|
السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا.
|
.المجال العام منظور النوع الاجتماعي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مراقبة الانتخابات التشريعية 2010 قمع المدافعات مشروع قانون الرجولية العنف ضد المراة ن النسوة ورش حكي جرافيتي حريمي تضامن إدراج النوع الاجتماعي التحرش الجنسي الجنسانية بورسعيد تنقيب في التابوهات تدريب البرلمان والمرأة الحرية الأكاديمية أفلام إيران البحرين مجلس الشعب ائتلاف المنظمات النسوية دليل خطاب النسوية الإسلامية حقوق المرأة تجمعات سلمية سلطنة عمان فحص العذرية نيجريا نشرة نظرة مسيرة الحرائر قانون الطفل مجموعة مساندة النسوية الإسلامية النسوية الاتجار بالنساء الإيدز الأمم المتحدة اتفاقيات دولية الانتخابات التعذيب المحلة الكبرى المجلس القومى للمرأة المجلس الدولي لحقوق الإنسان الدستور الزواج المبكر العربيةEnglish نظرة للدراسات
النسوية السودان: ثورات تصنعها النساء ناريك كبلو ناشطة سودانية تدوينة 3 يوليو 2012 في 16 يونيو 2012، بدأت العشرات من الشابات في مسكن الطلبة داخل جامعة الخرطوم في الهتاف عالياً "لا لارتفاع الأسعار"؛ فنتيجة لتدابير التقشف التي اتخذتها الحكومة أصبحت تكلفة الوجبات والمواصلات غير محتملة للطالبات. وصرحت م.ه. وهي طالبة تدرس العلوم السياسية في جامعة الخرطوم "هاجمت الشرطة المساكن وأطلقت غاز مسيل للدموع وضربتنا بالهراوات"، وقد ألهمت المظاهرات التي قادتها هؤلاء الشابات الاحتجاجات المستمرة حالياً في الجامعات، والتي تهدف إلى حشد سكان مدن سودانية عديدة. وقد استمرت المظاهرات لأكثر من أسبوعين، فالسودان ينتفض ضد نظام عمر البشير وهو دكتاتور السودان طوال الثلاث وعشرين سنة الماضية، إلى جانب كونه مجرم حرب مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، حيث تم استخدام الاغتصاب كسلاح من قبل نظامه ضد نساء دارفور؛ ويستمر استخدام الاغتصاب من قبل ميليشياته وقوات الأمن ضد الناشطات المعتقلات إلى الآن.
إن مشاركة النساء في صنع التغيير في السودان وخاصة مشاركتهن في ثورات السودان تعد عنصراً رئيسياً في تاريخ البلاد منذ 1825-1885، وهي سنوات ثورة المهدي ضد الحكم المصري- التركي في السودان. وقد قامت مهيرة، كانت شاعرة، في شمال السودان بتشجيع زعماء القبائل للوقوف ضد الجيش التركي ومحاربته، وذلك من خلال قصائدها التي استخدمتها لتشجيع قادة قبيلتها وجيشها من أجل الاستمرار في النضال ولكي لا يستسلموا لعدوهم. وخلال الاستعمار الإنجليزي للسودان (1898-1956) في غرب السودان وتحديداً في جبال النوبة، حملت ماندي أجبنا رأس أبيها، وهو ملك أعدم من قبل الجيش الاستعماري، لأيام خلال جبال النوبة لكي تقنع 17 ملك لتوحيد قواهم ومحاربة الإنجليز من أجل حماية أراضيهم وتحرير شعوبهم.
وفي التاريخ الحديث، كانت النساء على الخطوط الأمامية يطالبن بالاستقلال عن الحكم البريطاني، وبعد الاستقلال عملت النساء من أجل التغيير الاجتماعي وبدأن النضال من أجل حقوقهن. على سبيل المثال، قادت فاطمة أحمد إبراهيم رئيسة الاتحاد النسائي السوداني المظاهرات ضد النظام العسكري لإبراهيم عبود في ثورة أكتوبر 1964. وكانت فاطمة والاتحاد من الأسباب الرئيسية وراء نجاح ثورة السودان الأولى كدولة مستقلة. وقد حشد الاتحاد النسائي السوداني النساء وحوّلهن إلى قوة ضاغطة تشعل الاحتجاجات وتنزل الشوارع في أعداد هائلة، وكنتيجة لذلك كسبن معظم حقوقهن. وبعد الثورة أصبحت فاطمة أول امرأة سودانية تنتخب كعضوة في البرلمان، ومن موقعها حاربت من أجل النساء اللاتي شاركن في الثورة. وبحلول عام 1969 حصلت النساء على حقوقهن في المشاركة السياسية والمساواة في التعليم والعمل والأجور.
وفي إبريل 1985، اندلعت ثورة ضد نظام جعفر نميري العسكري (1969-1985) وكانت النساء قد اكتسبت مزيد من الحقوق حينها، وعملن وزيرات ومحاميات وطبيبات ومعلمات. أثناء الثورة الثانية، كانت مشاركة النساء في الأحزاب السياسية ملحوظة، وكن عضوات نشيطات في النقابات المهنية واتحادات العمال، والتي قامت بقيادة الاحتجاجات والإضرابات حتى سقوط النظام.
وقد قادت النساء السودانيات الاحتجاجات في موجة التظاهرات الأخيرة في هذا العام، فمثلاً قامت النساء كبيرات السن بسد الشوارع بأجسادهن في بهري في 22 يونيو.
سارت النساء في السودان طريقاً طويلاً لكسب حقوقهن؛ فهن قيادات في الأحزاب السياسية، ومستشارات، وصانعات سياسات. وفي حزب الأمة، وهو أحد أقدم الأحزاب السياسية وأكثرها محافظة في السودان، تعمل سارة نقد الله كسكرتيرة سياسية في الحزب (رئيسة المكتب السياسي)، كما تعد حركة حق مثالاً آخر على حركة سياسية جديدة تقودها السيدة هالة عبد الحليم. تثبت النساء السودانيات أنهن مناضلات شجاعات وقويات من أجل الحرية، ومنظمات وحاشدات للمجتمع، حيث أن معظم مجموعات الشباب والحركات التي تطالب بتغيير النظام أو التحول الديمقراطي في فترة 2-4 سنوات الماضية كانت تقودها نساء. كما أن معظم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة ومنظمات حقوق الإنسان تقودها نساء، أو تكون فيها النساء هي الرموز الأبرز. ولسوء الحظ، لا أستطيع أن أذكر أسماء هؤلاء النساء بالرغم من أنني سأكون دوماً فخورة جداً بكوني أعرفهن وأنني عملت معهن. لم تتوقف النساء أبداً عن النضال والمحاربة من أجل حقوقهن والمستقبل الأفضل لوطنهن. كل هؤلاء النساء شرفن عندما فازت حواء عبد الله محمد، المدافعة الدارفورية عن حقوق الإنسان والتي اعتقلت لشهور في عام 2011 بالجائزة الدولية للنساء الشجاعات عام 2012. وتستمر النساء السودانيات في نضالهن الشجاع على الخطوط الأمامية للاحتجاجات، يصبن بالطلقات ويتشممن الغاز المسيل للدموع ولكن يواصلن إعلاء صوتهن بالرغم من ذلك، ليعلنّ: "اقتلني...لا تنتهك حريتي".
. .....من نحن الفريق اتصل بنا
محتوى الموقع منشور برخصة المشاع الإبداعي المنسوب للمصدر - لغير الأغراض الربحية، الإصدارة 3.0 غير المُوَطَّنة. ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
وقفة زملائنا فى شبكة الصحفيين السودانيين امام مفوضية حقوق الانسان بالعمارات. .جانب من وقفة شبكة الصحفيين السودانيين الاحتجاجية امام المفوضية القومية لحقوق الانسنان بالعمارت لحظة حديث احد الموظفين للصحفيين ..الوقفة سلمت خلالها مذكرة للمفوضية فيها شكوى منلا الرقابة على الصحف ومنع بعض الصحفيين من الكتابة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
لا حولا ولا قوة ألا بألله....حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ... يا كيزان ...لعنه الله عليكم دنيا وأخره حليمة فقدت عيناها برصاص الشرطه داخل جامعتها الاثنين 9/7 www.youtube.com حليمه طالبه في المستوي الاول زراعه في جامعة الخرطوم شمبات خرجت من امتحانها يوم الاثنين 9/7/12 لتفاجا بصراخ الطالبات وبمبان الشرطه والرصاص المطاطي , لتصيبها ط.....LikeUnlike · · Share · 27 minutes ago ·
Ameera Abbo النصر اتي عزيزتي..نحن معكي قلبا و قالبا...ستنالين حقوقك كامله قريبا بأذن الله ...يمهل ولا يهمل... أحيك علي الصبر و الصمود أختي الحبيبه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
لك التحية على توثيقك أخى عبد المنعم .
نعم هن يصنعن الثورات ، ولكن يضيع حقهن بعد الثورات ..للأسف ..
..............
ولكن وعدا ..حقنا ...لن يضيع هذه المرة .
سأحاول أن أنزل لك صورنا أنا ورفيقاتى فى الزنزانة ، بعد أن ألقى علينا القبض فى وقفة التضامن مع أسر الشهداء فى بورتسودان فى 2 فبراير 2012
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
25 يوليو 10:32 صباحاً
دعمنا الحقيقي بجانب الوقوف علي جلسات المحكمه الوقوف في الشوارع دونما انقطاع.. للتظاهر واذكاء نارالنضال لنسير علي درب من هم في المعتقل ..دعونا نقف بجانهم بالخروج لندخل النظام في دائره السقوط المبكر.. اضافه لرصيد جيل العطاء..ولنا الخلود هنا بعزم الشعب شمسا لا تستاذن الطلعه الظلام .. كيفن بتتحله من شعبك المظلوم.. واقف شذوذ افاق..ياشاذي فعلا وقول مابنفع الرصاص يوم دقت الاجراس ..ايوه الفاتوقبلك كم جيت انته تتحدي القانا في الساحات.. رسل مجاهدينك باكر بتتنصل تترك كمان دينك..ايوه دقينا دلوكه امرق تعال ارقص السيره للاعدام..تباء عليك نظام حل عن سمانا وفوت ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
رائعة شاعر الشعب , ابونا و استاذنا محجوب شريف . عرض اكتافكم روِّحوا يلاَّ . شعبنا أصبح وأمسي وظل كترتوها عليه الطله أكَّلتوهُ زمانِك ممَّا ولبّستوهُ كذلك ممَّا عدّمتوهُ الخيت والغله شبراً شبرأً عابس ويابس أكتر منها مابتذلّ الكانون في الشارع ولّع طَول منّها نار الحله عِشنا وشفنا تب ماخفنا العايزكم لمّن جرب كنتو اضلَّ تلك مآذن ولاَّ مخازن ؟! خمَّ ولمَّ فساد الدنيا ثم اتنحنح ...هي لله.. هي لله كبر وصلي لما رفعتو السيف والمصحف ولافي المتحف بقى حق الله باسم الدين والدم والدمعه وباسم الخالق عزَّ وجلَّ اتعذبنا ... وما كذبنا حليلو الفات ... والمات وإتشل َّ بيوت اشباح وجراح ومذله دم الشهدا رصاصه رصاصه وحبل المشنقه داك إدّلي ومع ذلك حتي اللحظه ما اتربَّصنا ...ولا فجَّرنا إلا كذلك ما اتحجَّرنا قد أدبنا الشعب الطيب نحن جميعاً دونو اقلَّ بيتنا وساسنا ورفعة راسنا نحن حنانو وجَنا وجدانه مش لافتات في الإيد ومظله إيد علي إيد وسِلِّم سِلم ما بنسلم وشعب مُعلم ما بتخلَّي حاشا وكلا ما بنتْخلَّي غُبننا أكبر من تتصور وحكم الفرد زمانك ولَّى القذافي وأصبح مافي حسني مبارك ...وعلي عبد الله ياحاج زين إستغفر ربك تسرق شعبك وتهرب تلبد جمب بيت الله؟ والغرقان في الدم السوري حتي الحاجب منو اتبلَّ ومابتحلَّ الهبباي سوداني مُدرب جرَّب هدم وجرب عَلاَّ ما بالصدفه ولاها لعلَّ فيكم ريحه من الشبيحه خلوا البلطجه روِّحوا يلاَّ كل العالم عين بتاوق صوره وصوت وكتاب ومجله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
Nwal Koko
25 يوليو 01:17 مساءً
«أغاني البنات».. عريس و«بمبان» و«لحس كوع» فيينا: بثينة عبد الرحمن تعتبر أغاني «الدلوكة»، أي «الدف»، من الأغاني الشعبية السودانية للبنات ومرتبطة برقص العروس على دقات «دلوكة» مع لحن سريع وخفيف.. وبأصوات جزلة انطلقت مجموعة من الفتيات السودانيات في الغناء مرددات لأغنية، أشرن باعتزاز إلى أنها آخر الصرعات، ولدواعي الدهشة تقول الأغنية: * ووب البورة ما بتنطاق - عريس إن شاء الله لو شاذ آفاق * عريس إن شاء الله لو جربوع - وجرب مرة لحس الكوع * عريس إن شاء الله رباطي - ومعاه طلقة مطاطي * عريس إن شاء الله لو عدمان - ويوماتي يستنشق البمبان. ما ورد أعلاه ملحنا، يمكن تصنيفه ضمن ما يعرف بـ«أغاني البنات»، وهي أغان ترددها البنات، ليس حصرا عليهن، وإن كانت لهن الريادة، غالبا ما تكون مجهولة المصدر، تنداح شعبيا وشفاهيا، ونادرا ما تتعامل معها وسائل الإعلام الرسمية ومع ذلك تبقى ما بقيت قضيتها حية، وهي رغم بساطة مفرداتها ولحنها تعتبر عند كثير من علماء الاجتماع أشبه بمرآة تعكس سلوكيات المجتمع المقبولة والمرفوضة، لدرجة أن البعض يشبهها بـ«الترمومتر» الذي يقيس انفعالات الشارع السوداني، باعتبار أنها تتآلف مع واقع الحال وذاك مصدر قوتها، لكونها تجأر بقوة دون خشية أو وجل عما يفكر فيه الشعب البسيط، ومن ثم تصبح فجأة خطابا يطرح مضامين وقضايا تهم المجتمع، الذي إن قبلها وأعجب بها غناها بصورة أوسع انتشارا، وإن رفضها رددها في قعدات خاصة مع تغييرها بوصف «الأغاني الهابطة»، والهبوط قد يكون بسبب المفردات أو المعنى أو الاثنين معا. تلك الأغنية أعلاه تقع في مضمار «أغاني البنات» ذات الصبغة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهي تتحدث عن ظاهرة اجتماعية تتمثل في مشكلة العنوسة، التي تفاقمت لأسباب عدة وليدة سياسات خاطئة، تسببت في اقتصاد لم يوفر للشباب تطلعاتهم، مما تسبب في عزوف الشباب عن الزواج، فتعقدت المشكلة لدرجة دفعت البنات للمجاهرة علنا عن بحثهن الشاق وشوقهن لعريس، بل وقبولهن لأي عريس دون مواصفات محددة، حيث أصبح الأمر عندهن سيان، لا يهم إن كان ثائرا شجاعا يخرج في المظاهرات ويتحمل مخاطر التعرض لاستنشاق وشم الغاز المسيل للدموع (البمبان) وحتى احتمالات الضرب بالرصاص المطاطي، وبذلك فهو يدخل في دائرة من شاركوا في مظاهرة جمعة «لحس الكوع»، التي أطلق عليها هكذا اسم دلالة على القدرة والتحدي والتصدي، بعد أن قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن من يحاول قلع النظام بالتظاهر كمن يحاول لحس «كوعه». في ذات السياق، لا يهمهن أن يكون العريس من شذاذ الآفاق، كما وصف الرئيس عمر البشير من يتظاهرون. إلى ذلك، فإن المغنية ورفيقاتها قد وصل بهن اليأس والسأم من العنوسة أو «البورة» لدرجة تمنيهن عريسا حتى ولو كان «رباطيا»، وهو الوصف الذي أطلقه المتظاهرون، كرها وتحقيرا، على أولئك المندسين ممن يتخفون بين المتظاهرين لقمعهم بالقوة والفتك بهم بالأسلحة البيضاء، مع ملاحظة أن الرباطي لا تطلق على رجل الشرطة أو «البوليس»، وإنما على من هو بمثابة المرتزق الذي يخوض معركة ليست معركته مقابل المال. من جانب آخر، تعتبر الأغنية من «أغاني البنات» ذات النكهة السياسية، لكونها تزخر بكل ما تجود به الساحة السياسية هذه الأيام في السودان من مفردات يطلقها قادة حكومة «الإنقاذ» أو النظام الحاكم ويتلقفها الشارع ويتندر عليها، بل هي مفردات أمست مكررة في وسائل الإعلام، بما في ذلك العالمية التي تغطي الأحداث، ماضية في سبيلها لتنضم لكمّ الشتائم المتنوع مما تفنن في اختياره رؤساء لم يتخيلوا أن تثور ضدهم شعوبهم، بعد أن استكانت لهم مهللة ومطبلة لسنوات بل عقود. ظاهرة «أغاني البنات» ليست بالجديدة ألبتة، كما لا يختص بها المجتمع السوداني وحده، وإن تبدو عند السودانيين أكثر وضوحا وشهرة لكون أن بعضها الذي يمجد الشجاعة والكرم والجمال، أي النوعية المقبولة، تُغنى ويرقص على أنغامها وتتمثل معاني مفرداتها العرائس عند زفافهن، في رقصات مشهورة ومعروفة تتوارثها الأجيال مع بعض التعديلات وإدخال تحديثات وعصرنة في أداء الحركات. ورقصة العروس تقليد سوداني لا يزال مزدهرا رغم كل محاولات الجندرة والمساواة، ولا تزال أجيال متعلمة لا تجد غضاضة في أداء هذه الرقصة رغم أهمية ما يشغلن من وظائف، بل وكثيرا ما يتم تحديد موعد الزواج وفقا لمواعيد والتزامات مؤديات ومغنيات معروفات تتفاوت أجورهن حسب شهرتهن. وطيلة أزمان خلت، ظلت «أغاني البنات» مرآة عاكسة لحالة المجتمع، وكما جاء في دراسات باحثين فإنها تتأثر طرديا وعكسيا مع ما يدور اجتماعيا، تتلقى الحدث وتعيد صياغته لتقدمه وفق مفردات بسيطة لا تخضع بالضرورة للسلطة ولا تهابها، وهكذا كلما تجددت الأحداث جادت قريحة البنات بالجديد. في ذات السياق وكمثال، كانت الأغنية الأولى بلا منازع في حفلات الخرطوم، لدرجة أن استعارها فنانون مشهورون وغنوها في حفلاتهم بعد الاستعانة بفرق موسيقية كاملة - أغنية بنات جاءت في صيغة شكوى أو كلام مع المرحوم الدكتور عوض دكام، وهو طبيب أسنان اشتهر بعصاميته وبجديته ونجاحه في عمله، والطرافة وحب النكتة في ساعات فراغه، وكانت له صداقات واسعة مع مختلف القطاعات لا سيما الفنانين والرياضيين. تشكو الأغنية، واسمها «سنتر الخرطوم» للمرحوم دكام، في كلمات واضحة ولحن راقص من أن الرفاهية ونعماء التنمية والعمران تقتصر على قلب الخرطوم ومركزها دون الأطراف، مشيرة إلى التدهور الذي تعيشه البلاد سواء في المستويات الأكاديمية أو غيرها، وكيف أن الجامعات أصبحت مادية تتاجر بمقاعدها لمن يدفعون، وكيف صار الطب استثمارا، وكيف انهارت الأنشطة الرياضية والمستويات الفنية! في جانب آخر ولكون أن البنات ينفسن عبر أغانيهن بما لا يخضن فيه مباشرة، نجد أن أغانيهن تفيض بقصص الغرام وبث لواعج إعجابهن بقطاعات معينة، منها على سبيل المثال ضباط الجيش؛ لما عرف عنهم من شجاعة ووسامة، لا سيما أنهم حماة الوطن، وأحسب أن البنات يحملن إعزازا لانحياز الجيش إلى الشعب في ثوراته ضد الطغيان كما حدث في ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1964 ضد الحكم العسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود، وفي انتفاضة أبريل (نيسان) 1985 ضد حكم المشير جعفر نميري، وفي كليهما هب الشعب وخرج في مظاهرات واعتصامات وإضرابات عامة، فانحاز الجيش إلى صفوف الجماهير مما حبس الدماء، ومن ذلك أغنية تقول (يا قايد الجيش حبي ليك أنا غالي.. يا قايد الجيش إديتك الأمان.. ومن قلبي بديك الحنان)، لكن وعندما يفكر «الجياشة»، أي «الجنود»، في هجر معسكراتهم واستلاب الحكم انقلابيا فإن «أغاني البنات» لا تتردد وفي جسارة وتحد صريح تترنم (يا عسكري ما تزدري الشعب عاوز الأزهري)، وإسماعيل الأزهري هو الزعيم الذي رفع العلم السوداني بعد الاستقلال وكان معلما وسياسيا بارعا ورجلا نزيها ومتواضعا نال شرف منصبه بالانتخاب. وبما أنها أغان تستمد مفرداتها من قلب الشارع، لم يكن غريبا أن تستخدم كلمات مثل «شاذ آفاق» التي أصبحت وصفا متداولا في شارع اليوم رغم قسوة معناها، وهي أغنيات تتفاعل مع الأزمات تماما كما تحتفي بالانفراجات، ومن ذلك أنه عندما ظهر النفط في مواقع من غرب السودان أصبح العريس الذي تهفو له القلوب هو«ولد الغرب»، بينما كانت الحظوة سابقا لمن تغرّب بدول الخليج بعدما تفجرت ثروة النفط. وكان لمن اغتربوا بالمملكة العربية السعودية وضعهم المميز باعتبارها الأثرى نفطا، إلى أن بدأت خطوات السعودة و«التفنيش». وعندما انحطت المفاهيم، وصعبت الأوضاع الاقتصادية، وظهر بعض أثرياء الغفلة ممن تمسكوا بـ«الإسلام» مظهرا وليس روحا، وراجت ظاهرة الزواج مرة ثانية لأسباب غير المعروفة التي شرعها الإسلام، والزواج مثنى وثلاث ورباع ولمجرد التباهي بالثراء، ومع تفشي ظواهر الفقر والعسر بين كثير من قطاعات الشعب نتيجة حروب ونزوح وسياسات اقتصادية فاشلة واكبها انحلال في القيم والأخلاق - انتشرت أغنية تثمن الزواج بـ«راجل المرة»، أي الرجل المتزوج، لدرجة وصفه بأنه «حلو حلاة»، بل تمضي مرددة لتعابير تؤكد أن الفتاة على استعداد للزواج به حتى من دون إشهار. ومن كلمات الأغنية الصادمة التي انتشرت انتشارا واسعا لدرجة أن أصبح مغنون ومغنيات من جنسيات عربية أخرى يرددونها يقول مقطع: * مرقوني بي برة - حلفوني اسم الله * حلفت استغفر الله - راجل المرة ما بتخلا. في سياق مختلف تماما، تزخر كثير من «أغاني البنات» بمضامين تمجد الحماسة والشجاعة والكرم والجمال وخفة الظل، وهناك «أغاني بنات» أصبحت خالدة تعود كلماتها لعهود قديمة ولنساء عرفن بعلو المكانة، منهن بنونة بت المك نمر ومهيرة بت عبود، والفارسة شريفة بت بلال التي قالت عن نفسها (أنا شريفة بت بلال... بت العسكر العدال... سنة حرابة سنار... أنا كاتلت مع الرجال). والمرأة السودانية عموما، بعيدا عن سويعات لهو وغنج، قوية الشكيمة، أنيقة، ذات رأي سديد، لا ترضى الضيم والمهانة، تجنح إلى الصلابة عند المحن، وهي «أخت أخوات بت رجال»، يحلو لهم أن ينادوها بـ«الميرم» و«الكنداكة» وهذا اسم ملكات سودانيات حكمن مملكة نبتة القديمة، أشهرهن الكنداكة أماني زيناس التي هزمت قيصر الرومان عام 24 قبل الميلاد وكان حاكما على مصر. وأحسب أن البنات السودانيات الأكثر انشغالا بأحوال البلد في زمن «حارة» مثل أيامنا هذه، لن ينصرفن لغناء من شاكلة (ووب - واحي علينا)، وإن غنين فهن يرددن جزلا وأملا شعرا معروفا وموسوما، مثل أنشودة «أكتوبر الأخضر» للشاعر الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم، أداء الراحل المقيم الفنان محمد وردي، ومنها مقاطع تقول: - كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل - كان خلف الصبر والأحزان أحيا - صامدا منتظرا حتى إذا الصبح أطل - أشعل التاريخ نارا واشتعل - وتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا - سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضرة - ونرود المجد حتى يحفظ الدهر لنا اسما وذكرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
قرفنا- سكر مصنوع في الهند ردئ النوع، تكلفة ترحيله من الهند إلى الخرطوم أقل من 50 جنيه للشوال الواحد (عبوة 50 كيلو).. ويباع في الخرطوم 300 جنيه (50 كيلو) و150 جنيه للـ (25 كيلو). يتم توزيعه حالياً في كل المؤسسات الحكومية علي انو سكر مدعوم. سعر الشوال 32.5 دولار في الهند ما يعادل 160 جنيه سوداني. أين انتاج مصنع سكر النيل الأبيض!؟ الذي افتتحه البشير هذا الشهر!؟ أين انتاج مصنع سكر كنانة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
نحتاج الي حمايه الناشطات في الداخل -اميره عثمان -جليله خميس -الهام مالك وعلويه كبيده وغيرهن --اوضاعهن مزريه جدا كما ان هناك ناشطات يتوعدهن رجال الامن تاره بلاغتصاب ومره بالقتل --الشابه حليمه قد تقفد بصرها لان التاخر في اجراء العمليه مضر جدا --نريد انقاذ حياة المعتقلات وفك اسرهن --رساله المعتقلات اتتني عبر احداهن التي تم اطلاق سراحها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: ثورات تصنعها النساء من اجل عيون اطفالنا. (Re: عبد المنعم موسى)
|
بيان من تجمع القوى الديمقراطية الحديثة الخميس, 02 آب/أغسطس 2012 (تجمع القوى الديمقراطية الحديثة) إلى جماهير شعبنا العملاقة .. إلى شبابنا الثائر في كل بقعة من بقاع السودان الغالي .. إلى الرأي العام المحلي والدولي .. هذا بيان وإعلان من تجمع القوى الديمقراطية الحديثة ؛ (من أجل تحويل وحدة الهدف والمصير إلى واقع عملي) لقد استمرأت الأجهزة الأمنية والشرطية والجيش وعناصر (الرباطة) التابعة لنظام الهوس الديني الفاسد، القهر والتسلط والقتل بدم بارد، وفي هذا السياق فلقد صُدمت جماهيير الشعب السوداني الصامدة ومعها الرأي العام المحلي والدولي بجريمة بشعة أخرى من سلسلة جرائم حزب المؤتمر الوطني ونظامه الحاكم، ففي نهار الثاني عشر من رمضان الموافق 31 يوليو 2012م إرتكب النظام جريمة بشعة تصل إلى حد المجذرة حيث قامت أجهزته الأمنية باستخدام الرصاص الحي لتفريق مسيرات سلمية قام بها طلاب وطالبات مدينة نيالا الصامدة غرب السودان، وذلك إحتجاجا على سوء الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار وتدني مستوى الخدمات من كهرباء ومياه الشرب، وكان ذلك إستمراراً للحراك الجماهيري السلمي الذي إنطلق بكل أنحاء السودان منذ منتصف يونيو الماضي، مما أدى إلى إستشهاد إثني عشر (12) شهيداً من الجنسين وجرح ما يقرب من الخمسين، سبعة منهم في حالة خطرة، ولقد كانت أعمار كل الشهداء أقل من العشرين عاماً. إن هذا إن دل على شيئ إنما يدل على صواب تقديرنا منذ البدء في أن هذا النظام نظام غير شرعي وبالتالي فكل ما يصدر عنه لا يمكن أن يكون شرعياً، فلقد إستمرت الهجمة الشرسة على وسائل الإعلام وتكميمها والتدهور المريع في مجال حقوق الإنسان المتمثل في الإعتقالات غير القانونية وممارسة العنف والضرب والتعذيب في حق المتظاهرين السلميين، عليه فأن لا خيار لشعب السودان لكي ينطلق إلى رحاب المستقبل الأفضل إلا بإسقاطه وتفكيكه من جذوره وحل كل مؤسساته غير الشرعية والتي تتمثل في؛ حزب المؤتمر الوطني الحاكم و رئيس الجمهورية وحكومته والمجلس الوطني بالإضافة لولاة وحكومات والمجالس التشريعية بجميع الولايات، مع إعادة هيكلة أجهزة القضاء و الأمن والشرطة والمؤسسة العسكرية المنهارة. إننا في تجمع القوى الديمقراطية الحديثة إذ ننادي إلى إستمرار هذا الحراك ودعمه حتى إسقاط النظام الحاكم، ندعو أنفسنا و كل قوى المعارضة في الداخل وفي الخارج إلى الآتي: 1- ترجمة إيمان الكل بوحدة الهدف والمصير إلى واقع عملي قابل للتنفيذ، وذلك بتوحيد الجهود والآليات والتنسيق الكامل بين كل الأطياف، والإستفادة القصوى من أبناء السودان بالخارج في مجال الدعم السياسي والإعلامي واللوجيستي والمادي. 2- العمل الجاد على توحيد مجموعات الشباب المختلفة في صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لتتم الإستفادة القصوى من هذه التقنية لخدمة أهداف الثورة، وعلى رأس أولوياتها إسقاط النظام الحاكم. 3- على رفقاء النضال والزملاء في التحالفات والتجمعات المعارضة المختلفة أن تكون حاسمة تجاه كل من يعمل على تفتيت الجهود وضرب وحدة المعارضة وذلك من خلال الإنفراد بممارسات تتعارض مع المواثيق والعهود مثل التفاوض مع نظام تم الإتفاق على إسقاطه سلفاً، وأن يكون الشعار هو أن لا للحلول الإنفرادية و لا تفاوض ولا حوار إلا لإنتقال السلطة سلمياً إلى شعب السودان، بعد حل كل مؤسسات النظام الحالي، وأن يكون ذلك بطريقة جمعية مؤسسة. عاشت ذكرى الشهداء .. عاش كفاح الشعب السوداني .. والخزي والعار والسقوط لنظام الإنقاذ الفاسد .. سكرتارية المكتب التنفيذي تجمع القوى الديمقراطية الحديثة/ الخميس 2 أغسطس 2012م [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|