|
Re: دمعتان علي الوطن .. تدشنان زمراوي في ديوانه الجديد .. (Re: إبراهيم عبد الحليم)
|
في هذه العجالة وبلادنا تشهد ثورتهاالكبرى ضد تجار الدين والأرض والعرض جاء هذا الحدث وقلوبنا كانت هناك تماماً (وجعي هنا وطني هناك بدمعه المسفوحِ كحّلّ مهجتي)... وأحمد الله أن بلادنا تخطو نحو شمس الخلاص بخطى ثابتة....
ثمّ لا بد في هذا المقام الكريم؛ ان أشكر الأستاذ الفنان الصديق عادل التيجاني صاحب المبادرات الرائعة وصاحب القلب الكبير جدا على كرم ضيافته وهمته ومثابرته حتى أخرج لنا تلك الليلة في ثوب قشيب.
الشكر للصديق الرائع صاحب التقارير الكبيرة والفريدة فوزي بشرى فقد كان نجم النجوم بصوته الجهوري وكلماته الباذخة...
الشكر للصديق الرائع فيصل الزبير (حضرة) الذي لم يخلف وعداً قط مذ عرفناه وقبل أن نعرفه..
الشكر للصديق الرائع صاحب البوست الفنان الشبلي صاحب الكاميرا السحرية وزميله الصديق الرائع ايضا وعضو المنبر أمير طمبل..
الشكر للصديق الرائع الناقد الكبير محمد الربيع وأصدقائه الكتاب العرب في الصحف القطرية الذين اوردوا الخبر في صحفهم وحضروا لتغطية التدشين...
الشكر للصديق الرائع الفنان طارق المكي ؛ عضو المنبر صاحب هذه اللوحة التي ترونها مشرقة...
الشكر للشاعر الملحن الخليجي الصديق خليفة جمعان السويدي وكل من نسيناه اشكره شكراً لا حد له؛ ونلتمس منه العتبى حتى يرضى...
والشكر أولا واخيرا لذلك الجمهور الذواق الرائع الجميل الذي عطر تلك القاعة الجميلة من سيدات وآنسات وسادة وكل من بارك لنا الإصدارة...
سعدتُ بكم ايما سعادة وفتح الله عليكم جميعاً....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دمعتان علي الوطن .. تدشنان زمراوي في ديوانه الجديد .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
منتدى الحروف يحتفي بالشاعر عبد الاله زمراوي "دمعتان على الوطن"..أناشيد التمرد والحنين "رئيسي" كتب-محمد الربيع .......
احتفي منتدى الحروف بمركز أصدقاء البيئة مساء اول امس الخميس بصدور الديوان الخامس للشاعر السوداني المقيم في قطر عبد الاله زمراوي الصادر حديثا عن دار شرقيات بالقاهرة ، شهدت الامسية حفل توقيع الشاعر على كتابه، وقراءات لأشعاره من منبر المنتدى. استهل الأمسية الكاتب والاعلامي بقناة الجزيرة فوزي بشرى بحديث عن تجربة الشاعر وصفها بأنها استنطاق دائم لمطلبين عسيرين هما الوطن المشتهى واليقين والسلام المشتهى،وقال ان تجربة المنفى عمقت في ذات الشاعر الشعور بهذي المطلبين. ولخص بشرى في حديثة اهتمامات الشاعر زمراوي الجمالية وأسئلته الفنية في ملمحين الاول عام وجمعي عن وطن يحتفبه الشاعر مذ رحل الى المنفى مفصولا من الخدمة العامة في سلك القضاء في عام 1990،وطن يعبر عن حنينه اليه بالتمرد والامل والاحباط احيانا،اما الملمح الآخر فو انشغال موغل في فردانيته بالبحث عن اليقين في دوامات الوجد العرفاني والقلق الوجودي، حيث تأخذ الأسئلة مساحة اوسع من مساحة الاجابات، عن اسئلة الحياة والموت والزمن. وقال بشرى في ختام كلمته ان الشاعر زمراوي يطلب التاريخ ويستحثه من خلال الوقفات الطللية في نصوصه عند ابواب حضارة كرمة السودانية واخواتها. بعدها قرأ زمراوي عددا من نصوصه التي تتعانق فيها هموم الذات والجماعة في طيف انيق من التعبير بموسيقى التفعيلة،وتتعدد فيها الاستلهامات من الوقائع الفعلية اليومية لتجارب الافراد والجموع ، والمعطى الحضاري السوداني بوصفه اداة نحفيز وخروج من نفق الغياب الى سدرة الحضور، ويظل النصوص غيم عرفاني يسري في عروقها فيسقيها بماء الانتماء الى الكون بمحبة ومعرفة.واستهل قراءاته بقصيدة يقول في قطعها الاول : لا تَسْخَرُوا مِنِّي إذَا مَا جِئْتُ أحْمِلُ ذَرَّةً مِنْ رَمْلِ قَرْيَتِنَا أُعَفِّرُ فِي لآلِئِهَا جَبيني! أوْ فَلنَقُلْ: إنْ جئْتُ أحْمِلُ حَفْنَةً مِنْ تَمْرِ قَرْيَتِنَا أُمَرِّغُ فِي رَوَائِحِهَا حَنيني! قُلْ لَنْ تَستَبينُوا الْبَرْقَ مِنْ جِهَتي، إذَا مَا لاحَ نَجْمُ السَّعْدِ مِنْ خَلْفِ أنيني! هَذَا هُوَ الطُّوفَانُ يَغْمُرُني وَلا أجِدُ الشَّفَاعَةَ إنْ سَجنتُ الْلَّيْلَ فِي قَلْبِ عَريني! يشار الى ان عبدالإله زمراوي الشاعر والقانوني السوداني والقاض السابق. هاجر للولايات المتحدة في يناير1990, ويستقر الآن بمهجره بشلالات نياجرا بكندا. صدرت له حتي الآن أربعة دواوين شعري: سيوف الجفون عن مطابع الجزيرة بودمدني-السودان (1986),وصهوة العمر الشقي الصادر عن دار عزة/ مدبولي(2007), وأغنيات الليل عن دار بعل للطباعة والنشر بدمشق(2008), وطبل الهوي عن دار بعل للطباعة والنشر بدمشق( يناير2010), وأعادت دار شرقيات بالقاهرة طباعة ديوان أغنيات الليل . الشاعر السوداني محمد المكي ابراهيم وصف تجرببة زمراوي الشعرية بقوله: في كثير من قصائده استطاع عبد الاله زمراوي أن يتخطى القصيدة التفعيلية التقليدية بصور ومضامين أكثر خيالاً وفرادة وبتنويعات موسيقية أكثر طرباً وإبهاراً. وهنالك يكمن الأمل في بقائية القصيدة التفعيلية وتخطي أزمتها على أيدي جيل كامل من المبدعين الجدد يعيدون إليها شبابها وجدارتها بالحياة. ويتمتع الشاعر عبد الاله زمراوي بعدد من المزايا يبدو أنها ستحقق لتجريته النجاح وعلى رأس تلك المزايا الوتر الوطني الرنان الذي ينقر عليه في معظم قصائد الديوان وهو وتر شديد الفعالية إذ ينذر بالكارثة المقبلة التي ستحيق بالبلاد والعباد وتطيح بكل الأحلام بصورة تستفز الشعور الوطني للتحفز والاستنفار فعبد الاله شاعر نوبي أي أنه يأتي من اثنية مهضومة الحقوق ولكنها على درجة عالية من الوعي والحساسية والطبيعي والحال كذلك أن تسعى إلى خلاصها الخاص بعيداً عن بقية الوطن ولكن الشاعر يظل يربط قضية النوبة بمجموع المهمشين والغلابة في مختلف أنحاء البلاد وله في ذلك دعوى متفردة، ففي حقب تاريخية ماضية كان السودان هو بلاد النوبة وكانت ممالك النوبة وحضارتها هي وجه السودان القديم معبراً عنه في أسفار العهد القديم وفي كتابات المؤلفين العرب القدماء وفي أقاصيص الرحالة والمكتشفين الأوروبيين وذلك ما يخلق وحدة واشجة بين القراء وتلك الآلام والأحلام التي يبكيها الشاعر كلما عنونها باسم تهارقا وشبتاكا وكرمة ودنقلة القديمة فهنالك يغدو معبراً عن مجموعنا المعاصر الذي– في ظلام القهر الدكتاتوري- لم يعد يجد صوته ولا يجد من يعبر عنه.وهنا يلتمع الشاعر في وهج معزوفته الوطنية في زمن انصرفت فيه عقائر الشعراء عن التغني بوطن اغترب عن ذاته وعن محبيه وضاعت قسماته الأصلية تحت ستارة مسرحية وانتماءات لاوجود لها في الواقع السياسي والفني للعالم المعاصر. وهكذا يغدو هذا الشاعر صوت الوطنية في زمن الصمت وشاعر الغضب النبيل في غيبة الوطن الممتدة.إنه شاعر جدير بالقراءة وجدير بالاستقرار في حافظة الجمهور القاريء. مقطع من قصيدة "صلاةُ العِشقْ" للشاعر ما بين مسرايَ ومنفايَ رهنتُ قصيدتي ونقشتُ قافيتي على رملِ البُكاءْ!
يا أيُّها الوطن الذي ناجيتَه وبكيتُ مثل النورسِ البحري عند سمائِه الزرقاءْ!
ونشرتُ أجنحتي على شفق من الأحلام والبشرى وأغويتُ الرجاءْ!
وطنٌ تحديتُ المجراتَ البعيدةَ وأرتقيتُ الى صلاةِ العشقِ، حدثتُ السماءْ!
ورسمتُ عندَ سمائه طولي وعرضي، وانتمائي وإقتفيتُ خُطى الصلاة!
وحملتُ مسغبتي على خطوي وطفتُ على البسيطة من أقاصي الثلجِ، جمّلتُ المكانَ، عزفتُ ألحاني وأشعلتُ البُكاء!
يا مرقدي... وطني يئنُ من البُكاءْ!
| |
|
|
|
|
|
|
|