الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2012, 08:35 PM

الصادق الزين
<aالصادق الزين
تاريخ التسجيل: 09-18-2009
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار

    تنعى الجالية السودانية بنيويورك وفاة الأخ بشير عيسى بكار، الموظف بالأمم المتحدة و رئيس حركة حق السودانية و رئيس منبر القوى السياسية الديمقراطية بنيويورك، الذى حدثت وفاته صباح اليوم الجمعة إثر علة مُفاجئة، إنا لله و إنا إليه راجعون، كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام. الفقيد علم من أعلام العمل السياسى فى السودان وهو رجل سياسى و مفكر و صاحب مبادرات فى شأن العمل العام. نشهد له بإخلاصه و تفانية، دعم قضية الديمقراطية فى السودان، فهو صاحب عزيمة لا تلين و مبادئ لا تتزحزح، إيمانه راسخاً بالتغيير فى السودان ولا يخاله فى ذلك شك، فعمل على ذلك بكل وسعه ، كانت تحركاته المكوكية إلى السودان إبان أزمة حركة حق تؤكد نشاطه و غيرته على العمل، إلى أن خلصوا بإنعقاد مؤتمرهم العام الذى إنتخب فيه رئيساً لحق، الفقيد بشير بكار رجل وحدوى، كان مهموماً بتوحيد العمل المعارض فى أمريكا عبر مبادراته الذكية، فضلاً عن أنه كاتب و دبلوماسى ومترجم متميز، تشهد له سودانيزأونلاين، بكتاباته و آرائه الجريئة ضد النظام، فقد مات و مشاريعه بشأن الوحدة وتوحيد العمل السياسى المعارض بل حلمه بزوال الإنقاذ لم يكتمل فله الرحمة و المغفرة بقدر ما أعطى من عمل وخلص من نوايا و نسأل الله أن يسكنه فى عليين من الشهداء و الصديقين و حسن اولئك رفيقا، و أن يلهم آله و ذويه وإشقائه بالسودان و زملائه فى حركة حق والمنبر الديمقراطى فى نيويورك و بالأمم المتحدة الصبر و السلوان و لا نقول إلا ما يرضى الله و لا حول و لا قوة إلا بالله.
                  

06-22-2012, 08:42 PM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: الصادق الزين)

    له الرحمة

    ولاهله الصبر والسلوان

    بشير بكار نعم الرجل كان مبادراً وحيوياً

    انا لله وانا اليه راجعون
                  

06-22-2012, 08:52 PM

الصادق الزين
<aالصادق الزين
تاريخ التسجيل: 09-18-2009
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: الصادق الزين)

    سيقام العزاء إن شاء الله بمسجد الإحسان ببروكلين و ذلك إبتداءاً من صلاة العصر اليوم

    و سيصلى على الجثمان يوم غدِ بعد صلاة الظهر و من بعد ذلك سيوارى جثمانه

    الطاهر بمقابر المسلمين بولاية نيوجرسى.

    اللهم أرحمه برحمتك يا الله و يا كريم .
                  

06-22-2012, 09:00 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: الصادق الزين)

    اصدق التعازي لكل اهل نيويورك....

    وكل القوى السياسيه السودانيه بكل العالم
    في رحيل الرجل الملتزم بقضايا الجماهير سنينا.

    الف رحمه وغفران لبشير بكار.
    وانا لله وانا اليه راجعون.

    ربنا يصبركم اخي الصادق الزين.
                  

06-22-2012, 09:01 PM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: Tragie Mustafa)

    الموت حق
    فقد عظيم ..
    اللهم ارحمه اغفر له واجعل الجنة مثواة
    اللهم ألهم أهله وذويه الصبر الجميل وحسن العزاء
    أحر التعازي لاسرته ولزملائه بحركة القوى الجديدة الديمقراطية
    وللشعب السوداني واعضاء سودانيز اونلاين ..
    وجبر الله كسر الجميع ..
    " إنا لله وإنا إليه راجعون "
                  

06-22-2012, 09:11 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: Amani Al Ajab)

    اللهم ارحمه واغفر له وانزله مع الصديقين والشهداء
    خالص العزاء لكم ولاسرته ومحبيه
                  

06-22-2012, 09:14 PM

نصرالدين صلاح
<aنصرالدين صلاح
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 444

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: كمال ادريس)

    اللهم ارحمه واغفر له وانزله مع الصديقين والشهداء
    خالص العزاء لكم ولاسرته
                  

06-22-2012, 09:19 PM

Hamid Sharif Abdelrasoul

تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 675

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: نصرالدين صلاح)

    الموت حق
    فقد عظيم ..
    اللهم ارحمه اغفر له واجعل الجنة مثواة
    اللهم ألهم أهله وذويه الصبر الجميل وحسن العزاء
    أحر التعازي لاسرته ولزملائه بحركة القوى الجديدة الديمقراطية
    وللشعب السوداني واعضاء سودانيز اونلاين ..
    وجبر الله كسر الجميع ..
    " إنا لله وإنا إليه راجعون "
                  

06-22-2012, 09:20 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: نصرالدين صلاح)

    إنّا لله وإنّ إليه راجعون
    الخبر فاجع وصاعق
    يتخاطف الموت الاخيار من رفاق دربنا, بالامس الخاتم, واليوم بشير وماذا تبقى من مشروعنا للحداثه والنهضه?
    رحم الله صديقى ورفيقى فى العمل الوطنى منذ عام90 وفى تأسيس حق, الوطنى الغيور, وانسان تمبول والبطانه الشهم بشير عيسى بكار. لااستطيع الكتابه الان فالعاطفه جياشه والفقد كبير.
    احر التعازى للاخت الفاضله زينب الحاج, والابناء احمد,ساره,محمد, ولجميع افراد عائلة بكار, وال الحاج والاهل فى تمبول, رفاعه, والبطانه, ولرفاقه فى حق, واخوته من
    الجمهوريين فى كل بقاع العالم
    نسأل الله أن يغمره بواسع رحمته ويلهم آله الصبر وحسن العزاء
    لا حولة ولا قوة إلا بالله
                  

06-22-2012, 09:21 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: الصادق الزين)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حركة العدل والمساواة السودانية
    Justice & Equality Movement- Sudan (JEM)

    www.sudanjem.com
    , [email protected]
    حركة العدل والمساواة السودانية تنعي الأستاذ / بشير بكار، رئيس حركة القوى الجديدة الديمقراطيةقال تعالى :
    {(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157
    يحتسب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والمكتب التنفيذي وجميع أعضاء الحركة, عندالله تعالي الأستاذ بشير بكار، رئيس حركة القوى الجديدة الديمقراطية والذي وافته المنيّة إثر علة قلبية لم تمهله طويلة صباح اليوم الجمعة 22/06/2012 بنيويورك.
    وتقدم الحركة خالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة واهله على فقدهم الجلل، والى الزملاء في حركة القوى الجديدة والديمقراطية والى الشعب السوداني ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا، وان يلهم أهله الصبر والسلوان.
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    جبريل أدم بلال
    أمين الإعلام الناطق الرسمي
    22/06/2012
                  

06-24-2012, 01:26 PM

الصادق الزين
<aالصادق الزين
تاريخ التسجيل: 09-18-2009
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: معتصم احمد صالح)

    رحل عنا فى قمة عطائه و عنفوانه من هو أصدقنا و أحرصنا على دفع مسيرة العمل النضالى إلى فجر الخلاص، بشير بكار فقد جلل لكل الأمة السودانية شرقها و غربها جنوبها و شمالها، فهو إبن هذا الوطن الواسع رسالته خالدة، لا يعرف الإنتماءات الضيقة، بل يؤمن فقط بتنظيم العمل السياسى من أجل تجميع جهود النضال و تفعيلها، فقد كان توحيد العمل المعارض بشقيه الداخلى و الخارجى أحد أعظم همومه، لا يعرف الأنا، بل هو رجل غيرى يضحى
    بنفسه من أجل ما يؤمن به و ليس هنالك دليلاًً على ذلك أكثر من الذى بين يدينا، فهو قد مات شهيداً مناضلاً من أجل الحرية و الديمقراطية و كرامة الإنسان، هذه الكلمات النبيلة التى سطرها قلمه قبل أن يرقد رقدته الأخيره بدقائق، منادياً جموع قطاعات الشعب، للهبة الأخيرة لإقتلاع النظام، و كأنه يوصينا الوصية الأخيرة بأنه مفارقنا، ليتركنا على كلمة سواء و هى أن نوحد الصفوف من أجل تحقيق النصر الذى هو قادم، و تنبوءات بشير بكار هى رؤى، أجل فهى رؤى لأنه مفكر ذو بصيرة ثاقبة يرى ما لا يراه الآخرون، زرقاء يمامة الثورة السودانية القادمة، الثورة التى رآها قادمة مجلجلة قبل وفاته، فطفق يبشرنا بها ووصية الميت هى هدية خلاصة تجاربه ومعرفته يقدمها فقط لورثته من أبنائة و ذويه، و لكن بشير بكار كان يرى فى الشعب السودان كله ابنائه و أقربائه، فحرص على تقديم و صيته لهم عبر هذه النافذة التى بين أيدينا الآن، و هو يريدنا أن نتمسك بوثاقها و أن نوحد صفوفها، فهذه الكلمات لا يقولها بشير بكار من أجل الإستهلاك السياسى و لا من أجل دفع إستحقاقات النضال كما يفعل الكثير منا وينصرف إلى خاصته، و لكن هى مبادئ يؤمن بها، يعرفها من تعامل مع بشير و عمل معه عن قرب، إيمانه بالوحدة إيمان العجائز، لا يتزحزح، فنحن حقاً شعبا غير محظوظ فى حياته، غير محظوظ أن نفتقد أحد أهم أبنائنا الذين كان بوسعهم قيادة مسيرة هذه الأمة إلى ما فيه خيرها وكرامتها، قد فقدنا خلسة الدكتور جون قرنق فى الوقت الذى تطلعت فيه النفوس، وتيمنت فى قيادته لتطبيق الأفكار التى نادى بها، فإذا بنا نفتقده ويا للحسرة، رحل عنا كذلك الثائر الشريف حسين الهندى و كنا فى أمس الحوجة أيضا إلى جهوده وأفكاره، حقيقة نحن أمة غير محظوظة و لا نعرف أين يعقد فينا الخير، تتساقط عنا الثمار كلما نضجت وتستعصم بالبعد عنا و نحن لا زلنا فى بداية الطريق. بلأمس قد وارينا الثرى على جسده الطاهر فكان وداعاً مهرجانا تنادى له كل أهل الفكر و الرأى ومخلصين هذه الأمة، تنادوا من مختلف الولايات، حرص إخوته وأخواته فى الجمهورية كما يسمون أن يكونوا حضوراً على وداعه رغم بعد المسافات، فحضروا من و لايات أيوا و ميرىلاند و فرجيننيا، و بريستون آن و بوستن و جرسى، مثلما حضر أيضاً أهل تنظيمه فى الحركة الديمقراطية الجديدة حق و قد سبقهم أيضا إخوته فى العمل المعارض من أهل نيويورك، بل حضرت كل نيويورك فاجعة فى رحيله، فطوبى لهذا الأنسان الأمة، و لتنم روحه الطاهرة عند بارئها فى هدوء كهدوئة، وسيكون ما تركه بيننا من فكر و قول وعمل، صدقة جارية فى حسناته إلى يوم الدين.
    ولا حول و لا قوة إلا بالله
                  

06-25-2012, 07:35 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: الصادق الزين)

    دمعة على بشير
    عصر يوم الخميس 21 يونيو ، هاتفته ، بعد انقطاع دام أسابيع طويلة، وحادثته في شأن أضحكه، تلك الضحكة الهادئة الوديعة ، التي لا تصل أبدا حد القهقهة، وتناولنا أطراف الحديث ثم انصرف كل منا إلى شأنه ، على وعد اللقاء.
    صبيحة الجمعة، يوم عمل آخر هنا، أو كما يقول الأمريكان " يوم آخر، دولار آخر". جلست إلى مكتبي، تصفحت البريد الإلكتروني، شرعت في معالجة بعض المسائل التي وجدتها على مكتبي، سمعت الهاتف يرن كما يفعل طيلة أيام العمل، رفعته بآلية ولكني وضعته وأنا زائغ البصر، بين مصدق ومكذب:
    سودانيز أون لاين تنعى بشير بكار
    رقد بشير ذلك المساء ، بعد ضحكته تلك بسويعات، كما يرقد كل من قضى يومه مجهدا ، ولكنه لم يشهد مولد صباح اليوم التالي ...لم ينهض من مرقده ذاك ليبدأ مشوار الحياة اليومي سعيا وراء الرزق في الأمم المتحدة وجهادا في سبيل وطنه الذي استوطن جسده وروحه. حمل معه حبا للسودان يفوق العشق والوله (حتى كنت أداعبه باتهامه بالهوس الوطني)، وهمّا مقيما ، مخلوطا بحزن غائر كجرح لا يندمل وهو يري الوطن مقطع الأوصال ، مشردا بين الأمم ، فاقد الصدقية، والناس فيه أحياء كأموات ، لا يهمّم استيقظوا من نومهم أم لم يستيقظوا فليس لديهم في كل الأحوال ما يخسرون ... بل الموت ربح لهم. ولولا أن الموت موعد مضروب لا يقبل تعديلا ولا تبديلا، ولا تقديما ولا تأخيرا ، ونهاية حتمية وإن تعددت الأسباب، لكدت أجزم أن ذلك الحب المشبّع بالأسى هو وحده الذي أخمد قلبه الكبير تحت ضغط لم يستطع هذه المرة الصمود أمامه.
    كنت أعرف لبشير أصدقاء ومحبين كثر من بين إخوته الجمهوريين وآخرين من نحل ومدارس أخرى، وآخرين تربطهم به صداقة وزمالة وغير قليل من مصلحة مادية، مثل كاتب هذه السطور. كنت في أشهري الأولى من التقاعد، وقد زال مجد الوظيفة وتقلص عائدها المادي ولم أكن قد عثرت بعد على عمل بديل وكنا نلتقي كما يلتقي الأصدقاء والإخوان في مبنى الأمم المتحدة. في أحد اللقاءات قال لي بشير بحيائه الجم، وأحسب أنه كان مدركا لهمي ، أن بإمكاني أن أتعاون مع قسم المحاضر الحرفية العربية الذي كان هو نائب رئيسه آنذاك. قال لي بلباقته المعهودة " أقلّه تشغل نفسك وتعمل ليك قرش قرشين" شريطة أن أجتاز الاختبار اللغوي، وقد كان. ولكنها لم تكن "قرش قرشين" بل كمية لا يستهان بها من الدولارات أعادت الكثير من التوازن إلى ما اختل من وضعي المالي وأتاحت لي الحفاظ على مستوى حياتي إلى حين عثوري على مصدر رزق آخر.
    وأهم من كل ذلك، علمني التعاون معه قدرا من التواضع كنت أفتقده فقد كان الرجل زميلي في الدبلوماسية السودانية فغدر به أدعياء "الصالح العام" كما غدروا بغيره من خيرة شباب الخارجية والمصالح الحكومية الِأخرى ( لا أدري إن كان السبب أنه جمهوري) فيما لم يمسسني منهم شر ( ربما لأنني كنت أصلا معارا إلى اليونسكو)، ثم تزاملنا مرة أخرى في "منظومة" الأمم المتحدة، وكنت أرفع منه منصبا، فإذا به من موقع المراجع لما أكتب تحت إشرافه يوجهني برفقه المعهود، بل أحيانا بما يشبه الاعتذار، إلى كثير من الأخطاء وأنا الذي كنت أصنف نفسي في عداد العارفين باللغة العربية، ويقينا أنها ، على جمالها، الأصعب بين لغات الأمم . ثم تولى هو نفسه رئاسة القسم ، فلم ير العاملون معه ، وأنا فيهم ، أرفق منه ولا أكثر تواضعا. كان واحدا منهم ...لا أكثر ولا أقل.
    كنت إذن أعرف عنه كل ذلك ولكن لم أحسب أن حبه في قلوب من يعرفونه يبلغ هذا الحد، فما هي إلا سويعات على نشر الخبر حتى انهمر سودانيو الولايات المختلفة على نيويورك ففاض بهم المسجد عند صلاة الجنازة والمقبرة الإسلامية بنيوجيرسي عند مواراة الجثمان الثرى. لم أشهد بكاء بتلك الحرقة والإحساس بالفجيعة إلا أن يكون على زوج أو ولد أو والد. أخوته الجمهوريون تحلقوا حول جسده الطاهر يسلمونه إلى بارئه مصحوبا بأدعيتهم وباسم " الله" يرددونه بصوت واحد وبلا انقطاع. الآخرون وقفوا واجمين تتحرك شفاهم بصمت بآيات من القرآن الكريم ترحما عليه، والعيون تفيض دمعا. جيرانه في المسكن تعجبوا من هذا الكم الهائل من الرجال والنساء الذي وفد إلى حيهم فجأة فهم لم يكونوا شهدوا مأتما مثل هذا فالعزاء عندهم قوامه بضع أشخاص من المقربين ، يرتدون أزهي لباسهم وحليّهم ويحتسون ما تيسر من المشروبات الروحية مع ما لذ وطاب من الأطعمة الفاخرة على أنغام الموسيقى ثم ينصرف كل إلى شأنه.
    ماذا يمكن أن يقال عن بشير سوى أن أحدا لم يره يوما عابسا أو غاضبا أو لاعنا أو متوترا أو رافعا صوته؟ ماذا يقال عن رجل حدد لنفسه هدفين أساسين ونذر حياته لهما : الوطن والأسرة، فرحل يحمل معه إخفاقات الوطن ونجاحات الأنجال، وهو نجاح أصبح مضرب المثل في الأسر السودانية وفخرا لنا جميعا لا لأنه فاخر بمثل ذلك الإنجاز أمام الملأ بل لأنه كان نجاحا خارقا بكل المقاييس ولا مجال لإخفائه. رحل بشير إذن وقد ربحت تجارته واستثماره مع شريكته زينب أم العيال التي اقتسمت معه المسؤلية بصبر ونكران ذات وتجرد فتعهدت الشجرة بالرعاية والسقاية والعناية حتى أينعت ثمارا وقطوفا. لله درك يا بشير، وما أحسبك رحلت ألا مطمئنا على مستقبل أنجالك.
    عزائي إلى محبيك وأصدقائك وزملائك ورفاق دربك في الفكر والسياسة والعمل والوطن ، ولا أخص أحدا منهم : لا إخوتك الجمهوريين فما هم إلا فصيل من فصائل محبيك وإن كانوا الأقرب إلى قلبك ، ولا حركة "حق" التي كنت على دفتها وخسرت برحيلك المفاجئ والمربك زعيما ثائرا، بل لا أخص أحدا بالمرة لأن الكل قد أجمع على حبك بنفس القدر مع اختلاف الأسباب والدوافع. ذاك رصيد حب لا ينبغي لي أن أنقصه بتوزيع الدرجات، ولكنني ، باسمهم جميعا، أكتفي بأن أرفع كفي تضرعا إلى الله العلي العظيم أن يتقبلك قبولا حسنا وأن يجزيك خيرا على ما قدمت في حياتك القصيرة ، وأن يتجاوز عن سيئاتك فما من بشر معصوم، وأن يجعل البركة في من خلفت من عيال نوابغ وأمهم، وأن يرى من بقي وراءك جزءا من أحلامك للوطن وقد تحقق.
    فلتنم هانئا يا بشير بكار فقد أبليت بلاء حسنا وآن لك أن تستريح.

    الفاتح إبراهيم حمد
    نيويورك
                  

06-27-2012, 02:29 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية و القوى السياسية بنيويورك تنعى الأستاذ بشير بكار (Re: عبدالله عثمان)

    سيدي البشير بي عيسى بن بكار: من أين صندل نجرت؟؟!!
    عبدالله عثمان - جامعة أوهايو
    [email protected]
    للقاص شوقي بدري عبارة جامعة مانعة في وصف سمت الجمهوريين وخلقهم (ما شفنا جمهوري ما جميل، تقول بنجروهم من الصندل)... لعل تلك العبارة الآية هي ما كنت أبحث عنه أول رؤيتي للعزيز بشير عيسى بكار منذ ما يزيد على الثلاثة عقود.
    دلفت الى سوح الأستاذ محمود وأنا بعد ابن عشرين، بشير يكبرني بأعوام قليلة، ولكني وجدته في مجتمع الجمهوريين كبيرا، يقود نقاشاتهم الفكرية ويعقد له الأستاذ محمود محمد طه لواء قيادة الوفود الميدانية وغيرها حتى عقد الزيجات بآخرة، يصدر جرائد الحائط، يكتب ويناقش بالعربية والفرنسية، وتصل تقاريره من فرنسا لتقرأ على الملأ فنزداد زهوا به فنتمثله ونود ألو أن لنا كسبه، وهو كسب بعد جد عظيم. ولعل حادثة صغيرة تبيّن لنا أن بشيرا قد أعد لأمر أن يكون "قداميا" منذ صباه الباكر، فقد حدثني مثلا عن كيف أنه أصرّ على أن يتم "تشليخه"، في عهد تكاد تكون أبطلت فيه هذه العادة، فحمل بشير الموسى بنفسه وذهب للشلّاخ ليقوم بتزيينه بتلك الشيوخ الجميلة التي كان يزيدها بشير بسمته ونضاره جمالا على جمال، ولعل هذا الأمر ايضا فيه رمزية "الفداء" الصوفية بصورة من الصور.
    زملاء بشير، الذين درسوا معه في وادي سيدنا ثم حنتوب، يحدثونك عن كيف أنه كان طالبا ألمعيا مشاركا بكلياته في شتى ضروب الحياة، فقد رفدته البطانة وأرثها العامر بذخائر من المعرفة والدربة قل أن تتوفر لشخص واحد الا أن يكون "مختارا" ومهيأ لأمر عظيم مثلما كان البشير. يحدثنا القاص د. بشرى الفاضل عن بواكير أشعار بشير وفيها يتبين لنا فيها فخره بانتمائه للعنصر الأفريقي الذي لا يزال كثيرون منا يودون ألو يلوذون منه فرارا، ويزيلونه من تاريخهم العربي المجيد!! يقول بشير في مطلع واحدة من قصائده تلك:
    أنا فتى في قلب قارة العبيد
    يمينها صحارى
    يسارها مستنقع الركود
    ثم كان ذلك ريح طيب، ولا شك، الذي رمى ببشير الى منبع النور، سوح الأستاذ محمود محمد طه، تلاقت الشكول بالشكول فأفتّرت جوانح بشير عن المزيد من تالد العرف الطيب الذي أنطوى عليه بشير. مرّ بشير خلال انغماره في بؤرة ذلكم النور بتجارب روحية غريبة، يضيق المجال عن سردها هنا، ولعل أبرزها تجربة موت حسي تعرّض له بشير خلال تدّربه ، أول عهده بوزارة الخارجية، في معسكر "وداي سيدنا". للوادي نفسه واسمه دلالات روحية عند بشير اذ ارتبطت الأودية، أودية الحقيقة والشريعة، بمعان عرفانية رفيعة عند المتصوفة فكيف بواد صاحبه "سيدنا". لم يشأ بشير، أو لعله لم يؤذن له، أن يتحدث كثيرا عن مكنون تلك التجربة الغريبة، ولكن ما يمكن للمرء أن يتلمّسه من ذلك أن قد ظل بشير في توق لما طولع به بصورة أو بأخرى، ويستبين لنا ذلك التوق في تتبع مسيرة بشير الفكرية والسياسية كلها فقد كان روحا قلقا لا يهدأ وهو يبحث عن خلاص يحسه فيتمناه لنفسه ولغيره. ظل يرفدنا في صالون خاص للجمهوريين بأحاديث تشي عن ذلك التوق مثل كتاباته عن "تجربة الدنو من الموت" و"تجربة ما بعد الموت" وعبارة للأستاذ محمود عثر عليها بشير في دفتر خاص تتحدث عن الحياة "وبالطبع الموت" وكيف أن تلك العبارة أخافته فأحب أن يشرك فيها أخوته لعل واردا منهم ان يعينه في تلمس غياهب تلك الدروب، دروب العودة للوطن القديم عبر الموت أو الإنتصار عليه. ظل شاخصا ببصره لفك طلاسم ذلك اللغز "الموت" وكنت أحس بعباراته عندما أنعي له أحدا من أخواننا (والله البعرفهم بي غادي بقوا أكتر من البعرفهم بجاي)!! أحس في تلك العبارات شيئا من ذلك التوق. استوقفني عزاؤه عند رحيل أحد أكبر أخواننا – جلال الدين الهادي الطيب – وكان قد سبقه بأربعة اشهر الأخ الأكبر – سعيد الطيب شايب، فكتب لنا بشير أنهم عندما كانوا صغارا ويختطف بعض الصياد فراخ القمرية.. كانت القمرية تنوح على صغارها فيتخيلون أنها تقول:
    الشال سعيد ما يرجا العيد.... الشال بلّال ما يرجا الهلال
    يقول بشير ، كادت تقول "الشال جلّال ما يرجا الهلال"
    أحسب أن قمريته هذه تنوح الآن بـ "الشال بشير ما يرجا أمشير"
    غادرت أمريكا على عجل وكان آخر من اتصلت بهم، في صباح باكر، هو البشير. رد عليّ متوجسا وقال لي "حسبتك تريد أن تنعي لي أحدا من أخواننا"... كان مستعدا لذلك الأمر بالقول والفعل، فظل كأنما نصب له علم فشمر يطلبه يعمل لغد يراه قريبا بلا كلال ويذّكر نفسه وغيره بأن ذلك الغد لابد آت، وفي أمره فكأنه كان يراه، بل يراه، فبشير قد أورثته التجارب في سوح الأستاذ محمود شفافية روحية غريبة، ومن الواضح أن هذه الشفافية لها ايضا جذور ممتدة في الأسرة، فقد حدثنا شقيقه حمد بكار أن والدتهما قبل يومين من انتقال بشير سألت حمدا عن بشير وقالت له أن قلبها يحدثها أن أمرا يحدث لبشير... كان بشير مستشعرا ذلك الأمر ايضا وقد كتب لنا معزيا في الوالدة فاطمة عباس سليمان منذ حوالي ثمانية اشهر قائلا: (لقدكانت فاطمة معجزة من معجزات الفكرة الجمهورية والأستاذ. أشد ما أحزنني أنني كنت منذ سنوات أنوي في زياراتي القصيرة والسريعة إلى السودان أن اصل الأستاذ مجذوب والأستاذة فاطمة والأسرة في معتكفهم اللطيف في الجنيد لأسرّ برؤيتهم ومعيتهم الروحانية العميقة، ولم أتمكن. ستكون زيارتي التي لابد منها والتي آمل أن أجدهم فيها كلهم بخير، زيارة حزينة ولكنها مليئة بالذكريات اللطيفة عن فاطمة الصالحة الفالحة. من الخير لنا جميعا أن نستعد ليوم الرحيل فما أقربه بعد رحيل كل أولئك الأعزاء. ألحقنا الله بزمرتهم وزمرة الصالحين يوم ينادي المنادي. وأن الحمد لله رب العالمين)
    ظل هكذا بشير، منتقيا من الكلم والفعل أطايبه، مشغولا ومهموما بأمر الإنسان من حيث هو إنسان، وفي ذلكم فقد كان أمر السودان "غاية شريفة" وظف لها نفسه، كل نفسه، وقد رأى بشير الكارثة تكاد تطبق علينا مثلما رآها "ود دوليب" منذ عهد بعيد فكتب بشير في العام 1987 من تشاد مستشرفا ما حلّ بأهل السودان من حكم أهل الجور الذين يقيمون على أنفاسه الآن، كتب قائلا:
    أنوحُ على قلبي الذي فقدتُهُ
    وأهلي، وقومي، وداري
    وربِّي الذي ودَّعَنَا
    وصار منه القِلَى وهْوَ غاضبُ
    * * *
    النذير
    وتَعْوِي كِلابُ الحيِّ نحوَ السماءِ مِثْلنُا
    إذ ترى البلاءَ نازِلاً
    على أهلِ القُرى جميعِهِم
    يَسْتَويِ لديهِ سادِرُ في غيِّهِ وتائبُ
    يُخَيِّمُ الموتُ شرقاً وغرباً
    ومِن كُلِّ الجهاتِ تأتي النوائبُ
    فالهَرْجُ والمَرْجُ والبطشُ والظلمُ
    والفقرُ المُذِلُّ يُحيلُ العذارَى بغايا
    والرجالَ عبيداَ خانعينَ، ولا مَنْ يحاسِبُ
    * * *
    ما مِنٌ قريةٍ طغَى المتُرفون فيها وأَفسدوا
    إلاَّ أتاها الدَّمارُ بياتاً أو قائلينَ
    وحلَّ العذابُ الواصِبُ
    ففي بيزنطةَ القديمةَ عبرةُُ
    وفي بغدادَ بعد عِزِّها
    ومكَّةَ والمدينةَ لم تَسْلمَا
    وقد تناوَشَتْهُمَا المُصائبُ
    ودكَّتْ فئاتُ الظالمينَ البيتَ ذاتَ مرَّةٍ
    فوقَ من لاذوا بِهِ
    واستباحتْ نِساءَ المدينةَ أخرى
    كما يَستبيحُ الغُزاةُ الأجانِبُ
    افتقدناه كثيرا عندما ذهب للتشاد، دبلوماسيا بسفارة السودان هناك. ظل على ارتباط وثيق بنا يرسل لنا خطابات غاية في اللطافة نظل نستبطىء مجيئها لشدة تعلّقنا بها. كان يكتب لنا بقلم الأديب الأريب، وعين الخبير المدرب، مشاهدات عامة عن انسان التشاد البسيط ويحببه الى أنفسنا. لا أزال أتذكر من خطاباته تلك بعضا مما كان ينقل لنا من نشرة الأخبار في راديو أنجمينا (بعربي تشاد)، وهو قريب من عربي جوبا، فيقول أن ثمة أعلان لـ (فلان إندو بتّان رايح... البلقاهو ليهو ريال مجيدي) ... أو (فلانة إندها سبوء "سبوع" وبتقول لي فلانة وفلانة وفلانة لازم تيجوا" ...
    ظل بشير هكذا، مشغولا بأمر الناس، من حيث هم ناس، ساعيا في قضاء حوائجهم ولقد يحكي لك الذين زاملوه في أسمرا أو في القاهرة، أو أديس أبابا وجوبا وباريس وواشنطون قصصا وقصص، لا أقول تصل حد الأسطورة، بل هي اسطورة حقيقية. جآءنا مثلا، من بعثة للأمم المتحدة بالصحراء الغربية حاملا أوراق شابة جزائرية تعرّف على اسرتها هناك. بـ "سحره المعهود" هيأ لها مقعدا للدراسة في جامعة بأمريكا، رأت الشابة فيه ما لم تر في غيره فأصبحت تبوح له بما لا تبح به لغيره، فاتحته الفتاة، وقد أصبحت "صاحبة عقيدة" من ذاق وعرف، أن يبحث لها عن عريس تكون مواصفاته هي مواصفات بشير نفسه، شآءت إرادة الله أن تتزوج بطبيب اسمه بشير؟؟!! زميلة لها في السكن، يابانية المنشأ، أخذت بدورها تعتقد أن لهذا "القورو" الأفريقي العظيم "سر باتع" فأخذت تلاحقه بذات الطلب ... كلما نلتق يقول لي "البنية لا تزال تنتظر" أداعبه وأقول له يبدو أن "سرك الباتع" يا شيخ بشير محتاج لدروس تقوية في اللغة اليابانية... كان ذلك هم مقيم له، وهو اسعاد الإنسان من حيث هو انسان.. في آخر لقآءاتنا ناقش معنا كيف لنا أن نساعد أبنائنا في المهجر في أختيار شريك/ة حياتهم.. أقترح علينا أن يبدأ هو بتنظيم لقآءات صيفية تعقد كل مرة في مدينة وقال أنه سيبادر بدعوة الشباب لنيويورك لذلك الغرض.
    ذلك غيض من فيض من سيرة حياة عامرة، خصبة إنقضت عجلى، وقد وسده أهله ومحبوه "الباردة" في ثرى نيوجرسي وكأني بأخيه وصفيه فتح الرحمن عبدالقادر بابكر، وقد خفّ من كندا لوادعه قد وقف على تلكم الروضة متمثلا قول الطيب صالح في فراق أحد أحبابه (كان خفيفا جدا حين حملناه إلى مثواه الأبدي بين المغرب والعشاء، ولما وسدوه لحده نظرت إليه فإذا هو يشغل حيزا صغيرا من ذلك الفراغ العريض، تركناه مؤتنسا بربه في تلك الوحشة انشاء الله. وقد ودعناه الوداع الذي ما بعده وداع، وكأنني سمعته يقول ضاحكا :"يا أخي على ايه؟ ليه اتعبتو نفسكم؟". انصرفنا صامتين في العتمة بين النور والظلام) ... وإن انصرفوا، يا بشير، فما انصرفوا عن ملالة، وإن اقاموا "جوار روضتك"، فما عن سؤ ظن بما وعد الله الصابرين (سيدنا علي).
    عن مواجع ذلك "الإنصراف"، كتب الأخ بدر الدين عثمان موسى، أن سيدة من جنوب السودان كانت تبكي موجوعة ثم جثت و"خمشت" قبضة من روض بشير وتلك لعمري "رمزية" تجل عن الوصف فطوبى لتلك السيدة التي عرفت السر، طوبى لها ولكل من عرف أو سمع عن بشير، فبشير "بقية مما ترك آل يعقوب" أنى وقع نفع.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de