من اجمل ما قرأت:رسائل واجبة في فجر الجمعة-ناصر سلمان

Quote: رسائل واجبة في فجر الجمعة لقد أحدث توقيع الأحزاب علي وثيقة البديل الديمقراطي نقلةً نوعيةً في مسار الثورة، فهي أكدت علي أن صوت الشباب السوداني ذو قيمة في قرارهم، فاحتضنوا سعيهم، وأفرغوا ما في عقولهم في عونهم، وما سبوهم ولا صدوهم علي عكس ردة فعل الحكومة تجاه الشباب المستنير، قلب الحاضر وكل المستقبل، التأكيد علي أن جرد الحساب السياسي، ليس صوت المرحلة. حتي الأحزاب تقر بأن لها وهداتها، هذا نصف الطريق نحو الصلاح.. الثورة قومية الهوي والمبني، والأحزاب، جزء من نسيج هذه القومية، الذي يشذ عن النسيج القومي هو المؤتمر الوطني، لا أحد سواه، فالطبيعي، بل اللازم.. أن الأكف كلها علي زناد واحد، لإطلاق رصاصة اللاعودة للدكتاتوريات وسُني الانفراد بالسلطة وتصريف أمر الدولة، ثم الوقت يكفي لاحقاً للبناء، بما فيه المحاسبه والمراجعه والتقويم ، لكنه حتماً ليس الآن. سوءات الانقاذ، لا يُنكرها حتي أهل الانقاذ، وسؤال البديل مشروع، والإجابة متوافرة، ليس من باب الاستهلاك، بل من واقع الحق المتاح.. انظر حولك في شتات الأرض، وفي (ما تبقي) من أكاديميين وخبراء في الداخل.. اختر الاقتصاد، فلا تتسع لك القائمة لترصد سودانيين أفذاذ، يمثلون أهل العقد والحل في أصقاع الأرض، عدا السودان، وعلي ذلك قس، في الاعلام، في الطب، في القضاء والحقوق، وفي كل احتياجات الدولة.. الشباب المستنير الان، لم ولن يكرر وهدات الماضي، وهم منذ الآن، يجمعون كفاءات الامة، ويعدون لمراكز البحث والتحليل، حتي يتم التخطيط للمستقبل، بآليات المستقبل، وهذا ما أمن عليه وتبناه ميثاق البديل الديمقراطي. الثورات ليست تمنيات، وليست نزهه، الثورات أسباب، وأدوات ونتائج، وحاله تسري عبر كيمياء الشعور الوطني، أما الأسباب، فلا يستدعينا لسردها شئ، فقد اصبحت من المعلوم من الأمر بالصرورة والبداهه، وأما الوسائل، فالسلم، واللاعنف، وهذا الجيل الحي من الشباب، مسنوداً بأحزاب اتجهت للايمان بضرورة التجديد، ونقل الرايات الي الجيل التالي من الأمه.. والنتائج، أن ينزاح الفساد (كهدف مبدئي) ، وتنبسط الديمقراطية وينصلح نظام الحكم، بأن تحل أزمة : كيف يحكم السودان، لا من يحكم السودان. إن الحال لا يدوم ، فلا ثابت في الحياة الا الله، والذين يجهلون من قوات الأمن والشرطة، إنما يجهلون علي أنفسهم، فلا كبير في الأوطان علي الشعوب، والذي راكمتموه من خطايا في حق بني جلدتكم، ومشاركيكم أرض الوطن، يكفيكم! إن الثورة التي أفرزت شباباً تطغي إنسانيتهم ووعيهم حتي علي انتماءاتهم، ليتعاظم الوطن، علي جزيئات الوطنية، لجديرون أن يحرروا السودان من أسره، وأن يضيئوا مستقبله، تخيل معي (عويس)، مشرفاً علي تلوين المساحات في إعلامنا الذي طغي (الغباش) علي سائر الألوان فيه، هب أن (ناظم) الإنسان، يبسط إنسانيته هذه في وزارة ترسم للمستقبل، كيف يكون الوزير انساناً سودانياً ، قبل أن يكون رهيناً لجهه. لو أردت أن تصدقني، أعطيك تلدليل، سل نفسك عن ما تبادر الي خاطرك للوهلة الأولي، فقط لذكر اسماءهم الأولي.. هم شباب، تزكيهم أعمالهم ومواقفهم ، لا نسبتهم الي عنصر او حزب أو جنس.. إنهم مثال لسودان الغد المشرق، الكفء العامل المستنير. وأنتم تسلمون في الصلاة، وتكبرون وتركعون، ثم تسألون الله في إلحاف.. أن يقينا أجمعين، الفتن، ما ظهر منها، وما يستبطنه لكم (آل اللاوطني)، تذكروا، أن البديل هو أنت وهي، وأنا وهم.. البديل موجود في الشارع، في معيتكم في التظاهرات، وفي نفيركم واتراحكم وافراحكم، وبعضه في المعتقلات، فاخرجوا الي الشوارع، وأنشدوهم، وحرروا أسراكم واسيراتكم من براثن الظلم، ولتستشرفوا المستقبل الوضئ.، ولا تعودوا بيوتكم أو جامعاتكم أو أعمالكم، إلا وأمركم هذا قد قُضي، فلا صوت يعلو فوق صوت الحريه والعداله والديمقراطيه.. حقك.. أمرق جيبو...