|
Re: واجب الساعة .. حكومة المنفى!! د. عمر القراي (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: . إن سبيل الخلاص من هذا الطغمة، يتم بالتعاون بين الجبهة الثورية المسلحة، والحركة الثورية المدنية السلمية، التي تقود المظاهرات الآن. وكان لابد لهذا العمل المشترك، من طرح برنامج واضح، لما بعد اسقاط النظام، حتى لا تدخل البلاد في فوضى واضطراب، يقود الى نكسة .. ولذلك فإن التعاون بين السودانيين، في شتات المنافي الجبرية، وبين ثوار الداخل، والذي ادى الى خطوة تجمع المعارضة بالتوقيع على بديل ديمقراطي، خطوة جيدة، وفي الاتجاه المطلوب، وتحتاج لمزيد من التمحيص، ووضوح الرؤية، واستقطاب الاجماع الشعبي حولها. إن الدعم الرئيسي لهذه الخطوة، يجب ان يكون باجماع لا يستثني أي فصيل، أو حزب، أو جماعة-الا حزب السلطة- على المطالبة بالاعتراف بحكومة سودانية في المنفى .. واجب الحكومة الجديدة الاساسي، هو المطالبة بزوال حكومة الانقاذ، تعبيراً عن ارادة الشعب، التي عبر عنها بالتظاهرات الأخيرة، التي طالبت باسقاط النظام. ويجب ان تعتمد مطالبة حكومة المنفى، للمجتمع الدولي للاعتراف بها ممثلاً شرعياً للشعب السوداني، على الآتي: 1-حكومت الانقاذ تسببت في فصل جنوب السودان عن شماله، وضحت بآلاف السنين من الوحدة الوطنية، ومن حقوق السودانيين، في مناطق التماس بين شطري الوطن، وتصعد الآن الخلافات التي ستعيد الحرب بين الشعب الواحد في جنوب الوطن وشماله. ثم انها فرطت في تراب الوطن الذي اقتطعه جيرانه من كل ناحية، ولم تستطع حتى الشكوى بشأن ضياع التراب السوداني. 2-قامت حكومة الانقاذ، بواسطة القوات النظامية، واجهزة الامن، والمليشيات القبلية، بقتل آلاف السودانيين، وتشريد مئات الآلاف منهم كلاجئين ونازحين.. بعد ان حرقت القرى، واغتصبت النساء، في دارفور، ولم تتم أي مساءلة لأي من افرادها، على هذه الجرائم اللاإنسانية المنكرة . 3-حكومة الإنقاذ تحارب، الآن، بامكانات الدولة، وتسخر كافة مواردها، لتقصف بالطائرات السودانيين المدنيين العزل، في جنوب كردفان، وفي جنوب النيل الأزرق، وتمنع عنهم الإغاثة الدولية، ليموتوا جوعاً. 4- حكومة الإنقاذ تعتقل الآن الآلاف من المواطنين الشرفاء، الذين خرجوا في كافة المدن السودانية، في تظاهرات سلمية، تدين الغلاء الطاحن، الذي يعاني منه الشعب، حتى عجز المواطن الكادح عن قوت يومه، بينما تعاني شرذمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم من التخمة.. فارتفع معدل التضخم بصورة غير مسبوقة، وصار الناس في اطراف البلاد، على اعتاب المجاعة، من جراء سياسات الحكومة الرعناء. 5-حكومة الانقاذ لديها ملفات مخجلة، من تعذيب الشرفاء من المناضلين والمناضلات، في بيوت الاشباح، حتى الموت أو الاعاقة، وبكل اساليب القهر والإذلال، والاغتصاب المنظم، والتنكيل بالأهل والاقارب. 6-حكومة الانقاذ لديها ملفات موثقة بالفساد، واستغلال المال العام للمصالح الشخصية، ببذخ، وسفه، وتوظيف موارد الدولة، واراضيها، كريع لنافذي الحزب الحاكم، وزوجاتهم، وابنائهم، واهلهم وذويهم. 7- نحن المواطنين السودانيين، نرفض ان يكون رئيسنا مجرم، هارب من العدالة، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، متهماً بالابادة الجماعية لشعبه، وجرائم الحرب والتطهير العرقي لمواطنيه. فمثل هذا الشخص، لا يمثل اخلاق الشعب السوداني، ولا يعبر عن مثله، وقيمه، ولهذا فإننا لا نقبل به. لكل هذه الاسباب، والكثير غيرها، قررنا عدم الاعتراف بحكومته، وتكوين حكومة منفى، لتكون حكومة انتقالية، تنهض بعبء إعادة تعمير الوطن، ونطالب منظمات حقوق الانسان، ومنظمات الاغاثة الدولية، التي شهدت على جرائمه خلال السنوات الماضية، ان تتضامن معنا، لاقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بحكومة المنفى، ممثلاً شرعياً للشعب السوداني، وعدم التعامل مع حكومة الانقاذ في شتى المجالات. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|