛ فإذا أنتَ جَعَلْتَ "منزلاً" فوق قطعة من الأرض قد يُفَسِّر الدكتور النجار وجود هذا "المنزل" فوْق الأرض على أنَّه "منزل نيزكي" أسْقَطَه الله على قطعة الأرض تلك من السماء!

    بحسب الدكتور النجار انتهى الله من خَلْق السماوات السبع، بما فيها من مجرَّات ونجوم..، قبل نحو 9 بلايين سنة؛ ثمَّ شرع يَسْتَكْمِل خلق "الأرض"؛ وهذا "الاستكمال" استغرق، على ما يَزْعُم، نحو 4.5 بليون سنة.

    لِنَعُدْ إلى "آيات الخَلْق الكبرى" في القرآن، ولنحاول فهم معانيها بمنأى عمَّا دسَّه فيها الدكتور النجار من معانٍ، في سعيه إلى إقامة الدليل على أنَّ بذور النظريات الكوزمولوجية الكبرى، وفي مقدَّمها نظرية "الانفجار العظيم"، كانت كامنة فيها حتى بعثه الله ليُظْهِر ما كان كامناً؛ ولنقارِن، من ثمَّ، أو في أثناء ذلك، بين فهمنا لتلك الآيات وبين تأويله لمعانيها، والذي قوامه التدليس بوجهيه اللغوي والعلمي.

    "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (ق ـ 38)".

    "ولقد خلقنا..".. فِعْل "الخَلْق"، هنا، انتهى؛ ولقد انتهى منذ زمن طويل؛ وإتمامه وانتهاؤه مؤكَّدين، لغوياً، بـ "قد"؛ ومؤكَّدين، معنوياً، أي بحسب المعنى، هنا، بالعبارة "وما مسَّنا من لغوب"، فلو أنَّ فِعْل الخَلْق هذا لم ينتهِ بعد، أو لم ينتهِ عند نزول هذه الآية، لانتفت الحاجة إلى قوله "وما مسَّنا من لغوب".

    أمَّا فِعْل الخَلْق هذا فقوامه "خَلْق السماوات والأرض وما بينهما". وأنتم لو أمعنتم النظر في هذه الآية، وفي سائر آيات الخلق لـ "الكون"، لَمَا رأيْتُم "الخَلْق الإلهي (القرآني)" مساوياً لفكرة "الخَلْق من العدم (Nothingness)"، أي خلق شيء من لاشيء.

    الله خلق "الأرض"، مثلاً؛ لكنَّه لم يخبرنا "كيف"، وإنْ أخبرنا ضِمْناً أنَّ الأرض لم تُخْلَق من "لاشيء". وخلق الله لـ "الكون (مع أنَّ القرآن لم يأتِ على ذِكْر كلمة "الكون")" إنَّما هو خلق لـ "شيئين بينهما شيء ثالث"؛ وهذان الشيئان هما "السماوات" و"الأرض". و"التصوُّر الهندسي" لهذا "الخلق الثلاثي" إنَّما يقوم على "تحتٍ" هي "الأرض"، وعلى "فوقٍ" هو "السماوات". وبين "التحت الأرضي" و"الفوق السماوي" خلق الله أشياء كثيرة، منها، على سبيل المثال لا الحصر، القمر، والشمس، والنجوم.

    و"السماوات" هنا إنَّما هي كل هذا "الفراغ"، أو "الفضاء"، الذي يعلو سطح الأرض، والتي (أي السماوات) يمكن أن نتصورَّها على أنَّها مشتملة على تلك "القُبَّة الزرقاء". ولمزيدٍ من الفهم الواضح والجلي لمعنى "السماوات" ينبغي لنا أن نفهم العبارة "وما بينهما" على أنَّها "عبارة مكانية"، فمخلوقات كالقمر والشمس والنجوم إنَّما هي مخلوقات تتوسَّط، أو تقع بين، "الفوق السماوي" و"التحت الأرضي".

    و"الأرض (المخلوقة)"، هنا، إنَّما تعني، بحسب فهمنا لمعاني الآية، ولمعاني سائر الآيات التي تتحدَّث عن خلق "الأرض"، "اليابسة الأرضية". إنَّها لا تعني "الكرة الأرضية"، بيابستها ومحيطاتها وغلافها الجوي وجوفها. و"السبع أرضين" إنَّما هي أراضٍ تقع تحت "أرضنا"، أي تحت اليابسة التي عليها نعيش نحن البشر.

    وخلق "السماوات"، كما يتضح في آيات أُخرى، إنَّما يشبه، أو يماثل، "تَعَدُّد الواحد"، ففي مبتدأ خلق "السماوات"، كانت "السماء الواحدة الأولى"، فجعلها الله "سبع سماوات"، "الدنيا" منها هي سماؤنا، أي السماء الأقرب إلى الأرض، أي إلى "اليابسة". وفي "التصوُّر الهندسي" يمكن ويجب فهم "السماوات السبع" على أنَّها كالطبقات تعلو بعضها بعضاً، أيْ تشبه بناءً (فراغياً، فضائياً، سماوياً) مؤلَّفاً من سبع طوابق، "الأرض"، أو "اليابسة"، هي "قاعدته".

    وإذا كان خلق "السماوات والأرض وما بينهما" هو "فِعْلٌ"، أو "حَدَث"، فإنَّ لهذا "الفعل"، أو "الحدث"، "بداية" و"نهاية" في "الزمان"؛ ولقد استغرق "ستة أيام"، أجمعت التفاسير القرآنية السابقة على أنَّها أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة.

    أمَّا إذا اعترض أحد المُحْدِثين، كالدكتور النجار، على هذا التفسير لـ "الأيام الستة" فإنَّنا نَعْتَرِض على اعتراضه قائلين إنَّ "اليوم" في تلك العبارة القرآنية، أي عبارة "الأيام الستة"، إمَّا أن يكون "يوماً من أيام الأسبوع الأرضي" وإمَّا أن يكون "يوماً من الأيام عند الله"؛ ولن نقبل أبداً "اليوم النجَّاري"؛ لأنْ لا القرآن يُقِره ولا علم الكون.

    و"اليوم عند الله"، وبحسب النص القرآني، لا يقلُّ عن ألف سنة أرضية، ولا يزيد عن خمسين ألف سنة؛ أمَّا بحسب "علم الغيب" فإنْ اختلف مقداره عن هذين المقدارين فلن نعرف أبداً هذا "المقدار الافتراضي المُخْتَلِف"، فقد يكون أقل، أو أكثر، من يومٍ أرضي، أو من ألف سنة أرضية، أو من خمسين ألف سنة أرضية.

    ومع ذلك، ها هو الدكتور النجار يجرؤ على الادِّعاء بأنَّه عرف شيئاً من "علم الغيب" في هذا الأمر، فهو زعم أنَّ الله قَصَدَ "مراحل زمنية (طويلة)" إذ قال "في ستة أيام"؛ ولقد أجاز لنفسه أن يقول إنَّ اليوم من تلك الأيام الستة يَعْدِل نحو 2200 مليون سنة أرضية، متَّخِذاً من "عدم وجود" العبارة القرآنية "مِمَّا تُعِدُّون" دليلاً على صدق زعمه، فما قوله في الآية 4 من سورة "المعارج"، والتي جاء فيها: "تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"؟!

    هنا، ذَكَر الله كلمة "يوم"، مُقَدِّراً إيَّاه إذ قال "كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"؛ لكن من غير أن يقول "مِمَّا تُعِدُّون"!

    إنَّني لا أعرف من ذا الذي أخبر الدكتور النجار أنَّ "اليوم" من "أيام الخلق الستة" يَعْدِل 2200 مليون سنة "مِمَّا نَعُدُّ"؟!

    الله يُخْبِرنا أنَّه قد خلق "السماوات والأرض وما بينهما" في ستة أيام؛ ونظرية "الانفجار الكبير" تُخْبِرنا أنَّ هذا "الانفجار (السحري الغامض)" هو الذي خلق "كل شيء (المادة والكتلة والطاقة والقوى والمكان والفضاء والزمان والجسيمات..)" في زمن يُقاس بأجزاء من الثانية؛ أمَّا الدكتور النجار، الذي له أُفْق يَسَع كل شيء ولا يسعه شيء، فيُخْبِرنا أنَّ الله قد خلق الكون في زمن مقداره 13.7، هو ذاته "مقدار عُمْر الكون" بحسب خبر "ناسا" الذي تناهى إلى سمعه.

    "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (السجدة ـ 4)".

    إنَّنا ندعو الدكتور النجار إلى أنْ يُفكِّر ملياً في العبارة القرآنية "ثمَّ استوى على العرش".

    الفعل "استوى" إذا جاء بعده حرف الجر "على" فمعناه، عندئذٍ، هو استقرَّ، أو جلس، على العرش؛ أمَّا إذا جاء بعده حرف الجر "إلى" فمعناه، عندئذٍ، قَصَدَ الشيء، أو توجَّه إليه.

    لقد انتهى، منذ زمن طويل، ذلك الفعل الإلهي، أي فعل "خلق السموات والأرض وما بينهما"، بدليل قوله "ثمَّ استوى على العرش"، فكيف لله أن يستوي على العرش إذا كان فعل الخلق لم ينتهِ بعد، أو إذا ما كانت "مُدَّة الخلق" هي ذاتها "عُمْر الكون"، الذي، على ما نعرف، وعلى ما يعرف الدكتور النجار، لم ينفد عُمْره بَعْد؟!

    أنتَ يكفي أن تقول بالتماثل بين "مُدَّة الخلق" و"عُمْر الكون"، وبأنَّ "عُمْر الكون" لم ينتهِ بَعْد، حتى يقودكَ هذا "الإيمان" إلى "الكفر"؛ ذلكَ لأنَّ معنى قولكَ بهذا وذاك هو أنَّ الله لم يستوِ بَعْد على العرش!

    وأنتَ يكفي أن تقول بهذا التماثل، وأن تزعم، من ثمَّ، أنَّ "أيام الخلق الستة" تَعْدِل 13.7 بليون سنة أرضية حتى لا تَجِد مفراً من أن تزعم عندما يصبح عُمْر الكون 50 بليون سنة، مثلاً، أنَّ "أيام الخلق الستة" ما عادت تَعْدِل 13.7 بليون سنة، وإنَّما غدت تَعْدِل 50 بليون سنة، أيْ أنَّ اليوم من تلك الأيام الستة، والذي كان حتى كتابة هذا السطر يَعْدِل 2200 مليون سنة، أصبح (إذ أصبح عُمْر الكون 50 بليون سنة) يَعْدِل 8300 مليون سنة؛ ولن ينتهي أبداً هذا التغيير في "المُعادِل الزمني الأرضي" لـ "يوم الخلق"!

    "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (هود ـ 7)".

    في هذه الآية، نقف على بعضٍ من معاني "الخلق"، فالله الذي عرشه في السماء مُذْ انتهى من خلق "السماوات والأرض وما بينهما" كان عرشه "على الماء" إذ شرع يخلق "الكون".

    إنَّ "الله الذي عرشه كان على الماء" قد شرع يخلق "السماوات والأرض وما بينهما، فهل من إشارة قرآنية إلى "الكيفية"، أي إلى كيفية خلق الله للسماوات والأرض وما بينهما؟

    أجل، هناك إشارة في الآية 30 من سورة "الأنبياء": "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ".

    إذا كان الدكتور النجار يريد لنا أن نفهم خلق "السماوات والأرض وما بينهما" على أنَّه هو ذاته، أو ذاته تقريباً، "الانفجار العظيم" Big Bang، في لغة "الكوزمولوجيا"، فإنَّني أقترح عليه أن ينبذ نظرية "الانفجار العظيم" وأن يأخذ بنظرية "الفتق العظيم"، فـ "الخلق القرآني" لـ "الكون" إنَّما هو فعل "فَتْق" لشيئين كان (قبل الخلق) مرتتقين، ملتصقين، ملتزقين، هما "السماوات" و"الأرض".

    هذه هي الآية التي يتَّخذها الدكتور النجار جسراً بين القرآن ونظرية "الانفجار العظيم"، فَلْنَدَعْهُ، أوَّلاً، يشرع في تأويلها بما يجعلها و"النظرية" في توافق تام في المعنى.

    يرى الدكتور زغلول أنَّ خلق السماوات والأرض بدأ مِنْ "جرم ابتدائي واحد"، سمَّاه الله (بحسب تأويله) باسم "مرحلة الرتق". ثمَّ أمر الله بـ "فتق هذا الجرم الابتدائي فانفتق". وهذه المرحلة يسمِّيها القرآن باسم "مرحلة الفتق". وما أن انفتق هذا الجرم حتى تحوَّل إلى "سحابة من الدخان (مرحلة الدخان)"، الذي منه خلق الله الأرض والسماء، وما ينتشر بينهما من المادة والطاقة.

    ويمضي الدكتور زغلول قائلاً: "ثمَّ يأتي العِلْم المكتسَب، في منتصف القرن العشرين، ليكتشف شيئاً من معالم تلك الحقيقة الكونية، ويظل يجاهد في إثباتها حتى يتمكَّن من شيء مِنْ ذلك عند نهايات القرن المنصرم". وبحسب تأويل الدكتور النجار، دعا هذا العِلْم المكتسب "مرحلة الفتق"، نظرية "الانفجار العظيم".

    ولكن، ما قول الدكتور النجار في مرحلة كونية افتراضية أُخرى تسمَّى "الانسحاق العظيم" Big Crunch والتي فيها تسود قوَّة الجاذبية الكونية سيادة "مطلقة"، فينكمش الكون ويتقلَّص، منهاراً على ذاته؟

    لقد رأى في عبارة "طيِّ السماء" القرآنية مرادفاً لنظرية "الانسحاق العظيم".

    ويَنْظُر الكاتب إلى مرحلة "الانسحاق العظيم"، وهي مرحلة "نهاية كوننا المتمدِّد"، على أنَّها عودة إلى "مرحلة الرتق"، التي سيعقبها "فتق"، أي انفجار كوني جديد، فسحابة من الدخان، يخلق الله منها أرضاً غير الأرض، وسماوات غير السماوات.

    "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ".

    في هذه الآية، من سورة "الأنبياء"، اكتشف الدكتور زغلول الإشارات القرآنية إلى مرحلة "الانسحاق العظيم"، قائلاً: في هذه المرحلة سوف يطوي الله صفحة الكون، جامعاً كل ما فيها مِنَ المادة والطاقة والمكان والزمان على هيئة "جرم ابتدائي ثانٍ"، أي "رتق ثانٍ"، شبيه تماماً بـ "الجرم الابتدائي الأوَّل (الرتق الأوَّل)". وبأمر من الله ينفجر هذا الجرم الثاني كما انفجر الأوَّل، ويتحوَّل إلى "سحابة دخان"، يخلق الله منها أرضاً غير أرضنا الحالية، وسماوات غير السماوات التي تظلِّلنا.

    وهنا، يقرِّر الدكتور زغلول، تبدأ "الحياة الآخرة"، التي من سننها وقوانينها "الخلود". إنَّ مرحلة "الانسحاق العظيم" هي، في تأويله، مرحلة "إفناء الكون"!


    لقد قرَّر الدكتور زغلول أنَّ "الرتق" هو "البيضة الكونية" Singularity التي منها انبثق الكون، وأنَّ "الفتق" هو "الانفجار العظيم" Big Bang.

    وفي العودة إلى "البرنامج الزمني" لخلق "السماوات والأرض وما بينهما"، كما بسطه الدكتور النجار، يُخْبِرنا هذا "المُنْجِد" أنَّ للزمن مفهوماً "نسبياً"، ينبغي لنا وفقه أن نفهم "أيام الخلق الستة".

    إنَّني لا أعرف عن أيِّ "نسبية زمنية" يتحدَّث الدكتور النجار؛ هل هو يتحدَّث عن "نسبية الزمن" التي بسطها آينشتاين؟!

    إنَّنا لا نعرف من "نسبية زمنية" إلاَّ تلك التي جاء بها آينشتاين، ولا نعترف بغيرها؛ لكنَّ هذه النسبية الآينشتاينية تخبرنا أنَّ الزمن يتمدَّد، أو يبطؤ، حيث يُسْرِع ويتسارع الجسم، بالِغاً ضواحي "السرعة الضوئية"، أو حيث تشتد ونَعْظُم الجاذبية (أو انحناء الفضاء). وإنَّ الانحناء الأعظم للفضاء، وللمكان، نراه في "الثقب الأسود" Black Hole حيث "الثانية الواحدة" هناك تَعْدِل بلايين السنين مِمَّا نَعُدُّ.

    وأحسبُ أنَّ قليلاً من الإيمان الديني يجب أن يردع صاحبه عن تفسير "اليوم عند الله" بما يوافق "نسبية الزمن" عند آينشتاين، ففي الحديث عن "الزمن الإلهي" يجب نبذ عاملي تمدُّد، أو تباطؤ، الزمن، وهما "السرعة" و"الجاذبية"!

    يقول الدكتور النجار: "يومان كانا لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى..". أوَّلاً، من ذا الذي أجاز له استعمال حرف الجر "مِنْ"، أي من ذا الذي أخبره أنَّ "الأرض" قد خلقها الله "من" السماء الدخانية الأولى؟!

    لقد كانت السماوات والأرض رتقاً ففتقهما الله. هذا هو جوهر مفهوم الخلق الإلهي للأرض. إنَّه فعل "فَصْلٍ" لكليهما عن الآخر، فَمِنْ أين جاء بفكرة خلق "الأرض" من "السماء الدخانية الأولى"؟!

    و"الأرض"، بحسب النص القرآني، إنَّما خُلِقَت على مرحلتين، تتوسَّطهما "مرحلة ثالثة" هي مرحلة جَعْل السماء الواحدة الأولى سبع سماوات.

    في "المرحلة الأولى"، والتي استغرقت يومين اثنين، خلق الله "الأرض"، أي أنشأ "اليابسة"؛ ثمَّ "استوى إلى السماء وهي دخان"، أي قَصَدَ السماء وهي دخان، أو توجَّه إليها، فجعلها، أو "قضاهن"، "سبع سماوات". وقد استغرقت مرحلة "خلق السماوات السبع من السماء الأولى" يومين اثنين.

    ثمَّ استكمل الله وأتمَّ خلق "الأرض"، وخلق آدم، في اليومين الأخيرين من أيام الخلق الستة، فـ "جعل فيها رواسي من فوقها، وبارك فيها، وقدَّر فيها أقواتها".

    وأنتَ يكفي أن تأخذ بـ "الجدول الزمني للخلق"، كما بسطه الدكتور النجار، حتى تتوصَّل إلى استنتاجات لا يقرها عقل أو عِلْم؛ ومن هذه الاستنتاجات أنَّ "الأرض" هي "أقْدَم" شيء في الكون، فهي وُجِدَت ليس قبل وجود الشمس فحسب، وإنَّما قبل وجود مجرَّتنا، مجرَّة "درب التبانة"، وقبل وجود كل ما في الكون من أجسام.

    ومنها، أيضاً، أنَّ خلق "الأرض"، على مرحلتين، قد استغرق زمناً مقداره نحو 9 بلايين سنة، في حين لم يستغرق خلق سائر الكون، أي كله تقريباً، أكثر من 4.5 بليون سنة.

    وما يسميه الدكتور النجار "التدبير الجيولوجي" للأرض (وهو "أُستاذ علوم الأرض") بدأ إذ "تصلَّبت القشرة الأرضية"؛ وقد استغرق هذا "التدبير الجيولوجي" زمناً مقداره، بحسب حساباته، 4.5 بليون سنة؛ أمَّا القشرة الأرضية فلم تتصلَّب، وبحسب حسابات "أُستاذ علوم الأرض"، إلاَّ بعد انقضاء 4.5 بليون سنة على خلق الله للأرض.

    لو أنَّ "أُستاذ علوم الأرض" كتب في رسالته، التي بفضلها نال هذا اللقب الأكاديمي الرفيع، أنَّ خَلْق، أو تكوين، كوكب الأرض قد استغرق (في "مرحلتيه") زمناً مقداره 9 بلايين سنة (لا غير) لقرَّر مانحو هذا اللقب، أو تلك الدرجة، إعادته إلى المرحلة الابتدائية من التعليم المدرسي!

    الله خلق آدم في الساعة الأخيرة من "زمن الخلق" الذي استغرق ستة أيام، فلو سُئِل "أُستاذ علوم الأرض" عن "عُمْر" كوكب الأرض عند خلق الله لآدم لاضطُّر، عملاً بمبدأ "اتساق الفكر مع نفسه"، إلى أن يجيب قائلاً: "كان عُمْره 13.7 بليون سنة"، فهل وَقَفْتُم الآن على معالم العبقرية في "فكر" الدكتور زغلول النجار، الذي يستحق عن جدارة لقب "أُستاذ الشعوذة" على مستوى الكوكب كله؟!
                  

10-17-2012, 08:10 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: Al-Mansour Jaafar)

    يا Al-Mansour Jaafar
    إنت عندما تسوق العربية بتبدا بنمرة 5؟!
    ياخ اختصر الملاية الجبتها هنا دي!
    على الأقل قسّما لينا قطعة قطعة عشان نفهم
    الكلام الجبتو من موقع الإلحاد الإسمو: الحوار المتمدن دا"
    **********
    طبعا هشام آدم كان قادّينا "بيغرف منّو"!!-ويكتب إسمو عليهو!!-حصري!
    دنيا!
                  

10-17-2012, 08:58 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)


    العمدة (الرباطابي عدييييل)
    كيف حالك..
    لا عدمناك ياخي
    هي بي تفرق معاك ؟
    انا ما قايلها بي تفرق معاك قدر ده..
    قادر الله في ملكه، اول مرة اعرف انو السؤال جوابو مربوط بي زول...
    اتقول ليك الحديث بي يقول كدي، تقول لي
    Quote: هل هو من فهم محمود-الذي كفّره الصوفية شيوخ تبارك ومحمد ميرغني وعبدالله عبدالله؟
    هل هو فهم شيخ الفكرة الجمهورية الذي قتله نميري وحاكمه مشايخ صوفية معروفييين
    أمثال: النيّل أبوقرون والمكاشفي طه الكباشي.؟!!

    Quote: لأن كثر من أسئلتكم واعتراضاتكم ردّها معلوم فطرة
    ومنها مايمكن ردّه عقلا
    ومنه ماهو محسومٌ بالنّصّ
    (وطبعا السلفيون كانوا فرحانين جدا لتلك المحاكمة!! أنا غايتو أول زول فرحان!!)
    أم هو فهم السلف للحديث
    يالله جيب لينا الفهم!
    ونحن جاهزين..لا بنعمل غمرانين..ولا بنحتمي باتهامات التجسيم عشان نهرب من الأسئلة
    دا نحن رباطاب عدييييييل -حتى في إجاباتنا!-بنختّها ليك على بلاطة!
    شكرا


    ما خلاص الحصل حصل، كان منكم ولا من الصوفية، في النهاية دي اقدار وقدرة ربنا، ما في زول بنفد منها، والطريق ده بيسعنا وبيسعهم وبيسعكم معانا،وهناك كل زول بعرف مصيرو.. المهم الاجابة !! ما تبخل بيها لأنو الله بيهدي بيها او بيضل بيها، المسألة ما غلب، فقد غلبت الروم.. المسألة مسألة حق، والحق لم يلازم السلطان منذ اعتلي الامويين سدة الحكم وحتي تاريخه، فأنظر اين تضع نفسك..؟؟
    انا متأكد انو الحنك عندك !! لكن اعدم الدقن الدافنها دي كان انا فهمت شيء من الكلام الفوق ده، ابقي حمار!!
    لكن كدي كدي فهمت انك فرحان.. بس ما عرفتها بلاقاء ربك، ولا بالمحكمة.. لكن شتيت الكورة عندك،، اصلوا زمان اخونا (عبد اللطيف) قال انت في الكلية كنت حريف كورة،، بس ما زي دي،، يمين بالله سليمان عبد القادر ما يقرشها جنس قريشك ده...قلت لي ما بتغمر،، هو الغمران ده كيفنو.. الا يشمموك بصلة.. الغمران الزمن ده البشوف رهاب رهاب.. وبشرب موية من السراب..
    ياخوي..
    ده فهمي انا للحديث ده،،، اذا عندك فهم تاني اشرحولي ، بارك الله فيمن علم واتعلم...
    تحياتي

    التعديل لأضافة السلام للعمدة فقد سقط سهوا

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 10-17-2012, 09:02 AM)

                  

10-17-2012, 09:09 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: جمال المنصوري)

    [
    Quote: red]ده فهمي انا للحديث ده،،، اذا عندك فهم تاني اشرحولي ، بارك الله فيمن علم واتعلم...
    تحياتي

    التعديل لأضافة السلام للعمدة فقد سقط سهوا

    أولا: وعليكم السلام
    ثانيا: أشكرك على صراحتك أن الفهم الذي أتيت به
    هو فهمك أنت فقط..وليس فهم أهل السنّة والجماعة..
    أو السلف الصالح .أوالفرق كالأشاعرة والمعتزلة..إلخ
    فهمك الخاص بس
    ومحمود له-طبعا-فهم خاص -أصيل!
    شرحي وشرح السلف جاييك
    بإذن الواحد الأحد
    شكري
                  

10-17-2012, 09:24 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)

    !!
    نعيش ونشوف!
    كدي بالله ياختي أميرة"تاوقي" لي في كلام الجمهوري
    مدّاح "محمود محمد طه"-الدكتور في الإعلام-عضو البورد"حيدر بدوي صديق"
    ودايرين نشوف راي عبدالله عبدالله وتبارك ومحمد ميرغني في كلام الجمهوري دا
    وكمان دايرين نشوف راي جمال المنصوري في جنس ها الكلام-على قول ناس الخليج:
    دا د.حيدر بدوي-زعلان من كلام أبوبكر القاضي-الجمهوري السابق الذي كان يوزع كتب الجمهوريين في الجامعة ومن أخلص أتباعها..كتب د. بدوي لصديق له حول هجوم أبوبكر القاضي على الفكرة وصاحبها::
    Quote: أخي الحبيب، وصديقي الصدوق، الشاعر، المرهف، الفنان، الأستاذ الجامعي القدير،
    أحبك، لأن المرء مع من أحب!!!! وأنت المحب لسيد المحبين. وأنت تحب سيد الحب، مصدره، ومورده، ومنتهاه، الأستاذ، الشهيد، الخبير، العليم، الأحد، الصمد، الأستاذ محمود محمد طه، الذي تنكر له الأخ الحبيب أبوبكر القاضي.
    نعم، تنكر أبو بكر، نكراناً مبيناً، ويا خيبة من يتنكر لسيد الحب والمحبين، وسيد الكرم والكريمين، وسيد الإباء والشهادة، ومحاسن أحسن الخلق،÷ وأحسن الخلق أجمعين؟؟؟؟؟؟

    محمود محمد طه عندهم هو:الأحد الصمد العليم الخبير..إلخ
    دون أن ترمش للمادح عين!!
    عشان كدي لو واحد منّهم قال ليك الرسول ربنا دايرو يكون إله أو نصف إله ماتستغرب!!
    الناس ديل بيغرفو من منبع وااحد!

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-17-2012, 09:26 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-17-2012, 09:28 AM)

                  

10-17-2012, 09:37 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: ودايرين نشوف راي عبدالله عبدالله وتبارك ومحمد ميرغني في كلام الجمهوري دا
    وكمان دايرين نشوف راي جمال المنصوري في جنس ها الكلام

    !!
    غايتو أنا-بكلام د.حيدر بدوي عن"الصمد بتاعو الجدعوه في الصحراء داك-- ختّيت الصوفية "المتأخرين"ناس تبارك وعبدالله عبدالله ومحمد ميرغني-مش الأوائل-!! في حتّة ضيقة!
    أكان انتقدو الكلام دا..بيعتر ليهم كلام مشايخهم "الغريب" داك
    -على قول أختنا أميرة-..كلامهم الغريب داك في "طبقات ود ضيف الله
    وكلام بروفيسور حسن الفاتح قريب الله في"يسألونك"!وووووووووووووووإلخ
    وأكان وافقو..يكونوا "كشفوا المستور"..وابن عربي له مستور لا يريد من أتباعه أن يكشفوه

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-17-2012, 09:39 AM)

                  

10-17-2012, 10:34 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)

    جمهوري -سابق-!
    بشيّع الفكرة المحمودية!!

    Quote: أبدأ بتحية (التنظيم الجديد) للجمهوريين فهو مشروع أمل لخروج الجمهوريين من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه مفهوم (ربعة الاستاذ بعد الموت)
    باعدام الاستاذ (رسول الرسالة الثانية) أصبح كلام الجمهوريين عن هذه الرسالة عملا بلا طائل لان الجانب العقائدي من الفكرة الجمهورية والمربوط بالاستاذ شخصيا لا ينفصل بعضه عن بعض أعني (رسالة الصلاة)، و(الأصالة) و(طريق محمد) و(الرسالة الثانية) هذه كلها مسائل لا تتجزأ. وفي الفكرة الجمهورية لا يوجد فراغ.. بمعنى اذا سحبت (الرسالة الثانية) أو اجلت تتنزل البشرية تلقائيا للرسالة الاولى (الشريعة الاسلامية).

    سأعالج هذا الموضوع بالمحاور التالية:

    1- لماذا الضرب على الميت؟

    2- انسنة الاستاذ محمود

    3- الآثار السالبة لثقافة الرجعة (السيئية).

    4- آفاق الاصلاح في الفكرة والتصالح مع الشريعة

    لماذا الضرب على الميت؟

    هذا المقال يأتي في إطار الرد على سؤال موضوعي طرحه الاخ الوجيه بدر الدين الامير بالمنبر العام في موقع سودانيز أونلاين وفحوى السؤال هو هل نقد ابوبكر القاضي للفكرة الجمهورية يأتي في اطار (حتمية ذم الايديولوجية بعد المغادرة)؟ واستكمالا لردي على هذا السؤال أفيد بالآتي:

    حين انظر للساحة السودانية اجد فيها فراغا كبيرا.. واعتقد ان الجمهوريين اذا تصالحوا مع الشريعة وبالتالي مع المجتمع باستخراج (مشروع اصلاحي من الشريعة.. الصور المشرقة من الشريعة).. كما سنفصل لاحقا.. اذا تم هذا التصالح فإن الطاقات الجمهورية يمكن ان تساهم مساهمة كبيرة في ملء الفراغ الفكري والتنظيمي والحزبي والنقابي في السودان.

    أنا لم انتقد جسما حيا موجودا في الشارع السوداني.. وانما اضرب على جسم شبه ميت (الافكار لا تموت) وقد نصحني زميلي في الدراسة وصديقي بشير معاذ الفكي بالتوقف عن نقد الفكرة الجمهورية بناء على رؤية منامية رآها.. فنصيحة اخي بشير معتبرة وعلى الرأس. وخلاصة قولي في هذه النقطة هي ان ليست لدي مرارة مع أي جمهوري.. ولا توجد حركة ولا نشاط وانا لم افقد شيئا احزن عليه من دنيا وامتيازات لدى الجمهوريين فالاجيال الجديدة لم تسمع بـ «محمود محمد طه» ولا تعرفه.

    أنسنة الأستاذ محمود

    أقصد بـ «أنسنة» الأستاذ محمود هو التعامل معه كانسان مفكر مجتهد يخطئ ويصيب، يحيا ويموت، وبمفهوم الخالفة يدرك القارئ ان الجمهوريين يتعاملون مع الأستاذ باعتباره «الحي الذي لا يموت» وان «كرسيه كل الوجود.. وعنده في كل حين كل حي يسأل» وانه «محفوظ» بمعنى معصوم، فإذا تعاملنا مع الأستاذ كانسان «غير عادي» ليس كل الناس ولكنه «ليس المسيح» ينفتح الطريق لتصالح الجمهوريين مع الشريعة ومع المجتمع.

    محاولات الأستاذ «في حياته» للتصالح مع الشريعة

    1- أعاد الأستاذ الاعتبار للدين الشعبي «الصوفية» منشور الجمهوريين الأول «نواة طريق محمد» كان حادا جدا جدا ضد الطرق الصوفية جاء فيه أما بعد فإن الزمان قد استنار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا اليه ومرشدا ومسلكا في طريقه وقد انفلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية، جميع الطرق التي كانت فيما مضى واصلة إلى الله وموصلة إليه إلا طريق محمد فلم تعد الطرق الطرق، ولا الملك الملك منذ اليوم. انتهى.

    فالمنشور كما هو واضح من منطوقة يلغي الطرق ومرشدي الطرق وكنا نقول «كل شيخ نوره قدره» في زيارة الأستاذ الشهيرة «للمندرة» مقر الشيخ محمد ولد عبدالصادق جد الأستاذ «ابن عم جد الأستاذ كما جاء في التوضيح» كانت الزيارة بالليل، فتاهت السيارات وكان تفسير الأستاذ ان هناك اعتراضا من بعض البرزخيين الصالحين على زيارة الأستاذ لمقرهم، القصة طويلة وقد تمت الزيارة، شاهدنا ان رفض البرزخيين له صلة بهذا المنشور الذي يغلق الطريق، هذه الزيارة نفسها أعاد فيها الأستاذ الاعتبار للصوفية ثم توالت زيارات الجمهوريين الموثقة التي أشار إليها المرحوم عبدالجبار المبارك ثم تصالح الجمهوريون مع الصوفية عن طريق المديح «مديح القوم» هذا كان تراجعا بهدوء وتصالحا مع الاسلام الشعبي.

    4- تراجع الأستاذ عن الأصالة للجمهور

    قبيل نهاية القرن الهجري المنصرم أعلن الاستاذ للجمهوريين ان الفكرة سوف تنتصر قبل نهاية القرن الرابع بعد الألف الهجري وقد اعلن الجمهوريون في لندن هذا «السر» على الملأ في هايدبارك.. وانقضى ذلك العام ولم «يتجلى» الاستاذ! وبدلا من ذلك ظهرت دولة الشريعة في ايران والغريبة باسم «الجمهورية» الاسلامية فكان تلك النهاية الحقيقية للفكرة الجمهورية.

    على اثر هذه الهزيمة الداخلية طلع علينا الاستاذ بفكرة الاصيل الواحد متراجعا بذلك عن مسألة جوهرية في الفكرة الجمهورية وهي «الاصالة» باعتبارها رسالة النبي (ص) الحقيقية وهي انه «جبريلنا» لاسرائنا ومعراجنا عبر تقليده في الصلاة الى الاصالة التي ليست حكرا على شخص واحد واضح ان الهدف هو ايجاد مصالحة مع الشارع السوداني الذي رفض الفكرة الجمهورية بسبب «اصالة الاستاذ» كونه لا يصلي صلاة الركوع والسجود.

    بالطبع لم تغير هذه الخطوة شيئا لان العلة هي اصالة الاستاذ وليست اصالة الجمهوريين ولو ان الاستاذ في بداية القرن الهجري الخامس عشر رجع للتقليد وصار اماما للجمهوريين لتمكن من ابرام مصالحة تاريخية مع الشعب فقد كان بامكانه ان يقول ان الاصالة رفعت او اجلت وان الاصالة ستكون لكل امة محمد.

    في إطار تقليدي

    وشاهدنا وبغض النظر عن دوافع الاستاذ لطرح فكرة الاصيل الواحد فقد اجرى الاستاذ مراجعة في قضية جوهرية.

    3 ـ مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام تجربة رائدة .. واساس للاصلاح والتصالح مع الشريعة والشعب: عظمة مشروع «خطوة نحو الزواج في الاسلام» الذي طرحه الجمهوريون حوالي عام 1971 انه مستمد من الشريعة الاسلامية الغراء ويحقق ذات اهداف الزواج في الاسلام كما هو مطروح في «الرسالة الثانية» حسب الفكرة الجمهورية، في هذا الزواج يدفع الزوج مهرا رمزيا «واحد جنيه» مقابله تأخذ المرأة العصمة في يدها اي لها حق الطلاق (تعاقديا) كما للزوج ويمتنع الزوج من التعدد عليها الا للضرورة «عدم الانجاب والمرض الذي لا يرجى شفاؤه على سبيل المثال» هذه التجربة في مجال حقوق المرأة

    تفتح الباب لتعميمها في مجال السياسة (تطوير الشورى من معلمة إلى ملزمة) وهكذا. وخلاصة القول.. طالما تراجع الاستاذ في حياته عن مسائل جوهرية فان الأمر يكون من باب أولى في حالة وفاته. وهذا الباب يفتح الطريق للجمهوريين لدراسة التراث الاسلامي على (نسق تجربه كتاب خطوة المشار اليه). وتبني حلولا تفتح الطريق لاقامة حزب (وطني) وليس (ديني يقوم على الدعوة لطريق محمد). الحزب الجمهوري كان حزبا اسلاميا والدين اذا سبق الوطن فانه يحبه.

    ثقافة السيئية

    ثقافة انكار الموت في حق الانسان العظيم والقول بانه (سيعود) هي فكرة أو ثقافة يهودية ادخلها في الاسلام عبد الله بن مسبأ اليهودي اليمني الاصل حين أنكر موت الامام علي وادعى انه (سيعود).. فكرة (الرجعة) كان القصد منها انكار هزيمة الاستاذ امام النميري بالقول (وما قتلوه.. وما صلبوه ولكن شبه لهم).. هذا شيء مفهوم في وقته.. ثم تحول إلى رفع المسؤولية عن ما جرى يوم 18/1/1985 من الاستاذ واحالتها على قاعدة الجمهوريين أو القياديين .. هذه المحاولة مرفوضة.. اشهد ان الجمهوريين كانوا رهن اشارة الاستاذ.. وهم نتاج لتربيته فان وجد خطأ لدى الجمهوريين فهو التربية اما الاشكالية الحقيقية فهي ان الاستاذ لم يتجل ولم يكن المسيح كما يدعي.

    كان الاستاذ مفكراً طيب المعشر متواضعاً بسيطا في مظهره ومسكنه (غاندي السودان).. ولكنه ليس (المسيح المنتظر).

    انتقادي للاستاذ (الذي اصبح نسيا منسيا ونكرة لدى الاجيال الجديدة) الهدف منه أنسنة الاستاذ.. أي التعامل معه كانسان بشر وليس إلها.. مما يفتح المجال للاصلاح والتصالح بين الجمهوريين والشريعة الإسلامية والشعب السوداني
    .
                  

10-17-2012, 09:52 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: السلفي صلاح عباس فقير:
    Quote: وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم ا لموضح في الكتاب والسنة!
    "السنة" دي ... هل هي موضحة في الكتاب أيضًا؟
    أم أنها سقطت سهوًا في حالة نادرة من حالات التفريط؟
    يعني "السنة" دي ... دليلها في "السنة" وخلاس؟ (كتاب الله وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي!!!!!)
    ولاّ انت فهمت شنو من اتباع الاوامر واجتناب النواهي؟
    (يعني كدى اسند لينا مرجعية "السنة" دي إسناد ديني واضح ... عشان نحدد الأرضيات المشتركة بين ديننا ودينكم)

    السنة دي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وطريقته التي اتبعها في إقامة الدين!
    وهي كلّ ما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة!
    والسنة طبعاً دليل معتبر نص عليه الكتاب، يبدو أنك نسيت قوله تعالى:
    {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}!
    أما عن تصنيفك لي بالسلفي، فأنا حقيقة لا أنتمي لهذا التيار!
    وموقفي في هذا البوست، منطلق من حالة كوني مسلماً،
    ولا أبدل كلمة مسلم بأي كلمة أخرى!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 5 „‰ 10:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de