هزيمة الدكتورة بيان لبرابرة الفكر

Quote: الأستاذ/ محمد آسف لسوء الفهم ، ولك العتبى حتى ترضى الأستاذ/ صديق الموج كنت أرجو برسالتي هذه أن ننتقل من لغة الاغلاط والتلفيق والإيهام والتنطع إلى لغة النقد البناء الهادف كلمحة تاريخية في مسيرة المثقف السوداني التي سيتعقبها الجيل القادم. فيا موج ما وراء الظاهر ظاهر وإن تدثر بالكمال، وحمقى الكلام ، حقدهم واضح لا يخفى، وبغضهم ظاهر لا يُدّعى ، و روح الإنتقام فيهم لا يردها تقليد ولا خلق ، إنهم قوم غلبت عليهم شقوتهم، فأصبح كلامهم لا يرفع ولا يضع. أستاذ الموج، لا أكذبك إن قلت لك أنني كنت غليظ القلب على الكيزان، ولم تلازمني يوماً لطافة في الخواطر لأواري خلافي معهم، ولكنني أحترم رأيهم وسعة وعيهم ، وكل ذلك في حدود الخلاف لا العراك ، والفهم لا الاقتتال، أصادقهم وأتداخل معهم ، فمنهم الجار والصديق والقريب والأخ والأخت والعم الخ. لذلك أتمني أن تتوقف، وتراجع هذه الشاكلة من الكلمات المنتقاة بعناية المنتقم، وشِّرَّة المترصد، فهذا الزمان مرآتك بعد الممات، ينظر أليها أحفادك، وأصدقاؤك فإن وجدوا فيها قبحاً ، غضوا بصرهم حزناً على ذهاب الوقت فيما لا ينفع الناس، وأجهدوا النفس في محو هذه الوصمة، بل قد ينفقوا العمر كله دون جدوى. وأنظر للدكتورة بيان على أنها ، بنت سودانية ، وأنها في مقام أختك ، أو اختي أو بنتك أو بنتي، ونحن نطاردها ونتعقبها ، بدلاً من أن نقويها ونحميها وندافع عنها، وليس من الفضيلة والأخلاق بأن نتعارك مع النساء، وأن نسعى لمضايقتهن، فالشبكة العنكبوتية أصبحت أمر متاح ، والآباء لا يجدون في أنفسهم حرجاً أن تتعامل بناتهم ونساءهم بهذه الشبكة، لذلك نجد أنفسنا أكثر حساسية تجاه من يتعاملون مع بناتنا، لذلك يجب ألا ندع الفرصة للمغفلين بأن نرخص لهم مثل هذه المعاملة التي يرفضها كل أب سوداني في شهامة ورجولة إسهاماً في إحترام المرأة وحمايتها. الدكتورة بيان إنسانة بكل معاني الإنسانية ولو إنتفخ الحاقدون حد الإنفجار. وأقول فإن وجدتموها شمساً حارقة ، فإني وجدتها كالشمس في الطّفْل ، ليس هي فحسب بل كل نساء بلدي، فمن العيب ملاحقتهن بدلاً من حمايتهن. يا موج ، كن سهلاً سمحاً إذا تكلمت وإذا تعاملت وإذا بعت وإذا إشتريت.