بدأت معرفتى الشخصية ببشير عن طريق الهاتف حينما كان يعمل فى الصحراء الغربية (بوليساريو) مشرفا على الاستفتاء الذى نظمته الامم المتحدة هناك. ثم إستمرت هذه المعرفة واتسعت اثناء محاولاته لبناء تنظيم (القوى الحديثة فى الولايات المتحدة)فى النصف الاول من تسعينات القرن الماضى. تطورت العلاقة بيننا وتعززت بعد التوحيد الذى تم لثلاثة تنظيمات من (بريطانيا ، كندا وامريكا) فى منتصف عام 95 بحضور المرحوم الخاتم عدلان الى واشنطون وقد كانت تلك محطة مهمة فى مسيرة تأسيس حركة حق ,, كان المرحوم بشير قد لعب دورا محوريا فى انجاح ذلك المؤتمر التوحيدى كما اوضح الصديق المعز ابو نورة فى بوست شبيه وهى شهادة توضح ان شخصية الفقيد التى تتسم بسعة الافق والمرونة كان لها دور حاسم فى عملية التوحيد تلك .. تعرضت تلك العلاقة لمنعطفات كثيرة وكبيرة كما سوف اوضح لاحقا اثناء ملاحقتنا المستمرة لحلمنا الخاص ببناء المشروع الوطنى الديمقراطى فى السودان لكن كان اكثر ما يميز عطاء بشير إضافة الى العمل السياسى المباشر والدؤوب، شخصيته التى تميزت بالصبر والمرونة والقدرة الفذة على التسامح وسعة الافق والعطاء وقوة الارادة... لعل تلك الصفات التى تميزت بها شخصية بشير هى المسؤولة فى تقديرى عن إضافة بعد صوفى يقينى كان يحتاجه بشدة مشروعنا الليبرالى القائم اصلا على الشك والبحث[ والتقصى /U]حتى يمنحه القدرة على التماسك والتواضع طوال مراحل تنفيذ المشروع الديمقراطى الذى لم يكتمل حتى الان ! وهو شىء ساعد كثيرا على بقاء الحركة رغم تعرضها لمنعطفات حادة تمثلت فى عدد من الخلافات والانشقاقات اثناء مسيرتها، والتى كانت تكفى لنسف اى مشروع سياسى . كأن نبل الفكرة الخاصة بخلق بديل وطنى ديمقراطى فى السودان وحده لم يكن كافيا، وقد علمتنى التجربة ان المشروع ليس مستحيلا إطلاقا طالما كان ورائه من هم فى قامة بشير بكار ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة