غدا ....تاكيد الزعامة والريادة..... في البطولة المفضلة

Quote: تتجدد عشية اليوم الأثنين على ملعب استاد الخرطوم المواجهة بين فريقي الهلال والمريخ بعد عشرة أيام من مواجهتهما الأخيرة ، وإن كان مكان مواجهة الغد هو ذات مكان مواجهة الأمس إلاّ أنّ الحدث يختلف حيث يتواجه الفريقان هذه المرة في نهائي بطولة كأس السودان، وهي بطولة يبحث المريخ فيها عن لقبه العاشر بعد أن نجح في صعود منصة تتويج البطولة الثانية على مستوى الأندية بالسودان 9 مرات منذ تعديل البطولة واطلاقها في نسختها الجديدة عام 1990. ويسعى الهلال لتقليص عدد مرات فوز المريخ عليه إذا حازه الفريق اللقب 4 مرات فقط ويأمل في إضافة لقب خامس ليبدأ بعد ذلك رحلة ملاحقة ألقاب المريخ، والمباراة خلافاً لذلك تعتبر مسك ختام الموسم الرياضي بالسودان ويبقى أثرها مستمراً طوال فترة توقف النشاط مما يكسبها أهمية خاصة للفريقين الذين يتقاسما الشعبية والجماهيرية بالسودان. وانطلقت بطولة كأس السودان عام 1951 لكن الإتحاد السوداني لكرة القدم لم يكن يوليها العناية اللازمة وهو الشئ الذي جعل الأندية زاهدة في المشاركة فيها، ولم تجد البطولة الرعاية والإهتمام ولم تستقطب الفرق الكبيرة إلاّ قبل 19 عاماً وتحديداً منذ العام 1990 عندما انطلقت بصورتها الحالية، وقد واجهت البطولة في عامها الأول عقبة كبيرة تمثّلت في رفض أندية إتحادي الخرطوم وبورتسودان المشاركة فيها، وقد نال فريق الإتحاد مدني شرف نيل أول لقب في البطولة بنظامها الجديد بعد تغلبه على مريخ الحصاحيصا. وفي العام 1991 عادت أندية الخرطوم للظهور في البطولة حيث حقق المريخ لقبه الأول فيها على حساب هلال الساحل، وعادت المشاكل لتحاصر البطولة في عام 1992 حيث الغيت ولم تقام، وفي العام الذي يليه نجح المريخ في تحقيق لقبه الثاني بعد فوزه على الهلال في المباراة النهائية وهو نفس الشئ الذي تكرر في العام 1994، وحفلت بطولة 1995 بالعديد من المفاجات والتي كان اكبرها وأبرزها خروج الهلال من الأدوار الأولى، وكانت البطولة في ذلك العام من نصيب فريق الموردة الذي نجح في التغلب على المريخ الذي لم ينتظر كثيراً حيث نجح في 1996 في تحقيق لقبه الرابع والثالث على حساب نده وغريمه اللدود الهلال. وفي العام التالي عاد فريق الموردة مرة ثانية إلى منصات التتويج ليحقق لقبه الثاني على حساب المريخ، وبعد 8 سنوات من انطلاقة البطولة في نسختها الجديدة رفع الهلال كأسه الأول عام 1998 بعد تغلبه على المريخ، وتعرضت البطولة مجدداً لمحنة الإلغاء في عام 1999 ومع عودتها مطلع الألفية الثانية نجح الهلال في الفوز بها على حساب إتحاد مدني، ولم يطق المريخ بعداً عن بطولته المحببة فعاد إليها ونجح في الفوز بها موسم 2001 على حساب الهلال، ومنذ ذلك التاريخ وحتى مواجهة الغد لم تعرف البطولة طرفي مباراة نهائية فيها غير الهلال والمريخ. وكان آخر عهد الهلال بها موسم 2002 عندما فاز بها على حساب المريخ قبل أن تلغى البطولة للمرة الثالثة عام 2003، وفي الأعوام الأربعة الماضية كانت السيطرة المطلقة فيها للمريخ والذي يبحث اليوم عن لقبه العاشر بعد أن وصل المباراة النهائية 13 مرة نال فيه البطولة 9 مرات، وبالمقابل فإنّ الهلال يسعى للجمع بين لقبي الممتاز وكأس السودان وقد وصل الفريق إلى المباراة النهائية في بطولة كأس السودان 11 مرة خسر فيها اللقب في 7 مناسبات ونال الكأس 4 مرات فقط.