مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2012, 04:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    الجماعة تراجعت في معاقل تقليدية وفقدت نحو نصف ما حصدته في الانتخابات البرلمانية
    مفاجآت مصر الانتخابية: فاز 'الاخوان' والفلول وخسرت الثورة
    غضب لدخول شفيق الاعادة.. السلفيون يدعمون مرسي.. وموسى في حالة ذهول
    2012-05-25



    القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:



    تحقق 'السيناريو الكابوس' وتغلب مرشحا 'الاخوان' و'الفلول' على مرشحي الثورة، واصبح على المصريين ان يختاروا بين 'فاشية دينية' و'ديكتاتورية عسكرية' او بين 'المرشح الاستبن' و'المرشح الجزار'، هكذا رأى التيار الثوري امس النتائج شبه النهائية للجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مصر التي تميزت بعدد من المفاجأت ذات المغزى في قراءة تطورات مشهد سياسي معقد.
    وحسب نتائج 19 محافظة من بين 27 محافظة مصرية جرت فيها الانتخابات، حصل مرشح 'الاخوان' على نحو ستة ملايين صوت، فيما حصد الفريق احمد شفيق خمسة ملايين وتسعمائة الف، وفاز حمدين صباحي بخمسة ملايين واربعمائة الف، فيما جاء عبد المنعم ابو الفتوح رابعا بخمسة ملايين ومائتي الف صوت، وحل عمرو موسى خامسا بثلاثة ملايين وتسعمائة الف صوت.
    وكانت الفروق البسيطة بين محصلات المرشحين حتى مساء امس جعلت من الصعب استبعاد تحولات في النتائج في الساعات الاخيرة.
    واعتبر مراقبون ان هذه النتائج شبه النهائية ترسم خريطة جديدة للقوى السياسية في مصر يمكن رصدها مبدئيا فيما يلي:
    اولا- بروز كتل تصويتية جديدة، مثل الاقباط، ما اسهم، الى جانب عوامل اخرى، في تكريس حضور تيار الدولة المدنية الذي تفوق اجمالا على تيار الاسلام السياسي في هذه الانتخابات، بعكس ما حدث في الانتخابات التشريعية، حسب مجموع اصوات حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح واحمد شفيق وعمرو موسى مقارنة بأصوات مرشح الاخون.
    ثانيا: اثبتت الماكينة التنظيمية والتمويلية لجماعة 'الاخوان' قدرتها على حجز مكان متقدم في السباق لمحمد مرسي رغم انه لم يكن مرشحها الاصلي، في اشارة الى قوة 'التنظيم الحديدي' القائم على السمع والطاعة خاصة في المناطق الريفية التي تشهد غالبا اقبالا اكبر على التصويت، الا ان الجماعة تراجعت في معاقلها التقليلدية مثل محافظات الشرقية والغربية والدقهلية وغيرها، وخسرت نحو نصف الاصوات التي كانت حصدتها في الانتخابات البرلمانية قبل شهور قليلة عندما تجاوزت حصتها احد عشر مليون صوت، ما منحها نحو اربعين بالمئة من مقاعد البرلمان، وهو ما يعزوه مراقبون الى اسباب عديدة بينها الاداء البرلماني المتواضع، وتضرر مصداقية الجماعة، وكذلك المخاوف من هيمنتها على مفاصل الدولة، واخيرا الروح الاقصائية والاستعلائية لقيادات الجماعة التي عرقلت التوصل لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
    ثالثا- بالرغم من حصول التيار الثوري، ممثلا في حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح، على اكثر من عشرة ملايين صوت الا انه لم يتمكن من دخول جولة الاعادة بسبب تفتت الاصوات بين مرشحيه. واعتبر البعض ان الثورة فازت في الشارع وخسرت في الصندوق. ووجه السياسي ايمن نور اللوم الى مرشحي الثورة بسبب عجزهم عن الاتفاق على فريق رئاسي للثورة، وهو ما عزاه الى اسباب تخص شخصية المرشحين، واصرار كل منهم على الاستئثار بمنصب الرئيس. كما اعلن اتحاد الثورة رفضه لنتيجة الجولة الاولى من الانتخابات، فيما اشترط ائتلاف الثورة لتأييد مرشح 'الاخوان' في الاعادة ان يعلن تعيين ابو الفتوح وصباحي كنائبين، وهو ما سارع القيادي في الجماعة احمد ابو بركة الى رفضه.
    رابعا- ان حصول احمد شفيق على هذه الكتلة التصويتية المهمة رغم ما يلاحقه من اتهامات بالانتماء الى 'الفلول' لايمكن ان يعزى بالكامل الى دعم الاقباط، اوالاجهزة الحكومية في غياب اي دليل على تدخلات مباشرة في عمليات التصويت، وانما يشير الى نشوء دعم شعبي حقيقي لما اصبح يسمى بـ'معسكر الاستقرار' بعد ان ادى انتشار الفوضى والانفلات الامني بعد الثورة الى تفاقم معاناة الكثيرين.
    خامسا- ان التيار الثوري دفع غاليا ثمن عدم وجود قيادة واضحة للثورة، واصبح يواجه اللوم لتعريضه البلاد الى خطر الوقوع تحت حكم ديني قد يستمر لعشرات السنين، او عودة النظام القديم الذي قد ينتقم من كل من شارك في الثورة تحت دعوى استعادة الامن والاستقرار.
    سادسا- اشارت نتائج عدة محافظات الى تحولات نوعية في اتجاهات الكتل التصويتية، منها الاسكندرية، اذ يشير تصدر حمدين صباحي وحلول مرسي رابعا فيها الى تراجع ملفت لتيار الاسلام السياسي الذي كان استأثر بالاغلبية الساحقة من الاصوات فيها اثناء الانتخابات التشريعية الاخيرة قبل شهور قليلة.
    كما تشير الشعبية المفاجئة لشفيق في اسيوط الى دخول الاقباط كعامل مؤثر في الخريطة السياسية.
    سابعا- تكرست المخاوف امس من ان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات مهما كانت، ستعمق حالة الاستقطاب السياسي والطائفي التي تعرفها البلاد، ما قد يدفعها الى حالة من المواجهات او الاضطرابات، اما دفاعا عن الثورة او رفضا للدولة الدينية، ما قد يطرح اسئلة صعبة حول امكانية استدعاء تدخل القوة الصلبة الوحيدة في البلاد.
    ثامنا- ان نسبة المشاركة التي تراوحت حول الخمسين بالمئة، بينما كان المتوقع ان تصل الى سبعين بالمئة تمثل نوعا من التصويت السلبي في ظل غياب مرشحين يتسمون بالكاريزما خاصة بعد استبعاد خيرت الشاطر وعمر سليمان.
    وبدأت امس التكهنات حول موازين القوى في الجولة الثانية، وكان حزب النور السلفي اول من اعلن امس التحول الى دعم مرسي.
    واشاد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ووفود المراقبين الاجانب والمنظمات المحلية والدولية بنزاهة الانتخابات الرئاسية، رغم وجود عدد محدود من الشكاوى من مخالفات متفرقة.
    وكان ملايين المصريين قضوا ليلة الجمعة امام التلفزيون يتابعون النتائج التي كانت تتوالى من اللجان الفرعية حتى ساعات الصبح.
    وعلى اي حال فقد نجح الشعب المصري في امتحان الديمقراطية، في لحظة كاشفة لهموم الحاضر، واعباء الماضي، وآمال المستقبل التي يمكن لمسها باليد في نتائج هذه الانتخابات الديمقراطية، التي ليس من الضرورة ان تأتي بالافضل او الاقدر، لكنها تؤسس لتحول طال انتظاره، وتحقق بداية تأخرت كثيرا، ودفع من اجلها اغلى ما يملك: دماء الشهداء


    --------------
    أحمد شفيق يؤكد بأن لا عودة للوراء ويعد بإعادة الثورة إلى مفجريها

    2012-05-26



    المرشح أحمد شفيق خلال مؤتمر صحفي في القاهرة


    القاهرة- (ا ف ب):


    أكد أحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الذي احتل المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج غير رسمية، ان "مصر لن تعود إلى الوراء" واعدا باعادة "ثمار الثورة الى مفجرها".
    وقال شفيق الذي سيواجه مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الثانية، في مؤتمر صحافي في مقره بالقاهرة "اتعهد الان ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديد لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق".

    واشاد شفيق بشباب الثورة وقال "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بان اعيد ثمارها الى اياديكم".

    ويعتبر الشباب الذين اطلقوا الثورة ضد حسني مبارك وقطاع كبير من المصريين، ان احمد شفيق جزء من النظام السابق ويتهمونه بالتورط في ما يعرف بـ(موقعة الجمل) في ميدان التحرير في الرابع من شباط/ فبراير 2011 قبل ايام من سقوط مبارك.

    ومن جهة اخرى اكد شفيق، الذي ركز في حملته على استعادة الامن والاستقرار، انه سيعمل على تحقيق ذلك. وقال "عهدي قائم بان اعيد الامن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت بالاستقرار لكي نبدا جميعا بناء البلد واحياء اقتصاده ... ولكي يطمئن الجميع


    ---------------


    المصريون يذهلون العالم مجدداً.. مخاوف من اختطاف شفيق المقعد الرئاسي..

    العسكري يتعهد بالوفاء بتسليم السلطة
    حسام عبد البصير
    2012-05-25




    القاهرة - 'القدس العربي'


    تحولت مصر أمس إلى سرادقين كبيرين احدهما للفرح بسبب عرس الديمقراطية الذي يخيم على البلاد بسبب إتمام الانتخابات الرئاسية بدون وقوع حوادث امنية والثاني سردق للعزاء بسبب تمكن الفريق احمد شفيق من دخول جولة الاعادة مع مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي.. صناع الثورة يرون أن الفرحة التي ينتظرونها كي يحصدوا ثمار ثورتهم قد تلاشت لأن الرجل الذي خانه لسانه مؤخراً حينما اعتذر لقيام الثورة بات على بعد خطوات من القصر الجمهوري، فيما خرج زعماء الثورة الحقيقيون من حلبة المنافسة. وقد جاءت مانشيتات صحف أمس شديدة الدلالة على المستقبل الجديد الذي تنتظره البلاد حيث قالت 'المصري اليوم': مصر تترقب 'كلمة الصندوق' اشتعال حرب المرشحين في الساعات الأخيرة.. 'موسى': 'شفيق' يسعى لعودة 'القهر'.. وحملة 'الفريق' ترد: حالة 'عمرو' النفسية سيئة. أما 'الأهرام' فكان المانشيت الرئيسي: بدء فرز الأصوات والنتيجة الرسمية الثلاثاء.. المشير وعنان يتفقدان لجان التصويت. وحملت صحيفة 'الأخبار' عنواناً مشابها: بدء فرز الأصوات.. مرشد الاخوان يشكر الجيش والشرطه. اما صحيفة 'الجمهورية' فتصدرها مانشيت: ساعات على مولد الرئيس.. الطعون الأحد والنتيجة الثلاثاء. وقد هيمنت انتخابات الرئاسة على معظم صفحات الجرائد، كما جاءت مقالات الكتاب لتناقش نفس الموضوع. ومن التقارير التي اهتمت بها الصحف حرص القوات المسلحة على تهنئة المصريين وتبرئة ساحة المجلس العسكري من تهمة التسويف في نقل السلطة واستمرار حالة الاستنفار في وحدات الجيش والشرطة ولقاء الرئيس الأسبق جيمي كارتر بشيخ الأزهر والقائم بأعمال الكنيسة.

    قصائد غزل في الشعب المصري

    اهتم عدد من الكتاب بحالة الوعي التي لازمت المصريين خلال عملية الانتخابات الرئاسية وحرصهم على أن تخرج للنور بشكل حضاري.. يقول أسامة الغزالي حرب في 'الأهرام': الشعب الذي خرج أمس بحماس شديد، يقف في طوابير طويلة يصورها وينقلها الصحافيون من كل أنحاء العالم. النساء المصريات اللاتي يتحدث عنهن الباحثون الأجانب، باعتبارهن مهضومة حقوقهن، يقفن ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهن في مشهد رائع. وعندما يتحدث الإعلاميون معهن، ينطقن بحديث واع متوازن ومسؤول. يا الله.. أليس هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين كنا نستمع إليهم قبل الثورة وهم يتحدثون مع المذيعين والمذيعات في البرامج إياها، ثم ينطقون بكلمات بلهاء وغير مفهومة، أو شعارات خائبة محفوظة؟! أليسوا هم البشر أنفسهم؟ أليسوا هم نفس الشباب والنساء والرجال؟! ذلك أعظم ما حدث، وتلك هي الثروة التي يجب بالفعل أن نستثمرها لبناء مصر: أبناؤها الجدد، الواعون، المصممون على بناء مصر الجديدة، أيا كانت التضحيات، وأيا كان الثمن وحول نفس المعنى قال مكرم محمد احمد في نفس الصحيفة: وما من شك أن الفائز الأول هو الشعب المصري الذي أثبت بحضوره الحاشد امام اللجان في طوابير طويلة تضم الشيوخ والنساء والشباب أنه شعب متحضر يستحق ديمقراطية مكتملة تقبل بتداول السلطة وتحتكم الى صندوق الإنتخابات، وأظن أن المرحلة الثانية من إنتخابات الإعادة التي سوف تجري بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على اعلى الاصوات سوف تكون إختيارا حاسما لشخوص المرشحين والقوى الحزبية والسياسية التي تساندهما بأكثر من أن تكون إختبارا للمصريين الذين أثبتوا جدارة استحقاقهم لديمقراطية مكتملة دون وصاية أبوية من أي من الأطراف التي تدعي زورا أنها أكثر إدراكا لمصالح الشعب من الشعب نفسه.

    موسى يتهم شفيق
    بأنه بطل موقعة الجمل

    في أول تراشق إعلامي بينهما أكد عمرو موسى المرشح الرئاسي أن الفريق أحمد شفيق يهدف إلى العودة بمصر إلى النظام السابق، متهما صحافيين بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل بإدارة حملة شفيق واختلاق الشائعات والأكاذيب مطالبا منافسه بالتنازل الفوري لعدم إفساد التجربة الديمقراطية، ومؤكدا أنه لا يجوز أن يكون رئيس مصر القادم هو رئيس مجلس وزرائها في عهد موقعة الجمل ومن جانبه، قال أحمد سرحان المتحدث الرسمي باسم حملة شفيق: كنا ننتظر من السيد عمرو موسى ردا أفضل من ذلك وهو يغادر سباق الرئاسة وفق جميع المؤشرات. وأكد أن حملة شفيق سترد بشكل قانوني على من وصفهم بـمجموعة من الصبية قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على المرشح الرئاسي أمس الأول في أثناء مغادرته للجنة الانتخابية، مشددا على أن العمل كان مدبرا، وأن المجموعة كانت تنتظر طوال اليوم أمام المقر للقيام بذلك.

    كارتر يشيد بتحضر الشعب المصري

    أشاد فضيلة الإمام الأكبر د . أحمد الطيب - شيخ الأزهر - بالملحمة التاريخية التي سطرها الشعب المصري وإقباله الكبير على الاقتراع بصورة نموذجية يُحتذى بها لم تحدث من قبل في التاريخ المصري الحديث، جاء ذلك خلال لقائه امس بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والوفد المرافق له . صرح الرئيس الأمريكي بأن مركز كارتر لمراقبة الانتخابات قام بمراقبة أكثر من تسعين عملية انتخابية على مستوى العالم، وكان أهمها تلك الانتخابات المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وحول سؤال للشيخ الازهر عن أصل المشكلة في فلسطين أجاب : إن أصل المشكلة يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهماً سياسيّاً خاطئاً أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين.. عقب كارتر بقوله : أنه يتفق مع تحليل الإمام الأكبر، وأن الغرب وأمريكا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ولأكون صريحاً أمام الله والتاريخ فأقول : إن مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأمريكا؛ ولذلك آمل من الرئيس المصري القادم الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني، وكفاه مرارة وعذاباً . وقال ان الانحياز لاسرائيل أضرَّ بسمعة أمريكا ومصداقيتها، ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية، وإنما على مستوى العالم، متمنياً أن يقوم الرئيس أوباما لو أُعيد انتخابه بتصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية .

    هزيمة شفيق هدف قومي

    لا يزال نفر من الكتاب يرفض فكرة فوز الفريق احمد شفيق ودخوله جولة الاعادة من بينهم محمود سلطان في جريدة 'المصريون': هزيمة 'شفيق' هي فعلاً هدف قومي رفيع.. فهو عبء على الجميع.. على حقوق الإنسان المصري، وعلى المؤسسة العسكرية أيضاً.. ولا أصدق أبداً ما يتردد بأنه مرشح المجلس العسكري.. بل إن فوزه سيورط الأخير في أزمة ثقة عميقة مع المجتمع المصري، إذ سيظل والحال كذلك سنداً على 'تواطؤ' العسكر على مدوَّنة الثورة.. بسبب ما يخلفه من انطباع بأنه جاء إلى المقعد الرئاسي عبر دبابات الجيش.. وفي ذات السياق فإن تصريحاته العنيفة، بشأن استيداع الجيش حال فوزه لقمع الاحتجاجات المتوقعة على نتائج الانتخابات، كانت مفزعة بالنسبة للجنرالات الذين يديرون المرحلة الانتقالية؛ لأنها تعني توريط الجيش في مواجهات دموية من أجل عيون 'الرئيس الفلولي' وعلى صعيد 'حقوق الإنسان' فإن شفيق، ألمح أكثر من مرة إلى نيته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية، على النحو القمعي والوحشي، التي كانت عليها في عهد الجنرال الدموي حسني مبارك، ولعل تلك التصريحات، هي التي عززت من حماس قطاع كبير من ضباط الشرطة لشفيق، وتجلت في انخراط بعضهم في الدعاية 'العُرفية' أو 'السرية' له.. وحشد عائلات جنرالات الداخلية للتصويت لصالحه.

    وردة سيئة الحظ
    مع رؤساء مصر الثلاثة

    ونبقى مع 'الأهرام' والحظ العاثر الذي واجهته الفنانة الراحلة وردة الجزائرية مع الرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على حكم مصر كما يرويها الملحن حلمي بكر: حظها السيئ مع الرؤساء الثلاثة عبدالناصر وانور السادات وحسني مبارك. أما عبدالناصر فقد كان السبب شائعة علاقتها غير الصحيحة مع المشير عبد الحكيم عامر. وفي بداية حكم السادات حدث ان رأى العقيد القذافي ان حكمته وقدراته اكبر من حكم ليبيا، ولتصوره أنه وريث عبدالناصر فقد طمع في حكم مصر. واختلف معه السادات وكانت شبه قطيعة بين الاثنين في الوقت الذي ذهبت فيه وردة الى ليبيا واحيت بسلامة نية احتفالا للعقيد بذكرى الفاتح. وعندما علم السادات امر بقرص ودنها. ومرة اخرى تعرضت لمنع اغانيها ثم بعد فترة تم رفع الحظر فقد كان يعز على السادات منع فنان، وفي أول وأخر مرة دعيت فيها للغناء في احد الاحتفالات بعيد اكتوبر في حضور الرئيس السابق حسني مبارك، وقبل ان تغني ارادت ان تتفلسف وتزيل الكلفة بينها وبين الحاضرين من رجال القوات المسلحة فطلبت من مبارك ان يأمرهم بالتصفيق. ثم بعد ذلك قالت موجهة حديثها لمبارك إنها بهذه المناسبة ستغني اغنيتها الجديدة جالك يوم.. ثم وقد تنبهت لمعنى الاغنية اضافت: مش إنت ياريس ده اللي في الاغنية. واشاحت سوزان مبارك بوجهها غضبا ازداد عندما جاءت كلمات الاغنية تقول: جالك يوم ماتلقاش في الليالي نجوم. جالك يوم تخطى في كل خطوة هموم. جالك يوم بقيت على عرش احزانك ملك مهموم. وكان ناقص ان تنهيها رئيس مهزوم.

    ادباء وفنانون امام صناديق الانتخابات

    واهتمت صحيفة 'الأهرام' برصد توافد عدد من الأدباء والفنانين على صناديق الاقتراع وشهادتهم في هذا الشأن، يقول الكاتب بهاء طاهر: اشكر الشهداء الذين لولاهم ما وصلنا إلى هذا الطابور شديد الزحام، والذي يضم جميع الأعمار، لحظة اختيار الرئيس تجربة ممتازة في حد ذاتها، وجديدة وفريدة على مصر، يجب احترام الصندوق الذي يعبر عن إرادة الشعب.

    الفضل الأول للثورة

    أما المخرج خالد يوسف فيقول: نحن كقطاع فني وثقافي نرى تجربة الانتخابات هي بداية التنوير الحقيقي، ومهما كانت النتيجة سنجتمع تحت راية الثقافة والتقدم، في عهد رئيس متفتح، والثورة لها الفضل الأول والأخير في هذا المشهد، ولن يرضى الشعب بأقل من ذلك بعد دماء الشهداء..وأخيراً تعترف نادية الجندي: تعبنا طوال الفترة الماضية، أتمنى في الفترة المقبلة أن نكثف طاقتنا لنقضي على كافة السلبيات التي مررنا بها، فالوطن محتاج لكل رجل وامرأة، نريد أن نعيشها بديمقراطية، لتخرج صورة مصر مشرفة أمام العالم الذي يتابع كل ما يحدث في مصر.

    احنا آسفين يا أبو إسماعيل

    ونتحول نحو الغائب الحاضر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد عن سدة الرئاسة والذي نال شهرة واسعة وما زالت صوره في الصحف، وقد سخرت منه زميلتنا جيهان الغرباوي في 'الأهرام': الحقيقة اننا اسرفنا على انفسنا وعلى الأخ ابو
    اسماعيل، بالنكات السئيلة والتعليقات المستهترة، بينما هو ماض في طريقه وكفاحه، مشغولا بعظائم الامور، مكرسا جهده و نضاله في تجهيز الوقفات الاحتجاجية و الزحف المقدس الى العباسية والاجابة على اهم سؤال في مصر..(اين نتظاهر الجمعة الجاية)؟ اننا جميعا مدينون بالاعتذار لهذا الرجل (الفلتة) صاحب الكرامات والاعمال الوطنية الكبيرة، والتي لا يستطيع ان ينكرها غير حاقد او جاحد، فلولاه علينا وعلى مصر ما كانت جمعة الحسم عند ماسبيرو أو جمعة النهاية في العباسية او جمعة الحدث الكبير في ميدان التحرير، لقد صار ابو اسماعيل نجما في سماء الفضائيات وهو دائما على استعداد الان لفعل اي شيء من اجل البقاء في دائرة الضوء والصوت الصراع على السلطة، ويذكرني ذلك بمن قتل ابوه.. لان المدرسة عاملة رحلة مجانا للايتام، بعدها قتل عمه.... ليأخذ ابن عمه معاه في نفس الرحلة.. بعدها قتل خالته.. لانه اعتاد على القتل. بعدها قتل نفسه لان الرحلة اتلغت!

    لماذا يضرب شفيق بالأحذية؟

    هذا السؤال تردد على ألسنة الكثيرين ممن منحوا أصواتهم للمرشح الرئاسي أحمد شفيق ويجيب عليه وائل عبد الفتاح في جريدة 'التحرير': الثورة لم تقم من أجل أن يكون لها رئيس الثورة، قامت لكي يكون كل رئيس قادم وفق عقد ترسمه الثورة بين السلطة والمجتمع وهذا ما يفسر هجوم الأحذية على أحمد شفيق نجم العصابة القديمة، وأملها المنتظر للعودة، وحتى لو كانت العصابة تشعر بالقوة، فهي ستواجه قوة جديدة لن تدير خدها الأيسر لمن يضربها على خدها الأيمن. الأحذية التي تتطاير كلما ظهر شفيق، لغة حوار يصفها المهذبون بأنها غير متحضرة أو قلة أدب، لكنها لغة محترمة في مواجهة لغة القتل والسحل والبلطجة كما ظهرت في موقعة الجمل. التحضر من وجهة نظر شفيق وعصابته، هو الكلام الأنيق الذي يغطي أفعالا وحشية،هو القناع الذي يريد إعادة قتل ضحيتك مرة أخرى باتهامها بأنها غير متحضرة. الحذاء في انتظار شفيق، هو لغة جديدة من صنع الثورة، ثورة لا تريد الدم، وليس في يدها سلطة تحاكم المجرمين والمتسترين عليهم.. هل قتل المتظاهر فعل جميل، وضرب المسؤول عنه بالأحذية فعل منحط؟هذه توازنات مجتمع يشعر بقوته، وما زالت أدوات السلطة بعيدة عنه، ومشاعر لم يعد من الممكن تدجينها في أقفاص العبودية المختارة، لا من العصابة ولا من أجهزة تحميها أو تتفاعل مع قدراتها السحرية. الثورة قامت وتستمر لكي لا يعود المجتمع إلى النوم، وهذا ما يثير في انتخابات تتم كما قلت بمنطق 'فُضل وبواقي' المجال السياسي لمبارك، لكنها تخرج ملايين من المواطنين، يشعر كل منهم أن صوته له أهمية وأنه في مهمة.. ونبقى مع المغزى من ضرب شفيق بالأحذية حيث ذهب فراج إسماعيل في جريدة 'المصريون' إلى أن الأحذية التي انهالت على رأس شفيق وكلماته وهو يلهث بأنه لا داعي للإهانة، حطت من كبرياء متوهمة وأسقطت كرامته وقوته.. فللضرب بالحذاء معنى عند الضمير الجمعي المصري، فعندما ضربت شجرة الدر على رأسها بالقباقيب كان المعنى والرمز هو المقصود، ولو المراد قتلها فقط لاستخدموا وسيلة أخرى أسهل وأسرع، الأحذية بمثابة رسالة بأنه رئيس ضعيف مهان منزوع القيمة لا يمكن أن تقبل به مصر عريسا.

    الرئيس القادم لن ينام بسهولة

    هناك اتفاق بين عموم المصريين عوام ومثقفين بأن الرئيس المقبل سيئ الحظ ومن هؤلاء الذين يؤكدون على هذا المعنى رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' محمود نافع: الرئيس القادم سينام على مظاهرات ويستيقظ على احتجاجات ويغير ريقه على اقتحامات وقطع طريق.. لذلك لابد أن يضبط موجته وإيقاعه على أن تلك هي طبيعة المرحلة. وعليه أن يوفق كل ظروفه على المتغيرات التي تحدث في البلد. وليس على البلد بمن فيها وما عليها أن توفق ظروفها على الرئيس وبطانته، لا نريد بعد اليوم رئيساً كالمخلوع أبداً.. من أجل الكرسي والعرش ضحى بشعبه كي يعيش هو والذين معه، نريد رئيساً يعرف دوره وحدود وظيفته. تكون عنده آذان تستمع إلى أنات شعبه وآلام الدابة التي تعثرت في الصعيد. ففي عهد مبارك الميمون كانت تتعثر الدواب في كل المحافظات.. يموت الناس جوعاً أو عطشاً أو مرضاً لا يهم. الأهم كما قال الفيلسوف نيتشه أن نضحي 'بالسناكيح' كل السناكيح من أجل أن يبقى 'المشاكيح'. فشخص واحد عظيم أو حفنة عظماء بمقاييس المخلوع يجب على الجميع الإنصات إلى مطالبهم، والاستجابة الفورية لكل ما يحلمون به، اختاروا لأصواتكم فإن الصوت حساس والصندوق دساس، فالرئيس القوي خير وأحب إلى المصريين من الرئيس الضعيف.. قوي في عدله.. قوي في فهمه واستنارته، علينا ان نتخلق بأخلاق الفرسان فنقف خلف الرئيس القادم نعاونه بكل جهد حتى نخرج بالبلاد من الضيق التي تمر به إلى السعة مع الأخذ في الاعتبار اننا بلد مستهدف من قوى مختلفة لأننا بلد رائد ومحوري اذا قام وانطلق كان القاطرة التي تتحرك بالعالم العربي والإسلامي كله الى حيث ترد واذا همد وسكن بفعل فاعل عاشت الدول العربية والاسلامية ما يعيشه هذا البلد الذي أوصى به رسول الله صلى عليه وسلم، واذ عرفنا ان العالم يراقب ما يحدث في مصر لحظة بلحظة فليس لأن العالم لا يجد ما يشغل نفسه به أو انه يحب مصر حبا مجانيا وانما لأن العالم يدرك ان أخطر ما حدث بعد سقوط الخلافة العثمانية هو الثورة المصرية، فبسقوط الخلافة انفرط عقد العالم الاسلامي وبقيام الثورة المصرية تستطيع مصر بما فيها من مد اسلامي ان تعيد للاسلام مكانته وتقود العالم الإسلامي الذي ينتظرها إلى مكانته التي يستحقها. اننا نملك جيشا من العلماء والمبدعين في كل مجال بل هم في كل مكان ونملك قدرات جغرافية متميزة فلا نحتاج الا الى من يوجه هذه القدرات.

    صوت المصري اغلى من زجاجة زيت

    ونتحول لصحيفة 'التحرير' وهجوم يشنه جمال فهمي على المرشحين الذين يختزلون قيمة المصري وقدره في كيس من الأرز وزجاجة زيت: وللمرة الألف نقول إن الانتخابات وعمليات التصويت والاقتراع مهما كانت سلامتها ومقدار نظافتها الإجرائية فليست هي 'كل' الديمقراطية، هي فحسب مجرد آلية مهمة من آلياتها الكثيرة والمتعددة ومن ثَم لا يمكن أن تعمل وحدها بكفاءة، وإنما تؤتي ثمارها عندما يأتي دورها في ختام مشوار مشاه الناس في أجواء صحية توافرت لهم فيه فرص حقيقية للتفاعل وممارسة قائمة طويلة من الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية الأخرى (أي غير حرية التصويت) التي لا يمكن من دونها أو في ظل نقصها، الحديث عن أي ديمقراطية أو انتخابات نزيهة، مثل الحق في التمتع بحريات التعبير والصحافة والإعلام والإبداع، وحق إنشاء الأحزاب والجمعيات والنقابات والاشتراك فيها،غير أن هذه الحقوق جميعا لو توافرت فلن تكفي ليصبح خلق الله أحرارا فعلا، إذ هي بحكم طبيعتها تقع في الجزء العلوي من بنيان المجتمع، لهذا قد تتضاءل قيمتها العملية وتنخفض فاعليتها إلى أدنى الحدود عندما تكون 'مشعلقة' في الهواء ولا تستند إلى أساس وبنية مجتمعية تحتية قوية قوامها العدل والتكافؤ والحدود الدنيا من الرفاه المادي.. باختصار ليس ممكنا أن تعيش حرية من هذه الحريات جميعا في بيئة مسمومة وملوثة بالجوع والفقر والحرمان والتهميش. لا أريد أن أفسد فرحتك، لكني أحاول أن أساعدك وأفسر لك لماذا أنت قلق، ولماذا لا تشعر بطعم الفرحة خالصا نقيّاً من مرار الخوف؟ لا بد أن تصارح نفسك بأن الانتخابات الرئاسية، كما سابقتها التشريعية، لم يتوافر لها (رغم سلامة أغلب الإجراءات لا كلها)، أهم شروط ومتطلبات النزاهة الحقة وأخطر مكونات الإرادة الحرة للناخبين، ألا وهو التحرر من قيود البؤس وأغلال الفقر وذُل الحاجة، وهو ما فتح بدوره الباب واسعا أمام مجرمين لا ضمير لهم لكي يعربدوا براحتهم ويمارسوا أسوأ وأبشع جرائم التزوير وأشدها خسة تلك المتمثلة في محاولة شراء ضمائر ملايين الغلابة وذممهم وأصواتهم بالمال الحرام (الوفير جدا) وبقزازة زيت وكيس سكر وشوال بطاطس'.

    اللهم اجعلها جمعة آخر الاحزان

    ونعود لصحيفة 'التحرير' والزميلة امل فوزي المتوجسة من مفاجآت مرعبة ترجو الا تشهدها مصر خلال الايام المقبلة :هل ستكون هذه الجمعة هي جمعة آخر الأحزان أم جمعة بداية واستكمال واستئناف واستحضار الأحزان؟هل سيجبروننا على التورط في أجزاء متتالية من المسلسل العبثي أم ستكون هناك حبكات درامية أكثر إثارة في المرحلة القادمة، فندخل في عصر 'جمعات المسميات اللا نهائية'؟ ما الذي نحن مقبلون عليه في الجمعات الكثيرة القادمة؟ هل سينتهي موسم الدم وإزهاق الأرواح.. أم أننا مقبلون على عنف أكثر فُجرا ومخطط أكثر دناءة للانتقام من الثورة؟هل السيناريو القادم معد سلفا، وما الأربعاء والخميس الماضيين إلا مجرد 'الماستر سين' في الفيلم، خصوصا قبل حلول مشهد 2 يونيو.. مشهد محاكمة المخلوع، وهل زرْع هذا المشهد في ذلك التوقيت تحديدا يحمل أي معنى في تغيير الحدث الدرامي، وربما في تغيير بكرة الفيلم واستبدالها ببكرة فيلم آخر، مثلما تحدث هذه الأخطاء أحيانا خصوصا في المهرجانات السينمائية، فبعد أن كان الفيلم اجتماعيا رومانسيا، يتحول في اللقطة التالية إلى فيلم عنف دموي'.
    الفرقاء يتشاجرون نهاراً
    ويتعانقون في المساء

    وإلى جريدة 'الشروق' والكاتب جمال الدين حسين الذي يعدد محاسن الوضع المصري مقارنة بالدول الشقيقة: لسنا في وضع مثالي، ولدينا أحزاب تقوم على أساس ديني، ولدينا مجلس عسكري ارتكب أخطاء وخطايا، لكن ينبغي ألا ننسى أنه اتخذ قرارا استراتيجيا بالانحياز إلى الشعب أثناء الثورة، وكان يمكن أن يكرر نماذج ليبيا وسوريا واليمن حدثت عندنا كوارث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية، لكن نحمد الله أن معظم خلافاتنا تدور تحت قبة البرلمان أو على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات لدينا نعمة لا نشعر بها وهي أن الفرقاء السياسيين يختلفون نهارا ويلتقون ليلا، أنصار محمد مرسي وأنصار أحمد شفيق وأنصار حمدين صباحي يقفون في طابور انتخابي واحد ويمارسون اختلافاتهم عبر صندوق الانتخابات، وليس صندوق المتفجرات كما يحدث في سورية والعراق واليمن، نسأل الله أن يجنبهم هذه الشرور، نحمد الله أننا نختلف ونصرخ ونحتد ونتوتر و'نقطع هدوم بعضنا البعض' ،لكننا لم نعرف لغة الاغتيالات السياسية أو السيارات المفخخة في الأسواق والتجمعات الشعبية كنا نأمل أن نكون أفضل ونسلك طريقا واضحا من دون مطبات مثلما فعلت الشقيقة تونس إلى حد ما، لكن ورغم ذلك فقد حققنا إنجازات كثيرة مبارك وأولاده ورموز نظامه الفاسدون في السجون، والذين كانوا في السجن من التيارات السياسية خرجوا وصاروا في البرلمان ويتهيأون لتشكيل الحكومة'.

    ال###### الحي ليس أفضل من الأسد الميت

    ونبقى مع جريدة 'الشروق' وتلويح بالغضب من أولئك الذين يرون أن من حق شركاء مبارك في جرائمه أن يتبوأوا رئاسة مصر والتلويح هنا مقصود به المرشح الرئاسي أحمد شفيق والذي يعتبره وائل قنديل واحداً ممن اساؤوا للثورة من غير ان يذكر اسمه: يبدو عبثيا وتحركا ضد اتجاه التاريخ أن يخرج أحد متوعدا المصريين بمجازر ومذابح إن هم أقدموا على الاحتجاج والتعبير عن الغضب مرة أخرى، ليس هذا فقط بل يبدو نوعا من الانتحار السياسي والأخلاقي أن يتوهم أحد أن الثورة انتهت وصارت شيئا من الماضي مع انتخاب رئيس بديل لحسني مبارك. إن جموع الثورة أسقطت جمهورية الخوف، وإذا كان هناك بعض من أدمنوا أن يكونوا عبيدا لقوى باطش حتى وإن كان جاهلا جهولا، فإن جيلا جديدا ولد مع هذه الثورة، شم رائحة الدم وعرف صوت اختراق الرصاص للأجساد الغضة والجماجم النبيلة وهو في عز الطفولة، فتعلم أبجدية المواجهة وانتزاع الحلم من بين فكي المستحيل، وآمن بأن الحق والعدل والخير والجمال قيم أساسية وليست شعارات براقة أو مفردات في موضوع إنشاء في امتحان عابر.. هذا الجيل الواقع بين سن العاشرة والعشرين عايش وقائع استشهاده على الأرض وتربى على أن يحيا بكرامة، مودعا إلى غير رجعة نظرية '###### حي أفضل من أسد ميت' وهذا الجيل لن يفرط في الحساب، ولن يرضى من الثورة بالقشور والفتات، ولن يهدأ حتى يرى الشعارات التي بذل من أجلها الدم تتحقق غير منقوصة'.

    ابو إسماعيل يعود للظهور
    وقريته تنتخب مرسي وابوالفتوح

    عاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية للظهور بعد طول غياب حيث وجه رسالة عاجلة لأنصاره، يطالبهم بالنزول للتصويت في الانتخابات وقال 'في هذه اللحظات البالغة الدقة، وبعد أن تبين وجود الترتيبات المدهشة والنفقات الباهظة الرامية لإعادة إنتاج النظام القديم، وما يخشى أن يتبع ذلك من انتقام من الشعب المصري كله، وتصفية الحساب معه، يلزم أن ينزل الجميع إلى الانتخابات فوراً' .وتابع: 'ليس هذا فقط، بل أن يحشدوا لوجه الله الناس للنزول، حتى نجعل هذا التصويت الموجه أقل نسبة بقدر المستطاع، وحتى لا تستبد بنا هذه المخططات، ونندم على ضياع البلاد'، واختتم 'أبو إسماعيل' رسالته بالقول:
    'انزلوا واحشدوا وتغلبوا على ما تشعرونه من المشاعر، فإنه لم يتبقَ إلا ساعات قليلة لا نريد أن نندم بعدها على تفريطنا'.. وقد غاب اسم حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، عن سماء المنافسة الانتخابية في مسقط رأسه قرية 'بهرمس' التي توزعت أصواتها بين محمد مرسي وعبدالمنعم أبوالفتوح .العملية الانتخابية على مدار اليومين شهدت نشاطاً قوياً لشباب الإخوان، الذين استأجروا سيارات ميكروباص لنقل الناخبين من منازلهم، وأحضروا 3 'لاب توب' لتعريف المواطنين بلجانهم، وحثهم على انتخاب 'مرسي' مرتدين زياً موحداً للفت نظر المواطنين، فيما استأجر أنصار 'أبوالفتوح' ومعظمهم من شباب الثورة ومؤيدي 'أبوإسماعيل' سيارتين ميكروباص لحث الناخبين على التصويت له باعتباره المرشح التوافقي، خاصة بعد إدلاء 'أبوإسماعيل' بصوته له في الانتخابات.

    انتخابات في ظلال القرآن الكريم

    ونتحول نحو 'المصري اليوم' وتجربة عاشها الكاتب والروائي يوسف القعيد الذي كان من حظه أن يدلي بصوته في مدرسة نجيب محفوظ فخرج منها يتلك المشاعر: دخلت المدرسة. كان رائد الشرطة جافاً وغير إنساني وهو يسألني بعد أن شاهد شهادة مراقبة المجلس القومي لحقوق الإنسان للانتخابات: اسمك إيه؟!. لم يكن أمام المدرسة مدرعات ولا ضباط للقوات المسلحة، بل عدد من الجنود الذين رحبوا بنا بحفاوة تتنافى مع خشونة رائد الشرطة..تجولت في المدرسة من دورها الأول حتى الثاني. سألت نفسي: ماذا في المدرسة من نجيب محفوظ؟ أم أنه مجرد اسم يطلق بشكل روتيني على المبنى؟ خُيِّل إلىَّ أنني دخلت مسجداً وليس مدرسة. كل الشعارات على الحوائط والأبواب دينية إسلامية الطابع ولا اعتراض لي على ذلك، ولكن نحن في مدرسة يصل إليها التلميذ من أجل تلقي العلم والمعرفة والدين جزء من هذه المكونات. أما هذه الشعارات فهي تسلمنا إنساناً من ذوي البعد الواحد. ووجوده خطر حقيقي على مستقبل هذا الوطن. لم يكن ثمة زحام ولا طوابير. واكتشفت السر عندما عرفت أن كل المقيدين في هذه اللجنة أربعة آلاف ناخب فقط. أقول إنه لم تكن هناك تجاوزات من مناصري أي ناخب. ويبدو أنهم اعتبروها لجنة منسية لا تستحق التواجد لكن شعارات المبنى وهي كثيرة توشك أن تشكل تدخلاً سافراً في العملية الانتخابية. ابتداء من الباب الخارجي: 'ادخلوها بسلام آمنين'. وحتى بوابة الخروج. شعارات تقول لك إن مصر لم يعد أمامها سوى استكمال دينها الذي لا يحتاج أي استكمال. حتى عبارة عباس محمود العقاد: 'التفكير فريضة إسلامية' لم أجدها مدونة. فهل تصلح مثل هذه المدرسة كمكان لتلقي العلم؟ وإعداد أطفال مصر الذين هم كل مستقبلها؟ ثم هل تصلح كمكان لإجراء الانتخابات فيه؟ ومثل هذه الشعارات ألا تشكل تدخلاً في العملية الانتخابية؟'.

    هل سيدخل المصريون جهنم؟

    ونبقى مع جريدة 'المصري اليوم' ######رية الكاتب محمد سلماوي من الدعاة الذين كانوا يفتون في السابق بأن الديمقراطية حرام ومن يزاولها سيدخل جهنم ثم سرعان ما حشدوا المصريين للتصويت يقول: حزنت على شعب مصر الذي سيدخل النار لارتكابه خطيئة الإدلاء بصوته في عملية طالما أفتى لنا الشيوخ 'بتوع ربنا' بأنها رجس من عمل الشيطان، فالديمقراطية - كما قالوا لنا - بدعة غربية لا تتفق مع الإسلام 'إسلامهم طبعاً' وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
    لكن ها هو اليوم قد جاء ووقف جميع أفراد الشعب رجالاً وشيوخاً ونساء وشباباً ساعات طويلة أمام اللجان الانتخابية لكي يمارس كل منهم حقه في الحرام الذي حذرنا منه 'بتوع ربنا' الذين أفتت جماعاتهم بأن الخروج على الحاكم حرام وأمرت أتباعها بعدم النزول لميدان التحرير يوم 25 يناير 2011.. وإن كانوا بعد ذلك قد نجحوا في احتلاله ثم نجحوا في احتلال مجلس الشعب وحاولوا أخيراً احتلال رئاسة الجمهورية أيضاً!
    نعم شاهدت كل جموع الشعب تمارس الحرام بثقة وإصرار، فعرفت أنهم لم يستمعوا إلى 'بتوع ربنا' وفتاوى شيوخهم الذين يكذبون ويزورون في جنسيات ذويهم ويجرون عمليات التجميل ويتزوجون من الراقصات، ولست أعرف كيف تناقلت أجهزة الإعلام أن الإقبال على لجان التصويت تتراوح بين 20' و25'، فقد كانت لجنتي وجميع اللجان التي مررت عليها بالمعادي تموج بالناخبين في سابقة لم يشهدها الحي الهادئ من قبل، ولكن ربما أن أهل المعادي لا يعرفون الحرام أصلاً، لذا لم يمتثلوا للفتاوى التي حرمت الميتة والخمر ولحم الخنزير والديمقراطية. لقد أحزن قلبي ذلك الإقبال الذي شاهدته بنفسي في اللجان التي زرتها لأنني تصورت جموع الشعب المصري في النار بعد عمر طويل إن شاء الله، فهو يمهل ولا يهمل'.


    ---------------------

    النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة تشير إلى نكسة بديلا للمعجزة!
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-05-25




    كنت قد قررت مقاطعة انتخابات الرئاسة، واستمر موقفي هذا حتى الرابعة عصر يوم الخميس.. أول أمس؛ ذهبت وأدليت بصوتي لحمدين صباحي المرشح الأبرز في معسكر الثورة، وهذا التحول بعد مراجعة وحسابات خاصة وعامة، وكنت قد بنيت موقفي على ضعف الجدوى من آلية الانتخابات قبل استكمال الثورة لمهامها. فبعد أن ذهبت مثل كل الناخبين إلى الصناديق في 19/ 3/ 2011 للاستفتاء؛ جاءت النتيجة لصالح تعديلات مواد في دستور 1971، وانتهت غير النتيجة التي جاءت في الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وألغي دستور 1971 المعدل، وضاعت نتائج الاستفتاء هباء.
    وذهبت مثل الملايين غيري للانتخابات التشريعية، واكتسحها 'الإسلام السياسي' بشقيه الإخواني والسلفي، ولم تكن المقاطعة بسبب النتيجة بل لدلالات مخرجاتها، حين خرجت الثورة خاسرة على طول الخط، ومن تابع ما كتب على هذه الصفحة تباعا كشفا لتطورات الأوضاع قد يجد تفسيرا لهذه المخرجات. وعلى العموم تراجَعْتُ رهانا على معجزة لاحت في الأفق، ووفرها الحراك الذي صاحب الدعاية الانتخابية. وهي المرة الأولى التي لم أراهن فيها على معادلات الواقع وموازين القوى على الأرض، لكن المؤشرات الأولى أكدت أن المعجزات لا تتكرر كثيرا، ويبدو أنها لن تتكرر في المدى المنظور.
    في السابق ذهبت إلى صناديق الاقتراع لتأكيد سلامة آلية الانتخابات في إنضاج وترشيد العملية الديمقراطية، واعتبارها خطوة على طريق الألف ميل، ورغم هذه القناعة إلا أن الناخب كلما أقبل على الانتخابات واحتكم إلى الصناديق تزداد معاناته وتتضاعف وتيرة العنف ضده، وتتضخم عملية 'شيطنة' ثورته، إلى أن أعيد إنتاج حكم مبارك مرة أخرى، وبشكل لا يقل شراسة عن سابقه.
    وقد أصبح واضحا أن الانتخابات صارت جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، فلم يتغير شيء جوهري، وتركت الثورة بعيدة عن الحكم ولا تشارك فيه، ولم أكن متفائلا من انتخابات الرئاسة، وضَعُفْت أمام حماس المواطنين ورغبة كثيرين في إنجاح أحد ممثلي الثورة، وفتح الطريق للاستقرار والأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها.
    كان الطموح شيئا وما دلت عليه النتائج الأولية شيئا آخر، فقد نجح تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الحكم المحلي التي ما زالت نشطة رغم القرار القضائي بحلها، وجيش البلطجة والخارجين على القانون المنظم والمعد للقيام بالأعمال القذرة في مواجهة الثورة والثوار. نجحوا في الحشد وراء أحمد شفيق، وقد تمكن جهاز أمن الدولة السابق في استعادة تأثيره على السلفيين بحكم علاقته التاريخية بهم، وعلى كثير من أنصار حازم أبو اسماعيل، وسحب بذلك رصيدا كبيرا ممن تعهدوا بالتصويت لصالح عبد المنعم أبو الفتوح، وهذا أحدث انقلابا في غير صالحه.
    وبدلا من أن يتقصى أنصاره ورجال حملته الأسباب الحقيقية وراء تراجع أصواته؛ صبوا جام غضبهم على حمدين صباحي، وتعمدوا إغماض العين عما قام به جهاز أمن الدولة السابق والأمن الوطني الحالي، ونجاحهم في سحب السلفيين من رصيد مرشحهم، واللوم يجب أن يتجه إلى غفلتهم والى السلفيين الذين نقضوا العهد، وقد كانوا شركاء، وكان صباحي منافسا لمرشحهم، وفرق بين الشريك والمنافس، وعليهم ألا يبحثوا عن شماعة، تعميهم عن أخطائهم، وعدم التنبه لما هو قادم في مرحلة الإعادة، وقد يقدر لمرشحهم دخولها؛ في حالة قبول الطعون المقدمة ضد محمد مرسي وأحمد شفيق، وقد يبعدان بنفس طريقة عمر سليمان وخيرت الشاطر، واستبدالهما باحتياطيهما، فحل شفيق محل سليمان، ومرسي مكان خيرت الشاطر، وعليهم أن ينتبهوا لما يحدث من الآن وحتى الثلاثاء القادم؛ موعد الإعلان الرسمي للنتيجة!.
    ويجب ألا ينسوا أن التحالف المضاد للثورة هو الذي تقدم باثنين من المرشحين؛ هوما أحمد شفيق وعمرو موسى، ووفر لهما إمكانيات دعائية ولوجستية تفوق التصور؛ اخترقت كل الحجب وعمت القرى والنجوع والعشوائيات والمدن الصغيرة واخترقت جدار الفقر المحيط بالمدن والعواصم الكبرى. وكل هذا جرى بينما كثير من شباب الثورة وقع أسيرا لغرف الشبكة الألكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى أن أبو الفتوح الذي وجد التفافا واسعا من الشباب، رشحته للموقع الأول في الإعادة وجدناه يتراجع.
    وإذا ما انتهت المؤشرات الأولية بتفوق شفيق، فمعنى ذلك أن تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الدولة والحكم المحلي الصادر حكم بحلها من القضاء الإداري؛ أنه وجه ضربة قد تكون قاضية للثورة، بكل ما يترتب على ذلك من توتر وفوضى وعدم استقرار.
    ويبدو أن هناك جهدا بُذل من خلف الستار لحصر الخيار مرة أخرى بين فزاعة الإخوان وفلول مبارك، وهي معادلة بُني عليها حكم 'الجمهورية الثانية'، مع نشأتها في أيار/مايو 1971، سواء في مرحلتها الساداتية المؤمركة، أو في عصر مبارك المصهين وحتى الآن، لذا لا أستغرب أن يسعى كثيرون إلى إعادة إنتاجها واعتبار الرئاسة الجديدة استمرارا لها، كي لا تظهر 'الجمهورية الثالثة'؛ وقطع الطريق على ثورة يناير العظيمة كي لا تؤسس لجمهوريتها التي لم تولد بعد!.
    ومن ناحيتي قد لا تكون النتيجة صادمة بالكامل، ولأعتبرها نصف صادمة، فمن راهن على المعجزة قد يمنى بالانتكاسة؛ فالمعجزة قدرية والانتكاسة حصيلة حسابات خطأ في موازين القوى.
    وعلينا استعادة قراءة المشهد الانتخابي بقواه الثلاث هي: 'الإسلام السياسي' وله ثلاثة مرشحين؛ هم عبد المنعم أبو الفتوح؛ مستقل وهو إخواني سابق، ومحمد مرسي إخواني حالي ورئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، ومحمد سليم العوا فقيه قانوني وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستقل، وعلى جبهة الثورة هناك حمدين صباحي، المرشح الشعبي للرئاسة منذ ما قبل خلع مبارك، وخالد علي مستقل، وهشام بسطويسي عن حزب التجمع، وأبو العز الحريري عن حزب التحالف الاشتراكي. ومن رموز الحكم السابق جاء أحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه مبارك قبل تخليه عن الحكم العام الماضي، وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق. وسارت الانتخابات من ناحية الإجراءات الأمنية والسلامة والإدارية بشكل سليم وإن شابتها مخالفات هنا أو هناك.
    ومن الصعب الطعن على ذلك المستوى، وإن كانت هناك طعون فهي ضد عوار القوانين المنظمة لها، وضد التحصين الذي ورد في مواد الإعلان الدستوري ضد الطعن على إجراءات وقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وكذلك ضد تجاوزات المرشحين خلال الصمت الانتخابي وأثناء التصويت ذاته.
    وإذا لعب التحالف القديم على وتر الأمن والاستقرار، مستخدما المال على أوسع نطاق، في شراء الأصوات، فإن الاخوان المسلمين لم يختلفوا كثيرا، ومكنتهم إمكانياتهم المالية الكبيرة من استغلال حاجة الفقراء والضعفاء، فتفوقوا على أبو الفتوح الحصان الذي راهن عليه 'الإسلام السياسي'.
    ومن ناحية الإجراءات الإدارية والقانونية لا نجد هناك تزويرا بالمعنى التقليدي، لكن هذا لم يمنع من تزييف الوعي العام والخاص، وذلك باستغلال حاجات الناس، فمن أراد الأمن كان أحمد شفيق جاهزا ليقول لهم أنه الرجل القوي، ومثله الأعلى حسني مبارك، وأنه قادر على ضبط البلاد في أيام معدودات ليهنأ كل مواطن في بيته، وتخرج النساء ويعدن إلى بيوتهن آمنات مطمئنات، وكأن رسالته تقول بأن الأمن مرتبط برد الاعتبار لحكم مبارك عن طريق انتخابه، وقد يحصل على ما يبتغيه في الجولة الأولى على الأقل.
    وإذا ما أظهرت النتائج الرسمية تقدم شفيق فمعنى ذلك أن الثورة دخلت الطور النهائي للتصفية، وإذا ما وصل إلى سدة الرئاسة فمن المتوقع أن تزداد في عصره وتيرة العنف والدم، فأفق الرجل محدود بمصالحه وبالحلول الأمنية والعنف المفرط، الذي لا يعرف سواه، ولم يخفه أثناء حملته الانتخابية، خاصة أنه لم يستوعب بعد أن هناك ثورة لن تتوقف حتى تكتمل، بجانب نظرته إلى البشر، فهم في نظره قلة من السادة وكثرة من العبيد، وعلى العبيد الانصياع والطاعة، وإلا فالموت والدم والحديد والنار في انتظارهم!.
    من هنا تأتي معضلة التسليم بالنتيجة إذا ما جاءت بهذا الشكل المشوه، كأساس من أسس العملية الديمقراطية، وهذا لا يستقيم مع هدف الثورات في تغيير المجتمع والدولة، وإزاحة المنظومة القديمة الفاسدة والمهترئة، وإحلال منظومة أخرى على النقيض منها، في بلد لم يتطهر بعد من دنس الاستبداد والفساد والتبعية، وشعب لم يجد من يحصنه ضد ضغط الحاجة ومن ذل الفقر، والفقراء في مجتمع انعدم فيه العدل وضاعت المساواة يزحفون على بطونهم، ومن يزحف على بطنه لا يستطيع أن ينتصب مرفوع الهامة.
    وسمعت وأنا أسطر هذه الكلمات من شاب يقول بغيظ: كيف لواحد لا يملك رصيدا بين الناس، وطرده أهل قنا في جنوب مصر من بلدهم، وقذفه أهل دائرته في التجمع الخامس بالقاهرة بالأحذية، ولم يستقبل استقبالا حسنا في أي مكان زاره طوال فترة الدعاية.. كيف له أن يحصل على هذه الأصوات؟، ويبقى سؤال الشاب معلقا حتى إشعار آخر. وأضاف إن هذا ما اعتدناه كل مرة لإرباك الرأي العام، ثم نفاجأ بالنتيجة الصحيحة! فهل يتحمل الشعب صدمة حصول شفيق على المركز الأول أو صدمة نجاحه في الجولة الثانية، لا قدر الله؟!

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن



    --------------------

    احمد شفيق جنرال يعتز بانتمائه للجيش المصري

    2012-05-25




    القاهرة ـ ا ف ب: الفريق احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي سيواجه مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية، عسكري مرتبط بالنظام السياسي السابق اذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة تسع سنوات بعد ان كان قائد اركان القوات الجوية.
    وكاد شفيق ان يستبعد من سباق الرئاسة بعد اصدار 'قانون العزل' الذي يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية. الا انه اعيد ادراجه ضمن المتنافسين على المنصب بعد احالة هذا القانون الى المحكمة الدستورية العليا لتفصل في مدى دستوريته.
    وخلال الاسابيع الاخيرة، قام احمد شفيق بحملة واسعة وانتشرت في شوارع القاهرة وفوق ابنيتها لافتات ضخمة له تحمل صوره مبتسما وعليها شعاره الرئيسي 'الافعال وليس الكلام'.
    يتمتع شفيق (71 سنة) بسمعة طيبة كتكنوقراطي جيد وعينه حسني مبارك رئيسا للوزراء في ايام حكمه الاخيرة رئيسا للوزراء لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي انتهت باسقاطه في 11 شباط/فبراير من العام الماضي.
    غير انه تعرض لانتقادات شديدة من قبل الثوار بعد اسقاط مبارك بسبب قربه من النظام السابق واحتفاظه بالعديد من وزراء مبارك في حكومته ما اضطر المجلس العسكري الى تغييره بعد شهر من اسقاط مبارك تحت ضغط الشارع.
    كان شفيق طيارا حربيا مثل مبارك وتخرج من اكاديمية الطيران المدني في مصر.
    ويتباهي شفيق دوما بتاريخه العسكري بل ان حملته اعلنت اخيرا بزهو انه شارك في حرب الاستنزاف ضد اسرائيل (1969-1970) واسقط طائرتين اسرائيليتين.
    غير انه يفخر كذلك بما يعتبره انجازاته في مجال الطيران المدني ويؤكد انه قام بتطوير شرطة مصر للطيران وبناء مطار دولي حديث للقاهرة.
    وفي بلد جاء كل رؤسائه حتى الان من الجيش، يقول الفريق شفيق انه 'يفخر ويتشرف' بانه 'احد ابناء القوات المسلحة'.
    وهو يعتبر ان انتماءه السابق الى الجيش سيمكنه من اقامة 'علاقة سلسة' مع الجيش اذا ما انتخب رئيسا للجمهورية.
    غير ان هذا الماضي العسكري يمكن ايضا ان يضعف موقفه بالنسبة لقطاع من المصريين يريد الفصل بين الرئاسة والجيش.
    ويؤكد شفيق ان مصدر قوته هو 'خبرته الطويلة' سواء في الجيش او في جهاز الدولة الا انه يبدو في مقابلاته مع محطات التلفزيون سلطويا ونافد الصبر بل عدوانيا احيانا.
    الا ان شفيق يثير غضب واستياء الكثيرين من انصار 'الثورة' الذين يتهمونه بأنه من 'الفلول' وهو تعبير مستخدم منذ اسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظام مبارك.
    لكنه يرد بانه لم يكن سوى 'احد (الاشخاص) الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية'.
    وقال مؤخرا 'من قال انني لم اكن معارضا لنظام مبارك؟' مؤكدا انه اعترض على العديد من القرارات التي اتخذها النظام معتبرا ان عمله مع النظام كان من اكثر فائدة لمصلحة البلد من الاستقالة.
    وقد حذر الاسبوع الماضي في تصريح لفرانس برس من فوز الاسلاميين بالرئاسة وقال ردا على سؤال في هذا الصدد 'لو فاز الاسلاميون ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا'.
    واضاف 'الاخوان والنظام الاخواني اثبت في الاشهر الماضية انه مرفوض بالكامل من الشعب المصري' معتبرا انه 'كان خطا كبيرا من الشعب المصري ان يثق بالاخوان ونحن الان نعاني من تصرفاتهم'.
    لكن شفيق كان ابدى في وقت سابق استعداده لتعيين نائب للرئيس من الاسلاميين سواء من جماعة الاخوان المسلمين او من السلفيين.
    وشفيق اب لثلاث بنات وتوفيت زوجته في نيسان/ابريل الماضي بعد مرض طويل.
    ويرى المعلقون انه استفاد ايضا من الصدامات الدامية التي جرت مطلع الشهر الجاري في محيط وزارة الدفاع في القاهرة خاصة وانه جعل الامن ومكافحة الجريمة احد اهم اولوياته في حملته الانتخابية.


    -----------------

    محمد مرسي المرشح 'الاحتياطي' لجماعة الاخوان التي اوصلته ماكينتها الى الجولة الثانية

    2012-05-25




    القاهرة ـ ا ف ب: محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية التي سيخوض جولتها الثانية امام احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، لم يكن الخيار الاول للجماعة بل مرشحا احتياطيا تم الدفع به بعد استبعاد نائب المرشد العام خيرت الشاطر لاسباب قانونية.
    ورغم ان مرسي لم يكن وجها جماهيريا معروفا الا ان جماعة الاخوان القت بكل ثقلها وبآلتها التنظيمية والانتخابية القوية خلف هذا الرجل الذي تم اختياره العام الماضي رئيسا للذراع السياسية للجماعة، حزب الحرية والعدالة.
    لا يتمتع محمد مرسي البالغ من العمر 60 عاما بحضور كبير. وفي ملصقاته الدعائية ترتسم على وجهه ابتسامة خجولة، كما بدا في موقف دفاعي في مقابلاته التلفزيونية الاولى بعد ترشحه مباشرة. لكنه بدأ يكتسب ثقة في نفسه مع تصاعد حملته.
    ونظمت الجماعة مؤتمرات حشدت لها كعادتها اكبر عدد من اعضائها للتأكيد على انها ما تزال القوة السياسية الكبرى في البلاد رغم التراجع الملحوظ في شعبيتها خلال الاشهر الاخيرة بسبب تقلب مواقفها السياسية.
    وقبل انتهاء الحملة الانتخابية بثلاثة ايام، نظم الاخوان المسلمون 'سلسلة بشرية' لدعم مرشحهم من الاسكندرية في اقصى شمال مصر الى اسوان في اقصى الجنوب.
    ويقر القيادي الاخواني الكبير عصام العريان ان الامر لم يكن سهلا. وقال العريان وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لفرانس برس 'لقد واجهنا (الداعية السلبية) لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة الى الناس'.
    تم الدفع بمرسي كمرشح بعد ان استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المرشح الاصلي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بسبب حكم كان صدر ضده في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وادى الى حرمانه من حقوقه السياسية.
    وخلال بضعة ايام طبعت الجماعة على وجه السرعة لافتات لمرشحها الاحتياطي وكثفت الدعاية له لتضفي عليه سمة رئاسية.
    ويمكن لمحمد مرسي ان يقدم نفسه للناخب المصري باعتباره رئيسا لاكبر حزب في البرلمان اي الحرية والعدالة الذي فاز باكثر من 40 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
    لكن خصومه يستخدمون هذا ضده ويحذرون من هيمنة الاخوان المسلمين بالكامل على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
    لكن العريان يرد موضحا 'المعارضين قالوا اننا سنتحمل مسؤولية كبيرة لكن الامر كان يتعلق بانقاذ مستقبل البلد. اذا لم نتحمل نحن المسؤولية فلمن سنتركها؟'.
    ويؤكد مرسي انه المرشح الوحيد الذي يطرح 'برنامجا اسلاميا' يسميه 'مشروع النهضة'.
    ويأمل مرشح الاخوان في علاقات 'اكثر توازنا' مع واشنطن.
    وواجه مرسي مرشحا اسلاميا اخر هو القيادي المنشق عن جماعة الاخوان عبد المنعم ابو الفتوح الذي يحظى بتأييد قطاع كبير من السلفيين.
    ولد محمد مرسي في محافظة الشرقية في دلتا النيل وحصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة.
    في العام 2000، اصبح محمد مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم اعيد انتخابه في 2007 قبل ان يصبح في 2010 متحدثا باسم الجماعة وعضوا في مكتب الارشاد (المكتب السياسي).
    اعتقل مرسي لمدة سبعة اشهر في 2005 بسبب مشاركته في تظاهرة لتأييد حركة القضاة التي طالبت انذاك باستقلال القضاء واعيد اعتقاله في 28 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة التي اسقطت مبارك
                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de