دمعتان علي الوطن .. تدشنان زمراوي في ديوانه الجديد ..

Quote: كلمة الشاعر عبد الاله زمراوي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ايها الاحبة الكرام ومساء سعيد لكم جمبعا. اسموحوا لي سيداتي وسادتي بان اعرفكم بنفسي . عبد الاله زمراواي ولدت وترعرعت بـ"كرمة" اصى شمالي السودان وتلقيت كل تعليمي قبل الجامعي بالاقليم الشمالي،ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية الاداب ثم هجرتها لاكمل دراسة القانون بجامعة محمد الخامس بالمغرب.عملت منذ تخرجي قاضيا بمختلف محاكم السودان إلى ن جرفنا الطوفان الانقاذي فخرجت الالآف في نهاية 1989 واستقر مقامي بامريكا الشمالية حيث تخيرت من تلك القارة شلالات نياجرا التي اهدتني ثلاثا من الدواويين الشعرية. جاليا اعمل مديرا للشؤون القانونية والعقود باحدى شركات قطر للبترول. سيداتي آنساتي سادتي، دعوني احدثكم في عجالة بانني دخلت عالم كتابة الشعر بالمصادفة، فانا لم عرف كتابة الشعر ابان عملي القضائي بالسودان بل كنت احاول بين الفينة والاخرى ان انظم بعض الابيات الشعرية"الاخوانية" هجاء ومدحا لاصدقائي وغالبا في قالب كوميدي إلا انني تمكنت في عام 1986 وانا باحد محاكم مدني ان اطبع ديوانا شعريا اسميته( سيوف الجفون) بمطابع الجزيرة، واذكر انني قد طبعت منها عشرا ووزعتها على استحياء بالغ لزملائي وبعض اصدقائي ،ثم بعد ايام معدودات، وتحت وطأة الخجل تمكنت من استعادة تذلك النسخ باعذار واهية لاحرقها بعد ذلك شعرت بخجل كبير لا ادري كنهه حتى الان،ربما الديوان كن يحتوي على معظمه على اشعار عاطفية وانا القروي القح الي لا يتغزل في بنات الحي او القرية ، هكذا خيل لي !وتوقف قطاري طويلا بعد ذلك جرفتني الحياة لمنفى لم بعيد اثار في نفسي لواع الحنين الدفاق الى الوطن. وبعد عقد ونيف عدت الى للوطن وراعني ما رأيت من خراب مهول وعدت منه وقد اخذ من الغضب مبلغا وتكاد الغصة تقتلني. والقصة تطول لكن الشاهد هو انني دوزنت حياتي وكل ما املك من كلمات على ايقاع ذلك الوطن الحزين وفور عودتي بدأ تدفق الشعر ينهمر دون راد، حيث كنت انظم في اليوم الواحد نصوصا ثلاث وقمت بالاتصال بالشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم الذي قام مشكورا بتقديمي للقراء في ثلاث دواووين شعرية ولم يكن يعرف شاعر امتي انني انظم شعرا حتى تلك اللحظة حيث كنت كلما قابلته اقرأ بين يديه اشعاره الباذخة التي احفظها عن ظهر قلب وما زلت . وبدا قطاري ومنذ ذلك الوقت يسير ويابى التوقف . ثم سؤال يشغلني، هل غودتي لموطني وخروجي منه غاضبا من حرك عجلات القطار بعد توقف إمتد لربع قرن ام ان دفق تلك الشلالات العظيمة كان مبعثا لذلك؟ صراحة لا املك جوابا واترك الحكم للتاريخ. دمعتان على الوطن ؟ لعلكم تتعجبون من هذا الاسم غير المألوف، وانا مثلكم تماما فقد جرت العادة ان اختار اسما بنفسي ثم اعرضه على الاصدقاء والمحبين ثم ينتهي الامر عند ذلك إلا انني هذه المرة قمت بطرح الامر على صفختي الشخصية في الفيسبوك وتركت الخيار للاصحاب ان يختاروا من بين خمس عناوين ولدهشتي وجدت ان اكثر من 90 بالمائة منهم يحثونني على اختيار "دمعتان على الوطن" عنوانا لهذه المجموعة فنزلت عند رغباتهم التي لا ترد . هذا ما جرى من امر الاصدجارة. مرة اخرى، كم انا سعيد جدا وممتن ايضا لوجودكم البهي في هذه الليلة الخميسيسة الرائعة وانتم تشاركونني تدشين هذه المجموعة الشعرية الخامسة "دمعتان على الوطن" الصادرة عن دار شرقيات بالقاهرة فشكرا لكم من سويداء الفؤاد وشكرا لمحبتكم. واتمنى ان تروق لكم هذه النصوص وغاية المنى والكمال عندي ان ترضوا ولكم العتبى حتى ترضون...

(عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 07-13-2012, 01:12 PM)