د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2010, 11:38 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات.



    منقو........ قل جاء من يفصلنا!!

    د. الشفيع خضر سعيد

    تقريبا، كل شهر من شهور السنة الميلادية إحتضن منعطفا حادا، أو على الأقل، حدثا كبيرا في مسيرة تاريخ السودان. وللوهلة الأولى تتبادر إلى الذهن شهور نوفمبر ومايو ويونيو ويوليو المرتبطة بإنقلابات عسكرية حفرت عميقا في تجاعيد الوطن، مثلما يرتبط شهرا أبريل وأكتوبر بالأمل والتغيير حين تفتقت فيهما عبقرية الشعب السوداني عن الانتفاضة الشعبية التي حاولت محو تلك التجاعيد. لكن بالتأكيد سيحظى شهر يناير بلقب الشهر الأهم لإرتباطه بأهم حدثين أو منعطفين في تاريخ السودان. ففي يناير 1956 بدأ تاريخ الدولة السودانية المستقلة، وبعد أكثر من نصف قرن من ذلك التاريخ في يناير 2011 سيبدأ تاريخ جديد للسودان تتحدد فصوله وقسماته وفق نتائج الإستفتاء المزمع إجراؤه آنذاك. وعندها سنعلم إن كنا سنواصل الغناء المبهج: "منقو.... قل لا عاش من يفصلنا"، أم سننزف صوت الأسى: "منقو......جاء من يفصلنا"!

    في عدد من المقالات القادمة سأتناول موضوع الوحدة والإنفصال من خلال مناقشة بعض المفاهيم وبعض القضايا ذات الصلة، ومنطلقا من منصة إنطلاق تدفع بكل قوة في إتجاه وحدة الوطن القائمة على أسس جديدة قوامها الإعتراف بان السودان بلد متعدد الاعراف والديانات والثقافات واللغات، وان وحدته تقوم على حــق المواطنة وعلى المساواة في الحقوق والواجبات وفق المعايير المضمنة في المواثيق العالمية حول حقوق الانسان، وأن هذه الوحدة لا يمكن ان تستند عــلى القــوة والقــهر وانما على العدل والارادة الحرة والقبول الحر من جانب كل المجموعات في السودان.

    في مقال اليوم، نبدأ بمناقشة مفهوم حق تقرير المصير على أن نواصل في المقالات القادمة مناقشة عدد من القضايا التي أعتقد بإرتباطها بسؤال وحدة الوطن أم تمزقه؟

    1) حق تقرير المصير

    ____________

    كيف برز الشعار إلى السطح؟

    في أكتوبر 1993، وبمبادرة من أعضاء في الكونقرس الأمريكي، عقدت في واشنطن لقاءات، أو ندوة، بهدف إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن إنشقت منها مجموعة بقيادة رياك مشار ولام أكول، والتي اصبحت تعرف بمجموعة الناصر، في حين استمر التيار الرئيسي بقيادة الراحل جون قرنق، وكان يعرف بمجموعة توريت. مجموعة الناصر بررت لإنشقاقها بعدد من الأسباب من ضمنها أن تحصر الحركة أهدافها في قضية الجنوب فقط، وأن يتخلى جون قرنق عن مفهوم تحرير كل السودان وبناء السودان الجديد لأن القوى السياسية الشمالية، العربية الإسلامية، عاجزة عن الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية، ولن تلغي قوانين الشريعة كما لن تفصل الدين عن السياسة!. وقد أسفرت تلك اللقاءات/ الندوة عن اتفاق بين جناحي الحركة نص بنده السابع على " معارضة سياسة حكومة الجبهة في الخرطوم، وأي حكومة قادمة لا تحترم حق شعب الجنوب وجبال النوبة والمناطق المهمشة في تقرير المصير..." وعلى الرغم من أن تلك الندوة لم تحقق الوحدة بين أجنحة الحركة، إلا أنها دفعت إلى سطح الحياة السياسية السودانية بشعار حق تقرير المصير ليحتل، منذ ذلك التاريخ، موقعا مفصليا ومحوريا في صياغة تطورات الأحداث في البلاد.

    لكن مفهوم حق تقرير المصير لم يأتي فجأة كالنبت الشيطاني لأول مرة في ندوة واشنطن تلك. ففي مذكرته إلى الحاكم العام البريطاني عام 1942، طالب مؤتمر الخريجين أن تعلن دولتا الحكم الثنائي في أقرب فرصة ممكنة " إعطاء السودان بحدوده الجغرافية حق تقرير المصير". تجدر الإشارة هنا إلى أن عضوية مؤتمر الخريجين آنذاك لم تكن تضم خريجا من جنوب البلاد. وفي فترة لاحقة، نصت اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير لشعب السودان، على إجراء استفتاء حول استقلال السودان أو اتحاده مع مصر. لكن الحركة السياسية السودانية تجاوزت آلية الإستفتاء وأعلنت الاستقلال من داخل البرلمان المنتخب بموجب الاتفاقية. النواب الجنوبيون في ذلك البرلمان صوتوا مع إعلان الاستقلال بعد أن تعهدت لهم الحركة السياسية الشمالية بضمان أن ينال الجنوب في دولة السودان المستقلة وضعا فدراليا ينص عليه ويضمن في الدستور الدائم، وهو ما لم يحدث في خرق واضح للعهود!!. جاء في دراسة أعدها الحزب الشيوعي السوداني في يناير 1996: " شرط النواب الجنوبيين لتضمين الفدرالية لجنوب السودان وإندلاع شرارة الحرب الأهلية في حامية توريت في أغسطس 1955، وجهان لمشكلة واحدة: ما هو نصيب الجنوب في السودان المستقل؟ كان الحدثان بمثابة إنذار مبكر للحركة الوطنية السودانية، لكن مركز الإستقبال والإستجابة في دماغها كان معطلا وهي في نشوة الظفر بإستقلال السودان (بحدوده الجغرافية) حسب نص مذكرة مؤتمر الخريجين. ما الذي أعمى بصيرة الحركة الوطنية آنذاك عن تكوين لجنة من النواب الجنوبيين والشماليين وأهل التخصص للبحث في أفضل صيغة للفدرالية تناسب ظروف السودان لتضمن في دستور إستانلي بيكر للحكم الذاتي، حتى إذا ما حان وقت وضع الدستور الدائم، كانت الصيغة معدة كمشروع إرتضاه أهل الجنوب والشمال؟". تجدر الإشارة إلى أن الراحل حسن الطاهر زروق، النائب عن حزب الجبهة المعادية للإستعمار في البرلمان الأول، كان قد طرح قبل إعلان الاستقلال صيغة الحكم الذاتي الإقليمي حلا ملائما لمشكلة الجنوب.

    بعد إنقلاب 17 نوفمبر 1958، اتسعت رقعة الحرب الأهلية في الجنوب، وتعددت مواقع ومنابر الحركة السياسية الجنوبية في الدول الإفريقية المجاورة وبعض بلدان غرب أوروبا. ولامست من مواقعها تلك حركة التحرر الوطني الإفريقية، فتطورت برامجها السياسية وتعددت شعاراتها بعدد جماعاتها وأحزابها من الانفصال، إلى حق تقرير المصير، إلى الفدرالية، إلى الحكم الذاتي...الخ. وفي زخم ثورة أكتوبر وآفاقها الرحبة في التوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية، شرعت حكومة أكتوبر في التحضير لمؤتمر المائدة المستديرة. وخلال التحضير تقدم حزبا سانو وجبهة الجنوب بمشروع ينادي بإجراء استفتاء في الجنوب لتقرير المصير بين الانفصال أو الفدرالية. توصيات المؤتمر كانت بمثابة الأسس التي استندت إليها وإستكملتها إتفاقية أديس أبابا 1972 بين دكتاتورية نميري والحركات السياسية والعسكرية الجنوبية، على ضوء بيان 9 يونيو 1969 الذي أصدرته حكومة مايو كإطار عام لحل المشكلة. وهكذا، في الفترة 1973 – 1983 إختفى شعار تقرير المصير في ظل استمرار الحكم الذاتي الإقليمي كصيغة مقبولة. لكن المفارقة، أن الحركة السياسية الجنوبية راهنت على بقاء نميري في السلطة كضمان وحيد لإستمرار وإستقرار الحكم الذاتي في الجنوب، في حين كانت الحركة السياسية الشمالية تتحمل عبء المعارضة لدكتاتورية نميري. وما أن استطاع نميري تحقيق المصالحة مع بعض الأحزاب الشمالية المعارضة، حتى توهم أن تلك المصالحة ستغنيه عن عوامل الاستقرار التي وفرتها له اتفاقية أديس أبابا. فنكص على عقبيه متنكرا للإتفاقية ليعيد تقسيم الجنوب، اقليم الحكم الذاتي والكيان الجغرافي السياسي القومي، إلى ثلاثة أقاليم مؤججا الفتنة بين قبائله. ثم سعى لحماية ما أقدم عليه بفرض قوانين سبتمبر 1983 وتنصيب نفسه إماما للمسلمين، كاشفا حقيقته كطاغية ينظر لقضية القوميات والجنوب بعقلية الجلابي في بزة المشير. وهكذا اندلعت الحرب الأهلية الثانية والتي في غمارها تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها الشعبي، بقيادة الراحل جون قرنق، وأصدرت المانفستو الذي دعى إلى سودان موحد على أسس جديدة، ولم يخص المانفستو الجنوب أو أي إقليم آخر بوضع خاص أو حق تقرير المصير حتى ندوة واشنطن المشار إليها آنفا. وإذا كانت ندوة واشنطن تلك قد ابتدرت الغطاء الدولي لشعار حق تقرير المصير، فإن مبادرة الإيقاد وفرت له الغطاء الإقليمي حين نصت على "تقرير المصير لأهل جنوب السودان ليحددوا وضعهم المستقبلي عن طريق الإستفتاء."

    كيف تعاملت الحركة السياسية في الشمال مع الشعار؟

    في يناير 1992، وقع د. علي الحاج، ممثلا لحكومة الإنقاذ آنذاك، إتفاق فرانكفورت مع د. لام أكول نص على قيام فترة انتقالية يعقبها استفتاء يقرر مصير الجنوب، إما انفصالا أو وحدة كونفدرالية. لكن ذلك الاتفاق فشل في أن يتطور إلى برنامج سياسي لحل مشكلة الحرب الأهلية في الجنوب. ولم يكن ذلك مستغربا. فدكتور لام أكول استهدف من الاتفاق حصر الصراع مع الانقاذ حول قضية الجنوب، والانقاذ لم تهدف سوى شق صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، وممارسة منهج الجلابة في ضرب الجنوبيين ببعضهم البعض، وانتزاع انتصار تكتيكي للإلتفاف حول جوهر القضية: قضية أن الحرب الأهلية في الجنوب هي إحدى تجليات الأزمة الوطنية العامة في السودان.

    أطراف التجمع الوطني الديمقراطي، بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان، ظلت حتى ندوة واشنطن تتقيد بما جاء في ميثاق التجمع حول المؤتمر الدستوري وما ستطرح فيه من قضايا بعد إسقاط نظام الإنقاذ، إلى أن تفاجأت بطرح الشعار في ندوة واشنطن. ردود الفعل الأولى من عدد من أحزاب التجمع تضمنت انتقادات للحركة لتبنيها الشعار قبل ان تعرضه الحركة عليها، أو تخطرها على الأقل. وفي يونيو 1994 أمهر الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية بيانا مشتركا أشار إلى أنه "في حالة الإخلال أو العدول عن المبادئ الأساسية التي يتم عليها الاتفاق في المؤتمر الدستوري، يكون للطرف المتضرر الحق في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء". وفي ذات الشهر وقع حزب الأمة مع الحركة الشعبية اتفاق شقدوم الذي أقر "بحق شعب جنوب السودان بحدوده عام 1956 في تقرير المصير في استفتاء تحت إشراف دولي وإقليمي". لكن حزب الأمة سجل إعتراضه على إدخال منطقة جبال النوبة ومنطقة الإنقسنا ضمن دائرة تقرير المصير. وفي فبراير 1995 وقع الحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة محضر اتفاق سجل قبول الحزبين من حيث المبدأ لحق تقرير المصير لجنوب السودان على أن يمارس في مناخ الحرية والديمقراطية، وفي نفس الوقت أكد الحزبان بأن خيارهما هو وحدة السودان، وإلتزما بالعمل المشترك لمد جسور الثقة حتى يأتي حق تقرير المصير دعما لخيار الوحدة.

    في 16 أبريل 1995 عقد الحزب الشيوعي السوداني سلسلة لقاءات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان توجت بتوقيع إتفاق، من ضمن بنوده: التأكيد على مبدأ حق تقرير المصير كمبدأ ديمقراطي وحق اساسي من حقوق الشعوب، وأن يعمل الطرفان على بناء جسور الثقة بما يدعم التمسك بوحدة السودان، اذ لا يمكن فرض الوحدة او الانفصال بالقوة والحرب وانما عبر الارادة الحرة للمواطنين، وأن يعمل الطرفان على تطوير وتوسيع ما اتفق عليه في اعلان نيروبي، ابريل 1993م، باعتباره الاساس الذي يبنى فوقه اي اتفاق لاحق، وذلك في اتجاه فصل الدين عن السياسة، والتمسك بخيار السودان الديمقراطي التعددي الملتزم بمواثيق حقوق الانسان، سودان الوحدة الاختيارية في اطار التنوع والتعدد، كما اتفق الطرفان على ان يحكم السودان في الفترة الانتقالية كدولة موحدة لا مركزية تتمتع فيها الاطراف بصلاحيات واسعة على حساب المركز.

    وصلت تلك الجهود الثنائية ذروتها في الاتفاق التاريخي في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، يونيو1995، والذي نص على: "1- ان حق تقرير المصير حق انساني ديمقراطي اساسي للشعوب يحق لاي شعب ممارسته في اي وقت. 2- الاعتراف بان ممارسة حق تقرير المصير توفر حلا لقضية انهاء الحرب الاهلية الدائرة وييسر استعادة الديمقراطية في السودان وتعزيزها. 3- ان المناطق المتأثرة بالحرب هي جنوب السودان ومنطقة ابيي وجبال النوبة وجبال الانقسنا. 4- ان شعب جنوب السودان (بحدوده القائمة في اول يناير 1956) سيمارس حقه في تقرير المصير قبل انتهاء الفترة الانتقالية. 5- ان التعرف على آراء اهل منطقة ابيي فيما يتعلق برغباتهم اما بالبقاء، داخل الحدود الاداريــة لاقليم جنوب كردفان واما بالانضمام الى اقليم بحر الغزال سيتم عبر استفتاء ينظم خلال الفترة الانتقالية ولكن قبل ممارسة الجنوب لحق تقرير المصير. واذا ما اظهرت نتيجة الاستفتاء رغبة اكثرية اهل هذه المنطقة في الانضمام الى اقليم بحر الغزال فانهم سيمارسون حق تقرير المصير كجزء من شعب جنوب السودان. 6- انه فيمـا يتعلق بجبال النوبه والانقسنا فان الحكومة الانتقالية ستسعى للتوصل الى حل سياسي لتصحيح الظلامات التي عانى منها اهل تلك المناطق، وستنظم استفتاء لمعرفة آرائهم حول مستقبلهم السياسي والاداري خلال الفترة الانتقالية. 7- الالتزام بالسلام العادل والديمقراطية والوحدة القائمة على الارادة الحرة لشعب السودان وبحل النزاع الراهن بالوسائل السلمية عبر تسوية عادلة ودائمة. ولتحقيق هذه الغاية فان التجمع الوطني الديمقراطي يدعم اعلان المبادئ الصادر عن مجموعة الايقاد كأساس عملي للتسوية العادلة والدائمة. 8- ان السلام الحقيقي في السودان لا يمكن تحقيقه في اطار حل مشكلة الجنوب، وانما انطلاقا من ان مشاكلنا ذات جذور وطنية. 9- ان مشاكلنا الوطنية لا يمكن حلها الا عبر حوار واضح وجاد ومتواصل بين كل التكوينات القومية السودانية. 10- ان طبيعة وتاريخ النزاع السوداني قد برهنا على أن السلام والاستقرار الدائمين لبلادنا لا يمكن تحقيقهما بواسطة حل عسكري. 11- تتخذ قوى التجمع الوطني الديمقراطي موقفا موحداً ازاء الخيارات التي ستطرح للاستفتاء في الجنوب، وهذه الخيارات هي: ا) الوحدة ( بما في ذلك الكنفدريشن والفدريشن) وب) الاستقلال . 12- يضمن التجمع الوطني الديمقراطي ان تخطط السلطة المركزية، خلال الفترة الانتقالية، وتضع موضع التنفيذ التدابير اللازمة لبناء الثقة واعادة بناء هياكل الدولة على النحو المطلوب والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ومناهج الاداء بحيث تقـود ممارسة حق تقرير المصير الى دعم الخيار الوحدوي. 13- يعترف التجمع الوطني الديمقراطي بأن ممارسة حق تقرير المصير ، بجانب كونه حقا ديمقراطيا وانسانيا اصيلا للشعب، فانه ايضا اداة لوضع نهاية فورية للحرب الاهلية ولاتاحة فرصة فريدة وتاريخية لبناء سودان جديد قائم على العدالة والديمقراطية والاختيار الحر. "

    من المهم هنا إيراد ما صرح به الراحل جون قرنق مباشرة عقب التوقيع على مقررات أسمرا، حيث قال: " الآن فقط يمكن القول بإمكانية توقف الحرب والحفاظ على السودان موحدا". "نواصل"





    ---

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 05-13-2010, 12:00 PM)

                  

05-13-2010, 12:05 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    معذرة للخطأ الغير مقصود بالعنوان ... والذى لا يمكن تعديله بعد الارسال.

    والمقصود بالطبع (د. الشفيع خضر .... بدلا عن الشفيع خصر)!
                  

05-13-2010, 12:28 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-13-2010, 12:41 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-13-2010, 03:24 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-13-2010, 06:20 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-14-2010, 02:49 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    في عدد من المقالات القادمة سأتناول موضوع الوحدة والإنفصال من خلال مناقشة بعض المفاهيم
    وبعض القضايا ذات الصلة، ومنطلقا من منصة إنطلاق تدفع بكل قوة في إتجاه وحدة الوطن القائمة
    على أسس جديدة قوامها الإعتراف بان السودان بلد متعدد الاعراف والديانات والثقافات واللغات،
    وان وحدته تقوم على حــق المواطنة وعلى المساواة في الحقوق والواجبات وفق المعايير المضمنة
    في المواثيق العالمية حول حقوق الانسان، وأن هذه الوحدة لا يمكن ان تستند عــلى القــوة والقــهر
    وانما على العدل والارادة الحرة والقبول الحر من جانب كل المجموعات في السودان.
                  

05-14-2010, 05:00 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    المقال رصين وحافل بالمعلومات
    الفذلكة لتاريخية حق تقرير المصير
    تصلح كمرجع لاى باحث

    جهد مقدر
    وفى انتظار باقى المقالات
                  

05-14-2010, 03:51 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote:
    المقال رصين وحافل بالمعلومات
    الفذلكة لتاريخية حق تقرير المصير
    تصلح كمرجع لاى باحث


    فعلا عزيزنا محمد سيدأحمد

    ومعك ننتظر البقية.
                  

05-14-2010, 08:13 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    كيف برز الشعار إلى السطح؟

    في أكتوبر 1993، وبمبادرة من أعضاء في الكونقرس الأمريكي، عقدت في واشنطن لقاءات، أو ندوة، بهدف إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن إنشقت منها مجموعة بقيادة رياك مشار ولام أكول، والتي اصبحت تعرف بمجموعة الناصر، في حين استمر التيار الرئيسي بقيادة الراحل جون قرنق، وكان يعرف بمجموعة توريت. مجموعة الناصر بررت لإنشقاقها بعدد من الأسباب من ضمنها أن تحصر الحركة أهدافها في قضية الجنوب فقط، وأن يتخلى جون قرنق عن مفهوم تحرير كل السودان وبناء السودان الجديد لأن القوى السياسية الشمالية، العربية الإسلامية، عاجزة عن الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية، ولن تلغي قوانين الشريعة كما لن تفصل الدين عن السياسة!. وقد أسفرت تلك اللقاءات/ الندوة عن اتفاق بين جناحي الحركة نص بنده السابع على " معارضة سياسة حكومة الجبهة في الخرطوم، وأي حكومة قادمة لا تحترم حق شعب الجنوب وجبال النوبة والمناطق المهمشة في تقرير المصير..." وعلى الرغم من أن تلك الندوة لم تحقق الوحدة بين أجنحة الحركة، إلا أنها دفعت إلى سطح الحياة السياسية السودانية بشعار حق تقرير المصير ليحتل، منذ ذلك التاريخ، موقعا مفصليا ومحوريا في صياغة تطورات الأحداث في البلاد.
                  

05-15-2010, 04:09 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    الوحدة لا يمكن أن تستند على القوة والقهر، وإنما على العدل والإرادة الحرة
                  

05-15-2010, 04:25 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    كيف تعاملت الحركة السياسية في الشمال مع الشعار؟

    في يناير 1992، وقع د. علي الحاج، ممثلا لحكومة الإنقاذ آنذاك، إتفاق فرانكفورت مع د. لام أكول نص على قيام فترة انتقالية يعقبها استفتاء يقرر مصير الجنوب، إما انفصالا أو وحدة كونفدرالية. لكن ذلك الاتفاق فشل في أن يتطور إلى برنامج سياسي لحل مشكلة الحرب الأهلية في الجنوب. ولم يكن ذلك مستغربا. فدكتور لام أكول استهدف من الاتفاق حصر الصراع مع الانقاذ حول قضية الجنوب، والانقاذ لم تهدف سوى شق صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، وممارسة منهج الجلابة في ضرب الجنوبيين ببعضهم البعض، وانتزاع انتصار تكتيكي للإلتفاف حول جوهر القضية: قضية أن الحرب الأهلية في الجنوب هي إحدى تجليات الأزمة الوطنية العامة في السودان.
                  

05-16-2010, 12:24 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    *****
                  

05-16-2010, 02:15 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .. شكرا مجددا رفيقنا العزيز / الشفيع خدر سعيد
    التفكير و التأمل و تاسيس مشاريع جلية و البحث عن إختراقات عملية عاجلة في غمرة إنقطاع الكهرباء ( و ليالي الحرة)
    و مجابدة بحر الازمة اليومية

    كيف جاء الشعار ( نحتاج إلى مزيدا من الإضاءة و النقاش)
    المدرسة الليبرالية التى بررت دون اسباب كافية و مقنعة لإنفصال النرويج من السويد قديما، هي نفس مدرسة ندوة واشنطن التى نزعت
    امر الشعار من سياقه الإقتصادي - التاريخي و من مجمل خصائص التطور السياسي للسودان ، و البسته ثوب التلاوين الحقوقية، و الدينية
    و القانونية و مشاريع الترتيبات الدولية

    لايزال كلام لينين ذو اهمية و اثر : بالفعل يجب البحث عن جذور وتجليات شعار تقرير المصير في مجمل خصائص التاريخ السياسي للبلد
    المعين و الشروط الإقتصادية الماثلة (بعيدا عن تخريجات القانون الدولي - رؤية فوكاياما لإعادة ترسيم الدولة الوطنية الأفريقية فيما بعد قسمة
    مؤتمر برلين الإستعماري في نهاية القرن التاسع عشر)

    - القانون الدولي ( و دهاليز الامم المتحدة) لا يقدمان تفسير مقنع لظهور الشعار في السودان، كما حدث في تيمور الشرقية
    و اريتريا

    - إرتباط المصالح المباشر بين الدولة القامعة لقومياتها و بين راس المال الخارجي/ الامريكي، ايضا لا يقدمان تفسير مقنع
    لظهور الشعار كمُعطى إقتصادي جيو - بوليتيكي، كما هو الأمر في حالة الصحراء المغربية (وادي الذهب - الساقية الحمراء)
    قضى جيمس بيكر (ولا زال) اكثر من 25 عاما على خط تريب  و دمج مصالح برجوازية وادي الذهب مع مشروع الدولة البرجوازية
    المغربية الجديدة (دولة التحسينات الفوقية - الإصلاحية من شاكلة جبر الضرر و رد المظالم و مشروع الحقيقة و المصارحة ) .. ولا تزال
    الازمة تراوح مكانها

    - تعارض و تداخل بل و غموض المصطلحات القانونية - السياسية المرتبطة بمخرجات الحل: فمثلا شعار الحكم الذاتي في إطار السودان
    الموحد و تنمية مصالح حلف الكادحين الوطني الديمقراطي و ضمان حق تقرير المصير لاحقا هو تاكتيك تاريخي مغاير تماما ل :

    - شعار الفيدرالية - الكونفيدرالية ، الذى يعبر عن المصالح المباشرة و الآنية للقوميين الجنوبين السودانين و مشروعهم البرجوازي الذى تجلت قسماته الاولى
    منذ مطلع خمسينات القرن الماضى

    * الشعار و ليد الازمة التاريخية، و غياب القدرة على كتابة دستور دائم للسودان، إذن هو :
    * مدخل ديمقراطي - تاريخي لحركة جماهيرية واسعة ستقلب طاولة السودان القديم (صرف النظر عن نتائج الإستفتاء)
    * لا يزال السودان يجتاز (تاريخيا و إقتصاديا ) مرحلة نهضة القوميات : الشعار وثيق الصلة بإشتداد اوار النضال القومي - الديمقراطي صرف النظر
    عن ما تم من تسويات و إلتفاف في فرانكفورت و واشنطون ، صرف النظر عن تصورات نيفاشا التى سعت لحصر
    الازمة القومية التاريخية في صيغة شراكة ثنائية - فوقية  
                  

05-17-2010, 07:48 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: أحمد طراوه)


    توقعوا بقية سلسلة مقالات دكتور الشفيع عن نفس الموضوع

    في هذا البوست كل يوم خميس .
                  

05-17-2010, 08:03 AM

سيف بخيت موسي
<aسيف بخيت موسي
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    منهج بحث مؤسس لتحليل اكبر واعقد تحدي يواجه السودان

    في إعتقادي الشخصي ومع الوضع في الإعتبار جميع التطورات والأحداث الحصلت في الجنوب منذ الإستقال وقبله

    ،إلا انه يظل ما حصل في العام 88م إتفاقية الميرغني قرنق وما تبعها من مزايدات في ذات الفترة ، وما

    لحقها من كارثة في 30 يونيو اوصلتنا لهذا النفق.

    متابعين للدكتور الشفيع

    تحياتي عاطف
                  

05-17-2010, 09:28 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: سيف بخيت موسي)

    شكراً صديقي عاطف والدكتور الشفيع:
    بالتاكيد المقال ملئ بالمعلومات التاريخية ...واستوقفني ما استوقفني موقف الدكتور لام أكول اليوم
    مقارنة بموقفه ساعة بروز تقرير المصير بواشنطن....حيث ان جل مطالبتهم ان تحصر الحركة نضالها في
    قضية الجنوب ....وموقفه اليوم القريب جداً من الدولة الدينية الانقاذية ان صحت التسمية....
    شكرا ومتابعين لبقية المقالات.
                  

05-17-2010, 03:51 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: ibrahim alnimma)


    شكرا أصدقائي سيف وعنكبة

    كما أرجو منكما أن ترعيا معي هذا البوست لحين اكتمال

    سلسلة المقالات ..... وحتما لاحظتما أنني بعيد عن المنبر هذه الأيام

    وذلك لظروف خارجة عن ارادتي .




    --

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 05-18-2010, 05:26 AM)

                  

05-17-2010, 08:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-18-2010, 05:25 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-18-2010, 02:37 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    ردود الفعل الأولى من عدد من أحزاب التجمع تضمنت انتقادات للحركة لتبنيها الشعار قبل ان تعرضه الحركة عليها، أو تخطرها على الأقل. وفي يونيو 1994 أمهر الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية بيانا مشتركا أشار إلى أنه "في حالة الإخلال أو العدول عن المبادئ الأساسية التي يتم عليها الاتفاق في المؤتمر الدستوري، يكون للطرف المتضرر الحق في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء". وفي ذات الشهر وقع حزب الأمة مع الحركة الشعبية اتفاق شقدوم الذي أقر "بحق شعب جنوب السودان بحدوده عام 1956 في تقرير المصير في استفتاء تحت إشراف دولي وإقليمي". لكن حزب الأمة سجل إعتراضه على إدخال منطقة جبال النوبة ومنطقة الإنقسنا ضمن دائرة تقرير المصير. وفي فبراير 1995 وقع الحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة محضر اتفاق سجل قبول الحزبين من حيث المبدأ لحق تقرير المصير لجنوب السودان على أن يمارس في مناخ الحرية والديمقراطية، وفي نفس الوقت أكد الحزبان بأن خيارهما هو وحدة السودان، وإلتزما بالعمل المشترك لمد جسور الثقة حتى يأتي حق تقرير المصير دعما لخيار الوحدة.
                  

05-18-2010, 11:09 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    الإحترام والسلام


    شكراً لحضورك


    سيف الإنفصال مرفوع والحرب قائمة ، التفجيرات مقبلة، مصادرة الحريات قائمة وكل الأمور تزيد سوءاً بديكتاتورية النظام الرأسمالي سواء كان حضوره بالأساليب المدنية أو بالأساليب العسكرية


    في عموم السودان زاد الحس التجاري كطريق للخلاص الفردي على الحس السياسي كطريق للخلاص الإجتماعي
    وأصل ذلك من فشل الأسلوب الجزئي في تبني الأسباب والوسائل المنطقية لتغيير الوضع سواء تم الفشل تحت راية "ميزان القوى" أو راية "التماشي مع الواقع" بدلاً الشروع في تغييره.

    الوسيلة الناجعةالآن لرفع فاعلية العمل الحزبي مع سيادة الحس التجاري على أسلوب معيشة القوى السيدة في الحكم أو معارضته هي إلتزام جانب "الشعب" فأسلوب المؤتمرات الخارجية واللقاءات الثانية والإجتماعات المغلقة فشل مثلما فشل من قبله أسلوب التظاهرات الهادرة والجبهات الواسعة والمواثيق الفضفاضة، كذلك فشل أسلوب الجمعيات والمنظمات في إحداث تغيير عام وهو أصلاً خارج دائرة طبيعة عمل هذه المنظمات وشروط تمويلها، فكذلك فشل أسلوب كتابة المقالات والقراءة الصامتة:في وسط ملخوم بالتكالب أو بالجهد الفردي لحل مشكلات عميقة مزمنة. كل هذا الفشل في أسلوب الحركة السياسية يشير إلى سياسة مفقودة في الساحة السودانية، سياسة تقدمية وثورية بالضرورة فالمطالبة المتقطعة والجزئية بالحريات والكرامة من مغتصب تغريه على التمادي في الطغيان.



    الأساس الموضوعي لإحداث تغيير شامل هو تنوع النضال والتنسيق الثوري بين قواه وأشكاله العسكرية وقواه وأشكاله المدينية بأنماطها الثقافية والسياسية والجماهيرية وهو الأساس لتغيير حقيقي يفوق في نوعيته تغييرات أبريل وأكتوبر.


    الحد الأدني لفرز وشحذ قوة النضال هو الحساب الأولي ((بتدفع كم؟ وبتاخد كم؟)) للمنطقة أو للزارع وللعامل وعمال النفط والمناجم خاصة، وكذلك للمهني الأجير، وهم قلة كثيرة فاعلة، بينما في "البروليتاريا الرثة" بعددهم الغالب الكثير المتزايد زمن النشاط الطفيلي تظهر المهمة الصعبةالجاسرة.

    من غير المفيد وضع الأمور في صراع شكلي بين نظاميين رأسماليين عسكري ومدني لمصلحة الخيار الديمقراطي الليبرالي، فالديمقراطية الليبرالية لقادة الطوائف أصحاب البنوك والتوالي معهم لم ولن تحل أزمات السودان، وقد سقطت ثلاثة مرات في السودان والسبب الرئيس لسقوطها هو إرتباطها بحرية السوق وحرية التملك الخاص وتمدده لأمتلاك موارد حياة الناس ووسائل معاشهم وتهميشه أو إستهلاكه حقوقهم الإقتصادية الإجتماعية والثقافية. وبالطبع من غير المفيد الآن التعويل على إنقلاب عسكري.


    نضال الجماهير ضد التملك الخاص لموارد حياة المجتمع ووسائل إنتاجه هو الأساس في تثوير وتطوير العملية السياسية والخروج بها من كابات العسكر وقفاطين السادة.


    التملك الخاص لموارد حياة الناس هو المربع الأول لكل الأزمات وهدمه هو المربع الأول لكل الحلول
    فالتملك الإنفرادي لموارد حياة المجتمع هو (حرية) لم تزل تستهلك حقوق الإنسان تتاجر بالتعليم والسكن والمواصلات والعلاج إلخ وهي حرية تمتد منذ مآئة سنة لإمتلاك موارد ووسائل معاش الناس وإنتاجهم ترسخ إختصاص أقلية في بلادنا بملكية أكثر ثمرات كدح الأغلبية وشقاءهم، وهي ملكية ذات بزنس وبنوك تنتج حالة المركز والهامش تزيد البؤس والتكالب والتوترات والنزاعات وتقطع أرحام البلد.

    لعشواء هذا التملك والأزمات التي ينتجها يبقى تأميم البنوك ومؤسسات الرباالإسلامي والعلماني والتجارة الخارجية وسيطرة المجتمع على النظام النقودي وعلى نظام تبادل المنافع هي الخطوة الموضوعية للتخطيط الإقتصاد والتنمية، فلا تنمية بلا تخطيط ولا تخطيط بلا سيطرة.

    البرلمان المفيد للقضاء على التملك الخاص لوسائل حياة المجتمع هو الذي يتيح في ظل توفر الحريات العامة تمثيل النقابات والقوى العسكرية والمجتمع المدني والأحزاب معاً تمثيلاً مباشراً يناسب ووزنهم الموضوعي لا العددي في حياة المجتمع. أما الحد الأدنى من هذا البرلمان فهو مجرد تكرار للأزمات أو بالأصح مضاعفة لها.



    لمناقشة ما تم وما سيتم تظهر أهمية عقد مؤتمر تنظيمي للحزب يرتب المهام ويبدأ التحضير لعقد المؤتمر السادس.


    نتعلم من الجماهير ونعلمها أنه مع القلم والفكرة والهتاف والبندقية، مهمة التنظيم والمواجهة
    المستمرة المتصلة المترابطة والعلنية.





    و



    النصر معقود بلواء النضال
                  

05-18-2010, 11:18 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Al-Mansour Jaafar)

                  

05-19-2010, 06:12 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Al-Mansour Jaafar)

    ,
                  

05-19-2010, 01:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    غدا الخميس المقال الثاني من سلسلة المقالات .
                  

05-19-2010, 03:27 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    *
                  

05-19-2010, 06:39 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    *
                  

05-19-2010, 11:39 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-20-2010, 01:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-20-2010, 03:09 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    منقو........ قل جاء من يفصلنا !!

    الوحدة على أسس جديدة.....لا زالت ممكنة (2) !


    ذكرت في المقال السابق أن يناير 1956 شهد مولد الكيان السوداني المستقل، ويناير 2011 سيشهد مولد
    تاريخ جديد للسودان وفق نتائج الإستفتاء المزمع إجراؤه عندئذ، والتي ستحدد إن كنا سنواصل الغناء المبهج
    (منقو ..قل لا عاش من يفصلنا) أم سننزف صوت الأسي : منقو ...جاء من يفصلنا ! وكنا قد خصصنا ذلك المقال
    لمفهوم تقرير المصير. ومواصلة لمناقشة المفاهيم والقضايا ذات الصلة بموضوع الوحدة والإنفصال، نتناول اليوم
    مفهوم الوحدة على أسس جديدة.

    رغم الحرب, كانت الوحدة هي الأقرب, ورغم السلام, أصبح الانفصال هو الأقرب !!


    طوال فترة الحرب الأهلية في الجنوب، وحتى بعيد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل وبدء الفترة الإنتقالية،
    كانت فرص الإبقاء على السودان موحدا هي الأوفر حظا. وكنا بالكاد نسمع حديثاً عن الانفصال رغم أنّ مفاهيم تقرير
    المصير والكونفدرالية أعلنت عن نفسها بقوة في المسرح السياسي. شواهدي على ذلك كثيرة، منها:
    -المنفستو التأسيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، خلا من أي إشارة للانفصال أو حتى تقرير المصير،
    في حين توسع في مفهوم السودان الجديد ووحدة السودان القائمة على أسس جديدة.
    - طوال فترة نشاطها في التجمع الوطني الديمقراطي، كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤكد تمسكها بوحدة
    السودان القائمة على الطوع والإرادة الحرة، والمرتكزة على أسس جديدة تنطلق من الإعتراف بالتعدد والتنوع في
    البلاد لبناء دولة المواطنة على أساس المساواة في الحقوق والواجبات، وفصل الدين عن السياسة، والمشاركة
    العادلة في السلطة والتفسيم العادل للموارد والثروة.
    - وكنا قد أشرنا في مقالنا السابق إلى أنه عقب الاتفاق التاريخي في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية يونيو
    1995 ، أعلن الراحل د.قرنق بكل وضوح : الآن فقط يمكن القول بإمكانية توقف الحرب والحفاظ على السودان موحدا.
    -إعلان القاهرة، مايو 1998 ، والذي جاء عقب لقاء ثلاثي للزعماء قرنق والصادق والميرغني، أكد أن الحل السلمي
    والاتفاق النهائي فرصة تاريخية نادرة لشعبنا للحفاظ على وحدته عبر أسس جديدة وجاذبة
    وأن القضايا المصيرية وعلى رأسها شكل الحكم وحق تقرير المصير، وعلاقة الدين بالدولة والتي تمت معالجتها في
    اعلان نيروبي 1993 ومواثيق اسمرا 1995 تتيح الحفاظ على وحدة السودان عبر المساواة
    في الحقوق والواجبات الدستورية وأكد الزعماء الثلاثة علي تمسكهم بكافة المواثيق التي وقعوها من قبل وفي
    مقدمتها مواثيق اسمرا للقضايا المصيرية التي تتيح فرصة واسعة لوحدة بلادنا على اسس جديدة الآن وفي المستقبل.
    -أجمعت الحركة الشعبية لتحرير السودان مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي على قرار مؤتمر التجمع في مصوع
    (سبتمبر 2000 ) بأن جوهر فلسفة الفترة الانتقالية هو الانتقال بالسودان إلى رحاب دولة ومؤسسات جديدة تُنهي
    الحرب الأهلية إلى الأبد، وتحافظ على وحدة السودان الطوعية .
    - في خطابه في حفل التوقيع على بروتوكولات نيفاشا بنيروبي ( 26 مايو 2004 ) نادى د. جون قرنق بضرورة وأهمية
    مشاركة كافة القوى السياسية السودانية في رحلة ترسيخ السلام وتحقيق التحول الديمقراطي خلال الفترة الإنتقالية،
    عبر تبني ميثاق وطني تجمع عليه كافة هذه القوى، ميثاق يكون متماشيا لا متقاطعا مع بروتوكولات نيفاشا، وذلك في
    اتجاه الحفاظ على وحدة السودان.
    - عقب عودته التاريخية إلى الخرطوم (يوليو 2005 ) خاطب الراحل قرنق جماهير الشعب السوداني قائلا أنا جئت من
    اجل وضع جديد يكون فيه السودان نموذجا للتاريخ الحديث في أفريقيا والعالم وأردف هذا يعني أن السلام سيشمل كل
    اهل السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا وأضاف : لا جنوب بدون شمال ولا شمال بدون جنوب .
    لكن، وعلى عكس طبيعة الأشياء، أمل الوحدة الذي صمد، بل وازدهر، في خضم الحرب الشرسة، تزعزع مع مجئ السلام، وأخذ
    يزبل تدريجيا مع مضي سنوات الفترة الإنتقالية إلى درجة تقترب من التلاشي كلما إقتربت الساعات الأخيرة للفترة
    الانتقالية. نعم، الفترة الانتقالية الراهنة تقترب من إعلان فشلها في الحفاظ على وحدة السودان الذي ظل موحدا منذ
    أكثر من 150 عاما.

    الفترة الانتقالية ... تعبيد جسور الثقة أم نسفها ؟؟


    الاعتقاد السائد وسط أبناء الشعب السوداني، ومن ضمنهم شخصي، أن جوهر الفترة الإنتقالية الراهنة، ، المبتدئة في
    2005 والمنتهية في 2011 يقوم على أن نقطة البداية لحل الأزمة السودانية تبدأ بالوعي بضرورة الانطلاق من حقيقة أن
    السودان وطن متعدد بالمعنى الواسع للكلمة: متعدد في مستويات التطور الاجتماعي، ومتعدد الأعراق والعناصر والقوميات
    والتكوينات القومية، متعدد الديانات والحضارات والتقاليد واللغات. وفي نفس الوقت، فإن السطوع القوي لرؤيةالتنوع
    والتعدد لا يعمى نظرنا عن عوامل وحدة اﻟﻤﺠتمع السوداني والتي تراكمت عبر القرون. وإذا كانت حقيقة التعدد القومي
    والعرقي والديني والثقافي لا تعنى شيئا كثيرا فيما سبق، بالنسبة للكثيرين، فقد صارت الآن معترفا بها، ولو لفظيا،
    من قبل كل القوى والشرائح في اﻟﻤﺠتمع السوداني. لذلك، فإن التحدي الذي واجه الفترة الإنتقالية لم يكن الوقوف
    عند الإعتراف بالتعدد والتنوع فحسب، بل التقدم لصياغة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي
    تترتب عليه. وهنا لابد من الإعتراف بأن إتفاقية السلام الشامل والدستور الإنتقالي قد قطعا شوطا كبيرا في هذا الإتجاه،
    لكن العبرة ليست بما في الورق وإنما بما تحقق على أرض الواقع. وإذا كانت قضايا الديمقراطية، وقسمة السلطة
    والثروة، وعلاقة الدين بالسياسة تشكل المواد الضرورية واللازمة، أي الخرسانة والأسمنت والحديد المسلح، لبناء جسور
    الثقة، فإن القيادة السياسية للفترة الإنتقالية تمثل تيم المهندسين والعاملين المنفذين لهذا البناء. ولكن، للأسف
    يبدو أن هولاء المهندسين والمنفذين إما غير مؤهلين أو غير عابئين إلا بتشييد العمارات السوامق خاصتهم.
    وهكذا، بدلا من تعبيدها، اهنزت جسور الثقة لا بين المركز والجنوب فقط، وإنما بين المركز وسائر أطراف البلاد كما تصرخ
    المأساة في دارفور، ويلوح شبح التفتت والتمزق في الأفق. صحيح أن هنالك بعض التقدم، وفق اتفاقية السلام الشامل، في
    معالجة إقتسام للسلطة، والتوزيع العادل للموارد والثروة، بين الشمال والجنوب. لكن تجربة الشريكين أثبتت وجود
    قنابل موقوتة كثيرة وخطيرة في الطريق. إضافة إلى أن ثمار السلطة والثروة إنحصر الاستمتاع بها، حتى الآن، وسط النخب
    والشرائح العليا الحاكمة في الخرطوم وجوبا. ثم أن المعادلة ليست شمال / جنوب فقط، وإنما هي متعلقة بشكل الحكم
    الملائم والذي يحقق اقتساما عادلا للسلطة في السودان بين مختلف المكونات القومية والجهوية، مثلما هي متعلقة
    بإعادة النظر في توزيع الثروة وخطط التنمية بما يرفع الإجحاف والإهمال عن المناطق المهمشة في الأطراف. لكن، يبدو
    أن العقبة الكبرى أمام إستمرار السودان الموحد هي إصرار المؤتمر الوطني على إدغام الدين والسياسة، بينما الحركة
    الشعبية تصر على الفصل بينهما، متفقة في ذلك مع سائر القوى السياسية الأخرى. المؤتمر الوطني يتمسك بفرض الصبغة
    الدينية على الدولة السودانية وفق نظرة آيديولوجية ضيقة لا تعترف بأي حقيقة خارجها. ونحن نرى في هذا الموقف تسريعا
    للخطى نحو الإنفصال. وهنا نود التأكيد على حقيقة إنناعندما ندعو لتحجيم إقحام الدين في السياسة لا نعنى عدم احترامنا
    لوجهة نظر المؤسسات التي تنادي بهذا الطرح. فرفضنا لخيار الدولة الدينية عبر شعار فصل الدين عن السياسة، لا يعني
    أن نطلب من مؤسسات الخيار الإسلامي إسقاط غطائها الأيديولوجي المرتبط بالإسلام. ولكنا نطلب منها التوافق معنا على أفضل
    صيغة تحقق قبول التعايش مع الآخر الذي يتبنى غطاءا مخالفا، ما دمنا نود العيش معا في كيان واحد.
    السودان لا يحتمل، ولا يمكن، إعتقاله في مشروع حضارى يعبر عن رؤية حزب واحد، أيا كان هذا الحزب. وتاريخ السودان يؤكد
    بأن الهوية الحضارية السودانية تبلورت عبر مخاض ممتد لقرون وحقب، أسهمت فيه عدة عوامل بدءاً بالحضارة المروية قبل
    الميلاد مرورا بالحضارات المسيحية والإسلامية ونتاج الكيانات الإفريقية القبلية والعرقية وبصمات المعتقدات الإفريقية
    والنيلية، وحتى النضال الوطني ضد المستعمر. لذلك فالهوية السودانية منبثقة من رحم التعدد والتنوع والتباين، وهذا
    مصدر ثراء حضاري جم إذا ساد مبدأ الاعتراف بالتنوع والتعدد في كل مكونات صياغة وإدارة اﻟﻤﺠتمع. ومع سيادة هذا المبدأ
    فإن عوامل الوحدة والنماء كفيلة بتجاوز دوافع الفرقة والتمزق. لذلك من الخطأ انتزاع مكون واحد من مكونات الهوية
    السودانية ورفعه لمستوى المطلق ونفى ما سواه، مثلما فعل نظام الإنقاذ عندما حاول التعامل وكأن السودان قبل انقلاب
    30 يونيو كان يعيش في جاهلية، وأن المكون الحضاري للهوية السودانية يقتصر على المكون الإسلامي وحده....!.

    فرصة الثواني الآخيرة قبل ... الاستفتاء !!


    الاستفتاء على الأبواب....والمؤشرات تنبئ بنعم للانفصال. وكل المحاولات لمنع ذلك، من نوع الدعوة لتحفيز الشريكين
    للحفاظ على وحدة البلاد، كما إقترح وزير خارجية مصر، أو المناشدة العاطفية للحركة الشعبية لكي تدفع الجنوبيين
    للتصويت للوحدة....الخ، كل هذه المحاولات إنما هي طعن في ظل الفيل، ولن تجدي شيئا. هنالك بصيص أمل، أمل الثواني
    الأخيرة. ومسؤولية اغتنام هذه الفرصة تقع على عاتق المؤتمر الوطني ورئيسه، رئيس الجمهورية. كيف ؟؟

    أولا : معالجة قضية الدين والسياسة وفق مصالحة / مساومة تاريخية لا تتجاهل دعاة الخيار الديني مثلما لا تهزم دعاة
    العلمانية. مساومة تنطلق من حقيقة أن السودان بلد متعدد الديانات والمعتقدات، أغلبية مسلمة ومسيحيون ومعتقدات
    أفريقية. ومن هنا شرط التسامح والاحترام في المعتقد الديني كمقدمة للمساواة في المواطنة حيث لا تخضع المعتقدات
    لمعيار وعلاقة الأغلبية والأقلية. ومن هنا أيضا شرط إقرار حقيقة أن الدين يشكل مكونا من مكونات فكر ووجدان شعب
    السودان، ومن ثم رفض كل دعوة تنسخ أو تستصغر دور الدين في حياة الفرد وفي تماسك لحمة اﻟﻤﺠتمع وقيمه الروحية
    والأخلاقية وثقافته وحضارته. السودان على تعدد أديانه ومعتقداته سادته روح التعايش والتسامح الديني حيث أن تاريخ
    السودان الحديث لم يعرف الاضطهاد الديني إلى أن فرض الديكتاتور نميري قوانين سبتمبر الإسلامية ونصب نفسه إماما جائرا
    على بيعة زائفة، وما تبع ذلك من ترسيخ لدولة الإرهاب و الطغيان باسم الدين تحت حكم الإنقاذ. و على خلفية هذا الواقع
    الموضوعي وتأسيسا عليه تستند الديمقراطية السياسية السودانية في علاقتها بالدين على مبادئ النظام السياسي المدني
    الديمقراطي التعددي. هذه المبادئ تشمل:
    - المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني.
    - المساواة في الأديان.
    - عدم إقحام الدين في الممارسة
    السياسية.
    - الشعب مصدر السلطات والحكم يستمد شرعيته من الدستور.
    - سيادة حكم القانون و استقلال القضاء ومساواة المواطنين أمام القانون صرف النظر عن المعتقد أو العنصر أو الجنس.
    - ضمان الحقوق والحريات الأساسية السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وضمان حقوق الإنسان المنصوص
    عليها في المواثيق الدولية.
    - بالنسبة للتشريع، الالتزام التام بما أجمعت عليه الحركة السياسية السودانية في إعلان نيروبي الصادر في 17 أبريل
    1993 والذي ينص على:
    1- تعتبر المواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان جزءاً لا يتجزأ من القوانين السودانية ويبطل أي قانون يصدر
    مخالفاً لها ويعتبر غير دستوري.
    ٢- يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات وعدم التمييز بين
    المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة، ويبطل أي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري .
    ووفق هذه المبادئ يمكن أن تتسع الاجتهادات لكي تشمل مصادر التشريع الدين والعرف مع عطاء الفكر الإنساني وسوابق
    القضاء السوداني.
    - كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني. نشير إلى أن مصطلح
    مصطلح النظام المدني أقرب لواقعنا من مصطلح (النظام العلماني) ذو الدلالات الأكثر ارتباطا بالتجربة الأوروبية. هذا
    ليس طردا للدين من اﻟﻤﺠتمع، وليس دعوة للإلحاد، إنه خيار تمثلت صيغته السودانية في إجماع الحركة السياسية السودانية،
    بما في ذلك الأحزاب ذات الأرضية الإسلامية، على إعلان نيروبي 1993 ، ومؤتمر أسمرا 1995 ، وهى صيغة تعبر عن تمايز طريق
    شعب السودان نحو الدولة الديمقراطية الحديثة عن طريق شعوب ومجتمعات أوروبا.

    ثانيا
    : الإعتراف بأن الثقافة السودانية متعددة ولغاتها متعددة، ولا مجال إلا بإعطاء كل اللغات السودانية الفرصة
    الأقصى للتطور وتصبح أدوات متقدمة للتعبير والتعليم. هذا يفتح اﻟﻤﺠال للمثاقفة الحرة التي تؤدى إلى التفاعل بين هذه
    اللغات مما ينتج عنه واقع ثقافي جديد. هناك قوميات تتخذ اللغة العربية بمحض إرادتها أداة للتخاطب، هذا لابد من الترحيب
    به، لكن لابد من الوقوف ضد أي محاولة لفرض اللغة العربية على من لا يرغب. وفى نفس الوقت لا بد من هزيمة المفاهيم اللغوية
    الضيقة والتي تؤمن بنظرية النقاء اللغوي فتحول بين اللغة العربية وبين تمثل واستيعاب كل الألفاظ ذات القدرة التعبيرية
    العالية في لغات القوميات غير العربية. إن أي جهاز دولة لا يستوعب هذا الواقع ويتعامل معه وفق تدابير ملموسة، سيكرس من
    مفاهيم الاستعلاء العرقي.

    ثالثا
    : إتفاقية السلام الشامل، والمضمنة في الدستور الإنتقالي، توفر الغطاء القانوني والدستوري للتدابير الواردة في
    أولا وثانيا أعلاه. نصت الاتفاقية في الجزء (ب) المادة 2- 4- 2 على عمل الأطراف مع مفوضية التقويم والتقدير خلال الفترة
    الإنتقالية بغية تحسين المؤسسات والتدابير التي انشئت بموجب الاتفاقية ولجعل وحدة السودان جاذبة لشعب الجنوب. كما نصث
    في الفصل الثاني، الجزء الثاني، المادة 2 - 12 - 10 علي تولي المفوضية القومية لمراجعة الدستور، كمهمة لاحقة وخلال
    الفترة الإنتقالية، لمسؤولية تنظيم مراجعة دستورية شاملة، على أن تؤكد هذه العملية التعددية السياسية والمشاركة
    الجماهيرية.

    خياران لا ثالث لهما, اما أن يراجع رئيس الجمهورية والمؤتمر الوطني موقفهما
    أو سيوصمان الي الأبد بلعنة تفتيتهما لهذا البلد الأمين ..!




    ___

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 05-20-2010, 03:18 PM)

                  

05-20-2010, 05:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)



    *
                  

05-20-2010, 07:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    القضايا المصيرية وعلاقة الدين بالدولة المتفق عليها في اعلان نيروبي ومواثيق أسمرا,
    تتيح الحفاظ علي الوحدة عبر المساواة في الحقوق والواجبات الدستورية .



    أمل الوحدة الذى صمد في خضم الحرب الشرسة, تزعزع مع مجئ السلام!
                  

05-21-2010, 02:23 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    *
                  

05-22-2010, 01:02 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    رغم الحرب, كانت الوحدة هي الأقرب, ورغم السلام, أصبح الانفصال هو الأقرب !!
                  

05-22-2010, 02:41 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    عزيزي الشفيع خدر سعيد،

    لاشك لدي بأن دوافع وطنية مخلصة ممزوجة بقدر عالى من القلق على مصير السودان، هي التي حركت دعوتك
    النبيلة الموجهة للرئيس عمر البشير

    دعنا نطرح تساؤلات في وجهة فهم و ضعية و دور الرئيس البشير ؟

    هل يعبر البشير عن محصلة لتوازن القوى في البلاد ؟ قصدي توازن القوى العقلاني المُنتج، ام هو تعبير صريح
    عن توجه إنقلابي تدميري - حرائقي و زرائعي ايضا لا علاقة له بتوازن القوى الفعلي

    الا توافقني بأن البشير و في هذه اللحظة يعبر صراحة عن توجه إنقلابي ثاني صريح يستند على توازن الضعف القائم في البلاد ؟ 

    هل بمقدور البشير و الدائرة الداخلية العليا الملتفة حوله، تخطي المصالح الإقتصادية الضيقة المباشرة و النفاذ إلى جوهر و عمق
    الجدوى الإقتصادية للمشروع الوطني - السياسي الكامل .. وهي الجدوى الإقتصادية المرتبطة لحما و دما بإبقاء البلاد موحدة

    للأسف فإن البشير لا يشبه خوان بيرون الأرجنتين، و لا مهاتير محمد ماليزيا .. وهما قادة سجلا نجاحا سياسيا - و طنيا مرموقا لحكم البرجوازيات
    الوطنية في دول العالم الثالث

    هل عبقرية الثواني الأخيرة قادرة على إبتدار عمل جماهيري حاسم يحرك آسن توازن الضعف هذا، و يعيد توازن القوى
    في البلاد لوضعه الحقيقي .. ؟؟





                  

05-22-2010, 11:52 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: أحمد طراوه)


    *****
                  

05-22-2010, 05:59 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    هل عبقرية الثواني الأخيرة قادرة على إبتدار عمل جماهيري حاسم يحرك آسن توازن الضعف هذا،
    و يعيد توازن القوى في البلاد لوضعه الحقيقي .. ؟؟
                  

05-23-2010, 03:39 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-23-2010, 09:23 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    برافو دكتور الشفيع خضر
                  

05-23-2010, 07:15 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: فيصل محمد خليل)


    *****
                  

05-24-2010, 04:45 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    الاستفتاء على الأبواب....والمؤشرات تنبئ بنعم للانفصال. وكل المحاولات لمنع ذلك، من نوع الدعوة لتحفيز الشريكين
    للحفاظ على وحدة البلاد، كما إقترح وزير خارجية مصر، أو المناشدة العاطفية للحركة الشعبية لكي تدفع الجنوبيين
    للتصويت للوحدة....الخ، كل هذه المحاولات إنما هي طعن في ظل الفيل
    ، ولن تجدي شيئا. هنالك بصيص أمل ، أمل الثواني
    الأخيرة. ومسؤولية اغتنام هذه الفرصة تقع على عاتق المؤتمر الوطني ورئيسه، رئيس الجمهورية
    . كيف ؟؟
                  

05-24-2010, 01:45 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    *
                  

05-25-2010, 02:14 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-25-2010, 03:41 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-26-2010, 05:06 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-26-2010, 02:22 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    نلفت نظر متابعي سلسلة المقالات هذه

    بأن المقال الثالث سيكون غدا الخميس 27 مايو 2010
                  

05-26-2010, 07:22 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-26-2010, 10:47 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-27-2010, 04:24 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)



    الميدان العدد رقم (2222)... الخميس 27 مايو 2010

    المقال الثالث :

    حوار مع منقو....في الخرطوم!!


    د. الشفيع خضر

    زرت مطلع هذا الأسبوع صديقاً عزيزاً من أبناء الجنوب توطدت علاقتنا
    منذ مرحلة الدراسة الثانوية، ثم نمت وترسخت مع مرور الزمن والمحن.
    الصديق أراد مناقشتي حول مقالي السابقين
    (تقرير المصير و الوحدة علي أسس جديدة لا زالت ممكنة) واللذان ضمهما
    العنوان (منقو جاء من يفصلنا)


    تداعى الصديق أمامي كاشفاً عن بعض هواجس الجنوبيين تجاه ثنائية الوحدة والانفصال.
    فكرت إنّ ما دار بيننا من حوار يصلح أن يكون المادة الأساسية في مقال
    اليوم. لم أستأذن الصديق في نشر الحوار، ففي تلك الجلسة لم يخطر
    على بالي نشر الحوار، ويقيني أنه لن يستنكر الخطوة لأنّ حوارنا كان حول
    الهم العام بعيداً عن الهموم الخاصة، ثم أنى لن أكشف عن هوية الصديق.
    فماذا قال الصديق وماذا قلت له؟:

    قال الصديق بحدة: بعيداً عن حذلقة المثقفين ورحلة الغوص وراء الأسباب،
    هنالك الحقيقة الموجعة، حقيقة أنّ الملايين ماتوا في حرب الجنوب منذ
    العام 1955 . هل هولاء فقدوا أرواحهم حبا في الموت؟ ألا تتفق معي يا شفيع
    بأنّ الموت في الجنوب أصبح أمراً عادياً بدرجة أثرت على سايكلوجية
    الجنوبي تجاه الحياة، خاصة الحياة المشتركة مع الشماليين؟ ثم ماذا عن
    اللاحياة في الجنوب...ماذا عن القرى الوديعة في الأحراش والتي، حتى
    اللحظة، تبحث عن ساكنيها اللذين تبعثروا بين كينيا ويوغندا وأثيوبيا
    وأطراف مدن الشمال؟

    تدخلت قائلاً: موتهم يا صديقي ليس خسارة للجنوب وحده، إنها خسارة
    للسودان والإنسانية...ويتساوى في ذلك موتهم وموت جندي الجيش
    السوداني. فقدناهم بسبب حماقات النخب السودانية في إدارة أزمات
    الحكم في البلاد...إنه انعكاس لضيق الأفق والعمى الآيديولوجي أمام
    التصدي لمهام وأسئلة متعلقة ببناء الوطن..

    قاطعني: ولكن، كيف تفسر سلوك الآلة الإعلامية في الخرطوم التي كانت
    تضعنا في خانة اﻟﻤﺠرمين الواجب الجهاد فيهم، تبيح وتشرع لقتلنا؟ ألا
    تذكر برنامج ساحة الفداء الذي كان يقدس الحرب على أهلنا في الجنوب
    ويعتبرها واجباً دينياً، في حين كل الآلة الإعلامية في الشمال تتجاهل
    معاناتنا وبؤسنا؟

    قلت له: الحرب هي الحرب، ومثلما كان هنالك الجيش السوداني كان
    هنالك الجيش الشعئر. الجيش السوداني يطيع أوامر القيادة السياسية،
    والخطورة تتأتى عندما تكون هذه القيادة السياسية مصابة بداء الإستعلاء
    وضيق الأفق وقصر النظر الذي لا يرى مصلحة الوطن إلا من خلال المصلحة الخاصة،
    الشخصية أو الحزبية أو الطبقية.

    قال: فلنترك الحرب جانباً...يا شفيع رغم أن أهلك الشماليين استفادوا
    من العلم والحضارة وتقدموا، لكن عندما كانوا يأتون للجنوب لم يحملوا
    معهم بذور التقدم أو شتلاته لغرسها في الجنوب، كنتم تذهبون إلى
    الجنوب كتجار تبيعون كل شئ بالغالي غض النظر عن قيمته، وتأخذون
    غالي القيمة برخيص الثمن، تأتون برأسمال ضعيف وتصدرون أرباحا مضاعفة
    إلى الشمال...نحن في الجنوب لم نكن نملك العلم أو التقدم أو الامكانات
    ليس لدينا (طبقة تجار) تذهب للتجارة في الشمال...ثم أن (الجلابة) لم
    يكونوا يمثلون أنفسهم... كانوا محميين من قبل الدولة المركزية في الخرطوم
    وممثليها المحليين....

    قاطعته: يا أخي هذا هو المسار الطبيعي للتطور...تطور الدولة
    المستقلة، ولكنها تدور في فلك التبعية للرأسمال...وبالمناسبة أعتقد
    أن طبقة (جلابة الجنوب) قد تشكلت ملامحها منذ فترة...أقصد اﻟﻤﺠموعات
    التي تستأثر بخيرات السلام التحالف مع (جلابة الشمال) فتعلن عن نفسها بقوة
    في الجنوب حيث المورد، وفي الشمال حيث العمارات الشواهق! ألا ينظر الجنوبي
    البسيط إلى هذه اﻟﻤﺠموعات كجلابة؟

    قال ضاحكا: لكن جلابتكم (غتيتين) حتى التزاوج استكتروا علينا، فنساؤنا
    إما محظيات أو زوجات مؤقتات لرجالكم، في حين الرجل منا إذا تزوج شمالية
    فكأنه أتى بالعجب
    .
    رددت عليه جادا:
    أنا لن أبرر لسلوكيات أراها مشينة. نعم هنالك حواجز
    نفسية كثيرة ترسبت وترسخت في دواخلنا، وطيلة الفترة الماضية لم يسهم
    التعليم أو الثقافة أو الإعلام في تحطيمها. ولكني أراها الآن قابلة للتكسر
    والتلاشي. لنأخذ مثالاً: كيف تفسر خروج حشود الحبوبات والأجداد
    متعلمين أو أميين من الشمال وعيونهم تتلألأ بدموع الفرح لاستقبال الراحل جون
    قرنق في الخرطوم؟ ألم يعني ذلك أن هنالك جديد يتخلق...وأن كل شيئ ممكن؟

    الصديق: نعم...أقر بذلك. لكن نحن أيضا مجهولون في ذهنيتكم. الشمالي يعرف
    القليل جداً عن حيواتنا، حكاوينا، علاقاتنا، تراثنا.... حتى تاريخ السودان
    مكتوب بذهنية شمالية لا ترى في الجنوب غير أحراش المستنقعات والجهل.....وقناة
    جونقلي! لفترة طويلة تم إختزال ثقافتنا في برنامج إذاعي اسمه (ركن الجنوب)
    ثم إذاعة جوبا ذات الطابع ، المحلي...تصرون على أن نتقن العربية وأفراد
    معدودين منكم يتحدثون لغاتنا حتى عربي جوبا.

    قلت:
    المسائل لا تسير دائماً في خطوط مستقيمة. هنالك تعرجات وصعود وهبوط.
    مثلا كان من الممكن استثمار الفترة بعد اتفاقية أديس أبابا لصالح حياة أكثر
    انسانية في الجنوب..ولكن حدثت الردة. نرجع مرة أخرى لسوء إدارة النخب في
    الشمال والجنوب للأمور، بما في ذلك انعزالها عن الجماهير العادية في الشارع.
    أعتقد توافقني أن النخبة الجنوبية لم تؤسس لبناء أحزاب قوية ومنظمات جماهيرية
    تخاطب بها المواطن الجنوبي.

    قاطعني متضجراً: بناء الدولة السودانية الحديثة الموحدة هي تيمتك المفضلة!
    ألا ترى ما أصابنا من يأس؟!

    واصلت حديثي:
    أنا تسيطر علي المفارقات التي ستحدث بعيدا عنك وعني في حالة الانفصال:
    الرعاة في رحلة الإجراءات لفيزا الدخول لهم ولأبقارهم في ترحالهم جنوباً...
    المسيرية والفونج المتنازعون بين الشمال والجنوب... شماليو الجنوب وجنوبيو الشمال
    ومسألة الإقامة والتجنس، أوالارتحال إلى ديار لم يروها أو يألفوها..! اﻟﻤﺠرى الموضوعي
    لحركة التاريخ يشير إلى أن العالم في طريقه نحو التكتلات الأكبر،نحو التوحد.
    في أوروبا: أزيلت الحدود، حركة الأفراد بدون اجراءات، العملة موحدة... ونحن نتفكك!
    لكن، هل يمكن أن نضع هذا التفكك في خانة الرجوع قليلا إلى الخلف، خطوتين ثلاثة،
    استعدادا للإندفاع بقوة إلى الأمام؟ اعتقد ممكن.

    قال: أرى الصحف تتحدث كثيراً عن الأطماع الدولية في السودان، وهو حديث يخيفني لكني
    ايضاً استسخفه فيما يخص الاستفتاء...ماذا ترى أنت؟

    أجبته: أعتقد ما يشاع عن رغبة دفينة لدى بعض دوائر اﻟﻤﺠتمع الدولي لتقسيم السودان
    إلى عدة دويلات، ليست مجرد فزاعة. فربما تعتقد هذه الدوائر أنه عبر تقسيم السودان
    يسهل حماية مناطق البترول سواء في الجزيرة العربية أوفي السودان أوالمنطقة الممتدة
    من تشاد والبحيرات حتى انجولا، يسهل التعامل مع معادلة اقتسام مياه النيل، يسهل
    تحقيق تجفيف منابع الإرهاب... لكن، كل هذه الرغبات والأطماع ما كانت ستعني الكثير
    لو وجدت قادة سياسيين يتصدون لها بكل قوة وندية...ولكنها للأسف لا تجد سوى فئات
    الطفيلية التي لا ترى غير مصالحها ولا تنظر أبعد من أرنبة أنفها. من زاوية أخرى،
    أعتقد أن هنالك تنافسا حادا بين الصين وأمريكا. فالأولى ترى أنها قدمت تضحيات
    جسام بالعمل لإستخراج البترول في مناطق غير آمنة، والثانية مزهوة بدورها في إبرام
    اتفاق السلام الذي أوقف الحرب! وكلاهما يسعى لإغتنام الحافز!

    تساءل بقلق:
    أخذين في الإعتبار ما أثير حول الإنتخابات، ألا ترى أن احتمالات تزوير
    الاستفتاء كبيرة؟

    أجبته: أعتقد أي محاولة للتزوير، بل إذا تبدت مجرد شكوك حول هذا الموضوع، النتيجة
    الماثلة أمامي هي عودة الحرب بدرجة أفظع مما كان. من سيتحمل مسئولية ذلك؟ وأصلا،
    هل يمكن تحمل حرب أخرى؟...لكن يا صديقي ماذا تقول لمن يردد أن الجنوب المستقل لن
    يستقر بسبب الحرب القبلية، وأن مجموعات الإستوائية مرعوبة من فكرة هيمنة الدينكا؟

    أجاب مهموماً: الحديث عن النعرة القبلية في هذا الوقت بالذات تعكس نوايا غير مطمئنة.
    لكن الهم الذي يجمعنا في الجنوب أكثر من الذي يفرقنا. بالطبع بناء دولة في الجنوب
    ليس نزهة ولا أحد يتوقعه أن يكون سهلا. وفي الحقيقة فإن النعرة القبلية الحادة موجودة
    حتى في الشمال بما في ذلك التساؤلات اليومية حول المحاباة القبلية في توزيع السلطة
    والثروة في المركز. لكن دعنا من كل هذا، ولنرجع إلى الإقتراح الوارد في مقالك الأخير،
    هل تعتقد فعلا أنه يمكن تجنب الإنفصال؟

    أجبته: بالنسبة لي، مثلما الانفصال وارد فإن تجنبه وارد أيضاً. في تقديري المسألة تكمن
    في الإرادة، وفي استجابة النخب لنبض الشارع العادي، في الشمال والجنوب، الذي ينضح بدقات
    الحفاظ على الوحدة. وعندما أقول الوحدة، فأنا متمسك بصيغة الوحدة على أسس جديدة.
    فلنقرأ معا ما قاله السيد سلفاكير في حفل تنصيبه كرئيس للجنوب تحت عنوان الوحدة:
    (إن النظام الذي استندت على دعائمه الدولة السودانية منذ فجر الاستقلال ظل يتآكل حتى
    وصل اليوم مرحلة الإنهيار الكامل، والدليل على هذا الانهيار الحروب المدمرة التي دارت
    في مختلف العهود بين المركز والأطراف في الجنوب والغرب والشرق. هذا الإنهيار لا يمكن
    وقفه وتجاوزه إلا بإصلاح الخطأ في أسس بناء الدولة السودانية حتى تستوعب تلك الحقائق الموضوعية.
    ومع بداية الفترة الانتقالية، كنا نطمع في عمليات جادة للإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي
    تزيل مظالم الماضي ونصلح الأضرار الخطيرة التي اصابت أعمدة هياكل الدولة السودانية.
    لكن شركاءنا في المؤتمر الوطني لم يكونوا في عجلة من أمرهم للقيام بخطوات محسوسة
    للحفاظ على وحدة السودان. وهكذا انقضت الفترة الانتقالية بأكملها دون أي عمل جاد وذي
    مغزى لتحقيق هدف الوحدة. لقد ظننا أن اتفاقية السلام الشامل وفرت آليات يمكن أن
    تبتدر حوارا قوميا لمراجعة الترتيبات السياسية الواردة في الاتفاقية حتى ندخل عليها
    التحسينات التي من شأنها الحفاظ على وحدة الوطن. وإن بروتوكول قسمة السلطة نص على إجراء
    مراجعة دستورية وطنية من شأنها أن توفر هذه الفرصة، ولكن ذلك تم تجاهله في يسر من
    جانب شركائناالذين كانوا مشغولين بأمور أخرى.). هذا بعض مما قاله السيد سلفاكير. وهو حديث،
    إضافة إلى أنه سيرحب به الكثيرون، مثلما أرحب به شخصيا، أعتقد يطرح أملا ما في نهاية النفق.
    نحن نقول للسيد سلفاكير أن اتفاقية السلام الشامل هي التي فرضت نظام الشراكة بينه وبين
    المؤتمر الوطني. وإذا كانت هذه الشراكة مفهومة ومقبولة، وفق ديناميكية الاتفاق، في إدارة
    البلاد في الشمال والجنوب، فإن مصير هذه البلاد، وحدة أم تمزق، لا يمكن أن يكون رهين هذه
    الشراكة. بمعنى آخر، كل القوى السياسية الآخرى مستعدة لأن تجلس مع الحركة الشعبية وتبتدر
    حوارا قوميا لمراجعة الترتيبات السياسية الواردة في الاتفاقية حتى ندخل عليها التحسينات
    التي من شأنها الحفاظ على وحدة الوطن. وأنها مستعدة تماما لإجراء مراجعة دستورية وطنية،
    وفق ما جاء في بروتوكولات الإتفاق، بهدف جعل خيار الوحدة جاذبا. وأنها متمسكة، مع الحركة
    الشعبية، على إجراء الاستفتاء في موعده.
    أقول ذلك يا صديقي وأنا أتساءل: ألم يكن هذا هو جوهر ومغزى تحالف جوبا، تحالف الاجماع الوطني؟
    نحن مستعدون لهذا الحوار القومي الواسع، سنساهم فيه بكل صدق وشفافية حتى نعمل معا، لا لترميم
    هياكل النظام القديم للدولة السودانية، بل لإعادة بناء هذه الهياكل من جديد حفاظا على
    وحدة السودان. ونقطة البداية هي ما تم التوافق عليه في اتفاق السلام الشامل. ولعل من ضمن هذه
    الهياكل مسألة الدين والدولة، والتي أعيدها لك مرة أخرى يا صديقي، مشددا على أنها نتاج إجماع
    القوى السياسية السودانية بمشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان. فقد اتفقنا على أن تقوم علاقة
    السياسة بالدين وفق المبادئ التالية:
    - المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني.
    - المساواة في الأديان.
    - عدم إقحام الدين في الممارسة السياسية.
    - الشعب مصدر السلطات والحكم يستمد شرعيته من الدستور.
    - سيادة حكم القانون و استقلال القضاء ومساواة المواطنين أمام القانون صرف النظر عن المعتقد
    أو العنصر أو الجنس.
    - ضمان الحقوق والحريات الأساسية السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وضمان
    حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
    - بالنسبة للتشريع:
    تعتبر المواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان جزءاً لا يتجزأ من القوانين السودانية
    ويبطل أي قانون يصدر مخالفاً لها ويعتبر غير دستوري.
    - يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات
    وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة، ويبطل أي قانون
    يصدر مخالفاً لذلك ويعتبر غير دستوري. ووفق هذه المبادئ يمكن أن تتسع الاجتهادات لكي تشمل
    مصادر التشريع الدين والعرف مع عطاء الفكر الإنساني وسوابق القضاء السوداني.
    - كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني.

    * استقرت عينا صديقي في عيني طويلاً، مرسلاً نظرة عميقة...ثم ابتسم ودعاني لتناول العشاء.
                  

05-27-2010, 02:20 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-27-2010, 04:07 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    حوار مع منقو....في الخرطوم!!
                  

05-27-2010, 10:05 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-28-2010, 11:19 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

05-29-2010, 05:15 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-29-2010, 07:55 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: .٢- يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات وعدم التمييز بين
    المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة، ويبطل أي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري .
    ووفق هذه المبادئ يمكن أن تتسع الاجتهادات لكي تشمل مصادر التشريع الدين والعرف مع عطاء الفكر الإنساني وسوابق
    القضاء السوداني.

    الاخ عاطف مكاوي تحياتي وعبرك التحية والتقدير للدكتور الشفيع خضر :
    وبعد لا اعتقد ان امر تبني المشروع الحضاري او الامر المتعلق بالحشر والحشو القسري والمقصود
    لامر الدين بالسياسية يعتبر من اولويات واعمدة الانقاذ او الاخوان المسلمين، بقدرما ماهو يشكل
    الفطاء السياسي لخلق واستمرار الدولة الباطشة والناهبة لموارد السودان شماله وجنوبه شرقه
    وغربه..ولا اعتقد ان امر بقاء الدولة الدينية يعتبر من ضمن لاءات المؤتمر الوطني.
    ومايشكل قناعة سياسية لدي أن ال لا السياسية الوحيدة لدي صناع القرار السياسي لدولة المؤتمر الوطني
    المصنوعة هي الثروة والثروة اولاً، ثم تكميلاً للمسرحية تاتي السلطة والجاة في المرتبة الثانية...
    وكما جاء في الادب الشعبي السوداني (الفيك بدربو) فان المؤتمر الوطني تتصدر شعارته السياسية
    التنصل من هذا الاماني (لا للسلطة ولا للجاه) كما يتفوه انصاره بمناسبة وبدون مناسبة عبارات
    الكرامة والعزة ...(فاقد الشي) وهي من العبارات العزيزة لديهم ليس لانها عزيزة علي كل إنسان
    ولكنهم لفقدانها يتغنون بها صباح مساء....فالشاهد في الموضوع ان المؤتمر الوطني وقادته
    سيقبلون بالتنازل عن الدولة الدنية ولكنهم لا يمكنهم قبول التنازل علنياً ليه؟ ببساطة يادكتور
    لان التنازل عن هذا الشعار يعتبر تخلي طوعي عن زمام المبادرة السلطوية ..وعليه سيعرض كل الممتلكات
    والحماية الشخصية والقانوية لملاكها الطفيلين للضياع والمسآلة ...وعليه سينخر ويقطع دابر دولة الاستبداد....
    فالموضوع برمته ليس اكبر من شعارات لحماية السلطة فقط .....ولجم المعارضين العلمانين والدينين علي
    السواء ...اذ اين الشريعة اليوم؟ حتي في مفاهيمهم الجنائية اين هي الان؟ ولكنه زاد يدخر ليستخدم
    وقت الحاجة ولا داعي لاستنفاذه اليوم...كما الجماهير التي يتم تجاهلها يومياً علي مستوي الخدمات
    والتعليم والعلاج والشرب والكهرباء والحاجات الضرورية ..ثم ما ان يتم هجوم نمري علي شاكلة اوكامبو
    او مصر او اسرائيل فيهمون بنجدتها فيما عرف بكذبة توحيد الجبهه الداخلية...ولذلك تراهم يقولون
    ان اوكامبو قد خدمهم من حيث لا يدري....ولسان حالهم يقول زدني من اوكابو شوي وووووووووو...
    الاخوان المسلمين سيحدد موقفهم من الانفصال لا بناءاً علي موقف ديني، او موقف متعلق بايدولجيا معلنة،
    انما الموقف سيحدد في نظري بناء علي مصلحة الدولة الطفيلية في حفاظ علي الثورة والجاه...ولذلك
    جاء سؤال الصديق الشخصي لكم عن امكانية التزوير ، فاعتقد ان امكانية التزوير او قل للدقة الرغبة
    في التزوير ستكون قائمة ، وممكنة لان اطماع الجماعة الاسلامية ليس حرصاً علي بقاء السودان موجداً
    ولا حرصاً في اسملة الجنوب كماا هو شائع في ثناياء خطابها السياسي ولكن طمعا في مزيد من نهب
    خيرات البلاد جنوبه وشماله وشرقه وغربه ، فثقافة النهب ولذيذ العيش وحلاوته هي من تحرك لعابهم
    للمزيد....لذلك ستجدني لا اتفق معك في التعويل علي صحوة الضمير وان لم ترد خطابكم بصورة علنية
    ومباشرة.....ومما يعزز مخاوف صديقكم هو قدرة المؤتمر الوطني علي الخداع والتزوير وتنامي خبرته
    في هذا المضمار هما ما سوف يشجعانه علي المزيد...
    اصرار الجماعة المتاسلمة لخيار الدولة الدينية الاعلامية هو شعار كاذب حتي لو شمل اناس اكثر
    صدقاً الا انهم اكثر جهلاً بقادتهم...فهو كاصرار كل متحدث هذه الايام عن دمج كلمة منتخب مع كلمة
    السيد الرئيس فهي كمثال الكرامة والعزة الذي ابناه في مسبقاً.....
    ختاماً لكما ودي وتقديري ....:
                  

05-29-2010, 04:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: ibrahim alnimma)

    شكرا جزيلا صديقي ابراهيم (عنكبة)

    علي المداخلة الكاملة الدسم.
                  

05-29-2010, 11:14 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-30-2010, 09:04 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

05-30-2010, 09:54 PM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

05-31-2010, 03:47 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: محمد علي شقدي)

    شكرا عزيزنا شقدى.
                  

06-01-2010, 04:08 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-01-2010, 02:56 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    في انتظار المقال (الرابع).
                  

06-02-2010, 03:41 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-02-2010, 01:49 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-02-2010, 09:56 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    الي المقال الرابع ..............
                  

06-03-2010, 00:21 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)
                  

06-03-2010, 05:42 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)




    التباين في معنى المفاهيم عند النخب في الجنوب وفي الشمال .



    * لم يتم الإعتراف بالتباين الثقافي والديني والعرقي إلا بعد
    ثورة أكتوبر ولقد كان هذا إختراقا إيجابيا في جدار نخب الشمال


    * الاستعمار لم يكن حريص علي نشر اللغة الإنجليزية والمسيحية
    في الجنوب بقدر ما كان مهتم بتثبيت وتعزيز قبضته علي


    مفاهيم عديدة، ذات صلة بالعلاقة بين شمال الوطن وجنوبه ولاحقا ذات صلة بقضية الوحدة
    والانفصال، ظلت تنعكس، في معناها ومغذاها وجوهرها، بشكل متباين، ولفترة طويلة ربما حتى
    اليوم، عند النخب في الجنوب وفي الشمال. والنظرة المتأنية لهذه الإشكالية سترى فيها أبعادا
    متعددة: فهذه المفاهيم إما أهمل الحوار حولها، أو أهملها الحوار حين تأتى، في حين الإتفاق حولها
    كان ممكنا. وهذا يكشف عن ضعف لا تخطئه العين ظل يعاني منه الحوار والتفاعل النشط بين نخب الشمال
    ونخب الجنوب لتقريب وجهات النظر حول هذه المفاهيم. ولعل من المرات النادرة التي شهدت مثل هذا
    الحوار وهذا التفاعل، كانت تجربة التجمع الوطني الديمقراطي الذي رعى حوارا واسعا وعميقا، وتفاعلا
    نشطا وبناءا بين النخب السياسية الشمالية والجنوبية حول قضايا بناء الدولة السودانية، مما أسفر
    عن إنجاز تاريخي تمثل في التمسك بوحدة السودان القائمة على أسس جديدة. والحقيقة الثانية أن هذه
    المفاهيم، والتي برزت كتعبير عن أزمة العلاقة بين الشمال والجنوب، قديمة قدم الأزمة نفسها، ومنذ فترة
    ما قبل إستقلال السودان. لكن، المأساة أن هذه المفاهيم والإجابات المتولدة، تتعامل معها النخب
    السودانية في كل منعطف جديد، وكأنها، أي النخب، لم تتقاطع معها من قبل. فيأتي التعامل بدون
    ذاكرة أو مخزون تجربة، وكأنه في كل مرة، يبدأ من نقطة البداية. إن ضعف الذاكرة السياسية يعيق
    التأسيس لجيل اليوم وللأجيال القادمة. وقبل بضعة أيام قرأت لصاحب صحيفة يومية كبيرة مقالا
    ينفي فيه أن يكون المؤتمر الوطني هو المبادر بقبول حق تقرير المصير، وأن الذي بادر هو التجمع الوطني
    ! الديمقراطي في مؤتمر أسمرا 1995 وقد جاء قوله في سياق الدفاع عن المؤتمر الوطني وكأن قبول حق
    تقرير المصير جريمة! ومن الواضح أن الذاكرة السياسية لصاحب الصحيفة خانته مرتين: مرة بمنعه
    من إبصار حقيقة أن تقرير المصير ليس جريمة ولا يستوجب الخجل، وإنما هو حق انساني ديمقراطي
    اساسي للشعوب، يحق لأي شعب ممارسته في اي وقت. ثم أنه لا يتطابق والإنفصال لأن في داخله تكمن الوحدة
    أيضا. ويظل وقف الحرب أكبر إنجازيرتبط به. والمرة الثانية عندما فات عليه أن تقرير المصير لم يبدأ
    مشواره مع التجمع الوطني الديمقراطي، وإنما جذوره تمتد إلى مذكرة مؤتمر الخريجين في العام 1942 ،
    مرورا بمؤتمر المائدة المستديرة في 1965 ، وما تلى ذلك من محطات في فرانكفورت 1992 ، وواشنطن 1993
    .....الخ.
    أعتقد من الصعوبة تجاهل حقيقة أن الدعوة لكي يمارس الجنوبيون حق تقرير المصير تخلقت بسبب
    فقدان الجنوب الثقة في الشمال، هذا الفقدان الناتج من نقض العهود والمواثيق ومحاولة فرض الأسلمة
    والتعريب علي الجنوب وعدم إشراك الجنوبيين مشاركة حقيقية وفعالة في ممارسة السلطة وتوزيع الثروة.
    إن حق تقرير المصير لا يعني بالضرورة الإنفصال. فالبنسبة للجنوبيين هو فرصة أخيرة للسودانيين للإتفاق
    علي شروط جديدة لوحدة السودان يشعر فيها المواطن الجنوبي أنه جزء من السودان يمارس حقوقه الإجتماعية
    والإقتصادية والسياسية كغيره من المواطنين وأن ثقافته وهويته يعبر عنها بحرية تامة علي قدم المساواة
    مع الثقافات والهويات الأخري في البلاد. هذا هو المعني الحقيقي لمصطلح (الوحدة الطوعية).
    في غياب هذا الإتفاق قد يختار الجنوبيون خيار الإنفصال وفي هذه الحالة لا يمكن لمنصف أن يلقي اللوم
    عليهم لأن مطلبهم الوحيد هو العدالة والمساواة. وتتحمل المسؤولية كاملة النخب الشمالية التي ظلت
    تستأثر بالسلطة والثروة، وفي نفس الوقت تنادي بالوحدة.

    الوحدة

    تحاجج النخب الجنوبية، الوحدوية، بأن مفهوم وحدة السودان عندها يختلف عنه عند النخب الشمالية.
    في مقال له في أواخر التسعينات في جريدة الإهرام المصرية، كتب د. لام أكول:
    الذين تعاقبوا على حكم السودان منذ الإستقلال (وهم بالطبع شماليون) ظل إعتقادهم الجازم أن التباين
    الثقافي والديني والعرقي يمكن إزالته بفرض الهوية العربية الإسلامية على غير العرب والمسلمين وخاصة
    في جنوب السودان. أي أن هؤلاء يعملون علي تحقيق التكامل السوداني عن طريق إستبدال الثقافات والأديان
    في الجنوب ومناطق أخري من السودان بالهوية العربية الاسلامية. في مقابل هذا التوجه الإستبدالي يصر
    الجنوبيون علي الحفاظ علي هويتهم الثقافية داعين إلي تحقيق التكامل السوداني بقيام وحدة البلاد علي
    التنوع، أي الإعتراف بالأجزاء اﻟﻤﺨتلفة التي تكون في مجملها السودان الذي يسع الجميع لهذا الإختلاف
    البين في التصور نشبت الحرب وزاد أوارها تشبث الحكام بالسلطة. وبالرغم من أن مفهوم الوحدة
    يبدو من البدهي بمكان ويطرح نفسه للتطبيق في السودان إلا أن هذا المفهوم يصطدم بجدار سميك من عناد
    دعاة الوحدة بالإستبدال والذين يشكلون دون غيرهم العقبة الحقيقية أمام إستقرار السودان.
    من زاوية أخرى، يشير العديد من كتاب النخبة الجنوبية إلى أنه في خلال فترة الحكم الإقليمي للجنوب
    (مارس 1972 - يونيو 1983 م) أثبت الجنوبيون وقوفهم المطلق مع وحدة السودان. تجلي ذلك في مواقف عدة
    أهمها إنه في يوليو عام 1976 م عندما غزت قوات المعارضة الشمالية (الجبهة الوطنية) الخرطوم من
    خارج الحدود وإستولت علي إذاعة أمدرمان لمدة ثلاثة أيام كانت إذاعة جوبا تذيع بإسم إذاعة امدرمان.
    لو كان الجنوبيون إنفصاليين لأعلنوا الإنفصال في ذلك الوقت عندما كانت الخرطوم بلا حكومة طوال
    هذه المدة. السبب في هذا الموقف الجنوبي يرجع إلي شعورهم في ذلك الوقت بمشاركة حقيقية في السلطة
    وإحترام تباينهم الديني والثقافي وعدم فرض وصاية عليهم من الشمال في إدارة شئونهم.

    المناطق المقفولة

    كتابات بعض نخب الشمال تتحدث عن أن الحرب ما كانت أن تقوم لولا أن الإستعمار حال دون إنتشار الأسلام
    واللغة العربية في جنوب السودان، ثم عمل بعد ذلك علي محاباة الجنوب وسعي لإنفصاله وضمه إلي شرق
    إفريقيا. أي أن الإستعمار هو الذي حال دون إستبدال هوية المواطنين في جنوب السودان بالهوية العربية
    الإسلامية، فارضا جدارا عازلا عبر قانون المناطق المقفولة في الجنوب. لكن نخب الجنوب تعترض على هذه
    الفرضية بقراءة مختلفة للتاريخ. في عام 1981 ، كتب باسمور ساندرسون في كتاب (التعليم والدين والسياسة
    في جنوب السودان , أن الإستعمار هو الذي أوقف تقدم القبائل الجنوبية شمالاً، مشيرا إلى أن قبيلة الشلك
    كانت تقطن الجزء الشمالي من جنوب السودان علي ضفتي النيل الأبيض، الطريق الوحيد حينها لتقدم الاستعمار
    جنوبا.ً وقبيلة الشلك، عند دخول الأتراك والمصريين إلي السودان عام 1821 م (عند إنتقال السلطة من الرث
    يور كوديت أكون إلي إبنه أنيي يور)، كانت تسيطر علي النيل حتي خط العرض 16 . وتدلل القراءة بأن كلمة
    ”الخرطوم“ نفسها مشتقة من كلمة شلكاوية تعني ملتقي نيلين (كيرأتوم). وفي مفارقة واضحة لما هو سائد وسط
    أغلبية نخب الشمال، تخلص القراءة إلى أن القوة الإستعمارية التي أزاحت الشلك جنوباً كانت تدين بالإسلام
    وتتبني اللغة العربية فقامت بنشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية في المناطق التي إحتلتها. بمعني آخر
    فإن الإستعمار توغل جنوباً ومعه إنتشار الثقافة الإسلامية العربية علي عكس ما يدعي دعاة الوحدة بالإستبدال.
    وتدعم القراءة فرضيتها بإستنتاج أن الإنجليز تحت الحكم الثنائي لم يكونوا حريصين علي نشر اللغة
    الإنجليزية والمسيحية في الجنوب بقدر ما كانوا مهتمين بتثبيت وتعزيز قبضتهم علي البلاد. وأن الحاكم العام
    للسودان، السير ونجت، بذل قصارى جهده لإرضاء المسلمين السودانيين من منطلق خوفه من قيام مهدية جديدة.
    وفي سبيل ذلك أتخذ كثيراً من التدابير من بينها عدم السماح بعمل جمعيات التبشير المسيحية في شمال
    السودان وعندما إتجهت جنوباً لم تجد الدعم من الحكم الثنائي. و في مقابل هذا الوضع فتح المستعمر
    المدارس في الشمال وتلقي عدد كبير من الشماليين قدراً واسعاً من التعليم وصل إلي مستوي التعليم العالي
    في كلية غردون التذكارية وجامعات مصر. هؤلاء كانوا نواة النهضة السياسية في شمال السودان، نخب الشمال
    الذين شكلوا الأحزاب السياسية الشمالية.
    وفي منحى آخر، يقول د. لام أكول في مقالته المذكورة أعلاه، أن الكيانات الإثنية الثقافية في جنوب السودان
    وجبال النوبة قد خضعت لسياسات المناطق المقفولة والتي يختلف حولها السودانيون. فالجماعات الإسلامية
    العربية تدينها إدانة مطلقة، بينما تنظر إليها الكيانات التي خضعت لهذه السياسات علي أنها ساعدت علي
    المحافظة علي هوياتها وشخصياتها الثقافية في وجه صراع غير متكافئ. فهي نبعت أساساً في إطار قيام
    الاستعمار الإنجليزي بإلغاء مؤسسة الرق في السودان.

    الأسلمة والتعريب

    النخبة العربية الإسلامية في الشمال ترى أن رسالتها المقدسة هي نشر الإسلام واللغة العربية وثقافتهما في
    جنوب السودان وفي العمق الإفريقي. وبالتاكيد، لا أعتقد أن في هذا ما يعيب مادام الأمر يتم وفق مبادئ
    التفاعل والتلاقح والندية، ومادام المقدس هنا ليس الرسالة نفسها، بل هو الحفاظ على التنوع والتعدد.
    لكن يبدو أن الأمر وسط النخب الشمالية لم يكن كذلك، حيث لم تراع الحساسية الملازمة له، وظل مفهوم السودان
    الجسر بين العروبة والأفريقانية وكأنه مصمم على أساس شارع ذو اتجاه واحد: من الشمال إلى الجنوب. بالمقابل
    تتهم النخب الجنوبية دعاة الوحدة من نخب الشمال المتنكرون لمفهوم التعدد والتنوع، تتهمهم بالنظر إلى
    قبائل الجنوب وكأنها بلا ثقافة (أو علي أحسن الأحوال ثقافة متدنية) وعليه فإن الوحدة يجب أن تتم بسوقهم
    علي إعتناق الإسلام وتعلم اللغة العربية قسراً إذا دعي الحال! وتواصل طرح صحيفة اتهامها قائلة أن الجهل،
    أو نسج الخيال، دفع ببعض نخب الشمال إلي الإدعاء بأن اللغة العربية أو لهجة ( عربي جوبا )هي لغة التخاطب
    بين قبائل الجنوب اﻟﻤﺨتلفة. وتفند هذا الطرح بالإشارة إلى أن لهجة ”عربي جوبا“ لا تتعدي حدود المدينة التي
    سميت عليها إذ أن أفراد قبيلة الباري الذين يقطنون حول المدينة لا ينطقون بها ناهيك عن قبائل الجنوب الأخري.
    فالقبائل المتجاورة في الجنوب إما أن تتعلم لغات بعضها البعض وتتخاطب بها أو تكتفي بمن يجيد التحدث بلغة
    القبيلة الأخري ويكون مترجماً للآخرين من قبيلته. ويحضرني في هذا الصدد ما كتبه الدكتور موسي الخليفة في مجلة
    الخرطوم عام 1981 ، حين قال: ” إذا كانت ثقافة قد أفترضت أن لغتها هي الأحسن، ودينها هو الأحسن، وعنصرها هو
    الأحسن فإنها تربي مواطنها بالاسقاط، بإن الثقافات الأخري أقل منزلة. عند النظر للمشاكل العنصرية نجد أنها
    ناجمة عن هيمنة ثقافة معينة، والنظر إليها علي أنها متقدمة ومختارة وهذا يتأسس علي مفهوم أن هناك ثقافة
    أعلي(Superior) وثقافة أدني(Inferior).
    أعتقد من العدل الإقرار بأن النخب الشمالية التي تولت حكم البلاد بعد الإستقلال، مضت بحماس منقطع النظير، وبإسم
    ( الوطنية ) في تطبيق سياسة أسلمة وتعريب الجنوب كحل وحيد لقضية الحرب التي إنفجرت في توريت في أغسطس عام
    1955 م. ولم يتم الإعتراف بالتباين الثقافي والديني والعرقي بين الجنوب والشمال إلا بعد ثورة أكتوبر، في عهد
    حكومة سر الختم الخليفة الأنتقالية عام 1964 . ولقد كان هذا إختراقا إيجابيا في جدار نخب الشمال. والإختراق
    الإيجابي لم يكتف بالإعتراف بالتباين بين شطري القطر فقط، بل توسع لينعقد بموجبة مؤتمر المائدة المستديرة،
    مارس 1965 ، والذي حضرته كل القوي السياسية من الشمال والجنوب ومندوبو سبع دول إفريقية كمراقبين (مصر،
    الجزائر، يوغندا، كينيا، نيجريا، تنزانيا وغانا). توصل المؤتمرون إلي إتفاق حول كل النقاط ماعدا نقطتين فقط.
    الأولي هي عن وضعية الجنوب في ظل الحكم الإقليمي المتفق عليه: هل يكون إقليماً واحداً أو ثلاثة أقاليم ؟
    الموقف الموحد للأحزاب الشمالية هو أن يكون الجنوب ثلاثة أقاليم بينما أصر الجنوبيون أن يكونوا في إقليم واحد.
    النقطة الثانية تتعلق بإختيار رئيس إقليم الجنوب (أو رؤساء أقاليم الجنوب حسب الحال) هل ينتخب من قبل
    الجنوبيين أم يعينه رئيس الجمهورية ؟ كان رأي الجنوبيين أن يتم إختيار رئيسهم بالإنتخاب تمشياً مع مبدأ
    الحكم اللامركزي وضمان إختيار من يتمتع بثقة الجنوبيين. إلا أن الأحزاب الشمالية أصرت علي أن يعين رئيس
    الجمهورية رئيس الجنوب. النخبة الجنوبية فهمت هذا الموقف الشمالي الموحد علي أن الأحزاب الشمالية لا ترغب
    في مشاركة حقيقية لهم في حكم البلاد، وأن هذه الأحزاب تريد فرض القيادات علي الجنوبيين. يقول د. لام أكول،
    في نفس المصدر، ”وهكذا فشل مؤتمر المائدة المستديرة ومن بعده مؤتمر الأحزاب ولجنة الإثني عشر في الحصول علي
    إتفاق سوداني لحل المشكلة بسبب الخلاف حول النقطتين أعلاه. حسم نظام جعفر نميري هاتين النقطتين لصالح موقف
    الجنوبيين مما أدي إلي توقيع إتفاقية أديس أبابا في فبراير 1972 م تمتع السودان بعدها بسلام شامل دام إحدي
    عشرة سنة. وما كانت الحرب لتنفجر من جديد لولا أن نميري نقض غزله بنفسه بعد المصالحة في عام 1977 م مع
    الأحزاب الشمالية التي كانت تعارضه وحاربته وظلت تعارض إتفاقية أديس أبابا ، بل وإدعت بوجود بنود سرية فيها“.
    إعتقدت أن الوقوف عند هذه المفاهيم، المتباينة الرؤى حولها، مهم وأساسي، خاصة من وجهة نظر النخبة الجنوبية،
    قبل المضي قدما في سبر غور كل الاحتمالات خلال المئتي يوم القادمة قبل الإستفتاء، وصولا إلى خارطة طريق واضحة
    المعالم يتبناها ويعمل على تنفيذها دعاة وحدة السودان على أسس جديدة.

    وهذا سيكون موضوع مقالنا القادم.
                  

06-03-2010, 01:53 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-03-2010, 04:56 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    * الاستعمار لم يكن حريص علي نشر اللغة الإنجليزية والمسيحية
    في الجنوب بقدر ما كان مهتم بتثبيت وتعزيز قبضته علي البلاد.
                  

06-04-2010, 00:22 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    * لم يتم الإعتراف بالتباين الثقافي والديني والعرقي إلا بعد
    ثورة أكتوبر ولقد كان هذا إختراقا إيجابيا في جدار نخب الشمال
                  

06-04-2010, 04:08 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-04-2010, 07:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    إن حق تقرير المصير لا يعني بالضرورة الإنفصال
                  

06-05-2010, 06:43 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    قبل المضي قدما في سبر غور كل الاحتمالات خلال المئتي يوم القادمة قبل الإستفتاء، وصولا إلى خارطة طريق واضحة
    المعالم يتبناها ويعمل على تنفيذها دعاة وحدة السودان على أسس جديدة.

    وهذا سيكون موضوع مقالنا القادم.


    Quote:

    وهذا سيكون موضوع مقالنا القادم
                  

06-05-2010, 04:17 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-06-2010, 03:15 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    لقد تم مصادرة عدد الأحد 6 يونيو من صحيفة الميدان !

    وعادت الرقابة القبلية علي الصحف ورجعت انقاذ التسعينات ....... فهل نتوقع وحدة والحال هكذا؟
                  

06-06-2010, 04:11 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    التحية لأطباء السودان في نضالهم النقابي ونضالهم السياسي

    التحية للمناضل الشفيع خضر في طرحه هذا الموضوع


    القضية الأساسية في تقديري البسيط ليست في نقض المواثيق والعهود فهذه من شيم البرجوازية وتوقها للمصالح الصغيرة سواء كانت البرجوازية في الشمال أو كانت البرجوازية في الجنوب وأنت القائل:(( وإذا كانت قضايا الديمقراطية، وقسمة السلطة والثروة، وعلاقة الدين بالسياسة تشكل المواد الضرورية واللازمة، أي الخرسانة والأسمنت والحديد المسلح، لبناء جسورالثقة، فإن القيادة السياسية للفترة الإنتقالية تمثل تيم المهندسين والعاملين المنفذين لهذا البناء. ولكن، للأسف يبدو أن هولاء المهندسين والمنفذين إما غير مؤهلين أو غير عابئين إلا بتشييد العمارات السوامق خاصتهم.وهكذا، بدلا من تعبيدها، اهنزت جسور الثقة لا بين المركز والجنوب فقط، وإنما بين المركز وسائر أطراف البلاد كما تصرخ المأساة في دارفور، ويلوح شبح التفتت والتمزق في الأفق.))

    القضية في ثقة حزبنا في قيادات سياسية من هذا النوع الذي سردته، بداية من (تجربة) التجمع الوطني الديمقراطي، صحيح إن الحزب لا يختار حلفاءه في السياسة وإنما تفرضهم عليه الظروف الموضوعية وإن للضرورة أحكام..إلخ، بيد إن الأمر الأسلم للوحدة الشعبية والوطنية الآن هو
    حشد القوى النقابية والقوى الشعبية في الهامش في جبهة وطنية ديمقراطية ضد التيار الحاكم لقوى الرسملة والتطرف الديني.

    هذا الحشد هو الوحيد الذي يمكنه عن طريق الثورة الشعبية الحفاظ على وحدة السودان

    تطمينات الحكومة عن النفط في دارفور والإستثمارات في البحر الأحمر وإرسال بعوث الخيرات إلى الجنوب مع مواصلة قمع القوى النقابية والإعلامية في الشمال والتسويف تجاه إلزامات إتفاق نيفاشا يجب أن تقابل بالحسم الثوري فإما أن يكون السودان جديداً أو لا يكون السودان
    القديم.


    مع التقدير لك وللأستاذعاطف مكاوي ولسودانيز أون لاين على إتاحة هذه المساحة الحرة للحوار (رغم إن الزمن ماشي).
                  

06-06-2010, 06:24 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Al-Mansour Jaafar)

    المنصور (ذو النون) يا أخوي ما تجي نفتح لينا بوست مخصوص لمناقشة موضوع التحالفات السياسية دي وكيف أنه تكون في الكثير من الأحيان تلك التحالفات قاتلة تماماً وبعيدة تماماً عن الأهداف أي أنها لا تمثل مرحلة التكتيك الذي يقود لأهداف إستراتيجية وبالتالي تكون وبال وترمي بصاحب الهدف الإستراتيجي إلى ما دون الصفر


    هذا النوع من التحالفات هو إنتحار

    ثانياً بالنسبة لقوى الهامش : أرى أنها أيضاً سقطت تحت سيطرة قيادات برجوازية همها الدخول في مفاوضات للحصول على نسبة من المشاركة في الحكم دون أي رؤى إستراتيجية لسودان واحد أو تغيير إجتماعي نحو الأفضل

    ثالثاً النقابات: هذه الأخرى مشلولة لأن معظم النقابيين والمهنيين من ذوي الخبرات وعابري العصور (المخضرمين) أي أولئك الذين عاشوا أكثر من عصر في السودان وما أكثرها العصور في السودان خلال عدد قليل من العقود.


    العزيز ذو النون

    فضلاً ناقش هذا الموضوع في بوست منفصل حتى لا نغرق بوست عاطف مكاوي بموضوع آخر ونضيع عليه المداخلات الخاصة بعنوانه

    كسرة(على قول الفاتح جبرا): إيميلاتك إنقطعت مني بخصوص مقالاتك التي كنت ترسلها

    مع وافر تحياتي وتقديري

    عاصم فقيري
                  

06-06-2010, 02:52 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Asim Fageary)

    الصديقان العزيزان :
    ذوالنون جعفر
    - عاصم فقيرى

    تحياتي لكما
    وشكرا جزيلا لمداخلتيكما القيمتين.

    ويا عاصم البوست يحتمل كل شئ .... فكل شئ يصب في مجرى مصالح البلاد
    وأتمني أن ينتبه دكتور الشفيع لما أثرته هذه المرة علي أمل أن يتناوله في المرات القادمة.
                  

06-07-2010, 09:10 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-08-2010, 04:35 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    قبل المضي قدما في سبر غور كل الاحتمالات خلال المئتي يوم القادمة قبل الإستفتاء ،
    وصولا إلى خارطة طريق واضحة المعالم يتبناها ويعمل على تنفيذها دعاة وحدة السودان على أسس جديدة.

    وهذا سيكون موضوع مقالنا القادم.
                  

06-09-2010, 06:13 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    غدا الخميس 10.06.2010

    المقال رقم (5) ...... اذا لم تتدخل (الرقابة الأمنية القبلية) وأوقفت الصحيفة من الصدور !!!!
                  

06-09-2010, 03:25 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-09-2010, 11:02 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)


    المقال الخامس .... والآخير في هذه (السلسلة)


    حماس اللحظات الأخيرة ومائدة مستديرة

    ــــــــــــ

    د. الشفيع خضر سعيد


    في تفسير حماس اللحظات الأخيرة


    ما يقرب من المئتي يوم هي المسافة الزمنية الفاصلة حتى تاريخ تقرير مصير السودان عبر الأستفتاء. وكأننا إكتشفنا ذلك فجأة، لهذا دب الحماس في أوصالنا، نحن السودانيين، حكومة ومعارضة، لمخاطبة هذه القضية المصيرية في لحظاتها الأخيرة في حين كان المتاح من الوقت أكثر من ست سنوات منذ يناير 2005. أعتقد أن حماس اللحظات الأخيرة هو سمة أو عادة سودانية، رغم قناعتي بعدم دقة الإطلاق. فالطلاب والتلاميذ السودانيون، مثلا، رغم معرفتهم منذ بداية السنة الدراسية بموعد الأمتحانات، لا يتحمسون لإستذكار الدروس والإستعداد للإمتحان إلا في اللحظات الأخيرة. ونحن لا ننجز عملا، حتى ولو كان شراء مستلزمات العيد، إلا قبيل لحظات من موعد إستقباله. وبالتأكيد هذا السلوك، سلوك حماس اللحظات الأخيرة لإنجاز عمل ما سيكون على حساب جودة وإتقان هذا العمل. لكن إهدار الوقت ثم محاولة اللحاق بآخر قطار يسير عبر محطات القضايا المصيرية، كقضية وحدة السودان، هي محاولة أقرب إلى الفشل وعادة ما تكون نتيجتها كارثية، و يعقبها البكاء على الفرص التي ضاعت. ولكن قضية الحفاظ على وحدة السودان تستحق اللهث وراء آخر قطار.

    بالنسبة للحكومة، أعتقد أن هذا السلوك يتسق مع طريقتها في إدارة أمور البلاد، طريقة التعامل بالتجزئة والدفع بأقساط تريح شاغلي المناصب الدستورية على حساب راحة العامة. ولعل الهدف الرئيسي لسنوات الفترة الإنتقالية هو تنفيذ كل ما من شأنه أن يجعل خيار الحفاظ على وحدة السودان جاذبا عندما يأتي الإستفتاء في النهاية. فماذا فعلت الحكومة في هذا الشأن؟ إنتظرت الحكومة حتى اللحظات الأخيرة ثم بدأت أصواتها ترتفع تارة عبر تحويل لجنة دعم ترشيح رئيس الجمهورية إلى لجنة دعم الوحدة، وتارة عبر تصريحات نائب رئيس الجمهورية بأنه خلال الشهور القادمة سيقيم في الجنوب للتبشير للوحدة، وكذلك عبر أحاديث بعض نواب المؤتمر الوطني في البرلمان قبل أيام بضرورة العمل من أجل الوحدة وإقتراحهم بتاجيل الإستفتاء...! وكأن كل هذه الأقوال ستغير في خلال الشهور المتبقية ما ترسخ خلال السنوات الماضية في ذهن المواطن الجنوبي من قناعات بفشل الفترة الإنتقالية في إقناعه بالتصويت لصالح الوحدة.

    أما بالنسبة لنا في المعارضة، فأعتقد أن نهجنا في التعامل مع هذه القضية لم يكن أفضل من نهج الحكومة. صحيح ظللنا ننبه إلى خطورة التقصير في تنفيذ ترتيبات الفترة الإنتقالية، وبحت أصواتنا ونحن نشدد على مطلبي تنفيذ كل تفاصيل التحول الديمقراطي وضرورة إلتئام مؤتمر قومي جامع لبحث قضايا الوطن إنطلاقا من الإتفاقيات الموقعة، ولكن جهودنا في مخاطبة قضية الوحدة والإنفصال كانت دون المستوى المطلوب. أو ربما كان بعضنا يصر على أن الأولوية هي حسم مسالة السلطة، مسألة الحكومة القائمة، ثم بعد ذلك يبدأ في حل مشاكل النجار والأطفال والعروس...! وفي تقديري فإن الإرتباك في تحديد الأولويات، إضافة إلى إستمرار السلطة في نهج العداء لأي نشاط جماهيري مستغلة عدم الإيفاء بمتطلبات التحول الديمقراطي، كل هذا أدى إلى حالة من الفراغ في مؤسسات العمل الجماهيري وأصاب المبادرة الشعبية تجاه قضية الوحدة في مقتل.

    ولكن، إذا كان حماس اللحظات الأخيرة هو سمة سودانية، فما بال المجتمع الدولي ينتهجها، وهو المؤسس والمخترع لمنهج خارطة الطريق التي ستقودنا إلى الإستفتاء، بما في ذلك آلية التقييم والمتابعة التي هو، أي المجتمع الدولي، جزءا منها، والتي تمتلك كافة الصلاحيات لتقويم مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، خاصة إذا انحرف هذا المسار نحو طريق الانفصال؟ أم أن تقسيم السودان هو من أهداف بعض أطراف المجتمع الدولي كما يعتقد البعض.

    عموما، وغض النظر عن دوافع حماس اللحظات الأخيرة، فهو حماس مطلوب وضروري. والسودان الذي يخشى الإنفصال والتفتت في أشد الحوجة إليه. وفي الحقيقة، فإن ما نحتاجه اليوم هو تضافر كل الجهود، محلية وإقليمية ودولية، للحفاظ على وحدة السودان. وعندما أقول كل الجهود لا أقصد الدفع بالحجج أو المواعظ أو الضغوط لإقناع شعبنا في الجنوب بالتصويت لخيار الوحدة، وإنما العمل من أجل إرساء مقومات الوحدة الحقيقية. وهو عمل موقعه الأساسي في الشمال، في مركز اتخاذ القرارات الدستورية والقانونية وكل التدابير التي تجعل خيار الحفاظ على وحدة البلاد ممكنا.

    ولعل أولى مقومات الوحدة الحقيقية هي توفير مناخ ديمقراطي سليم للتفاعل والتلاقح بين الثقافات والأديان التي تذخر بها السودان دون حجر لإحداها أو تفضيل لأخري علي حساب الأخريات، وبعيد عن تديين السياسة وتسييس الدين. ومن الواضح أن الفترة الانتقالية لم تفلح حتى الآن في إقناع ليس النخبة في جنوب السودان وحسب، بل وغالبية أهل السودان حول كيفية التوفيق بين مفهوم المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ودواعي التمسك بتطبيق فهم ومنهج محددين للشريعة الإسلامية. والمسألة الأخرى في مقومات الوحدة الحقيقية تتمثل في حل كل الاشكاليات المتعلقة بنظام الحكم اللامركزي، فدرالي/ كونفدرالي، في ظل ديمقراطية تعددية حقيقية تضمن مشاركة الجميع في المركز ويعطي للأقاليم السلطات الكافية لإدارة نفسها بنفسها دون وصاية أو هيمنة المركز.

    هكذا، فإن الجهود المطلوب تضافرها تهدف إلى أن يتحقق على أرض الواقع إحترام الخصائص الثقافية والدينية للمواطنين السودانيين بمختلف أعراقهم وإثنياتهم، وتتجسد مشاركتهم الفعالة في إدارة أمر البلاد تحت ظل العدالة والمساواة. هكذا فقط يمكن أن تتحقق الوحدة الحقيقية، ويكون صندوقها جاذبا في خيمة الإستفتاء.

    الشفافية ... أو الحرب الضروس

    إذا كان مفهوم تقرير المصير يحمل بين طياته خياري الوحدة والإنفصال، فإن الإستفتاء لا يفضي إلا إلى خيار واحد فقط، إما الوحدة أو الإنفصال. وإذا كان الإستفتاء سيمارس في ظل سلام مضطرب جاء بعد حروب طويلة، فإن أجوائه سيكون مشبعا بالتوتر والقلق. وحتى يتم العبور بالإستفتاء إلى بر الأمان لابد من الإلتزام بالنزاهة والشفافية في كل مراحله، بما في ذلك القبول والرضى بنتيجته. إن أي تشكيك في إجراءات الإستفتاء يعني أن أحد الأطراف لن يعترف بنتيجته. وعندها لا أرى أي سيناريو آخر سوى العودة إلى مربع الحرب، وفي الغالب بصورة أشرس وأكثر دمارا مما سبق.

    ومع شرطي النزاهة والشفافية، تأتي ضرورة الإستعداد للتعامل مع نتيجة الإستفتاء. و أولى نقاط هذا الاستعداد هي عدم التعامل مع النتيجة بمنطق المنتصر والمهزوم. فنتيجة الإستفتاء لن تأتي بمنتصر أو مهزوم، غالب أو مغلوب. فإذا فاز خيار الوحدة، فهذا يعني إعطاء فرصة أخرى لتأسيس الدولة المدنية الحديثة، دولة المواطنة والديمقراطية التعددية والتداول السلمي للسلطة، دولة اللامركزية على أساس فدرالي أو كونفدرالي. وفي حال فوز خيار الإنفصال، فهذا لا يعني التحسر والبكاء على اللبن المسكوب، بل الشروع الفوري في تأسيس تكامل إقتصادي إجتماعي بين كيانين ما يربط بينهما أكثر مما يفرق. وإذا كنا مستعدين لتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع مع دول ظلت مستقلة عنا لعقود عددا، فمن الطبيعي أن نكون أكثر إستعدادا لتنفيذ إتفاقيات أكبر بين دولتين كانتا قبيل لحظات يضمهما كيان واحد. وفي تقديري فإن فرص إعادة التوحيد بين من كانا في كيان واحد أكبر من في حالة من كانا مستقلين عن بعضهما البعض.

    ترجمة الحماس إلى برنامج عمل

    ما نحتاجه اليوم قبل الغد، هو ترجمة حماس اللحظات الأخيرة هذا إلى برنامج عمل، خارطة طريق، لصياغة مشروع تجمع عليه القوى السودانية كافة، مشروع يضمن العدالة في توزيع السلطة وفي التنمية وفي اقتسام الثروة. مشروع يسعى لترسيخ هوية سودانية تجمع في تكامل بين الوحدة والتنوع وتتأسس على واقع تعدد الديانات والثقافات والقوميات في بلادنا والذي يجب أن يكون مصدر خصب وثراء لهويتنا السودانية، لا سببا في صراعات دامية مريرة. والسودان بهذا التنوع، هو مشروع "أراضي جديدة، دنيا جديدة" في إفريقيا، فلماذا نظل نرسل الإشارات الخاطئة في كل الاتجاهات؟

    لقد ظلت النخبة السودانية تبحث عن هذا المشروع منذ فترة ما قبل الاستقلال وحتى اليوم. إجتهدت في مؤتمر جوبا 1947، ومؤتمر المائدة المستديرة 1965، وإجتهادات التحضير للمؤتمر الدستوري بعد 1985، ومؤتمر القضايا المصيرية 1995، وأخيرا نيفاشا واتفاق السلام الشامل في 2005، وما بين ذلك من محطات كثر. فهل من مجهود مماثل خلال فترة السبع شهور القادمة حتى الإستفتاء؟. أعتقد ممكن. وإذا كان لابد من إقتراح ملمذاوس، فأعتقد بإمكانية العمل المشترك بين كافة القوى، في الشمال والجنوب، في الحكم وفي المعارضة، وبمشاركة ألأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة، من أجل تنظيم مؤتمر مائدة مستديرة آخر، لبحث إمكانية التوصل لمشروع الحفاظ على الوحدة، ليطرح في الاستفتاء القادم، وفي نفس الوقت يبحث المؤتمر الترتيبات اللازمة في حال قال الاستفتاء نعم للإنفصال.

    إن الدعوة لمائدة مستديرة أخيرة، تستند على القناعة بأن النخب السودانية، ظلت، لأسباب سياسية واجتماعية وتاريخية وإقليمية…الخ، تتخاصم وتتصارع حقبا طويلة. وأنها الآن، ربما إقتنعت بان الوطن كله أصبح في مهب الريح وان خطرا داهما يتهددها جميعا، وان التفكير السليم يقول بان ما يجمعها من مصالح، في الحد الأدنى الضروري للحياة، أقوى مما يفرقها، وأنه آن الأوان لكيما تلتقي بجدية واخلاص لصياغة واقع جديد في السودان.
                  

06-10-2010, 05:27 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    المقال الخامس والآخير من هذه السلسلة من المقالات التي وظفها الدكتور الشفيع لقضايا الوحدة

    يوجد بعدد الميدان رقم (2228) ... الخميس 10 يونيو 2010 (الصفحة الثالثة)

    ورابط العدد هو :

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/06/m2228.pdf
                  

06-10-2010, 07:01 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    ما يقرب من المئتي يوم هي المسافة الزمنية الفاصلة حتى تاريخ تقرير مصير السودان عبر الأستفتاء.
                  

06-10-2010, 03:31 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    أما بالنسبة لنا في المعارضة، فأعتقد أن نهجنا في التعامل مع هذه القضية لم يكن أفضل من نهج الحكومة. صحيح ظللنا ننبه إلى خطورة التقصير في تنفيذ
    ترتيبات الفترة الإنتقالية، وبحت أصواتنا ونحن نشدد على مطلبي تنفيذ كل تفاصيل التحول الديمقراطي وضرورة إلتئام مؤتمر قومي جامع لبحث قضايا
    الوطن إنطلاقا من الإتفاقيات الموقعة، ولكن جهودنا في مخاطبة قضية الوحدة والإنفصال كانت دون المستوى المطلوب.
                  

06-10-2010, 10:36 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-11-2010, 06:08 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-11-2010, 04:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    لمذيد من الاطلاع.
                  

06-11-2010, 04:19 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    الإحترام والسلام

    الزميل عاصم فقيري

    ألف تحية لتنظيم الطروحات والنقاشات، وألف شكر لذكرى مقالاتي المرسلة، ولك مع آخرين أن ترى بعضاً منها في هذا الرابط http://www.ahewar.org/m.asp?i=1248 .

    فهمي لطبيعة طرح الزميل عاطف لمقالات الشفيع خضر في هذا المنبر هو الإثراء والحوار بما في ذلك من إنتقاد أما إن كنت ترى أن التحالف بين الحزب وما بقى وما تجدد من قوى نقابية وعناصر الثورة السودانية في الريف هو مشروع إنتحار سياسي (لمن؟) بسبب ضعفهم ونفوذ البرجوازية الصغيرة في حركات المقاومة المسلحة فأود أن أشير إلى أن الصراع الطبقي في أشكاله المختلفة بما فيها الشكل الرئيس الحاضر للصراع بين الهامش والمركز هو الذي يطور ويفرز طبيعة وعناصر التحالف أما الإنتظار وتصور إن ليس في الإمكان أبدع مما كان بدون إجتراح هذا الصراع وخوضه بقوة أكبر تبدأ من تغيير سمة سياسة الحزب من رد الفعل على إنصرافيات وهجومات الحكم القائم إلى سياسة الهجوم المتنوع ضد هذا الحكم بحسب تنوع وتعددالقوى المضادة للمشروع الرأسمالي في شكله المركزي الديني فهو الإنتحار.

    الموت ليس أن لا يدري المقتول معنى ان يموت *** بل أن تموت على يديه قضية كبرى [أي وهو منتظر]


    ولك الشكر أيها الزميل العزيز وكامل التقدير

    -------------------
    التعديل لتصحيح الإسم

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 06-12-2010, 07:35 AM)

                  

06-12-2010, 06:28 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Al-Mansour Jaafar)




    Quote: الإحترام والسلام

    الزميل نزار عتيق

    ألف تحية لتنظيم الطروحات والنقاشات، وألف شكر لذكرى مقالاتي المرسلة، ولك مع آخرين أن ترى بعضاً منها في هذا الرابط http://www.ahewar.org/m.asp?i=1248 .

    فهمي لطبيعة طرح الزميل عاطف لمقالات الشفيع خضر في هذا المنبر هو الإثراء والحوار بما في ذلك من إنتقاد أما إن كنت ترى أن التحالف بين الحزب وما بقى وما تجدد من قوى نقابية وعناصر الثورة السودانية في الريف هو مشروع إنتحار سياسي (لمن؟) بسبب ضعفهم ونفوذ البرجوازية الصغيرة في حركات المقاومة المسلحة فأود أن أشير إلى أن الصراع الطبقي في أشكاله المختلفة بما فيها الشكل الرئيس الحاضر للصراع بين الهامش والمركز هو الذي يطور ويفرز طبيعة وعناصر التحالف أما الإنتظار وتصور إن ليس في الإمكان أبدع مما كان بدون إجتراح هذا الصراع وخوضه بقوة أكبر تبدأ من تغيير سمة سياسة الحزب من رد الفعل على إنصرافيات وهجومات الحكم القائم إلى سياسة الهجوم المتنوع ضد هذا الحكم بحسب تنوع وتعددالقوى المضادة للمشروع الرأسمالي في شكله المركزي الديني فهو الإنتحار.

    الموت ليس أن لا يدري المقتول معنى ان يموت *** بل أن تموت على يديه قضية كبرى [أي وهو منتظر]


    ولك الشكر أيها الزميل العزيز وكامل التقدير



    العزيز ذو النون


    تحية طيبة

    أعتقد أن الرد يعنيني أيضاً إذا كنت رددت به إلى ( نزار عتيق )

    المهم هو أنني أقصد بالتحالفات مع الأحزاب الأخرى التي بعد التحالف معها ودعمها لن ينال منها هذا الحزب سوى إقصائه من اي مشاركة في أي مرحلة قادمة


    والتجارب كثيرة ومتعددة ومتكررة

    ولكن كون أن يكون رأي الأحزاب أن تقدم هذه الأحزاب خطوة واحدة للأمام يعتبر مكسب له فلا أعتقد أن هذا صحيح

    هذه الأحزاب لا تأتيه إلا وقت ضعفها لتستمد منه قوة التنظيم والتخطيط

    وحالما تجد منفذاً يدفعها للأمام تقصيه عن طريقها

    وعلى هذا النحو هو التحالف الإنتحاري الذي أقصده ولا أقصد التحالف مع القوى النقابية وما يسمى بالقوة الحديثة


    وشكراً للرابط

    ولمزيد من التواصل أدناه هو بريدي الإلكتروني

    [email protected]


    lمع تحياتي وتقديري

    عاصم فقيري
    Quote: الإحترام والسلام

    الزميل نزار عتيق

    ألف تحية لتنظيم الطروحات والنقاشات، وألف شكر لذكرى مقالاتي المرسلة، ولك مع آخرين أن ترى بعضاً منها في هذا الرابط http://www.ahewar.org/m.asp?i=1248 .

    فهمي لطبيعة طرح الزميل عاطف لمقالات الشفيع خضر في هذا المنبر هو الإثراء والحوار بما في ذلك من إنتقاد أما إن كنت ترى أن التحالف بين الحزب وما بقى وما تجدد من قوى نقابية وعناصر الثورة السودانية في الريف هو مشروع إنتحار سياسي (لمن؟) بسبب ضعفهم ونفوذ البرجوازية الصغيرة في حركات المقاومة المسلحة فأود أن أشير إلى أن الصراع الطبقي في أشكاله المختلفة بما فيها الشكل الرئيس الحاضر للصراع بين الهامش والمركز هو الذي يطور ويفرز طبيعة وعناصر التحالف أما الإنتظار وتصور إن ليس في الإمكان أبدع مما كان بدون إجتراح هذا الصراع وخوضه بقوة أكبر تبدأ من تغيير سمة سياسة الحزب من رد الفعل على إنصرافيات وهجومات الحكم القائم إلى سياسة الهجوم المتنوع ضد هذا الحكم بحسب تنوع وتعددالقوى المضادة للمشروع الرأسمالي في شكله المركزي الديني فهو الإنتحار.

    الموت ليس أن لا يدري المقتول معنى ان يموت *** بل أن تموت على يديه قضية كبرى [أي وهو منتظر]


    ولك الشكر أيها الزميل العزيز وكامل التقدير
                  

06-12-2010, 08:17 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Asim Fageary)

    الزميل العزيز عاصم فقيري


    أتفق معك عامة ولكني أراهم قيادات وجماعات أكثر من أن يكونوا أحزاب منظومة.

    ورأيك سليم 100% فهدفهم الرئيس الذي تكونوا له بعد تحقيق مصلحة الزعيم هو عرقلة تقدم الإشتراكية، لذا فما إن يتمكنوا من الحكم حتى ينقلبوا على الحزب الشيوعي ونضاله بالتبخيس والخصم والفصل العسفي ثم الإعتقالات والقهر المباشر أو بالتفويض ولذا أيضاً يكون توخي الخير للوحدة الشعبية أو القومية منهم أمراً مختلفاً عن الوزن العادل للأمور: فسياساتهم الرأسمالية وقهرها المنتجين والأقاليم وممالأتهم وموالاتهم لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تركيز موارد البلاد في خزينة المركز (ونفقاته) كانت هي سكين التمييز والتطفيف التي مزقت وحدة السودان.

    فائض القيمة الطبقي وفائض القيمة الإقليمي شكلا إستغلال واحد وهماأساس الصراع وأساس الوحدة ، فمن الأولى بأعلامنا البعد عن سياسة المناشدات العامة وإعادة إركاز خطابنا إلى قواعده الإستراتيجية النقابية والإقليمية .


    أعدك برسالة قريبة، وشكراً لمكاوي والشفيع.

    -------------------------------
    أسف لتبدل الإسم دون قصد من تداخل إسم نزار على الرسالة وهي اصلاً إليك، فلك وله في ذاالعتبى
                  

06-12-2010, 08:43 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Al-Mansour Jaafar)

    التحية لكم العزيز جداً / المنصور

    والشكر على الرد المفيد

    وفي إنتظار المزيد من الحراك الفكري
    ولي بعض الإستفسارات التي لا تزال في مرحلة التكوين وسأضمنها كرد للرسالة التي ستصلني منك


    مع وافر تقديري وإحترامي

    عاصم فقيري
                  

06-12-2010, 05:39 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Asim Fageary)

    الصديقان العزيزان ذوالنون وعاصم

    لكما تحياتي

    تماما كما قال ذوالنون فانني آليت علي نفسي أن أفترع بوستات بمقالات الدكتور الشفيع خضر (ما أمكنني ذلك) لأسباب كثيرة
    ذكرتها سابقا ولكن أهمها أن يدور نقاش حول ما يرد بها ...... اذن يا عاصم اعتبر بوستاتي هي نفاجات للحوار
    الذى سيصُب في نفس المصب بالطبع .

    كما أنني دائما ما أُرسل (روابط) بوستات مقالات د. الشفيع له أولا بأول حتي يسهُل له متابعتها .... وأتوقع أنه
    يقرأ كل ما يكتب بهذه البوستات ....... وان كنت أتمني أن يرسل لي (تعليقاته) علي ما يُكتب هنا , لكنني أتوقع
    أن زحمة العمل التنظيمي والقيادى وكتابة المقال الاسبوعي ومهام الأسرة تحول دون ذلك .....
    وان كان أملي مستمرا أن يجد الوقت للتعليق علي ما يرد هنا واللاحق من البوستات .

    تحياتي لكما مجددا.
                  

06-12-2010, 10:23 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-13-2010, 06:21 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    الصديق العزيز عاطف مكاوي

    تحية وتقدير

    نحن أيضاً كذلك تحاصرنا المسئوليات والوقت لدينا أيضاً يعاني من الضيق حتى أننا نتمنى أحياناً أن يكون اليون 40 ساعة بدلاً عن 24 ساعة

    ولذا تجدنا أيضاً نتداخل بالرد أو غيره من البوستات في فترات متباعدة حتى يكاد المرء ينسى ما كان يريد مناقشته من نقاط محددة

    على العموم هذه إستنارات ومهما تحاورنا عبر هذا المنبر فلن يرقى الحوار فيه إلى الحوار المباشر (الحي) لأن هناك الكثير الكثير الذي يحتاج ليس فقط إلى حوار وإنما إلى تشريح كامل


    أنا أخطط لزيارة للسودان في مساء أول أيام عيد الفطر وسوف تستمر لأسبوعين فهل يمكن أن تنسق لي لقاء الأستاذ الدكتور الشفيع إن أمكن ؟

    وإذا كانت لك خطة زيارة للسودان في نفس الوقت فالنلتقي كذلك وكما قال الصديق شاهين محمد سليمان يا أخي فترة طويلة جداً فهل سنلتقي في الدار الآخرة ؟؟؟!!

    تحية وتقدير عزيزي عاطف مكاوي

    عاصم فقيري
                  

06-13-2010, 04:07 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Asim Fageary)

    Quote:

    أنا أخطط لزيارة للسودان في مساء أول أيام عيد الفطر وسوف تستمر لأسبوعين فهل يمكن أن تنسق لي لقاء الأستاذ الدكتور الشفيع إن أمكن ؟

    وإذا كانت لك خطة زيارة للسودان في نفس الوقت فالنلتقي كذلك وكما قال الصديق شاهين محمد سليمان يا أخي فترة طويلة جداً فهل سنلتقي في الدار الآخرة


    الصديق العزيز عاصم فقيرى

    تحية طيبة

    الدكتور الشفيع خضر من القادة السياسيين الذين يمكن مقابلتهم بكل سهولة ويسر ..... فقط علينا اخطاره قبل أيام ليختار
    الزمان المناسب الذى يتيح له جلسة مريحة بدون النظر الي الساعة ......... وهذا يعني أنه بامكاني ترتيب هذا اللقاء معه
    واحتمال كبير أكون بالسودان في تلك الفترة وبيننا الايميلات.
                  

06-13-2010, 11:23 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

06-14-2010, 06:38 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: عاطف مكاوى)

    الصديق العزيز


    عاطف مكاوي

    مشكور لإهتمامكم بالموضوع وعلى فكرة سبق وأن أرسلت إليك الإيميل ورقم الجوال

    ولكن هنا الآن مرة أخر:

    [email protected]

    00966504986935

    مع تحياتي وتقديري

    عاصم فقيري
                  

06-14-2010, 08:45 AM

Amira Osman

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خصر : (منقو........ قل جاء من يفصلنا !!) ...... سلسلة مقالات. (Re: Asim Fageary)

    منقو قل لا عاش من يفصلنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de