فضائح التعليم الأهلي(كمبيوترمان مثالا) بالوثائق

Quote: إجازة مفتوحة لمدير الكلية كمبيوترمان.. تطورات وأحداث عاصفة (1) تحقيق/ سهير عبدالرحيم ** تصاعدت وتيرة الأحداث بصورة غير مسبوقة داخل أسوار كلية كمبيوترمان مما حدا بنا للإلتقاء بأطراف النزاع في الكلية لوضع الأمور في نصابها وإزالة بعض الغبار عن الأحداث التي بدأت بمطالب الطلاب اجمع الكل على أنها مطالب أكاديمية، واعقبها اعتصام عن الدراسة ومن ثم قرار من إدارة الكلية بقفل أبواب الكلية والتوقف عن الدراسة. واعقبتها اجتماعات بين الادارة وأولياء الأمور انتهت الى مهاترات عبر الصحف، وكان آخر الأمر إعطاء مدير الجامعة البروفيسور «عبدالملك محمد عبدالرحمن» إجازة مفتوحة وتكليف البروفيسور «ميرغني حمور» المستشار بالكلية ليقوم بمهام المدير .. «الرأي العام» التقت رئيس لجنة أولياء الأمور ومعه عدد من آباء الطلاب وأعضاء اللجنة واستمعت أيضاً الى إفادات مدير عام إدارة التعليم العالي الأهلي والأجنبي وكذلك بعض المفصولين من الأساتذة والخريجين الذين طالتهم أصابع الاتهام في هذه الأزمة بالكلية .. ونتيجة لتسارع الأحداث آثرنا ان ندفع بهذه الحلقة بين أيديكم على أن تكون الحلقة المقبلة مع إدارة الكلية. حقوق أكاديمية في باديء الأمر تحدث الينا الاستاذ «محمد بشير عتباني» رئيس لجنة اولياء أمور الطلاب بكلية كمبيوترمان:- تفاصيل بداية المشكلة معروفة بالنسبة للجميع، حيث أدت الخلافات بين الادارة والطلاب الى اعتصام الطلاب عن الدراسة ومن ثم قامت الادارة بقفل أبواب الجامعة وتعطيل الدراسة. فتفاقمت المشكلة فبعثت الرابطة الى أولياء الأمور للتدخل. وذلك في الاجتماع الذي عُقد بقاعة الشهيد الزبير يوم «22/1» وفوجئنا لأول مرة بأن رابطة الطلاب تطالب بحقوق أكاديمية بحتة هي من صميم أولويات المؤسسة التعليمية وتضبطها قوانين تفصيلية للتعليم العالي الأهلي والأجنبي، وحقيقة نال تقديرنا واحترامنا الاسلوب الذي ظلت تنتهجه الرابطة في التعامل مع الكلية بمنتهى الانضباط والتهذيب وتم تلخيص المشكلة في نقاط أساسية حيث يقوم بتدريسهم محاضرون بدرجة البكالوريوس وبعضهم لم يمض على تخرجه من الكلية إلا أشهر معدودة وأحدهم بشهادة الثانوية العليا. وكذلك مسألة قاعات التدريس فهي غير كافية للمحاضرات، المكتبة ضعيفة والمراجع التي تضمها بعيدة عن التخصصات التي يدرسها الطلاب والتعامل الحاد من قبل الحرس الجامعي مع الطلاب. بعد هذا انتخبت لجنة من حوالي «21» ولي أمر للاجتماع بالكلية ومحاولة الوصول الى حل لهذه المشكلة. وذهبت اللجنة لإدارة الكلية للإجتماع بهم ونحن نحمل كل التفاؤل والنوايا الحسنة للعمل في قضية أساسية تهم الجميع وتتعلق بأكثر الأنشطة حساسية في البلاد وهو أمر التعليم. وكانت أول مفاجأة لنا أننا عوملنا بواسطة إدارة في الكلية معاملة غير كريمة وطلبوا منا أن نخرج من مباني الكلية بمعنى أنه تم طردنا. وبعد تجاوز هذا الأمر جاء رئيس مجلس الكلية «د. أبوبكر مصطفى» وقدم عرضاً لمدة ثلاث ساعات لم يتطرق فيه للمشكلة بصورة مباشرة بل تحدث عن تاريخ الكلية ومستقبلها، وفي ذلك الاجتماع تحدث البروفيسور «عبدالملك» وأقر بوجود المشكلة ومنهج حلها ولم يسمح له رئيس الكلية بالاستمرار بل قاطعه بأنه تم استخراج قرارات مؤسسية في فترة غيابه عن الكلية ولا يجوز لأحد ان ينقض قراراته ووعد بدعوة اللجنة التنفيذية مرة اخرى لإعادة النظر في قراراتها وكان واضحاً أنه يرفض تدخل أولياء الأمور للوصول الى حل. وقد أنكر د. أبوبكر وجود المشكلة أصلاً وأبدى نيته على نزول الطلاب على دفعات، ولكن لجنة الآباء رفضت هذا الاقتراح وطالبت أن تحل المشكلة أولاً وأن يُعاد المفصولون، وأقسم حينها الدكتور قائلاً: «لو حدث هذا وأعيد الطلاب سأكون أنا وقتها خارج الكلية». وصرح في اليوم التالي أنه تم الاتفاق مع أولياء الأمور وسيتم إرجاع الطلاب. فما كان من اللجنة إلا أن قامت بإصدار بيان ينفي ذلك، ورفعت شكوى الى إدارة التعليم الأهلي، والأجنبي توضح كل الجوانب في المشكلة وكانت المقابلة إيجابية ووعدت الادارة بالتدخل بإحياء المؤسسية المفقودة في كلية كمبيوترمان حسب لوائح تأسيس الكلية. وقد تأكدنا بعد ذلك أن الكلية تعمل بدون مؤسسية وأن كل القوانين التي شُرّعت لتأسيسها ومزاولة العمل لم تكن متبعة وكانت الكلية تعمل بموجب لوائح داخلية تحت إمرة رئيسها. وفي محاولة من لجنة أولياء الأمور لإحياء المؤسسية داخل الكلية اجتمعت برئيس مجلس الأمناء الاستاذ دفع الله الحاج يوسف بحضور الدكتور «صابر محمد الحسن» مدير بنك السودان واللواء «طبيب» عبدالله حسن أحمد البشير اللذين حضرا كلجنة مساعي حميدة وقرر الاجتماع المشترك تكوين لجنة من أولياء الأمور وإدارة الكلية ورابطة الطلاب للوصول الى الحل المناسب وبناء على ذلك قامت لجنة أولياء الأمور بالاجتماع بمدير الكلية البروفيسور «عبدالملك» الذي أبدى تفهماً كاملاً لطبيعة المشكلة وأبعادها والأساليب المناسبة لحلها وتداول المشكلة بالتفصيل موضحاً أسلوب الحل لكل جانب منها وقد لقى حديثه ارتياحاً كاملاً من قبل اللجنة واقتناعاً بقرب الوصول الى حل، وفوجئنا بعدها مباشرة بقرار من رئيس الكلية بإعطاء مدير الكلية البروفيسور «عبدالملك» إجازة مفتوحة وكان من ضمن المآخذ عليه انه كان يجب أن يفتح بلاغاً في لجنة أولياء الأمور لاجتماعها به. وتعتقد اللجنة بأن الأمر برمته يخص وزارة التعليم العالي وأن الحل واضح وهو فرض القوانين واللوائح المنظمة للنشاط التعليمي وعلى رأسها المؤسسية بدلاً عن القيادة الفردية للنشاط بالكلية. صورة معكوسة * سامي أمين - مهندس وعضو في لجنة الآباء: أنا أركز على نقاط أخرى فمثلاً عدد الطلاب من الفصل العاشر وحتى الرابع «620» طالباً والآن تم قبول طلاب في الفصل الأول عددهم «750» طالباً مما يعني أنه يفوق عدد الفصول الأخرى جميعها وهذا ما يُفاقم المشكلة أكثر ويُحدث خللاً في السلم التعليمي للكلية باعتبار أنهم يحتاجون الى قاعات اضافية وأساتذة.. والسؤال الذي يلح إذا تخرج هؤلاء الطلاب فكم العدد الذي سيتم قبوله؟ فهناك استراتيجية واضحة بمضاعفة نسبة وعددية الطلاب المقبولين. علماً بأن المباني الجديدة التي يتحدث عنها د. أبوبكر وبحسب رؤيتي كمهندس مدني تحتاج الى أكثر من «6 أشهر» لتصبح مبنى جاهزاً لاستقبال الطلاب فهي ما زالت كما رأيتها في طور الإنشاء. وقد اقترحنا عليه تأجير صيوانات مكيفة كتلك التي تؤجر في المناسبات ليدرس بها الطلاب ريثما تحل مشكلة القاعات القليلة. وادعت إدارة الكلية ان نسبة الاستاذ الى الطلاب تتراوح بين أستاذ الى «23» أو «28» طالباً وهذا يعني ان عدد الأساتذة المحاضرين في الكلية يجب ان يكون عددهم «50» أستاذاً ويكونوا بدرجة دكتور، أو ماجستير في التخصصات النادرة. ويجب ان يكونوا متواجدين في الكلية وأعطينا قائمة بالمبتعثين لتحضير الدكتوراة ولم نحصل على رقم دقيق للمتواجدين داخل الكلية. ونذكر انه عندما قابلنا مدير الكلية «البروفيسر عبدالملك» كان الوضع متفاقماً من ناحية أمنية واستغرب البروفيسور دخول الشرطة حرم الجامعة وخرج الى دوريات الشرطة في الخارج وأمرهم بالانصراف وأنه لا حاجة الى وجود الشرطة وأنه مسيطر على الوضع، وقام رجال من إدارة الكلية في سلوك غريب بتكسير مكتب الرابطة بالكلية وحرق الأوراق الموجودة به ورغم هذا لم يحدث أي رد فعل من الطلاب على ما حدث من تكسير وتخريب وأصبحت الصورة معكوسة، فمن قبل كان الطلاب في الجامعات الأخرى يكسرون ويحرقون ويخربون وفي كمبيوترمان الادارة هي التي تفعل ذلك. كتاب.. أستاذ.. وقاعة * المهندس «عبدالمنعم مصطفى النعيمة»: مطالب الطلاب أكاديمية كتاب وأستاذ ومقعد وقاعة لا علاقة لها بأي بُعد سياسي، ورابطة الطلاب عبر كل الأحداث لم تلجأ الى الشغب وحين وصلت لطريق مسدود لجأت الى أولياء أمورهم الذين دفعوا لأبنائهم مقابل خدمة وضح ان هذه الخدمة بها قصور جوهري. ثبت السلوك الفردي لمالك الكلية وعدم فصله بين حق الملكية وحق الادارة واعتقاده أن علاقاته الخاصة هي التي تسير الأمور بالكيفية التي يراها وقد ظل يشير الى شخصيات عامة ذات مسؤوليات مثل د. صابر محمد الحسن والذي أعلن د. أبوبكر انه رئيس مجلس الآباء بالكلية. ولكن د. صابر نفى في اجتماعه بنا أية علاقة له بالمجلس الآن وأنه كان رئيسه قبل «4» سنوات مضت. كما يؤكد مرة اخرى د. أبوبكر أن المجلس انعقد عدة مرات بكامل أعضائه وتفاجأ أن الحقيقة غير ذلك. نصيحة قانونية * المحامي عبدالقادر محمد أحمد عضو لجنة الآباء: هناك عقد بين المستوى الفردي والجماعي بين الكلية وأولياء الأمور يقضي بأن تقوم الكلية بتأهيل الطلاب في المرحلة الجامعية للحصول على درجات علمية مؤكدة في مجالات الكمبيوتر المختلفة وخلال مدى زمني معروف، وفي المقابل يقوم كل ولي أمر بدفع مبلغ مالي حددته الكلية. وفي ما يتعلق بشروط العملية التعليمية وبطبيعة تعلق الموضوع بالمصلحة العامة وسياسة الدولة تجاه التعليم العالي. فإن تلك الشروط تحدد بواسطة قانون تنظيم التعليم العالي ولوائحه وقراراته وقوانين المجلس الهندسي ولوائحه وأمر تأسيس الجامعات والكليات الأهلية. كل ذلك فيما يتعلق بالمؤسسات المفترض إنشاؤها من قبل الكلية، وفي ما يتعلق بنسبة وأعداد قبول الطلاب وأعداد الطلاب والقاعات والمكتبات وتطبيق هذه الشروط على واقع الكلية وجدنا أنه قد تم مخالفتها جميعاً على نحو ما فصل الزملاء وكان نتيجة ذلك ان خريج كمبيوترمان الآن يستطيع المنافسة في سوق العمل ما لم يذهب الى كلية في الداخل أو الخارج لإعادة تأهيل نفسه، وأيضاً أدى ذلك الى أن رفض المجلس الهندسي اعتماد تسجيل بعض خريجي كمبيوترمان في سجلاته وذلك لعدم استيفائهم شروط التسجيل فيما يتعلق بالمواد التي درسوها بالكلية. ونصيحة قانونية مني للكلية بضرورة تدارك الوضع بأسرع ما يكون وذلك بالاستجابة لما يراه التعليم الأهلي لمعالجة المشكلة. ونحن من جانبنا كآباء وطلاب متمسكون بالكلية وسنظل نحتفظ بالتقدير للدكتور «أبوبكر» وجهوده. أما قرار فصل البروفيسور «عبدالملك» قرار غير محترم ويوضح العسف الاداري في الكلية وإجباراً شخصياً على النزول في إجازة يتعلق بالشخص المتهم بجريمة سرقة أو اختلاس فيتم إيقافه الى أن تبت المحكمة في أمره، وبالتالي هذا لا يليق بحق شخص بقامة البروفيسور عبدالملك ومكانته العلمية وفضلاً عن أن قرار فصله أتى بصورة فردية. الأساتذة المفصولون عقب ذلك تحدث الينا مجموعة ضمت الاستاذ «عمرو كمبال» قد درس بكمبيوترمان وفُصل عقب الأحداث الأخيرة فقال: أنا عضو هيئة تدريس وأستاذ محاضر بالكلية وكنت مبتعثاً من الكلية الى السويد وكنت في ندوة طلابية وحضرتها باعتباري خريجاً وحتى لو حضرتها باعتباري استاذاً لا توجد لوائح أكاديمية تمنع أستاذاً من حضور ندوة يجب ان يفصل الاستاذ في حالة سوء سلوك أو عدم كفاءة.. وكل ما في الأمر أني عقّبت في ختام الندوة وطلبت من الطلاب رفع مذكرة بمشاكلهم بصورة سلمية هذا كل ما حدث. * الموظفة «سليا» التي فصلت: أنا خريجة كلية كمبيوترمان دفعة العام «99م» وظللت في الكلية طيلة «7 سنوات» والكلية أصبحت بيتي وبعد هذه السنين الطويلة تقول الادارة أني تفوهت بما هو غير مسؤول. ولقد كانت مشاركتي في الندوة كحضور فقط. * تحدث أيضاً عبدالرحمن «محمد عبدالرحمن» و«أكرم الطيب» من خريجي الجامعة وقالوا إن وجودهم كان من أجل استعراض تاريخ الرابطة من خلال تلك الندوة. ولم يكن بدافع التحريض.