الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق

Quote: وهنا يتراقص الليل منتشيا على ايقاع انفاس ضياء القمرويكسر كل حواجز التبيان ويخترق فى اعتلائه كل المدى..ليضجع فى هداة ارتخاء وارتياح ويغيب فى غفوة كل ذلك السحر المذاب....والالحان تعربد وهى تلون الافاق وتنسرب فى انسكاب ممتع وهى تبعثر الايقاع والانغام..والكل يستمع فى اغراق الاشواق وينسجم فى ارتحال خيال الحلم..وهو يرى بابصاره سحر الجمال الافتنان يملأ زمان الدنيا ويحتل قلوب العاشقين فى براءة وصفاء وغنج ودل ودلال.. .وطلائع الفجر تزيل غبش الرؤيا من على وجه الاصطباح لتبدا زغاريد طلاسم ذلك الحسن الجمال تعلن عن حضورها الجلال...وسهام اكتحال تلك العيون السود على منصة الاطلاق ليردى كل القلوب....ويعجل باستشهادها على نطع الغرام وهى تستمع الى ذذلك الصوت الرنين ..الشجن..المترع بالحنين والحنان...وشجون الدفق وخفق ارتعاش النبضات..وهو يسقى عمق الوجدان بتلك السقيا الخرير التى تشفى ظمأ الروح....وتسكت انين الاعتلاج وتشحن ارتعاشات الاحساس بذلك الهمس الندى وهو ينساب وينسكب وينزلق ويعبر سراديب العمق ..وهو يرسل الحنين والانين...وحزن الالتياع ذلك الصوت الفاتن الفنان..يبعثر ثبات اللحظه ويكسر تماسك النفوس وهى تستمع له وهو يغرد...ذلك الفنان اللورد...الصيدح كرومه...والذى سكبت الحانه كل عذوبة الحب.ولوعة الاعتلاج..وودموع الشجن..وحنين الاشتياق..زخم وعدد وفير من الحان شنفت كل الاذان بسلطنة الطرب...وكل ذلك الاستحواذ البديع...