فضائح التعليم الأهلي(كمبيوترمان مثالا) بالوثائق

Quote: أحداث كمبيوترمان ومسألة احترام الطالب الجامعي (2) أواصل حديثي اليوم محاولاً تسجيل أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها حسب تقديري الشخصي حيث أن الأمر قد خرج من أسوار الجامعة وأصبح قضية رأي عام تستدعي تبادل الرأي حولها... وألخص استنتاجاتي فيما يلي:- أولاً: إن كل ما اطلعت عليه من بيانات ووثائق صدرت من رابطة الطلاب تؤكد أن الطلاب بكلية كمبيوترمان ممثلين في رابطتهم لديهم درجة عالية من الوعي فكل ما قيل لم يخرج من إطار الشؤون الأكاديمية والإدارية للكلية... ولم يصدر منهم أي تصرف غير لائق كالتعرض لممتلكات الكلية أو للأساتذة أو للإدارة ولم يدخلوا في صراعات عنيفة بينهم كما يحدث في بعض الجامعات... هذا بالإضافة إلى أن رابطة الطلاب قد أصدرت مجموعة من الإحصاءات الدقيقة جداً لإثبات وجهة نظرهم... لذلك أعتقد أن على إدارة كلية كمبيوترمان أن تفتخر وتعتز بمثل هؤلاء الطلاب وتشكرهم على قلقهم المشروع وشعورهم الإيجابي ببعض النواقص ونقاط الضعف بالأداء الأكاديمي والإداري بالكلية وتتعاون معهم لمعالجتها. ثانياً: كان من واجب إدارة الكلية الرد خطياًَ وبشكل عاجل على خطاب الرابطة بتاريخ 24/12/2006م لأن الرابطة جهة طلابية رسمية معترف بها داخل وخارج الجامعة حيث أن تجاهل الرد على خطاباتها الرسمية مهما كان الوضع فيه استخفاف بالطلاب وعدم احترام لهم. ثالثاً: لقد لاحظت أن القرارات التي صدرت خلال الأحداث قد كانت من السيد/ رئيس مجلس الكلية وهو مالك الكلية وليست من السيد/ مدير الكلية... وأعتقد أن في ذلك إهدار لأهم قيمة من قيم التعليم العالي وهي "استقلالية المؤسسة الجامعية"... فمالك مؤسسة التعليم العالي سواءً أكان شخصاً أو مجموعة أشخاص أو شركة أو حكومة يجب أن لا يتدخل في شؤون التسيير اليومي للمؤسسة الجامعية... فالمجتمع الجامعي يتكون من ثلاثة أطراف فقط هي الإدارة + الأساتذة + الطلاب... وهذه الأطراف الثلاثة يجب أن تتعاون معاً لإدارة شؤون التسيير اليومي دون أي تدخل من المالك أياً كانت طبيعته الشخصية أو الاعتبارية. فالمالك يجب أن ينحصر وجوده في إطار مجلس الإدارة الذي يتولى مهام التخطيط ووضع السياسات العامة. رابعاً: إنه لمن المخجل حقاً أن يتم إقحام أولياء أمور طلاب جامعيين ناضجين في أمور عامة تتعلق بالأداء الأكاديمي والأداري لمؤسستهم... فالكلية ليست مدرسة بالتعليم العام وطالب الكلية ليس تلميذاً قاصراً. إن طالب الكلية يجب أن يتحمل المسؤولية بكاملها في التعامل مع حقوقه وواجباته داخل الكلية ويساهم بحرية وباستقلالية تامة كأحد أعضاء مجتمع الكلية في معالجة الشؤون الأكاديمية والإدارية... فكيف لنا أن نطلب منه بعد عام أو عامين أو أربعة أعوام أن يدخل الحياة العملية ويتحمل مسؤوليات كبيرة في بناء الوطن ونحن نتعامل معه الآن كطفل قاصر يحتاج لرعاية ولي أمره؟ خامساً: لقد تم فصل الأساتذة والموظفين والطلاب بأسلوب "الفصل للصالح العام" بخطابات فقط ولم تعقد أي لجان تحقيق ومحاسبة فحتى عضو هيئة التدريس الأستاذ/ عمرو كمبال قد فصل بخطاب بتاريخ 18/1/2007م بل ومنع من دخول مباني الكلية لتكملة إجراءات إخلاء طرفه وأرسل إليه موظف من الإدارة يخطره بأنه يمكن تكملة الإجراءات خارج مباني الكلية... علماً بأن هذا الأستاذ كانت تفاخر به الإدارة بحكم أنه أول خريج يبعث للسويد لنيل درجة الماجستير وعاد بعد نيلها وهو الآن في مرحلة إعداد الدكتوراة. خلاصة ما أود أن أقوله هو أنه من السهولة معالجة ما يحدث في كلية كمبيوترمان إذا اتسع صدر إدارة الكلية واتخذت الإجراءات التالية لمصلحة الكلية نفسها ولمصلحة المجتمع السوداني:- أولاً: مع احترامي وتقديري للدكتور/ أبوبكر مصطفى رئيس مجلس الكلية ومالكها لأنه قد اختار الاستثمار في مجال حيوي يرتبط بالتنمية البشرية إلا أنني أعتقد أن عليه الابتعاد عن شؤون التسيير اليومي للكلية ويترك الأمر لإدارة الكلية خاصة وأن مدير الكلية الحالي هو الدكتور/ عبد الملك محمد عبد الرحمن الذي له دراية بإدارة مثل هذه الإشكالات من خلال خبرته السابقة بجامعة الخرطوم. ثانياً: أن يتم إلغاء جميع قرارات فصل الأساتذة والموظفين والطلاب وإلغاء قرار تجميد الرابطة لإبداء حسن النية وإزالة حالة التوتر الحالية. ثالثاً: إخراج أولياء الأمور تماماً من الموضوع وإلغاء شرط استصحاب أولياء الأمور وتوقيع الإقرار قبل دخول الكلية. رابعاً: جلوس الرابطة مع مدير الكلية لدراسة النواقص ونقاط الضعف التي أثارها الطلاب ووضع خطة مبرمجة زمنياً للمعالجة والاتفاق على تاريخ استئناف الدراسة. إن كلية كمبيوترمان وغيرها من مؤسسات التعليم العالي في السودان لن تتقدم إلا بالاحترام المتبادل والتعاون الوثيق بين أطراف المجتمع الجامعي... مع احترامي وتقديري لإدارة وأساتذة وطلاب كلية كمبيوترمان. ياسين حسن بشير