تقول الكيزان والشيوعيين وجهين لعملة واحدة وأن الأفضل منهم الفكرة الجمهورية والحركة الشعبية أو ما في ها المعنى.
كلامك صحيح الكيزان والشيوعيين هما وجهان سياسيان لعملة الحداثة والتطور الرأسمالي في مصر وفي السودان خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والفرق الكبير بينهما في حركة هه العملة وتقلبات قيمتها وتغيرات شكل وجهييهاهي أن الكيزان يريدون أسلمة التطور الرأسمالي ونظامه السياسي بتعريب التسميات وقبض وكالات التجارة العالمية لأنفسهم بينما هم في ذات الوقت مستعبدين لديكتاتوريةالسوق وأصولها في ربا العمل وهي الأصول الكامنة في (حق) بعض الأفراد في تملك موارد المجتمع وأدوات إنتاجه ضرورات عيشه ولأكثر خيرات ها الإنتاج. أما أكثر رفاقي وأحبابي الشيوعيين في كل دول العالم وحتى في شمال السودان وفي جنوبه فيريدون تغييراً جذرياً للنظام الرأسمالي يقوم على تبديل سيطرة السوق بسيطرة الشعب، وهي مسألة طويلة جداً والقدر القليل المضغوط الذي إفتتحته ثورة الضباط الأحرار منهافي مابين يوليو 1952 و16 أكتوبر 1973 فقدأخرج مصر من خانة تحت الصفر في كافة مجالات الإقتصاد والسياسة والتطور الإجتماعي والثقافة إلى مرحلة الدولة المتوسطة في الترتيب العالمي للدول. أفلا ننظر إلى تاريخ ها التغير المفيد؟
أما قولك في تفضيل سودانيات الفكرة الجمهورية والحركة الشعبية فأنت أدرى أن فيهما من شعاعات الشيوعية وحركات التحرر الوطنية أشياء وأشياء، أما أن نجهل أو نهمل أو ننأى عن تناول تاريخ الصراع الطبقي المصري والتغلل الصهيوني في تنظيمه الإسلامي الكبير في مقالي هذا لمجرد وجود هاتين الظاهرتين السياستين في السودان، فأمر يشير إلى أن عاطفتك الوطنية حادة جهة المصريين وهو أمر لا يساعد على النظر أو العمل السياسي الموزون في منطقة تتداخل فيها التواريخ، ويسودها صراع الطبقات العالمي وله فيها أحزاب وجمعيات وتنظيمات وثورات وثورات مضادة وتواريخ تسجل ها وتمحو ذاك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة