بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2012, 01:22 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة

    كان أحد أسلافي من آلهة المطر، كانت عِينَتَه المفضلة هي الطَرْفًة البكاية، كان أنْ كَلّم جدي لأبي في منام قائلاً" الطَرْفًة البكاية من منازل الخريف الشاتي، برودة الجو تقلل البخر و تجعل إرواء الأرض ميسوراَ، يحب الناس الطَرْفَة البكائية لخلو هوائها من العصف العنيف ، هدوء ليلها من إلتماع البرق و قصف الرعود و يُحِبُّون في الطَرْفَة البكاية إستمرار القطر فيها طويلا بزخات وادعة". كان جدي لأبي من الأعيان الذين دعتهم سلطة الحكم الثنائي لحضور إحتفال إفتتاح خزان مكوار. قال جدي : عندما أتمننا مع الضيوف الاجانب فقرات الحفل و إنتهت مراسم الضيافة ، كرّم الحكام الأجانب منْ كرّموا و أهملوا من أهملوا من الأعيان الآخرين، سافر معظم الضيوف مع الحكام الأجانب بالباخرة عبر النهر، زارني جدي في المنام و منعني من السفر معهم في الباخرة و طلب مني أن أتجه شرقاَ نحو أعلي النهر و ألتقي هناك بقافلة لتجار هم خليط من البني عامر، الأساورتة و الشكرية، ففعلت. توالت زيارات جدي في المنام و حكي لي هذه الحكاية قائلاً" الشيخ فرح ود تكتوك
    إنكشف له المستقبل.
    أزيح عن عينيه ستر الغيوب.
    أعطي النظر و التمعن في تفاصيل الآتي.
    كما أعطي مفتاح طي الارض لإختصار المسافات"
    و قال: كان لي علاقة مع الشيخ فرح و في لقاء عابر مع الرجل قلت له ( الكلام لجدك إله المطر الذي إذا ذكر اسمه هبت العواصف، احتشدت الغيوم في السماء و سادت الظلمة، شلع البرق و ضجت الرعود) خزان مكوار بيلد النار! فقال الشيخ فرح ود تكتوك "ياتو مرا دي البتلد النار" و ضحك . فرددت عليه بالقول "البتلد النار قاعدة"! إستغرب الشيخ فرح و قال "البتعرفوه كتير يا أبوي" و قلت له: النار التي سيلدها خزان مكوار نار منطفئة، غادرة،باردة ،خفية، لا لون لها، لا رائحة و لا حس، لكن لمن تمس أمانة ما مَسَّهَا حار! و قلت له: ديل
    عٌبّاد الحديد
    البِعَلّو كل بليد
    ما بعرفو قديم
    وعينم للجديد
    علا صوت جدك بالغضب إلي أن انزعج الشيخ فرح ودتكتوك و قال جدك للشيخ فرح ود تكتوك: "درب الموية ما بنسد"!
    و حكي جدي عن سوق العبيد في بارا قائلاًَ: الشيخ الخَتِمْ، نادي الفرخات قائلاً " أم الحسن فيكن ياتا" فرَدّت عليه الشريفة بقولها " انا يا أبوي الشيخ" تزوجها الشيخ الخَتِمْ و أنجب منها دابي رُنْدَة، سيد الجبل البِوادِع صاحبو من تربتو بعد الموت، أب جلابية الشافوهو الرجال عينونم دمعت دم أحْمَار!!. و قال :الشريفة ام سيدي الحسن من النسوان البيلدن النار"
    وردد الاشعار
    أنت نظرته
    أنت ذا ذاته
    أنت من يعلمن
    يا حسن
    يا حسن.
    أنت سلطان الزمن
    و قال جدي القافلة التي رافقتها مع التجار البني عامر ، الاساورتة و الشكرية نزلت عند الضباينة في القلابات، تمت ضيافتهم في التَكِيّة أم قدحاً قدر المركب، مليان عصيدة و ملاح، سيد التَكِيّة دا الزول العينو قطرت دم لمن شاف دابي رندة. سيد التَكِيّة العينو قطرت دم، قَتلََه ملك، خُدَامو أخذوا القدح و النحاس، القدح ما عندهم ليهو مِتِل كرمو و النحاس ما عندهم جسارة ليهو زي جسارة الفرسان أسيادو. سيد التَكِيّة العينو قطرت دم وُضِعَ في حفرة، تمت تغطيها بالحطب، ثم أُنْزِلت معه العقارب و الدبايب، لم يصدر عن الحفرة صوت، إنزعج الحرس خدام الملك فذهبوا إلي الملك و أخبروه قائلين: "الحفرة صانّة كأن لا أحد في بطنها". انتظروا ليلهم ذاك و طائف من نهار اليوم التالي، أخرجوه ، كان لونه أزرقاً كزرقة النيلة، الضباينة أهلك بُييُض، الشيخ لونه إنقلب قبال الموت ، دفنوه و لا رموه زول عارف مافي!
    و قال جدي لم تنقطع زيارات جدك لمنامي و أنا في التكية و لقد قال لي مرة "أم الشيخ سيد التَكِيّة واحدة من النسوان البِيَلدن النار البتحرق".
    في تلك الأيام أو سنوات النصف الأول من ثمانينات القرن العشرين حدث حادث و كان
    أن أمرأة قد تزوجت رجلاً بعد أن أرجعت الأبقار لزوجها الأول
    شاور أبوها والد زوجها الأول حول الأبناء و قال له الأولاد.. أولادكم.. و إنتو مسئولين عنهم!
    و قال لهم :الإنفصال و الإستمرار في العلاقة بين الرجل و المرأة أمر عادي
    قبل الزوج الأول بأن يذهب الابناء مع أمهم، إحترم شورة الرجال بالظاهر، الشورة القالت رأي المرا!
    انتقلت الزوجة مع زوجها الجديد الي الخرطوم، في الخرطوم العرس ما بالبقر!! العرس بالورق
    تزوجا و كتب اللأهل ورقة زواجهم مع المأذون، الزوج الأول كان غاضباً فيما يبدو، قرر إستغلال القانون الجديد، جرجرها للمحاكم و أُثبِتَ في حقها زني المحصنات، أعدمتها المحاكم في ذلك الزمن بالشنق، الزوج الجديد دافع عنها بالعُرْف أمام القضاة المستعجلين، شرح العُرْف للقضاة الجدد الذين لا يعرفون العٌرْف و لا القانون، لم يسمعه أحد، تم الأعدام و المرا إنتقلت بغضبها للباقية . حكيت لجدي تلك الحكاية المكتوبة في الجريدة. إنتَفض جدي من فراش شيخوخته، إنتَفض كأنه شاب في العشرين من العمر و قال "هذه واحدة من النسوان البِيَلدن النار البتحرق".



    طه جعفر
    20 مايو 2012
    تورنتو
    كندا

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-23-2012, 01:23 AM)
    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-23-2012, 01:32 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-23-12, 01:22 AM
  Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة بله محمد الفاضل05-23-12, 08:19 AM
    Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-23-12, 02:06 PM
      Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-23-12, 09:43 PM
  Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة تولوس05-24-12, 02:00 AM
    Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 02:51 AM
      Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 03:38 AM
        Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة mustafa mudathir05-24-12, 04:19 AM
          Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 04:36 AM
          Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة بله محمد الفاضل05-24-12, 11:03 AM
  Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة تولوس05-24-12, 06:22 AM
    Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 06:50 AM
      Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 12:41 PM
        Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة محمد الطيب يوسف05-24-12, 12:59 PM
          Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 01:53 PM
            Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة الرفاعي عبدالعاطي حجر05-24-12, 02:44 PM
              Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 03:49 PM
                Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة تولوس05-24-12, 05:06 PM
                  Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-24-12, 06:07 PM
                    Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-25-12, 03:10 AM
                      Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-26-12, 00:31 AM
                        Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-26-12, 07:52 PM
                          Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-28-12, 00:27 AM
                            Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة حامد بدوي بشير05-28-12, 05:27 AM
                              Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-28-12, 06:21 PM
                                Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة عبدالوهاب علي الحاج05-28-12, 07:21 PM
                                  Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-29-12, 01:20 AM
                                    Re: بِدَايةُ الحَرِيقِ ! قصة قصيرة طه جعفر05-30-12, 10:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de