|
Re: كلنا معك ياعماد سفيان (Re: عبدالدين سلامه)
|
Quote: الأساتذة/ عبدالدين سلامة ونعمات حمود .... الأفاضل
في إطار الدور الفعال والرائد للجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة في شتى الميادين الإجتماعية والإقتصادية والفنية وغيرها، وما تبع ذلك من المساهمة الفاعلة والمحسوسة في كل هذه الميادين ، ومن أجل حفظ الجميل وتكريم أهل الفضل والعطاء ، نويت تبني عمل توثيقي للرعيل الأول من السودانيين الذين وفدوا إلى هذه البلاد الطيبة وقدموا أفضل ما عندهم من سمعة طيبة للوطن وقدموا مثل طيب للسوداني الأصيل ، أن سمعة الوطن في الخارج دائماً هي مسئوليه كبيرة نتحملها نحن جميعاً ، وقد خلف الرعيل الأول كلٌ في وسطه المحيط به إنطباعاً جيداً وممتازاً مما كان بالحق أحسن سفير للسودان والسودانيين قاطبة فلهم منا كل تقدير وإعزاز . إن فكرة التوثيق للرعيل الأول هي عبارة عن برامج مختلفة ومتنوعة يتم عملها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إستضافة بعض الشخصيات السودانية الهامة مع شخصيات إماراتية هامة لسرد بعض المعلومات المختلفة الجاذبة والشيقة وذات إيقاع خفيف وجاذب من خلال حوارات منوعة ، وقد رأيت أن أطلق على هذا العمل إسم (قمم) . أخوتي الأعزاء ... إنني أنطلق لهذا العمل من طبعنا نحن السودانيين دوماً أن نحفظ لكبارنا مكانتهم لإدراكنا بأن حفظ الجميل هي سمة من سماتنا لأجل الحفاظ على هويتنا وملامح صفاتنا التي هي رأس الرمح وحجر الزاوية وبيت القصيد عندما نتغنى " أنا سوداني أنا " تلك المعاني الراسخة في أعماقنا المتعلقة بعوالم الطيبة والحنية والتماسك الذي هو مفتاح كل خير، وإذا جاز للجالية السودانية أن تحتفل بمرور خمسين عاماً على وجودها بدولة الإمارات الحبيبة فلن يكون لهذا الإحتفال جوهر ما لم يحتوي على التوثيق لمسيرة أولئك الأوائل طوال العقود الخمسة وأكثر التي أنقضت من عمر وجودهم المديد الذي قدموا فيه كل ما يملكون من علمٍ وأخلاق ومهنة صادقة ومحترفة وملتزمة، هي سنوات طوال قدموا فيها عشرات من العلماء والمهندسين والأطباء والمعلمين والإداريين والقانونيين والعسكريين والإعلاميين والعمال المهرة وغيرهم الكثير الذي لا يحصى ولا يعد من الأجلاء الذين رفدوا كل شعب الإمارات الحبيب والمحب للسودانيين بعلمهم ومعارفهم حتى صاروا من أكثر الجاليات في هذا البلد الذي يحفظ لهم أهله مساهمتهم ومشاركتهم في بناء دولتهم في كل مؤسساتها الإقتصادية والإدارية والزراعية والهندسية والطبية والصيدلانية والتشخيصية والتربوية والإعلامية والقانونية والأدبية والرياضية وغيرها ، ذلك الوجود السوداني الذي أسهم بشكل فاعل في نهضة وبناء الدولة الحديثة والمعاصرة مما رسخ في أعماق الإماراتيين أن السودانيون قادرون ومقتدرون على الإبداع والتميز في كافة المجالات ، ولا غرو أن نجد في زمن من الأزمان أن معظم مديري البلديات في الإمارات المختلفة كانوا من رعيلنا الأول الذي نسعى لإظهار مآثره وإسهاماته ، تلك المفخرة التي لم ينالها غير السودانيين فقط من كل الجنسيات الأخرى .
أخي عبدالدين ... أختي نعمات إن الدافع الحقيقي لتوثيق مقامات أهل العطاء والوفاء من طليعة السودانيين في الإمارات هو بمثابة رد الجميل لهم لِما قدموه لنا من تمهيد طريق الإغتراب الذي تلمسنا جميعنا فائدته في بدايات قدومنا لهذا البلد في رحلة بحثنا عن الرزق الحلال حيث وجدنا الرحابة والرغبة في توظيفنا من قبل المسئولين الإماراتيين دون سائر الجنسيات الأخرى والوثوقية في أمانتنا ونزاهتنا ومقدرتنا على أداء العمل بأحسن وجه بل هي أيام أو شهور قليلة من التوظيف حتى يصبح السوداني هو أقرب المقربين للمسؤول المباشر بل تتعداه إلى العلاقات الشخصية الحميمة ، إنها ثقة منهم جعلتنا جميعاً نعتز بسودانيتنا يعود الفضل فيها بعد الله رب العباد إلى عباد الله المخلصين من قدوتنا وآبائنا الكرام من رعيلنا الأول . أحبتي .. كانت تلك جلسة طيبة جمعتني بكم في نادينا الحبيب المغلوب على أمره ولا ذنب له فيما يجري ، تلك الجلسة التي جمعت أجيالاً ثلاثة في الإغتراب كنت أنا في أوسطها ومعي أخوي هشام أبوعكر وحيدر ملك بينما كان أساتذتنا محمد مختار جعفر وعبدالدين سلامة وعصام أبوعكر وأحمد حسين من رعيلنا الأول والثاني وكانت بنتينا نعمات حمود وحنان عبدالوهاب من أجيالنا اللاحقة ، وكانت دعوتنا جميعاً لتبني هذا العمل الذي نعتبره عملاً وطنياً خالصاً كونه يصب في إظهار دور السودان والسودانيين في بناء ونهضة دول الخليج قاطبة وبالتالي إبراز رسوخ وقدم السودان في الحياة المدنية المعاصرة في تشريع القوانين ووضع اللوائح والأطر الحديثة المنظمة لتسيير الحياة المدنية بكل أوجهها ومساراتها المتشعبة وكذلك إثبات مدى تغلغل التعليم في أوساط الشعب السوداني منذ زمن بعيد. لقد كان السودانيون الأوائل مشعل خيرٍ ونور أضاء العتمة عن القلوب والنفوس والعقول وكانوا دائماً معطائين بفكرهم وعلمهم وعملهم لا يبخلون بها بل يبذلونها بكل أريحية صادقة وعفيفة وحانية ، سيظلون دوماً هم كبارنا الذين تعلمنا منهم معنى الوطن في الغربة ، وسيظلون دوماً هم قدوتنا في الوفاء ، وسيظلون هم من أضاءوا لنا الدرب في دياجير الغربة ومن رفعوا هاماتنا للسماء ، وسيظلون هم من تحسدنا عليهم باقي الجاليات في رفعتهم وسمو مقامهم عند أهل هذه البلاد الكرماء . إنها دعوة صادقة مني ومن كان معي في تلك الجلسة للجميع للمساهمة في هذا الرفد الوطني الهام للمساهمة لتكريم وتقدير الرعيل الأول دون تمييز أو محاباة من أجل أن يكون الوفاء لأهل الوفاء حقيقةً لا شعاراً زائفاً . أنها محاولة لتسليط الضوء على جوانب منسية تُخفى على الكثيرين من مآثر رعيلنا الأول الذين ظلوا يتجنبون الأضواء تاركين أعمالهم وسمعتهم تتحدث عنهم ولكن حتمية الوفاء لأهل العطاء تستوجب التوثيق لهم ممن أعطونا معنى وقيمة في بلد الإغتراب. دعوتنا الجميع للمشاركة في هذا العمل صادقة ونقية من كل مقصد إلا مقصد الوطن والمحبة والتقدير والإعتزاز بوطننا الغالي . ودمتم بكل صحة وعافية أخيكم/ عماد حسن سفيان ... الاخوة الكرام ...وصلني هذا الكلام الجميل عبر اسفيري من الاخ عماد سفيان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|