|
وابى بشيـر إلا ان يحقق هدفه فى وحدة السودان عند رحيلـه
|
لم يختلف السودانيون حول بشيـر، لأنه كان صادقا ومخلصـا ومتفانيا مضحيا من أجل وطنه ومواطنيه. وعند رحيله إجتمع كل الوان الطيف السياسى والجهوى لوداعه.. ومتناقضات السودان الذين يتعاركون فى نفس هـذه اللحظة فى السودان حضروا وإجتمعوا وأجمعوا وإتفقوا على بشيــر.. تنادى الجمهوريون من كل حدب وصوب.. من كل الولايات الأمريكية التى يقطنون بها، كل التنظيمات السياسيـة ومواطنون خارج المنظمـات، وكل الاحزاب.. حزب الأمة، العدل والمساواة، الشيوعى، الشعبى، الإتحادى، المؤتمر الوطنى.. حتى أعضاء السفارة التى كان يحارب حكومتهـا الى قبل ساعات من رحيله، حضروا وساهموا فى تشييعه. الجالية السودانية فى نيويورك وعلى راسهـا الأستاذ حسن عيسى باشروا إدارة الإجراءات والتنظيم، وتبعهم الجمهوريون .. بعد إجراءات الدفن كانت كلمة الأستاذ حسن عيسى، رئيس الجالية، تبعه الأستاذ ازهرى البلول ممثل الجمهوريين، فى اسلوب حضارى مؤسسى لا مثيل له. عدد كبير من الأخوة والأخوات السودانيين قل أن يجتمع فى بلاد الغربة لمناسبـة دفن متوفى، رغم ان المقابر كانت فى مكان نائى عن المدن فى ولاية نيوجيرسى.. ويخيل لك انك فى مقابر حسين شرفى بأم درمان.
وداعا يا بشير، وارجو الله ان يلهمنا ويورثنـا صبرك وإخلاصك و مقدار حبك للوطن.
|
|
|
|
|
|