تـابـوهـــا مـمـلـحــه

Quote: تحت شعار: ماجانا عشقكـ من فراغ … ولا نحنا غنيناكـ عبط … Sunday, January 30th, 2011 الجبهة الديمقراطية جامعة الجزيرة تـُحي الذكرى الثالثة لتأبين الزميل الشهيد معتصم حامد أبو القاسم (أبو العاص)…(2/2) · شهداء الحركة الطلابية في عهد الإنقاذ ..أرقام خرافية ود مدني “مجمع النشيشيبة”، إستهلت الجبهة الديمقراطية برنامجها التأبيني لليوم الثاني والذي كان من شقين صباحي ومسائي بكورال الجبهة الديمقراطية ، تلا ذلك ندوة بعنوان (الراهن السياسي)، تحدث فيها ممثل الحزب الشيوعي الزميلة الأستاذة هنادي فضل عضو اللجنة المركزية، وممثل الجبهة الديمقراطية الزميل عثمان طوكر. بدأ متحدث الجبهة الديمقراطية حديثة بمجمل تحايا لشعب السودان الصابر على مرارات الإنقاذ، ولشهداء الجبهة الديمقراطية، مع إستعراض لخلفية القضية التي يراد لها أن تقيد ضد مجهول كقضية الزميل الشهيد (محمد عبد السلام) ، مبيناً ما وصل إليه شهداء الحركة الطلابية في عهد الإنقاذ بأرقام خرافية ومعظمهم إما منتمين سياسياً أو معارضين للإنقاذ، لذا لن يكن إغتيال أبو العاص آخرها كما شهدت السنين التي أعقبت إستشهاده، وأرجع طوكر هذا إلى تمادي طلاب المؤتمر الوطني وذلك لأنهم خارج طائلة القانون بعدم المحاسبة؛ فهذه الإغتيالات لم تكن من فراغ لأن النظام يُصور له عقله المريض بأنها ستعمل على تحجيم حركة الطلاب . في المقابل ذكر الزميل طوكر بان ضريبة الأنضمام للمؤتمر الوطني هي كتابة التقارير عن زملائك وحمل السيخ ضدهم وإعتقالهم بل إغتيالهم . وبالرجوع لمسيرة نضالات الحركة الطلابية وموقفها حيال الأزمات تطرق بالحديث لإتحاد الجزيرة في السابق حينما كانت الظروف مشابهه في عهد حكم النميري في أواخر أيامه، حين عمل ندوة كُبرى بعنوان (ماذا بعد مايو!؟)، فلم تكن نظرة الطلاب ثاقبة لسقوط الديكتاتور فقط بل تعداه لترتيب لما بعد ذلك، وكانت الشرارة حين تمّ إغلاق الجامعة اثر اضطرابات بها فلم يقف الطلاب على ذلك بل خرجت جامعات أخرى (الإسلامية والسودان …الخ) ثم لحقت بهم جماهير الشعب السوداني ، إذاً لا بد من تشكيل موقف وهو دور الطلاب. عرج طوكر على مسيرة الإنقاذ موضحاً إلى موت الإنقاذ فهي الآن تعيش حالة موت إكلينيكي، بسقوط العمود الفكري لها المتمثل في مشروعها الحضاري، فالسودان في عهد الإنقاذ اثبت فشله في كل المناحي فلا نجد سيرة السودان غير إرتباطها بتحقيق الأرقام القياسية في الفقر والمرض وفي كل المقاييس الدولية دائما ما يتصدر الثلاث الأوائل في السوء؛ فالواقع يتحدث عن نفسه فالإنقاذ نفسها أصبحت لا ترتاح إلا عندما يزداد عناء المواطن السوداني وأصبح كل السودان هامش ولا زال المؤتمر الوطني يفترض بقاءه للمزيد، فهل يُعقل أن يستمر طالب في السودان أو مواطن صامداً حيال ما يدفعه من جـِبايات ومعاناة في إزدياد مستمر؟!. فجامعة الجزيرة كنموذج وصلت ما وصلت إليه من سوء على يد الإنقاذ، والتي أُنشئت بفلسفة دعم الجزيرة من خلال طلابها الخريجين، أتت الإنقاذ فماذا فعلت؟، ألغت السكن، ووسعت الجامعة بدون تخطيط، زادت نسبة القبول الخاص على مساحة العام، شردت كل الكوادر المؤهلة …الخ، فإذاً أصبح لا توجد حلول وسطى مع الإنقاذ لأنها أخذت كفايتها ونحن كذلك نقول كفاية، وأي حلول من تخفيض للأسعار أو خلافه هو مزيد من التخدير ، فإذا سقط المؤتمر الوطني سيتغير كل شي لأننا ظللنا نلتف حول (همبريب كوميديا) ونضحك. وختم حديثه بعبارة (وليسقط نظام الجبهة الإسلامية، وليحيا نضال الشعب السوداني).