رسالة من بعيد: من الجمع الى اين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2012, 05:23 PM

د. عمرو محمد عباس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة من بعيد: من الجمع الى اين

    اولا ابدا اننى من الجيل السابق وقد كنت فى نفس موقفكم طوال ديكتاتورية نميرى، خرجت فى المظاهرات ورميت الامن بالحجارة واعتقلت لفترة قصيرة واحلت للمعاش ثلاثة مرات فى ذلك العهد. واجهت نفس الموقف فى اوائل عهد الانقاذ فصلت من عملى وطوردت من الامن. اقول هذا لكى لاتظنوا اننى من المتفرجين الذين ينظرون. وارى ان دور جيلنا كما اوردتة فى كتاب سينشر قريبا فى نفس هذا الموقع بعنوان كتاب الرؤية: من انتاج الفشل الى رؤية المستقبل " ان دورى مثل جيلى سينحصرفى محاولة فهم وتحليل وتبويب السياقات التاريخية التى اثرت للدفع باحداث التغييرات الضخمة –وفى بعض الاراء المفاجئة- فى كافة دول المنطقة. هذا التحليل الذى قد يساعد فى الوصول الى ملامح لصياغة تعبيرات من نحو الرؤية الاستراتيجية ، خريطة الطريق، معينات العمل، كتالوج الخطوات المطلوبة ونحوها ".

    الثوار فى الشارع

    برغم الفروق بين التحركات السياسية والاجتماعية فى عديد الدول العربية والتى انفجرت في ديسمبر 2010 في تونس ثم امتدت الى مصر،اليمن، ليبيا وسوريا، ثم الى درجة ما الى الاردن والبحرين وعمان ، فان الاسباب العامة وطريقة التحركات والتواصل بين المجاميع ودور القنوات الفضائية عابرة الدول (مثل الجزيرة، العربية، الحرة وسكاى نيوز..الخ) وغلبة الشباب وافتقادها الى مايسمى العامل الذاتى اى القيادة سواء الحزبية او المنظمة كانت متشابهة بشكل كبير. كما تشابه بشكل كبير وملفت للنظر ردود فعل الانظمة الحاكمة سواء فى اوصافها للمحتجين والدول والقنوات الفضائية، خطابات الزعيم المتدرجة من التهديد فالتنازلات والتراجع ومن ثم الهروب او التنحى او القتال ونشر الموت والخراب فى البلاد.

    الذين تقاطروا الى الشوارع، الميادين والساحات هم الطبقة الوسطى وابناء الفقراء الذين فتحت امامهم فرص التعليم فى كافة المجالات فى مرحلة راسمالية الدولة وتوفر وتوسع التعليم المجانى واحيانا المدعوم، ادت لتوسع قاعدة هذة الشريحة واتيح لها العمل فى المجال الحكومى المسيطر والصناعات الثقيلة والمتوسطة. وفى العقود الثلاثة الاخيرة ساهمت هجرة كثير من هذة الفئات الى الدول العربية النفطية الى مزيد من اتساعها، لكن فى نفس الوقت ساهمت التشوهات الهيكلية فى النمو الاقتصادى الى تهاوى كثير منهم الى درك الفقر والبطالة. فى السودان فقد بين التقرير السنوي الاول للتنمية البشرية في السودان 2011 نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر بـ 46,5% يقل دخلهم عن 113,8جنيها،اى اقل من دولارين فى اليوم ) وتبلغ نسب البطالة حوالى 40% . وساهم خروج الدولة من توفير الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات والتحكم فى الاسعار الى مزيد من البؤس. القوى التى خرجت الى الشوارع والميادين هى سليلة هذة الطبقة والتى جردت من كافة قواها الحية من الاحزاب ووسائل التعبير وحوصرت فى رزقها وقمعت طموحاتها، فلم تجد سوى الانفجار وحمل احلامها فى حياة كريمة وتوزيع عادل وشفاف للثروة.

    الذين تقاطروا على الشوارع والميادين شباب فى اغلبهم لم ينتموا لاحزاب بشكل متواصل وجيوشهم تتكون من الذين يعانون البطالة والمحبطين سياسيا واجتماعيا والذين اغلقت فى وجوههم النوافذ الى المستقبل. ولانهم ابناء المرحلة العالمية الحالية فقد حددوا اهدافهم بوضوح فى رحيل الانظمة وتفكيكها بالكامل واجتثاث الفساد وتغيير الانظمة الى ما استقر فى القاموس اليومى فى الحوارات السياسية فى ارجاء الكون وحوتة الوثائق العالمية للمنظمات والجمعيات العالمية من قبيل الدستور الديمقراطى، حكم القانون، حرية التعبير والتنظيم والاعلام واستقلال القضاء..الخ.

    من لحس الكوع الى الكنداكة

    الذين يقودون الشارع السودانى الان هو تحالف ضخم مكون من خمس كتل سكانية متنوعة: 1) الحركات الشبابية المنتظمة فى منظمات (قرفنا، شرارة، شباب من اجل التغيير والتغيير الان وغيرها)، هذة المنظمات تضم شباب منتظمون فى الاحزاب ومستقلون. 2) المجتمع المدنى ينتظم فى منظمات تعمل فى كافة القطاعات المدنية كقوى منظمة وبعضها مسجل (مثل منتدى الشروق، الهيئة السودانية للدفاع عن الحريات، الصحفيين، الاطباء، المحامون، كجبار، المناصير وعشرات غيرها). جبهة الشرق جزء من هذة القوى وقد حصدت الهشيم من اتفاقها مع النظام وعادت الى حالة اسوأ مما كانت. ) دخلت المرأة السودانية فى هذة الثورة كاحد اهم العناصر الفاعلة، من واقع تصديها لمتطلبات الحياة اليومية والمحافظة على الاسر وايضا من واقع انها الاكثر حضورا فى قاعات الدرس والوظائف العامة. 4) الجبهة الثورية وهى فى قلب الحدث وقد ساهموا ويستمرون فى انهاك واضعاف النظام عسكريا وتتواجد كوادر احزابها فى قلب حركة الثورة السودانية المشتعلة. 5) الاحزاب السودانية وقد اتفقت على وثيفة البديل الديمقراطى كمسودة خارطة طريق سوف تخضع لحوار واسع وتغتنى وتطور بعد الانتصار.

    من الشارع الى الجامع

    لقد ارتبطت المظاهرات الكبرى بالجمعات وقد اعلن حزب الامة انضمامة الى الثورة فى اول جمعة وكانت اكبر المواجهات فى جامع السيد عبد الرحمن بودنوباوى، وانتشرت الى اغلب المدن السودانية والحارات. ولم تتوقف التحركات المتناثرة فى اثناء الاسبوع، خاصة من الطلاب. ان المحرك الاساسى فى هذة التحركات هى المنظمات الشبابية وتنوعاتها المختلفة وتنضم لها قطاعات مختلفة من المدن مع اشتداد المواجهات.

    مع بدء الربيع العربى اتجهت كل الشعب اليها ولكن انظار الشباب كانت مشدودة اكثر اليها، تتعلم منها وتستلهم عبرها. يلعب الشباب المتأثر بهذة الثورات دورين مختلفين فى دفع شعار اسقاط النظام الى الاجندة السياسية: الدور الاول الضغط الشديد الذى تواجهة الاحزاب جميعها من قطاعاتها الشبابية وبالتالى تبنيها لهذا الشعار، الدور الثاني: تجربة كفاية المصرية احد اكثر التنظيمات الفاعلة فى ثورة يناير المصرية واستعمال وسائل التواصل الاجتماعى. على هذا النسق نشأت حركتا قرفنا وشباب من اجل التغيير –شرارة. لقد تراكمت خبرات طويلة ومتعددة فى العمل الثورى سواء فى تاريخ الشعب السودانى الذى انجز ثورتين كبريين فى تاريخة المعاصر او فى المحيط القريب منا.

    التكتيكات المعتمدة

    1.سلمية الثورة وتحاشى الصدام مع الشرطة ما امكن ومحاولة تحييد اجهزة الامن او انهاكها عن طريق الخروج الى الشارع فى مجموعات كبيرة او صغيرة يوميا.
    2.التجمع فى جوامع محددة للخروج بعد صلاة الجمعة لاجتذاب المجموعات السكانية المترددة والخائفة.
    3.استغلال الميديا سواء قنوات التواصل الاجتماعى او القنوات الفضائية العربية والعالمية وخلق تضامن واسع ومحاصرة التصرفات المنفاتة لاجهزة النظام.
    4.التضامن الواسع من الدياسبورا السودانية عن طريق مخاطبة المنظمات العالمية، سكان البلدان التى يقيمون فيها و التظاهر امام السفارات لفضح ممارسات النظام ضد المدنيين العزل من العنف الجسدى، التعذيب، الاعتقال والتهديدات.

    افلحت هذة التكتيكات على مدى الاربعة اسابيع الماضية على:

    1.كسر حاجز الخوف واخراج الجماهير فى اغلب المدن والاحياء الى الشارع.
    2.انهاك اجهزة الامن وبيان عجزها احيانا، خاصة فى المدن خارج العاصمة، وتحييد بعضها وربما كسب بعضهم لصفوف الثوار
    3.اكتساب شابات وشباب ينزل لاول مرة للمشاركة فى التحركات على خبرات واسعة ومتنوعة ومبدعة
    4.اظهار فقر النظام الاخلاقى وافلاسة السياسى سواء عن طريق التوثيق للاحداث وفضحة (مثل تسميات لحس الكوع وشذاذ الافاق) او تهافت ممثلى النظام وعجزهم عن الدفاع عن النظام وركون معظمهم للصمت.

    نظام المؤتمر الوطنى

    هذا اول تحدى جدى يواجهة النظام منذ الانقلاب، فعلى عكس كل التحركات السابقة فهو اعمى امنيا عن نوعية المشاركين فيها، فهم ليسوا اعضاء احزاب يستطيع ان يخمدها عن طريق اعتقال القيادة التى فى يديها كل الخيوط ، وهم غير قابلين للبيع والشراء والمناصب والاهم من هذا كلة انهم لايستمعون لوسائل اعلامة او يفراؤن صحفة او ينصتون لخطابات الرئيس الحماسية. باختصار هؤلاء جيل لم يكترث النظام ان يتعرف عليهم فى سنواتة الطوال. جيل تربى على الفضائيات والانترنت والموبايل والانفتاح على العالم كان عصيا على نظام قائم على فكر جامد، منغلق ومسطح.

    لمواجهة هذا عاد النظام الى ما يعرفة من تراث الحكامات " فرتاق حافلن وملاى سروجن دم"، واعتقد ان العنف المفرط والشتائم السوقية سوف تخيفهم وترعبهم وترجعهم الى مهاجعهم، المدهش ان الذى تحدى هذا كانت النساء والشابات واللواتى ابدين صلابة وجسارة وقوة افقدتة التوازن وجعلتة ولاول مرة فى تاريخ السودانيين يلجأ للاعتقال المكثف للنساء، الضرب، التعذيب والاغتصاب.

    مشكلة النظام انة يعرف ونحن ندرى ان الشرطة واجزاء من الامن يمكن ان ترفض تنفيذ الاوامر وتتمرد او تتفرج، لذلك يخرج مجموعات كبيرة معا لكى تراقب بعضها البعض. ان الجهزة الامنية كغيرها تكتوى بنار النظام وعندما يعجز عن رشوتها بالحوافز فى ظل ازمة اقتصادية خانقة ربما تفترسة.

    الاسئلة المطروحة

    لقد انتقل السودان من ازمة ثورية الى اللحظة الثورية بتوفر الشرط الموضوعى: شعب ثائر على السلطة الحاكمة ، والانهيار السياسى والاخلاقى والشرعى للنظام الحاكم وتشتتة وارتباكة، وجزئيا الظرف الذاتى من اتفاق كافة الاطراف على اسقاط النظام وبناء بديل ديمقراطى مدنى لتحقيق الحرية والعدالة والسلام. كيف الوصول للاضراب السياسى العام؟؟

    من الجامع الى الشارع

    لقد انجز هذا التكتيك والتحرك من الجوامع كافة اهدافة فى كسر حاجز الخوف، كيفية المواجهة مع اجهزة النظام، ارهاقة واكتساب الخبرة النظرية العملية فى تنظيم التحركات. حان الان وقت الخروج من الجامع الى الشارع.

    تكتيكات مرحلية انقلها من مقترحات من مناضل مراقب للمظاهرات على الفيسبوك:

    1.تغيير اسلوب العمل بمعني عدم الاعلان عن الاماكن الحقيقية للمظاهرات , و لتعميم النشر بين الثوار يتبع اسلوب الخلايا العنقودية.
    2.الاستفادة من خوف النظام الذي ظهر بشكل جلي اليوم و ذلك بتكثيف العمل الليلي في الاحياء ذات الكثافة السكانية العالية (امبدات - الثورات - الكلاكلات - الحاج يوسف....الخ ) والمدن الكبرى.
    3.ابتداع اساليب تجعل دخول الاحياء صعب جدا اذا لم يكن مستحيلا .
    4.التركيز علي العمل الليلي خصوصا هذه الايام ومواصلة المقاومة يوميا دون انقطاع
    5.غيرها.......

    تكتيك لانتصار الثورة

    فى كل الثورات السودانية والعربية اللاحقة لم تشعلها او تقدها الاحزاب والمؤسسات السياسية، دور الاحزاب هو سابق فى التمهيد ولاحقا فى تنظيم التعبير عن الحياة السياسية الديمقراطية. الإضراب الجماهيري السياسي الناجح يقوم بها تحالف وطنى من القوى الاجتماعية المعادية لهيمنة حزب المؤتمر الوطني وسبق ان اشرنا اليها.

    لقد علقت على استعادة نقابة اطباء السودان انها من اهم الخطوات فى انتصار الثورة، فهذة الخطوة هى البداية لاستعادة النقابات المهنية والعمالية والمزارعين وبالتنسيق الكامل مع المنظمات الشبابية ومن ثم تكوين جسم قائد يستطيع ان يضع خطة اسقاط النظام عن طريق المظاهرات الكبرى والاضراب السياسى العام.

    اقدر كثيرا خوف الشباب من تكرار تجاربنا الفاشلة فى ان يحققوا الانتصار وتسرق ثورتهم، لكن التجربة المصرية والتونسية تعلمنا ان الميادين والجوامع ستظل مفتوحة من اجل الضغط المستمر لانجاز برنامج الثورة.
                  

07-13-2012, 05:28 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من بعيد: من الجمع الى اين (Re: د. عمرو محمد عباس)

    وهل انت عمرو سيد الاسم ؟
    عمرو النبيل الذى نعرفه ؟
    هنيئا لنا بك اخى وصديقى
    ولتبقى الثورة شعلة لا تنطفئ
                  

07-13-2012, 05:57 PM

مني التجاني

تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من بعيد: من الجمع الى اين (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    صح قلمك يا دكتور

    لكن
    هناك ما يؤرقني جدا ويجعل الفئران - وليس الفار- تلعبن في عبئ
    وهو الاختراق للمحموعات الشبابيه
    ارجو ان تلقي الضؤ علي هذه الملحوظه والتي بنيتها علي الاتي :

    1/ شواهد :-
    ليس علي ارض الواقع جهه محدده تضع الشعارات وتحدد اسماء الجمع ومكانات انطلاقتها
    كلو من مفروش في الشبكه العنكبوتيه !!!!!
    2/ الجهاد الاكتروني:-
    وسيله مضاده لاستخدام الشباب للانترنت
    ونجحت في تشتيت جهودهم و تفتيت صفوفهم لدرجة ان تخرج تمثيليه كامله
    عن اغتيال شاب ثائر بواسطة جهاز الامن .. وهو شاب معروف ومنظم حزبيا
    ورغم ذلك مرت التمثيليه زي الترتيب والمدهش وقع في فخاخها عتاد من السياسين المنظمين
    3/ تخاذل وامتناع بعض من من كانوا في المقدمه عند اندلاع هذه الاحتجاجات !!!!!
    4/ حدسي .. والحدس لا شواهد عليه ...
    ........
    الاكيد ان التغيير قادم وان لم يلح في الافق بعد شكله ونوعه .


    تحياتي لك ولضيوفك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de