لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2011, 07:06 PM

السر بابو

تاريخ التسجيل: 03-06-2010
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ (Re: عاطف مكاوى)

    3 - الحزب الشيوعي السوداني وقضية المرأة (توثيق)
    تناولت أدبيات الحزب الشيوعي السوداني قضية المرأة في مناسبات عديدة باعتبارها من القضايا المركزية في الثورة الوطنية الديمقراطية وترتبط بتحرير نصف المجتمع من ظلام الجهل والتخلف وأن قضية تحرير المراة تهم الرجل والمراة معا، ومن اهم الوثائق التي ناقشت قضية المرأة في ادبيات الحزب الشيوعي السوداني:
    1- مقال الزميلة هاجر والذي صدر في مجلة الكادر(الشيوعي فيما بعد) العدد (62 ) الصادر بتاريخ: ابريل 1954م، والذي لخص تجربة سبع سنوات من تأسيس رابطة النساء الشيوعيات التي تأسست عام 1947م، وتجربة نضال المراة السودانية واهمها تجربة الاتحاد النسائي الذي تأسس عام 1952م، أشار المقال الي أنه في تلك السنوات الباكرة من تأسيس الحركة النسائية كانت المراة مضطهدة ومحرومة من أبسط حقوقها الاجتماعية والسياسية، ولم تعط حق الانتخاب، اعطي دستور الحكم الذاتي خريجات الثانوي اللائي لا يتعدي عددهن الخمسة والعشرين حق الانتخاب ليوهم الشعوب الأخري ان المرأة السودانية قد نالت حقوقها السياسية، كما طرح المقال مهام رابطة النساء الشيوعيات التي تتلخص في استنهاض المرأة السودانية لانتزاع حقوقها في توسيع تعليم المرأة بكل درجاته، وتحقيق الأجر المتساوي للعمل المتساوي بين المرأة والرجل، ورفع مستوي معيشة الجماهير وانتزاع الحقوق الديمقراطية للشعب، وتوسيع الحركة الجماهيرية والاهتمام بالنساء العاملات في المدينة والريف وتنظيم ربات البيوت، والاهتمام بالجانب الفكري بالتسلح بالنظرية الماركسية ومحاربة الافكار الاقطاعية والرجعية التي تكرس دونية المراة، والعادات الضارة، وخلق اوسع تجمع نسائي من اجل: قيام المدارس المسائية ومحو الامية، وتنظيم النساء العاملات في نقابات للدفاع عن حقوقهن بمساعدة حركة الطبقة العاملة والحركة النقابية، ورفع وعي النساء بحقوقهن، وان مطالب النساء المشار اليها سابقا لايمكن ان تتحقق مالم تؤمن النساء بعدالة قضيتهن، وضرورة أن تضع الرابطة والاتحاد النسائي اهم مطالب النساء كواجب عاجل يجب العمل علي تحقيقه.
    2- كما تناولت دورة اللجنة المركزية(14/يناير/ 1965م) المنشورة في مجلة الشيوعي العدد(121) الصادر بتاريخ 25/3/1965م، الانعطاف الكبير الذي حدث في حركة المرأة السودانية بعد ثورة اكتوبر 1964م، بعد أن نالت حقوقها السياسية وفازت أول أمراة سودانية في البرلمان السوداني الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم عن دوائر الخريجين عن الحزب الشيوعي، وكان ذلك يعبر عن اتساع دور المرأة السودانية ونضالها ضد الديكتاتورية العسكرية ومشاركتها الفاعلة في ثورة اكتوبر وقدمت الشهيدات مثل: بخيتة الحفيان.
    أشارت دورة ل.م في يناير 1965م الي ان (بين النساء تطلع حركة ثورية بعد ان نلن حقوقهن السياسية، والرجعيون لايريدون ذلك بالطبع، فموقفهم من المرأة وحقوقها السياسية واضح بالطبع، فعلي حزبنا ان يفضح تلك المواقف ، وأن يبدأ باكتشاف الوسائل لجذبهن للعمل الوطني الشريف). وتساءلت الدورة (نبدأ برابطة النساء الشيوعيات ووضعها في الظروف الجديدة، وهل هي تتلاءم فعلا مع منح المرأة حقوقها السياسية؟). تواصل الدورة وتقول: ( ان العمل بين جماهير النساء معقد في ظروف بلادنا، ولكن المعركة الانتخابية يمكن ان تكون وسيلة لتطوير حركتهن والارتفاع بمستوي الوعي بهن، وفي هذه المعركة علينا ان نهتم بالنساء العاملات في القري ، فهن يعملن بالانتاج ولديهن امكانيات التقدم وكذلك النساء العاملات في المكاتب اضافة لربات البيوت)( الدورة ص 18).
    كما أشارت الدورة الي ان الاحزاب التقليدية التي كانت دائما تقف ضد نشاط المراة تتكالب اليوم لاحتكار حركتهن بدافع الكسب السياسي بعد أن منحت المراة حقها في التصويت، ان علينا مساعدة المرأة في التحرر واستخدام حقوقها السياسية لمصلحة تطورها ونشر حركتها لتضم المرأة العاملة والعاملات في الريف وربات البيوت(ص 34- 35).
    ومواكبة للتطورات الجديدة ونتيجة لاتساع دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، رأت اللجنة المركزية أن وجود تنظيم منفصل للشيوعيات باسم رابطة النساء الشيوعيات لم يعد ملائما للفترة الجديدة التي دخلتها البلاد بعد ثورة اكتوبر 1964م، وقررت اللجنة في تلك الدورة (يناير 1965م) حل رابطة النساء الشيوعيات علي أن تعمل الزميلات مع الزملاء في فروع الاحياء ومجالات العمل والدراسة، وكان ذلك في اتجاه أن قضية المرأة لاتهم المرأة فقط بل تهم الرجل ايضا، وفي اتجاه توسيع مشاركة النساء في العمل الحزبي وفي العمل القيادي، و هذا الاتجاه جاء تكوين اللجنة المركزية في المؤتمر الرابع في اكتوبر 1967م ليضم أربع زميلات هن: فاطمة احمد ابراهيم، محاسن عبد العال، سعاد ابراهيم احمد، نعيمة بابكر.
    3- ومن أهم الوثائق التي ناقشت قضية المرأة في ادب الحزب الشيوعي السوداني بعد المؤتمر الرابع مقال عبد الخالق محجوب بعنوان(الماركسية وتحرير المرأة) والذي نشر في مجلة الشيوعي العدد(131) بتاريخ يناير 1968م، ودارت حوله مناقشات في عدد الشيوعي(132): مقال هاجر وفي مجلة الشيوعي العدد 133: مقال ملكة والذي تم تلخيص له في العدد نفسه. أشار مقال عبد الخالق محجوب الي أن( الحزب الشيوعي أول تنظيم سياسي في السودان يعمل بشكل منظم بين جماهير النساء، وكان في كثير من الأحيان- وفي النطاق الذي يؤثر- معبرا عن التقدم بين تلك الأوساط، ولكن رغم هذا العمل المتواصل الذي ظل لأكثر من اربعة عشر عاما – في شكل رابطة النساء الشيوعيات بداية – فان الحزب الشيوعي بعيد جدا عن تلبية الحاجات التاريخية لحركة النساء السودانيات وينعكس هذا الجدب في شح العضوية النسوية التي لاتزيد عن 3% من مجموع عضويته(ص 47 احصاء المؤتمر الرابع). كان من المفروض أن يجري بحث عميق خلال التحضير للمؤتمر الرابع لهذه القضية، ولكن حالت دون ذلك ظروف المؤتمر الرابع نفسها وتشعب عمل اللجنة التحضيرية.
    كما أشار الكاتب الي تصور الماركسية لقضية المرأة وخلص الي أن: الماركسية تنظر لقضية المرأة كجزء من تحرير العمل، وخلافا لنظرة البورجوازية تخترق المراة ستار المؤسسات القائمة علي امتياز الرجل علي المراة وتحلله من زاوية التطور التاريخي وترجع اصول التفاوت بين الجنسين الي القوانين التي ادت الي تطور المجتمع من باطنه.
    كما أشار عبد الخالق الي محصول نضال الحزب الشيوعي السوداني في الاتي:
    - قضايا الثورة لايحلها الرجال وحدهم، علي نظرية تبعد المراة نهائيا عن هذا الميدان.
    - تم تقديم عموميات الماركسية بعد عام 1947م لنفر من النساء باعتبار أن الاقتراب من النساء لايتم الا بواسطة المراة الشيوعية، تعرفن علي حقيقة قضية المراة كجزء من الصراع الطبقي والاصول التاريخية للتفاوت بين المراة والرجل، وان حل هذه القضايا يتحقق في المجتمع الاشتراكي.
    يواصل المقال ويشير الي ضرورة اسهام المرأة في الثورة الديمقراطية والنضال من اجل حقوق المراة كمواطن علي قدم المساواة مع المواطنين الآخرين ووضعها في مقدمة النضال الديمقراطي، اضافة الي قضية تحرير المراة تعني اشتراكها في الانتاج واكتسابها لحقوق تستهدف تقريب الشقة بينها وبين الرجل (ص 63). كما أشار الكاتب الي ان الاشتراك في الانتاج كان يهم نساء المدن، ولكن المرأة في الريف ايضا كانت عاملة وتعاني من التقاليد البالية والعمل غير المنتج، ولكن المراة في الريف ايضا تعاني من الحرمان من حقوقها الديمقراطية: في وضعها العائلي، في فرصها للتعليم، في الارهاق الشنيع تحت وطأة العادات البالية المضرة بالصحة عموما وكيانها كانسان.
    يواصل عبد الخالق ويقول في ص 66 (المرأة السودانية المتحررة من التقاليد البالية والمذلة لكيانها والمشتركة في الحياة الاجتماعية المثمرة والمتمتعة بحقوق طيبة في ميدان الاحوال الشخصية هي قوة تهئ جيش النساء المنتج وعنصر فعّال في جلب دوائر اوسع من النساء في حركة النضال السياسي والاجتماعي).
    يواصل ويقول:(علي رغم الحدود الفاصلة بين وجهة نظر الشيوعيين في تحرير المرأة ووجهة نظر البورجوازيين، الا انه في حركة النضال من اجل حقوق المرأة يوجد منبر مشترك لهذا العمل ولفترة طويلة، وأن الاتحاد النسائي عبر عن جبهة واسعة هدفها النضال من اجل اعلان حقوق المرأة في حيز الحقوق الديمقراطية البورجوازية).
    يواصل المقال ويقول: ( ان ظهور المرأة السودانية في المدن والقري المتقدمة في حقل النشاط السياسي بجرأة بعد اكتوبر قافزة فوق سور التقاليد البالية، لم يات فجاة، بل هو وليد تغيرات كثيرة كانت تجري في بطن المجتمع السوداني: من تغير في الوضع الاجتماعي للمرأة، الي تحسن نسبي من وضع المجتمع المنفصل انفصالا تاما..الخ، ولكن كل هذه العوامل وغيرها لم تنعكس في تنظيمات الحزب الشيوعي، ولا في أساليب عمله واشكال تنظيم الحزب للطلائع ولا في الاقتراب من الطلائع الجديدة(ص 69). يواصل ويقول : لم نلتفت بالقدر الكافي الي مشاكل المرأة كجنس والتناقض القائم بين وضعها ووضع الرجل في بلادنا، وحقيقة أن النضال من اجل حقوق المراة يتجه ضد الوضع الممتاز الذي يتمتع به الرجل، اضافة الي انه من المهم اعلان موقف مبدئي من حقوق المرأة ثم النضال المتواصل لايقاظ جماهير النساء للنضال من اجل تلك الحقوق.
    يواصل عبد الخالق ويقول: اعتقد أن الدفاع المبدئي عن حقوق المرأة الديمقراطية هو مانثبت عليه، وهذا طبيعي بالنسبة لمهام الثورة الديمقراطية وطبيعتها وجوهرها القائم علي مستوي الحقوق الديمقراطية للجماهير، ومثل هذا الموقف من شأنه أن يدفع بعوامل الاصلاح في ميدان الأحوال الشخصية وفي دفع الدين في مجري التقدم ومصالح الجماهير(ص 73).
    يواصل ويقول: ان تنظيم النساء في حقل النشاط السياسي والاجتماعي يأخذ اشكالا مختلفة بدءا من الجمعيات التعاونية الي مستويات النضال السياسي والاجتماعي من اجل الحقوق الديمقراطية للمرأة، وانه من غير الملائم تنظيم جامد ووحيد للعمل الديمقراطي بين النساء).
    ويشير الكاتب الي قول لينين: اننا نستمد افكارنا التنظيمية من مفاهيمنا الايديولوجية، نحن لانريد تنظيمات منفصلة للنساء الشيوعيات، ان المرأة الشيوعية تنتمي كعضو في الحزب علي قدم المساواة مع الرجل الشيوعي، لها نفس الحقوق والواجبات، لايمكن ان يكون هناك خلاف في الرأي حول هذه القضية. كما أشار الكاتب الي ضرورة توحيد اعضاء فروع الحزب من النساء في مجال السكن لعمل بين جماهير نساء الحي.
    ويختتم الكاتب بقوله: ان جماهير النساء عبرت عن تأييدها للحزب الشيوعي اكثر من تأييدها للاحزاب الأخري، وان النقائص الذاتية في عمل الحزب الشيوعي يمكن أن تؤدي الي اندثار هذا المعلم، مالم ينظر الحزب الشيوعي في هذا الميدان بجدية وجرأة وحكمة(ص 83).

    2
    4- ثم بعد ذلك جاء انقلاب 25 /5/1969م الذي صادر الحقوق والحريات الديمقراطية وفرض نظام الحزب الواحد وحل الأحزاب والتنظيمات الديمقراطية والجماهيرية مثل اتحاد الشباب السوداني والاتحاد النسائي واتحادات الطلاب والروابط القبلية في المدن...الخ، وفرض تنظيمات فوقية سلطوية للشباب والنساء كانت معزولة. وبعد احداث 22 يوليو 1971 حدثت الردة الشاملة وانحسرت حركة النساء الديمقراطية وواصلت المقاومة السرية للنظام، وفي ظروف السرية كان الحزب الشيوعي يواصل تجميع النساء الشيوعيات لمواصلة النشاط في ظروف السرية لاستنهاض مقاومة المرأة ضد النظام وتنظيم الشيوعيات في فروع الحزب ، وعلي سبيل المثال صدر خطاب داخلي من سكرتارية اللجنة المركزية بتاريخ مارس 1980م حول العمل وسط النساء، أشار الخطاب الي اضرورة تنظيم الشيوعيات في فروع الحزب كيما يمارسن عضويتهن كشرط أولي واساسي لايستقيم بغيره أي حديث عن نشاط الحزب بين جماهير النساء، اضافة الي تجنيد عضوات جدد. كما أشار الخطاب الي المتغيرات بعد ثورة اكتوبر 1964م، ومشاركة المرأة في كل المجالات السياسية ومواقع المسئولية الشعبية وعلي مستوي الأحزاب والدولة، ويشهد علي ذلك الاهتمام المتواصل الذي تبديه الاحزاب اليمينية واحزاب البورجوازية الصغيرة والاحزاب الدينية النتعصبة كالخوان المسلمين بكسب المرأة لصفها بعد ان فزعت من انعطاف المراة نحو الحزب الشيوعي بعد ثورة اكتوبر، فتراجع الأخوان المسلمون عن معاييرهم السلفية المتزمتة وسمحوا بعقد الاجتماع المختلط للاخوان والاخوات، وتعرضت نساء الجبهة الوطنية(أحزاب:الامة، الاتحادي، الاخوان المسلمين.) للاعتقال والارهاب قبل المصالحة الوطنية التي تمت بين نظام مايو واحزاب الجبهة الوطنية في يوليو 1977م. كما يمارس الجمهوريون(انصار الاستاذ محمود محمد طه) نشاطهم الحزبي والجماهيري دون حاجز بين المرأة الجمهورية والرجل الجمهوري، وتبذل الأحزاب الجنوبية جهدا منظما لكسب المراة الجنوبية في كل المستويات الرسمية في الحكم الاقليمي، وتزاود سلطة مايو كل يوم بشعارات تحرير المرأة وتخصيص 25% من مقاعد الحكم المحلي لها وتخصيص مقاعد فئوية للنساء في مجلس الشعب والمجلس الاقليمي وفي الاتحاد الاشتراكي والوزارة..الخ.
    يواصل الخطاب ويشير الي ضرورة الانعتمد علي رصيد وتاريخ الحزب وللاتحاد النسائي وهذا لا يكفي، العمل المنظم والواعي واليومي من جانب الحزب في المركز والمناطق والقري، هذا هو السبيل الوحيد والذي لابديل له لكسب حركة النساء لصف الثورة الديمقراطية وتجنيد طلائعها للحزب وبعث حركة النساء الديمقراطية.
    أشار الخطاب: علينا ان نؤكد ونحن علي اقتناع كامل أن منطلقنا الفكري الشيوعي هو ان الزميلات يتمتعن بعضوية الحزب كمناضلات طليعيات اسوة بالزملاء يشاركن في النشاط اليومي والمسئولية ولسن منخصصات فقط في تنظيم فروع الاتحاد النسائي، من علي هامش الحزب، فقد تحملت الزميلات الاعتقال والتشريد والارهاب واقتسمن مع ازواجهن واخواتهن تضحيات النضال الثوري، وصمدن امام الارهاب الدموي للردة. كما أشار الخطاب الي أمثلة لنشاط النساء مثل:مواكب أسر المعتقلين في العاصمة والاقاليم، مواكب الغلاء في العاصمة، مشاركة المراة العاملة في النشاط النقابي والاضرابات، تنظيم عدد من الندوات والاحتفال بعام الطفل في بعض احياء العاصمة والمعاهد العليا بمشاركة العناصر القيادية للاتحاد النسائي من الديمقراطيات والشيوعيات، وبالتالي فان اتساع مشاركة المراة في النشاط السياسي والنقابي والاجتماعي يفرض علينا ان نرتقي بتجنيد المراة من مواقع النضال السياسي والنقابي والاجتماعي ومن وسط الطلائع بدلا من الطريقة القديمة: تجنيد الأخت والزوجة. وتعليم المرشحة(العضو الجديد) أن تصبح عضو حزب باستقلال عن الزوج او الأخ او الأب(علي سيبل المثال زميلات في انقسام 1970 انقسمن مع ازواجهن). كما أشار الخطاب الي انه لاتراجع عن العمل بين النساء الأميات، أي أغلبية النساء في بلادنا واستبدال ذلك بالعمل فقط في الاتحادات والنقابات. كما أشار الخطاب للضعف العددي للعضوية واهمال النشاط الجماهيري بين النساء. كما أشار الخطاب الي توسيع عملنا وسط النساء في الأحياء والجامعات والشبيبة النسوية وفي الخارج(الفروع).
    أشار الخطاب الي المتغيرات الجديدة في فترة مايو التي لاتنحصر فقط في مصادرة الديمقراطية وسيادة الارهاب، بل والتغييرات الاجتماعية والطبقية والفكرية التي حدثت بين النساء، وبصفة خاصة بين طلائع الفئات النسوية التي كانت من الناحية العامة تقف مع الحركة الديمقراطية، وفي المقابل ظهور جيل جديد من النساء يتفتح بطريقته الخاصة علي قضية المراة ويستقي ثقافته ومعارفه عنها من مصادر متعددة محلية واجنبية لم تكن متوفرة قبل عشرة اعوام.كما أشار الخطاب الي ضرورة التركيز في جبهة عمل محددة في الاحياء ، في الجامعات: الجبهة الديمقراطية وتفادي خلق الواجهات الكثيرة.
    كما أشار الخطاب الي الاهتمام بتقديم الدراسات الماركسية لمجموعة الزميلات اللائي يتم تنظيمهن: البرنامج، اللائحة، وثائق اللجنة المركزية، وهذا واجب مقدم لمواجهة النقص الحاد في استقرار التعليم الحزبي وضعف التكوين النظري الماركسي في مجموع الحزب وبين الزميلات بصورة خاصة.
    واخيرا حدد الخطاب واجبات المركز في : اسنقرار اللجنة الحزبية للعمل النسائي، المساعدة في تنقيح دستور الاتحاد النسائي، المساعدة في اصدار وانتظام صوت المرأة.
    كما صدر خطاب داخلي من سكرتارية اللجنة المركزية بتاريخ سبتمبر 1984م حول العمل وسط النساء، أشار الخطاب الي ان العمل وسط الزميلات من صميم بناء الحزب والي انه بعد ثورة اكتوبر 1964م تم حل رابطة النساء الشيوعيات كتنظيم تابع للحزب وتم استيعاب الزميلات في فروع الحزب، وكان ذلك الشكل الأرقي والمتجاوب مع تطور الحياة السياسية والاجتماعية، واصبح واجب العمل بين النساء من أجندة فروع الحي حيث تتواجد كل فئات النساء وأغلبيتهن، وكذلك في القرية والريف.
    كما أشار الخطاب الي انه عندما نتحدث عن قضية تحرر المرأة كجنس وكطبقة في الثورة الاجتماعية، لانحصر التحرير في الشرائح الصغيرة للمتعلمات أو العاملات، بل نقصد المراة السودانية بكل فئاتها وحيث اغلبها تعيش في الريف، ويرتبط تحررها بالاصلاح الزراعي وحركة المزارعين ومحو المية ودخول المراة ميدان الانتاج...الخ، كما أشار الخطاب الي ضرورة دراسة ظاهرة تراجع نشاط الزميلات بعد الزواج.
    كما أشار الخطاب الي أشكال الصلة: صوت المراة، دستور الاتحاد النسائي، الكتيب الذي يعالج قضايا المراة، الندوة لمخاطبة النساء في الحي، الصلة بنساء العالم.
    كما أشار الخطاب الي بعض الأفكار الخاطئة التي يحملها زملاء وزميلات ومنها علي سبيل المثال: النظرة السلفية للمرأة في مجتمعنا أو النظرة الرومانسية في اوساط المتعلمين في مجتمعنا: في الحالة الأولي اهمال وعدم اهتمام بقضية تحرر المراة كجزء من قضايا الثورة الديمقراطية، وفي الحالة الثانية التعامل المثالي مع المراة كمناضلة وزوجة او مواطنة عادية، وفي الحالتين غياب للفكر الشيوعي: سواء في حالة اهمال الرجل أو في حالة سلبية المراة نفسها. من واقع الفكر الشيوعي نجند المراة الطليعية المناضلة للحزب بعد ان تكون قد برهنت عن ثوريتها خلال النشاط العملي، وليس بالانطباع الشخصي أو العلاقة الشخصية، وعندما تصبح عضوا في الحزب نتعامل معها كشيوعية عليها واجبات حزبية مثلها مثل اي عضو، نصعدها لموقع المسئولية اذا كانت جديرة ومؤهلة للمسئولية وليس لمجرد تمثيل النساء في الهيئات القيادية علي طريقة الاتحاد الاشتراكي واحزاب البورجوازية الصغيرة، وننتقدها وننزلها من المسئولية عندما تفشل في القيام بها.
    كما أشار الخطاب الي خطا انعزال المتعلمات عن العمل بين جماهير النساء(الاهتمام بالعمل النقابي سريع العائد وهو عمل اكثر تقدما بالمقارنة بعمل الحي).
    كما أشار الخطاب الي الظواهر الجديدة في حركة المراة مثل: اتساع صفوف المرأة العاملة وعدد الطالبات في المعاهد العليا والجامعات في الداخل والخارج، وتخلي الاجيال الجديدة من النساء المتعلمات عن العادات الذميمة المتخلفة، كما أشار الي سلبيات التفسخ، الدعارة الناتجة من ضغط الحوجة لبيع المراة لجسدها، الردة بين النساء المتعلمات لعادات بالية، البذخ في تقاليد الزواج وفي المعيشة والسلوك..الخ.
    وأخيرا أشار الخطاب الي ضرورة استقامة الشيوعي في مجتمع لايفرق بين الدعوة والداعية، وضرورة تطوير طرحنا الماركسي لقضايا المراة بذاتيتها وخصائصها المحددة، وبما يجمع بينها وبين المراة في العالم.
    5- وجاءت انتفاضة مارس- ابريل 1985م والتي فتحت الطريق امام النهوض الجماهيري ومن ثم تحسين عملنا بين النساء، وصدر خطاب داخلي بعنوان(ظروف مواتية لتطوير عملنا وسط النساء) بتاريخ فبراير 1986م.
    أشار الخطاب الي انحسار نفوذ الحزب بصورة حادة وسط النساء خلال سنوات الردة، حيث انخفضت النسبة الي 13% في مديرية الخرطوم في مطلع الثمانينيات، وانخفضت اكثر في المناطق الأساسية، اضافة الي هامشية وضعف العلاقة، كما أشار الي تخلف معالجتنا النظرية لقضايا المرأة من منطلق الفكر الماركسي اللينيني، سواء في مستوي المعرفة الفلسفية والنظرية أو في الصراع ضد أفكار البورجوازية الصغيرة والابتذال الذي لحق بالماركسية نفسها علي يد المجموعة الانقسامية التصفوية فيما يختص بقضايا المرأة ودور الحزب في حركة النساء الديمقراطية ، كما أشار الي ظروف السرية والارهاب وأثرها في عزلنا عن التطورات والتجارب والأفكار الجديدة في الحركة الشيوعية والديمقراطية في العالم.كما أشار الخطاب الي أن مواطن القصور والضعف في اداء الحزب وسط النساء رغم أنها لاتخرج عن الاطار الذي وضعته دورة ل.م سبتمبر 1984م حول نواحي الضعف في عملنا القيادي.
    كما أشار الخطاب الي أهمية الارتقاء بمستوي التعليم الحزبي للزميلات، وتشجيع الزميلات النشطات المبادرات علي تحمل المسئولية الحزبية وفقا لقواعد تصعيد الكادر دون مجاملة أو استرخاء في تطبيق القواعد ، اضافة لحملة تعليم حزبي للزميلات والاهتمام بالمرشحات، اضافة للكتابة في مجلة الشيوعي حول قضايا النساء، وتطوير الصراع الفكري والقضايا النظرية حول قضايا المراة داخل الحزب، والارتقاء بطرحنا حول قضية المرأة في صحيفة الميدان، والصراع لتطوير الاداء في جبهة قضايا المراة وفق أسس وقواعد الصراع الفكري كما حددتها اللائحة.
    كما أشار الخطاب الي فرع الحزب باعتباره المسئول عن تنظيم وتوجيه مجمل النشاط في الحي أو القرية وسط الشباب والنساء والتعاونيات، الاندية، والانتخابات..الخ، وان مجال السكن هو المجال الملائم لتنظيم حركة النساء الديمقراطية، أما ادوات مجال العمل فهي: فرع الحزب والنقابة والتنظيم الديمقراطي، باعتبارها الأدوات التي تخوض بها الصراع الطبقي المباشر في مجالات العمل ويسهم فيها الرجال والنساء علي قدم المساواة، الي جانب اشكال اخري لتنظيمات ومؤسسات اجتماعية الطابع كالجمعية التعاونية، النادي وغير ذلك.
    كما أشار الخطاب الي دور الاتحاد النسائي الذي يطرح مطالب المراة كجنس ، كنوع، كقوة اجتماعية فيها العاملة وربة البيت والجاهلة والمتعلمة، حق العمل والحقوق السياسية وحقوق الاحوال الشخصية، ومشاكل الامومة والطفولة ويحشد النساء علي اختلاف اصولهن الطبقية والفئوية في حركة جماهيرية متعددة الاشكال والمستويات لدفاع عن حقوق المراة.
    كما أشار الخطاب الي ضرورة وجهة نظر ماركسية ناقدة للافكار والمدارس الجديدة حول قضية المراة مثل مؤلفات نوال السعداوي، سيمون دي بوفوار..الخ، ورفع المستوي الفلسفي والنظري لاعضاء الحزب زملاء وزميلات ، ومواصلة انتقاد الافكار البورجوازية القديمة والحديثة حول تحرر المرأة، ولايكفي أن يطلع الزملاء والزميلات علي اصول الماركسية في كتب ومؤلفات مثل: كتاب انجلز(أصل العائلة والدولة الملكية الفردية) أو كتابات لينين مع كلارازتكين وغيرها، هذا مهم ومفيد ولاغني عنه، لكنه وحده لايكفي، ولايقدم الاجابة علي الاسئلة المطروحة في عصرنا أو حلولا لمشاكل عصرنا، كما ان استيعاب الفلسفة والنظرية الماركسية لايكتمل بقراءة الكتب والاصول وحدها، ولابد من ان نتصدي لمواجهة الفكر البورجوازي خلال الصراع اليومي في كل الجبهات، كيما نمتلك ناصية الماركسية وجوهرها الديالكتيكي من جهة، وكيما نطورها من خلال التطبيق المستنير والخلاق علي مجتمعنا. والوجه الاخر لهذه المشكلة، هو استكمال معرفتنا ودراستنا لتيار النهضة والاصلاح الاسلامي الذي قاده عدد من المفكرين الوطنيين في مصر والشام ضد الجمود السلفي في قضية تحرير المراة، ولانكتفي فقط بالاستشهاد والمقتطفات من اعمالهم، بل نواصل ونطور في الصراع ضد الجمود السلفي في السودان، والاقتراب من الساسة ورجال الدين الاسلاميين الذين ينطلقون من تيار النهضة والتجديد، ويحاولون باخلاص أن يجدوا حلا اسلاميا لمشاكل مجتمعنا وعصرنا بما في ذلك قضية تحرر المراة، وقد ساعد نفر من هؤلاء كثيرا في بداية تنظيم حركة النساء في السودان وتصدوا بشجاعة للجمود السلفي(ص 25).
    كما تمت مناقشة الورقة في اجتماع موسع للكادر النسائي وبحضور اعضاء سكرتارية اللجنة المركزية ولجنة مديرية الخرطوم وزملاء من مكتب الجامعات والمعاهد العليا، وكان عدد النساء اللائي حضرن الاجتماع 26 من مجموع الحضور البالغ 43، وتم تلخيص المناقشات ونشرها مع تقديم وتعليق من سكرتارية اللجنة المركزية ، وتم النشر في عدد الشيوعي 153 ، كما تمت اجتماعات موسعة للكادر النسائي في العاصمة والمناطق وتم نشرها حصيلتها في اعداد الشيوعي 154 ، 155 مع ملحق له.
    وكان اهم المقترحات والملاحظات التي برزت علي الورقة والمناقشات تتلخص في الاتي:
    1- كيف نتغلب علي نواحي الضعف في نشاط الحزب وسط النساء ونجذب طلائعهن للعضوية دون تعجل للنتائج والكم علي حساب النوع؟ وكيف نرتقي بالمستوي الفلسفي والنظري والايديولوجي لحزبنا في تفهم ومعالجة قضايا تحرير المرأة من منطلق الفكر الماركسي اللينيني ومواقع الطبقة العاملة؟ وكيف نرتقي بدور الزميلات كمناضلات شيوعيات في حياة الحزب وبمواصفات الكادر الثوري وليس تمثيل النساء شكليا؟ وكيف نرتقي بدور فرع الحزب في الحي والقرية لتوسيع نفوذه السياسي الجماهيري وسط النساء، وتنظيم حركة النساء الديمقراطية بمختلف الأشكال والمستويات في لجان الاتحاد النسائي وكتنظيم ديمقراطي جماهيري له استقلاله الذاتي ووفق دستوره؟.
    2- أشارت المناقشات الي اوضاع المرأة في الدول الاشتراكية السابقة: ان الاشتراكية لاتملك عصا سحرية تقضي علي موروث القرون في اضطهاد المرأة، وأن : بعد الشقة واتساع المسافة لايعتمد علي ماسبق ذكره، بل يشمل ايضا تخلف المرأة نفسها الموروث من قرون وحقب الاضطهاد المزدوج، فمن العموميات الماركسية المعروفة ومن واقع تجربة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية الأخري أن الثورة الاشتراكية تنجز التغييرات في القاعدة المادية في المجتمع بسرعة نسبية حسب واقع البلد، لكن تغيير المفاهيم والتصورات والعادات والسلوك والتقاليد وكل مؤسسات وعناصر التركيب الفوقي يتطلب فترة طويلة تمتد حيب واقع البلد المعين. لهذا ليس غريبا أو خارجا عن ادراك العقل البشري ما نشهد من ظواهر سلبية في المجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي وبعد سبعين عاما من انتصار الثورة الاشتراكية مثل : ظاهرة الطلاق المرتفعة نسبيا، وحالات المهور الغالية في الزواج في الجمهوريات الآسيوية الاسلامية وحالات تعدد الزوجات في تلك الجمهوريات وحالات الاجهاض وسط الشابات.....الخ.( الشيوعي 154، ص 9 ).
    3- كما أشارت المناقشات الي ضرورة تقوية العمل الفكري بين الزميلات وتشجيع التثقيف الذاتي وتوفير الكتاب المدرسي وتشجيع الزملاء والزميلات علي سعة الاطلاع علي الأدب الانساني العام في هذه القضية، كما أشارت المناقشات الي أن من ابرز تخلفنا في النشاط وسط النساء: الكسل الذهني الذي يكتفي بالخواطر وشتات الأفكار في معالجة القضايا الفلسفية والنظرية، والوجه الآخر لنفس الظاهرة اختزال كل القضية في تقديم عموميات الماركسية عن قضية المراة.ليس في حزبنا حجرا أو قيدا علي معالجة القضايا الفلسفية والنظرية حول قضية المرأة وبقية برنامج الحزب، طالما انطلقت المعالجة من هموم وتجارب حزبنا وحصيلة نشاطنا(ص 30).
    4- كما أشارت المناقشات الي أن التعرف علي التيارات التي عالجت قضية المراة، وهذه المشكلة عانينا منها والوضوح فيها مهم، ضعف الجانب الثقافي بشكل عام هو الذي ساعد في سيادة هذا الضعف والصراع لاينتظرنا، مدارس الكادر مهمة في هذه الظروف، واذا استطعنا تثبيتها سنطور من الاطار النظري بالذات في الجانب النسوي وبالنسبة لكل الكادر، الكادر النسوي في مسألة تحرر المرأة متطور اكثر من الرجل بحكم الاضطهاد الواقع عليه، المنهج العام(الماركسية) مهم تسليمه للكادر النسائي( ص 46 الشيوعي 154).كما أن هناك اقتراح باضافة كتيب في برنامج المرشحين حول(الماركسية وقضايا المرأة). كما أشارت المناقشات الي أنه (لايكفي الرجوع الي اصل العائلة وانجلز، بل يجب أن نضع في اعتبارنا ايضا مناقشة الاسهامات المعاصرة، وعلينا ان نوضح أن قضية المرأة لها خصوصيتها ولاتحل تلقائيا فقط بحل قضايا المجتمع، وعلينا أن نبحث المسألة من حيث وضع المرأة في مكانها الصحيح، وعلينا التعمق في الدراسة حول قضية المرأة والفكر الاسلامي السلفي، كما أن الحزب الشيوعي هو الداعي الأول لحقوق المرأة ولرفع الاضطهاد عن المرأة منذ مدة طويلة، وكان من المفترض أن يكون المبادر في طرح مسألة تمثيل المرأة داخل البرلمان وتخصيص دوائر للنساء وليس الأحزاب الرجعية، فتخصيص دوائر للنساء يساعد في رفع الوعي(الشيوعي 143، ص 88).
    ولكن المناقشة العامة لم تصل لنهايتها فقد قطع انقلاب يونيو 1989 سير تلك المناقشة وعاد الحزب لظروف السرية المطلقة ليواصل فيها الحزب تجميع وتنظيم حركة النساء.
    الفترة: يونيو 1989- 2008م
    بعد انقلاب 30 يونيو 1989م واجهت المرأة السودانية الكثير من صنوف التنكيل والاضطهاد(اعنقال، تشريد، قمع، اغتراب،..الخ) وصفها بيان التجمع النسائي الوطني الديمقراطي بتاريخ 8/مارس/2006م بأنه: اتسم بملاحقة المراة بأساليب فظة ومهينة: اما بدعاوي الحجاب أو بحرمانها من العمل الشريف في الاسواق لكسب العيش الكريم، والتمييز ضد الطالبات في الدخول للجامعات بحرمانهن من القبول في تخصصات معينة وبمحاولات تقليل الاعداد للقبول في مايسمي بكليات القمة(الهندسة والطب) بصرف النظر عن النسب المميزة التي حزن عليها. اضافة للتمييز ضد النساء في الترقي للمناصب العليا في الخدمة العامة بمختلف الدعاوي. كما تم اصدار قانون للاحوال الشخصية يجعل المرأة مفعولا بها بحرمانها من حق اختيار الزوج بحرية، كما يحرمها من السفر ولو للمهام الرسمية الا بموافقة ولي الأمر، وهذه حقوق مكفولة حتي بالدستور الحالي مما يضعها تحت رحمة الرجل مع انها انسان كلمل الأهلية عقليا وبدنيا، اضافة الي آثار الحرب الأهلية علي النساء مثل: النزوح والاغتصاب، فقدان الزوج(الأرامل).
    وتابع الحزب مهام تنظيم النساء وصدر خطاب داخلي بتاريخ اغسطس 1996م بعنوان(فرع الحزب وحركة النساء الديمقراطية) أشار الخطاب الي ضرورة: عودة واجب نشاط الحزب بين النساء الي مكانه الثابت في اجندة الفروع والهيئات القيادية، كنشاط ملزم لكل اعضاء الحزب رجالا ونساءا.وأن قضية نهضة المرأة كجنس وكقوة اجتماعية ليست قضية خاصة بالمرأة أو حكرا عليها، انها قضية نهضة الرجل ايضا، قضية نهضة المجتمع بأسره علي قاعدة الديمقراطية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما أشار الخطاب الي تخلف عقلية الرجل السوداني تجاه قضية المراة السودانية: المجتمع السوداني مجتمع سيادة الرجل وتبعية المراة وتخلف الرجل والمراة علي السواء. كما ان المراة شريك أصيل في النضال من اجل حقوقها كجنس وكقوة اجتماعية ذات قدرات كامنة وماثلة هائلة في حركة الديمقراطية والتغيير الاجتماعي في الأفق التاريخي العام.
    كما أشار الخطاب الي : ضرورة اصدار دراسات علمية ثقافية متخصصة تعالج ماهو أساسي في قضايا المراة السودانية.
    كما اصدرت سكرتارية اللجنة المركزية بيانا جماهيريا بمناسبة 8/مارس يوم المراة العالمي، أشار البيان الي: الدفاع عن حقوق المرأة السودانية، وان المراة والطفل ضحايا التهجير الناتج من الحرب والجفاف والتصحر، اضافة الي اتساع فئة النساء الفقيرات صانعات الاطعمة والشاي وبيع الملابس المستعملة والدوات المنزلية زهيدة السعر وتشكل هذه الفئة 85% من الباعة في بعض أسواق اطراف العاصمة، وأن اغلبيتهن بين سن:20- 25 سنة، وان بناتهن الصغار حتي سن 15 سنة يساعدن ويشاركن في البيع، هاجس هؤلاء النسوة: الرسوم، الكشات ومصادرة الأواني ومافيها. كما أشار البيان الي قطاع المرأة العاملة الذي مازال سيف التشريد لصالح العام مسلطا علي الرقاب، بلغت نسبة النساء المشردات 55% من مجموع المشردين في الفترة: 1997- 2000م، أغلبهن في سن العطاء:25- 35 سنة، وفي المصانع الصغيرة في العاصمة تعمل فتيات وشابات من 18- 25 سنة بعقود عمل واجور متدنية وبلاحقوق نقابية أو تنظيم نقابي، اضافة الي ضيق فرص العمل للخريجين والشباب(53% من خريجي العام 2000 في العاصمة والأقاليم طالبات). هذا اضافة لانتشار ظاهرة الطلاق وظاهرة النساء السجينات حتي نشأ جيل جديد من المواليد في السجون.
    المرأة في برامج الحزب الشيوعي السوداني:
    في برامجه السابقة اهتم الحزب الشيوعي بقضية المرأة باعتبار أن تقدم وتحرر المرأة هو المقياس لتطور المجتمع، ونتابع في هذا الجزء الفقرات التي وردت في البرامج السابقة:
    1- في برنامج الجبهة المعادية للاستعمار عام 1954 ورد:تحقيق الأجر المتساوي بين المرأة والرجل، حماية الأم والطفل، ايجاد الوسائل اللازمة لتأمين ذلك(دور توليد، حضانة، علاج مجاني،...الخ).
    2- كما أشار برنامج المؤتمر الثالث(فبراير 1956)(سبيل السودان نحو تعزيز الاستقلال والديمقراطية والسلم) الي (تجديد حياة الكادحين ورفع مستوي المعيشة وتأمين الخدمات الصحية والأجر المتساوي للعمل المتساوي دون تمييز بين الجنس والعرق).
    3- أما برنامج الحزب المجاز في المؤتمر الرابع(اكتوبر 1967م) فقد أشار الي الاتي( النظام الاشتراكي يستوجب توفير الشروط اللازمة لتصبح المراة عضوا فعّالا في المجتمع ومركزا لبناء العائلة المتحررة من الخوف من المستقبل ومن الجهل، ولاتقوم هذه المساواة بين المراة والرجل في المجتمع الاشتراكي علي طريقة النفاق، بل بتهيئة فرص التعليم والرزق الشريف للمراة، وبتهيئة الظروف الملائمة لها لمواصلة نمو الجنس البشري(ص 9- 10).

    4 – أما برنامج الحزب المجاز في المؤتمر الخامس فقد أشار الي الاتي في الفصل الخاص بالمرأة: ( تكفل الدولة الوطنية الديمقراطية للمرأة مساواتها التامة مع الرجل امام القانون، وتلتزم بالعمل علي أن تتحول المساواة القانونية الي مساواة فعلية – من حيز القانون والدستور الي حيز الفعل والممارسة بما يحرر المرأة من الدونية، ويفتح امامها فرص الحراك الاجتماعي.
    مراعاة خصوصية قضية المرأة داخل نسيج الفئات والطبقات والقوميات.
    ضمان حق المرأة في ملكية الأرض وحقها في عائد عملها وموقع اتخاذ القرار وفقاً لكفاءتها.
    التوقيع على الاتفاقات الدولية والخاصة بالمرأة والالتزام بتنفيذها.
    إصدار قانون ديمقراطي للأسرة بما يضمن حقوقاً متساوية للمرأة والرجل واستقرار الأسرة وحقوق الأطفال وفقا للمواثيق والعهود الدولية .
    سن قانون للأحوال الشخصية يتسق ويتكامل مع الدستور الوطني الديمقراطي والاتفاقيات الدولية، يصون القانون للمرأة السودانية حقوقها في القوامة والحضانة والشهادة والإرث وعقد الزواج والطلاق والنفقة والعمل المتساوي والأجر المتساوي.
    الغاء القوانين التي تحط من كرامة المرأة او تبيح الاعتداء علي جسدها وكرامتها.
    الالتزام بمبدأ ومنهج الحوار وسعة الصدر بين المنابر الفكرية والثقافية للحركة النسائية.
    اعتبار الاغتصاب في مناطق النزاعات جريمة من جرائم الحرب .
    الاهتمام بالمراة في الريف والمراة النازحة .
    تجاوز مناهج التعليم التي تكرس دونية المراة واضطهادها .
    تمثيل المراة حسب ثقلها وكفاءتها في احتلال المواقع القيادية في جهاز الدولة ومواقع اتخاذ القرار والمؤسسات التشريعية والتنفيذية وفي الاحزاب السياسية والنقابات) .

    5- اما التقرير السياسي للحزب الشيوعي المجاز في المؤتمر الخامس فقد أشار الي الاتي حول قضية المرأة.

    (ينطلق الحزب الشيوعي من ان قضية المرأة رغم خصوصيتها النوعية الانثوية، قضية صراع طبقي في كل المجتمع. انها قضية اقتصادية/ اجتماعية/ سياسية/ ثقافية من الدرجة الاولى. فالمرأة يقع على عاتقها اضطهاد واستغلال مزدوجان : طبقي/ اجتماعي ومن ناحية الجنس. وعلى هذا النحو فإن قضية تحرير المرأة تندرج بين قضايا التغيير الاجتماعي والتقدم في السودان.
    وكغيرها من القضايا المحورية في هذا التغيير فإن الرؤى لحلها تختلف حسب المنظور الطبقي للقوى المصطرعة في المجتمع السوداني، وتأثيرات الاتجاهات الوافدة عالمياً واقليمياً حول تحرر المرأة على هذا المنظور، وترد بين هذه الاتجاهات كتابات سيمون دي بوفوار ونوال السعداوي ومدارس الانثوية والجندر التي تنطلق في معالجتها لقضية المرأة اساساً من الخصوصية النوعية الانثوية لها. وهذا هو المعيار الحقيقي لفحص طروحات وامتحان صدقية مختلف المدارس والاتجاهات التي تتصدى لقضية تحرير المرأة وانهاء كافة اشكال التمييز ضدها.
    وفي الواقع قادت طروحات المنظور الديني السلفي لقضية المرأة، التي تركز على المظهر دون الجوهر، وعلى فصل الحجر عن البيضة، للمفاصلة منذ وقت باكر، بين اليمين واليسار داخل حركة المراة في السودان. ولم تكن هذه الحركة موحدة عند تأسيسها مطلع خمسينات القرن الماضي، إلآّ حول برنامج عام وفضفاض، يشمل قضايا تعليم المرأة ومحاربة العادات الضارة ودعم الاسر الفقيرة بتعليم المرأة بعض الحرف وغير ذلك من القضايا.
    وكما هو معروف فقد مكّن النهوض الاجتماعي الكاسح بعد ثورة اكتوبر 1964 ومناخها الديمقراطي الحركة الديمقراطية في السودان، من انتزاع بعض حقوق المرأة السياسية والاجتماعية حتى قبل الكثير من رصيفاتها في البلدان العربية والافريقية.

    المنظور السلفي يُكّبل تحرر المرأة..

    لقد رفدت الطرح السلفي ودعمته في السودان قوانين سبتمبر1983 ولعب هذا الطرح بصفة خاصة تحت مظلة نظام الانقاذ، دوره في تكبيل المرأة بالمزيد من القيود، وفي توجيه ضربات موجعة لقضية تحريرالمرأة. وعانت المرأة من سياسات التحرير الاقتصادي الانقاذية واندلاع الحروب الاهلية وتصدع القطاع التقليدي وتدهور الخدمات الاساسية، ولجأت لمعسكرات النازحين والمهن الهامشية. وتعرضت المرأة للاعتقال والتعذيب والفصل للصالح العام والابعاد من مواقع العمل العام في القضاء والبنوك وغيرها، ولجأت للهجرة خارج الوطن.
    وتحت قوانين الاحوال الشخصية الانقاذية والنظام العام وامن المجتمع، عانت المرأة من مختلف ضروب الذل والمهانة.
    وكان طبيعياً، من المنظور الديني السلفي، ان يرفض نظام الانقاذ التوقيع على اتفاقية سيداو التي طرحت وضع حد لكافة اشكال التمييز ضد المرأة .
    ورغم ان المرأة تشكل نصف المجتمع (نسبة النساء من شعب السودان حالياً 49%) إلاّ انه وبعد 17 عاماً من حكم الانقاذ، لا تزال نسبة الامية بين النساء في الريف 85% وفي المدن 60% ولا يغيِّر من هذه النسب شيئاً حقيقة ازدياد عدد الطالبات في الجامعات.
    وفي اطار المنظور السلفي ايضاً، تجدر الاشارة للصيغة الواردة في المادة الخامسة من ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي (فصل الدين عن الدولة) حول حقوق المرأة والتي فتحت مجالاً واسعاً للاعتداء على هذه الحقوق وسلبها بقيد (بما لا يتعارض مع الاديان السماوية).

    منهج الحزب الشيوعي في قضية تحرر المرأة

    درج الحزب الشيوعي منذ وقت باكر، في كل طروحاته البرنامجية وخطوطه السياسية ومواقفه العملية، على دعم قضايا تحرر المرأة. وكان الحزب في طليعة المبادرين بطرح مطالب : قانون ديمقراطي للاحوال الشخصية، وكفالة حق التعليم والعمل للمرأة، والاجر المتساوي للعمل المتساوي، واجازة الحمل والوضوع مدفوعة الاجر، الى جانب حقوق المرأة السياسية، وغير ذلك من المطالب.
    وقد اسفر الرصيد النضالي للحزب بين حركة النساء، على سبيل المثال عن ان تنضم لعضويته اول طبيبة سودانية رائدة في عام 1949 ، وعن صعود عدد من عضويته النسائية لمراكز قيادية في نقابات العاملين، ولموقع اول نائبة برلمانية في السودان في انتخابات 1965، ولانتخاب المؤتمر الرابع للحزب 4 من عضويته النسائية لعضوية اللجنة المركزية للحزب.
    وقامت علاقة الحزب بحركة النساء على استنهاض هذه الحركة باشكال واساليب العمل الجماهيري لانتزاع حقوقها، وعلى كسب طلائعها لعضوية الحزب بما يرفع من قدراتها ويوسع صفوفها وافقها. وفي منحنى ثورة اكتوبر 1964 قام الحزب بربط عضويته النسائية بفروعه في مجالات العمل والسكن مباشرة وبقرار من اللجنة المركزية للحزب. ولاحقاً حذف المؤتمر الرابع للحزب في اكتوبر 1967 رسمياً بند لائحة الحزب الذي كان ينص على قيام رابطة خاصة مستقلة للنساء الشيوعيات، والذي كانت قد املته اعتبارات المنظور الاجتماعي الرافض لاختلاط الجنسين قبل ثورة أكتوبر.

    ترقية وتطوير علاقة الحزب الشيوعي بحركة النساء

    وعلى سبيل تمتين علاقة الحزب الشيوعي بالنساء وحركتهن الديمقراطية، ودعم هذه العلاقة لتصل الى عمق المجتمع ولكل شرائح المرأة في المدينة والريف، دأب الحزب على فتح حوار ومناقشة عامة داخله من وقت لآخر، ونشير هنا بصفة خاصة للاجتماعات الموسعة التي انعقدت سابقاً ثم تواصلت حالياً لمناقشة وثيقة: ظروف مواتية لتطوير العمل وسط النساء. ولوثائق الحوار الداخلي في الحزب بهدف تجديده ليواكب العصر عبر الدراسة الانتقادية لتجربته خلال نصف قرن من الزمان في الواقع السوداني. ومن نافلة القول ان مواصلة الحوار وصراع الافكار حول علاقة الحزب الشيوعي بحركة النساء، وفق قواعد واسس الصراع الداخلي في الحزب، شرط هام ولا غنى عنه لدعم وتطوير هذه العلاقة.
    واستناداً الى الحصيلة التي راكمها تبادل وصراع الافكار والتجارب العملية، فإن تعزيز علاقة الحزب الشيوعي بجماهير النساء رهين بـ:-
    * تكوين لجنة دراسات متخصصة من زملاء وزميلات تأخذ في الاعتبار أننا ما عدنا الحزب الوحيد الذي يهتم بقضية وحركة المرأة . تهتم هذه اللجنة بتنمية وتطوير خطوط الحزب وطروحاته في قضايا تحرر المرأة، والدراسة الانتقادية الموضوعية لمختلف المدارس والاتجاهات العالمية والاقليمية التي تتصدى لهذه القضايا، والاستفادة في هذا الخصوص من تيار النهضة والتجديد في الفكر الاسلامي المستنير. إن هذا سيساعد في تطوير خطاب الحزب لجماهير النساء.
    * انتهاج اسلوب البحوث والدراسات الميدانية للوقوف تفصيلاً على واقع المرأة السودانية وما طرأ عليه من متغيرات ومستجدات.
    * ارتباط فرع الحزب في كل المواقع بصورة مباشرة بجماهير النساء بهدف توسيع دائرة نفوذ الحزب بينهن. وفي هذا الاطار هناك ضرورة لارتباط كل عضوات الحزب بالفروع. لا اعتراض بالطبع على مواصلة العمل الاصلاحي في المنظمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني ولكن الاسبقية والصدارة يجب ان تكون للعمل الثوري في فرع الحزب.
    * اتخاذ الترتيبات والتدابير المناسبة، التي تكفل وصول اعداد متزايدة من الكوادر النسوية للمواقع القيادية في الحزب في كافة المستويات.
    * استنهاض وتوسيع الحركة الديمقراطية للمرأة لتلبية الضرورة الماثلة في جدول العمل السياسي والتي تقتضي رفع قدرات شعبنا على مواجهة حركة العولمة ونهج التبعية.
    وهذا يستوجب توضيح طبيعة الاتحاد النسائي على ضوء برنامجه ولوائحه.
    وامر توسيعه ومضاعفة آثار نشاطه، رهين بإفساح الحيز المناسب في عمله للقضايا المرتبطة بالمرأة مباشرة وتعدد اشكال ومنابر ومستويات النشاط وفق خريطة جديدة لواقع المرأة السودانية، ومراعاة الاسس الديمقراطية في سائر اوجه العمل، واصدار مجلة نسائية تنطق بإسمه.
    * الوضوح بالنسبة للقضايا التي تستوجبها التحديات الماثلة التي تواجه المرأة السودانية خلال الفترة الانتقالية. يرد على رأس هذه القضايا : النضال من اجل التحول الديمقراطي على ضوء نيفاشا والدستور الانتقالي، تغيير القوانين السارية التي تحد من نشاط المنظمات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني، قانون ديمقراطي للاحوال الشخصية على ضوء الانتقادات لقانون 1991، توقيع الاتفاقات الدولية بما يكفل الغاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة ويصون ويعزز مبدأ الحقوق المتساوية، ضمان حق المرأة في احتلال المواقع القيادية ومواقع اتخاذ القرار. الغاء قوانين وتشريعات الانقاذ : النظام العام ، وامن المجتمع ، وضبط الشارع ..الخ، مواجهة آثار الحروب من نزوح وهجرة وطفولة مشردة، درء المظالم التي ارتكتبتها سلطة الانقاذ الانفرادية الشمولية ( الصالح العام، شهداء رمضان، ضحايا التعذيب الخ).
    * تعدد التنظيمات النسوية في الساحة السودانية يستوجب التنسيق والعمل المشترك بينها وفق برنامج حد ادنى يتم الاتفاق عليه بالنسبة لقضايا الفترة الانتقالية. وفي هذا الاطار هناك ضرورة لتقويم تجربة العمل في التجمع النسوي الوطني الديمقراطي والاستفادة من دروسها ومؤشراتها.
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 08:50 AM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 09:00 AM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بدر الدين اسحاق احمد03-15-11, 09:20 AM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-21-11, 07:05 AM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ زهير الزناتي03-15-11, 09:22 AM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 09:32 AM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 09:44 AM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 10:06 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 10:10 AM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 10:22 AM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بدر الدين اسحاق احمد03-15-11, 10:57 AM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 11:18 AM
                  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Hussein Mallasi03-15-11, 11:22 AM
                    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ معاوية عبيد الصائم03-15-11, 11:36 AM
                      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 11:49 AM
                        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 12:00 PM
                          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خضر عبدالغفور03-15-11, 12:33 PM
                            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 12:52 PM
                        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Hadia Mohamed03-15-11, 05:36 PM
                        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى04-30-11, 07:08 PM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ محمد داؤد محمد03-16-11, 04:33 AM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 12:41 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 01:00 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى04-28-11, 04:13 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 01:01 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 01:11 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 02:01 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 02:03 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 02:41 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 02:56 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ مناهل ابراهيم03-15-11, 03:14 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 03:08 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 03:16 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 03:43 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 03:40 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عوض محمد احمد03-15-11, 04:12 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 04:22 PM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 04:35 PM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 05:47 PM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عوض محمد احمد03-15-11, 06:16 PM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 07:10 PM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ فيصل محمد خليل03-15-11, 07:44 PM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ غادة مكى محمد03-15-11, 07:45 PM
                  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 08:15 PM
                    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 09:06 PM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Hisham Osman03-15-11, 09:11 PM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-15-11, 09:49 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 09:44 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Mohamed Elgadi03-15-11, 10:58 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ ibrahim alnimma03-15-11, 11:14 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-15-11, 11:00 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Elbagir Osman03-15-11, 11:13 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-15-11, 11:45 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ مرتضي عبد الجليل03-16-11, 00:26 AM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Elbagir Osman03-16-11, 00:28 AM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ arkamani03-16-11, 00:47 AM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-16-11, 01:32 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-16-11, 01:51 AM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-16-11, 01:55 AM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى05-12-11, 04:25 AM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-16-11, 01:56 AM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ Sabri Elshareef03-16-11, 04:12 AM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-16-11, 04:46 AM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ محمد داؤد محمد03-16-11, 05:19 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ معاوية عبيد الصائم03-16-11, 05:34 AM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ ايمن التاج03-16-11, 05:53 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 05:45 AM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ ايمان بدر الدين03-16-11, 06:08 AM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 06:51 AM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بدر الدين احمد موسى03-16-11, 07:03 AM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ زهير الزناتي03-16-11, 06:55 AM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 07:44 AM
                  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 08:43 AM
                    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 09:49 AM
                      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 11:37 AM
                        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-16-11, 12:07 PM
                          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 01:52 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-16-11, 02:09 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ مناهل ابراهيم03-16-11, 02:27 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ ايمان بدر الدين03-16-11, 03:20 PM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 03:45 PM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 04:45 PM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 04:51 PM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ الهادي هباني03-16-11, 08:31 PM
  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ بكري الصايغ03-16-11, 08:59 PM
    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ الهادي هباني03-16-11, 09:30 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-16-11, 10:21 PM
      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ مرتضي عبد الجليل03-16-11, 10:33 PM
        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ محمد داؤد محمد03-17-11, 02:15 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ خالد العبيد03-17-11, 02:35 AM
          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ محمد داؤد محمد03-17-11, 02:49 AM
            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-17-11, 05:17 AM
              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-17-11, 09:04 AM
                Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-17-11, 09:42 AM
                  Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عبد الناصر حسن أحمد03-17-11, 12:24 PM
                    Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عبد الناصر حسن أحمد03-17-11, 12:29 PM
                      Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عبد الناصر حسن أحمد03-17-11, 12:44 PM
                        Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عبد الناصر حسن أحمد03-17-11, 12:47 PM
                          Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-17-11, 01:00 PM
                            Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عبد الناصر حسن أحمد03-17-11, 02:54 PM
                              Re: لماذا يحترم الشيوعيون السودانيون قيادة الحزب التأريخية لهذا الحد؟ عاطف مكاوى03-17-11, 03:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de