مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2012, 04:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    الصحف تشن هجوما على الرئيس وجماعته..
    تنديد واسع بقرض صندوق النقد ومخاوف من افلاس مصر
    حسام عبد البصير
    2012-08-24



    القاهرة - 'القدس العربي'



    جاءت صحف الجمعة لتعكس حالة القلق التي تعتري الوسط الصحافي على مستقبل حرية التعبير بعد أن تسيد الأخوان سدة الحكم وباتوا يهددون عبر مجلس الشورى كل من يعادي الجماعة وقصر الرئاسة وساكنه الجديد بالملاحقة في حال توجيه النقد للإسلاميين، وبالرغم من أن القرار الذي اخذ قوة القانون بمنع حبس الصحافيين احتياطياً على جرائم النشر والذي اصدره الرئيس مرسي عقب قرار احدى المحاكم حبس إسلام عفيفي رئيس تحرير 'الدستور' نزل على الكثير من المصريين برداً وسلاماً إلا ان الصحافيين ما زالوا متوجسين من قادم الأيام خوفاً من ان يسير مرسي على خطى مبارك حينما يعلن دوما في الخطب عن انتصاره لحرية الرأي بينما في الواقع كان زبانيته يلاحقون المعارضين من الكتاب. وقد جاءت مانشيتات صحف الجمعة لتهتم في المقام الاول بالمليونية التي دعا لها النائب محمد أبوحامد وعدد من أنصاره لاسقاط حكم الاخوان بالاضافه لسجن رئيس تحرير 'الدستور' إسلام عفيفي الذي اوقف بقرار الرئيس وتعرضت الصحف بالنقد لقرار الحكومة الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي.


    كان مانشيت 'الأهرام' عن قرار الرئيس إلغاء عقوبة الحبس للصحافيين في قضايا النشر وتناولت صحيفة 'الأهرام' الموضوعات التالية: المفتي وعلماء الدين يطالبون بمواجهة للجماعات التكفيرية بسيناء.. نشطاء وإسلاميون: الخضوع لـ'النقد الدولي' يعيد مصر إلى التبعية الاقتصادية.. لجنة نظام الحكم بـ'التأسيسية': 'لا يجوز للرئيس حل مجلس النواب إلا بعد استفتاء'..'غنيم' يرحب بمبادرة موظفي 'التعليم' لكشف الفساد.. الرئيس يناقش مع ممثلي الكنائس 'التأسيسية' و'بناء دور العبادة الموحد' مشروع قانون لإنشاء جهاز مستقل لمراجعة محتوى الفضائيات.. وجاء مانشيت 'المصري اليوم': 'مليونية إسقاط الإخوان'.. أول اختبار لـ'مرسي'. وتناولت مجموعة من التقارير حول الحكم بحبس رئيس تحرير 'الدستور'. ومن موضوعاتها قطر تودع 500 مليون دولار بـ'المركزي'.. البدوي يعلن تحالف الأمة المصرية في مواجهة 'الحزب الحاكم'.. وزير الاستثمار: إغلاق الفضائيات مسؤولية مدينة الإنتاج الإعلامي.. 'التموين': الرغيف المدعم مستمر بخمسة قروش. أما 'اليوم السابع' فتناولت التقارير التالية: إسلاميون: الخضوع لـ'النقد الدولي' يعيد مصر إلى التبعية الاقتصادية.. سعد الدين إبراهيم: 'الإخوان' أرسلت 30 قياديا للتفاوض مع أمريكا قبل 'إعادة' انتخابات الرئاسة.. وكيل تعليم قنا يطالب بمعاقبة 'المهدي المنتظر'.. لجنة نظام الحكم بـ'التأسيسية':' لا يجوز للرئيس حل مجلس النواب إلا بعد استفتاء'..'غنيم' يرحب بمبادرة موظفي 'التعليم' لكشف الفساد.. الرئيس يناقش مع ممثلي الكنائس 'التأسيسية' و'بناء دور العبادة الموحد'.. مشروع قانون لإنشاء جهاز مستقل لمراجعة محتوى الفضائيات. أما صحيفة 'الأخبار' فتناولت الموضوعات التالية.. مرسي يصدر قانوناً لأسقاط عقوبة الحبس ضد الصحافيين.. البنك الدولي يرعى اجتماعاً غير رسمي لوزراء النيل.. 6.3' مليار جنيه قروضاً من البنك الدولي لرفع كفاءة السكة الحديد.

    إلى الرئيس: لا تقترض باسمنا!

    وإلى الجدل المحتدم الذي بدأ مؤخراً على إثر قرار الحكومة التحول الى اللاقتراض من صندوق البنك الدولي والذي حظي بمعارضة واسعة دفعت نجاد البرعي لأن يصرخ في وجه الرئيس مع كثيرين بـ'المصري اليوم' (أرجوك لا تقترض باسمي): تتعامل حكومة الإخوان مع المصريين بنفس الطريقة التي كانت تتعامل بها حكومات مبارك معهم فيما يتعلق بالمعلومات، فلا أحد يعرف شروط هذا القرض ولا طريقة سداده ولا حجم الأموال التي جرى اقتراضها منذ 25 يناير 2011، لا يعرف أحد فيما أنفقت تلك القروض ومن سيراقب عملية الإنفاق في بلد لا يوجد به برلمان، ويسيطر على مفاصله حزب واحد باسم الثورة. لم تجر مناقشة هذا القرض وتفاصيله مع أي قوى سياسية أو حزب سياسي، حتى من هؤلاء الذين طالما ساندوا الإخوان. استدعى الرئيس منذ أسبوع عددا من القامات السياسية العالية، ألقى عليهم خطبة منبرية وخرجوا وما جرؤ أحد أن يسأله عن أموال المصريين من أين تُجمع وفيما تُنفق؟ ولم يناقش معهم الرئيس طبعا هذا القرض الضخم، وأسباب الاقتراض والرقابة عليه. مات جمال عبدالناصر عام 1971 وديون مصر لا تتجاوز ملياراً ونصف المليار دولار، بعد أقل من عشر سنوات ذهب السادات ومديونية مصر واحد وعشرون مليار دولار! ثم سقط مبارك تاركا خلفه دينا خارجيا بلغ خمسة وثلاثين مليار دولار، فضلا عن دين داخلي وصل إلى تسعمائة وستين مليار دولار، وحسب الموازنة العامة للدولة لعام 2011/2012، فإن فوائد الدين الخارجي فقط تعادل الإنفاق المباشر على الإسكان والمرافق والصحة مجتمعة، وتساوي أكثر من 170' مما يصرف مباشرة على الشباب والثقافة، و70' من الأموال المصروفة مباشرة على خدمة التعليم. اليوم وبدلا من أن تضع حكومة الإخوان خطة واضحة لسداد تلك المديونية فإنها تذهب إلى اقتراض أكثر من ثلاثة مليارات دولار بشروط غير معروفة ودون مناقشة. على الأحزاب السياسية أن تطلب من صندوق النقد الدولي أن يطلعها على تفاصيل مباحثاته مع الحكومة المصرية ما دامت الأخيرة لا تريد إطلاع المجتمع على ما تقوم به، وعلينا جميعا أن نصر على أن نعرف كيف تنفق أموالنا ولماذا يقترض حكامنا وكيف سيسددون، لنصرخ جميعا مع الحملة الشعبية لإسقاط ديون مصر 'لا تقترضوا باسمي'.

    هل سيترك الاخوان مصر على الحديدة؟

    وعلى نفس المنوال يرفض ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير' القرض الذي حصلت عليه مصر من الصندوق الدولي: من قال إن من حق الرئيس محمد مرسي عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاقتراض مليارات من الدولارات يسددها جيب الشعب المصري وليس جيب الرئيس مرسي بالطبع؟ ومن قال إن من حق السيدة لاجارد رئيسة صندوق النقد أن توقع مع الرئيس اتفاقا للإقراض في غيبة برلمان بلاده وغياب التوافق الوطني على هذا القرض؟ لا مصر بلد السيد الرئيس ، ولا الصندوق ملك السيدة لاجارد.. نتبهوا فقد تغيرت الدنيا، وهذا الشعب قام بثورة، صحيح أنها ناقصة ومبتسرة وصحيح أنها مسروقة ومخطوفة، لكن مش ناقصة ضرب على قفا الوطن بعد كل هذه الدماء التي أريقت من أجل الكرامة والكبرياء.
    لم يُسلِّم الشعب المصري السيد مرسي الرئاسة ليعمل ما شاء وما أراد بدون رقيب أو حسيب، فهو يحكم بلدا عظيمة بالتأكيد حكمها يختلف عن حكم رجل على عائلته وأولاده.
    يتابع عيسى ننتقل الآن إلى الجانب الأهم، وهو عدم وجود مجلس شعب يناقش حكومة الرئيس مرسي في بنود هذا القرض، وسؤالها عن حكمة الحصول عليه ومبرر الإصرار على عقده وكيفية إنفاقه ومدى سلامة إجراءاتها، وبدائل هذا القرض والانصياع الواضح لسياسة الصندوق، بما يعني أن الرئيس مرسي موافق على نفس ما وافق عليه وفعله مبارك من خصخصة وتفكيك لقدرات الدولة الاقتصادية والالتزام بالنهج ذاته، وحتى محاربة الفساد، وهو الاختلاف المزعوم بين اقتصاد مبارك ومرسي ويحيطها شك عميق مع وجود خيرت الشاطر ورجال الأعمال الإخوان الذين يديرون ماكينة عد الفلوس منذ صعود الرئيس الإخواني إلى سدة الحكم، والمرشح والمرجح أنهم سيتقاسمون تورتة مليارديرات جمال مبارك ويرى أن قرض الصندوق لمرسي فهو مجرد مُسكِّن ينقذ الإخوان من أي إجراءات اقتصادية قد تؤثر على فرص حزب الجماعة وجماعة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي قرر الإخوان أن يدفع الشعب المصري من جيبه ومن قروضه ثمن شراهة الجماعة للحكم والاستحواذ على كل مقدرات البلد

    رسائل للرئيس: لا نريدك طيباً فقط بل منتجاً

    السلطة تحمي نفسها بجمهور مشتاق إلى ديكتاتور هذا ما يراه وائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' معبراً عن بسطاء المصريين ويبرر قبول الديكتاتور الجديد بأنه صاحٍ ويعرف ربنا ولا يترك صلاة في المسجد.. لكن هذا كله لا علاقة له بقبول ديكتاتور طيب بعد إسقاط ديكتاتور كان طيبا ثم دخل شبكة الفساد والاستبداد حتى جعلها أوسع مما نرى وأكثر عمقا مما نتصور. اننا ازاء ديكتاتورية لا دين لها.. والثورة قامت من أجل تدمير أساسيات التسلط والوصاية.. تدمير البنية التحتية لأي ديكتاتور محتمَل..ضرب الصحافة وترهيبها.. وبث الشعور بالذنب بتعميم تهمة الفساد والسفالة والتضليل.. الصحافة كلها معرضة لهجوم ضارٍ من السلطة وعبيدها وعشاقها والطيبين الدائرين في مجال مغناطيسها..هجوم يجعلهم يتحسسون مسدساتهم كلما سمعوا كلمة 'صحافة'.. السلطة لا تريد الصحافة إلا صحافة بيضاء.. مثل الأكل الصحي.. المثالي الذي لا يوجد مثله إلا في دول الجليد.. كل صحيفة تعبر عن أفكار وخيال ومصلحة ليس بالضرورة التي تمثلها السلطة أو تلتقي مع عموم القراء، لأنه انتهى منذ فترات ما يسمى 'صحافة الشعب' كله التي كانت السلطات تؤممها لتوجه من خلالها شعبها الطيب..لهذا فما سأراه أنا أبيض ستراه أنت أصفر، والأسود بالنسبة لي أبيض.. هكذا فالصحافة لا ترضي جميع الطبقات والأفكار بالضرورة حتى لو تحولت إلى إعلانات مبوبة للحزب الحاكم وسيده في القصر..نحن ما زلنا غرقى في الميراث العفن لسنوات الاستبداد.. وبدلا من أن نفكر بخيال مختلف كل طرف هرول ليحجز موقعا، فمن كان يصرخ مطالبا بالحرية أمس يلعنها اليوم ويريد أن يمسك هو مسطرة قياسها.. هذا لأن ميراث العفن نفسه عطّل المجتمع وتركه وحده مؤهلا لوراثة الاستبداد.

    لو كان سيد قطب حيا لقتله الاخوان

    ونبقى مع الانتقادات الموجهة للاخوان بسبب تضييقهم على المخالفين لهم في الرأي حيث يتساءل وائل السمري في 'اليوم السابع' عن مصير المفكر سيد قطب لو كان حياً هل كان سيحتمل آراءه الاخوان ويتوقع انهم كانوا سيجهزون عليه : ما يقرب من نصف قرن مر على إعدام سيد قطب، واعتلى الإخوان سدة الحكم، وما أراه الآن باضطهادهم للمفكرين والصحافيين إلا متقمصين لأبشع ما كان بثورة يوليو، معترفين بأحقية ناصر في إعدام سيد قطب وموقعين على قرار إعدامه بأيديهم، ولو كان سيد قطب حيا لأعدموه، ذلك لأنهم لا يؤمنون بالحرية ولا يقدسون إلا تخبطهم، ففي أربعة عشر يوما، انتهكوا حرية التعبير ستة عشر انتهاكا بحسب تصريح جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وقد كنت أعتقد أن سبب تأخر الإخوان وانغلاقهم هو أنهم لا ينفتحون على الثقافات الأخرى، ولا يقرأون تاريخ الحركات السياسية والثقافية في مصر والعالم، فاتضح أنهم لا يقرأون حتى تاريخهم، وما على الإخوان الآن بعد أن منعوا المقالات، وحبسوا الصحافيين، وأغلقوا القنوات، وصادروا الصحف، إلا الاعتراف بخطئهم في محاربة جمال عبدالناصر، واعتذارهم له.
    ونبقى مع نفس الموضوع ونفس الصحيفة حيث ينتقد أكرم القصاص المناخ السائد: عندما تدافع عن حرية الرأي والتعبير لا تحتاج للكثير من الاعتذارات والتبريرات، وأن تقول إنك تختلف مع فلان أو تدافع عنه ولا ترضى عما يفعله، الحرية لمن يختلفون معنا، وليست لنا وحدنا ولا لمن نؤيدهم، سواء كنا في السلطة أو خارجها، نقول هذا بمناسبة الجدل الذي أغرقنا فيه البعض، بعد الحكم باستمرار حبس إسلام عفيفي، رئيس تحرير 'الدستور' وتأجيل القضية لجلسة أخرى. وهو قرار لم يسبق لمحكمة أن اتخذته، حيث لاخوف من تلاعب في أدلة أو هروب للمتهم.مع الأخذ في الاعتبار أن رئيس تحرير 'الدستور' الذي يحاكم بتهمة إهانة الرئيس محمد مرسي من خلال نشر أخبار كاذبة، وهي تهم تختلف حولها التعريفات، لكونها اتهامات مطاطة، وغير محددة المعالم، فضلاً عن أنها تدخل في سياق الحجر على حرية الرأي، طالما تعلقت بشخصيات عامة أو سياسية، خاصة أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه حبس رئيس تحرير 'الدستور'، يتم التحقيق في بلاغات ضد الكاتب الكبير عبد الحليم قنديل، وأحد أهم دعاة الثورة على استبداد مبارك، كما يتم التحقيق مع الكاتب الكبير عادل حمودة، رئيس تحرير 'الفجر'، وخالد حنفي مدير التحرير بتهم إهانة الرئيس، مما يجعلنا في سياق حملة منظمة على حرية الرأي والتعبير، لم يثبت أنها تمت بنفس الكثافة في وقت واحد من قبل، فضلاً على كونها اتهامات مطاطة، تكشف عن حساسية زائدة تجاه النقد من قبل الحزب الحاكم.

    عكاشة يستغيث بإسرائيل من مكان سري

    وإلى أخبار المفقود توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين المغلقة وأحد أبرز خصوم الاخوان المختفي عن الأنظار والذي يرى وائل قنديل في 'الشروق' ان له علاقة بثورة 24 أغسطس التي بدأت أمس : لا يستطيع أحد أن يجادل في أن ضمن مكونات ما يطلق عليها 'ثورة 24 أغسطس' عناصر عكاشية، تنتمي لمن حركوا ذلك الكائن العكاشي المختبئ، كما أن من بينها بقايا حملة الجنرال الهارب إلى دبي، وبعضها من أتباع ذلك الذي اعتبر مرتكب أبشع مذبحة ضد المقاومة في لبنان بالتعاون مع الاحتلال الصهيوني سيده وملهمه ومثله الأعلى وعليه يصبح إطلاق تعبير 'ثورة' على ما يجري اليوم قمة الإسفاف والابتذال السياسي، مع الإقرار بحق كل مواطن في أن يتظاهر طلبا لمصلحة أو تحقيقا لمنفعة، عامة كانت أم خاصة.. ولو صح ما نشرته الزميلة 'الوفد' أمس مترجما عن صحيفة إسرائيلية لمقاطع رسالة استغاثة من ذلك العكاشة للكنيست الإسرائيلي، فإن المشاركة في أحداث اليوم تعبر عن عطب خطير في الوعي. ووفقا لما نشرته 'الوفد' منقولا عن صحيفة إسرائيلية فإن هذا الكائن خاطب الكنيست كالتالي 'أستغيث من سوء معاملة الرئيس المصري الجديد القادم من الإسلام السياسي الذي ما ان استقر على كرسي الحكم حتى تخلص من المشير طنطاوي العاقل الفاهم بأن مصلحة مصر من مصلحة إسرائيل، وجاء بشاب كوزير دفاع لا يعي ولا يفهم كيف تدار الجيوش وأجرى تغييرات في كل قيادات الأسلحة وأقال اللواء مراد موافي من المخابرات وأطاح بكل أصدقاء إسرائيل ليبدأ عهد البغض والعداوة من جديد، ويختم رسالته ــ والعهدة على جريدة 'الوفد' ــ بهذه الجملة 'إني ربي وربكم واحد وعدوي وعدوكم واحد هو الإخوان 'ومع الوضع في الاعتبار أن هذه قصة هذه الاستغاثة قد تكون غير مكتملة عناصر التوثيق والتحقيق، خصوصا أنها نقلا عن صحيفة غير معروفة لدى معظم المشتغلين بالترجمة عن الصحف العبرية، فإن هذا الشخص سبق له التعبير عن هذه المعتقدات والقناعات غير مرة وعلى الهواء مباشرة.. وبفرض أنه لا توجد صحيفة إسرائيلية بهذا الاسم، فإن مفردات وعناصر هذه الرسالة لا تتناقض مع أقوال وتصريحات منشورة على لسان صاحبها في مناسبات عديدة ،غير أنك وأنت تقرأ في تفاصيل هذا المشهد العجيب، لا يمكن أن تغفل أبدا ما نشر حول أن أحد مكوناته وجه رسالة من مخبئه قبل ساعات من هذا الحدث الكاريكاتوري إلى ساسة العدو الصهيوني ملخصها أنه وأنصاره والمستعمرين الصهاينة يد واحدة ضد الرئيس المصري وجماعته.

    الصحافيون في زمن الاخوان بلا أمان

    ونبقى مع الانتقاد للاخوان والذي تزايد على إثر ملاحقة ثلاثة من رؤساء التحرير امام النيابة والمحاكم وهو مادفع حافظ أبو سعدة في صحيفة 'اليوم السابع' للبحث في سجلات الملاحقات التي يتعرض لها العاملون في بلاط صاحبة الجلالة منذ تنحي مبارك: هناك حملة مركزة لا تخطئها عين تستهدف حرية الرأي والتعبير بكل أشكالها منذ انتهاء نظام مبارك وحتى الآن، وهي تتطور كل يوم لا سيما بعد الانتخابات الرئاسية وإحكام التيار الإسلامي قبضته على مقدرات البلاد، هذه الحملة تشتد وتتطور أساليبها إلا أن الأخطر هو استخدام آليات الفتوى والتكفير وقياس الرأي والرأي الآخر على معيار الحلال والحرام رغم أنه يدخل في باب الاختلاف السياسي في الرؤى والسياسات فقد بلغ إجمالي الانتهاكات منذ قيام الثورة حتى الآن وفقا لأحدث تقرير حول حرية الرأي والتعبير صدر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حيث جاءت إساءة معاملة الصحافيين والإعلاميين والمدونين والاعتداء عليهم في المقدمة بواقع 109 وقائع اعتداء، وجاء في المرتبة الثانية قضايا حرية الرأي والتعبير أمام القضاء وبلغت 48 قضية ضد صحافي أو إعلامي، وجاءت في المرتبة الثالثة البلاغات التي قدمت ضد الصحافة والإعلام في شكل من أشكال الحسبة وفرض قيود على حرية الرأي وبلغت نحو 27 واقعة لصحافي أو إعلامي، وفي المرتبة الرابعة جاءت الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام وحق تداول المعلومات والتي بلغت 14 واقعة، وفي المرتبة الخامسة جاءت حرية الرأي والتعبير أمام النيابات المختلفة وخاصة النيابة العسكرية في ظل المرحلة الانتقالية التي شهدتها البلاد والتي بلغت 7 وقائع، وفي المرتبة الأخيرة جاءت مصادرة الفكر والإبداع والتي بلغت 7 وقائع.

    لماذا ترتدي المصريات ملابس ضيقة؟

    وبعيداً عن حالة الاستقطاب السياسي المشتعل نذهب لجمال ابو المحاسن في 'المصري اليوم' الذي أعياه السؤال حول سبب لجوء الفتيات في مصر لارتداء الملابس الضيقة: لقد نجحت الفتيات في التوصل إلى صيغة تمكنهن من عرض مفاتنهن بطريقة 'إسلامية محتشمة'، وفي سعيهن لتلبية متطلبات الأنوثة، وإرضاء رغبات الذكور- المعقدة والمتناقضة- انتهى بهن الحال إلى تبني هذه الطريقة الغريبة في الملبس..جل ببصرك فيما ترتديه نساء مصر تفهم ما حدث ويحدث لهذا البلد. إنها في الأغلب ملابس 'أعقد' مما ينبغي 'كارينا فوقها بلوزة، مع بنطال تتدلى حوله تنورة!'، وهي ملابس 'أكثر' مما تفرضه ظروف مناخ مصر، وهي أخيراً 'أضيق' مما ينبغي بالنسبة لمجتمع يعاني أغلب نسائه من البدانة. لاحظ كذلك أن طريقة الملبس تركز بصورة، لا يمكن أن تكون طبيعية، على منطقة الخصر والأرداف. تحاول إظهارها وإخفاءها في ذات الوقت!حشمة النساء مفهوم مركب يعكس طريقة تفكير المجتمع في أشياء كثيرة، أهمها العلاقة بين المظهر والجوهر.. بين السر والعلن. ملبس النساء في مصر مرآة لما تعانيه من اضطراب أخلاقي واجتماعي. هو يعكس ولعاً بستر 'كل شيء'، مع المبالغة - في الوقت ذاته - في بلورة 'بعض الأشياء'. صعود حركات الإسلام السياسي ليس بعيداً عن هذا. فلسفة هذه الحركات تعكس هذا الاحتفاء بالمظهر. نجاحها يكرس رغبة أصيلة لدى المجتمع في أن 'يحتشم'، على الأقل ظاهرياً. أما في الباطن، فلا بأس أن يكون ابتذال وخلاعة النساء في مسلسل 'الزوجة الرابعة'- الذي نال إقبالاً كبيراً لدى عرضه في رمضان هذا العام- نموذجاً محبباً للنساء والرجال على حد سواء. سياسة الإخوان المسلمين لن تختلف كثيراً عن هذا المنحى. المثال الأفضل هنا هو إرسال برقية تهنئة للرئيس الإسرائيلي في السر، ثم إنكار ذلك في العلن ويخلص ابو المحاسن لحقيقة مفادها 'حشمة نسائنا' كما نراها في ملابسهن في شوارع مصر هي عنوان لمجتمع يرتدي أكثر مما ينبغي دون أن يكون- في واقع الأمر- محتشماً.

    السماح لزوجة الرئيس بحمل
    جنسية أجنبية في الدستور الجديد

    انهت لجنة نظام الحكم المواد الخاصة برئيس الجمهورية، وقال المستشار نورالدين على عضو اللجنة انها اتفقت على ان تكون مدة الرئيس 5 سنوات وان يكون من اب وام مصريين ولا يقل عمره عن 40 سنة. واضاف على انه تم الغاء شرط عدم حصول زوجته على جنسية اجنبية لان اللجنة اعتبرتها تزيدا لا ضرورة له. واشار إلى ان هناك اقتراحا بأن يكون من ابوين مصريين اصلا وليسا متجنسين بالجنسية المصرية حتى لا تشوب المنصب اية شائبة.. ولفت إلى ان شروط الترشح بقيت كما هي في الاعلان الدستوري وكشف انه يجري الان تشكيل لجنة خاصة من اعضاء نظام الحكم لوضع الباب المتعلق بالاحكام العامة الانتقالية وذلك نظرا لاهمية وخطورة هذا الباب والذي سيتناول وضع الرئيس الحالي عقب صدور الدستور الجديد وامكانية وضع قيد زمني لا يعدل خلاله الدستور تحقيقا للاستقرار وتحصينا له. وقالت المصادر ان هناك مواد تم حسم بعضها مثل مجلس الشورى ونسبة العمال والفلاحين وعرض برنامج الحكومة على البرلمان وهو الامر الذي ادى إلى التأخر في انجاز العمل. ومن جانبه كشف الدكتور وحيد عبدالمجيد المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية للدستور ان هناك حوارا سياسيا بدأ بالفعل داخل الجمعية بين الأطراف السياسية المختلفة في المواد التي تتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة خاصة وان هذه المواد والتوافق عليها ليس مكانه لجنة الصياغة ذات الطابع الفني. واضاف في تصريحات لـ 'الأهرام' ان المادة الثانية ومرجعية الأزهر والمواد ذات الصبغة الدينية تحتاج إلى حوار سياسي بناء سعيا إلى توافق حول صياغات مقبولة من مختلف الأطراف السياسية.

    هذه الدعوات لن تسقط الاخوان

    ونبقى مع الرافضين للمليونية حيث هاجمت راندا يحيى يوسف في 'الأهرام' الذين اطلقوها قائلة: تابعت مثل كثير من المصريين الدعوات لمليونية 24 اغسطس، بقصد إسقاط جماعة الإخوان المسلمين وحرق مقارهم.. واني لأتعجب من تلك الدعوات العقيمة والتفكير العدواني والذي وان دل فانما يدُل على عدم النضج السياسي وعدم الوعي والإدراك بأحوال مصر وما تتطلبه المرحلة الحالية حتى تمر بسلام.. فبدلاً من أن يقدموا دعوات للتكاتف والتعاون من أجل البناء والإصلاح... قدموا دعوات للهدم والتخريب فأي منطق هذا ؟واي وهم يعيش فيه من يظن إنه قادر على تغيير مسار أمة إختارت تصحيح مسارها ، فنهضت من أجل التغيير، ونجحت بفضل الإرادة الحرة عبر الصندوق الانتخابي الذي شهد بنزاهته العالم كله.

    حزب النور في سيناء للحوار مع الجهاديين

    وإلى جديد الأوضاع في سيناء حيث أكد اللواء أحمد مراد مدير أمن شمال سيناء أن قوات الأمن قامت بمأموريات أمس بملاحقة المتورطين في الأحداث الأخيرة وأعلن عن ضبط عدد من الأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة ونظارات الرؤية الليلية وألغام ونفى التعرف على هوية المتوفين في الأحداث الأخيرة، فيما زار وفد من الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى مدينة رفح أمس، لإقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات لمحاربة الفكر التكفيري، والتي تستمر لمدة أربعة أيام وضم الوفد أكثر من 30 نائبا من حزب النور حضروا بأسرهم للتضامن مع أهالي سيناء من بينهم عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النو، وحسن عمر، وعبد الحليم الجمال. ومن جانبه أكد عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى أنه سيتم عقد ندوات ومحاضرات بمناطق متفرقة بالمحافظة لنشر المفاهيم الصحيحة للإسلام والوقوف على مشاكل أهل سيناء والعمل على حلها، وحث المواطنين على التعاون مع الشرطة والأجهزة الأمنية حتى يعود الأمن لسيناء. وأكد بدران ضرورة فتح مجال للحوار مع جميع الطوائف الشعبية من مختلف الانتماءات والاتجاهات السياسية والفكرية للوقوف على الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الانحرافات الفكرية ومحاولة إيجاد حلول لمثل هذه الانحرافات. ومن جانبه أكد الشيخ محمود عبد الحميد أحد رموز الدعوة السلفية أنهم جاءوا إلى سيناء للتعرف على الواقع والاستماع لأبناء سيناء ومعرفة أسباب المشاكل وإيجاد سبل لحلها بعيدا عن الطرق الأمنية، وأشار إلى انهم جاءوا لدعم التحقيق في الحوادث الأخيرة ومعرفة الجاني الحقيقي، وأكد محمود عبد الحميد السعي إلى تحقيق مصلحة البلاد وليس لدينا مطامع شخصية ونقدم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية، ولابد ان يكون لدينا إيثار حتى ننهض بوطننا العزيز أكد حسن عمر عضو مجلس الشوري عن حزب النور ووكيل لجنة التعليم أن الهدف من الزيارة دعم الحملات المنظمة والمنضبطة لتحقيق الأمن والاستقرار بمحافظة سيناء والتعاون مع الجهات والمؤسسات المسؤولة في هذا الصدد، ومحاولة التحاور مع الاتجاهات المختلفة الموجودة بسيناء ونشر الفكر الصحيح والفهم السليم للقضايا الإسلامية المختلفة.

    من ينتقم لكرامة مصر في سيناء؟

    وإلى الأوضاع في سيناء وحالة الغضب التي ما زالت تعتري كتابا كثيرين بسبب المذبحة التي تعرض لها الجنود المصريون على الحدود في رفح وهو ما دعا فؤاد قنديل في 'المصري اليوم' للمطالبة بالانتقام: اننا جميعا مشاركون بصورة أو أخرى فيما يتلقاه الوطن من طعنات، وقد تجاوز الظالمون المدى، فحق الجهاد وحق الفدا أيا كان الظالمون.. لقد تحملت مصر الكثير ويجب أن تثور لكرامتها وتحمي ترابها وتحفظ دماء أبنائها، فانظروا لوجوه الضباط والجنود الذين استشهدوا على ضفاف مصر الرملية بيننا وبين الشقيقة فلسطين.. أرجوكم أن تنظروا إليهم.. إلى وجوههم وضحكاتهم وشبابهم والآمال التي تبثها نظراتهم والبراءة التي يسيل بها شبابهم.. إنكم إذا حدقتم جيدا فسوف تبكون عليهم حتى نهاية العمر، وسوف تشعرون بفداحة التقصير الذي تم على جميع الأصعدة. لقد آن الأوان كي نقف وقفة الرجل القوي المدافع عن الحق الذي ضاع على مدى خمسة وثلاثين عاما.. لقد قدم مرتكبو هذه الجريمة البشعة، والتي لن تضمد جراحها إلا بالانتقام المضاعف، الذي يدفع الجميع كي يفكروا عشرات المرات قبل الاقتراب من ذرة رمل مصرية أو نقطة دم لمواطن مصري اعتاد التواضع والفداء، إنها فرصة تاريخية كي نعيد نشر قواتنا المسلحة في سيناء بالكامل والعمل على تعميرها رغم كيد الأعداء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ورغم اتفاقية كامب ديفيد.. لابد بعد الانتقام اللائق من تعديل فوري للمادة الرابعة التي تمنع قوات مصرية من التواجد في شبه جزيرة سيناء..إذا لم يحدث هذا في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر فإن المصريين جميعا عليهم أن يخرجوا محمد مرسي من قصور الرئاسة، فليس أهلاً لأن يبقى فيها يوما واحدا، خاصة أن الفرصة التاريخية التي لم تتح لأحد قد جاءته على طبق من دماء الشهداء. النابهون فقط من يحولون الخسائر إلى مكاسب والكبوات إلى درجات للصعود. إذا لم تتحرر سيناء خلال الأسابيع المقبلة من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي فلا نامت أعين الجبناء.. وأنا في طليعة الخارجين على مرسي. أيها المصريون تحركوا لتصحيح الأوضاع واضغطوا لاستعادة الحق.. كل الحقوق.

    لمن يتوجه العريان بالنصيحة؟

    وإلى المعارك الصحافية ونختار منها تلك التي نشبت على اثر انتقاد القيادي الاخواني عصام العريان اليساريين بسبب إنفضاض الجماهير عنهم، ورد عليه زياد العليمي في 'المصري اليوم': وأظن أن ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي مخاطباً سيدنا محمداً (صلى الله عليه وسلم) 'والاشتراكيون أنت إمامهم' يعطي صورة مختلفة لليساريين عن التشويه الذي أراد نظام مبارك، وبعده د. عصام وجماعته إلصاقه باليسار. هل ذكرت أن ما يفعله د. عصام لم يجعلني أندم عن دفاعي ضمن محامي اليسار المتطوعين بلا أجر عن الإخوان المسلمين أمام النيابات والمحاكم، حينما كان يعتقلهم النظام؟ فقد علمني اليساريون أننا ندافع عن المظلوم وسجين الرأي حتى لو اختلفنا معه، فهل علمتك جماعتك ذلك؟ ولا أظن أن اتهام د. العريان لليساريين بالتعالي على الشعب في محله. فلم أسمع عن يساري يتصدق على الفقراء في المواسم ويطلب منهم رد الصدقات في صندوق الانتخابات للمحسن الكبير عضو الجماعة! ولم يسبق ليساري أن اتهم أبناء وطنه بأنهم 'غزاة مثل الهكسوس' مثلما قال د. العريان على النوبيين، وحينما كان الرئيس المنتمي لجماعتك يتفاهم مع الأمن لترتيب مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية في ظل نظام مبارك، ويفرغ الدوائر للرموز التي ترى الجماعة أنها وطنية مثل زكريا عزمي، على حد قوله، كان اليساريون يخوضون معركة الحريات النقابية، حتى نجحوا في تأسيس عشرات النقابات العمالية المستقلة ونظموا الشعب ليدافع عن مصالحه، دون أن يطالبوه بدفع ثمن ذلك تصويتاً لهم في الانتخابات، فهل كنت تقصد أن النبل واستهداف مصلحة الوطن لا جماعاتهم أحد أسباب فشلهم ، وأغلب الظن أن تصريحات د. العريان ضربة استباقية لتشويه اليسار الذي عرف بدفاعه عن الفقراء، حتى يتمكن حزب الحرية والعدالة من تطبيق برنامجه الاقتصادي، اعتماداً على الاقتراض من صندوق النقد الدولي على حساب المصريين، مواصلا مسيرة لجنة سياسات الحزب الوطني! وتبع زياد أنت الآن يا د. عصام رئيس الحزب الحاكم وعليك أن تطرح علينا ما سيقوم به حزبكم وحكومتكم لمواجهة الفقر والجهل والمرض، لا أن تسعى لتشويه خصومك السياسيين بالافتراءات والتضليل.

    كعك العيد وصل متأخراً
    لعائلة مبارك في السجن

    قامت سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق بزيارة نجلها علاء مبارك المحبوس احتياطيا بسجن مزرعة طرة، وبرفقتها زوجته هايدي راسخ وزوج شقيقتها شريف البنا، وقال مصدر أمني إن سوزان وخديجة والبنا حملوا إلى علاء ثلاث حقائب كبيرة مليئة بكعك العيد والمشويات والمشروبات الباردة المتنوعة، بالإضافة إلى ملابس السجن البيضاء المخصصة لسجناء الحبس الاحتياطي. وأضاف المصدر الأمني أن علاء حرص على الاطمئنان على أحوال نجله عمر من زوجته هايدي ، وطمأنها ووالدته كذلك على موقفه القانوني في التهم الموجهة اليه هو وشقيقه جمال. من جانبه، قال العقيد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون إن زيارة سوزان وهايدي والبنا إلى علاء اليوم استثنائية' حيث سبق أن أصدر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قرارا في نهاية شهر رمضان بمنح جميع نزلاء السجون زيارة استثنائية لمرة واحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك' وذلك لإتاحة الفرصة للسجناء للتواصل مع ذويهم ومشاركتهم الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة. وأوضح العقيد عليوة أن الزيارة استمرت حوالى ساعتين وتمت في المكان المخصص للزيارات وفي المواعيد المخصصة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع نزلاء السجون، خاصة رموز النظام السابق دون أي امتيازات وطبقا للائحة قطاع مصلحة السجون

    -------------------






    كنت فى مصر/الفاضل عباس محمد علي - أبوظبي
    23/08/2012 17:55:00


    الفاضل عباس محمد علي
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين


    قضيت الشهر المنصرم بأرض الكنانة ، إجازة لوجه الله تعالي، بالإضافة لتسليم الأستاذ فتحي هاشم صاحب ومدير مؤسسة النشر (مكتبة جزيرة الورد) مسودة كتابي: "السودان: يكون أم لا يكون؟!"، وهو عبارة عن مجموعة المقالات التى نشرتها لي بعض الصحف السيارة والإسفيرية بالعقدين المنصرمين؛ وسيرى هذا الكتاب النور بإذن الله خلال الأسابيع القادمة، مساهمة متواضعة فى نضال الشعب السوداني على طريق إشاعة الوعي ورفع درجات اليقظة إزاء المخاطر التى تتهدد البلد، ومن أجل تشديد المقاومة ضد النظام الراهن....مع الاستعداد الكامل والمبرمج للبديل، لكي لا نؤخذ على حين غرة هذه المرة.

    وفى مصر كان فى استقبالي الصديق الدكتور حيدر ابراهيم علي الذى أحاط بي إحاطة السوار بالمعصم وأكرم وفادتي حتى شرقت من الخجل وقدّم لي أكثر مما قدّمت للثورة السودانية، وعرفني بجهابذة المثقفين المصريين الذين أعترف بأني سمعت بهم وقرأت لهم الكثير، ولكنهم لم يسمعوا بي من قبل؛ فالتجربة المصرية على كل حال مهمة جداً فى تعليم التواضع. كما حضرت أمسية مع االبروف حيدر بدار حزب التجمع تأكدت فيها من أن النخبة السياسية المصرية مدركة تماماً لألاعيب الإخوان المسلمين ومحاولاتهم التسلق عبر الثورة الشعبية للوصول للسلطة...وعبر السلطة للتمكين وإقصاء الآخرين...ثم التخلص من السلم نفسه الذى صعدوا به للسلطة...وذلك بتغيير قواعد اللعبة وإعادة صياغة الدستور بما يتماشى مع مفاهيمهم وحدهم...مفاهيم "الحاكمية لله"...و"أطيعوا أولي الأمر منكم...ومن لا يفعل ذلك يقاتل ويقتل". إذ يقول أهل التجمع وغيرهم من المصريين المعارضين للإخوان إن مربط الفرص المصري يكمن فى الشارع الذى كسر طوق الدكتاتورية وتعلم كيف يعبر عن نفسه بلا خوف أو وجل...وهذا ما ستشهد به مسيرات المثقفين الديمقراطيين فى الجمعات القادمة، بعد عيد الفطر.



    وفى ميدان التحرير رأيت الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ... عند الثالثة من صباح يوم بأواخر شعبان...وهششت نحوه وحييته بصوت جهير:"هلا بالدكتور!"...ولكنه أشاح بوجهه وردّ ببرود :(عليكم السلام)...ومضى نحو فندق سميرأميس لا يلوى على شيء...علماً بأنه عندما لقيني قبل ذلك بأبوظبي أقبل نحوى هاشاً باشاً كأنا أصدقاء العمر...فقلت بيني وبين نفسي: هي واحدة من ثلاثة:



    · إما أن الوزير الهمام قد فطن أخيراً إلى أني أكتب معارضاً لنظامه بالصحف والمواقع الإسفيرية منذ مجيئهم للسلطة..



    · أو أنه غاضب من ردي على محاضرته عن "الأمن القومي العربي" التى قدمها بأبوظبي قبل عامين..والذى ذكرته فيه بأصله الدنقلاوي..وبأنه تعلم العربية فى المدرسة...إلخ.



    · أو أن النظام برمّته فقد الأعصاب والبوصلة وأصبح يشخصن المسائل، وصار مسكوناً بالوساوس والبرانويا كالحرمة التى سمعت بأن بعلها بصدد الزواج فوقها...







    عموماً، تأكدت من أن إشادتي السابقة بالدكتور مصطفي لم تكن فى مكانها...وذلك عندما تحدثت فى المقال آنف الذكر (الأمن القومي العربي) عن علاقتى به عندما كنا فى البعثة بجامعة ليدز... وكيف أنه من النوع المهذب الذى يؤمن بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية...فإذا به فى نهاية التحليل مجرد كوز آخر...يبيعك فى أقرب ملف...ولما ذكرت هذه الحادثة لصديق بالقاهرة..قال لي: "ياخى ده باع الترابى شيخه الذى علمه السحر..ما يبيعك إنت!؟"



    وبمناسبة الوساوس هذه، فقد سمعت وقرأت فى تلك الأيام بالقاهرة أن الأمريكان يعدّون لثمة تغيير فى السودان، وبالفعل جاء ذلك تلميحاً وتصريحاً فى محاضرة ألقاها مؤخراً مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص للرئيس أوباما إلي السودان وجنوب السودان – السفير برنسون ليمان – فى مركز مايكل أنصاري بواشنطن، إذ قال السفير ليمان:



    "ستكون فى السودان حكومة على استعداد لمعالجة القضايا الأساسية التى سببت النزاعات ونتجت عنها هذه الظروف الإقتصادية الصعبة...حكومة مسؤولة وملتزمة بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان..وستعمل على مأسسة هذه المبادئ من خلال عملية دستورية تستند علي قاعدة واسعة...يتم فيها إشراك جميع السودانيين...وبقدرما ستكون هذه الحكومة ذات مصداقية بالنسبة لأهل السودان...بقدرما ستكون ذات مصداقية بالنسبة للمجتمع الدولي..."



    وتتوافق هذه السياسة الأمريكية الجديدة التى كشف عنها المبعوث الخاص مع طروحات تجمع المعارضة، بيد أن السفير ليمان أكد فى محاضرته أن بعض الدوائر المؤثرة بالنظام الحاكم وحزبه وأجهزته الأمنية على علم بهذا الطرح ...وتوافق عليه.



    هذا ما أورده الأستاذ عبدالله عبيد الحسن فى "الإتحاد" الظبيانية عدد الخميس 23 أغسطس 2012، فى مقال بعنوان: "ماذا تريد أمريكا من السودان؟"



    وما تريده أمريكا فيما يبدو هو ألا تؤخذ على حين غرة المرة تلو الأخرى..... فقد تهاوت عروش كثيرة بالشرق الأوسط فجأة ، وانهارت أنظمة عميلة للحكومة الأمريكية عن طريق ثورات سلمية وقفت أمامها المخابرات الأمريكية مكتوفة الأيدي...فإن هي تدخلت لنصرة عملائها... ستجد نفسها فى عراق أو فيتنام أخرى...وذلك آخر ما يريده الشعب الأمريكي...وإن هي وقفت على الرصيف... تتفرج.... ربما تعتلى السلطة فى هذه البلدان قوى معادية لأمريكا ...يرتج من جرائها ميزان القوى بالشرق الأوسط...بل فى العالم كله...



    على كل حال، قدر الله ولطف بالنسبة للأمريكان والغرب كله...فقد ذهبت الأنظمة العميلة فى بلدان التسونامي المسمي بالربيع العربي...ولكن السلطة تناهت إلى الأحزاب الإسلامية اليمينية...وهي أقرب للتفاهم مع الأمريكان..إن لم تكن أقرب للعمالة نفسها...فهي تكاد تكون إختراعاً أمريكياً قصد به فى السابق مكافحة الشيوعية فى الشرق الأوسط..وفى أفغانستان لاحقاً...وخير شاهد على ذلك هو النظام الإخوانجي السوداني الذى ما فتئ يتعاون مع المخابرات الأمريكية إلى أقصى الدرجات الممكنة...وليس هنالك أوضح من تسليمه لملفات الأصوليين الذين لاذوا بالسودان.. وتسليمه بعضاً منهم للسلطات الأمريكية أيام الرئيس بوش الإبن على إثر 11 سبتمبر وإعلانه الحرب على الإرهاب....وليس هنالك أوضح من التعاون مع الأمريكان فى مسألة فصل الجنوب..والجدير بالذكر أن السفير برنسون ليمان كان رئيس الوفد الأمريكي الذى أشرف على محادثات نيفاشا بكينيا عام 2004/2005 التى انتهت باتفاقية نيفاشا... التى تم بموجبها فصل الجنوب فى نهاية الأمر.



    أما الأحزاب الإخوانجية التى سرقت الثورات فى تونس ومصر، وإلى حد ما فى اليمن، فيمكن تدجينها فى نهاية التحليل، بحكم المصالح المشتركة بينها وبين الإمبريالية الأمريكية....والغرب الذى يتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان ويدعي أنه يدعم الشعوب التى تتطلع إلي الحرية والديمقراطية...هو نفسه الذى كان يستعمر بلدان العالم الثالث طوال القرون المنصرمة...وبعد الإستقلال، ظل يدعم الأنظمة الدكتانورية فى أمريكا اللاتينية، مثل نظام باتستا فى كوبا وبينوشيه فى تشيلي، وظل صديقاً لكل الدكتاتوريات التى شهدتها إفريقيا وآسيا ، ولنظام الفصل العنصري فى جنوب إفريقيا ، وللإستعمار الإستيطاني الصهيوني فى فلسطين...وهنالك بالتحديد الكثير من الدول الإسلامية التى سارت فى ركاب أمريكا على مر العصور...مثل باكستان وتركيا وعراق نوري السعيد (ونور المالكي)...إلخ.



    وهناك أكثر من دليل على أن الإدارة الأمريكية الحالية راضية عن تسنم الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، بل هناك حديث عن صفقة صريحة تمت بينهم وبين الإخوان المصريين – لا تقتربوا من اتفاقية السلام مع إسرائيل...وسيستمر الدعم السنوي للقوات المسلحة المصرية.



    رغم ذلك، يبدو أن الإدرة الأمريكية فضلت أن تتحوط للتطورات السودانية ولا تترك الحبل على الغارب تماماً...وذلك لأن الأوضاع فى هذا البلد معقدة للغاية، وهي تقف رأساً على عقب بالنسبة للدول الأخرى التى تغشّاها الربيع العربي...فلقد نشبت ثورات شعبية فى الدول المجاورة وتمخضت فى معظمها عن أنظمة إسلامية...وفى السودان نظام إسلامي عمره ربع قرن تقريباً...فبأي شيطان جديد ستأتي الثورة الشعبية السودانية إذا اندلعت...وكل النذر تشير إلى أنها على وشك الاندلاع؟! لا بد والحالة هذه من إعداد سيناريو مناسب يتواءم مع الحالة السودانية...وفيما يبدو أن الإدارة الأمريكية تبشر بانقلاب قصر من داخل النظام... ولكنه فى تناغم مع رغبات القوى السياسة الأخرى...وغير مفاجئ يالطبع بالنسبة للأخ الأكبر BIG BROTHER :السادة الأمريكان.



    ولكن الحسابات الأمريكية ليست دائماً موفقة...أين الحلف المركزي (حلف بغداد)؟ أين العملاء الذين راهنت عليهم أمريكا بكل جبروتها...فى الصين الوطنية (فرموزا) وفى فيتنام؟ وأين حسني مبارك وبن علي؟



    وحتى عندما تتوغل أمريكا فى بلد ما بدعوى السعي وراء الاستقرار وتأسيس الديمقراطية...فإنها كالثور فى مستودع الخزف..لا تترك وراءها إلا الدمار المحض...كما حدث فى العراق وفى أفغانستان.



    فخير لهذا الأخ الأكبر أن يترك شعوب الله لحالها..وأن يترك عوامل التفاعل الداخلية الذاتية لتأخذ المجري الذى تريده لنفسها...فهي كما قال محمود درويش:







    (ولكن المنابع أبداً تهدر فى عروق الأرض



    تمتد وترتد وتدافع



    ولكن المنابع...أبدأً تلهم التيار مجرىً آخر نحو مصبه.)



    والسلام.

    -----------------------

    'نيران صديقة' أبقت مرسي رئيسا لـ'جمهورية الإخوان' وليس لمصر!

    محمد عبد الحكم دياب


    تعيش مصر مرحلة وقعت فيها قوى الثورة ومعها الجماعة الوطنية المصرية في مرمى نيران الإسلام السياسي، بأغلب جماعاته وفصائله، مع خلط متعمد بين من دفعوا الثمن غاليا في تصديهم لجرائم وانتهاكات الحكم السابق وبين فلوله، ووُضِع الجميع في سلة واحدة، وسلمت جماعات وفصائل بمنطق وطريقة تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع المنافسين والمخالفين والخصوم، وأصبحت على قلب رجل واحد وتتحدث بلسانه.
    وذلك النهج شاع مع اندفاع كثير من كتاب وقوى الإسلام السياسي اتهاما وهجوما على كل من يخالفهم ويعارض رأيهم، ظنا منهم أن ذلك يوفر حصانة وعصمة دينية لأول رئيس إخواني في تاريخ مصر، وذلك ليس في صالح الرئيس مرسي نفسه، والسبب بسيط هو أن الرئيس في الحكم الديمقراطي موظف عام يتقاضى راتبه ويحصل على الملايين التي تغطي امتيازاته وامتيازات أسرته من عرق دافع الضرائب وجهده وصحته، أي أنها من أموال الشعب، وليس من ماله الخاص، فهو موظف عام بدرجة رئيس وليس صاحب ورشة أو مالك عزبة. أما بلغة الفقه والدين فالحاكم 'أجير لدى الأمة' عليه طاعة من استأجره والوفاء بطلباته وتلبية احتياجاته. وعملية وضع الرئيس فوق الناس تمثل منعطفا لانتكاسة أخرى للثورة، من الواجب تداركها مبكرا.


    ومع ذلك فإن المطلوب هو فهم أزمة الرئيس محمد مرسي وتقدير صعوبة الظروف التي تحيطه، ومساعدته على الخروج منها، فبجانب متاعب المعارضين والرافضين نجده يقع في مرمى 'نيران صديقة' من الإسلاميين، أولها نيران 'التيار القطبي'؛ المسيطر على عقل ومفاصل الجماعة صاحبة القول الفصل في تحديد سياسة الدولة الآن، ولا نأتي بجديد إذا قلنا أنه تيار شديد التطرف، لا يعترف بحق غيره في الحياة والمساواة وإبداء الرأي والمشاركة في القرار، ولا يتحلى بمرونة تتطلبها السياسة والحكم، و'التيار القطبي' في مواجهة مكتومة ضد تيار الإخوان التقليدي؛ صاحب الخبرة في المواءمة والمناورة والتسويات والصفقات، وينطلق من مبدأ 'المشاركة لا المغالبة'، على العكس مما يقوم به 'القطبيون' من 'تمكين واستحواذ'، والطرفان، رغم خلافاتهما، شاركوا في الثورة، لكنهما لم يكونا من مفجريها ولا من صناعها.


    والرئيس محمد مرسي في مرمى نيران شباب الإخوان كذلك. وكانوا قد تمردوا على الجماعة مبكرا، ورفضوا قرار مكتب الإرشاد في 18 كانون الثاني/يناير 2011 بعدم النزول لميدان التحرير في 25 يناير، وضربوا بقرار مكتب الإرشاد عرض الحائط وشاركوا في الثورة، فكانوا من أصحاب الفضل، ولم ينتظروا ليكونوا 'من المؤلفة قلوبهم'.
    وبدأ مرسي بداية غير مناسبة. فأي رئيس جديد يتصالح مع شعبه، ولا يختزله في جماعته، ويرسخ الوحدة الوطنية بين فئاته وقواه، ويحشد طاقته ويعبئها لاستكمال الثورة وتمكينها من الحكم، وهذه عقبة قد تتسبب في ضعفه وإنهاء عصره بأسرع مما يتصور، بالإضافة إلى مشروعه ما زال لا يولي اهتماما بملايين العاطلين والفقراء والمعدمين، وما زال يعلق امله ويراهن على التجار والمقاولين ومؤسسات الإقراض الغربية والسماسرة، ويبقي على مناخ الفساد، الذي تسبب في اشعال الثورة، ولا يمانع من إشاعة 'ثقافة الشحاتة' في تمويل المشروعات.
    والمتابع لإعلانات التليفزيون المصري، الحكومي والخاص، تصدمه مساحة الوقت غير العادية لنشر هذه الثقافة، ويجند لها المشاهير والعلماء والفنانون والنجوم، وكأن مصر تُبنى بعطايا وصدقات شركات المشروبات الغازية، ومواد التنظيف وغسيل الملابس وشرائح البطاطس الأجنبية، واحتكارات الهواتف المحمولة، ويتم ترويج 'ثقافة الشحاتة' بفتاوى وأحاديث دينية، حتى أنك تجد في مصر 'بنكا' للطعام؛ 'يستثمر' الجوع ويحافظ عليه، كأحد أهم وسائل إذلال المواطن واختراقه وإضعافه وإفقاده كرامته، ولا يوجد في مصر مصرف للتنمية أو التصنيع أو الانتاح الصناعي أو الزراعي، كما كان عليه حالنا السابق، حين أنشأت الدولة البنك الصناعي ومجلس الإنتاج القومي، وأقامت نظاما للتعاون الزراعي حرر الفلاح من استغلال المرابين والإقطاعيين.


    ------------------

    آخر عمود

    قبل فوات الأوان

    25/08/2012 08:46:25 م




    [email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    ‮ ‬في تصريحاته لـ"أخبار اليوم‮" ‬ـ أمس ـ أكد‮ ‬د.وحيد عبدالمجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور أن لجنة الصياغة انتهت من القراءة الأولي للمواد التي أحالتها إليها عدد من اللجان‮. ‬وأضاف قائلاً‮: "‬إن اللجنة أعادت المواد المتعلقة بالصحافة والإعلام وحرية الرأي إلي لجنة الحقوق والحريات مرة أخري لتعديلها بعد أن رفضها أعضاء لجنة الصياغة لما تتضمنه من أخطاء،‮ ‬أهمها وأخطرها أن تلك المواد تنص علي الحبس في قضايا السب والقذف‮".‬
    ‮ ‬وكان د‮. ‬وحيد عبدالمجيد ـ المتحدِث الرسمي للتأسيسية ـ أول من حذر من تلك المواد قائلاً‮:" ‬لا يجوز النص في الدستور الجديد بعد الثورة علي عقوبة الحبس في قضايا النشر في الوقت الذي لم تنص فيه أي من الدساتير السابقة علي تلك العقوبة‮ (..). ‬منبهاً‮ ‬إلي ان التعديلات التي أجريت علي قانون العقوبات ـ عام ‮٦٠٠٢ ‬ـ ألغت الحبس في تلك القضايا،‮ ‬وقصرت العقوبة علي الغرامة فقط‮.. ‬كما حظرت تلك التعديلات وقف الصحف وإغلاقها قضائيا‮.‬
    ‮ ‬وحسناً‮ ‬فعل الرئيس محمد مرسي عندما أصدر قراراً‮ ‬تشريعياً‮ ‬بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر،‮ ‬وهو القرار الذي أدي إلي الإفراج الفوري عن زميلنا الشاب إسلام عفيفي ـ رئيس تحرير‮ "‬الدستور‮" ‬ـ الذي يحاكم ـ حالياً‮ ‬ـ أمام محكمة جنايات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية‮.‬
    رئيس الجمهورية ألغي ـ مشكوراً‮ ‬ـ عقوبة الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي والنشر،‮ ‬وننتظر منه أن يتبع ذلك بإصدار قرار تشريعي لاحق يلغي عقوبة الحبس في الأحكام المتوقع صدورها في قضايا الفكر والنشر اكتفاء‮ - ‬في حال إدانة المفكر والصحفي ـ بدفع‮ ‬غرامة مالية يحددها القاضي المختص‮.‬
    ‮ ‬حقيقة أن التعديلات التي أجريت عام‮ ‬2006‮ ‬علي قانون العقوبات ألغت الحبس واكتفت العقوبة علي الغرامة المالية فقط ـ كما ذكّرنا د‮. ‬عبدالمجيد ـ لكن حقيقة أيضاً‮ ‬أن بعض السادة الأعضاء ـ في‮ "‬تأسيسية الدستور المنتظر‮" ‬ـ لهم توجهات أخري تنذر بالخطر وتعيدنا إلي الوراء‮. ‬فمن رأي هؤلاء،‮ ‬ما اتفقوا عليه وكتبوا مواده ونصوصها،‮ ‬وأبرزها تهديداً‮ ‬وإرهاباً‮ ‬للصحفيين‮ ‬والمفكرين والمبدعين المادة القائلة بأن‮: [‬حرية الفكر والرأي مكفولة‮. ‬ولكل إنسان حق التعبير عن فكره ورأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو‮ ‬غير ذلك من وسائل النشر والتعبير‮.. ‬بما لا يمس حرمة الحياة الخاصة وحقوق الغير‮].‬
    ‮ ‬كلمات قد لا تزعج حسني النية‮. ‬فلا أحد يقبل الإهانات والشتائم والصفات المقزعة في حق أي مواطن من العامة إلي القمة‮. ‬فالسباب ليس نقداً‮. ‬والتجريح الشخصي ليس رأياً‮. ‬وكل دول العالم التي نحلم بالنقل عنها والتشبه بها تعاقب قوانينها علي هذا التطاول والشتم،‮ ‬ظلماً‮ ‬وافتراء،‮ ‬علي أحدهم ـ كائنا من كان ـ بدفع‮ ‬غرامات مالية تعويضاً‮ ‬للمجني عليهم الأبرياء،‮ ‬تبدأ بالآلاف المعدودة،‮ ‬مروراً‮ ‬علي عشرات ومئات الآلاف،‮ ‬و وصولاً‮ ‬إلي ملايين الجنيهات أو ما يعادلها من العملات الأخري‮.. ‬ويتم تحصيلها من الناشر والصحفي معاً‮.‬
    ‮ ‬هذا الحق القانوني،‮ ‬الدستوري ـ المتعارف عليه عالمياً‮ ‬ـ نسيه،‮ ‬أو تجاهله بعض السادة في الجمعية التأسيسية لإعداد وصياغة دستور ما بعد ثورة‮ ‬25يناير‮. ‬ربما سهواً‮.. ‬حتي لا أقول عمداً‮. ‬ولحسن الحظ أن تلك الجمعية حظيت في الوقت نفسه بكثير من النابهين،‮ ‬المنتبهين،‮ ‬الصاحين،‮ ‬الذين بادروا بالاعتراض علي ما ينتويه هذا البعض ـ من الغافلين أو القامعين المهددين‮.. ‬إذا جاز لي القول والوصف ـ لإفزاع و ترهيب الصحفيين والمفكرين والمبدعين من التجرؤ والتهور علي‮ "‬تجاوز الخطوط الحمراء المفترض خطها،‮ ‬والتطاول علي أناس‮ ‬‮"‬كبار‮"‬،‮ "‬عظام‮"‬،‮ ‬يحظر التعرض بالإساءة إلي أحدهم‮.. ‬من قريب أو بعيد‮ (..).‬
    د‮. ‬وحيد عبدالمجيد‮ ‬،‮ ‬والزميل القدير صلاح عيسي ـ وغيرهما ـ‮ ‬كانا من بين المحذرين،‮ ‬الصاحين،‮ ‬والمحذرين من الأخطار الداهمة التي تحيق بنا فور تمرير الدستور الثوري الجديد مالم نسارع بالتصدي لها من الآن وقبل الانتهاء من صياغته تمهيداً‮ ‬لطرحه للاستفتاء العام بـ‮ "‬نعم‮" ‬أو‮ "‬لا‮". ‬
    ‮ .. ‬وللحديث بقية‮.‬

    ---------------------

    مقالات


    ‮ ‬في الصميم

    حبس احتياطي‮..!‬

    25/08/2012 09:27:01 م




    بقلم : جلال عارف


    جلال عارف



    كانت الصدمة شديدة،‮ ‬وكاد الأمر يتحول إلي فضيحة حقيقية لا تمس فقط حرية الصحافة،‮ ‬ولكنها تعلن أن الديمقراطية في أزمة،‮ ‬وأن الحريات كلها في خطر‮!‬
    لم يكن معقولا في وقت ننتظر فيه أن تتحصن الحريات،‮ ‬وأن تصدر القرارات التي تلغي الحبس في كل قضايا النشر،‮ ‬أن نفا بعودة الحبس الاحتياطي الذي لم يتعرض له الصحفيون منذ عهود،‮ ‬وأن يساق الزميل إسلام عفيفي إلي سجن طرة في انتظار استكمال محاكمته بتهم منها،‮ ‬إهانة رئيس الجمهورية،‮ ‬في واحدة من القضايا التي توعد حزب الرئيس أن يطارد بها الصحفيين،‮ ‬والتي شملت حتي الآن الزميلين عادل حمودة وعبدالحليم قنديل‮.. ‬والبقية تأتي‮!‬
    وللخروج من المأزق أصدر الأخ الرئيس مرسي مرسوماً‮ ‬بقانون يلغي الحبس الاحتياطي في القضايا المتعلقة بإهانة رئيس الجمهورية‮.. ‬وإن ظلت التهمة باقية والمحاكمات مستمرة‮!‬
    والحبس الاحتياطي في قضايا النشر كان قد تم إلغاؤه قبل ستين سنة بعد أن ثبت انه يستخدم كسلاح لترويع الصحفيين وأصحاب الرأي،‮ ‬لكن القانون كان قد أبقي عليه في حالات محددة أهمها إهانة رأس الدولة‮ »‬الملك ثم رئيس الجمهورية‮« ‬وقبل وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان آخر قانون وقعه هو القانون الخاص بنقابة الصحفيين،‮ ‬وفيه تم النص علي عدم جواز حبس الصحفيين احتياطيا في كل قضايا النشر بما فيها القضايا المتعلقة بإهانة رئيس الجمهورية‮.‬
    وظل الأمر كذلك حتي جاءت محاولة اغتيال حرية الصحافة بالقانون المشبوه رقم ‮٣٩ ‬لسنة ‮٥٩٩١. ‬وعند نظر القانون في مجلس الشعب تطوع أحد المتنطعين من أعضاء المجلس بطلب تعديل قانوني يفتح الباب مرة أخري لحبس الصحفيين احتياطيا عند اتهامهم بإهانة رئيس الجمهورية‮.. ‬وتحقق ذلك بالفعل‮!‬
    خاض الصحفيون بعد ذلك معركة شرسة ورائعة حتي أسقطوا القانون المشبوه،‮ ‬لكن بقي من آثار المعركة هذه الثغرة التي تتعلق بالحبس الاحتياطي‮. ‬مع ذلك فإنه علي مدي خمسة عشر عاما بعد ذلك،‮ ‬وحتي سقوط النظام السابق،‮ ‬لم يحبس صحفي احتياطيا،‮ ‬ولم يتم استخدام هذا السلاح ضد الصحفيين إلا يوم الخميس الماضي‮!‬
    ولقد تدخل الرئيس مرسي ليمنع الأمر من أن يتحول إلي فضيحة،‮ ‬وأعاد الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل نحو عشرين سنة،‮ ‬وهي خطوة ايجابية،‮ ‬لكن الأزمة الحقيقية تبقي مع بقاء العقوبات السالبة للحرية في العديد من قضايا النشر،‮ ‬ومع الإصرار علي هيمنة الحكم علي الإعلام الوطني والصحافة القومية،‮ ‬ومع هذا المناخ المعادي للحريات بعد ثورة رفعت شعار الحرية وشهداء سقطوا في سبيلها





    وتروج 'ثقافة الشحاتة' مع بناء ما يسمى بالصروح العلمية والطبية ويتم الاعتماد عليها ' مصدرا للتمويل، ونموذجها الفاضح 'مدينة زويل العلمية'، ولم يسأل صاحبها عن مصادر تمويل الدولة الصهيونية لمنظومة صواريخها، التي ساهم (زويل) في تطويرها، وهل بنت صروحها العلمية والطبية بـ'الشحاتة'؟، والغريب أن علماء وباحثين مروجين للتسول في البرامج المرئية عملوا وشغلوا وظائف ومناصب في جامعات ومعاهد ومراكز أبحاث ومصارف ومنظمات دولية وأممية وشركات واحتكارات كبرى؛ أمريكية وغربية ومتعددة الجنسية وصهيونية. هل كان تمويل مشروعاتها معتمدا على هذه الثقافة الرخيصة وقد اعادتنا لحظيرة صندوق النقد الدولي، الذي لن يترك مصر إلا 'خرابة' ينعق على أطلالها البوم والغربان!

    .
    بدت هذه النيران وكأنها غير كافية، فتفجرت أزمة التعيينات الجديدة لرؤساء مؤسسات وتحرير الصحف الحكومية، وهذه التعيينات قام بها المجلس الأعلى للصحافة التابع لمجلس الشورى، بأغلبيته الإخوانية والسلفية، الذين شغلوا أنفسهم وشغلوا الرئيس بـ'التمكين والاستحواذ'، وتم التخلص من المعارضين في الصحف الحكومية، دون رد فعل من الرئيس مرسي، وكثيرا ما يكون السكوت علامة على الرضا، ووصل مخطط تجفيف الصحف الحكومية من المعارضة حد إلغاء رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' اليومية الجديد للصفحة الثقافية فيها، بجانب تقديم ثلاثة رؤساء تحرير صحف خاصة إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهمة سب الرئيس!. وإذا كان فتح المعارك وتوجيه النيران إلى المعارضين والمخالفين والخصوم يهدف إلى إنهاكهم، فإنه في الحقيقة إنهاك للرئيس وحكومته ويهدد استمرارها.
    الرئيس مرسي يعلم جيدا أنه نجح بأغلبية قليلة تجعله يقف على الحافة، وما حصل عليه مرسي أكثر قليلا من ربع أصوات الناخبين، أي أن ثلاثة أرباعهم لم ينتخبوه، وكان على جماعة الإخوان وحزبها؛ الحرية والعدالة، البحث في أسباب ذلك الهبوط السريع والعمل على معالجتها كي لا تفاجئهم الانتخابات التشريعية القادمة وانتخابات المحليات بخصوم أقوى من الآن، والأمل هو ألا يكون فتح المعارك المتعددة سببه تصور يرى أن المنافسين أضعف من أن يهددوا حكم الإخوان، ويرون في ذلك الضعف فرصة تتيح 'التمكين والاستحواذ' وحسم ميزان القوة لصالحهم إلى الأبد.


    وكانت عدوى الهجوم والاتهام قد امتدت إلى 'زعيم' حزب إسلامي (غير إخواني)؛ فاجأنا في مقال له يطالب فيه بإعادة النظر في سياسات جهاز المخابرات العامة، التي أفسدت الحياة السياسية من وجهة نظره، ويبدو أنه انتهزها فرصة لحشرنا في زمرة أقلام محسوبة على المخابرات، ومصدر المفاجأة أن ذلك 'الزعيم' يعرفني جيدا، وربطتنا علاقة قوية، وكان بالنسبة لي في عداد الأصدقاء الحميمين، وكثيرا ما دعاني لحزبه في فترة حصاره وأثناء تجميده، التي استمرت سنوات؛ إما لإلقاء محاضرة أو لمشاركة في ندوة أو لمساهمة في حوار حول قضايا تتعلق بالتغيير وسبل الوصول إليه على مدى أكثر من عشر سنوات سبقت ثورة 25 يناير.
    لم يجد مني ذلك 'الزعيم' إلا كل استجابة وترحيب؛ لتبقى أبواب الحوار مفتوحة بين قوى ناهضت حكم مبارك، فتعاونت وتآزرت لإسقاطه، وانقلب 'الزعيم' فجأة، وبعد ما كان الذي يكتب على هذه الصفحة مادة مفضلة لديه ولدى حزبه إذا بها تصنف على أنها من أعمال المخابرات!!. ما أروعها مخابرات!، تحتضن أقلاما وشخصيات سعت وعملت على تغيير وإسقاط حكم؛ كانت مسؤولة عن حمايته وتدين له بالولاء، ومن المعروف أن 'القدس العربي' قد أبلت بلاء حسنا أقلق حكم مبارك وانتهى بمصادرتها ومنعها من دخول مصر، وهو قرار ساري في ظل الحكم الحالي!.


    والتنويه هنا مطلوب لبيان الفرق بين ما يُكتب بقلم 'زعيم' حزب، وبين ما يكتبه كاتب مستقل، فكتابة الأول ملزمة لأعضاء حزبه وتتحول إلى مادة في دعاياته البيضاء أو السوداء، وفي حملاته المنظمة للتأييد أو للاغتيال السياسي والمعنوي، وقد برعت فيه كثير من جماعات الإسلام السياسي وفصائله، أما المقال والرأي، الذي ينشر في صحيفة سيارة لكاتب غير حزبي فموجه للقارئ، ويخضع للأخذ والرد منه، وقد ينقسم القراء بشأنه تأييدا له أو اعتراضا عليه، وهنا يكون خطر ما يُكتب بقلم 'الزعيم' على الكاتب المستقل أكبر.
    وأذكر هنا أنه في ذروة النشوة الإخوانية السلفية مع أولى 'الغزوات' - غزوة الصناديق - كتب الكاتب الكبير فهمي هويدي واصفا مخالفيه في أحد مقالاته بأنهم مصابون بـ'لوثة'؛ بمعنى أنهم يعانون من الجنون، فما كان مني من موقع الحرص أن نبهت إلى عدم جواز استخدام مثل تلك الأوصاف، وقلت ليتركها لمن هم أقصر منه قامة، وأقل منه خبرة، وأدنى منه مكانة، ولم يقلقني ما كتبه. فهو في النهاية كاتب صاحب رأي، لا يملك إلا قلمه فقط، مهما كان توجهه السياسي، أما 'الزعيم' الحزبي فأمره مختلف، فما يصرح به ويكتبه يُلزم ويحدد تصرفات ومواقف أعضاء الحزب وكوادره، ويحرك آلياته التعبوية والإعلامية والدعائية، وقد تعتبره جماعات متشددة فتوى؛ تسبب الأذى وتهدر الدم والكرامة!.


    وما جعل لهذا الذي كتبه 'الزعيم' ذلك الوقع في النفس هو أننا كنا معا على مائدة إفطار رمضانية يوم الخميس قبل الماضي، وتحدثنا وتبادلنا الرأي حول ما يجري من أحداث واتفقنا على التواصل، وقد كان عائدا لتوه من لقاء رئيس الجمهورية، واتفقنا على منح الرئيس الفرصة ليسهل الحكم له أو عليه، وكان رأيه ما كان لمرسي أن يلزم نفسه بفترة المئة يوم. وفي أثناء الحديث جدد دعوته لي للكتابة في صحيفته، ووعدته بالتفكير في الأمر.


    كانت خطوط الود ممتدة، ونوافذ الصداقة مشرعة، وله كامل الحق في انتقاد ما أكتب ويكتبه غيري ورفضه، ويتخذ الموقف الذي يراه، وله كامل الحق كذلك في الرد والتعقيب والتعليق، إلا أنه آثر ان يكون الرد اتهاما جزافيا من هذا النوع المتدني، وهذا ما لم أتوقعه من صديق، ولا أستطيع أن أقول له ما قلت للكاتب الكبير فهمي هويدي، فالأمر هنا ليس للتنبيه أو العتاب إنما أمر تحدي؛ يفرض عليه أن يثبت صحة ما ادعاه أو يعتذر!.

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن
                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de