|
كمال عبيد يفشل في إقتناص (مشلعيب) الحركة الشعبية فيدعي انه (عفن) !
|
إضطراب مواقف المؤتمر الوطني وكمال عبيد يفشل في إقتناص (مشلعيب) الحركة الشعبية فيدعي انه (عفن) ! August 7, 2012 (حريات) إضطربت مواقف المؤتمر الوطني من إتفاق النفط مع حكومة الجنوب والتفاوض مع الحركة الشعبية شمال ، بسبب صراعات مراكز القوى في المؤتمر الوطني ، وإضطراب مواقفه بين الأقوال الدعائية المعلنة والافعال العملية .
وهاجم عمر آدم رحمة القيادي بكتلة الوطني في المجلس الوطني عقب إجتماع للكتلة أمس الأول الإتفاق وقال إن الكتلة ترى أن القضايا الأمنية أهم من البترول، مشدداً على ضرورة التوصل لاتفاق حولها أولا، وأكّد على أن الاتفاق النفطي لن يطبق إلا إذا تم التوصل لاتفاق في القضايا الأمنية.
وقال عضو المجلس مهدي أكرت إن الاتفاق النفطي ضربة قاضية لـ (السودان)، معلناً عن تخوفه من أن يتم إستثمار أموال النفط لضرب (السودان) ولتقوية أعدائه من الحركات المناوئة .
ولكن غازي صلاح الدين رئيس الكتلة قال انها لم تتخذ أي قرار بشأن الاتفاق حول البترول مع دولة جنوب السودان الذي تم في أديس أبابا ، باعتبار أن المجلس سيتخذ فيه قراره عندما يعرض عليه من حيث هو اتفاقية دولية بين السودان ودولة أخري.
ونفى غازي فى تصريح لـ(smc) ما أوردته الصحف من أن كتلة نواب المؤتمر الوطني قررت في اجتماع ( عاصف ) رفض الاتفاق حول البترول . وقال غازى ( كتلة نواب المؤتمر الوطني لم تجتمع في الأساس لمناقشة هذا الموضوع، والاجتماع الذي انعقد أول أمس هو فقط لرؤساء الهيئات البرلمانية الولائية وقيادات اللجان وليس للهيئة البرلمانية.وناقش الاجتماع عدة موضوعات متعلقة بعمل المجلس الرقابي معظمها في الجانب الاقتصادي) .
ومن جهة أخرى قال كمال عبيد رئيس وفد الحكومة لمفاوضات منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بأديس أبابا في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء (سونا) أمس أن وفده استصحب معه خلال التفاوض مع الوساطة الإفريقية قرار الرأي العام السوداني الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال، ونفى بشدة عقد أي لقاء أو اجتماع مع القطاع بأديس أبابا، وقال: (لم نذهب إلى أديس للقاء قطاع الشمال»، وأكد أن هذا موقف مبدئي).
وأضاف كمال عبيد : (نقلنا إلى الوسيط الرأي العام الرافض للتفاوض مع القطاع)، ورهن التفاوض معه بفك الارتباط بأي طرف أجنبي وسحب العبارات التي تتعلق بتحرير السودان والسودان الجديد، كما أعلن رفض الحكومة التوقيع على أي اتفاق مع دولة الجنوب ما لم تفك الارتباط السياسي والعسكري بقطاع الشمال أو دعم أية حركات مسلحة، وشدد على عدم التوقيع على اتفاق النفط إذا لم يتم الاتفاق على الملف الأمني.
وتؤكد مصادر (حريات) ان كمال عبيد صاحب (الموقف المبدئي!) حاول بكل جهده الإجتماع مع رئيس وفد الحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان بأديس أبابا ، لإظهار الحركة كحركة إنتهازية تتهافت لإتفاق جزئي مع المؤتمر الوطني ، لصب ماء بارد على الإحتجاجات الساخنة في البلاد وضرب الروح المعنوية للمحتجين ، ولدق اسفين بين الحركة الشعبية وبين جماهيرها ، وبينها وبين حلفائها في الجبهة الثورية والحركة الجماهيرية ، ولكن عرمان رفض اللقاء واصر على الإقتصار على الجانب الإنساني ، وهو الأمر الذي أغضب كمال عبيد ودفعه للحديث عن موقفه (المبدئي ) برفض التفاوض على طريقة المثل السوداني ( الكديس غلبو يصل اللبن في المشلعيب قال عفن) !
ومما يؤكد ما ذهبت اليه مصادر (حريات) ان كمال عبيد الذي يتشدق عن الوقف (المبدئي) للإستهلاك المحلي ، أكد لوكالة (رويترز) : ( ان الخرطوم ستجري مزيدا من المحادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال، بعد انتهاء شهر رمضان، لكنه شكك في مدى جدية رغبة الحركة في التوصل الى حل سلمي، وفي أنها تريد انهاء القتال).
|
|
|
|
|
|