|
Re: الاقتصاد السوداني ... فرضيات الواقع ووهوم الأيديولوجيا / د منصور خالد (Re: ahmed haneen)
|
كعادته يتحفنا الدكتور خالد بمقالاته الرائعه التي تكشف عن هم عميق بالسودان وشعبه كرس الرجل حياته له. لا اود التعليق علي المقال ولكن ذكر الدكتور نقطه اعتقد انها مربط الفرس في القضيه السودانيه باكملها . يقول استاذنا( أما نحن ف##########ون بالغايات الكبري، بل بالكلام الكبير: توحيد الامه العربيه، القضاء علي الامبرياليه، اعادة صياغة الانسان السوداني " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" في هذه الكلمات ترقد الماساه السودانيه وتتجمع كل التراجيدا.
لقد ان الاوان ان نعترف اننا شعب فقير ينام 75% من اطفاله جياع، وترتفع معدلات الوفيات بين الاطفال الرضع ( أقل من عام) الي 64.05 في كل الف بينما تبلغ في مصر 33.9 وتصل في النرويج ( وهي افضل الدول حسب تصنيف ال UNDP) الي 3.73 ونسبة السودان عاليه جدا مقارنه بالدول الاخري. هنالك وهم عام بين السودانيين ملخصه باننا( أرجل ناس واشطر ناس واكرم ناس... وما عارف ايه.... الخ من الوهم الذي يردده السودانيون عن ذاتهم) وللاسف وبرغم كل هذا الوهم ظلت الدوله السودانيه تستجدي غذاء مواطنيها من صبيحة استقلالها حتي اليوم من العالم، بالرغم من كل الموارد المتاحه للانسان وهذه اكبر عيوب السودانيين. لقد جاء الوقت الان لكي يتفق الناس علي انه من الضروري ان نتفق علي أن نتعلم أن نطعم انفسنا اولا ( حا يقولوا ليك في مؤامره يهوديه) ( وكانه دولة السودان العندها خمس دبابات محتاجه ليها لمؤامره) من الضروري ان نعرف انه نحن ما وصلنا المرحله بتاعت المؤامره دي، لانه ببساطه ما في زول بتامر علي زول جعان وعريان يشحد في قوته صباح ومساء. طبعا العالم استفز ( البشير وجماعته) استفزاز ما بعده استفزاز بعد رسليهم جنود من رواند ورواند بالرغم من احترامي لمجهوداتها لحفظ السلام في دارفور هي من اضعف الدول الافريفيه عسكريا وماديا واستقرارا، يعني العالم مستكتر يرسليهم جنود حتي من كينيا او يوغنده او جنوب افريقيا، لكن الجماعه ما بفهموا!!! الهوان والانهيار الحصل في السودان دا سببه الكلام الذكره د. منصور في مقاله ( إنه هنالك وهم) وهم قادنا الي هذا الدرك والهوان والمسغبه حتي تكاد الدوله ان تنزلق من بين ايدينا نتيجه للتراخي والوهم باننا فوق ( البشر)مع انه نحن جعانيين. الحديث هنا لايشمل حكومة الجنجويد ( لانه اصلهم ما عارفين طز من سبحان الله)، ولكن موجه لكل شخص بسال نفسه لماذا وصلنا الي ما نحن فيه؟ والاجابه بسيطه جدا لاننا تركنا الانسان ، تركنا اسس التنميه والعداله الاجتماعيه وعايزين نحارب الدول الصليبيه أمريكا واسرائيل وروسيا ( قد دنا عذابها) و ( حا ناكل مما نزرع) وان الاسلام مستهدف ( كانه السودانيين هم المسلمين براهم).
لقد حان الاوان ليتجه الناس لقضايا وطنهم واصلاح صورة البلد في الاوساط العالميه باننا نحن جزء من العالم واننا دوله فقيره نمد ايدينا لكل من يريد ان يتعاون معنا لبناء بلادنا بصرف النظر عن دينه وعن جنسه ( واسرائيل دي عشان ماتتامر عليك جيبها في الخرطوم – فنحن لسنا اكثر عروبه من مصر ولا الاردن ولا قطر ولا تونس)، ولماذا نعادي اسرائيل والعرب يتدافعون نحوها ومتين هاجمت اسرائيل السودان عشان نعاديها؟ فبينما تحتل مصر جزء عزيز من ارضنا ( حلايب) ( عشان الغاز الطبيعي) لم يحدث مطلقا ان اعتدت اسرائيل علي بلادنا، بل ان اسرائيل لا تري ان السودان دوله عربيه اصلا عشان يكون عندها معاه مشكله. اصبح من الواضح انه اكثر اعداء السودان هم العرب فهم وحدهم الذين يرون المياه والارض ولا يرون البشر ( اتفاقية الحريات الاربعه) هو العايز يتنهب مواردنا اسرائيل ولا مصر!!! اسرائيل دي ما فايقه للسودان اصلا، ولو عندها رغبه زي دي زمان كانت انتهت من الموضوع دا. ( متوسط دخل الفرد في اسرائيل حوالي 19530 دولار وفي السودان لا يتعدي ال 350 دولار والفرق واضح)
اصحوا ايها السودانيين لقضايا بلادكم واتركوا ( الوهم) قبل الطوفان
|
|
|
|
|
|
|
|
|