كمال الجزولي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2012, 10:38 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كمال الجزولي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّ

    إضافه جيده للمفاهمات و النقد و المحاورات حول الشأن المعارض

    ..........


    كمال الجزولي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّسْتُوريِّ الغَائِب

    ( حريات )

    المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّسْتُوريِّ الغَائِب!

    ……..بقلم الاستاذ / كمال الجزولي

    مساء الأربعاء 4/7/2012، التقى قادة القوى السِّياسية السُّودانية المعارضة تحت لواء “الإجماع الوطني”، ومهروا بتوقيعهم “الجزء الأول” من وثيقة “البديل الدِّيموقراطي”، وهو “البرنامج” المتَّفق على تنفيذه خلال فترة انتقاليَّة يُفترض أن تعقب إسقاط النظام الحالي، مرجئين “الجزء الثاني”، وهو “الإعلان الدُّستوري” الذي كان يفترض التواثق على حاكميَّته خلال تلك الفترة، لولا اختلافهم حوله جزئياً. أبرز نقاط ذلك الاختلاف طول الفترة نفسها، أثلاث سنوات تكون، حسب الأغلبية، أم سنتين وفق حزب الأمَّة؟ و”نظام الحكم”، أبرلماني بمجلس سيادة، حسب الأغلبيَّة، أم رئاسي برؤية حزب الأمَّة؟ و”مستويات الحكم”، أأربعة “اتحادي + إقليمي + ولائي + محلي”، كرأي حزب الأمَّة، أم ثلاثة، باستبعاد “الولائي”، كرأي الأغلبيَّة؟ والدُّستور، هل يجاز بـ “استفتاء شعبي”، حسب الأغلبيَّة، أم بـ “هيئة تشريعيَّة”، وفق حزب الأمَّة؟ ثم هنالك إصرار الأخير على تضمين الإعلان ما أسماه “التَّعبير عن التطلعات الإسلاميَّة”، هذه العبارة المفتوحة على أكثر التَّفسيرات غموضاً وترهُّلاً!

    (1)

    وحزب الأمَّة، من قبل ومن بعد، هو واسطة عقد المعارضة، وأقوى بواشقها الذي لا تفتر الحكومة من طراده، مستهدفة تجييره في خانتها، بزعيمه الفقيه المفكر المتميز، سواء اتفقت أم اختلفت معه، وبقواعده من المجاهدين الأشاوس، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، ولا يقول بغير ذلك سوى مكابر؛ ومن هذه الزَّاوية وجب الاهتمام بمواقفه، هو بالذات، على مختلف الأصعدة.

    ضمن هذا الإدراك، وفي إطار اختلافاته مع حلفائه، قد لا تبدو عصيَّة على الفهم، بل وربَّما غير مستغربة البتَّة، رغبته الصَّميمة في “تقصير” فترات الانتقال، الأمر الذي لطالما أسَّس، في المستوى التاريخي، لموقفه في هذا الشَّأن على خلفيَّة ما ظلَّ يهجس لديه، دائماً، من جهة تصوُّره لنوايا اليسار والقوى الحديثة حيال أيِّ “تطويل” لهذه الفترات! واستطراداً، سيشكِّل ذلك، أيضاً، مع الفارق، موقف حزب الميرغني، في ما لو قدر له أن يلتحق بكيان “الإجماع الوطني”، فلقد سبق أن تطابق مع حزب الأمَّة، مرَّتين، في هذا النظر، الأولى عقب ثورة أكتوبر 1964م، والثانية عقب انتفاضة أبريل 1985م.

    (2)

    لكن الأمر المستوجب، فعلاً، لبيان شافٍ من حزب الأمَّة، هو نكوصه عن مواقفه المعلنة من الدِّيموقراطيَّة البرلمانيَّة والاستنارة الإسلاميَّة. هذا النكوص، وإن لم يتسبَّب وحده في تغييب “الإعلان الدُّستوري”، إلا أنه أسهم فيه بقدح معلى.

    ففي خواتيم ستينات القرن المنصرم أيَّد حزب الأمَّة مشروع الجُّمهوريَّة الرِّئاسيَّة نظاماً للحكم، غير أنه ما لبث أن تخلى عنه من خلال تبنيه، عمليَّاً، للنظام البرلماني القائم على التَّعدُّديَّة، واللامركزيَّة، والحرِّيَّات العامَّة، والحقوق الأساسيَّة، باعتباره النظام الأكثر ملائمة لظروف بلادنا، وتنوُّع شعوبنا. لذا يحيِّر، الآن، انقلابه للمطالبة، حدِّ إثارة الشقاق، باعتماد النظام الرِّئاسي الذي أثبتت تجربته في بلادنا اقترانه الكاثوليكي بالشُّموليَّة والاستبداد!

    محيِّر، أيضاً، التناقض بين جهاد الحزب، نظريَّاً، في الدَّعوة إلى “توسيع” مواعين الممارسة الدِّيموقراطيَّة، وانتهاء تلك المناداة، عمليَّاً، إلى رفض هذا “الوسع”، بلا حيثيَّات واضحة، حين يُطرح كاقتراح لاستفتاء الشَّعب، مباشرة، على الدُّستور!

    مع ذلك يلزم التنويه بسداد رأي الحزب حول هيكلة الحكم بأربعة “مستويات”: “إتحادي + إقليمي + ولائي + محلي”، مقابل خطل أعمِّ اتجاهات الرَّأي وسط أغلب حلفائه، باستبعاد المستوى “الولائي”، والاقتصار على الثلاثة الأخريات. سند هذا الرَّأي لدى أهله، خصوصاً د. الترابي، هو الخبرة العالميَّة التي لا تعرف مستويات أربعة، وإنما ثلاثة، وفي ذلك نهل غير متبصِّر من تلك الخبرة، فضلاً عن التغليب الخاطئ لـ “العالمي العام” على “السُّوداني الخاص”! فالمستويات الأربعة معاً تمثل، في الخبرة السُّودانيَّة، ضرورة لا غنى عنها للإرادة الشَّعبيَّة في حيِّزها الهويوي الجُّغرافي، بما يستلزم ترك الخيار متاحاً أمام هذه الإرادة، كي تعبِّر، بشكل ديموقراطي حر، عمَّا إن كانت تريد امتلاك كينونة “ولائيَّة” خاصة بها، أم تكتفي بالكينونة “الإقليميَّة”.

    (3)

    لكن كله كوم، وإصرار حزب الأمَّة على التَّعبير المبهم عن “التَّطلعات الإسلاميَّة” كوم آخر، لانطوائه على مفارقة بيِّنة لخط الحزب الفقهوفكري الذي لطالما أفصح عنه من خلال تواتر إعلانه التَّمسَّك بـ “مقرَّرات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيريَّة، 23 يونيو 1995م”. فرغم مفارقة هذا الحزب، باكراً، لـ “التجمُّع الوطني الدِّيموقراطي” الذي عقد ذلك “المؤتمر”، وأصدر تلك “المقرَّرات”، ومن أهمها “حظر استغلال الدِّين في السِّياسة”، إلا أنه اقترح على الحكومة، جهراً، مع ذلك، أيام كان الكلام يدور عن “الحلِّ السِّياسي الشَّامل”، أن توقع على تلك “المقرَّرات”، وذلك، كما قال، “اختصاراً للوقت .. بحيث .. ينغلق باب المماحكة والجَّدل العقيم” (الصَّحافي الدَّولي، 10/9/2001م).

    أما من الناحية الأدائيَّة العمليَّة فلا يستطيع حتَّى النظر العابر إغفال تطابق “نهج المصلحة” في ما ظل يصدر عن حزب الأمَّة من نظر فقهي، وبين ما كان “التجمُّع” قد استبطن في “مقرَّرات أسمرا”، حيث خلص كلاهما، بذهن مفتوح، إلى طرح متقارب الاستنارة. ففي ورقة العمل، مثلاً، التي أجازها المكتب القيادي لحزب الأمَّة بتاريخ 9/7/2001م، حاملة موقفه التفاوضي باتجاه المؤتمر التَّحضيري الذي كان مزمعاً عقده لتداول “الحلِّ السِّياسي الشَّامل”، طالب الحكومة بإجلاء مسألة “الدِّين والدَّولة”، بما “يؤكِّد أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات .. (وأنه) لا يحقُّ لأيَّة مجموعة .. أن تنال امتيازات بسبب انتمائها الدِّيني، (وأن) الأحزاب .. تقوم على أساس مفتوح لكل المواطنين .. ولا تفرِّق بين الناس على أساس ديني”.

    لكن، حتف أنف ذلك البيان الناصع، ها هو إصرار حزب الأمَّة على التمسُّك بضرورة ما يسميه “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” يجعل “المجموعة المسلمة” تنال، “بسبب انتمائها الدِّيني”، امتيازاً في النَّصِّ الدُّستوري يمتنع على بقية المجموعات!

    (4)

    فضلاً عن ذلك كانت جملة من تعبيرات “التجمُّع” التَّواثقيَّة قد مهَّدت المقدِّمات الضَّروريَّة لـ “مقرَّرات أسمرا”. من تلك التَّعبيرات، مثلاً، برغم الثِّقل المسلم في صياغتها، والمشاركة النَّشطة والفاعلة لحزب الأمَّة فيها، النصُّ، ضمن المادة/10 من “مشروع الدُّستور الانتقالي” الذي أجازته هيئة قيادة “التجمُّع” في دورة اجتماعها الثانية بلندن (26 يناير ـ 3 فبراير 1992م)، على واجب الدَّولة في معاملة معتنقي الأديان السَّماويَّة وأصحاب كريم المعتقدات الأرواحيَّة “دون تمييز بينهم في ما يخصُّ حقوقهم وحرِّيَّاتهم المكفولة في هذا الدُّستور كمواطنين، ولا يحقُّ فرض أي قيود على المواطنين أو على مجموعات منهم على أساس العقيدة أو الدِّين”؛ إضافة إلى النصِّ، بأسلوبيَّة لغويَّة تذكِّر بـ “الصَّحيفة/دستور المدينة”، على أن “يهتدي المسلمون بالإسلام ويسعون للتَّعبير عنه، (و) يهتدي المسيحيون بالمسيحيَّة ويسعون للتَّعبير عنها، (و) يُحظر الاستخدام المسئ للأديان وكريم المعتقدات .. بقصد الاستغلال السِّياسي”. وكم هو شاسع الفرق بين كفالة هذا الحقِّ المتساوي للأديان كافَّة، وبين مطالبة حزب الأمَّة، الآن، بتخصيص امتياز دستوري للجَّماعة المسلمة وحدها!

    ومن تلك التعبيرات/المقدِّمات، أيضاً، النصُّ، ضمن “إعلان نيروبي، 17 أبريل 1993م”، حول “الدِّين والسِّياسة”، وانعكاسه، بعد عامين، في “مقرَّرات أسمرا”، على “اعتبار مواثيق حقوق الإنسان الدَّوليَّة جزءاً من القوانين السُّودانيَّة، وبطلان ما يخالفها، وكفالة القانون للمساواة بين المواطنين على أساس حقِّ المواطنة، واحترام معتقداتهم، وعدم التمييز بينهم بسبب الدِّين أو العرق أو الجِّنس، وبطلان ما يخالف ذلك، وعدم جواز تأسيس أي حزب سياسي على أساس ديني، ووجوب اعتراف الدَّولة واحترامها لتعدُّد الأديان وكريم المعتقدات، وتحقيقها للتعايش والتفاعل والمساواة والتسامح (بينها) .. وسماحها بحريَّة الدَّعوة السِّلمية للأديان، ومنعها الإكراه أو التحريض على إثارة المعتقدات والكراهيَّة العنصريَّة، والتزام “التجمُّع” بصيانة كرامة المرأة، والاعتراف لها بالحقوق والواجبات المضمَّنة في المواثيق والعهود الدَّوليَّة بما لا يتعارض مع الأديان، وتأسيس البرامج الإعلاميَّة والتعليميَّة والثقافيَّة القوميَّة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليميَّة والدوليَّة”؛ وقد انعكس أكثر ذلك، بعد اثنتي عشر سنة، في الدُّستور الانتقالي لسنة 2005م.

    إذن، وبصرف النظر عن الخلاف حول الصِّيغة التي وردت بها حقوق المرأة في “ميثاق أسمرا”، فإن ذلك “الميثاق” الذي مهَّدت له تلك المقدِّمات الضَّروريَّة، والذي ما يزال حزب الأمَّة يعلن عن تمسُّكه به، لم يترك قضيَّة “الدِّين والسِّياسة” مبهمة، أو نهباً للتَّوتُّر الشِّعاري الغامض، أو عرضة للتفسيرات والتأويلات الجُّزافيَّة، بل حسم الجَّدل حولها، ليس فقط بموافقة حزب الأمَّة، وإنما بمشاركته النشطة والفاعلة، كما سلفت الإشارة، على عكس التيار السُّلطوي الذي تمثله، في راهننا المأزوم، النخبة الإسلامويَّة الحاكمة، والذي انغلق في إسار التَّوتُّر الشِّعاري لمطلب “وصل الدِّين بالدَّولة”، جاعلاً منه ترياقاً مضادَّاً لـ “حقوق الإنسان” التي تَسِمُ روح العصر بأسره. ومع ذلك، فهو، للمفارقة، أكثر إفصاحاً من شعار “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” المبهم الغامض الذي يتشدَّد حزب الأمَّة، الآن، في التَّمسُّك به!

    ويلزم، هنا أيضاً، للدِّقة والموضوعيَّة، التنويه بسداد مقترح د. الترابي الداعي للنأي بـ “الوثيقة” عن التعبيرات الأيديولوجيَّة، لطابعها الانتقالي، من جهة، ولكون المطلوب، من جهة أخرى، هو تحشيد أوسع نطاق من القوى والاتِّجاهات والمدارس الفكريَّة والسِّياسيَّة حولها.

    (5)

    ثمَّة جانب آخر من سلبيَّات “الوثيقة” تقع مسئوليته على أطرافها أجمعهم، ويتلخَّص في أنه، وبالافتراض الموضوعي لوجوب تحمُّل المعارضة عـبء النهوض، أيضاً، بإطفاء حرائق الوطن، فإن من أوجب واجبات قوى “الإجماع” عدم ترك فصائل الهامش المسلحة تتدجَّج وحدها، من صقع إلى صقع، بعُدَّتها وعتادها، وبغبينتها التاريخيَّة التي ما تنفكُّ تزداد تراكماً، يوماً عن يوم، وبذل المزيد من الجَّهد لاجتذابها إلى ساحة الفعل السِّياسي، بأدواته المتمثلة في الحوار، والتفاوض، والتظاهر، والاعتصام، وتقديم المذكِّرات، وشتَّى أشكال الاحتجاج الجَّماهيري السِّلمي. لكنَّ وثيقة “البديل” تلك لا تندُّ عنها، للأسف، سواء في جزئها الموقَّع “البرنامج”، أو مشروع جزئها الغائب “الإعلان الدُّستوري”، ولو محض نأمة باهتة، دع أن تفصح، بجهر مرغوب فيه، عن النيَّة في التصدِّي لذلك الواجب!

    هذا التقصير يقع، للمفارقة، في ذات اللحظة التاريخيَّة التي تصدر فيها، من الجانب المقابل، شتَّى البيانات التي تعبِّر عن استعداد فصائل الهامش تلك للفعل السِّياسي السِّلمي. من ذلك، مثلاً، مبادرة “حركة العدل والمساواة” الدَّاعية إلى إيجاد صيغة “للعمل المشترك بين القوى الوطنيَّة السِّياسيَّة والثوريَّة والمهنيَّة وتنظيمات المجتمع المدني والمرأة والشَّباب”، وكذلك ملاحظاتها حول وقوع تراجع في وثيقة “الإجماع” الأخيرة التي قصرت مكوِّنات حكومة الفترة الانتقاليَّة على مفردات “الإجماع” وحدها، مقارنة بصيغتها الأولى التي شملت فصائل الهامش المسلحة والأقاليم ضمن تلك المكوِّنات، وإلى ذلك الدعوة التي أطلقتها “الجَّبهة الثوريَّة” إلى ضرورة “التَّوافق” بين مكوِّنات “المعارضة المدنيَّة” من ناحية، و”الحاملة للسِّلاح” من ناحية أخرى؛ فضلاً عن النقد الذي وجَّهته الحركة الشَّعبيَّة/شمال لما اعتبرته تجاهلاً من وثيقة “الإجماع” لقوى الهامش الثوريَّة، تكراراً، على حدِّ تعبيرها، لنفس مناهج التفكير التي ظلت تضع مصير الوطن في يد قلة، وتعزل الآخرين، فلا تفعل أكثر من إعادة إنتاج أزمات الماضي، أوان الاستقلال وأكتوبر وأبريل!

    (6)

    النقد والنقد الذَّاتي، البعيدان عن المرارات، مطلوبان، لا ريب، في إطار أي عمل عام. سوى أنه، مع تراكم الإحباطات الناجمة عن الإخفاق هنا أو هناك، وتصاعد نبرة “المرارات” و”المرارات المضادَّة” في العلاقة بين “القوى السِّياسيَّة” و”القوى الثَّوريَّة”، فإنها، أجمعها، سوف تلفى أنفسها في حالة تقاطع، ليس مع النظام وحده، بل مع بعضها البعض، ربَّما بدرجة أعنف، وإحنة أشد .. ولات ساعة مندم!

    لذا فرُبَّ ضارة نافعة، وإرجاء إصدار “الإعلان الدُّستوري” قد يتيح فرصة مطلوبة لتلافى أوجه القُّصور التي لحقت بـ “الوثيقة”، وحرفت التوجهات الأساسيَّة صوبها. والواجب الأساسي المطروح، الآن، على كلِّ القوى، مدنيَّة وحربيَّة، وبوجه خاص قوى “الإجماع”، هو أن تتضافر جهودها لتحقيق أكبر قدر من الاتِّساق مع منطق التاريخ الذي لا يحابي، ومع إرادة الشَّعب الذي ينظر ويحكم، بما فيه جماهير هذه القوى نفسها .. اللهمَّ فاشهد!

    ***
                  

07-28-2012, 11:37 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمال الجزولي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ ا (Re: esam gabralla)

    Quote:
    مع ذلك يلزم التنويه بسداد رأي الحزب حول هيكلة الحكم بأربعة “مستويات”: “إتحادي + إقليمي + ولائي + محلي”، مقابل خطل أعمِّ اتجاهات الرَّأي وسط أغلب حلفائه، باستبعاد المستوى “الولائي”، والاقتصار على الثلاثة الأخريات. سند هذا الرَّأي لدى أهله، خصوصاً د. الترابي، هو الخبرة العالميَّة التي لا تعرف مستويات أربعة، وإنما ثلاثة، وفي ذلك نهل غير متبصِّر من تلك الخبرة، فضلاً عن التغليب الخاطئ لـ “العالمي العام” على “السُّوداني الخاص”! فالمستويات الأربعة معاً تمثل، في الخبرة السُّودانيَّة، ضرورة لا غنى عنها للإرادة الشَّعبيَّة في حيِّزها الهويوي الجُّغرافي، بما يستلزم ترك الخيار متاحاً أمام هذه الإرادة، كي تعبِّر، بشكل ديموقراطي حر، عمَّا إن كانت تريد امتلاك كينونة “ولائيَّة” خاصة بها، أم تكتفي بالكينونة “الإقليميَّة”.

    كيف يقرأ سداد الرأي اعلاه مع انسداد الافق ادناه:

    Quote:
    ففي خواتيم ستينات القرن المنصرم أيَّد حزب الأمَّة مشروع الجُّمهوريَّة الرِّئاسيَّة نظاماً للحكم، غير أنه ما لبث أن تخلى عنه من خلال تبنيه، عمليَّاً، للنظام البرلماني القائم على التَّعدُّديَّة، واللامركزيَّة، والحرِّيَّات العامَّة، والحقوق الأساسيَّة، باعتباره النظام الأكثر ملائمة لظروف بلادنا، وتنوُّع شعوبنا. لذا يحيِّر، الآن، انقلابه للمطالبة، حدِّ إثارة الشقاق، باعتماد النظام الرِّئاسي الذي أثبتت تجربته في بلادنا اقترانه الكاثوليكي بالشُّموليَّة والاستبداد!


    ودا:

    Quote:
    محيِّر، أيضاً، التناقض بين جهاد الحزب، نظريَّاً، في الدَّعوة إلى “توسيع” مواعين الممارسة الدِّيموقراطيَّة، وانتهاء تلك المناداة، عمليَّاً، إلى رفض هذا “الوسع”، بلا حيثيَّات واضحة، حين يُطرح كاقتراح لاستفتاء الشَّعب، مباشرة، على الدُّستور!


    Quote:
    والدُّستور، هل يجاز بـ “استفتاء شعبي”، حسب الأغلبيَّة، أم بـ “هيئة تشريعيَّة”، وفق حزب الأمَّة؟

    والله ما لاقي انسب من مقولة المقبور القذافي في كتابه الاخدر : "التمثيل تدجيل"
    اها دايرنها ديموقراطية مبااااشرة .. اجتماعية/تشاركية
    المافي شنو!؟

    هل يقرأ قادة حزب الامة من نفس كتاب الديموقراطية!؟
    واثبتت التجارب انهم الاكثر استفادة ؤ ضيقاً -في نفس الوكت (!)- بالديموقراطية (النيابية) بت الكـــلب دي ذاااتا!














    ---------

    يا كسر الله في ذمتك كمال الجزولي بلغتو الفارهه دي البقدر يجادعوا ليك منو ..
    يا زول خلينا في ي ي (عدتنا) البائسة ديك ... المافي شنو!؟
                  

07-28-2012, 12:27 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: قيقراوي)

    كمال الجزولي من المنارات السودانية القليلة التي بقيت لنا،
    ممن يحسن إدراك معضلات شأننا السياسي،
    والتعامل معها كل مرة بوعي مفتوح!
    ألا حفظه الله لوطننا ووحدته!
    ووفقه!

    من الفقرات المضيئة في مقالته، من حيث تنبيهها إلى التعامل مع معطيات الواقع كما هي،
    قوله أو شهادته عن حزب الأمة:
    Quote: وحزب الأمَّة، من قبل ومن بعد، هو واسطة عقد المعارضة، وأقوى بواشقها،
    الذي لا تفتر الحكومة من طراده، مستهدفة تجييره في خانتها، بزعيمه الفقيه المفكر المتميز،
    سواء اتفقت أم اختلفت معه، وبقواعده من المجاهدين الأشاوس، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً،
    ولا يقول بغير ذلك سوى مكابر


    ولقد ابتُلينا بالمكابرين!

    لكن الفقرة الأكثر إشراقاً وشعوراً بالمسئولية الوطنية، هي تنبيهه إلى هذه الحقيقة:

    Quote:
    ثمَّة جانب آخر من سلبيَّات “الوثيقة” تقع مسئوليته على أطرافها أجمعهم، ويتلخَّص في أنه،
    وبالافتراض الموضوعي لوجوب تحمُّل المعارضة عـبء النهوض، أيضاً، بإطفاء حرائق
    الوطن، فإن من أوجب واجبات قوى “الإجماع” عدم ترك فصائل الهامش المسلحة تتدجَّج
    وحدها، من صقع إلى صقع، بعُدَّتها وعتادها، وبغبينتها التاريخيَّة التي ما تنفكُّ تزداد تراكماً،
    يوماً عن يوم، وبذل المزيد من الجَّهد لاجتذابها إلى ساحة الفعل السِّياسي، بأدواته المتمثلة
    في الحوار، والتفاوض، والتظاهر، والاعتصام، وتقديم المذكِّرات، وشتَّى أشكال الاحتجاج
    الجَّماهيري السِّلمي. لكنَّ وثيقة “البديل” تلك لا تندُّ عنها، للأسف، سواء في جزئها الموقَّع
    “البرنامج”، أو مشروع جزئها الغائب “الإعلان الدُّستوري”، ولو محض نأمة باهتة، دع
    أن تفصح، بجهر مرغوب فيه، عن النيَّة في التصدِّي لذلك الواجب!


    شكراً لك أخي عصام جبرالله، وشهر مبارك!
                  

07-28-2012, 01:04 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: وحزب الأمَّة، من قبل ومن بعد، هو واسطة عقد المعارضة، وأقوى بواشقها الذي لا تفتر الحكومة من طراده، مستهدفة تجييره في خانتها، بزعيمه الفقيه المفكر المتميز، سواء اتفقت أم اختلفت معه، وبقواعده من المجاهدين الأشاوس، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، ولا يقول بغير ذلك سوى مكابر؛ ومن هذه الزَّاوية وجب الاهتمام بمواقفه، هو بالذات، على مختلف الأصعدة.
    الله أكبر ولله الحمد :)

    وان كان احرجونا بقصة رفض الاستفتاء الجماهيري على الدستور دي
                  

07-28-2012, 01:26 PM

هيثم طه
<aهيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: محمد البشرى الخضر)

    جبرالله سلامات ومشتاقين
    تعرف بعيدا عن جدة ورصانة مقال الجزولي
    جاني احساس كدة انو الناس دي ما عندها حاجة جديدة تقولها !ولسع بدوروا في فلك الصادق قال والصادق سوي !
    لقد هرمنا ياخ !
    لكن تعرف لو في فائدة تراكمية للثورة الحسع هي خلق 2000 قائد جديد الان داخل المعتقل
    انا راجيهم يطلعوا بس !

    ابقي طيب
                  

07-28-2012, 03:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: هيثم طه)

    Quote: جاني احساس كدة انو الناس دي ما عندها حاجة جديدة تقولها !ولسع بدوروا في فلك الصادق قال والصادق سوي !
    لقد هرمنا ياخ !
    لكن تعرف لو في فائدة تراكمية للثورة الحسع هي خلق 2000 قائد جديد الان داخل المعتقل
    انا راجيهم يطلعوا بس !
    كمال الجزولي من مادحي الصادق ؛ وهو لذلك ساقط في اي تحليل
                  

07-28-2012, 01:34 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: هذا التقصير يقع، للمفارقة، في ذات اللحظة التاريخيَّة التي تصدر فيها، من الجانب المقابل، شتَّى البيانات التي تعبِّر عن استعداد فصائل الهامش تلك للفعل السِّياسي السِّلمي. من ذلك، مثلاً، مبادرة “حركة العدل والمساواة” الدَّاعية إلى إيجاد صيغة “للعمل المشترك بين القوى الوطنيَّة السِّياسيَّة والثوريَّة والمهنيَّة وتنظيمات المجتمع المدني والمرأة والشَّباب”، وكذلك ملاحظاتها حول وقوع تراجع في وثيقة “الإجماع” الأخيرة التي قصرت مكوِّنات حكومة الفترة الانتقاليَّة على مفردات “الإجماع” وحدها، مقارنة بصيغتها الأولى التي شملت فصائل الهامش المسلحة والأقاليم ضمن تلك المكوِّنات، وإلى ذلك الدعوة التي أطلقتها “الجَّبهة الثوريَّة” إلى ضرورة “التَّوافق” بين مكوِّنات “المعارضة المدنيَّة” من ناحية، و”الحاملة للسِّلاح” من ناحية أخرى؛ فضلاً عن النقد الذي وجَّهته الحركة الشَّعبيَّة/شمال لما اعتبرته تجاهلاً من وثيقة “الإجماع” لقوى الهامش الثوريَّة، تكراراً، على حدِّ تعبيرها، لنفس مناهج التفكير التي ظلت تضع مصير الوطن في يد قلة، وتعزل الآخرين، فلا تفعل أكثر من إعادة إنتاج أزمات الماضي، أوان الاستقلال وأكتوبر وأبريل!


    سلام يا عصام جبر الله يا رجل يا طيب ورمضان كريم ونرجوا من الله ببركة هذا الشهر ان يتم ‘طلاق سراح الاستاذة ناهد حتى تعود لاسرتها هى وبقية المعتقلين والمعتقلات فى هذه الايام المباركة..
    الشىء الوحيد الذى اراه إيجابيا فى هذا المقال هو حرص بعض عضوية الشيوعى على فتح نفاج على ما يدور من حوار من وراء الكواليس حول مستقبل السودان وفترة ما بعد الانقاذ ، اما ثيمات النقد فلا اتفق معها لا جملة ولا تفصيل .
    نلاحظ ان الاستاذ كمال الجزولى ينطلق من مؤتمر القضايا المصيرية كمرجعية لاستدلاله على ما يمكن ان يفهم منه (نكوص حزب الامة)، شخصيا لا ارى اى تناقض بين مواقف حزب الامة الان وفيما مضى !
    للاستدلال على حقيقة ان مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية لم يتبنى قضايا العصر من التزام بالديمقراطية وحقوق الانسان والاستفادة منها فى معالجة قضايا السودان ، يمكن ملاحظة المقررات سيئة السمعة من المرأة مثلا!
    وموقف المقررات فى شان الوحدة الوطنية ، فموقفه السلبى منها لا يقف عند حد تبنى حق تقرير المصير لجنوب السودان، فى ظروف غير ملائمة، بل تجاوز التفريط السياسى حد منح جبال النوبة حق تقرير المصير!
    وحق تقرير المصير كما نعلم هو الصيغة الديمقراطية للانفصال ، مع ان منح جبال النوبة هذا الحق كان قد تم دون حتى اكتمال بروز رأى عام قوى داخل منطقة الجبال يعبر عن هذا الاتجاه !!!!!!!!!!!!!!!
    معالجة قضايا الدين والدولة كانت مضحكة وتفتقر الى المصداقية حيث طالبت احزاب التجمع بعدم استخدام الدين فى السياسة، لانه وبغض النظر عن صحة هذا المقرر من عدمه فانه يفتقر الى المصداقية حيث ما زال حزبى الامة والاتحادى يرفضان الفصل بين الطائفة الدينية والحزب السياسى فمازال الصادق المهدى اماما للانصار وزعيما لحزب الامة وكذلك الامر بالنسبة للاتحادى والمراغنة ، فما لكم كيف تحكمون!!!!!؟؟؟؟؟؟
    ان ما فعلته المقررات هو بالضبط مساومة غير عادلة حيث قصدت حظر اسلحة الاسلام السياسى الاستراتيجية المتمثلة فى استخدام الدين لتحقيق ماربه السياسية بينما تبقى هى على سلاحها بمباركة قوى المعارضة الاخرى !!!!
    هناك عدد من الملاحظات يمكن ايرادها يا عصام للاستدلال على حقيقة ان مؤتمر القضايا المصيرية الذى ظل تتغنى به المعارضة خاصة اليسار فى قدرته على توظيف قضايا العصر واستخدامها لخدمة الاجندة الوطنية فى السودان مجرد اوهام لا علاقة لها بالواقع.. بل ان اهم مشاريع اليسار السودانى فيما يخص صيانة التراب الوطنى مجسدة فى (الحكم الذاتى للاقليم الجنوبى (الشيوعى) و السودان الجديد (الحركة الشعبية) قد شهدا هزيمة ماحقة حينما خرجت المقررات بحق تقرير المصير فى اسوأ توقيت عرفه السودان الحديث !
    الاقتباس بعاليه فيه اعتراف خجول بخطأ الحزب الشيوعى فى التوقيع على ما سمى بوثيقة البديل لانها حاولت وما زالت ان تقنن للاحزاب (وعلى راس هؤلاء حزب الامة بالطبع ) احتكار الفترة الانتقالية وابعاد القوى الاجتماعية ذات المصلحة فى الحكم الديمقراطى الفيدرالى الرشيد ، وهى قوى الشباب والجبهة الثورية!!!
    لكنه إعتراف لا يقود الى الاصلاح بل يحاول ان يبرر للسير فى الطريق الخطأ، لانه يقوم بإبراز الاخطاء من اجل امتصاص غضب الوطنيين المخلصين لا اكثر ولا اقل.
    لكن من الانصاف القول بان الحزب الشيوعى لا يمارس وحده الخطيئة .. خطيئة المساومة فى قضايا مبدئية، فقد فعلت ذلك الاستاذة هالة عبد الحليم حينما قررت على رؤوس الاشهاد ان بالوثيقية اخطاء (يمكن معالجتها)!
    وما زالوا( يحاولون معالجتها) بإستجداء الصادق وليس برفض الوثيقة من الاساس ومد اليد للقوى الاجتماعية ذات المصلحة !..
    قد جربنا ياعصام من قبل اجهاض مرحلتين انتقاليتين ، فهل من الانصاف اجهاض الثالثة بوهم (وحدة المعارضة)، خاصة بعد التصجيات العظيمة التى قدمها الشعب بعد صعود الاسلام السياسى ممثلا فى الانقاذ؟
    الى متى يستخدم الصادق الحزب الشيوعى فى تنفيذ اجندته ؟
    كنت قد استبشرت خيرا بالتعديل القيادى الجديد فى حزبكم ولكنى الان اتحفظ جدا
    للحديث بقية

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-28-2012, 01:46 PM)

                  

07-28-2012, 02:15 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    Quote: جاني احساس كدة انو الناس دي ما عندها حاجة جديدة تقولها !ولسع بدوروا في فلك الصادق قال والصادق سوي !



    هيثم يااخوى ماالصادق براهو ...نحن ذاتنا معاهو ..ترا دير
    بالك ماتنسانا ...نحن البنسندو ...ونبزه على حلفائه ...
    شفتا كيف ...ونحن المقصود بيها كما قال الشريف فى مسداره
    الشهير :



    أبشري ، أبشري نحن لسع في الخلا مرابطين
    ونحن عقاب عهود ، أنصار مع مهاجرين
    ونحن سهارى ما بنعرف غمضة العين
    ونحن فداك ، نذود عنك بقالنا سنين
    حالفين بيك قسم ، غالي وعزيز ويمين
    مانضوق راحة ، لانشوف زوجة لا والدين
    ولاندفن رؤوسنا على الرمال خايفين
    حتى نودي من أشلانا ، أعلامك على القصرين
    وحتى نسوي للقصفوك مقبرتين
    زي ماصنع تارا ، علي الألف ألفين
    وحتى نكسر السد ، وينقسم نصين
    ويكون عيدنا الكبيـــر، في مقرن النيلين


    بعدين زى نقد الاستاذ كمال الجزولى لحزب الامة يجد عندنا
    كثير الاهتمام ...كونه يتم بموضوعية واحترام وتقدير ...
    فكمال طوال تعامله مع حزب الامة لم يستعمل ادوات (الوصاية)
    و(الحجر السياسى) و(كسر الرقبة) التى يتعامل بها معنا
    كثير من حلفائنا للاسف ...شكرا للاستاذ كمال الجزولى
    ومرافعة تستحق الاهتمام والرد والتحاور من قبل حزب الامة ....
                  

07-28-2012, 02:47 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: ومن تلك التعبيرات/المقدِّمات، أيضاً، النصُّ، ضمن “إعلان نيروبي، 17 أبريل 1993م”، حول “الدِّين والسِّياسة”، وانعكاسه، بعد عامين، في “مقرَّرات أسمرا”، على “اعتبار مواثيق حقوق الإنسان الدَّوليَّة جزءاً من القوانين السُّودانيَّة، وبطلان ما يخالفها، وكفالة القانون للمساواة بين المواطنين على أساس حقِّ المواطنة، واحترام معتقداتهم، وعدم التمييز بينهم بسبب الدِّين أو العرق أو الجِّنس، وبطلان ما يخالف ذلك، وعدم جواز تأسيس أي حزب سياسي على أساس ديني، ووجوب اعتراف الدَّولة واحترامها لتعدُّد الأديان وكريم المعتقدات، وتحقيقها للتعايش والتفاعل والمساواة والتسامح (بينها) .. وسماحها بحريَّة الدَّعوة السِّلمية للأديان، ومنعها الإكراه أو التحريض على إثارة المعتقدات والكراهيَّة العنصريَّة، والتزام “التجمُّع” بصيانة كرامة المرأة، والاعتراف لها بالحقوق والواجبات المضمَّنة في المواثيق والعهود الدَّوليَّة بما لا يتعارض مع الأديان، وتأسيس البرامج الإعلاميَّة والتعليميَّة والثقافيَّة القوميَّة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليميَّة والدوليَّة”؛ وقد انعكس أكثر ذلك، بعد اثنتي عشر سنة، في الدُّستور الانتقالي لسنة 2005م.

    إذن، وبصرف النظر عن الخلاف حول الصِّيغة التي وردت بها حقوق المرأة في “ميثاق أسمرا”، فإن ذلك “الميثاق” الذي مهَّدت له تلك المقدِّمات الضَّروريَّة، والذي ما يزال حزب الأمَّة يعلن عن تمسُّكه به، لم يترك قضيَّة “الدِّين والسِّياسة” مبهمة، أو نهباً للتَّوتُّر الشِّعاري الغامض، أو عرضة للتفسيرات والتأويلات الجُّزافيَّة، بل حسم الجَّدل حولها، ليس فقط بموافقة حزب الأمَّة، وإنما بمشاركته النشطة والفاعلة، كما سلفت الإشارة، على عكس التيار السُّلطوي الذي تمثله، في راهننا المأزوم، النخبة الإسلامويَّة الحاكمة، والذي انغلق في إسار التَّوتُّر الشِّعاري لمطلب “وصل الدِّين بالدَّولة”، جاعلاً منه ترياقاً مضادَّاً لـ “حقوق الإنسان” التي تَسِمُ روح العصر بأسره. ومع ذلك، فهو، للمفارقة، أكثر إفصاحاً من شعار “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” المبهم الغامض الذي يتشدَّد حزب الأمَّة، الآن، في التَّمسُّك به!


    مشكلة كمال الجزولى فى المقال انه يحاول بيع فكرة غير قابلة للتداول اصلا .. وهى تقوم بمحاولة ابراز نوع من التناقض بين مواقف حزب الامة السابقة والحالية ، ولكنه يقع فى خطأ قاتل فى مرافعته تلك وهو المحامى المعروف، ذلك لانه ولكى تستقيم حجته كان لا بدله من محاولة ايهام القارئة بأن مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية كان قد حسم القضايا السياسية المبدئية مثل قضية الدين والدولة والاقليات والمرأة والديمقراطية ، وهو قول لا يستقيم مطلقا، ببساطة لان المقررات كانت قد فشلت فى طرح ومعالجة كل القضايا المذكورة مما اوقع الكاتب فى (التبرير) راجع ما تحته خط حول المرأة !
    الحقيقة التى اود ابرازها من خلال هذا النقد لمقال الاستاذ كمال هى ان التحالفات العريضة قد تنجح فى تحقيق معادلة (القبول) لدى المواطن بإعتبار توحد الناس ضد ظلم الانقاذ شىء ضرورى ومطلوب، ومدى مشروعية ذلك التوحد والإصطفاف ، ولكنه سرعان ما يأخد باليسار ما اعطاه باليمين (اى سرعان ما يقوم بمصادرة الاطمئنان لدى المواطنة والثقة بالمستقبل وهو شىئ يرتقى بالقدرة على التضحية وتغيير نظام الانقاذ)،حيث ظل هذا التحالف دوما ينهض بالمساومة على القضايا المبدئية ،
    هذه هى الحقائق التى يجب ان تواجه يا عصام بكل شجاعة ومسؤولية بدلا عن مثل هذه الكتابات التى اعتبرها ضارة.

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-28-2012, 02:50 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-28-2012, 05:47 PM)

                  

07-28-2012, 08:38 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    الغالي عصام جبر الله شكرا علي افتراع خيط الحوار المهم
    و قبلك الشكر الجزيل للاستاذ الجزولي لهذا المقال المهم


    حدة التناقضات الاجتماعية تنعكس دوما عن احتدام الصراع الطبقي
    فيتكون نتيجة عن ذلك اصطفاف و الاصطفاف دائما داينامك (dynamic )
    هنالك راسمالية طفيلية معتاشة علي جهاز الدولة تستخدم ايديولوجيادينية تبرر الفساد و الجريمة المنظمة
    و يمثلها المؤتمر الوطني . هذه الفئة من قوي اليمين مصالحها ضيقة جدا و هذا هو السبب في عدم تمكنها من صناعة حلفاء الا باساليب الترغيب والرشوة و ترسيخ سلطتها بالقمع المفرط.
    يفترض هذا الواقع علي اليمين التقليدي ( امة و اتحادي) شروط سياسية و اقتصادية عسيرة قبل ان تشرع هذه القوي في تحديد موقفها من الصراع الحاد الماثل و هذا هو سبب التذبذب في مواقف قيادات هذه الاحزاب حيث هي في المعارضة تارة و تارات في صف الطفيلية المعتاشة علي جهاز الدولة.
    يتوجب علي قوي التغيير الاجتماعي الذهاب دوما بالتناقضات الاجتماعية الي الامام لفتح آفاق جديدة للمنطق الثوري الذي سيحسم هذا التناقضات الحادة. الذهاب قدما بالتناقضات الي الامام سيفرز باستمرار اصطفافا جديدا.
    تراكم فشل السلطة الطفيلية ذات المصالح الضيقة في تلبية احتياجات الجماهير في السلام و الحرية و الطعام و الماء النظيف و الخدمات في التعليم و الصحة و السكن ادي الي حدوث الهبة الأخيرة و هذا دليل علي أن التناقض الاجتماعي الحاد في طريقه للانحسام لمصلحة الجماهير المسحوقة و غالبية ضحايا سياسات الطغمة الطفيلية المعتاشة علي جهاز الدولة عبر آليات الفساد.
    يكون بالتالي الواجب الاوجب علي قوي التغيير الاجتماعي ( مسلحين و سلميين)
    وضع نفسها في خط المواجهة الأول و ليس الاختباء في عباءة التحالفات الفضفاضة
    يكون ذلك بتصعيد العمل الجماهيري خاصة المخاطبات و الندوات في الاماكن العامة و اماكن تجمعات الجماهير بحيث تركز مفردات التعبئة علي الامور الاتية :

    اولا ربط البؤس الذي تعيشه الجماهير بسياسات السلطة الطفيلية المعتاشة علي جهاز الدولة بآليات الفساد ربطا مباشرا و محددا بالشواهد

    ثانيا التبشير بالبديل المحدد للسلطة الفاسدة الحالية واضعين في الاعتبار ان تحالف البديل نفسه dynamic تفرزه باستمرار عميلة التحول الثوري. و عندما نتكلم عن بديل نحن لا نتكلم عن لافتات سياسية انما نتكلم عن قوي اجتماعية كاملة العتاد ذات مصلحة في انحسام هذه التناقض الحاد.

    ثالثا الاجتهاد في ربط ايديلوجيا النظام بفكرتها التبريرية للمصالح الضيقة التي تسببت في في الفكر الاجرامي الذي تروج له السلطة الحاكمة بالحديد و النار و ما يحتاجه من نقد لمشروع الاسلام السياسي الفاشل المدمر.

    بالتالي لا فرق بين الحزب الشيوعي او أي من دعاة تغيير الاوضاع حول ضرورة قيادة الصراع في اتجاه مصالح الغالبية العظمي من الشعب السوداني . بحيث يقوم كل فصيل بعمله بأعلي درجات الكفاءة سلما واو عبر آليات العمل المسلح. و الهدف الرئيسي يجب ان يتم حشد الجماهير حول برنامج عمل عملي علي المستوي السياسي و الاقتصادي ليجيب علي اسئلة الحاضر الملحة حول السلام و التنمية اجمالا. فالوضع لا يحتمل الجلوس و معاينة السلبيات و الايجابيات في اطروحات الآخرين علي الجميع اجتراح المبادرات السليمة بناء علي فهم دقيق للصراع الاجتماعي بحدة تناقضاته الحالية و السعي لتنفيذها في الواقع المعقد هذا دون ابطاء



    طه جعفر
                  

07-28-2012, 09:50 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طه جعفر)

    فى ندوةالقاهرة مرخرا قال الصادق المهدى
    عن الثورة المصريةالمقتبس ادناه
    ناسيا انه فى الخرطوم كثيرا مايردد مقولات محبطة حول ان لاقيادة ولاميثاق ولابديل
    جاهز يقنع الشعب يالخروج فى المظاهرات لاسقاط نظام الانقاذ
    يصف الخروج التلقائى للمصرين بأنه رائع
    وفى السودان يطالبهم بالبديل

    يقول المهدى
    Quote:
    Quote: وفي المشهد المصري حدثت ثورة يمكن أن نصفها بأنها كانت ثورة رائعة, صار لها صدي في المنطقة والعالم كله, وليس هناك شك أن هذه الثورة رائعة لأنها كانت بلاقيادة محددة وبدون برنامج بعدي لما سيحدث فجاءت كل الأطراف التي اشتركت في الثورة, سواء اشتركت فيها أو كانت علي الرصيف, كلها فوجئت وهذه المفاجأة, أدت إلي أن القوي السياسية في مصر ارتكبت أخطاء كثيرة جدا بسبب عدم التحضير, وهذه الأخطاء أدت إلي اضطراب سياسي, وتدهور إقتصادي وأمني, وضبابية في العلاقات الخارجية, لكن رغم ذلك نستطيع أن نقول تحققت حرية بصورة منقطعة النظير, وثقة بالنفس لدي الشعب المصري أيضا بصورة كبيرة جدا ردت له إحساسه بمكانته وتحول ديمقراطي, وإسترداد مكانة مصر القيادية من الناحية المعنوية علي الأقل في المنطقة, وإحترام دولي كبير للشعب المصري, وهذه الأشياء في رأيي تحققت مع الثورة, ولايستطيع أن يغالط في ذلك أحد رغم الأخطاء الكثيرة.[/QU
                      

07-28-2012, 09:52 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طه جعفر)



    هذه المعادلات, بهذه المعطيات الراهنة, هى كذلك ومثلما اشار كمال الجزولى
    فالمسالة أكثر خطرا من "الصادق فعل" و "الصادق ترك"
    والحديث نحو صديقى هيثم طه الذى "نحمدل له" عودته من ذلك السفر الجميل ..
    ولربما قد علق كمال الجزولى فى صدارة مقالة الرصين هذه الإشارة من أجل ذلك تحديدا..

    Quote: وحزب الأمَّة، من قبل ومن بعد، هو واسطة عقد المعارضة، وأقوى بواشقها الذي لا تفتر الحكومة من طراده، مستهدفة تجييره في خانتها، بزعيمه الفقيه المفكر المتميز، سواء اتفقت أم اختلفت معه، وبقواعده من المجاهدين الأشاوس، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، ولا يقول بغير ذلك سوى مكابر؛ ومن هذه الزَّاوية وجب الاهتمام بمواقفه، هو بالذات، على مختلف الأصعدة.


    هذه هى المنظومة التى يعمل من خلالها كمال الجزولى ونفر كثير من أهل السودان ..
    وتدعى بقوى الإجماع الوطنى
    "لو كان فى الامر أجماع !!"

    Quote: مساء الأربعاء 4/7/2012، التقى قادة القوى السِّياسية السُّودانية المعارضة تحت لواء “الإجماع الوطني”


    وأقول أن هذه المنظومة مثار نقد داخلى عنيف وبحيث يترائي للناظر فيها أن أغلب الناس ما ارتادوها الا كرها وجبرا ومع كامل الاعتذار لذلك الوطن المغلوب على أمره ..

    يبقى لمقاربة المقال سبيلان ..

    الأول وفق المعطيات الوطنية كما يراها صاحب المقال ويتفاعل معها بالنقد وفق ما جاء بالمقال ..
    تلك المعطيات التى يكون فيها "حزب الأمة القومى" وتماما كما أجاد فى وصفه كمال الجزولى ..
    ويكون فيها حال "الاجماع الوطنى" كما تم سرده ..
    ويكون الوطن قيد الانتظار ..

    السبيل الثانى يرفض المنظومة ككل وهو واقف منها ألف أحمر ..
    ولهم فى ذلك شجون وشجون و.. شجون
    وهذا حالهم وحتى إشعار آخر
    فى الواقع نتطلع لحراكهم الفاعل وعساهم يصيبون من أمرهم رشدا فى نهاية المطاف ..
    والى ذلك الوعد يكون الوطن وأيضا "قيد الانتظار" ..





                  

07-28-2012, 10:19 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: محمد حيدر المشرف)

    و الله فترنا من التنظير
                  

07-28-2012, 10:32 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: محمد حيدر المشرف)

    فقرة من بيان المكتب السياسى الاخير حول ضرورة
    كل القوى فى الفترة الانتقالية
    Quote: يساعد علي ذلك الوضوح حول البديل « برنامج البديل الديمقراطي » المتضمن في والذي حدد خارطة الطريق لاسقاط النظام عن طريق المظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني والاضراب السياسي، واستعادة الديمقراطية وتحسين الاوضاع المعيشية ووقف الحرب والحل الشامل والعادل لقضايا دارفور وجنوبي النيل الأزرق وكردفان وابيي والشرق، والقضايا العالقة مع دولة الجنوب، وضرورة استيعاب وتضمين مقترحات ومطالب كل القوي والحركات خارج تحالف قوي الاجماع الوطني، في الوثيقة، حتي يتم قيام اوسع جبهة من أجل اسقاط النظام وضمان انتصار الثورة بعد اسقاط النظام وعدم تكرار تجربتي ثورة اكتوبر ١٩٦٤ م وابريل ١٩٨٥ م، وحراسة الجماهير لثورتها بتواجدها المستمر في الشارع واليقظة الدائمة ضد محاولات اجهاضها والعودة الي الوراء.
                  

07-29-2012, 03:50 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: رؤوف جميل)

    سلام عصام

    عزيزي طلعت

    ما الذي دفع كمال الجزولي للمرور بالاشارة فقط في المقارنة بين مقررات اسمر المصيرية دون التنصيص كما فعل مع جل نقاط التي اراد ان يبرزها؟
    حيث كتب:
    Quote: إذن، وبصرف النظر عن الخلاف حول الصِّيغة التي وردت بها حقوق المرأة في “ميثاق أسمرا”، فإن ذلك “الميثاق” الذي مهَّدت له تلك المقدِّمات الضَّروريَّة، والذي ما يزال حزب الأمَّة يعلن عن تمسُّكه به،

    و تقول الفقرة التي بترها كمال الجزول الواردة في :
    التجمع الوطنى الديمقراطى
    مؤتمر القضايا المصيرية
    البـيــــان الخـتــــامى
    (ب) الدين و السياسة
    Quote: يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الاديان.


    انترستنق!

    تحاياي
                  

07-29-2012, 07:01 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: رؤوف جميل)

    مقال ممتاز والنقاش حوله ممتاز.
    بس هناك من يظن أو قد فهم أن كمال يكتب رأي الحزب.
    أعتقد أن كمال في هذا المقال يكتب كفقيه قانوني.
    ويتحدث عن مواضع خلل فنية (تكنيكال) في الصيغ وليس عن آثارها
    السياسية على رغم أو لبداهة ذكرها كأدلة.
    أقول ذلك لأن ابتسار المناخ الفكري للمقال، بتصويره كمساهمة
    عاجزة من الحزب الشيوعي أو اعتذار خجول (ومن الحزب كمان) أو
    أنه المقال ساقط في التحليل لوجود علاقة شخصية بين كمال والصادق
    المهدي، لا تصلح إلا كرؤوس جسور لتراشق فارغ وممل.
    دعوني أتساءل من واقع المعلومات في المقال كم نسبة الخسارة
    إن سرنا على هدي وثيقة البديل بعيوبها وكم سنكسب؟
    وغرضي من الاسئلة بلوغ مسألة التحالف التكتيكي بين قوى
    المعارضة وهدفها الرئيسي وهو اسقاط النظام وتنصيب قيادة
    مؤقتة لفترة انتقالية. حزب الأمة لا يريد لمجرد هذا المطلب
    أن يتحقق. وفي نفس الوقت هو أهم مطلب لقوى المعارضة!
    فزي ما بيقول قيقراوي المافي شنو؟
    قوموا لتظاهراتكم وندواتكم لاسقاط النظام!
    أما المسألة الدستورية بعد اسقاط النظام فإن عبء تحويلها
    لمصلحة التقدم واستدامة الديمقراطية رهين باصطفاف من
    يرغبون في ذلك وبجهدهم لضمان أن يكون الاعلان الدستوري
    في مصلحة قوى الشعب. وهذا قد يبدو أقل قليلاً من احتلال القصر
    والقيادة العامة (!) فهواصطفاف شاق ومنافحة مطلوب أن يتسلح
    الناس لها بالعمل السياسي اليومي والتحشيد وليس بمجرد التنظير.
    ليس من اللائق أن يكون البعض جاهزاً من الآن لكي يقول للناس
    فيما بعد (ما قلنا ليكم)! خذ أنت حجمك السياسي لمستوى أعلى
    من ما هو عليه الآن وتخلص من السخرية المحضة وضراط المغلوب
    على أمره ولسوف ترضى.
    فلينّظر بعضنا ولكن ليس كلنا!
                  

07-29-2012, 09:27 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: mustafa mudathir)

    Quote: سلام عصام

    عزيزي طلعت

    ما الذي دفع كمال الجزولي للمرور بالاشارة فقط في المقارنة بين مقررات اسمر المصيرية دون التنصيص كما فعل مع جل نقاط التي اراد ان يبرزها؟
    حيث كتب:


    سلام يا ثروت ورمضان كريم
    ثيمة كمال الجزولى فى المقال تفيد بأن التوصل مع حزب الامة لاجماع يعالج القضايا الاساسية ممكن لانه حدث من قبل فى اسمرا
    الشاهد ان ذلك النوع من الاجماع لم يحدث قط !!
    لماذا وكيف ؟
    هذا موضوع اخر، الحوار هنا يحتاج الى مواجهة مع النفس والقول بأن ذلك لم يحدث ومافى داعلى للغلاط هنا، الشايف غير كدة ياثروت يجى يقنعنا!
    تحياتى للاسرة
                  

07-29-2012, 10:17 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    Quote: إذن، وبصرف النظر عن الخلاف حول الصِّيغة التي وردت بها حقوق المرأة في “ميثاق أسمرا”، فإن ذلك “الميثاق” الذي مهَّدت له تلك المقدِّمات الضَّروريَّة، والذي ما يزال حزب الأمَّة يعلن عن تمسُّكه به، لم يترك قضيَّة “الدِّين والسِّياسة” مبهمة، أو نهباً للتَّوتُّر الشِّعاري الغامض، أو عرضة للتفسيرات والتأويلات الجُّزافيَّة، بل حسم الجَّدل حولها، ليس فقط بموافقة حزب الأمَّة، وإنما بمشاركته النشطة والفاعلة، كما سلفت الإشارة، على عكس التيار السُّلطوي الذي تمثله، في راهننا المأزوم، النخبة الإسلامويَّة الحاكمة، والذي انغلق في إسار التَّوتُّر الشِّعاري لمطلب “وصل الدِّين بالدَّولة”، جاعلاً منه ترياقاً مضادَّاً لـ “حقوق الإنسان” التي تَسِمُ روح العصر بأسره. ومع ذلك، فهو، للمفارقة، أكثر إفصاحاً من شعار “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” المبهم الغامض الذي يتشدَّد حزب الأمَّة، الآن، في التَّمسُّك به!

    ويلزم، هنا أيضاً، للدِّقة والموضوعيَّة، التنويه بسداد مقترح د. الترابي الداعي للنأي بـ “الوثيقة” عن التعبيرات الأيديولوجيَّة، لطابعها الانتقالي، من جهة، ولكون المطلوب، من جهة أخرى، هو تحشيد أوسع نطاق من القوى والاتِّجاهات والمدارس الفكريَّة والسِّياسيَّة حولها.

    (5)

    ثمَّة جانب آخر من سلبيَّات “الوثيقة” تقع مسئوليته على أطرافها أجمعهم، ويتلخَّص في أنه، وبالافتراض الموضوعي لوجوب تحمُّل المعارضة عـبء النهوض، أيضاً، بإطفاء حرائق الوطن، فإن من أوجب واجبات قوى “الإجماع” عدم ترك فصائل الهامش المسلحة تتدجَّج وحدها، من صقع إلى صقع، بعُدَّتها وعتادها، وبغبينتها التاريخيَّة التي ما تنفكُّ تزداد تراكماً، يوماً عن يوم، وبذل المزيد من الجَّهد لاجتذابها إلى ساحة الفعل السِّياسي، بأدواته المتمثلة في الحوار، والتفاوض، والتظاهر، والاعتصام، وتقديم المذكِّرات، وشتَّى أشكال الاحتجاج الجَّماهيري السِّلمي. لكنَّ وثيقة “البديل” تلك لا تندُّ عنها، للأسف، سواء في جزئها الموقَّع “البرنامج”، أو مشروع جزئها الغائب “الإعلان الدُّستوري”، ولو محض نأمة باهتة، دع أن تفصح، بجهر مرغوب فيه، عن النيَّة في التصدِّي لذلك الواجب!

    هذا التقصير يقع، للمفارقة، في ذات اللحظة التاريخيَّة التي تصدر فيها، من الجانب المقابل، شتَّى البيانات التي تعبِّر عن استعداد فصائل الهامش تلك للفعل السِّياسي السِّلمي. من ذلك، مثلاً، مبادرة “حركة العدل والمساواة” الدَّاعية إلى إيجاد صيغة “للعمل المشترك بين القوى الوطنيَّة السِّياسيَّة والثوريَّة والمهنيَّة وتنظيمات المجتمع المدني والمرأة والشَّباب”، وكذلك ملاحظاتها حول وقوع تراجع في وثيقة “الإجماع” الأخيرة التي قصرت مكوِّنات حكومة الفترة الانتقاليَّة على مفردات “الإجماع” وحدها، مقارنة بصيغتها الأولى التي شملت فصائل الهامش المسلحة والأقاليم ضمن تلك المكوِّنات، وإلى ذلك الدعوة التي أطلقتها “الجَّبهة الثوريَّة” إلى ضرورة “التَّوافق” بين مكوِّنات “المعارضة المدنيَّة” من ناحية، و”الحاملة للسِّلاح” من ناحية أخرى؛ فضلاً عن النقد الذي وجَّهته الحركة الشَّعبيَّة/شمال لما اعتبرته تجاهلاً من وثيقة “الإجماع” لقوى الهامش الثوريَّة، تكراراً، على حدِّ تعبيرها، لنفس مناهج التفكير التي ظلت تضع مصير الوطن في يد قلة، وتعزل الآخرين، فلا تفعل أكثر من إعادة إنتاج أزمات الماضي، أوان الاستقلال وأكتوبر وأبريل!


    الشىء المحير هو إعتراض الاستاذ كمال على إصرار حزب الامة على شعار (التعبير عن الطموحات الاسلامية) من ناحية واجازته للمعالجة التى تمت بها قضية المرأة مثلا فى مقررات القضايا المصيرية !
    هذه التناقضات تقود الى ضعف كبير فى المصداقية وهى تتم بسبب التنازلات والمساومة فى قضايا مبدئية لاتباع طرائق التفكير الرغبوى، وهى نقاط الضعف التى ينفذ منها دائما حزب الامة لاملاء اجندته على حساب قضايا العصر!
    الحوار حول طول او قصر الفترة الانتقالية والخلاف حولها بين من ينادى بأن تكون سنتين (حزب الامة)وبين من يقول ثلاث ، هو تحصيل حاصل لان الصادق (ولا اقول حزب الامة لاننى مع احترامى لعضوية الحزب الا ان الجمع بين الامامة والزعامة السياسية قد صادر فعالية المؤسسية الحزبية)، تحصيل حاصل لان الصادق خرج بمااراد من بقية القوى السياسية الموقعة على وثيقة البديل بجعل الموقعين على الوثيقة هم من يخول لهم قيادة الفترة الانتقالية وذلك غض النظر عن دورهم فى التغيير!!
    الخطوة المقبلة كعادته هو دعوة مولانا للمشاركة لتصبح قيادة الفترة الانتقالية لهم بالاغلبية .. وبذلك تصبح الفترة الانتقالية المقبلة والتغيير من اساسه صخرة سيزيف اخرى ، ويصبح كل من يعترض على النكوص عن كنس اثار الانقاذ آثم خاصة من (فلول اليسار ) العبارة التى يحلو للصادق ترديدها بكل نشوة بعد ان تدين له الامور وتستتب!
    مجرد التوقيع على وثيقة تعطى القوى السيساسية الشمولية والمحافظة مثل الحزبين الكبيرين الحق فى قيادة الفترة الانتقالية وعزل الجبهة الثورية والشباب هو كافى لنسف شعارات التغيير
    اما تراكم المرارات لدى قوى الهامش التى تحمل السلاح فانه سيستمر ويتعمق بسبب مثل هذه الممارسات السياسية من قبل قوى الاجماع وليس بسبب اى شىء آحر، مما يجعل دعوة كاتب المقال لتلك القوى بالمشاركة فى التغيير السلمى والتخلى عن البندقية ايضا تحصيل حاصل لان وثيقة البديل التى وقع حزبه عليها تعمل على هدم جذور الثقة وإقتلاعها!
    ما يسمى بقوى الاجماع بتوقيعها على وثيقة البديل نزولا عند رغبة الصادق (لاسباب سياسية وثقافية) تقوم عمليا بهدم الثقة مع قوى الجبهة الثورية ، مع ان المطلوب هو بناء تلك الثقة
    للمفارقة انه وبعد كل ذلك تناديها بالتخلى عن البندقية والاتخراط فى الحراك المدنى السلمى ، فانظر الى هذا المستوى الغليظ من انعدام الشفافية تجاه الاخرين !!!!

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-29-2012, 10:23 AM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-29-2012, 10:25 AM)

                  

07-29-2012, 10:51 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    ايضا فى تقديرى وعلى خلاف مع كثير من الناس فاننى لا اعتقد ان المشكلة هى فى ادخال عبارات تحمل مضامين اسلامية لاننى لا اؤمن بان اللغة مجرد ناقل سلبى
    فاللغة لها دور ثقافى مؤثر .. ولا اعتقد ان قضايا العصر تتناقض مع (المقاصد الكلية للاسلام او المسيحية او اى دين سماوى احر)
    لكن اللغة حمالة اوجه فحقوق المرأة بما لا يتعارض مع الاديان تنصيص خاطىء لان مفهوم السلفى المسلم لتلك الحقوق يختلف من المسلم العادى يختلف من المسلم الليبرالى
    تبقى المشكلة اصلا فيمن يأتى على رأس السلطة السياسية ليمارس مفاهيمه لتلك الحقوق !
    وثيقة البديل تضع الصادق مرة اخرى على رأس قيادة المرحلة الانتقالية وهنا تكمن العقدة !
    ومن الممعروف ان الصادق برغم كل ما كتبه حول الصحوةالاسلامية الا انه غير قطعى فى مواقفه من قضايا العصر كما لاحظ محقا د. حيدر ابراهيم
    فى تقديرى ان كل الجيل الذى ينتمى اليه كاتب المقال ، جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية
    ومن القلائل هؤلاء هم حيدر ابراهيم وفاروق وامين مكى واخرون
    وهى مصداقية تدعو الى الاعجاب وسط كم هائل من المبرراتية سواء اكانوا فى صفوف الحكومة او المعارضة
    كتب حيدر ابراهيم فى مقدمة كتابه حول الامنوقراطية ما معناه ان والدته تدعو له بالصحة والخير مثل سائر النساء ولكنها تخصه بعبارة (الله يكفيك شر الحسادى)
    فعلا انها مصداقية ومسؤولية فى العمل العام تدعونا الى الاعجاب والافراط فيه حد (الحسادى)
                  

07-29-2012, 05:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وفق حزب الأمَّة؟ ثم هنالك إصرار الأخير على تضمين الإعلان ما أسماه “التَّعبير عن التطلعات الإسلاميَّة”، هذه العبارة المفتوحة على أكثر التَّفسيرات غموضاً وترهُّلاً!



    اعادة انتاج الازمة يتقدمها السيد المهدي رضي الله عنه


    حكم الدولة الدينية اورثنا الحرب الفقر والمرض
                  

08-01-2012, 00:11 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: Sabri Elshareef)

    لقد كان من حق كمال الجزولي، بحسب تجربته الإبداعية والفكرية،
    وبحسب رصيده الوطني والنضالي،
    أن يحظى بلغة حوارية تتكافأ ولغته الواقعية الفصيحة!
    وأن ينال من حسن الظن،
    ما يجعله بمنأى عن الاتهام في مبدئيته ومصداقيّته!
    عبر توجيه سهام النقد أو النقض المجاني!
    فقط لأنك تختلف معه في بعض قضايا التغيير الواقعي!
    فما الذي يمنع من أين يكون هو مصيباً في رؤيته؟
    وأن تكون أنت قد ضللت سواء السبيل؟
    +*+*+*
    الأستاذ كمال الجزولي في مقالته هذه، لم يأتِ بجديد،
    إنما يعبر عن المشروع الذي أعلن -من قبل- عن انحيازه له،
    وهو مشروع التغيير في ظل مبادئ العدالة الانتقالية!
    +*+*+*
                  

08-01-2012, 01:07 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: و الله فترنا من التنظير

    والله كلنا فترنا من التنظير كما يقول الأخ سيف النصر
    شبعنا من التنظير والطعن فى ظل الفيل... والحديث عن البديل الديمقراطى حديث مكرور وممجوج فالكل يعرف العلة والمعلول وهناك معطيات جديدة فى الساحة يمكن تطويرها ومنها ثورة الهامش وتحالف كاودا والجبهة الثورية وعلى الأحزاب التقليدية التى تحاول اعادة انتاج الأزمة واختراع العجلة ان تأخذ فى الإعتبار أن هذه القوى الجديدة هى التى ستكون صاحبة القدح المعلى فى التغيير القادم... تصاعد المد الثورى وحمايته بقوة تردع حكم الإنقاذ العضوض وليس بميثاق البديل الديمقراطى الذى لن يعدو ان يكون ورقة كصحيفة المتلمس يجول بها التيار فى كل جدول مثلها مثل المرحوم "ميثاق الدفاع عن الديمقراطية" الذى لم يصمد امام انقلاب الجبهة الاسلامية القومية فى عام 1989 بمائتين من الإسلاميين "المتعسكرين"...
    مع احترامى للاستاذ كمال الجزولى ... المسألة أكبر من السيد الصادق وحزب الإمة... المسألة تحتاج الى النظر فى كل الإتجاهات بدلا من التركيز على "كراسى السلطة" ... ليس من يحكم السودان ولكن : كيف يحكم السودان...
    شكرا عصام على ايراد المقال واتاحة الفرصة للحوار...

    \\\\ نورالدين منان////
                  

08-01-2012, 02:21 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: الأستاذ كمال الجزولي في مقالته هذه، لم يأتِ بجديد،
    إنما يعبر عن المشروع الذي أعلن -من قبل- عن انحيازه له،
    وهو مشروع التغيير في ظل مبادئ العدالة الانتقالية!

    الاخ صلاح فقير
    سلام واحترام
    كمال الجزولي ،مع التقدير لدوره وعطائه ، تتنازعه قيم الوعي الذاتي
    وقيمة العمامة ام حدبه !!!! تلك محنة مثقفي وصفوة عالمنا في مفترق الطرق الحاد
                  

08-02-2012, 01:11 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: MAHJOOP ALI)

    ياطلعت الطيب
    والله ماخليت فرضا او نفلا قائم او قاعد او مسطح
                  

08-02-2012, 09:32 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب
    شكرا وكتر خيرك
    نتمتى ان تنظر احزابنا السياسية الى الامور بواقعية بدلا عن المكابرة
    هناك تغيرات كبيرة حدثت فى السودان والعالم المحيط
    لابد من ادراك الاسباب الحقيقية لفشل الانقاذ ومشروعهاالاسلاموىلابد لاحزابنا من مراجعة مواقفها الحقيقية genuine position من مسألة التعددية فى السودان..
    مفردات مثل التعدد الاثنى والثقافى ، الفيدرالية ، الديمقراطية وحقوق الانسان هى مفردات ذات دلالات عميقة
    نظلم انفسنا كثيرا حينما نكتفى بتزيين خطابنا السياسى المعارض بها..
                  

08-03-2012, 08:49 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: طلعت الطيب)

    تحية...


    طالما ان الهاجس الاوحد هو ازالة النظام وحتمية التغيير فان اوجب واجبات قوي التغيير هو رص الصفوف...الاتفاق علي الحد الادني لا يتم عبر الوثائق ذات التنظير الافقي ..لماذا وثيقة دستورية الا يمكن اعلان موحد عن وجوب الاحتكام الي الديمقراطية البرلمانية منهجا....وان تتداعي بعد ذلك قوي المجتمع المدني الي سبل تدعيم وتطوير البناء الحزبي وكيفية صيانة النظام الديمثقراطي..ومعالجة هموم القوي التي تحمل السلاح...(ويشار الي ذلك في الاعلان الموحد )

    الزام قوي التغيير باعلان دستوري لا ينتج في ظل الواقع السياسي الا مواقف تكتيكية كما لا يمكن الباس واقع ما بعد الانقاذ ثوبا يحسم عادة بتطور التجربة الديمقراطية وتجذرها في المخيال السوداني...
                  

08-03-2012, 09:50 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: لقد كان من حق كمال الجزولي، بحسب تجربته الإبداعية والفكرية،
    وبحسب رصيده الوطني والنضالي،
    أن يحظى بلغة حوارية تتكافأ ولغته الواقعية الفصيحة!
    وأن ينال من حسن الظن،
    ما يجعله بمنأى عن الاتهام في مبدئيته ومصداقيّته!
    عبر توجيه سهام النقد أو النقض المجاني!
    فقط لأنك تختلف معه في بعض قضايا التغيير الواقعي!
    فما الذي يمنع من أين يكون هو مصيباً في رؤيته؟
    وأن تكون أنت قد ضللت سواء السبيل؟
    +*+*+*
    الأستاذ كمال الجزولي في مقالته هذه، لم يأتِ بجديد،
    إنما يعبر عن المشروع الذي أعلن -من قبل- عن انحيازه له،
    وهو مشروع التغيير في ظل مبادئ العدالة الانتقالية!
    ما هو الا من كتبة السلطان ومطبلي العمامة
    التي لا تحتوى تحتها الا انانية مفرطة واقصائية شرسة مزقت وتمزق الوطن .

    كمال الجزولي ليس الا صنم يطبل لصنم اخر هو الصادق المهدي

    متين حيبدأ ينظم حفلات اعياد ميلاد الصادق ؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-03-2012, 09:52 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-03-2012, 09:53 AM)

                  

08-03-2012, 11:47 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: Abdel Aati)

    عادل عبد العاطي:
    Quote: ما هو الا من كتبة السلطان ومطبلي العمامة
    التي لا تحتوى تحتها الا انانية مفرطة واقصائية شرسة مزقت وتمزق الوطن .
    كمال الجزولي ليس الا صنم يطبل لصنم اخر هو الصادق المهدي

    والله بالغت يا عادل!
    طيب:
    ببساطة اذكر بعض ما تراه من تطبيل كمال الجزولي للصادق المهدي!
    كلُّ ما هنالك نبرة احترام، إن لم يكن للرجل، فلمقامه وسط أتباعه،
    الذين هم شريحة واسعة من الشعب السوداني،
    ومن (المهمشين) بالتحديد!
    لكن في النهاية:
    كمال الجزولي لا يكتب معبراً عن توجهات حزبية في المقام الأول!
    وإنما ينطلق من موقع المجتهد -مدفوعاً بمسئوليته الاجتماعية والوطنية-
    من أجل أن يعبر عن رؤيته وفكره في قضايا الساعة، من حين لآخر،
    وبالتالي:
    أنت والأخ طلعت، وقد تفضلتما بالتعبير عن هذا الموقف الضدي،
    مطالبان بالنقد الفكري الموضوعي لرؤية كمال الجزولي،
    والتي يستند فيها كما ذكرت لمبدأ أو مفهوم العدالة الانتقالية،
    وهي رؤية مبثوثة عبر كتاباته الراتبة في مختلف الصحف!
    وذلك حتى نقف على مستنداتكم فيما أطلقتموه من أحكام مجانية!
    وتكون سانحة للحوار الموضوعي،
    من شأنها أن تثير حراكاً في بركة الفكر السوداني الراهن أو الراكد!

    مع كل احترامي لك وللأخ طلعت!
                  

08-04-2012, 01:01 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد سئمنا من الهتافيّة الفارغة، شكراً لك كمال الجزولي! (Re: صلاح عباس فقير)

    كتب الاخ الفاضل : صلاح فقير

    Quote: أنت والأخ طلعت، وقد تفضلتما بالتعبير عن هذا الموقف الضدي،
    مطالبان بالنقد الفكري الموضوعي لرؤية كمال الجزولي،
    والتي يستند فيها كما ذكرت لمبدأ أو مفهوم العدالة الانتقالية،
    وهي رؤية مبثوثة عبر كتاباته الراتبة في مختلف الصحف!
    وذلك حتى نقف على مستنداتكم فيما أطلقتموه من أحكام مجانية!
    وتكون سانحة للحوار الموضوعي،
    من شأنها أن تثير حراكاً في بركة الفكر السوداني الراهن أو الراكد!

    مع كل احترامي لك وللأخ طلعت!


    فى مداخلاتى اعلاه لم اطلق يا صلاح اى احكام مجانية مثلما تقول، كلما هناك هو اننى تناولت مقال الاستاذ كمال الجزولى من منظور مختلف عن منظورك ولذلك خرجت منه برأى يختلف وتقييك مفارق لتقييمك..
    ربما كان هذا سبب اصدار حكم من جانبك اعتبر ملاحظاتى مجرد (احكام مجانية) .. انت ترى المقال ضمن سياق ما اسميته مفهوم العدالة الانتقالية ولم توضح للقارئة قصدك ودفوعاتك حول ما اسميته بالعدالة الانتقالية حتى تستطيع ان تستبين منه ضحى الغد!
    بل قفزت قفزا لاصدار الاحكام دون دفع الاستحقاق المطلوب التعلق بالشرح والمقارنة والتفنيد ..
    ملاحظاتى بعاليه تنهض على فرضية اعتقد فى صحتها تماما وهى ان الاستاذ كمال كان قد قام بصياغة حججه فى المقال وفى ذهنه ثيمة غير معلن عنها خاصة بالدفاع عن تاكتيكات الحزب الذى ينتمى اليه وهو الشيوعى ولذلك استبسل فى الدفاع عماغعتبره (نكوص حزب الامة)
    مستندا فى ذلك على المقارنة بين مواقف حزب الامة ايام التجمع ومواقفه الان . وقد اوضحت ان المقارنة غير مناسبة لانها ببساطة لا تستند على الحقائق لان حزب الامة بقيادة الصادق ظل هو هو ولم يتغير وان التحالفات العريضة معه فشلت لانها لم تحقق الاجماع المطلوب القائم على تسخير قضايا العصر من ديمقراطية وحقوق انسان واحترام للتعدد الاثنى والثقافى والدينى ، بل ظل الاجماع الذى تتوصل اليه المعارضة السياسية السودانية عرضة للابتزاز والمساومة على حساب قضايا العصر المبدئية التى ذكرتها . وانا فى ذلك لست بالضد من التحالفات العريضة طالما توصلت الى اجماع وحد ادنى من الضمانات بحيث تستطيع الهام الجماهير ليس فقط بمواقفها النظرية والسياسية العادلة بل ايضا بتقدم الصفوف وضرب اروع الامثلة فى ذلك من اجل سودان جديد معافى من ازمات الماضى ومراراته.
    الحزب الشيوعى فى تقديرى اخطأ خطأ فادح حينما قام بالتوقيع على ما عرف ب (وثيقة البديل الديمقراطى ) لانها وثيقة تقوم على تهميش القوى الاجتماعية المؤثرة فى الساحة السياسية الان وهى قوى الشباب والاثنيات السودانية التى عانت من اهدار الحقوق والاضطهاد والتهميش .. وهى وثيقة رهنت قيادة الفترة الانتقالية بعد الانقاذ الى قوى مجربة اتسمت مواقفها السابقة بالفشل والتردد فى حسم قضايا التغيير لمصلحة القوى الاجتماعية التى يمكن ان تدفع باجندة (الحقوق ) الى الامام فى السودان .
    هناك تغييرات كبيرة وجوهرية حدثت وتحدث فى السودان وما وصول حركة الاسلام السياسى الى السلطة فى 1989م الا الرأس الطافح من جبل الجليد المغمور كله تقريبا فى الماء لاننى اعتقدد ان الاسلام السياسى النهايات المنطقية لافلاس احتكار الوسط للسلطة ومحاولة تدشين (الاحادية الثقافية) بصهر مكونات السودان فى ثقافة الوسط melting pot وذلك على حساب التعددية الاثنية والثقافية فى السودان the multicultural society .. لذلك يجب الا نندهش بمصادمة اهل نيالا وتضحياتهم الكبيرة الان وليس (عطبرة) و (بحرى) اربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضى !
    والاخير موضوع يطول شرحه والحوار فيه لكن ليس هذا مجاله .. ما وددت قوله هنا ان المقال اعلاه تجسيد لرؤية تقوم بالتبرير لموقف سياسى خاطىء تماما اعطى القوى التقليدية الحق لقيادة التغيير المرتقب وهو حق من لا يملك لمن لا يستحق
    وهو محاولة يائسة فى الضغط من اجل بعض تنازلات من الصادق هى فى النهاية لا تسمن ولا تغنى من جوع !!!
                  

08-04-2012, 09:36 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: طلعت الطيب)

    الأخ طلعت
    السلام عليكم
    أقصد ب"الأحكام المجانية" في كلامك، خاصة ما هو مضمن في العبارة التالية:
    Quote: فى تقديرى ان كل الجيل الذى ينتمى اليه كاتب المقال ، جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية
    ومن القلائل هؤلاء هم حيدر ابراهيم وفاروق وامين مكى واخرون

    وهو يتضمن حكماً صريحاً، لم تذكر أدلة تؤيده!
    وإذا قلت إنك لا تعني كمال الجزولي، وإنما تعني الجيل الذي ينتمي إليه، فقد استثنيت منه قلائل، إن كان هو واحداً منهم، فقد كان أولى
    بالذكر، لأن كتابته ونقدها، هي موضوع هذا البوست!
                  

08-04-2012, 10:12 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote:
    وإذا قلت إنك لا تعني كمال الجزولي، وإنما تعني الجيل الذي ينتمي إليه، فقد استثنيت منه قلائل، إن كان هو واحداً منهم، فقد كان أولى
    بالذكر، لأن كتابته ونقدها، هي موضوع هذا البوست!


    Quote:

    إن كان هو واحداً منهم، فقد كان أولى
    بالذكر، لأن كتابته ونقدها، هي موضوع هذا البوست!


    لا يا أُستاذ صلاح ... !
    فالأستاذ كمال الجزولي عضو الحزب الذى لا ينزل من زور ! ... حتي ولو جاء بالجوائز العالمية في العلوم المختلفة.
                  

08-04-2012, 11:23 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: عاطف مكاوى)

    لست أدري ما ذا تنقمون عليه!
                  

08-04-2012, 01:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: صلاح عباس فقير)

    استاذنا صلاح تحياتي

    كمال الجزولي من مطبلي السلطان وله مقالات عدة في مدح الصنم الاجوف الصادق المهدي والتبرير له
    استاذنا طلعت الطيب اوضح بما لا يدع مجالا للشك حطل اطروحاتن هذا المطبل وكل الرؤية التي تستند عليها

    من جانبي فأنا اعتبره من المتعلمين - ولا اقول المثقفين فالثقافة تلزم بموقف - الذين خانوا شرف الكلمة حينما جعلوا نفسهم مطية للطائفيين
    هؤلاء هم اكبر خونة الشعب السوداني منذ العشرينات من القرن الماضي وحتى اليوم .

    تباُ لهم الى يوم الدين .
                  

08-04-2012, 01:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    قارن بين موقف هذا المسخ من الصنم الصادق المهدي
    من موقف رجال شرفاء ومثقفين حقيقيين
    مثل شوقي بدري او د. ابكر ادم اسماعيل او د. الوليد مادبو او الدكتور احمد عباس ابو شام
    من صنم الطائفية الاجوف .

    لم يتبق لكمال الجزولي في مديح السلطان الا السجع والتشكيل
    فلقد انفضح المادح والممدوح.
                  

08-04-2012, 02:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    هنا مقال استاذنا الكبير عمر القراي في فضح المادح والممدوح

    Quote: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !!

    حول مقال الاستاذ كمال الجزولي الأخير عن السيد الصادق المهدي



    (... ستكتب شهادتهم ويسألون !!) صدق الله العظيم

    لقد اطلعت على مقال غريب ، تقرأه لأول وهلة ، فتظن ان كاتبه هو د. عمر نور الدائم ، أو السيد صلاح جلال ، الناطق الأعلامي باسم حزب الأمة !! فالمقال لم يتعرض بالتحليل للمواقف والأفكار التي اشار اليها ، ولم يقف عند الشذرات التي نصصها من هنا وهناك ، وكأنه ما كتب الا لمجرد الاشادة بالسيد الصادق المهدي ، والثناء عليه ، في محاولة لتلميعه ، لجولة قادمة من الحكم ، بعد ان تمت مبايعته أماماً للأنصار !!

    ولما كان المقال قد كتبه الاستاذ كمال الجزولي المحامي ، الكاتب الشيوعي المعروف ، فهو لا بد ان يكون مراهناً ، على ان السيد الصادق المهدي قد تغيّر ، وتحول من رئيس الوزراء الذي رفض قرار المحكمة العليا ، بابطال حل الحزب الشيوعي السوداني ، واصرّ على طرد النواب الشيوعيين ، من الجمعية التأسيسية ، الى " نموذج ديمقراطي يستحق ان يحتذى " !![1]

    ولكن الاستاذ كمال الجزولي لم يحدثنا بأن السيد الصادق قد تغيّر ، بل على العكس ، هو يريد لنا ان نقبل ان الحرص على الديمقراطية ، وممارستها ، والدفاع عنها ، وهو ديدن السيد الصادق المهدي أصلاً !! ولذلك فهو يقول " لا جدال في ان السيد الصادق ظل يبدي طال ما يربو على ربع القرن الماضي ثباتاً فكرياً محموداً في الدفاع عن الديمقراطية المعيارية والقيمية واجتهاداً فقهياً رفيعاً لتوطينها في قلب تربة الفكر السياسي الاسلامي"[2].

    واتجاه الحزب الشيوعي السوداني ، للاشادة بالسيد الصادق المهدي ، على غرابته ، ليس جديداً .. ولعل هذا الاتجاه الذي يفتقر للسند الايدولوجي ، ينطلق ايضاً من عقدة حل الحزب الشيوعي ، ودور السيد الصادق الاساسي فيها ، فقد كانت محاولة الشيوعيين تهدف الى ابعاد الصادق عن جماعة الاتجاه الاسلامي ، واغراؤه بالتقدمية والحداثة ، وذلك بالثناء عليه ، والاعلاء من الشعارات الزائفة ، التي يطلقها من حين الى آخر .. وكذلك جاءت اشادة الاستاذ محمد ابراهيم نقد بالسيد الصادق عقب الانتفاضة .

    غير ان السيد الصادق خذل الشيوعيين أكثر من مرة ، وتحالف بعد الانتفاضة مع الجبهة القومية الاسلامية !! وشرع بايعاز منها في اعداد قوانين اسلامية بديلة ، ورفض اتفاقية السلام ارضاء لها ، ثم عجز عن الحفاظ على السلطة وسلمها لها في يسر مريب !! ثم أدعى المعارضة للنظام ، وخرج من البلاد والتحق بالتجمع ، ثم خرج على التجمع ، ورجع مرة أخرى ، وهو يثني على نظام الجبهة الذي كان يعارضه ، ومن ذلك قوله " هذه أول مرة يقبل فيها نظام شمولي الآخر ويقبل الحوار الجاد والتعددية السياسية ويقبل ان المصير السوداني ليس حكراً على حزب السلطة وانما للسودانيين كلهم ..."[3] !! حدث كل ذلك في النصف الأخير ، من الحقبة التي قال الاستاذ كمال الجزولي ، ان السيد الصادق قد ظل فيها ثابتاً على مبدأ الديمقراطية !!

    ومع ان استراتيجية الشيوعيين ، لاستقطاب السيد الصادق ، أو تحييده على أسوأ الفروض ، قد فشلت مراراً ، الا انها كانت تنطلق من تصور سياسي عام ، وموازنات ، ربما أدى اليها الحراك السياسي المضطرب ، والتخبط الذي كثيراً ما صاحب حركة الشيوعيين ومواقفهم .. ومع ذلك لم يقل الحزب الشيوعي ، ما قاله الاستاذ كمال الجزولي عن السيد الصادق ، مثل "وقد كان للرجل في ذلك دائماً من قوة السند وبهاء الحجة ما بوأه مكانة عليّة بين أبرز مفكري العقلانية الاسلامية في المنطقة "[4]

    وليس السيد الصادق المهدي في نظر الاستاذ كمال الجزولي ، ديمقراطي عريق ، ومفكر اسلامي مجتهد فحسب ، بل هو ما نحتاجه نحن المسلمين ، ليفتح أبصارنا وبصائرنا ، ويصلح ديننا ودنيانا !! فان لم تصدق هذا فأقرأ قول الاستاذ كمال الجزولي " وبخاصة تجاه فقيه ومفكر في قامة السيد الصادق تراكم بسبب ادائه العملي حزبياً وحكومياً ضباب متكاثف من السياسة السياسوية كما في المصطلح الفرنسي بين كثير من الناس وبين كثير من اجتهاداته في مجال الفكر السياسي الاسلامي والتي نعدها من أحوج ما تحتاجه الجماعة المستعربة المسلمة في بلادنا لتفتح بها وبأمثالها ما كان يستغلق نهائياً أمام أبصارها وبصائرها من مسالك تفضي لاصلاح دينها ودنياها " !![5]

    لقد سمع السيد الصادق المهدي ، الكثير من مثل هذا الثناء من أتباعه ومريديه ، وطلاب التقرب والتزلف له ، حتى أوهم في نفسه ، وظن انه هو المخلص "المنتظر" ألم يكتب في كتابه " يسألونك عن المهدية" ان حركة المهدية كانت حركة "قيادة ملهمة" واننا نحتاج الى مثل هذه القيادة من اجل الصحوة الاسلامية ؟! بل ان الاستاذ كمال الجزولي نفسه يحدثنا عن هذا الاتجاه لدى اتباع السيد الصادق فيقول في مقال آخر " ويرى الكاتب حسن اسماعيل رمزية خاصة في التطابق من زاوية نظره ليس فقط في السلوكيات والأخلاق والمثل على حد تعبيره بين امام الحركة المهدوية الحديثة السيد الصادق المهدي وبين نبي الله عيسى عليه السلام ، بل حتى في تاريخ ميلادهما في 25 ديسمبر! وهو الأمر الذي يبدي الشيخ عبد المحمود أبو امام مسجد الانصار حرصاً خاصاً على التذكير به كلما صعد المنبر ليهنئ الناس بهذه المناسبة "[6] !!

    وبمثل هذا الثناء على زعمائها ، دعمت الطائفية سلطانها ، واستغلت اتباعها البسطاء من العمال والمزارعين ، وكافة الطبقات الكادحة ، التي لا شك ان ثناء شيوعي قديم ، مثل الاستاذ كمال الجزولي، على طائفي عريق ، مثل السيد الصادق المهدي ، سيصيبها بخيبة أمل ، ويحط من آمالها وأحلامها ..

    ان أهمية حديث الاستاذ كمال الجزولي ، تنبع من انه ليس من حزب الأمة ، مما يوهم بعض القراء ، بانه شخصية محايدة ، وان حديثه هذا ربما كان صواباً ، وهنا تكمن خطورة الحديث ، ومبلغ أثره في تضليل الرأي العام .. ومهما تكن دوافع الاستاذ كمال الجزولي الشخصية ، من اشادته بالسيد الصادق ، فان ما يعنيني هنا هو انها لم تقم على مجرد الاعجاب الذاتي ، وانما تبنى الكاتب بسببها ، الاطروحات الخاطئة التي يصرح بها السيد الصادق ، حول مفاهيم مهمة مثل الاجتهاد و الشورى والديمقراطية في الاسلام ..

    ان غاية هذا المقال المطول ، هي ابراز الاجتهاد الحقيقي ، الوحيد ، القادر على بعث الاسلام في المستوى الذي يمكن ان تقام به الحكومة الديمقراطية ، وهو ليصل الى هذه الغاية لا بد ان يوضح النقيض ، وهو هنا فهم السيد الصادق للديمقراطية وممارسته لها.. ولئن نقد المقال الاستاذ كمال الجزولي ، وغيره من الذين امتدحوا السيد الصادق ، فانه لا يفعل ذلك بغرض النيل منهم ، وانما لان تأييد السيد الصادق ، واعانته على الوصول للسلطة مرة، أخرى ، بعد كل الفشل الذي لازمه ، وكل تحالفاته مع الجبهة الاسلامية ، عمل فيه تضليل للشعب ، وخيانة لامانة الثقافة ، ومسئولية القلم ..



    الصادق والأجتهاد

    لقد اجمع الفقهاء الاوائل ، وتبعهم سائر المحدثين ، على انه لا أجتهاد مع وجود النص ، وحيث اراد بعضهم التوسيع في هذه القاعدة ، المتوارثة المحكمة ، عيّنوا النص المقصود بان يكون قطعي الورود والدلالة .. ولهذا استقر أمرهم ، على انه لا يجوز الاجتهاد ، في حكم جاء في القرآن ، في آية صريحة القصد ، وواضحة المعنى .. كما لا يجوز الاجتهاد ، في حكم جاء به حديث نبوي ، ثابت الورود باسانيدهم المعهودة .. فأغلقوا بذلك باب الاجتهاد فيما ورد فيه نص ، وفتحوه فيما لم يرد فيه نص ..

    والسيد الصادق المهدي ، لم يخرج على هذا الفهم ، في كل ما كتب .. فقد جاء في حديث الاستاذ كمال الجزولي " ويبدي الرجل كذلك قدراً كبيراً من الاستنارة باستناده الى رأي الأمام الفخر الرازي في انعقاد العصمة لجملة الأمة ، لكي يعقد السيادة للشعب ، ويحعل المرجعية لهيئاته المنتخبة انتخاباً حراً في تقرير كل شئ بما في ذلك فهم (النصوص) غير القطعية وتحديد رأي الدين في المستجدات". [7] ولقد كرر السيد الصادق هذا الرأي عدة مرات ، ومن ذلك قوله " ان الدين جزء لا يتجزأ من الحياة ولا يمكن ان يطرد من الحياة وهو في كل جوانب الحياة ولكن مع الالتزام بالقطعيات أي قطعيات الوحي التي هي محددة للغاية أما بقية المبادئ والاسس والتشريعات الاسلامية الى آخره فهي مفتوحة للاجتهاد بحيث تقبل الصياغة الاجتهادية لتلائم ظروف الزمان والمكان وهذا ما نسميه اتجاه الصحوة الاسلامية ".[8]

    فالصادق المهدي ، اذاً ، يدعو للاجتهاد في كل شئ ، ما عدا "النصوص القطعية" ، وهو يدعو الى الالتزام ب "قطعيات الوحي" والاجتهاد فيما عداها .. هذا هو رأي السيد الصادق ، وهو به لا يمكن ان يوصف بالاستنارة ، لأن النصوص القطعية ، التي لا يريد الاجتهاد فيها ، ويدعو للالتزام بها ، انما تقوم عليها جملة أحكام الشريعة ، التي تجاوزها العصر ، والتي تواجه علماء المسلمين اليوم ، بالتحدي لانها تقف عقبة أمام عودة الاسلام ، ليواكب حياة الناس ..

    فمن النصوص القطعية قتال المشركين ، لقوله تعالى " فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم " .. جاء في تفسير هذه الآية " فاقتلوا المشركبن حيث وجدتموهم ، اي من الأرض ، وهذا عام والمشهور تخصيصه بتحريم القتال في الحرم ... قوله وخذوهم أي آسروهم ان شئتم قتلاً وان شئتم أسراً ، قوله واقعدوا لهم كل مرصد أي لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم ، بل أقصدوهم بالحصار في معاقلهم ، وحصونهم والرصد في طرقهم ومساكنهم حتى تضيقوا عليهم الواسع وتضطروهم الى القتل أو الاسلام. ولهذا قال فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم .. ولهذا أعتمد الصديق رضي الله عنه في قتال ما نعي الزكاة على هذه الآية الكريمة وأمثالها، حيث حرمت قتالهم بشرط هذه الافعال وهي الدخول في الاسلام والقيام باداء واجباته .. وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ... قال سفيان ابن عيينة قال علىبن ابي طالب رضي الله عنه بعث النبي صلى الله عليه وسلم بـأربعة أسياف : سيف في المشركين من العرب ، قال تعالى " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم" وأظن السيف الثاني هو قتال أهل الكتاب لقوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب" والسيف الثالث في المنافقين في قوله " ياايها النبي جاهد الكفار والمنافقين " والرابع في قتال الباغين في قوله " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى أمر الله "[9]

    ومن النصوص القطعية الأمر بقتال أهل الكتاب لقوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرموت ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" جاء في تفسير هذه الآية " هذه الآية الكريمة أول الامر بقتال أهل الكتاب بعدما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجاً واستقامت جزيرة العرب. أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس الى ذلك واظهره لهم ... قوله : حتى يعطوا الجزية أي ان لم يسلموا ، عن يد أي عن قهر وغلبة ، وهم صاغرون أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز اعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين ، بل هم أذلاء صغرة أشقياء. كما جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام واذا لقيتم احدهم في طريق فاضطروهم الى أضيقه . ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في اذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم".[10]

    وينتج عن الجهاد ، سواء ان كان قتالاً للمشركين ، أو لأهل الكتاب ان يصبح الاسرى رقيقاً ، والرق ايضاً قد ورد بنصوص قطعية منها قوله تعالى " يا ايها الذين آمنوا اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما من بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها" .. جاء في تفسير الآية " اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ، أي اذا واجهتموهم فاحصدوهم حصداً بالسيوف ، حتى اذا اثخنتموهم ، أي اهلكتموهم قتلاً ، فشدوا الوثاق الاسارى الذين تأسرونهم ، ثم انتم بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أمرهم ، ان شئتم مننتم عليهم فاطلقتم اسارهم مجاناً ، وان شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه منهم "[11] .. فاذا لم يستطع الاسير جمع المال الذي يفدي به نفسه ، ولم يشأ صاحبه ان يطلقه لوجه الله ، بقى رقيقاً !!

    كل هذه الأحكام ، وما يترتب عليها ، من معاملات جاءت بنصوص قطعية ، فما سيفعل السيد الصادق بها؟ فان ابقاها والتزم بها، فان هذا يعني قتال الوثنين ، والمسيحيين ، من المواطنين السودانيين واسترقاقهم ، مما يهزم كافة دعاوى الديمقراطية ، وحقوق المواطنة التي يتحدث السيد الصادق عنها كثيراً !! أما اذا كان السيد الصادق المهدي يرى ان هذه الأحكام لا تتفق مع حقوق الانسان ، ولا حقوق المواطنة ، ويجب الاجتهاد فيها لتغييرها ، فقد دعا من حيث لا يريد الى الاجتهاد في نصوص قطعية ، وهو ما ظل يرفضه في كافة احاديثه !!

    ان رأي الفقهاء ، القائل بان لا أجتهاد مع النص ، رأي خاطئ .. وخطأه انما يجئ من ان الأمور التي لم يرد فيها نص ، لا أهمية لها عند الله ، فلو كانت مهمة ، لانزل فيها نصاً صريحاً .. فلا يصح عقلاً ،ان نجتهد في أمور لا أهمية لها ، ونترك الامور المهمة ، التي وردت فيها النصوص بلا اجتهاد !! هذا الخطأ المتوارث ، الذي تناقله الفقهاء عبر العصور ، هو ما جعل المسلمين ، يكتبون الاف المصنفات ، من الحواشي والمتون ، في امور هامشية ، لا قيمة لها ، ويعجزون عن مواجهة النصوص القطعية ، بالاجتهاد المناسب ، الذي يتجاوزأحكامها الى أحكام غيرها ، ادخل في عمق الدين ، وأقدر على مواكبة العصر، وانفع لحياة الناس ..

    وانما يتم الاجتهاد المواجه للنصوص ، بمعرفة الحكمة وراء النص ، وتجاوز النص الفرعي ، الذي خدم غرضه حتى استنفده ، الى النص الاصلي ، الذي كان في الماضي منسوخاً ، لقصور طاقة وحاجة المجتمع يومذاك عن شأوه ، وادخاره بهذا النسخ ، حتى يحين حينه ، ويجئ مجتمعه .. والأنتقال من آيات الفروع ، الى آيات الاصول ، هو ما أسماه الاستاذ محمود محمد طه ، تطوير التشريع الاسلامي ، ورهن به عودة الاسلام ، في حياة الناس ، من جديد .. فاحكام الشريعة الاسلامية ، التي قامت على فروع القرآن ، والتي يدعو لها الدعاة الاسلاميون اليوم ، قد كانت مناسبة ، تماماً ، لحل مشاكل مجتمع القرن السابع الميلادي ، والمجتمعات التي تلته ، مما هي مثله .. ولكنها غير قادرة ، على حل مشاكل هذا القرن ، والقرون اللاحقة ، للاختلاف الشاسع في مستوى تطور المجتمعات ، وكبر طاقات المجتمع ، المعاصر ، الفردية والجماعية ، اذا ما قورن بالمجتمع الماضي ..

    وحتى تتضح هذه المسألة ، يسوق الاستاذ محمود ، مثلاً لاختلاف الشرائع بسبب اختلاف مستويات الامم ، بان تزويج الأخ من أخته ، قد كان شريعة اسلامية ، على عهد آدم عليه السلام .. ولكنه عندما جاء محمد صلى الله عليه وسلم ، أصبح الحلال في تلك الشريعة ، حراماً في هذه ، بل شمل التحريم ما هو ابعد من الاخت ، كالخالة والعمة وغيرها .. يقول الاستاذ محمود " فاذا كان هذا الأختلاف الشاسع بين الشريعتين ، سببه أختلاف مستويات الأمم ، وهو من غير أدنى ريب كذلك ، فان من الخطأ الشنيع ان يظن انسان ، ان الشريعة الأسلامية في القرن السابع، تصلح بكل تفاصيلها في القرن العشرين ، ذلك بان أختلاف مستوى مجتمع القرن السابع ، عن مستوى القرن القرن العشرين ، أمر لا يقبل المقارنه ، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلاً ، وانما هو يتحدث عن نفسه ، فيصبح الامر عندنا امام احدى خصلتين: أما ان يكون الاسلام ، كما جاء به المعصوم ، بين دفتي المصحف ، قادراً على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين ، فيتولى توجيهه في مضمار التشريع ، وفي مضمار الأخلاق ، واما ان تكون قدرته قد نفدت ، وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع ، والمجتمعات التي تلته مما هي مثله ، فيكون على بشرية القرن العشرين ، ان تخرج عنه ، وتلتمس حل مشاكلها في فاسفات أخريات ، وهذا ما لا يقول به مسلم .. ومع ذلك فان المسلمين غير واعين ، بضرورة تطوير الشريعة .. هم يظنون ان مشاكل القرن العشرين ، يمكن ان يستوعبها ، وينهض بحلها ، نفس التشريع الذي استوعب ، ونهض بحل مشاكل القرن السابع ، وذلك جهل مفضوح".[12]



    الصادق ومفهوم الديمقراطية

    يقول الاستاذ كمال الجزولي " غير ان السيد الصادق بدأ ينتقل فيما يلاحظ منذ حين من مجرد الاقتصار على المعالجة النظرية لقضية الديمقراطية في حدودها المعيارية والقيمية على خلفية المبادئ والمثل السياسية والاخلاقية العامة التي جاء بها الاسلام ليتناولها بتركيز وكثافة أكثر، في اشكالها التطبيقية الملموسة وليعالج مسالة قدرتها على البقاء في وجه مهدداتها " !!

    أما انا ، فأرى ان السيد الصادق المهدي ، لم يستوعب مفهوم الديمقراطية ، وهذا هو السبب الاساسي في عجزه المتصل عن ممارستها ، ومن ثم الفشل الذي صاحب الحكومات التي كان على رأسها ، ثم التسلط على اعضاء حزبه مما سنناقشه لا حقاً .. وآية عدم فهمه للديمقراطية ، تتجلى في خلطه الموبق بين الديمقراطية والشورى، ووصفه لمنهجه ب "الصحويين الذين صالحوا الشورى والديمقراطية، على حد تعبير الورقة "[13] ..

    فالشورى ليست نظام حكم ، وانما هي ميكانيكية مساعدة لنظام الخلافة ، تلطفه ، وتهذبه ، حتى لا يصبح دكتاتورية سافرة ، بل يكون نظام وصاية الفرد الرشيد على القصر .. فالخليفة الحاكم يختار مجموعة ممن حوله سماها الفقهاء مؤخراً (أهل الحل والعقد) يشاورهم في أمور الدولة ، فيستانس برأيهم ، ولكنه يملك ان يخالفهم ، فليست المشاورة بملزمة .. فبالرغم من الشورى ، يظل نظام الخلافة حكم فرد ، وهو لهذا يتناقض تماماً مع الديمقراطية . . وآية الشورى من الكتاب قوله تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين " جاء في تفسير هذه الآية "يعني فتجاوز يا محمد عن اتباعك واصحابك من المؤمنين بك وبما جئت به من عندي ما نالك من اذاهم ومكروه في نفسك واستغفر لهم وادع ربك لهم بالمغفرة ...وقوله وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ، امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يشاور اصحابه في الامور وهو ياتيه الوحي من السماء لأنه اطيب لأنفس القوم ... حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن اسحق وشاورهم في الامر اي لتريهم انك تسمع منهم وتستعين بهم وان كنت عنهم غنياً تؤلفهم بذلك على دينهم .. واما قوله فاذا عزمت فتوكل على الله فانه يعني اذا صح عزمك تثبيتنا اياك وتسديدنا لك فيما نابك وحزبك من امر دينك ودنياك فأمض لما امرناك به على ما أمرناك به وافق ذلك آراء أصحابك وما أشاروا به عليك أو خالفها وتوكل فيما تأتي من أمورك وتدع وتحاور أو تزاول عل ربك فثق به في كل ذلك وارضى بقضائه في جميعه دون آراء سائر خلقه ومعونتهم ..."[14]

    ولقد كان النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، يشاور اصحابه ، ثم يوافقهم كثيراً ، ويخالفهم أحياناً .. فقد نزل عند رأيهم في غزوة أحد ، وخالفهم حين قبل شروط صلح الحديبية ، وكان في كل ذلك ، يربيهم تربية الأحرار ، يشعرهم بقيمتهم ، وكرامتهم ، ويؤهلهم بقاعدة التربية الفردية ، للديمقراطية ، التي لم يحن حينها في ذلك الوقت .. ولقد حاول الأصحاب ، ما وسعهم الوسع ، ان يسيروا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقامت الخلافة الراشدة ، كحكم فرد ، تدعمه سلطة دينية ، وهو ما يعرف الآن بالنظام الثيوقراطي .. فلم يحدث ان تم لخليفة انتخاب .. فأبوبكر الصدّيق رضي الله عنه ، اختاروه يوم السقيفة ،على خلاف بين المهاجرين والانصار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان قد قدمه حين كان مريضاُ ، فصلى بالناس فقال بعضهم " رضيه رسول الله لديننا أفلا نرضاه نحن لدنيانا ؟! " .. ولم يشارك كل أهل المدينة في أختيار أبي بكر ، ولم تشارك فيه الامصار ، ومع ذلك بايع كثير من الناس أبابكر ، بعد ان أصبح خليفة .. ولقد مارس ابوبكر الشورى ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فشاور أصحابه في قتال مانعي الزكاة، فأشاروا عليه بعدم القتال ، فخالفهم وقال " والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه"!! ولو كان حاكم المسلمين ، ملزم برأي الأغلبية ، لما قامت حروب الردّة .. ولم يعط ابوبكر الناس الفرصة التي أعطاهم لها النبي صلى الله عليه وسلم ، بل جعل عليهم عمر بن الخطاب وامرهم ان يسمعوا له ويطيعوا ..

    ولقد كانت الوصاية في عهد عمر أظهر منها في عهد ابي بكر ، فقد كان يشاور كثيراً،ً ويخالف كثيراً .. وحين طعن أوصى ان يختار الناس بين ستة هم علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص ، وقال لوكان ابو عبيدة بن الجراح موجوداً لوليته ، ولو كان سالم مولى حذيفة موجوداً لوليته !! وهكذا بقرار من الحاكم ، حرمت الرعية كلها ، ما عدا ستة اشخاص ، من مجرد الترشيح للرئاسة !! ولم يطعن أحد في خلافة عمر أو وصيته ، لانها كانت متسقة تماماً ، مع النظام الأسلامي الذي يقوم على وصاية الفرد الرشيد ، ولكنها بطبيعة الحال لا تتفق مع الديمقراطية .. " وما من شك في ان النظام الذي وضعه للشورى قد كان نظاماً لا يخلو من نقص ، ولعله لا يخلو من نقص شديد ، وأول ما نلا حظه على هذا النظام ضيق مجلس الشورى ... ولم يكد المشيرون يجتمعون حتى تبينوا الآفة الخطيرة التي كانت توشك ان تذهب بمجلسهم غير مذهب ، وهي ان ستة منهم كانوا مشيرين ، وكانوا جميعاً مرشحين للخلافة ، فلم يكن لهم بد من أن يحملوا أنفسهم على ما لم تتعود النفوس ان تحمل عليه ، لا لانهم كانوا يؤثرون انفسهم بالسلطان حباً للسلطان وحده ، بل لانهم كانوا يؤثرون انفسهم بالسلطان نصحاً للاسلام والمسلمين ... ولو قد وسع عمر مجلس الشورى وأكثر فيه من أمثال عبد الله بن عمر من اولئك الذين يحضرون الشورى ولا يشاركون فيها ولا يكون لهم من الأمر شئ لكان من الممكن الا يتعرض مجلس الشورى لما تعرض له من الشك والأختلاف ... ولم يخطر لعمر رحمه الله ولم يخطر للمسلمين من بعده ان الانصار كانوا خليقين ان يشهدوا الشورى ، وان يكون لهم ان يقولوا رأيهم ويشاركوا في الاختيار بين المرشحين ... وآفة اخرى نراها في تنظيم الشورى على هذا النحو ، وهي ان سلطان المشيرين كان سلطاناً موقوتاً حدد له عمر ثلاثة أيام وقبل المسلمون منه هذا التحديد ، وكان من الطبيعي ان يختاروا من بينهم رجلاً وان يستخلفوه ، وان يبايعه من حضر من المسلمين ، وان يكتب ببيعته الى الامصار ، أو بعبارة أدق ، ان يكتب هو ببيعته الى الامصار وينفذ فيها أمره ونهيه بحق الخلافة التي استمدها من هؤلاء الذين بايعوه.

    ومعنى هذا كله ان أهل المدينة كانوا وحدهم بمقتضى هذا النظام هم الذين اذا بايعوا الزموا المسلمين في جميع أقطار الارض ، وعلة ذلك ان المدينة كانت مستقر أصحاب النبي من المهاجرين والانصار ومواطن أهل الحل والعقد ... ولو قد وسع مجلس الشورى أولاً وجعل نظاماً دائماً بعد ذلك ، بحيث يصبح مجلس مراقبة للامام في عمله من جهة ، ومجلس اختيار للائمة كلما احتاج المسلمون الى اختيار الامام من جهة أخرى ، لكان المسلمون قد سبقواالى النظام البرلماني ..."[15] وحتى لو كان مجلس الشورى موسعاً ، كما أقترح د. طه حسين ، فانه لا يقرب من النظام البرلماني ، ما دام الخليفة نفسه ، لم ينتخب ، ومجلس الشورى لم ينتخب ، من كافة مواطني الدولة ، المؤهلين ، والراغبين في الاقتراع ..

    ولقد أختار عبد الرحمن بن عوف ، عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعقدت له البيعة من المسلمين الحاضرين في المدينة ، فأصبح خليفة المسلمين ، على جميع الأرض التي كانت تحت سلطانهم .. ولقد خالف كثير من الاصحاب والتابعين وعامة أهل المدينة عثماناً ، وخرجوا عليه يوما ، يطالبونه بالتنحي عن الحكم ، فرفض التنحي ، وقال " والله لا اخلع ثوباً البسنيه الله " !! فهو يعلم ان الجماهير لم تنتخبه ، فلا حق لها في مطالبته بالتنحي ، ولما اشتد السخط العام عليه ، اضطر معارضوه لقتله للخلاص منه ..[16]

    أما علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، فقد بايعه أهل المدينة ، بعد مقتل عثمان ، وتذرع معاوية بدم عثمان ورفض بيعة علي ، فتجهز علي لمحاربته ، بغرض اجباره ومن معه على البيعة .. ووقعت الفتنة ، التي قتل فيها كثير من المسلمين ، وحين آل الأمر لمعاوية ، حول الخلافة الي ملك متوارث فخرج بها عن جادة الدين ..

    ان نظام الحكم ، في الشريعة الاسلامية ، هو نظام الخلافة .. وهو نظام ثيوقراطي ، يستمد فيه الحاكم ، حق الولاء من سند ديني ، ويجمع فيه كل السلطات في يده ، وما الشورى الا احدى المؤسسات ، التي تدعم نظام الخلافة ، وتحول بينه وبين التسلط .. وغرض الشورى ، هو اشعار الناس بقيمتهم ، وتعليمهم بالمشاركة بالرأي .. ومجلس اهل الحل والعقد ، ليس سلطة تنفيذية موازية لسطة الخليفة .. اما في النظام الديمقراطي ، فالحاكم لا بد ان ينتخب ، ثم هو لا يستطيع مخالفة الاجهزة التي تقاسمه السلطة ، وهي مستقلة عنه ، كالمجلس التشريعي ، والهيئة القضائية، فان اختلف معها ، رجع الى الدستور ، الذي يخضع له الحاكم والمحكوم .. ولهذا يقسم الحاكم ، بعد انتخابه ، بالولاء للدستور .. ولما كان الدستور ، يمثل قيم الامة العليا ، فكأن الحاكم يتعهد بان ينفذ ، كل ما يحقق مصلحة الامة ، كما عبر عنها دستورها .. ولكن في نظام الخلافة ، تاتي البيعة ، بعد اختيار الحاكم ، وفي البيعة نجد الجماهير هي التي تتعهد بالولاء للحاكم ، او الزعيم ، فهو صاحب السلطة ، والجماهير صاحبة الولاء والطاعة ..

    ولقد نقلت الصحف مؤخراً بيعة مؤتمر الانصار المنعقد في 19-21 ديسمبر الماضي للسيد الصادق المهدي ونصها : " بايعناك على بيعة الامام المؤسس الأول وخليفته وبيعة المؤسس الثاني وخليفته بايعناك على قطعيات الشريعة بايعناك على نهج الشورى وحقوق الانسان بايعناك على الطاعة المبصرة فيما يرضي الله ورسوله بايعناك على فلاح الدنيا وصلاح الآخرة نشهد الله على ذلك والله خير الشاهدين " !! فما ظن الاستاذ كمال الجزولي بهذه البيعة ؟! وما هو موقعها من الديمقراطية "المعيارية" و " التطبيقية" التي زعم ان السيد الصادق قد غرسها في تربة الفكر السياسي الاسلامي ؟!

    ان قبول السيد الصادق ، للبيعة ، انما يدل على مبلغ مفارقته للديمقراطية .. اكثر من ذلك ، ان هذه البيعة قد تمت على بيعة الامام المهدي ، التي قامت على الجهاد ، فقبولها بهذه الصيغة ، يعني قبول الجهاد وتبعاته .. وكل ذلك يتناقض تناقضاً بيّناً مع حقوق الانسان ، التي نصت عليها هذه البيعة العجيبة !! ولئن جاز هذا الأمر ، على البسطاء من جموع الانصار ، وقبله السيد الصادق المهدي ، لطمعه المعهود في الامامة والزعامة ، فانه ما كان ينبغي ان يجوز على رجل قانوني ، مثل الاستاذ كمال الجزولي ، يعرف بداهة ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، قد اعطى كل انسان حرية الاعتقاد ، وان حركات الجهاد سوى ان كانت المهدية أو غيرها ، قد صادرت هذا الحق بحد السيف !!

    ومما لا يفهمه السيد الصادق ، من أمر الديمقراطية ، هو انها توجد في أصول القرآن ، وان لم توجد في فروعه .. فقوله تعالى " فذكر انما انت مذكر * لست عليهم بمسيطر" هو الذي يمكن ان يتم منه التشريع الديمقراطي .. ذلك ان الآية تنهى النبي الكريم ، على سماحة خلقه ، من السيطرة على الناس .. وهي بذلك ، تدعو لرفع سيطرة الفرد عن الجماعة ، وانت لا تستطيع ان ترفع السيطرة عن الجماعة ، الا اذا اشركت الجماعة في الحكم ، فحكمت نفسها بنفسها ، واصبحت هي صاحبة السيادة ، والسلطة في ادارة شئون نفسها ، وهذه هي الديمقراطية .. ومع ان هاتين الآيتين ، من الاصول ، الا انهما منسوختان بآيات الوصاية ، ومنها آية السيف في حق المشركين ، وآية الشورى في حق المؤمنين.. فآية السيف صادرت حق الحياة للكافر ، بسبب كفره ، وآية الشورى صادرت حق الامة ، في حكم نفسها ، وجعلت عليها صياً يشاورها ، ويملك ان يخالفها ، وهو خليفة المسلمين..

    فاذا دعا السيد الصادق المهدي ، الى الديمقراطية ، فهو يدعو الى بعث القرآن المنسوخ ، وهذا ما تقوم عليه فكرة تطوير التشريع الاسلامي .. لقد قال السيد الصادق " علينا ان نقرأ القرآن بتدبر وان هناك اعتبار للآخر ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "[17] ولقد عقبت على ذلك ، في مقال سابق ، عن السيد الصادق بقولي : وهنا مربط الفرس ، ذلك ان هذه الآية ، ومثيلاتها مثل قوله تعالى " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" قد نسخت بآية السيف ، كما ذكر سائر المفسرين ، وكما دل الواقع ، حيث انها لو كانت محكمة ، لما تمت أي ممارسة للجهاد .. فاذا دعا السيد الصادق المهدي ، الى بعث القرآن المنسوخ ، فقد وفق للحل الامثل ، وتبقى اشكالية بسيطة، ولكنها عظيمة ، لدى السيد الصادق ، وهي ان هذا الفهم ، قد طرحه الاستاذ محمود محمد طه قبل خمسين عاما ،ً فاذا وافق عليه السيد الصادق اليوم ، ثم اتقن فهمه ، فسيكون تلميذا وليس زعيماً !!



    الصادق وممارسة الديمقراطية

    اما من حيث الممارسة ، فقد كان السيد الصادق ، من ابعد الناس عن الديمقراطية .. فهو قد دخل الحياة السياسية بمفارقة للديمقراطية ، حيث تنازل له أحد اتباعه ، من الدائرة التي فاز فيها !! ثم عندما كان رئيساً للوزراء ، عام 1965 عدلت حكومته الدستور ، لتتمكن من حل الحزب الشيوعي السوداني ، وطرد نوابه المنتخبين ، وحين حكمت المحكمة العليا ، بعدم دستورية التعديل[18] رفض رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي قرار المحكمة العليا بقوله " ان الحكومة غير ملزمة بان تأخذ بالحكم القضائي الخاص بالقضية الدستورية "[19] مما جعل السيد بابكر عوض الله رئيس القضاء يستقيل من منصبه وقد جاء في استقالته " انني لم اشهد في كل حياتي القضائية اتجاهاُ نحو التحقير من شأن القضاء والنيل من استقلاله كما ارى اليوم ... انني أعلم بكل اسف تلك الاتجاهات الخطيرةعند قادة الحكم اليوم ، لا للحد من سلطات القضاء في الدستور فحسب بل لوضعه تحن اشراف السلطة التنفيذية .."[20]

    وحين عارض السيد الصادق المهدي ، نظام مايو ، أدعّى انه يرفض مبدئياً نظام الحزب الواحد ، ويرفض النظم العسكرية لانها غير شرعية .. ولقد قاد حزبه ، الغزو من الخارج عام 1976 ، ولكنه صالح مايو عام 1977 وقبل ان تجف دماء اتباعه ، الذين قتلوا في الغزو الذي قام به ، ونسى ادعاؤه الحرص على التعددية الحزبية ، ودخل الاتحاد الاشتراكي ، وادى قسم الولاء لثورة مايو الظافرة !!

    وبعد ان سقط نظام نميري ، صرح السيد الصادق ، بان قوانين سبتمبر ، لا تساوي المداد الذ ي كتبت به .. فظن الناس انه سوف يلغيها ، بمجرد وصوله للسلطة ، وحين وصل الى السلطة لم يلغها ، بل ائتلف مع الجبهة الاسلامية القومية ، التي كانت اكبر من دعم تلك القوانين ، واشاد بها ، واقام ماسماه حكومة الوفاق الوطني عام 1988 والتي عين الترابي وزيراً للعدل فيها.. ثم قام بتكوين لجنة ، لتأتي بقوانين اسلامية بديلة ، ولم يحفل باعتراض الجنوبين ، وانسحابهم من الجمعية التأسيسية ، بل رفض اتفاقية السلام ، التي تمت بين السيد محمد عثمان الميرغني ود. جون قرنق ، واستمر في تصعيد الحرب في الجنوب .. ولما قامت مجموعة من اساتذة جامعة الخرطوم ، بمقابلة وفد من حركة د. جون قرنق ، في أمبو باثيوبيا للحوار معه ، حول موضوع السلام ، قامت حكومة السيد الصادق باعتقالهم ، واتهمهم الناطق الرسمي باسم الحكومة ، آنذاك ، السيد مبارك الفاضل بالخيانة !!

    ولقد قامت حكومة الصادق ، بتسليح قبائل الرزيقات ، لضمان الولاء لحزب الامة.. فاستقلت تلك القبائل ، هذا الوضع ، واغارت على القبائل الجنوبية ، فقتلت ، وشردت ، واسترقت .. وحين كتب الاستاذان د. عشاري و د. بلدو، عن هذه الماساة ، التي حدثت في نظام ديمقراطي كتابهما " مذبحة الضعين " ، اعتقلتهما حكومة السيد الصادق ، لتنفي هذه الحوادث المؤسفة ..

    وحين حدث انقلاب الجبهة الاسلامية ، ادعى السيد الصادق انه مع المعارضة ، ثم لحق بعد فترة بالتجمع .. ولكنه ما لبث ان أختلف مع التجمع، واخذ يصرح باقوال يمهد بها للعودة للبلاد ، والتفاهم مع النظام .. ومن ذلك قوله " هذه أول مرة يقبل فيها نظام شمولي الآخر ويقبل الحوار الجاد والتعددية السياسية. "[21] وكما خان السيد الصادق اتباعه الذين ماتوا في الغزو عام ،1976 بدخوله في النظام الذي ضحوا بارواحهم لازالته ، دون ان يغير ذلك النظام طبيعته ، خان الذين ضحوا بالتغرب في ارتيريا ، حين اشاد بالنظام الذي شردهم ، ثم لم يعط اسرهم شئ من مال الحزب ، مما جعلهم يعتدون بالضرب ، على د. عمر نور الدائم !!

    وحين سئل عن خلافه مع السيد بكري عديل قال السيد الصادق " وقد رأت الهيئة ان بكري عديل تعدى الخطوط الحمراء لما صدر عنه من حديث عن مذكرات خاصة بالحزب وفي حالة لفت النظر وفي حالة التوبيخ هذه صلاحيات الهيئة وحدها وفي حالتي التجميد للعضوية أو الفصل اذا استأنف الطرف المعني لرئيس الحزب لرئيس الحزب الحق في تعديل الحكم ".[22] ولم يحدثنا السيد الصادق لماذا توجد خطوط حمراء في حزب ديمقراطي ، ولماذا يقوم حزبه بتوبيخ اعضائه وكأنهم اطفال ؟! واذا رفع السيد بكري عديل استئنافه ، فما الضمان على ان ذلك ينجيه من المزيد من الأذلال ؟! فان اصحاب مذكرة الاربعين ، الذين طالبوا بالديمقراطية داخل الحزب ، لم يقبل السيد الصادق اعتذارهم ، حتى كتب كل واحد منهم ، توبة ، تسلمها السيد الصادق منهم جميعا ،ً امعاناً في اذلالهم وتحقيرهم !!

    والسيد الصادق ، لا يعجز عن ممارسة الديمقراطية في الحكومة ، وفي الحزب فحسب ، بل يعجز عنها حتى كسلوك حضاري عام ، ذلك ان الديمقراطية ، تحتاج الى قدر من التربية ، والتواضع الفكري ، لا يتاتى مع الوضع الطائفي الذي نشأ عليه السيد الصادق المهدي .. فقد علق على الحوار الذي تم بينه وبين السيد مبارك الفاضل في برنامج بتلفزيون السودان السيد عبد اللطيف البوني بقوله " ولكنه للاسف ظهر يومها وفي ذلك البرنامج بمظهر القابل للاستفزاز والساعي للتصعيد فمبارك المهدي الذي ظهر معه في البرنامج رغم اختلافه الصادق الا انه كان منضبط اللسان وكان مكرماً للمشاهدين وكان يذكر الصادق بالاسم بعد ان يقدم عليه كلمة الأخ اما الصادق فلم يذكر مبارك بالاسم بل كان يشير اليه بعبارات مثل ( اخونا بتاع سوبا) بل واهدانا قصة عن مبارك تقول بانه في نزاع مع شقيقاته حول ارث منزل استمر لمدة 32 سنة... فمثل هذا التشنيع لا يقال على الهواء ولكل أهل السودان ثم ثانياً وخلال هذه الثلاثين سنة ومبارك يقف في المحكمة في مواجهة شقيقاته كان ذات المبارك الساعد الايمن للسيد الصادق وكان أقرب الناس اليه ، فلماذا لم ينهي الصادق ذلك النزاع أو يبعد مبارك عنه ، على اساس ان من لم يكرم شقيقاته لن يكرم الآخرين ".[23] ان الاسئلة ، التي اثارها السيد البوني ، ليس لها الا اجابة واحدة ، هي ان السيد الصادق قبل السيد مبارك الفاضل ، بكل سوآته ، ومخازيه ، حين كان يؤيده ، وهو يريد الآن ، ان يفضحه ، ويشنع به ، في قضية اسرية حساسة ، لانه انشق عليه ، وخالفه .. وهذا هو الفجور في الخصومة ، وهو من صفات المنافق ، كما انه من ادلة العجز عن السلوك الديمقراطي ..

    والسؤال الآن هو : هل يعلم الاستاذ كمال الجزولي ، بكل هذه الأحداث ، باعتباره سياسي مهتم ، ثم بعد ذلك ، يعتقد ان السيد الصادق المهدي ، فهم الديمقراطية نظرياً ، وظل ثابتاً على ممارستها ، طوال ربع القرن الماضي ؟!



    ديمقراطية الاخوان المسلمين !!

    والاستاذ كمال الجزولي ، يذكر آخرين ، ويورد من شذرات من اقوالهم ، كيف انهم ايضاً ، مجتهدين دعوا الى الديمقراطية .. مثل الشيخ محمد الغزالي ، ود. سليم العوا ، و د. فهمي هويدى ، و د. يوسف القرضاوي ، و د. عبد الوهاب الأفندي ، ود. عبد الله النعيم .. وكل هؤلاء الكتاب من الاخوان المسلمين ، ما عدا د. عبد الله النعيم !! ولئن تحدثوا عن الديمقراطية ، فانما هو مجرد حديث ، يشبه أحاديث الترابي .. وهم يظنون انه بمجرد تبني الحداثة ، يمكن ان يكسبوا الشباب ، دون التعرض لمواجه النصوص.. وهذا خداع ، يوجهه مطمع الاسلام السياسي ، في الوصول للسلطة .. والا لماذا لم نسمع من هؤلاء الكتاب الاسلاميين ، أي ادانة لاعمال الارهاب والتطرف ، التي جرت في مصر ، وفي الجزائر وفي غيرها ؟! بل ان هؤلاء الاسلاميين ، ابدوا اعجابهم بنظام الجبهة الاسلامية ، حين كان الترابي على قمته.. ولا عبرة بنقد د. عبد الوهاب الافندي للجبهة ، وهو ما زال يعتقد بان مشكلة السودان هي عدم تطبيق الشريعة الاسلامية الذي فشلت الجبهة فيه !!

    أما بروفسير عبد الله النعيم ، فبالرغم من انه كاتب اكاديمي متميز ، وناشط عالمي في مجال حقوق الانسان ، وصاحب دراسات عديدة في المفهوم التقدمي للاسلام ، حتى ان كثيرين في الغرب لقبوة " مارتن لوثر الاسلام" ، الا انه ليس مجتهداً ، وانما هو في الفكر الاسلامي ، تلميذ من تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه ، والاستاذ محمود هو المجتهد ، الذي كتب حوالي الاربعين كتاباً ، وكتب تلاميذه ، بتوجيهه ، ما يربو على المائة وستين كتاباً ، في امر الفكر الاسلامي ، بمفهومه الجديد ، ومع ذلك هو الذي ذكر الاستاذ كمال الجزولي ، كل هؤلاء وتجنب ان يشير اليه مجرد اشارة !!

    ان أي متحدث عن الاسلام وقضايا العصر ، لا يستطيع ان يتجاوز الاشارة للاستاذ محمود محمد طه ، سواء خالفه او وافقه .. فان فعل ، فانما هو الغرض ، والتعامي عن الحقائق ، وقصور المنهج العلمي ، وضعف الحياد الفكري.. وكل ذلك يسوق الى هذه الزلة ، التي سقط فيها ، عدد من المثقفين السودانيين ، ومنهم للأسف الكاتب والشاعر الاستاذ كمال الجزولي المحامي !!



    عمر القراي







    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] - كمال الجزولي : ديمقراطية الصحويين بين أهل الكهوف واهل البروج- الراي العام 25 / 11 /2002

    [2] - المصدر نفسه .

    [3] - حوار السيد الصادق المهدي مع جريدة البيان الاربعاء 15 شعبان 1422 الموافق 31 أكتوبر 2001

    [4] - مقال كمال الجزولي المشار اليه.

    5- المصدر نفسه.

    [6] -كمال الجزولي : انتلجينسيا نبات الظل- باب في اجتراح نقد الذات الجمعي الراي العام 8 /7/2001

    7- - كمال الجزولي : ديمقراطية الصحويين بين أهل الكهوف واهل البروج- الراي العام 25 / 11 /2002

    8 – حوار الصادق مع جريدة البيان 15 شعبان 1422 الموافق 31 أكتوبر 2001

    [9] - ابن كثير : تفسير القران العظيم- الجزء الثاني صفحة 336-337 القاهرة : دار الفكر.

    [10] - المصدر نفسه صفحة 347

    [11] - محمد علي الصابوني (1996) مختصر تفسير ابن كثير-المجلد الثالث صفحة 1725 القاهرة : دار السلام للطباعة والنشر.

    [12] - محمود محمد طه (1967) الرسالة الثانية من الاسلام – الطبعة الرابعة صفحة 9 -10 الخرطوم .

    13- كمال الجزولي : ديمقراطية الصحويين بين أهل الكهوف واهل البروج- الراي العام 25 / 11 /2002

    [14] - أبن جرير الطبري : تفسير الطبري – المجلد الثالث الجزء الرابع صفحة 100-101 بيروت : دار الفكر

    [15] - طه حسين (1996 ) : الفتنة الكبرى-1 عثمان : الطبعة 11 . القاهرة : دار المعارف. صفحة 60-63

    [16] راجع الفتنة الكبرى لطه حسين وتاريخ الطبري الجزء الثالث .

    [17] - حوار الصادق مع جريدة البيان 15 شعبان 1422 الموافق 31 أكتوبر 2001

    [18] - مجلة الاحكام القضائية 1968

    [19] - الراي العام 13/7/1966

    [20] - الأيام 20/4/1967

    [21] - حوار السيد الصادق مع جريدة البيان المشار اليه آنفاً .

    [22] - المصدر نفسه.

    [23] - عبد اللطيف البوني : الراي العام –حاطب ليل 30/12/2002

    اضف الموضوع لصفحتنا فى ال
                  

08-04-2012, 03:20 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    Quote: وبعد ان سقط نظام نميري ، صرح السيد الصادق ، بان قوانين سبتمبر ، لا تساوي المداد الذ ي كتبت به .. فظن الناس انه سوف يلغيها ، بمجرد وصوله للسلطة ، وحين وصل الى السلطة لم يلغها ، بل ائتلف مع الجبهة الاسلامية القومية ، التي كانت اكبر من دعم تلك القوانين ، واشاد بها ، واقام ماسماه حكومة الوفاق الوطني عام 1988 والتي عين الترابي وزيراً للعدل فيها.. ثم قام بتكوين لجنة ، لتأتي بقوانين اسلامية بديلة ، ولم يحفل باعتراض الجنوبين ، وانسحابهم من الجمعية التأسيسية ، بل رفض اتفاقية السلام ، التي تمت بين السيد محمد عثمان الميرغني ود. جون قرنق ، واستمر في تصعيد الحرب في الجنوب .. ولما قامت مجموعة من اساتذة جامعة الخرطوم ، بمقابلة وفد من حركة د. جون قرنق ، في أمبو باثيوبيا للحوار معه ، حول موضوع السلام ، قامت حكومة السيد الصادق باعتقالهم ، واتهمهم الناطق الرسمي باسم الحكومة ، آنذاك ، السيد مبارك الفاضل بالخيانة !!

    ولقد قامت حكومة الصادق ، بتسليح قبائل الرزيقات ، لضمان الولاء لحزب الامة.. فاستقلت تلك القبائل ، هذا الوضع ، واغارت على القبائل الجنوبية ، فقتلت ، وشردت ، واسترقت .. وحين كتب الاستاذان د. عشاري و د. بلدو، عن هذه الماساة ، التي حدثت في نظام ديمقراطي كتابهما " مذبحة الضعين " ، اعتقلتهما حكومة السيد الصادق ، لتنفي هذه الحوادث المؤسفة ..

    د. عمر القراى أثبت فى مقاله 23 مرجعا رغم ذلك يكتب بعض الحقائق ربما عن (طريق السماع) وليس القراءة
    و إثبات المعلومة عبر المصدر لاحظت فوضى شديدة جدا وخلط فى مقاله واشير إليها :
    1- قال القراى أن الصادق بعد وصوله السلطة كان متوقع منه إلغاء قوانين سبتمبر؟؟؟؟؟؟
    الصادق وصل منتخبا ولم يصل عبر إنقلاب ثورى (كمايو والإنقاذ ) ليقوم بجرة قلم بالغاء تلك القوانين فى ظل وجود برلمان
    منتخب علما ان الصادق والميرغنى والترابى ( الكتلة البرلمانية الكبرى ) وصلت البرلمان وقتها عبر طرح برامج إسلامية ( الصحوة -الجمهورية الإسلامية الخ ) مع ملاحظة عند بدر الصادق كرئيس وزراء التحدث عن محاولة إلغاء تلك القوانين قام بعض نواب حزب الأمة بدارفور
    بالتحول لحزب الميرغنى ( بزعم انهم وعدوا جماهيرهم الإنتخابية بشريعة حسب وصفهم ) ...
    الصادق كرئيس وزراء منتخب لم يكن يملك حق إلغاء تلك القوانين من تلقاء نفسه بل عبر البرلمان وهذا يحسب له ( رغم عدم إحترامى الشخصى للصادق كسياسى ) ..
    2- ذكر القراى ان حكومة الصادق قد أعتقلت بلدو عشارى نتيجة لكتاب مذبحة الضعين وللدقة الذى تم إعتقاله هو عشارى فقط
    بسبب حديثه فى ندوة ووصفه الصادق المهدى بالكذب والمادة هى 96 إثارة الكراهية ضد الدولة وقد تم تعديل هذه المادة لرقم اخر بعد الإنقاذ
    مع ملاحظة ان الصادق المهدى حول مذبحة الضعبن أعترف فى تصريح (وجود رق قبلى لاترضاه لحكومته ) وقد اشار عشارى لتلك العبارة فى مقالات
    حول مذبحة الضعين بصحيفة الأيام وقتها كان يتعارك صحفيا مع عبدالله على إبراهيم الذى كان موقفه مطابقا لموقف الحكومة (حسب إشارة عشارى لذلك فى تلك المقالات ) ويلاحظ اكثر أن إعلام الجبهة الترابية(الراية والوان ) كان فى صف عشارى وبلدو (لان الجبهة كانت خارج الحكم فوى معراضة برلمانية للصادق والميرغنى قبل نهاية ذلك ووأستند عشارى وبلدو على أرقام صحافة الجبهة فى الكتاب تحديدا شهادة أحمد الرضى جابر كادر الترابى المعروف...

    ( أثناء ظهور كتاب بلدو وعشارى كان الأخير تحديدا يقوم بتدريسنا مقرر فى نقد الإعلام بكلية الاداب جامعة الخرطوم وقد أستخدم بعض تجليات ذلك الكتاب فى تنويرناكما كان يشير كثيرا لمنفيستو الحركة الشعبية ) ..
    3- أخيرا اشار القراى إلى إعتقال حكومة الصادق تحديدا الإنتهازى مبارك الفاضل لأساتذة جامعة الخرطوم الذيم التقوا قرنق بامبو
    والصحيح أن الوفد كان ممثلا لكل النقابات التى قام عليها التجمع ومنهم مصرفيين وغير ذلك ...

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-04-2012, 03:23 PM)

                  

08-04-2012, 03:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: احمد الامين احمد)

    اخونا احمد الامين سلامات

    مقال استاذنا القراي منضبط وان لم يكن هناك كمال لبشر ؛ وهاك تعليقي :

    1- الصادق كرئيس حزب الاغلبية كان يمكنه ان يقدم في البرلمان مشروع قانون لالغاء قوانين سبتمبر والتي قال انها لا تساوي الحبر الذي كتبت به ... هل قدمها هو او حزبه وليرفضها البرلمان من بعد؟؟ لا وانت الصادق .. ذلك ان الرجل كذاب مراوغ

    2- لم ينضم بعض نواب حزب الامة للاتحادي الديمقراطي ؛ وانما انضم 3 من نواب حزب الامة للجبهة الاسلامية ثم انتقل واحد منهم ( فاروق أحمد أدم) للاتحادي الديمقراطي وفي النهاية انتقل للحركة الشعبية قبل ان يهاجر لاستراليا ويرجع مرة اخرى لاحضان الكيزان ؛ وهذه كانت كوادر كيزانية نزلت تقية تحت اسم حزب الامة .

    3- حسب علمي تم اعتقال كل من بلدو وعشاري معاً .. اثق ان معلومة القراي صحيحة ولكن فلنسمع روايات اخرى .

    4- صحيح ان الوفد المشارك في ورشة امبو كان وفدا للتجمع النقابي عموما وليس لاساتذة الجامعة فقط ؛ ولكني لست متأكدا من المعتقلين هل كانوا من الاساتذة فقط ام عموم التجمع !

    لك الشكر لتحري الدقة والتحقيق

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-04-2012, 03:53 PM)

                  

08-04-2012, 03:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    وتحدثنا يا استاذ صلاح عن تاريخ الجزولي وما ادراك ما تاريخ .. اليس هو التاريخ الرسمي الذي يبدأ بمدح الشمولية لينتهي بمدح الطائفية ؟؟ هل خرج كمال الجزولي - الشيوعي المستعرب - من متلازمة المتعلم السوداني - ولا اقول المثقف السوداني - في تنقله ما بين مستنقع العسكرتارية و درك الطائفية ؟؟ الم يقل كمال الجزولي انه سيصرخ مايو مايو مايو مايو حتى يشرخ حلقومه ؟؟؟ ما الفرق بين شرخ الحلقوم امس بمايو ؛ واليوم بالصادق ؟؟ اليس هما صنمان من الاصنام يتخصص في مدحهما متنبي السودان كمال الجزولي ؛ مادح البرنيطة والعمامة ؟؟

    بعدين تعالوا ؛ اليس كمال الجزولي هذا ؛ من يمدح الصادق اليوم ؛ هو من كتب بعد اغتيال النميري للهادي المهدي في دفاتر حبه لمايو التالي :
    ها أنت تعود إذن يا سيدنا
    حسنا!! ذلك آخر ما في جعبتنا
    أن نقتل أصبح أسهل من إلقاء تحية
    أن نطلق في الرأس رصاصة
    أن نغرز في الصدر الخنجر
    أن نشنق أن نخنق أن نبتر
    أن نمسح حد السيف بحد اللحية
    أصبح يا سيدنا أسهل من إلقاء تحية!


    يا جماعة ارحمونا من هذه الاصنام الصغيرة والكبيرة

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-04-2012, 03:48 PM)

                  

08-04-2012, 03:59 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    اخونا احمد الامين سلامات

    Quote: مقال استاذنا القراي منبضط وان لم يكن هناك كمال لبشر ؛ وهاك تعليقي :

    1- الصادق كرئيس حزب الاغلبية كان يمكنه ان يقدم في ابرلمان مشروع قانون لالغاء قوانين سبتمبر والتي قال انها لا تساوي الحبر الذي كتبت به ... هل قدمها هو او حزبه وليرفضها البرلمان من بعد؟؟ لا وانت الصادق .. ذلك ان الرجل كذاب مراوغ

    2- لم ينضم بعض نواب حزب الامة للاتحادي الديمقراطي ؛ وانما انضم 3 من نواب حزب الامة للجبهة الاسلامية ثم انتقل واحد منهم للاتحادي الديمقراطي وفي النهاية انتقل لحركة الشعبية قبل ان يهاجر لاستراليا؛ وهذه كانت كوادر كيزانية نزلت تقية تحت اسم حزب الامة .

    3- حسب علمي تم اعتقال كل من بلدو وعشاري معها .. اثق ان معلومة القراي صحيحة ولكن فلنسمع روايات اخرى .

    4- صحيح ان الوفد المشارك في ورشة امبو كان وفدا للتجمع النقابي عموما وليس لاساتذة الجامعة فقط ؛ ولكني لست متأكدا من المعتقلين هل كانوا من الاساتذة فقط ام عموم التجمع

    لك الشكر لتحري الدقة والتحقيق

    تحية عادل :
    اكرر مقال القراى ليس منضبط -حسب مصادره رغم تثبيته 32 مرجعا فى ذيله
    وارجو ان يطلع الدكتور القراى على البوست ومداخلتى بالتحديد ثم يعقب على كلامى
    ( حتى لا ينطبق عليه وصف الخاتم عدلان لعبدالله على إبراهيم حين وصفه بالغياب عن ساحة الحوار
    عبر تولى بعض محبيه إيراد مقالاته ولايشارك هو فى النقاش راجع الخاتم عدلان :ما المنفى )
    2- حسب علمك انه تم إعتقال بلدو وعشارى واؤكد أن بلدو لم يعتقل مع عشارى بسبب الكتاب بل الذى تم سجنه هو عشارى وحده
    ولاحقا إثر ندوة تحت المادة 96 إثارة الفتنة والكراهية تم تعديلها بلدو قد يكون جرى إعتقاله فى بداية الإنقاذ ربما علما انه عند قيام
    امايسنى بالانقاذ كان عشارى بالسجن وخرج بعد فترة طويلة جدا من الإنقلاب وهناك من كتب أن الصادق حين دخل كوبر وجد عشارى هناك وطبعا هذا اكبر درس للصادق كى لايعتقل الناس )
    د.بلدو حي يرزق وقت كتابة هذه المداخلة فليقل انه كان
    معتقلا مع عشارى بسبب الكتاب
    وكذلك عشارى موجود وراجع ياعادل ارشيف صحيفة الايام تحديدا تلك الفترة ( بعضها معى بالمنزل تجدمعلومات كثيرة جدا عن بلدو وعشارى وهذا الكتاب وموقف الصادق منه )
    3- الصادق قد يقدم مشروع قانون لسحب قانون سبتمبر للهيئة البرلمانية
    لكن عند التصويت فى البرلمان سوف لن يتمكن من جعل النواب يصوتون لصالحه خاصة فى وجود 53 نائب من الكيزان
    وحوالى كم 80 من الإتحادى ..عليه الصادق لن يقدر مهما اوتى من مكر من التأثير على البرلمان وحتى الشارع علما انه يغازل فى الأنصار
    برأى يخالف رايه الحقيقى فى السياسىة ويصرح تصريحات لاتفسد قاعدته الطائفية حتى إن تمسح بالعلمانية .
    النائب المقصود هو فاروق مجمد ادم تحديدا وانت وضحت ذلك أكثر منى ...ويلاحظ دارفور تحديدا لم تقدم نائبا خارج الاحزاب الثلاثة التى طرحت
    برنامجا إسلاميا ..
    أكرر مقال القراى به كثيرمن المعلومات السماعية يعوزها ضبط مرجعى من رجل يحترمه الكثير من القراء
    ككاتب دقيق وتعرفه منابر الحوار منذ الجامعة والقنوات الفضائية حاليا
    ارجو أن يكون الرد حول نقاطى من دكتور القراى شخصيا مع الشكر لعادل
    وأؤكد ياعادل انا لا أنتظر خيرا من الصادق المهدى تحديدا فى اى مرحلة وعبر اى طرح يطرحه
    لانه رجل بلاذاكرة ولايحترم احد من السودانيين مطلقا ويعتقد أنه ولد ليحكم الناس (راجع حوار مع شقيقته وصال المهدى
    بمجلة الوسط اللندنية العام 1997 )

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-04-2012, 04:02 PM)

                  

08-04-2012, 04:10 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: 4- صحيح ان الوفد المشارك في ورشة امبو كان وفدا للتجمع النقابي عموما وليس لاساتذة الجامعة فقط ؛ ولكني لست متأكدا من المعتقلين هل كانوا من الاساتذة فقط ام عموم التجمع !

    تحية تانى ياعادل
    الوفد كان من عموم التجمع بحضور أكبر لنقابة المصارف وأساتذة الجامعة
    بل أكثر من ذلك طلب مبارك الفاضل كوزير للداخلية يومها بسحب الجنسيات السودانية منهم
    بإعتبار أن الحوار مع قرنق خيانة عظمى تستوجب سحب المواطنة!!!!!!!!!!!!!
    بعد سنوات من تلك الواقعة شهدنا مبارك الفاضل فى التجمع الوطنى كحليف للحركة الشعبية !!!!!!
    كى نرى لماذا تفشل الثورات بالسودان طالما مثل الميكافيللى مبارك لازال صوته عاليا !!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-04-2012, 04:11 PM)

                  

08-04-2012, 08:36 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: احمد الامين احمد)
                  

08-04-2012, 08:49 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: احمد الامين احمد)

    كتب الاستاذ صلاح فقير فى تعليق على ما كتبته:

    وإذا قلت إنك لا تعني كمال الجزولي، وإنما تعني الجيل الذي ينتمي إليه، فقد استثنيت منه قلائل، إن كان هو واحداً منهم، فقد كان أولى
    بالذكر، لأن كتابته ونقدها، هي موضوع هذا البوست

    ------------------------------------------------------

    ن أي متحدث عن الاسلام وقضايا العصر ، لا يستطيع ان يتجاوز الاشارة للاستاذ محمود محمد طه ، سواء خالفه او وافقه .. فان فعل ، فانما هو الغرض ، والتعامي عن الحقائق ، وقصور المنهج العلمي ، وضعف الحياد الفكري.. وكل ذلك يسوق الى هذه الزلة ، التي سقط فيها ، عدد من المثقفين السودانيين ، ومنهم للأسف الكاتب والشاعر الاستاذ كمال الجزولي المحامي !!
    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    اعلاه ما جاء فى خاتمة مقال د القراى وهو يحمل نفس المعنى مع اختلاف المفردات .. فهل تعتبره ايضا حكما مجانيا بعد كل المحاججة المنطقية التى حفل بها المقال؟
    شكرا يا عادل على المقال وكذلك المداخلات الدسمة
    بالمناسبة يا صلاح هذه لم تكن المرة الاولى التى انتقد فيها مواقف وافكار الاستاذ كمال الجزولى حول الديمقراطية وقضايا العصر الاخرى
    كنت قد نشرت فى سودانايل مقال من ثلاثة اجزاء فى نقد الافكار التى كان قد صاغها كمال الجزولى فى مقال خاص بتأبين الاستاذ محمد ابراهيم نقد عليه رحمة الله.
                  

08-04-2012, 08:57 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: طلعت الطيب)
                  

08-04-2012, 09:01 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: طلعت الطيب)
                  

08-05-2012, 04:49 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: طلعت الطيب)

    الإخوة الأعزاء: عادل، طلعت، عاطف
    السلام عليكم
    لم أنصب نفسي للدفاع عن الأستاذ كمال الجزولي،
    فهو أقدر على الدفاع عن نفسه، بيد أنه ليس ثمة نظر نقدي فكري،
    توجه نحو ما دبّجه يراعه، يستحق منه أن ينهض لرده،
    اللهم إلا نظرات انطباعية، واتهامات (ثورية)!
    كل ما طالبت به وأطالب به الآن: النقد المنهجي!
    الذي عبرتم عنه إلى حدّ هذه اللحظة (باستثناء الروابط التي
    أثبتها الأخ طلعت، وعفواً لا أستطيع الاطلاع عليها الآن)
    مواقف في مواجهة الرجل، تعمل على تصفيته فكرياً ووطنياً!
    وليس مجرد النقد أو النقض لبعض أفكاره أو مواقفه!
    فليكن، ومن يستحق التصفية الفكرية والوطنية، فل...
    ولكن يلزم القائم بذلك قبل كل شيء:
    دفع فاتورة نقد منهجي متكامل لفكر الرجل وتجربته!

    الأخ طلعت، أشكرك على الروابط،
    وبإذن الله أطلع عليها بمزاج بعد رمضان!
                  

08-05-2012, 05:40 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: صلاح عباس فقير)

    الاخ الفاضل عباس فقير
    تحية طيبة
    اشكرك كثيرا على الاهتمام بالتواصل فى هذا الشان واؤكد لك ان المسألة لا علاقة لها باى تصفية فكرية اوغيرها فسيظل الاستاذ كمال ذلك الاديب الرفيع والوطنى الغيور ولن ينقص منه نقدى او نقد غيرى شىء غى هذا الجانب
    اما على المستوى السياسى فإن المسألة تتعلق بحوار سياسى حول قضايا التحالفات والاجماع القادر على تهيئة المناخ السياسى والاجتماعى والثقافى من اجل اسقاط نظام الانقاذ الفاسد الذى اوصل الوطن لهذا الدرك السحيق
    من الافلاس على كل المستويات ...
    كل ما هناك اننا نحتاج لحوار اكثر جدية ومصادمة وشفافية وربما يترك مرارة فى بعض الحلوق ولكنه ضرورى من اجل وضع الضمانات لعدم تكرار انتكاسة اخرى للتعددية الديمقراطية ودولة القانون والعدالة.
                  

08-05-2012, 02:23 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: طلعت الطيب)

    Quote: تحية عادل :
    اكرر مقال القراى ليس منضبط -حسب مصادره رغم تثبيته 32 مرجعا فى ذيله
    وارجو ان يطلع الدكتور القراى على البوست ومداخلتى بالتحديد ثم يعقب على كلامى
    ( حتى لا ينطبق عليه وصف الخاتم عدلان لعبدالله على إبراهيم حين وصفه بالغياب عن ساحة الحوار
    عبر تولى بعض محبيه إيراد مقالاته ولايشارك هو فى النقاش راجع الخاتم عدلان :ما المنفى )
    2- حسب علمك انه تم إعتقال بلدو وعشارى واؤكد أن بلدو لم يعتقل مع عشارى بسبب الكتاب بل الذى تم سجنه هو عشارى وحده
    ولاحقا إثر ندوة تحت المادة 96 إثارة الفتنة والكراهية تم تعديلها بلدو قد يكون جرى إعتقاله فى بداية الإنقاذ ربما علما انه عند قيام
    امايسنى بالانقاذ كان عشارى بالسجن وخرج بعد فترة طويلة جدا من الإنقلاب وهناك من كتب أن الصادق حين دخل كوبر وجد عشارى هناك وطبعا هذا اكبر درس للصادق كى لايعتقل الناس )
    د.بلدو حي يرزق وقت كتابة هذه المداخلة فليقل انه كان
    معتقلا مع عشارى بسبب الكتاب
    وكذلك عشارى موجود وراجع ياعادل ارشيف صحيفة الايام تحديدا تلك الفترة ( بعضها معى بالمنزل تجدمعلومات كثيرة جدا عن بلدو وعشارى وهذا الكتاب وموقف الصادق منه )
    3- الصادق قد يقدم مشروع قانون لسحب قانون سبتمبر للهيئة البرلمانية
    لكن عند التصويت فى البرلمان سوف لن يتمكن من جعل النواب يصوتون لصالحه خاصة فى وجود 53 نائب من الكيزان
    وحوالى كم 80 من الإتحادى ..عليه الصادق لن يقدر مهما اوتى من مكر من التأثير على البرلمان وحتى الشارع علما انه يغازل فى الأنصار
    برأى يخالف رايه الحقيقى فى السياسىة ويصرح تصريحات لاتفسد قاعدته الطائفية حتى إن تمسح بالعلمانية .
    النائب المقصود هو فاروق مجمد ادم تحديدا وانت وضحت ذلك أكثر منى ...ويلاحظ دارفور تحديدا لم تقدم نائبا خارج الاحزاب الثلاثة التى طرحت
    برنامجا إسلاميا


    مقال القراى فى مجمله منضبط ..
    اما الصادق وقوانين سبتمبر فقد كان يكفى طرحها فى البرلمان بغرض الغاؤها حتى يكون الصادق قد وفى بالعهد الذى قطعه على الناس ,
    لكن هل كان الصادق يجرؤ على الغاء قوانين سبتمبر 1983؟؟!!!!!!!!

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 08-05-2012, 05:39 PM)

                  

08-05-2012, 04:40 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: صلاح عباس فقير)

    السيد صلاح

    Quote: لم أنصب نفسي للدفاع عن الأستاذ كمال الجزولي، فهو أقدر على الدفاع عن نفسه،
    لا بل نصبت نفسك .. انت عايز تنصبها اكتر من كدة كيف؟

    Quote: بيد أنه ليس ثمة نظر نقدي فكري، توجه نحو ما دبّجه يراعه، يستحق منه أن ينهض لرده، اللهم إلا نظرات انطباعية، واتهامات (ثورية)!كل ما طالبت به وأطالب به الآن: النقد المنهجي!
    بالله ؟؟ في البداية طالبت باثبات ان الرجل مادح للصادق المهدي .. اها جبنا ليك ما يثبت ؛ وجبنا ليك النقد المنهجي لاستاذنا القراي ولاستاذنا طلعت ؛ والذي لم يواجهه اي نقد منهجي من جانبك ؛ وانما دفاع عاطفي عن هذا الصنم .

    Quote: الذي عبرتم عنه إلى حدّ هذه اللحظة (باستثناء الروابط التي أثبتها الأخ طلعت، وعفواً لا أستطيع الاطلاع عليها الآن)مواقف في مواجهة الرجل، تعمل على تصفيته فكرياً ووطنياً!
    مبالغة .. نصفي لي شنو مادح الكاب والعمامة ؟؟؟ هل تجنينا على الرجل ؟؟ الم يمدح تصفية الهادي المهدي ؟؟ الم يرد ان يشرخ حلقومه بالهتاف لمايو ؛ الا يخلق من الصادق صنما ويريد ان يبرر لعودة هذا الفاشل الاكبر للحكم ؟؟ الم يتمرغ في وحل الشيوعية طول عمره ؟؟ الا يغازل الطرح العروبي ؟؟ يا راجل ليس هناك ما يمكن تصفيته في كمال الجزولي؛ ولو لم يصبح بوقا للصنم الصادق المهدي لما اهتممنا بهذا الفارغ المشكلاتي ..

    Quote: وليس مجرد النقد أو النقض لبعض أفكاره أو مواقفه! فليكن، ومن يستحق التصفية الفكرية والوطنية، فل...ولكن يلزم القائم بذلك قبل كل شيء:
    دفع فاتورة نقد منهجي متكامل لفكر الرجل وتجربته!
    يا سلام عليك ... ووين فاتورتك انت في الرد على ما كتب اعلاه كله ؟؟؟ وهل الرجل اصلا يستحق ؟؟ وهل له فكر وتجربة غير مدح السلطان ؟؟ في الحقيقة ان الرجل اتفه من ان نرد عليه بغير كلمكات مختصرات؛ وقد اسهبما احتراما لك ؛ ولاننا ظننا انك تبحث عن حقيقة ؛ و لو كنا نسفهك او نضعك في مقامه لما رددنا عليك ؛ ولكنك تسفهننا الان حينما تقول ان كل ما كتب اعلاه قصده التصفية .. يا سيدي التاريخ يحكم ويكتب عن كل فرد دعم طاغية او سبح بحمد صنم؛ سواء كان الصادق المهدي نفسه؛ او كمال الجزولي؛ او صلاح عباس فقير .

    ليس لي وقت اكثر لاضيعه مع من لا يبحث عن حقيقة ...

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-05-2012, 04:41 PM)

                  

08-05-2012, 05:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    هذا الصنم الفارغ مادح الديكتاتوريات والعمامات ما كنا سنهتم به لولا السبب الذي ذكره استاذنا القراي :

    Quote: ولئن نقد المقال الاستاذ كمال الجزولي ، وغيره من الذين امتدحوا السيد الصادق ، فانه لا يفعل ذلك بغرض النيل منهم ، وانما لان تأييد السيد الصادق ، واعانته على الوصول للسلطة مرة، أخرى ، بعد كل الفشل الذي لازمه ، وكل تحالفاته مع الجبهة الاسلامية ، عمل فيه تضليل للشعب ، وخيانة لامانة الثقافة ، ومسئولية القلم ..


    جايين واحدين يعملوا لي متعلمين السجم والرماد ومضللي الشعب وخائني امانة الثقافة ومسؤولية القلم من امثال كمال الدزولي شنة ورنة .

    عجبي على انحطاط وبؤس وعمى بعض المتعلمين السودانيين وركوعهم امام الاصنام الخاوية .
                  

08-05-2012, 05:56 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل
    السلام عليكم
    وبعد
    سواء كنت نصبت نفسي للدفاع عنه أو لم أنصبها، فأنا فعلاً قد دافعت عنه، طالباً منكم الإتيان بالأدلة التي تثبت ما ذهبتم إليه!
    وما سقته من شواهد، يُثبت أنه قد مدح الصادق المهدي، ولكن لا يدل على أنه مطبل له!
    وما سقته من نقد الدكتور القراي، مع احترامي لك وله، لا أعتبره نقداً منهجياً، وربما كنت في ذلك مجرد عاجزٍ عن الفهم،
    وعندئذ فيرجى تقدير حالة ضعفي، ومدي بمزيد من الحجج!
    والأخ طلعت على أيّ لم ينكر ما للرجل من عطاء فكري ملموس!
    وأنا لست أدري لماذا أنت غاضب، من قولي إنكم قمتم بتصفيته فكرياً ووطنياً،
    بينما أنت تؤكد كلامي وتقول لي:
    نصفي لي شنو مادح الكاب والعمامة ؟؟؟
    وقولك:
    الم يرد ان يشرخ حلقومه بالهتاف لمايو؟
    أقول لك: هكذا فعل كثير من الشيوعيين آنذاك، وما ينبغي أن نحاكم المرء بماضيه، إلا إذا أثبتنا بأنه ما يزال عليه!
    وقولك:
    الم يتمرغ في وحل الشيوعية طول عمره؟؟
    أقول لك: هكذا فعل، وما يزال يفعل الكثيرون، بدون اعتبار لمقومات البيئة التي يعيشون فيها!
    وقولك:
    الا يغازل الطرح العروبي؟؟
    أقول لك: الرجل عبر عن طرح فكري صريح، وهو يرى أنه يسير فيه على منوال ما دعا له زعيم الحزب عبد الخالق محجوب،
    من ضرورة إيلاء قدر من الاعتبار لمسألة الدين!
    وقولك:
    ووين فاتورتك انت في الرد على ما كتب اعلاه كله ؟؟؟
    فأقول لك: إنني كنت مجرد مدافع ومطالب بالبينة على ما ذكرتموه من إثباتات!
    وعلى أي: ليست هذه مشكلة، باب الحوار بإذن الله مفتوح، وكلّ يدلي بدلوه!
                  

08-06-2012, 11:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: صلاح عباس فقير)

    السيد صلاح

    لا تنه عن خلق وتأتى مثله ؛ عار عليك اذا فعلت عظيم ..

    قلت :
    Quote: سواء كنت نصبت نفسي للدفاع عنه أو لم أنصبها، فأنا فعلاً قد دافعت عنه، طالباً منكم الإتيان بالأدلة التي تثبت ما ذهبتم إليه!
    نعم نصبت ودافعت وتعاملنا معك بجدية وظنناك باحث عن الحق وما أنت بذلك ؛ واتينا لك بالادلة التي سفهتها كأي شخص لا يهمه الحق ؛ لترمى حكمك اننا نريد تصفية الرجل ؛ يصفو ليهو شنو وهل ترك لنا مجالا لتصفيته ؟؟ هو بيصفي في نفسو براهو

    Quote: وما سقته من شواهد، يُثبت أنه قد مدح الصادق المهدي، ولكن لا يدل على أنه مطبل له!
    بالله ؟؟ هو التطبيل دا كيفنو ؟؟ الا يكون شايل طبلة يعني وبيدق عليها ؟؟ كنت اظنك اكثر شجاعة من ذلك .

    Quote: وما سقته من نقد الدكتور القراي، مع احترامي لك وله، لا أعتبره نقداً منهجياً، وربما كنت في ذلك مجرد عاجزٍ عن الفهم،
    اكيد انت عاجز عن الفهم ؛ وما دام عاجز التنطع عليك شنو واتهام الناس دون ادلة ؟؟ قال عايزين تصفو قال ؛ نحن عهلى الاقل عندما نتهم شخصا نكون موثقين لمواقفنا وواقفين على ادلة ووثائق .

    Quote: وعندئذ فيرجى تقدير حالة ضعفي، ومدي بمزيد من الحجج!
    ليه ؟؟ تفتكر نحنا فاتحين مدرسة ولا انت شافع صغير يشرح له ما هو بديهي ؟؟ مع ذلك كان يمكن ذلك لولا اسلوبك السخيف في التعامل مع ناس تعاملوا معك باحترام واتهامك لهم بالباطل دفاعا عن شخص جعل هم حياته مدح الشمولية والطائفية .

    Quote: والأخ طلعت على أيّ لم ينكر ما للرجل من عطاء فكري ملموس!
    فكر بتاع شنو عليك الله الذي لا يمنع الانسان من ان يدعم قتل البشر ؟؟ فكر بتاع شنو البيخلي انسان يطبل لصنم طائفي كاذب ومغرور ؟؟ دا ما فكر ؛ دا استنكاح ودي تجارة بالكلام ودا زيو وزيي المتنبي؛ كان يملك الموهبة ولكن كان انسانا صغيرا في نفسه .. الفكر اذا لم يتحول الى مواقف فهو مجرد تهريج .

    Quote: وأنا لست أدري لماذا أنت غاضب، من قولي إنكم قمتم بتصفيته فكرياً ووطنياً،
    لأنك ببساطة كذاب .

    Quote: بينما أنت تؤكد كلامي وتقول لي:
    نصفي لي شنو مادح الكاب والعمامة ؟؟؟
    أولم يمدح الكاب والعمامة ؟؟ اها بعد مدحهم نصفي ليهو شنو؟؟

    Quote: وقولك:
    الم يرد ان يشرخ حلقومه بالهتاف لمايو؟
    هل فعلها ام لا ؟؟

    Quote: أقول لك: هكذا فعل كثير من الشيوعيين آنذاك، وما ينبغي أن نحاكم المرء بماضيه، إلا إذا أثبتنا بأنه ما يزال عليه!
    اولا نحن لا نحاكم كل الشيوعيين ؛ ثانيا هل لو فعلها كل الشيوعيين تكون صحيحة ؟؟ ثالثا : متى تراجع منها او اعتذر عنها لتقول انها تاريخ ؟؟ رابعا : استمراراه في مدح الطائفية وهي شمولية اخرى تثبت انه لا يزال على نهجه السقيم القديم ؛ انت ما بتفهم ولا شنو ؟

    Quote: وقولك:
    الم يتمرغ في وحل الشيوعية طول عمره؟؟
    أقول لك: هكذا فعل، وما يزال يفعل الكثيرون، بدون اعتبار لمقومات البيئة التي يعيشون فيها!
    اي انه لا يزال يتمرغ .. يعني كلامنا كلنا عنو صحيح .. اها زول يتمرغ في مستنقع ايدلوجية قتلت 100 مليون انسان؛ ولا تزال تقتل وتعذب الملايين وتنتهك حرياتهم في كوبا وفيتنام والصين وكوريا الشمالية ؛ ولا يعتبر لمقومات البيئة التي يعيش فيها ؛ انت بتعتبرو مفكر ووطني ؟؟ يا زول انت الدرب رايح ليك ولا شنو ؟؟ ولا بس شفت ليك صنم وقلتا تقعد تركع قدامو ؟؟ قبة الزول دا تحتها ما في فكي .

    Quote: وقولك:
    الا يغازل الطرح العروبي؟؟
    أقول لك: الرجل عبر عن طرح فكري صريح، وهو يرى أنه يسير فيه على منوال ما دعا له زعيم الحزب عبد الخالق محجوب،
    من ضرورة إيلاء قدر من الاعتبار لمسألة الدين!
    من تحدث عن الدين ؟؟ واضح انك ما عارف انا بتكلم عن شنو ؛ وبدل تسأل عايز تفتش لي تبريرات .. اها عبد الخالق ذاتو كان مؤمن بالدين ؟؟ هل الامر عندو من باب التقية ام باب احترام حقيقي للاديان والثقافات ؟؟ موقفو شنو من انتهاك الحريات الدينية في دول الكتلة الشيوعية ومن الحريات عموما في تلك الكتلة ؟؟ الم يؤيد اجتياح تشيكوسلوفاكيا ؟؟ انت لا عارف كا هي ايجابيات عبد الخالق ولا سلبياتو ؛ ولا عايز تحدد موقفك من شمولية ومدح السلاطين بتاع كمال الجزولي؛ وعايز تدينا محاضرات في المفروض وغير المفروض؛ وترمي احكام قيمة بلا دليل ؟؟ غريب والله ..

    Quote: وقولك:
    ووين فاتورتك انت في الرد على ما كتب اعلاه كله ؟؟؟
    فأقول لك: إنني كنت مجرد مدافع ومطالب بالبينة على ما ذكرتموه من إثباتات!
    وما دام ما عندك دفع فاتورة مطالب الناس بي دفع فواتير ليه ؟؟ وهل لم نأت لك بالبينة على ما ذكرنا ؟؟ بدلا من ان تقول فعلا والله كنتم على حق مررت على البينات على عجل وعايزنا نعمل ليهو نقد منهجي شامل .. بالله .. شغالين نحنا معاك عشان ننفذ ليك طلباتك وانت لا تملك اقل القليل في شرف المقاضاة او الحكم ؟؟ القاضي لمن ااتي باتهام ويقول لي جيب الدليل واجيب ليهو الدليل مفروض يقول ايوه دا دليل صح او لا دا ما دليل؛ موش يضرب صفحا ويطالب بي حاجة جديدة وكمان يرسل اتهامات مجانية .. وبعدين مدافع ليه فيما ليس لك به علم وفيما تجهله دفاعا عن صنم ايضا ؟؟؟؟ فاكر نفسك احسن من الشيوعيين الجو مروا هنا دا ولا اشجع منهم ولا اكثر قلة ادب منهم ؟؟


    Quote: وعلى أي: ليست هذه مشكلة، باب الحوار بإذن الله مفتوح، وكلّ يدلي بدلوه!
    لا في مشكلة .. هنا ما في حوار يا زول .. على الاقل ما عندي حوار معك لأنك لا تعرف ادب الحوار ولا تحترم المحاورين .. انا شخصيا احترمتك في عدد من الحوارات ولكن انت جايي دافعاك حمية عاطفية وما مستعد تقبل في صنمك الاجوف دا رغم ان كل الحقائق تقف ضدك وضدو .. بهذا اسقطت نفسك من دائرة الحوار ؛ وباتهاماتك الفجة جعلت نفسك خصما لناس لم يخاصموك ؛ والدلو دا انتا قايلو مطلوق كدا كل زول يقول كلام فارغ ويمشي ؟؟ لا .. هناك قواعد وهناك حقائق يجب الالتزام بها ؛ والا فهو سيتحول الى تطبيل جديد مثلما تفعل .
                  

08-08-2012, 04:56 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلتَ: "جيل تقل فيه الشخصيات القابضة على جمر المصداقية" (Re: Abdel Aati)

    رغم كل ما ذكرته يا عادل، أؤكد لك أنني صادق في موقفي الذي عبرت عنه من خلال هذا البوست،
    وهو قناعتي الكبيرة بأن الأستاذ كمال الجزولي، قامة فكرية ووطنية سامقة،
    وهي قناعة نمت من خلال قراءتي المتأنية لكثير من مقالاته!
    وليس معنى ذلك أنني أراه إنسان الكمال، أو أنني أطبل له وأتخذه صنماً، كما ذكرت، بل ذلك كله
    يجيء من باب الاعتراف بما للآخرين من أشياء!
    عموما، يؤسفني أن ينحدر الحوار بيننا إلى هذه الدرجة!
    أنا من جانبي ليس عندي تجاهك إلا احترامي الذي تعرفه أو لا تعرفه، هذا شيء يخصك طبعاً،
    لكن بالتأكيد: الموضوع أبسط بكثير مما ذهبت إليه!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de