الاحداث الاخيرة بإحتلال الجنوب لهجليج اثبتت بما لا يدع مجال للشكـ اننا نعيش ازمة كبيرة جداً ومستفحلة ,( فالدولة الوليدة ) كما يحلو لاهل الانقاذ ترديدها علينا ليل نهار وكأنما هي مسبة , قامت بهز شجرة الاستعلاء الانقاذي وبينت لنا بما لا يخامرنا فيه ضباب شك انهم حتى الاحتلال للأرض فيه تمييز بين المحتلين فإحتلال حلايب وغيرها لا يعني اي استفزاز ولا يستثير شهوة الانتفاض لديهم والحشد بل يأخذون المحتل بالطبطة والاحضان والتموين والهدايا من الماشية وحتى يهبونهم اراض زيادة ولعل ما بيننا والجنوب هو اكبر مما يربطنا بالشمال المحتل ولعل الفشقة لها في القلوب مودة . الهرجلة الحاصلة تتمثل في عدة نقاط : 1/ ميزانيةالدفاع الهائلة لماذا لم تُعدّ الجيش بما يكفي للدفاع عن الارض ؟؟؟ اذاً السؤال اين ذهبت الميزانية ؟ وهل الجيش في احسن احواله ؟ وهل الجيش الذي عمله الاساس حماية حدود الوطن من المتربصين والمحتلين هل قام بدوره حقيقةً ؟ وهل يصلح في ظل الاعتداءات العادية والبسيطة ان يكون المواطن حامي للجيش ؟؟ ام الجيش هو حامي حمى الوطن ؟؟؟ هل الجيش اليوم جيش قومي يمثل كافة مكون السودان ؟؟؟ 2/ منطقة هجليج منطقة بترولية وهي مصدر البترول اي الطاقة الاوحد لسد حاجة البلاد كما يدعون لماذا كان احتلالها بكل تلك البساطة ؟؟؟؟ هل لان ثمة طابور خامس كما يدعون ؟؟؟ ام هو صراع واصطراع المصالح داخل الجماعة الحاكمة ؟؟؟ هل ثمة تصفية حسابات في الموضوع برمته ؟؟؟ 3/ لنفترض ان الجنوب احتل البترول هل من الحكمة الحشد؟ لماذا لا تقوم القوات المسلحة بذلك بما ان ذلك هو عملها الاصيل ؟؟؟ ولماذا تحويل كامل حياة المواطنين لتعبئة ؟؟؟ فما دور الجيش اذن ؟؟؟ ولماذا كل هذا الحشد الاعلامي والخطابي والحماسة هل هجليج اول منطقة يتم احتلالها في ظل الانقاذ أليس الوطن بكافة اطرافه مُحتل ؟؟؟ لماذا كل هذا الحشد والتضليل واذا كان الجيش يحتاج لمدنيين للدخول لهجليج فليتم تسريح الجيش والاستعانة بمواصلات الولايات لتوصيل المواطنيين لمحطة هجليج ليقوم بالزود عن المنطقة التي اُحتلُت بكل بساطة ودون اي عناء وبتراجع للجيش ولا يزال وزير الدفاع في استراحة محارب لا يغفل عن التصريحات, والشُلة الرئاسية تدعمه وتقويه !!! 4/ الحياة التي نعيش واقعها وتراجع الجنيه وارتفاع الاسعار والبطش بكل من يتفوه بكلمة حق في وجه السلطة الجائرة كل تلك الصنوف يجب ان تتوقف الان , ويجب ان ينهض عاقل ليقول للانقاذ توقفي هنا (الوطن بين كفتي عفاريت ولصوص ومصاصي دماء ومن لا يرحمون البتة) الوطن تمزق وصار مكونه متنازع لى البقاء وكارثة محدقة تحيق بالجنابات والاطراف والوسط المتسلط عبر سلطة لا راعت إلاً ولا ذمة في شعب السوان . اللهم يسر للشعب السوداني مخرجاً من الانقاذ واهلها يارب .
ونواصل لحين فرج من الهرجلة الماضية في ادارة دولة صارت من افشل دول الكون وانسانها بلا طعم او نكهة تميزه فهل من مخرج ؟؟؟؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة