|
|
 أضاءة موجزة حول ميثاق الثورة السودانية وثالوث التغيير القادم
|
استشعارا مني بأهمية وحساسية المرحلة التي يمر بها الوطن السوداني الان وهو في مفترق الطرق يكون اولا يكون وهي وضعية حرجة تحتم علي كل الوطنيين الناشدين التغيير الحاسم والدائم التحلي بأكبر قدر من الواقعية والانضباط الوطني وبكل مسئولية بلا اية مزايدات مقدمين مصلحة الوطن فوق الاحزاب والجماعات والافراد واقترح الآتي كخارطة طريق موجزة تضعنا الموضع الصحيح علي طريق التغيير الوطني الشامل:
علي كل القوي الوطنية الناشدة التغيير ان تتنادي وبأسرع ما يمكن التلاقي والتلاحم لانجاز ميثاق شرف وطني ضامن لوحدة قوي التغيير ومؤكد علي جديتها في تحمل هذه المسئولية الوطنية كي تحافظ علي جذوة هذا الفعل الثوري المشتعل الان في كل الوطن لاسقاط هذه الطغمة المجرمة ومن ثم كي يسير فعل التغيير الي نهاياته المنطقية المحققة لتطلعات الشعب السوداني في سودان حر عادل مشبع بروح التسامح والاخاء والسلام.
وفي اعتقادي ان القوي الناشدة التغيير الان تتكون من مثلث متساوي الاضلاع متمثلا في ضلع قوي الإجماع الوطني المتمثلة في احزاب وطنية معلومة انتظمت تحت هذا المسمي وانجزت اعلان الخرطوم الاخير حول البديل وايضا هنالك ضلع ثاني متمثل في تحالف الحركات المسلحة والمعروف ب(جبهة كاوداالثورية )و أيضاً لهم ميثاق وموجهات هنالك الضلع الثالث والأخير والمتمثل في حركات الشباب الوطني السوداني بمختلف مسمياتها والتي تمثل راس الرمح في قيادة هذه الانتفاضة الشعبية المندلعة بالوطن وحتي تكون مساهما حقيقيا في انجاز مهمة التغيير عبر هذا المثلث اقترح عليها التوحد الفوري في اطار وطني واحد يجمعها علي قواسم وطنية مشتركة قابلة للتطوير وذلك كي يجعلها شريكا اصيلا وكفؤا في هذا المثلث كي تتحمل مسئوليتها الوطنية في المستقبل القريب والبعيد.
بناء علي تركيبة هذا المثلث الوطني اقترح ان يتم تشكيل حكومة الفترة الانتقالية القادمة بالتساوي بين اضلاعه الثلاثة والتي ستنجز مجتمعة تحولات جوهرية في المجتمع السوداني ما بعد إسقاط الشمولية لتهيئة الاوضاع المستقبلية لقيام الدولة الديموقراطية السودانية الجديدة والتي سيحميها هذا الثالوث الوطني بموجب ميثاق الشرف الوطني الذي يربط بينها كالتزام وطني واخلاقي..
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أضاءة موجزة حول ميثاق الثورة السودانية وثالوث التغيير القادم (Re: هشام هباني)
|
والمطلوب من هذا الثالوث الوطني ان ينجز بشكل اساسي عبر المرحلة الانتقالية مهمة إسعافات ناجعة لكل اهلنا في جميع مناحي الوطن من المتضررين من جراء الحروب التي فرضها عليهم الطغاة وخصوصا اهلنا في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وايضا يقع علي الثالوث الوطني عبء تفكيك بنيان دولة الحزب الواحد وتصفية كل مظاهرها في الحياة العامة ومحاسبة كل من اجرم وافسد من متنفذيها واعوانهم في حق هذا الشعب عبر عدالة ثورية رادعة تعيد الامور الي نصابها كما ينبغي ان ينجز هذا الثالوث الوطني مهمة اعادة تأهيل بنيات الدولة السودانية علي اساس قومي في صعيدي الخدمة المدنية والنظامية بما يرضي تطلعات كل الشعب السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أضاءة موجزة حول ميثاق الثورة السودانية وثالوث التغيير القادم (Re: هشام هباني)
|
ان وتائر الغضب الثوري تتصاعد بشكل سريع كل يوم و مع اطلالة كل صباح وكل يوم نشهد هنا وهناك انساقا جديدة من النضال والمقاومة يبتدرها المناضلون الشرفاء من اجيال الغد التي ستقود مسيرة التغيير في المستقبل وهو امر مطمئن لانه سيعجل بسقوط وزوال الطغمة المجرمة ونهاية عهد الطغيان والاجرام والفساد وبالتالي يشعرنا بالراحة والاطمئنان ولكن للاسف في غياب التنسيق والتعاون الوثيق بين فصائل المقاومة الوطنية ما قبل وبعد النصر يبدو لي المستقبل الوطني سيكون مشوبا بالتشاؤم ومهددا بعدم الاستقرار لان مجرد سقوط الطغمة لا يعني الانتصار النهائي حيث لا بد من ضمانات اكيدة للاحتفاظ بجذوة الثورة وتوافرالرغبة الاكيدة في صون مكتسباتها وحمايتها من اعدائها الذين قطعا سيملأون اي فراغات بسبب ضعف التنسيق بين قوى التغييروقطعا لن يقفوا مكتوفي الايدي بل سيسعون بكل ما اوتوا من قوة وخبث للاحتفاظ بمصالهم التى تهددها الثورة... ومن هنا تأتي الرغبة الملحة كضرورة موضوعية لحماية هذه الثورة ومكتسباتها حيث لا بد من انجاز هذا الميثاق الوطني المقدس الرابط لقوى الثورة ليس الميثاق حبرا علي الورق فقط بل واقعا ماديا محسوسا علي الارض مصانا بكل الضمانات التي تجسده علي ارض الواقع وتؤكد صدقية وجدية الموقعين عليه من اجل الحفاظ علي ثورتهم ومكتسباتها من المتربصين بها وغير ذلك ستجهض الانتفاضة السودانية الثالثة كما اجهضت قبلها ( اكتوبر وابريل) وبالتالي سيموت حلمنا في سودان البديل ولا اعتقد انه ستتوافر لنا فرصة رابعة اخري للتغيير لاننا رسبنا ثلاث مرات في ذات الدرس وحتما سيأتى المتربصون مرة اخري وسيملأون مرة اخري الفراغ وسيكونون هذه المرة اكثر شراسة وخبثا في سبيل الاحتفاظ بمصالحهم وسنضطر حينها مرة رابعة ان نقاوم ونقاوم ولن ننجح كما نحلم لان الطاغية حينها سيكون مدركا لقدراتنا ومكامن ضعفنا واذا استشعر في اية لحظة بمهدد لعرشه حتما سيتلاشي الوطن اشلاء بسبب تهور الطاغية في سبيل الاحتفاظ بمصالحه وايضا بسبب عدم الاحساس بالمسئولية و الاستهتار من جانب قوى التغيير وعدم اهليتها في تحقيق تطلعات وامال شعبها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أضاءة موجزة حول ميثاق الثورة السودانية وثالوث التغيير القادم (Re: هشام هباني)
|
الان ما سيضعف موقف هذه الهبة الشعبية ويهدد بخبو جذوتها هو غياب التنسيق والتعاون بين ثالوث الرفض وللاسف ان العبء وحده يقع علي ضلع واحد من اضلاع المثلث وهو الشرائح الشبابية المتعددة والمتفرقة والتي تقوم الان بجل هذه الاعباء النضالية المتمثلة في قيادة الشارع عبر هذه التظاهرات حيث يبدو النشاط الحزبي اجمالا ضعيفا في تحريك الشارع الذي لم يتفاعل الانفعال الايجابي المطلوب مع هذه الانتفاضة بل يكاد يقف موقف المتفرج وهو امر يؤكد وهن الضلع الثاني في المثلث اي ما يسمي بتجمع احزاب المعارضة وهي عاجزة عن حشد مواطنيها وتعبئتهم بما يتسق مع اهداف هذه التظاهرات الناشدة إسقاط الطغمة وايضا اخفق الضلع الثالث اي الحركات المسلحة المنضوية تحت لافتة الجبهة التورية ( كاوده) في التقدم نحو المركز عبر عمليات عسكرية نوعية لدعم هذه الهبة الشعبية و لتطمين الجماهير بأن انتفاضتها محمية بالسلاح وايضا لإخافة الطغمة حتي تخفف من قبضتها علي الشارع المنتفض.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أضاءة موجزة حول ميثاق الثورة السودانية وثالوث التغيير القادم (Re: هشام هباني)
|
عامل الزمن مهم جدا لانجاز مهمة توحد هذه القوي قبل ان توأد هذه الانتفاضة في مهدها بواسطة الطغمة ذاتها وغالبا ما يتم ذلك عبر انقلاب داخلي ذكي يأتي بوجوه جديدة غير معلومة مع تطعيمها بشخصيات انتهازية من خارج التنظيم لامتصاص هذه الغضبة الشعبية العارمة التي تزلزل عرشهم وهو سيناريو سيشبع بعضا من تطلعات الناس وسيكون مشفوعا بوعود زائفة وبإجراء بعض المحاكمات والتي سيضحي عبرها لمزيد من التمويه ببعض المغضوب عليهم من داخل الطغمة نفسها وخاصة المغضوب عليهم من الشارع سواء كانوا رموز أجرام او فساد.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هشام هباني
حافظ انقابو
Abdel Aati
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست