مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 08:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2012, 04:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    20qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    شفيق يواصل تصدر استطلاعات الأيام الأخيرة قبل انتخابات رئاسة مصر

    2012-05-20



    المرشح للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق


    القاهرة- (د ب أ): واصل رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق تصدره لاستطلاعات الرأي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث جاء في المركز الأول لاستطلاع صحيفة (الشروق) المستقلة.
    وأوضح الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الأحد حصول شفيق على 15,8% من أصوات الناخبين بينما حصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على 15,1% ثم عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 13,2% ثم الناصري حمدين صباحي بنسبة 12,3% ثم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 9,5% .

    وكشف الاستطلاع أن 29,8% من الناخبين لم يحسموا رأيهم حول المرشح الذي سيختارونه في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع.

    وأجري الاستطلاع الخميس الماضي على عينة عشوائية من 1185 ناخبا من الفئة العمرية 18 عاما فأكثر موزعين على جميع محافظات الجمهورية وفقا للتوزيع السكاني لكل محافظة، وتم إجراء الاستطلاع عن طريق الهاتف.

    ويأتي تقدم شفيق رغم ما تردد مؤخرا داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام من الاشتباه في تورطه في إهدار للمال العام أو دعم أعضاء الحزب الوطني المنحل له، وكذلك رغم ما يثار من تهديدات من جانب البعض من أنهم قد لا يعترفون بنتائج الانتخابات إذا ما أتت بالرجل الذي خرجت احتجاجات شعبية واسعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك لعزله عن منصب رئيس الوزراء.

    وهذا هو الاستطلاع الثالث في غضون أسبوع الذي يتصدره شفيق بعد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة المصري اليومالأربعاء الماضي واستطلاع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الاثنين الماضي


    ---------------------

    لتنافس بين مرشحي الرئاسة وانصارهم بلغ ذروته.. والاخوان والسلفيون ينافسون بعضهم
    حسنين كروم
    2012-05-20




    القاهرة - 'القدس العربي' كانت أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن الانشغال الكبير لدى الاعلام بالتجهيز للانتخابات الرئاسية وما يرافقها من حملات وتشكيك ومخاوف. وامتلأت الصحف بنتائج فرز أصوات المصريين بالخارج، وتصريحات المرشحين، وجولاتهم. هذا وقد أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه أثناء سيره في أحد الشوارع متجهاً إلى بيته، شاهد إخوانيا مؤيدا لمرسي وفي يده زجاجة زيت يعطيها لسيدة، ولكنها قالت له:
    - خليهم تلات قزازير يادلعدي المرشح التاني اللي في آخر الشارع حيدخلنا الجنة برضه وحيديلنا قزازتين زيت كمان.
    وقال عمرو لي انه بالفعل كان هناك سلفي منافس يقف في نهاية الشارع ومعه زجاجات زيت، وقد نشر عمرو ما رآه في 'الشروق' أمس. ايضا صرح المستشار فاروق سلكان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، انه ستكون هناك سيدات في اللجان لكشف نقاب الناخبات قبل السماح لهن بالتصويت ولن يتم السماح لأي واحدة لا ترفع النقاب للتأكد من شخصيتها، وذكرت صحيفة الإخوان'الحرية والعدالة' ان السلاسل البشرية التي أقامها الإخوان تأييدا لمرسي دخلت موسوعة غينز، ونفي المسؤولين في حزب الشعب الجمهوري تحت التأسيس انه لفلول مبارك، وأن الأب الروحي له هو صديقنا والمفكر والفقيه الدكتور احمد كمال أبو المجد، وتظاهر عشرات من السيدات والفتيات القبطيات الجميلات امام الكاتدرائية في العباسية احتجاجا على تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وأحد المرشحين لمنصب البابا التي طالب فيها السيدات والفتيات القبطيات بالاحتشام مثل المسلمات، واتهمنه بأنه يغازل الجماعات الإسلامية.
    والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الانبا بيشوي بذلك، وأذكر انه كانت له تصريحات مشابهة من سنوات، وكذلك للبابا شنودة نفسه - عليه رحمة الله - وغيره من الأساقفة الذين طلبوا من الفتيات والسيدات اللاتي يحضرن للكنائس تغطية رؤوسهن.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

    هيكل: الاخوان والتسلل للجيش

    الحوار الذي أجراه فريق من زملائنا بـ'الأهرام' مع أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل وهم محمد عبدالهادي علام رئيس التحرير، وكل من أنور عبداللطيف وغادة الشرقاوي وأحمد عامر وجمال الكشكي وإبراهيم السخاوي وعبدالجواد توفيق وأعد الحوار للنشر زميلانا سمير الشحات وشريف طه، وأبرز ما قاله هيكل عن بعض المرشحين في هذه الحلقة أمس - الأحد - 'إذا حدث وفاز الدكتور 'مرسي' فهل تصبح الدولة كلها - من مجلس الشعب، إلى الوزارة، إلى الرئاسة للتيار الإسلامي؟!
    وهل ذلك ممكن أو مقبول أو قابل للبقاء؟!
    - ثم كيف يتصرف الرئيس 'مرسي' إزاء وزارة الداخلية وللإخوان ثأر معها، وكيف يتصرف مع وزارة الدفاع وللإخوان خطة للنفاذ الى الجيش، باعتباره وسيلة السيطرة الكبرى، وإذا وقع ذلك فأين نظرية الأمن المصري، مع العلم بأن قواعد الأمن القومي المصري بحكم الجغرافيا والتاريخ عربية وليست إسلامية.
    إنني واحد من الناس الذين طلبوا وما زالوا يطلبون فرصة حكم للتيار الديني يجرب فيها مسؤوليات الدولة، لكن التصرفات حتى الآن تدعو للقلق، وإذا وقع اختيار الناخبين على 'عمرو موسى' رئيساً، فكيف تكون علاقته مع مجلس الشعب؟ وكيف يتصرف حتى في السياسة الخارجية؟
    وهي مجال خبرته المهنية، على ضوء ارتباطاته السابقة وثقافته المكتسبة، هذا مع أن 'عمرو موسى' أكثر المتقدمين للترشيح جاذبية وقبولا لدى الناس.
    - قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'أبو الفتوح' مع القوات المسلحة من ناحية، وهناك ثارات عميقة من ناحية وثقافة واحدة لدى الطرفين من ناحية أخرى، مع ملاحظة أن 'أبو الفتوح' مرشح له كفاءات كبيرة وحضور مؤثر، وتجربة تستحق الاحترام قادرة على الوصول الى الجماهير وتأسيس علاقة ثقة!
    - قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'شفيق' مع مجلس الشعب، ومع مشاكل الأمن، بغير داع للاعتماد على الحزب وحده، هذا مع العلم أن 'شفيق' في رأيي مرشح تتوافر له كفاءات تنفيذية شهدت له بها ولا أزال'.
    وكلام استاذنا عن وجود خطة للإخوان للنفاذ للجيش يؤكد ما حذرنا منه منذ أكثر من أسبوعين من هذا الاحتمال، بل وتورط سلفيين فيه حتى يضمنوا السيطرة النهائية على الحكم ولا يتركونه، وحذرناهم من ذلك لأنهم ليسوا الوحيدين الذين لديهم كفاءات تنظيمية، ويمكن أن يعرضوا أمن البلاد لكارثة.

    رئيس نادي قضاة مصر وتقبيله جبين سفير السعودية

    والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، فيوم الأحد قبل الماضي وجدت صديقي وزميلي بـ'الأخبار' أحمد طه النقر يعاني من حزن كاد أن يصيبه بنوع خفيف من الاكتئاب، ولما سألته، ماذا بك يا أخ العرب، قال: 'صدمتي كانت أكبر عندما تطوع رئيس نادي قضاة مصر بشد الرحال الى مقر السفارة ليقدم الاعتذار ويقبل جبين سفير المملكة، بل إنه تطوع كما نشر موقع اليوم السابع، بإبداء الندم وتقديم الاعتذار وطلب العفو على ذنب لم يرتكب عندما أكد للسفير 'أقول لك ولجلالة الملك سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله وإنما فعله نفر منا ورب ضارة نافعة'، وأضاف قائلا إن 'السعودية تاج العرب ورأس الأمة'، ومبلغ علمي أن السيد المستشار رئيس النادي ومعسكره كانوا يأخذون على تيار الاستقلال برئاسة القاضي الجليل المستشار زكريا عبدالعزيز التدخل في السياسة الداخلية، فما بالنا بالسياسة الخارجية!! وكم كنت أتمنى من كل قلبي أن ينأى رئيس نادي قضاة مصر والوفد المرافق بأنفسهم عن التورط في هذا الأمر لعدة أسباب، أن هامة قضاء مصر الشامخ يجب أن تظل بعيدا عن الاعتذار حتى ولو كان واجباً، ففي هذه الحالة يمكن أن تقدمه وزارة الخارجية مثلا، وثالثها أن السيد رئيس نادي القضاة لم يتوقف منذ بدء حملته الانتخابية وبعد نجاحه في المرة الأولى والثانية عن ترديد حرصه على كرامة القضاة وعدم المساس بها أو الاقتراب منها، وكان الأحرى هنا أن نربأ بقضاء مصر عن كل ما من شأنه أن يلوث ثوبه الأبيض الناصع.
    أقول هذا مع كامل الحرص على علاقات طيبة بين القاهرة والرياض، ولكن كرامة مصر يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
    أما الذين يخشون على تأثر العلاقات الاقتصادية بيننا على اعتبار أننا الطرف الفقير فإنني أقول لهم إن المصالح متبادلة وإن السياحة الدينية المصرية ضخت في شرايين الاقتصاد السعودي في عام 2009 وحده.
    وطبقا لإحصاءات الرياض نحو أحد عشر مليار دولار! وإذا كان في السعودية نحو مليون ونصف المليون من العاملين المصريين فإنهم يدخرون في المملكة ويستثمرون في بورصتها أضعاف ما يحولونه إلى أرض الوطن، ناهيك عن أنهم يعملون في ظل نظام الكفيل!'.

    جماعة الفلول يحركون البلطجية حتى الان

    وثاني المعارك لزميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير'، وقوله يوم الثلاثاء، عن عدم إلقاء القبض على المتهم العاشر في موقعة الجمل وهو مرتضى منصور رغم صدور أمر من محكمة الجنايات وعدم حضوره المحاكمة، فقال إبراهيم: 'المتهمون في القضية ومنهم شخصيات كبيرة من عصابة مبارك على غرار صفوت الشريف أمين الحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشورى، أو فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وغيرهم من قيادات الحزب الوطني المنحل الفاسد، وهم يملكون بلطجية كانوا يحركونهم كما يريدون، وربما لا يزال لهم نفوذ حتى الآن، وهم أنفسهم اشتكوا من وجود مرتضى منصور خارجهم وهو متهم مثلهم في القضية.
    لقد حاول مرتضى منصور بكل ما يملك أن يهرب من الاتهام بمشاركته في موقعة الجمل فرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب ولم يفلح، وحاول أن يرشح نفسه للرئاسة ولكنه فشل، وفتح هجوما على الحزب الوطني المنحل وقياداته مع أنه كان يقدم خدمات جليلة لهم، لقد وصل الأمر بالمتهمين ومنهم فتحي سرور أن يقول في جلسة أول من أمس أين 'هيبة الدولة'؟ تلك الهيبة التي أضاعها هؤلاء المتهمون، وجعلوا الهيبة فقط لمبارك وابنه.
    فمن وراء مرتضى منصور الآن؟! انه أقوى من هيبة الدولة'.

    التعامل مع العسكر كأنهم خصوم خطأ قاتل

    وإلى 'الحرية والعدالة' وزميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' وعضو مجلس الشعب الدكتور وحيد عبدالمجيد وقوله يوم الخميس عن موقعة العباسية: 'لا يمكن أن يفكر مصري واحد في المساس بوزارة الدفاع التي ترمز للوطن وقواته المسلحة، ناهيك عن جنون الفكرة نفسها إلى حد أنه يصعب تصور أن تخطر في بال عاقل أو حتى نصف عاقل. وإذا كان بعض الشباب الذين ذهبوا للتظاهر والاعتصام بالقرب من هذه الوزارة لأن أحدا لم يسمعهم في ميدان التحرير قد أخطأوا، فالاعتداء عليهم باستخدام البلطجية ثم بواسطة القوات التي يفترض أن تحميهم هو خطأ أكبر.
    أما حين يصل الأمر إلى حد القتل والتعامل معهم كما لو أنهم أعداء فهذه خطيئة تجعل يومي الأربعاء والجمعة 2 و4 مايو من الأيام السوداء في تاريخنا الحديث.
    كان المشهد أفظع بكثير منه في أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، ولكن الخيط الذي يربط هذه المشاهد كلها بات واضحا، وهو استهداف الرأي العام بوابل من حملات التفزيع التي تزعم وجود تهديد خطير للدولة ومواقعها السيادية، ومنشآتها العامة وتدعي أن البلاد في حاجة إلى قبضة من حديد جديدة لإعادة الأمن والنظام والانضباط، ومع ذلك، لم تدخل مصر القفص مرة أخرى ما دام فيها شباب يرفض حياة الدجاج ويريد حياة إنسانية كريمة ويصر على مواصلة النضال من أجل مصر الحرة العادلة'.
    وفي حقيقة الأمر، فقد قلنا من قبل ان المجلس العسكري عالج الموقف بعنف زائد، وأخطأ لأنه منذ البداية لم يقم بتفريق التجمع من بداية حدوثه بشكل سلمي ولكن تتضح منه الصرامة، أما الذين برروا التجمع والتظاهر أمام وزارة الدفاع أو في محيطها بأنه تظاهر سلمي في أي مكان، فإن كل من عملوا في النشاط السياسي السري والعلني لا تجوز عليهم مثل هذه الأقوال ولقد مارسنا العملين معاً، وندرك أن الأمر لم يكن بريئاً بالمرة.

    الوجه القبيح لناصر والناصرية

    وقبل أن أتحول إلى صراع الملائكة فوجئت بمن يعترض طريقي ويقول لا بد أن أسمعك ما لا تحب سماعه، واتضح أنه صاحبنا الإخواني المسكين أشرف فوزي الذي قال في 'المصريون' في نفس اليوم: 'أرسلت المقال التالي رداً على تعقيب حسنين كروم على مقالي: الوجه القبيح لناصر والناصرية إلى جريدة 'القدس العربي' مرفقاً بطلب إلى الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس التحرير برجاء نشره، الأمر الذي لم أتلق عليه رداً ولا نشراً حتى الآن جاء في ردي: كتب الأستاذ حسنين كروم في 'القدس العربي' ساخراً ومعقباً على مقال سابق لكاتب هذه السطور بعنوان 'الوجه القبيح لناصر والناصرية' بجريدة 'المصريون' حيث استهل الأستاذ الناصري تعقيبه بقوله: وآخر المعارك ستكون من نصيب إخواني آخر، ولكنه مسكين وهو أشرف فوزي الذي انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي عن استحالة تسليم حكم مصر لإخواني أو إخواني بشرطة.
    ثم ختم السيد الناصري التعقيب بالتأكيد على كوني إخوانياً مسكيناً، لأنني لا أعرف شيئاً عن جماعتي ولا أعرف أن حزب الكرامة مع الإخوان في التحالف الديمقراطي من أجل مصر - هكذا زعم - ولا أعرف أن الإخوان تفعل مثلما كان يفعل ناصر فيما يتعلق باتهامي لناصر بالرشوة الاجتماعية للشعب المصري من أجل السيطرة على قلبه وعقله.
    واستهلال الكاتب الناصري أكد على صحة ظني في ناصر والناصرية، فقد اعتبر إبداء أحدهم رأيه في ناصر والناصرية من قبيل المعركة، وتلك سنة ناصرية بامتياز، على أن أهم ما جاء في تعقيب الأستاذ حسنين كروم هو ما سكت عنه الأستاذ كروم، ولم يعقب وأسقطه عمداً لأنه وقع في وسط المقال، ولقد ساق ما جاء في رأس المقال وأطرافه، وأسقط عنقه ووسطه وعموده الفقري، وهو الجزء الذي يشير إلى ثروات أشقاء عبدالناصر ومدارسهم الخاصة وعقاراتهم. الحقيقة التي أسقطها حسنين كروم عامدا ولم يعقب عليها هي: آلاف الأمتار التي استقطعها أشقاء عبدالناصر 'شوقي والليثي' في العصر الذهبي للعدالة الاجتماعية الناصرية، وذلك تحت زعم إنشاء مدارس قومية، وهي الآن مدارس لغات تقع في أغلى وأرقى أحياء الإسكندرية - تبلغ أسعارها الآن عشرات الملايين - في شارع فؤاد أمام القنصلية الأمريكية، ومنطقة سموحة بالإضافة إلى منزل ضخم بوابور المياه، وعزبة بحوش عيسى. وأنا أسوق ما هو مؤكد وعاينته بنفسي وأتغافل عن كثير تتداوله الألسنة والأقلام، أريد أن أفهم ما دلالة هذه الاستقطاعات الاستبداد والطغيان في العالم العربي والإسلامي؟!'.

    حقيقة استيلاء أشقاء عبدالناصر على أراضي الدولة واعتقاله عمه

    وأرجو أن يكون قد هدأ، وفي الحقيقة فأنا مندهش من قوله عني انني زعمت أن حزب حركة الكرامة كان مع الإخوان في قائمة التحالف الديمقراطي من أجل مصر، في انتخابات مجلس الشعب، فماذا كان يقرأ في كل الصحف عن القوائم وتشكيلها وتصريحات قادة الإخوان عنها وأسماء وصور الناصريين الذين نجحوا مع الإخوان على القائمة، أمثال أصدقائنا سعد عبود وكمال أبو عيطة والدكتور محمد السعيد إدريس، ومحمد منيب، وغيرهم، صحيح، ماذا كان يقرأ وقتها؟ أما إغفالي واقعة المدارس، فلست مطالباً أن أعيد نشر كل المقال، ومع ذلك أسأله، كيف سمح لك ضميرك أن تقول ان شوقي والليثي استقطعوا آلاف الأمتار، أي سرقوها، واستولوا على أملاك للدولة بموافقة خالد الذكر، رغم أنه أمر بحبس عمه عندما علم أنه يحاول الحصول على حصص من الفحم باستغلال اسمه، ورفض رجاءات والده بالإفراج عن عمه، وبعد مدة تركه على أن لا يعمل في هذه التجارة، فهل يعطي بعد ذلك لشقيقيه أراضي دولة؟ أما أن ينشىء شوقي والليثي، شأنهما شأن غيرهما مشروعات في إطار القوانين وعدم استغلال النفوذ فما المشكلة في ذلك؟ أما مسكين صحيح.

    الشيخ السلفي ابو النصر يهاجم الإخوان

    ونتحول إلى المعارك الدائرة بين فريق من الملائكة هبطوا علينا من الجنة ليقوموا بتصفية خلافاتهم وحساباتهم مع بعضهم البعض على أرض مصر هي أمي، وبدلا من أن يدخلوها آمنين، دخلوها غاضبين متعاركين يضرب بعضهم البعض ويتهم الواحد منهم الآخر باتهامات تضعه في صف الشياطين المحاربين للإسلام والعياذ بالله، ولم يكتفوا بأحقادهم فيما بينهم والتنافس على دعم الملاك الذي يرشحونه لحكمنا، وإنما استداروا الى جنس البشر ليهاجموهم، وأدت هذه الحالة إلى إصابة البعض منهم بالقلق وتأنيب الضمير، ومنهم السلفي الدكتور هشام أبو النصر الأمين العام السابق لحزب النور بمحافظة الجيزة وأحد المتحدثين باسم جمعية الدعوة السلفية الذي أعلن انسحابه من العمل السياسي الحزبي والاكتفاء بالدعوة، وقال في حديث نشرته له جريدة 'عقيدتي' وأجراه معه زميلنا إسلام أبو العطا: 'نحن في عصر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فتن تموج كموج البحر يمسي فيها الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ويصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، نحن نرى كل يوم موضوعاً وكل يوم قصة وكل يوم مشكلة فرأيت أن وجودي في دائرة صنع القرار في منتهى الخطورة فأردت أن أنأى بنفسي عن دائرة صنع القرار نهائياً حتى لا يتم سؤالي أمام الله سبحانه وتعالى عن أحد، هذا القرار كنت مقتنعا به تماما وذهبت إلى الحرم واستخرت الله هناك وعندما عدت قررت هجر عالم السياسة تماماً والعودة إلى بيتي القديم وهو الدعوة إلى الله عز وجل، عالم السياسة مازال كما هو مليئا بالكذب والمداهنة والمراوغة والميكيافيلية، لم أجد أمامي سوى الاعتزال ويكفيني الدعوة إلى الله في مسجد بجوار منزلي.
    أنا متأثر جدا جدا من اللا موقف لجماعة الإخوان المسلمين ورغم انني ضد أي نوع من أنواع التصعيد ولكني ايضا لست مع التخاذل، فالوسطية شيء جميل وهي ما أميل إليه، اليوم على إخواننا في الحرية والعدالة أن يدركوا أن إهانة فصيل من التيار الإسلامي بهذه الصورة لا يعني من عمل هذا فقط، فالإهانة كلها تنصب على التيار الإسلامي كله وأصبح صاحب اللحية اليوم مهددا في حياته لو نزل الى بعض المناطق وهذا أمر خطير، فالإهانة متعمدة للتيار الإسلامي رغم انه لم يقم بأي عمل طوال الفترة الماضية وعند أول خطأ تم تعليق المشانق لهم رغم أن التيار الإسلامي جزء من المجتمع ولكن هناك من يريدون عودتهم الى المعتقلات والسجون، هناك محاولات لإفشال التيار الإسلامي وأقول للإخوان المسلمين يجب أن يكون لكم دور في هذا.
    وسئل: عدد كبير من القوى الثورية ومن شباب الثورة يرون أن التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمون خذلوا الثورة وأن هناك مواقف كثيرة كانوا في أشد الاحتياج لهم ولكنه أدار ظهره لهم وهو ما تسبب في حدوث انقسام وشرخ في العلاقة بين قوى الثورة المختلفة عكس ما كان ظاهراً أيام ميدان التحرير الأولى،
    فقال هذه حقيقة وهذا كلام محترم جدا وقد خرجت الى الشباب واعتذرت لهم على الملأ في ميدان التحرير وعلى القنوات الفضائية وقلت لهم كان يجب أن تكتمل الثورة للنهاية وكان يجب أن نقف مع بعضنا البعض للنهاية وهذا كان خطأ اعترف به'.

    'اللواء الإسلامي': ما للسلفيين وما عليهم!

    ووافقه على ذلك زميلنا في 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة بقوله: 'أشهد أن 'السلفيين' فيهم قدر هائل من سلامة النية وحسن التدين وطيب القصد والفعل.
    ولكن النظرة المجتمعية الى 'الحالة السلفية' في مصر تجعلنا نضع معاً بعض النقاط على بعض الحروف:
    1- السلفيون، شأنهم شأن جل المصريين وربما مع الأسف معظم المسلمين متعددون ربما بتعدد مشايخهم، ويعانون مما نعاني منه جميعاً وهو اننا لم نعرف بعد كيف نختلف وكيف نتعاون؟
    2- ضيق الأفق، والأحادية في التفكير، والتعصب للرأي الواحد، من أكثر هفوات هذا القطاع الصالح من أهل التقوى، وبالمناسبة لا يمكن أن تحدد بالقطع من هو السلفي، وما حدود معالمه الفكرية، ولئن غلبت عليه مفاهيم معينة مثل التحمس للسنة أو مقاومة البدع أو التحمس لبعض أعلام الدعوة.
    3- هناك حساسية أو سوء فهم ولا أقول نفورا بين شريحة معينة من السلفيين ضد المجتمع، وشريحة معينة من المجتمع ضد السلفيين، هذا الوضع النكد جعل كل طرف يتصيد الأخطاء للطرف الآخر ويحاكمه على 'النوايا'!
    4- أخوف ما أخافه على السلفيين ومنهم، هو الانشغال بالعمل العام، يعني الانشغال بالملعونة 'السياسة'، ليس معنى هذا على الإطلاق أنني أرى ما يراه البعض من أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.
    ولكن المشكلة حقيقة وبمنتهى الإخلاص أن بعضهم عندما يضع عينه على 'المجتمع العام' بعقلية الحلال والحرام الخاصة يحدث الخطر، يعني يسحب ما يؤمن به فرد إلى ما يفعله الناس عامة، يعني قد يكون شيئاً رائعاً ومفهوماً أن 'تؤمن' أنت بأن النقاب واللحية واجب أو عدم الاختلاط والسلام بين الجنسين أو عدم زيارة مساجد الأولياء أو حرمة التماثيل وحرمة الربا والخمور، ولكن الخطر يأتي عندما تسحب هذه القناعات الإيمانية إلى خارج دائرتك الإيمانية، كل أعمال العنف حدثت في تصورنا بسبب هذا، وظهور ما عرف باسم 'السلفية' الجهادية حدث بسبب هذا، وعمليات الخروج على الحاكم ومصادمة المجتمع، حدثت بسبب هذا؟'.

    عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي يعتبر خذلانا

    لكن كلام هشام ورضا، لم يؤثر في الشيخ السلفي من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الدكتور محمد عبدالمقصود حيث واصل تأييده لمرسي ضد أبو الفتوح ومهاجمة كل من لا يؤيد مرشح الإخوان، فقال في حديث نشرته له جريدة 'الرحمة' وأجراه معه زميلنا محمد رأفت فرج: 'عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي الذي يحمل المشروع الإسلامي يعتبر خذلانا، هل يمكن أن يدعو السلفي الناس في المساجد للإسلام وقد خذل المشروع الإسلامي؟ وهل من المنهج الإسلامي اختيار رجل يحكم ببعض الشريعة وببعض القانون الفرنسي، فهذا نفاق واتباع للهوى، حيث أقول لمن اختارونه إنه يابى أن يقول على نفسه إنه مرشح إسلامي.
    اختيار مرشح غير إسلامي بزعم أنه مرشح لديه شعبية أمر مخالف للإجماع وتقديم سبب هزلي على فريضة إقامة المشروع الإسلامي في الأرض، هل يعقل أن يرشح السلفيون رجلاً نصفه ليبرالي ونصفه الآخر إسلامي وينتقص من الإسلام؟
    أدعو الإخوان المسلمين الى عدم التخلي عن المشروع الإسلامي ومواجهة التزوير وأداء الشهادة لله تعالى.
    أطالب الشعب بأن يكونوا جنداً للمشروع الإسلامي وألا يستسلموا للأهواء الشخصية، التي يروج لها البعض، الخلاف بين أعضاء حزب النور وحزب الحرية والعدالة، أنهم فقدوا الإخلاص لأن الداعي إلى الله إذا فقد الإخلاص وعمل لدنياه كانت هذه هي المصيبة لأن الشيطان ينقض عليه لأن العمل لغير الله يبدأ معه الحقد والحسد'.
    لا إله إلا الله، ما هذا الكلام يا شيخ عبد المقصود؟

    الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد

    الشيطان ركب فوق أكتاف حزب النور؟، لا، لا، هذا يحتاج إلى مشورة من صديقنا العزيز وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم الذي قال في مقال بنفس الصفحة في 'الرحمة': 'بعض أبناء الحركة الإسلامية يخاصمون ويعادون الآن من أجل مرشح رئاسي معين، فمن يدعم هذا المرشح يوالونه، ومن يرفض دعمه وتأييده يعادونه ويخاصمونه، فأصبح الولاء والبراء ليس من أجل الدين والتقوى والصلاح، لكن الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد، حتى وإن كان مقصراً في الطاعة، ومن يقف في أي خندق سياسي آخر فهو عدو لدود حتى وإن كان صالحاً تقياً ورعاً، وهذا خطر على الإسلام نفسه، يتسرع بعض الدعاة اليوم حينما يدعي أن هذا المرشح أو ذاك هو الذي اختاره لمصر حاكما؟.
    الذي أخبر هذا الداعية أو ذاك أن هذا المرشح هو الذي اختاره الله لمصر؟!.
    والغريب أن البعض قال نفس الكلام عن مرشح إسلامي مستبعد، وكان يقسم أنه الأصلح وأن الله اختاره لمصر، ثم عدل عن ذلك بعد استبعاده ليقول نفس الكلام عن آخر.
    ولهذا الداعية أو ذاك أن يختار ما يشاء من المرشحين أو يحث الناس على اختياره أو يعدد مناقبه أو يقول انه الأنسب من وجهة نظره للرئاسة المصرية، أما أن يربط ذلك باختيار الله فهذا هو الجرم بعينه، ألم يكفنا ما ادعاه نفس هؤلاء الأشخاص من أن من يقول نعم للاستفتاء الدستوري فقد صوت للشريعة وأتى بالحسنات ودخل الجنان وبعد عن النيران.
    ثم أكتشف هؤلاء بعد عام تقريباً أن نعم هذه لم تكن تحمل كل هذه المعاني العظيمة، بل كانت بعض موادها تحمل عكسها تقريباً، وهؤلاء ثاروا وهاجوا وماجوا وحاصروا الأماكن السيادية من أجل رفض الإعلان الدستوري أو على الأقل المادة 28 منه! فماذا عليهم لو كانوا تريثوا في الأولى؟
    ما كان يضرهم أن يقــولوا نعم دون ربطها بالشريعة والجنة والنار والإسلام؟'.

    السفير رفاعة يتخلى عن دعمه لمرسي بعدما أكد أن الله اختاره

    ومن الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى اختار مرسي،كان السفير السابق بوزارة الخارجية والمتحدث السابق باسم شيخ الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي إلا أنه تخلى فجأة عن مرسي، وجاء ذلك في 'الشروق' يوم الخميس في حديث أجرته معه زميلتنا سنية محمود وقال فيه: 'أيدت الشاطر لعدة أسباب الأول، من بينها أنه كان من الممكن أن يكون مرشحا توافقياً، وتجمع عليه القوى الإسلامية علاوة على كونه مقبولا من بعض القوى الوطنية المعروفة، وكذلك الأغلبية الصامتة، كما أننا في مرحلة يمثل فيها البعد الاقتصادي الأولوية القصوى، نسعى إلى تحسين الأحوال الاقتصادية، ومواجهة مشكلات البطالة، وتعثر الإنتاج والأزمات المالية، لذلك رأيت أن الشاطر صاحب مشروع نهضة اقتصادية، ليس قائماً على الشعارات، وإنما على برنامج عملي.
    - لم أكون رأياً حتى الآن تجاه أي مرشح رئاسي، ولكن مواصفات المرشح الذي سأمنحه صوتي، أن يكون منحازا للفقراء ويكون له برنامج اقتصادي حقيقي، وليس هشاً، يعتمد على الخارج ويتصدى للمشروع الصهيوني، ولا ينتمي للنظام السابق، ومع كل تقديري للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فإننا لا نحتاج ليس لزعيم مثالي، وإنما لرجل دولة، قادر على الإنجاز على الأرض، وكان الشاطر في رأيي الأقدر على تحمل تلك المسؤولية'.
    أي انه لا يؤيد مرسي والغريب في الأمر، ان 'الحرية والعدالة' نشرت قبل أربع وعشرين ساعة فقط، أي الأربعاء تحقيقا لزميلنا السيد أبو علي عن المؤتمر الذي تم عقده في سوهاج لتأييد مرسي وجاء فيه بالنص: 'أكد محمد رفاعة الطهطاوي سفير مصر السابق بليبيا، ان الإعلام المصري يكذب، فالدكتور محمد مرسي المرشح للرئاسة ليس المرشح الاحتياطي، لكنه المرشح الذي اختاره الله لرفع راية مصر تأكيدا لحق الأمة في تبني مشروعها الإسلامي، وأن لديه معلومات وبشائر من الصالحين تقول ان مرسي سيكون رئيس الجمهورية القادم'.
    لا حول ولا قوة إلا بالله، من نصدق إذن؟ رفاعة الحرية والعدالة، أم رفاعة 'الشروق'؟ وكيف يختاره في الأولى لأن الله اختاره، وكذلك معلومات الصالحين له شخصياً، ثم يرفضه في الثانية، أي يرفض اختيار الله وأمره له، ويكذب معلومات الأولياء الصالحين؟

    'الاخبار': الإسلامي غير المسلم.. الإسلامي أرقى

    لكن ما هي أسماء هؤلاء الأولياء، المهم ان صراع الملائكة أربك زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب إرباكا عظيماً دفعه للقول في ذات اليوم الخميس :
    'رداً على أسئلة: الإسلامي غير المسلم، الإسلامي أرقى، فالمسلم يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعتمر، بينما الإسلامي يراقب المسلم في كل تصرفاته، يكفره وقتما يشاء، ويجرجره إلى المحاكم عندما يريد بتهمة ازدراء الدين والإسلامي، وكل هذا بلا أجر ابتغاء مرضاة الله'.
    طبعاً، طبعاً، هؤلاء ملائكة يفعلون ذلك احتسابا لله وكله بثوابه، ومع ذلك فإنهم ضايقوا زميله عادل دربالة، فقال عنهم في نفس الصفحة الثانية: 'قبل انتخابات الرئاسة بما يقل عن أسبوع طلع علينا أصحاب الفتاوى الدينية يؤكدون أن اختيار 'فلان' واجب شرعي وحتمي كباقي واجبات الشريعة الإسلاميــــة، وعدم انتخابه عقوبة يحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى، مدللا على ذلك بقوله تعالى 'ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه'، بينما قالت فتوى أخرى إن هذا المرشح هو نبات هذه الأرض وثمار جهد كبير قام به المسلمون على مدى سنوات طويلة. يا مشايخنا الأفاضل، هل أصبحت الفتاوى الدينية في عصرنا هذا هي خير وسيلة للترويج لمرشح بعينه، يا مدعي الفتوى، بالله عليكم اتقوا الله فينا وفي مصر'.
    والآن يا إخواني، ماذا يفعل المصريون بعد هذه الفوضى التي أحدثوها في بلادهم؟ هل يتوحدون ضدهم ويهاجمونهم حتى يصعدوا للجنة التي هبطوا منها فوق أمهات رؤوسنا، أم ندعو الله عز وجل أن يريحنا منهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر حتى نتفرغ لعبادته بدون وصايتهم خاصة أن أحدا منهم لم يظهر لنا تصريحاً من الله له، بأنه رسول جديد بعد انتهاء عصر الرسل.


    ---------------------

    ابو الفتوح: اسلامي يمسك بالعصا من المنتصف في انتخابات الرئاسة المصرية

    2012-05-20




    القاهرة ـ من محمود رضا مراد: يحلو لانصار المرشح الرئاسي المصري عبد المنعم ابو الفتوح ان يصورونه تجسيدا لميدان التحرير الذي استوعب المصريين من مختلف الفئات اثناء الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.
    فالرجل نجح في كسب مؤيدين من مختلف جوانب الطيف السياسي بداية من السلفيين وحتى الليبراليين. وهو يقدم نفسه على انه اسلامي وسطي مرجعيته الازهر الشريف لكنه يصر على رفض فكرة 'الدولة الدينية'.
    وابو الفتوح احد رموز جماعة الاخوان المسلمين في العقود الاربعة الماضية لكنه فضل الاستقالة من الجماعة ذات الثقل السياسي الكبير في اذار (مارس) 2011 عندما قرر مخالفة قرارها بعدم تقديم مرشح في اول انتخابات رئاسية تعددية تشهد منافسة حقيقية في تاريخ مصر والمقرر اجراؤها يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
    ورغم الاستقالة لم يسلم الرجل من اتهامات بان الابتعاد عن بيته القديم مجرد حيلة وانه المرشح الخفي للاخوان. وبعدما انتهى الامر بترشيح الجماعة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين لم يبدد ذلك الشكوك لدى البعض حول علاقة ابو الفتوح بالاخوان.
    لكن الكثير من تصريحات ابو الفتوح مؤخرا اظهرت خلافا كبيرا مع الجماعة حتى انه تعهد بالزامها وغيرها من الكيانات غير المرخصة بتقنين اوضاعها وكشف مصادر تمويلها واخضاعها لرقابة الحكومة في حال فوزه بالانتخابات.
    وكان ابو الفتوح عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان منذ 1987 حتى 2009
    وواجه الرجل انتقادات من بعض خصومه بانه 'متلون' وليست له مواقف ثابتة بسبب حصوله على تأييد اطياف متنوعة ومتناقضة من التيارات السياسية فقد حصل على تأييد جماعة الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسية كما نجح في جذب مؤيدين من التيار الليبرالي واليساري.
    ورفض ابو الفتوح هذه الانتقادات قائلا انه يسعى لانهاء حالة الاستقطاب السياسي والديني في اعقاب الانتفاضة التي اطاحت بمبارك وشدد على انه لم يقدم تنازلات لأي طرف.
    ويؤكد ابو الفتوح على مدنية الدولة ويقول انه 'لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية في تاريخ الاسلام' لكنه يؤكد في الوقت نفسه على اهمية الدين كمرجعية للدولة وعلى تطبيق الشريعة الاسلامية. وفي نفس الوقت حرص على طمأنة المرأة والاقلية المسيحية بألتأكيد على حقوق جميع المواطنين بغض النصر عن الجنس او الدين.
    ومثلما اثار تنوع توجهات مؤيدي ابو الفتوح انتقادات فقد دفع ايضا ثمنا لمرجعيته الاسلامية.
    وقال المحلل السياسي حسن نافعة لرويترز عبر الهاتف 'جزء من شعبية ابو الفتوح تآكل بسبب تآكل شعبية التيار الاسلامي بصفة عامة' بسبب اداء الاسلاميين المثير للانتقادات في البرلمان الذي سيطروا عليه في مطلع العام بعد الانتخابات التشريعية.
    ولد ابو الفتوح عام 1951 فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة لأسرة جاءت إلى العاصمة من كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال غربي القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور
    وهو يحمل عدة مؤهلات علمية اذ تخرج من كلية طب القصر العينى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان.
    وبدأ ابو الفتوح نشاطة السياسي والعمل العام اثناء الدراسة الجامعية وترأس اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى سنة 1973 واتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. واثناء تلك الفترة واجه ابو الفتوح الرئيس الراحل انور السادات أثناء لقائه بعدد من الطلاب وقال له ان الدولة يسود فيها حالة من النفاق للحاكم.
    وعقب تخرجه شغل أبوالفتوح العديد من المناصب مثل الأمين العام لنقابة أطباء مصر ثم منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب. وامتد عمله العام الى العمل الإغاثى والإنسانى من خلالرئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب.
    واعتقل ابو الفتوح فى عهد مبارك لخمس سنوات لنشاطه السياسي عام 1991 كما سبق واعتقل في عهد السادات لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ايلول 1981 التي تحفظ فيها الرئيس الراحل على عدد كبير من معارضيه بسبب رفضهم لاتفاقية السلام مع اسرائيل.
    ويهاجم ابو الفتوح اتفاقية السلام مع اسرائيل ويصفها 'بالظالمة' لكن شأنه باقي منافسيه في السباق الرئاسي اكد على عدم الغاء الاتفاقية لكنه سيسعى 'لمراجعة بنودها' وخاصة الملاحق الامنية المتعلقة بسيناء.
    وابو الفتوح متزوج من طبيبة ايضا ولديه ستة أبناء ثلاث إناثيعملن طبيبات وثلاث ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.(رويترز


    ------------------

    حمدين صباحي.. مرشح الحلم الناصري في انتخابات الرئاسة المصرية

    2012-05-20




    القاهرة ـ من دينا عادل وسها جادو: يطرح المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي نفسه على انه 'واحد مننا' في انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
    ولد صباحي (58 عاما) لأب فلاح بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
    ويعيد صباحي للأذهان صورة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة تموز (يوليو) 1952 وكان أحد أبرز المنادين بالوحدة العربية وانحازت سياساته الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة.
    ويدعم عبد الحكيم عبد الناصر أصغر أبناء جمال عبد الناصر رئيس مصر الراحل صباحي ورافقه في بعض جولاته الانتخابية بالمحافظات. وذكر الموقع الرسمي لحملة صباحي أنه حصل أيضا على تأييد هدي عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل والأستاذة بجامعة القاهرة.
    ونشرت صحيفة 'التحرير' اليومية المستقلة على صفحتها الأخيرة امس اعلانا يضم صورا لمشاهير آخرين يؤيدون انتخاب صباحي بينهم الناشط أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في الانتفاضة التي أسقطت مبارك وفقد عينه الأخرى في احتجاجات مناوئة للمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا في احتجاجات في تشرين الثاني (نوفمبر).
    ومن المؤيدين الاخرين والدة الناشط خالد سعيد الذي تسبب مقتله خلال القبض عليه بمدينة الإسكندرية الساحلية في اثارة احتجاجات تطورت للانتفاضة على مبارك. وتضمنت الصفحة صور الأدباء بهاء طاهر وعلاء الأسواني ويوسف القعيد وشاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي والمؤلف الموسيقي عمار الشريعي والممثلان نور الشريف وفاروق الفيشاوي والمطرب علي الحجار والمخرج خالد يوسف ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف.
    لكن منتقدين لصباحي العضو السابق بمجلس نقابة الصحافيين يقولون ان سياسات عبد الناصر الاشتراكية لم تعد صالحة الآن.
    ويقول الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز ان صباحي 'يدرك أن للعهد الناصري مناقب أخلاقية ووطنية سياسية واجتماعية لكنه أيضا يعرف أين أخطأ هذا الزعيم وما يحاول أن يقدمه هو العائد السياسي والاجتماعي لسياسات العهد الناصري مع تفادي الأخطاء خاصة ما يتعلق بكبت الحريات والممارسات القمعية'.
    ويؤكد صباحي أنه سيطبق نظاما رأسماليا لكن بضوابط قانونية تحقق العدالة الاجتماعية.
    ولد صباحي عام 1954 وتخرج في كلية الاعلام بجامعة القاهرة عام 1976. واثناء دراسته الجامعية شارك في مظاهرات طلابية دعت لبدء حرب لتحرير شبه جزيرة سيناء التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
    ولصباحي مناظرة شهيرة مع الرئيس الراحل انور السادات خلال لقاء جمع السادات مع اتحاد طلاب مصر اذ انتقد صباحي في حديثه امام السادات السياسات الاقتصادية والفساد الحكومي وكذلك موقف الرئيس الراحل من قضية العلاقات مع اسرائيل في أعقاب حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973.
    ويحظي صباحي بتأييد بين الذين يخشون من سيطرة الاسلاميين بعد النجاح الكبير الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية. وقد وعد بتعيين ثلاثة نواب في حال نجاحه.. شاب وقبطي وامرأة.
    ورغم ذلك فقد يثير مخاوف رجال الأعمال وأصحاب الثروات إذ يروج لنفسه كمرشح للفقراء.
    ويقول عبد العزيز 'صعب أن يحصل حمدين على أصوات الأغنياء أو أصحاب الثروات الذين يفتقدون للحس الاجتماعي... الحديث عن ضرائب تصاعدية ودور اجتماعي لرأس المال يخيف البعض'.
    كان صباحي عضوا بمجلس الشعب من 2000 حتى 2010 عن أهالى البرلس والحامول بمحافظة كفر الشيخ وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية.
    وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب وبدون رفع حصانته سنة 2003 خلال احتجاجات مناهضة للنظام المصري بسبب ما رآه كثيرون من المصريين تساهلا من الحكومة إزاء الغزو الامريكي للعراق في ذلك العام.
    وصباحي أحد مؤسسى وقادة الحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية) والتي تأسست عام 2004 بعد أن صاغ 300 من المثقفين المصريين والشخصيات العامة وثيقة تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد.
    وساهم ايضا في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي ثم تأسيس الحزب العربي الناصري.
    ويعتمد البرنامج الانتخابي لصباحي على ثلاث ركائز الأولى هي حرية يصونها النظام الديمقراطي والثانية عدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة والثالثة كرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني.
    وتقدم صباحي بأوراق ترشحه للرئاسة في السادس من نيسان (ابريل) 2012 بعد حصوله على اكثر من 42 الف وثيقة تأييد من مواطنين لهم حق الانتخاب.
    وتعهد صباحي بإعادة كل اموال الشعب المنهوبة وقال إنه اذا فاز بالرئاسة فسيقطع امدادات الغاز المصرية عن اسرائيل ويعمل على أن يصل الغاز الطبيعي لكل منازل مصر خلال ثلاثة اعوام. وصباحي متزوج وله ابنة وابن.(رويترز)


    ------------------

    إذا جاء 'الفلول'
    عبد الحليم قنديل
    2012-05-20




    انتخابات الرئاسة المصرية الوشيكة حدث استثنائي فارق، فهي أول انتخابات تعددية حقيقية على منصب الرئاسة في الدنيا العربية كلها، والسوابق لامعنى لها، وسواء جرت من قبل في مصر أو في الجزائر أو في اليمن، وقد كانت كلها مزورة من ألفها إلى يائها، وبعد الثورة جرى اختيار رئيس تونس من البرلمان، وليس من القاعدة الشعبية كما يجري في مصر بعد ثورتها، ولا يقاس بالطبع على الحالة اللبنانية الخاصة، فالرئيس اللبناني يجري اختياره من البرلمان أيضا، وبمواصفات طائفية محددة في الدستور اللبناني.
    وبرغم تفرد التجربة المصرية الجديدة، فإن المخاوف تلاحقها، ليس من زاوية نزاهة إجراءات الانتخابات، ولا من زاوية الحماس الشعبي، فثمة توقعات منطقية أن يكون الإقبال على التصويت كبيرا، وقد يتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهور، ووصلت إلى ستين بالمئة من إجمالي الناخبين المقيدين، وقد لانبالغ إن توقعنا نسبة تصويت قد تتجاوز السبعين بالمئة، وقد لا يصح القياس على ماجرى بتصويت المصريين في الخارج، والذى دارت نسبة الإقبال فيه حول ثلث الناخبين المقيدين، مع أن المسجلين أقل من 600 ألف ناخب مفترض، ومن بين جملة المغتربين المصريين المقدر عددهم بما يزيد على سبعة ملايين، فقد كانت عمليات التسجيل معقدة، ولم تبذل السفارات المصرية أى جهد مميز، وأضافت عقبات وتكاليف جعلت التصويت غاية في الصعوبة، وجرى في حدود ضيقة جدا.
    ونسبة تصويت المصريين في الخارج ليست مؤثرة بحال، فقد نكون أمام تصويت 35 مليون مصري من جملة 52 مليون ناخب مسجل في الداخل، وفي أجواء تعبئة ودعاية انتخابية أنفقت فيها مليارات الجنيهات، وحث يومي على التصويت من الفضائيات الحكومية والخاصة المرئية بكثافة، وتعهدات من المجلس العسكري الحاكم بكفالة نزاهة الانتخابات، وتحفز من كل الأطراف لنتائج التصويت في الجولة الأولى، ولاحتمالات الإعادة المرجحة في أواسط يونيو المقبل.
    وبين المرشحين الثلاثة عشر، تبرز خمسة أسماء في حلبة تنافس حقيقية، بينها إثنان أقرب وألصق بمعنى وقضية الثورة، وهما المرشح الناصري حمدين صباحي، والمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، والأسماء الثلاثة الأخرى أقرب لمعنى مختلف وربما معاكس، وسواء بطريقة ضمنية ومواربة كما في حالة مرشح قيادة الإخوان محمد مرسي، أو بطريقة مراوغة في حالة عمر موسى وزير خارجية مبارك والأمين العام السابق للجامعة العربية، أو بطريقة مستفزة متبجحة كحالة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك المخلوع، وهو يجهد في نشر انطباع بكونه مرشحا للمجلس العسكري، وإن كان الأخير ينفي صلته بأي مرشح، فيما يبدو عمرو موسى في مكانة مفضلة عند الأمريكيين الذين يراقبون الوضع المصري بدقة، وإن كان الإسرائيليون لا يستريحون إليه بالدرجة نفسها، لكنه ليس مفزعا لتل أبيب قياسا إلى مرشح الإخوان أو المرشحين الثوريين.
    ودون استباق للحوادث، فإن المشكلة في نتائج الانتخابات لا إجراءاتها، فإعلان فوز أحمد شفيق لاقدر الله يعني اشتعال الثورة في مصر مجددا، فقد خلعت الثورة الأولى رئيسه حسنى مبارك، ولم يهدأ الغضب الثوري إلى أن خلع أحمد شفيق من منصب رئيس الوزراء، ووضع أحمد شفيق في الرئاسة يعني إعادة مبارك بالضبط، وقتها سوف يتحد التيار الثوري مع التيار الإخواني في ثورة جديدة، ولن يتوقف أحد وقتها عند مدى سلامة الإجراءات، بل سيعد ذلك انقلابا كامل الأوصاف على الثورة، وشيء قريب من ذلك قد يحدث في حالة فوز عمرو موسى، وإن كان بدرجة أقل خطرا، وهذا مايثير المخاوف، فالقصة أكبر من مجرد عملية انتخابية، بل تجري في سياق ملتهب، وفي ظروف لاتخلو من اتهام سياسي معلق في رقاب جنرالات المجلس العسكري، والذين نشروا الفزع الأمني والتفزيع الاقتصادي، وأداروا عملية تكفير منظمة بالثورة، وجعلوا البلد يمشي بظهره، ولا يحقق إنجازا سليما في مسيرة المرحلة الانتقالية، فقد جرت الانتخابات البرلمانية قبل شهور، وبإجراءات نزاهة معقولة وغير مسبوقة في مصر، وفاز فيها التيار الإسلامي بالأغلبية، لكن البرلمان المنتخب ظل على كف عفريت، فقانون الانتخابات مطعون على دستوريته , وقد كان معروفا من قبل أنه غير دستوري بالمرة، وكان ذلك نوعا من الغباوة المتعمدة، والتي تتعمد الخلل في الإجراءات لتسهيل الطعن عليها، ثم أن الإجراءات كلها موسومة بالخلل، ومن أول استفتاء اللعنة الذي أجراه المجلس العسكري في 19 مارس 2011، والذي وضع العربة أمام الحصان، وأجرى الانتخابات قبل وضع دستور جديد، وأوحى ببناء نظام جديد قبل كنس النظام القديم، وهو ماجعل الوضع السياسي في مصر غاية في ارتباكه واضطرابه، ومليئا بالريب، وداعيا إلى الخلط، ومضيعا للوقت، ومنهكا للبلد المنهك، ودون خريطة طريق أو بوصلة مرشدة، وهو مايلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية، ولا يجعلها مشهدا لختام المرحلة الانتقالية التي لم ينجز منها شيء، ويسري بالخلل إلى وضع الرئيس في بيئة مضطربة، خاصة إذا جاء من فئة 'الفلول' باللغة السياسية الدارجة، فمجيء رئيس من هذا النوع لن يعني استقرارا ولا اتجاها إلى استقرار، بل يعني أن البلد سوف تعيد الثورة والمرحلة الانتقالية، وأن المجلس العسكري قد يغادر المشهد الأمامي , ويسلم السلطة شكليا، ولكن دون اعتراف كامل بالسلطة الجديدة، خصوصا مع توالي وتفاقم مظاهر غضب اجتماعي منذر، وضيق شعبي بعبث الفئات السياسية الإسلامية المتسيدة، والتي لم تثبت وجود فروق جوهرية تميزها عن جماعة مبارك، وتقضى وقتها في عبث برلماني يبدو عقيما، ولا يتصرف بروح الثورة ولا بروح الدولة.
    وقد لاتكون عملية تأمين الانتخابات الرئاسية مشكلة في مصر، فقد أثبت المجلس العسكري حين يريد مقدرة هائلة على ضمان أمن العملية الانتخابية، وإن كنا نتخوف مما قد يجري أمنيا بعد إعلان النتائج، وخصوصا إن أسفرت عن فوز رئيس 'فلولي'، فلا أحد يضمن وقتها أمنا لأحد، ولن يكون المجلس العسكري وقتها قادرا على حماية رئيسه ' الفلولي'، فتكاليف الدم لها حدود فى مصر، والجيش المصري بتقاليده الوطنية لن يقبل التورط في صدام دموي واسع ومكشوف مع الناس، وربما تذهب نتائج الانتخابات في خبر كان.

    ' كاتب مصري


    ---------------

    القضاء الإداري بالاسگندرية‮:‬

    ‮ ‬إطلاق لحية ضابط الشرطة لا يوجب إحالته للاحتياط وزير الداخلية‮:‬‮ ‬نحترم القضاء ولحية الضابط تخلق فتنة مع المواطنين

    20/05/2012 09:32:51 م




    كتب جمال حسىن‮ ‬وهوىدا فتحى‮:‬


    أقرت محكمة القضاء الإداري‮ ‬بالإسكندرية مبدأ قانونيا مهما يقضي بأن إطلاق لحية ضباط الشرطة لا يوجب الإحالة إلي الاحتياط‮. ‬وقضت المحكمة أمس بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية بإحالة الضابط ياسر محمد فتحي إلي الاحتياط وألزمت مديرية أمن الاسكندرية بإعادته لعمله‮.‬
    صدر الحكم برئاسة المستشار حسني السلاموني نائب رئيس مجلس الدولة،‮ ‬وقالت المحكمة ان اطلاق الضابط للحيته لا يعد إخلالا جسيما بواجبات وظيفته ولا يستوجب إحالته للاحتياط وإبعاده عن وظيفته‮.‬
    من جانبه أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ان الوزارة تحترم أحكام قضاة مصر العادل وأنه سيتم دراسة الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية اليوم بإيقاف قرار الإحالة للاحتياط وما يترتب عليه من آثار وعودة المقدم ياسر عاشور‮ »‬الملتحي‮« ‬إلي عمله‮. ‬وقال وزير الداخلية ان الضابط عندما دخل كلية الشرطة كان علي علم بجميع شروط الالتحاق بها ومن بينها حسن المظهر والهندام،‮ ‬كما ان اطلاق الضباط للحيتهم من شأنه ان يخلق نوعا من الفتنة بينهم وبين المواطنين،‮ ‬خاصة خلال فحص البلاغات التي تحتوي‮ ‬علي طرفي الأمة من المسلمين والأقباط‮.‬


    ------------------

    آخر عمود

    افتري عليه حياً‮ ‬وميتاً‮!‬

    20/05/2012 08:33:03 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    تعليقات جديدة علي ما قاله الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح طعناً‮ ‬وتشهيراً‮ ‬في الزعيم الراحل،‮ ‬بطل الحرب والسلام‮: ‬الرئيس أنور السادات‮. ‬تعليقات كثيرة عارضت ما قاله د‮. ‬أبوالفتوح،‮ ‬في مواجهة العديد من تعليقات المؤيدين لكلمات المترشح للرئاسة التي وصف فيها رئيس مصر الأسبق بالانبطاح أمام الصهاينة وباع مصر لهم ولكل من يقفون خلفهم وأمامهم‮. ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل إن من بين هؤلاء من ركّز سطوره للهجوم علي شخصي وكال لي الاتهامات الواحد بعد الآخر‮ (..). ‬
    ‮ ‬وبالأمس‮.. ‬تلقيت الرسالة التالية من السيد‮/ ‬عفت السادات ـ ابن شقيق الرئيس السادات ـ جاء فيها‮:‬
    .. ‬ابراهيم سعده
    تابعت ما نشرته‮ ‬في عمودك اليومي بجريدة‮ "‬الأخبار‮" ‬ـ يوم الجمعة الماضي ـ وأحسست انك تشاركني نفس حزني وغضبي لإهانة الرئيس الراحل شهيد الوطن محمد أنور السادات‮. ‬وأعرف انك كنت من معاصري عصر هذا القائد،‮ ‬وتعلم علم اليقين انه لم يكن يوما‮ "‬منبطحا‮" ‬أو‮ "‬بائعا للوطن‮".‬
    إن الاستياء ـ يا أستاذ إبراهيم ـ هو ما أقابله،‮ ‬وأسمعه،‮ ‬يومياً‮ ‬من آلاف المكالمات الغاضبة من كل بقاع مصر ـ خاصة من المنوفية ـ رفضاً‮ ‬وتنديداً‮ ‬لهذا المشهد العبثي‮: "‬السادات بائعا للوطن‮" (..). ‬ما هذا الكلام الكريه المقزز؟‮! ‬وممن؟‮! ‬من شخص يحلم بالجلوس علي نفس مقعده،‮ ‬رغم ما أكده مراراً‮ ‬ـ هو وجماعته‮:" ‬إنهم ليسوا طامعين،‮ ‬ولا مغالبين‮". ‬وكل هذا تحت راية الدين الحنيف‮ (..). ‬
    ‮ ‬هكذا هو الشهيد أنور السادات‮: ‬دائما مفتري عليه حيا،‮ ‬وميتا‮.‬
    ‮ ‬في بداية عهده ـ وأنت أعلم مني بذلك ـ‮ ‬تم التشكيك فيه بكل السبل والوسائل،‮ ‬لإظهاره بمظهر العاجز الضعيف الذي لن يستطيع ملء مكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمة الله عليه‮. ‬وكم تحمل السادات ـ‮ ‬في صبر وجلد ـ كل حملات التشكيك ـ حباً‮ ‬وعشقاً‮ ‬في هذا الوطن،‮ ‬حتي كان نصر أكتوبر العظيم‮: ‬أول وآخر انتصار عسكري عربي علي الجيش الصهيوني‮.‬
    ‮ ‬وخرجنا من مرحلة الحروب فكان خيار السلام،‮ ‬والتفرغ‮ ‬لإعادة بناء الوطن‮. ‬ومرة أخري لم يسلم السادات من المتربصين له فقد تعرض لأعنف الهجوم علي شخصه وأعماله ووطنيته سواء من جانب البعض في الداخل،‮ ‬أو‮ ‬الغالبية العظمي من الأنظمة والحكومات والمنظمات العربية‮ (..) ‬ثم جاءت الطامة الكبري باغتياله في ذكري انتصاره الذي لا ينسي‮. ‬
    ‮ ‬وبدلا من أن يتم تكريمه‮.. ‬تفرغت بعض الأبواق ـ بعد استشهاده ـ‮ ‬للنهش في جسد شهيد الوطن،‮ ‬وتشويه انجازاته واستهداف أسرته،‮ ‬وكل ما يمت له بصلة رغبة في محو تاريخ الرجل‮. ‬رحم الله الشهيد السادات الذي يصر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح علي أن المجرمين الذين قاموا باغتياله هم‮: "‬مجرد شباب متدين‮ ‬غاضب‮". ‬هكذا وصفهم وكرمهم بنص كلماته في الكتاب الذي أصدره تحت عنوان‮: ‬عبد المنعم أبو الفتوح‮ .. ‬شاهد علي تاريخ الحركة الإسلامية في مصر‮]. ‬
    ‮ ‬واختتم السيد‮/ ‬عفت السادات رسالته المهمة قائلاً‮:[‬حفظ الله مصر ووقاها من الشرور،‮ ‬ومن رافعي الرايات‮ ‬التكفيرية،‮ ‬و حاملي شعارات الفكر المتطرف‮. ‬ويبقي السؤال الضروري في هذا الوقت‮: "‬أين الازهر الشريف؟ واين دوره في التوعية من هذه المعتقدات ؟‮!].‬


    شكراً‮ ‬للسيد‮/ ‬عفت السادات علي رسالته التي رد فيها علي ما قاله د.عبدالمنعم أبوالفتوح وافتري به علي الرئيس الراحل أنور السادات‮.‬


    ------------------

    مقالات


    نهار



    20/05/2012 08:46:24 م




    [email protected] - بقلم : عبله الروىنى




    لن أعطي صوتي قطعيا لأي مرشح إسلامي، وطبعا الفارق كبير جدا بين (المسلم )، و(الإسلامي) فكلنا مسلمون، لكن بالتأكيد ليس كلنا إسلاميون، ولن نكون، فممارسات تيار الإسلام السياسي بفصائله المختلفة (اخوان مسلمين، وسلفيين) خلال أكثر من عام (14 شهرا) منذ قيام ثورة 25 يناير الي اليوم، وصعودهم المفاجيء علي أك########ا، وأكتافنا، كاف تماما لادارة الأكتاف عنهم، والتحذير من حركاتهم والتي بالفعل تشكل خطرا وتهديدا، ليس فقط علي المستقبل ولكن أيضا علي الماضي، وعلي كل ما تم انجازه..
    في الثقافة والفن والإبداع، كانت تدخلاتهم مخيفة ومفزعة وإرهابية، من المطالبة بتغطية التماثيل، وتكسيرها أحيانا، الي تكفير المبدعين، وملاحقتهم قضائيا، الي الرقابة علي الإبداع وباثر رجعي، الي حد المطالبة بمنع مسرحية (مدرسة المشاغبين) المنتجة قبل 40 عاما!! إلي المطالبة بمنع الحفلات الموسيقية، وإقامة حفلات غنائية دون مصاحبة موسيقية بدعوي أن الموسيقي حرام!!
    منهجية الاستحواذ والسيطرة والصوت الواحد، تبدت في الممارسة السياسية، والرغبة في احتكار السلطات جميعها (التنفيذية، والتشريعية، والرئاسية) و"التكويش" علي مؤسسات الدولة، وفي تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، نموذجا فاضحا لذلك الاستحواذ والهيمنة..
    الأشد فداحة وهولا، هو تداعي القيم والأخلاق الذي تجلي في قدرة هذه الجماعات علي المناورة، وارتداء الأقنعة، وتبديل الادوار، والكذب، والغش، والتدليس، ومخالفة العهد، من رشاوي الانتخابات (والزيت والسكر والأموال لأصوات الناخبين) الي الكذب الصريح المباشر (من جنسية أم حازم ابو اسماعيل، الي أنف البلكيمي) ومن الرفض الحاسم للترشيح للرئاسة، الي الجنون للاستيلاء عليها وإعلاء دولة المرشد..!!
    ما الذي يتبقي بعد ذلك لاختيارهم، أو الثقة بهم، أو الاطمئنان إليهم.

    ------------------

    مقالات


    ! علي مزاجي



    20/05/2012 08:44:54 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    عادي جدا أن ينفعل المرشح الذي لم يوفق في معركة انتخابية، ويطعن بالتزوير في النتيجة، ويقسم بأغلظ الأيمان انه كان ضحية لمؤامرة دنيئة لإبعاده عن المنصب الذي يستحقه عن جدارة.. لكن غير العادي هو أن يتحدث المرشح ـ بانفعال أيضا ـ عن احتمال حدوث التزوير قبل إجراء الانتخابات، ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا سقط وفاز غيره!
    أقرأ وأسمع في هذه الأيام، ما يردده الإعلاميون في بعض الصحف والفضائيات، علي ألسنة مرشحين دفعتهم جهات معينة دفعا لخوض انتخابات الرئاسة، ومرشحين آخرين سولت لهم أنفسهم خوض التجربة إيمانا منهم بمقولة »يا صابت يا خابت«.. وعندما اقتربت ساعة الحسم، واشتدت المنافسة، وتحرك الفأر ليلعب في عب كل منهم ـ بدأ بعضهم يفكر فيما يجب عليه أن يقوله، لحفظ ماء وجهه، إذا ما وقعت الواقعة وأخذ »بمبة«، وخرج من المعركة وقفاه »يقمر« عيش.. وقرر بعضهم الآخر أن »يلوِّش« في كل الاتجاهات، ويتهم المجلس العسكري، ولجنة الانتخابات، والقضاة الذين سيشرفون علي الاقتراع، بأنهم جميعا عملوا ضده وأسقطوه.. والمضحك انه بدأ يقول ذلك مع أن عملية الاقتراع لم تبدأ بعد!
    وكله كوم والأخ عبدالمنعم أبوالفتوح كوم لوحده.. فرغم ثقته الكاملة في أنه ناجح ناجح، لأن الشيخة »موزة« زوجة الشيخ حمد بن خليفة، أمير دولة قطر »العظمي«، قد وعدته بالوقوف خلفه، وقالت له إنها مستعدة لدفع من مليون إلي مائة مليون جنيه، ليكتسح منافسيه ويجلس علي عرش رئاسة مصر المحروسة، إلا انه ـ من باب الخوف وعدم الثقة بالنفس ـ بدأ من الآن يتحدث عن احتمال التزوير، وقال علي بلاطة انه إذا حدث ذلك فإنه سيقوم بثورة ثانية تطيح بالرئيس الجديد»!«.. أما الأخ محمد مرسي »الدوبلير« فقد أعلن بالفم المليان، ان الشعب المصري لن يسمح بالتزوير، وأنه عندما يتولي رئاسة مصر سيتعامل مع »قداسة« الولي الفقيه، المرشد العام للجماعة كمواطن مثل بقية المواطنين المصريين، ولن ينحني أمامه »ليبوس« يده!


    ----------------

    صباح النعناع



    20/05/2012 08:59:42 م




    [email protected] - بقلم:- عبدالقادر محمد على


    عبدالقادر محمد على



    أنصار أحد المرشحين يرهبون الناس‮. ‬يقولون إن الناخب الذي لا يعطيه صوته سيعيش معذبا في الدنيا،‮ ‬ستغلق في وجهه أبواب الرزق وتطارده المشاكل وتنتشر في وجهه الدمامل،‮ ‬ويظل يتعذب حياً‮ ‬علي نار هادية حتي يموت منعزلا كال###### الأجرب‮. ‬والموت لن يكون النهاية،‮ ‬بل بداية لرحلة عذاب جديدة لا مجال هنا لوصف أهوالها،‮ ‬ويمكن لمن يريد معرفة تفاصيل هذه الأهوال الاطلاع عليها لدي بعض خطباء المساجد الذين يتوعدون الكافر الذي لا ينتخب مرشحهم بالويل في الدنيا والآخرة‮.‬
    سألت صديقي الذي يصر علي عدم انتخاب مرشح جهنم عن رأيه في هذه المسألة،‮ ‬فأجاب‮: ‬ما دامت سلطة الجنة والنار اصبحت بيد الخطيب،‮ ‬فسأدفع له أكثر مما دفع المرشح‮.. ‬وسيرفع اسمي فوراً‮ ‬من كشوف أهل النار‮!‬


    ----------------


    يوميات الأخبار

    دور الإخوان‮: ‬بين نجيب وعبدالناصر‮!‬

    20/05/2012 09:22:08 م




    يكتبها اليوم‮:‬- محمد وجدى قندىل


    محمد وجدى قندىل



    ‮ ‬لم يكن اللواء محمد نجيب يضع في حسابه أن يكون أول رئيس للجمهورية الأولي في مصر بعد إلغاء النظام الملكي وسقوط حكم أسرة محمد علي‮.. ‬وحينما خرج ليلة ‮٣٢ ‬يوليو مع قادة الضباط الأحرار وتولي قيادة حركة الجيش،‮ ‬لم يكن يطمع في أن يكون حاكما لمصر ولكن توالت التطورات وصار الواجهة المقبولة لدي جماهير الشعب بعد تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني‮ - ‬الطفل الرضيع ولم يكن يتعدي ستة شهور وقتها‮- ‬وتشكل مجلس الوصاية الذي تولي الشرعية لمدة عام ونصف عام‮.. ‬وبعد إلغاء الملكية حكمت الشرعية الثورية‮ ‬وتم الاستفتاء علي تولي محمد نجيب أول رئيس بعد إعلان الجمهورية‮. ‬
    لم تعرف مصر النظام الجمهوري في تاريخها السياسي وإنما توارث أبناء محمد علي الحكم وكان في يد الخديو والسلطان ثم كان أحمد فؤاد أول ملك بعد الاستقلال عن الحكم العثماني والباب العالي في الاستانة،‮ ‬وتكونت الأحزاب السياسية بعد ثورة ‮٩١٩١ ‬وكان أكثرها شعبية حزب الوفد الذي تزعمه سعد زغلول ثم مصطفي النحاس،‮ ‬ومن ثم كان الصراع الدائم بين الملك فؤاد‮- ‬ثم الملك فاروق‮- ‬وبين مصطفي النحاس زعيم الأمة‮.. ‬ولذلك حينما قامت حركة الجيش‮- ‬ثورة يوليو‮- ‬لم يفكر عبدالناصر والضباط الأحرار في إلغاء الملكية مرة واحدة وإنما كانت مرحلة الوصاية علي العرش وبقاء الملك فؤاد الثاني بمثابة فترة انتقالية حتي يتمكن مجلس الثورة من السيطرة علي الحكم وبالتالي فإن تعيين محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بالاستفتاء كان الاعلان عن سقوط الملكية وقيام الجمهورية الأولي في مصر‮..‬
    الصراع علي السلطة
    عندما بدأ الرئيس محمد نجيب‮ ‬يباشر مهامه في الحكم كان من الطبيعي ان يحدث الصراع علي السلطة بينه وبين جمال عبدالناصر والذي كان يعتبر نفسه قائد الثورة الحقيقي‮- ‬وهكذا انقسم المجلس بين نجيب وبين أعضاء مجلس القيادة الذين كانوا يعتبرونه مجرد واجهة للحكم‮- ‬لكن بغير صلاحيات رئيس الجمهورية‮.. ‬وقد وافق محمد نجيب علي هذا الوضع حتي لا يدخل في صدام معهم‮.. ‬وكما يروي اللواء محمد نجيب في مذكراته الخاصة عن تلك الفترة‮: ‬اعترضت علي ترقية عبدالحكيم عامر وتعيينه قائدا عاما للجيش لأنه ليس مهيأ لذلك ولم ييأس المجلس من الوصول إلي‮ ‬غرضه وفي كل مرة كنت أرفض وأثور وحدي بلا نصير يقف معي وهددت بالاستقالة فتأجل الموضوع ثلاثة أسابيع‮.. ‬لم اعترض فقط علي ترقية عبدالحكيم عامر أربع رتب مرة واحدة إلي‮ »‬اللواء‮«‬،‮ ‬ولكنني اعترضت أيضا علي اعلان النظام الجمهوري ولم يغرني ما عرضوه من تعييني رئيسا للجمهورية وعبدالحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة وكنت أؤثر ان يظل في موقعه مديرا لمكتبي‮.. ‬واعترف أنني قبلت تحت ضغط وإلحاح وكان هذا هو الخطأ الكبير الذي وقعت فيه فقد شعرت بعد قليل أنني أصبحت في مركز أقل قوة بعد أن تركت قيادة القوات المسلحة‮!‬
    كان قانون تنظيم الأحزاب وإعادة تأسيسها من جديد مثار الخلاف بالنسبة لوضع جماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬وكما يروي نجيب‮: ‬أذكر أن جماعة الإخوان تقدمت بإخطار عن تأسيسها علي وجه الاحتياط في حال اعتبارها حزبا بمقتضي القانون ولكن جمال عبدالناصر ذكر لي أن الجماعة كانت من أكبر أعوان الحركة قبل قيامها وأنه لا يصح أن نطبق عليها قانون الأحزاب،‮ ‬وعارضت هذا الرأي ولكن عبدالناصر وجد مخرجا‮: ‬انه في إمكان الجماعة إدخال تعديل علي الإخطار يخرجها من نطاق الأحزاب السياسية‮.. ‬ودارت مناقشات حادة داخل مجلس القيادة حضرها سليمان حافظ الذي كان يدافع عن مشروع قانون حل الأحزاب وكان يسانده صلاح سالم وجمال سالم وكان يقف في المعارضة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وخالد محيي الدين،‮ ‬وعرض الأمر مرة أخري ولكن وجدت ان نبرة المعارضين قد خفت ولم يقف معي‮ ‬غير خالد محيي الدين ويوسف صديق وتحول الباقون إلي مؤيدين‮! ‬وبعدها تفاقمت‮ ‬الأزمات داخل مجلس القيادة واستقال يوسف صديق بعد أزمة اعتقالات ضباط المدفعية،‮ ‬وبعدها حدثت أزمة البكباشي حسني الدمنهوري ورأس عبدالناصر المحكمة وحضرها جميع أعضاء مجلس القيادة عدا يوسف صديق وأنور السادات وخالد محيي الدين وعبدالمنعم أمين وصدر الحكم بالاعدام ورفضت بشدة وقلت‮: ‬لا أمضي في طريق مفروش بدماء الضباط‮!‬
    وبعدها أعلن تشكيل مجلس قيادة الثورة وصدر قانون حل الأحزاب وتحددت فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وصار دخول الجيش في السياسة تحت إغراء السلطة أمرا واضحا،‮ ‬وظهر اتجاه إلي انهاء الأزدواجية بين مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء‮ ‬وأصر محمد نجيب علي تشكيل لجنة لوضع دستور جديد بعد إلغاء دستور ‮٣٢٩١ ‬وتم اتخاذ قرار باقرار دستور مؤقت صدر في فبراير ‮٣٥٩١.. ‬وأخذت الأحداث تتداعي بعد ذلك‮. ‬وذكر محمد نجيب في مذكراته‮: ‬لاحظت ان المجلس كان ينعقد أحيانا بدون حضوري وإذا حضرت مصادفة توقف الحديث الدائر واتجهوا لي متساءلين عما يجب مناقشته،‮ ‬وعندما تكرر ذلك لابعادي وعزلي لاحظت ان اجتماعات كانت تتم بينهم في الخارج للاتفاق علي موقف معين،‮ ‬وبدأ عبدالناصر ينفرد بنفوذه ويشكل قوة خاصة موالية داخل المجلس‮.. ‬وتدهورت الأمور بعد ذلك وكتبت استقالتي وفكرت في أن أذيعها بنفسي علي الشعب ولكنني أرسلتها لهم‮.. ‬وفي الصباح‮ -٥٢ ‬فبراير ‮٤٥٩١- ‬صدر بيان بأن مجلس قيادة الثورة قد قبل استقالتي وعين البكباشي جمال عبدالناصر رئيسا للوزراء‮.. ‬وخرجت الجماهير الهادرة في شوارع القاهرة والإسكندرية والمدن تهتف بالحرية والديمقراطية وتطالب بعودتي إلي رئاسة الجمهورية،‮ ‬وفوجئت بقطع تليفوني وتغيير الحرس ومنع الدخول إلي منزلي أو الخروج منه‮.. ‬وبعد العدول عن الاستقالة وعودتي لرئاسة الجمهورية كان لعملية تحديد إقامتي بهذا الغدر والخيانة من قائد الحرس الجمهوري‮ »‬عبدالمحسن أبوالنور‮« ‬رد فعل عنيف بين ضباط الحرس وجنوده وقررت إبعاده‮.. ‬وصدر بعدها بيان من المجلس بعودتي حفاظا علي وحدة الأمة‮!‬
    اتصال الإخوان مع نجيب
    وهنا وقفه عند موقف قيادة الإخوان‮ ‬المسلمين في هذه الفترة الحرجة بما يدل علي الانتهازية السياسية ومحاولة استغلال أزمة مارس بين محمد نجيب وجمال عبدالناصر‮.. ‬وتم الإفراج عن المعتقلين من الإخوان المسلمين وذهب عبدالناصر إلي زيارة المرشد حسن الهضيبي عقب الإفراج عنه في منزله بعد منتصف الليل‮.. ‬واستأنفت الجماعة نشاطها وأعلن الهضيبي ان الجماعة قائمة وأنها أقوي مما كانت‮.. ‬ووضح أن عبدالناصر قد اختار أن يمضي في هذه المرحلة عن طريق الإخوان وانه اشتري صمتهم بإعادة الجماعة وقد أغراهم ذلك علي التعاون كفرصة انتهازية للقضاء تماما علي فكرة عودة الأحزاب والحياة البرلمانية ثم الانفراد بالسلطة بعد ذلك‮!‬
    وكان الإخوان قد حاولوا الاتصال بالرئيس محمد نجيب في ديسمبر ‮٣٥٩١ ‬عندما تصاعدت الخلافات بينه وبين عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة‮- ‬وذلك عن طريق محمد رياض السكرتير العسكري الخاص‮- ‬واتصل به منير الدلة وحسن العشماوي‮- ‬وطلبا ان تتم مقابلة سرية بينهما وبين الرئيس نجيب في بيت الدكتور اللواء أحمد الناقة بالقسم الطبي بالجيش‮.. ‬ورفض نجيب فكرة الاجتماع السري وأبلغهما عن طريق رياض أنه مستعد لمقابلتهم في بيته أو في مكتبه ولكن الإخوان اعتذروا عن ذلك وطلبوا ان يفوض مندوبا للتباحث معهم ووافق علي ذلك وكلف رياض بهذه المهمة وبتعليمات محددة،‮ ‬واجتمع رياض بممثلي الإخوان‮ - ‬العشماوي ومنير دلة‮- ‬عدة مرات‮.. ‬وأوضح لهما رياض رأي نجيب في انهاء الحكم العسكري القائم وعودة الجيش إلي ثكناته وعودة الأحزاب وإقامة الديمقراطية‮!‬
    ولكن الإخوان لم يوافقوا علي ذلك وطالبوا ببقاء الحكم العسكري وعارضوا عودة الأحزاب وإقامة الحياة النيابية وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي علي أن ينفرد نجيب بالحكم ويتم إقصاء عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة وان تشكل وزارة مدنية لا يشترك فيها الإخوان ولكن يتم تشكيلها بموافقتهم،‮ ‬وان تشكل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين للرئيس نجيب وعدد مساو من الإخوان المسلمين وتعرض عليها جميع القوانين قبل إقرارها كما يعرض عليهم السياسة الرئيسية للدولة كما يعرض علي اللجنة اسماء المرشحين للمناصب الكبري‮.. ‬وكأن الإخوان بذلك يريدون السيطرة علي الحكم دون ان يتحملوا المسئولية‮.. ‬وقد رفض نجيب جميع الاقتراحات وانتهت هذه المفاوضات السرية التي جرت بين الصاغ‮ ‬محمد رياض وبين جماعة الإخوان بتكليف من الرئيس نجيب‮!‬
    اللعب علي الحبال
    كان الإخوان يلعبون علي الحبال بين‮ ‬نجيب وعبدالناصر وحتي يتمكنوا من الوصول إلي السلطة،‮ ‬وحسب شهادة نجيب‮: ‬
    اقترح رياض معاودة الاتصال بالإخوان الذين وقفوا بجانبي عند استقالتي فحذرته من ذلك لفقداني الثقة في اتجاه زعمائهم‮.. ‬وحدث اتصال مع المرشد حسن الهضيبي وقال انهم لم يتدبروا أمورهم بعد وأنهم ينتظرون حتي يتم الإفراج عن جميع المعتقلين،‮ ‬وكان هذا هو موقف مكتب الارشاد أما جماهير الإخوان التي خرجت لتأييدي بعد استقالتي في مظاهرات ضخمة فإنها لم تكن توافق مكتب الارشاد بل احتل بعض شباب الإخوان مقر عابدين احتجاجا علي ذلك وكان هذا بداية الانقسام في الجماعة ولكن في ذات الوقت كانت قياداتهم علي اتصال مع عبدالناصر وأبدوا مساندتهم له ولمجلس الثورة ومنهم حسن العشماوي‮!‬
    ووصلت الأزمة إلي ذروة الصدام وحضر الملك سعود بن عبدالعزيز إلي القاهرة للوساطة،‮ ‬وتوجهت لمقابلته في قصر الطاهرة حيث استدعينا جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر والدكتور عبدالرزاق السنهوري فحضروا بعد منتصف الليل‮.. ‬وكان الاجتماع مرهقا وكنت منهكا بسبب تطورات الأحداث الداخلية وقلت للملك سعود أمامهم إن الأمور قد وصلت إلي نقطة الافتراق ولم يعد هناك سبيل للاتفاق مع أعضاء المجلس بعد أن وصلوا إلي حد التآمر وأن قراري هو الاستقالة‮.. ‬وأصر عبدالناصر علي معارضة القرار وتحت إلحاج الجميع قبلت البقاء في موقعي انقاذا للبلد ومنعا للحرب الأهلية وودعت الملك سعود‮.. ‬وسقطت في المطار في حالة إعياء وعاد معي عبدالناصر إلي بيتي خوفا من المضاعفات ولزمت الفراش ثلاثة أسابيع‮!‬
    وانتهي الصراع ووضع عبدالناصر الضباط الذين وقفوا بجانب نجيب في السجون وسقط السنهوري من رئاسة مجلس الدولة‮.. ‬وطلب عبدالناصر تشكيل الوزارة وأبلغه نجيب انه لن يحضر اجتماعات مجلس الثورة‮.. ‬وتم توقيع اتفاقية الجلاء‮.. ‬وحدثت بعد ذلك محاولة اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية‮- ‬مؤتمر الإسكندرية‮- ‬يوم ‮٦٢ ‬أكتوبر وقام بها أحد أعضاء الجهاز السري للإخوان المسلمين وجرت عمليات قبض علي عدد كبير منهم وكان الصدام الأول بين عبدالناصر وبينهم‮.. ‬وذهب نجيب إلي بيت عبدالناصر في منشية البكري للاطمئنان عليه،‮ ‬وخرج واثقا أن مؤامرة جديدة تدبر ضده،‮ ‬وكان هو آخر لقاء بينهما‮..!‬
    وأمضي الرئيس نجيب الشهور التالية وهو معزول تماما عن الحكم إلا المقابلات الرسمية التي كانت تتم في مكتبه في قصر عابدين وتجنب القيام بالأعمال الروتينية التي كلف بها حسن إبراهيم وزير شئون القصر‮..‬
    وجاء يوم النهاية عندما توجه نجيب إلي مكتبه في القصر فوجد بعض ضباط البوليس الحربي علي الباب وتبعه إثنان منهم إلي الداخل ولكنه نهرهما‮.. ‬وبعد خروجهما اتصل مع جمال عبدالناصر تليفونيا فقال له‮: ‬أنه سيرسل له عبدالحكيم عامر‮.. ‬وبعد فترة وصل عامر ومعه حسن إبراهيم وقالا في خجل وبصوت خافت‮: ‬أن مجلس الثورة قرر إعفاءه من منصب رئيس الجمهورية‮.. ‬وقال نجيب لهما‮: ‬أنا لن استقيل الآن أما إذا كان الأمر إقالة فمرحبا‮! ‬وخرج معهما من المكتب حاملا المصحف‮!‬
    وركب سيارة مع حسن إبراهيم اتجهت به إلي استراحة المرج واستمرت إقامته بها ‮٨١ ‬عاما وكانت نهاية أول رئيس جمهورية‮!‬
                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de