فشل المحادثات بين السودان و جنوب السودان في التوصل إلي إتفاق

Quote: ديس ابابا -سودانيزاونلاين إنهارت مفاوضات السودان وجنوب السودان وفشلت في التوصل إلي إتفاق حول تهدئة التوترات بينهما وغادر وفد السودان عائداً إلي الخرطوم ظهر اليوم بينما يغادر وفد جنوب السودان صباح الغد. هذا وقد عقد فريق الإتحاد الإفريقي مؤتمراً صحافياً أشاد فيه الرئيس تابو مبيكي بموقف دولة جنوب السودان وجاهزيتها للتوقيع علي الإتفاق. يذكر أن فريق الإتحاد الإفريقي كان قد دعا الطرفان لعقد إجتماعاً إستثنائياً للآلية السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين. وقدم مقترحاً لتهدئة التوترات الناشبة علي الحدود بين الدولتين إلا أن وفد السودان بقيادة وزير دفاعها الفريق عبد الرحيم محمد حسين رفض التوقيع علي الإتفاقي وغادر مقر الإجتماعات بدعوة مشاورة قيادتهم العليا في الخرطوم. من جهة أخري عقد كبير مفاوضي جمهورية جنوب السودان مؤتمراً صحفياً إتهم فيه الخرطوم بالتنصل من الإتفاق وإختيار العودة إلي الحرب. كما عبر فيه عن خيبة أمله من إنتهاك الخرطوم وخرقها للروح والتوجهات الجديدتين اللتين تم الإتفاق حولهما في الجولة السابقة من التفاوض قائلاً: "مما يؤسف له أنه علي الرغم من موافقتنا علي التوقيع . وعلي الرغم من تأكيد إلتزامنا الكامل بالتوجهات والروح الجديدتين لمصلحة السلام وقيام دولتين جادتين تعيشان في سلام قبلنا التوقيع بينما إختارت الخرطوم العودة إلي الحرب برفضها التوقيع علي الإتفاقية التي إقترحها الإتحاد الإفريقي". هذا وقد وجه الأمين العام هجوماً عنيفاً علي موقف وفد السودان الرافض للإتفاقية وحجج مشاورة قيادتهم علي الرغم من المتاحات الإتصالية التي يمكن إستخدامها لإجراء المشاورات المطلوبة وأعتبر ذلك دليلاً علي عدم جدية الخرطوم في التوصل إلي إتفاق ينهي حالة الصراع القائمة بينهما. وأتهم أموم وزير الدفاع السوداني بتوجيهه لسلاح الطيران السودان بإستمرار قصف مواقع بعينها داخل آراضي جنوب السودان. وفي ذات الإطار أعلن عن تمكن الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان من إسقاط طائرة حربية طراز 1 ميج 29 ظهر اليوم بمنطقة فانكواج وأن حطام الطائرة موجود الآن بمقر الفرقة الرابعة للجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان. وأضاف أن هذا الهجوم يشكف بجلاء موقف السودان من قضية السلام. هذا وقد دعا الأمين العام للحركة الشعبية الخرطوم العودة إلي طاولة الحوار والتوقيع علي الإتفاقية لوقف القتال الدائر الآن علي حدود البلدين "عندما ندعوهم للعودة إلي الحوار لا نفعل ذلك من موقف ضعف لأننا قادرون علي حماية أنفسنا وآراضينا وإنما نفعل ذلك لرغبتنا في السلام". وفي ختام مؤتمره الصحفي؛ أكد أموم أن موقف بلاده المبدئي ومصلحتها الإستراتيجية هي التركيز في بناء الدولة الجديدة ومواجهة تحديات بنائها وإعادة بناء حياة شعبه التي دمرتها الحروب الطويلة التي تعرضوا لها علي مدي عقود من الزمن بسبب الأنظمة السياسية التي تعاقبت علي الحكم في الخرطوم. وأضاف قائلاً: "علي الرغم من إحباطنا من توجهات الخرطوم وتصرفاتها إلا أننا عازمون علي. وملتزمون بالسعي للسلام.

Quote: أشاد فيه الرئيس تابو مبيكي بموقف دولة جنوب السودان وجاهزيتها للتوقيع علي الإتفاق.