فضائح التعليم الأهلي(كمبيوترمان مثالا) بالوثائق

Quote: عندما تلج كلية كمبيوترمان هذه الأيام تشعر للوهلة الأولى أنك داخل منطقة محظورة حيث يتفحص حارس البوابة الخارجية بطاقتك ليتأكد من أشياء معينة هم على دراية بها, ثم تحمل إلى آخر بالداخل ليريها الإدارة, وبعد تلك الدائرة الطويلة وأنت واقف بالشارع قد لا يسمح لك بالدخول فى حالة رفض الإدارة ذلك ، الكلية من الداخل يكتنفها صمت رهيب بعد أن غاب عنها الطلاب بقرار صادر عن الإدارة لأجل غير مسمي إثر مطالبتهم بحقوق كان من المفترض أن تكون مشروعة لكن أصبحت تلك المطالب تهدد الأمن داخل الكلية. تحقيق:حنان كشة عميد شئون الطلاب بالكلية هناك أياد خفية وراء تصعيد الأحداث!! التعليم العالى يفتقد المنهجية الواضحة للتعامل مع المؤسسات التعليمية العليا.. أصل الحكاية.. الطالب بكلية كمبيوترمان يدفع ما بين خمسة ملايين جنيه لأبناء الداخل وثمانية ملايين لأبناء المغتربين فى السنة الواحدة إلى جانب رسوم التسجيل البالغة مائة وخمسين ألف جنيه على الرغم من ذلك فإن الطلاب يعانون مشاكل جمة إبتداء بفقر المراجع الموجودة وتركيزها على قسمين معينين هما هندسة الإتصالات والحاسوب فقط و عدم توفر قاعات دراسية تسع جموع الطلاب المتزايدة فى الآونة الأخيرة إضافة إلى نقص الإستاف الأكاديمى المؤهل حيث يقوم بعملية التدريس بعض المتخرجين حديثا حسبما أكد الطلاب الذين إلتقينا بهم ، فيما أشار آخرون إلى مشاكل أخرى منها عدم الدقة فى النظام المعمول به فيما يتعلق بلوائح الإمتحانات وحسم الدرجات وعادة لا يملّك الطلاب نتائجهم بالتفاصيل وهذا تؤكده المستندات التى تحصّلت السودانى على جزء كبير منها يشير لتلك المشاكل ومن ضمنها قائمة بعدد (15) من أساتذة الكلية منهم ( 14) حملة بكالوريوس وواحد منهم يحمل الشهادة السودانية ومعايير إختيار الأساتذة بالكلية غير معروفة لكن رجّح عدد من الطلاب أن المعايير أهمها أن تكون قريبا من الأسرة المالكة . تشخيص المشكلة! .. بروفيسور بابكرأحمد الحسن رئيس اللجنة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم شدّد على ضرورة وجود قدر من المرونة للتعامل لحسم الأوضاع المتصاعدة داخل الكلية بتطبيق اللوائح تحكم العلاقة بين الإدارة والطلاب بعد الإتفاق على حقوق وواجبات تسعى لإنصاف الطرفين لتقليل الإحتكاكات مع وجود مؤسسية حقيقية فى إتخاذ القرارت ،وأبان خبير تربوى فضّل حجب إسمه أن المشكلة الأساسية التى تقف وراء ما يحدث تتمثل فى غياب المؤسسية وشبّهوا الأحداث بالكلية بما يعرف بمسرح الرجل الواحد حيث يقوم فيه المالك بالتصرف فى كل شئ حسب ما يرى هو دون رقيب بحجة أنه المالك للكلية ،وزاد ذات الخبير أن للطلاب حقوقاً لابد من المطالبة بها فى حالة عدم وجودها وهذا ما حدث بالفعل وليس من العدل أن يتخذ ضدهم أى إجراءات تعسفية مثلما حدث مع بعض الطلاب بالكلية مؤكدا أن المشكلة الحالية وقعت بسبب وجود تراكمات لم توجد لها الحلول المناسبة فى حينها وأشار إلى أن الخطأ فيما يحدث الآن مسئولية مشتركة بين كلية كمبيوترمان ووزارة التعليم العالى. مفارقات! بالرغم من أن كتيب اللوائح الصادرعن إدارة الجامعة لا ينص على الفعل الذي قاموا به ضمن بنودها التى تقول فى بند عقوبات المخالفة الكبيرة جاء فيها ( توقع فى هذه الحالة واحدا أو أكثر من العقوبات التالية ويخطر ولى الأمر بها ويعلن عنها بلوحة الإعلانات بالكلية وتشمل توجيه الإنذار،دفع تعويض فى حالة إتلاف ممتلكات الكلية ، الحرمان المؤقت أو الدائم من المشاركة فى النشاط العلمى أو الرياضى أو الإجتماعى أو الثقافى ، الحرمان المؤقت من الدراسة بالكلية و الفصل النهائى من الكلية لكن جميع من قابلتهم من الطلاب المفصولين أكدوا أن فصلهم جاء بسبب أنهم لم يقفوا مكتوفى الأيدي فى مواجهة قضاياهم بل سعوا للمطالبة بحقوقهم الأكاديمية السابقة عبر عدة محاولات باءت بالفشل فى أحيان كثيرة والإنذار إنذار نهائي ووصلت حد الفصل النهائي من الكلية بأحيان أخرى حيث فصل الطالب(.....) عضو رابطة طلاب كمبيوترمان بعد أن قام مع غيره بالمشاركة في ندوة أقيمت لتنوير الطلاب بالمشاكل الواقعة عليهم و التشاور حولها لإمكانية إيجاد حلول منطقية لها مع الإدارة التى أكدت على لسان عميد شئون الطلاب أن القرارات تتخذ بمؤسسية لكن أكد الطلاب أن إدارة الكلية قامت بعدة تدابير عقب الإجتماع الذى حدد لسماع المشاكل التى يعانى منها الطلاب ومحاولة إيجاد الحلول وحضره الدكتور أبوبكر أبتدرت ببيان من الإدارة ورئيس مجلس الكلية أعقبه إغلاق الكلية لأجل غير مسمى إضافة إلى تجميد نشاط الرابطة وتكوين مجلس محاسبة لبعض الطلاب والأساتذة .. لا مشاكل بل حسد .. عميد شئون الطلاب بكلية كمبيوترمان نفى وجود مشاكل أيا كانت مشيرا إلى أيادى خفية وراءه تسعى لمكاسب شخصية بتصعيد المشكلة بين إدارة الكلية وطلابها وعكس صورة سالبة عن الكلية بسبب إستقرار الأوضاع و إرتفاع نسبة القبول وعند محاولة الوقوف على حقيقة الأمر أبان أن الكلية إستعانت فى سبيل تهيئة الجو الأكاديمى باساتذة من دول عربية عديدة كالعراق ،مصر والسعودية ثم بدأ يستعرض برامج الإدارة الرامية للتطور عبر المبانى الجديدة فى المنطقة الواقعة شمال المبانى الحالية ، لكن بروفيسور بابكر أحمد الحسن رئيس الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم أكد ضرورة وجود ثقة متبادلة بين الطلاب وإدارة الكلية مشدداً على ضرورة الإعتراف بالقصور الحادث فى الإمكانيات الأكاديمية وتوضيح الخطة المعدة لتلافى تلك المشاكل حتى وإن تطاول السقف الزمنى المطلوب لحلها. إجراءات عقيمة.. كل الإجراءات التعسفية التى إتخذتها إدارة الكلية لم تؤد الغرض المطلوب على ما يبدو والدليل على ذلك أن كلية كمبيوترمان أصدرت إقرارا للطلاب ( مرفق) يقر فيه الطالب وولى أمره بالإلتزام التام فى الإنخراط فى الدراسة بعد توقفها مراعياً الإنضباط المطلوب وملتزماً بالقانون واللوائح بعيداً عن أى عمل يؤثر سلبا أو يؤدى بأىة كيفية إلى عرقلة الدراسة، ومضى لأبعد من ذلك ليقر الطالب بإلتزامه بما جاء فى قرارات اللجنة التنفيذية بتاريخ 10يناير 2007م والقرارات اللاحقة فى هذا الصدد الصادرة من رئيس مجلس الكلية بتاريخ 11يناير 2007م ،وقد وجد هذا الإجراء إستنكاراً واسعاً من الطلاب وأولياء أمورهم لإعتبارات متعددة منها أن الإقرار يوجه أصابع الإتهام لجميع الطلاب بالتخريب والتحريض إضافة إلى إتهامهم بمخالفة القوانين واللوائح وأبانوا أنهم طالبوا بحقوق مشروعة لكن طلب منهم الصمت إن أرادوا مواصلة مشوارهم الأكاديمى بالكلية،لكن لجنة أولياء أمور الطلاب ألقت الأمر بكامله لإدارة التعليم الأهلى بوزارة التعليم العالى بإعتبارها المسئول عن التعليم الأهلى بالبلاد حسبما أفاد عمر أحمد الأمين عضو لجنة أولياء الطلاب بالكلية . الإجراءات سليمة.. مدير إدارة التعليم الأهلى د.سيف الدين مضوى أبان أن المطالب التى طالب بها الطلاب مشروعة لنجاح العملية الأكاديمية لكنه أشار إلى ضرورة عدم تدخلهم فى النواحى الإدارية مبينا أن التصرف الذى قامت به إدارة الكلية ممثلة فى عميد شئون الطلاب بأنها سليمة لجهة أن الكلية خاصة وليست حكومية ، وفيما يتعلق بقبول الكلية لأعداد فوق طاقتها من الطلاب أشار إلى وجود لجنة مراقبة وتقويم لبرامج الكليات الأهلية بإشراف مختصين فى المجالات الأكاديمية وعادة ما يكون العدد ذا صلة بالعدد الجامعى الذى تسمح به إدارة القبول . إستجداء الحلول.. فى سبيل إيجاد حلول لتلك المشاكل إتبع الطلاب وأولياء أمورهم عدة إجراءات كان آخرها الإجتماع الذى عقده أولياء أمور الطلاب يوم الجمعة الماضى و إتفقوا خلاله على رفع مذكرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمى يشرحون فيها أبعاد المشكلات ويعكسون فيها المعاناة التى تلازم الطلاب جرائها ، فيما بدأت إدارة الكلية حزمة من التدابير منها الرجوع عن قرارات الفصل بحق الطلاب المفصولين إضافة إلى عقد إجتماع مع طلاب (السميستر) الأول الذين باشروا الدراسة بعد توقيع الإقرار سابق الذكر فيما أفاد عميد شئون الطلاب بالكلية بتكوين لجان لحل المشاكل لكنه لم يحدد سقفاً زمنياً مما يعنى أن حلول المشكلة مازالت نقاطاً متفرقة فى رحم الغيب فيما إستنكر عدد من الطلاب الذين تمت إعادتهم لمقاعد الدراسة بالكلية أن الإدارة تجاهلت المشاكل الأساسية وإهتمت بإرجاع الطلاب فى محاولة لإيهام الرأى العام بالبدء فى إيجاد حلول جذرية لجملة المشاكل. تحقيق:حنان كشة