|
إن كان عبد الرحمن الخضر يريدها أنهارا من الدماء !
|
عرض التلفزيون السودانى مساء اليوم إستعراضا عسكريا مطولا لأصحاب العصبة الحمراء المدججين بالسلاح من (دورة المعسكرات المفتوحة) لقوات الدفاع الشعبى بولاية الخرطوم , والتى سُميت بـ ( دورة لواء الردع) .
هذه الإحتفالية التى خاطبها , ورقص على أناشيدها القتالية الحماسية , السيد والى ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر , مهددا ومتوعدا (أعداء الدين والوطن) , إنما هى رسالة تهديدية مفتوحة وواضحة لكل قوى الشعب السودانى التى بدأت بالململة والتحرك (سلميا) لإسقاط نظام الإنقاذ , فحواها أن المواجهة معهم , وفى محك أن يبقى هذا النظام أو لا يبقى , ستتم بالملشيات المسلحة وبالذخيرة الحية !.
كلنا نعلم مدى إجرام هذا النظام وقسوته وعنفه , وعدم تردده وتورعه عن إرتكاب أشنع وأبشع الجرائم ضد الشعب السودانى منذ سرقته للسلطة فى الثلاثين من يونيو 89 . ولكننا أيضا نعلم , وعلى يقين من هذا , أن أرادة الشعب هى الغالبة فى نهاية الأمر , ومهما سعت الأنظمة الديكتاتورية وأفرطت فى إستخدام آلتها العسكرية والأمنية ضد الشعوب الثائرة , فإن الشعوب هى التى تنتصر فى نهاية الأمر , مهما قسى هذا الأمر عليها ومهما عظمت تضحياتها .
وحتى لا ينسى السيد والى ولاية الخرطوم ويسدر فى غيه , فلعلنا نذكره من الآن , أنه كلما أزدادت فداحة وفظائع الجرائم المُرتكبة ضد الشعوب فى ثوراتها ضد الأنظمة الطاغية الظالمة, كان عقاب هذه الشعوب ضد أعدائها أقسى وأفظع وأسرع لحظة إنتصارها .
|
|
|
|
|
|