رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس).

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2010, 08:48 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    كتب الزميل المثابر (صديق عبدالهادى ):

    ---------------------------------------
    مقال الاحد
    مشروع الجزيرة "شوكة" يصعب "بلعها"!!!. (*)


    [email protected]

    صديق عبد الهادي

    تمحلت السلطات والحكومات المختلفة، عبر تاريخ طويل، الكثير من الاسباب في سعيها الدؤوب لاجل وضع حد لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل، وللخروج به نهائياً من دائرة النفع والانتفاع العام إلى رحاب الخصخصة والتي ما هي في حقيقة الامر سوى دائرة مصممة وبإتقان لكيلا تسع غير مؤسسسات وافراد في نهاية الامر. إشتركت جهات عدة محلية ودولية في نسج تلك الاسباب، وضافرت جهودها في تقوية قماشتها وفي توسيعها، إذ ما أن رأت سبباً او حتى اي ذريعة إلا ووظفت لها "الخبراء" و"الساسة" و"القادة المنتفعين" للعمل على صياغتها وغرزها فتلةً في ذلك النسيج.
    الطرف الثابت على مر الحقب في الجهات الخارجية هو البنك الدولي بإعتباره سادن الخصخصة وحاميها على مستوى العالم. اما اطراف الجهات المحلية فقد كان يعتريها التبدل النسبي رغم ثبات جزء اصيل فيها وهو ذلك الجزء المتطلع لاحكام القبضة على الملكية الشاملة للمشروع، وترجع جذور تطلعه إلى التاريخ الذي ذهبت فيه الشركة الاستعمارية البريطانية عندما إنتهى عقدها، وحلت محلها إدارة مشروع الجزيرة قبل سنوات من فجر الاستقلال، أي في بداية الخمسينات من القرن الماضي. إن نهاية الخمسينات وبداية الستينات هي بالضبط الفترة الزمنية التى إلتقت فيها رغبات الاطراف المختلفة وانعقد عزمها على تخصيص مشروع الجزيرة. لا نود تكرار ما هو معروف سلفاً، ولكن لوضع الاساس الذي يقوم عليه هذا المقال لابد من ان نذكر بأن اول تدخل للبنك الدولي في شأن مشروع الجزيرة بدأ اول ما بدأ في عام 1963م بتلك اللجنة التي عُرِفت باسم "لجنة ريتس"، وتحت دعوى تقديم المشورة حول التركيبة المحصولية في المشروع وكذلك لتقديم الإستشارة حول الوضع الاداري فيه. كانت هذه اللجنة تضم في عضويتها ثمانية عشر عضو، وتكاد ان تكون قد غطت كل التخصصات من إقتصاديين، زراعيين، وإداريين وغيرهم، فمن بين هؤلاء الاعضاء لا يوجد غير سوداني واحد وهو المرحوم البرفسير النذير دفع الله، والذي كان يمثل مستشاراً دائماً للجنة، اما بقية الاعضاء فكلهم أجانب.
    ان التوصيات الاساسية لهذه اللجنة لم يتم قبولها، وقد يكون ذلك بسبب التوقيت الذي تم فيه تقديم اللجنة لتقريرها، وهو العام 1966م، اي بعد ثورة اكتوبر 1964م، حيث كان المناخ العام في البلاد مفعم بالروح الوطنية العالية وبالنزوعٍ الطاغي لإستكمال الاستقلال السياسي بإستقلال إقتصادي، هذا بالاضافة إلى حقيقة ان مزارعي الجزيرة والمناقل وعلى وجه التحديد قيادة إتحادهم، كان لها دور فاعل في ثورة اكتوبر. وهو دورٌ ظل المزارعون يدفعون ثمنه إلى يومنا هذا، بل وانه يقف واحداً من أرأس الاسباب التي دفعت بالقوى المعادية للتطور الوطني المستقل بأن تؤمن بضرورة تصفية مشروع الجزيرة وتعمل على تجفيفه كمصدر من مصادر الريادة في التغيير الإجتماعي والتغيير السياسي، وهما تغييران في الاصل، كما هو معلومٌ، مرتبطان بفاعلية وإستقرارالنشاط الإقتصادي. وسمة الاستقرار تلك هي التي وسمت مشروع الجزيرة طيلة تاريخه.
    ما تجدر الاشارة اليه هو ان ما خرجت به هذه اللجنة، إن كان الجزءالذي تمّ قبوله ام ذاك الذي تمَّ رفضه، قد مثلَّ القاعدة الاساس التي لم تحد عنها كل اللجان التي تعاقبت على تناول الشأن الخاص بمشروع الجزيرة، بما فيها فريق عمل البنك الدولي الذي تقدم بالتقرير المشهور الذي صدر على ضوئه القانون الجائر لسنة 2005م، وهو التقرير الذي عرف باسم "السودان، خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة " وذلك في اكتوبر 2000م. إن لجنة "ريتس" اشارت الى ثلاث نقاط هامة، الاولى حول مسالة محصول القطن وتذبذب اسعاره، إلا انها رأت بان معالجة هذه المسألة تكمن في توسيع الرقعة المزروعة ورفع الانتاجية. والثانية ملاحظتها حول موضوع الحساب المشترك والتخلص منه، اما الثالثة فهي تتعلق بتنويع المحاصيل وتكثيفها ومن ثمَّ حرية إختيارها ولتكون تلك الحرية منوطة بالمزارع!!!. إنه وبالنظر إلى تاريخ الصراع في مشروع الجزيرة نجد انه من ضمن ما تمحور حوله كانت تلك الاشارات الثلاث. والتي كان إنجازها يمثل المقدمة الضرورية لانجاز الهدف النهائي وهو خصخصة المشروع. وبالفعل سار الامر الى هذه النهاية الآن بعد ان تمّ انجاز تلك التوصيات التي كان ان تمت صياغتها في منتصف الستينات من القرن المنصرم.
    التوصية المتعلقة بالتخلص من الحساب المشترك فرضها البنك الدولي في عام 1983م وقد اشرك فيها اطرافاً خارجية اخرى وهي الحكومة الايطالية والحكومة اليابانية والصندوق العربي للتنمية، لان القرض الذي قدموه لاجل إعادة تأهيل مشروع الجزيرة إشترط إصدار قانون 1984م الذي ألغى الحساب المشترك وابدله بالحساب الفردي. اما التوصيتان الاخريتان فقد قام بإنجازهما قانون 2005م.
    هذه التوصيات لم تقم على اي بينات علمية حقيقية بقدر ما انها قامت على نوايا مبيتة وطموحات راسمالية غير مشروعة في الاستيلاء على المشروع بعد نزعه من اهله بقوة القانون وبالابتزاز. ولنضرب مثلاً بموضوع محصول القطن باعتباره المحصول النقدي الذي صُمم عليه المشروع، والذي كانت ترى اللجان المختلفة، وخاصة فريق عمل البنك الدولي، بضرورة التخلي عنه بإعتباره واحداً من عوامل تردي المشروع (كذا!!!). وفي هذا الامر لن اتناول المعلومات الاقتصادية المتعلقة بمحصول القطن في الاسواق العالمية لدحض الافتراءات، وإنما اشير فقط إلى الافعال البائسة التي تقوم بها الحكومة المركزية ووالي الجزيرة الآن، حيث لم يعد امر العودة إلى زراعة محصول القطن في طور التفكير او المراجعة فقط بل ان العودة حدثت بالفعل. ولكن كديدنها في المرواغة، و"إستعباط" الناس، قالت السلطات بانها ستطلق تجربة العودة في خمسة أقسام زراعية ومن ضمنها قسمي وادي الشعير وسرحان!!!. فقط ليتصور القارئ "حكوة" "تجريب المجرب"!!!. ولكأننا في العام 1911م ونحن نقف بصحبة السيدين مستر "آر هيوسن" ومستر "دبليو آي دافي" على مشارف طيبة الشيخ عبد الباقي!!!.
    في الاسبوع الاول من اغسطس المنصرم عاد السيد البروفسير الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة من جمهورية الصين ووفاضه ملئ بالاحلام الكبرى، لانه إكتشف في ولاية "شان دونق الصينية" أن القطن محصول نقدي من الدرجة الاولى، وأن تلك الولاية الصينية ما كانت لتكون بدونه، وانها راكمت من الخبرات ما لا يُضاهى!!!، فلذلك لابد ان تنعقد التوأمة بينها وولاية الجزيرة!!!، " عقب عودته من دولة الصين كشف والي ولاية الجزيرة بروفيسور الزبير بشير طه عن توقيع إتفاقية إطارية مع ولاية شان دونق الصينية للتعاون في مجال صناعات النسيج وتطوير زراعة القطن من خلال تقانات مستحدثة لتحضير الارض ، والتحسين الوراثي، والبذور المحسنة وحماية المحصول وتحسين النوعية وزيادة الانتاجية وتقليل كلفة الانتاج. ولتوفير محصول يغطي جزءاً مقدراً من إحتياجات منطقة شان دونق بإعتبارها احدى مناطق صناعة النسيج والحرير واكبر مستهلك للقطن طويل التيلة بالعالم والمنتج بالسودان" ( راجع جريدة التيار في يوم 13/8/2010م).
    قإذا كان ذلك هو الامر في نهاية المطاف ، لِمَ تمّ التصرف في البنيات الاساسية للمشروع والتي صممت اصلاُ كبنيات مُعينة لانتاج محصول القطن في الاساس، وليس اي محصول آخر؟، ثمّ انه إن كانت تلك هي النتيجة وهي العودة إلى محصول القطن ، ما الذي كان مقصوداً من خلق تلك الحالة من الفوضى في المشروع طيلة السنوات السابقة؟ وما الذي يكمن من وراء تعجيز المزارعين وتخذيلهم في شأن زراعة القطن وتركهم نهباً للتخبط الاعمى في زراعة محاصيل لا تستند على اي علمٍ او دراية مهنية؟!!!.
    لا تملك الحكومة ولا يملك والي الجزيرة ولا كل اللجان إن كانت تلك التي تتبع للبنك الدولي او لاي جهات أُخرى الاجابات لتلك الاسئلة البديهية. ولكن اهل السودان والمواطنون في مشروع الجزيرة يعلمون تمام العلم مقاصد تحالف السوء بين الراسمالية الطفيلية الاسلامية والدوائر الاجنبية. وهي مقاصد سيكون تحقيقها مكلفاً إن لم يكن اليوم فغداً.
    _______________________________________________________
    (*) جريدة الايام 5 سبتمبر 2010م.
                  

09-07-2010, 09:58 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    لغير أعضاء المنبر ........
    * يمكنكم المساهمة في هذا البوست عبر الايميل أدناه :

    [email protected]
                  

09-08-2010, 07:52 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    جمهورية الزراعة المستقلة

    الكاتب/ فيصل محمد صالح

    Tuesday, 07 September 2010

    جمهورية الزراعة في السودان هي دولة مستقلة لا تنطبق عليها ما ينطبق على بقية بلاد السودان من قوانين ولوائح وسياسات وبرامج، هي لها قوانينها وسياساتها ولوائحها، وعلاقاتها الخارجية المنفصلة مع الدول الشقيقة والصديقة. ولم نسمع ان برلمان جمهورية السودان وقف أو توقف عند شأن ما يجري في الزراعة ليسأل أو يحاسب أو يراجع.

    لقد تم صرف مئات الملايين من الجنيهات في المشروع الراحل المسمى "النفرة الزراعية"، وقالت كثير من الولايات إنها لم تتسلم هذه الأموال، أو أنها ذهبت في غير أغراضها، وكتبت الشكاوى والاتهامات في الصحف، ثم مضى الأمر وكأن شيئاً لم يحدث، لم يسأل أو يحاسب أحد، وكأن الملايين التي صرفت لم تكن من مالنا وعرقنا ودمنا!!.

    وصحونا ذات يوم فوجدنا كائناً بديلا اسمه النهضة الزراعية، وقيل لنا إنها شيء آخر غير "النفرة الزراعية"، وتم تشكيل أمانة عامة وأجهزة وموظفين، وتخصيص ميزانية لها، رغم وجود وزارة الزراعة، وهي مازالت موجودة تنشر أخبارها في الصحف وتتحدث البرامج عن إنجازاتها، ثم نقرأ في الصحف أن حجم الإنتاج الزراعي بالبلاد أقل مما كان عام 1962، ونستورد الطماطم من الأردن وإثيوبيا، ونفتح باب استيراد السكر واللحوم رغم وجود خمسة مشاريع لزراعة وتصنيع السكر في السودان، وقطاع ثروة حيوانية يذكر في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

    وحتى نعين القارئ الكريم على الفهم، حتى تتجمع لديه المعلومات ليصل في الآخر لمرحلة عدم الفهم، فإن الشركة الكبيرة التي من المفترض أن تعمل في مجال زراعة وصناعة السكر، وقد تراجع أداؤها وانخفض إنتاجها، تم أيلولة مشروع الرهد الزراعي لها، مكافأة لها على إنجازاتها، في صفقة غير مفهومة ولا معروفة، وها هو ينهار أكثر مما كان في موسمه الأول تحت إدارة الشركة الجديدة.

    وانتقلت سياسات دولة الزراعة المستقلة لمشروع الجزيرة فمزقته تمزيقاً حتى آلت مسؤولية الري لشركة حراسة أمنية، وشكلت الحكومة لجنة من الخبراء لتقييم ما حدث في المشروع، وكل الخبراء من ذوي الثقة والولاء بجانب الخبرة، فغلبت أمانتهم ومسؤوليتهم على كل شيء، وكتبوا تقريراً يحيل نصف المسؤولين للمحاكم والنصف الآخر لمستشفى الأمراض العقلية، لكن الذي حدث أنه تم إحالة التقرير لمصلحة الأرشيف، واستمر كل المسؤولين في أماكنهم، بما في ذلك "الشريف" الذي جفف الترع في مشروع الجزيرة، وجفف سماوات الخرطوم من طائرات سودانير، منعاً لإزعاج السكان وحرصاً على الهدوء والسلامة.

    آخر إبداعات جمهورية الزراعة المستقلة أنها أعطت مليون فدان من أرض مشروع الجزيرة لجمهورية مصر العربية لزراعتها بمحاصيل إستراتيجية، في مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر. ولست من الرافضين للاستثمارات الزراعية المصرية في السودان، بل من المشجعين لها. لكن كيف تم هذا الاتفاق، وأين نوقش، وعلى أي أساس تم اختيار مشروع الجزيرة؟ ألم يكن من الأوفق أن تقوم الشركات المصرية باستصلاح أراض زراعية لم تستخدم من قبل للزراعة، فنكسب أراضي زراعية جديدة بدلاً من بيع الجاهز؟

    ثم ما موقف المزارعين وما هي علاقة الإنتاج التي ستقوم في هذه الأراضي، وهل ستصادر الحكومة الأراضي من المزارعين؟ ثم هل سيتم استجلاب مزارعين مصريين أم أن المزارعين السودانيين هم من يقومون بالزراعة؟ وهل سيتم تصدير الإنتاج لمصر، وما مصلحة السودان في الأمر؟

    هي أسئلة معلقة لن يقوم رئيس جمهورية الزراعة بالإجابة عليها قطعاً، فمن يملك الإجابات ليعطها للرأي العام؟


    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=14504&Itemid=144
                  

09-08-2010, 09:14 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    الأعزاء .. تحايا نواضر

    سعيد بعودة الزعيم كمال قسم الله
    وإن شاء الله عودة "موهطة"

    مقال العزيز مأمون مواصلة لحالة نقدية مستشرية
    لقيادة الحزب الشيوعي ورؤيتها للمتغير السياسي
    لو طابت النفوس وتقبل العزيز مأمون النقد لمقالة
    بصدر رحب
    نحن موعودون بمادة دسمة للحوار الموضوعي
    اتمنى عودة ممنهجة لطراوة والهادي للمقال
    وأتمنى أيضاً ألا نعامل كل ما يخرج من الحزب
    كعجل بني إسرائيل
    نقد الحزب لا يلغي تاريخ احد ولا ينتقص من قدر أحد
    ولا يطمر تضحيات الحزب ولا طليعيته
    لكنها أداة تقويم من حادبين
    طالما انها التزمت أسس الحوار الموضوعي
    يعني باختصار لا لأرتكاريا النقد
    ونعم لحوار موضوعي نفتح له أبوابنا ونوافذنا شرعاً


    تسلموا

                  

09-08-2010, 10:44 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: اسامة الكاشف)


    * وكما يجب أن يُقابل أعضاء ومؤيدى الحزب الشيوعي نقد حزبهم بصدر رحب ودون حساسية ...

    فيجب علي هؤلاء الناقدين تقبُُل نقد النقد أيضا ... أو هكذا يكون العدل!!

    تحياتي للجميع.




    ----------------------------


    الذين يسيئون ليل نهار لقيادة الحزب الشيوعي من الذين غادروا الحزب كثيرون
    ومنبر سودانيزأونلاين هذا يشهد .... فلماذا تكون الحساسية عند مجرد الاشارة اليهم ؟
    وهل علي أعضاء ومؤيدى الحزب الشيوعي التزام الصمت وعدم التعليق علي ما يكتبه هؤلاء
    للفوز بمقولة (الصدر الرحب) ؟

    .... وكما يعلم الجميع فان النقد شئ.... والاساءة والشتائم شئ آخر.

    * وآخيرا لماذا يُسمي البعض نقد هؤلاء (رجلا).... ونقد نقدهم (شتائمهم) .... (كُراعا)؟

    سؤال :

    وهذا هو الجزء الخامس لبوست (رفاق مصر) هل شتم أحدنا أيا من قيادات الأحزاب الوطنية المختلفة؟

    الاجابة :

    يقينا ..... لا.
                  

09-08-2010, 01:09 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    التحية للجميع

    كل عام والجميع بخير

    أهديكم مجموعة صور (طازجة ) التقطتها البارحة من مدينة أم درمان
    مكان الميلاد ومرتع الصبا والشباب

    IMG_0521.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    محلية أم درمان – المجلس البلدى




    IMG_0525.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    أم درمان - شارع الموردة




    IMG_0536.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    أم درمان – شارع الموردة


    IMG_0537.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    أم درمان – مكتبة الشيخ البشير الريح
                  

09-08-2010, 06:19 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    شكرا دكتور ياسر
    علي هذه الصور ...
                  

09-08-2010, 09:23 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    الرزنامة :

    إِعْلامٌ .. أَمْ برُوبَاغَانْدَا (الحلقة الأخيرة)

    .... بقلم: كمال الجزولي

    الأربعاء, 08 أيلول/سبتمبر 2010 14:17


    (35)

    نختم، هذا الأسبوع، سلسلة حلقاتنا هذه التي سعينا من ورائها، وعبر تتبعنا لأهمِّ المحطات الفكريَّة والسِّياسيَّة في تاريخ الحزب الشِّيوعي (السوداني)، إلى تفنيد دعوى صحيفة (التيَّار) بأنه حزب شمولي النزعة، وكان، منتصف عام 1989م، يعدُّ للانقلاب على النظام الدِّيموقراطي، لولا أن الجَّبهة الإسلاميَّة سبقته إلى ذلك.

    في السِّياق انتهينا، الأسبوع الماضي، إلى تبني الحزب لـ (الدِّيموقراطيَّة الليبراليَّة)، من خلال دورتي لجنته المركزيَّة في أغسطس 1977م وديسمبر 1978م، بالمفارقة لـ (الديموقراطيَّة) البديلة (الجديدة، الشعبيَّة، الموجَّهة .. الخ)، كما هي واردة في دفاتر الماركسيَّة اللينينيَّة، وفي خبرة النموذجين السوفيتي والصيني، ونماذج ما كان يُعرف، أيَّامها، بـ (الأنظمة التقدُّميَّة) في المنطقتين العربيَّة والأفريقيَّة، وذلك من فوق منهجيَّة فكريَّة لخَّص الأستاذ نقد مضمونها، لاحقاً، بقوله: ".. هذه تجربة خضناها (عمليَّاً) ولسنا مستعدين لنخضع فيها لنصائح نظريَّة .. الحزب لن يخاف إطلاقاً من طرح رأيه في أن الدِّيموقراطيِّة الليبراليَّة في السودان كانت وما زالت في مصلحة تطوُّر الحركة الجَّماهيريَّة، ومصادرتها كانت باستمرار لمصلحة التطوُّر الرَّأسمالي، والخراب الاقتصادي، ومصادرة الدِّيموقراطيَّة، وانتهاك السَّيادة الوطنيَّة .. (و) لن يوافق، ولن يسكت، ولن يهادن، فيما يتعلق بالحقوق الأساسيَّة، والحُرِّيَّات الدِّيموقراطيَّة للجَّماهير (حوار مع م/ "بيروت المساء"، أغسطس 1985م).
    ومع أن هذا النظر (البراغماتي)، في هذه المسألة المحدَّدة، لا يلغي شيئاً من سداد التحليل الماركسي اللينيني العام لجوهر الليبراليَّة السِّياسيَّة كمنجز برجوازي يمثل المصدر الأيديولوجي لـ (شرعيَّة) سلطة الرَّأسماليَّة؛ ورغم أنه لا يمسُّ شعرة من صحَّة هذا التحليل لمضمون برلمانات الرَّأسماليَّة وانتخاباتها، كبرلمانات وانتخابات تتأسَّس باسم (الحُرِّيَّة) و(المساواة) و(الدِّيموقراطيَّة)، لكن من فوق سيطرة الطبقات المستغِلة (بكسر الغين) على جُلِّ الثروة وكلِّ السلطة؛ إلا أن هذا النظر البراغماتي نفسه هيَّأ للحزب معرفة قيِّمة بالدِّيموقراطيَّة الليبراليَّة التي ظلت، مقارنة بالشُّموليَّة، توفر، دائماً، مناخ العوامل الموضوعيَّة الأكثر مواءمة وترجيحاً لتطوُّر العمليَّات السِّياسيَّة السِّلميَّة في البلاد، ولتفجير طاقات الجَّماهير، ومبادراتها الذاتيَّة، بقدر ما ظلت توفر لكياناتها، وقواها، ومنظماتها المستقلة، وللحزب نفسه، أوسع فرص النموِّ والازدهار الطبيعيين في الهواء الطلق، في ساحات الحُرِّيَّات العامُّة والحقوق الأساسيَّة (البرجوازيَّة)، بعيداً عن (ثيرموستات) النشاط السِّرِّي، و(ديب فريزرات) القوانين المقيِّدة لهذه الحُرِّيَّات والحقوق. لهذا أضحى الدفاع عن هذه الحُرِّيَّات والحقوق، في مواجهة كلِّ محاولات إهدارها، واجباً مقدَّماً أمام الحزب والحركة الجَّماهيريَّة، مِمَّا جعل النضال من أجل (الدِّيموقراطيَّة الليبراليَّة) يستقرُّ كسمة ثابتة، وقانون أساسي، لتطوُّر الثورة السودانيَّة.
    عرضنا، أيضاً، في نهاية الحلقة الماضية، إلى مسألة أخرى جديرة بالاعتبار، تتعلق بتأكيد لينين المستمر على أن الانتقال من الرَّأسماليَّة إلى الاشتراكيَّة "لا يمكن .. ألا يعطي غزارة هائلة وتنوُّعاً في الأشكال السِّياسيَّة" (الدَّولة والثورة، ص 35)، مشدِّداً على أن كلَّ الشُّعوب سائرة .. نحو الإشتراكيَّة، ولكن بطرق متباينة، بحيث تحمل كلٌّ منها خصائصها المميَّزة إلى هذا الشَّكل أو ذاك من الدِّيموقراطيَّة .. وليس ثمَّة ما هو أكثر .. مدعاة للسُّخرية .. من أن نتصوَّر المستقبل، تحت دعوى (الماديَّة التاريخيَّة)، بلون رمادي وحيد" (حول السُّخرية من الماركسيَّة وحول الاقتصاد الامبريالي، ص 123). مع ذلك فإن لينين نفسه هو مَن ظلَّ يشدِّد على (دكتاتوريَّة البروليتاريا) كجوهر وحيد لهذا الانتقال من الرَّأسماليَّة إلى الاشتراكيَّة (الدَّولة والثورة، ص 35). وبرغم كونه لم يستبعد أن تحمل "الثورات القادمة في بلدان الشرق .. تنوُّعاً أكثر مِمَّا حملته الثورة الرُّوسيَّة" (حول ثورتنا، ص 439)، إلا أن (سلطة السُّوفيتات)، كشكل تاريخىٍّ محدَّد لـ (دكتاتوريَّة البروليتاريا) يعكس خصائص الثورة في روسيا، ظلت تشكل النموذج الملموس لهذا (التنوُّع)، والأكثر حضوراً ضمن نتاج لينين الفكري، الأمر الذي جعل منها، ومن نماذج (الدِّيموقراطيَّات الشَّعبيَّة) بالتبعيَّة التاريخيَّة أيضاً، (قيمةً معياريَّة) لدى معظم الشِّيوعيين والثوريين في العالم ، لما يربو على ثلثي القرن.
    غير أن الحزب أفلت، بحسب نقد، ومنذ صدور برنامج مؤتمره الثالث، غداة الاستقلال عام 1956م، "من التأويل (الشِّيوعي) السَّلفي .. عن أن دولة الدِّيموقراطيَّة الشَّعبيَّة في الصِّين وشرق أوربا تؤدي وظيفة (دكتاتوريَّة البروليتاريا) في ظروف تاريخيَّة خاصَّة" (ورقة "مبادئ موجهة .."). فهذا المصطلح لم يرد في وثائق الحزب، إطلاقاً، ولذا، ".. ما من مبرِّر نظري أو مسوِّغ سياسي يجيز أن يرد .. فى برنامج حزبنا في المستقبل" (المصدر نفسه).
    مع ذلك كله، ليس من الصَّعب ملاحظة (الاسترشاد) بالمنهج الماركسي اللينيني نفسه في هذه التلخيصات والاستنتاجات، سواء من جهة تحاشي الانكفاء على (الرَّمادي) كلون وحيد للمستقبل، أو فيما يتعلق بإيلاء قضيَّة (التنوُّع) القدر اللائق من الاعتبار، أو حتى في ما يتصل، كما أشرنا، باعتماد البراغماتيَّة Pragmatism، أحياناً، لا كنظريَّة متكاملة في النشاط الثوري، ولا كضرب من (التجريبيَّة) أو (التأمُّليَّة)، وإنما، فقط، كأداة للمعرفة ليس من الحكمة إغفالها تحت "أيِّ شعارات أو نصائح نظريَّة"، على حدِّ تعبير نقد الذي أضاف قائلاً: ".. ليس هذا اكتشافاً نظريَّاً جديداً، وليس تطبيقاً خلاقاً للماركسيَّة، وليس ادعاءً بعبقريَّة، ولكنه قراءة للواقع السودانى باسترشاد ماركسي حسب قدراتنا .. إنه لا يخلو من جانب براغماتي .. البراغماتيَّة أداة من أدوات المعرفة، ليست خطأ كلها، فيها جوانب عمليَّة صحيحة، لكن إذا تحوَّلت إلى نظريَّة كاملة للمعرفة يصبح أمرها شيئاً آخر. هذه واحدة من الخصائص المهمَّة بالنسبة لنا. هذه قضيَّة أساسيَّة" (حوار مع م/النهج ـ ع/25، 1989م، ص 51).
    وبرغم تواضع القول بأن "هذا .. ليس تطبيقاً خلاقاً للماركسيَّة"، إلا أنه يضىء، في الوقت نفسه، مداخل الحزب القديمة صوب المبدأ المنهجي الذي كان قد صاغه ف. إنجلز في كلمته الرائجة: "الشِّيوعية ليست مذهباً، بل مرشد للعمل، وهى لا تنطلق من المبادئ، بل من الحقائق، والشِّيوعيون لا يعتبرون مقدمة لهم هذه أو تلك من الفلسفات، بل مجمل مسيرة التاريخ السابق، وبالأخص نتائجه الفعليَّة الحديثة في البلدان المتمدِّنة" (الشِّيوعيون وكارل هينتسين، ص 281)؛ وقد أشار لينين إلى الأمر ذاته، في سياق تقريره حول مهمِّات الشِّيوعيين في بلدان الشَّرق، قائلاً: "هذه هي المهمَّات التي لن تجدوا لها حلولاً في أي كتاب من كتب الشِّيوعيَّة" (تقرير أمام المؤتمر الثاني لمنظمات الشَّرق الشِّيوعية لعموم روسيا ـ 22 نوفمبر 1919م، ص 328).
    لقد ظلَّ هذا الفهم ملازماً باستمرار لتطوُّر العمليَّات الفكريَّة الجارية في الحزب منذ آماد بعيدة، خصوصاً على صعيد المنهج، وهو ما انتبه إليه عبد الله علي ابراهيم، حين أخذ على بعض تصريحات الشفيع خضر، حول تجديد الحزب، ما لمح فيها من خلل منهجي، برغم تشديد الأخير الصائب على خيار الدِّيموقراطيَّة، فكتب يقول: "أزعجني تفكيك الشَّفيع الآلي للماركسيَّة إلى جزء صالح وجزء طالح. والرأي عندى أن الحزب الشِّيوعى كان قد فرغ من هذا الفهم بنباهة أكبر حين دعا إلى ما أسماه بـ (التطبيق الخلاق) للماركسيَّة على ظروف السودان وشعبه" (الصحافي الدولي، 6/5/2001م).

    (36)
    وكان نقد قد عاد، بعد سنوات من حواره مع (النهج)، للتأكيد على أن هذا المبدأ المنهجي ".. يخضع للتحديث وروح العصر .. و.. تخضع (لهما) النظريَّة أيضاً، وإلا تحوَّلت إلى عقيدة جامدة. فالنظريَّة تبقى علميَّة ومرشداً بقدر تقيُّدها بأصول وقواعد ومناهج العلم، فتبادر لإخضاع استنتاجاتها للتجربة، كيما تتجاوز ذاتها، ولا تتعصَّب لخلاصة، أو نتيجة، دحضها محكُّ الممارسة، أو تجاوزها الواقع" (حوار مع حسين مروة حول النزعات الماديَّة في الفلسفة العربيَّة الإسلاميَّة، ص 43). ثم عاد، بعد سنوات أخرى، للتنبيه مجدَّداً، من خلال مساهمته في المناقشة العامَّة التي انتظمت الحزب، بهدف تجديد برنامجه، منذ بواكير تسعينات القرن المنصرم، إلى أن ".. البرامج العلميَّة تخضع لمحكِّ الممارسة والمشاهدة والتجربة، لا تعلو ولا تتسامى عليها فتنحدر إلى مسلمات جامدة" (ورقة "مبادئ موجهة" ..). بل لقد حرص نقد، قبل ذلك بسنوات، على إجلاء هذا الجَّانب المفصلي في فكر الحزب من خلال (الورقة الأولى) من سلسلة الأوراق الخمس التي دشَّن بها تلك المناقشة العامَّة، مؤكداً على أن الحزب، برغم تأثره نظريَّاً وعمليَّاً بالجمود السَّائد في الفكر الماركسي والحركة الشِّيوعية العالميَّة، ".. ظلَّ دوماً واعياً لضغط وإلحاح الاحتياج الموضوعي لنظريَّة الثورة السودانيَّة وبناء الحزب الثوري" (نقد؛ متغيِّرات العصر ..، ص 17)، كما شدَّد على أن صياغة هذه النظريَّة تتمُّ ".. من خلال تقييم حصيلة الممارسة واستجلاء المفاهيم ونسقها"، بما يستوجب ".. معالجة متأنية للكيفيَّة التي انبثق بها المفهوم المعيَّن خلال النشاط الفكري والعملي، كيف اكتسب طابعه الخاص وتمايز عن نظائره، وكيف تبلور المفهوم الصحيح في الصِّراع ضدَّ المفهوم الخاطئ، وكيف استقام المنهج السَّليم في مواجهة المنهج القاصر المعوج، فالمفاهيم لا تتبلور دفعة واحدة، أو بصورة فجائيَّة، أو من تأمُّل سلبي بعيد عن الممارسة الحيَّة في الواقع الحي. المفاهيم وليدة الممارسة النظريَّة المستندة مباشرة، أو بوسائط، إلى الممارسة الفاعلة في الواقع ـ مفاهيم جديدة تكتمل وتتقدَّم، ومفاهيم تتقادم وتندثر، وقد تكتسب مفاهيم قديمة محتوى جديداً" (المصدر نفسه). وأورد نقد، في هذا السياق، جملة من المنطلقات النظريَّة العامَّة التي صاغها الحزب عبر مسالك نضاله التاريخي، وأسهم فيها الشَّهيد عبد الخالق إسهاماً مستنيراً باتجاه الانعتاق من الجُّمود، من بينها "أن الماركسيَّة منهج وليست شعارات جامدة"، و"أن من المستحيل أن نرسم استراتيجيَّتنا اعتماداً على المنقول من الكتب، وتكييف الواقع بما يرضي تجارب الحركة الثوريَّة في هذا البلد أو ذاك"، وأيضاً تقرير الدستور المجاز في المؤتمر الرَّابع أن "الاشتراكيَّة علم .. ولأنها علم فهي مفتوحة لمساهمة الإنسان، وترفض الجُّمود الذي يحوِّلها إلى عقيدة لا تقبل المعرفة الجديدة .. (وأن) قيادة الحزب الماركسي للنظام الاشتراكي لا تعني وجوب نظام الحزب الواحد .. (وأن) الدَّور القيادي للطبقة العاملة لا يفرض فرضاً، بل يشترط اقتناع الطبقات والفئات الأخرى (تقرأ: الطبقات والفئات الكادحة ـ الكاتب)، من خلال تجاربها الذاتيَّة، بذلك الدَّور" (المصدر نفسه، ص 18).
    ومع كلِّ ماتوفره هذه المنطلقات وغيرها من ذخائر نظريَّة، إلا أن أوراق الأستاذ نقد لا تنفكُّ تشدِّد على أن ".. الممارسة النظريَّة لا تعرف الكلمة الأخيرة، تقف عندها، وتنغلق على ذاتها ، فالزمان لا يعرف لحظة أخيرة، والتطوُّر لا يعرف مستوى أخيراً، والعقل لا يعرف فكرة أخيرة، والصِّراع لا يعرف معركة أخيرة .. لهذا لا بُدَّ من مواصلة الإسهام النظري بمستوى أشمل وأوسع وأعمق" (المصدر نفسه).

    (37)
    لقد سبق لنفس هذا الفهم النظري الجرئ للجانب العلمي مِن البراغماتيَّة، لا كنظرية متكاملة، بل كمجرَّد أداة للمعرفة، أن جرى استخدامه، والتنويه بسداده وجدواه، فى البرنامج (الدستور) المجاز فى المؤتمر الرابع للحزب عام 1967م، مِمَّا يؤكد على رسوخه، وكونه لم يكن طارئاً، عام 1977م ـ 1978م، على فكر الحزب. ففى سياق معالجته لقضية (السُّلطة السِّياسيَّة ـ جهاز الدولة ـ الدِّيموقراطيَّة)، باعتبارها القضيَّة المحوريَّة لثورة أكتوبر 1964م، شدَّد ذلك البرنامج على أن السُّلطة الوطنيَّة الدِّيموقراطيَّة ".. تقوم على الوعي والمعرفة السِّياسيَّة، ولا تدخل فيها اعتبارات أخرى لا صلة لها بالعمل السِّياسي المبني على البرامج العلميَّة، وعلى المشاهدة والتجربة" (دستور الحزب الشِّيوعي السوداني، 1967م). وفى مساهمته المار ذكرها (مبادىء موجهة) أورد نقد هذا المجتزأ، واصفاً إياه بأنه (سياج نظري) أحاط به برنامج 1967م (قضيَّته المحوريَّة)، ومشيراً، بصفة خاصَّة، إلى أن هذا السِّياج النظرى ".. يكتسب أهميَّة خاصَّة في الصِّراع ضدَّ الجُّمود في التعامل مع مفاهيم ومقولات السُّلطة السِّياسيَّة والدَّولة، إذ لا يقيِّدها بفلسفة بعينها، بل يخضعها للعلم ومنهج العلم، أي لا تدخل فيها اعتبارات لا علاقة لها بالعمل السِّياسي، والعمل السِّياسي نفسه ينبني على البرامج العلميَّة، وعلى المشاهدة والتجربة، بما يعني، ضمناً، أن البرامج العلميَّة تخضع لمحكِّ الممارسة والمشاهدة والتجربة .." الخ (مبادئ موجهة ..).
    أمَّا إذا عدنا إلى عشيَّة انقلاب مايو 1969م، فسنلاحظ، مثلاً، أن اللجنة المركزيَّة كانت أقرَّت، آنذاك، بعض وجوه هذه المنهجيَّة التي تشكل جزءاً مهمِّاً من عظم ظهر الأداء الفكري والعملي للحزب، والتي عَمَدَ نقد، كما قد رأينا، إلى تركيزها، لاحقاً، وبعد أكثر من عقدين من الزمان، ضمن قيادته للمناقشة العامَّة. لقد أوردت اللجنة المركزيَّة في دورة مارس 1969م: أن ".. الماركسيَّة منهج وليست شعارات جامدة .. (و) من المستحيل أن نرسم استراتيجيتنا اعتماداً على المنقول من الكتب أو تكييف الواقع بما يرضى تجارب الحركة الثوريَّة فى هذا البلد أو ذاك" (الدورة الاستثنائية للجنة المركزيَّة، مارس 1969م، ص 12 ـ 14). ولعلَّ ذلك، بالتحديد، هو ما وقع سداده لعبد الله على ابراهيم فى باب فراغ الحزب من فهم (التطبيق الخلاق) للماركسيَّة، فى كلمته الجَّيِّدة المار ذكرها عن مقوِّمات توطين الحزب لهذا المبدأ في تربته الفكريَّة، فكتب يقول: ".. كان من أهمِّ أركان مبدأ التطبيق الخلاق هذا أن يتمتع الحزب، بادئ ذى بدء، باستقلال سياسي وفكري من وصاية ومؤثرات كائن من كان، وأن يكون مرجعه في اجتهاده الماركسي حقائق شعبه الاقتصاديَّة والتاريخيَّة والاجتماعيَّة والروحيَّة" (الصحافي الدولي، 6/5/2001م).

    (38)
    ولئن أمكن سَوْق هذه المعرفة الشِّيوعيَّة (السودانيَّة) ضمن الفضائل الكامنة في طلاقة التفكير، وكسر قشرة الجُّمود، واستقلاليَّة التعاطي مع خصوصيَّة الخبرة التي ظلَّ يطرحها الواقع (الأخضر) على طريق نضالات الشِّيوعيين (السودانيين)، مِمَّا وقع لحزبهم الذى "لم ينشأ .. فى السودان كفرع للتنظيم الدَّولى (الكومنتيرن) الذى جرى حله في بداية الحرب العالميَّة الثانية قبل تأسيس (الحركة السودانيَّة للتحرُّر الوطني) فى أغسطس 1946م" (نقد؛ متغيرات العصر ..، ص 19)؛ فثمَّة نماذج عديدة لخبرات أحزاب شيوعيَّة أخرى، جديرة، هى أيضاً، بالتأمُّل، واستخلاص العبر الماجدة، والدروس الكبيرة، المقدَّر لها، وحدها، يقيناً، أن تبقى حيَّة، بإزاء إيغال النموذج التاريخي التليد في التآكل والأفول! ومن ذلك، على سبيل المثال، أنه، وبرغم تعاظم أثر (الأمميَّة الثالثة) في نمذجة الأحزاب الشِّيوعيَّة الأوربيَّة على نسق (الهيكل البروليتاري) الموحَّد، وتنميط خطوطها الفكريَّة والتنظيميَّة كافة فى قالب (المركز البلشفي) الأب، وتحديد خياراتها، بالتالي، وبالضرورة، منذ مؤتمر الأمميَّة الخامس في 1924م، بالنسبة لنوع الدِّيموقراطيَّة الذى توخَّته، وطبيعة الطريق الذى انتهجته صوب الاشتراكيَّة، الأمر الذى قلل، برأى بعض المحللين، من حجم تأثيرها في الأحداث، وصرفها عن الاهتمام بالطبقة الوسطى التي أصبحت عُرضة، بسبب ذلك، للانجذاب الفاشي، بل ".. إن انتصار الفاشَّية في إيطالياً أولاً، وفي ألمانيا لاحقاً، كان نتيجة مباشرة وحتميَّة لذلك الاختيار الأعمى للأحزاب الشِّيوعيَّة ذاتها" (حميد بن عزيزة؛ "تحوُّلات التجربة الشِّيوعيَّة: من البلشفيَّة إلى الأوروشيوعيَّة"، م/عالم الفكر، ع/4، مجلد/30، أبريل ـ يونيو 2002م، ص 84)، إلا أن شيئاً من ذلك كله لم يحُل دون إصغاء هذه الأحزاب مليَّاً للمهام التى ظلت تطرحها، في أفقها، بإلحاح، دمدمة الحرب العالميَّة الثانية. فبالنسبة للحزب الشيوعى الألمانى، مثلاً، ".. لم يعُد الموقف من الحرب مطابقاً لطرح لينين تجاه الحرب الكونيَّة الأولى، فليست غاية الحزب تحويل الحرب إلى حرب أهليَّة، غايتها تحقيق الثورة الشِّيوعيَّة، وتحويل الحرب إلى (هزيمة ثوريَّة)، بل إن مهمَّة الحزب، الآن، هى البحث عن أفضل تماثل مع حركة التحرُّر من خطر النازيَّة" (نفسه، ص 85)؛ وهى، بلا شك، مهمَّة ذات طبيعة ديموقراطيَّة بالأساس. ووجد الحزبان الشِّيوعيان الفرنسي والإيطالي أن من أوجب واجباتهما، في إطار هذه المهمَّة الشَّاخصة في أفق حركتيهما، أنذاك، الانخراط الفوري، بلا أدنى تردُّد أيديولوجي، في صيغة العمل الجَّبهوي العريض، المناهض للنازيَّة وللفاشيَّة، والمدافع عن منظومة قيم ومبادئ الحُرِّيَّات والحقوق السِّياسيَّة المشمولة بالدِّيموقراطيَّة الليبراليَّة. ويكفي التذكير بأن النتائج الماديَّة والرَّمزيَّة لانتصار الجَّبهة الشَّعبيَّة في فرنسا، عام 1936م، أضفت على الحزب الشِّيوعى هناك طابعاً جماهيريَّاً لا مثيل له. وبعد مرور أقل من عام على تأسيس تلك الجَّبهة، جسَّدت تجربتها مشروعاً جديداً لهويَّة شيوعيَّة فرنسيَّة صارت، في ما بعد، رمزاً لـ (الهويَّات) الشِّيوعيَّة الغربيَّة الأخرى، وحفرت مفهوم (الأوروشيوعيَّة)* عميقاً فى الذاكرة الشِّيوعيَّة العالميَّة بأسرها (نفسه، ص 84).
    من جهة أخرى، وفي إثر الصدمة المدوِّية التى أحدثها تقرير نيكيتا خروتشوف إلى المؤتمر العشرين للحزب الشِّيوعى السُّوفيتي، عام 1956م، إنصب شغل بلميرو تولياتى (1893 ـ 1964م)، قائد الحزب الشِّيوعى الإيطالي، على تحليل غير معهود لنتائج ذلك التقرير، حيث الرَّغبة فى الاستقلال ".. ما انفكت تتعاظم، لأن مجمل النسق الشِّيوعي أصبح متعدِّد المراكز، وفي داخل الحركة الشِّيوعيَّة ذاتها لا يمكننا الحديث عن قائد فريد، بل عن تقدُّم ينجز باتباع طرق مختلفة بوضوح" (ضمن المصدر، ص 87). ونبَّه تولياتى إلى أن "مهمَّة رسم الطريق الدِّيموقراطي للاشتراكيَّة تتطلب، إلى جانب الجُّهود العمليَّة، جهوداً أخرى في مجال البحث النظري" (ضمن: وحيد عبد المجيد؛ "مراجعة المفاهيم ضرورة للتجديد" ـ ضمن: عصام محمد حسن "تحرير"؛ تجديد الفكر السِّياسي فى إطار الدِّيموقراطيَّة وحقوق الإنسان ـ التيَّار الإسلامى والماركسي والقومي، ص 70). من حينها طرح (التفكير الجديد) ضرورة أن يسهم (التطوير السِّياسي) في (التطوير المعرفي)، فـ (المراجعة السِّياسيَّة) لا تكتمل إلا بـ (مراجعة معرفيَّة) موازية لها، ومرتبطة بها (نفسه). كما خطا تولياتي خطوة هائلة على طريق المزيد من تمثل الحزب الشِّيوعي الإيطالي لخصائص نسيجه القومي، وبخاصَّة عندما عاد ليذكِّر، فى وثيقة (وصيَّة الحزب) التى نشرت عقب وفاته، بضرورة ".. أن تتحقق وحدة الحركة الشِّيوعيَّة العالميَّة فى تنوُّع المواقف السِّياسيَّة الملموسة، المطابقة لوضع ولدرجة نموِّ كلِّ بلد" (ضمن: بن عزيزة؛ "تحوُّلات التجربة .."، ص 84).
    وإذا لم يستطع أن يكون مقنعاً، بأى مستوى، التفسير القائل بأن انهيار النموذج الستاليني في البناء الاشتراكي، مطالع تسعينات القرن الماضي، ناتج عن عدم نضج البنية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة فى روسيا، بلد (التجربة الأم)، مِمَّا رتب لعدم إمكان تلاؤم التطبيق مع المرجعيَّة النظريَّة للاشتراكيَّة كما كان يراها ماركس، لا كتماثل مع عناصر الفقر والتخلف، وإنما باعتبارها مآلاً حتميَّاً في التطوُّر الاجتماعي التاريخي، يتشكل، بالضَّرورة، من أقصى درجات الثراء والوفرة، وأعلى درجات النموِّ لقوى الانتاج الرَّأسمالي، الأمر الذى نعدُّه وجهاً آخر لتهافت القراءة الأيديولوجيَّة الموجَّهة؛ فإن ثمَّة وجهاً، مع ذلك، للاتفاق حول سداد رؤية المعطى الأساسي المتوفر بثبات، حتى الآن، والمتمثل في كون التسلط المطلق لمبدأ (المركزيَّة الدِّيموقراطيَّة)، في كلا مستويي البناء في الحزب وفي الدَّولة، هو المسئول عن إفساد العلاقة بين مركز الثورة ومحيطها، قوميَّاً وعالميَّاً. والمهمَّة الكبرى المطروحة، الآن، بإلحاح، أمام الأحزاب الشِّيوعيَّة كافة، هى ضرورة إنجاز تصوُّر متكامل، شديد الانسجام، لاشتراكيَّة ذات وجه إنساني يتسق مع التقاليد الدِّيموقراطيَّة للحركة العمَّاليَّة في كلِّ بلد، وينسحب على حياة الحزب نفسه الداخليَّة، مِمَّا يقتضى المواجهة الحازمة مع مبدأ (المركزيَّة الدِّيموقراطيَّة) المتصلب وغير الديموقراطي (المصدر نفسه). إن (موت النموذج) يطرح هذه المهمَّة، ليس أمام الأحزاب الشِّيوعيَّة الأوربيَّة فحسب، بل والأحزاب الشِّيوعيَّة فى البلدان النامية، أيضاً، ومن بينها الحزب الشِّيوعي السوداني، و".. تبقى ثورة أكتوبر الاشتراكيَّة، بكل زخمها ومؤثراتها، تجربة من تجارب ثورات الإنسانيَّة، وليست (الموديل)، النموذج، المسطرة، المثل الأعلى" (نقد؛ من حواره مع م/النهج ـ مصدر سابق).

    (39)
    تلك هى، إذن، القصَّة الكاملة لتطوُّر (الفكر الدِّيموقراطي) لدى الحزب الشِّيوعي (السوداني)، مبذولة لكلِّ من ألقى السَّمع وهو شهيد، وليس لصحيفة (التيَّار)، وحدها، إنْ كانت تروم (الإعلام)، حقاً وفعلاً، لا (البروباغاندا)! وهذه هي حقيقة المنهجيَّة المنفتحة التى عالج بها الشِّيوعيون (السودانيون)، عبر سنوات كفاحهم النظري والعملي الطويلة، مداخلهم إلى (الليبراليَّة السِّياسيَّة) القائمة على الحُرِّيَّات العامَّة والحقوق الأساسيَّة للجَّماهير، بصرف النظر عن أيَّة (دوغمائيَّة) يمكن أن تدفع باتجاه تعامل مغاير مع (النصوص) النظريَّة في هذا الشأن، وبغض الطرف عن الأثر الضاغط للنموذجين، السُّوفيتي والصِّيني، الماثلين، وقتها، فضلاً عن إغواء نماذج (الأنظمة التقدُّميَّة) في منطقة التحرُّر الوطني، آنذاك، وبرغم كلِّ خروقات القوى التقليديَّة لهذه الدِّيموقراطيَّة، تحت النفوذ المباشر للقطاع التقليدي على الاقتصاد والفكر والسِّياسة، الأمر الذى ليس نادراً ما عرَّض الحزب للمخاطر، ولسداد الفواتير، ودفع به، في فترات مختلفة من تاريخه، قبل 1977م ـ 1978م، لاتخاذ مواقف خاطئة لم يستنكف مِن نقدها، لاحقاً، وفي أكثر من مناسبة، وبأكبر قدر من الاستقامة والوضوح وعدم المكابرة. وكنموذج لذلك ننوِّه بالشهادة العفويَّة التي أدلى بها التجانى الطيب، سكرتير اللجنة المركزيَّة، ضمن (ندوة تقييم التجارب الدِّيموقراطيَّة في السودان) التي نظمها بالقاهرة (مركز الدِّراسات السودانيَّة) بالتعاون مع (مركز الدِّراسات السِّياسيَّة والاستراتيجيَّة بمؤسَّسة الأهرام)، خلال الفترة من 4 إلى 6 يوليو 1993م، ثمَّ صدرت عن المركز في كتاب بعنوان (الدِّيموقراطيَّة في السودان)، حيث أفاد التجاني قائلاً: "إذا كان إحنا ما أخطأنا خلال الأربعين سنة الماضية فما الذى أوصلنا إلى الحالة الموجودين فيها؟! .. نحنا وقعنا في أخطاء كبيرة و .. مؤثرة جداً على مسيرتنا و .. أثرت على مسيرة البلد"، ومن ثمَّ مضى يعدِّد أبرز أخطاء الحزب على هذا الصَّعيد، مِمَّا يمكن التماسه في المصدر المذكور (ص 451 ـ 453).
    يخطئ، إذن، من يتصوَّر إمكانيَّة النظر للحزب الشِّيوعى (السوداني) ككائن أسطوري خارج الزمان والمكان المحدَّدين، بل خارج أشراط سيرورته التاريخيَّة نفسها، بينما الحقيقة أنه، كرابطة اختياريَّة بين مناضلين في سبيل أهداف ومبادئ محدَّدة، كائن حي، ينمو ويتطوَّر، بأشراط النموِّ والتطوُّر التي يخضع لها كلُّ كائن حي. وهو، بهذه الكيفيَّة، عُرضة لارتكاب الأخطاء، أحياناً، بقدر ما يحالفه الصَّواب، في أحيان أخرى. لكن يخطئ، أيضاً، وبذات القدر، من يجحد هذا الحزب ناتج كدحه الفكري والعملي، مثلما استسهلت فعل ذلك صحيفة (التيَّار)، على سبيل المثال، حين راحت تروِّج لفرية أنه كان يخطط، عام 1989م، لإحداث (انقلاب) على الدِّيموقراطيَّة الثالثة، مسقطة من حساب التاريخ الموضوعي، تماماً، محطة التغيُّر الكيفي التي كان الحزب بلغها قبل ذلك، كما قد رأينا، في 1977م ـ 1978م، من فوق جملة مراكمات كميَّة بذل لأجلها من التضحيات، عبر مسالك نضالاته اليوميَّة الشَّائكة، ما لا يمكن أن تنكره سوى عين السَّخط، وذلك حين قرَّر شطب (الانقلاب)، مرَّة وللأبد، من قائمة خياراته في العمل السِّياسي!
    مع ذلك مِن حقِّ مَن شاء أن يرى أن معظم فكر الحزب خطأ، ومعظم سياساته خطأ، ومعظم أقواله خطأ، ومعظم أفعاله خطأ، ومِن حقِّ غيره أن يرى رأياً مغايراً. كلُّ هذا جائز، بشرط أن يتأسَّس الرأي، أيَّاً كان، على حقائق التاريخ المعرفيَّة عبر (الإعلام) و(التعليم)، لا على (الوقائع المخترَعة)، أو (الأساطير الفولكلوريَّة) المتداولة التي لا تغذي سوى (البروباغاندا)! فيتعيَّن، منطقيَّاً، على كلِّ مَن أراد أن يأخذ الشِّيوعيين (السودانيين)، بأيِّ عمل أو قول، أن يفعل ذلك على بيِّنة موضوعيَّة، لا على تصوُّرات رغائبيَّة، أو أوهام معزولة عن حقائق الواقع الفكري أو السِّياسي.
    من جهة أخرى لا بُدَّ للحزب نفسه من تحمُّل تبعات خياره في الاتجاه لتحقيق الاشتراكيَّة بالطريق الدِّيموقراطي. وهى تبعات فكريَّة، بالأساس، تجعل الأولويَّة للعكوف على مراجعة إشكاليَّة (الفرد ـ المجتمع ـ الدَّولة)، حيث ما تزال تركة الستالينيَّة المثقلة تغوي باستسهال تغييب (الفرد) لصالح (الجَّماعة)، سواء في خاصَّة الدَّاخل الحزبي، أو في مستوى الأداء السِّياسي العام. وهي، للمفارقة، وبحسب كلمة حسن الطاهر زروق الباكرة، المار ذكرها، نفس الإشكاليَّة الأوَّليَّة التي بلورت منطلق مسيرة الشِّيوعيين السودانيين، منذ نهاية الحرب الثانية، حول مسألتين أساسيَّتين، "الموقف من الدين، والموقف من الحُرِّيَّات والحقوق الفرديَّة". فلئن كان من المستحيل تصوُّر مفهوم (الدِّيموقراطيَّة) بمنأى عن مفهوم (حقوق الإنسان)، أو مفهوم (حقوق الإنسان) في صدام مع مفهوم (الحُرِّيَّات الفرديَّة)، فإن من المستحيل كذلك تصوُّر المشروع الاشتراكي نفسه، سواء في مستوى المجتمع أو حياة الحزب الدَّاخليَّة، كنذير بـ (موت الفرد) لصالح (الجَّماعة)، كما فى بعض تأويلات (الماركسيَّة المبتذلة)!
    (إنتهت)

    * رغم قدم ظاهرة (الأوروشيوعيَّة)، فإن نشأتها حديثة، نسبيَّاً، في العلاقات البينيَّة للأحزاب الشِّيوعيَّة الأوربيَّة؛ ويعود تاريخ اجتماعاتها التأسيسيَّة إلى اجتماع بروكسل (يناير 1974م) الذي شهد تداول الخلافات علناً لأوَّل مرَّة، ومثله اجتماع برلين (1971م). لكن اجتماع مدريد (1977م)، بمشاركة الفرنسي والإيطالي والأسباني، هو المعتمد كتاريخ مرجعي.
                  

09-08-2010, 11:01 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: التيار الماركسي لم يهزم وهو تيار ثقافي متواجد بقوة علي الساحة العربية
    محمود أمين العالم (2/2)
    • • التراث العربي لم تتم معالجته باحترام عميق، إلا بواسطة الشيوعيين العرب المستقلين والمنظمين.
    • • طالما أن الشيوعية هي الغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان،وتحقيق العدل الاجتماعي والمساواة والحرية ستظل توق البشرية لنيل هذه المطالب.
    محمود أمين العالم ( 1922-2009)كاتب ومفكر مصري ظل طوال حياته مناضلاً في سبيل الحرية والديمقراطية ، وأسهم بقدر ما استطاع في إثراء الرؤي الفكرية التقدمية .
    تنشر الميدان في هذه المساحة حواراً هاماً كانت أجرته الاستاذة أمينة النقاش مع المفكر العالم في منتصف التسعينات بشأن إنهيار النموذج السوفيتي لبناء الإشتراكية والدروس المستفادة من ذلك .
    أجريت هذا الحوار مع المفكر الراحل محمود أمين العالم في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، ولسبب لم أعد أتذكره ، اختفي هذا الحديث ضمن أوراق مكتبتي التي تئن من فرط تراكمها وعصيانها علي التنظيم، وقبل أيام هممت بترتيب تلك الأوراق، فعثرت علي الحوار الذي أعده شهادة بالغة الأهمية .

    أمينة النقاش
    يعد الكاتب والمفكر والناقد والشاعر «محمود أمين العالم» من أبرز الوجوه العلنية، التي تتحدث باسم الشيوعيين في مصر. بدأ «العالم» حياته العملية استاذاً جامعياً، حتي فصله مجلس قيادة الثورة، مع عدد من كبار أساتذة الجامعات، ضمن عملية تطهير الجامعة، أثناء أزمة مارس الشهيرة، بين الجيش والقوي الوطنية المطالبة بالديمقراطية عام 1954 .وفي نفس العام تم اعتقاله وبعد خروجه من المعتقل عمل بالصحافة بدار «روز اليوسف» ومجلة «الرسالة الجديدة» إلي أن اعتقل مرة أخري. في حملة الاعتقالات التي قادها «جمال عبد الناصر» ضد الشيوعيين في بدايات 1959، في أعقاب رفضه – أي العالم – للرسالة التي حملها إليه «أنور السادات» أمين الاتحاد القومي آنذاك – التنظيم السياسي للثورة – يدعوه فيها إلي حل الحزب الشيوعي ، ودخول الشيوعيين كأعضاء في الاتحاد القومي.
    وفي أعقاب الأفراج عن الشيوعيين في عام 1964، عاد «محمود أمين العالم» للعمل بالصحافة في دار الهلال، ثم تولي خلال السنوات السبع التالية مناصب متعددة ، كان من بينها رئاسة هيئتي المسرح والكتاب، ورئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم الصحفية. وكان عضوا بأمانة تنظيم «طليعة الاشتراكيين» – الكادر السياسي لتنظيم الاتحاد الاشتراكي الذي كان يعمل بشكل غير علني – عندما قام الرئيس الراحل «أنور السادات» بإنقلابه في 15 مايو عام 1971، تم القبض عليه، لكنه لم يقدم للمحاكمة. وبعد الأفراج عنه ، غادر «العالم» مصر في بداية السبعينيات حيث أقام في فرنسا، وشارك في قيادة المعارضة المصرية لحكم السادات في الخارج ، إلي أن عاد إلي مصر مع بداية عهد الرئيس مبارك قبل عدة سنوات، حيث يصدر مجلة فصلية تحت عنوان «قضايا فكرية».
    والحوار مع «محمود أمين العالم» هو متعة بكل المقاييس، إذ ينقلك في اللحظة نفسها من الحديث عن «لينين» إلي الحديث عن «ابن تيمية» ومن «ت.إس. إليوت» إلي الصوفية والمعتزلة، ومن
    «إنجلز» و«ماركس» إلي «ابن رشد» و«الشيخ» رفاعة الطهطاوي ومن الشعر وموسيقاه، إلي السياسة ومفرداتها، وفي قلب هذه المتعة الخالصة، لم يكن هناك مفر، من طرح الأسئلة الموجعة!

    *مفهوم خاطئ
    >> في الأفكار الكلاسيكية للماركسية، التي أصبح صعبا الآن القبول بها – فكرة الحزب الواحد، وديكتاتورية البروليتاريا، هل تعتقد أن هذه الأفكار مازالت صالحة للبقاء؟
    - لم تكن فكرة الحزب الواحد أبداً، جزءاً من النظرية الماركسية ولقد كافح «لينين» من أجل مشاركة الأحزاب البورجوازية في السلطة لكنهم رفضوا. لكنني اتفق معك في أنه باسم التجربة السوفيتية، وباسم ديكتاتورية البروليتاريا، برز «الحزب القائد»، و«الحزب الأم» وبالتالي الحزب المسيطر، الذي بدت الأحزاب الأخري إلي جانبه، أحزابا ديكورية ، وتكاد تتبني نفس أفكاره وتدور في فلكه . لكن «لينين» كان يحاور جميع المختلفين معه، وسعي عبر نضال طويل لكي يكون في الحزب تيارات واتجاهات مختلفة مع وجود المركزية. وأنا أزعم أن الاشتراكية هي مرادفه للديمقراطية، لو قرأنا أدبياتها الحقيقة، إذ كيف نتصور أن نصنع الاشتراكية ببشر مختلفين، دون وجود تنوع وتعدد، ولقد كانت هكذا التجربة السوفيتية في بدايتها، لكنها تغيرت مع حروب التدخل الخارجي والحرب الأهلية، لتتحول كما قلت إلي التجربة «النموذج».
    والدرس الذي نستخلصه مما مضي، أن جوهر الاشتراكية هو الديمقراطية، وأنه لا اشتراكية، بدون مشاركة وتعدد واحترام حتي الاختلاف.
    >> هذا عن الحزب الواحد، فماذا عن ديكتاتورية البروليتاريا؟
    - عرض «ماركس» قضية ديكتاتورية البروليتاريا بشكل بسيط وموضوعي. فقال إن من يحكم في النظام الرأسمالي، هم الرأسماليون الذين يقيمون سلطة ديكتاتورية للرأسمالية، أما نحن فنزيد بدلا من سلطة الرأسمالية المستغلة، سلطة للمنتجين وبدلا من سلطة المستغلين – بكسر التاء والغين – نكون سلطة المستغلين – بفتح التاء والغين – وأطلق ماركس علي تلك السلطة، رابطة المنتجين، في مواجهة الطبقة الرأسمالية، وكان هذا هو المعني الذي قصده ماركس، لكن الكلمة أخذت شكلا آخر فيما بعد، لتصبح مرادفا للاستبداد. ولكن من الناحية العلمية، فإن كل نظام في العالم هو ديكتاتورية للطبقة التي تحكمة، والأنظمة الديمقراطية سواء في أمريكا أو الغرب، هي أنظمة ديكتاتورية، تسيطر عليها البورجوازية الرأسمالية الحاكمة. وفي المقابل فأن الاشتراكية تسعي لكي تبني رابطة المنتخبين ، أو ديكتاتورية المنتخبين. والمعني المجتمعي لإصطلاح ديكتاتورية البروليتاريا هو إقامة سلطة المنتجين تمهيدا، لإلغاء الاستغلال نهائيا من المجتمع ، وتحقيق الحلم الشيوعي بالحرية، حيث تصبح ديكتاتورية البروليتاريا، هي سلطة مؤقتة، تقوم بإلغاء ذاتها حين تتحول القوي الاجتماعية كلها، إلي قوي للإنتاج والإبداع، وينتقل المجتمع بمجمله ، وفقا للحلم الشيوعي، من عالم الضرورة إلي عالم الحرية المطلقة.
    كان هذا المصطلح إذن مفهوما نظريا تحليليا للواقع الاجتماعي، لكنه للأسف تحول في الواقع إلي ممارسة قمعية، كرست ديكتاتورية قيادة الحزب، وبيروقراطيته واستبداديته، وفقدت الطبقة العاملة في ظله قدرتها علي الإنتاج والإبداع. ولذلك فهذا المصطلح ينبغي أن يغير أساسا، حتي لا نتورط في الدلالة، وحتي لا تختلط المفاهيم بالممارسات، والحلم بالواقع في الدلالة، وحتي لا تختلط المفاهيم بالممارسات، والحلم بالواقع ، فالواقع أحيانا يفسد الأحلام – لكن جهد البشرية طوال تاريخها هو العمل بدأب لتقريب الواقع من الأحلام.
    *أتهام صحيح
    >> هناك اتهام شائع للشيوعيين العرب بشكل خاص والمصريين علي وجه الخصوص، بأن مواقفهم كانت ملحقة، بموقف الاتحاد السوفيتي . فهل تعتقد أن سقوط المركز سوف يعطي الأطراف حرية استقلال أيديولوجي؟
    - الاتهام والاستنتاج صحيحان . فالحزب الشيوعي المصري مثلا فرض عليه في عام 1924 اسم الحزب الشيوعي، بدلا من الحزب الاشتراكي الذي كان يتمسك به الشيوعيون المصريون. ولقد أدي ذلك إلي خروج عدد من أبرز المثقفين من الحزب بينهم علي سبيل المثال «سلامة موسي» كما اصطدم الحزب الشيوعي المصري، «بسعد زغلول» وبحزب الوفد وهو حزب البورجوازية الوطنية استنادا إلي قول «ستالين» أن البورجوازية الوطنية قد القت أعلام الوطنية. ومنذ أنقطعت الحركة الشيوعية المصرية في الأربعينيات صلتها بالأممية، وهي تتطور بشكل أفضل ، أتاح لها بلورة كثير من المفاهيم والأفكار، كما هيأ لها مناخا للصحة الفكرية، لم يتوفر ربما للأحزاب الشيوعية الأخري.
    لكن ذلك لا ينفي أن الحركة الشيوعية العربية، وفي كثير من أنحاء العالم، كانت تنظر للاتحاد السوفيتي كملهم وكنموذج، وفيما عدا انشقاق الحزب الشيوعي اليوغسلافي، وتمرد الحزب الشيوعي الصيني، فقد ظلت الأحزاب الشيوعية الأخري، نسخة كربونية من النموذج السوفيتي. وهذا الوضع فضلا عن أنه ضد جوهر الفكر الجدلي ، فقد لعب دورا كبيرا في عدم تعميق الوجود المجتمعي للحركة الشيوعية العربية.
    >> تبدو علاقة الشيوعيين بالتراث القومي، علاقة ملتبسة ، بحيث يبدون أمام الرأي العام كفريق من المتأوربين، فمن أين يأتي هذا الألتباس؟
    - استطيع أن أؤكد دون مبالغة، أن التراث العربي، لم تتم معالجته باحترام عميق، إلا بواسطة الشيوعيين العرب المستقلين والمنظمين. وأذكر في هذا السياق دراسات «حسين مروة» و«الطيب تيزيني» و«مهدي عامل» و«بندلي الجوزي» وغيرها من الدراسات لعديد من المفكرين في مصر وخارجها، تأثرت بوضوح بالفكر الماركسي، لعل أبرزها دراسات «عبدالله العروي» .
    واستطيع الجزم أنه لا يوجد مفكر ماركسي في الحركة الشيوعية إلا وله موقف إيجابي من التراث العربي الإسلامي، كعمق تراثي، وعمق قومي للحركة الثقافية العربية. وفي الوقت الذي وقف فيه القوميون والوضعيون المناطقة والليبراليون والإسلاميون موقفا تقديسيا أو إنتقائيا أو استبعاديا للتراث فإن الفكر الماركسي، وقف من التراث الموقف الصحيح. فإحترمه في سياقه الخاص، وحرص علي أن يستوعبه بشكل عقلاني نقدي وجدلي ، ودرس كل المذاهب الإسلامية، وفهمها واستخلص منها دلالتها التاريخية والاجتماعية، دون تمجيد أو تقديس أو تجميل أو استبعاد لأي من عناصر التراث.
    >> إلي أي مدي يتحمل الشيوعيون المسئولية، عن الربط بينهم وبين الدعوة للالحاد؟
    - ليس هناك في الحركة الشيوعية أي كتاب أو وثيقة ضد الدين، وواقع الحال أنه في التاريخ المصري، الذي تبنوا الدعوة للالحاد في كتاباتهم كانوا مفكرين ليبراليين، كان أبرزهم «إسماعيل أدهم» الذي أصدر كتابا بعنوان «لماذا أنا ملحد» بل أن الحركة الشيوعية المصرية في العشرينيات كان من بين أعضائها «الشيخ أبو الفتوح» رئيس اتحاد العمال، كما كان أكبر الأقسام لهذه الحركة في الأربعينيات، هو قسم الأزهر. وكان «إنجلز» يقول أن للدين ثلاث دلالات، الأولي السلوان، والثانية الدعم الأيديولوجي للسلطة، والأخيرة دلالة ثورية. فهو قد يصبح أداة للسلوي من واقع مرير، أو كركيزة ليدعم السلطان سلطته، أو ثورة علي واقع مستبد، وكل الأديان عند بداياتها، كانت ثورات عظمي ، ثم امتطيت لصالح القوة المهيمنة، وتحولت علي حد قول «ابن خلدون» من حركة دينية ثورية إلي «ملف عضود» ولقد قاوم الشيوعيون طوال تاريخهم فكرة توظيف الدين لمصالح سياسية دينوية، كما فضحوا سعي الأنظمة العربية القائمة ، لاستخدام الدين كجزء أساسي، من أيديولوجيتها، لتكريس سلطتها وفرض هيمنتها، وتغييب رؤية الشعوب لواقعها الحقيقي.
    *فشل للقوميين:
    >> هل توافق علي القول، بأن صعود تيار الإسلام السياسي، قد تم علي أنقاض هزيمة التيارين الماركسي والقومي؟
    - استطيع القول أن التيار الماركسي لم يهزم. وهو تيار ثقافي متواجد بقوة علي الساحة العربية، وليس هناك مثقف عربي كبير، أو مفكر أو مبدع، إلا وكان قريبا، بشكل أو بأخر من الفكر الماركسي. والماركسية لم تصل إلي السلطة في عالمنا العربي إلا في اليمن، ولم تكن مؤهلة لها. لكن الفكر الماركسي أثر ثقافيا وسياسيا في مراحل تاريخنا العربي المعاصر.. لقد أثرت الماركسية علي المرحلة الناصرية، كما أدخلت للعالم العربية مفاهيم التحالف والتناقض مع الاستعمار، والرؤية الاجتماعية للأدب والسياسة، والمفهوم العلمي لقضية الوحدة العربية. وإن تكن الماركسية لم تتحول إلي مؤسسة سلطة، إلا أنها لاتزال ذات أثر بالغ في التيارات السياسية والثقافية والفكرية علي امتداد الوطن العربي.
    لكن يمكن القول ببساطة، أن صعود تيار الإسلام السياسي هو هزيمة للأسف للمشروع القومي، الذي غلب عليه الطابع المثالي والفوقي والنخبوي. كما غلب عليه أيضا موقف التنافس مع الحركة الماركسية، فسعي دوما، إما لاستيعابها ، أو للقضاء عليها.. ولاشك أن الإسلاميين، قد استفادوا من ضعف الحركة الماركسية في علاقاتها المجتمعية، ومن تواطؤ السلطات شبه الليبرالية القائمة معهم. ومن فشل المشروع القومي سياسي واقتصاديا وعسكريا.
    >> هناك من يقولون، إننا في حاجة إلي اجتهاد يساري عربي جديد ، فإذا وافقت علي ذلك، فما هي الملامح العامة التي يمكن أن يدور حولها هذا الاجتهاد؟
    - أخشي أن يكون وراء هذه الفكرة محاولة للتكيف مع الواقع الجديد، دون قصد. وبالطبع ليس هناك بديل عن التجديد لكن هذا التجديد، لا يتم بمجرد البحث في ملكوت الذهن عن جديد. بل يأتي من حسن دراسة مواقف الماضي، والمصارحة حول أخطائها، وتحليل الواقع الملموس لاكتشاف قوانين اللحظة و«ابن خلدون» كان يقول أن النصوص محدودة وثابتة، أما الوقائع فمتجددة، فلابد أن نحاور الواقع، ولا نلوي عنق النصوص أو نغيرها، فالتاريخ متجدد، كما علينا إتاحة الفرصة للحوار المجتمعي، وأن تتحول منابرنا الصحفية والإعلامية والثقافية إلي وسائل للحوار، وليس أدوات للتلقين، لنصوغ من الواقع الجديد احتياجاته، في ضوء حقائق عالمنا العلمية والسياسية والاقتصادية.
    >> هل تعتقد أن المجتمع المصري بحاجة إلي حزب شيوعي؟
    - جدا، طالما أن الشيوعية، هي الغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتحقيق العدل الاجتماعي والمساواة والحرية، وسيظل توق البشرية لنيل هذه المطالب قائماً، سواء كان من يدعو إليها اسمه «الحزب اشيوعي» أو «الحزب الاشتراكي» أو أي اسم كان. وأنا لا اتفق مع من يرون ضرورة تغيير اسم الحزب، لأنه يؤكد فكرة الالتحاق بالمركز ، كما أن الاحتفاظ بكلمة «شيوعي» هو حرص علي اتجاه البوصلة فنحن نعرف أننا لسنا في مرحلة تحقيق الشيوعية أو حتي الاشتراكية لكن الخشية من الغاء هذه التسمية اليوم، هي أن تحدث تشويشا كاملا في حركة الاتجاه الاجتماعي بشكل عام ، في ظرف ملتبس تختلط فيه الأوراق، ويختلط فيه الصدق بالزيف، والهزيمة بإرادة التغيير. فوجود الحزب الشيوعي، هو ضرورة موضوعية وتاريخية


    المصدر:
    http://www.midan.net/scp/?p=2486
                  

09-09-2010, 08:53 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    * عاصم فقيرى :

    سبق وأن أعلن بأنه سيكون بالسودان (في اجازته السنوية) .... وقد لا تتوفر لديه خدمة الانترنت

    * اخلاص محمد أحمد :

    لا علم لي بظروفها .... المانعة للتواصل معنا في هذا المنبر

    * صلاح أبوجبر :

    لا عُذر لديه هذه المرة ....... وهو عضو بهذا المنبر ....... وقد شارك فيه قبل شهر ونصف تقريبا .


    -------------------------------

    وفي انتظار رسائل :

    - أُسامة أبوشيبة
    - محمد خضر
    - ياسر السر.
    - والجميع (من غير أعضاء المنبر) عبر الايميل :

    [email protected]
                  

09-09-2010, 10:23 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)




    كلينتون تقول استفتاء السودان قنبلة موقوتة

    الأربعاء, 08 أيلول/سبتمبر 2010

    واشنطن (رويترز)

    قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء إن السودان "قنبلة موقوتة" قبل استفتاء مقرر في يناير كانون الثاني على استقلال الجنوب وانه يجب على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لمنع اندلاع العنف. وأضافت أن الولايات المتحدة تعمل بجد مع شركاء لضمان اجراء الاستفتاء في سلام والاعداد لما قالت انها "النتيجة الحتمية" باستقلال الجنوب. وقالت ردا على سؤال عقب كلمة بشأن السياسة الخارجية الامريكية في مجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية "الوضع بين الشمال والجنوب قنبلة موقوتة لها العواقب الهائلة."

    وتابعت تقول "النطاق الزمني قصير للغاية. اجراء هذا الاستفتاء سيكون صعب.. سنحتاج الى كثير من المساعدة.

    "لكن المشكلة الحقيقية هي عندما يحدث المحتوم .. وينتهي الاستفتاء ويعلن الجنوب الاستقلال."


    وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة طلبت من الجميع بذل كل جهد ممكن للمساعدة في الاستعداد للاستفتاء مشيرة الى أن الدبلوماسي الامريكي الكبير السابق برينستون ليمان أرسل لمساعدة الشمال والجنوب في بحث القضايا الرئيسية بشأن اقتسام الثروة والسلطة.

    وينضم ليمان الى المبعوث الامريكي الخاص للسودان سكوت جريشن الذي يحاول تسوية قضايا نهائية قبل الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني.

    ويأتي الاستفتاء تتويجا لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت في 2005 وأنهت أطول حرب أهلية في افريقيا.

    وأودى الصراع في السودان بحياة مليوني شخص أغلبهم بسبب الجوع والمرض وزعزع استقرار أغلب أنحاء منطقة شرق افريقيا وقالت كلينتون ان التركيز ينصب حاليا على "الاتفاقات التي يمكن التوصل اليها والتي يمكن أن تحد من احتمال اندلاع العنف".

    ويتفق محللون على أن الوقت ينفد لاسيما فيما يخص ترسيم الحدود وهي مشكلة مشابهة لاخرى أشعلت صراعا بين اريتريا واثيوبيا عند انفصالهما.

    ومن المعتقد أن أغلب ثروة السودان النفطية يقع على طول الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وظل ترسيم الحدود متعثرا منذ سنوات وهي قضية يمكن أن تشتعل مجددا اذا بدا الاستقلال وشيكا.

    وانتقد نشطاء جريشن بشكل خاص بسبب ما يقولون انه نهج تصالحي مبالغ فيه من جانبه تجاه الحكومة الشمال في الخرطوم وبسبب تقليله على ما يبدو من حجم العنف المستمر في منطقة دارفور بغرب السودان حيث حمل متمردون السلاح منذ نحو سبع سنوات مما أوجد كارثة انسانية قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل ما يصل الى 300 ألف شخص.

    وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة تدرك أن الوضع في دارفور حيث لجأ أكثر من مليوني شخص الى مخيمات لاجئين متداعية "خطير وصعب وغير مستقر".

    لكنها قالت ان التركيز الامريكي الرئيسي ينصب حاليا على تمهيد الطريق أمام انفصال سلس بين شمال وجنوب السودان وهو انفصال يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

    وقالت "حتى اذا فعلنا كل شيء بشكل مثالي... الواقع هو أنه سيكون هناك قرار من الصعب جدا على الشمال أن يقبله."

    وأضافت "لذا يتعين علينا البحث عن بعض السبل التي تجعل القبول السلمي لاستقلال الجنوب يستحق العناء .. وحتى يدرك الجنوبيون أنهم ما لم يكونوا يرغبون في سنوات أخرى من الحروب بدون فرصة في بناء دولتهم الجديدة .. يتعين عليهم التوصل الى بعض التسويات مع الشمال أيضا."


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-16-29&Itemid=60
                  

09-09-2010, 04:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    كل عام وكل :

    - قراء منبر رفاق مصر
    - أصدقاء رفاق مصر
    - رفاق مصر....... والجميع

    بخير وصحة وعافية

    وعيد سعيدوعمر مديد.
                  

09-09-2010, 10:28 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)
                  

09-09-2010, 11:52 PM

نورالدين بابكر بدري
<aنورالدين بابكر بدري
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    رفاق مصر الأعزاء

    عزاء واجب
    لقد توفيت اليوم أرملة الشهيد الأستاذ جوزيف قرن
    وإن المصائب لا تأتي فرادا
    في نفس اليوم فقد الدكتور علي بابكر الكنين والدته


    للفقيدات الرحمة ولآلهم وذويهم الصبر وحين العزاء

    أرملةالشهيد جوزف قرنق
    صمدت في ظروف يجزع فيها كل ذي مصيبة حين فقدت الشهيد
    كرب أسرة وأب لكنها عبرت عن هذا الفقد في إحدي اللقاءات
    بأنها قد عوضها الشعب السوداني الذي استشهد من أجله
    جوزيف قرنق بآلاف الآباء حين سجلت وقوفه معها في محنته
    ا
    هكذا الشرفاء والمناضلين ينظرون للأمور بعين التفاؤل

    للفقيدات الرحمة
                  

09-10-2010, 09:42 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: نورالدين بابكر بدري)

    رفاق الزمن الجميل و الزمن الجاي
    نبدأ أولا بالفرح ،،، فالحي أبقي
    من الميت ،،،
    كل عام و أنتم بخير و أمنياتنا
    لكم بعيد سعيد و أيام أحلي و
    أجمل و العام القادم كما تشتهون
    و أرجو أن تتقبلوا تحيات رجاء،
    محمد، و روان ،،، و كذلك دكتور
    بهاء الدين الأرباب و اليانكي
    الفارع أسامة أبوشيبة الذي
    غادر إلي أمريكا صباح اليوم بعد
    أن قضي معنا ليلة سعيدة جدا
    ثلاثتنا (بهاء + أبوشيبة + هباني)
    صعايدة في لندن و قد سعدنا أكثر
    بمهاتفة الشاذلي بعد منتصف الليل
    إمتزجت لحظات إستعادة ذكريات مصر
    أم الدنيا و رفاق مصر ببعض معالم
    لندن الرئيسية لندن بردج، بق بن،
    و لندن آي، و مبني البرلمان الذي
    ذكرنا ببعض مقولات صلاح أبوجبر و هو
    يستهل حديث المنابر السياسية بأن
    الأحزاب التقليدية السودانية نشأت من
    موقع الإستنارة الأوروبية و ديمقراطية
    وست منستر ،،،

    ،،،

    أما عن الراحلتين فنسأل الله لهم
    الرحمة و المغفرة و القبول
    الحسن و لآل الشهيد و للدكتور
    الكنين أحر التعازي
                  

09-10-2010, 10:17 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    للفقيدتين الرحمة والمغفرة
    ولأبناء الشهيد جوزيف ودكتور علي الكنين وذويهما الصبر وحسن العزاء .



    -------------------------
    هباني
    عندما بدأت في قراءة مداخلتك الآخيرة ووجدتها بالعربي ...اعتقدت بأنك قد وصلت للدوحة .......
    تحياتي لرجاء والعيال والأرباب وأمل وأبوالعافية وجميع من حولكم بعاصمة الضباب
                  

09-10-2010, 10:23 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    كنا قبل ربع قرن من الزمان ننتقد
    البرجوازية السودانية التي تهني
    بالعيش في الريف الإنجليزي و ها
    هو حبيبنا الأرباب يعيش في أجمل
    المناطق الريفية علي الإطلاق هو
    و شريكة حياته الصعيدية أمل
    الخاتم ،، منطقة نيبوورث،،،
    و يمتلكون فيها بيتا ريفيا في
    غاية الروعة و الجمال ،،،
    و كم أسعدنا هذا النجاح علي المستوي
    المهني لدكتور بهاء و دكتورة
    أمل فهم الآن من كبار الأخصائيين
    ،،، و قد حققت أمل الخاتم أحد
    أهم الإكتشافات في طب الأطفال و
    الذي توصل له فيما بعد بعض مراكز
    البحث الأمريكية قبل أن يسجل بإسمها
    و لكنها تحمل الآن شهادة من أحد
    الأرقام الإنجليزية البارزة في مجال
    الطب بأنها أول من وصل لهذا الإكتشاف
    ،،، و يعمل الأرباب حاليا ترتيباته
    لعمل الماجسير في طب أمراض الصدر ،،،
    ،،،
    كنا أيضا ننتقد ديمقراطية وست منستر
    و ها نحن اليوم نناضل من أجل
    الحصول علي حدها الأدني و نقف حتي
    منتصف الليل لتصوير بعض الصور
    الفوتغرافية علي خلفية مبني البرلمان
    البريطاني تأكيدا لعظمته و عراقته
    ،،،
    لكننا و للحق و برغم نقدنا لديمقراطية
    وست منستر في منابر ذلك الزمن الجميل
    إلا أننا كنا دائما نقر بعظمتها و بأنها
    أحد أهم الإنجازات الإنسانية في التاريخ
    الحديث و التي تحققت بفضل نضال طويل
    و معقد و شرس للشعب الإنجليزي ،،،
                  

09-10-2010, 07:12 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    Quote:

    و كم أسعدنا هذا النجاح علي المستوي
    المهني لدكتور بهاء و دكتورة
    أمل فهم الآن من كبار الأخصائيين
    ،،، و قد حققت أمل الخاتم أحد
    أهم الإكتشافات في طب الأطفال و
    الذي توصل له فيما بعد بعض مراكز
    البحث الأمريكية قبل أن يسجل بإسمها
    و لكنها تحمل الآن شهادة من أحد
    الأرقام الإنجليزية البارزة في مجال
    الطب بأنها أول من وصل لهذا الإكتشاف


    التحية والتهنئة للصديقة أمل .... والصديق بهاء لهذا الانجاز الذى يستحقانه .... كما أنه متوقعا منهما.
                  

09-10-2010, 07:26 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    وصلتني الرسالة أدناه عبر الايميل من :

    الزميلة والصديقة دكتورة أمل الخاتم عبدالله (أسيوط) :

    Quote: Dear Aatif Makawi and the rest of the chain… it seems to be good work and effort has been put into this marvellous post which is so #######ing to see



    I am sorry to say even though I heard a lot about it but never managed to read or contribute...

    Unfortunately I lost my password to the ( minbar) long ago and failed to get it back.



    So thank you for this chance to be able to join and I will do my best to get my posts/share through...

    amal elkhatim
                  

09-10-2010, 07:50 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    الكلمة التي تمتت سنسرتها في المداخلة السابقة هي (ريفريش) !

    أما لماذا ؟ ............. فهذا ما استغربت له.
                  

09-11-2010, 10:39 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: هباني
    عندما بدأت في قراءة مداخلتك الآخيرة ووجدتها بالعربي ...اعتقدت بأنك قد وصلت للدوحة .......
    تحياتي لرجاء والعيال والأرباب وأمل وأبوالعافية وجميع من حولكم بعاصمة الضباب


    إنتهت علاقتي ببرايتون يوم الخميس حيث كنت أتداخل في البوست من الإنترنت الخاص
    بالكلية و لا يتوافر كي بورد عربي كما أن زمن الإستفادة من الإنترنت محدود جدا
    و لا يسمح بمداخلات كثيرة ،،،
    أما حاليا في عاصمة الضباب مع العيال تمهديا للعودة إلي الدوحة و نتداخل في
    البوست من خلال اللابتوب الخاص بالعيال و أمهم
    و نشوفكم في الدوحة في منتصف هذا الأسبوع بمشيئة الله ،،، تحايتنا للجميع
                  

09-11-2010, 11:11 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    عاطف و الجميع
    إنجلتراعلي حسب علمي ممن قابلتهم بها رفاق كثيرون و من
    قابلناهم حتي الآن أبوالعافية، هاشم عبدالمجيد، بهاء أرباب،
    أمل الخاتم، معاوية الوكيل ،،، و من تحدثنا إليه أميرة عوض
    همام زوجة أبوالعافية و من تحدثت رجاء إليهم سناءالصباغ ،،،
    و من حصلنا علي تلفونه و لكننا لم نوفق في الوصول إليه هدي
    العباسي ،،، و من لم نوفق في مقابلتهم إبراهيم فتح الرحمن،
    ذنون جعفر، حسن محمد سعيد و بالتأكيد هنالك العديد منهم في
    هذه البلاد و لكننا لم نوفق بالعلم بهم أو بمكان إقاماتهم ،،،
    عموما نناشد الجميع ممن قابلناه و ممن لم نحظي بمقابلتهم
    بأن يحافظوا علي التواصل مع بوست رفاق مصر وفاءا لتلك الحقبة
    الجميلة التي شكلتنا و للذكريات الأجمل المحفورة في ذاكرتنا
    فرحيل قرفة المفاجئ و غيره ممن فقدنا من رفاق مصر خلال ربع
    القرن المنصرم هو بمثابة إشارة لنا جميعا نتعلم منها أهمية
    التواصل و الترابط و عدم توفير أي جهد لأي سبب من الأسباب
    لإقتناص أي لحظة لقاء أو تواصل بيننا جميعا ،،،
    مع تحياتي و مودتي للجميعع ،،،
                  

09-11-2010, 11:15 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    Quote: Unfortunately I lost my password to the ( minbar) long ago and failed to get it back.


    العزيزة د. أمل الخاتم

    تحياتي وأشواقي

    يُمكنك مراسلة الباشمهندس بكرى أبوبكر وتذكيره بعضويتك القديمة وضياع باسووردك عبر الايميل أدناه :

    [email protected]
                  

09-11-2010, 11:57 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    و نشوفكم في الدوحة في منتصف هذا الأسبوع بمشيئة الله ،،، تحايتنا للجميع


    ونحن في انتظار (ناظر عموم قبائل.. رفاق مصر) .
                  

09-11-2010, 07:58 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    فرحت كثيرا بما إغترفته علميا ايدي و عقل الزميلة امال الخاتم
    ولازم يا عاطف توصل لينا من امال موجز و نقاط لبحثها العلمي و نتائجه ، و إتجاهات تطبيقاته الطبية
    او بالمرة تستعيد ليها الباسورد

    .. أي إنجازعلمي منسوب للعقل و المنطق، فيهوخير و برد الروح في زمان التهريج و العبث
    لمن شفت الفيديو بتاع البت الرفعوها في بوكس الشرطة بسبب البنطلون
    تذكرت نجيب محفوظ : عندو قصة اسمها (تحت المظلة) كتبا في الستينات، بتصور حال و مسار الواقع لمن
    تصبح الكلمة العليا في يد قوى الجهل و التهريج ..

    فعلا زيارة رفيقنا الهادي هباني للندن تشابه زيارة الناظر ود ابوسن لعاصمة الضباب في تلك الخمسينات
    من حيث الإهتمام بحال و احوال و اخبار الرفاق والاهل و الأحباب و المعارف و كافة (الجّنون) التابعين لنظارة الخط
    الوطني الديمقراطي
    تحياتي لاسرتك يا هادي وعودا حميدا مستطاب لدوحة خليج العرب
    ارجو ان تهتم بمأزق البرنامج الإقتصادي لأوباما ضمن جهودك النظرية
    ولازم نستعيد رفع شعار (وحدة الكفاح المشترك لكادحي وادي النيل) .. لأنو الفلاح المصري البسيط و المزارع السوداني الكادح هما
    الضحية المباشرة للاوليجارك المجرم الحاكم في القاهرة و الخرطوم معا"
                  

09-12-2010, 08:31 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: أحمد طراوه)

    Quote:

    ولازم يا عاطف توصل لينا من امل موجز و نقاط لبحثها العلمي و نتائجه ، و إتجاهات تطبيقاته الطبية
    او بالمرة تستعيد ليها الباسورد


    العزيز طراوة
    كل عام وأنتم بخير

    عن الطلبين اللذين يتوسطهما الحرف (أو) ..... فأنا علي استعداد لانجازهما
    فان أرسلت لي د. أمل المادة (الملخص) فسوف أقوم بنشرها هنا .... وان ملكتني معلومات
    عضويتها السابقة سأقوم بمتابعة أمر ارجاع باسووردها مع بكرى أبوبكر .

    * أها قصرنا ؟



    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-12-2010, 09:17 AM)

                  

09-12-2010, 11:23 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    في تقديرى :

    - مشكلة أهلنا في دارفور.
    - استفتاء الانفصال .
    - مآلات (رمز السيادة الوطنية) .... مشروع الجزيرة .

    * رؤوس مواضيع للحوار لا تعلوها أخرى في هذه الفترة.




    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-12-2010, 12:07 PM)

                  

09-12-2010, 03:12 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    أتفق معاك يا عاطف
                  

09-12-2010, 08:06 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    علي الدكتورة أمل الخاتم مراجعة الايميل.



    ____________________

    بعد ساعتين سيصل عوض مصطفي من السودان وبعد يومين سيصل ناظر عموم رفاق مصر
    فمتي تصل أنت يا ودشبيكة؟
                  

09-12-2010, 11:01 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: فمتي تصل أنت يا ودشبيكة؟


    فى غضون الأيام القادمة يا عاطف ،،، قطعا قبل نهاية هذا الأسبوع.


    Quote: من جهة أخرى لا بُدَّ للحزب نفسه من تحمُّل تبعات خياره في الاتجاه لتحقيق الاشتراكيَّة بالطريق الدِّيموقراطي. وهى تبعات فكريَّة، بالأساس، تجعل الأولويَّة للعكوف على مراجعة إشكاليَّة (الفرد ـ المجتمع ـ الدَّولة)، حيث ما تزال تركة الستالينيَّة المثقلة تغوي باستسهال تغييب (الفرد) لصالح (الجَّماعة)، سواء في خاصَّة الدَّاخل الحزبي، أو في مستوى الأداء السِّياسي العام. وهي، للمفارقة، وبحسب كلمة حسن الطاهر زروق الباكرة، المار ذكرها، نفس الإشكاليَّة الأوَّليَّة التي بلورت منطلق مسيرة الشِّيوعيين السودانيين، منذ نهاية الحرب الثانية، حول مسألتين أساسيَّتين، "الموقف من الدين، والموقف من الحُرِّيَّات والحقوق الفرديَّة". فلئن كان من المستحيل تصوُّر مفهوم (الدِّيموقراطيَّة) بمنأى عن مفهوم (حقوق الإنسان)، أو مفهوم (حقوق الإنسان) في صدام مع مفهوم (الحُرِّيَّات الفرديَّة)، فإن من المستحيل كذلك تصوُّر المشروع الاشتراكي نفسه، سواء في مستوى المجتمع أو حياة الحزب الدَّاخليَّة، كنذير بـ (موت الفرد) لصالح (الجَّماعة)، كما فى بعض تأويلات (الماركسيَّة المبتذلة)!
    (إنتهت)



    هذا الاقتباس من روزنامة الأستاذ كمال الجزولى الأربعاء, 08 أيلول/سبتمبر 2010
    الأولوية التى أوردها الأستاذ كمال الجزولى هنا هى الآن مثار اهتمام الباحثين لايجاد طريق واعد من واقع اليوم يقف بشكل واضح فى مواجهة الألم والاحباط. طريق لا يحده الزمان يمثل صوت الروح الانسانية المفعمة بالأمل والذكاء. والتى هى روح مرنة بطبيعتها، لا حدود لامكانياتها فى خدمة الفضيلة. وهذا الصوت يمثل أيضا روح الأحزاب السياسية والأفراد والحكومات ومنظمات المجتمع بأشكالها المختلفة والمؤسسات التجارية.

    هذا الصوت هو الأهمية الشخصية الفريدة، الأهمبة التى تبرز عندما نواجه أعظم التحديات فى حياتنا والتى تجعلنا أكفاء لمواجهة هذه التحديات.
    هذا الصوت نجده عند تقاطع الموهبة (مواهبنا ونقاط قوتنا الفطرية) ... والحماس (تلك الأشياء التى تقوينا وتثيرنا وتحركنا وتلهمنا) ... والحاجة (بما فى ذلك حاجات العالم التى تستحق أن نبذل من أجلها) ... والضمير (الصوت الهادئ الخافت فى داخلنا الذى يدلنا على الأمور الصحيحة ويدفعنا الى القيام بها).
    ونجد فى الواقع العملى أنه اذا انهمكنا فى عمل يفعل موهبتنا ويشعل حماسنا ويلبى حاجة ماسة فى العالم من حولنا ونشعر بأن ضميرنا يدفعنا الى القيام بذلك العمل ... عندها سنجد صوتنا ... سنجد نداءنا الداخلى ... سنجد مفتاح روحنا.
    وهناك شوق فطرى عميق لا يمكن وصفه بالكلمات فى داخل كل واحد منا يدفعه الى العثور على صوته فى هذه الحياة.
    فى هذا الزمان ترتفع أصوات الأشخاص فى العمل أو المنزل، أصوات الملايين من الآباء والأمهات والعمال والموظفين والمهنيين والتنفيذيين، و لا تسلم الأحزاب السياسية - ومنها الحزب الشيوعى السودانى - من هذه الأصوات مرددين الكثير من عبارات الأحباط المعبرة عن الألم. وبالطبع هناك أشحاص منخرطون ومساهمون ومفعمون بالحيوية والعطاء مع قلة عددهم. ولا شئ يعبر عن هذا الألم والاحباط بشكل واضح وعملى أكثر من عجز المؤسسات عن التركيز على أهم أولوياتها وتنفيذ هذه الأولويات.
    ونواصل ........................................................


    المقال التالى جدير بالقراءة لمحاولة فهم التغيرات الحالية التى تجرى من حولنا.


    Quote: التحولات الاجتماعية والحضارية والاستجابات المطلوبة

    إبراهيم غرايبة
    - التحولات معروفة والاستجابات غامضة
    - تمكين المجتمعات
    يتصل هذا المقال بمجموعة من الدراسات التي نشرت في الجزيرة نت حول أبعاد التحولات الاجتماعية والحضارية الجارية في عصر المعلوماتية وتأثيرها على الحياة بعامة وعلى الموارد والمجتمعات.
    وهو يناقش بالتحديد في هذه المساحة الاستجابات المطلوبة للتعامل المكافئ مع هذه التحولات على مستوى الدول والمجتمعات والأفراد، ذلك أن التحولات مفروضة وقسرية ولكن الاستجابة لها أقرب إلى الاختيارية (ظاهريا).
    وقد ينشأ عن عدم الاستجابة الصحيحة خلل كبير في الموارد والثقافة والقدرة على التقدم، أو ما اصطلح على تسميته بالفجوة الحضارية والاجتماعية.
    التحولات معروفة والاستجابات غامضة
    يمكن إدراج مجموعة كبيرة من التحولات المتفق عليها، وتمكن ملاحظتها في الدراسات المتاحة بكثافة عالية، مثل التقرير السنوي للتنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، ودراسات أخرى كثيرة جدا.
    ومن أهم هذه التحولات: العولمة، وموجة المعلوماتية والاتصال، واقتصاد المعرفة، وانتهاء الحرب الباردة، وسيادة نظام السوق الاقتصادي والخصخصة، وصعود تأثير وسائل الإعلام (الإنترنت والفضائيات) واستقلاليتها إلى حد ما.
    وقد أدت هذه التحولات الكبرى إلى تداعيات شبكية لا تتوقف في السياسة والاقتصاد والتعليم والسلطة ودور الشركات والمجتمعات والأفراد.
    وتبدو الظواهر الجديدة المعبرة عن هذه التحولات واستجاباتها واضحة وكثيرة، مثل الحركات الاجتماعية العالمية والمحلية، والأصولية، وتغير دور الدولة، وهيمنة الشركات الكبرى والاستثمارات العابرة للحدود.
    ولكن الأسئلة البدهية المترتبة على هذه التحولات وإجاباتها غلبت عليها الصعوبة والتجاهل والحيرة والارتباك والخلافات العميقة حول جدواها رغم إلحاحها وأهميتها، لأنه من دونها لن يتحقق التكيف المطلوب والتوظيف الفعال للفرص والتحديات وتلافي المخاطر والكوارث الناجمة عن هذه التحولات.
    وكما أن التحولات الكبرى في التاريخ عصفت بدول وحضارات ومدن وموارد، فإن التحولات الجارية اليوم يمكن أن تعصف بدول ومجتمعات وثقافات قائمة إذا لم تستطع أن تجد لها مكانا في الواقع الجديد.
    ومن البدهي عندما تتخلى الدول عن دورها السابق في الرفاه والتنمية والرعاية أن تحل محلها مؤسسات أخرى مثل المجتمعات الأهلية والشركات، والسؤال البدهي كيف تتمكن المجتمعات من القيام بدورها الجديد المفترض الذي كانت تؤديه الدولة؟
    وعندما تتغير أدوات التعليم وتداول المعلومات فإن ثمة سؤالا بدهيا عن الدور الجديد للمدارس والأسر والجامعات في التعليم.
    وإذا كانت تصاحب كل نظام اقتصادي ومعيشي أنماط مترتبة عليه من الثقافة والقيم والأنظمة الاجتماعية التي تفعله وتتفق معه فما الثقافة الاجتماعية الجديدة التي يجب أن تحل في مرحلة المعرفة والمعلوماتية، وماذا نفعل بالتراث الثقافي والاجتماعي الذي نشأ عن أنظمة اقتصادية سابقة مثل الرعي والزراعة والصناعة؟
    إن هذه التحولات الثقافية والاجتماعية لا تأتي إيجابيا على نحو تلقائي بنفس تلقائية التحولات الاقتصادية والسياسية، ولكنها تحتاج إلى وعي مسبق وإدراك واضح لدى الدول والمجتمعات والأفراد لأجل السعي إليها وتحقيقها.
    وربما يفسر هذا بطبيعة الحال كثيرا من الصراعات والحروب الأهلية والطائفية والتخلف وضعف مستوى التنمية لدى كثير من الدول والمجتمعات رغم أنها اقتبست المؤسسات الحديثة والأنظمة الاقتصادية والتعليمية والتقنية المطبقة في دول غنية ومتقدمة.
    فالعشائرية على سبيل المثال نظام للعلاقات والحماية وتنظيم وإدارة الإنتاج والحماية مرتبط بالاقتصاد الزراعي، ويجب أن يحل مكانه في المدن واقتصاد المعرفة والخدمات، وعلى نحو حتمي، نظام اجتماعي وثقافي قائم على المكان وتنظيم الاحتياجات والأولويات والصداقة والمصالح والأعمال والنقابات والجمعيات المهنية.
    ولكن استمرار الرابطة العشائرية في نظام سياسي واقتصادي مؤسساته الجامعات والمصانع والوزارات والمهن سيؤدي إلى تمزق المجتمع وفشل إدارة المؤسسات، وهذا ما يحدث على سبيل المثال في توزيع وتقسيم الوزارات على الطوائف في العراق ولبنان، فتكون إدارة النفط مثلا لطائفة!، ووزارة الصحة لطائفة أخرى، ويتولى الوزارة زعيم الطائفة أو ابنه.
    ولكن كيف توزع هذه المؤسسات والإدارات في حالة الحرب الدائرة اليوم في العراق، فهل يكون لكل من الشيعة والعرب السنة والكرد جامعاتهم ومستشفياتهم ووزاراتهم وطرقهم وجسورهم ومصانعهم الخاصة؟ وماذا سيفعلون بالمدن والمراكز.
    وحتى لو جرى هذا التقسيم فهل ستقوم دول ومجتمعات حديثة تتداخل علاقاتها ومصالحها حتى تتجاوز اللغات والثقافات والحدود؟
    والأزمة تمتد إلى كل مسائل الحياة اليومية وتفصيلاتها في التعليم والتجارة والطرق والتعامل مع السلع والمنتجات والتقنيات إذا لم يصاحب التحول الاقتصادي والتقني سلوك اجتماعي وثقافي ونظام جديد للحكم والإدارة والعلاقات منبثق عنه.
    وبالطبع فإنها ليست مقولة جديدة بحد ذاتها، ولكن جدتها وأهميتها تفرض نفسها بمناسبة التحولات الكبرى الجارية في العالم والانتقال من مرحلة الصناعة إلى المعرفة أو من الحداثة إلى ما بعد الحداثة.
    والسؤال البدهي هو هل تحتاج المجتمعات التي لم تنشئ بعد نظاما ثقافيا واجتماعيا حديثا متفقا مع الدولة الحديثة والمرحلة الصناعية إلى أن تقفز عن المرحلة لتنتقل إلى مرحلة المعرفة وتداعياتها؟
    وهنا تكون أهمية الإدراك المسبق بالتحولات من أجل "حرق المراحل" والوعي بما تريده المجتمعات وما تسعى إليه بالتحديد، أم أن تلك في رأي بعض المثقفين هواجس لم نصل إليها بعد؟
    تمكين المجتمعات
    برزت بقوة مفاهيم العدالة الاجتماعية وتمكين المجتمعات في مرحلة تخلي الدول عن القيام بكثير من الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، وإدارة الموارد وتشغيلها، كالطاقة والمياه والاتصالات، وتحويل هذه الخدمات إلى سلع استثمارية، وقد تباع لشركات غير وطنية، خاصة الشركات متعددة الجنسيات التي أصبحت أغنى وأقوى من الدول.
    ولا يمكن بالطبع أن تكون الشركات بديلا للدولة، فيقتضي هذا الوضع بالضرورة أن تكون المجتمعات بديلا للحكومات في هذه المجالات، ويقتضي أيضا تأهيل المجتمعات وتمكينها من القيام بهذا الدور.
    يعني تمكين المجتمعات قدرتها على تنظيم نفسها وإدارة مواردها وحقوقها واحتياجاتها الأساسية، والقدرة على التأثير والمشاركة في الحكم على النحو الذي يوسع خياراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويجعل مؤسسات الحكم والإدارة أمينة وقادرة على التعامل مع التفويض الذي منحه المواطنون لها للتصرف بالموارد والضرائب العامة وفق مصالح المواطنين واتجاهاتهم، ويمكنهم من تحقيق توازن مع السلطات والمؤسسات ومن محاسبة هذه المؤسسات ومراقبتها وتوجيهها.
    في الوقت نفسه فإن التحولات والتغيرات العالمية القائمة على أساس المعرفة والمعلوماتية والاتصالات، تعطي المجتمعات والطبقات الوسطى فرصا جديدة، تجعلها قادرة على التحرك وفرض إرادتها.
    وحتى تترسخ الحريات والحقوق والإصلاحات المرغوب فيها، تحتاج إلى أن ترتبط بها مصالح الناس واحتياجاتهم وحقوقهم الأساسية، كالعمل والتوظيف والعطاءات والعقود والتعليم والإسكان والانتماء والمشاركة والضرائب والأجور وتنظيم المهن وتطويرها والقضايا والتجمعات العمالية والمشروعات والاستثمارات التعاونية والنفع العام وتنظيم المجتمعات في مواجهة الشركات وفي مواجهة السلطة.
    فالإصلاح تنشئه منظومة اجتماعية وشبكة من العلاقات والمصالح، والنهضة تترسخ وتزدهر بتنظيم المجتمعات على أساس أهدافها المباشرة والعملية، والانتخابات والتشريعات يجب أن تعكس المصالح والثقافة الراسخة في المجتمع والدولة.
    المجتمع الأهلي الحيوي والقوي والفاعل الذي تنسق حراكه طبقة وسطى ممتدة ومبادرة هو القادر على التعامل الصحيح مع العولمة وتغير مفهوم ودور الدولة.
    والحركات الاجتماعية بمعنى الجماعات والمنظمات التي تعمل خارج القنوات السياسية المعتادة، مثل الحركات الطبقية وحركات حقوق المرأة وحقوق الإنسان والبيئة وحقوق الشعوب والفلاحين والفئات الاجتماعية والمهنية يمكن أن تؤدي دورا بديلا أو شريكا للدولة والشركات.
    إن السياسة وحدها لم تعد تؤثر فيما يقدره المواطنون أكثر من أي شيء آخر، فلا دولة الرفاه ولا انبعاث الرأسمالية تمكننا من حل مشاكل المجتمع الملحة العميقة، بل إن كل واحدة منهما قد أسهمت في إفساد المجتمع المدني ومؤسساته.
    وحين ضعفت بنى المجتمع الوسيطة، كالأسر والمؤسسات الدينية والمجتمعات المحلية والجمعيات الطوعية، بقي الأفراد أكثر عزلة وقابلية للانهيار.
    والحكم المحلي يشكل أساس التفاعل الاجتماعي والفرز السياسي، وعندما تكون هذه المؤسسات (البلديات) عاجزة عن تنظيم إدارة الاحتياجات والموارد فإن فرص المشاركة والتفاعل السياسي والاجتماعي تقترب من الصفر.
    فالمواطنة تعني المشاركة وليس التفويض القائم على انتخاب ممثلين في المجالس التشريعية، فهذه الانتخابات المعزولة عن المشاركة المحلية تكرس مفهوم المواطن باعتباره زبونا ينتخب مقابل خدمات معينة يتنافس المرشحون في تقديمها ومستوى ملاءمتها لرغبة الزبون، هذا إذا افترضنا أن الانتخابات التي تجري عادلة ونزيهة.
    ولم تعد المعارضة السياسية قائمة على الأحزاب السياسية، وفي التجربة اللبنانية والمصرية (حركة كفاية) وبالطبع في دول غير عربية مثل أوكرانيا وقيرغيزيا وغيرها من الدول ظهرت العملية السياسية وكأنها حكومات في مواجهات المجتمعات.
    فالمجتمعات خاصة الطبقات الوسطى تعيد تنظيم نفسها مستفيدة من تطور وسائل الاتصال والمعلوماتية والإعلام وفرص التفاعل والنفاذ إلى مواقع التأثير دون حاجة كبيرة لمؤسسات وأحزاب تنتظمها، خاصة أن هذه الأحزاب نفسها تسربت إليها عيوب النخب السياسية والثقافية من عزلة وترهل وفساد، وبعضها تفسخ وتحول إلى حالة محزنة من البزنس والضياع، ولم تعد موضع ثقة المجتمعات والرأي العام.
    صحيح أن الحكومات لم تعد بحاجة ولا مضطرة للتسوية مع الأحزاب والقيادات السياسية المعارضة والمشاكسة، ولكن الحكومات اليوم في مواجهة شبكة معقدة من الناس حسب مهنها وأمكنة إقامتها ومشكلاتها وتطلعاتها وأعمارها وفئاتها.
    وهي أيضا لم تعد في مواجهات ومساومات سياسية على قضايا التحرير والتسوية والسلام والوحدة العربية والعدوان على العراق، لكنها تواجه تجمعات على أساس الأقساط المدرسية ومستوى التعليم والتأمين الصحي وهيمنة الشركات على الخدمات الأساسية والضمان الاجتماعي والضرائب والعدالة التطبيقية في مسائل الحياة اليومية والتوظيف والتنافس.
    وهي بحاجة إلى تقديم رؤية وموقف مقنع للناس وليس للقيادات السياسية، وهي أيضا في مواجهة مع محاولات صغيرة تصعب السيطرة عليها في التجمع والإعلام مثل رسائل الموبايل والإيميل ومواقع الإنترنت والمدونات ووسائل الإعلام المتنامية والممتدة، من الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون ومراسليها.
    الإعلام تحول إلى أداة فاعلة بيد المجتمعات كما هو بيد الحكومات، ولعل المجتمعات أكثر قدرة على توظيفه من الحكومات، وما تبقى من سيطرة حكومية على وسائل الإعلام هو بمثابة اللعب في الوقت الضائع.
    ويبدو أن ثمة تحديات رئيسة عاجلة تفرض أن يسند للمجتمعات دور واسع في الحكم، إذ بعد سنوات قليلة ستكون ثمة حالة تنتهى فيها مؤسسات التقاعد والتأمين الصحي الحكومي لتحل مكانها شركات التأمين والضمان الاجتماعي.
    وسيكون ثمة عدد هائل من كبار السن والمواطنين عامة الذين لا يتمتعون بتأمين صحي وتقاعد، مع أنه لا يمكن الركون إلى حالة التكافل الاجتماعي والأسري لتغطية وإدارة احتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
    وفي ظل تغير دور الحكومة ستواجه المجتمعات تحديا كبيرا في تأمين ورعاية هذه الفئات، ولا نحتاج إلى سنوات عدة لنكتشف هذه الحالة، فهي قادمة حتما، وسيكون مفيدا البدء في تأهيل المجتمعات لتكون قادرة على أن تكون بديلا مناسبا.
    وهذا يقتضي بالطبع ثقافة مجتمعية مؤسسية ومنظمة ومؤهلة، وهو ما يمكن أن يكون موضوعا لدراسة قادمة.
    __________________
    كاتب أردني

    http://www.aljazeera.net/Portal/Templates/Postings/Pock...C6-A6CA-8F445D43401B
                  

09-13-2010, 08:32 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)



    السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)

    أحمد عثمان عمر


    يكاد يجمع المراقبون على أن إجازة قانون الإستفتاء لممارسة حق تقرير المصير لجنوب السودان كأحد إستحقاقات إتفاقية نيفاشا، قد دشن وبصفة رسمية إنفصال الجنوب، بالأخذ في الإعتبار إستمرارية دولة المؤتمر الوطني الشمولية الدينية، ودعوة الحركة الشعبية لتحرير السودان مواطني الجنوب للتصويت للإنفصال لإستحالة تحويل الوحدة لوحدة جاذبة في ظل دولة دينية تجعل من غير المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية. ودون الخوض عميقاً في الجدل حول حتمية وقوع الإنفصال من عدمه، نود أن نناقش مآلات الواقع السوداني في حال وقوع هذا الإنفصال، لتبديد أوهام من يظنون أن في الإنفصال خيراً للجنوب والشمال معاً. إذ أننا نزعم بأن الإنفصال تحيط به مخاطر جمة سوف يعاني منها الكيانان المفترض ظهورهما بعد الإنفصال، أي دولتي الشمال والجنوب، من الممكن أن نجمل بعضها فيمايلي:-

    1. يؤدي الإنفصال بالحتم إلى فقدان ميزة الكيان الواحد الذي هو بلاجدال الأقوى والأغنى بموارده وممكناته الإقتصادية والبشرية والثقافية، ويحرم الطرفين من فرصة التماسك بوزن إقليمي ودولي أكبر، ويعتبر بالتالي تراجعاً خطيراً في زمن التكتلات والبحث عن كيانات أكبر تكون أكثر قابلية لمواجهة الأزمات الإقتصادية والسياسية الدولية المعقدة. ويلاحظ أن الإنفصال الذي سوف يتم على أساس إفتراض تباين وتناقض مستعصٍ على الحل، سوف يمنع من وجود أي شكل من أشكال التكتل الإيجابي أو التكامل في أي صورة من صوره.

    2. يقضي الإنفصال لمرة وإلى الأبد على فرصة إستثمار الموارد الإقتصادية بكامل التراب السوداني الحالي لمصلحة جميع السودانيين ويضيع إمكانية توظيف موارد الطاقة مع المساحات الزراعية الشاسعة والإستفادة من الأيدي العاملة المدربة ومن الخبرات الفنية التي كان حظ الشمال منها أكبر نسبياً، ويخلق بالجنوب دولة ذات طبيعة مناخية وجغرافية واحدة ، كما يحرم الشمال من غنى التنوع المناخي والجغرافي بالجنوب وبالتالي يقضي على إمكانيات إستثمارية متنوعة وواسعة تقوم على هذا التنوع.


    3. يجعل الإنفصال من دولة الجنوب دولة مغلقة لا منفذ لديها إلى البحر، وهذا بالقطع يحتم مرور بترولها عبر دولة الشمال إلى ميناء بورتسودان. فالخيار الآخر هو إنشاء خط أنابيب لميناء ممباسا الكيني، وهو خيار غير عملي بالأخذ في الإعتبار التكلفة ومايدور حول نضوب البترول خلال ستة أعوام قادمة فقط. وبما أن ميزانية حكومة الجنوب تعتمد بنسبة 95% على عائدات البترول، فإن دولة الجنوب سوف تخضع لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني في الشمال لتسويق بترولها مما يجعل إستقلالها شكلياً، ويمكن دولة الشمال من إضعافها إقتصادياً.

    4. يحرم الإنفصال دولة الشمال من عمقها الأفريقي، ويقطع الصلة المباشرة بينها وبين دول حوض النيل في معظمها وينهي التماس والتثاقف بين العالم العربي في طبعته السودانية الأفريقية وبين أفريقيا الأواسط وابعدها ويغلق الطريق أمام أي تواصل حضاري يسمح للطرفين ببناء تواصل إنساني مفيد ومؤثر على المستوى الإنساني، يؤسس لعلاقة أفضل في سبيل تعميق الصلات من أجل النضال لخلق مجتمع إنساني يحترم الإنسان بماهو إنسان بعيداً عن كافة أشكال التمييز.
    5. يقطع الإنفصال التواصل المباشر بين دولة الجنوب والعالم العربي ويجعل محيطها أفريقياً صرفاً، وبالتالي يمنعها من التثاقف الشعبي الهادئ مع الثقافة العربية والإسلامية والمواطن العربي غير السوداني بعيداً عن مؤثرات السلطة الدينية في شمال السودان، ومن ثم يحرم مواطنها من مقاربة تلك الثقافة من مواقع الندية ويكرس العداء المضمر الذي اورثه له ميراث التعالي الأخرق الذي تكرس في أبشع صوره لدى دولة الإسلام السياسي في الشمال.

    6. يؤدي الإنفصال إلى تكريس الدولة الدينية في الشمال وتمكين رأس المال الطفيلي من تشديد قبضته على السلطة، متوهماً أن فشله في فرض سطوته على الجنوب أسبابها دينية وعرقية، وأن نقاء دولة الشمال الديني باغلبيتها المسلمة سوف يمكنه من فرض دولته الدينية الإسلامية بسهولة ويسر. وبالطبع سوف يتناسى أن المشكلات بالأصل هي إقتصادية وإجتماعية وسياسية، نفخت في جسد التمايز العرقي والديني دفعاً سالباً عمقته الدولة الدينية، والدلالة على ذلك مشكلة دارفور وإنتفاضات أبناء الشمال ضد السدود واحتجاجات أبناء الشرق ضد المظالم المرشحة للتصاعد مثلها مثل إحتجاجات أبناء كردفان. عدم إدراك رأس المال الطفيلي ومؤتمره الوطني لهذه الحقائق سوف يدفعه لمحاولة قهر وقمع المعارضة وتكريس الشمولية في دولة الشمال تحت شعارات دينية أفرغت من محتواها مسبقاً، ويرشح دولة الشمال لمزيد من الصراعات المسلحة نتيجة لإنسداد سبل الحل السياسي.

    7. الإنفصال سوف يفضح هشاشة البنية السياسية في دولة الجنوب ويؤكد تغييب مؤسسات المجتمع المدني وإضعاف العمل الحزبي والمؤسسات الحديثة، ويعلي من شأن النفوذ القبلي ومؤسسات المجتمع الأهلي الأخرى في النشاط السياسي، وهذا يرجح تعدد الإنقسامات وإستمرار الفلتان الأمني وقد يدفع بالحركة الشعبية مرغمة لبناء نظام ديكتاتوري بالجنوب حتى تفرض النظام وتوفر الحد الأدنى من الأمن. وبالتأكيد لن تكون أيادي المؤتمر الوطني بعيدة عن أي تمرد أو تفلتات أمنية تحدث في الجنوب.

    8. إضطرار الحركة الشعبية لبناء دولة قابضة وغير ديمقراطية في الجنوب مع حتمية وجود دولة شمولية للمؤتمر الوطني في الشمال، يعني تغييب كامل للمواطن السوداني جنوباً وشمالأ، ويحتم وجود علاقة عدائية بين الدولتين. ولهذا يرجح أن تكون الحدود بين الدولتين حدود ملتهبة دائماً منذ لحظة ترسيمها مروراً بحراستها ووصولاً للتفاهم حول ضبطها.

    9. الإنفصال يثير مشكلة العدد الكبير من الجنوبيين المقيمين بالشمال وبعضهم لم ير الجنوب ولايعرف عنه شيئاً. ومن الطبيعي أن يثور السؤال عن مصير هؤلاء وهل سوف يستمرون في البقاء بدولة الشمال كمواطنين من الدرجة الثانية أو قل رعايا أم أنهم سيطردون إلى دولة الجنوب؟ ونفس الأمر ينسحب على الشماليين المقيمين بالجنوب وإن كانت أعدادهم أقل. هل سنشهد هجرة مهولة كالتي حدثت بين الهند وباكستان حين تم التقسيم على أساس ديني كرس العداء بين الدولتين ونفخ الروح فيه؟

    10. الإنفصال يعمق مشكلة المناطق الثلاث (أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق)، ففي حال دعم الحركة الشعبية لإنفصالها هي الأخرى سوف يتطور صراع دموي وطويل بدأت نذره منذ الآن برفض أبناء المسيرية لقانون إستفتاء أبيي ولقرار التحكيم بلاهاي وهو غير ملزم من ناحية قانونية سوى لأطرافه (الحكومة والحركة الشعبية). فلا دينكا نقوك ولا المسيرية كانوا طرفاً في النزاع، وبالتالي لم يصدر حكم التحكيم في مواجهتهم. أما منطقة النيل الأزرق وجبال النوبة، فتوهم المؤتمر الوطني مقدرته على فرض دولته عليهما عبر الرشا أو بالقوة، فسوف يقود حتماً إلى حروب أخرى، خصوصاً إذا أحست المنطقتين بتخلي الحركة الشعبية عنهما عند أو بعد الإنفصال.

    11. إنفصال الجنوب سوف يشجع جميع المجموعات المهمشة بالبلاد على المطالبة بحقها في تقرير مصيرها، وذلك لأن إستمرار رأس المال الطفيلي ومؤتمره الوطني في السلطة ، لن يسمح بمعالجة مشكلات المناطق المهمشة بإشراكها إشراكاً حقيقياً وفاعلاً في السلطة، أو القيام بتنمية حقيقية تنتشل إنسان الهامش من الوهدة التي هو فيها. وهذا يعني أن دولة الشمال الرسالية مهددة بالصوملة نتيجة لتكريس الشمولية والنهب المنظم.

    12. ضعف هيكل الدولة في الجنوب وضعف المؤسسات المدنية مع الحضور القوى للعامل القبلي وإنتشار أوضاع التخلف المزمنة الناتجة عن أسباب تاريخية والمعززة بماخلفته الحرب الطويلة، مع الصعوبات الإقتصادية الكبيرة التي ستواجه حكومة دولة الجنوب، يرشح دولة الجنوب لمشروع صوملة أخرى أو على الأقل عدم إستقرار مزمن.

    13. مشكلات بناء دولة في الجنوب بالبدء من مواقع متخلفة، تستدعي بالحتم الإستعانة بالخارج، وليس هنالك خارج مستعد للدعم بلاشروط ودون أن يحقق له هذا الدعم مصالح إقتصادية وسياسية. فالدول المستعدة للدعم دائماً لها أهداف إستعمارية وشروط مجحفة لاسبيل لتفاديها في حال البناء من الصفر او البدء من مواقع متخلفة، ووجود مثل هذه الدول الحتمي بدولة الجنوب لن يشكل خطراً على إستقلالها وسيادتها هي فقط، بل سيشكل خطراً دائماً وداهماً على دولة الشمال الغارقة في أوهامها أيضاً.

    14. إستمرار دولة المؤتمر الوطني الطفيلية في الشمال ونشوء دولة الحركة الشعبية في الجنوب في غياب المؤسسية والشفافية وضعف إن لم يكن غياب المشاركة الشعبية، يحتم إنتشار الفساد في الدولتين في إطار غياب مبدأ المحاسبة والإنفراد بالسلطة بشكل أو بآخر. وهذا يهدد بتعميق الأزمة ونشوء دولتين فاشلتين بدل دولة فاشلة واحدة.

    15. ستواجه دولة الجنوب أزمة بناء خدمة مدنية فاعلة ومؤسسات تعليمية قادرة وقضاء مؤهل، وبالمجمل مؤسسات دولة حديثة، في ظل نقص الكادر وضعف التمويل وإستمرار نشاط عسكرة الحياة لفترات طويلة يصعب معها إعادة تأهيلهم للعودة للحياة المدنية. وتواجه دولة الشمال خدمة مدنية مختطفة من قبل المؤتمر الوطني وقضاء غير مستقل ومؤسسات تعليم تم تخريبها عمداً، مما يحتم تعميق الأزمة بدلاً من إستشراف حلول لها.

    16. ستواجه الدولتين بالسؤال الصعب حول إقتسام حصة السودان من مياه النيل وكيفية توظيف الحصص بإعتبار إحتياجات النهضة الزراعية ومشكلات الري والتنافس الدولي على موارد المياه بالأخذ في الإعتبار مشكلة ندرة المياه عالمياً وخلافات دول حوض النيل الأخيرة. حساسية هذه المسألة أكبر لدولة الجنوب لأن موارد دولة الشمال من النيل الأزرق أكبر من مواردها من النيل الأبيض، واحتياجات الجنوب في إزدياد في حال وجود تنمية زراعية لاتعتمد الري المطري وتأخذ في إعتبارها عامل التغير المناخي.
    17. من سيتكفل بديون السودان الخارجية المقدرة ب 34 مليار دولار وهل سيتم إقتسامها بين الدولتين وعلى أي أساس؟ هل ستوزع المديونية على عدد سكان السودان الحالي، أم أن دولة الجنوب سوف ترفض تحمل أي نصيب من المديونية ؟

    18. من سيخلف دولة السودان الحالية في المؤسسات الدولية كالامم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية؟ هل سيسمح لدولة الشمال بالإحتفاظ بإسم السودان أم أن دولة الجنوب ستطالب بالإسم؟ قد تعطي نيفاشا مؤشراً أولياً على أن الإستخلاف سوف يكون لدولة الشمال بإعتبار أنها عرفت بالحكومة في مقابل الحركة الشعبية، ولكن نيفاشا لم تنظم علاقات مابعد الإنفصال.

    19. لا أحد يدري ماهو مصير القوى السياسية ذات الإمتدادات في الجنوب والشمال. فالحركة الشعبية مثلاً لها قطاع الشمال الذي زعمت في فترة ما أن عضويته وصلت لخمسمائة ألف، وللمؤتمر الوطني عضوية في الجنوب وكذلك المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وقوى أخرى. كيف ستستمر هذه القوى في العمل السياسي بعد إنفصال الدولتين؟ هل سيتخلى المؤتمر الوطني عن عضويته في الجنوب وتتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها في الشمال أم ماذا؟

    20. ماهو مصير ممتلكات المواطنين الجنوبيين في الشمال ومصير ممتلكات المواطنين الشماليين في الجنوب؟ هل سيسمح لمواطني الدولتين بالتملك والعمل وممارسة النشاطات الإقتصادية أسوة بمواطني كل دولة من الدولتين أم سيعاملون كأجانب بوصف كلاً منهم من رعايا دولة أخرى؟

    21. كيف سيتم التعامل مع المؤسسات العاملة بكامل تراب الوطن كالنقل النهري وإلى من ستؤول من الدولتين؟ وهل سيستمر نشاطها بين الدولتين أم سيتوقف؟.

    22. ماهو أثر هذه القطيعة السياسية والفصل على هوية السوداني بعامة والشمالي بخاصة بفصله عن عمقه الأفريقي وقطع صلته به، وما أثر تغييب هذا التنوع على التطور الثقافي والهوية السودانية؟

    كثير من الأسئلة الصعبة والمشكلات التي يثيرها موضوع إنفصال السودان لدولتين شمالية وجنوبية وهو أمر راجح الحدوث الآن. ولعل في إثارة بعضها أعلاه توضيح لموقف دعاة الوحدة الذين لم يكونوا يوماً دعاةً لها من مواقع عاطفية، بل من مواقع معرفة جدية بمخاطر الإنفصال وفصم عري التواصل بين الجنوب والشمال، وتغييب فرصة بناء كيان موحد وقوي يدرك تناغم جدل الوحدة والتنوع، في دولة مدنية ديمقراطية تقوم على حقوق المواطنة وسيادة حكم القانون، وتهتم بتوزيع عادل للسلطة والثروة. ولسنا بالطبع في حاجة للقول بأن ماورد أعلاه لا يغطي جميع مخاطر الإنفصال، بل يقدم مؤشرات أولية تحتاج لدراسة وتحقيق أعمق.



    تم إعداده في
    3/1/2010


    السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)
                  

09-13-2010, 10:38 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)


    أدناه اللقاء الصحفي الذى أجرته صحيفة الميدان مع..... الأستاذ (يوسف حسين
    الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي)... الذى أسماه الزميل د. مامون (ناقط الحزب)


    --------------------------------------------------------------


    الخرطوم/ الميدان/ تصوير محمد محمود

    قال المهندس يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن تحالف جوبا (قوى الإجماع الوطني) عاقد العزم خلال ‏الفترة المقبلة على طرح برنامج متكامل للشعب السوداني حول عمليات التزوير الواسعة التي تمت في الانتخابات الماضية ‏وأضاف في حوار مع (الميدان) أن التحالف سيدعم ما يقدمه بشكل موثق، كما أن التحالف سيقوم أيضاً بطرح قضية الوحدة بين ‏الشمال والجنوب وكيفية جعلها جاذبة. وأوضح في الحوار الذي تناول قضايا المرحلة القادمة بأن الحزب الشيوعي ينطلق من ‏برنامج يهدف إلى وحدة السودان والتحول الديمقراطي وتخفيف الضائقة المعيشية على المواطنين، ونورد فيما يلي هنا النص ‏الكامل للحوار:


    وحدة السودان
    ما هي الخطوة القادمة بعد أن قاطع الحزب الشيوعي الانتخابات الماضية؟

    نحن في الحزب الشيوعي لدينا برنامج ننطلق منه، ونعمل الآن من أجل وحدة السودان والتحول الديمقراطي وتخفيف الضائقة ‏المعيشية التي يعاني منها المواطنين، هناك قضايا كثيرة نعمل من أجل إنجازها بغرض تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ‏وشفافة تعبر عن إرادة الشعب السوداني.‏

    ‏ موقف مستقل
    هل هناك اتصالات ببعض القوى السياسية من أجل التنسيق حول هذه القضايا التي تهم كل الشعب السوداني؟
    نحن بالطبع في الحزب الشيوعي موقفنا مستقل ولكن مع ذلك نعمل بصورة مشتركة وننسق مع باقي أطراف المعارضة في قوى ‏الإجماع الوطني.‏
    ‏ لكن المواقف متباينة بين القوى المشكلة لتحالف جوبا أو قوى الإجماع الوطني، هل هناك اتجاه مشترك لتوحيد رؤاها في ‏موقف واحد خلال المرحلة القادمة؟ ‏
    ‏ تحالف جوبا عاقد العزم على طرح برنامج متكامل للشعب السوداني ويدعمه بشكل موثق عن التزوير الذي صاحب الانتخابات ‏الماضية وأيضاً بما يؤكد ضرورة الوحدة وجاذبيتها والتحول الديمقراطي …الخ من قضايا.‏
    ‏ لكن الآن بكل أسف نجد شريكي نيفاشا يتفاوضان حول مرحلة ما بعد الاستفتاء مثل ترسيم الحدود وقسمة الديون العامة ألا ‏ترى أن تحقيق الوحدة أصبح يمثل قضية كبيرة صعب تحقيقها؟
    ‏ نحن نطرح كيفية جعل الوحدة بين الشمال والجنوب جذابة، وهذا يتحقق بإجراء تحول ديمقراطي في المجتمع ودون وجود تحول ‏ديمقراطي حقيقي فإن أهل الجنوب لن يصوتوا من أجل خيار الوحدة.‏
    ثانياً: يجب أن ينفذ كل ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا، إذا كان ترسيم الحدود أو قضية أبيي أو حتى المشورة ‏الشعبية لأهل جنوب النيل الأزرق أو جنوب كردفان. كل هذا يجب أن ينفذ كما يجب أن يكون هناك تنمية قومية في جنوب ‏السودان. يعني صراحة يجب أن يسخر جزءاً كبيراً من عائدات البترول لصالح التنمية القومية في جنوب السودان لكي نطمئن كل ‏المواطنين الجنوبيين بأن شمال السودان حريص جداً على الوحدة وعلى تطوير الجنوب ومساعدة الشعب هناك، هذه هي المقومات ‏التي يمكن أن تقوي الدور الذي يقع على عاتق التنظيمات المختلفة، يعني على قوى الإجماع الوطني أن يكون لها نشاط سياسي في ‏الجنوب وكذلك النقابات والطلبة وغيرهم.‏

    تأهيل المشاريع
    ألا تعتقد أن فكرة إنشاء مشروعات تنموية كبيرة في الجنوب مسألة فات الأوان عليها، باعتبار أن ما تبقى من فترة حتى ‏الاستفتاء شهور قليلة؟
    ‏ يمكن للمشروع التنموي يأتي عائده بعد سنين، لكن الآن يجب على الناس البحث عن إعادة تأهيل أو تأهيل المشروعات الكبيرة ‏التي كانت قائمة في الجنوب وتدمرت أثناء الحرب أو بالإهمال- وأن يبحثوا كذلك كيف إقامة مشاريع جديدة، نحن هنا ننادي بأن ‏تكون هناك نية صادقة وعمل ميداني يطمئن الجنوبيين أن شمال السودان حريص على التنمية هناك.‏
    الحكومة تتحدث عن جعل الوحدة جاذبة، هل تعتقد أنها حريصة وجادة على إحداث تنمية في الجنوب؟
    ‏ الحكومة ليست جادة والمؤتمر الوطني من مصلحته أن ينفصل الجنوب لكي تقوم بالتركيز على النشاط الإسلامي في مثلث حمدي ‏الشهير دنقلا، سنار، كوستي. المؤتمر الوطني ليس له كبير غرض بأن يكون الجنوب جزء من شمال السودان وأن يكون السودان ‏موحد بل العكس فإن سياسات الحكومة الحالية لا ترمي لفصل الجنوب فقط وإنما تقود إلى فصل أجزاء أخرى من الوطن مثل ‏دارفور بالتلكؤ والتباطؤ في حل مسألة واضحة جداً منذ العام 2003م، نحن الآن في مايو 2010 أكثر من سبعة أعوام الحكومة في ‏يدها الحل وتلجأ إلى حلول لم تقد إلى بر السلام أبداً. بل قادت إلى تعقيد المشكلة مثل الحل العسكري عن طريق القوات المسلحة أو ‏عن طريق الجنجويد والمليشيات الموالية للسلطة أو عن طريق الحل الخارجي في قطر أو دولة أخرى، بينما الحل واضح جداً، حل ‏سياسي قومي بمشاركة كل القوى السياسية والاستجابة لمطالب أهل دارفور المجمع عليها والمتمثلة في إقليم واحد وحل المليشيات ‏غير الحكومية وتعويض المتضررين والعودة للقرى الأصلية ومحاسبة كل من أجرم في حق أهل دارفور. لكن الحكومة غير جادة ‏في حل الأزمة وهي عبارة عن مجموعات رأسمالية تريد أن تنمي ثرواتها بأي شكل من الأشكال ولا كبير غرض لهم في الوطن.‏

    * مفتاح الحل
    ‏ بدأت تظهر الآن توترات في مناطق التماس بين الرزيقات والدينكا مرة وبين المسيرية والدينكا تارة أخرى مع العلم بأن ‏مسألة أبيي مؤوجلة، ألا تعتقد أن صراعات كثيرة ستحدث إذا انفصل الجنوب وهذه المرة الصراع سيكون بين دولتين وليس ‏بين قبائل، ما هو رأيك؟
    لذلك قلت من قبل إن مفتاح الحل هو في بناء الأشياء التي تساعد في وحدة السودان بان يدعم خيار الوحدة في الجنوب وأن تحل ‏أزمة دارفور بعد ذلك هناك مشاكل أصغر من كل تلك القضايا لكن عندما نحل المشاكل الكبيرة نكون وضعنا الاعتبار للقضايا ‏الصغيرة. ولأسف فإن الحكومة ليس لها اهتمام وهي مع الحل الخارجي لأزمة دارفور ومعترسة في مستلزمات الاستفتاء مثل ‏ترسيم الحدود وغيرها وكذلك في المشورة الشعبية والتنمية القومية للجنوب أو غيرها من مشاكل. بقاء هذه القضايا الكبيرة دون ‏حل ينفجر تشظي وانقسامات أخرى في السودان.‏

    ‏ الإمام الصادق المهدي ذكر في خطبة الجمعة الماضية أن الانتخابات المزورة أفرزت نظاماً أكثر بطشاً بالشعب السوداني ‏والدليل على ذلك ما تم في الفاشر ، ما هو رأيك؟
    ‏ النظام بطبعه ديكتاتوري ولا يتورع في قتل عدد كبير من الناس وفعل ذلك في أمري والحماداب وبورتسودان وكجبار ومستعد ‏يمارسها في أي منطقة أخرى من أجل الحفاظ على مصالحه وثرواته وسلطته لكن بالنسبة لتحوله للديكتاتورية فإن النظام أصلاً ‏ديكتاتوري. وبعد الاستفتاء على تقرير المصير فإن يده الباطشة ستكون أكبر لأن أغلبية ميكانيكية وسن قوانين لقمع الحركة ‏الجماهيرية على كل فإن النظام ما يزال في موضوع تزوير انتخابات ويريد أن يداري على ذلك وبالفعل أسرع وقبل ظهور ‏النتيجة بعقد لقاءات مع القوى السياسية وطلب منها أن تقبل النتيجة ولكن بعد الاستفتاء لن يتمسك المؤتمر الوطني بهذه القيود ‏وسيبطش بالحركة الجماهيرية أكثر فأكثر.

    ‏ كيف يمكن الإفلات من هذا البطش؟
    ‏ البرنامج الذي يطرحه الحزب أو بالعمل المشترك مع الأحزاب الأخرى، يمكن أن يصاغ برنامج يوحد رؤاه وتكون لحمه وسداه ‏التحول الديمقراطي بأن توفر الحريات بشكل كامل وأن يلغي قانون الأمن وأن يكون هناك قانون نقابي يكفل حرية العمل النقابي ‏ويجعل تحول ديمقراطي حقيقي. وعندما يحدث تراكم نضالي يمكن بعد ذلك أن يتحدث الناس ماذا سيفعلون.‏
    ‏ الشعب السوداني قاطع في معظمه الانتخابات الماضية ولبى بالتالي مناشدة المعارضة بالمقاطعة، كيف تردون هذه المسألة ‏للمواطنين؟
    ‏ لا توجد لدينا عصاه سحرية لحل المشاكل لكن ستقوم بتبصرة الناس حتى استنهاض الحركة الجماهيرية، بعد ذلك يكون في ‏مقدورها عمل التغيير الذي تريده.‏

    ‏ هناك دعوات مختلفة للرد على تزوير الانتخابات من بينها المسيرات والتظاهرات، ما هو رأيك؟
    ‏ التحالف لم يقل ذلك وإنما دعا لعمل تعبوي كبير يفضح التزوير الذي تم في بيانات وكتيبات وتحدث عن التحول الديمقراطي وحل ‏أزمة دارفور.‏
    وعندما يتحول هذا العمل إلى جماهيري بعد ذلك الأشكال النضالية ستحدد، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.‏
    ‏ قضية دارفور تطاولت وظهرت ذيول جديدة لها. ألا تعتقد أن المجتمع الدولي بدأ في تجميد المشكلة حتى ممارسة الجنوبيين ‏لحق تقرير المصير؟ ‏
    ‏ يجب ألا نحمل المجتمع الدولي أكثر مما يتحمل لأن الموقف الحقيقي هنا هو موقف الحكومة التي تريد لمصالحها أن تتحقق عكس ‏مواقف الشعب السوداني وقضاياه ومشاكله. وهذا تصرف قصير النظر لأنه طالما أن هناك قضايا ومطالبين فإن هذه القضايا ‏ستتطور وتفرض نفسها.‏
                  

09-13-2010, 09:53 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    أعتقد بأن النقاط ال (22) التي ذكرها الزميل الدكتور أحمد عثمان عمر في مقاله الضافي.....
    ( السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال) .....
    جديرة بالتأمل والوقوف عندها ..... فقد بذل فيها الزميل أحمد جهدا يكاد أن يصل لأن يكون
    تشريحا كاملا لما سينتظره سوداننا بعد يناير 2011 اذا قُدر للاستفتاء أن يتم في مواعيده

    * وأعتقد بأن د. أحمد وبنقاطه هذه قد فتح شهية الآخرين للتدارس أكثر وبجدية وخُطي (لا تشبه بأية حال جدية
    وخُطي منظماتنا السياسية وقادتها) .... لما ينتظره وطننا ...... بل أراه قد قال أن الطوفان قادم لا محالة.... فهل من وجيع؟

    - وهذه دعوة لتناول مقال الزميل أحمد بالتشريح والاضافة .
                  

09-14-2010, 10:13 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    مصادر في واشنطن: استفتاء جنوب السودان قد لا يتم

    الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010

    رئيس مفوضية الاستفتاء: الإجراءات اللوجستية (متأخرة جدا).. و(لم نبدأ حتى الآن)

    واشنطن: الشرق الاوسط: محمد علي صالح

    قالت مصادر في واشنطن أمس إن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، المقرر عقده في يناير (كانون الثاني) المقبل، «يتعرض للخطر». وقالت إن الاختلافات الشاسعة بين الشمال والجنوب حول الحدود، وتقسيم عائدات النفط، وبطء الترتيبات، والإجراءات البطيئة للاستفتاء نفسه، كلها دلائل تشير إلى أن هذه العملية التي يختار بموجبها الجنوبيون بين البقاء في السودان الموحد أو تكوين دولة جديدة، ربما لن تتم.

    ونسبت صحيفة «واشنطن بوست» إلى محللين ومراقبين قولهم إن تأخير الاستفتاء «يمكن أن يؤدي إلى عودة الحرب الأهلية» التي استمرت عشرات السنين، التي تسببت في قتل وتشريد الملايين، أغلبيتهم من الجنوبيين. وقال محمد إبراهيم خليل، رئيس مفوضية الاستفتاء، التي تقع على عاتقها عملية الإشراف على الاستفتاء، إن إجراءات الاستفتاء اللوجستية «متأخرة جدا». وأضاف لصحيفة «واشنطن بوست»: «لم نبدأ حتى الآن».. و«تسجيل الجنوبيين للاستفتاء لن يكون سهلا، خاصة بسبب وعورة الطرق وقلة وسائل الاتصال»، و«الوقت ليس كافيا». لكنه سيعمل على تنفيذ ما سيقدر عليه.

    وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس السوداني عمر البشير «تبدو مترددة في التخلي عن حقول البترول التي ساعدت السودان على مقاومة المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة منذ التسعينات». وإن تخلي الشمال عن المنطقة التي فيها البترول في الجنوب «ستكون له عواقب اقتصادية قاسية في الشمال».

    وقالت الصحيفة إن الرئيس باراك أوباما يواجه مشكلات في تنفيذ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب (التي عقدت سنة 2005)، وهي الاتفاقية التي قاد الرئيس السابق جورج بوش الابن جهود تنفيذها «بعد ضغوط من تحالفات تقودها كنائس أميركية سوداء».

    وقالت الصحيفة إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرى أن الاستفتاء لن يجرى قبل رسم الحدود بين الشمال والجنوب. لكن، لم تقدر لجنة الحدود على الوصول إلى اتفاق نهائي. وقال لوقا بيونغ، وزير شؤون مجلس الوزراء في الجنوب، إن اللجنة اتفقت على نسبة 80 في المائة من الحدود، لكنها اختلفت حول 5 مناطق توجد فيها آبار البترول. ومنها منطقة هجليج. وقال إدوارد لينو، إداري سابق في منطقة أبيي: «تتبع هجليج الجنوب.

    إنها في ولاية الوحدة»، لكن اللواء بابو نمر، شقيق زعيم قبيلة المسيرية العربية قال إن المنطقة «تتبع كردفان.. تتبع للشمال. وهذا هو رأينا النهائي».

    وقال لوال دينغ، وزير النفط في الحكومة الاتحادية، وهو من أبناء الجنوب، إن 80 في المائة من مخزون السودان من النفط في الجنوب. لكنه يخاف من قطع واردات النفط عن الشمال إذا انفصل الجنوب، وقال: «سيكون سبب إشعال حرب».

    وأضاف: «لنتجنب الحرب. نقدر على وضع ترتيبات تدريجية، وعلى أن نقدم بعض النفط للشمال حتى يحصل على بدائل». وقال متفائلا: «يمكن أن ينتصر الجانبان في هذا الموضوع».

    وقال فؤاد حكمت، مستشار شؤون السودان في مجموعة «إنترناشيونال كرايسيز» (الأزمات العالمية) إن حكومة البشير تقول إن الاستفتاء لن يتحقق حتى يتم الاتفاق على مستقبل العلاقات الاقتصادية. وأضاف: «إذا فشلت هذه المفاوضات لأي سبب من الأسباب، سيكون الاستفتاء في خطر».

    وأشار مراقبون وصحافيون في واشنطن إلى تصريحات أدلت بها، الأسبوع الماضي، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية عبرت فيها عن قلقها على إمكانية إجراء الاستفتاء. وقالت إن الوضع بين الشمال والجنوب «قنبلة موقوتة ضخمة».

    وقالت: «تواجهنا مجموعة صعبة للغاية من التحديات في السودان. لهذا، نحن نكثف الجهود لجمع الأطراف معا: الشمال والجنوب، والاتحاد الأفريقي، وغيرهم، للتركيز على هذا الاستفتاء الذي، حسب رأينا، لم يلق الاهتمام الذي يحتاج له»، وأضافت: «من جانب، لأن الجنوب ليس قادرا على جمع الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.

    ومن جانب آخر، لأن الشمال كان مشغولا. ولا يتحمس للاستفتاء لأن نتيجته واضحة جدا». وأشارت إلى أن الخارجية الأميركية، مؤخرا، كثفت جهودها الدبلوماسية والتنموية في الجنوب، وزادت وجودها في جوبا، وفتحت مكتبا مثل قنصلية، وأرسلت قنصلا عاما، وأيضا أرسلت السفير السابق برنستون ليمان «للمساعدة مع سكوت غريشن وفريقه».

    وقال مراقبون في واشنطن إن هذه النقاط الأخيرة هي التي أغضبت منظمات أميركية تعارض البشير. مثل منظمة «إنقاذ دارفور» و«إيناف» (كفاية)، و«الخدمات اليهودية العالمية»، و«منظمة محاربة الإبادة»، خاصة حديث كلينتون عن «صفقات» و«تسويات». وترى هذه المنظمات أن فتح الباب أمام تنازلات جنوبية للبشير ستكون له «عواقب مخيفة». وقالت «واشنطن بوست»: «لسنوات كثيرة، ظلت الحكومة الأميركية ملتزمة بتقرير المصير للجنوبيين وأغلبيتهم مسيحيون ووثنيون». وبسبب «الاهتمام العالمي بمشكلة أخرى، هي مشكلة دارفور، وبسبب انعدام الثقة في العلاقات بين الشمال والجنوب، صارت خطوات تنفيذ اتفاقية السلام، خاصة الجزء الخاص بالاستفتاء، بطيئة».

    وأشارت إلى تجربة انتخابات بداية السنة التي أجريت في كل السودان، وقالت إنها توضح أن السودانيين ربما لن يقدروا على تنفيذ الاستفتاء في ميعاده، وإن الانتخابات العامة الماضية «أجلت مرتين»، وقاطعتها أحزاب المعارضة، وبهذا «أعطي البشير نصرا انتخابيا».

    وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود بين الجنوب والشمال تمتد لقرابة ألفي كيلومتر، وأن منطقة الحدود «من أكثر مناطق السودان ثراء، وفي الوقت نفسه، من أكثر مناطق السودان تعددية في القبائل والتقسيمات العرقية». وأن «الرعاة وأكثرهم من العرب يتنقلون كل سنة من شمال الحدود إلى جنوبها لرعي حيواناتهم. ولهذا، يخافون من أن تمنعهم الحدود الجديدة من هذه التنقلات السنوية».

    وعن خلفية ثروة النفط في السودان، قالت الصحيفة إنه، منذ سبعينات القرن الماضي، بدأ البحث عنه. وحسب تقرير أصدرته شركة «بي بي» البريطانية النفطية، فإن «السودان هو الدولة الثالثة إنتاجا للنفط في دول أفريقيا جنوب الصحراء».

    وينتج في الوقت الحالي قرابة نصف مليون برميل يوميا. وإنه، حسب اتفاقية السلام، اتفق الشماليون والجنوبيون على تقسيم عائدات النفط حتى استفتاء السنة القادمة. وأوضحت إحصاءات أصدرتها الحكومة أن عائدات النفط كانت قرابة 3 مليارات دولار السنة الماضية، وتشكل نسبة 60 في المائة من الميزانية، وأن خط أنابيب النفط يمتد إلى ميناء بور سودان. وقالت الصحيفة: «لم يبدأ الجنوب بناء خط أنابيب يلغي هذا الخط».
                  

09-14-2010, 10:37 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)




    رُزنامة الاسبوع

    سِرِّي! ...

    بقلم: كمال الجزولي

    الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010

    الاثنين

    كلُّ عام والسودان بخير. لكن الحكومة ارتأت أن تكون عيديَّتها لنا هي (بيع!) مساحة تبلغ (نصف!) مشروع الجزيرة لـ (الشقيقة!) مصر! (باعتها!) مليون فدَّان، بينما مساحة المشروع الكليَّة هي 2,2 مليون فدان! نعم (باعتها!) لأن الطريقة التي تمَّ بها منح هذه المساحة أشبه ما تكون بـ (البيع!)؛ ومع ذلك فإن محلَّ احتجاجنا ليس هو عدد الأفدنة (المباعة!)، لا سمح الله، وإنما، أوَّلاً، مبدأ (البيع!) نفسه لمشروع مكتمل البنيات الأساسيَّة، منذ أيَّام الاستعمار، و(كان) ناجحاً تماماً لعشرات السنوات؛ وثانياً التكتم على الصَّفقة، وعدم نشر عقد (البيع!)، بل وإخفاؤه حتى عن مجلس إدارة المشروع، دَعْ الملاك الذين لم يتفضَّل أحد عليهم بحقيقة وضع الـ 870 ألف فدان التي يملكونها بالنسبة لـ (المباع!) الكلي؛ وثالثاً، وحتى بافتراض أن أراضي الملاك خارج المساحة (المباعة)، فكيف ستحلُّ مشكلة الرَّي الذي ينبغي ألا يتجاوز، في المرَّة الواحدة، ثلثي المساحة الكليَّة، ما يعني، بطبيعة الحال، أن الأشقاء سيصرُّون على ري كلِّ المساحة (المباعة!) لهم، وليذهب باقي المشروع إلى الجحيم؛ ورابعاً وضع المزارعين السودانيين، وما إنْ كانت الشركات المشترية ستستجلب فلاحين مصريين؛ وخامساً المحاصيل التي ستزرع، إذ أن ما (رشح!)، حتى الآن، يشير إلى القمح الذي سيسدُّ بعض حاجة مصر الاستهلاكيَّة، والذرة التي هي محصول صادر بالنسبة لنا كعلف حيواني، والبنجر الذي سيصنع سكراً يكرَّر في مصر، ليعاد (تصديره) إلينا كمنتج مصري، وبالسِّعر العالمي؛ وسادساً، وسابعاً، وثامناً .. الخ!
    وبما أن الحكومة تحب الحديث بلغة (الخطوط الحمراء!)، فيلزمها أن تعي أن (مشروع الجزيرة) هو أحد (خطوط الشَّعب الحمراء!) ، وأن وزارة الزِّراعة لا تملك، بموجب قانون 2005م، أن تختطف، هكذا، صلاحيَّة التصرُّف فيه من خلف ظهر مجلس إدارته، ناهيك عن مثل هذه الصَّفقة الضيزى، في الظلام، وبلا أدنى شفافيَّة، ومن خلف ظهر الملاك، بل الشَّعب كله!

    و .. سؤال برئ: أفلو كان هذا المشروع قائماً في مصر، أتراها كانت ستتصرف فيه بمثل هذه الخراقة؟!

    ثمَّ سؤال أخير: لقد سبق للحكومة المصريَّة أن أعلنت، أواخر مايو من العام الماضي اعتزامها زراعة القمح في يوغندا (قناة الجزيرة، 4/6/09)، فما الذي (أغراها!)، الآن، بالسودان؟! أم أن للأمر علاقة بموقف يوغندا من اتفاقيَّة مياه النيل كدولة منبع؟!
                  

09-14-2010, 12:58 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    تحية للجميع بحرارة شمس الدوحة الملتهبة ،،،
    و علي الرغم من نيرانها إلا أنها حتما سترحل
    مع نهاية هذا الشهر و إطلالة أكتوبر ،،، هذه
    هي سنة الحياة ليس هنالك حقيقة مطلقة و كل
    شء نسبي و مصيره لزوال أو تغير إلي شكل آخر
    ،،، و حتي (التغير و هو يختلف في مضمونه عن
    مفهوم التغيير) هو أيضا نسبي و لا يحدث هكذا
    من فراغ و بمستويات ثابتة و مطلقة إنما هو
    نتاج كمية من التراكمات التي تتحول إلي
    أشكال أخري عندما يصبح الواقع الذي تحدث
    فيه غير قادرا علي إمتصاصها و إستيعابها و
    التكيف معها ،،، و علي قدر عمق هذه التراكمات
    و تعقيداتها تأتي قوة التغير أو التغيير
    ،،، فعندما يصل الماء لدرجة الغليان القصوي أو
    المناسبة يمكنك الإنتهاء من عمل كوب من الشاي
    كامل الدسم ،،،
    و لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع أن تنتهي من
    نفس المهمة قبل درجة الغليان القصوي و لكن
    لن يكون الشاي بالجودة المطلوبة أو التي
    تطمح لها ،،، كما يمكنك أن تعمل شاي في درجة
    غليان أقل ،،، و أقل ،،، إلي أن تصل إلي
    مرحلة يصبح فيها عمل كوب الشاي مستحيلا و أي
    محاولات ستكون مجرد عبث و تبديد للجهد و الوقت
    و الموارد ،،،
    إذن الحل الأفضل خاصة إذا كنت من محبي الشاي
    أن تنتظر بكل صبر و عناية لتبلغ الماء الدرجة
    القصوي من الغليان أو المناسبة لتتمتع بشاي
    بكباية الشب مقاس كب يا أبوعلي كما قال طراوة
    في جزء سابق من بوست رفاق المحروسة ،،،
    أما الحقيقة التي لا يمكن نفيها هي أن الماء
    سيصل إلي درجة الغليان طالما هي علي النار
    و تتعرض إلي مستويات ثابتة أو متصاعدة من
    الحرارة لكن متي و كيف تصل إلي ذلك فتحكمها
    مدي قدرتنا علي الصبر و علي الأدوات التي
    نستخدامها في صناعة الشاي فمن تتوافر له أدوات
    حديثة (بوتاجاز مثلا) يمكنه صناعة الشاي في زمن
    وجيز و علي العكس من يستخدم الفحم فهو بالتأكيد
    يستغرق زمنا أطول ،،، و ليس عيبا ألا يتوافر لديك
    غير الفحم كما ليس بالضرورة أن تكون مالكا للبوتاجاز
    ليحدث التغيير لكن لن تستطيع صناعة الشاي دون توافر
    أدوات مناسبة قادرة علي التفاعل المادي بالدرجة
    الكافية لصناعة هذا الشاي اللعين ،،،
    خلاصة ما نود قوله أن التغير أو التغيير لن
    يتم بالرغبة أو تجاوز الظروف المادية التي
    تحيط بالواقع الذي نطمح إلي تغييره فلابد أولا
    من تراكمات مادية تتجاوز حدود الطاقة الإستيعابية
    للواقع الذي نسعي لتغييره. ثم ثانيا يجب أن
    يكون مستوي نمو القوي المنتجة كافيا لإستيعاب
    هذه التراكمات و قادرا علي تحويلها إلي شكل آخر
    فالحقيقة المطلقة الوحيدة في هذا الكون هي
    الوجود المادي في حد ذاته غض النظر عن شكله و
    كيفيته أو ماهيته ،،، فالمادة لا تفني و لا تستحدث
    أو تخلق من عدم و لكنها تتغير و تتحول بإستمرار
    إلي أشكال أخري بقوانين معينة ،،،
    ،،،
    علينا أولا و قبل كل شئ أن نتضامن مع ستات الشاي
    و مع قضاياهم العادلة من أجل حياة أفضل و أدوات
    إنتاج أكثر تطورا و قدرة علي إستيعاب ما تراكمه
    ببطء و صبر و ثبات حركة الجماهير علي مختلف مستويات
    تنظيمها ،،، بدلا من ضيق الصدر و إستمناء الحلول
    المتعجلة التي تبدو أنها الأسهل ،،، فالثورة السودانية
    بالغة التعقيد و ليست سهلة و لا تستطيع قوي سياسية أو
    إجتماعية معينة إستيعابها و التصدي لها لوحدها و هذا
    ما لامسته الماركسية و قضايا الثورة السودانية، حول
    البرنامج، الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية و
    نحو جبهة عريضة للديمقراطية و إنقاذ الوطن ،،،
    ليس عيبا أن نستخدم الفحم في صناعة الشاي برغم أنه
    أداة متخلفة و ضعيفة كما ليس عيبا أن تكون الأحزاب
    السياسية السودانية و قياداتها بما في ذلك الحزب
    الشيوعي ضعيفة و كذلك أن يكون مستوي النهوض وسط
    حركة الجماهير ممثلة في كافة مستويات تنظيمها مثل
    النقابات، المنظمات الديمقراطية، الإتحادات ، الروابط
    و الكيانات القبلية و الإقليمية و المهنية ،،، ليس
    هذا عيبا و ليس هنالك جهة بعينها يمكن إلقاء اللوم
    عليها هنا فهذا هو واقع الثورة السودانية و حالها الذي
    يجب أن نتعامل معه بوعي و صبر دون أن نتخلف عنه أو أن
    نسبقه فليس هنالك قوي في هذا الأرض بما فيها نحن تملك
    مصباح علاء الدين أو كف العفريت أو تبروكة الفقيه التي
    يمكن أن تغير الواقع و تنقله في ليلة و ضحاها إلي
    واقع آخر ،،،،
    و ليس عيبا في أن نصبر و نتحلي بالنفس الطويل و نتخذ
    أحيانا مواقفا قد تبدو للبعض بأنها مواقف مترددة ،،،
    أو ذات مردود صعب أو مستحيل ،،، بل المهم ألا نفقد
    البوصلة و نجري وراء الحلول السهلة السريعة أو ننقاد
    للعقلية المتعجلة التي أدت من قبل إلي نتائج كارثية هي
    في الحقيقة واحدة من أهم أسباب الضعف التي يعيشها الحزب
    الآن ،،،
    خلاصة القول أن العيب ليس في الأحزاب السياسية أو النقابات
    إنما في واقع المجتمع السوداني متعدد الأنماط الإجتماعية
    و السياسية و الذي يجعل من الحلول الجذرية أو الراديكالية
    أمرا غير منطقيا و الذي ميز الثورة السودانية و جعلها واحدة
    من أكثر الثورات عمقا و تعقيدا ،،،
    إذا إقتنعنا بهذا النهج فليس هنالك ما يزعجنا أو يخرجنا من
    طورنا فليس هنالك واحد منا يسعي للمال و الجاه فنحن نناضل
    من أجل المستقبل و ليس بالضرورة أن نكون جزءا ماديا فاعلا
    فيه ،،، أليس هذا صحيحا ،،،
                  

09-14-2010, 02:59 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    Quote:

    تحية للجميع بحرارة شمس الدوحة الملتهبة ،،،


    حمد الله علي السلامة يا هباني
    وكل عام وأنتم بخير .
                  

09-15-2010, 06:36 AM

كمال قسم الله
<aكمال قسم الله
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    كل عام وانتم بخير وصحه وعافيه

    وعيد سعيد وسنه حلوه عليكم وعلى الكل

    خاصة اهلنا فى السودان وفى كل الدنيا


    معليش تهنئه متأخره
                  

09-15-2010, 09:44 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: كمال قسم الله)




    لماذا أصبحنا انفصاليين؟


    .. بقلم: دينق زكريا ضوم

    الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010

    السودان يستعد للأجراء الأستفتاء على إستقلال الجنوب في يناير 2011 وذلك بموجب إتفاقية السلام الشامل في نيافشا .كل المؤشرات توحي بان يكون التصويت بأغلبية ساحقة لصالح ْ إستقلال جنوب السودان. رغم ان هنالك الكثير من المواضيع التي يتم البت فيها بعد بما في ذلك الحدود, النفط, أبيي, الديون, وتطبيق المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق.
    وكل هذا يقودنا الي الاستنتاج ربما يكون هنالك أحتمال حرب شامل و خطر ظهور صراع جديد بين الشمال والجنوب خصوصا في مناطق الالتماس. وحتي الان ليس هناك أي دليل ملموس بان إستفتاء لتقرير المصير سوف يجري في وقته المحدده كما هو موضح في أتفاقية السلام الشامل في الفقرة 31 التي تقول (ممارسة الجنوب لحق تقرير المصير عبر الأستفتاء ضمن وسائل أخرى). ما هو المقصود( ضمن وسائل أخرى ؟.
    برلمان الجنوب هو المقصود بها. ضمن الوسائل الأخرى وفي حالة أعلان الجنوب الانفصال من داخل البرلمان هل سيعترف حزب المؤتمر الوطني بذلك ؟
    .بينما لآ أحد على وجه اليقين يعرف ما الذي سيحدث برغم كل علامات التحذير إنفصال الجنوب أصبح أمرا واقعا لأ يحتاج الي التحوير ولأ الي لف ودوران ولذلك النقاشات التي تجريها الأحزاب الشمالية الأن في الخرطوم هي نقاشات عقيمة و عديمة الفائدة. واشبه بمجموعة من الناس يبحثون عن الجبال من الثلوج في الصحراء .
    في تقديري المتواضع من الافضل لهؤلاء القادة ان يبحثوا لماذا أصبحنا أنفصاليين هل هي نتيجة عفوية او لمصالح دنئية او صهيوني كما ما يقال في الخرطوم.
    وليس مجرد املاءات علي الجنوبيين واغراؤهم بحفنة من الدولارات كما يفعله الموتمر الوطني مع دكتور لام أكول. هنالك عدة أسباب يجعلنا نحن جنوبيون اليوم اكثر أنفصاليين من جنوبيين 1947.
    قبل أستقلال السودان 1956 لم يتم اشراك الاحزاب الجنوبية أنذاك في المفاضاوات –المصرية البريطانية والتي وتم الاتفاف فيها بان السودان دولة عربية.هذا ليس فقط أستهانة برؤية الجنوبيين بل هي استحواذ علي ثقافاتهم.برغم الاحصيائيات التي تم اجراؤها في سنة 1951 افادات بان نسبة العرب في السودان 32%ونسبة الافارقة 65% و3% غيرمعروفيين ومع ذلك أصبح سودان دوله عربية يستمد ثقافته فقط من العروبه .
    ولوأفترضنا جدلا بان أحد ابناء نوير أصبح أول رئيس لسودان وأعلن ان السودان دولة النوير يستمد ثقافته فقط من تراث النوير ولم لأ لان كلمة الخرطوم هي اصلا لغة النوير ومعناه ملتقي النهرين وليس خرطوم الفيل كما ما يقال في السودان.الم يكون ذلك سبب وجية لأعلان الحرب
    .كيف يكون سودان دوله عربية وفيها نسبة كبيرة من سكانها ليسوا عرب؟ النوبة,الزاندي,الفور,الدينكا,النوير,الباري,الشلك الخ. اليس هذا يا أخونا أستبهال وكذب علي العالم؟ما زال حتي الأن أخواننا في الشمال يقولون رطانات الجنوبيين فيها أصوات حلوة جدا برغم انهم يدركون جيدا معناها كلمة الرطانة في اللغة العربية هي زغردة الطيور غير مفهوم لدي البشر الا سيدنا سليمان.كيف أذن يكون لغة الدينكا ,النوير,الشلك,والفور الخ. رطانة طالما لها قواعد اللغة كاي لغة أخرى .كل ذلك يتم بغرض بان جنوبيين طيور لغاتهم غير معروف مؤنث لديهم مذكر ومذكر عندهم حيوان كلام الطيور!!! وما ذلك عايزين الوحدة شي غريب جدا.
    طبعا بدون شك هنالك عرب في السودان الرباطاب والجعليين,البديرية,المسيريه والريزيقات الخ. لذلك كان من الأفضل ان نتفق علي هوية السودانية.خذوا علي سبيل المثال الهوية الاميريكية ليس أنجليزية برغم الناطقيين بللغة الانجليزية اكثر من 80%.اختاريكم لعروبة السودان يجعلنا انفصاليين
    الجنوبيون مارسوا عليهم سياسات مدروسة ذات أهداف محدودة منذا عهد تاجر الرقيق الزبير باشا والذي يتم تمجيده كبطل تاريخي ويتم تدريسة سيرته لاطفالنا في المدارس اليس هذة استحقار لجنوبيين؟ حتي في المدارس الحكومية يتم تعليم أطفالنا بمعلومات كاذبة دخول العرب في السودان أصبح دخول الناس في السودان بحر كير أصبح بحر العرب,الصمغ السوداني أصبح الصمغ العربي سمك اصبح سمك العربي .
    الدولة السودانية تمت بناؤها بطريقة غير صحيحة وغير عادلة واذا واجهناهم بالحقائق أصبحنا متمرديين, خوراج,طابورخامس,عملاء وكفار.كيف تريدون ان نصوت لوحدة طالما ترفضون الحقائق التنوع الثقافي والاجتماعية والسياسية رفضكم لواقع السودان يقودنا الي الانفصال.
    الصراح الذي يدور الان في السودان ما بين الوحدة والانفصال هي أنعكاس لبلوغ أزمة النخبة الحاكمة وهو نهايه تعالي العروبة علي الثقافات السودانية الاخري.ولكي نكون اكثر أنصافا المؤتمر الوطني ليس من ابتكر الأزمة السودان ,وانما تفاقمت الأزمة في عهدهم لأن أقتربهم منه كان أقترابا خاطئا ومنهجهم لحلها كانت منهجا زائفا.الازمة السودانية لأ تحل باضفاء بعد ديني لها. لأ يمكن ان تحل الازمة السياسية بعزل معظم القوي السياسية الاخرى. لا يمكن تحل هذة الازمة بسيطرة جماعة معين علي أقتصاد البلاد., تدعون انكم تريدون شرع الله هولأ القوم بعديين كل البعد عن ملكوت الله.
    أستخدام الدين في السياسة مع هي الا احتكار السلطة وخلق سياسة فرق تسد بين المسلميين والجنوبيين في السودان نعم الانفصال هو الاختيار الافضل . نواصل
    مع فائق الشكر
    رجل أعمال سوداني مقيم في كندا
    دينق زكريا ضوم
    ِِِِِAfrican Products Solution
    Unit 4 4015 17 Ave.SE
    Calgary,AB Canada T2A 0S8
    Toll-free in USA & Canada
    1-866-972-8006

    Deng Zachariha [[email protected]]


    -----------

    سودانايل
                  

09-15-2010, 06:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    ما الذى يمكن أن نفهمه من هذا البيان يا (طراوة) :

    Quote:

    بيان صحفي وزارة الزراعة الاتحادية حول منح مصر مليون فدان بمشروع الجزيرة

    تناولت وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية عزم الحكومة المصرية لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة لتوفير الامن الغذائي للشقيقة مصر في اطار شراكة استراتيجية مع وزارة الزراعة.
    وبداية تثمن وزارة الزراعة على العلاقات الازلية بين شعب وادي النيل وما يربط ابنائها من اواصر صادقة وحميمة وراسخة كرسوخ النيل العظيم وتؤكد أن ما يربط بين السُّودان ومصر مصير مشترك وعلاقات اخوة ابدية.
    إن التعاون الزراعي بين السُّودان ومصر في حراك متصل فاستجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية زار وفد برئاسة السيد وزير الزراعة وعضوية كل من السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة ودكتور أحمد مجذوب وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني والبروفيسور كمال نورين مدير عام مشروع الجزيرة واخرون للشقيقة مصر بتاريخ 17/5/2007م حيث تم عقد اجتماع بين وزارتي الزراعة في البلدين تم فيه وضع خطة عمل تشمل الاتي:
    1- اجراء بحث علمي لاختيار اصناف من محاصيل (الذرة الشامية، زهرة الشمس، فول الصويا والقطن) لاختيار العينات المناسبة.
    2- زيارات متبادلة لتاطير وتنفيذ العمل المستقبلي.
    3- برنامج متبادلة لتاطير وتنفيذ العمل المستقبلي.
    4- برنامج تدريبي لرفع قدرات المرشدين الزراعيين.
    5- تطوير الانتاج الحيواني.
    - وتنفيذاً للخطة اعلاه تمت زراعة أربعة اصناف بمشروع الجزيرة خلال موسمي 2007/2008ـ2008/2009م، (الذرة الشامية، فول الصويا، القطن، زهرة الشمس) مستجلبة من مصر لزراعتها بواسطة هيئة البحوث الزراعية بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية بمصر وبدأت التجربة بثلاثة مواقع وقد تم تحصيل النتائج وسلمت للجانب المصري خلال زيارة الجانب السُّوداني لجمهورية مصر في مايو 2008م وتم وضع برنامج لإكمال الجانب البحثي لموسم آخر.
    - زار السيد وزير الزراعة المصري برفقته وفد من رجال الاعمال المصريين والمستثمرين المشروع بغرض تقييم التجربة وتقرر تعميم التجربة على كل اقسام المشروع بغرض الاكثار وتنفيذ حقول ايضاحية لتوسيع التجربة والمضي قدما في المواسم اللاحقة نحو الانتاج التجاري تلبية لاحتياجات السوق المصري من المحاصيل واللحوم.
    - متابعة لتلك الجهود للتحول للشراكة التجارية تقدم الجانب المصري بمقترح مشروع بروتكول تعاون في صورة زراعات تعاقدية للتعاون في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة على أن يتم الاتفاق عليه بصورة نهائية بواسطة الجهات ذات الصلة بمشروع الجزيرة وقد تم تسليمها صورة منه إلا أن هذه المقترح ما زال قيد النظر بإدارة مشروع الجزيرة.
    - الجدير بالذكر أن السمات العامة للبروتكول تتمثل في الاتي:
    1- يتم الاتفاق بين ادارة مشروع الجزيرة كطرف أول والاتحاد العام لمنتجي الدواجن ـ الهيئة العامة للسلع التموينية ـ الشركة القابضة للصناعات ـ شركات القطاع الخاص كطرف ثان.
    2- استعداد الجانب المصري تزويد الجانب السوداني بالتقاوي والاسمدة والاستشارات الفنية المطلوبة لزراعة الذرة الصفراء بالمشروع وفقا للمتاح والاسعار العالمية.
    3- ضرورة تولي شركة سودانية مسئولية تصدير الذرة إلى مصر طبقا للاشتراطات العالمية على غرار ما يتم في محصول القطن.
    4- تقوم الجهات والشركات المصرية بشراء الكميات المطلوبة من الجانب السوداني وفقا للسعر العالمي، تسليم المواني المصرية.
    5- يقوم الطرفان الاول والثاني بصياغة برنامج تنفيذي محدد الوقت والكميات والمواصفات والاسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي يتم الاتفاق عليه وكذلك المستلزمات الزراعية اللازمة للانتاج ويعتبر البرنامج التنفيذ الموقع بين الطرفين جزءا مكملا لهذا البروتكول.
    ومما يجدر ذكره أن هذا البروتكول ما زال قيد النظر لدى ادارة مشروع الجزيرة ولم تقم وزارة الزراعة بتوقيع اي عقد أو اتفاق يختص بمشروع الجزيرة وقد اقتصر دورها فقط على تنسيق الجهود بين الطرفين بحكم اشرافها العام على التعاون في المجال الزراعي بين الطرفين ونتمنى أن تثمر كل تلك الجهود التي بذلت في خلق شراكة زراعية ناجحة بين الطرفين وان تكون مثالا يحتذى في تحقيق طموحات الشعبين في البلدين.
    أحمد سيد عبد العزيز
    الناطق الرسمي لوزارة الزراعة
                  

09-15-2010, 07:28 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    لسه شباب يا كمال قسم الله ،،، سعدنا بمشاهدت
    صورتك في بوست زوربا عن إحتفالات السودانيين
    بسدني ،،، و كذلك سعدنا بمشاهدة صورة هاشم
    ود راوي و كعادته دائما حارس المطايب و مخلي
    بالو منها أوي ،،،
    لم نشاهد حلولي و كنا نود أن نعرف ماذا فعل
    الزمان به ،،،
    سعدت أيضا بمشاهدة صورة إبن عمي الهادي خوجلي
    هباني بعد غياب طويل جدا (25 سنة) و صورة زوجته
    أيضا شقيقة هشام هباني الصغري أمل أحمد هباني
    و إبنهم الجميل و الذي للأسف الشديد لا أعرف إسمو
    ،،، فبهم نوصيكم و عليكم نوصيهم و كلكم لا تحتاجون
    لوصية ،،،
    أرجو أن تتقبلوا تحياتي و تحيات العيال و كل
    عام و أنتم جميعا بخير ،،،

    -----------------------------

    هذه المداخلة كتبها الزميل الهادى هباني ...تحت اسمي عن طريق الخطأ ..






    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-15-2010, 07:55 PM)

                  

09-16-2010, 09:48 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)


    الميدان ... العدد رقم (2267) .. الخميس 16 سبتمبر 2010

    الصفحة الخامسة

    حول السعي لتجديد الحزب

    عبدالفتاح بيضاب

    (في المنطق)


    حين يطول التجديد المنطق الفكري ويحدث اصطفاف جديد للحركة
    الثورية ويغيب أي استدعاء للتجميع الكمي للإشكال القديمة
    (الأسماء والهياكل) بهدف نظرية ثورية جديدة عبر تنظيم ثوري
    متجدد في واقع جديد ، أوهكذا اختتم الدكتور امجد فريد ورقته
    المنشورة بالانترنت في موقع سودانايل .

    فهل بكذا التغيرات الجوهرية يصبح هو ذات الحزب الشيوعي
    السوداني المؤسس 1946 م علي تلك العمليات كمرتكزات باطنية
    له ، علماً بان أوليات الفكر الجدلي في العالم المادي تقوم
    علي مقولتان لاغني عنهما ولا انفصال للترابط المنطقي بينهما
    1/ الأشياء 2/ العمليات :
    * الوصف أو التقرير أو النقد يمر عبر الجسر الرابط بينهما والا
    يكتب علي نهايته اعد وقابلني حتي من (بتراند رسل) الذي كان
    هو أستاذ هذه الطريقة والذي دق باب التوبة مجرد علمه بان
    طريقته مضللة وكذلك وحيدة الجانب، واعني ان الأشياء (الحزب
    مثلاً) ذاتها مؤلفة من العمليات الداخلية الأساسية لها كما انه
    (الكاتب) رغم المقدمة الداعية لتأبيد الحزب بفقرته الختامية
    يصل بنا لتالية (نتيجة) بأسلوب الترغيب والترهيب في شاكلة
    هذا او الفقدان قائلاً : غير ذلك سيفقد الحزب فاعليته وشعبيته
    وطبيعته الطبقية (كحزب للطبقة العاملة) والغريب هو إصراره
    علي الجملة الأخيرة الأمر الذي يدخله في مغالطة مع نفسه حيث
    في ذات الورقة يقول(كما لايوجد دين للدولة لاتوجد طبيعة طبقية
    للكيان السياسي) رغم محاولته الاستدراك باضافة جملة استثنائية
    (الا عبر برنامجه واغراضه وتوجهات تلك المنظومة) فهو يلدغ مرة
    ثانية من جحر الفصل التعسفي بين الاحداث والأهداف المبتغاة وطبيعة
    القوي الرامية لاستكمالها بالفعل الثوري والفروقات الفردية عند
    هذه الفئة او تلك وكم المصالح المتحقق لاي منهما وفي هذا حضور
    للتماثل وغياب للتميز الأمر الذي يتجاهل به التناقض حتي في
    وجوده الثانوي.

    (في التناقض)

    وان كان التعبير الفني للمصطلح أعلاه مربكاً بعض الشئ لكثير
    من دعاة المعرفة حتي يختلط صفاء التناقض بعكر التضاد ورغم
    الانف يظل البون شاسعاً بينهما ، النظرة الكلية للتناقض هي تعيد
    التوازن لان الوحدة قائمة بالتناقض وليس بالتضاد ، والحديث عن
    طريق التطور اللا رأسمالي واعتباره عند دكتور امجد لا هو مناداة
    للاشتراكية صراح ولا بغيرها صراح ويصف ذلك (لا هو نفسه ولا هو نقيضه)
    فهو أصاب كبد الحقيقة حين اخطأ لأنه من ناحية هي سمة جدلية
    بحتة فالتطورات والتغيرات الطبيعية والاجتماعية لاترمي بالقديم في
    مزبلة التاريخ بل تأخذ كل الصالح منها مستمراً في الحاضر ، ونحن
    بحاجة للرأسمالية وفعلها في جانب بناء القاعدة الاقتصادية المادية
    بزيادة وتوسيع الحاجات المادية والتقنية وهو جانب ظل يتواصل نموه
    وتقدمه في كل مراحل التاريخ البشري من اﻟﻤﺠتمع البدائي حتي عولمة
    الرأسمالية ، ولكن في الجانب الأخر نناضل من اجل أسلوب انتاج جديد
    يختلف كلية عن أسلوب الإنتاج ألرأسمالي لتصبح علاقات الإنتاج
    (التملك والتوزيع) منسجمة وليست مفارقه لقوي الإنتاج ، علي وجه
    الدقه هذا الفرق النوعي كمفهوم هام جداً لمرحلة الثورة الوطنية
    الديمقراطية والتي نحن بصددها كغاية الان فلابد من الإفادة من كل
    المكتسبات التي توصل لها العالم الرأسمالي لبناء بنية تحتية متينه
    وفي ذات الوقت نشدد من النضال للاستقلال الاقتصادي من التبعية
    للرأسمالية قديمة او حديثة لان علاقات الإنتاج والتبادل مازالت غير
    متكافئة بين مراكز الرأسمالية وتخوم المستعمرات ، وفي هذا للدكتور
    امجد سعياً مشكورا بان جاءت أوصافه مدحاً بما يشبه الذم ، ولكن
    الغريب ليس وصف الأطروحة بانها عاجزة وغائباً عنها الوضوح النظري
    فهذا تقدير شخصي بحالة فردية وذهنيه لذلك لا يهم الا قائله ، انما
    عدم ادراك الكاتب بان هذا الفكر ماركسي ونضيف انه لينيني حتي
    الثمالة الأمر الذي يخيب الظن بان يكون مثل دكتور امجد فريد
    وهو شريك ولاعب أساسي في فريق يمثل خطاً فكرياً كان ومازال غير
    مندغماً مع مقررات الحزب اﻟﻤﺠازة في مؤتمره الخامس ، (فكيف!؟)
    لايدري ان حالة التحرر الوطني وبرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
    وطريق التطور اللا راسمالي كانت الشغل الشاغل ( في جدول أعمال الأممية
    ( 1920) وما بها من معارك بين الشيوعي الهندي روي والعبقري الماركسي
    لينين.

    (في الترابط)

    ان جاء فالت بنبأ تتبين بالمنهج العلمي (الماركسي قطعاً) إن لايصاب
    آخرون بجهالة وهو يتهكم بتضحيات جسام لنفر قدم روحه فدأَ للقضية والوطن
    حيث سماها (بنزعة البطولة الدائمة والمؤامرة وتجلي المأساة، راداً
    سببها للغباش الفكري).رغم انه في مقدمة ورقته سطر مدحاً وتمجيداً للرعيل
    الأول والذي وجد من التشريد والفصل والسجن كماأن عشرات منهم عانقت رقابهم
    مشانق الديكتاتوريات العسكرية فهل يستوي ان يتجزأ المناضلين الي فئتين
    رغم أن جميعهم تراضوا وتمركزوا وتحورت تركيبتهم العقلية الوجدانية
    وتواضعت علي تقديم نماذج للشجاعة والإقدام حول قضية الوطن والشعب الي أبطال
    مره وفي آخري مغامرين ، أم هي أزمة غياب وحدة الرؤية والموقف في قضية
    وحيدة علي هوي النفس الأمارة لذاتها (بوظيفة ضبط الجودة) كمسألة وضعية
    لفرد لم تراع فيها الظروف التاريخية(الاقتصادية والاجتماعية ومن ثم السياسية)
    في العالم حين كانت المنظومة الاشتراكية رافعة توازن عالمي وداعمة بسخاء
    للأحزاب المسترشدة بالماركسية وقتذاك( 1946 وما بعده) ، كما ان حرب العالم
    الثانية والتي وضعت أوزارها مع نشأة الحزب مهدت الأرض بما جعل حركات التحرر
    الوطني في افريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية علي زاهر عصرها والسودان كان
    جزءاً من ذلك ، كما كانت البيئة الإقليمية تتناسب في قواها الداعية للخلاص
    من نير الاستعمار الراسمالي ، ومحلياً ، كان ذلك النفر الكريم ممن قضي نحبه
    او من ينتظر ماسكاً بجمر القضية ليسوا الا امتداد لأولئك النفر الممدوحين عند
    الكاتب كما لا ننسي أن أولئك ايضاً امتداداً لإبطال المهدية واللواء البيض
    ومؤتمر الخريجين وهكذا ، وفي الجانب الاخر هل يعقل تجاهل
    - دور الأنظمة العسكرية ( 1969 - 1985)- (1989- 2010) التي تصب جام
    غضبها علي كوادر الحزب الشيوعي وحلفائه من الديمقراطيين وما أصابهم من
    قروح لايحتاج لشروح الا لمن يري في الأنظمة العسكرية ما لانراه من نعمة إضافة
    علي العمل السياسي في أطلاق الحريات العامة والسياسية او يا تري لها دور
    محايد تجاه القوي الثورية او انه يريد قول الشاعر:
    وما لزماننا عيب سوانا!!!؟ .

    (في القضية)


    جل الأمر يتلخص في ان مجموعة من عضوية الحزب كانت تتأهب بان تأتي رياح
    المؤتمر الخامس وما تشتهي سفنهم الأمر الذي ننظر اليه كحالة تصور مسبق او
    يقين بصحة ما تطرح هذه الجماعة فليس ادل علي (الميتافيزيقيا)اكثر من ذلك
    فهي تري في الاسم والهياكل والمرتكزات الفكرية والطبيعة الطبقية امراً يعطل
    قضية الانتماء للحزب او فعالية دوره ، وفتح الحزب مناقشته العامه لنحو عقد
    ونصف من الزمان ، كل قال ما عنده واكثر ومن ثم كان لابد من الية تحسم
    القضايا اﻟﻤﺨتلف حولها علي راسها الاسم والماركسية ، فالحق ان (الديمقراطية)
    كانت الحكم الميداني في مركز اللعبة اذ اعتمدت اللجنة المركزية ومعها
    اللجنة التحضيرية اراء قواعد الحزب وعضويته في مؤتمراتها المحلية كأساس
    لحسم الصراع فكانت النتيجة اختيار الشيوعي اسماً والماركسية مرشداً واخذت
    الديمقراطية حقها ودورها في اوسع صورة ومحتوي الامر الذي يدحض قول الكاتب
    (السلوك الابوي الذي يجري علي جسد الحزب) كما يحقق حسب راي القاعدة العريضة
    للاسم جلاله وأسطوريته اذ كان التناسب بين المتمسكين باسم حزبهم والنافرين
    منه في بسط التبديل ومقام التمسك كسراً صغيراً قابل للجبر ان امسك هؤلاء عن ثقافة
    التفلت فالماركسية تصرع من يلاويها .

    هامش :

    للماركسية مرقد طويل وعريض وتكرم القادم علي اختيارها طوعاً ويتحد مع رفاقه
    يتقاسم معهم كل شئ حتي السرير واللفافة ولكن في ذات الوقت لها مركزية صارمة
    ولائحة بتارة اكثر من سيف بروكست بما لايقاس .


    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/09/m2267.pdf[/center
                  

09-16-2010, 10:34 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)


    كلمة الميدان

    العدد السابق ذكره

    بئس الرهان

    بالصوت العالي وليس همساً تعلن الولايات المتحدة الأمريكية
    على لسان مبعوثها للسودان سكوت قريشن أنها عرضت على الحكومة
    السودانية حزمة جديدة من الحوافز تشمل التجارة والاستثمار
    وتخفيف أعباء الديون واعترافاً دبلوماسياً كاملاً إذا تم التوصل
    لتسوية للمسائل العالقة بشأن دارفور والاستفتاء على مصير
    جنوب السودان.

    وتجد الولايات المتحدة هذه الجرأة في التعاطي مع الشأن
    الداخلي للسودان و حشر الأنف في كل صغيرة وكبيرة من واقع
    التبعية والخنوع المذل لواشنطون اقتصادياً وسياسياً وأمنياً،
    واعتبارها مرجعاً أساسياً فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام
    الشامل وغيرها من قضايا الوضع الراهن .

    وبينما يشترط الأمريكان الاشتراطات ويستبقون نتائج الاستفتاء
    على مصير الجنوب بتأكيد الإنفصال ،ويرتبون المؤتمرات لهذا
    الغرض ،فأنهم لا ينبسون ببنت شفة عن الديمقراطية ، أو حقوق
    الإنسان واستمرار القوانين القمعية وهي لغة طالما تشدقت بها
    الولايات المتحدة في معرض الهيمنة والنزعة العسكرية والرغبة
    في استعمار الشعوب ونهب الموارد وتكريس دورها كشرطي
    دولي لتأديب الشعوب الخارجة عن طوعها.

    لن تستطيع الحوافز الأمريكية منح هذا النظام المعزول صك
    البقاء ضد رغبة غالبية الشعب الذي يناضل بلا هوادة من أجل
    استعادة الديمقراطية ، كما لا يملك الأمريكان العصا السحرية
    لحل المشاكل الراهنة في دارفور والجنوب إضافة للضائقة
    المعيشية وقضايا التحول الديمقراطي وهي قضايا لا يمكن
    حلها إلا في إطار مؤتمر قومي شامل تدعو لعقده قوى المعارضة
    بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان وينأي عنه المؤتمر
    الوطني الذي ما انفك يراهن على الموقف الأمريكي .
    بئس الرهان.
                  

09-17-2010, 09:09 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: (في التناقض)

    وان كان التعبير الفني للمصطلح أعلاه مربكاً بعض الشئ لكثير
    من دعاة المعرفة حتي يختلط صفاء التناقض بعكر التضاد ورغم
    الانف يظل البون شاسعاً بينهما ، النظرة الكلية للتناقض هي تعيد
    التوازن لان الوحدة قائمة بالتناقض وليس بالتضاد ، والحديث عن
    طريق التطور اللا رأسمالي واعتباره عند دكتور امجد لا هو مناداة
    للاشتراكية صراح ولا بغيرها صراح ويصف ذلك (لا هو نفسه ولا هو نقيضه)
    فهو أصاب كبد الحقيقة حين اخطأ لأنه من ناحية هي سمة جدلية
    بحتة فالتطورات والتغيرات الطبيعية والاجتماعية لاترمي بالقديم في
    مزبلة التاريخ بل تأخذ كل الصالح منها مستمراً في الحاضر ، ونحن
    بحاجة للرأسمالية وفعلها في جانب بناء القاعدة الاقتصادية المادية
    بزيادة وتوسيع الحاجات المادية والتقنية وهو جانب ظل يتواصل نموه
    وتقدمه في كل مراحل التاريخ البشري من اﻟﻤﺠتمع البدائي حتي عولمة
    الرأسمالية ، ولكن في الجانب الأخر نناضل من اجل أسلوب انتاج جديد
    يختلف كلية عن أسلوب الإنتاج ألرأسمالي لتصبح علاقات الإنتاج
    (التملك والتوزيع) منسجمة وليست مفارقه لقوي الإنتاج ، علي وجه
    الدقه هذا الفرق النوعي كمفهوم هام جداً لمرحلة الثورة الوطنية
    الديمقراطية والتي نحن بصددها كغاية الان فلابد من الإفادة من كل
    المكتسبات التي توصل لها العالم الرأسمالي لبناء بنية تحتية متينه
    وفي ذات الوقت نشدد من النضال للاستقلال الاقتصادي من التبعية
    للرأسمالية قديمة او حديثة لان علاقات الإنتاج والتبادل مازالت غير
    متكافئة بين مراكز الرأسمالية وتخوم المستعمرات


    شكرا عاطف لنشرك مفال بيضاب فقد أصاب الرجل و هو يتقن فهم واقع
    بلادنا الإجتماعي و الطبقي و فهم إبداع الحزب الشيوعي و قدرته علي
    تطبيق الماركسية علي هذا الواقع المعقد و الذي يتجسد في محتوي
    و مضمون و غايات برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ،،،
    و أيضا فقد أبدع بيضاب في شرح هذا المفهوم و المحتوي بشكل بسيط
    و عميق في نفس الوقت ،،،
    و الخلاف حول خط التطور التدريجي المتوافق مع الواقع الإجتماعي و
    الطبقي و الذي يندرج فيه برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية و
    كذلك مفهوم خط التطور الرأسمالي كان و لا يزال كما قال بيضاب
    في مقاله محل صراع فكري عميق و حاد منذ عام 1920 و قبيل رحيل
    فلاديمير إيلتش لينين متمثلا فيما كان يدعو له و عرف تاريخيا
    بسياسة النيب و التي تحمل نفس مفهوم التطور التدريجي و خط
    التطور غير الرأسمالي و مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية و بين
    خط جوزيف ستالين الداعي للتطبيق الفوري للإشتراكية و قد نجح لينين
    في إقناع الحزب البلشفي بهذا النهج إلي أن حسم الصراع
    عام 1927 بعد رحيله بشكل ديكتاتوري و تآمري بقيادة جوزيف
    ستالين ،،، و ماذا كانت النتيجة ؟؟؟ إنهيار دراماتيكي علي كافة المستويات
    بعد أكثر من نصف قرن للإتحاد السوفيتي (العظيم) و كل منظومة الدول الإشتراكية
    التي قامت و سارت علي نفس نهجه ،،،
    برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية يمثل مرحلة و دور تاريخي
    من المفترض أن تلعبه تاريخيا الراسمالية أو بالمعني الأصح البرجوازية
    السودانية و لكن لأنها ضعيفة و لأن واقع المجتمع السوداني واقعا
    متعدد الأنماط الطبقية و تسوده علاقات إنتاج متباينة و غير متجانسة
    فقد طرحه الحزب الشيوعي منذ زمن مبكر و ظل يطور و يجدد فيه خلال
    فترات مختلفة آخرها المؤتمر الخامس الذي أحدث بعض التعديلات في
    القوي الإجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير و في طبيعة التحالف الوطني الديمقراطي ،،
    شكرا لك مجددا و الشكر موصول للأخ بيضاب
                  

09-17-2010, 05:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    يمكن لغير الأعضاء... وللذين ضاعت باسويرداتهم ولم يعيدها اليهم بعد السيد بكرى أبوبكر
    يمكنهم المساهمة عبر :

    [email protected]
                  

09-17-2010, 08:55 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)




    الحزب الشيوعي السوداني


    فرع المملكة المتحدة وأيرلندا


    إلي جماهير شعبنا الصامد البطل في داخل وخارج الوطن لكم التحية و وافر التقدير و أنتم تقاومون برنامج عصابة يونيو 1989 الشمولي القائم على مصادرة الحريات ونهب ثروات الوطن وتجويع شعبنا وإذلاله متخذاًَ كل الوسائل بدءأ بالقتل والتعذيب والإعتقال والقمع والإرهاب والتشريد وانتهاءاً بالإفساد وشراء الذمم حتى بلغت أزمتنا أن نكون أو لا نكون . لقد بات جليا أن وجود الوطن واحداً موحداً يسوده السلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية مشروطاً بإزالة هذا النظام فاقد الشرعية وفتح الطريق أمام القوى الوطنية الديمقراطية لخلق مقومات الحياة الكريمة التي تليق بشعبنا العظيم وعليه فإننا ننادي بأن تتحد صفوفنا من أجل:
    • فرض السلام وإستعادة الديمقراطية وترسيخها في كل أرجاء الوطن.

    • مواصلة الصراع لخلق وترسيخ دعائم الوحدة على أسس جديدة ومقنعة للجميع حتى آخر لحظة من عمر الفترة الإنتقالية من دون تراخى ولا يأس.
    • وضع حد للكارثة الانسانية في دارفور بتحقيق مطالب أهل دارفور المشروعة في الإقليم الواحد والقسمة العادلة في السلطة والتنمية المتوازنة ومحاكمة كل الذين أجرموا في حق أهل دارفور.
    • تصعيد نشاط القوى السياسية المعارضة للتصدي وفضح مخططات المؤتمر الوطني الرامية لشل المعارضة في الخارج
    لايخفى على أحد المستوى الذي وصلت إليه الأزمة الشاملة في بلادنا طوال فترة تسلط طغمة الإنقاذ والتى أوصلت هذا الوطن إلى حافة الإنهيار . إن قضية السلام والتحول الديمقراطي والوحدة في السودان كانت وما زالت قضيتنا المركزية لأنها تشكل الأساس والمدخل السليم لحل أزمة الحكم في البلاد بإشراك كافة شعوبنا على إمتداد الوطن بكل تنوع أعراقهم وتباين ثقافتهم بلا تمييزعلى أساس الدين أو العرق أوالنوع في وضع وصياغة القرارالنهائي في الشأن الوطني . إن قضية السلام وإستعادة الديمقراطية تشكل ايضاً المفتاح لتفكيك حلقات الازمة الاخرى وعلى رأسها حرب الابادة في دارفور ودعم المليشيات في الجنوب بهدف إشعال نار الفتنة وخلق بؤر التوتر القبلي وصولاً لإضعاف الحركة الشعبية و وضع المزيد من العقبات في وجه كل الجهود الرامية لإدارة حوار وطني موضوعي وهادف حول مزايا الوحدة المبنية على المواطنة والعدالة الإجتماعية والتنمية المتوازنة في كل أقاليم السودان .

    إزاء هذا الوضع المتردي اضافة للضائقة المعشية التى أحكمت قبضتها على حياة السواد الأعظم من المواطنين جراء سياسات النظام الإقتصادية الخاطئة وفساد الحزب الحاكم ومؤيديه فإاننا في فرع الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وأيرلندا نهيب بكل قوى المعارضة السياسية والعسكرية في الخارج أن توحد صفوفها وتنسق مع قوى الاجماع الوطني في داخل الوطن لإسقاط هذا النظام الفاشل وفرض السلام و إستعادة الديمقراطية وترسيخها. لقد فطن قادة المؤتمر الوطنى مؤخرا للدور الهام الذي تلعبه القوى السياسية المعارضة في الخارج ووضع لذلك إستراتيجية وفر لها ملايين الدولارات من خزينة الدولة لفك عزلته عن جالياتنا في المنافى و إغراء الإنتهازيين وضعاف النفوس بالمال والعديد من التسهيلات كالأراضي السكنية والإستثمارية والمحاولات البائسة لخلق تنظيمات خدمية كمجلس الجاليات قبيل الإنتخابات المزورة في بداية عامنا هذا . وبناءاً علي ما تقدم فإننا نناشد جماهير السودانيين برصد كل مخططات النظام الفاشى والتصدى لها وكشفها وإحباطها .

    عاش نضال الشعب السوداني
    عاشت وحدة القوى الوطنية الديمقراطية

    الحزب الشيوعي السوداني
    فرع المملكة المتحدة وأيرلندا
    14/09/2010
                  

09-17-2010, 10:04 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    وصلني بيان فرع المملكة المتحدة وايرلندا .... الحزب الشيوعي السوداني

    عبر الايميل ..... لقراء (بوست رفاق مصر).
                  

09-18-2010, 07:24 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)




    حماس اللحظات الأخيرة ومائدة مستديرة


    Sep 15th, 2010

    قراءة في المشهد السياسي:

    د. الشفيع خضر سعيد



    * · إستمرار السلطة في نهج العداء لأي نشاط جماهيري مستغلة عدم الإيفاء بمتطلبات التحول الديمقراطي، كل هذا أدى إلى حالة من الفراغ في مؤسسات العمل الجماهيري وأصاب المبادرة الشعبية تجاه قضية الوحدة في مقتل.


    كل يوم تقل المسافة الزمنية الفاصلة حتى تاريخ تقرير مصير السودان عبر الأستفتاء. وكأننا إكتشفنا ذلك فجأة، لهذا دب الحماس في أوصالنا، نحن السودانيين، حكومة ومعارضة، لمخاطبة هذه القضية المصيرية في لحظاتها الأخيرة في حين كان المتاح من الوقت أكثر من ست سنوات منذ يناير 2005. أعتقد أن حماس اللحظات الأخيرة هو سمة أو عادة سودانية، رغم قناعتي بعدم دقة الإطلاق. فالطلاب والتلاميذ السودانيون، مثلا، رغم معرفتهم منذ بداية السنة الدراسية بموعد الأمتحانات، لا يتحمسون لإستذكار الدروس والإستعداد للإمتحان إلا في اللحظات الأخيرة. ونحن لا ننجز عملا، حتى ولو كان شراء مستلزمات العيد، إلا قبيل لحظات من موعد إستقباله. وبالتأكيد هذا السلوك، سلوك حماس اللحظات الأخيرة لإنجاز عمل ما سيكون على حساب جودة وإتقان هذا العمل. لكن إهدار الوقت ثم محاولة اللحاق بآخر قطار يسير عبر محطات القضايا المصيرية، كقضية وحدة السودان، هي محاولة أقرب إلى الفشل وعادة ما تكون نتيجتها كارثية، و يعقبها البكاء على الفرص التي ضاعت. ولكن قضية الحفاظ على وحدة السودان تستحق اللهث وراء آخر قطار.

    بالنسبة للحكومة، أعتقد أن هذا السلوك يتسق مع طريقتها في إدارة أمور البلاد، طريقة التعامل بالتجزئة والدفع بأقساط تريح شاغلي المناصب الدستورية على حساب راحة العامة. ولعل الهدف الرئيسي لسنوات الفترة الإنتقالية هو تنفيذ كل ما من شأنه أن يجعل خيار الحفاظ على وحدة السودان جاذبا عندما يأتي الإستفتاء في النهاية. فماذا فعلت الحكومة في هذا الشأن؟ إنتظرت الحكومة حتى اللحظات الأخيرة ثم بدأت أصواتها ترتفع تارة عبر تحويل لجنة دعم ترشيح رئيس الجمهورية إلى لجنة دعم الوحدة، وتارة عبر تصريحات نائب رئيس الجمهورية بأنه خلال الشهور القادمة سيقيم في الجنوب للتبشير للوحدة، وكذلك عبر أحاديث بعض نواب المؤتمر الوطني في البرلمان قبل أيام بضرورة العمل من أجل الوحدة وإقتراحهم بتاجيل الإستفتاء…! وكأن كل هذه الأقوال ستغير في خلال الشهور المتبقية ما ترسخ خلال السنوات الماضية في ذهن المواطن الجنوبي من قناعات بفشل الفترة الإنتقالية في إقناعه بالتصويت لصالح الوحدة.

    أما بالنسبة لنا في المعارضة، فأعتقد أن نهجنا في التعامل مع هذه القضية لم يكن أفضل من نهج الحكومة. صحيح ظللنا ننبه إلى خطورة التقصير في تنفيذ ترتيبات الفترة الإنتقالية، وبحت أصواتنا ونحن نشدد على مطلبي تنفيذ كل تفاصيل التحول الديمقراطي وضرورة إلتئام مؤتمر قومي جامع لبحث قضايا الوطن إنطلاقا من الإتفاقيات الموقعة، ولكن جهودنا في مخاطبة قضية الوحدة والإنفصال كانت دون المستوى المطلوب. أو ربما كان بعضنا يصر على أن الأولوية هي حسم مسالة السلطة، مسألة الحكومة القائمة، ثم بعد ذلك يبدأ في حل مشاكل النجار والأطفال والعروس…! وفي تقديري فإن الإرتباك في تحديد الأولويات، إضافة إلى إستمرار السلطة في نهج العداء لأي نشاط جماهيري مستغلة عدم الإيفاء بمتطلبات التحول الديمقراطي، كل هذا أدى إلى حالة من الفراغ في مؤسسات العمل الجماهيري وأصاب المبادرة الشعبية تجاه قضية الوحدة في مقتل.

    ولكن، إذا كان حماس اللحظات الأخيرة هو سمة سودانية، فما بال المجتمع الدولي ينتهجها، وهو المؤسس والمخترع لمنهج خارطة الطريق التي ستقودنا إلى الإستفتاء، بما في ذلك آلية التقييم والمتابعة التي هو، أي المجتمع الدولي، جزءا منها، والتي تمتلك كافة الصلاحيات لتقويم مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، خاصة إذا انحرف هذا المسار نحو طريق الانفصال؟ أم أن تقسيم السودان هو من أهداف بعض أطراف المجتمع الدولي كما يعتقد البعض.

    عموما، وغض النظر عن دوافع حماس اللحظات الأخيرة، فهو حماس مطلوب وضروري. والسودان الذي يخشى الإنفصال والتفتت في أشد الحوجة إليه. وفي الحقيقة، فإن ما نحتاجه اليوم هو تضافر كل الجهود، محلية وإقليمية ودولية، للحفاظ على وحدة السودان. وعندما أقول كل الجهود لا أقصد الدفع بالحجج أو المواعظ أو الضغوط لإقناع شعبنا في الجنوب بالتصويت لخيار الوحدة، وإنما العمل من أجل إرساء مقومات الوحدة الحقيقية. وهو عمل موقعه الأساسي في الشمال، في مركز اتخاذ القرارات الدستورية والقانونية وكل التدابير التي تجعل خيار الحفاظ على وحدة البلاد ممكنا.

    ولعل أولى مقومات الوحدة الحقيقية هي توفير مناخ ديمقراطي سليم للتفاعل والتلاقح بين الثقافات والأديان التي تذخر بها السودان دون حجر لإحداها أو تفضيل لأخري علي حساب الأخريات، وبعيد عن تديين السياسة وتسييس الدين. ومن الواضح أن الفترة الانتقالية لم تفلح حتى الآن في إقناع ليس النخبة في جنوب السودان وحسب، بل وغالبية أهل السودان حول كيفية التوفيق بين مفهوم المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ودواعي التمسك بتطبيق فهم ومنهج محددين للشريعة الإسلامية. والمسألة الأخرى في مقومات

    الوحدة الحقيقية تتمثل في حل كل الاشكاليات المتعلقة بنظام الحكم اللامركزي، فدرالي/ كونفدرالي، في ظل ديمقراطية تعددية حقيقية تضمن مشاركة الجميع في المركز ويعطي للأقاليم السلطات الكافية لإدارة نفسها بنفسها دون وصاية أو هيمنة المركز.

    هكذا، فإن الجهود المطلوب تضافرها تهدف إلى أن يتحقق على أرض الواقع إحترام الخصائص الثقافية والدينية للمواطنين السودانيين بمختلف أعراقهم وإثنياتهم، وتتجسد مشاركتهم الفعالة في إدارة أمر البلاد تحت ظل العدالة والمساواة. هكذا فقط يمكن أن تتحقق الوحدة الحقيقية، ويكون صندوقها جاذبا في خيمة الإستفتاء.

    الشفافية … أو الحرب الضروس

    إذا كان مفهوم تقرير المصير يحمل بين طياته خياري الوحدة والإنفصال، فإن الإستفتاء لا يفضي إلا إلى خيار واحد فقط، إما الوحدة أو الإنفصال. وإذا كان الإستفتاء سيمارس في ظل سلام مضطرب جاء بعد حروب طويلة، فإن أجوائه ستكون مشبعة بالتوتر والقلق. وحتى يتم العبور بالإستفتاء إلى بر الأمان لابد من الإلتزام بالنزاهة والشفافية في كل مراحله، بما في ذلك القبول والرضى بنتيجته. إن أي تشكيك في إجراءات الإستفتاء يعني أن أحد الأطراف لن يعترف بنتيجته. وعندها لا أرى أي سيناريو آخر سوى العودة إلى مربع الحرب، وفي الغالب بصورة أشرس وأكثر دمارا مما سبق.

    ومع شرطي النزاهة والشفافية، تأتي ضرورة الإستعداد للتعامل مع نتيجة الإستفتاء. و أولى نقاط هذا الاستعداد هي عدم التعامل مع النتيجة بمنطق المنتصر والمهزوم. فنتيجة الإستفتاء لن تأتي بمنتصر أو مهزوم، غالب أو مغلوب. فإذا فاز خيار الوحدة، فهذا يعني إعطاء فرصة أخرى لتأسيس الدولة المدنية الحديثة، دولة المواطنة والديمقراطية التعددية والتداول السلمي للسلطة، دولة اللامركزية على أساس فدرالي أو كونفدرالي. وفي حال فوز خيار الإنفصال، فهذا لا يعني التحسر والبكاء على اللبن المسكوب، بل الشروع الفوري في تأسيس تكامل إقتصادي إجتماعي بين كيانين ما يربط بينهما أكثرر مما يفرق. وإذا كنا مستعدين لتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع مع دول ظلت مستقلة عنا لعقود عددا، فمن الطبيعي أن نكون أكثر إستعدادا لتنفيذ إتفاقيات أكبر بين دولتين كانتا قبيل لحظات يضمهما كيان واحد. وفي تقديري فإن فرص إعادة التوحيد بين من كانا في كيان واحد أكبر من في حالة من كانا مستقلين عن بعضهما البعض.

    ترجمة الحماس إلى برنامج عمل

    ما نحتاجه اليوم قبل الغد، هو ترجمة حماس اللحظات الأخيرة هذا إلى برنامج عمل، خارطة طريق، لصياغة مشروع تجمع عليه القوى السودانية كافة، مشروع يضمن العدالة في توزيع السلطة وفي التنمية وفي اقتسام الثروة. مشروع يسعى لترسيخ هوية سودانية تجمع في تكامل بين الوحدة والتنوع وتتأسس على واقع تعدد الديانات والثقافات والقوميات في بلادنا والذي يجب أن يكون مصدر خصب وثراء لهويتنا السودانية، لا سببا في صراعات دامية مريرة. والسودان بهذا التنوع، هو مشروع “أراضي جديدة، دنيا جديدة” في إفريقيا، فلماذا نظل نرسل الإشارات الخاطئة في كل الاتجاهات؟

    لقد ظلت النخبة السودانية تبحث عن هذا المشروع منذ فترة ما قبل الاستقلال وحتى اليوم. إجتهدت في مؤتمر جوبا 1947، ومؤتمر المائدة المستديرة 1965، وإجتهادات التحضير للمؤتمر الدستوري بعد 1985، ومؤتمر القضايا المصيرية 1995، وأخيرا نيفاشا واتفاق السلام الشامل في 2005، وما بين ذلك من محطات كثر. فهل من مجهود مماثل خلال فترة السبع شهور القادمة حتى الإستفتاء؟. أعتقد ممكن. وإذا كان لابد من إقتراح ملموس، فأعتقد بإمكانية العمل المشترك بين كافة القوى، في الشمال والجنوب، في الحكم وفي المعارضة، وبمشاركة ألأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة، من أجل تنظيم مؤتمر مائدة مستديرة آخر، لبحث إمكانية التوصل لمشروع الحفاظ على الوحدة، ليطرح في الاستفتاء القادم، وفي نفس الوقت يبحث المؤتمر الترتيبات اللازمة في حال قال الاستفتاء نعم للإنفصال.

    إن الدعوة لمائدة مستديرة أخيرة، تستند على القناعة بأن النخب السودانية، ظلت، لأسباب سياسية واجتماعية وتاريخية وإقليمية…الخ، تتخاصم وتتصارع حقبا طويلة. وأنها الآن، ربما إقتنعت بان الوطن كله أصبح في مهب الريح وان خطرا داهما يتهددها جميعا، وان التفكير السليم يقول بان ما يجمعها من مصالح، في الحد الأدنى الضروري للحياة، أقوى مما يفرقها، وأنه آن الأوان لكيما تلتقي بجدية واخلاص لصياغة واقع جديد في السودان.
                  

09-18-2010, 09:55 AM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    عدنا والعود أحمد - الآن بالدوحة يا عاطف

    تقبل تحيات د. عبدالقادر الرفاعى - العمدة أحيمر - الشاذلى
                  

09-18-2010, 10:05 AM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    Quote: الخرطوم: الميدان
    شكا عدد من المواطنيين المتضررين، من الامطار الغزيرة التي هطلت مطلع الشهر الجاري من الاهمال الحكومي لهم من قبل السلطات المختصة.
    وقال عدد من مواطني منطقة السامراب لـ (الميدان) أنهم مازالوا في العراء منذ ان دمرت الامطار منازلهم، ولم يتلقوا مساعدات من أي جهة، سوي بعض المواد الغذائية من الأهالي في المنطقة. واشاروا الي انهم بدءوا في مساعدة بعضهم البعض لاعادة بناء منازلهم التي انهارت بالكامل، وحذروا من تدهور الاوضاع الصحية وتفشي الامراض، خاصة في ظل استمرار تراكم مياه الامطار بالمنطقة. وطالب المتضررون السلطات المختصة بتقديم المساعدات لهم لاعادة بناء منازلهم قبل دخول فصل الشتاء. يذكر ان مناطق شمال بحري قد شهدت امطار غزيرة ادت الي وقوع خسائر فادحة في الاموال والممتلكات.

    front-2267.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    http://www.midan.net/almidan/
                  

09-18-2010, 11:06 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    01.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    صديقي العجوز دكتور بهاء أرباب و حرمه المصون دكتورة أمل الخاتم
                  

09-18-2010, 11:09 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    02.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    هنالك فرق !!!!!!!
                  

09-18-2010, 11:15 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    Quote:
    عدنا والعود أحمد - الآن بالدوحة يا عاطف

    تقبل تحيات د. عبدالقادر الرفاعى - العمدة أحيمر - الشاذلى


    العزيز د. شبيكة

    حمدا علي سلامة الوصول ....

    * وها أنا أدخل شهرى الرابع ولم أراك غير مرة واحدة ..... أتمني ظهورك خلال العشرين يوم المتبقية لي بدوحتكم
    ............وكما تعلم فان تحركاتي تكتنفها صعوبات لوجستية ...

    * الرفاعي... العمدة ... شاذلي .... لهم التحايا عبر أثير منبر رفاق مصر هذا ........ متمنيا لهم دوام الصحة والعافية.
                  

09-18-2010, 11:32 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    يا هباني :

    أمل محافظة جدا ..... أصلها من زمان شديدة ولضيضة.
    لكن (الولا بهاء) .... ما شاء الله دخل زون الوقار.... و أكاد أجزم بأنني ان التقيته في بص مواصلات بالعاصمة حتما
    سأقف وأترك له مقعدى احتراما لفارق السن الذى سيكون بائنا (بينونة كبرى) حينها.






    000

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-18-2010, 03:27 PM)

                  

09-18-2010, 03:51 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    03.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    الأخت الوالدة سكينة الكارب والدة أمل الخاتم و إيمان الخاتم و علي يسارها رجاء أحمد الأمين و
    علي يمينها حفيدها الجميل أديب و الإبنة روان ،،، و من خلفهم تقف الأستاذة إيمان الخاتم شقيقة
    أمل الخاتم و والدة أديب
                  

09-18-2010, 07:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    شكرا يا هباني

    والتحايا للجميع.
                  

09-19-2010, 09:50 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    الميدان .. العدد (2268) .. الأحد 19 سبتمبر 2010


    كلمة الميدان

    المؤتمر (الوطني الأمريكي)

    الاهتمام الأمريكي بالشأن الداخلي السوداني منصب علي
    عملية الاستفتاء علي مصير الجنوب ، ولا يمر يوم دون
    أن يتطرق المسؤولون بالإدارة الأمريكية لهذا الأمر مؤكدين
    بأنهم سيفعلون ما يستطيعون من أجل تنظيم الاستفتاء في
    موعده المقرر .

    ولم يفت علي المؤتمر الوطني هذا الحرص الأمريكي علي
    الاستفتاء واستباق نتائجه بتأكيد الانفصال ، فطلب قادته
    من المبعوث الأمريكي قريشن إبان زيارته الأخيرة التدخل
    والمساعدة لإعفاء النظام من ديونه الخارجية فزارت بعثة
    من البنك الدولي بلادنا في أعقاب ذلك .

    كما لم يفت علي الإدارة الأمريكية تهافت النظام الحاكم
    علي الاستفادة من الحوافز التي أعلنتها من أجل تنظيم
    الاستفتاء دون عوائق ، فكشفت الصحف هنالك عن
    التعاون الأمني المشترك بين اﻟﻤﺨابرات في البلدين ويجري
    التحضير لعقد مؤتمر ” أمريكي ” بواشنطون في الرابع
    والعشرين من هذا الشهر لبحث الترتيبات اللازمة
    للاستفتاء والحوافز التي قد يحظي بها شريكا الحكم إدا
    لم يخرجا عن المسار الأمريكي المرسوم .

    وفي غمرة تقرير مصير السودان علي هوي الأمريكان
    وبموافقة ورضاء النظام الحاكم فإن قضية الديمقراطية
    والحرية لا تجد لها مكاناً في هذا المؤتمر المشبوه ، بينما
    هي القضية الرئيسية لشعب السودان ، كما أن كل أزمات
    البلاد الراهنة نتيجة طبيعية لغياب الديمقراطية وفرض
    الرأي الواحد عن طريق القهر .

    لن تخرج الولايات المتحدة هذا النظام من عزلته ولن تحميه
    من المصير المحتوم الذي ينتظره وسيستعيد شعبنا الديمقراطية
    والحرية بيده لا بيد الأمريكان فإرادة الشعب لا تقهر .


    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/09...dan-2268.pdf[/center]
                  

09-19-2010, 11:06 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    كل سنة وانتو طيبين
    عيد سعيد وإن شاء الله فأل خير على الوطن

    والله يا هادي صور بهاء فرحتنا
    حسيت بإني ما براي
    قمت ختيت لينا صورتك
    بالتي شيرت احبطتنا
    (طبعاً إنت لاعب كرة قدم من شيكان)

    يعني أحسن لينا نلبد كده

    تسلموا
                  

09-19-2010, 01:51 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: اسامة الكاشف)

    1198.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    معليش يا أسامة أنا برضه شايف أحسن تلبد ،،، دي المناظر لسه الفلم ما بدأ و صورتك ال من سنة أولي
    جامعة دي حقو تغيرها ،،،
    ستشاهد أيضا فيما بعد ماذا فعل الزمان بصديقك أبوشيبة خاصة و أنو الإسم أصبحج بلا معني فلا مكان أصلا في
    الراس للشيبة ،،،
                  

09-19-2010, 09:34 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    و الله يا ود الكاشف أعتقد أنو إنت مقدم علي معركة طويلة
    مع صديقنا الحلفاوي أرباب ،،، كنت بحاول أتصل بيهو قبل
    شوية مرات كثيرة جدا و ما كان برد علي الإسكايب و بعد ما
    رد بعد محاولات عدة عرفت أنو كان في الحمام بحلق في الدقن
    و الشنب و قبلها بالنهار فات الحلاق و حلق باقي الشيب و
    يبدو أنو مقدم علي معركة أنا متأكد أنها ما معاي ،،، فشد
    حيلك و خلي حنان تخش معاك في الصورة و تعمل ليك بعض المعالجات
    ،،، و الحلفاوي قال لي بعد كنت بحلق كنت سامع صوت الإسكايب و
    ما عارف أرد ،،، و كوركت ل أمل عشان ترد قالت لي ما برد ولا
    حاجة ،،، فهي الأخري كانت بتشاهد ليها في فلم تركي علما بأنهم
    الإثنين ماشين بكرة البر تقال (لشبونة) فكان علي الأقل تشوف
    ليها فلم إسباني علي الأقل ،،، عموما العتب كلو علي عاطف مكاوي بعد
    قال هي أصلها شديدة و لضيدة من يومها و يبدو أنها صدقت و
    عاشت علي النغمة دي ،،،،
    يا أسامة نزل برنامج سكايب عندك عشان نتكلم كلنا مع بعض
    لساعات طويلة و نشاهد بعض بدون أية تكاليف (skype)هذا هو الإسم
    أبحث عنو في قوقل و بعد تلقاهو نزلوا عندك في اللابتوب أو
    الكمبيوتر العادي ،،،
    مع تحياتي و حبي لكم جميعا

    (عدل بواسطة الهادي هباني on 09-20-2010, 02:11 AM)

                  

09-20-2010, 09:17 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    غياب مُلفت للنظر !!!

    أين البقية ؟
                  

09-20-2010, 11:30 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    سكايب ممنوع عندنا ياهادي
    وعشمنا في الشوف عيان بيان

    باقي لي الأرباب ده لا صبغة بتنفع معاه لا حلاق خواجة بقدر
    يرجع ليه الزمن
    بالله رسل لي بريده الإلكتروني


    الله يديك العافية خليتنا شمينا ريحة أسيوط

    بالمناسبة اليوم الوجيه الشاذلي عامل عزومة عشا
    لياسر الطويل وحرمه والعمدة وحرمة ولفيف من رفاق مصر
    حرمنا المصون ستكون إن شاء الله بين الحضور
    سافرت تودي البت الجامعة
    تسلموا
                  

09-20-2010, 03:33 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: اسامة الكاشف)

    Quote: غياب مُلفت للنظر !!!

    أين البقية ؟



    يا عاطف أنا مما جيت من السودان ... أواجه صعوبات متنوعة .. على رأسها المشكلة اللوجستية

    العربية بايظة ... الشغل مشواره بعيد " الشحانية " ... الشغل مردوم أطنان أطنان ووووووو ... فلس بعد الاجازة + مصاريف مدارس فى قطر وجامعات فى السودان ... وزيادة على كده تلفونى " الجهاز " الفيهو كل الأرقام باظ وأنا فى السودان وأستعمل الأن جهاز خالى من كل الأرقام الهامة ......
    يعنى اليومين ديل مباصرة تقيلة ... نتوقع أن يحدث انفراج كامل بنهاية هذا الأسبوع
                  

09-20-2010, 03:50 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    عاطف لو عندك رقمى ... أدينى رنة



    لأنه رقمك من ضمن الأرقام المفقودة
                  

09-20-2010, 07:28 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    لغير أعضاء وعضوات المنبر
    يمكن المساهمة في هذا الخيط عبر :

    [email protected]
                  

09-20-2010, 07:50 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    من أسعد و أجمل المحادثات الهاتفية التي حدثت
    اليوم كانت مع أحد أجمل رفاق مصر و أروعهم من
    أبناء السوكي صديق و بلديات الراحل قرفة و أحد
    صعايدة أسيوط و هو عنتر الدود المقيم حاليا في
    السعودية و آخر لقاء جمعنا كان قبل أكثر من 25
    عاما حيث إستقبلت رسالة علي المسنجر من أصدقائه
    بالسعودية بها رقم تلفونه ،،،
    و هو يقريكم السلام و التحية و يفيدكم بأنه متابع
    دائم للبوست و سوف يرسل مساهماته عن طريق إيميل
    عاطف مكاوي ،،، و هو من المبدعين الذين عهدناهم
    سابقا و لا زالت له إبداعات في بعض الخيوط المجاورة
    و كعادته دائما فهو يعمل بصمت لكنه بالتأكيد يقدم
    دائما ما يسعد الناس و يفرحهم ،،،
                  

09-20-2010, 09:19 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    سلام يا عاطف ويا كل الزملاء في هذا الخيط القيطان.
    احتمال أكون كواليفايد أخش مع ناس القاهرة.
    من 90 حتي 1999 ينفع ولا ما ينفع؟
    هنالك العديد من المساهمات الدسمة من كمال الجزولي
    ومن ياسر شبيكة وكذلك من الدكتور احمد عمر.
    وكل الخيط يا عاطف غاية في التقعيد الفكري والمتعة
    وتلويحة ذكية للشيوعيين السودانيين وهم ينّظرون لغد أجمل.
                  

09-20-2010, 08:31 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)





    مع د. عبد الماجد بوب حول مآلات الوحدو والإنفصال:


    الإثنين, 20 أيلول/سبتمبر 2010

    مع د. عبد الماجد بوب حول مآلات الوحدو والإنفصال:
    علي الحاج أول من عرض تقرير المصير على الجنوبيين بإسم الوطني!
    اتفاقية نيفاشا أعاقت التحول الديمقراطي وكرّست السلطة في أيدي الشريكين
    تقرير المصير تبنته أحزاب التجمع، ولم تطالب به الأحزاب الجنوبية
    مصر لم تسدد تكلفة قناة جونقلي، وتتحدث الآن عن دعم الجنوب!
    وجود قرنق ما كان ليمنع وقوع الانفصال
    ماذا يضيرنا اذا أقامت "دولة الجنوب" علاقات مع اسرائيل!
    الجنوبيون لا يسعون للانفصال إرضاءً لأمريكا


    *****
    مع تقارب الخُطى من الوصول للمحطة المفصلية في تاريخ السودان، وتحديد مستقبله بناءً على نتيجة الاستفتاء المزمع قيامه بعد حوالي مائة يومٍ من الآن، ترتفع الأصوات هنا وهناك في حديث لا ينتهي حول مصير الوطن "وحدة أم انفصال"، وما يترتب على ذلك من سيناريوهات محتملة، وما بين الأصوات "القَلِقة و"المُشفِقة" و"المنفلتة" حيال هذا الأمر، تظهر أصوات أخرى هادئة و"رزينة" ومُدركة لمجريات الأحداث، ولا تتحدث إلا بوعي كامل، وقراءة دقيقة لتفاصيل الواقع، وقبل كل ذلك معايشة حقيقية لطبيعة الحياة في الجنوب والشمال على حدٍ سواء.. ومن هؤلاء الكاتب والأكاديمي والسياسي اليساري الدكتور عبد الماجد بوب، الذي يُعد أحد أفضل من يمكن أن يُحدّثك عن تفاصيل وتاريخ وحكاوي العلاقة بين الشمال والجنوب، وتاريخ الإتفاقيات الموقّعة بينهما حرباً وسلماً، وما مؤلَّفه الموسوم بـ "جنوب السودان: جدل الوحدة والانفصال" إلا دليل على ذلك. والرجل أكاديمي حصيف، كان من أوائل الذين انضموا للعمل بجامعة جوبا في عامها الأول، واسهم مع آخرين في تأسيسها، ولعل هذا المدخل تحديداً هو ما جعله قريباً من قضايا ومشاكل الجنوب والجنوبيين.
    في هذا الحوار "الإسفيري" طرحنا أمام د. بوب عدة تساؤلات حول مآلات الوحدة والانفصال، ورؤيته لقضية تقرير المصير من كافة الجوانب، فجاءت اجاباته وافية وشاملة ومرتبة...


    حوار: جمال ادريس

    * كيـف تقرأ المشهد السياسي في الجنوب والشمال فيما تبقّى من وقت حتى الاستفتاء؟

    ** أولاً، شكراً جزيلاً على تفضلك باستطلاع آرائي حول القضايا الراهنة. وفيما يتعلق بالمشهد السياسي في الجنوب والشمال لا أضيف جديداً بالتأكيد على أنه في أقصى مراحل التعقيد، وينطوى على نتائج خطيرة على المدى القريب والبعيد، بالنسبة لنا ولمن حولنا في واحدة من أهم بقاع الارض من حيث وفرة المياه والمعادن.
    المشهد في شمال السودان أكثر مأساوية بسبب تسرب المبادرة شيئاً فشيئا من بين أيدينا، والخوف المشروع مما سيترتب على انفصال جنوب السودان من الاضرار المعنوية للسودانيين، وحدوث فجوة في الدخل القومي الذى يعتمد بنسبة 70% على صادرات النفط.
    وهنالك خطر الحرب التى لن تكون حرباً أهلية، بل حرباً بين دولتين متأهبتين لحشد ترسانة من أسلحة الدمار، أضف الى ذلك خطرالاضطرابات السياسية والانفجار الاجتماعى المحتمل.

    * وماذا عن الجنوب؟

    ** الوضع في الجنوب لا يقل تعقيداً عنه في الشمال. هنالك تحديات سياسية، جسيمة تتطلب من قادة جنوب السودان قدراً من من الحكمة وبُعد النظر في مواجهة أخطر المواقف التي تحدد مصير مواطنيهم في الجنوب ومصير الوطن بكامله. والحركة الشعبية لم تتمكن حتى الآن من حزم أمرها خلف خيار الوحدة او الانفصال. وهذا هو سر تضارب الاشارات التي تنطلق من هنا وهناك. وبسبب ذلك انتقلت المبادرة إلى أيدي أفراد ومجموعات في الهامش السياسي، تسعى إلى الهاب المشاعر "القومية" واستحضار مرارات وتظلمات الماضي لتغليب خيار الانفصال. وفي الجانب الآخر هنالك خطر من ردود أفعال مشابهة من جانب أقلية صغيرة في الهامش السياسي في الشمال تؤجج نيران التطرف والعداء ونزعة الانتقام من أشقائنا الجنوبيين..

    * قبل كل شيئ ما الذى أوصلنا إلى خيار تقرير المصير؟

    ** في حقيقة الأمر منذ مؤتمر جوبا عام (1947) وحتى توقيع اتفاقية أديس وقيام الحركة الشعبية لم يكن مطلب تقرير المصير ضمن أجندة الأحزاب السياسية الجنوبية. وأقصى ما طالبت به هو شكل من أشكال الحكم اللامركزي، وبتحديد أكثر مطلب الحكم الفيدرالي. رفضت الحكومات المدنية والعسكرية المتعاقبة مطلب الحكم الفيدرالي. وربما أغنانا ذلك عن
    الوقوف في مواجهة خيار تقرير المصير القادم ومآلاته. حزب المؤتمر الوطني على لسان الدكتور علي الحاج عرض للمرة الأولى على فصيل الناصر الذى انشق عن الحركة الشعبية الأم في اجتماع (فرانكفورت 1992) ، قبولهم لمبدأ تقرير المصير. وفي ظل اختلال التوازن العسكري بين الجيش الشعبي بقيادة العقيد جون قرنق، والقوات المسلحة والدفاع الشعبي، طرح الدكتور ريك مشار خلال ندوة في واشنطن على العقيد قرنق الاتفاق على تبني
    مطلب تقرير المصير. وفي عام 1995 تبنت الأحزاب السياسية والمنظمات المنضوية في التجمع الوطني الديمقراطي ذلك المطلب. وفي يوليو 2002 وقّع الدكتور غازي صلاح الدين عن حكومة السودان والقائد سيلفاكير ميارديت عن الحركة الشعببية على برتكول مشاكوس الذى تضمن اقراراً بحق تقرير المصير.

    * وماذا عن مقترح الدولة الواحدة بنظامين سياسيين؟

    ** في عام 1992 كلّفت ادارة الرئيس جورج دبليو بوش مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
    في واشنطن باعداد دراسة تهدف لتسوية مشكلة الحرب الاهلية في السودان. اشترك الدكتور
    فرانسيس دينق ومدير المركز الدكتور جورج ستيفن في صياغة مقترح الدولة الواحدة بنظامين سياسيين.
    وفيما بعد تم تضمين ذلك المقترح ضمن اتفاقية نيفاشا. وكما ذكر الدكتور فرانسيس دينق كان الهدف
    من اقتراحهم هو ايجاد وسيلة لاعادة الثقة والتمهيد
    للوحدة بين مواطنين متساوين في الحقوق.


    * هل تعتقد أن موافقة الجانب الحكومي على حق تقرير المصير للجنوب كان خطأً؟

    ** لا أعتقد ذلك بتاتاً. حق تقرير المصير حق انساني مشروع. والنظرة القديمة التي تبنتها منظمة الوحدة الافريقية في أواسط الستينات الماضية بالحفاظ على الدول الافريقية ضمن حدودها القائمة بعد استقلالها لم تعد مواكبة. والمجتمع الدولي انتقل إلى مرحلة أرقى لاقرار العدالة وحماية حقوق الاقليات في الكيانات القومية الكبيرة. واذا بدا للبعض في السودان بأن تضمين حق تقرير المصير في اتفاقية السلام الشامل كان خطأً ففي ذلك مجافاة للحقيقة وعدم تقدير للضرورة السياسية التى أملتها طبيعة العلاقة القائمة آنذاك بين الجنوب والشمال. والمؤتمر الوطني كان أعجل من الحركة الشعبية عندما ألمح اليهم بامكانية قبول مطلب تقرير المصير. وفي نظري، الخطأ لم يكن في الاقرار بحق مشروع لمواطني الجنوب وانما الخطأ والحسرة تبدو من سوء التدبير في سياسة المؤتمر الوطني وسعيه لتحويل اتفاقية نيفاشا لاحكام قبضته على السلطة.

    * كيف تنظر لدعوة وزير الخارجية الأسبق د. حسين أبوصالح لرئيس الجمهورية بابطال قرار الاستفتاء بإعتباره سيؤدي إلى تفتيت السودان؟

    ** الدعوة لابطال قرار الاستفتاء لا تنم عن حكمة أو خبرة سياسية، ولا يعقل أن تصدر عن الدكتور حسين أبوصالح الذى تقلّب في المناصب المهنية والحزبية والوزارية والتشريعية. ومثل هذا القول الذي يُلقى على عواهنه يماثل الدعوة لفتح أبوب جهنم على الشمال والجنوب. واتفاقية نيفاشا قبل كل شيىء محمية بضمانات عالمية لا سبيل للتحايل عليها، وما من عاقل يدعو للتنصل منها بدمٍ بارد. وإبرام الاتفاقيات على رؤوس الأشهاد ليس أمراً عبثياً. وكفانا ما أضر بوحدتنا من نقض للعهود.


    * دعنا نسأل عن قراءتك لمواطن القوة والضعف في اتفاقية نيفاشا؟

    ** اتمام الاتفاقية انجاز كبير مافي ذلك شك. فقد أدّت إلى وقف الحرب الاهلية وهدر الدماء بين السودانيين. وهيّأت فرصة لاستخلاص التجارب السابقة في علاقة الجنوب والشمال، ولاستعادة الثقة في امكانية بناء الدولة الوطنية على أساس المساواة في الحقوق والواجبات، والتداول السلمي للسلطة. بعض أوجه القصور تمثلت في حصر الاتفاقية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وعزل القوى السياسية التي تمثل ضماناً شعبياً لصونها، بحسبانها أهم وثيقة دستورية في تاريخنا منذ الاستقلال. كذلك اثبتت التجربة بأن الفترة الانتقالية غير كافية لإحداث التحولات الدستورية والسياسية التي تهيىء
    المناخ لاستدامة الوحدة. وربما يجادل البعض بغير ذلك. كما أن المفاوضين عن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عكفوا على صياغة بعض بنود الاتفاقية بتفاصيل دقيقة بينما لم تجد مسائل أخرى قدرها من الاهتمام. خاصة مهمة اعادة بناء هياكل الدولة وأجهزتها المدنية والعسكرية والقضائية. أضف إلى ذلك ما تضمنته الاتفاقية من اعلاء الاتفاقية
    على الدستور وفي ذلك خلل دستوري مريع. كما أن الطرفين اتفقا على اجازة الدستور بواسطة البرلمان الذى يهيمن عليه حزب المؤتمر الوطني، مما أضر بعملية التحول الديمقراطي وأدى إلى تكريس السلطة في الشمال في يد المؤتمر الوطني وفي جنوب السودان بين يدى الحركة الشعبية. والحديث قد يطول في أمر ما عجزت عن توفيره اتفاقية نيفاشا.

    * تُرى كيف كان سيكون الحال لو أن الدكتور جون قرنق كان عائشاً بيننا الآن؟

    ** لا يقلل حديثي هذا من محبتي لدكتور جون قرنق وتقديري لحكمته ونظرته الثاقبة ودوره في تحديد مسار الحركة. إلا أننى لا استطيع أن أجزم بأن غيابه هو السبب فيما آلت إليه الاتفاقية وفيما يتعلق باحتمالات انفصال الجنوب. ولا أعتقد بأن الفريق سيلفاكير وباقان وياسر وأتيم ولينو ورفقائهم أقل وطنية. ولكن "ديالكتيك الأشياء حملهم إلى
    الموقف الذى استقروا عليه. فلننظر في الأسباب الموضوعية التى رجّحت الكفة لصالح الانفصال. وبعض الأفراد المنفلتين في صفوف المؤتمر الوطني لايتحرجون من القول "إننا لانريد وحدة قرنق". ولعلمك دكتور جون قرنق نفسه في خطابه الاحتفالي في نيفاشا لم يستبعد احتمال الانفصال اذا لم تتوفر مقومات الوحدة العادلة.

    * الحديث المتكرر عن "الوحدة الجاذبة" والتحركات الحكومية الأخيرة لادراكها؟ هل ترى بأنها ذات جدوى؟ ولماذا في رأيك جاءت متأخرة؟

    ** لماذا جاءت متأخرة، هذا شيىء علمه عند الحكومة والمؤتمر الوطني. أما الاعلانات التي انطلقت مؤخراً عن عزم نائب الرئيس على الاقامة الدائمة في الجنوب لتغليب خيار الوحدة، واتجاه الحكومة لرصد 500 مليون دولار لاعمار الجنوب فلا أعتقد أن أحداً في الشمال أو الجنوب يأخذها على محمل الجد. واذا جاز لى أن أفكر بصوت مسموع في شيىء آخر فالمسؤولية التاريخية الآن تقع على عاتق رئيس الجمهورية والحزب الحاكم. والفرصة أمامه لبناء مجده ودخول التاريخ كأحد القادة الوطنيين الكبار من أمثال نيلسون مانديلا الذى واجه واقعاً أعقد من واقع
    بلادنا، وكذلك محمد علي جناح، وغاندي وتشارلس دي غول، وجوزيف ستالين، الذين انتشلوا
    أوطانهم من حافة الهاوية والتمزق إلى بر الأمان. وما يتطلع اليه سواد الناس أن ينزع عنه عباءة المؤتمر الوطنى ويرتدى جلباب الوطن الواسع. ويخرج على الشعب الذى فت في عضده اليأس بمبادرة ولا ككل المبادرات السابقة، أكثر رحابة من برنامج المؤتمر
    الوطني وأكثر جرأة في السعي لاحداث اختراق سياسي لايجاد قاسم مشترك مع الحركة
    الشعبية وأحزاب المعارضة وينال مساندة أوسع من فئات الشعب. فمطالب القوى السياسية المتنافرة مرصودة ومعلومة، والعقل الجمعي السودانى قادر على ابتداع الحلول والمساومة التي تطمئِن كل الأطراف وتنقل الوطن من حافة اليأس والتمزق إلى رحاب الوحدة والمشاركة المتساوية.


    * قلت من قبل "إن السودان سيعاني في حالتي الوحدة والانفصال"، كيف ذلك؟

    ** في حالة الوحدة سيكون في مقدمة همومنا اصلاح النظام السياسي القائم. فقد سقطت الانظمة الشمولية في كل العالم وحزب المؤتمر الوطني لازال متمسكاً بالاساليب التي تخطاها الزمن. هذا هو عصر الحريات وحقوق الانسان والاقليات ومهمة بناء الدولة
    القومية التي تتسع للجميع وتنبذ الهيمنة والاستعلاء، لايهمنا من أي اناء خرجت. وإذا حدث الانفصال فان أسوأ السيناريوهات المحتملة هى: العداء والاضطهاد والحرب.


    * يقطع قادة الحركة بأنهم مع الوحدة. لكن وحدتهم تتقاطع مع وحدة المؤتمر الوطني، في
    رأيك كيف يمكن تجاوز مسألة الشريعة الاسلامية؟


    ** طبعاً الاختلاف ليس في الأهداف إذا صدقت النوايا لتنفيذ اتفاقية نيفاشا. ولكن الاختلاف الحقيقي في الأهداف غير المعلنة والوسائل. وهذا حديث شرحه سيطول. وعن مسألة الشريعة فلا أعتقد أن الحركة الشعبية نفسها تسعى لابعادها عن حياة الناس.
    وجون قرنق نفسه ظل يردد بأن الاسلام واحد من أهم مكونات الشخصية السودانية. المهم في الأمر أن الاسلام هو دين الأغلبية في هذا البلد وهذا هو خيارهم ولن يتزحزحوا عنه. كما أن هنالك مجموعات أخرى مِن أولي الديانات السماوية والمعتقدات المحلية.
    هؤلاء بدورهم لن يتزحزحوا عن قناعاتهم. وليس هنالك مسألة أغلبية أو أقلية عندما يتعلق الأمر بالمكونات الروحية للفرد. ولذلك لا بد من ايجاد مخرج يحفظ لكل طرف حقه في التوسل لله وممارسة شعائرهم كيفما يشاء وبدون ضيم أو انقاص من حقوقهم المدنية والسياسية. فالدين لله، والوطن للجميع!


    * هل يمكن أن ترسم لنا سيناريو لما يمكن ان يحدث في يناير 2011؟ وماهى توقعاتك لنتيجة التصويت؟

    ** الانطباع السائد بأن اغلبية المواطنين الجنوبيين سيصوتون لصالح الانفصال. أما عن النتائج والنسب فلا علم لي بذلك. وهذا عمل تخصصي تقوم به مراكز الاستطلاع وهى أدرى بتقنياته. فلماذا لا تولي صحيفة "الأحداث" اهتماماً بهذا النوع من العمل الصحفي
    لقياس آراء المواطنين في شتى الامور؟

    * من خلال متابعتك للاعلام والسياسة الغربية كيف ينظر هؤلاء لما بعد الاستفتاء؟ وأى الخيارين تؤيد الاغلبية في الغرب، والولايات المتحدة تحديداً؟


    ** عن الولايات المتحدة تحديداً. لايخفى على أحد أن لها مصالح قومية واستراتيجيات تتوسل بها. والسودان لاسباب كثيرة يقع في دائرة اهتمامهم. ولا أعتقد أن من مصلحة أمريكا أن ترى السودان يتفتت إلى دويلات ويتحول إلى عامل زعزعة للدول من حوله
    وللعالم كله. واتفاقية نيفاشا التى نتحدث عنها ما كان لها أن تنجز بدون التدخل المباشر للولايات المتحدة. وهى الآن مشغولة بأمر الدول الفاشلة في الصومال
    وافغانستان اللتان تحولتا إلى بؤر للارهاب في العالم وزعزعة استقرار جيرانهم. ورأس المال عموماً ينأى بنفسه عن مواقع الاضطرابات وعدم الاستقرار. فاذا عاد الاستقرار للسودان فان ذلك يصب في مصلحة السودانيين أنفسهم ويعيد بلادنا الى حظيرة الدول
    الناشطة في مجرى التطور في العالم. واذا حدث الانفصال في جنوب السودان فلن يكون ذلك ارضاءً للولايات المتحدة وانما تلبية لرغبة السواد الاعظم من مواطني الجنوب. بالطبع هناك مجموعات في السودان تسعى لتحميل الولايات المتحدة كل أخطاء قياداتنا السياسية. فعلى سبيل المثال ماذا قالت هيلري كلينتون مما يجلب عليها غضب رئيس الدبلوماسية السودانية علي كرتي. هل يا تُرى قرأ السيد الوزير نفس التصريح الذى اطلعنا عليه. فقد كررت هيلري حديثاً معلوماً للقاصي والداني بأن السودان تحول إلى قنبلة موقوته لا أحد يعلم تبعاتها. وتنبأت باندلاع الحرب بسبب فقدان الشمال لنحو 80% من مصدر دخله
    القومي، وحثّت الحركة الشعبية على تقديم بعض التنازلات للشمال. فأين موضع الخلاف فيما
    قالت. وليت السيد الوزير يستفسرها عن فحوى حديثها في لقائهم المرتقب في الرابع والعشرين من هذا الشهر. وربما يهيىء له الاجتماع مع الرئيس براك أوباما فرصة مواتية للوقوف على موقف
    أمريكا حيال تقرير مصير الجنوب. ذلك أجدى في العمل الدبلوماسي من اطلاق التصريحات
    غير الدبلوماسية.

    * الحديث عن "سيطرة اسرائيلية" على الجنوب في حال انفصاله، هل ترى بأنه مجرد "اوهام" أم أن هنالك بالفعل أطماع اسرائيلية للتحكم في مياه النيل؟


    ** هنالك دول كثيرة لها أطماع وتطلعات للسيطرة على مصادر المياه والمعادن في جنوب السودان ومن بينها اسرائيل. وحكومة الجنوب إذا حدث الانفصال أدرى بمصالح شعبها. ومسألة اسرائيل هذه لم تكن غائبة من بين حسابات قياداتنا السياسية وهي تتأمل في
    مآلات الانفصال. ومن ناحية أخرى ماذا يضيرنا اذا اقامت دولة الجنوب علاقات مع اسرائيل أو غيرها من دول العالم. فها هي دول عربية واسلامية ملء السمع والبصر تقيم علاقات خفية ومعلنة مع اسرائيل! فمن الأجدى أن نركّز انظارنا على توسيع فرص التعاون المشترك مع أشقائنا في دولة الجنوب عند قيامها، ونمتّن علاقات حسن الجوار والتعاون
    الاقتصادي والتعايش جنباً إلى جنب، وعندها سنقطع الطريق على أعدائهم وأعدائنا.

    * في حال وقوع الانفصال، هل ترى بأن الجنوبيين قادرون على ادارة دولتهم؟

    ** ولم لا ؟! يا تُرى هل نجح الشماليون في ادارة دولتهم وقد ورثنا عن الانجليز قطاعاً عاماً في تمام الفعالية، وقضاء مستقل وجيش وطني حارب بعض قادته في حربين عالميتين (الفريق ابراهيم عبود)، وخدمة مدنية منجزة تخرج قادتها من كمبرد وبرايتون واكسفورد. فماذا حل بهذه المرافق حتى تدحرجنا إلى ذيل قائمة الدول "الفاشلة" في معية الصومال
    وافغانستان. فماذا يضير دولة جنوب السودان إذا حدث الانفصال أن تكون في المرتبة الثالثة او الخامسة.

    * قضايا ما بعد الاستفتاء لم يتم حسمها بين الشريكين بشكل كامل، في رأيك ماهو الوضع الأمثل لمسألة الجنسية، ووضع الجنوبيين في الشمال؟

    ** هنالك قضايا لا معدى عن حسمها قبل اجراء الاستفتاء، مثل ترسيم الحدود ومصادر المياه
    والنفط والجنسية. وبالامكان تأجيل النظر في بعض المسائل الأخرى مثل تجارة الحدود والعملة والديون الخ. وقضية أبيى هى بحق قنبلة موقوته اذا لم يتم تلافيها!


    * هل تعتقد بأن منبر "السلام العادل" – الداعم الأكبر و "العلنى" للانفصال – وصحيفته، قد لعب دوراً في تنفير الجنوبيين وزهدهم في الوحدة مع الشمال؟


    ** لا أعتقد من العدل في شيىء تحميل كل مسؤولية "تنفير الجنوبيين" من الوحدة لمنبر السلام العادل. ولا أرى ما يبرر الحجر على صحيفتهم. ولم تكن مسئوليتهم أكبر مما تقوم به هيئة علماء السودان التي افتَت بتحريم الاستفتاء. وذهبت إلى استنفارأفراد
    وهيئات غير سودانية لهذا الغرض، وربما كانوا أحق بالحجر لاقحامهم الدين في شئوننا الدنيوية.

    * لأى مدى يمكن أن يشجع منح حق تقرير المصير للجنوب، ومن ثم انفصاله، بقية أقاليم السودان على المطالبة بذات الحق، دارفور مثلاً؟

    ** كل شيىء وارد طبعاً اذا لم نستخلص الدروس من تجربة الشمال والجنوب قبل فوات الأوان. فحق تقرير المصير لم يكن ضمن مطالب الحركة السياسية في جنوب السودان لأمد طويل. وكذلك الحال بالنسبة للحركات المسلحة في دارفور ومناطق أخرى، فماذا يحول بينها ومطلب تقرير المصير اذا لم يتحقق السلام العادل وتكافؤ الفرص في التنمية وادارة شئون
    البلاد.

    * كيف تنظر للدعم المصرى الكبير لحكومة الجنوب ؟ هل يصب فى دعم خيار الوحدة، أم هو تحسب وخوف من وقوع الانفصال وتغليب لسياسة المصلحة العامة؟



    ** أى دعم تقدمه مصر أو دول أخرى لدولة الجنوب بعد قيامها جدير بالاستحسان والترحيب. فمن مصلحة السودان أن تنهض إلى جواره دولة قوية تملك زمام امرها. ولاتتحول الى مصدر للمتاعب الأمنية وأخطار البيئة والاضرار باقتصادنا الوطني الخ. ومصر لها مصالح مشروعة تسعى لتحقيقها بوسائل شتّى. ولكن اخوتنا المصريين يطلقون وعوداً ليس باستطاعتهم الايفاء بها. ويكفي أنهم لم يسددوا نصيبهم من تكلفة حفر قناة جونقلي بينما دولة السودان ضعيفة الحال قد وفت التزامها استقطاعاً من الجلد. أما عن موقف
    مصر من مسألة انفصال جنوب السودان فهو حقيقة موقف مضطرب. ويعملون بمبدأ "ليس هنالك
    صداقات دائمة. ولكن هنالك مصالح مشتركة". وهم لا يتحرجون عن قول ذلك صراحة. فوكيلة وزارة الخارجية المصرية كانت أول من أعلن على رؤوس الاشهاد بأن مصر "لها علاقات كويسة في جنوب السودان ولن تتأثر في حالة الانفصال". بينما أكد مسئول الأمن والمخابرات اللواء عمر سليمان بأنهم أحرص الناس على وحدة السودان! المهم في هذه
    المناسبة لمصر الحق في التوسل لمصالحها. ولكن العلاقات الثنائية بين بلدينا تحتاج إلى مراجعة ومكاشفة صريحة وجريئة. وهذ أجدى لهم ولنا وسوف تظل علاقات مصر ببلادنا هي حجر الزاوية في علاقاتها بافريقيا.


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...0-16-11-36&Itemid=67
                  

09-21-2010, 09:28 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    احتمال أكون كواليفايد أخش مع ناس القاهرة.
    من 90 حتي 1999 ينفع ولا ما ينفع؟


    مرحبا بالدكتور مصطفي مدثر
    ونيابة عن منبر (رفاق مصر) نقدم لكم مرة أخرى حار التعازى في فقدكم الكبير

    أما عن كونك كواليفايد .... فأنت سيد الجلد والرأس .......................
    وسيذيدنا فخرا وجودك بيننا .... اذ أننا سنضيف بندا آخرا من بنود حواراتنا
    وهو الأدب اضافة للذكريات ... واعادة التجميع .....والحوارات السياسية والنقدية....الخ.

    اذن فلتشمر عن سواعدك لتجد أحضان الرفاق مُشرعة.
                  

09-21-2010, 10:02 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    انتقل الي رحمة مولاه العم أحمد مالك والد الأخت سعاد زوجة الزميل (عاطف الزين فارس - طنطا)
    له الرحمة والمغفرة وللأخت سعاد والزميل عاطف وجميع أفراد الأسرة الصبر وحسن العزاء.
                  

09-21-2010, 10:48 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    للفقيد الرحمة
    والعزاء لكل الزملاء بطنطا

    فرحتنا يا هادي بظهور عنتر الدود
    عاشق فيروز والرحبانية
    يا ريت نسمع منو
                  

09-21-2010, 11:12 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)




    هذا الوزير وهذه الوزارة لا يبغيان سوى الفتنة *!!!!

    .. بقلم: صديق عبد الهادي

    [email protected]

    هذا هو طرف اللهيب فقط ذاك الذي اخرجته كوة "الأهرام"، إذ تداعى الآلاف من الوطنيين من ابناء وبنات السودان في حملةٍ غير مسبوقة. ومما يثلج الصدر أن الامر لم يعد خاصة مواطني الجزيرة او مزارعيها او ملاك ارضها او ابنائها وبناتها، وإنما حقيقة أنه كان تداعياً وطنياً جامعاً وواعياً. ينبئ كل ذلك الزلزال، الذي احدثته اصوات الاحتجاج إثر إنكشاف جريمة التوقيع بواسطة عبد الحليم المتعافي على صفقة بيع اراضي مشروع الجزيرة، بأن هذا النوع من الحريق يلتهم اول منْ يلتهم منْ يشعله، قبل ان يمس اهداب وأطراف الآخرين!!!.
    النافذون في هذه السلطة لم يتعلموا من تجاربهم المأساوية خلال العشرين سنة المنصرمة، ففي كل مرة يشعلون الحرائق، ومن ثم تدور دائرتهم ليعودوا للجلوس فوق رماد خرائبها لاجل إنقاذ ما يتوهمون بانه ممكن وباقِ!!!، خمسة عشر سنة من الحروب "المقدسة" الهوجاء، وخمسة أخريات، من بعد إتفاق السلام في يناير 2005م، انفقوها في الابتزاز والمماحكة والالتفاف عوضاً عن المواجهة المسئولة لقضايا المصير، ليعودوا وفي سعيٍ يفتقر للذكاء لينجزوا، وفي وقتٍ ضائع، ما يضارع المستحيل...الوحدة الجاذبة !!!. والآن وكأننا بهم يعيدون الكَََرَةَ في شأن مشروع الجزيرة والذي هو وبكل المقاييس قضية وطنية من الدرجة فوق الأولى.
    ان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، قانون سلطة الانقاذ نفسها، والذي ما هو سوى التعبير القانوني لتحالف راسماليتها الاسلامية الطفيلية والمؤسسات والدوائر الغربية ووكلائها !!!، والذي لم يعد قادراً على كبح جماحها وانفلات نافذيها، هو المرجع الامين للمتعافي بالرغم من انه، اي المتعافي، فوق الدولة نفسها وقانونها!!!. إنه لابد من معرفة حقيقة ان ذلك التصرف المتمثل في توقيع الاتفاق الاخير لبيع مشروع الجزيرة ليس فقط أمرٌ يبيحه قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، وإنما هو في الاساس يمثل الهدف الرئيس الذي من اجله تمت صياغة ذلك القانون!!!.
    لا يبدو، وإنما في حقيقة الامر يتصرف وزير زراعة السلطة، عبد الحليم المتعافي، بإعتبار انه "بطلاً للتغيير"!!!. وهي مقولة مسمومة رمى بها احد خبراء البنك الدولى ، وهو "جان فان هوست بيليكآن" في احد سمنارات الاعداد لتقرير البنك الدولي المعروف بـ "السودان: خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة". والذي على أساسه تمت صياغة قانون سنة 2005م. رمى بها في وجه نافذي الانقاذ فإلتقطها المتعافي بحس "التاجر" ، وابتلعها في إرتياحٍ لا يحسد عليه!!!. لم يصبح المتعافي وزيراً للزراعة بمحض الصدفة وإنما لان منْ سك مقولة "بطل التغيير"، اي "جان بيليكآن" كان ان ربطها ربطاً محكماً بمنصب "وزير الزراعة"!!!. فالمقولة نفسها حين تبناها المستر"جان" كان يعلم تماماً انه لم يقصد محتواها الذي إندرج في علوم الاجتماع والسياسة او علوم المال والاستثمار، وإنما قصد بها هدف إنجاز خصخصة مشروع الجزيرة، وذلك هو ما يجري الآن، والذي يكاد ان يشارف نهاياته.
    إن الحقيقة الماثلة والتي يجب ألا تغيب عن البال هي ان الاتفاق مع المصريين قد تمَّ توقيعه إن كان قد انكرته وزاره الزراعة ام لمْ!!!، بل وستكون هناك إتفاقات كثيرة اخرى قد تمَّ توقيعها. وذلك ما ستكشف عنه الايام القادمة !!!.
    إن المصريين اكثر حرصاً على مصالح مصر من حرص وزارة الزراعة السودانية ووزيرها على مصالح السودان الوطنية. فالمصريون لن يقدموا على تهديد خططهم التي ترتبط بمصالح بلدهم العليا بتصريحٍ اخرق منبتْ!!!. إن البيان البائس الذي اصدرته وزارة الزراعة في السودان يؤكد تمام التأكيد ما نشرته جريدة الاهرام، جريدة الحكومة المصرية، وذلك بالرغم من محاولات دس الحقائق في طيات السرد والحكي الممجوج عن العلاقات بين البلدين ، وكذلك "غطغطتها" تحت الصياغات اللغوية الفارغة التي عُرِفتْ بها الانقاذ من شاكلة "متابعة لتلك الجهود للتحول للشراكة التجارية تقدم الجانب المصري بمقترح مشروع بروتكول تعاون في صورة زراعات تعاقدية في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة...الخ"!!!.
    ولنا أن نتساءل وما هي "الزراعات التعاقدية"؟ وكيف؟!!!.
    يستبعد المرء، حين النظر إلى الوضع الحالي والذي يعيشه السودان الآن، ان تجرؤ السلطة، أو أي سلطة، على المضي قدماً في وضع حدٍ متعسف لقضايا هي ليست محل خلاف وحسب وإنما هي بذرة لحدوث كارثة ستقود إلى الجحيم. كيف يمكن لسلطة تجهد، ولو بهتاناً، في تسويق "حرصها" على تقريب الشقة المتسعة كل يوم بينها وبين أطراف اخرى من الوطن في أن تسعى إلى إعطاء ارضٍ من جزء آخر من الوطن لأجانب، وملاك الارض انفسهم لهم مستحقات عن هذه الارض في عنق السلطة ولمدةٍ فاقت الخمسة واربعين سنة بالتمام وبالكمال؟!!!. أما كان من الاجدى لوزير الزراعة ولوزارة الزراعة ان يعقدا برتكولاً ويوقعا إتفاقاً مع أهل مشروع الجزيرة قبل الذهاب إلى المصريين والجلوس معهم؟!!!. إنهما وبالاتفاق مع المصريين، ومهما يكن ذلك الإتفاق، لا يسعيان إلى خير هذا البلد وإنما يبغيان فتنة عمياء !!!.
    إن مسالة إستقدام القطاع الخاص المصري هي البرزخ لاستقدام القطاع الخاص الاجنبي. يعتقد استراتيجو الانقاذ أن إستقدام المصريين إلى مشروع الجزيرة هو الخطوة الاولى لقبول الوجود المكثف للقطاع الخاص الاجنبي الآخر فيه. ولكن لابد ان يعلم وزير الزراعة ووزارة الزراعة ان القطاع الخاص المصري هو قطاع خاص اجنبي، كذلك، لحماً ودماً وتطلعاً!!!. ولكن قد لا يحتاج اولئك الاستراتيجيون لكل ذلك، لو يعلمون، لان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وبصياغته الماكرة قد وفر عليهم ذلك الجهد لانه اشار إلى القطاع الخاص في ثلاث من مواده الاساسية حيث نص في الفصل الثاني، المادة(2) على:
    "(2) تمتلك الدولة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاصول الحالية للمشروع مع جواز فتح المجال مستقبلاً للقطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار سواء في اصول المشروع أو إضافة استثمارات جديدة".
    ويقول كذلك في المادة (3) من نفس الفصل:
    "(3) يتكون مشروع الجزيرة من:
    أـ المزارعين.
    ب ـ الحكومة متمثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الاساسية من ضمنها التنمية والري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والارشاد والدراسات والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيري.
    ج ـ القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة".
    ويورد كذلك تحت اهداف المشروع في الفصل الثاني نفسه وتحت المادة (5):
    "إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً في تقديم الخدمات التجارية المساعدة في إطار تنافسي".
    قد يكون ان لاحظ القارئ ان كل المواد التي اشارت إلى القطاع الخاص لم تُعنى بشأن التمييز المتعلق بالقطاع الخاص. إن القطاع الخاص "خشم بيوت" ، وهو في حده الادنى والمعروف ان هناك قطاع خاص "وطني" وآخر "أجنبي"، وذلك امرٌ لا يحتاج لإقتصاديٍ ضليع لاجل فرزه، إلا ان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م جاء بتلك الصياغات المبهمة عن قصد، وذلك لفتح الباب للقطاع الخاص، اي القطاع الخاص مما "جميعه"!!!. فلو تجرأ المرء بالسؤال عن إستقدام القطاع الخاص "الاجنبي" مصرياً كان او غيره، وعن مدى قانونيته فإنه لن يستطيع معارضة هذا الامر بالاحتكام إلى قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، لانه، اي القانون، لم يميز بين "الوطني" و"الاجنبي" في تناوله لمسالة مشاركة القطاع الخاص، تلك المشاركة التي يمكن ان تصل إلى حد "المشاركة في الاستثمار سواء من اصول المشروع او اضافة استثمارات جديدة للمشروع". كما ورد في المادة (2) اعلاه.

    إن حملة التصدي لتصفية مشروع الجزيرة لابد ان تبدأ بإلغاء ذلك القانون الكارثة، ومن ثمَّ بالتمسك بحقيقة ان مشروع الجزيرة هو مشروع سيادي، وبأنه قضية وطنية من الدرجة فوق الاولى. ولابد من التأكيد كذلك بأن مستقبل السودان وإستقراره مربوطٌ بإستقرار مشروع الجزيرة.

    سؤالٌ لأحزاب الإجماع الوطني/
    ما الذي تريدون توفره لاقناعكم بضرورة إدراج قضية مشروع الجزيرة ضمن المحاور الاساسية لمؤتمركم الجامع القادم؟!!!.

    ـــــــ
    (*) جريدة الايام، الاحد 19 سبتمبر 2010م
                  

09-21-2010, 11:53 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)



    الميدان ... العدد (2269) .. الثلاثاء 21 سبتمبر 2010

    نقد : أمريكا لن تتخلي عن طريقتها العقيمة في التعامل مع السودان.

    قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي الأستاذ
    محمد إبراهيم نقد أن الطريقة التي تتعاطي بها الولايات
    المتحدة مع شؤون السودان لم تتغير، وذلك تعليقاً على
    الدور الأمريكي فيما يختص بترتيبات الاستفتاء والمؤتمر
    الدولي المزمع عقده بواشنطون بحضور شريكي نيفاشا في
    هذا الصدد، وأشار إلي إصرار الإدارة الأمريكية على التباحث
    مع طرفي الحكم وتغييب بقية القوى السياسية والجماهيرية
    مثلما كان عليه الحال في مفاوضات السلام التي سبقت
    توقيع اتفاقية السلام الشامل، لافتاً النظر إلي المشاكل اللاحقة
    والراهنة في مسار تطبيق الاتفاقية منذ ٢٠٠٥ والي الآن
    ،و عدم قدرة شريكي الحكم على حل خلافاتهما المتواترة
    ناهيك عن القضايا القومية التي تتطلب إجماعاً قومياً
    حولها ، وهذا لا يتأتي إلا من خلال مؤتمر قومي تشترك فيه
    القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات اﻟﻤﺠتمع
    المدني وغيرها.

    وفي سياق متصل أكَّد نقد أن حق تقرير المصير حق أكتُسب
    لمواطني جنوب السودان عبر نضال مرير وتضحيات جسام
    ولا يمكن الالتفاف حوله، وأنهم وحدهم الذين يقررون ما إذا
    كانوا يرغبون في الوحدة أم الاستقلال عن الشمال مشيراً
    لمبادرة قوى الإجماع الوطني بشأن عقد مؤتمر قومي يبحث
    من ضمن أجندته الوحدة على أسس جديدة.


    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/09...dan-2269.pdf[/center
                  

09-21-2010, 04:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    واشنطن تضع خطة تدريجية لرفع العقوبات عن السودان تبدأ بالآلات الزراعية

    الثلاثاء, 21 أيلول/سبتمبر 2010

    اشترطت تنفيذ الخرطوم لعدة خطوات بينها الموافقة على نتائج الاستفتاء * حركة التحرير والعدالة تستأنفان مفاوضات الدوحة بنهاية الشهر

    واشنطن: الشرق الاوسط:

    قالت مصادر أميركية، أمس، إن البيت الأبيض وضع جدولا لرفع العقوبات عن السودان خطوة بعد خطوة ، اعتمادا على تنفيذ حكومة الرئيس عمر البشير خطوات معينة، مع الاستمرار في التهديد بالتوقف إذا رفض البشير تنفيذ هذه الخطوات.وبحسب هذا المصادر، سيبدأ التطبيع بمبادرة من الرئيس أوباما برفع الحظر «في الحال» عن تصدير معدات زراعية إلى السودان، وكانت حكومة السودان قالت إن الحاجة لها ملحة للمساعدة في خطة تنمية زراعية واسعة. وسيعتبر أوباما هذه المبادرة «هدية، من دون أي شرط أو قيد». ثم ينتظر أوباما حتى يتم الاستفتاء، ويعترف البشير بنتائجه. بعد ذلك، سيصدر البيت الأبيض بيانا برفع الحظر على بقية الصادرات الأميركية إلى السودان. لكن، لن يشمل ذلك النفط، انتظارا لخطوات أخرى من البشير.

    وفي حال اختار الجنوب الاستقلال، واعترف به البشير، سينتظر أوباما ليتأكد من أن البشير سيوقع على حدود معترف بها بين الدولتين، وسيوقع على اتفاقية حول تقسيم ثروة النفط، وسيتعهد بعدم التدخل في شؤون الجنوب. في ذلك الوقت، سيعلن البيت الأبيض إرسال سفير إلى الخرطوم. ثم يبقى حل مشكلة دارفور «بما يرضي الأطراف المعنية». إذا تحقق ذلك، سيعلن البيت الأبيض تطبيع العلاقات تطبيعا كاملا، ويلغي كل قوانين المقاطعة.



    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

09-21-2010, 04:30 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: مرحبا بالدكتور مصطفي مدثر
    ونيابة عن منبر (رفاق مصر) نقدم لكم مرة أخرى حار التعازى في فقدكم الكبير

    أما عن كونك كواليفايد .... فأنت سيد الجلد والرأس .......................
                  

09-21-2010, 06:26 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: ياسر شبيكة)

    يا ود شبيكة :

    بالله قوقل لينا قانون (الأحوال الشخصية) المصرى ..............
    الذى قيل فيه أن (المادة رقم 168) منه تبيح للمرأة .... بيع ورهن الزوج ...... وامكانية دفع أخرى خلورجل لفترة كمان ...الخ
    وقيل أنه قد باعت احدى الزوجات المصريات زوجها بمبلغ (900 دولار أمريكي لا غير.)

    http://www.m0dy.net/vb/t83071.html


    --------------------------

    يعني عايزين (نص المادة) ان وُجدت !
    من جانبي بحثت ولم أعثر علي هذه المادة الغريبة ..... ولكن صورة عقد البيع في الرابط أعلاه
    وانتشار هذا الموضوع في الكثير من المنتديات العربية جعلني أتساءل ...... فهذا زمان الغرائب كما تعلم !




    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-21-2010, 06:39 PM)

                  

09-22-2010, 07:03 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    وفي حال اختار الجنوب الاستقلال، واعترف به البشير، سينتظر أوباما ليتأكد من أن البشير سيوقع على حدود معترف بها بين الدولتين،
    وسيوقع على اتفاقية حول تقسيم ثروة النفط، وسيتعهد بعدم التدخل في شؤون الجنوب. في ذلك الوقت، سيعلن البيت الأبيض إرسال سفير
    إلى الخرطوم. ثم يبقى حل مشكلة دارفور «بما يرضي الأطراف المعنية». إذا تحقق ذلك، سيعلن البيت الأبيض تطبيع العلاقات تطبيعا كاملا،
    ويلغي كل قوانين المقاطعة.


    والريس ما نوريقا ................ !!!
    وأمريكا قد دنا عذابها .... عليك ان لاقيتها ضرابها !!!
                  

09-22-2010, 04:01 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    لقد أعلن السيد بكرى أبوبكر أرشفة المنبر يوم 30 سبتمبر
    فما رأيكم ؟
                  

09-22-2010, 09:16 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    أولا: يا عاطف نصوت لصالح إستمرارية بوست رفاق مصر ما بقيت سودانيزأونلاين
    و ما بقينا نحن أو بقي غيرنا من الرفاق أحياء،،،

    ثانيا:
    http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_537.shtml#14089

    ماذا يعني كل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟ و ما مدي صحته ؟؟؟؟؟؟؟ و ما هو الهدف من ورائه ؟؟؟

    (عدل بواسطة الهادي هباني on 09-22-2010, 09:20 PM)

                  

09-22-2010, 11:51 PM

محمد طه الفكي

تاريخ التسجيل: 09-09-2008
مجموع المشاركات: 249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    قلت لي الصحفية دي إسمها منو؟ صباح أحمد ؟ يا سلام عليك ياصبوحة!!
    دي صحافة سنة أولي مؤتمر وطني
    غيايتوا ياسيد عاطف بلدكم دي فارقت
    لأنه الكلام فيها بقي كله من عينه كلام صبوحة ولي تحت!
    مع سلامي وتحياتي
                  

09-23-2010, 02:31 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: محمد طه الفكي)

    توارد خواطر :

    العزيزان هباني وود الفكي

    الغريبة أنني اطلعت علي قول السيدة صباح أحمد البارحة بصحيفة الصحافة واستغربت مثلكما
    وذلك لعدم جودة السبكة .... وذلك مجاراة لهوس البعض بما يتمنون سماعه داخل هذا الحزب
    الذى قلنا عنه من قبل .......... (تطير (عيشتو) .............. غايتو!!


    --------------------
    سأطلب نقل البوست للرُبع الرابع .
                  

09-23-2010, 08:10 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)


    كلمة الميدان

    رهان فاشل

    September 23rd, 2010

    بقدر ما يرفض المؤتمر الوطني فكرة المؤتمر القومي الشامل لمناقشة
    الأزمة السودانية الماثلة ، فإنه يهرول مسرعاً صوب المؤتمرات والوساطات
    الدولية من أجل تفاهمات ثنائية تطيل أمد حكمه لكنها لا تؤدي ، كما هي
    العادة ، لأي تقدم علي صعيد حل المشكلات الراهنة .

    الآن يراهن النظام علي حل أمريكي لأزمة الحكم في بلادنا التي تنتظر
    استفتاءاً مصيرياً في بداية يناير القادم ،وهو رهان فاشل مسبقاً مثلما
    فشل ” الأجاويد ” الدوليين في حل مشكلة دارفور خارج السودان من قبل .

    إن الديمقراطية هي القضية المركزية التي تفرعت عنها كل هذه الأزمات
    المعلقة ، وبدونها لا يمكن العبور لحلول جذرية ونهائية سواء بالنسبة
    للاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب أو أزمة دارفور أو الضائقة المعيشية
    أو المشورة الشعبية وأوضاع المناطق المهمشة .

    إذن يهرب النظام كل مرة صوب ” أسياده ” القدامي والجدد الذين لا يعبأون
    بشكل الحكم إنما بالمصالح الاستراتيجية والمنافع الاقتصادية ، فلا تصمد
    الحلول الخارجية الهشة أمام الأزمات الداخلية والمعترك السياسي الذي
    يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم .

    فهاهو المؤتمر ” الوطني الأمريكي ” يفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً في
    سياق البحث عن موارد مالية جديدة لتمويل أجندته وأجهزة أمنه ، ويتمادي
    منسوبوه في دارفور في تأزيم الأوضاع هنالك بتضييق الخناق علي معسكرات
    النازحين ومواصلة العمليات العسكرية ، وفي أبيي يتصاعد التوتر جراء
    التسويف في استحقاق الاستفتاء الخاص بسكان المنطقة وكذا الحال بالنسبة
    للمشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ويتقلص يوماً بعد يوم
    هامش الحريات التي انتزعها الشعب بموجب الدستور الانتقالي واتفاقية
    السلام الشامل .

    هذه القضايا الشائكة والتي ازدادت تعقيداً بفعل سياسات المؤتمر الوطني
    لا يمكن حلها إلا في إطار مؤتمر قومي يجري له التحضير حالياً وسينعقد
    بمشاركة المؤتمر الوطني أو بدونه فلا وقت لانتظار من عميت بصيرتهم و زاغ
    بصرهم صوب الحوافز الأمريكية والتطبيع القادم ومهره المزيد من
    التبعية و ” الانبطاح ” .

                  

09-24-2010, 09:16 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)
                  

09-24-2010, 02:50 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    وصلتني الرسالة أدناه من الأخ (الحارث الحاج)... المنيا :


    Quote:
    لك التحيه

    تاريخ تلك المرحله مهم وللتاريخ فقط كان اتحاد المنيا أول الخارجين عن قبضة
    بني كويز دورة 82-83 وظل قصه في حلق الاكواز الي أن جمدة السفاره نشاطه لمدة عام
                  

09-24-2010, 10:29 PM

Rabab Elkarib
<aRabab Elkarib
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    انتو قصة 'حرمنا المصون' دى شنو يا رفاق مصر
                  

09-25-2010, 03:31 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: Rabab Elkarib)
                  

09-25-2010, 05:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    الحركة: استفتاء أبيي للدينكا فقط
    الوطني: الجنوبيون لن يتمتعون بحقوق المواطنة في الشمال بعد الانفصال

    "الرأى العام"

    الخرطوم: يحيى كشه

    أكد المؤتمر الوطني عدم أحقية المواطن الجنوبي في البقاء بالشمال حَال وقوع الانفصال، وأكدت بأنه لن يتمتع بالامتيازات ولا حق الوظيفة والعمل بالأسواق، وأضافت: ليس له حق المواطنة، بيد أنها قالت: سندفع باتجاه الوحدة لآخر لحظة لكونها إلتزاماً دستورياً. فيما رفضت الحركة الشعبية مقترح المؤتمر الوطني بتكاملية منطقة أبيي، وأبْدت إصرارها على تنفيذ الاتفاقية، ودَعت لإنفاذ مقترح التكامل بين الشمال والجنوب، واتهمت المؤتمر الوطني بعدم الإيفاء باتفاقية أبيي، وقالت إنّ التصويت على تقرير المصير للمنطقة من حق دينكا نقوك، بينما المسيرية يحق لهم الرعي فقط.
    وقال د. كمال عبيد وزير الإعلام، القيادي بالمؤتمر الوطني: «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال، وزاد: كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم»، وتابع: لن نعطيه (حقنة) في المستشفى، وأكد عبيد في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، جاهزية الحكومة للانفصال. وأوضح أنّ حزبه سيخاطب الجنوبيين ويطلعهم بأن مجموعة منهم تريد فصل الجنوب لإدارته فقط، وشكّك عبيد في اختيار المواطن الجنوبي للانفصال، واتهم الحركة وقادتها بالإملاء على شعب الإقليم وتحفيزهم لخيار الانفصال، واستشهد بمصادرة الحركة الآليات التي كانت تعمل للوحدة، واعتقلت مُنفذي البرامج الوحدوية في الجنوب، وقال إن قيادة الحركة لا يوجد فيها من يتحدث عن الوحدة بشكل قوي.
    الى ذلك أعلن عبيد أن أمريكا الآن هي الدولة الأكثر عزلةً في العالم بفعل تغيير سياستها من التعاون والمشاركة الى لغة التهديد والتخويف والعقوبات، وأضاف أن لغتها أصبحت لغة الامبراطوريات، ووصف عبيد، الموقف الأمريكي الذي يجب أن تتعامل به مع السودان بغير المحترم، وقال إنّها لن تَستقيم إلاّ بالعدول عن سياستها، وأضاف: المجتمع الدولي ليس لديه حق الوصايا علينا، وإنّما عليه التزامات يجب أن يقوم بها تجاه السودان.
    من جهته قال د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء، القيادي بالحركة الشعبية، إن المسيرية ليس لهم الحق في التصويت على تقرير مصير منطقة أبيي، وقال إن من حقهم الرعي فقط، وأعْلن عن فشل الشريكين في ترسيم حدود المنطقة، وحدد لوكا قضية أبيي بأنها الوحيدة العالقة بين الشريكين الآن، واتهم الوطني بعدم الإيفاء باتفاقية أبيي، بيد أنه قال: مازالت هنالك إمكانية بتشكيل المفوضية وتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وأشار إلى أن آخر اجتماع لمؤسسة الرئاسة التزم بإجراء الاستفتاء في موعده وبمراقبة دولية للعملية، وأكد أن الأوراق الحقيقية للعبة في الاستفتاء عند السودانيين، وزاد: لكن أمريكا لها تَأثير كبير، ونفى أن يكون رفع العقوبات عن السودان مقابل إجراء الاستفتاء، ودعا لانتهاز سانحة السياسة الدولية الجديدة للتعامل مع قضايا (الديون الخارجية، قضية دارفور، الأزمة الاقتصادية العالمية وقضية الإرهاب)، وأكد لوكا بأن أمريكا تقف إلى جانب وحدة السودان لكونه الأقرب لمجتمعها، وقال إنّها تُعتبر خيار الانفصال بأنّه خيار داخلي، ووصف تخوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب جديدة، بأنّه موضوعي.
    وفي المقابل رحّب لوكا بوجود كل السودانيين في الجنوب، وقال إن موقف الحركة التزام أخلاقي بوجود السودانيين في الجنوب، ودعا لإتاحة الحريات الأربع للمواطنين كافة في الشمال والجنوب.
    إلى ذلك أوضح لوكا أن قيادات الحركة الشعبية لا يريدون الانفصال، وإنما يعبرون عن الفشل في تطبيق آليات الوحدة الجاذبة، وقال إن الوحدة الآن غير جاذبة، وإن الخيار متروك للمواطن الجنوبي، وأشار إلى أن الواقع لا يشجع المواطن الجنوبي لاختيار الوحدة.


    Quote:

    وقال د. كمال عبيد وزير الإعلام، القيادي بالمؤتمر الوطني: «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال، وزاد:
    كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم»، وتابع: لن نعطيه (حقنة) في المستشفى،
    وأكد عبيد في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، جاهزية الحكومة للانفصال


    Quote:

    وتابع: لن نعطيه (حقنة) في المستشفى،


    أهل كان المرحوم ... الأديب العالمي (الطيب صالح) .... مخطئا حينما تساءل قائلا
    ................ من أين أتي هؤلاء ؟
                  

09-25-2010, 06:41 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    انتو قصة 'حرمنا المصون' دى شنو يا رفاق مصر


    الكلام اليكما يا ود الناظر وود الكاشف !







    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 09-25-2010, 06:45 PM)

                  

09-25-2010, 09:14 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: انتو قصة 'حرمنا المصون' دى شنو يا رفاق مصر--


    Quote: الكلام اليكما يا ود الناظر وود الكاشف !--


    رفيقتنا رباب كانت دائما و لا زالت لها مقدرة خاصة متميزة في
    إثارة الحوار المثمر بالذات في قضايا المرأة و أشهد لها بفهم
    متقدم في هذا المضمار ،،، و طالما كانت هي خلال تجربتنا في مصر
    و غيرها من الرفيقات مثالا يحتزي به و يشار إليه بالبنان يجد
    إحتراما و تقديرا من جماهير حركة الطلبة بمصر ،،، و كان ذلك
    يشكل مفخرة بالنسبة لنا و للفكر الذي نحمله و لا زلنا نبشر به
    و في السودان ،،،
    أبينا أم رضينا شعبنا لا يفرق بين الداعية و الدعوة التي يبشر بها
    و هو يقترب من فكرنا بهذا القدر أو ذاك من أقترابنا و تحلينا بسماته
    و خصائصه العامة و سياقه الإجتماعي و الثقافي الذي يعتز به و مجموع
    القيم التي ينشدها و يتوق لها ،،،
    تعبير حرمنا المصون جزء من الثقافة السودانية و هو تعبير مستخدم في
    مجتمعنا علي نطاق كبير و بالتأكيد له مدلول إيجابي عفوي و بسيط هو في
    الحقيقة يعبر عن درجة من درجات الإحترام للخصوصية التي تميز العلاقة بين
    الزوج و زوجته ،،، و فيه نوع من أنواع تقدير الأسرة و موقعها في المجتمع
    ،،، لذلك فبطاقة الدعوة للعرس مثلا يوجد بها إكلاشيه ثابت حتي الآن في كل
    المطابع التي يتم فيها طباعة كروت الدعوة للأعراس و التي عادة ما تبدأ
    بإسم الزوج الفعلي للجد و حرمه (الهادي هباني و حرمه ،،، محمد طه و حرمه) ،،،
    هذا هو الواقع الإجتماعي الذي نعيشه و نناضل وسطه من أجل تغييره و هذه هي
    قيمه و ثقافته و لن يفيدك رفض الدعوة للعرس لمجرد وجود تعبير حرمه في بطاقة
    الدعوة و إن فعلت ذلك فقد مرقت حتما عن السياق العام كما لا يمكنك أن تدخل في
    جدل مع أصحاب الدعوة لتغيير الصياغة ،،، كما لا يمكنك (و هذا هو الأهم) إلغاء
    حقيقة أن زوجتك هي حرمك المصون في مفاهيم الناس من حولك ،،،
    لا أري أية غضاضة في إستخدام المفردات التي تعبر عن ثقافة شعبنا و عن مستوي
    فهمه ،،، و علي العكس تماما أري إستخدام ذلك و تدريب النفس علي إستخدامه بشكل
    تلقائي عفوي و بسيط هو قمة الفهم و قمة العبقرية ،،، فمهما بلغنا من مفاهيم
    متقدمة فنحن في النهاية سودانيين ،،، و إذا كان شعبنا متخلف فنحن حتما متخلفون
    و بالضرورة أن نبني نضالنا من موقع هذا التخلف و ليس من موقع أكثر تقدما منه ،،،
    و إن كنت أري في النهاية أن تعبير حرمنا المصون يحمل في مضمونه درجة عميقة جدا
    من الخصوصية و الإلفة و المحبة و الإخلاص ،،، و فوق ذلك هو يذكرنا بأننا ليس أفضل
    بأي حال من شعبنا ،،،
    المهم ما هي الأرضية التي نستند عليها و نحن نستخدم لغة شعبنا و مفرداته و ثقافته
    ،،، و أجزم بأن صديقي ود الكاشف عندما إستخدم هذا التعبير كانت تتفاعل بداخله
    مشاعر الود و الإلفة و الإحترام و التقدير و الشوق و الحنين و فوق ذلك الإعزاز بأنه
    كأسرة تمثلهم حنان كرار في جمع الرفاق المحتملين في منزل رفيقنا الشاذلي ،،،
    و ستظل رفيقتنا و حبيبتنا رباب دائما حرم رفيقنا و حبيبنا محمد طه تعبيرا عن
    إعزازنا بهم و بتجربتهم و بخصوصية العلاقة التي تربطهم مع بعض و بوجودهم الفعلي
    كأسرة و كيان موحد نعتز به و نتعلم منه الكثير ،،، و ليس في ذلك تناقض مع الفهم
    المتقدم و الفكر المستنير الذي تتميز به رباب و يتميز به أيضا صديقي الحبيب ود الفكي
    ،،،
    سألني إبن عمي الهادي خوجلي قبل أكثر من ربع قرن في شقة السطوح بالقاهرة ماذا يعني
    أن يكون المرؤ شيوعيا ؟؟؟،،، و قد أعدت نفس الإجابة لرفيقنا و حبيبنا بهاء أرباب في
    شقتنا بلندن قبل أسابيع ،،، هو أن تكون مواطن سوداني صالح متشرب بقيم السودانيين
    و مقبول من كل طوائفه و قبائله و شرائحه و أعراقه ،،،
                  

09-25-2010, 10:09 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    قبل يومين كنت ضيفا علي صديقي الباشمهندس الشفيع الجزولي سعيد
    كان عبدالخالق محجوب حاضرا معنا ،،، وقد إستعرضت له ما ورد في
    كتاب البروفيسر محمد عمر بشير "تاريخ الحركة الوطنية في السودان"
    و إستشهدت له بما قيل في الكتاب من أنه برحيل عبد الخالق محجوب
    دخلت الحركة الوطنية طورا إنعدمت فيه روح الحوار الوطني ،،، فقد
    كان عبدالخالق يجسد ذلك الحوار ،،، و قد تداخل حينها بعض الرفاق
    و أفادوا بأنه لم يوجد في هذا الكون من أساء للشهيد أو تحدث عنه
    بأي درجة من درجات عدم الإحترام ،،، فقد تجسدت فيه بالفعل و حدة
    الحركة الوطنية و وحدة السودان ،،،
    سألت الشفيع فأفادني بأنه قد سبق وسأل والده "ماذا كان يميز
    عبدالخالق؟؟؟ فأجابه بأنه كان متجاوزا لجيله من الرفاق و من القادة ،،،
    و كانت له مقدرة خاصة في إمتلاك إعجاب الناس و في التفاعل مع قضاياهم،،،
    و أفادني بأنه مصداقا لذلك لم يصادف طيلة حياته أعداءا لعبد الخالق
    من الناس السودانيين البسطاء بل كل المحبين و المقدرين و الممتنين ،،،
    ،،،
    الشفيع الجزولي سعيد بجانب عمله الذي يعتبر مصدر رزقه فهو يكرس كل
    جهده لتأسيس لغة مقروءة و مسموعة و مكتوبة لأبناء جلده ،،، و قد حضر
    عدة مؤتمرات في ألمانيا و غيرها في هذا الشأن ،،،
    و قد شارفت مجهوداته و غيره من أبناء الدناقلة علي الإنتهاء ،،، و أنا
    ما ذلت علي أحر من الجمر لأري ميلاد كتابة لغة أهلنا في الشمال ،،،
                  

09-26-2010, 00:50 AM

Rabab Elkarib
<aRabab Elkarib
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: الهادي هباني)

    هبانى

    بجيك راجعة وبرواقة

    تحايا للجميع
                  

09-26-2010, 09:01 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: Rabab Elkarib)

    رفاق مصــر الأعـزاء

    كل ســنة وانتــو و سـودانا بخيـر وعافيـة

    التحايا والسـلام لكم جميعا بدءا من كمال و حلولي
    في شـرق الدنيا مرورا بجزيرة العرب يا عنكبة
    , هباني ورجاء , ود الكاشـف وحنان ومدحت وسهير ( ثنائيات ترد الروح )
    , نور الدين وشـبيكة كل ناس قطـر
    مرورا بناس أوروبا الذين يغيبون فترات طويلة ثـم يهلون علينا فتسـعد الروح
    يا محمد طه ورباب , بهـاء وامل , سـناء وعمـر
    انتهـاء بغرب الدنيا حيث طراوة , أبو جبر
    وكل من لم أذكره بفعـل شـيخوخة ارخت سـدولها علي زاد منها بعـد الأصدقاء
    وتفرقهـم في القبل اربـع ,
    غبت عنكم لنزولي البلد خلال العيـد فتهت بين زحام وغــلاء
                  

09-26-2010, 11:29 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عبدالله احيمر)

    أشرقت الأنوار يا عمدة
    ونورت البوست جيتاً جيت
    وعبرك التحايا لكل من ذكرت

    والتحايا للعزي الهادي وهو
    يقتنص سانحة التساؤل
    ليصيغ فلسفة عميقة لجدلية التفاعل الاجتماعي
    ما بين الثوري والعفوي النابع من الموروث الشعبي
    نقبل بكل ما تبتدعه عفوية وعبقرية شعبنا في نواحيه الأربع
    نعيد صياغة ما يستلزم ونمارس ما يكرس تفرده
    هي المسألة في النهاية شنو
    غير البحث عن أفضل الحلول
    لخلق واقع معيشي/ثقافي/سياسي..إلخ متميز
    عبر تطوير القائم والبناء عليه
    يعني ود الفكي و"حرمه المصو" تزوجوا على مذهب مالك وعملو سماية لي أولادهم
    وطهروا الولد و....
    ورباب بدس حق اللبن تحت المخده للنفساء
    وتس###### مع المات ليها عزيز
    ولما تصدر من الجوف تنهيدة حرى تتبعها باستغفرك يا مالك روحي
    ديل يا هم البكونو ملمومين قدام ضو الرتاين في الأقاصي
    يتسامرون يتجرعون كوب الشاي في مصمصة محببة
    ويصدرون ضحكة من القلب غير عابئة بي يوم بكرة
    دزن أن يفوتهم أن يسخروا من قرارات مجلس الوزارء
    ويتمنوا عودة الأقصى للعرب
    الهادي في المداخلتين زاوج ما بين بساطة شعبنا
    وما بين عشق هؤلاء لعبد الخالق البسيط
    قال لي صديق له قبل يومين شفتو بي عيني
    مشى لي دار حزب الأمة
    وقال لي أقرب واحد جنبو
    ديني 1000 جنيه عشان ندفع الإيجارات وبرجعها ليك
    قطب حزب الأمة أداها ليه طوالي ولا سألوا من ضمان
    1000 جنيه في ذلك الوقت ذي مليار اليوم
    لكن هو عارف ده زول قدر كلمتو
    وما في زول قال ده تعامل مع رجعية انقلابية (حال حزب الأمة حينذاك)
    هنا كانوا سودانيين بسطاء يتعاملون في ما بينهم
    وفقاً لموروث بيوتهم
    تحتاج المسألة برمتها لإعادة النظر يا رباب
    أضخم آفاتنا
    أن منظري حركة الثورة السودانية
    لا زالوا قابعين في كلاسيكيات لا تغني ولا تسمن من جوع
    المسألة فعلاً يساطة معقدة


    وتسلموا
                  

09-26-2010, 02:21 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: اسامة الكاشف)

    شكرا يا رباب ......

    خمسة كلمات منكِ ....... أخرجت لنا دررا من تال ............ الصعيد ..



    ----------------
    حمدلله علي السلامة يا عمدة .... وان شاءالله وجدت العيال وأمهم والجميع بخير؟
                  

09-26-2010, 03:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان ... العدد رقم (2271) ....الأحد 26 سبتمبر 2010

    تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يطالب بوقف البروتوكول المصري

    الميدان / فاروق الشيخ

    جدد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل موقفه الرافض
    لقانون مشروع الجزيرة ( 2005 ) وطالب المزارعين
    والروابط بعدم التعامل مع اتحاد الزراعة والشركات
    متعددة الجنسيات التي تقدمت للسيطرة والهيمنة على
    المشروع وتشريد مزارعيه.
    واستنكر في بيان صادر عن سكرتارية تحالف مزارعي
    الجزيرة والمناقل متاجرة المؤتمر الوطني بقضية ملاك
    الأراضي ودعاهم لعدم التفريط في الأرض مهما كان
    الثمن والتوحد حول قضية الإجارة ضماناً لعدم التنازل
    عن ملكيتهم لأراضيهم وبقاء المشروع. ودعا لاسترداد
    ممتلكات ومؤسسات المشروع من أجل الحفاظ على
    مستقبل الأجيال القادمة والمشروع وأرضه وإنسانه.
    وفي سياق متصل أصدرت السكرتارية بيان لجماهير
    المزارعين يدين التآمر اﻟﻤﺨطط والمدروس لتحويل المشروع
    لحيازات كبيرة في أيدي الرأسمالية الطفيلية العالمية
    والمحلية واضعاً ما يجري بالعملة المنظمة لإفقار وتجويع
    وإرهاب وتشريد العاملين بدعوى الهيكلة والخصخصة
    وكشف البيان تفاصيل الصراع بين الشركات المتعددة
    داخل المشروع ووكلاء شركات التقاوى وإهمال وسائل
    الري وصيانة الترع وإلقاء دور البحوث الزراعية لمصلحة
    الشركات الخاصة.
    وأدان البيان البرتوكول الصيني المصري الذي يهدف
    للاستيلاء على أراضي المشروع ووصفها بالتفريط في
    سيادة الوطن. ودعا إلى إلقاء قانون ٢٠٠٥ م، وإيقاف كل
    البرتوكولات وعلى رأسها البرتوكول المصري. وصرح
    بشرى الأنصاري عضو السكرتارية أن ما جاء على لسان
    رئيس اتحاد المزارعين عباس الترابي بشأن الترحيب
    بالاستثمارات الأجنبية بالمشروع لا يعبر عن رأي مزارعي
    المشروع حيث أن غالبية المزارعين ضد الاستثمار المصري
    في المشروع ويعتبرونه استعمار جديد.
    وأضاف بأن كل ما يحتاجه المشروع هو إعادة التأهيل
    ودعم مادي للمزارعين عن طريق وزارة المالية وليس عن
    طريق حافظة البنوك ولو تم هذا يعود المشروع لسيرته
    الأولى حيث كان هو المصدر الأساسي للدخل القومي
    للبلاد.
    وطالب بيان تحالف المزارعين:
    بإلغاء قانون 2005 م. وإيقاف كل البرتوكولات وعلى
    رأسها البرتوكول المصري وإيقاف وتجميد أموال
    الاتحاد المنتهية فترته منذ عام 2009 وقيام انتخابات
    حرة ونزيهة.
    بجانب إعادة ممتلكات المشروع والمزارعين المنهوبة،
    ومحاسبة كل الذين تسببوا في تدمير المشروع.

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/09/m2271.pdf


    كلمة الميدان :

    لماذا يُطوى الملف .

    نقلت الأنباء أمس أن نائب رئيس الجمهورية الأستاذ
    علي عثمان طالب بطي ملف المحكمة الجنائية في معرض
    حديثه أمام مؤتمر نيويورك الجمعة الماضية.

    ولأن المؤتمر الوطني على لسان مبعوثه للمؤتمر
    (الأمريكي) الدولي لم يفسر دواعي هذا الطلب، فإنه
    على الأرجح أحد الحوافز المنتظرة في سياق الاهتمام
    الأمريكي بمسألة الاستفتاء على مصير جنوب السودان
    فقط.

    لماذا يطلب المؤتمر الوطني طي ملف الجنائية، وملف
    تطبيق العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب بدارفور لم
    يتقدم خطوة واحدة لسنوات خلت ؟.

    ولماذا يطوي الملف وقد رفض النظام توصيات لجنة حكماء
    افريقيا بشأن المحاكم اﻟﻤﺨتلطة؟ .ثم هل يعني طي الملف
    نهاية المطالبة بتحقيق العدالة في دارفور منذ أن
    انفجرت الأزمة في2003 وإلى يومنا هذا؟

    إن المؤتمر الوطني الرافض حتى الآن لمطالب أهل دارفور
    المشروعة ومن ضمنها محاكمة مجرمي الحرب هنالك، والذي
    يتهرب من أي حل جماعي لمشاكل الوطن بما فيها دارفور
    عبر مؤتمر قومي جامع لم يجد حرجاً في الطلب من الأمريكان
    طي ملف المحكمة الجنائية مقابل الترتيبات المقترحة
    قبل الاستفتاء بينما واقع الحال في دارفور يغني
    عن السؤال في ظل الإستراتيجية الحكومية الأمنية
    الجديدة في دارفور والتصعيد العسكري هنالك.

    فليأمل المؤتمر الوطني في الحوافز الأمريكية التي
    لن تخرجه من أزمته، ولن تحميه من السقوط كغيره
    من الأنظمة والأحزاب التي قايضت الأجندة الوطنية
    بالتبعية والمكافآت فلفظتها الشعوب إلى مزابل التاريخ
    وشعبنا ليس استثناء.
                  

09-26-2010, 03:48 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان .... العدد رقم (2271) .... الأحد 26 سبتمبر 2010

    الصفحة الآخيرة

    وهج المناقد

    قرفة عصفور مخضوب الحلم في حادث مشؤوم

    خالد عبدالله


    بسيميائيته الفارعة جاء إلى هذا العالم ... رقما حقيقيا يضاف للإنسان...
    كان طفلا للنهروالخضرة الموجعة في قرية ( الشيخ طلحة) التي شهدت مجيئه
    كمولود ، وكان صبيا سوكي ( متماسك الحلم في النيل الأزرق الذي علمه )
    الكثير من الموج والأناشيد والفراشات الملونة ...
    مثلما كان سامقا في مواقفه كشاب يزرع الأرض ليدرس في مصر ،ويعود ليعمل في مناجم
    الكروم والمنجنيز في جنوب النيل الأزرق بشرق السودان قبل أن تأوى خطواته بنزف الغربة
    الذي ما يزال يرسم خارطة شتاتنا العظيم والمتسع لجرح، فيذهب إلى العربية السعودية ثم إلى
    الولايات المتحدة.
    ولأن الطمي الأول الذي اغترفه من النيل كان شامخا، النبض في دمه وملامحه ..عاد إلى
    السودان مرة أخرى فأعاد لنا ابتسامة الأرض وشهق الرياحين البرية .
    ولان النيل هو النيل في جزعه وروافده اختار هذه المرة أن يخلد إلى ضفافه في (جوبا) ،ليصنع
    تاريخا جديدا للورد وليؤسس مع بعض أصدقائه هناك رحلة للعرق الذي يمسح عرق الفقراء ويضمد
    نحورهم.
    (قرفة) كان عصفورا أبيض الريش لذا كانت كل الطيور تألفة وتغرد في سربه ... ولأن سميائيته
    الفارعة كانت مولعة بفسيفساء التعدد في السودان ،لم تكن أحلامه في الجنوب إلا امتدادا لأحلامه
    حين كان في الشرق مع شركة ارياب للتعدين ..وفي ( فادمية) بجنوب النيل الأزرق ... وسنار الوسط...
    وكادقلي الغرب ... ومرايا عديدة تحمل ملامحه في الشمال .

    ومنذ عرفته في العام 1981م وحتى رحيله عنا، كنت طيلة هذه السنين أجوب قلبه الكبير لأصل
    فيه إلى حدود ... كان يشعرني برنين خاص، لا يهتز بعصئر إلا حين أقرأ ملامح المسيح ... ولا أذكر
    أني قابلته عند أي فاصلة بين زمان الأفتراق والتلاقي إلا ووجدته ذات الشخص ... كالذهب ...لا
    يصدأ ولا تشوبه شوائب الأحوال ... كان جديرا ببطاقة الإنسان ... وبطوق من الاحترام يوضع حول
    عنقه الذي لم ينحني يوما ... إلا للأطفال .

    هذا هو (قرفة) لمن لا يعرفه أو يلتقيه - ولا فرق -

    فمن عرفه أو ألتقاه لا يستطيع - وليس بمقدوره - أن يرسم له وصفا كاملا - تماما مثل من لم يعرفه أو يلتقيه ...

    لذا صار محتما أن نلتقي جميعا في ليلة تأبينه ببيت الفنون بالخرطوم بحري في الحادي من أكتوبر
    القادم لنحاول معا رسم لوحة لهذا الراحل العظيم

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/09/m2271.pdf
                  

09-27-2010, 08:12 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    مع........... (كمال الجزولي) ..........

    في مرافعة الختام الوطن يقف فوق أمشاطه على حافة الهاوية

    الأحد, 26 أيلول/سبتمبر 2010

    -1-

    مقدمة

    ألححت عليه بهمة لا تفتر لإجراء هذا الحوار .. وعندما وافق دعاني إلى مكتبه بشارع الجمهورية فأحسست «بالرهبة»، وعندما وصلت إلى المكتب وجدت نفسي متأملاً في الاستقبال، ومستنشقاً عبق بخور لبان «الجاولي» «والند» الذي أضاف إلى أجواء المكتب أهازيج الصوفية «ووقار» خلاوي جدودي في طيبة الشيخ عبد الباقي وأبو حراز بولاية الجزيرة .. ولفتت نظري عبارة «عفواً.. الزيارات الشخصيَّة بعد الساعة الواحدة» فقلت في نفسي إنه «النظام».. وفي الباب يواجهك «بوستر» عريض مطبوع عليه الباب الثاني من دستور جمهورية السودان لسنة 2005م «وثيقة حقوق الإنسان» وبالخط العريض في أعلاه «العدل لا يعني القسوة أو التعذيب» فقلت في نفسي أيضاً يا له من اختيار، وعندما نظرت إلى المكتب الصغير إلى اليمين واجهتني لوحة أخرى تزينها آية قرآنيَّة «وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».. وعندما دلفتُ إلى مكتبه الرئيسي هالني ما شاهدت من لوحات فنيَّة قمة في الروعة والجمال، ومكتبة مرصوفة بالكتب كثير منها منزوعة «الأغلفة» مما يدل على قيمتها وندرتها.. إنه مكتب الأستاذ المحامي كمال الجزولي الذي قصدناه في مرافعة نهائيَّة حول الاستفتاء ومستقبل السودان.

    *ما هي السيناريوهات المتوقعة عند إجراء الاستفتاء؟

    - أنا أتوقع إما أن تنكص الحكومة عن التزامها بإجراء الاستفتاء في موعده نتيجة لتأخرها في الإعداد له، أو أن تجريه في موعده مع الفشل حتى الآن في النهوض بواجب جعل الوحدة خياراً جاذبا، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى أن تكون النتيجة لصالح الانفصال. يعني سواء لم يجرِ الاستفتاء في موعده، أو أُجريَ وجاءت نتيجته لصالح الانفصال، فإنني لا أتوقع خيراً. بل حتى إذا جاءت النتيجة لصالح الوحدة فلا مجال لتوقع هذا الخير أيضاً من جهة ردود الأفعال المتوقعة، نظراً لحقيقة استقواء الانفصاليين، في غفلة من وحدويي الحركة الشعبية، وانفرادهم، عملياً، طوال السنوات الماضية، وحتى الآن، بالتحكم في اتجاهات الرأي العام الجنوبي عن طريق خطاب شعبوي يعتمد التحريض الغوغائي التهييجي! لذا، في كل الأحوال، ما لم يهتد الوحدويون، رغم ضيق الوقت المتبقي، إلى تدبير سياسي يتسم بحصافة في حجم المعجزة، فإن كل السيناريوهات لا تبشر بأي خير!

    *هل يعني هذا أن الانفصال واقع لا محالة؟

    - بالنسبة لي الانفصال أقرب إلى الواقعيَّة السياسيَّة، أعني من ناحية ما سيتم، من كل بد، وليس من ناحية ما أتمنى. هذا ما تؤكده الحقائق على الأرض، بالذات لأي مراقب يدرك، إلى حد معقول، أن الحركة الشعبية منقسمة، عملياً، بين تيارين: وحدوي وانفصالي فوحديو الحركة الشعبيَّة ظلوا، طوال الفترة الانتقالية، يغلبون بيروقراطية العمل الحكومي على دينامية النشاط الحزبي، ما قعد بهم، من وقت باكر، عن القيام، على مستوى الشارع الجنوبي، بأي عمل سياسي ـ ترويجي لدعم خيار الوحدة الذي هو خيار «السودان الجديد»، وجعله خياراً جاذباً في الوعي العام الجنوبي. بعبارة أخرى، ربما أكثر وضوحاً، فإن مسئولية وحدويي الحركة الشعبية أمام التاريخ هي أنهم، برغم إخلاصهم، نظرياً، لشعار «السودان الجديد»، إلا أنهم اتخذوا، عملياً، موقف الحياد من قضية «الوحدة» التي تمثل، في الواقع، روح «السودان الجديد»، وعجزوا عن مجابهة «الانفصاليين» داخل وخارج الحركة. فإذا أضفنا إلى ذلك النوايا السيئة التي ظل يضمرها الشريك الشمالي للحركة، منذ البداية، تجاه الوحدة، قبل أن يربك «النفط» حساباته، فإن النتيجة النهائية لا تكون، في الغالب، لصالح الوحدة.
    * المؤتمر الوطني يراهن على مفاجأة الشعب السوداني من جديد في تحقيق الوحدة كما فاجأهم في تحقيق السلام وإجراء الانتخابات .. ما هو تعليقكم؟
    - أولاً: المؤتمر الوطني لم يفاجئ أحداً بشأن اتفاقية السلام، ولم يفاجئ أحداً أيضاً بإجراء الانتخابات. فالظروف والملابسات التاريخية التي دفعت الحزب الحاكم إلى مائدة مفاوضات السلام التي أعدتها الإيقاد معروفة، ويعلم حتى راعي الضأن في الخلاء أن المؤتمر الوطني لم يكن لديه خيارا آخر سوى الجلوس إلى تلك المائدة، والقبول بما تمخضت عنه من مترتبات، رغم المصاعد والمهابط التي تعرض لها التفاوض، والتي كادت تضع الطرفين، أكثر من مرة، على حافة الحرب، لولا إحاطة الوسطاء وشركائهم وأصدقائهم بهم، لحظة بلحظة، إحاطة السوار بالمعصم، مما ساعد على تدارك المخاطر، وبلوغ الأمر مرحلة توقيع الاتفاقية. وعلى هذا فلم تكن ثمة مفاجأة ولا يحزنون.
    ثانياً: الانتخابات أيضاً لم تشكل مفاجأة لأن إجراءها من لوازم الاتفاقية، بصرف النظر عن الشكل السيء الذي جرت به، والذي أفرغها من مضمونها. ينبغي التفريق بين قبول المؤتمر الوطني بالضرورة السياسية المفروضة عليه، والمتمثلة في إجراء الانتخابات، وبين نواياه السيئة التي اتجهت إلى تزويرها
    كذلك ينبغي التفريق بين عقيدة المجتمع الدولي بشأن الديموقراطية، وبين الدور الذي لعبه بعض ممثليه، فعلياً، كشهود زور، خدمة لحسابات محددة تعتقد في إمكانية التضحية بالانتخابات على مذبح الاستفتاء,المهم أنه ليست ثمة مفاجأة لا في «اتفاقية السلام» ولا في «الانتخابات».
    ثالثاً: الاستفتاء، من ناحيته، ليس محل مفاجآت .. يا أخي الوطن يقف الآن على أمشاط أقدامه في حافة الهاوية، وعلى النظام أن يتحمل كامل المسؤولية، كحركة إسلامية، وكمؤتمر وطني، وكنخبة حاكمة عن (إنقاذ) الوطن، حقاً وفعلاً، من الخطر الداهم الذي يتهدد وجوده نفسه، وأول ذلك إطلاع الشعب، بشفافية تامة، بالخطة التي يعتزم النظام تطبيقها على هذا الصعيد. أما الحديث عن مفاجأة سيفجرها المؤتمر الوطني في اللحظات الأخيرة، وما إلى ذلك، فهذا شغل «حواة» و»سحرة»، وليس شغل «سياسة»

    *هل هذا مدعاة للتزوير؟

    - لا أستبعد ذلك فأنا أعتقد أن الذين زوروا الانتخابات، بل الذين يشكل «التزوير» جوهر تدريبهم الأساسي، منذ المدارس الثانوية، فلا يستطيعون خوض أقل منافسة بدونه، وذلك بشهادة السيد المحبوب عبد السلام في كتابه الصادر مؤخراً، فوالله لا أستبعد أن يحاولوا اللجوء إلى التزوير في الاستفتاء أيضاً، اللهم إلا إذا صح أن حسابات المجتمع الدولي تتجه، هذه المرة، لمعاملة الاستفتاء بطريقة غير التي عامل بها الانتخابات .. وهذا راجح.

    * هل في رأيك سيلتزم المؤتمر الوطني بإجراء هذا الاستفتاء في مواعيده المضروبة؟

    - إذا ترك الخيار له، فما لم يحصل على إشارة جنوبيَّة قوية ترقى إلى الوعد القاطع والضمان الباتع بتخصيص «نصيب» له من عائدات «النفط»، فلا أعتقد أنه سيجري الاستفتاء في مواعيده، حتى ولو انطبقت السماء مع الأرض، بل سيماطل، وسيختلق شتى المعاذير حتى يتفادى مصيراً أصبح يشكل كابوساً له: إنفصال الجنوب .. بنفطه
    *الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذّر من المعوقات عند إجراء الاستفتاء ما هي أهمية تحذيراته تلك؟
    - واحدة من أخطر المشكلات أن المؤتمر الوطني بسلوكه السياسي الراهن يفتح المزيد من الأبواب للتدخلات الأجنبية في شئون البلاد، وعلى رأسها التدخلات الأمريكية. وأنا لا أعتقد، من ناحية مبدئية، أن ثمة وطنياً واحداً يمكن أن يسعد بالضغوط الأمريكية، فحتى لو وقعت على أم رأس المؤتمر الوطني، فإنها ليست مناسبة لأي «فرح وطني»، بل، بالعكس، ينبغي أن يكون مدعاة لـ «تعاسة» مبهظة مشهد الضغط الغربي، الأمريكي خصوصاً، لتركيع المؤتمر الوطني الآن، نذير شؤم ضمني بتركيع الوطن بأسره، مستقبلاً، حتى لو زال نظام (الانقاذ). المعادلة الأسلم في رأيي، رغم ضيق الزمن، هي أن تصلح قوى المعارضة السياسية، بما في ذلك قيادات التيار الوحدوي داخل الحركة الشعبية، من أوضاعها الذاتية، فتؤهِّل نفسها لقيادة الشارع، بالتنسيق مع جماعات الضغط المدني، في اتجاه خلق حيوية في المناخ السياسي العام تجبر المؤتمر الوطني على ضمان إجراء الاستفتاء في مواعيده، والالتزام بنتيجته مهما كانت، سدّاً للذرائع الأمريكية.
    * قضية ترسيم الحدود هل ستعيد البلاد إلى المربع الأول – مربع الحرب؟
    - طبعاً لقد سمعت كلاماً كثيراً يحاول التقليل من أثر عدم ترسيم الحدود قبل الاستفتاء على نتيجته، ولكن، للأسف، لا شيء يستطيع أن يقنعني بسلامة حرف واحد من كل هذا الكلام أن تشرع في استفتاء الناس على الانفصال دون تحديد الرقعة الجغرافية التي ستنفصل، فأنت، بهذا، إنما توقد أولى الشرارات التي ستشتعل منها النيران الكبيرة!

    *ما هي رؤيتكم لقضايا ما بعد الاستفتاء كالجنسية والنفط وتقاسم المياه؟

    - دعني أكون واضحاً وصريحاً معك .. أنا، الآن، وعلى بعد أقل من مئة يوم من استفتاء يترجح فيه الانفصال، أنظر لهذه القضايا من خلال ما أسميه بنظرية «الهرم». ولعلك تذكر أنني سبق وأن تقدمت بمقترح «الكونفدرالية»، لا كتكتيك تفاوضي، كما كان الأمر في السابق، وإنما كبديل استراتيجي عن الاستفتاء نفسه، إنقاذاً لما يمكن إنقاذه من فرص الأواصر الشعبيَّة بين شمال وجنوب الوطن، وتعزيز احتمالات استعادتهما لوحدتهما حتى لو قدِّر لهما أن ينفصلا إلى دولتين، فنجعل من الانفصال، بذلك، أمراً مؤقتاً. لم يؤخذ بذلك الاقتراح في حينه، وضاع وقت ثمين، للأسف، تفاقم خلاله الشحن المعنوي على الجانبين، قبل أن تعود جهات كثيرة للحديث، مجدداً، عن «الكونفيدرالية»، ولكن بعد أن صارت فرص القبول بها أقل. من ثمَّ، وباستبعاد كلا إمكانيتي «الوحدة الكاملة» و»الكونفيدرالية»، لا تتبقى، في رأيي المتواضع، غير نظرية «الهرم» في مجابهة وضع بلغ من الدقة والتعقيد حدَّاً لم يترك فرصة للاختيار إلا بين أمرين لا ثالث لهما. ومع أن العنوان الأساسي لكليهما هو «الانفصال»، إلا أن المفاضلة بينهما تكون إما بين أن «تنفصل» الدولتان، من جهة «أجهزة الحكم» في «قمة» الهرم، إضافة إلى «الشعوب» في قاعدته، وتلحق بذلك الجغرافيا والموارد .. الخ، أو أن «تنفصل» أجهزة الحكم، فحسب، في «قمة» الهرم، بينما تستمرُّ علاقات «الشعوب»، في «قاعدته»، بحراكاتها، وتداخلاتها، وحواراتها، وتفاعلاتها الداخليَّة، وقواسمها التاريخية المشتركة، الأمر الذي يمكن تحقيقه فيما لو ألقت القوى الوطنية بثقلها كله خلف برنامج يستهدف، من خلال عمل جماهيري يومي، تعبئة الشارع، وقطاعات الشعب أجمعها، خلف مطالبة الطرفين بأن تشمل ترتيباتهما لمرحلة ما بعد الاستفتاء، فيما لو جاءت النتيجة لصالح الانفصال، إقرار مسائل كازدواجيَّة الجنسيَّة، وحرية التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك، والتمتع بكل مزايا المواطنة في كلا الدَّولتين. ربما لا تحفل هذه الخطة، في البادي منها، بإضاعة الوقت المتبقي في محاولة تبدو مستحيلة لإنقاذ أجهزة وترميزات الحكم في «قمة هرم» دولة «السودان القديم»، لكنها، في نفس الوقت، تولي كلَّ اهتمامها، وتكافح بالإظفر والناب، لإنقاذ «قاعدة هرم» هذه الدولة، وهو، بلا شك، الأجدر بالعناية وسط ركام الزلزال.

    *المؤتمر الوطني هل سيقبل بالانفصال ويتحمل وزر المسؤولية التاريخية حال وقوعه؟

    - المؤتمر الوطني فرّط في السودان حتى الآن بأن قذف به في هذا الحريق الشامل، فماذا يهمه إذا انفصل أي جزء منه؟ من قراءتي لسياسة المؤتمر الوطني أخشى أنه، إذا اقتضى الأمر، وضاقت به الوسيعة، قد يذهب إلى حدِّ التشبث بحكم ولو «مثلث حمدي»

    *إذن ما هو مصير البلاد الكُلِّي حال وقوع الانفصال؟

    - أعتقد أن هذا الكيان الضخم الذي كان، حتى في ظروف ضعفه النسبي، يمثل شيئاً ذا قيمة بالنسبة لأفريقيا، والعالم العربي، بل والعالم الثالث كله، قد آل الآن إلى حالة من الضعف غير المسبوق. أما الانفصال، حال وقوعه، فسيفضي به إلى الحد الأقصى من الضعف، وسيقضي على ما تبقى له من قيمة تاريخية رمزية. أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن يكون الأثر النفسي لدى الإنسان السوداني وهو يشهد الوطن «أشلاء». الوطن أصلاً، كما سبق أن كتبت في مناسبات مختلفة، علاقات بين آدميين، إن صحَّوا وصحَّت علاقاتهم هذه، صحَّ الوطن، أما إذا مرضوا، وساءت علاقاتهم، فلا تتوقع أن يبقى الوطن معافى، أو يرتفع له ذكر، دع أن يكون لديه أي تأثير في الوسط المحيط.


    نقلا عن الأحداث
                  

09-27-2010, 09:47 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    تفاصيل الصفقة التي فشل الأستاذ علي عثمان محمد طه في إبرامها مع الرئيس اوباما؟

    بقلم: ثروت قاسم

    الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2010


    [email protected]

    مقدمة

    في نيويورك ( يوم الجمعة الموافق 24 سبتمبر 2010 )، فشل الأستاذ علي عثمان محمد طه ، في إبرام صفقة مع الرئيس أوباما، يلتزم بموجبها نظام الإنقاذ بتفتيت بلاد السودان، وفصل الجنوب عن الشمال سلمياً ، كمرحلة أولي في التفتيت، مقابل أن تعمل إدارة اوباما علي شطب أمر قبض الرئيس البشير، (المشكلة الحصرية لبلاد السودان، وأهل بلاد السودان)، وأن تعتبر إدارة أوباما دارفور مسألة داخلية، يتم حسمها، ثنائياً، بين الذئب الإنقاذي والأغنام الدارفورية!

    فشل الأستاذ علي عثمان في إبرام هذه الصفقة مع أدارة أوباما ، رغم أن إدارة أوباما بحاجة إلى أي إنجاز في أي مجال، عشية الانتخابات النصفية الأميركية !

    فشل هذه الصفقة اكده معالي الاستاذ كمال عبيد , وزير الاعلام السوداني , الذي حمل حملة شعواء علي الولايات المتحدة ( الخرطوم - السبت 25 سبتمبر 2010 ) , واعتبرها الدولة الأكثر عزلةً في العالم , بفعل تغيير سياستها من التعاون والمشاركة ( عام 2005 – عام أتفاقية السلام الشامل والوعد ؟ ) إلى لغة التهديد والتخويف والعقوبات ( عام 2010 - العام الذي يسبق الاستفتاء , عام الوعيد ) ! واستطرد معالي الاستاذ كمال عبيد قائلا إن لغة الولايات المتحدة أصبحت لغة الأمبراطوريات ، ووصف الموقف الأميركي بغير المحترم ! . وتابع : (المجتمع الدولي ليس لديه حق الوصاية علينا ، وإنّما عليه التزامات يجب أن يقوم بها !
    كما أكد فشل هذه الصفقة معالي الاستاذ علي كرتي , وزبر الخارجية , الذي صرح ( واشنطون – الاحد 26 سبتمبر 2010 ) , بأن أدارة اوباما عقدت أجتماع الجمعة ليس من أجل السودان , ولكن لمخاطبة الناخب الأميركي ( إنتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ ) , وأكد أن أجتماع الجمعة ليس له علاقة بقضايا السودان ؟ واستطرد قائلا ان الولايات المتحدة لم تعد وسيطأ محايدأ في السودان !
    كلام معالي الوزير كرتي الدراب ضد امريكا ( يومان بعد أجتماع الجمعة ), وتوصيف معالي الاستاذ كمال عبيد للموقف الأميركي بغير المحترم ( يوم واحد بعد أجتماع الجمعة ) دليل ناصع علي فشل الصفقة , التي سعي معالي الاستاذ علي عثمان الي ابرامها مع الرئيس اوباما ؟

    ولكن دعنا نبدأ الحكاية من طقطق!

    الدكتورة سمانتا باور

    ذكرنا في مقالة سابقة أن الدكتورة سمانتا باور تعمل مستشارة في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومسؤولة عن ملف السودان في البيت الأبيض! وهي التي كتبت إستراتيجية إدارة اوباما في السودان للثلاث سنوات القادمة، التي أعلنتها هيلري كلينتون في أكتوبر 2009م، في وزارة الخارجية الأمريكية.

    سمانتا هي حلقة الوصل بين الرئيس اوباما ومجلس الأمن القومي الأمريكي من جهة ، والجنرال غرايشون من الجهة المقابلة.

    الدكتورة سمانتا أستاذة جامعية متخصصة في الإبادات الجماعية ، وكانت مستشارة لشئون أفريقيا في حملة المرشح أوباما. وأثناء الحملة عيرت سمانتا، المرشحة هيلري كلينتون بأنها صرصورة، وإنها وإنها وإنها. فجن جنون المرشحة هيلري، مما دعى سمانتا للاستقالة من الحملة الرسمية للمرشح أوباما. ولكنها استمرت كمتطوعة (لا قرش ولا تعريفة) في الحملة ! وصرفت على تنقلاتها وهوتيلاتها من جيبها الخاص، إيماناً منها بأوباما ورسالته. وأصبحت صديقة الشطر بالشطر لميشيل زوجة أوباما. وهاك يا طق حنك، وقرقريبة بين الاثنتين، خصوصاً حول الصرصورة هيلري.

    في ذلك الوقت كانت حظوظ المرشح أوباما في الفوز بالرئاسة ضبابية، لأن معظم المراقبين كانوا يراهنون على أن هيلري سوف تنتصر على أوباما. وحتى في حالة انتصار أوباما على هيلري، فإن الناخب الأمريكي الأبيض، سوف لن يصوِّت لرجل أسود ضد رجل أبيض، هو ماكين. كانت حظوظ أوباما بالفوز متدنية. ورغم ذلك راهنت سمانتا، وبكل ما تملك على أوباما.

    أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى؟

    ثم جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وأصبح أوباما رئيساً. وضحكت سمانتا أخيراً وكثيراً. كان أوباما يزمع أن يرشحها لموقع مساعدة وزيرة الخارجية للشئون الأفريقية، خلفاً للجهامة الدكتورة جنداي فريزر! ولكن السيدة هيلري لم تنس حكاية الصرصورة. فعينها أوباما مستشارة في مجلس الأمن القومي . ويمكنها أن تدق الباب، وتدخل على أوباما في مكتبه البيضاوي، على بعد عدة مكاتب من مكتبها، في أية ساعة من ساعات النهار. واستمرت القرقريبة بين سمانتا وميشيل زوجة أوباما القوية، التي تدعوها كل أحد والتاني لتناول العشاء معهما (أوباما وميشيل).

    باختصار مفيد، سمانتا هي المسئولة عن إعداد والاشراف علي تنفيذ خطة إدارة اوباما في السودان ، تساعدها ميشيل غافين.

    سياسة الجزرة النقــّاطة

    تؤمن سمانتا باستعمال سياسة الجزرة النقاطة مع نظام الإنقاذ!

    كل ما يسمع نظام الانقاذ كلمة من الكلمات ويطيع، تقطع له سمانتا حتة من الجزرة، وتحشرها في فمه !

    إلى أن تنتهي الحكاية بسماع نظام الإنقاذ لكل الكلام، وأكله كل الجزرة الأمريكية، ولكن علي مراحل وبالقطاعي! وليس بالجملة كما يطلب معالي الأستاذ علي عثمان!

    تختزل سمانتا قضية التحول الديمقراطي في موضوع احترام حقوق الإنسان الأساسية، دون المزايدة في هذا الأمر! ليس لأن قضية الديمقراطية، علي إطلاقها، لا تعنيها، ولكن لأن منهجها البراجماتي يتطلب منها التعاون مع نظم مستقرة، حتى وإن كانت غير ديمقراطية، من أجل مواجهة ما تراه إدارة اوباما إرهابا إسلاموياً !

    تقول لك سمانتا إن السودان دولة مستقرة، ومحتواة، وتحت اليد، وتسمع الكلام، وإن لم تكن صديقة للولايات المتحدة ، كونها دولة استبدادية ودموية وعقائدية ! ولكنها أقل تهديدا للولايات المتحدة من الدول الصديقة غير المستقرة (مثل أفغانستان والعراق) ! كما أن السودان، وهو في موقف قوة واستقرار، يمكنه أن يكون أكثر قدرة على تقديم وتنفيذ تنازلات ، مقابل فتات جزرات ، من أجل تسوية صراعاته الداخلية والإقليمية، خصوصاً عند انفصال الجنوب، وتكوين دولته المستقلة في يوم الأحد 9 يناير 2011!

    كما تسعي سمانتا إلى إبعاد السودان من خانة الخلافات الإسلامية - الأمريكية، وإبقائه في خانة السياسة ومصالحها، التي تتصالح أو تتصارع ! علي العكس من خانة الصراعات الدينية التي يسيطر فيها خطاب إعلاء الذات، ورفض الآخر. وهو تطور مهم بل ودعم للبراجماتيين من الطرفين اللذين يبحثون عن مساحة مشتركة لعلاج مشاكل السودان شديدة التعقيد والتداخل!

    وأوضحت سمانتا أن إدارة اوباما سوف تقترح على الرئيس سلفاكير والاستاذ علي عثمان اليات لتعزيز التعاون وبناء شبكة مصالح مشتركة بين حكومتي شمال وجنوب السودان لحماية علاقاتهما من التوتر وتجدد الحرب , مثلا : تبني عملة موحدة لمدة 10 سنوات , واستخدام الجنوب لخطوط أنابيب تصدير النفط الحالية لفترة تستمر بين 20 - 25 سنة ، لضمان عدم فشل حكومة شمال السودان ماليأ , التي سوف تفقد حوالي 80 في المئة من مواردها في حال استقلال الجنوب !

    سمانتا تقول إن من طالت عصاه قلَّت هيبته ! ولذلك فهي تقدم القوة الناعمة والدبلوماسية , علي الردح والمناطحة .

    هل عرفت قوة مفعول القوة الناعمة والبراجماتية التي تنتهجها سمانتا الآن؟

    هل عرفت لماذا تأخر الرئيس أوباما في تحديد خطته الإستراتيجية والتكتيكية بخصوص المسألة السودانية؟

    امرأة واحدة مغمورة وناعمة في كفة، وفي الكفة الأخرى رامبو ويوسف وهيلري وسوزان ... وترجح بهم.

    سبحانه وتعالى يضع قوته في أضعف خلقه. ويا بخت نظام الإنقاذ بالمنقذة الناعمة سمانتا. ولكنها نعومة تحاكي مقولة ( ضحك كالبكاء ؟ ) , كما سوف نري أدناه !

    هيلري كلينتون

    في خطابها أمام مجلس العلاقات الدولية في نيويورك ( يوم الجمعة الموافق 17 سبتمبر 2010 )، أشارت هيلري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى نظرية ( لحظة أميركية جديدة ) لإعادة ترتيب الأوضاع العالمية ! وألمحت إلى أن يكون السودان أول مكان لتنفيذ هذه النظرة الأمريكية الجديدة. كما حذرت هيلري كلينتون من أن (السودان قنبلة موقوتة تداعياتها كبيرة؟)، مشيرة إلى أن انفصال الجنوب بات حتميا، ويجب علي نظام الإنقاذ التعامل مع الوضع الجديد بعقلانية! وفي الوقت ذاته نصحت حكومة دولة الجنوب الجديدة بتقديم تنازلات لنظام الإنقاذ، خصوصاً في مجالي النفط وترسيم الحدود، لمنع الرجوع إلى مربع الحرب البغيض.

    الرئيس كينيدي :

    كما ذكرنا في مقالة سابقة، فإن الرئيس أوباما يحاكي الرئيس السابق جون كينيدي في كثير من أفعاله وممارساته، وينبغي له ذلك.

    ومن هذه الصفات الحميدة المشتركة بينهما، أن الرئيس كينيدي كان لا يتخذ قراراً في أي موضوع عليه إجماع من مستشاريه، وهم كثر، قبل أن يسمع رأياً مخالفاً، ومسبباً من طرف آخر يعارض إجماع مستشاريه. وبعد أن يفلفل الرأي المعارض من كل جوانبه. يتخذ قراره، الذي ربما كان مخالفاً لرأي مجموع مستشاريه.

    الرئيس أوباما يتخذ نفس الأسلوب والنهج المتوازن.

    ولهذا فهو يدرس حالياً مع مستشاريه كل الخيارات المتاحة للاتفاق على إستراتيجية بعيدة المدى، وخطة مرحلية قصيرة المدى، بخصوص معالجة المسألة السودانية، خصوصاً عملية الاستفتاء وتداعياتها.

    في هذا السياق يمكن الإشارة إلى الضغوط الكثيرة على الرئيس أوباما لعمل ما يجب عمله، لوقف المجازر والإبادات الجماعية وجرائم الحرب في دارفور. هذه الضغوط تأتي من مصادر مختلفة من داخل وخارج أمريكا: من كثير من أعضاء الكونغرس، ومن اللوبيات الصهيونية في أمريكا، ومن الرأي العام الأمريكي والمتنفذين فيه، وآخرهم الممثل والناشط الأمريكي جورج كلووني، الذي زار معسكرات اللاجئين في شرق تشاد! وقابل الرئيس أوباما بعد زيارته للاجئين، وأطلعه على وضعهم المأساوي، وضرورة إيقاف الإبادات الجماعية المستمرة في دارفور (سوق تبرا؟) بأسرع فرصة، والآن وليس غداً.

    وقد لاحظنا , بكثير من الأسف , أن خطاب الرئيس اوباما المفتاحي امام الجمعية العامة للامم المتحدة (نيو يورك - الخميس 23 سبتمبر 2010 ) , لم يركز بما فيه الكفاية علي مشكلة دارفور ؟

    داخل السودان , تركز أدارة أوباما علي سورة الأستفتاء . وخارج السودان علي عزل وأضعاف ايران , قبل ضربها ! تمامأ كما فعلوا مع العراق !

    وفدي الحكومة والحركة

    أرسل المؤتمر الوطني وفده برئاسة نائب رئيس الجمهورية معالي الأستاذ علي عثمان محمد طه ، وأرسلت الحركة الشعبية وفدها يرأسه النائب الأول فخامة السيد سلفا كير ميارديت ! إن وفادة الحزبين لأمريكا لحلحلة مشاكلهما , برهان آخر على غياب النظرة الإستراتيجية لديهما , وغياب الالتزام الوطني , وتدويل اللي يسوي واللي ما يسوي !
    ولكن ولعجائب بلاد السودان فإن وفد السودان داخل اجتماعات الأمم المتحدة لا يرأسه النائب الأول , ولكن النائب (ساي) ؟
    كلا الوفدين , وقبل أن يبدأ اجتماع الجمعة , قام باستجداء الولايات المتحدة لتدعم موقفه الحزبي , ومصلحته الخاصة , ( وليس مصلحة بلاد السودان) , وبمقابل معين ! وقبيل الاجتماع وخلاله , أستقوي معالي الأستاذ علي عثمان بعبد المعين ( الاستاذ عمرو موسي , الذي ما قتل ذبابة ) , وامراء قطر والكويت , الذين يسمعان كلام العم سام كما يسمع معاليه كلام رئيسه البشير ! وأستقوي الرئيس سلفاكير بالعم سام نفسه وبالامين العام للامم المتحدة !
    قسمة ضيزي !
    وفي هذا المقال سنفلفل كلام معالي الأستاذ علي عثمان .
    ولكن أراك , يا هذا , تقول إن الأمريكان لم يستطيعوا التجاوب مع مطالب معالي الاستاذ علي عثمان ... ببساطة لأن الرأي العام الأمريكي يحبه ويحب نظام الأنقاذ , تماما كما يحب أحمدي نجاد والنظام الأيراني ؟
    لا يبادل الراي العام الامريكي ( وبالتالي أدارة أوباما ) حب نظام الأنقاذ له بحب مماثل ! فالمسألة تظل حبا من طرف واحد؟
    وأسمعك تقول , يا هذا , إن السيد سلفاكير ووفده قد وجدوأ تجاوبا أكبر , لأن هذا هوى اللوبيات , التي تؤثر في الرأي العام الامريكي , وبالتالي في أدارة أوباما ! ولكنه تأييد لا يدخل في حسابه ما سيدور بالجنوب , وما سيتعرض له من مخاطر حقيقية , ولا السودان كله , في حالة الانفصال!
    وفي النهاية فإن الأمريكان لم ( وفي الغالب لن ) يستخدموا نفوذهم بالشكل الذي يجنّب بلاد السودان مخاطر الاستفتاء المختلف عليه ! وسيجري الاستفتاء بنفس مواصفات كذبة أبريل الانتخابية ! وهذا معناه بلغة ناس أم درمان :
    استئناف الحرب ، وإهمال دارفور، والتفريط في الحريات ...
    صفقة الأستاذ علي عثمان

    في يوم الجمعة الموافق 17 سبتمبر 2010، أصدر الأستاذ علي عثمان محمد طه , من واشنطون , بياناً موجهاً لإدارة اوباما ، لتأخذه في الاعتبار عند المشاركة في اجتماع يوم الجمعة 24 سبتمبر 2010. احتوى البيان علي اقتراح صفقة مغتغتة لإدارة اوباما ، لحل المسألة السودانية بما يرضي جميع الأطراف.

    بموجب هذه الصفقة تقوم إدارة اوباما بتخفيف الضغط علي الرئيس البشير، الذي يملك في أياديه ، وحصرياً ، خيار السلام أو خيار إشعال الحرب في بلاد السودان.

    في كلمتين كما في مية... الرئيس البشير هو الحل !

    إما أن تخففوا الضغط علي الرئيس البشير، وإما مساخة كدة !

    وترجمة هذه الكلمات بلغة اوكامبو الأسبانية هي أن تعمل إدارة أوباما علي استرجاع ملف دارفور من محكمة الجنايات الدولية إلى مجلس الأمن. وتحويل قضية دارفور من قضية جنائية أمام المحكمة ، إلى قضية سياسية أمام مجلس الأمن . وبالتالي شطب أمر قبض الرئيس البشير.

    بالنسبة للأستاذ علي عثمان، أمر قبض الرئيس البشير هو أم مشاكل السودان.

    السودان ليس عنده مشكلة غير هذه المشكلة.

    لن يقبل نظام الإنقاذ بتجميد أمر القبض لمد سنة قابلة للتجديد، لان ذلك الإجراء يحمل تهديداً مبطناً ، ولا يبرئ الرئيس البشير من تهمة الإبادة الجماعية. بل يزيد في إضعاف الرئيس البشير، وبالتالي في إضعاف فرص الحل للمسالة السودانية حسب الرؤية الأمريكية. ولكن ربما قبل نظام الانقاد بتسليم معالي الوالي احمد هارون والسيد علي كوشيب لمحكمة الجنايات الدولية , اذا كان هكذا تسليم للدقدق والصير , يضمن شطب أمر قبض سمك القرش الكبير ؟

    حسب بيان الأستاذ علي عثمان ، يجب علي الإدارة الأمريكية، بموجب هذه الصفقة، العمل على:

    أولاً:

    شطب أمر قبض الرئيس البشير، لوقف إضعاف الرئيس البشير، الذي يقرر وحده في أمور السلام والحرب!

    ثانياً:

    اعتبار ملف دارفور مسألة سودانية داخلية، يلتزم نظام الإنقاذ بحلها من خلال الإستراتيجية الجديدة، ومن دون تدخل خارجي، خصوصاً من محكمة الجنايات الدولية.

    للأسف لم يدخل الأستاذ علي في تفاصيل الآليات التي يقترحها لحل مشكلة دارفور... هل هي آليات عسكرية أمنية استباقية وقائية ، أم آليات دبلوماسية سياسية ؟ ولكنه طلب ، علي استحياء ، بأن تصير مشكلة دارفور مسألة داخلية، بعكس مشكلة الجنوب التي يمكن للأمريكان أن يسوطوا فيها !

    وفي المقابل، يلتزم نظام الإنقاذ بعقد الاستفتاء في مواعيده (يوم الأحد 9 يناير 2010) ، وتبسيط وتسهيل إجراءته ، والاعتراف بنتيجته ، خصوصاً إذا كانت انفصال جنوب السودان عن شماله .

    في صفقته هذه ، دول الأستاذ علي عثمان المسألة السودانية عديل كده ، واختزلها في صفقة بين نظام الإنقاذ والإدارة الأمريكية ، مستبعدا الحركة الشعبية ، والقوي السياسية السودانية الحية الأخرى تماماً.

    نسي أو ربما تناسى نظام الإنقاذ ، أنه في إعلان رفضه المبدائي للتدويل , قد أهدر دم السيد الأمام ، عندما أعلن موافقته علي استقبال قوات اليوناميد في دارفور، الأمر الذي حلف وقتها الرئيس البشير بالإيمان المغلظة ( والله العظيم، والله العظيم والله العظيم... ثلاثة مرات) بأنه لن يحدث , وهو علي قيد الحياة !

    ولكنه حدث، ووصلت قوات اليوناميد، وتم تدويل مسألة دارفور!

    ويعيد الآن الأستاذ علي عثمان تدويل المسألة السودانية برمتها، ويبصم بالعشرة علي تفتيت بلاد السودان، مقابل إطلاق سراح الرئيس البشير؟

    في سبيل شطب أمر قبض الرئيس البشير تهون كل المحاذير، ويجوز تجاوز كل الخطوط الحمراء!

    لسان حال معالي الأستاذ علي عثمان يقول:

    في يدي اليمين كرة ساخنة هي : أمر قبض الرئيس البشير، وفي يدي الشمال كرة ساخنة ثانية هي : خيار الحرب ! أطلب من الرئيس اوباما أن يساعدني بالقذف بالاثنين معاً في مزبلة التاريخ !

    دعنا نري ادناه رد الرئيس اوباما علي عرض معالي الأستاذ علي عثمان؟

    اجتماع الجمعة

    دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى اجتماع وزاري في نيويورك (الجمعة 24 سبتمبر 2010) ، علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية السنوية، لمناقشة المسألة السودانية، خصوصاً الاستفتاء المزمع عقده في يوم الأحد الموافق 9 يناير 2011. ولكن تمكنت سمانتا من إقناع الرئيس اوباما بالمشاركة في الاجتماع، وصرحت في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض (يوم الاثنين 20 سبتمبر 2010) بأن الإشارة التي يريد أن يرسلها اوباما بمشاركته الشخصية في هذا الاجتماع هي أهمية عقد الاستفتاء في ميعاده، والعمل علي حريته ونزاهته، والالتزام بنتيجته ، خصوصاً بواسطة النظام في الخرطوم.
    كما كون الأمين العام للأمم المتحدة (الثلاثاء 21 سبتمبر 2010) لجنة استشارية عليا، برئاسة رئيس جمهورية تنزانيا السابق بنيامين مكابا، لمتابعة إجراءات استفتاءي الجنوب وأبيي !

    وافق اجتماع الجمعة علي عقد الاستفتاء في مواعيده ( 9 يناير 2011) , وتسهيل أجراءته وتبسيطها , والأعتراف بنتيجته . هذا هو جانب الصفقة الذي تعهد معالي الاستاذ علي عثمان بالالتزام به . ولكن لم يوافق أجتماع الجمعة علي تجميد أمر قبض الرئيس البشير لمدة عام , قابل للتجديد , كما طالب بذلك الأتحاد الافريقي . مبدأ التجميد الذي اعلن نظام الأنقاذ من قبل , وبقوة , أنه غير مقبول لديه ! أذ يصر نظام الأنقاذ علي شطب أمر القبض ؟

    وفي المحصلة النهائية , لم يحصل نظام الانقاذ لا علي الشطب ولا علي التجميد !

    كما لم يناقش (دعك من أن يقبل) أجتماع الجمعة ألأستراتيجية الجديدة التي ينوي نظام الأنقاذ تفعيلها في دارفور , بحل المشكلة داخليأ , وثنائيأ , بين الذئب الأنقاذي والغنم الدارفورية , كما تهدف الي ذلك الاستراتيجية .

    وفي المحصلة النهائية, كان نصيب نظام الانقاذ من صفقة معالي الاستاذ علي عثمان ... قبض الريح !

    رغم التنازلات التي تطوع بها الأستاذ علي عثمان في ملف الجنوب ، لم توافق إدارة اوباما علي شطب أمر قبض الرئيس البشير!

    في هذه الحالة، هل ينفذ الأستاذ علي عثمان وعيده، ويحرك الخيار الذي يمسك به في يده الشمال ( خيار الحرب ؟ ) ؟

    موعدنا الصبح لنرى!

    أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ؟

    رسالة للرئيس البشير ؟

    معالي الأستاذ علي عثمان مرضي عليه من الأمريكان لدوره في اتفاقية السلام , والتنازلات التي قدمها برغم الموقف المتعنت لزملائه من قبل ! وقد جر عليه ذلك غضب كثيرين يمثلهم منبر السلام العادل , وتصريحات معالي الدكتور غازي صلاح الدين ! وقد صعد نجم معالي الأستاذ علي عثمان بعدها , حتى تمت قصقصة جناحاته , وابتعد فترة طويلة , يلعق في جراحه !

    وفي الصراع الداخلي الإنقاذي , يقول نفر من الأبالسة , إن معالي الأستاذ علي عثمان كان يزين نفسه كخليفة للرئيس البشير بعد سقوط فاس اوكامبو علي رأس الرئيس البشير ! وهناك أبواق أنقاذية كثيرة تنعق بحكمته وتوازنه ! مما أثار حفيظة الرئيس البشير وحسده !

    ومن ثم رغبة معالي الأستاذ علي عثمان لكي يزايد علي هؤلاء واولئك , حتي يضمن رضاء الرئيس البشير عنه , ومن ثم تجاوز مصير شيخه الترابي !

    أذا لم يكن ذلك كذلك , فهل من مغزى أن يقول معالي الأستاذ علي عثمان نفسه , في عاصمة الامريكان , إن الرئيس البشير , وليس أي قائد مدني آخر , هو الذي أمكنه وقف الحرب ؟

    هل هذه رسالة تطمين للأمريكان أم للرئيس البشير ؟

    هل من مغزى أن يقول معالي الأستاذ علي عثمان نفسه إن الرئيس البشير , وليس أي قائد مدني آخر , هو الذي أعطي الجنوبيين حقهم في تقرير المصير ، كما لو كان ذلك منة من الرئيس البشير ؟

    كما تعرف , ياهذا , كان ذلك في فرانكفورت في يناير 1992م ( ثلاثون شهرا بعد أنقلاب الانقاذ وليس عشرون كما كتب معالي الاستاذ علي عثمان في بيانه ) !

    وقتها ( يناير 1992 ) , لم تنادي الحركة الشعبية بمبدأ تقرير المصير ! وكانت الحكومات الديمقراطية المدنية , قبل الأنقاذ , رافضة لمبدأ حق تقرير المصير ؟ ولكن أكد معالي الاستاذ علي عثمان في بيانه , ان الرئيس البشير ( من خلال الدكتور علي الحاج في فرانكفورت في يناير 1992 ) هو الذي عرض علي الدكتور لام اكول ومجموعة الناصر , مبدأ حق تقرير المصير للجنوب , كحل لمشكلة الجنوب !

    ونعرف الان أن ذلك لم يكن وقتها , إلا مراوغة حربوية , لتفتيت الحركة الشعبية واضعافها !

    نعم ... حينما يؤكد معالي الأستاذ علي عثمان أن الرئيس البشير أقدر من أي قائد مدني آخر , فهذا لا يهم الأمريكان في شيء ، ولكنه يهم الرئيس البشير جدا وكثيرأ , أن يقول معالي الأستاذ علي عثمان هذا الكلام وعلي رؤوس جميع الأشهاد , والمجتمع الدولي كله جلوس في نيويورك !

    ( رسالة تطمين من جانب معالي الأستاذ علي عثمان للرئيس البشير , حتي لا يلحقه الرئيس البشير بالشيخ الترابي ؟ )

    يتبع
                  

09-27-2010, 10:07 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    يا وزير الزراعة: الكل يعرف انك لن تقرب الحقيقة، أو تقوى على قولها!!

    .. بقلم: صديق عبد الهادي

    الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2010


    [email protected]

    في إستجابة هلعة لما تركته جريمة بيع المليون فدان من أراضي مشروع الجزيرة إلى المصريين خرجت وزارة الزراعة ببيانها الضعيف ذلك، وكذلك خرج وزير الزراعة بعبارةٍ كم تلخص هي ، لو يدري، رأي الشعب في اقواله واقوال سلطته معاً، وتلك العبارة هي عبارة "كلام ساكتْ"!!!، التي وصف بها المتعافي خبر بيعه لارض الجزيرة.

    إن وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لا يمثل نفسه وسيكون من غير الصواب النظر إليه من غير هذه الزاوية، لان اي زاوية اخرى ستكون زاويةً ضيقةً بل ومضللة، علاوة على حقيقة انها لن تساعد في تمليك الحقيقة بكل ابعادها. وتمليك الحقيقة المعني يلعب دوراً حاسماً في خوض معركة المجابهة والصراع بشأن موضوع مشروع الجزيرة والمناقل. المتعافي يمثل طبقة معينة ومحددة المعالم، وهي "طبقة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية" الناهضة، والتي أقامت نفوذها السياسي بحد السلاح وبتوظيف آلية القهر والقمع والدم!!!. وعلى تلك القاعدة مددت نفوذها وسلطانها الاقتصادي، وهو سلطانٌ اصبح لا يعرف، بل ولا يعترف بالحدود بين الذي تملكه الدولة وما يملكه الافراد فيها. وتمّ إستخدام هيمنة الدولة نفسها، وفي حالةٍ لم يشهدها تاريخ السودان الحديث، لاجل تجيير ما تملكه الدولة والأفراد الذين فيها لصالح افرادٍ جدد، إي لصالح رأسماليِّ "الطبقة الطفيلية الاسلامية". المتعافي لا يمثل نفسه بقدر ما انه يقف واحداً من اميز طلائع تلك الطبقة "الرأسمالية الطفيلية الاسلامية"!!!.

    إن معركة مشروع الجزيرة هي معركة شاملة ومع طبقة كاملة تدير ماكينة الدولة. وفي كل يوم تستقطب هذه الطبقة آخرين وتضيفهم إلى صفوفها، ولا أدلَّ على ذلك من تمكنها إستقطاب قادة إتحاد المزارعين الذين اصبحوا ليس فقط لا يمثلون مزارعي الجزيرة والمناقل بل أن مصالحهم ومصالح كافة المزارعين اصبحت تقف على النقيض!!!، وإلا فليتمعن الناس في موقف قادة الاتحاد من امر المشروع في جملته وليس فقط من جريمة بيع نصفه للمصريين!!!.

    إن أهل مشروع الجزيرة والمواطنين يعرفون بل وانهم موقنون بأن الصفقة المعنية قد تمتْ بالفعل، ولكن لمنْ في نفسه ذرة شك من الآخرين نقول ان المتعافي كممثل للرأسمالية الطفيلية الاسلامية لن يقرب الحقيقة ولن يقو على قولها، وهو نفسه اعلم الناس بذلك. وذهابنا إلى ذلك، بالتاكيد، ليس رجماً وإنما إستناداً للحقائق المتعلقة بشأن مشروع الجزيرة. فلو أن المتعافي يمكنه بالفعل قول الحقيقة حول صفقة بيعه المليون فدان للمصريين لما صمت كل هذا الوقت هو ومنْ يمثلهم من الطفيليين عن ذلك التقرير الشهير الذي اعدته لجنة البرفيسور عبد الله عبد السلام احمد والمعروف بإسم "مشروع الجزيرة، الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح". وهو تقرير تمَّ إعداده منذ يوليو 2009م. ونشير إلى المتعافي تحديداً لان للمتعافي علاقة وطيدة بذلك التقرير، وذلك امرٌ اكدته لجنة التقرير نفسها حيث اوردت في صفحة(5) منه/
    "بتكليف من الأخ الكريم وزير الزراعة والغابات (السابق) ووالي ولاية الجزيرة الحالي البروفسير الزبير بشير طه وبمباركة من د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات لدراسة وتقييم وتقويم ما يجري في مشروع الجزيرة بعد اربع سنوات من إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، بواسطة لجنة مكونة برئاسة بروفسير عبد الله عبد السلام نائب مدير عام مشروع الجزيرة سابقاً ومدير كرسي اليونسكو للمياه وعضوية كل من
    ـ د. أحمد محمد آدم وكيل وزارة الري والموارد المائية (السابق).
    ـ د. عمر عبد الوهاب مدير الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة (السابق) ووكيل وزارة الزراعة والغابات (السابق)
    ـ ب/ مامون ضو البيت مدير محطة بحوث الجزيرة (السابق)."
    هذا التقرير الذي ضربت حوله الرأسمالية الطفيلية الاسلامية طوقاً عتيداً لاجل إبقائه في طي النسيان وجد طريقه للشعب، كل الشعب وخاصةً مواطني مشروع الجزيرة والمناقل. إن منْ أعدوا هذا التقرير معروفون بميولهم الاسلامية، ولكنهم غلَّبوا مهنيتهم واحتكموا إلى ضمائرهم دون الركون إلى قناعاتهم وميولهم واهوائهم العقائدية!!!. وذلك امرٌ ليس هناك ما يقال في شأنه غير ان يحمد لهم.
    فإن كان للمتعافي الشجاعة في ان يقول شيئاً حول محصلة هذا التقرير فيمكننا تصديق ما قال به في نفيه المهزوز بخصوص المليون فدان التي قام بالتوقيع على بيعها للمصريين!!!. إن المتعافي لن يقو على البث ببنت شفة في هذا التقرير الذي جاء محتواه كشف وجرد إدانة دقيق للرأسمالية الطفيلية الاسلامية التي سطتْ على اصول المشروع والتي تعود ملكيتها ، في الاصل، لمزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، وقد بلغت في جملتها ما متوسطه 200 مليار دولار وفق اكثر التقديرات محافظةً.

    إن محاولة بسط الحقائق حول ما يحدث في مشروع الجزيرة كقضية وطنية وربطه بشخص بعينه، بالرغم مما ينطوي عليه ذلك من صحة، لا يكشف الطبيعة الحقيقية للصراع ولا يسلط الضوء الكاشف على اطرافه. إن صراع مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل هو صراع مع الراسمالية الطفيلية الاسلامية التي اصبحت مصالحها تتكامل مع دوائر رأس المال الغربي ومؤسساته. فأي محاولة لوضع الصراع خارج هذا الإطار لا تساعد في نجاحه ولا في الوصول به إلى نهاياته المرجوة المتمثلة في هزيمة مشروع الراسمالية الطفيلية الاسلامية الاكبر، ألا وهو إستيلائها على أراضي مشروع الجزيرة ومن ثمَّ تحويلها إلى حيازات زراعية كبيرة على غرار ما هو حادث في البلدان الراسمالية العتيدة كالولايات المتحدة الامريكية وغيرها، وتلك هي القاعدة المفهومية الاساس التي تقوم عليها سياسة البنك الدولي فيما يتعلق بالخصخصة حيث ان توزيع الارض، كعامل حاسم بين عوامل الانتاج، إلى حيازات صغيرة، حسب تلك القاعدة المفهومية، يضعف من الفاعلية الإنتاجية وبالتالي من الجدوى الاقتصادية في اساسها، على حد زعمهم!!!. وبناءاً على ذلك فان إختفاء الحيازات الانتاجية الصغيرة بشكلٍ عام يعني وفي احدى تجلياته ان تختفي المؤسسات المرتبطة بوجود تلك الحيازات، وهي المؤسسات الاجتماعية والحقوقية والنقابية وما لها من أثر في مجمل جوانب التحول الاجتماعي، ليس على مستوى المشروع وحسب وانما على المستوى الوطني كذلك. فلأجل ان يتحقق كل ذلك فإن المتعافي لن يقرب الحقيقة او يمني الناس بقولها، لان في قول الحقيقة هدم لكامل مشروع الرأسمالية الطفيلية الاسلامية الذي تواصت، في صدد إنجازه، بالصمت وبالتآمر مع مؤسسات الرأسمال الغربية!!!.

    زبدة الكلام/

    إن تلاحق الأحداث وتطورها أبان صحة كل ما قال به تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي نبه من وقت باكر وأشار إلى خطورة ما يُحاك ضد المزارعين والعاملين والمواطنين بمشروع الجزيرة. إن البرنامج الذي طرحه تحالف المزارعين يصلح لان يكون الاساس لخوض معركة البقاء في مشروع الجزيرة، كما وان الالتفاف حول قيادته ودعمها لا ينفصل عن خوض تلك المعركة. ولكن لقيادة التحالف نود ان نقول وبوضوح، ان الجميع يثمِّن ما تقوم به احزابنا الوطنية وبما تبذله من جهد ومهما قلَّ في سبيل المساهمة في حلِّ القضايا الوطنية الكبرى، إلا انه من المحبط تماماً الا تندرج قضية مشروع الجزيرة لوحدها كقضية وطنية كبري في المؤتمر القومي الجامع الذي تتبناه القوى الوطنية وذلك اسوة بقضية دارفور، وقضية التحول الديمقراطي وقضية وحدة السودان وقضايا الوضع المعيشي.
    إن قضية مشروع الجزيرة اكبر من ان تكون جزئية تحت اي قضية وطنية أخرى ولو كانت تلك القضية هي الوضع المعيشي. فتحالف المزارعين مطالب بان يدفع بقضية مشروع الجزيرة لواجهة المؤتمر الجامع القادم كقضية اساس، فليس في ذلك إنتقاص من قدر ايٍ من القضايا الوطنية الاخرى المطروحة، بقدر ما انه يمثل إستباقاً لعواقب وخيمة إنتهت إليها تجاربنا في الجنوب وفي دارفور تحت سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية.
                  

09-27-2010, 10:27 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاق مصر .............................. (الجزء الخامس). (Re: عاطف مكاوى)

    صديق يوسف: مؤتمر نيويورك لم يحدد كيفية تجاوز عقبات الاستفتاء

    الخرطوم: محمد الفاتح همة

    قال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف : (أن البيان الختامي لمؤتمر قضايا السودان الذي عقد في نيويورك
    والذي اتفق فيه الشريكان على إجراء الاستفتاء في مواعيده واحترام نتائجه وحل العقبات التي تعترض ذلك لم يفصح عن الترتيبات التي
    تضمن ذلك، لاسيما وإن هناك مشاكل تعترض قيام الاستفتاء في مواعيده وعلى رأسها عدم تسجيل الناخبين ونشر الكشوفات الذي حدد له
    القانون ثلاثة أشهر قبل التصويت المحدد في مطلع يناير من العام المقبل وهذا لم يحدث، لذلك إما أن يعدل القانون أويتم تأجيل الاستفتاء
    علاوة على عدم تكوين مفوضية استفتاء أبيي بالإضافة إلى ترتيبات ما بعد الاستفتاء المتمثلة في الديون والجنسية مؤكداً أن عدم التوصل
    إلى حل لهذه العقبات يجعل الأزمة قائمة معتبراً مخرجات مؤتمر نيويورك قفز فوق المراحل).

    Quote:
    ونشر الكشوفات الذي حدد له القانون ثلاثة أشهر قبل التصويت المحدد في مطلع يناير من العام المقبل وهذا لم يحدث،
    لذلك إما أن يعدل القانون أويتم تأجيل الاستفتاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 5:   <<  1 2 3 4 5  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de