|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: انت يا المرتضى اخوى ود القرشى ده حافظ البرامج دى كلها ومستحضر ما قيل فيها ولا عنده مكتبة تحتوي تسجيلات من بداية الثمانينات؟ |
تتذكر ياالطيب مثل بيقول : ادخر القرش الأبيض لليوم الأسود؟ أها أحمد ده أيامو الفي مسقط وعبري كان بعد العياده شغال تسجيل ساكت حتى جمع مكتبة بصرية وسمعية تفوق مكتبة الأذاعة اياها وكان في ناس بيرسلوا ليهو كراتين من السودان (تختلف محتوياتها عن كراتين المغتربين ونسوانهم التي تعرف مضمونها .. قاصد الآبري والويكه) فالحاجات دي كلها جمعها حتي جاء اليوم الأسود حيث نقل الى جزيره رغم اني أحسده على تلك الجزيرة لجمالها وجمال أهلها وكرمهم يضاف الى ذلك ماتتيحه من خلوة تحفز على القراءة وصحبة الكتاب (خير جليس) والتأمل وكل ما نفتقده في المدن الكبيرة التي لم نعد نرى فيها القمر الا حين يتجادل حوله البعض بعد دخول رمضان أو رحيله من عينة( أها أنا ماقلت ليك ده هلال يومين التاني يقول ليهو : لا ده مريخ الكاملين ) وهكذا ، فأحمد ياعزيزي مرتاح هناك رغم أنه يستغل هذا الوضع أحيانا لاستقطاب عواطف البعض مما يدفعهم للسفر الى هناك للمواساة وبعد عودتهم يقولوا : أريتكم بيحالو. ودالقرشي ، فوق هذا وذاك مسكون بالفن والأدب وكان يصحح بادي ويذكره بأشياء لما الشيخ طه يندهش وأنا شاهد، زي ماقلت ليك هو مشا الطب بالغلط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الاخ العزيز احمد القرشى..
تقديرى لهذا البوست الدسم..الشهى الطعم والمذاق...وهو يطرق ربط الحزن بالوجدان السودانى ممثلا فى تشكيلة اغانيه وموسيقاه واشعاره...ودعنى اولا ان ان ابين نقطة مهمة جدا فى واقع الاحساس السودانى... وهى ان الحزن جزء من تركيبتنا العاطفيه وهو يشغل حيزا كبيرا فى وجدان الشعب السودانى..فالدمعة تسيل من العين بمجرد رعشة حزن عابره..ونحن نحزن كثيرا عندما نفقد عزيز علينا وهو يرحل الى عوالم اخرى ونبكيه بدموع الدم.. ونبكى عند احساس الفراق لشخص نعزه ونعرفه وهو مسافر او منقول او مغادر لبعثه.. والام تبكى يوم زفاف ابنتها...ويوم ولادتها.ويوم ان تغادر الى سكن اخر... فحزن نزف الجراح متواجد فى وجداننا..ولذا انعكس فى ملامح الغناء والشعر والموسيقى..نصوغه ونغنيه ونعيد اجترار الحزن فيه..ولعلنا نستمتع وندمن حالة الحزن...فى كل مشاوير حياتنا وفى كل ادبياتنا وتنوع ثقافاتنا...وخاصة فى السفر. والبعاد....وفى الحقيبه اشكال وتفاصيل...
زمنى الخائن... وينوحن لى حماماتن.. وامتى ارجع لمدر واعودها... ولحظك الجراح... دمعة الشوق .. وانة المجروح واخريات لا تسعفنى الذاكره... وفى الفن الحديث... طار قلبى منى... وسفرى السبب لى ازايا.. ويا عيونى اسكبى دمع الحنين.. والشوق والريد... ويا حمام.. ويا ما بكره تندم.. وفارقيه دربى... وست الريد بقت نسايا.. والفارقت ما لقيتها.. والذكريات.. وشمعتى الضوايه.. وزينه وعجبانى ولا وحبك.. وشجن... وذكرتنى.. والكثير الذى يحوى المثير....وتطفح دموع الحزن من العيون وتنسرب وهى حزينه كسيرة ممتلئه من شجو الشجون..وايلام الاعتلاج..وحرمان الاسى...وهى تئن بالوحيح
العزيز دكتور احمد...
وارجو ان تواصل فى هذا السرد الممتع.
لك الجمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: يقال إن الأدب هو الجيد من مأثور الكلام منظوما أو منثورا وما يرتبط به من شرح ونقد وأخبار ...ودائما الكلام الجيد هو الذي يحدث التأثير في نفس القارئ أو المستمع ويهبه لذة فنية فالأدب فكر وعاطفة وتصوير....فحالما يجتمع الفكر والعاطفة يستطيع الإنسان أن يعبر عنهما نثرا ،شعرا ، خطابة أو دموعا ...اوبشئ آخر...إذا فالأدب هو تصوير إنتاج العقل..ويتصل هذا الإنتاج بالذوق والحس والشعور ويعتمد ذلك على ملكة تقدير الجمال في النفس . |
أحمد القرشي الجميل تعرف عويناتي الدقاق الزي عوينات ودشيقوق ديل دائماً مودياتني في داهية كل الجمال دا بي هنا وأول يوم أشوفو ما معقول .. ما روعك أنا الآن في الصفحة الأولي يا دوب أقرأ وقلبي يعتصر ألما كيف وأن تم أرشفة هذا البوست الرائع معنى ومضمونا ولم أقرأ .. المهم هذه بطاقة حضور لحين مواكبة إذا أستمر هذا الكم الزاخر من المعلومة
لك مني أجمل تحياتي ومودتي خالد محجوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
ود القرشي وضيوفه الميامين سلام ورمضان كريم الكلام السمح التحت دا حق أبوصلاح لقيت الأخ الفنان خضر عضو البورد رافعو في بوست أخينا الذواق ود الفاروق تحت عنوان درر الحقيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الطيب شيقوق سلام رمضان كريم
Quote: Yasiko
جاى ناطى من وين لا اله الا الله جننتنا خلاص .
بالغت بالغت بالغت وولعت البوست عدييييييييييييييييييل
ياهو الفنان الاصلا مافي حد غناها في الدنيا مثله. |
كلامك يشبه لغة الشَّكَل (جاي ناطي من وين) لكن عادةً الفنانون بيخلقو من الفسيخ شربات آ زول الشيء السمح بيجيبك ناطي من حيث لا تدري شئت أم أبيت Willy nilly أنا من فترة لااااابد ومستمتع بالبوست دا واتصلت بالصديق دكتور أحمد طراوة ، معنا هنا كاليفورنيا ، ودعوته للمشاركة في هذا البوست الشحمان الدعول لكنو يبدو مشغول وما عندو حساب في البورد وطلبت منه يكتب وانا برفعلو هنا لكم الود انتو عليكم بالابداع ونحن علينا بالاستمتاع واوعدك كلما تقلبلو الصفحة ازينها ليكم بقدر المستطاع يس محمد يس كاليفورنيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: yasiko)
|
الاخ الرائع / يس محمد يس شكرا جزيلا لهذه الاغنية الرائعة ودائما تجدنا فى انتظارك لتزين لنا هذا البوست بالاغانى الجميلة...وشكرا لمتابعتك وعبرك ارسل السلام الى اخى وصديقى ورفيقى فى درب الحقيبة الدكتور احمد طراوه ....لقد كان لنا معه نشاطا فى جمعية النقرزان التابعة للنادى السودانى بمسقط..وقدمنا الكثير من الندوات عن الحقيبة والفن السودانى عامة... نفتقده كثيرا لانه هو الذى كان يجمعنا لهذا النشاط الثقافى ...ادعوه عبرك اخى يس للمشاركة فى هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: yasiko)
|
دائما يعتمد النقاد على معاني وألفاظ القصيدة ورسالتها وإحساسهم بها لتصنف ضمن القصائد الحزينة وأحيانا يستندون على الموقف الذي قيلت فيه القصيدة أو القصة المتواردة عنها...فالشاعر عندما يذكر الدموع في القصيدة لايعنى هذا بالضرورة جريانها على خدوده وإنما تعبيرا عن حالته النفسية والوجدانية..والقارئ والمتذوق للشعر عليه بكلمات ومعاني القصيدة أما إذا كان الشاعر صادقا أو لا فهذه تعتمد على دلائل أخرى غير محسوسة لايستطيع احد إثباتها أو التدليل على صدقيتها.....والحزن ليس في كل الحالات يمكن أن يترجم إلى دموع....البعض يمكن أن يعتصره في دواخله متحملا الألم والأسى والحسرة والوجد...ودموع الشعراء معظمها تسكب شعرا مما يخفف عنهم هيامهم وعشقهم.... وبعض الشعراء يحن ويشتاق إلى الديار التي فيها الأهل والاحبه خاصة إذا ابتعد عنهم فترة طويلة ...والشيخ محمد ود الرضي الذي ولد سنة 1304 هجرية الموافق 1884 ميلادية بقرية العيلفون من أب ينتسب إلى قبيلة العسيلات وأم تنتسب إلى أسرة الشيخ إدريس ود الأرباب بالعيلفون عمل في وظيفة رئيس طلب بخزان مكوار (سنار) سنة 1918 عند إنشائه....فلم يطب له المقام هنالك حيث يعمل بعيدا عن الأهل والأسرة والأصدقاء والأحبة فافتقد ليالي السمر والمؤانسة في قريته الوادعة فانتابته موجة من الحزن فانشد.... من فارقتكم تهطل دموعي صبوبه خفقان قلبي كالهبابه حين هبوابه لا أخ لا صديق لا جلسة محبوبه لا سر لا قريب لاجد لا حبوبه وهو في هذه الحالة من العذاب والشقاء والوحدة والغربة في منطقة سنار أهدى له صديقه الحميم عباس ود كندوره فوطه من الكستور الجميل مليئة بالكعك وبعض الهدايا الأخرى من أحبائه فخاطب عباس قائلا.... يا (ع)شوقت قلبي وهن دموعي يصبن يا (ع)... تركتني وكأني ملقى في جبا تذكاركم....... أيا (ع) بفاكهة وأبا الله والكسيتير..... كنت ابلعه حبا
سوء الحظ فقط ما نيتي مالا افشرو لكن الزمان كتر علىّ أنا قشرو يعل صبر الصبور حسسى العلى أنا عشرو كان لايق طعام وأنا بفراقكم ادشرو
ويسبق الشيخ محمد ود الرضي حسين بازرعة وصلاح احمد إبراهيم في إرسال السلام عن طريق الطيور المهاجرة فيقول... ياطير إن مشيت سلم على البنحبه وخص بذلك ناس المقرط حبه قول ليهم مكوارمجينا ولا رحب به والبطيخ بعد ما نأكله بنقشر حبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
من القصائد الأولى التي قالها ود الرضي وهو صغير في العمر وتغنى بها الطنابره هي قصيدة جارى وفيها يقول إن سبب نوحه وضجره ودموعه الجارية هي الملهمة التي تسكن جواره وهى لا تدرى بعشقه ووله وحبه كمعظم رصفائه الذين يحبون دون أن يدرى الطرف الثاني في ذلك فيعيشون في وجد وهيام يعانون الألم والحسرة ...هذه القصيدة أصبحت فيما بعد رمية لفناني الحقيبة خاصة الفنان الكبير عوض الجاك حيث ينشدها بصوته القوى قبل أن يدخل في غناء وصف الخنتيله.... سبب نوحي واضجارى .....سبب دمعي الدوام جارى جارى وقفت في ساحة الدار.............لا اعلم بالذي جارى لمحته وصحبه الجاري.......كسر قلبي وكسر جارى جارى بنوح يا جارى ماك دارى........وزى المنسي في الدار تعيشي تزيلي اكدارى..........وتزيدي سماحة لودارى جارى قت لللىّ ..... زجّارى........رويدك قال لي دا الجاري لحجّارك....... لحجّارى.......دحين خاف الله يا جارى جارى
ويلاحظ استعمال ودالرضى للجناس التام ولزوم مالا يلزم في هذه الأبيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
معذرة يا ود القرشى والمرتضى المدخل ده للاستراحة حسبي انها ستكون سانحة يهتبلها ود القرشى لترتيب افكاره والمواصلة في شعر الحقيبة واحتياطيا احتفظ بحقى للرد على الاسئلة السابقة .
Quote: بعيدا عن السياسة
عش معاي الحب ... هل هي أجمل أغنيه سودانيه ؟ د . محمد شريف اوبال [email protected] لقد تعرفت علي المرحوم الفنان صالح الضي وانا طالب بالثانوي وكنت اعزف معه آلة الكمان والتي حرمتي منها السياسة والطب وكنت اترنم بهذه الاغنيه بشكل حزين وايقاع بطئ ويشهد علي هذا صديقي العزيز الاستاذ / محمد بشير صالح عازف واستاذ الكمان الشهير بمعهد الموسيقي ( كلية الموسيقي والدراما حاليا ) حيث كنا كلانا عازفي الكمان في فرقة الموسيقي بمدرسة بورتسودان الحكوميه وبالمناسبه لم يكن من ضمن هذه الفرقه الاستاذ الارباب / صلاح ادريس والذي كان طالبا بالمدرسه في تلك الايام . وتمر الايام ونلتقي مره اخري شخصي الضعيف والفنان صالح الضي بقاهرة المعز اواخر الستينيات حيث كنت ادرس الطب هناك . وكنت اقترحت للفنان صالح الضي ان يغني هذه الاغنيه بايقاع بطئ لانها تعبر وتحمل في طياتها عن حزن عميق فكان رده لي (رحمة الله عليه ) : يا ابني انت خليك مع الكمانه بتاعتك دي .وتمر الايام ويصدق حدسي في الاغنيه الجميله ورغم انني لا ادعي التخصص في هذا المجال ولكنه من نبع الاذن الموسيقيه فقط وايضا انني مجرد هاو كالدكتور / علي نور الجليل والذي كان عازفا مع الاستاذ شرحبيل احمد .وقد اشتهر بهذه الاغنيه عدد من الفنانين الشباب منهم حنان النيل والتي اعتزلت مؤخرا والفنان جمال فرفور والفنانه امال النور وشروق ابوالناس وغيرهم واري ان سيتبعهم اخرون .واتسائل ايضا هل جمال الاغنيه ياتي من ان فنان الاغنيه صالح الضي من ابناء بورتسودان وكلماتها لامير شعراء الاغنيه السودانيه اسحاق الحلنقي الادروبي الاصيل وصاحب اكثر الابداعات الشعريه في الاغنيه السودانيه او اغنية الوسط والشمال ...........هل عدنا للسياسه ؟ اسف لكنه الحنين الي وطن كان جميلا في شماله ودارفوره وجنوبه وشرقه وهناك سؤال مشروع للذين تسلقوا سلالم صالح الضي والذي ترجع جذوره الي غرب السودان فعاش وترعرع في الشرق فصار منهم: هل اديتم الواجب فيه او في اسرته ؟
د . محمد شريف اوبال
00441268730838 |
في انتظارك ود القرشى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: هذه المعلومات أوردها ابنه الطيب محمد الرضي رئيس جمعية ودالرضى الثقافية في مقدمة ديوان ودالرضى....وله قصائد كثيرة قالها في زوجاته مثل ست البيت بريدها براها أما زوجته بتول فلقد قال فيها( المرنوعة ...زى شمس الغمام في طلوعه أتنين) واتنين هو الرقم المقابل لحرف الباء في الحروف الأبجدية وهو اختصار اسم بتول زوجته .....أيضا ملهمة شعراء الحقيبة مليم فلقد قال فيها ودالرضى عدة قصائد مثل من الاسكلا وحلا وتلفان من الأجفان حيث ذكر الاسم (أتناعس ونام...من غير منام...عال يا أنام....ميمين يا لام ...الخاتى ملام ..للااقدام )...أيضا أشار إلى اسم مليم في أغنيته الجميلة (مية وتمانية وستة وستة ....حبيبي حليلو القام يوم ستة ) وهذه 108+6+6= 120وهذه مجموع حروف مليم ...حيث حرف الميم 40 واللام 30 والياء 10 والميم الاخيرة40 المجموع 120` هذه حسابات للحروف الأبجدية ( أبجد ....هوز... حطي...كلمنت الخ..) يعرفها رجال الدين من الصوفية حيث لكل حرف رقم ابتداء من واحد وحتى عشرة ثم عشرين ثم ثلاثين الخ..بمعنى إن حرف الألف واحد الباء اثنين الجيم ثلاثة الدال أربعة حتى عشرة حرف الياء ثم الكاف عشرين واللام ثلاثين والميم أربعين الخ...ومليم اخى الطيب انشد فيها شعراء كثر حيث قال فيها مصطفى بطران (عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني...لاجه ومجافية النوم يا اربعينى) وأربعين هو الرقم الذي يقابل حرف الميم أول حروف مليم. |
حيرتنا عدييييييييل يا دكتور يطول عمرك مش على فهمى انا طلعت ساى اكتر حاجة بكرهها الرياضيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
الطيب اخوي أنا الان برتب افكارى عشان ما اجيك يدى فاضيه في بوست عثمان حسين الجميل تقوم تجيب لي صالح الضى ذاتو هنا ...يا اخى شكرا ليك كتير...وبعدين صالح الضئ ده فنان عظيم وصوتو مريح وظلم كثيرا من أجهزة الإعلام ولم يسلط عليه الضوء كثيرا وله اغانى رائعة تضعه في مصاف الكبار...واستمع له دائما ... وكنت أتمنى أن اكتب عنه لكن الدوام في رمضان صباحا ومساء والشبكة بطيئة وطباعتي أكثر بطئا....ولكن عثمان حسين ده ما حاخلى ليك براك ممكن ارحل معاك لكن خلى لي بالك على كبارنا ناس الحقيبة ديل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
ود القرشى بطلنا شغلنا وبقينا متابعنك محل ماشى وادمنا النت عديييييييييل . الواحد اكان مشى لفاتحة بشرب الموية وما بنتظر القهوة.
اتصل فيني احمد حماد ادريس هسه من الدمام وقال لى قريت هسه اشارة من ود القرشى لصالح الضى واصر على المساهمة بمداخلة بعثها لى الان ( الله يصرف المرتضى ما يجى يقرأ كلامك الفوق عن عثمان حسين الا ارحل اخلى ليهو مسقط)
اخونا الاستاذ احمد حماد الخبير الاقتصادي بالدمام يا احمد اخوى بقول الاتي
Quote: صالح الضى – عصفور من السودان يشدو على فنن
عندما طلب اخونا محمد المرتضى معلومات عن فناننا المبدع صالح الضى لم اتردد فى ان الجا الى مراجع ثلاث من الثقاة عمنا السر قدور كاتم سر الفن السودانى والعلامة محمود دليل والعميد مهندس عمر الضى—
ظهر صالح الضى فى الوسط الفنى فى بداية الستينات باغنيتين حققتا شهرة واسعة – يا جميل يا حلو- واوعك تخلف الميعاد – وقد تحولت الاخيرة الى اغنية اساسية فى السباتة تغنيها الفتيات لرقصة العروس وكان ذلك قمة النجاح بالنسبة لمطرب جديد يبدا خطوته الاولى – واخذت هذه الاغنية لرقصة العروس التى كانت ضمن برنامج فرقة شعلة افريقيا واخذتها بعد ذلك فرقة رضا للفنون الشعبية وقدمتها باسم رقصة الحمامة واستخدمت نفس لحن صالح الضى—ويحدثنا عمنا السر قدور انهم قدموا الرقصة فى المسرح القومى عام 1966م امام رئيس الوزراء محمد احمد محجوب وبعض ضيوفه الاجانب وبعد نهاية العرض حضر فى الكواليس الفنان صالح الضى وكان ذلك اول لقاء بين قدور وصالح وهاجم صالح قدور معترضا على استخدام لحنه ضمن برنامج الفرقة وهدد بانه سيقاضى الفرقة وعندما كان عمى السر يبحث عن كلمات ليرد بها على التهديد فاجاه صالح بضحكة عالية واحتضنه وهو يقول له يا اخى انت ما بتعرف تهزر – وعبر عن سعادته لاختيار احد الحانه فى برنامج الفرقة وكان هذا موقف بداية صداقة عمقتها فترة الغربة الطويلة فى القاهرة – خلال تواجده فى القاهرة لحن صالح الضى مجموعة من الاغنيات الجديدة من شعر ابو امنة حامد كان اشهرها –نحن ما ناسك- - وقدم صالح برنامجا اذاعيا عن الغناء فى اذاعة وادى النيل تحت عنوان اغنيات على ضفاف النيل وبرهن على قدرته وتمكنه فى مجال البرامج الاذاعية – صالح الضى الفنان الشامل الذى اخرج من احشائه ابداع مختلف الوانه فيه انتشاء للناس من بين نثر ونظم ورسم ولحن وترنم ومن منا لايجوس الديار طربا برجليه طربا وهو يصغى – عش معاى الحب – نعم كان صالح فنانا شاملا وباستثناء بضع اغنيات لابو امنة حامد وعبد الله كاظم واخرين فان جل اغنياته مثل – الدنيا جميلة جماله وهم- يا عينى – يا طير يا ماشى لاهلنا – عش معاى الحب –عتاب – هى من كلماته والحانه ومن وحى تجاربه الشخصية بما فيها من احلام ذهبت مع الريح وطواها الزمن – ويحدثنا عمنا السر عن منفاهم الاختيارى فى القاهرة . ان حياة صالح فى القاهرة لم تستقر على حال فهو احيانا يركب عربته الملاكى ويسكن الشقق الفاخرة واحيانا لا يجد اجرة التاكسى ويلجا للغرف الصغيرة فى حوارى وازقة القاهرة وفى الحالتين كان ضاحكا ومتفائلا ينظر للمستقبل اكثر مما يتحسر على الماضى – ويذكر عمنا السر ان صالح كان يمر بضائقة مالية فعرض عليه الفنان محمد عبد المطلب ان يقدم وصلة غنائية فى احد ملاهى الهرم نظير مبلغ خمسين جنيها كل ليلة فغضب صالح غضبا شديدا وقال لعبد المطلب اموت جوعا ولا اغنى فى شارع الهرم وظل صالح معتزا بشخصيته وقدراته الفنية حتى رحيله المفاجىء المفجع – |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
الأستاذ أحمد حماد والله كلامك زادنا عشقا للرائع صالح الضي ، ما أجمل أن تبرز لنا الجانب الآخر فيه الخاص بالمبادئ التي آمن بها وعاشها واقعا عمليا في حياته اليوميه والتي بمقاربتها الى فنه تكمل اللوحه الذهنيه التي ارتسمت في مخيلتي عنه منذ الطفوله.
تعرف ياأحمد ، عندي مشكله حقيقية تتلخص في أني ، وبسذاجة أحسد عليها، كنت لاأفصل بين النتاج الأبداعي والمبادئ وفي هذا شملت الفنانين والأدباء والشعراء والعلماء وكل المبدعين وكم كنت أُصدم وأصاب باحباط مرير عندما يسقط أحد تلك الرموز التي شيّدت وجداني على مر السنين. لاأريد ايراد أمثله لآنك تدرك ما أعني ، أن تحفظ قصيده أو أغنية تظل تستشهد بها حتى في حديثك زمنا وفجأة يسقط من آواك في ابداعه في زمن اللجوء العاطفي الى هوة سحيقه فيتركك تهذي بينك وبينك وانت تردد :لماذا يا الله وتتمتم من مخزون شبيه بأقراص عند اللزوم: (وكان خائنا وملحدا لما مضى مخلفا صدري بالأضماد .. خلفني للشبق الفادح والسهاد)
أدرك ياالعزيز أنهم بشر وليسوا ملائكة وأدرك كل التبريرات التي يمكن سوقها في هذا الأتجاه الا انها رغم كل امكانيات (العقلنه) تترك ندوبا في حجابي الحاجز أكاد ألمسها ، وكعادتي ، عند الخذلان ، أحاول ايجاد المبررات وأقول لنفسي الساذجه : يامحمد ، اكتفي بالمنتوج الأدبي ودع مالقيصر لقيصر لذا غمرتني ارتياحا بأن صالحا ماكان الا صالح الفنان نفسه عسرا ويسرا. لك حبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: المنقد من دهب والجمره فيه حريره والشرقرق من فضة ناقشه ضفيره والمستك مع النسيم شال روايحه اديره والفندك ضرب دلوكه فاقده السيره |
يا سلالالالالالالالالام يا ود القرشى الله يطول عمرك .
زمان مشيت سوق الناقة عشان اكل كبدة ابل واتقهى اجمل حاجة عند النسوان صينية الالمونيوم النضيييييييييييفة تلمع ومعاها فناجين زى عيون .... ولو فنجري بيجيبوا ليك البخور والمستك على الفنجان . ود القرشى انا عندى اقتراح مش ممكن نكلم المرتضى يجمع كل المواضيع الفي البوست ده في كتاب ؟ هذا لو اصلا انت قبل كده ما نشرتها في كتاب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: جيدك جيد غزال مصقول واطرافك كاحل شلاخك بحور...... عينيك تبوب الساحل صدرك مروحه.... متبور خصرك ناحل بالقيراط مشيك .....زى السحاب الراحل[/QU
بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل
ود القرشى الدوبيت ده بيجنني عديييييييييل :
بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل بالقيراط مشيك ........ زى السحاب الراحل
لووووووووووووووووووووووول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
نعود مرة أخرى إلى موضوع البوست بعد الاستراحة اللطيفة مع الصديقين الطيب شيقوق ومحمد المرتضى وأتمنى أن يتواصلا معي لإثراء هذا البوست .....وهاهي الدموع تبلل ثياب ود الرضي بعد رحيل مليم إلى جنوب السودان وهى فاتنة شعراء الحقيبة في ذلك الوقت في أغنية من الاسكلا وحلا.... وقصة الأغنية أن سرور رأى مليم وهى تتجه مع أسرتها على الباخرة المتجهة إلى جنوب السودان من الاسكلا التي هي مرسى السفن الذي كان يقع جنوب منطقة فندق الهيلتون الحالي .....فتألم سرور كثيرا لفراق مليم فطلب من قبطان السفينة أسماء المدن التي تمر بها الباخرة ثم أخذها مسرعا إلى ود الرضي الذي كان يجلس مع الشاعر احمد حسين العمرابى في دكانه بالخرطوم وكان سرور حزينا وحكي لهم خبر سفر مليم وطلب من ودالرضى تأليف أغنية بهذه المناسبة بعد أن أعطاه أسماء المدن ....وعلى الفور جادت قريحة ود الرضي الشعرية بأغنية من الاسكلا وحلا وكان الوقت منتصف النهار فحفظها سرور وتغنى بها في المساء....بعض الرواة قال إن البيت الأول من الأغنية من تأليف سرور لكن حسب رأى الشخصي إن سرور لم يعرف عنه قول الشعر الغنائي لذلك استبعد هذا الرأي ...والبعض يقول إن العمرابى شارك في تأليف الأغنية ...ولكن مفردات الأغنية تنفى هذا الرأي. الاستاذ مبارك المغربى سمى هذه القصيدة بالقصيدة الجغرافيا لذكرها حوالى العشرين مدينة سودانية من الشمال إلى الجنوب عكس مجرى النيل....لكن مبارك المغربى في كتابه رواد شعراء الأغنية السودانية عاب على القصيدة ارتجالها وقال إنها مصنوعة ولا تمثل الصدق الشعوري عند الشاعر فجاءت بسيطة الكلمات قريبة المأخذ لاترى فيها روح التجديد والتطوير ..انتهى كلام الأستاذ الكبير مبارك المغربي ....ولكنني اختلف مع أستاذنا الكبير عليه الرحمة وأقول إن هنالك صدق شعوري عند الشاعر لأنه يعرف مليم جيدا وقال فيها أكثر من قصيدة مثل تلفان من الأجفان ومية وثمانية وستة وستة حبيبي حليلو القام يوم ستة.... فمليم ملهمته وتألم لرحيلها وفراقها لذلك انشد من الاسكلا وحلا وسكب فيها الدموع التى سالت حتى بللت ثيابه في مطلع القصيرة وفى ختامها حيث يدعو دموعه للانهمار والتدفق.. من الطرائف المرتبطة بالقصيدة إن سكان أم جر عاتبوا الشيخ ود الرضي لعدم ذكره اسم قريتهم فقال لهم ( عاد لا حوله لا قوة دى من منو ...ما منكم انتو)..والى القصيدة...
من الاسكلا وحلّ......قام من البلد ولّى دمعي للثياب بلّ ******** بى داهى العذاب حلّ....وبى تذكاره بتسلى قلبي الذاب واختلّ.....وين بدر التمام هلّ ******* صفر ودع الوابور......حاجزين قمره أتنين دور الوابور مرّ بالمجرور....شال ظبيا سكونو خدور ********* جبل أوليا حبيبي غشا.....وحصل في القطينة عشا يا قلبي الطفش وفشا.......الما آليته......... ينكفشا ******** حل زى الصقر خوى......بالبدر الدويم ضوّى عاد لا حوله لا قوّه......حبيبي الليله في الكوه ******* صباح الخير على ام نفلين.......أهني البيها محتفلين سيد الحسن رب اللين.......شرف كوستى والجبلين ******** هنيئا حان وقت زهاك.........الرنك احتفل ببهاك وين الليله يا النشهاك......يا ليت كنت في جلهاك ******** يا كاكا الحبيب طلاك......بعده الزاد نفوسنا هلاك يا ملوط حليل نزلاك........يازمن الفراق نسلاك ********* بقدومك كدوك أصبح.......سوقو من الكساد ارباح انا من نياحى صرت ابح........كأنى فى مبرك المذباح ********** زاد من بعدك الانكال......قلبى البالهموم..... انكال شاطري العاصمه يا ملكال.....توفيقيه صبرى انا كال ********* شامبى أضحى بيك مسرور.....بعد المنقلا يا سرور يا جوبا حي أنا المضرور....بعده النوم بقى لي ضرور ************ من دا الهم ما بنجى.........حبيبي الليله في تونجا يا خالق الخلق تنجا.......تركاكا..... حلت العنجا ******** سلام متنامى ما غبّ.....ما مرّ النسيم صبّ يرضى ال للعفاف ربى....ويخدم كامل الرتبا ********* صب يا دمعي لا تكون جاف......وياقلبى البقيت رجاف البدر الخفا....... الانجاف.....اليوم شرف...... الرجاف ********
الأغنية كما ذكرنا لحن وغناء سرور لكن سجلها للإذاعة أولاد شمبات وأولاد المأمون ومبارك حسن بركات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: أتذكر ذلك اليوم فى سنة2003 عندما زرنا بادي في البيت فأكرمنا بهذه الأغنية (مرضان باكى فاقد) لأنه يعلم جيدا انك تعشقها و لأنك كنت تطلبها منه يوميا طوال الفترة التي عطر بها سماء مسقط وأنت تستضيفنا يوميا لعمل البروفات في منزلك العامر ....بحثت كثيرا في المنبر عن بوست سيد الغناء لكي نستمتع جميعا بكلماتك الجميلة التي كتبتها في حق الرائع بادي لكنى لم أوفق في إيجاده. |
الدكتور احمد القرشى : لك تحياتى وانت تغوص فى المعانى الجميله للغناء السودانى. ونعزيك فى رحيل كروان الحقيبه بادى الطيب وانقل لك تحايا اسرته فى الخرطوم وحلة عباس . قبل ايام قدم المخرج حسب الرسول كمال حلقة اذاعيه فى اربعينية بادى وقرا فيها بعض ما سطره قلمك عن الراحل المقيم . ما رايك لو اتفقنا على فتح بوست توثيقى موحد عن بادى بالصور والمعلومات والاغانى وساقدم معلومات عن بادى من بيت الكلاوى ( مما كتبه بادى عن نفسه ) وساحاول ان استنطق اسرته فى حلة عباس ليحكوا لى عن طفولته الباكره قبل حضوره للخرطوم وبدايته الفنيه قبل حضوره للخرطوم ولمزيد من التنسيق يمكن التواصل مع على [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجزة عن التعبير... (Re: mamkouna)
|
Quote: نعود مرة أخرى إلى موضوع البوست بعد الاستراحة اللطيفة مع الصديقين الطيب شيقوق ومحمد المرتضى وأتمنى أن يتواصلا معي لإثراء هذا البوست .....وهاهي الدموع تبلل ثياب ود الرضي بعد رحيل مليم إلى جنوب السودان وهى فاتنة شعراء الحقيبة في ذلك الوقت في أغنية من الاسكلا وحلا.... وقصة الأغنية أن سرور رأى مليم وهى تتجه مع أسرتها على الباخرة المتجهة إلى جنوب السودان من الاسكلا التي هي مرسى السفن الذي كان يقع جنوب منطقة فندق الهيلتون الحالي .....فتألم سرور كثيرا لفراق مليم فطلب من قبطان السفينة أسماء المدن التي تمر بها الباخرة ثم أخذها مسرعا إلى ود الرضي الذي كان يجلس مع الشاعر احمد حسين العمرابى في دكانه بالخرطوم وكان سرور حزينا وحكي لهم خبر سفر مليم وطلب من ودالرضى تأليف أغنية بهذه المناسبة بعد أن أعطاه أسماء المدن ....وعلى الفور جادت قريحة ود الرضي الشعرية بأغنية من الاسكلا وحلا وكان الوقت منتصف النهار فحفظها سرور وتغنى بها في المساء....بعض الرواة قال إن البيت الأول من الأغنية من تأليف سرور لكن حسب رأى الشخصي إن سرور لم يعرف عنه قول الشعر الغنائي لذلك استبعد هذا الرأي ...والبعض يقول إن العمرابى شارك في تأليف الأغنية ...ولكن مفردات الأغنية تنفى هذا الرأي. الاستاذ مبارك المغربى سمى هذه القصيدة بالقصيدة الجغرافيا لذكرها حوالى العشرين مدينة سودانية من الشمال إلى الجنوب عكس مجرى النيل....لكن مبارك المغربى في كتابه رواد شعراء الأغنية السودانية عاب على القصيدة ارتجالها وقال إنها مصنوعة ولا تمثل الصدق الشعوري عند الشاعر فجاءت بسيطة الكلمات قريبة المأخذ لاترى فيها روح التجديد والتطوير ..انتهى كلام الأستاذ الكبير مبارك المغربي ....ولكنني اختلف مع أستاذنا الكبير عليه الرحمة وأقول إن هنالك صدق شعوري عند الشاعر لأنه يعرف مليم جيدا وقال فيها أكثر من قصيدة مثل تلفان من الأجفان ومية وثمانية وستة وستة حبيبي حليلو القام يوم ستة.... فمليم ملهمته وتألم لرحيلها وفراقها لذلك انشد من الاسكلا وحلا وسكب فيها الدموع التى سالت حتى بللت ثيابه في مطلع القصيرة وفى ختامها حيث يدعو دموعه للانهمار والتدفق.. من الطرائف المرتبطة بالقصيدة إن سكان أم جر عاتبوا الشيخ ود الرضي لعدم ذكره اسم قريتهم فقال لهم ( عاد لا حوله لا قوة دى من منو ...ما منكم انتو)..والى القصيدة...
من الاسكلا وحلّ......قام من البلد ولّى دمعي للثياب بلّ ******** بى داهى العذاب حلّ....وبى تذكاره بتسلى قلبي الذاب واختلّ.....وين بدر التمام هلّ ******* صفر ودع الوابور......حاجزين قمره أتنين دور الوابور مرّ بالمجرور....شال ظبيا سكونو خدور ********* جبل أوليا حبيبي غشا.....وحصل في القطينة عشا يا قلبي الطفش وفشا.......الما آليته......... ينكفشا ******** حل زى الصقر خوى......بالبدر الدويم ضوّى عاد لا حوله لا قوّه......حبيبي الليله في الكوه ******* صباح الخير على ام نفلين.......أهني البيها محتفلين سيد الحسن رب اللين.......شرف كوستى والجبلين ******** هنيئا حان وقت زهاك.........الرنك احتفل ببهاك وين الليله يا النشهاك......يا ليت كنت في جلهاك ******** يا كاكا الحبيب طلاك......بعده الزاد نفوسنا هلاك يا ملوط حليل نزلاك........يازمن الفراق نسلاك ********* بقدومك كدوك أصبح.......سوقو من الكساد ارباح انا من نياحى صرت ابح........كأنى فى مبرك المذباح ********** زاد من بعدك الانكال......قلبى البالهموم..... انكال شاطري العاصمه يا ملكال.....توفيقيه صبرى انا كال ********* شامبى أضحى بيك مسرور.....بعد المنقلا يا سرور يا جوبا حي أنا المضرور....بعده النوم بقى لي ضرور ************ من دا الهم ما بنجى.........حبيبي الليله في تونجا يا خالق الخلق تنجا.......تركاكا..... حلت العنجا ******** سلام متنامى ما غبّ.....ما مرّ النسيم صبّ يرضى ال للعفاف ربى....ويخدم كامل الرتبا ********* صب يا دمعي لا تكون جاف......وياقلبى البقيت رجاف البدر الخفا....... الانجاف.....اليوم شرف...... الرجاف ********
الأغنية كما ذكرنا لحن وغناء سرور لكن سجلها للإذاعة أولاد شمبات وأولاد المأمون ومبارك حسن بركات |
الكلام الحلو ده ما بقدر اخلي فيهو شيئ بوراى لازم يتبعنى كلو للتعليق بعد الافطار بروقة .
يحفظك الله يا ود القرشى المرتضى صدق فيك قال مشيك للطب دقسه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجزة عن التعبير... (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: والشيخ محمد ود الرضي الذي ولد سنة 1304 هجرية الموافق 1884 ميلادية بقرية العيلفون من أب ينتسب إلى قبيلة العسيلات وأم تنتسب إلى أسرة الشيخ إدريس ود الأرباب بالعيلفون |
الزول ده معناها عبدلابي ذو صلة بالشاعر ادريس جماع وطالما العبدلاب فرع من فروع القواسمة كما علمت وليس العكس وطالما انا قاسمي يا ود القرشى الالهام ده والوله بيهم ده حاجة جينية يبدو لى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجزة عن التعبير... (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: الأخت العزيزة / ممكونه حقيقة لقد غمرتني فرحة غامرة بمداخلتك الجميلة والأنيقة والرائعة شكلا ومضمونا....ولقد كان لها وقع جيد في نفسي ....وأشكرك كثيرا عليها وأتمنى دائما أن أكون عند حسن ظنكم....ولك كل الود والاحترام والتقدير. ....لكن ليه حذفتيها كانت منورة البوست ....وايضا شكرا للمداخلة بعد التعديل فايضا اعجبتنى لانهابسيطة معبرة وتحمل معانى كثيرة. |
الأخ الكريم..د.أحمد القرشي... حذفتَ المداخلة الأولى لأني لقيتها مبهرجة شديد و البوست رايق و هاديء.. لكن ما تزعل.. من غير مجاملة..البوست في غاية الروعة. و.. عندي كلام كتير عاوزة أضيفو لكن خايفة ملاسي و مرتضى يقولو ممكونة إستلمت البوست. أعمل شنو؟؟ تسلم يا سيدي على كلماتك المٌشجعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجزة عن التعبير... (Re: mamkouna)
|
الأخت الرائعة / ممكونة أينما حللت تنثرين جمالا وتضيفين روعة بمداخلاتك الجميلة والمفيدة وأنا سعيد جدا بك ومداخلتك الاخيره والتي سأعود لها لاحقا هذا الإبداع جعلك المساهم الأكبر والمالك لهذا البوست...ومحمد المرتضى لا أظنه يعترض على وجودك الدائم هنا بل سيكون أكثر فرحا وتكفى شهادة الأستاذ الطيب شيقوق لإعطائك ملكية هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحترامي إليك من صميم قلبي..غير ما أشعر.. (Re: mamkouna)
|
Quote: و تسيل دموعه من شدة الشوق لها و هي تعتصم بعيدةً عن مناله..أما الآن فيبكي المحبوب من لكمات و لطمات محبوبته!!! ياللبؤس. |
الاخت ممكونة لله درك وكلنا في انتظار ود القرشى للتعقيب . اما انا فاتفق معك تماما بان احباب اليوم (كلاهما يا بثينة مريب) .
غابت العفة والحشمة يا اختى وشتان مابين الامس واليوم فالامس مستلهم قيمه وثقافته العاطفيه من امسيات الماضى وصارت الايام التي نتدولها بيننا تركل خلفها انبل واجمل قيم الحب التى تتلبد في ثنايا الصدق والاخلاص .
اين نحن اليوم من حب جميل والذي قال فيه (ان صدق)
فوالله الذي تسجد الجباه له ما لي دون ثوبها خبر
لك اطيب المنى وفي انتظار ود القرشى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد ابراهيم قرض)
|
الأخ العزيز الدكتور محمد إبراهيم قرض إنسان يهتم بالآخرين ويسعد لنجاحهم ويقدم لهم النصح والرأي في كل المجالات وهو بالنسبة للذين يعملون في الحقل الصحي بمنطقة جنوب الشرقية (صور- سلطنة عمان)الأخ الأكبر يستندون عليه عند الملمات....دائم الاتصال بى ليزودني بالنصائح والآراء التي استفدت منها كثيرا في تقديم هذا البوست .....وكان له الفضل في نصحي بكتابة هذا البوست بهذه الطريقة المتسلسلة لأنها تساعد على تقديم اكبر قدر من المعلومات والاستمرارية التي تثرى الموضوع .... اخى قرض شكرا جزيلا على تشجيعك لي وعلى مداخلاتك وحديثك الجميل عنى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد ابراهيم قرض)
|
ياأحمد تحذير ونصح من أخ مجرب أمسك رسن البوست ده ، قوي ممكونه ظهرت بيجاي. قرض .. هل تعرض خدماتك لخطف البوست؟ أحمد القرشي ياخ في أغنيات حقيبة حزينة تستحق الوقوف عندها ولو (سنده) تعرف يا أحمد على بساطة كلمات (نغيم فاهك) وما فيها من حزن الا اني أجد فيها كل المعاني الجميلة والقيم النبيله التي أشار اليها (الممكونين) هنا ، فالشاعر يحفظ السر صونا لما بينه وبينها والشاعر يبكي على الطلول ويلبس ثوب الحداد لمّا باعد الزمان بين دياره وديار الحبيبه وأنا عايزك يا احمد تتولى لى الموضوع ده لأنك أكيد جايب خبر سالفتا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: الأخ العزيز الدكتور محمد إبراهيم قرض إنسان يهتم بالآخرين ويسعد لنجاحهم ويقدم لهم النصح والرأي في كل المجالات وهو بالنسبة للذين يعملون في الحقل الصحي بمنطقة جنوب الشرقية (صور- سلطنة عمان)الأخ الأكبر يستندون عليه عند الملمات....دائم الاتصال بى ليزودني بالنصائح والآراء التي استفدت منها كثيرا في تقديم هذا البوست .....وكان له الفضل في نصحي بكتابة هذا البوست بهذه الطريقة المتسلسلة لأنها تساعد على تقديم اكبر قدر من المعلومات والاستمرارية التي تثرى الموضوع .... اخى قرض شكرا جزيلا على تشجيعك لي وعلى مداخلاتك وحديثك الجميل عنى.. |
كبير ود القرشى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
كنت أود أن أتحدث عن الامى بعد الانتهاء من ودالرضى و ابوصلاح ولكن مداخلة الأخت ممكونة ادخلتنى في حديقته الغنّاء ودوحته الوارفة الفايحة الورود النضرة الأزهار فوجدت صعوبة في الخروج منها دون المرور على جزء من أزهارها ورياحينها واستنشاق عبير ريحانها ونسيم فلها وعطر ياسمينها......ولد شاعرنا محمد على عبدالله الامى بحي الركابية بامدرمان عام 1918 ووالده من منطقة ودنميرى بشمال السودان ...وله صلة قرابة بالشاعر خليل افندى فرح.....كان جده لأبيه تاجر مواشي يتنقل في مناطق السودان المختلفة مما ساعد المساح للتشرب من الثقافة السودانية المختلفة مما أفاده في نظم الشعر الغنائي...كغيره من السودانيين ابتدأ تعليمه بالخلوة ودرس فيها القران ...وبعد ذلك عمل خياطا في بداية حياته مع شيخ الخياطين يعقوب عبدالله محمد ثم ذهب إلى جبل أولياء ليعمل هنالك وفيها نظم قصيدته الشهيرة عيون الصيد (راجع من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان تأليف معاوية حسب يسن) ..... رافق عبدالله الماحي إلى مصر عندما سجل أول اسطوانة له مع المتعهد ديمترى نيكولا كتافنيدس ( ديمترى البازار)...له ديوان شعر نشره في نهاية الأربعينات سماه تاج الاغانى كتب له المقدمة صديقه اللاستاذ محمد مختار الأصم وله ديوان آخر نشر في التسعينات باسم الأغاريد...انتقل الشاعر إلى الأبيض حيث عاش فيها فترة من الزمن وفيها فتح دكان للخياطة كان ملتقى للأدباء والفنانين والمفكرين ...ثم انتقل بعدها لشمبات حيث توفى عام 1981 . من قصائده الجميلة والرائعة والصادقة والحزينة عيون الصيد والتي سكب ألمه وحسرته وتشاؤمه في كلماته والتي كانت معبرة عن وجدانه ومن هنا كان سر خلودها وخصوصيتها...وفيها يشبه عيونه وجريان دموعه بمنابع النيل وتدفقه وكيف إن العيون سببت له المرض والسقم والإعياء وفقدان العقل ...وطلب من أصدقائه تركه في حاله وعدم عتابه والكف عن النصائح التي لا تجدي معه شيئا...ويقول إن هذه العيون هي التي سببت هذه الجروح وهى نفسها تسبب الفرح إذا لمحته (هي الداء والدواء ) ومع شدة ألامه وأحزانه هاجت عليه الأشجان وازدادت عليه تباريح الشوق وكل ما في الكون من أطباء عاجزون عن معالجته...حتى أقدامه لم تستطيع أن تحمله ويطلب من أصدقائه مساعدته على السير إلى أطلال المحبوبة ويذكرهم أن هواه شريف ولا داعي لجرح شعوره وان نهايته حتمية (على الأكفان شيش درجونى ) والى القصيدة... عيون الصيد ناعسات عيوني.....عيون النيل حاكن عيوني نسيت قلبي وروحي ونسوني...وفقدت الكانوا يؤانسوني ليالي هناى جد عاكسوني.....وأخاصم النوم كيف درسونى مع الآلام هاجت شجوني.....وأطباء الكون ما عالجوني جفوا بنفورهم هيجوني .....متين في الطيف يصبو ويجونى فقدت صحاى لا تنصحوني......خطاب وعتاب كفى بارحونى عيون الصيد ديل جرحوني.....سروري يتم لو يلمحوني غلبني أسير هيا درجونى.......وعلى الأطلال ليل عرجونى هواى شريف لا تحرجونى ....وعلى الأكفان شيش درجونى مقر املى فيهم ظنونى.....يزيدوا دلال وتزيد جنوني لذيذ تعذيبهم لو ضنونى ...وصالهم آه راحتي ومنوني
تغنى بهذه الأغنية كرومه وسجلها للإذاعة الفنان عوض الجاك والتاج مصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
أخونا الفات حد الروعة: أحمد القرشى أنا من مدمنى أغانى (ما يسمّونه) الحقيبة وأناأسمّيه(الغناء الخالد)....وأقول ليك حاجة : البوست دا أنا مرّيت بيهو كتير جداً وللأسف لم أتوقّف عندو لأنّو العنوان عن الحزن ....... فقلت لى نفسى ياخى نحن ناقصين ؟؟ والليلة لفت نظرى صديقى عصمت العالم:قريت البوست بتاع أحمد القرشى ؟ وأجبته بالنفى...قال لى ألحق .... ولحقت..ووالله تابعته كلمة كلمة... ووجدت ابداعًا ومتعة وحلاوة سرد خرافى ..أسعدك الله ياعزيزنا فلى زمن طويل طويل طويل لم أستمتع بمثل هذا السرد المفيد القيّم وبمثل هذه المداخلات الثرّة.... وأعدت لنا ( كما تغنّى الفنّان الكبير صديق الكحلاوى: ريدة زمان يا حليلا عاد...) لك الشكر وافراً ولكل المتداخلين وكل عام وأنتم تزدادون ألقاً..... تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: وقٌانا الله و إياكم شر الكآبة و الإكتئاب.. و حمانا الله و إياكم من المرتضاب و القرضاب.. و جعل الله كلامنا..حلواً..مستطاب..!! الشكر موصول للأخ الأستاذ الطيب شيقوق على كلماته الطيبة. ودي و تقديري ممكونة |
أشجب ، و أدين ، و أستنكر ، و أستعجب ، و أستغرب ، ولا أفهم ، و أتململ ، و أتضايق ، و لا أستحمل ، و أغضب ، و أتزمجر ، و أرفض أن تحاول (إحداهما) اتهام قصيدة الحقيبة بالاكتئاب و اضطراب العقل و المزاج ... (لا بالله) ...
و إن هذه لعمري جناية و فرية كبرى لا تعادلها غير سياسات أمريكا الامبريالية التي تحاول تشويه الحقائق و الكيل بمكياليين على نحو يهري المصارين و يقدد البلعوم ..
و الكيل بمكيالين لا يجد مثالا أقوى من ذلك .. فبالأمس القريب أبدعت المدعوة ممكونة في استعراض المعاني الحميمية و القيمة التي تتميز بها قصيدة الحقيبة من الاحترام ، و التقديس ، و العفاف ، و الدلال ، و التمنع ، و صعوبة الوصال ، و التعفف ، و عظمة الحبيبة ..
و اليوم (تتطاول) الممكونة على قصيدة الحقيبة و تتهما بالاكتئاب و الانفصام و الأمراض العصبية و الزهانية و النفسية !!!!!!!!!!!!!!
و لعل هذا يجرح شعور الكثيرين من عشاق الحقيبة الذين يدافعون عن حياضها و يزودون عنها بالروح ، بالدم نفديك يا البشير ..
بل أنه أثار حنقهم و غضبهم الشديدين ، و على لسانهم أعلن لكم عبر هذا الموقع الأسفيري أننا نحن عشاق الحبيبة و مريديها قد حكمنا على المدعوة ممكونة بالردة ، و عليه فإنه حلال على عشاق الحبيبة و متيميها دمها ، و هذا فرض كفاية من قدر عليه كفى به الآخرين شر القتال ..
و لعلمك يا ممكونة ، نحن نعرف أين تقيمين ، و أين تأكلين ، و أين تشربين ، و أين تنامين ، و أين تتونسين ، و أين تسهرين ، و أين تزورين ، و من تزورين ، و ماذا تقرأين ، و ماذا تشاهدين ، و مايطلبه المستمعون .. و إنا لك بالمرصاد يا ممكونة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: بل أنه أثار حنقهم و غضبهم الشديدين ، و على لسانهم أعلن لكم عبر هذا الموقع الأسفيري أننا نحن عشاق الحبيبة و مريديها قد حكمنا على المدعوة ممكونة بالردة ، و عليه فإنه حلال على عشاق الحبيبة و متيميها دمها ، و هذا فرض كفاية من قدر عليه كفى به الآخرين شر القتال ..
و لعلمك يا ممكونة ، نحن نعرف أين تقيمين ، و أين تأكلين ، و أين تشربين ، و أين تنامين ، و أين تتونسين ، و أين تسهرين ، و أين تزورين ، و من تزورين ، و ماذا تقرأين ، و ماذا تشاهدين ، و مايطلبه المستمعون .. و إنا لك بالمرصاد يا ممكونة ... |
حرام عليك يا دكتور قرض وما تخليني اقيس فهمك لكلام مكنونة بفهم سيدنا عمر لحذيفة ابن اليمان لولا حكمة سيدنا على كرم الله وجهه.
ود القرشى طولنا منك فارشين ومحزنين للشريف زين العابدين الهندي
مكنونة تكر خيرك وثقفتينا طبيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
العزيز دكتور احمد القرشى...
ولازلنا نستمتع بالعروض الممتعه لفن الزمن الجميل..ولعل كثر الرواه عن فن وتاريخ وزمن الحقيبه...ولقد بدا برنامج حقيبة الفن بالاذاعه السودانيه منذ فترة طويله وقدمه صلاح احمد محمد صالح الذى اطلق عليه اسم حقيبة الفن ثم على شمو ثم المبارك ابراهيم....والمبارك ابراهيم كان له صلة مع الشعراء والفنانين مثل سرور وكرومه واولاد المورده.عطا ومحمود عبد الكريم...ولقد بدا العبادى حلقات الحديث عن شعراء وفنانى الحقيبه..وفى ستينيات القرن الماضى تبلور الاستماع والربط مع اغانى حقيبة الفن بشكل كان له الاثر المباشر فى الاجيال التى اتت بعد اجيال الحقيبه بفوارق العمر وتدرج التعليم.. وتحدث كثيرون عن الحقيبه..السر قدور وهو يملك معلومات كثيفه عنها ...وعبد الله محمد زين..كذلك بحكم نشئته فى حى العرب وارتباطه الاسرى مع اولاد حسن جمعه.وجيرته الى ابوصلاح...وعبد الرحمن الريح...وعبيد عبد الرحمن.وسيد عبد العزيز.ولكن هنالك من يملك معلومات اضاف عليها واصبغ الاثراء العلمى والرصد التوثيقى النافذ مثل دكتور محمد عثمان الجعلى ..وهو اسطورة وسلطان فى تعريف وشرح فن وشعر الحقيبه وله امتاع فن السرد والتشويق ..ولعل المرجع الحقيقى لشعر والحان وغناء الحقيبه هو الفنان المبدع بادى محمد الطيب اطال الله عمره.وهو حجة فى ذلك وله شواهد التحقيق والتوثيق مع تاكيد اسباب ودوافع القصيده ومن هى المقصوده بها وفى اى ملمح..وكذلك الاخ الباحث عوض بابكر..ولعل موقع وحميمية وحضن امدرمان فى اختلاط وتمازج كل الاعراق والانصهار فى بوتقة الموقع الذى وحد كل التنوع الثقافى ودفع بنتاج ثقافى متجانس فرضته مقومات هذا الخلط ..وخلق المناخ المناسب لتخرج منه كل تلك الايقاعات والالحان والاشعار المختلفه التى تعكس الجمال والفن وتبلور الحب فى ظروف سبقت الواقع ولعب فيها الخيال دورا كبيرا لان الظروف الاجتماعيه وقتها لم تتح تداخل بين الرجال والنساء بالقدر الذى يتيح تفاصيل الرؤيا والتدقيق لملامح الجمال فى المراه..كان مد الاحساس وتجاوزه الابعاد قد جعل من الشعر الذى قيل فى الوصف والتبليغ عن ملامح الجمال يحكى بصدق رؤية الخيال النافذ الذى سبق ابصار العيون.. انا موضوع الدموع والبكا..والحنين على المحبوب..فهو ظاهره لازمت كل الاغنيات قديما وحديثا..وهى تشكل وجوب ملزم لحالة الهجران وحزن الفراق..وشوق الاحبه..ودموع الوداع..واحتراق الشوق وايلام الاسى..وتلك النزاعات المتشابكه بين ارتعاش الخفق ..وحزن الضياع... اغنيات كثيره موجعه ومفجعه.. ليه يا زمن فرقتنا ..انا والحبيب من بعضنا.. وليه يا زمن تفرق قلوب.. من الحنين.كادت تذوب.. خلى الغرام.يا زمان يؤوب...
والامثله للوجع والنواح والانين تكاد تكون ملازمه فى كل الغناء السودانى..وهى جزءا من ترنيمة الحزن وشوق الاسى ونزف الجراح...
العزيز دكتور احمد القرشى..
خليل الفرح..ذاك الخليل الشاعر والفنان الرنين والدوى...والذى اتى من اقاصى الشمال وهو لا يتقن العربيه..وتعلمها فى امدرمان وبذ كل العارفين باسرارها..هذا الدوى الضجيج..بما له .وما قاله..وشجونه وهو يغنى للحبيه وللوطن..وهو يطرد الاحلام ويصحى..وهو يفزع الى الضواحى وطرف المدائن.وهو يطوف شوارع امدرمان ناعيانفسه...حافى حالق بالطريق الشاقى الترام...ذلك الوحيح..ومن قبلها ذلك الاستلهام للوطن فى الكلمات واللحن والاداء .وهو ينهض بالوطن فى عازه فى هواك....وحتى فى خصوصياته وهو يشكو المرض لصديق عزيز تخلف عن رحله الى الجيلى بسبب المرض..وقال لحظتها.. قلبى باكى وحاس.. يوم قالولى شاكى وحاس حبيبى .. قول يا الجيلى ابو العباس.. اشوف العافيه ليه لباس .. حبيبى.. انت ما بتتقاس..عزيز فى الدنيا.. شايل الكاس.. حبيبى...
ولعل خزاز الذكرى ينسلب وينسرب من مجاميع الطواف التى تستحلب صدى كل الترديد لتسقى من اثدائه تلك السقايات العذوبة بطعمها الشهد ورحيقها الشذى....وانت ومن معك من المتداخلين ينثرون الضياء الوهج باضافاتهم.ويعطرون امسيات الليل بدفق منحهم...ويسكبون زخم العطايا المعارف فى اناقة وتنوع وايقاع سهل وممتنع..يزخر بالجمال ويعبق بالبخور ويرضى ارتعاش شجو الشجون...ويعيد ايقاع الماضى من اول...
ويتواصل خرير ها الجدول الدفاق... كل الجمال..وعميق الاعزاز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: الاخ العزيز/ الطيب شيقوق شكرا جزيلا للمتابعة والتشجيع....احيانا اتكاسل من الطباعة لاننى بطئ جدا فيهاوتستهلك منى الكثير من الوقت ودوامى فى رمضان صباحا ومساءا لكن كلماتك المشجعةتعطينى طاقة وقوة للمواصلة واتمنى ان يكون ما اكتبه يرضى القارئ وعاشق الحقيبة |
البوست صار عامرا برجال ماشهدناهم في هذا المنبر الا في هذا البوست امتعونا بالجميل من ادب الحقيبة وانت يا يادكتور صرت محتاج لسكرتيرة وكاتبة ليتسنى لك ادارة هذا البوست.
الفنان الشاب المبدع عاصم البناء اتحفنا بالكثير من خلال مداخلته فلا غرو فلعاصم الموروث من الادب والشعر الذى نامل ان يسهم به لاثراء مواضيع هذا البوست .
اطيب المنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنا لا أسلاك..لو تسلاني.. (Re: عصمت العالم)
|
لله درك اخي الاستاذ عصمت العالم وانت تتحفنا بهذه الروائع في سياق ممتع.
Quote: نعود مرة أخرى إلى موضوع البوست بعد الاستراحة اللطيفة مع الصديقين الطيب شيقوق ومحمد المرتضى وأتمنى أن يتواصلا معي لإثراء هذا البوست .....وهاهي الدموع تبلل ثياب ود الرضي بعد رحيل مليم إلى جنوب السودان وهى فاتنة شعراء الحقيبة في ذلك الوقت في أغنية من الاسكلا وحلا.... وقصة الأغنية أن سرور رأى مليم وهى تتجه مع أسرتها على الباخرة المتجهة إلى جنوب السودان من الاسكلا التي هي مرسى السفن الذي كان يقع جنوب منطقة فندق الهيلتون الحالي .....فتألم سرور كثيرا لفراق مليم فطلب من قبطان السفينة أسماء المدن التي تمر بها الباخرة ثم أخذها مسرعا إلى ود الرضي الذي كان يجلس مع الشاعر احمد حسين العمرابى في دكانه بالخرطوم وكان سرور حزينا وحكي لهم خبر سفر مليم وطلب من ودالرضى تأليف أغنية بهذه المناسبة بعد أن أعطاه أسماء المدن ....وعلى الفور جادت قريحة ود الرضي الشعرية بأغنية من الاسكلا وحلا وكان الوقت منتصف النهار فحفظها سرور وتغنى بها في المساء....بعض الرواة قال إن البيت الأول من الأغنية من تأليف سرور لكن حسب رأى الشخصي إن سرور لم يعرف عنه قول الشعر الغنائي لذلك استبعد هذا الرأي ...والبعض يقول إن العمرابى شارك في تأليف الأغنية ...ولكن مفردات الأغنية تنفى هذا الرأي |
اخي ود القرشى يروى عن الفنان ود الماحي ان ود الرضى كان لا يلتفت الى الشعر فونسته العادية كادت تكون شعرا وكان كثيرا ما ياتيهم بالمعاني الجديدة . وذكر ود الماحي انهم كانوا جالسين في دكان الفاضل الشيخ هو والعبادي والعمرابي فحضر اليهم ود الرضى وهو يبتسم فقالوا له الحكاية شنو يا ود الرضى قال ليهم ( لما كنت في الشارع الفلاني صادفت واحدة مارقة من بيتها لبيت الجيران وعندما شاهدتنى جلست على الارض وغطت وجهها بيديها ثم ارتجلت فيها هذه الابيات :
لاقاني الظبي مارق على اخياتو محزحز بى دروعه وبشموع طياتو شافنى ولبد اندس في ادياتو كيه على رصعني بطبنجياتو
اطيب المنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنا لا أسلاك..لو تسلاني.. (Re: الطيب شيقوق)
|
كتب الاستاذ صلاح الباشا عن ابراهيم الكاشف في مقال بعنوان ذاك البلبل الصداح ما يلي :-
(عندما نتحدث عن مدي التأثير الذي تركه المبدعون السودانيون في مجال فن الغناء ، فإننا يجب أن نقف إجلالاً وتعظيماً للراحل المقيم (إبراهيم الكاشف) ، وذلك لسببين ، الأول هو أن الكاشف وبحسه العميق وموهبته الفذة وألحانه الشجية إستطاع أن ينقل فن الغناء السوداني من الطابع الروتيني في اللحن وفي الأداء المتوارث في طريقة أغاني الحقيبه ،إلي طريقة الغناء الحديث الذي تصحبه الموسيقي الوترية، بل حتي قصائد شعر الحقيبة الخالدة ،قام الكاشف بإعادة تبويبها واضفي عليها الكثير من إحساسه الفني الفطري وأخرجها للجمهور بذلك الطابع التطريبي الذي إشتهرت به0 أما السبب الثاني فهو أن إبراهيم الكاشف قد صمد أمام دعاة عدم التجديد الذين كانوا يعتقدون بأن الإبتعاد عن أدب قصائد الحقيبه أو تعديل المسار في البناء اللحني لها يعتبر إنحرافاً بالفن في ذلك الزمان 0
وهنا000 لقد بذل الراحل الكاشف مجهوداً لا مثيل له في إقناع المستمع السوداني بقبول أدبيات الفنون الحديثة سواءً من حيث التجديد في الكلمات الغنائية أو في الموضوعات التي تتناولها الأغنية الحديثة0 وقد قاوم الرجل كل إنتقادات الرعيل المحافظ ، إلي أن إنتصر وإلي ان تمت ولادة المنحي والمسار الجديد في الهيكل اللحني للأغنية السودانية، فاشاد بها القدامي بمثلما أحسن إستقباله الجمهور الجديد0 لذلك فإن ما قام به إبراهيم الكاشف وبكل مقاييس وظروف ذلك الزمان (بداية الأربعينيات ) من القرن الماضي يعتبر إنجازاً ضخماً أضاف إلي التراث الغنائي في السودان كل هذا الزخم المكثف من جماليات الغناء السوداني الحديث والذي نتج عنه هذا الإستحداث الواضح في الآلات الموسيقية التي تزخر بها ساحة الغناء في السودان الآن ، وقد أتي نتيجة لتراكم تلك المجهودات اللحنية التي وضع أسسها الفنان الكاشف0
ومن المعروف سلفاً أن إبراهيم الكاشف أتي من مدينة الفنون والأداب والسياسة والرياضة، أتي من ودمدني (المدينة الشاملة) ، فهي كما قلنا كثيراً من قبل وكعادتها دائماً ، إنها مدينة تذخر بشتي ألوان الإبداع ، وتعطي بلا حدود 0 أتي الكاشف إلي الخرطوم في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين وقد كان مسلحاً بالكلام الجميل من شاعر ودمدني الفذ (علي المساح) الذي كان يمسح شوارع ودمدني طولاً وعرضاً علي قدميه ، فأطلقوا عليه لقب المساح 000فهو كما يقول ( أنا المساح دمع البكا) في أغنية الشاغلين فؤادي للكاشف0
وكم طرب الناس للكاشف حينما بدأ يغرِّد برائعة الخليل التي إشتهر بأدائها (فلق الصباح):-
صبغ الخدين حمره
وبعد ساعه بشوف صفره
الإصفرار ده كتير
أخجلوك يا أمير
وللا نمت نهار
صبح البستان مايل
شجر الرمان شايل
السلاف في الونان
والكنار في حنان
والهَزار في هِزار
وهذه الأغنية –فلق الصباح-تحسبها تتحدث في الوجد والعشق والهيام ، ولكن كعادة الراحل العملاق خليل فرح ، فإنها ترمز أو تحث علي التحريض لمقاومة المستعمر، حتي لا يقع صاحبها تحت طائلة قوانين النشاط الهدّام التي بدأ الإنجليز يسلطونها علي رقاب السودانيين بعد أن بدأ الحس الوطني يتمدد في اوساط اهل السودان ، حيث كانت حركة اللواء الأبيض ومن قبلها الإتحاد الوطني في الربع الأول من القرن العشرين تعبران عن طموحات الشعب السوداني في الإستقلال ، ولذلك أتت أشعار الخليل في هذا الإتجاه الذي يستطيع من خلاله أن يوصل مقصده للجماهير،)
مع تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: ASIM AL BANNA)
|
أخونا أحمد: سلام: أسمح لى _نيابة عنك_ أن أستجيب لأخونا الجميل عاصم وأرسل له عبر هذا البوست (الكرنفال) قصيدة ( لا تؤاخذنى فيما جرى ) مع تحياتى لأخى الصغيرعاصم و تهنئتى له ولكل الأهل بالعيد السعيد:
لا تؤاخنى فيما جرى بحكم نفسى وليك بزجره يا ظبى الحجره الدموع من عينى متفجّره والغمضه علىّ محجّره روحى من بعدك متضجّره حرام عليك يا الأهيف تهجره - نيران جفاك ما بقدره وانا بخشى روحى تودّره أرجوك يا الحسنك بالحور ازدرى العفو يا حبيب عند المقدره - النسيم بى طيبك لو سرى يطفى نارى البى مؤثّره حال غرامى ليك كيف افسّره انت فوق لى زحل وانا فى الثرى - الأسود الضاريه الكاسره يا غزال لحظاتك تأسره عيناك لو ترضى تجسّره الجبال الراسية تكسّره - بعد ذلك هل يا ترى أنظر اللحظات الفاتره والقامه البتميل متبختره وبى توب الهيبه مستّره - العقول فى وصفك حائره والبدور من نورك غايره كيف أشوف خدّيك النايره والعفاف والجبره وزايره - الدنيا دايما جايره والمقادير فينا مخيّره عسى رب القدره يغيّره والحى لا بد ما يرى ________________________
وتحياتى للجميع وكل عام وكل لحظة وأنتم بخير وعافية وسرور
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |