مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2012, 04:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    19qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    الاتحاد الاوروبي قلق من 'هشاشة' الاقتصاد المصري ويربط المساعدات بالديمقراطية
    نفي رسمي لوفاة مبارك.. وامين لجنة الاستفتاء يستقيل لـ'أسباب صحية'

    2012-12-19




    القاهرة ـ 'القدس العربي':


    نفى مصدر أمني مصري ما تردد عن وفاة مبارك إكلينيكياً، مؤكداً أن مبارك ما زال على قيد الحياة، وهناك إجراءات طبية عاجلة يتم اتخاذها بشأنه، منها نقله إلى مستشفى المعادي العسكري من أجل إجراء العديد من الفحوصات الطبية والأشعة العاجلة.
    وأكد اللواء محمد إبراهيم، مساعد أول وزير الداخلية، مدير قطاع مصلحة السجون، أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس داخل مستشفى سجن طرة لقضاء عقوبة السجن المؤبد على خلفية اتهامه في قضية قتل المتظاهرين، خرج من محبسه إلى مستشفى المعادي العسكري وحالته الصحية مستقرة، مؤكداً 'خرج من طرة وهو على قيد الحياة'.
    وأضاف مدير مصلحة السجون، أنه لا صحة لما رددته بعض المواقع الإخبارية حول خروج مبارك من محبسه وهو متوف، مؤكدا أن ما يتردد مجرد شائعات وليس لها أي أساس من الصحة.
    من جهة اخرى اعتذر زغلول البلشي الامين العام للجنة العليا للانتخابات في مصر الاربعاء عن الاشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع دستور مثير للجدل، بحسب ما اعلنت وسائل اعلام محلية.
    وقالت قناة 'النيل' الاخبارية المملوكة للدولة ان 'البلشي يعتذر عن عدم الاستمرار في الاشراف على الاستفتاء على الدستور لظروف صحية'.
    وكانت وسائل الاعلام المحلية تداولت في اليومين الاخيرين انباء متضاربة عن اعتذار البلشي عن الاشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور واشير الى اجرائه عملية جراحية.
    واشارت نتائج غير رسمية الى تقدم 'نعم' بأكثر من 56 بالمئة مقابل 43 بالمئة لـ 'لا' في الاستفتاء في الجولة الاولى من الاستفتاء السبت الماضي التي شملت عشر محافظات تضم نحو نصف عدد الناخبين.
    ويترأس اللجنة العليا للانتخابات اسماعيل حمدي.
    وتنظم الجولة الثانية السبت القادم وتشمل 17 محافظة تضم نحو النصف الثاني من الناخبين المسجلين.
    ويزيد عدد الناخبين المسجلين في مصر عن 51 مليون ناخب.
    على صعيد اخر أبدى جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة قلق دول الاتحاد الأوروبي من الموقف الاقتصادي الحالي في مصر.
    وقال موران في موتمر صحافي عقده امس الأربعاء مع ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة بمناسبة بدء رئاسة ايرلندا للاتحاد الأوروبي، إن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا.
    وأضاف أن 'المجال الاقتصادي شق من مكونات الدولة المصرية التي نأمل ان نراها تنجح..وهي لن تنجح اذا لم يكن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة مع التغيرات التي تحدث .. ونأمل أن تتمكن مصر من التوقيع على الاتفاق المرتقب مع صندوق النقد الدولي مع بداية العام الجديد'.
    وأكد أن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا، مضيفا انه من المهم كلما أسرعت مصر بالتوقيع على اتفاق صندوق النقد الدولي كلما كان افضل لمساعدة الاقتصاد الكلي الذي تساهم ايضا الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في انعاشه.
    وأضاف أن برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي لدول الربيع العربي مرتبط بشكل أساسي بتحقيق الديمقراطية العميقة في المنطقة، مشيرا الى ان المخصصات المالية تمضي في هذا الاطار.
    وأضاف أن مصر تمر بمرحلة حرجة وقد قطعت نصف الطريق .. وننتظر حاليا المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.. ولن أعلق على ذلك حتى تنتهي مرحلة الاستفتاء.
    وأكد أن الاتحاد الاوروبي يريد ان يرى مصر تنجح وتستغل معظم امكانياتها التى اظهرتها الثورة.
    وقال موران 'اننا نتطلع الى مرحلة ما بعد الدستور في مصر ..ونأمل ان تكون هناك خطوات ناجحة وحلول شاملة للمشاكل التي تواجهها البلاد'.
    من جانبها قالت ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة إنه 'من الصعب أن نأتي من الخارج ونقول للمصريين كيف يديرون شؤون بلادهم'. وأضافت ان 'هناك مشكلة في تفسير الدستور ومواد صياغة تغطية الحقوق' ، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي لم يلعب اي دور رسمي في مراقبة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري.
    وتابعت 'لقد تابع دبلوماسيو سفارات دول الاتحاد الاوروبي المعتمدون بالقاهرة هذا الحدث بشكل غير رسمي وشاهدنا جميعا هذا الحدث في عدة اماكن بالقاهرة..وكان شيئا مثيرا للاهتمام ان نرى تعود المصريين على التصويت والتوجه لصناديق الانتخاب وهو شيء رائع في التأثير على مستقبل البلد'


    -------------------
    ثروت الخرباوى.. القيادى الإخوانى السابق: «مرسى» و«الشاطر» عقدا صفقة مع «مبارك» لتوريث الحكم لـ«جمال».. و«العريان» التقى «عزمى» فى القصر عام 2005
    مبارك إخوانى منذ الصغر
    كتب : سارة نور الدين

    تصوير : معتز زكى

    الأربعاء 19-12-2012 22:49

    طباعة 492
    ثروت الخرباوي
    فى الحلقة السابقة من حواره لـ«الوطن» جزم ثروت الخرباوى، المحامى والقيادى الإخوانى المنشق عن جماعة الإخوان منذ عام 2000، بأن مكتب الإرشاد هو الذى يدير شئون البلاد الآن، وأن الرئيس محمد مرسى مجرد مُنفِّذ للقرارات الصادرة عن المكتب، وتحديداً عن خيرت الشاطر ومحمود عزت.

    فى هذه الحلقة يكشف «الخرباوى» عن الدور الذى لعبته جماعة الإخوان، وقيادات تتبوأ حالياً مقاعد قيادية بالجماعة وبحزب الحرية والعدالة فى مخططات توريث جمال مبارك حكم مصر، وكذلك دور الدكتور محمد مرسى، كقيادى بالجماعة وعضو مكتب إرشاد، وقياديين آخرين، فى الصفقات التى كانت تعقدها الجماعة قبل الثورة مع نظام مبارك والحزب الوطنى «المنحل».

    القيادى الوحيد الذى لم يُحاكَم عسكرياً هو «مرسى».. ولدىّ شكوك عن علاقته آنذاك بـ«أمن الدولة» و«الوطنى» * قلت إن الإدارة الحالية لجماعة الإخوان ينتمى أغلب أعضائها إلى «تنظيم العشرات» الذى وفدوا إلى مصر بعد وفاة «التلمسانى».. ما قصة هذا التنظيم؟

    - «سيد قطب» كوّن تنظيماً يستهدف قلب نظام الحكم وقتل جمال عبدالناصر فى منتصف ستينيات القرن الماضى، وكان ذلك بشهادة قيادات إخوانية كبيرة، منهم «فريد عبدالخالق»، وقد سُجلت شهادته، وقال إن «قطب» استطاع ضم بعض أعضاء الجماعة، إلا أنه أُلقى القبض عليهم وسُجنوا لمدة 10 سنوات وخرجوا عام 1975، وأطلق عليهم «التلمسانى» «تنظيم العشرات»، وحذر من وجودهم فى الجماعة، ورفض اعتبارهم جزءاً منها نظراً لتطرف أفكارهم، إلا أن مصطفى مشهور كان يريد إعادة عمل هذا التنظيم، وأرسل أعضاءه إلى دول الخليج واليمن، وبعضهم اتجه إلى لندن والولايات المتحدة مثل محمد مرسى، وعقب وفاة مرشد الجماعة «التلمسانى» استدعى «مشهور» كل أعضاء التنظيم من الخارج، ووضعهم ضمن نسيج الجماعة، وأطلق يدهم، حتى أصبحوا نافذين، وبدأوا نشاطهم فى منتصف تسعينيات القرن الماضى.

    * لكن المعروف عن محمد مرسى أنه ذهب إلى الولايات المتحدة للدراسة!

    - قبل سفره إلى أمريكا لم يكن لمرسى أى علاقة بـ«الإخوان»، ولم نكن نعرفه إطلاقاً، ولم يكن له أى نشاط سياسى من قريب أو بعيد بالجماعة. جاء من أسرة فقيرة، كلية الهندسة، وسكن فى المدينة الجامعية، وبالتالى لم تكن له علاقة بـ«ترف» العمل بالسياسة، بالنسبة لظروفه.

    * لكن، كيف أصبح قيادياً فى هذا الوقت القصير؟

    - كان مصطفى مشهور قد هرب من مصر بعد أحداث سبتمبر 1981، لكى لا يُقبَض عليه، وزار عدداً من البلدان العربية والأوروبية، وذهب بعدها إلى الولايات المتحدة، ليعيد فكرة التنظيم الخاص والدولى، ووضع لائحة له عام 1983، ومن ضمن محطاته كاليفورنيا، حيث التقى عدداً من الشخصيات القريبة فكرياً للإخوان، وبدأ ضمها إلى الجماعة، وكان ذلك تاريخ إقامة قواعد التنظيم الخاص فى الولايات المتحدة، وكان «مرسى» يتردد على المركز الإسلامى. وقد استضافه «مرسى» فى منزله عدة مرات، ونشأت علاقات قوية بينهما، وأدخله «مشهور» بعدها «الإخوان» فى منتصف الثمانينيات.

    * وهل عاد «مرسى» إلى مصر بعد عضويته فى الإخوان مباشرة؟

    - فى أواخر 1985 عندما كان يعانى التلمسانى من شدة المرض، واتصل مشهور بالشخصيات التى أطلق عليها «تنظيم العشرات»، وطلب منهم العودة إلى مصر خِفية، ولم نكن نعلم عنهم أى شىء من قبل، وأرسل مصطفى مشهور «مرسى» إلى محافظة الشرقية، وهناك بدأ يُرقيه سريعاً، وأصبح مسئولاً عن القسم السياسى للإخوان بالمحافظة، ثم دفع به فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000، وعيّنه رئيساً لكتلة نواب الإخوان بالبرلمان، إضافة إلى تعيينه عضواً بمكتب الإرشاد.

    «الشاطر» و«مرسى» التقيا أمين تنظيم «الوطنى» عام 2005 فى فندق «البولمان» بالمعادى واتفقوا على إخلاء دوائر «عز» و«عزمى» و«سرور» * ما الذى لفت انتباهك إلى تحركات «مرسى» وقتها، على الرغم من كونه مغموراً وقتها قبل عضويته بمجلس الشعب؟

    - «مرسى» هو القيادة الإخوانية الوحيدة الذى لم يُحاكم عسكرياً، ففى عام 1995، وهو العام الذى رُفعت فيه القضية الأولى ضد «الإخوان» أمام القضاء العسكرى، وكان وقتها عضواً بمجلس شورى الجماعة، وقرر المجلس الاجتماع العاجل لدراسة الوضع، فإن «مرسى» تغيّب ولم يحضر، وخلال الاجتماع داهم أمن الدولة المكان، واعتُقل جميع الموجودين، وأحيلوا إلى المحكمة العسكرية، وعام 1996 حدثت نفس الواقعة، واعتُقل الجميع عدا «مرسى» الذى تغيّب، وكانت القضية الأولى عُرفت إعلامياً بقضية «الشاطر والعريان»، والقضية الثانية عرفت باسم «عبدالمنعم أبوالفتوح»، وفى عام 2000 أُلقى القبض على عدد من أساتذة الجامعات وأُحيلوا إلى القضاء العسكرى عدا «مرسى»، وفى القضية الشهيرة المعروفة باسم «ميليشيات الأزهر» عام 2006، أُحيل قيادات «الإخوان» جميعاً إلى المحاكمة العسكرية عدا «مرسى» الذى كان يشغل منصب مسئول نشاط الطلبة فى الجماعة، بينما أُلقى القبض عليه على ذمة قضية أخرى هى مساندة حراك استقلال القضاة، وأفرج عنه عقب 7 أشهر من السجن، مما أثار شكوكى حول اتصاله بالحزب الوطنى وأمن الدولة، وقتها.


    ثروت الخرباوي يتحدث للوطن
    * لكن بالفعل كانت هناك اتصالات بين الجماعة «المحظورة» -آنذاك- والحزب الوطنى الحاكم، وقتها؟

    - كان محمد مرسى هو المفاوِض الرئيسى بين نظام مبارك و«الإخوان»، خصوصاً وقت الانتخابات، وله تصريحات شهيرة حول إخلاء بعض الدوائر لصالح قيادات «الوطنى»، وقد استنتجت تلك الاتصالات بين الجماعة وأمن الدولة عام 2000، لأننى رأيتُ أن هناك مسيرات للأخوات للدعاية الانتخابية تحرسها قوات الأمن المركزى دون فضّها، فى أنحاء عدة، وهذا ما كانت الجماعة ترفضه بشدة من قبل، لحرصها الشديد على الأخوات. وأذكر أن مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، فى تصريحات نُشرت فى الصحف على نطاق واسع، أكد أن الجماعة عقدت اتفاقاً مع النظام فى انتخابات مجلس الشعب 2005، وهذا موثّق، وأن النظام أخل بهذا الاتفاق فى الجولة الثالثة من الانتخابات. وفى عام 2005 التقى عدد من قيادات «الإخوان» منهم المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى مع أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، لترتيب انتخابات دائرته، وتم ذلك فى فندق «البولمان» بالمعادى، وأخلوا وقتها دوائر أحمد عز، وزكريا عزمى، وأحمد فتحى سرور.

    * وهل كانت الجماعة معتادة على الحوار مع النظام وعقْد الصفقات معه؟

    - تاريخياً كان جميع مرشدى جماعة الإخوان يرفضون عقد أىّ اتصالات وصفقات مع النظام، حتى لو كانت عبر وسطاء، وهناك قصة شهيرة لرفض مأمون الهضيبى، اتفاقاً أبرمه الدكتور محمد سليم العوا، مع اللواء عمر سليمان للإفراج عن بعض معتقلى الجماعة، مقابل عدم ترشيح «الإخوان» فى دوائر معينة بالانتخابات.

    * هل تقصد أن شخصيات عدة من «الإخوان» غيّرت سياسات الجماعة، خصوصاً فيما يتصل بالعلاقة مع السلطة؟

    - بالفعل حدث ذلك، وما زال يحدث، لم يكن «مرسى» و«الشاطر» فقط من كان يعقد الصفقات والاتفاقات مع نظام مبارك، بل جلس عصام العريان، مع زكريا عزمى فى القصر الجمهورى عام 2005، للتفاوض، من أجل كسب مساندة «الإخوان» فى توريث جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده فى حكم مصر، مقابل ترتيب مسألة ترشح رموز الإخوان فى انتخابات البرلمان، شريطة ألا يصل خبر هذا الاجتماع السرى إلى وسائل الإعلام، وعاد «العريان» فرحاً لقيادات الجماعة، إلا أن إحدى المجلات الكويتية نشرت خبراً وبعض تفاصيل من الاجتماع، وبعدها أُغلقت جميع أبواب التفاوض بين «الرئاسة» والجماعة المحظورة وقتها.

    * وما تفاصيل تلك الصفقة، وكيف ساند الإخوان نجل الرئيس السابق؟

    - كان الاجتماع لإبداء موافقة الجماعة على مساندة تولى «جمال» الحكم، وأن تكون هذه الدورة هى الأخيرة فى حكم مبارك الأب، وخرجت بعد ذلك تلميحات كثيرة من المرشد الحالى محمد بديع، قبل ثورة 25 يناير، بأن حسنى مبارك هو «أب لكل المصريين»، وأن الجماعة لا تمانع فى تولى نجله الحكم، وفق انتخابات رئاسية، وكان هناك عدد من المقالات التى نُشرت على موقع «إخوان أون لاين» تطالب «مبارك» بأن «يسمع منهم، لا أن يسمع عنهم».

    خطة التمكين تضمنت وجود خليتين رئيسيتين هما «القضاة» و«وحدات» تعمل فى سرية داخل الجيش وأجهزة سيادية * ذكرتَ فى كتابك أن «بديع» أثناء سجنه طلب من الجماعة نشر مقالات لمدح مبارك، ألم يكن ذلك تصرفاً غريباً؟

    - كان مهماً للإخوان أن يصلوا إلى دوائر صُنع القرار، أو شخصيات قريبة من هذه الدوائر، لذا وقفوا مع رموز النظام والحزب الوطنى فى مختلف الانتخابات، سواء البرلمانية أو النقابية، مثل مساندة حمدى السيد فى نقابة الأطباء، وحسب الله الكفراوى فى نقابة المهندسين، وكان هناك مبدأ ألا يرشح الإخوان أنفسهم على رأس النقابات أو الاتحادات، بل كانوا يرشحون أنفسهم فقط على درجات أقل، لأنهم كانوا يريدون من رؤوس هذه النقابات، أن يكونوا وسطاء بينهم وبين النظام لتقريبهم منه.

    * وهل كانت الجماعة تساند «مبارك»، وفق ما تقول، منذ بداية تقلُده الحكم؟

    - جماعة الإخوان فى السنوات القليلة الماضية كانت تتعامل مع نظام حسنى مبارك على أنها الزوجة الثانية «العُرفية»، والحزب الوطنى هو الزوجة الأولى المعروفة للناس، ولم تكن تكره «مبارك» على الإطلاق، فهو نفسه كان من «الإخوان المسلمين» فى صغره.

    * هذه مفاجأة.. كيف كان «مبارك» إخوانياً؟!

    - كان عضواً فى «الإخوان» أثناء دراسته الثانوية العامة، وقبل التحاقه بالكلية الحربية، وكان ضمن شعبة الجماعة بشبين الكوم، وقال ذلك شخصياً من قبل، وانقطعت صلته بهم بعد التحاقه بالكلية، وهذا ما يفسر الترف والرفاهية التى تمتع بها الإخوان فى بدايات عهد مبارك. وعام 1987 وقف مأمون الهضيبى، وسط قاعة مجلس الشعب، ليقول إن جماعة الإخوان بايعت «مبارك»، قائلا: «وجدناك شريفاً نظيفاً محباً للبلاد فبايعناك»، وترتب على ذلك استقالة أحد شيوخ وكبار الإخوان من عضويته بمكتب الإرشاد.

    * ومتى ساءت العلاقات بين «الإخوان» والنظام.. هل تغيرتْ بعد اكتشاف فساد النظام؟

    - ساءت هذه العلاقات عام 1993 تحديداً عندما وصلت إلى الأجهزة الأمنية تقارير من مخبريها تفيد بأن الإخوان بقيادة خيرت الشاطر ومصطفى مشهور، يعيدون «النظام الخاص» للجماعة، ورسموا خطة «التمكين» الهادفة للتغلغل فى جميع أجهزة الدولة، وعلى الفور داهمت قوات الأمن المركزى مقر شركة «سلسبيل» التى يملكها «الشاطر» بمصر الجديدة، واستولت على أحد أجهزة الكمبيوتر، وجرى فك الشفرة، وافتُضح أمر خطة الشاطر للاستيلاء على الحكم.

    * كيف كان رد فعل مبارك عملياً على هذه الخطة؟

    - مبارك كان قد اتبع مع الجماعة سياسة «الضوء الأخضر»، وسمح لها بممارسة السياسة، بجانب نشاطها الدعوى، وبعد كشف مخطط الانقلاب عليه بدأ فى إحالة قياداتها إلى المحكمة العسكرية مرة تلو الأخرى بقرارات جمهورية.

    * وما قصة خطة التمكين هذه؟ وإلامَ كانت تهدف؟

    - خطة تمكين الجماعة تهدف للتغلغل والسيطرة على جميع أجهزة الدولة، وزرْع أشخاص فيها كخلايا نائمة للجماعة، لا يظهر عليهم أبداً علاقتهم بـ«الإخوان»، وأبرز من ظهروا فى الآونة الأخيرة من هذه الخلايا، «هشام قنديل» فى وزارة الرى، و«محمود الخضيرى» و«أحمد مكى» فى نادى القضاة.


    ثروت الخرباوي يتحدث للوطن
    * هل كانت خطة تمكين الجماعة تقتصر على زرْع خلايا نائمة لـ«الإخوان» فى المؤسسات المدنية فقط؟

    - لا لم يكن يقتصر على القضاء فقط، فخُطة التمكين كان بها خليتان رئيسيتان، هما قسم القضاة، وظهر أغلبهم فى الفترة الماضية على الساحة أثناء أزمة الإعلان الدستورى الأول، وهذا القسم كان نشطاً، ويعمل على استقطاب العديد من المستشارين، وكان يُجرى عملية تجنيد لصالح الجماعة فى صفوف القضاة، دون أن يعلم المجندون بوضوح أنهم يُستقطَبون، والقسم الثانى يسمى بـ«الوحدات»، وكان يعمل فى سرية شديدة داخل الأجهزة السيادية والقوات المسلحة.

    * ومنذ متى يعمل النظام الخاص للجماعة على تطبيق خطة التمكين فى الجيش؟

    - «حسن البنا» رحمة الله عليه، أسس النظام الخاص عام 1939 وهو خطأ جسيم ارتكبه، وجاء «عمر التلمسانى» فى السبعينيات ليوقف أنشطة هذا النظام نهائياً، إلا أن «مصطفى مشهور» هو من أعاده مرة أخرى، بمساعدة «أحمد حسانين» وغيره ممن بدأوا يستغلون انشغال المرشد بمخاطبة الرأى العام وغسل يد الإخوان من الاغتيالات وأعمال العنف فى الأربعينيات، وأعادوا قسم «الوحدات» فى الجيش للعمل.

    * كيف علمت بهذه التفاصيل على الرغم من أنها كانت سرية، كما أنك وصفتَ الجماعة بـ«الماسونية» فى كتابك؟

    - جماعة الإخوان «ماسونية» بالفعل، والأسرار بين القيادات فقط، ولم يكن يُسمح لغيرهم بمعرفتها، ولكن عمق تجربتى مع تلك القيادات، على الرغم من كونها ليست طويلة، جعلت من هذه الحقائق تتكشف لى، وقال «أبو العلا ماضى» فى صالون «المسلمانى» قبل الثورة بـ4 سنوات تقريباً، إنه التقى «مصطفى مشهور» عام 1980 فى منزله بالمنيا مع شخص آخر يُدعى «محيى الدين عيسى»، وسألهم «ماضى» عن خطتهم للوصول إلى الحكم، فأجاب «مشهور»: «سنصل إلى الحكم عن طريق الجيش، عن طريق نشاطنا داخل الجيش».

    * ماذا كان رد فعل الجماعة على تسريب «ماضى» لتلك الوقائع؟

    - انقلبتْ الجماعة رأساً على عقب وقتها، واتهم أعضاؤها أبوالعلا ماضى بالكفر والردة، خصوصاً أنه كان أحد أعضاء الجماعة المنشقين، وطالبوا «محيى الدين عيسى» بنفى الواقعة لإنكارها، وكتبتُ أنا وقتها مقالاً لتأكيدها، لأننى سمعت الرواية من «عيسى» و«ماضى» معاً.

    * وهل تعتقد أن مشاركة «الإخوان» فى الثورة، كانت وفق هذا السيناريو؟

    - نُشرت لى دراسة فى مجلة «المصور»، بعنوان «فى شخصية الثورة»، قلتُ فيها إن الجيش هو من استدعى الجماعة للوجود فى الثورة، وفى الحياة السياسية المصرية، وأن الهدف من ذلك ربما يكون إظهار مساوئ وأخطاء الجماعة عندما تتولى الحكم، أو أن هناك اتفاقاً بالفعل بين الطرفين.

    * هل يُعتبر ذلك تفسيراً لإعلان الإخوان نزولهم الثورة فى اليوم الذى قرر فيه الجيش نشر قواته يوم 28 يناير؟

    - هذا هو التفسير المنطقى الوحيد، فجماعة «الإخوان» هى آخر مَن دخل إلى الثورة، وأول من خرج منها.

    * ماحقيقة الرسائل السرية التى كان يتبادلها الإخوان مع الولايات المتحدة، لدعم التحول الديمقراطى فى المنطقة، قبل الثورة؟

    - نشرتُ هذه الرسالة فى «المصور» عام 2006، بالإضافة إلى وثيقة مهمة لخيرت الشاطر بعنوان «فتح مصر»، وقد أقام الأخير دعاوى قضائية ضد حمدى رزق، رئيس تحرير المجلة، إلا أنه خسرها، لأن القضاء أثبت صحة الوثائق.

    * لكن «مرسى» أثناء دعايته الانتخابية، كان يكرر عبارة «فتح مصر».. فهل هى مخطط فعلى، أم أنها مجرد عبارة؟

    - أثناء انتخابات الرئاسة الأخيرة كرر «مرسى» بالفعل عبارة «فتح مصر»، أكثر من مرة، فقال فى استاد المحلة مثلا: «نحن على وشك فتح مصر»، وفى مؤتمره الحاشد أمام مسجد عمرو بن العاص، قال: «أقول لصاحب هذا المسجد إننا سنعيد فتح مصر»، وكأنه «اللنبى» الذى عاد إلى دمشق ووقف على قبر صلاح الدين الأيوبى، ليقول «ها قد عُدنا يا صلاح الدين»، وكان من الغريب أن يستخدم «مرسى» نفس التعبير الذى أنكروه قبل ذلك.

    * ولماذا يُصر «مرسى» على ترديد مثل هذه التعبيرات، وهو يعرف أن هناك مَن يعرف مغزاها؟

    - مرسى ليس شخصية مبدعة بإمكانها الابتكار والإبداع، ولا يبدو لى ذلك غريباً، فمنذ قديم الأزل يحكم مصر شخصيات غريبة، مثل كافور الإخشيدى الذى كان عبداً، والمماليك «العبيد»، وغيرهم من الحكام الظالمين، ولم يثُر عليهم الشعب المصرى، لأنه لا يهتم بالحاكم.

    * لكن هل تغيرت طبيعة هذا الشعب مع الثورة؟!

    - ما زال هذا الجين موجوداً، إلا أن الثورة تخلصت من جزء كبير من هذه الشخصية، وظهر كأن هناك إعادة جديدة لإعادة تشكيل ثقافة المصرى، فهو كشخصية، لا يحب المغامرات مثلاً، كأهل الشام، لارتباطه تاريخياً وجغرافياً بالنيل والأرض وهما ثابتان معه.

    * لكن هناك ثقافة جديدة وردت إلينا أيضاً هى «الجهاديين».. كيف تقيّمها؟

    - وردت ثقافة التدين المغلوط أو الفاسد، التى تهتم بالشعارات والمشاعر دون أدنى اهتمام بالمحتوى، لذا فإن التيارات الإسلامية تقود الناس بالمشاعر، حتى المتعلمين منهم، لأن هذا الشعب وضع عقله فى أذنه، فتأثروا بما يُقال، لا بما يتم على أرض الواقع، أو بعقلانية، وهو سبب نجاح شعار «الإسلام هو الحل»، وحتى الآن ينجح هذا التيار فى مواجهة العلمانيين الذين يصفهم بـ«الكفار».

    * لكن الساحة تمتلئ فعلاً بالشعارات الدينية، وهذا ما وجدناه فى المرحلة الأولى للاستفتاء!

    - لو اتجه الناس ليميزوا بعقولهم، ولينظروا للمحتوى بعيداً عن الشعارات، سيكتشف الجميع أن الإخوان ليس لهم علاقة بالدين، ارتكبوا فى الأشهر الماضية جرائم فى حق الإسلام، وهناك شخصيات أعلنت تخليها عن الإسلام بسبب ممارساتهم، وهناك من ترك الجماعة بسبب أفعالهم، أبرزهم من الشباب «أسامة درة» وغيره.

    * هل تُحملهم مسئولية تشويه صورة الإسلام؟

    - بالطبع هم المسئول عن جعل الإسلام قبيحاً فى عيون كثيرين، وهم أكبر نكبة أصابت هذا الدين، وهم أيضاً من قال عنهم الشيخ الغزالى: «أوزار الملحدين يتحملها هؤلاء الذى شوهوا صورة الإسلام»، كيف يستغلون الدين فى مواجهات «الاتحادية» مثلاً لتبرير القتل والاعتداء؟ ما الذى يفعلونه؟


    ------------------




    اللجنة التأسيسية للدستور توجه الدعوة لزعماء المعارضة للحوار.. والفوضى تعم البلاد
    حسنين كروم
    2012-12-19




    القاهرة - 'القدس العربي' فوضى في كل شيء ومصر لم تعد دولة، وكل المؤشرات تؤكد حتى الآن، انها متجهة الى صدام دموي، وهذا ما تكشفه أخبار وموضوعات الصحف الصادرة امس الأربعاء من تقديم جبهة الانقاذ الوطني وزارة العدل، أدلة حدوث عمليات تزوير في الاستفتاء وضبط مسؤول حزب الحرية والعدالة في محافظة جنوب سيناء وهو يفرز بنفسه أوراق الاستفتاء، وموافقة الوزير على انتداب قضاة تحقيق للتحقيق في الاتهامات، وتضارب الانباء عن اعتذار المستشار زغلول البلشي الأمين العام للجنة العليا المشرفة على الانتخابات، عن ممارسة عمله بسبب عملية شبكية في عينه حتى لا يعلن استقالته، بينما يقول الإخوان انه لم يعتذر، وأصدر حزب الحرية والعدالة بيانا طالب فيه بالإبقاء على النائب العام المستشار طلعت إبراهيم في منصبه لأن استقالته تمت تحت تهديد السلاح من مئات من وكلاء النيابة ودعوا إلى وقفة لدعمه.
    وإلى وقفة في الإسكندرية يوم الجمعة ضد ما اعتبروه هجمات على المساجد، رغم انهم والسلفيون السبب في تحول المساجد الى ساحات للمعارك، وتورط وزير الأوقاف الإخواني الشيخ طلعت عفيفي في السماح باستخدام المساجد للدعاية السياسية لهم، وتعيينه الإخواني جمال عبدالستار مديرا عاماً للدعوة - والذي نؤكده هنا - انهم لن يهنأوا بميزة استخدام المساجد للدعاية السياسية.
    أيضاً ظهر الارتباك واضحاً من دعوة اللجنة التأسيسية للدستور قادة جبهة الانقاذ الوطني من زعماء كفار قريش البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي للحوار، ورفضهم له، مثلما رفضوا دعوة من المرشد العام للتحاور رغم انه استخدم لإقناعهم أغنية لأم كلثوم وهو ما سنناقشه غداً إن شاء الله.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا، والله الموفق والمستعان.

    القبض على حارس الشاطر
    يحمل سلاحا غير مرخص

    فجرت جريدة 'الوطن' امس في تحقيق لزميلينا سامي عبدالراضي ومحمد سيف، معلومات جديدة عن خليل أسامة خليل العقيد الشاب المقبوض عليه بتهمة حمل سلاح غير مرخص أمام احدى لجان الاستفتاء وقيل انه الحارس الشخصي لخيرت الشاطر ونشر صور له وهو يتدرب على السلاح في غزة مع حركة حماس، ونفيه ذلك وضبط شريحة على هاتفه المحمول بتعليمات بأن ينكر معرفته بالشاطر أو انتمائه للإخوان.
    والوطن نشرت صورة له وهو يصلي خلف الرئيس مرسي عندما كان مرشحا لانتخابات الرئاسة - وأنه من محافظة الرئيس، الشرقية.

    محاولات المعارضة لاغتصاب كرسي مرسي

    والى الرئيس ومعاركه، حيث طالبه صاحبنا الإخواني أسامة نور الدين في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين بأن يتخلى عن سياسة اللين ويلجأ إلى الشدة، بقوله:
    'ما يحدث الآن يؤكد أن سياسة الاسترضاء التي يتبعها الرئيس منذ نجاحه لم تعد مجدية ويتعين عليه إعادة النظر فيها بعد ان بات واضحاً أن المعارضة تستخدمها بشكل لا يصب في صالح الوطن ولا في صالح الرئيس، وإنما يصب بشكل أساسي في مصالح قادتها الذين يسعون بكل قوة إلى اغتصاب كرسي الرئاسة والانقضاض على الشرعية المنتخبة.
    فقد جربت تلك السياسة في السابق من قبل أفراد ودول وكانت نتائجها كارثية، إذ أدت سياسة الاسترضاء التي اتبعتها الدول الأوروبية مع هتلر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي إلى قيمه بشن حرب شاملة ابتلعت تلك الدول ولولا تدخل الولايات المتحدة لوقعت أوروبا في قبضة الديكتاتور الألماني هتلر، لذلك لابد من تغير استراتيجية التعامل مع المعارضة في الداخل ومع القوى التي تتربص بأمن واستقرار الوطن في الخارج'.
    وإذا طبقنا نصيحته سنجد أنها تطلب الاستعانة بأمريكا لمنع وصول ثلاثة من نوع هتلر إلى حكم مصر، هم حمدين صباحي أو البرادعي أو عمرو موسى، وهذا مفهوم والدليل ان كل واحد منهم يحمل فعلا اسم هتلر، حمدين صباحي هتلر، ومحمد البرادعي هتلر وعمرو موسى هتلر، ومفهوم ومعروف أن أوباما متحمس جدا لدعم حكم الإخوان، لكن غير المفهوم هو الدول الأجنبية التي على أمريكا محاربتها وتساند هتلر مصر؟

    'الصباح': المسخرة التي تشهدها
    مصر بعهدك يا سيادة الرئيس

    لكن زميلنا ورئيس التحرير التنفيذي لـ'الصباح' وائل لطفي كان له في نفس اليوم - الاثنين - رأي مختلف تماماً في حكاية هتلر مصر، إذ قال مخاطباً الرئيس مرسي عن الهجوم على صحيفة الوفد والتهديدات للصحف الأخرى: 'ما هذه المسخرة التي تشهدها مصر في عهدك يا سيادة الرئيس؟ أقول صادقاً ان مصر لم تشهد مثل هذا العبث وضياع هيبة الدولة في أشد عصورها انحطاطا، هل تعرف ان ما يحدث في مصر تحت رئاستك سيسجل في كتب التاريخ تحت عنوان - العار - هل تعرف أن ما يحدث من الشيخ حازم زميلك في جماعة الإخوان فاق حدود الابتذال والعبث السياسي؟ وأنه كان من الواجب عليك أو على المتحدث باسمك ان يخرج ليدين اقتحام مقر حزب الوفد، وتهديد الصحف ليلة السبت الماضي؟
    هل تريد منا أن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا، وهل تريد أن يقتل المصري المصري؟ أي فتنة كبرى تلك التي تشهدها مصر في عهدك. وإذا اعتدى عليَّ أو على زملائي واحد منهم فلن اعتبره هو الجاني الحقيقي، سأعتبرك أنت الجاني والمسؤول، سيدي الرئيس أنا أتهمك ورجالك وجماعتك بتحريض هؤلاء المهاويس بحرق مقر جريدة 'الصباح' وغيرها من الصحف، وحصار مدينة الانتاج الإعلامي، واتهمك بتحريك آخرين لحصار المحكمة الدستورية لا أعرف ان كان اتهامي لك في محضر رسمي سيؤدي الى التحقيق معك ومحاكمتك أم لا، لكنني متأكد أن هذا الاتهام سيؤدي الى إدانتك في محكمة التاريخ'.
    وتسبب الرئيس في تعرض أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل الى هجومين عنيفين جدا، بسبب تلبيته دعوته لمقابلته في القصر الجمهوري، لأخذ رأيه في الموقف الذي تمر به البلاد، والهجوم الأول جاءه من زميلتنا منال لاشين رئيس تحرير 'الفجر' - ناصرية - إذ قالت غاضبة.

    عار قتل الصحافي على أبواب قصر الرئاسة

    ومن المعروف ان زميلنا الشهيد الحسيني ابو ضيف الذي اغتاله الإخوان أمام قصر الاتحادية وهو يؤدي عمله في التصوير، هو من محرري 'الفجر': 'هل عبرت سيارته على دماء شهداء الاتحادية الذين سقطوا بعد هجوم الإخوان عليه؟ هل تكفي المياه لإزالة عار قتل الشباب على أبواب قصر الرئاسة بعد الثورة؟ ما هو الهدف المفاجيء المتعجل ليلبي الاستاذ دعوة رئيس تواجهه العزلة والمسؤولية عن اغتيال متظاهرين سلميين؟ أيهما استفاد من الدعوة، رئيس يعيش في عزلة ورفض من ك قوى المعارضة أم كاتب لا يملك إلا رأيه؟ صورة مرسي مع هيكل صورة يظهر فيها الاستاذ مبتسماً مطمئناً وتطل من عينه نظرة حانية، متعاطفة يعلم شيخ الصحفيين وكبيرهم أن الصورة بألف كلمة، لكن صورته مع مرسي كانت بألف ألف صفعة، صفعات لدماء الشهداء وأخرى لمهنة الصحافة وحرية الإعلام وثالثة لكل قوى المعارضة الصديقة والمقربة من الاستاذ وألف ألف صفعة لتاريخه المشترك مع عدو الإخوان الأول عبدالناصر'.

    لماذا ازعج هيكل عبدالناصر
    في قبره بلقائه مرسي؟!

    كما تعرض استاذنا الكبير حسنين هيكل إلى هجوم آخر أشد عنفاً في مجلة 'روزاليوسف' من زميلنا أحمد باشا بقوله عنه: 'كيف للرجل في قيمته وقامته أن يغير جلده بعد كل هذه السنين، من عراب لحقبة الستينيات - وما أدراك ما الستينيات - التي نكل فيها 'عبدالناصر' بالإخوان تنكيلا، وكانت سطوره وحروفه شاهدة ومبررة لكل تصرفات الزعيم وعلق ذنبها في رقبة الجماعة، أن يتحول ناصحاً وهادياً لذراعها الرئاسية في الاتحادية؟!
    نقطة الخلاف تتجاوز تلون الرجل أو حتى محاولة مؤسسة الرئاسة البائسة لتجميل صورتها باستضافة 'الأستاذ' في حضرة 'د. مرسي' وغلق صفحة الستينيات، الأزمة في توقيت اللقاء بعد أن أعطت كل القوى السياسية والثورية والجماهيرية ظهرها لأي حوار مع الرئاسة وتوابعها من التيار الإسلامي، بعد أن أريقت دماء وأزهقت أرواح وسقط شهداء ارتقت بتصرفات الرئاسة من مرتبة 'الخطأ' إلى 'الخطيئة' التي لا تغتفر حسب وصف هيكل نفسه!، متطوعاً أعطى ظهره لتاريخه ليهمس في أذن الرئيس بالحل الذي يخرجه من المأزق، عارضاً خدماته المجانية وملازماًَ للرؤساء بعد أن حرم منها في نهايات عهد السادات وطوال عصر مبارك فعاقبتهما بسياط الكلمات، الفرصة الناهزة أعمت عينه عن رشد الطريق للعودة إلى المكانة المفقودة، عبر بسيارته أنهار الدم ليدخل مجددا قصر الاتحادية وألمحه يخرج لسانه للسادات ومبارك وفي ذات اللحظة أسمع أنين 'ناصر' في مرقده!'.

    هيكل: الجماعة يجب ان تحل
    نفسها وتكتفي بالحزب السياسي

    أما بالنسبة لهيكل، فانه شرح موقفه من قبول طلب الرئيس أن يقابله، ودخلت معه زميلتنا والإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها على قناة 'سي، بي، سي' في مقابلتين لها يوم الخميس الماضي وقبل الماضي وكانت غاضبة وهيكل يهدئها، ولم تلتفت الى تأكيدات هيكل بأن جماعة الإخوان لا بد أن تحل نفسها مكتفية بالحزب السياسي، ######ريته من توصيف حسن البنا للجماعة بأنها دينية وسلفية وصوفية وشركة اقتصادية، وأنه عرض رئاسة الجماعة على زعيم حزب الأحرار الدستوريين الدكتور محمد حسين هيكل باشا، وهو ما ذكره في كتابة مذكرات في السياسة المصرية، في الجزء الأخير، مما يوضح التباس مفهوم الجماعة في ذهن مؤسسها، وفي الحقيقة فقد قرأت المذكرات كلها أكثر من مرة من سنوات، عندما كنت أعد لكتابي عروبة مصر قبل عبدالناصر من 42- 1952، وكانت المذكرات جزءا من المصادر، ولم يلفت انتباهي ما ذكره هيكل باشا عن عرض البنا، لأن اهتمامي انصب على المحادثات السرية التي أجراها في سويسرا عندما كان عام 1949 رئيساً لمجلس الشيوخ مع مسؤولين إسرائيليين، طلبوا منه التوسط في عقد صلح بين إسرائيل ومصر فطلب منهم أن يعطوا صحراء النقب كلها الى مصر مقابل ذلك، فرفضوا ولما عاد الى القاهرة أبلغ الملك فاروق بما حدث فأكد له الملك انهم عرضوا عليه الصلح، والغريب أن هيكل باشا لم يخبر رئيس الوزراء وقتها المرحوم إبراهيم عبدالهادي باشا بما حدث، وقد سألت عبدالهادي في مقابلة لي معه عند إعداد الكتاب عام 1984، عما ذكره هيكل باشا، فاندهش ونفي علمه به وقال انه لم يقرأ المذكرات.

    هيكل: تواريخ الاجتماعات
    الدورية بين الأمريكان والإخوان

    المهم نترك هيكل باشا لنعود إلى استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل الذي أكد أن لديه كشفاً بتواريخ الاجتماعات الدورية بين الأمريكان والإخوان - وأخرج ورقة من أمامه، وان كان قد قال، ان الاتصالات عموما لا حرج منها، كما اكد ان قرارات الرئيس لا تصل إليه في كل الأحوال من مكتب الإرشاد، أو حزب الحرية والعدالة، بل ان مسؤولا كبيرا جدا، في الحزب أكد له انهم فوجئوا بإصدار الرئيس الإعلان الدستوري الأول الذي منح فيه نفسه سلطات القضاء، كما فوجئوا في الحزب بالصياغة الركيكة للإعلان، وقال هيكل ايضاً، أنا لن أذكر اسم المسؤول الإخواني الذي أخبرني بذلك، إلا إذا سمح لي بذلك.
    وفي الحقيقة فمن الصعب جدا تصور أن هيكل في حاجة لشيء من الإخوان، أو من غيرهم، ومقابلاته معهم طوال سنوات حكم مبارك لم تنقطع، بحكم استمراره في الوقوف أولا بأول على ما يحدث في مصر ومتابعته، بحكم استمراره في الوقوف أولاً بأول على ما يحدث في مصر ومتابعته، كما يحرص على متابعة ما يحدث في الخارج، لأنه لا يزال فخوراً، بأنه جورنالجي كما يحب أن يصف نفسه، ويجري وراء الخبر والتحقيق، ولا يمكن أن يترك فرصة تفلت من يديه ليعرف ما يحدث في هذه المرحلة التاريخية العجيبة من أعلى سلطة في الدولة من الرئيس، ومن أبرز قادة حزب الحرية والعدالة وبعضهم يسرب إليه أسرارا، خاصة انه يقوم بإعداد كتاب عنها، ويجمع معلوماته من مصادر أمريكية وغيرها ومن المسؤولين على أعلى مستوى في الرئاسة والإخوان والجيش والمجلس العسكري.

    ما هو دافع مرسي ليقابل هيكل مرتين؟

    ولكن السؤال هو، إذا كان هذا هو دافع هيكل وهو مفهوم، فما هو دافع الرئيس مرسي لأن يحرص على مقابلة هيكل مرتين، الأولى أثناء ترشحه للانتخابات عندما قابله في بيته الريفي، والثانية عندما طلبه ليستشيره وهو يعلم موقف هيكل ورأيه فيهم ورغم كراهية مرسي لخالد الذكر لدرجة ان اول خطاب له في ميدان التحرير بعد فوزه في الرئاسة قوله: الستينيات، وما أدراك ما الستينيات.
    وانتماؤه فكراً أو سلوكا الى مجموعة سيد قطب داخل الجماعة، أي الجناح المتشدد.
    ورأيي الشخصي، انه سحر هيكل الشخصي وعمقه التاريخي، وما يمثله من امتداد لعبدالناصر ومرحلته ومكانته التي يحتفظ بها وتأثيره الداخلي والعالمي، انه الباقي من مرحلة الستينيات، وإحساس مرسي بأنه لا يقابل هيكل، إنما يقابل عبدالناصر، وأنه - أي مرسي - يحب أن يتخيل نفسه في مكانة خالد الذكر، لأنه يجلس على نفس كرسيه، انها شبح عبدالناصر، الذي يجده في كل مكان يذهب إليه، في دول أفريقيا وآسيا، وفي مؤتمرات عدم الانحياز في طهران وفي اجتماعاته مع قادة دول أفريقيا، ثم شعبيته الكاسحة داخل مصر حتى الآن، والتي غطت كل من خلوه، وهو منهم.

    وزير الداخلية احبط خطة محاصرة
    الحازميين لشرطة الدقي

    وإلى المعارك والحقيقية هذه المرة والمتمثلة في الهجوم الذي شنه أنصار صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل ضد مقر حزب الوفد وجريدته، ومحاولة حرقهما وتهديدهم بمحاصرة قسم شرطة الدقي مما دفع وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين الى ان يتوجه على رأس قوات ضخمة معززة بقوات من الجيش ليكون في القسم مع ضباطه وجنوده لمواجهة الهجوم، وعلى الفور بدأت فرقة حسب الله التابعة للإخوان والسلفيين في معزوفة واحدة لتؤكد ان الشيخ صلاح لا علاقة له بما حدث وأن الحريق تمثيلية أعدها الوفد وكذلك إشاعة حصار قسم الشرطة، واتهام الشرطة بأنها اهتمت بحماية مقر الوفد وصحف الفلول وتراخت في حماية مقرات الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة، وكذلك التراخي في التصدي للمتظاهرين الذين حاصروا الشيخ المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وأغفلوا تماما أن أنصاره اختطفوا من أمام المسجد ثلاثة من المتظاهرين وأدخلوهم داخله وضربوهم.

    حقائق حول محاولات حرق مقر الوفد

    ونبدأ بالإخوان والسلفيين، ففي يوم الثلاثاء قال زميلنا فراج إسماعيل في 'المصريون': 'هل لا تشعر وزارة الداخلية بالخجل للتعبئة الأمنية التي اتخذتها بشكل غير مسبوق عقب هجوم محدود شنه مجهولون على مقر حزب الوفد وإعلانها عن تعقبها المشتبه فيهم قرب مقر مكتب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فيما ظلت صامتة صمت القبور على حرق ونهب ثمانية وعشرين مقرا لحزب الحرية والعدالة وحصار شيخ شهير بغية قتله داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وما الذي يجعل اللواء أحمد جمال الدين يهرع بقوات تسد عين الشمس لحماية قسم الدقي والبحث عن مرتكب عملية الهجوم على حزب الوفد الذي لم يسفر سوى عن تحطيم سيارتين أو أكثر قليلا، ولم نسمع له صوتا في الحرائق التي أتت على مقار الحزب الذي يفترض انه الحاكم وعلى المقر الرئيسي لجماع الإخوان، وأؤيد الشيخ حازم بضرورة عزل هذا الوزير، ونتساءل مع من تساءل، وبينهم الشيخ حازم، لماذا لم يتحرك الوزير ولم نسمع له أي رد فعل عندما حاصر مجرمون مسجد القائد ابراهيم وحبسوا فيه شيخه الطاعن في السن أحمد المحلاوي لأكثر من عشر ساعات'.
    والملاحظ هنا كذب كل كلامه عن عدد السيارات التي تضررت داخل مقر الحزب وتجاهل اتجاهات حزب الوفد لوزارة الداخلية بالتراخي في حمايته رغم التحذيرات، وكذلك إصابة ضباط وجنود شرطة بطلقات الخرطوش من مهاجمي حازم للحزب، وادعاؤه ان الذين حاصروا مسجد القائد إبراهيم كانوا يريدون قتل المحلاوي، بينما كانوا يطالبون بإخراج زملائهم الثلاثة الذين احتجزهم وضربهم داخل المسجد الإخوان والسلفيون بعد ان اختطفوهم من أمامه.
    والعجيب انه كان يريد من وزير الداخلية ان يترك قسم شرطة الدقي ليحتله أنصار الشيخ حازم ولا يعززه بحراسة اكبر ويقف هو على رأسها، لأن اقتحامه يوازي اقتحام مقر الوزارة، والملاحظ أخيراً - هو ترديد نفس مطالب الإخوان والسلفيين بعزل الوزير، وتطهير الشرطة حتى يأتوا بأنصارهم للسيطرة الكاملة عليهم.

    حرق الوفد أمر مدبر بليل وفتنة كبرى

    وقد سانده في نفس العدد زميله محمد خضر الشريف بقوله: 'أكاد أجزم أن حرق الوفد أمر مدبر بليل وأنها فتنة كبرى بقدر أنوار هذه النيران المشتعلة'.
    وهو نفس الكلام الذي كتبه رئيس التحرير زميلنا جمال سلطان وشقيقه محمود رئيس التحرير التنفيذي، ومما يؤكد انهم ينفذون مخططا مع الإخوان انه في نفس اليوم قال زميلنا في 'الحرية والعدالة' هاني المكاوي: 'لماذا تحركت الداخلية ووجدنا آلاف العساكر في دقائق معدودة أمام قسم الدقي وأمام حزب الوفد وصحف 'الوطن' و'اليوم السابع' و'المصري اليوم'، ولماذا تركت الوزارة قبلها بساعات الشيخ المجاهد أحمد المحلاوي ومئات من المصلين بمسجد القائد إبراهيم تحت حصار البلطجية لمدة ثماني عشرة ساعة، وعلى ما يبدو ان الدولة العميقة بإعلامها وداخليتها ونخبتها تتحرك فقط عندما يكون الأمر بعيدا عن التيارات الإسلامية والوطنية، فعندما يتم الاعتداء على المقر الرئيسي لجماعة الإخوان وأكثر من ثمانية وعشرون مقرا للحرية والعدالة واستشهاد شاب صغير من شباب الإخوان على يد البلطجية تتقاعس الداخلية وتصمت النخب ويقلب إعلام رجال الأعمال الحقائق فيحول الجاني الى شهيد والقتلة الى ثوار، والإعلام الفلولي يحاول الانتقام من الشيخ حازم أبو إسماعيل ولذلك فلا مانع أن تختلق كذبة جديدة مفادها ان أعوان الشيخ سوف يهاجمون مقر صحف الفلول'.

    والد حازم ابو اسماعيل السياسي وتاجر العملة

    ونتحول إلى 'التحرير'، في نفس اليوم - الثلاثاء - وزميلنا خالد البري وقوله عن صديقنا الراحل الشيخ صلاح والد حازم: 'الشيخ صلاح أبو اسماعيل كان ملء الأسماع والأبصار وسطي بين المسلمين العاديين، وبطل بين الإرهابيين فقد شهد لصالح قتلة السادات في قضية قلب نظام الحكم، وتاجر عملة ايضا، له مواجهة شهيرة مع وزير داخلية يدعى زكي بدر، سجل له حديثا تليفونيا وهو يتفق على بيع وشراء عملات في زمن كان القانون المصري يجرم الاتجار في العملة، المواجهة تمت في مجلس الشعب الذي كان الشيخ - كمان - عضوا فيه، هذه لمحة عن أحد المشايخ الذين أفتوا بجواز قتل السادات بسبب خيانته لصالح أمريكا وإسرائيل بينما اكتشفنا ان أسرته تعيش في أمريكا بحثا عن حياة أفضل لا هربا من اضطهاد أو ما شابه، وحازم ليس أكثر من طفل ضعيف الشخصية يبحث عن دور، ويجبن عن مواجهة القوى، وهذا مثير للشفقة، ليت الشيخ صلاح ابو اسماعيل لم ينشغل بدوره العام، وانشغل به اكثر من ذلك، وليت امه علمته القيم الراقية، ان الكذب كذب، وان كذب الشخصية العامة انتحار'.
    وفي الحقيقة، فان الاتهام للشيخ صلاح بأنه تاجر عملة، غير صحيح، وكل ما هناك ان مباحث امن الدولة كانت تسجل له مكالماته الهاتفية، وفي احداها سأل أحد أصحاب مكتب الصرافة. ـ سعر الأخضر النهاردة إيه؟
    أي سعر الدولار، وهو ما يعني انه يريد بيع ما لديه منه بعيدا عن البنوك، وكن دخله من العملات الصعبة من محاضراته العديدة التي كان يلقيها في دول الخليج، وهذا ما أعلمه، وبيع الدولارات بعيدا عن البنوك، كان عملية يقوم بها كل المصريين العاملين في الخارج بسبب فرق السعر، الى ان قامت البنوك بالدخول في منافسة مع مكاتب الصرافة ورفعت سعر شراء العملات الصعبة من الجمهور بنفس سعر الصرافة، أو اكثر أو أقل قليلا، والمشكلة ان المرحوم اللواء زكي بدر كان لا يطيق الإخوان، وكانت لي معه مشكلة عندما زرت شقيقي نصر في سجن طرة، وكان متهماً فقي قضية حرق أندية الفيديو ومسرح الهوسابير وسينما كريم، ويتبع ومجموعته جماعة الجهاد، وشاهدت أثار التعذيب عليه، وكتبت مقالا في الوفد عام 986 وهاجمت فيه زكي بدر: وبعد عزله من منصبه كنت جالسا في مقهي الياسمين بحي المهندسين مع عدد من الأصدقاء، ندخن الشيشة، أيام المجد قبل تسببها في انسداد أربعة شرايين في القلب، وإجراء عملية قلب مفتوح عام 1996 في جلاسجو ببريطانيا على نفقة الحكومة، لأني مواطن صالح، وفوجئنا بزكي بدر ينزل من سيارة وتصادف ان جلس بجانبي مباشرة وترابيزة بيننا، وأخرج مسدسه ووضعه عليها.

    قصة اللواء زكي بدر وكرهه للاخوان

    وأراد زميلنا وصديقنا المرحوم محمد مصطفى مدير مكتب جريدة 'السياسة' الكويتية، وقتها تعريفنا ببعض. فقلت له أهلا بطريقة ليس فيها ترحيب، فرد عليَّ: ما تزعلش قوي كده، أخوك إرهابي وعذبناه، وأنت شتمتني في الوفد، يبقى خالصين، بس أنا والله بحبك ومش زعلان منك، هات تليفونك.
    وفوجئت به يتصل بي بعد عدة أيام ويسأل عني، ونشأت بيننا علاقة ولدرجة انني فوجئت في أحد الأيام بالمرحوم محمد مصطفى، يتصل بي ويدعوني للغداء في فندق شيراتون الجزيرة، وسيحضر اثنان من الإخوان المسلمين، أحدهما صديق له هو زوج ابنة الشيخ المرحوم محمد الغزالي، ولما أخبرته انني مرتبط بموعد أصر وقال لي أرجوك لازم تيجي لأن زكي بدر سيحضر وأخشى من كلامه عن الإخوان وأنت الوحيد القادر على إقناعه بعدم مهاجمة الإخوان في الجلسة، ولما سألته ولماذا دعوته إذن، فوجئت به يقول ان الإخواني المصاحب لزوج ابنة الشيخ الغزالي هو الذي طلب رؤيته، المهم، انني طلبت من اللواء زكي أن يمرر الجلسة على خير، ولا يتحدث عن الإخوان حتى لا يحرج محمد مصطفى فقال لي: يا عم كروم أنا مالي ومال الإخوان.
    وفي أثناء تناول الطعام تطرق الحديث عن ذكرياته عندما كان ضابطا صغيرا، عن الانتخابات قبل ثورة يوليو، وفجأة، قال:
    ـ وكله كوم، والإخوان المسلمين ولاد،،،،،، كوم تاني دول قتلوا النقراشي وكانوا عايزين يقتلوا عبدالناصر.
    وعندما أنظر إليه وأغمز له بعيني يتوقف، ويكمل تناول الطعام وعندما اغير مجرى الحديث يعود ليقول:
    ـ ومرة الإخوان عملوا كذا وكذا.
    ولما خرجنا من المطعم قلت له:
    ـ مش كنا متفقين انك ما تتكلمش عن الإخوان.
    فقال - وهو أنا قلت حاجة؟
    إييه، إييه، أيام، المهم ان آخر مكلامة هاتفية تلقيتها منه كانت قبل سفره لأمريكا لإجراء عملية تغيير كبد، وقال لي:
    ـ ادعي لي.
    هذا بالنسبة لزكي بدر والشيخ صلاح - وحكاية العملة، أما بالنسبة لشهادة الشيخ صلاح في قضية اغتيال الرئيس السادات - عليه رحمة الله - فقد صدرت في كتاب يحمل نفس العنوان - الشهادة - وكانت عن رأيه الفقهي وفي سياسات السادات نحو إسرائيل.
    وعلى كل حال، فقد أوضح الإخوان موقفهم علنا من تحالفهم مع الشيخ حازم، فقد أخبرنا زميلنا الرسام الكبير محمد عبداللطيف أمس في 'اليوم السابع' انه شاهد على احدى الفضائيات التي لم يحدد اسمها، في أحد قادة الإخوان يقول لمقدمة برامج: لا فوضى ولا حاجة، دي بس اتفاقية دفاع مشترك مع دولة إبو إسماعيل الشقيقة.



    -------------------

    ما جرى لخيرت الشاطرعمار علي حسن
    الأربعاء 19-12-2012 22:12 طباعة 36عاد المهندس خيرت الشاطر من لجنة الاستفتاء حزيناً، يتردد فى أذنيه صدى الصراخ الذى أطلقته نسوة غاضبات فى وجهه: «يا قاتل»، لم يحفل بغير ذلك من الألفاظ النابية التى اقتحمته ونزلت على رأسه كالصاعقة، فحولت خيلاءه إلى انكسار، وخطواته الواثقة الثابتة إلى هرولة نحو أى باب للخرج أو الهروب.

    هز رأسه كثيرا، وغرق فى تفكير عميق، وراح سؤال اللحظة يوخزه: أهذا ما كنا نريد؟ كيف ظن من أطلقنا على وجه الأرض أن السيادة رهينة المحبة وليس رديفة للعنة والنبذ؟ وأخذ يستعيد خطواته التى قطعها فوق دروب الجمر والشوك نحو ما يجده بين يديه الآن، بينما هو جالس يجيل بصره فيمن حوله ويعبث قليلا فى لحيته، ثم يزم شفتيه ويصدر القرار، فيردون عليه من دمياط إلى حلايب: «سمعا وطاعة». حتى من وضعه فى صدارة المشهد أمام كل العيون، لا يعصى له أمراً.

    لكن كل هذا لا يهم، فسرعان ما نفض عن نفسه هذه المشاعر التى تليق بداعية وليس رجل سياسة عملى، يعرف من أين تؤكل الكتف، وراح يتابع نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء، ثم أخذ يضرب كفا بكف، يضاهى ما يعلم أنه قد حدث بعد أن خطط ودبر بالأرقام التى تتوالى ويقول: «نحن نتداعى، أقدامنا تقف الآن على شفا بحر الرمال العظيم، أو ناصية جبل أشم تضربه عاصفة هوجاء فتضربنا»، يمد يده إلى درج مكتبه ويخرج الورقة التى سجل فيها خلاصة التوقعات التى انتهى إليها مكتب الإرشاد وينظر إليها ملياً، ثم ينفخ فى غيظ، وينصت إلى هاتف يناديه من أعماقه: إنه كان الصعود إلى الهاوية، أو القفز فى الفراغ.

    لا يستطيع الشاطر، وهو مولع بالحسابات بداية من أرقام تشكل حبات مسبحة تاجر ونهاية بالجدل الاجتماعى والتاريخى الذى استقاه من تجربته اليسارية القديمة، أن يخدع نفسه، يفهم أنه من الممكن أن يقول للناس أى شىء، ويعرف كيف سيطلب من الأبواق التى ستطلق ليلا وتجول على الفضائيات، قد تقف عند رقم معزول بسيط، وتقول: لو الاستفتاء على مرسى فشعبيته تعززت، لكن ماذا يقول لنفسه؟ وهذا هو الأهم، وهو يعرف تماما أن مرسى بشخصه وإمكانياته الذاتية ما كان يمكن أن يحصل إلا على عشرات الآلاف من الأصوات، وربما أقل.

    شهق وزفر بعمق، ثم أمسك بالقلم الرصاص، وراح يكتب: «شاركنا بكل طاقتنا، وصوت أتباعنا من دون غياب، وحزنا 17% تقريبا ممن لهم حق التصويت. كان الحاضرون 31% من جملة ما يزيد على 25 مليون ناخب فى المرحلة الأولى، وهذا معناه أن الـ69% المتبقية، التى قاطعت أو تلكأت أو لم تبالِ بما يجرى، علينا وليست لنا، أو على الأقل نحن فشلنا فى جذبها إلينا وإقناعها، فهل هى احتياطى استراتيجى لخصومنا؟ وماذا بوسعنا أن نفعل لو أدركوا هم هذا وبدأوا خطة تعبئة محكمة لدفع هذه الكتلة البشرية الضخمة للتصويت لهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟»، لكن يستدرك: «بوسعنا أن نهندس قانون الانتخابات على مقاسنا، ويفرخ مجلس الشورى فى أيام كل التشريعات التى أعددناها فنمسك برقبة الدولة، لكن هل هذه هى الشرعية الأخلاقية التى سوقناها للناس طويلا أم السقوط؟ وحتى لو مر الدستور عنوة فهل بوسعنا أن ندير بلداً لم نتوقع أن يقع فى أيدينا هكذا سريعا؟ وهل نملك مشروعا لنهضته فعلا أم إنه (الفنكوش) كما قالوا عنه؟ من أين لنا أن نوفر الغذاء والدواء والكساء والإيواء والتعليم والترفيه للجميع ونحن لم نتعلم شيئا طيلة حياتنا سوى العمل للجماعة؟».

    وتزاحمت فى رأسه الأسئلة والظنون، ومد يده والتقط هاتفه المحمول وراح يوبخ كل من دونه: «تتراخون فيتسرب كل شىء من بين أيدينا»، لكنهم يردون عليه بصوت خفيض: بذلنا كل ما فى وسعنا. وينتفض غاضبا ثم يهدأ ويسأل نفسه: «هل توهمنا أننا قد وصلنا إلى التمكين؟ وهل يمكن أن ينفعنا استبدال المحبة بالغصب والخطف والتلاعب؟»، وفجأة تحل برأسه جملة سمعها قبل أيام من رجل عابر، لا يعرف اسمه ولا عنوانه، كان يقولها على إحدى الشاشات موجها كلامه إلى جماعة الإخوان: مصر كبيرة عليكم.

    وتلوح فى الأفق ظلال النهايات التعيسة حتى ولو لم تكن دانية..


    ------------------


    الإخوان المسلمون.. والمصريون المؤمنونمجدى الجلاد
    الأربعاء 19-12-2012 11:27 طباعة 65روت لى السيدة الفاضلة أنها التقت أحد قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» بعد المرحلة الأولى من الاستفتاء على «مشروع الدستور».. هى أستاذة جامعية، وهو كذلك.. سألها الرجل: «ماذا قلتِ فى استمارة التصويت؟».. فردت بتلقائية: «كتبت لأ طبعاً».. فبادرها على الفور: «هل رأيتِ مقعدك من النار؟!!»..!

    تستطرد السيدة: «بصراحة.. أُصبت بالقرف وكدت أتقيأ.. دارت بى الدنيا وانعقد لسانى.. لم أنطق بكلمة واحدة.. استدرت وانصرفت وأنا أستند بيدى على الجدار.. وبعد أن هدأت قليلاً، غالبتنى دموعى.. نعم.. بكيت بحرقة على مصر التى ضاعت.. ورغم أننى عشت فيها أكثر من عصر، فإن الإحساس الذى تمكن منى هذه المرة لم يراودنى قبل ذلك.. إنها المرة الأولى التى أشعر فيها بالخوف والرعب على أبنائى..!!».

    كادت السيدة تبكى مرة أخرى، وهى تروى لى هذه الواقعة.. غير أن روايتها لم تفاجئنى.. إذ إن طبيعة عملى تسكب أمامى كل دقيقة معلومات وقصصاً تفوق الخيال.. ولكننى توقفت هذه المرة أمام مقولة «أستاذ الجامعة الإخوانى» لـ«أستاذة جامعة مصرية».. فالرجل اعتقد أن بمقدور الخطاب الترهيبى، الذى يرعبون به «البسطاء»، أن ينطلى على «أستاذة جامعية مثقفة».. وفى ذلك دلالة واضحة على أن «الإخوان» لا يعرفون مصر جيداً، والدليل أيضاًً أن بعض الفقراء والمعدمين رفضوا «رشاوى» الأنابيب والزيت والسكر فى الاستفتاء، رغم حاجتهم الشديدة..!

    شخصياً.. وبمعرفتى الوثيقة والعميقة بـ«الإخوان» لا أنكر أنهم «مسلمون»، ولا أنكر أيضاًً أن الإمام حسن البنا، الذى أُحب سيرته، كان صائباً حين أطلق على تنظيمه اسم «الإخوان المسلمون».. وأتخيله الآن وهو جالس مع نفسه يفكر ويفكر.. فالرجل يدرك ببصيرته النافذة أن ثمة فرقاً بين «المسلم» و«المؤمن».. ويدرك أيضاًً أن الشعب المصرى كله، وليس أتباعه فحسب، «مؤمن» بالفطرة.. لذا كان الاسم «الإخوان المسلمون» وليس «الإخوان المؤمنون»..!

    حسناً فعل «الإمام البنا».. فقد جاء اليوم الذى نحتاج فيه إلى «الفرز والتجنيب».. فنحن جميعاً -أنت وهو وهى وأنا- إخوان مؤمنون.. فإسلامنا من الثوابت والأعضاء والدماء التى نزلت معنا من «أرحام» أمهاتنا.. ولكننا، وإن كنا ولدنا مسلمين، فقد كبرنا وفهمنا ووعينا وآمنّا، فتحولنا من مسلمين بـ«شهادة ميلاد ورقم قومى» إلى «مؤمنين» نخشى الله عز وجل سراً وعلانية.. نتقرب إليه بالمعاملات والعبادات، وليس العبادات الظاهرية فقط.. نخطئ لأننا بشر، ولكننا نؤوب إليه بدموع الندم وطلب المغفرة والرحمة.. ولو لم يكن سبحانه رحيماً، لما دخل الجنة أحد من البشرية.

    أنا أعترف أننى أكثركم خطأ، ولكننى أيضاًً كثير التوبة مثلك تماماً، فكيف «أرى وأتبوأ مقعدى من النار؛ لأننى قلت لا فى الاستفتاء؟!».. لم يقل لنا الغريانى ولا المرشد ولا مرسى إن «مشروع الدستور»، الذى صوّتوا عليه فى «الجمعية التأسيسية» فى «سهرة كوميدية» حتى الصباح، نزل من لدن رب قدير.. وإن كان كذلك فلماذا «نصوّت» عليه؟! ثم إننى لم أتصور يوماً أن أدخل النار فى «دستور».. طيب ما أدخل النار فى «كام مليون سرقة»، ولاّ «كام حتة زنا»، على الأقل أتمتع بالفلوس و«الحريم»!

    لا يعرف «أستاذ الجامعة الإخوانى» أنه حاول «ترويع وإرهاب» سيدة تنتمى لتنظيم كبير بطول مصر وعرضها، اسمه «الإخوان المؤمنون»، وهو مختلف كثيراً عن تنظيم «الإخوان المسلمون»، المحدود عدداً وأفقاً.. العضو فى هذا التنظيم «المصرى الوطنى» لا يتكالب على السلطة.. لا يقتل وهو يهرول صوب «كرسى الحكم».. لا يقدم الرشاوى للفقراء لشراء أصواتهم.. لا يكفّر شاباً صلى بجواره فى «التحرير».. لا يكذب.. ولا يبرر كل أفعاله وأخطائه وخطاياه بـ«الدين»!

    يا أستاذ الجامعة.. هؤلاء هم «الإخوان المؤمنون».. أو «المصريون المؤمنون».. عددهم 90 مليوناً إلا قليلاً.. فمن يكسب فى الدنيا والآخرة؟!



    19qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de