|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: baha eassa)
|
حــمور زيـادة ..كنت انتظر منك هذا البوست بالذات,,بوست عن القاهرة والكتابة عن هذه المدينة (الفاحشة الجمال) تعوز إنسان مرهف له علاقه بالامــكنة,,القاهرة ياحمور زيادة مدينة بتفتح الروح ضلفتين مدينة ذات ضجيج خلاب,,ويكمن سر جمالها والقها فى أنها تدير التناقضات بأجمل ما يكون,,,حيث شارع الهرم لمن يريد نصيبه فى الدنيا,,والأزهر لمن يريد نصيبه من الأخرة..مدينة بولاق بصفيحها لا يفصلها من المهندسين إلا شارع (ظلط)...القاهرة...حكاية من الحكايات الكبرى...القاهرة مكتبة عمنا مدبولى وسوق الأزبكية...القاهرة بتلك المقاهى الأنيقة بالناس والحوارات...القاهرة مجلة أدب ونقد...وجريدة المصرى اليوم بمعاركها التى لا تنتهى...القاهرة بأقباطها الطيبين ......واصل ياحمور...واصل بدون فواصل.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
جئت أكتب هنا يا خالد شيئا خفيفا فكاهي المذاق .. فاذا بك تقتنصني من قلب محاولات تفكهي لتضعني أمام قاهرة الجمال وجها لوجه. ماذا أقول أنا عن القاهرة و أي شئ أصف ؟ اصدقك القول أني عاجز أمامها. أظنها تحتاج شاعرا او ساحرا. أما أنا فلا أقدر أن اعبر عن ما تبعثه داخلي تلك المدينة المتبرجة بالتضاد المتناغم في احتشام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
Quote: حتي نتذكر شوارع القاهرة
لان الرأس مسح |
ذو اليد .. قول وراي .. طلعت حرب .. قصر النيل .. شريف .. صبري ابو علم .. الجمهورية ..عدلي ..26يوليو..محمد فريد ميدان طلعت حرب .. ميدان العتبة .. تمثال ابراهيم باشا .. كوبري اكتوبر
تعال نهاية الربع الجايي نسمع ليك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: مطر قادم)
|
عارف يا أبو الأمطار انا حمور هسة ما فاضي ليه عشان لسة شايفوا في الإنشاء بتاعتو لكن قريبك المصوراتي دة زي ما قلت ليك عزرائيل عامل ليه كمين ممكن الملايكة في أيي لحظة يعملوا ليه إستدعاء عاجل ومخيّر غايتو
المهم أنا في الربع الجديد دة مضطر أكشف الورق هنا دة و عليكم الله حنسوني عشان أسكت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: baha eassa)
|
واااي انا من صحبتك للمصريين دي قالتها لي صديقة سودانية بمزيد من الحسرة و الاسى كأنما تنعى إليّ نفسي. لم اندهش فقد اعتدت على هذا. مرة قال لي صديق سوداني بقرف : يا صديق المصريين. قالها معايرا كأنه يشتمني و كاد أن يبصق على الأرض مؤكدا قرفه، لكنه لم يفعل لحسن الحظ. ذكرتني عبارته بعبارات المعايرة في سلسلة هاري بوتر حين كان السحرة من ذوي الدم النقي يسبون هاري بوتر قائلين : يا محب العامة. و هي شتيمة بذيئة في عالم السحرة ستحتاج لفهمها أن تقرأ سباعية هاري بوتر الجميلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
لي اصدقاء مصريون كثر .. و لا اعتبر نفسي ضيفا في مصر حتى لو لم يقبل اهلها ذلك. يضايقني فقط حين يقدمني صديق مصري لمجموعة مصريين و يقول لهم : صديقي حمّور كاتب سوداني. فينظرون لي كأنهم يرون سحلية السقنقور الرملية. لا ادري هل يتعجبون من اني سوداني ام من صفة كاتب. و هي صفة بغيضة تجعل الناس يتوقعون منك اراء عظيمة و افكار عميقة فيصدمون حين يرونك تقهقه كأي زبال و ترمي سجارتك على الارض لتحرق الموكيت السميك. و انا اتعامل مع عبارات الاخاء الكاذب منهم بجدية تامة. و أزيد عليها من عندي. حين يقول لي سائق التاكسي : ده مصر و السودان طول عمرهم شعب واحد. اوافقه و ازيد : ده حتى قصر عابدين بتاع الملك مسمينو على عسكري سوداني مشهور اسمو عابدين خوجلي. فيسألني السائق في براءة الاطفال : لا و الله ؟ فأقول له بتأكيد و أنا موقن اني كذاب أشر استحق الحرق بنار جنهم : طبعا .. امال ايه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
كنت جالسا في ملهى استمع لمغني نوبي محبوب اسمه بشير حين مالت عليّ فتاة راقصة تتلوى على انغام مشوهة لاغنية بوبا عليك تقيل و سألتني برقة : انت قريب بشير ؟ قلت لها بحدة مصطنعة : اشمعنى بشير يعني ؟ عشان انا اسود ؟ فزعت الفتاة و صرخت في هلع : لا و الله .. انا مأصدش. حتى حسبتها موشكة أن تحلف لي أني أكثر بياضا من لبن البودرة لتذهب انزعاجي. حين ازداد انفعالها و حلفها و اوشكت ان تصاب بذبحة صدرية و تلفظ انفاسها اشفقت عليها و منحتها ابتسامة مشرقة بقدر ما استطعت. فبادلتني باخرى أضن عليكم بوصفها و أكتفي بأن اتمع نفسي باستحضارها مرة اخرى. يا له من شعب يدخل البهجة في قلوب الحزاني امثالي. جزاه الله خيرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
هذا شعب يدمن أكل العيش. لا يهمه إلا أن يعيش. به طبقات متعدده و له وجه كثيرة. بعضها بغيض كالشيطان. و بعضها جميل كذكريات الطفولة. و أنا احب ان اتعامل مع ذكريات الطفولة هذه. فقط اتمنى أن يكفوا عن سؤالي عن احداث مباراة الجزائر و مدح الرئيس البشير لأنو رفع سعر الجنيه السوداني و سؤالي عن مرتضى المقبول .. فانا لا اعرف مرتضى المقبول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
الرائع حمور ليس بجديد عليك مثل هذه الكتابات الممتعة, ولكنها مضحكة وشيقة جدا
Quote: يضايقني فقط حين يقدمني صديق مصري لمجموعة مصريين و يقول لهم : صديقي حمّور كاتب سوداني. فينظرون لي كأنهم يرون سحلية السقنقور الرملية.
|
حقيقة تموت من الضحك, واكتر منها حكاية شعر حبيب نورة العامل ليك نفسيات.
الاخ المصوراتي حقيقة امتعتنا بكميرتك.
هاجر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: ارصد محمد جلال)
|
كانت ليلة جميلة جدا .. حفل زفاف ابنة زميل البورد هشام مدني .. الحفل اقيم على باخرة نيلية ترسو تحت قدمي فنادق شاهقة .. فكانت تقف على حد جمال الطبيعة و جمال البناء .. ضم الحفل جماعة من الاصدقاء و كانت فقراته متنوعة متعددة .. و ما حلاه لي أن عدد الحضور لم يكن كبيرا .. و كانت حفاوة الزميل هشام وحدها حفلا خاصا و بهجة لنا .. لكنه سامحه الله قتل فرحتي و احاسيسي الجميلة بكل حفاوة و فخر .. فقد اقتربت منه فتاة لطيفة تحادثه همسا فأحب مشكورا أن يقدمنا لها أنا و الصديق وليد المبارك .. فلفتها نحونا في حفاوة و قال لها : سلمي على عمك حمور .. و عمك وليد. سلّمت الفتاة على عميها بأدب ثم انصرفت و تركت لي حسرتي و ضحكة الوغد وليد المبارك المجلجلة .. قال لي وليد شامتا : انا غايتو بحقي .. أولاد كبار .. الكلام انت. الزميل هشام سامحه الله وضعني امام الحقيقة بصورة قاسية .. فقد كنت حتى ذلك اليوم اعتبر أني مجرد شاب خفيف شعر الرأس .. لكن من الواضح أني امتلك صلعة توحي بعوامل السن و تكشف المستور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
على القهوة التي اعتدنا الجلوس فيها تأتي مجموعات سودانية كثيرة جدا.. سألت عنهم فعرفت أنهم يتبعون لاحدى شركات التسويق الشبكي .. ذلك التسويق الهلامي الذي يقوم على أن تقنع اخرين بدفع مال مقابل سلع عجيبة و تضعهم على صفحة لك في الانترنت في شكل شجرة ذات فرعين. و كلما زاد عدد الذين تحتك كلما زادت ارباحك. و هي لوثة كانت قد انتشرت في السودان في نهاية التسعينيات و اول الالفينيات. و للحقيقة أقول أني لم أر من استفاد منها سوى أحد معارفي الذي كان من اوائل من اشتركوا فيها .. و قد اكسبته سيارة فارهة و شققا فاخرة .. أمّا بقية من اعرفهم من شباب فقد ظلوا كما هم لا تبدو عليهم اثار النعمة المفترضة من كسب ألاف الدولارات في اسابيع كما يفترض. عشرات الشباب السوداني التابع لهذه الشركة كانوا يأتون ليلا الى القهوة و هم يعلقون على صدورهم ميداليات بلاتينية تذكرني بميداليات نوادي الماسون في امريكا. ينظرون الى صدور بعضهم ثم يبتسمون و يتبادلون التحايا و يصبحون اصدقاء بسرعة. فهم ينتمون الى ذات الجهة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
جلس على المائدة المجاورة لي شابان سودانيان و معهما اثنين من المصريين. كانا يقومان باغرائهما باحترافية عالية و يشرحان لهما فوائد الانضمام الى هذه الشركة. اعجبني جدا شكل العرض الذي كان يبدو كخدمة تُقدم لك لا محاولة اغواء لتشتري. انهما يقدمان لك خدمة العمر . هكذا تحس من كلامهما. و كان الشاب السوداني الذي يشرح في ثقة يختم عباراته دوما بقوله : دي الفرصة النحن حبينا انو نشركم معانا فيها عشان تستفيدو. و المصريان – كأي مصري صميم يُطلب منه دفع أموال تجر عليه الربح السريع – متشككان يكثران من الاسئلة. ان تجربة شركات توظيف الأموال لا يمكن أن تفوت على أي مصري. لقد اصبحت جزءا من الوجدان الجمعي للشعب المصري. حين قمت مغادرا رأيت في عيني المصريين نظرة الطمع. لقد حلما بربح ألف دولار في الاسبوع .. أي ما قيمته أكثر من خمسة ألف جنيه مصري. لو صدقت حسابات هذا الفتى فانه سيشتري قهاوي البورصة كلها بعد شهر من الان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
لكن أجمل ما دار بينهما من حوار كان اجابة المصري عن سؤال بسيط سأله له احد الشابين السودانيين .. قال السوداني : لو كان عندك محل مثلا بتاع موبايلات و جو ناس فتحو جمبك محلات تانية ربحك بيزيد وله بينقص ؟ كان يسأل بثقة منتظرا أن يقول له المصري : بينقص. لكن المصري – ابن بمبة – الحريف اجابه : بيزيد طبعا. كرر السوداني السؤال مرة اخرى لعل المصري الأبله ينتبه الى خطأ اجابته. لكن المصري كررها في ثقة. فقد السوداني تعقله و سأل في ضيق : كيف يعني ؟ فقال المصري في ثقة : لأن لما يجو ناس يعملوا محلات جمبي الرجل حتكتر على الحتة و أنا حازيد في البضاعة بتاعتي و حانوع فيها و اجيب موبايلات و انواع جديدة عشان انافس فربحي حيزيد. بُهت صاحبانا السودانيان من هذا المنطق التجاري الفذ. و لم اتمالك نفسي أن أبتسم في اعجاب. هذه عقلية تجارية جبارة تؤمن بالمنافسة و جدواها. أما نحن فنؤمن بالاحتكار و أن المحل الذي يفتح جواري سيسرق نصف ارباحي. لهذا السبب المصريون تجار شطار .. فعلا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: حمور زيادة)
|
خرجت صباح الخميس مبكرا و قد لبست بدلتي الفاخرة التي لا تناسب قط بنيتي الهزيلة لكني حاولت جاهدا أن أكون مناسبا لها. كنت قد ضربت موعدا من اثنين من دور النشر لزيارتهما للتفاهم حول بعض الأمور. المواعيد كانت فضفاضة أني سأمر عليهما في اليومين القادمين. و قررت من نفسي أن يكون الموعد في صباح الخميس. و الصباح هنا يعني بعد الثانية عشر صباحا. أي ما نسميه نحن في السودان اخر اليوم. خرجت اطرق الاسفلت بجزمتي التي احسنت ورنشتها و انا احرص أن لا تنكسر مكوة البدلة .. لقد كنت اريد أن اترك احسن انطباع ممكن عند اصحاب دور النشر لذلك تركت السويتر الاسود الذي اعشقه لكنه يجعلني ابدو كرجال العصابات. كلما اقتربت من وسط البلد كنت الاحظ غياب الزحام .. و ظننت اني مجرد محظوظ اخر تساعده الدنيا حين يكون ذاهبا الى مشوار مهم فلا تدفع في طريقه بتكدس البشر و السيارات حتى يتأخر و يصل منحرف المزاج. لكني حين وقفت في قلب ميدان طلعت حرب فوجئت أن الميدان خالي إلا مني أنا و ثلاثة من الزبالين التابعين للمحافظة يقومون بتنظيف الارض في تراخي واضح. المحلات مغلقة .. الشوارع هادئة .. هناك خطأ ما. لا يمكن أن تكون الحكومة قد اعلنت حظر التجوال فقط لتسهل لي الوصول سريعا الى موعدي. اقتربت خجلا من احد الاخوة الزبالين .. كنت اخشى ان يراني احد و انا ببدلتي الزرقاء الانيقة و انا احادث زبالا .. سألته محاولا ان اضع اكبر قدر من الترفع في صوتي كأني أتكرم عليه بالسؤال : هي الشوارع فاضية كده ليه ؟ نظر لي في سخرية و فحص بدلتي الزرقاء بعناية قبل أن يقول : كل سنة و انت طيب .. النهاردة اجازة عيد الميلاد. ظننت ان الرجل يسخر مني .. فقد مرت اعياد الكريسماس من اثنى عشر يوما و رأس السنة نفسه كان منذ اسبوع .. هل يقصد عيد ميلاد جمال مبارك مثلا ؟ ان عيد الميلاد لا يأتي في السابع من يناير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات كايرو .. التوريك الدايرو و الما دايرو (Re: omer osman)
|
قررت ان انقل سكني الى وسط البلد لدواعي متابعة المناشط الثقافية و التواصل مع الاصدقاء و قد أضناني المشوار الذي كنت اتكبده كل يوم أكثر من مره من و الى وسط البلد. صديقة دلتني على سمسار اسمه احمد .. احمد دلني على سمسار اسمه عبد العظيم .. عبد العظيم دلني على سمسار اسمه ناصر .. ناصر دلني على شقة جيدة و مناسبة .. له الشكر. جلست الى صاحبة العمارة نتحدث عن الايجار و مشاكلة .. كان نوعا من المعاينة لتعرف هل انا أهل للثقة ام لا. بعد أن اطمأنت المرأة لي ( لا ادري لماذا ) حكت لي عن الفتاة السودانية التي كانت تقيم بالشقة قبل ان انزل بها .. قالت لي : جابت واحد عندها الساعة واحدة الصبح قعد لغاية الساعة ستة و نزل يتسحب على طراطيف رجليه. الاستاذ سمير اللي تحت شافو و هو طالع و شافو و هو نازل و كلمني. ينفع كده ؟ نظرت لها مذهولا و قلت لها و انا اتعجب من شرور البشر التي لا تقف عند حد : سبحان الله .. طبعا ما ينفعش. معقوله الاستاذ سمير ده فاضي للدرجه دي و بيتجسس على الجيران كده ؟ يعني الراجل فضل واقف ورا الباب يبص من العين السحرية من الساعة واحدة لغاية الساعة ستة الصبح عشان يعرف جارتو جابت مين و نزل الساعة كام ؟ المرأة نظرت لي في دهشة و تلعثمت و قد ظنت اني لم افهم جيدا .. ربما لأني سوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|