|
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: معتصم احمد صالح)
|
رحل عنا فى قمة عطائه و عنفوانه من هو أصدقنا و أحرصنا على دفع مسيرة العمل النضالى إلى فجر الخلاص، بشير بكار فقد جلل لكل الأمة السودانية شرقها و غربها جنوبها و شمالها، فهو إبن هذا الوطن الواسع رسالته خالدة، لا يعرف الإنتماءات الضيقة، بل يؤمن فقط بتنظيم العمل السياسى من أجل تجميع جهود النضال و تفعيلها، فقد كان توحيد العمل المعارض بشقيه الداخلى و الخارجى أحد أعظم همومه، لا يعرف الأنا، بل هو رجل غيرى يضحى بنفسه من أجل ما يؤمن به و ليس هنالك دليلاًً على ذلك أكثر من الذى بين يدينا، فهو قد مات شهيداً مناضلاً من أجل الحرية و الديمقراطية و كرامة الإنسان، هذه الكلمات النبيلة التى سطرها قلمه قبل أن يرقد رقدته الأخيره بدقائق، منادياً جموع قطاعات الشعب، للهبة الأخيرة لإقتلاع النظام، و كأنه يوصينا الوصية الأخيرة بأنه مفارقنا، ليتركنا على كلمة سواء و هى أن نوحد الصفوف من أجل تحقيق النصر الذى هو قادم، و تنبوءات بشير بكار هى رؤى، أجل فهى رؤى لأنه مفكر ذو بصيرة ثاقبة يرى ما لا يراه الآخرون، زرقاء يمامة الثورة السودانية القادمة، الثورة التى رآها قادمة مجلجلة قبل وفاته، فطفق يبشرنا بها ووصية الميت هى هدية خلاصة تجاربه ومعرفته يقدمها فقط لورثته من أبنائة و ذويه، و لكن بشير بكار كان يرى فى الشعب السودان كله ابنائه و أقربائه، فحرص على تقديم و صيته لهم عبر هذه النافذة التى بين أيدينا الآن، و هو يريدنا أن نتمسك بوثاقها و أن نوحد صفوفها، فهذه الكلمات لا يقولها بشير بكار من أجل الإستهلاك السياسى و لا من أجل دفع إستحقاقات النضال كما يفعل الكثير منا وينصرف إلى خاصته، و لكن هى مبادئ يؤمن بها، يعرفها من تعامل مع بشير و عمل معه عن قرب، إيمانه بالوحدة إيمان العجائز، لا يتزحزح، فنحن حقاً شعبا غير محظوظ فى حياته، غير محظوظ أن نفتقد أحد أهم أبنائنا الذين كان بوسعهم قيادة مسيرة هذه الأمة إلى ما فيه خيرها وكرامتها، قد فقدنا خلسة الدكتور جون قرنق فى الوقت الذى تطلعت فيه النفوس، وتيمنت فى قيادته لتطبيق الأفكار التى نادى بها، فإذا بنا نفتقده ويا للحسرة، رحل عنا كذلك الثائر الشريف حسين الهندى و كنا فى أمس الحوجة أيضا إلى جهوده وأفكاره، حقيقة نحن أمة غير محظوظة و لا نعرف أين يعقد فينا الخير، تتساقط عنا الثمار كلما نضجت وتستعصم بالبعد عنا و نحن لا زلنا فى بداية الطريق. بلأمس قد وارينا الثرى على جسده الطاهر فكان وداعاً مهرجانا تنادى له كل أهل الفكر و الرأى ومخلصين هذه الأمة، تنادوا من مختلف الولايات، حرص إخوته وأخواته فى الجمهورية كما يسمون أن يكونوا حضوراً على وداعه رغم بعد المسافات، فحضروا من و لايات أيوا و ميرىلاند و فرجيننيا، و بريستون آن و بوستن و جرسى، مثلما حضر أيضاً أهل تنظيمه فى الحركة الديمقراطية الجديدة حق و قد سبقهم أيضا إخوته فى العمل المعارض من أهل نيويورك، بل حضرت كل نيويورك فاجعة فى رحيله، فطوبى لهذا الأنسان الأمة، و لتنم روحه الطاهرة عند بارئها فى هدوء كهدوئة، وسيكون ما تركه بيننا من فكر و قول وعمل، صدقة جارية فى حسناته إلى يوم الدين. ولا حول و لا قوة إلا بالله
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | الصادق الزين | 06-22-12, 08:35 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | عبدالمجيد صالح | 06-22-12, 08:42 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | الصادق الزين | 06-22-12, 08:52 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | Tragie Mustafa | 06-22-12, 09:00 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | Amani Al Ajab | 06-22-12, 09:01 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | كمال ادريس | 06-22-12, 09:11 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | نصرالدين صلاح | 06-22-12, 09:14 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | Hamid Sharif Abdelrasoul | 06-22-12, 09:19 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | Elmoiz Abunura | 06-22-12, 09:20 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | معتصم احمد صالح | 06-22-12, 09:21 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | الصادق الزين | 06-24-12, 01:26 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | عبدالله عثمان | 06-25-12, 07:35 PM |
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار | عبدالله عثمان | 06-27-12, 02:29 PM |
|
|
|