مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2012, 08:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    فتح مراكز التصويت للاستفتاء على مشروع دستور يثير انقساما في مصر

    2012-12-15

    جندي يقف أمام أحد مراكز الاقتراع في القاهرة


    القاهرة- (ا ف ب):

    فتحت مكاتب التصويت في مصر ابوابها صباح السبت بعيد الساعة 08,00 (06,00 تغ) للمرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع دستور اثار انقساما عميقا في البلاد وتسبب في العديد من المواجهات.
    ومن المقرر أن تغلق مكاتب الاقتراع ابوابها في المرحلة الاولى التي تشمل عشر محافظات بينها القاهرة والاسكندرية تضم حوالي 26 مليون ناخب مسجل، عند الساعة 19,00 (17,00).

    وتجري المرحلة الثانية من الاستفتاء السبت القادم وتشمل 17 محافظة.

    وأدلى الرئيس محمد مرسي بصوته في مكتب تصويت في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة.

    وشهدت الاسابيع التي سبقت الاستفتاء العديد من التظاهرات التي تخلل بعضها صدامات عنيفة بين معارضي مرسي وانصاره وخصوصا جماعة الاخوان المسلمين الذين قدم منهم الرئيس المصري.

    وساد الهدوء صباح السبت الاسكندرية بعد اشتباكات الجمعة.

    واطلقت الشرطة المصرية الغازات المسيلة لفض اشتباكات اندلعت مساء الجمعة بين متظاهرين اسلاميين موالين للرئيس محمد مرسي وآخرين معارضين له، كما افاد شهود عيان.

    وقال الشهود إن المواجهات بدأت بين الطرفين في وقت سابق خلال النهار بعد تظاهرة نظمها معارضون احتجاجا على خطبة لامام مسجد دعا فيه الى التصويت بنعم على مشروع الدستور.

    وشهدت التظاهرة مناوشات بين الطرفين عمد خلالها امام المسجد الى الاحتماء داخل مسجده الذي حاصره المتظاهرون حتى المساء حين تجددت الاشتباكات. وانقسم المصريون بين مؤيد لاجراء الاستفتاء ورافض له.

    ويشمل الاستفتاء في المرحلة الاولى عشر محافظات هي القاهرة والاسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية واسيوط وسوهاج واسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء.
    وتضم هذه المحافظات نحو 26 مليون ناخب مسجل.

    واستدعي 130 الف شرطي و120 الف جندي لتامين الاستفتاء وحماية مكاتب الاقتراع.


    -------------------

    عشرات المصابين في عدة مدن باشتباكات شملت استخدام السيوف وقنابل المولوتوف
    مصر على مفترق طرق مع بدء الاستفتاء على الدستور
    المعارضة تتحدث عن بوادر للتزوير.. وتمديد التصويت بالخارج الى الاثنين
    2012-12-14




    القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي' رويترز ـ يو بي اي: تبدو مصر على مفترق طرق اليوم السبت مع بدء المرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، وسط اجواء من الانقسام والاشتباكات الدموية في عدة مدن، شملت استخدام سيوف وقنابل مولوتوف في الاسكندرية حيث تبادل المتظاهرون الإسلاميون والمعارضون القاء الحجارة بعدما حث أحد الأئمة خلال صلاة الجمعة المصلين على التصويت بـ'نعم' في الاستفتاء.
    واتهمت المعارضة الإسلاميين باستخدام المساجد والتجمعات الدينية لحث الناس للتصويت على الدستور، قائلين انه ' تصويت للإسلام'. وفي القاهرة، احتشد المئات من أنصار جماعة الإخوان تأييدا للمسودة المثيرة للجدل، التي وضعتها جمعية تأسيسية بقيادة الإسلاميين.
    وينظم الإسلاميون حملات منذ أكثر من أسبوع قائلين، إن الدستور سوف 'يجلب الاستقرار للبلاد'.
    وتحدثت المعارضة عن بوادر مبكرة على التزوير، واتهمت الحكومة بالاستعانة بمئات من اساتذة الجامعات للاشراف على الانتخابات بدلا من القضاة الذين قاطع اغلبهم الاستفتاء، اعتراضا على الاعلان الدستوري ومحاصرة المحكمة الدستورية في القاهرة، الا ان متحدثا باسم اللجنة الانتخابية نفى ذلك.
    ويمتلئ ميدان التحرير بعشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين لمشروع الدستور الداعين للتصويت عليه بـ'لا'، بعد أن وصلت عدة مسيرات من مختلف مناطق القاهرة.
    وردَّد المتظاهرون هتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام'، و'يسقط يسقط حكم المرشد'، و'يا بديع يا مغرور .. الشعب حيسقط الدستور' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
    وكانت القاهرة وغالبية المحافظات المصرية شهدت الجمعة تظاهرات ومسيرات مؤيدة وأخرى رافضة لمشروع الدستور المصري الجديد، الذي يبدأ الاستفتاء عليه اليوم السبت، حيث تظاهر آلاف من المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، امس الجمعة، دعماً لمشروع الدستور.
    ويطوف مئات المواطنين على شكل مسيرات صغيرة في مختلف مناطق وسط القاهرة، مرددين هتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام'، 'قول لا للدستور خلي بلدنا تشوف النور'، و'الشعب بيقولها تاني يسقط حكم الإخواني'، و'يسقط يسقط حكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
    وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد أنها قررت السماح لجميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، بمتابعة عملية الاستفتاء، التي ستجري المرحلة الأولى منها اليوم السبت في 10 محافظات.. وستجري المرحلة الثانية فيها يوم 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري في الـ 17 محافظة المتبقية.
    وقررت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مد فترة التصويت للمصريين المقيمين في الخارج في الاستفتاء على الدستور، سواء أكان هذا التصويت مباشرا أو بريديا، إلى يوم الاثنين المقبل حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت مقر كل بعثة دبلوماسية.

    ----------------------

    مصر: اشتباكات الدستور تمتد للمساجد عشية الاستفتاء
    مصلون حاولوا الاعتداء على امام في المحلة

    2012-12-14



    القاهرة من محمد عبد اللاه:


    دعا خطيب الجمعة في مسجد بمدينة المحلة الكبرى المصرية المصلين للاستفتاء على مشروع دستور مثير للخلاف بنعم لكن بعض المصلين حاولوا ضربه داخل المسجد بعد الصلاة فيما يمثل امتدادا لاشتباكات الشوارع بين الفرقاء السياسيين إلى بعض المساجد.
    وقال مصل إن الشيخ صلاح عبد الله نجم خطيب مسجد سيدي محمد الحنفي أكبر مساجد المدينة التي تقع في دلتا النيل وتشتهر بصناعة الغزل والنسيج قال إن الإسلاميين كتبوا مشروع دستور 'يعبر عن الأمة' وإن جميع المسلمين يجب أن يصوتوا عليه بنعم.
    وأضاف المصلي أن نجم مضى قائلا 'اليهود يحاولون إسقاط مصر من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لمصريين يعارضون مشروع الدستور. بعد الصلاة تقدم مصلون نحو الخطيب محاولين ضربه وتصدى لهم آخرون مما تسبب في اندلاع مشاجرات ومشاحنات في المسجد.' ويتسع مسجد سيدي محمد الحنفي لنحو ألفي مصل.
    وتشهد المحلة الكبرى معارضة واسعة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري ولمشروع الدستور الذي كتبته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون.
    وقال المصلي إن مصلين أخذوا نجم إلى غرفة في المسجد وأغلقوها لمنع المعارضين من التعدي عليه كما أغلقوا أبواب المسجد الذي وقف معارضون أمامه مرددين هتافات ضد نجم وجماعة الإخوان.
    وقال مصل في مسجد السادات الروازقية بالمحلة الكبرى إن مصلين حاولوا ضرب خطيب الجمعة بعد الصلاة أيضا لأنه قال إن الدستور هو 'دستور الشريعة والشرعية... وعليكم أن تخرجوا للتصويت عليه بنعم.'
    وبعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي نوقشت القضايا السياسية على نطاق واسع في المساجد التي استخدمها إسلاميون في الدعوة لانتخابهم لمجلسي الشعب والشورى ورئاسة الدولة.
    واشتبك عشرات من المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور بالأيدي أمام مسجد جاويش في المحلة الكبرى بعد صلاة الجمعة اليوم. وقال مصل إن الاشتباكات وقعت بعد اعتراض مصلين على قول إمام وخطيب المسجد الشيخ بدير العزب في الخطبة 'من لا يقول نعم للدستور فهو كافر.'
    وفي مدينة الإسكندرية الساحلية اشتبك مؤيدون ومعارضون لمشروع الدستور خارج مسجد القائد إبراهيم بعد أن هاجم خطيب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي معارضي مشروع الدستور.
    وقال المحلاوي في المسجد '(نعم) تؤدي للاستقرار. (لا) تؤدي لمزيد من الفوضى.' وأضاف أن من يقول لا 'حتبقى شهادته زور وهيتحاسب عليها يوم القيامة.'
    وقال شاهد عيان لقناة الجزيرة مباشر مصر إن اثنين من المعارضين احتجزا داخل المسجد بعد أن رشقه معارضون بالحجارة وحاولوا كسر بابه. وأضاف الشاهد أن المعارضين منعوا الخطيب من مغادرة المسجد.
    وكانت الشوارع المحيطة بالمسجد وحديقة في مواجهته مركزا لاعتصام المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
    وقال شاهد من رويترز إن مئات المصلين هتفوا بعد الصلاة أمام المسجد 'يسقط يسقط حكم المرشد' و'الشعب يريد إسقاط النظام' وتلت ذلك اشتباكات أوقعت 13 مصابا.
    وقال شاهد عيان في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة إن خطيب الجمعة حث المصلين على الموافقة على مشروع الدستور وإن 'أحد المصلين وقف وقال له لا تتكلم في السياسة.' وقال الشاهد إن الخطيب استجاب.


    -------------------------

    مصر ما بعد الاستفتاء
    عبد الباري عطوان
    2012-12-14

    يتوجه ملايين المصريين الى صناديق الاقتراع في عشر محافظات للتصويت على مشروع الدستور في جولته الاولى، وسط مؤشرات واضحة على تراجع حالة الاحتقان السياسي التي سادت البلاد طوال الاسابيع الثلاثة الماضية وانعكست في حرب المظاهرات والمظاهرات المضادة.
    المعارضة السياسية، وجبهة الانقاذ بالذات، لعبت دورا كبيرا في تنفيس حالة الاحتقان هذه، ولو جزئيا، عندما تراجعت عن قرارها السابق في مقاطعة الاستفتاء، وقررت حث انصارها على المشاركة والتصويت بـ'لا' على امل اسقاط مشروع الدستور، او تقليص نسبة المصوتين لصالحه في اقل تقدير.
    وربما يجادل البعض، خاصة الموالين للرئيس محمد مرسي، بان تراجع المعارضة هذا عائد الى قناعة راسخة بان الغالبية ستصوت لصالح الدستور، وان اي دعوة للمقاطعة ستعزز الاتهامات الموجهة لها بأنها تريد استمرار الازمة وتصعيدها، بما يؤدي الى تفاقم حالة الشلل التي تعيشها البلاد حاليا.
    وما يضفي بعض الصحة على هذا الجدل، التصريحات التي ادلى بها السيد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وابرز زعماء جبهة الانقاذ التي اكد فيها على شرعية رئاسة الدكتور مرسي، وقوله في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' ان مصر لا تحتمل اجراء انتخابات رئاسية جديدة لكلفتها السياسية والمادية الباهظة، ولهذا يجب ان يكمل الرئيس مدة رئاسته.
    السيد موسى يدرك جيدا، وهو الخبير والدبلوماسي المخضرم ان الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة وحرة ولم تشبها اي شائبة، وان فوز الرئيس بنسة 52' لا تنقص من شرعيته، فالرئيس الامريكي باراك اوباما فاز بالنسبة نفسها، اما سلفه الرئيس جورج بوش الابن فانحصرت اغلبيته في دورته الانتخابية الاولى بمئات الاصوات فقط.
    ' ' '
    تراجع المعارضة عن مقاطعة الاستفتاء خطوة محمودة وتحسب في صالحها، وليس ضدها، لان المشاركة ولو بالرفض هو قرار ديمقراطي حضاري مشروع، وان رفض الدستور بالمطلق، وبسبب بعض التحفظات على مواد غير اساسية سيعزز حالة الانقسام الحالية، وسيقود البلاد الى نفق مظلم لا ضوء في نهايته.
    صحيح ان هذه المشاركة مشروطة بنزاهة الاستفتاء، وهذا طلب منطقي، وصحيح ايضا انها اعترضت على اجرائه على دفعتين يفصل بينهما اسبوع، ولكن معظم الدلائل تشير الى حرص السلطة على توفير كل الضمانات لاستفتاء نزيه يتم تحت اشراف اكثر من 7000 قاض، حسبما اعلن رئيس لجنة الانتخابات.
    الاستفتاء كان من المقرر ان يجري على دفعة واحدة، ولكن معارضة نادي القضاة للمشاركة فيه، والاشراف على مراقبة صناديقه، هي التي دفعت السلطة الى هذا الخيار، وهو خيار من المؤكد لم يخطر ببال القضاة الرافضين للاستفتاء احتجاجا على ما يرونه تدخلا في شؤونهم، واستقلال سلطتهم القضائية.
    نجاح الاستفتاء، وهو المرجح، لا يعني هزيمة للمعارضة وانتصارا للرئيس، والعكس صحيح، وانما انتصار للشعب المصري، وسيادة الحكمة والعقل، ووجود ارادة قوية لدى الاغلبية بتجنب كارثة الصدام والحرب الاهلية الدموية التي خيمت على اجواء مصر طوال الاسابيع الاخيرة.
    لا شك ان الرئاسة المصرية ارتكبت بعض الاخطاء تراجعت عنها لاحقا، مثل الاعلان الدستوري الاول الذي تم سحبه واستبداله بآخر راعى التجاوب مع كل التحفظات الدستورية عليه من قبل المعارضة، خاصة تحصين قرارات الرئيس، ورفض اي طعن بالاعلان الدستوري الاول.
    ولكن كان من المتوقع ان تتحلى المعارضة المصرية باقصى درجات الحذر تجاه وجود قوى داخلية وخارجية تريد استغلال الانقسام من اجل زعزعة استقرار البلاد واعادة النظام السابق بواجهة جديدة.
    انصار الرئيس حسني مبارك ارادوا اشعال فتيل الحرب الاهلية، وخلق فتنة تؤدي الى صدامات دموية تفتح الابواب امام العسكر للتدخل، ويجد هؤلاء ومخططاتهم دعما ماديا وسياسيا ضخما من بعض دول الخليج التي لا تريد للثورة المصرية ان تنجح حتى تحصن نفسها من وصول انتفاضات التغيير اليها.
    مئات الملايين من الدولارات انفقتها دول خليجية، وعبر وسطاء من فلول مصر، او دول عربية اخرى، من اجل زعزعة الاستقرار في مصر، واغراق البلاد في دوامة العنف، ومن المؤسف ان بعض قادة المعارضة الشرفاء وقعوا في هذه المصيدة، وابتلعوا طعم الفتنة، بحسن نية، وما يعزي النفس ان هناك بوادر صحوة دفعتهم الى التراجع عن مواقفهم المتصلبة السابقة، او هكذا نعتقد.
    ' ' '
    الرئيس محمد مرسي يجب ان يدرك جيدا، ومعه حركة الاخوان المسلمين التي تدعمه، حقيقة تاريخية مثبتة مفادها انه لن تنجح ثورة دون ائتلاف معظم، ان لم يكن جميع القوى السياسية المشاركة فيها، وان عمليات الاقصاء والتطهير التي تتم خارج القانون، او تحديا للعمل وابجدياته محكوم عليها بالفشل.
    الاخوان المسلمون لا يمكن، بل لا يجب، ان يقودوا البلاد لوحدهم، وبمعزل عن القوى الاخرى، حتى لو جاء ذلك عبر صناديق الاقتراع، وفي الفترة الانتقالية على وجه الخصوص. مصلحة مصر، في هذه المرحلة الحرجة، تتطلب الانفتاح على الجميع، لان الانغلاق، والاستئثار الكامل بالسلطة ربما يعطيان نتائج عكسية تماما، والمأمول ان تكون الحركة وقيادتها، قد استفادت من تجربة الايام الماضية الصعبة.
    فلماذا لا يستعين الرئيس مرسي بالشخصيات السياسية التي وقفت مع الشرعية، ولعبت دورا حاسما في تخفيف حدة الاحتقان، في حكومة جديدة تجسد الوحدة الوطنية، تتشكل بعد انتهاء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور؟
    أليس من المنطقي والطبيعي ان نرى شخصا مثل الدكتور ايمن نور، على سبيل المثال لا الحصر، وزيرا لخارجية مصر، وهو الذي كان من اوائل الذين تحدوا الرئيس المخلوع حسني مبارك ودفع ثمنا غاليا بسبب ذلك، شخصيا وسياسيا، حيث شقوا حزبه، ووضعوه خلف القضبان لسنوات، وعرضوه لحملة تشويه واغتيال شخصية طالت حياته الخاصة؟
    الاحتكام للشعب المصري، من خلال دعوته الى الاستفتاء هو اقصر الطرق لقطع دابر الفتنة، ومنع الحرب الاهلية، فالشعب هو مصدر كل السلطات، وكلمته هي الفصل، ولذلك يجب احترام نتائج الاستفتاء، سواء بالموافقة او الرفض.
    المعارضة، وطالما تؤمن بالديمقراطية، وليس لدينا اي شك في ذلك، يجب ان تعمل بادواتها، واحكامها، وتستعد منذ الآن، للانتخابات البرلمانية من اجل الحصول على مقاعد تؤهلها لتغيير الدستور، والرئاسية بعد اربع سنوات، لتغيير الرئيس. اما اللجوء الى المظاهرات وحدها، فلن يحقق لها مطالبها التي تتطلع الى تحقيقها.
    نتمنى ان نرى حكومة انتقالية، بعد الاستفتاء، تضم الناصريين والقوميين والليبراليين والسلفيين والاقباط، تجسد الوحدة الوطنية، وتخرج البلاد من حالة الانقسام الحالية وتقودها الى بر الامان والاستقرار

    --------------------------

    اتهام ابو اسماعيل بالتنسيق مع الظواهري.. والجلاد بدعم مبارك سرا..

    امريكا تستميل الاخوان لدعمها بالحرب على ايران
    حسام عبد البصير
    2012-12-14


    القاهرة ـ 'القدس العربي'


    قبل ساعات من بدء الاستفتاء على الدستور الجديد الذي ترفضه سائر القوى المدنية ويرحب به الاسلاميون من قبيل 'ما لا يدرك كله لا يترك كله'، استنفرت الصحف القومية طاقاتها بعد ان بات الاخوان عبر مجلس الشورى هم المشرفون عليها من اجل حض الناس على ان يقولوا 'نعم' للدستور.
    'الاهرام' نسبت لفريق كبير من اساتذة الجامعات ان الدستور الجديد والقبول به يعد خطوة عظيمة نحو الاستقرار الذي تنشده البلاد. ومع 'الاهرام' سارت صحف 'الاخبار' و'الجمهورية'، حيث دعمتا مطلب الرئاسة والتيار الاخواني بحض الجماهير لدعم الاستفتاء بنعم للدستور عبر مقالات لرؤساء تحريرها، غير ان عددا من الكتاب فيها هاجموا الداعين للمقاطعة او التصويت بلا، وعلى العكس سارت الصحف المستقلة، فقد جاءت عناوينها ومقالات معظم كتابها تحمل على الرئيس وانصاره باستثناء بعض منها حضت معظمها المواطنين على رفض الاستفتاء. 'المصري اليوم' تحدثت في موضوعها الرئيس عن جهود الجيش لضبط الامن بالقول: 'الدبابات نزلت استعدادا لمعركة نعم ولا'. 'الصباح' بدورها اشارت للمعركة المرتقبة بين الفريقين، و'اليوم السابع' توقعت مواجهات بين انصار الرئيس ومعارضيه.
    من جانبها جيشت الصحف الناطقة بلسان التيار الاسلامي المواطنين نحو التوجه لصناديق الاقتراع والتصويت بنعم للدستور، فكتب 'الحرية والعدالة'- لسان حال حزب الاخوان المسلمين تقول: ' المصريون يزحفون نحو صناديق الاقتراع للتصويت بنعم للدستور'. فيما ذهبت صحيفة 'الفتح' الى نشر فتوى لجمعية الاصلاح والفتوى التي تضم عددا كبيرا من رموز التيار السلفي تشير الى وجوب ان يصوت المواطنون بنعم من اجل دعم الرئيس والصالح العام، بينما حظيت صحف 'التحرير' و'الدستور' و'الصباح' بهجوم واسع على الاستفتاء والرئيس والاخوان بالجملة:

    مصر بين رفض الاستفتاء
    والقبول به تنتظر كارثة

    نبدأ رحلتنا مع عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة 'الاهرام'، والذي اهتم بان يلقي الضوء على الاخطار الاقتصادية التي تنتظرها مصر للحد الذي دفع الكثير من الاقتصاديين لمزيد من التشاؤم باعلانهم ان البلاد على شفا الافلاس، واستشهد سلامة بتصريحات وزير المالية، التي اشار فيها بان المليونيات المتعاقبة اسفرت عن خسائر قدرت بمئة مليار جنيه، فضلا عن اغلاق اربعة الاف مصنع وتسريح قرابة نصف العاملين في قطاع السياحة، واعتبر سلامة بان الأزمة ستطال الجميع، داعيا المعارضة للرشد، والاغلبية القيام بمهامها من اجل انقاذ البلاد من الخراب الذي يحدق بها، والقى باللائمة على الذين يدعون بمقاطعة الاستفتاء والداعين لتخريب المؤسسات غدا'.

    النفوس متخمة بما هو اسوأ من المعلن بكثير

    وتطرق لفشل الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقد بين قيادات الجيش والقوى الوطنية قائلا: 'كانت الدعوة، التي وجهتها القوات المسلحة للم شمل القوى الوطنية مع السلطة قبيل الانتخابات، بمثابة محاولة لتهدئة الاوضاع كان يمكن البناء عليها مستقبلا، الا ان ردود الافعال على هذه الدعوة قد حالت دون تنفيذها، وهو ما يؤكد ان النفوس متخمة بما هو اسوأ من المعلن بكثير، ولو ان مصلحة الوطن كانت في الاعتبار لما رفض اي فصيل دعوة بهذا الشأن، وخاصة في هذه الظروف التي تتطلب حكمة ورجاحة عقل بالدرجة الاولي، لامتصاص حالة الغليان هنا او التطرف هناك، وربما تكون القوات المسلحة قد ادركت، جراء هذا الموقف، الى اي مدى وصلت الامور، والى اي مدى يمكن ان تصل، وهي التي يقع على عاتقها، الى جانب وزارة الداخلية، تأمين عملية الاستفتاء، وهو ما يجعلنا نناشد عامة الشعب ان يكونوا على مستوى المسؤولية في مساعدة الجيش والشرطة في هذه المهمة لتفويت الفرصة على كل من يريد تعكير اجواء مصر.

    كلمة الشعب في النهاية سوف تتصدر المشهد

    على اي حال.. الكلمة غدا للشعب، وباستطاعته ان يسطر فصلا جديدا في تاريخه المجيد، واذا كانت هناك خلافات بين القوي التي تحاول فرض نفسها على الساحة الان فان كلمة الشعب، في النهاية، هي التي سوف تتصدر المشهد، وما على هؤلاء واولئك الا الامتثال لارادة هذا الشعب الذي كان، دائما وابدا، نموذجا في الوطنية، وكلمة الشعب بالاستفتاء لا تنتظرها الصناديق فقط، بل ينتظرها العالم بأسره ليحكم على التجربة المصرية سلبا او ايجابا، وكلمة الشعب غدا ليست مجرد مرحلة، وانما هي مستقبل وطن، ومستقبل اجيال، بل ربما ترقي الى مستقبل منطقة باسرها تتطلع الى مصر النموذج، ومصر القدوة، ومصر ام الدنيا، ولم لا؟! وهي بالفعل ام الدنيا.

    شاركوا في الاستفتاء من اجل مصر

    وعلى خطا عبد الناصر سلامة دعا فاروق جويدة في 'الاهرام' المواطنين للمشاركة في الاستفتاء بنعم او لا: ايا كان رأيك في الدستور، سواء كنت موافقا ام رافضا لا تتنازل عن حقك في التصويت امام لجان الاستفتاء.. مهما كانت درجة الاختلاف في الرأي لا بد ان نمارس حقنا في الرفض والقبول.. ان هذه هي اول دروس الديمقراطية، ومهما كان الطريق صعبا وقاسيا الا ان المسؤولية تجاه الوطن والمستقبل والحرية تفرض علينا ذلك.. لقد حدث انقسام شديد بين فئات المجتمع المختلفة حول هذا الدستور ابتداء بتشكيل الجمعية التأسيسية الاولى ثم الثانية.. ولا شك ان هناك تجاوزات كثيرة في تشكيل الجمعية وانه كان من الممكن ان تكون افضل من ذلك بكثير في تنوعها وشخوصها وافكار المشاركين فيها.. وكان من الممكن ايضا ان ينعكس التنوع في الافكار والمواقف على المسودة النهائية للدستور، حيث سيطر عليها فكر واحد واتجاه واحد.. وكان من الممكن ايضا ان نجد الان بين ايدينا دستورا افضل في مواده وصياغته وتصوره لمستقبل هذا الوطن ولكن هذا ما حدث وعلينا الان ان نشارك في هذا الاستفتاء رفضا او قبولا.
    ان البعض يرى ان نجلس في بيوتنا ولا نذهب للاستفتاء لان ذلك سيكون افضل وسيلة للاعتراض والرفض، وفي تقديري ان هذه السلبية اعتداء صارخ على حق المواطن المصري لان قواعد اللعبة الديمقراطية تقوم على المشاركة، سواء وافق المصريون على الدستور ام رفضوه.

    فرص نجاح الاسلاميين باتت محدودة

    ونبقى مع 'الاهرام' ومكرم محمد احمد الذي عبر عن اعتقاده بان رهان الاسلاميين على الشارع لدعمهم تقلصت فقال: 'اذا كان الاتجاه الغالب لقوى المعارضة المدنية هو مقاطعة الاستفتاء وليس الذهاب الى صناديق الانتخاب، فاغلب الظن ان فرص الصدام بين الناخبين امام مقار الاستفتاء سوف تتقلص كثيرا، رغم ان اجراء الاستفتاء على مرحلتين تستغرقان اسبوعا سوف يساعد على المزيد من الاضطراب والقلق في الشارع المصري، لان الاصل في كل الاستفتاءات ان تتم في يوم واحد تعلن في نهايته نتائج الاستفتاء منعا للبلبلة والشائعات، خاصة ان شباب الثورة المقاطعين للاستفتاء سوف ينشطون في الشوارع والميادين للترويج لفكرة المقاطعة في الوقت الذي تنشط فيه قوى جماعة الاخوان والسلفيين في عمليات حشد الموالين بما يزيد من احتمالات صدام الجانبين في هذا اليوم العصيب!
    والواضح من اتساع حجم المعارضين ان فرص تمرير الاستفتاء بنسبة موافقة عالية سوف تكون محدودة رغم ان تيارات الاسلام السياسي سوف تستثمر قدرتها على الحشد الى حدودها القصوى، وربما يكون من الصعوبة بمكان ان يحصد الدستور الجديد موافقة اغلبية معتبرة تحصنه من غضب الشارع السياسي وتضمن رسوخه وبقاءه، وبدلا من ان يكون الدستور الجديد عنصر تصالح ووفاق يصبح عاملا مضافا يزيد اسباب الفرقة والاستقطاب ويباعد بيننا وبين الاستقرار الذي تحتاجه مصر كي تتفرغ لمشاكلها الحقيقية'.

    الفرق شاسع بين مرسي وديغول

    ونتحول نحو المعارك ضد الرئيس المنتخب، فعلى لسان سليمان جودة في 'المصري اليوم' والذي تربطه علاقة حميميه برجل الاعمال احمد بهجت المعادي للرئيس ولجماعته كتب جودة مشككا في استيعاب مخ محمد مرسي تحت عنوان 'خلايا في مخ مرسي' كتب: 'اذا كان الدكتور محمد مرسي يراهن على ان يصوّت المصريون، في غالبيتهم، بـ'نعم' على الدستور، في استفتاء الغد، فان عليه ان ينتبه جيدا الى ان المشكلة بالنسبة له ليست ابدا في ان تأتي النتيجة بـ'نعم'، فالمهم كيف تُقال 'نعم' هذه، وفي اي ظروف ليست هي المشكلة، فان عليهم وعلينا ان نفتش عن رجل اسمه شارل ديغول، فعنده درس بليغ لنا جميعا، ثم للرئيس وجماعته بشكل خاص، وهو لا يمثل قيمة لمجرد انه انشأ الجمهورية الفرنسية الخامسة عام 1958، فصارت اساسا راسخا قام على قواعده حاضر فرنسا المضيء لا.. كان بطلا، لانه حين جاءه يوم كان عليه فيه ان يقرر ما اذا كان سيبقى في كرسي الحكم ام يغادره جاء الاستفتاء ليقول ان 62' راضون عن اداء ديغول وراغبون بالتالي في بقائه، لكنه، من جانبه، احس بانها نسبة غير كافية للبقاء، وانه اذا كان 38 فرنسيا، من بين كل مائة فرنسي، غير راضين عنه، ولذلك اتخذ قراره بان يرحل، وان يعود الى قريته ليموت فيها في هدوء، ليس هذا فقط، وانما تبين بعد موته ان ارملته عاجزة عن دفع فاتورة التدفئة في البيت، فغادرته هي الاخرى الى بيت راهبات، حيث ماتت هناك! ماذا يعني هذا؟! يعني اننا امام رجل كان يجيد ترجمة 'الاشارات' الصادرة عن شعبه اليه.. تبحث عن ترجمة لدى 'مرسي' لاشارات حوله فلا تقع على اي اثر، بل انك تكاد تقع على العكس تماما، الترجمة في مخ د. مرسي ليست معطلة وانما تترجم الشيء في الغالب على عكس معناه.

    كيف ينام ودم ابوضيف معلق في رقبته؟

    ومع مزيد من الهجوم على الرئيس في 'المصري اليوم' حيث يتخذ حمدي رزق من رثاء شهيد الصحافة الحسيني ابو ضيف ذريعة للهجوم على الرئيس: 'انه يبتدع شريعة، شريعة الغاب، لا يحمل في قلبه من اسمه حرفا، قبيح صنيعه، اثم قلبه، لا اعرف كيف ينام، ويرتاح جنبه وهو يدفن الورد المفتح في قبور حفرها بايدٍ خشنة؟! مناجل الموت المتّشحة بالسواد تحصد الارواح عند الاتحادية، جدران القصر العالي ملطخة بالدماء، تصرخ طالبة الثأر ممن ظلمها دمه في رقبة من ارشد القتلة الى سفك الدماء التي حرم الله الا بالحق، امر مجرميها فقتلوا فيها، في الاتحادية، قتلوا الحسيني بدماء باردة، الا شاهت وجوه القتلة الغابرين، وابائهم الروحيين، وزعمائهم التنظيميين، و######## كتائبهم المجرمين..القتلة الان هم الذين يُحلُّون الحرام ويُحرِّمون الحلال، ويأمرون الناس بالقتل، ويسمّون جرمهم شريعة، والشريعة الربانية تسمو، وتعلو، وهم في اسفل سافلين، وطئوا ارض الاتحادية ب###### افعالهم، وداسوا اعناق الشباب بسواد اعمالهم، وخططوا بليل لاغتيال الوطن، وقتل رموزه، منهم من لحق ربه، الحسيني شهيدا، نم قرير العين يا حبيب امك، انتم السابقون ونحن اللاحقون، اما هم فستشقيهم يا حسيني بدمك المسفوح على تلال اوهامهم وما يظنون، البقية في حياة ابوك الطيب، مُصلّي الفجر حاضرا، المحوقل مستعيذا من الشيطان الرجيم الذي سفك دم ابنه على مفرق طريق الحياة، ويصبّر قلب امك، كأن نفسها تضمك، كانت تنتظر عودتك كل حين من مصر، صحافي قد الدنيا، كان قلبها بيرقص بكل صورة عليها اسمك ونقش كفك، وتبسمل، وتتمتم، اسم الله عليك وعلى اسمك، صاينك، وحارسك، ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة، حتى الواد الحيلة قتلوه!

    لماذا سيصوت البعض بـ 'لا' على الدستور؟

    للرافضين للدستور الجديد وجهة نظرهم التي لا بد ان نستمع اليها من بين هؤلاء عمرو هاشم ربيع في 'اليوم السابع': 'الاستفتاء على الدستور الذي سيجري بعد ساعات يعد اكبر مهانة لكل مصري يقدر ثورته، ولا يريد لها ان تختطف من قبل جماعة لحقت بها، وسرقت انجازاتها، في الانتخابات الاخيرة، وزاد الطين بلة بروز السلفيين الذين يريدون لمصر ان تعود لما وراء التاريخ، حتى اننا لم ينقصنا من هؤلاء الا المزايدة المتوقعة على الرسول- صلى الله عليه وسلم- والذات الالهية.
    وحول اسباب رفضه للدستور قال: 'سنقول لا، لانه يعطي للرئيس سلطة الاستفتاء ولو على احكام المحاكم ولانه يقيد حرية الصحافة والاعلام ولا يحل مجالس ادارات النقابات فقط، بل والنقابات ذاتها.. سنقول لا لانه اعاد نسبة العمال والفلاحين للبرلمان، وضحك عليهم بجعل كل المواطنين ينتمون للعمال والفلاحين ولانه لم يحظر الحبس في قضايا النشر واجاز محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري.
    سنقول لا لانه جعل الرئيس رئيس السلطة التنفيذية، وفي نفس الوقت حكمًا بين السلطات واعاد مجلس الشورى كغرفة للبرلمان، رغم تاريخه الهزيل.

    محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي
    ومجلس القضاء اهانة للدولة

    اتقد الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: 'الممارسات التي يقوم بها البعض، امام مدينة الانتاج الاعلامي، والمحكمة الدستورية العليا وقصر الاتحادية، معتبرا انها تمثل اهانة لكل مؤسسات الدولة'. واضاف ابوالفتوح: 'ان قيام البعض بحماية الرئيس تحت مسمى 'حماية الشرعية'، اهانة للدكتور محمد مرسي، لان حماية الرئيس والشرعية، مهمة الحرس الجمهوري والشرطة، وليس مهمة انصار الرئيس'. واضاف: 'الحرس الجمهوري لا يحمي مرسي علشان سواد عيونه.. لكن يحميه لانه منتخب من الشعب.. ويمثل الشعب باعتباره رأس الدولة'. وافاد ابوالفتوح بانه لا يجوز لأي تنظيم مدني او اسلامي ان يستخدم القوة لحماية اي منشأة من منشآت الدولة، لان ذلك مسؤولية الشرطة.. سنقول لا لانه لم ينص على انتخاب شيخ الازهر ولانه الغى من المسودة ذمة كل من اسرة الرئيس واسرة اعضاء البرلمان وفصل تركيبة المحكمة الدستورية على مقاس الحاكم، ومنح للرئيس سلطات كبيرة دون اية محاسبة سياسية وسيجعل مجلس الشورى هو المشرع الاوحد حتى انتخاب مجلس النواب، وهو مجلس 85 ' منه اسلاميون'.
    وسنقول لا لانه يدعو الى تعريب العلوم الطبيعية كالطب والهندسة.. واضاف ربيع: 'سنقول لا لانه لم يذكر السياحة التي تفتح بيوت الالاف بكلمة واحدة، مما يخيفنا بسبب تغول الفكر السلفي حاليًا ولم يجرم نشأة احزاب على اساس مرجعية دينية ولان الرئيس فيه هو الذي يعين رؤساء الهيئات الرقابية، كما انه يحرم الاحزاب الممثلة في البرلمان من الترشح للرئاسة، والغى شرط حل رئيس الجمهورية لمجلس النواب في (حالة الضرورة) كما انه لم يجعل المفوضية العليا للانتخابات مشرفة على الانتخابات البرلمانية القادمة.. سنقول لا لانه الغى من المسودة اسس رفض التمييز كالدين واللون والجنس'.

    لا الدستور قرآن ولا مرسي نبي!

    اثارت تصريحات منسوبة لعدد من قيادات الاخوان تقول باستحالة ان يصدر الدكتور محمد مرسي قرارا بتأجيل الاستفتاء الذي سيجري السبت الكاتب عبد الفتاح عبد المنعم في صحيفة 'اليوم السابع' وتهدف تلك التصريحات لتهدئة القوى السياسية الرافضة، لان هذا يخالف الاعلان الدستوري، وانه لا يمكن ان يتراجع عن قراره، حتى لا يهز هيبته كرئيس، وان مواد الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه كاملة وعادلة، وان الشعب سيصوت بـ'نعم'. يقول الكاتب: 'هكذا تحدث انصار الرئيس، ولكنني اقول لقيادات جماعة السمع والطاعة ان الرئيس مرسي ليس نبيا حتى نسلم بكل اوامره وقراراته باعتبارها وحيا من السماء، وكذلك قرار موعد الاستفتاء على الدستور ليس قرانا لا يمكن تغييره حتى نطفأ نار الفتن، فالدستور ليس قرآنا ولا مرسي نبيا'!
    وينتقد الكاتب تصريحا غريبا من الشيخ محمد عبدالمقصود، حيث قال في مليونية تأييد مرسي: 'نحن لن نتخلى عن الرئيس محمد مرسي، لانه اتى عبر الانتخابات، ونسانده لاننا ندافع عن الشرعية، ونحترمه طبقا لما دعت اليه الشريعة، فمن اهان السلطان اهان الله'. هذا التصريح المنسوب الى الشيخ عبدالمقصود لو صح فانها مصيبة المصائب ونهاية الدنيا، فقد ساوى الشيخ بين الله والسلطان، وهل كل من انتقد او هاجم او رفض قرارات الدكتور مرسي يعني عند هذا الشيخ انه اهان الله، يضيف عبد المنعم الرئيس مرسي التقى الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، اقرب المقربين للرئيس جمال عبدالناصر، قائد اعظم ثورة في التاريخ العربي الحديث، فهل هذا يعد اعتذارا من الرئيس عن مقولته الشهيره في ميدان التحرير 'وما ادراك ما الستينيات'؟ فهل عرف الرئيس مرسي قيمة عبدالناصر ورجاله؟

    هل تسعى امريكا لاستغلال الاخوان
    في ضرب ايران وتفكيك القطاع؟

    وحول العلاقة الغامضة بين الاخوان والادارة الامريكية وسفر بعض قياديي الجماعة مؤخرا ومنهم عصام العريان لواشنطن عقب ازمة الاعلام الدستوري الاخير، يقول الكاتب جلال امين في جريدة 'الشروق': لم يخبرنا احد بالطبع بما دار في هذه الاجتماعات المهمة بلا شك، فليس امامنا كالعادة الا التخمين فالشيء الوحيد الاسوأ من الوصول الى تخمينات خاطئة، في مثل هذه الاحوال، هذا الامتناع عن اي تخمين وتصديق ما يقال علنا على الملأ بحجة ان التخمين هو نوع من الاعتقاد في 'نظرية المؤامرة'، دعنا اذن نسمح لانفسنا بتخمين ما الذي يمكن ان يكون عليه تفكير الادارة الامريكية الان مما يجعل التعاون بينها وبين الاخوان المسلمين مفيدا للطرفين. اني لا اميل كثيرا للقول بانه ما يجذب الادارة الامريكية الى الاخوان استعدادهم لقبول نظام السوق والحرية الاقتصادية، فالذين لديهم هذا الاستعداد في مصر كثيرون، من الاخوان وغير الاخوان. دعنا ايضا ننحي جانبا الكلام عن حرص الولايات المتحدة ان يسود في مصر (او في اي بلد اخر) نظام ديمقراطي، وان مجيء الاخوان للحكم في مصر وطنية، هل المقصود ايجاد فتنة بين المذاهب الدينية المختلفة في المنطقة، وعلى الاخص بين السنة والشيعة، تمهيدا لضرب ايران؟ هل المقصود اجراءات تُجري ترتيبات جديدة في سيناء على حساب المصريين؟ او اجراءات اسرائيلية تنطوي على تدهور اخر في القضية الفلسطينية على الرغم من المكسب الشكلي الاخير الذي حققته السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة؟ ام هو مزيد من تفتيت العرب الى دويلات صغيرة ترفع شعارات دينية بدلا من الشعارات الوطنية او القومية، مما يخدم ايضا الهدف الصهيوني باعلان اسرائيل دولة يهودية خالية من المسلمين؟ قد يكون الهدف هو هذا او ذاك، او حتى ما هو اسوأ من هذا وذاك، مما لم يتطرق اليه بعد خيالنا القاصر. على اي حال، يبدو لي ان التفكير الجدي في هذه الامور، حتى وان افتقد الى الادلة القاطعة، واعتمد فقط على المنطق وتضمن قدرا كبيرا من التخمين، قد لا يقل اهمية عن مناقشة هذه المادة او تلك من مواد مشروع الدستور الجديد.

    'التحرير': الاخوان يخدعون
    اوباما كما يخدعون المصريين

    ومن جلال امين الى ابراهيم عيسى في جريدة 'التحرير'، والذي يواصل هجومه على الرئيس وجماعته: 'الجماعة صارت تكذب كما تتنفس، فها هي تنعى على صفحة 'الحرية والعدالة' باللغة الانكليزية شهيد الصحافة المصرية الحسيني ابو ضيف باعتباره اخوانيا، فجعلوا من صحافي منتمٍ للتيار الناصري ومعارض للاخوان ولمرسي اخوانيا بمنتهى الاستخفاف والتجرؤ والصفاقة! الجماعة تكذب وتنصب على حلفائها في الولايات المتحدة، وتحاول ان توهم بكذبها المريض اوباما ان الجماعة هي ضحية العنف، كما كذبت وراحت منذ اسبوع تشتري شهيدا من اهله كي يقولوا انه اخواني، هذه الجماعة الكذابة تكذب على الله، ومن ثم فلا حدود لكذبها على احد بعده، تعتزم تزوير الاستفتاء.
    ان كل ما نسمعه حتى الان شائعات ومعلومات غير ثابتة وغير موثقة، عن استمارات وضعوا علامة 'صح' على 'نعم'، كما فعلوا في استمارات التصويت المطبوعة في المطابع الاميرية في الانتخابات الرئاسية (بالمناسبة ما اخبار تكليف وزير العدل لاحد قضاته بالتحقيق في فضيحة استمارات المطابع الاميرية في انتخابات الرئاسة، ام ان وزير العدل لا يعدل.. وهو مستقل جدا بشكل رهيب لدرجة انه مش فاضي من كثرة استقلاله ان يقرر تكليف قاض؟! ام انه - يا حرام- لا يريد ان يثير غضب رئيسه او الجماعة، حيث قلْبُ السيد المستقل مع الجماعة؟ رغم انه لا شيء موثقا حتى الان، فانه من حق الرأي العام الذي يقرأ ويرى كاذبا اخوانيا يردد ان الاخوان سيزورون الاستفتاء كحقيقة مؤكدة، فالثابت ايضا ان الاشراف القضائي على هذا الاستفتاء وهمي تماما، فالقضاة المستقلون الاحرار رفضوا المشاركة في هذه المهزلة، ووحدهم فقط قضاة الاخوان المسلمين والموالون للسلطة او المتهيبون من السلطة او الراضون بالسلطة واصحاب النوايا الحسنة هم من سيشرفون على هذا الاستفتاء، فلا اطمئنان ولا طمانينة ان الكذب المفرط لجماعة الاخوان لا يتوقف، فليبحثوا اذن عمن لا يعرفها غافلا او جاهلا او خواجة كي يصدقها؟!

    صوت العقل تائه بين اهل 'نعم' واهل 'لا'!

    ونحن لا نسمع كثيرا الان اصوات العقلاء.. هذا هو رأي السيد البابلي رئيس تحرير صحيفة 'الجمهوري'، مضيفا: 'بقدر ما نسمع مزايدات واصواتا تريدها بحورا من الدم في فتنة تتسع وتنتشر بوادرها ومظاهرها في كل مكان بحيث اصبحنا نترقب اي مواجهة مسلحة بين ابناء الوطن الواحد في اي لحظة.. وشريط الفيديو الذي ظهرت مقاطع منه على 'اليوتيوب' وفيه يدعو ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة انصار حازم ابواسماعيل الى ان تستمر ثورتهم وانه على الأمة المسلمة ان تقدم الضحايا والقرابين حتى تنتزع الحرية والاستقلال من القوى الفاسدة. هو نموذج لحملات التحريض التي يمكن ان تتحول معها مصر الى عراق جديد تدوي فيه اصوات الانفجارات والقنابل ونصبح شعبا لا يحارب الا بعضه البعض باسم القضية دون ان يعرف احد يوما ما.. ما هي القضية؟ ونسمع كلاما غريبا عن تخزين السلاح هنا وهناك. وما جاء في حلقة تليفزيونية للاعلامي عماد الدين اديب عن تخزين السلاح في الزوايا والكنائس.. وعن وجود كميات كبيرة من السلاح بالملايين بعيدة عن اعين الامن يثير كل المخاوف. ويستدعي ردا وتوضيحيا من الجهات الامنية والمخابراتية المسؤولة فاذا كان هناك اشخاص لديهم هذه المعلومات. فلا بد ان الاجهزة الامنية لديها معلومات اخطر واشمل. وهو ما لا يستدعي الصمت.
    فوضى السلاح لا ينجم عنها الا القتل وسفك الدماء فقط.. ونتساءل عن مصدر كل هذه الاموال التي تنفق على المليونيات التي لم تتوقف منذ الثورة. من أين تأتي.. ومن يوزعها ولماذا؟ فحشد الاتباع والانصار لا يتم بالمجان. والذين يعتصمون وينامون ويأكلون ويشربون لا بد من الانفاق عليهم... فالسماء لا تمطر خياما.. هذه الايام. والاتوبيسات التي تنقل الالاف لا تأتي بالمحبة والاخوة.. والذين يقضون الايام الطويلة في الاعتصام والتظاهر يحتاجون الى المدد والدعم حتى وان كان في اضيق الحدود... وهذا المال كله لو تم توجيهه وتوظيفه في مشروعات من اجل الشباب لكان للثورة مسار اخر اكثر اشراقا واكثر املا!

    كمال يتهم الجلاد بانه 'ادمن' أسفين يا ريس

    جدل واسع يدور الان بعد الكشف عن اتهام الصحافي مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة 'الوطن' بانه المحرر الرئيسي 'الادمن الحقيقي' لصفحة 'أسف يا ريس' التي تعبر عن رؤية فلول الحزب الوطني المؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك. وكانت صحيفة 'الدستور' قد كشفت عن المفاجأة التي وصفتها بانها من العيار الثقيل، وقالت ما نصه: في مفاجأة من العيار الثقيل كشف الكاتب الصحافي عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة 'روزاليوسف' الاسبق ان الادمن الحقيقي لصفحة 'أسف يا ريس' التي تم تدشينها قبل تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بايام قليلة هو الصحافي مجدي الجلاد.
    وجاء ذلك خلال تدوينة كتبها عبد الله كمال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، وقال فيها: ان محرري الصفحة ينتمون لاسرة تحرير صحيفة 'الوطن'، التي يرأس تحريرها الزميل مجدي الجلاد الان، وقال كمال الهدف من وراء اخفاء علاقة مجدي الجلاد بصفحة 'أسف يا ريس'، انتهى ومن المفيد ان يكشف عن شخصيته الان، ومؤكدًا ان ذلك سوف يعطي الصفحة مصداقية وثقة اكبر، فالكل متوحد الان من اجل الخلاص من سطو الاخوان على السلطة.

    'المصري اليوم': 'بل دستورك واشرب ميته'!

    والى التقارير الطريفة في الصفحه الاخيرة لـ'المصري اليوم' نقرأ: 'السمك قال كلمته.. بِل دستورك واشرب ميته'.. هكذا دعا ائتلاف دعم السياحة العاملين في قطاع السياحة الى التصويت بـ'لا' في الاستفتاء على الدستور، على الصفحة الرسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.
    ايهاب موسى، منسق عام الائتلاف، قال: 'اننا لجأنا لهذه الطريقة لنعبر عن رفضنا الشديد لمواد الدستور التي تجاهلت السياحة، الى جانب انها تكرس لديكتاتورية الحاكم، كما ان قرار منع تصويت المغتربين في لجان خاصة بمقر عملهم نتج عنه منع العاملين في قطاع السياحة من التصويت على المنتج النهائي'.
    واضاف موسى: 'الائتلاف ينظم، الجمعة، مسيرتين لرفض الدستور، تنطلق الاولى من فندق شيراتون الجيزة الى ميدان التحرير، والثانية من فندق ميريديان هليوبوليس الى قصر الاتحادية'. في السياق نفسه، قال مجلس ادارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ان الدستور الذي اعدته الجمعية التأسيسية تجاهل تماما قطاع السياحة وحقوق العاملين والمستثمرين والمستفيدين منه واسرهم الذين يتجاوز عددهم 18 مليون مصري، والذي يمثل ما يزيد على 11.5' من ناتج الدخل القومي المصري، بما يهدد هذه الصناعة المهمة ومستقبلها، ويؤدي الى انهيارها وتشريد العاملين بها.

    معارضة لا تريد سوى مصلحتها

    ومن الهجوم على الرئيس للهجوم على المعارضة على لسان جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة 'المصريون'، الذي يسعى لتذكير المعارضة بماضي المستشار مصطفى خاطر الذي تحول لرمز يقاوم الفساد على اثر سعي النائب العام الجديد لاقصائه عن منصبه بسبب قراره الافراج عن المتهمين امام قصر الاتحادية يذكر سلطان القراء ورموز المعارضة بان الرجل الذي اصبح مناضلا هو نفسه الذي كان ممثلا للنيابة في قضية قتل المتظاهرين والتي انتهت ببراءة رموز مبارك يضيف: 'اي صنف من البشر هؤلاء! اي جنس من المضللين هؤلاء! اي معارضة مزورة تلك التي ابتليت بها مصر هذه الايام! ولما كان مصطفى خاطر 'لعيب' سياسة، فقد كتب مقالًا امس وصفه بانه مذكرة رفعها لمجلس القضاء الاعلى يشتكي فيها من قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله بنقله الى نيابات بني سويف، وكال فيها الاتهامات الرخيصة للنائب العام ووصفه بانه متواطئ مع السلطة ورئيس الجمهورية من اجل حبس المتهمين، وقبل ان تصل المذكرة الى مجلس القضاء الاعلى كانت صحف الفلول جميعها تنشر نصها ليل امس على مواقعها الالكترونية في وقت واحد، ملعوبة يا مصطفى بيه، نكاية في النائب العام، وقذفًا في حقه بالاتهامات ال########ة، ولم يشرح المستشار مصطفى خاطر في مقاله كيف انتهى التحقيق مع مائة وثمانين متهمًا تقريبًا، في جرائم قتل واصابة خلال اربع وعشرين ساعة؟ ثم يقرر جنابه براءة جميع المتهمين دفعة واحدة واطلاق سراحهم فورًا،

    استقالات جماعية في حزب ابو الفتوح

    في تطور جديد للازمة التي يعيشها حزب 'مصر القوية' الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح قدم احد عشر عضوا مؤسسا للحزب في مدينة العاشر من رمضان استقالاتهم من عضوية الحزب امس، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه موقفا غير مسؤول من ابو الفتوح تجاه مشروع الدستور الجدي الذي من المقرر ان يجري الاستفتاء عليه السبت، يأتي ذلك في سياق حملة استقالات جماعية سبقتها استقالة اربعة عشر عضوا مؤسسا في دمياط واعضاء اخرين في الاقصر وكانت تقارير متطابقة قد كشفت عن ان حزب مصر القوية تعرض لازمة كبيرة هي الاخطر منذ تأسيسه وخسر قطاعا كبيرا من المتعاطفين معه بسبب موقف قيادته من الدستور الجديد ورفض الحوار مع رئاسة الجمهورية، الامر الذي اعتبره قطاع واسع من المؤسسين بانه دعم لمواقف التيار العلماني الذي يرفض كل شيء يأتي من قبل الدكتور محمد مرسي.


    ---------------------

    الاستفتاء و'الصندوق المقدس' عند التحالف الإخواني السلفي!
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-12-14




    على الرغم من الإرهاق الشديد، والآلام المبرحة في القدم اليمنى؛ سرت في جنازة الصحافي الشهيد الحسيني أبو ضيف؛ مساء الأربعاء الماضي، وكان قد سقط غدرا وهو الصحافي النابه في تسجيل وتوثيق وقائع البطش والعنف والتعذيب والبلطجة والاقتتال، وقد أوصى زميلا له قبيل الاغتيال بلحظات بأن يحتفظ بآلة التصوير الخاصة به إذا حدث له مكروه، على أن يحرص على ما بها من لقطات مسجلة بالصوت والصورة تبين ما جرى في محيط القصر الجمهوري، وتمكن زميله من الحفاظ على آلة التصوير، وفوجى بمجموعة تعتدي عليه ضربا وركلا حتى تمكنت من انتزاعها منه، وقدم بلاغا بذلك لسلطات التحقيق، وإذا ما ثبتت القرائن فسوف يتأكد للرأي العام أن استشهاد الحسيني أبو ضيف كان اغتيالا مخططا ومدروسا؛ منذ أن بزغ نجمه الوطني مع التحاقه بحركة 'كفاية' في 2006. وتحاملت على نفسي لكتابة هذه السطور لنقل ما أملك من معلومات وأخبار ميدانية، ووجهة نظر فيما حدث.
    لا يخرج ما جرى عن دائرة الصراع على الحكم؛ بعد خروج الثورة من المشهد ومن معادلة القوة، وإنزال العقاب بها بعد أن قالت بـ'الفم المليان' أنها ثورة كل الشعب، وليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، ومع ذلك تصور الذين في قلوبهم مرض أنها بلا صاحب، واستولوا عليها عبر خطوات ممنهجة وعمليات مدبرة أوصلتها إلى حالها الراهن. وسقطت الثورة تحت سنابك كتل وتحالفات انتخابية تقليدية، وخدعتها مناورات السياسيين، الذين لا يفهمون إلا في المكاسب والفوائد، واعتلاها وتقدم صفوفها نفر مستهلك؛ كان وما زال محل نقد وطعن وعدم ثقة؛ يتصارع على السلطة، ويختلف على نصيبه من الحصص والمغانم.
    وكي تتضح الصورة لنبدأ بالتعرف إلى ما آل اليه الصراع، فهدف الحكام وأصحاب السلطان الجدد وأحزابهم وجماعاتهم الطائفية والمذهبية هو ممارسة الاستبداد والاعتماد على العنف، وتكوين مليشيات شبه عسكرية فاشية؛ محصنة بفتاوى وأحكام تزين القبول بالرضوخ لهم؛ إما بالترهيب أو الترغيب.
    وفهم العلاقة مع التحالف المذهبي الحاكم لا يمكن فصله عن روح وثقافة الرضوخ والإرغام حتى يتعود أتباعه على التقليل والتحقير من شأن المخالفين في الرأي والمعارضين في السياسة والناقدين للتصرفات، فيتصوروا أنهم وحدهم أصحاب الأمر والنهي. وما دونهم من المعارضين أقلية لا وزن لها مهما كن عددهم، ولو كانوا الشعب كله، وأعطوا أنفسهم الحق في ألا يستجيبوا لأي مطلب، وبذلك خرجت المطالب عن سياقها، وبدلا من دراسة أسباب خروج المواطنين إلى الشوارع، والتدقيق في أصل المشكلة المطروحة؛ أغلقت الطرق أمام الحلول، وهذا ما حدث في التعامل مع مشروع الدستور المطروح. وأختزلت الأزمة مع المعارضة في رفض الاحتكام لـ'الصندوق'، وادعاء عدم القبول المسبق بقرار الشعب، وكأن 'الصندوق' يتكفل بنزع السموم عن الطبخات الفاسدة.
    ولدى التحالف الإخواني السلفي قوالب وكليشيهات ثابتة تفسر كل شئ على أنه ضد 'شرع الله' وكره للدين، والتهم جاهزة، وعلى المعارض أن يختار إما أن يكون متآمرا أو من الفلول أو يختار التهمتين معا، والتحالف بريء ومعصوم، في الوقت الذي قربت فيه المصالح والصفقات بينه وبين الفلول الحقيقيين، وهذا واضح في تشكيل الوزارة وتكوين الوفود المرافقة لرئيس الجمهورية في زياراته الخارجية.
    وسلفيو وأتباع حازم أبو اسماعيل، الذين يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي وصفوا المعارضين بـ'أعداء الدين الزنادقة'، أي أن الخلاف ليس في الرأي أو الفكر أو السياسة؛ ليس خلافا على الأرض إنما هو صراع مع السماء، وهم 'حماة الدين' ضد أعدائه، ويصفون أنفسهم بالمرابطين المجاهدين ضد العلمانية والليبرالية والناصرية والقومية، أي أنهم ضد الكل، وتأكيدا للمعنى الدموي لمعتقداتهم ذبحوا ثلاثة خراف، وكتبوا على كل منها اسم محمد البرادعي، واسم عمرو موسى، واسم حمدين صباحي، في رسالة ملطخة بالدماء تنذر المعارضين بنفس المصير!.
    وبمناسبة حصار مدينة الإنتاج الإعلامي فإنه جزء من معركة مفتوحة مع الإعلام، مع أن تحالف الإخوان والسلفيين يمتلك قنوات فضائية وصحف ومطبوعات وكتائب ألكترونية؛ أكثر ثراء وأعلى صوتا، وأكثر قدرة على التشهير وعلى السب وفرض الرأي بالقوة، ووضع أنفسهم فوق القانون، ثم يرتدون ثوب الضحية، وتتخصص قنواتهم الدينية العديدة في التكفير، أما الخبرية والسياسية فلا تكل ولا تمل من الخوض في الأعراض وشن الحملات الداعية إلى قطع الألسن وكسر الأقلام وتكميم الأفواه!، ووضعت الشعب كله في مرمى نيرانها؛ وتحت رحمة مليشياتها.
    ولا يستطيع المرء أن يعرف هل ما يجري على سبيل النكتة، أم من قبيل الفهلوة، أو بسبب عدم الثقة في النفس حتى يمارس الحزب الحاكم دور الحكم والمعارضة؛ يهاجم وينتقد حكومة شكلها واختار أعضاءها بنفسه! ويقود مظاهرات يؤيد بها نفسه، ويدافع بها عن رئيس منتخب من المصريين، ولم ينتخبه الإخوان وحدهم!.وكل ذلك لا يفيد في ظرف ارتفع فيه سقف المطالب، وكان من المفترض ألا يترك الوضع حتى يصل إلى ذلك المستوى، وهذا السقف المرتفع أضحى خطاب الثورة والثوار، ولخصته شعارات وهتافات أطلقها الثوار في ميادين مصر، ولنقرأ بعضها فيما سجلته الصحافية والمترجمة الثائرة إكرام يوسف من محيط القصر الجمهوري يوم الثلاثاء الماضي (11/ 12/ 2012).
    دونت هتافاتها وهتافات كمال خليل رئيس الحزب الاشتراكي وهو يقول: 'احنا ثورة ليها رايات..وهمه شحن ف عربيات'.. 'يا عريان اتلم اتلم.. لاجل الكرسي بعت الدم' (المقصود عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد). ويواصل كمال خليل: 'خيرت شاطر حلق حوش.. مشروع نهضة طلع خرطوش'.. واستمر: 'سامع أم شهيد بتنادي.. الإخوان قتلوا ولادي'.
    وحين شعرت إكرام يوسف بحاجة كمال خليل لإراحة صوته قادت الهتاف قائلة 'عليّ وعليّ وعليّ الصوت.. يانحررها يا إما نموت'.. 'عليّ وعليّ وعليّ كمان.. مصر حتطرد الاخوان'.. 'دم الشهدا في رقبة مرسي.. فيه سفاح قاعد ع الكرسي'.. 'ارفع كل رايات النصر.. يالله يا مرسي سيب القصر'.. 'قالوا نهضة وقالوا مشروع.. لسة الناس بتموت م الجوع'.. 'روح الثورة آهي بتتجدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'احنا اللي نقرر ونحدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'مهما تكفّر مهما تهدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'كل الشعب في مصر بينشد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'زَعّق اهتف أصرخ ردد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. جوّه كنيسة وجوّه المسجد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'يا إرهابي يومك إسود.. يسقط يسقط حكم المرشد'، بجانب هتاف آخر ردده متظاهرون يقول: 'أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد'!
    وهذ الشعارات والهتافات رددها الآلاف في ميدان التحرير، وفي محيط قصر الرئاسة، وميادين وشوارع الإسكندرية وأسوان والسويس وبورسعيد والمحلة وغيرها، وما كان يجب على التحالف الإخواني السلفي أن يترك الأمر حتى يرتفع سقف المطالب إلى هذا الحد، وهو ما حدث بسبب عناد مبارك، وانتهى بخلعه، ومع ذلك توصف الملايين التي خرجت إلى الشوارع بالأقلية، التي لا وزن لها، والحل هو في حشد مضاد دون الاقتراب من الأزمة.
    إذن ما السر في ذلك القلق الذي يستوجب ذلك الحشد؟، ولماذا لا يرى تحالف الإخوان والسلفيين الصورة على حقيقتها؟ هل الرعب من عودة الثوار إلى الشارع ومواجهة مصير مبارك يشل تفكيرهم إلى هذا الحد؟ أم أن هذه طبيعة مواجهتهم للأزمات؟ أم أنها أحادية النظرة للواقع جعلتهم لا يرون إلا ما يودون رؤيته؟ وما زال حلهم الا يخرج عن طاعة الحاكم، وتقديس الوسيلة التي وصل بها إلى الحكم. وكما صنع اليهود عجلا ذهبيا وقدسوه؛ فها هو التاريخ يعيد نفسه بـ'الصندوق المقدس' لتمرير الاستفتاء. وكأنه لا ينطق عن الهوى. وعبادته حالة مستحدثة اخترعها جهابذة التطرف المذهبي والطائفي، وقبل اكتشاف 'الصندوق المقدس' كان التطرف الطائفي والمذهبي يقوم على الترويع والوعيد وعذاب القبر والثعبان الأقرع، أما 'الصندوق المقدس' صار طريقا 'ديمقراطيا' للمصادرة على الحريات وعلى الحياة نفسها، وأضيف إليه الحديث عن أعداد الذين خرجوا إلى الشوارع؛ وقدر خيرت الشاطر نائب المرشد في مؤتمره الصحافي الأسبوع الماضي الموجودين حول قصر الرئاسة بأربعين ألفا.. وكأن هناك نصابا عدديا مطلوبا لإرضاء مرسى كي يستمع إلى معاناة وأوجاع الشعب؟ ونقول أن تقديره غير صحيح، وليحتكم لوكالات الأنباء.
    لماذا حشد الإخوان رجالهم من كل محافظات مصر، ويخشون من 'قلة مندسة' في محيط قصر الرئاسة تقدر بمئات الآلاف؟، وقد حضروا من أحياء القاهرة سيرا على الأقدام، والتقوا في نقاط محددة سلفا، وانطلقوا منها إلى القصر الجمهوري، وفي المقابل استأجر الإخوان وحزب الحرية والعدالة عشرات الحافلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرةـ لشحن 'المؤلفة قلوبهم' من أنحاء الجمهورية.
    والأمر ليس مبارزة ميدان مقابل ميدان أو شارع مقابل شارع، بل هو أمر رد على الاستهانة بالبشر والاستعلاء على الشعب، وهم يرددون ليل نهار مقولة عمر بن الخطاب: 'لو عثرت بغلة في العراق لحاسبني ربي لما لم أسو لها الطريق'، وهذا الحيوان جاء على سبيل المجاز من أجل التعرف على حدود مسؤولية الحاكم تجاه الحيوان فما بالهم بمسؤوليته عن الإنسان، بغض النظر عن العدد.
    واستخدام 'الصندوق المقدس' للاستفتاء لتبرير العنف، والادعاء بأنه صراع بين من هم أكثر تدينا ومن هم أقل إيمانا، ومن حيث الظاهر فإن الغالبية العظمى تؤدي مأ عليها من فرائض الصلاة والزكاة والصوم والحج، والنوافل من الصدقات والبر، وهذا واضح فى المناسبات والأعياد. أما السرائر فعلمها عند الله؛ وهو الذي يعرف من يؤدي الفرائض إيمانا واحتسابا ومن يمارسها رياء ونفاقا. وعلينا أن نعمل على قاعدة 'نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر' وغير ذلك افتئات وتنطع في الدين والسياسة!

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن

    ---------------------------


    الاستفتاء والتعليقات على المقالات
    د. كمال الهلباوي
    2012-12-14


    يوم السبت 15/12/2012، هو موعد الاستفتاء في مصر على مشروع الدستور الجديد، بعد أن أعلن الرئيس مرسي إلغاء الاعلان الدستوري المعيب الصادر في آخر نوفمبر 2012، وموافقة القوى المعارضة على الذهاب إلى التصويت ودعوتهم لأنصارهم برفض المشروع. أما الاعلان البديل فقد لا يحل مشكلة الانقسام والاحتقان في المجتمع مهما كان حجم تلك المشكلة، سواء أكان الانقسام والاحتقان صغيراً أم كبيراً.
    الاستفتاء في ضوء ذلك الانقسام والاحتقان لا يمكن أن يكون موضوعياً، حيث أن الفترة التي أتيحت لدراسة ثم لتحليل مشروع الدستور مادة مادة، غير كافية، ولذلك فإن شكل الاستفتاء صحيح ولكن محتواه ونتيجته قد تكون غير موضوعية. وهنا ينبغي على من أيدوا الإعلان الدستوري من قبل ودافعوا بكل قوة أن يراجعوا موقفهم في ضوء قانون الإلغاء، وأن يحكموا العقل قبل العاطفة في مثل تلك الحالات، حتى تكون آراؤهم موضوعية وفيها تجرد ومراعاة لمصلحة الوطن. كما أن الذين عارضوا الإعلان الدستوري وطالبوا بإلغائه لا ينبغي عليهم النظر بعين الشماتة أو الانتصار في هذه المعركة، بل عليهم أن يواصلوا تبيان الخطأ في القرارات والإعلانات بالموضوعية والتجرد اللازمين، وقبول اوجه الحق أو الصواب في تلك القرارت والاعلانات كذلك والاشارة إلى ما فيها من نقص وعيوب.
    ومهما كانت نتيجة الصراع القائم أو الاستفتاء بعد الاستكمال في ضوء الاشراف القضائي الذي تسبب نقص عدد القضاة في أن يكون الاستفتاء على يومين بينهما أسبوع كامل، في حين أن التصويت للمصريين في الخارج يبدأ و ينتهي في وقت أبكر، فإن الصراع والانقسام والاحتقان سيستمر للأسف الشديد، إما لهوى في النفس أو ضعف إستخدام العقل والنظرة الموضوعية أو ضعف إحترام العملية الديموقراطية ونتائجها أو إلغاء بعض اللجان لسبب ما أو لآخر. كم سمعنا أن عدد القضاة الذين وافقوا على الاشراف أكثر بألفي قاض مما يحتاج إليه الاشراف.
    التعليقات المهذبة الموضوعية على المقالات والآراء مهما كانت موافقة او مخالفة أو بين بين، تكون مفيدة جداً للكاتب، لأنها تفتح الباب أمامه بشكل أوسع، وتعين أحياناً في العودة إلى الصواب أو الحق، أو تعين في كشف الخطأ الذي قد يقع فيه الكاتب، حينما يتضح له وجه الحق أو الصواب أو الموقف الأرجح في تعليقات القراء، ومنهم من يكون اكثر منه علماً ودراسة أو رؤية وتقويماً، وخصوصاً في مجالات الاختصاص. ومن الفائدة أيضاً أن من بين تلك التعليقات ما يثبت الكاتب على صوابه والحق الذي بدا له أو أبداه.
    جاءتني عدة تعليقات على مقالي في الأسبوع الماضي منها:'الدكتور محمد مرسي رئيسنا وقائدنا لن يرحل ولن يرحل إلا شهيداً ومعه آلاف الشهداء' هذا هو التعليق الأول. أما التعليق الثاني فهو كالآتي'حدد مواد في الدستور جانبها الصواب، وردك عليها حتى نستفيد ونفيد' أما التعليق الثالث فجاء من الدكتور عامر شطا- أستاذ طب الأطفال في كنداحيث يقول: 'ربما يكون ما تقوله صحيحاً، ولكن جانبك التوفيق في توقيت ما تقول'. أما التعليق الرابع فيقول: يجب على الدكتور كباحث إسلامي أن يرجح بين مصلحة الإعلان الدستوري وإن كان خطأ و مفسدة اسقاط رأس الحكم'.
    رأيت أنه من المفيد، وسط الزحام في المليونيات وما صاحبها من قتل وتدمير وإشعال حرائق وإصابات والانقسام والاحتقان بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور، وفي ضوء إلغاء الإعلان الدستوري بعد أن تعصب له بعضهم تعصباً كأنه قرآن أو حديث صحيح، رأيت، أن أعمد إلى تفنيد بعض تلك التعليقات كما قال أحدهم للإفادة والاستفادة، وخصوصاً أن إلغاء الإعلان الدستوري ولو جاء متأخراً، أتاح فرصة الاشراف القضائي عليه ولو على يومين، ومشاركة قوى جبهة الإنقاذ في التصويت على مشروع الدستور.
    والتواصل مع القراء بروح الحب والعقل والمنطق والمصلحة العليا في مصر كجزء عزيز من الأمة، إن هو إلا نافذة واسعة للحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، بعيداً عن التعصب الأعمى والانحياز الديني أو السياسي دون إستبصار، يضيء الطريق والحمد لله تعالى، أنه ليس في هذه التعليقات ما يجرح كما جاء في غيرها من قبل، نتيجة الجهل والتعصب والنظرة الأحادية والاستعلائية أحياناً.
    دعنا نبدأ ببداية تعين في الوصول إلى نتيجة صحيحة. يقول الله تعالى'إن الله يأمر بالعدل والإحسان'. ويقول القرآن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين والمؤمنين ولبني البشر جميعاً'ولا تكن للخائنين خصيماً'. كثير من المسلمين لا يفهمون للأسف الشديد أن هذه الآية في سورة النساء نزلت لتبرئة يهودي في المدينة من إتهام باطل بالسرقة، إرتكبها مسلم ضعيف الإيمان وضعيف الخشية من الله تعالى. ما أجمل هذه القيم العظيمة في الاسلام بل في الأديان كلها.
    وفي هذا الصدد هناك على سبيل المثال تغريدة نسبت للدكتور عصام العريان على تويتر بشأن أوراق الاستفتاء تقول:'ستجدون'نعم' في اليمين و'لا' في اليسار، أدعو الله أن يجعلكم من أهل اليمين، فهم خيار الناس في الدنيا ومثواهم الجنة في الآخرة'. انتهت التغريدة.
    وهناك تعليق على مقال الدكتور المؤرخ محمد الجوادي عن خطة المحكمة الدستورية يوم 2/12/2012 كما عرفها د. الجوادي من مصادر موثوقة، والتي قال عنها' إنها أي المحكمة كانت تعتزم حل مجلس الشورى والتأسيسية وتبطل الإعلان الدستوري، وتعلن تنحية مرسي وعودة المجلس العسكري'. فكتب أحدهم تعليقاً على هذا المقال جاء فيه'أقسم بالله العظيم أني كمصري مخلص لهذه البلاد أوافق أن تنظر هذه القضايا أمام المحكمة الدستورية الاسرائيلية عن أن تنظر أمام المحكمة الدستورية المصرية عديمة الشرف وعديمة الوطنية. قضاة إسرائيل أشرف وأنزه من هؤلاء. إن لم يحل مرسي هذه المحكمة فهو خائن خيانة عظمى يستحق الاعدام' إنتهى كلام الرجل المنشور يوم السبت 24 نوفمبر 2012 تعليقاً على مقال د. الجوادي.
    وهذا نموذج من الردود التي يدور معها رأس الإنسان إن بقي فيه عقل، وقد يكون ضررها أكبر من نفعها أو يكون الضغط بها وسيلة وطريقاً إلى العنف.
    أما ردي على التعليق الأول فهو تأكيد مالا يحتاج إلى تأكيد. نعم فإن مرسي رئيسنا وقائد مصر الأول في هذه المرحلة، وكلمة إرحل التي رددها البعض جاءت على استحياء كوسيلة ضغط للاستجابة للمطالب الأخرى ومنها إلغاء الإعلان الدستوري وقد فعل. ولم يكن هناك إصرار على رحيله. أما أنه لن يرحل إلا ومعه آلاف الشهداء، فإني أذكر القارئ العزيز بأنه 'إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار'. 'وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما'. والشهادة يجب أن تكون في موضعها وليس في هلاك الشعب نتيجة أي خلاف سياسي يمكن حله بشيء من العقل لا إهدار الدماء.
    اما القارئ الذي أراد مني الاشارة إلى بعض المواد التي جانبها الصواب في الدستور، فيسرني أن أشير إلى أول سطر في الديباجة الذي قرر أن 'الدستور هو وثيقة ثورة الخامس والعشرين من يناير'. هذا ليس بصحيح، ولم تجتمع الجمعية التأسيسية لوضع وثيقة 25 يناير التي يجب أن يضعها ويتفق عليها في ظني كل الثوار وأهالي الشهداء.
    أضف إلى ذلك على سبيل المثال لا الحصر أن المادة الثانية كانت كافية في نصها على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. ولكن إضافة المادة 219 كاملاً، أثارت وستثير خلافاً في تفسيرها وخصوصاً من جانب المتشددين حيث تقول:'أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة'. وأزعم أن الخلاف بين علماء الأصول والفقهاء واسع حول محتوى تلك الفقرة. أما المادة الثامنة فتقول'تكفل الدولة وسائل تحقيق العدل والمساواة والحرية' وهذا النص يشير إلى 'وسائل' وليس إلى القيم ذاتها. وقد لا تحقق الوسائل المتخذة تلك القيم العظيمة. هذا على سبيل المثال لا الحصر.
    أما المادة (20) فتقول: 'تلتزم الدولة بحماية شواطئها وبحارها وممراتها المائية وبحيراتها وصيانة الآثار والمحميات الطبيعية وإزالة ما يقع عليها من تعديات'. وأنا أقول أين حماية الحدود الكاملة لمصر؟.
    أما التعليق الثالث من الدكتور عامر شطا-فهو يشير إلى خلاف التوقيت وليس على المحتوى، وربما كان هذا صحيحاً قبل إلغاء الإعلان الدستوري. كما أن الأمور السياسية تحتاج إلى إيضاح سريع، حفاظاً على جميع القيم وخصوصاً الحريات.
    أما التعليق الرابع، فأوجب على شخصي الضعيف' أن أرجح بين مصلحة الإعلان الدستوري وإن كان خطأ، وبين مفسدة إسقاط رأس الحكم. والحقيقة أنه لم يكن هناك أحد يطالب حقيقة بإسقاط رأس الحكم وإن تردد شعار 'إرحل' في بعض الأماكن. كل الذي كان مطلوباً إلغاء الإعلان الدستوري لما فيه من فساد، حتى إن المستشار محمود مكي نائب الرئيس قال: إنه لم يعلم بهذا الإعلان الدستوري إلا من الإعلام عندما سافر إلى مؤتمر في باكستان. كما استقال بعض المستشارين لنفس السبب. فمن الذي أعد الإعلان الدستوري المعيب؟.
    أما التلويح بالجنة والنار إشارة إلى من يقول 'نعم' أو 'لا' فهو تجن واضح على حرية الرأي حيث أن أصحاب التصويت في الاستفتاء يرون أن 'نعــم' وأن 'لا' كلاهما تصب في مصلحة الوطن ذاتها. وسأترك للقـــارئ العزيز أن يعلق على تعليق القارئ الذي يرى أن المحكمة الدستورية في مصر عديمة الشرف وعديمة الوطنية وأن قضاة إسرائيل أشرف وأنزه من هؤلاء، وأن مرسي خائن خيانة عظمى يستحق معها الإعدام إذا لم يحل هذه المحكمة.
    نحن بحاجة إلى استخدام العقــــل استخداماً أفضل، وأن نبتعد عن التعصب الأعمى. وشكراً للرئاسة التي ألغت الإعلان الدستوري، ولو انها أجلت الاستفتاء ثلاثة أشهر على الأقل، وقام حوار وطني جاد حول مواد الإعلان الدستوري بالتفصيل، لكان أفضل وأجدى ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. وأنا أقول ما تعلمناه وعلمناه: إن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه ويقول الشاعر:
    ولم أر في عيوب الناس عيباً *** كنقص القادرين على التمام
    وسيأتي اليوم الذي يلتحم فيه المجتمع مرة أخرى، وتعدل الأجيال القادمة الدستور مراراً وتكراراً.

    ' كاتب مصري
                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de