فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 06:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2012, 07:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 (Re: الكيك)

    البروفيسور التيجاني عبد القادر: (4)
    الإنقاذ كانت انقلاباً مزدوجاً على الأحزاب وعلى الحركة الإسلامية

    اتيح للحركة الاسلامية السودانية فرصة لم تتح لغيرها من الحركات الاسلامية، فقد وصلت الى سدة الحكم عبر حكومة الانقاذ الوطني في يونيو 1989م.. فهل نجحت الحركة الاسلامية بعدما وصلت الى السلطان في تمثيل رؤية الاسلام في السياسة والادارة والاجتماع والاقتصاد؟ وهل استطاعت الحركة الاسلامية ان تنزل شعاراتها الفكرية الى برنامج عمل يومي؟ وهل قدمت فرصاً متساوية لمنطق العدل والمواطنة في الخدمات بعيداً عن امراض خصومها؟
    في هذا الجزء الرابع من المراجعات التي تجريها قناة «الشروق» مع البروفيسور التيجاني عبد القادر حامد وتنشرها «الصحافة» تتوقف معه عند مشروع الحركة الإسلامية السودانية من حيث التطبيق والممارسة، من خلال مشروع حكومة الانقاذ الوطني.
    ٭ قضية الهامش والمركز كانت واضحة في ادبيات اليسار ولديهم رؤى في كيفية التعامل معها.. هل كانت هذه القضية كذلك واضحة لدى الحركة الاسلامية؟
    ــ طبعا نحن عناصر الحركة الاسلامية نفسها أبناء الهامش وأبناء المهمشين، واذا نظرت لعضوية الحركة الاسلامية الغالبة تجد أنها اتت من الهامش ولم تأت من المركز، وكانت قضيتنا أن نصل للمركز حتى نعيد تشكيل الاحزاب السياسية ونعيد تشكيل الدولة السودانية حتى نحل قضية الهامش والمركز عن طريق اجراءات قانونية وكذا.. لكن الذي حدث اننا شيئاً فشيئاً تحولنا نحن للمركز ولم يتغير الهامش بالصورة المطلوبة. وأنت ذكرت الحركة اليسارية، فالحركة اليسارية اهتمامها بالهامش جاء متأخراً في فترة معينة من تاريخ السودان، واذا نظرت لأدبيات الحزب الشيوعي في الستينيات فإنه لم يكن يطرح قضية الهامش، ولكن في الفترة الاخيرة فترة نميري وما بعدها طرح مسألة الهامش بصورة قوية. وطبعاً هذه قضية مازالت مطروحة.. وأنا أعتقد أن الحركة الإسلامية ينبغي أن يتأكد لعضويتها وقيادتها ان هذه القضية هي قضية محورية، وينبغي ان تكون محورية في برنامجنا ومشروعنا الاسلامي اذا كان تبقى شيء من هذا المشروع. لأن مربط العمل الاسلامي يقوم حول مسألة العدالة الاجتماعية، ومسألة الهامش هي انعكاس لغياب العدالة الاجتماعية وغياب التنمية المتوازنة بين المركز والهامش، ويجب أن يكون لها مكان مركزي في برنامج الحركة الاسلامية.. طبعا هناك فرق بين ما ينبغي وما هو كائن.
    ٭ بروف التيجاني لك مسيرة طويلة بالحركة الإسلامية، وعاصرت تطورات مختلفة داخل الحركة.. هل كانت شعارات مثل الشورى والديمقراطية وتداول الأدوار يتم تطبيقها داخل الحركة بشكل يشير للأنموذج الاسلامي الحقيقي؟
    ــ كانت هناك اجتهادات قبل مرحلة الدولة، وكنا نحاول قدر الامكان ان نمارس قدراً كبيراً من الشورى، لأن التنظيم الاسلامي أصلاً تنظيم طوعي وحر، ونحن دخلنا في هذه الحركة الاسلامية بحر ارادتنا وبطوعنا، وكلنا كنا زملاءً وأنداداً، فلا يوجد انسان له فضل على الآخر، ولا هناك بيت مؤسس والبيوت الأخرى تابعة له، ولا توجد علاقة تبعية وانما كانت العلاقة علاقة ندية وزمالة، وبالتالي طبيعي أن تكون العلاقات كلها قائمة على الشورى والمساواة وعلى المشاركة في تحديد ملامح البرنامج وأهدافه، فهذا هو سر قوة الحركة الإسلامية في فتراتها الأولى، ولكن طبعاً بدأ يضعف هذا في داخل الحركة الاسلامية، وهو الذي ترتبت عليه المشكلات والانشقاقات. وأنا اعتقد ان معظم الانشقاقات التي حدثت تعود الى انه اصبحت تبرز تكتلات داخل الحركة الاسلامية ومراكز قوى وقيادات وشيء من هذا القبيل وتضعف الشورى، فطبيعي أن تتحول الشورى الى شعار وتتحول الى شكل.. وهذا ما يصيب كثيراً من التنظيمات.
    ٭ في المسيرة الطويلة للحركة الاسلامية قبل الحكم تعرضت للكثير من التحديات السياسية والاجتماعية.. هل كانت مدركة لحجم التحديات والعقبات، وهل كانت لديها رؤية واضحة للتعامل معها؟
    ــ من الصعب في العمل السياسي ان تكون لديك مسودة لكل ما يأتي بالمستقبل، فهذا غير ممكن لا للحركة الاسلامية ولا غيرها، لأن السياسة فيها تطورات ومفاجآت تقع عليك، فطبيعي أنك تستجيب لهذه الظروف، ولكن هذا لا يمنع ان تكون هناك موجهات استراتيجية وخطوط مبدئية توجه العمل السياسي، فاذا تحدثنا عن هذا نعم الحركة الاسلامية في معظم الاحيان كانت لها موجهات سياسية وخطوط استراتيجية تخفت وتعلو في بعض الاحيان وتتغير، لكن كانت هناك خريطة خاصة بعد عام خمسة وسبعين، فالحركة الاسلامية اصبحت اكثر نضجا ولها رؤى كثيرة، لكن المشكلة أي رؤية، وهل هذه الرؤية هي فعلاً الرؤية السديدة وهي المطلوبة، وبنيت على قراءة واقعية وحقيقية للواقع واستشراف للمستقبل؟ هذا موضع سؤال، وقولنا ان هناك رؤية لا يعني انها بالضرورة رؤية مكتملة وكافية وشافية.
    ٭ علاقة الحركة الاسلامية بالحركات الاسلامية الاخرى.. كيف تنظر اليها وما الذي يميز الحركة الاسلامية السودانية عن بقية الحركات؟
    ــ الحركات الإسلامية الأخرى نشأت في ظروف مختلفة بعض الشيء، وتعرضت لضغوط واضطهادات لم تتعرض لها الحركة الاسلامية في السودان.. صحيح نحن تعرضنا لمضايقات، ولكن عندما نقارن مضايقاتنا تحت نظام نميري بالمضايقات التي تعرض لها الاخوان المسلمون في ظل النظم الاخرى نحمد الله على هذا.
    ٭ هل يرجع هذا الى خصوصية المجتمع السوداني؟
    ــ اعتقد أن ذلك يرجع الى خصوصية المجتمع السوداني والثقافة السودانية المتسامحة، لذلك نحن نشأنا أحراراً الى فترة طويلة ولم نصب بعقد نفسية ولا أحقاد عميقة بداخل المجتمع، وهذا الانفتاح كان المرجو أن يبلغ مداه، فالحركة السودانية حركة منفتحة وتستطيع ان تنفتح على المجتمع السوداني بفئاته المختلفة، ولا تحدث هذه التوترات الحادة التي حدثت أخيراً بعد التجربة.. وكثير من الناس يستغربون أن الحركة السودانية المنفتحة التي انجبها مجتمع سوداني متسامح منفتح تحولت إلى هذه الصورة القاهرة بعض الشيء في بعض الظروف.
    ٭ هل كانت الحركة الاسلامية السودانية مهيأة لتجربة الحكم؟
    ــ كانت مهيأة نسبياً ولم تكن مهيأة بصورة كاملة، وأعتقد ان جزءاً من برنامجها على المستوى النظري لم يكتمل ولم ينضج، وجزء من الاطر البشرية والفنية لم تكن مكتملة بصورة كاملة، ولكن هكذا تكون الاوضاع السياسية عموماً فلا تتاح دائما الفرصة لأي فريق ان يكتمل في ادواته ويكتمل في كل اطره ثم يستولي علي السلطة.
    ٭ المبررات التي ساقتها الحركة الإسلامية للقفز على السلطة عبر انقلاب هل يمكن أن تصمد بعد أن جرت مياه كثيرة تحت الجسر؟
    ــ لنكن دقيقين.. المبررات ساقتها قيادة الحركة الاسلامية التي كانت تشرف على هذه العمليات، لأن قواعد الحركة الاسلامية لم يكن لها رأي في هذه المسألة، وطبعاً بعض المبررات سقط الآن بدليل ان الذين كانوا يشرفون على العملية نفسها اعترفوا بأن القرار نفسه كان خاطئاً وتابوا واستغفروا عن ذلك، فما اظن ان هناك دلالة ابلغ من هذا. ولكن بالنسبة للدارسين فإنهم يستطيعون ان يتأملوا الظروف والخلفيات التي قامت فيها حركة الانقاذ من ظروف داخلية وسياسية وعسكرية، فمن الممكن أن يقال إن القيادة كانت في ظرف قدرت فيه تقديراً سياسياً معيناً، ورجحت ان هذا هو الخيار الانسب للسودان او الخيار الانسب للحركة الاسلامية، واتخذ القرار وفقا لهذه المعطيات، وطبعاً التجربة قد تكذب او تصدق هذه الافتراضات.
    ٭ في كتباتك أشرت إلى أن هناك تصورين مختلفين لمشروع الانقاذ لم يتم التعبير عنهما بصورة واضحة، ولم تتح الفرصة للنقاش حولهما بصورة مستفيضة.. لنقف على هذين التصورين؟
    ــ أنا أظن والله اعلم بالصواب أن الأمين العام ومجموعة قليلة معه في القيادة كان لديهم تصور للانقلاب ولما لما بعده، لكن الجانب الآخر في المعادلة خاصة العناصر العسكرية التي شاركت في التنفيذ لم تكن لها تصورات مكتملة للعملية وما بعد العملية، لكن اكتملت تصوراتها وبدأت تتحسس وتكتشف مآلات هذا الحدث فيما بعد، وذلك هو الذي أدى الى التوتر بين الفريقين.
    ٭ الانقاذ بدأت بخطاب مصادم مع القوى الأجنبية ومع القوى الداخلية والمعارضة داخل السودان.. هذه المصادمة تنم عن قلة خبرة بالعمل السياسي ومتغيرات السياسة العالمية، ام انه كان ضرورياً لاشعار الآخرين أن هذه الدولة لديها خطاب محدد تطرحه بهذه الصورة؟
    ــ الخطاب متصل بالرؤية وبالفكرة الأساسية، فاذا كان هناك عيب في الخطاب ممكن ان يرجع لعيب في الرؤية الابتدائية اصلا، وانا اظن ان الأمر كذلك. والرؤية نفسها فيها خلل بمعنى أن الرؤية مهمتها ان تساعدنا في تحديد التناقضات الأساسية في المجتمع وتحديد الخصم الأساسي او الخصم الثانوي، حتى يستطيع السياسي أو التنفيذي ان يوجه خطاباً لكل فئة بالصورة التي تناسبها، وانا اعتقد ان واحدة من اسباب هذه الحدة في خطاب الانقاذ أول الأمر أنه حدث خلط شديد جداً بين العدو الاستراتيجي في تصنيف الانقاذ للقوى السياسية والأعداء الثانويين.. العدو الاستراتيجي والنقيض الاساسي كان هو الحركة الشعبية المتمردة التي كانت تستولي على اجزاء من البلاد، فوضعها في هذه الحالة وضع منطقي وطبيعي، لكن الفئات السياسية الأخرى ما كان ينبغي ان توضع في خانة العدو الاستراتيجي مثلها مثل الحركة الشعبية، وما كان ينبغي ان يوجه لها خطاب.. هي خصم ولكن خصم ثانوي، والخصومات الثانوية يمكن ان تسوى بخطاب أقل حدة. وانا افتكر أن حدة الخطاب وقطعيته نتجت عن هذا الخلط، يعني اعتبر الخصم الثانوي والعدو الاستراتيجي كلهم في سلة واحدة، ووجهت عليهم مدفعية واحدة.. طبعاً هذه ترتبت عليها خسائر كبيرة.
    ٭ هذا ما يتعلق بالخطاب الداخلي.. ماذا عن الخطاب الخارجي؟
    ــ الحدة في الخطاب الخارجي ايضا نتيجة لنفس الرؤية، لانها اعتبرت الخارج في خانة واحدة، وكله يصب في صالح العدو الاستراتيجي، وبالتالي الحق بالعدو الاسترايتيجي، فلم يميز بين قوى كان يمكن ان تكون اقل عدائية لو حيدت، فالنظر للعالم بهذه الصورة لا ينم عن رؤية فكرية ناضجة، وانما يدل على تعجل سياسي، وهذا التعجل هو الذي يقود إلى التعثرات في تقييم الآخرين والحكم عليهم واطلاق الشعارات بصورة حادة. وطبعا هذا سرعان ما ينقلب إلى ضد لأنه بعد قليل تجبرك السياسة على ان تتعامل وتعيد التصنيف للثانوي، وتدخل في تناقضات سياسية لا أول لها ولا آخر.
    ٭ انفتاح السودان في ذلك الوقت عبر مشروع الانقاذ على الحركات الاسلامية الاخرى وايواؤه عدداً كبيراً من الاسلاميين وتأسيس المؤتمر الشعبي العربي والاسلامي داخل السودان.. كل هذه خطوات البعض كان يقرأها في اتجاه الحركة نحو بسط مشروع اسلامي عالمي، ثم بعد ذلك تم التراجع عن جملة هذه الاجراءات.. فهل التراجع كان ثمرة قراءة متأنية لأخطاء سياسية تمت في ذلك الوقت؟
    ــ الانفتاح متفق عليه، كما أن الحركة الاسلامية السودانية قبل الدولة وبعد الدولة كانت تحاول ان تنفتح ما امكن على الحركة الاسلامية والحركات التحررية حتى في العالم العربي والمحيط الافريقي، باعتبار ان هذا حزام طبيعي تستطيع ان تتناصر وتتقوى به، لكن التنفيذ لهذه الامور والتوقيت ايضا ربما لم يكن موفقا بالصورة المناسبة، ولا تنسى ايضا ان الاجواء الدولية المعادية للسودان عموماً وللحركة الاسلامية ما كانت تسمح بمثل هذا النوع من التلاقي، اضافة الى ذلك في داخل الحركة الاسلامية كان هناك تنافر ايضا بين الداعين للانفتاح على الحركات التحررية والتناصر بها، وبين فريق آخر كان لا يرى ان هناك داعياً، وان المسألة ضررها أكثر من نفعها وتجلب من الغضب الاقليمي والدولي اكثر مما تقوي الحركة، فكان هناك تنافر واختلاف في هذه المسألة أدى إلى احباط الفكرة.
    ٭ جوبهت الانقاذ في بداياتها بكم كثير من الازمات.. حصار اقتصادي، حرب اهلية، تضييق عالمي.. والى حد ما استطاعات الانقاذ تجاوز هذه الازمات.. هل هذا دلالة على انها كانت تنطوي على مشروع سياسي محدد تجاوزت به الأزمات؟ ام انها هي البركة كما يقول البعض؟
    ــ الفكرة الاساسية من الاستيلاء على الدولة كانت هي ان تتاح لك فرصة لتتصل بالشعب وتحرك في الشعب قوى حقيقية تفسح لها المجال وتتناصر بها، فكانت الفكرة ألا نكتفي مثلاً في الدفاع فقط بالدفاع النظامي او القوى العسكرية النظامية، انما يوسع مفهوم الدفاع ليتاح للشعب الفرصة للدفاع عن ارضه، وكذلك في الاقتصاد والثقافة.. فالفكرة هي ان الدولة تكون أداة لتقوية المجتمع، والهدف كان هو خلق وايجاد اطر اجتماعية قوية وفاعلة تستند إليها الدولة، لأن الدولة في السودان أصلاً بطبيعتها ضعيفة لاسباب موضوعية، لذلك كان الهدف أن نعوض ضعف الدولة بتقوية المجتمع ليكون سند اذا اتت هجمة خارجية او ضائقة اقتصادية، فاذا كانت عندك قاعدة اجتماعية قوية يمكنك ان تمتص ذلك، واظن ان الانقاذ في سنواتها الاولى نجحت في تحريك قطاعات كبيرة من الشعب، ووجدت تأييداً من قطاعات كبيرة، وكان الامل كبيراً في الانقاذ بأنها تستطيع أن تعبر بالسودان من حالة التخلف والفقر الى حالة اخرى.. وطبعا هناك عوامل كثيرة لم تدع هذا المشروع ان يستمر.
    ٭ في بداية التعبئة الجهادية والدفع بالشباب والطلاب وقيادات الحركة الى مناطق العمليات في ذلك الوقت ادخل ثقافة جديدة وسط كوادر الحركة الاسلامية.. كيف تنظر الى ثقافة التجييش هذه داخل مؤسسات الحركة؟ وهل كانت لصالح الحركة ام ولدت اشكاليات اخرى؟
    ــ في تقديري أن مسألة الدفاع الشعبي وما يتصل بالمفهوم الاساسي لم يكن فقط الناحية العسكرية، كان المقصود هو ان يشارك الشباب في جهود الدفاع بامكانات ثقافية وامكانات معرفية تعطى الدفاع الشعبي الوطني ابعاداً حضارية وثقافية كاملة.. لكن بكل اسف وللظروف الضاغطة على السودان تحولت فكرة الدفاع الشعبي الي دفاع عسكري، وهذه مشكلة، وولدت مشكلات كثيرة داخل التنظيم، فاصبحت عناصر كثيرة في التنظيم لديها نزعة لحسم الامور عن طريق القوة وعن طريق الفعل النظامي المباشر الي آخره، وقلت مساحات الحوار والتسامح مع الآخرين، فتمت عسكرة التنظيم في تقديري بطريقة غير مقصودة، لأن المقصود كان توسعة الاطار العسكري ورفده بعناصر متعلمة وثقافية، ولكن الحصل عكس ذلك.. وطبعا هذا لا يعني انه لم تتحقق نجاحات، لكن عسكرة التنظيم هذه ظاهرة، فالتنظيم تحول الى عبارات التنوير وعبارات الضبط والربط ومثلها.. وهذا ما كان ينبغي ولا اعتقد ان هناك فائدة منه.
    ٭ تعامل الانقاذ الخارجي في ذلك الوقت في بدايات الانقاذ ولد مشكلات مع عدد كبير من دول الجوار، فاصبحت هناك خصومة واضحة مع دول كانت في الاصل علاقات السودان معها جيدة.. فهل هذا نتاج سياسة خارجية غير راشدة، ام انها نوع من الاستعداء على الانقاذ لأنها تطرح مشروعا اسلاميا واضح المعالم؟
    ــ هناك حقائق في السياسة الدولية، منها ان هناك قوى عالمية كبرى علمياً وتكنولوجياً واقتصادياً، ولها هيمنة خاصة بعد سقوط المعسكر الشرقي، وان هذه الدول الكبرى المهيمنة لها تحالفات اقليمية من خلالها تمرر هذه الهيمنة.. فاي مشروع معاكس لمشروع الهيمنة الغربية بهذه الصورة سوف يجد نفسه في مأزق. فالسودان في البداية حتى ولو لم يطرح نفسه مشروعاً معاكساً الا انه قرئ بهذه الصورة، وعلم من اتجاهاته الأولى انه اتجاه معاكس، لذلك وجهت إليه كثير من المضايقات الدولية والاقليمية، وكان هناك تخوف خاصة من الشعارات التي بدأ بها مثل شعار الاسلمة والعسكرة وشعار التوسع الاقليمي وتصدير الثورة.. فهذه كلها شعارات كانت ضارة بالمشروع وألبت عليه قوى أكثر من قدرة السودان وأكثر من قدرة الحركة الإسلامية.
    ٭ هل كان بالإمكان لحكومة الانقاذ في بداية طرحها أن تخفي وجهها؟ هل كان يمكن أن تكون هذه الشعارات في السر؟
    ــ انا اعتقد ان المشكلة الاساسية ليست فقط في الشعارات او في العداء الخارجي.. مشكلة الانقاذ الحقيقية انها لم تستطع ان تستوعب الداخل نفسه وتتصالح مع الداخل السوداني بصورة سريعة وفعالة، فخصوم الداخل الذين حولتهم الحركة الى خصوم استراتيجيين هم الذين صاروا المعول الذي تستخدمه القوى الخارجية لضرب الانقاذ، فقوى الخارج لم تفعل شيئاً أكثر من أنها قدمت بعض التسهيلات وبعض الدعومات للقوى السياسية الداخلية التي خرجت من داخل السودان وجيشت في الشرق وفي الغرب. وأنا افتكر ان هذه هي النقطة التي ينبغي ان يسلط عليها الضوء. فالمشكلة هي مشكلة داخلية، مشكلة السلم الداخلي، ومشكلة المشاركة السياسية الداخلية والانفتاح على القوى السياسية الداخلية والتعامل معها بصدق ومحاولة جذبها للمشروع، فاذا انت فشلت في التعاون مع القوى الداخلية الوطنية التي يمكن ان تصنف ايضا بأنها قوى اسلامية ايضا الى حد ما، فاذا فشلت في التعامل معها وحولتها لأعداء أساسيين فلماذا تلوم الآخرين؟
    ٭ لم تبادر الانقاذ ام ان خصوم الداخل احجموا عن المشاركة ورفضوا مبادرات الانقاذ للتصالح؟
    ــ ينبغي ان نفرق بين قيادات الأحزاب وبين جماهير هذه الأحزاب.. طبعا طبيعي.. فقيادات الأحزاب اذا انت ازحتها عن الحكم لن يعودوا اليك صاغرين، ولكن هناك برامج اجتماعية كثيرة وبرامج ثقافية يمكن أن تستوعب فيها قواعد هذه الاحزاب، وتفتح لها المنابر وتكون هي القاعدة العريضة التي تستند إليها الانقاذ، وكسب هذه القواعد أسهل كثيرا من كسب القيادات المحترفة التي كانت على رأسها، وهذا لم يتم بالصورة المطلوبة، وبالتالي السبب ليس انها احجمت لكن في تقديري ان الانقاذ بمثل ما طوت صفحة الأحزاب السياسية طوت صفحة الحركة الاسلامية نفسها التي صعدت بها للحكم، فصار التفاهم مع القواعد الحزبية عن طريق الأجهزة الأمنية والنظامية وليس عن طريق الوسائل السياسية، لانها جمدت الحركة الاسلامية بصورة كاملة وابطلت فعالياتها، وأصبحت الدولة وأجهزتها هي التي تقوم بالعملية السياسية، وهذا فشل كبير جداً لا شك في ذلك، ولم تترتب عليه النتائج الايجابية المطلوبة.
    ٭ هل كانت القبضة الأمنية مبررة؟ وهل كان مطلوباً هيمنة القيادات على مفاصل الدولة في بدايات الإنقاذ؟ وهل كان ذلك مطلوباً من أجل التمكين والدولة؟
    ــ اذا تحدثنا بوضوح وصراحة أكثر.. نقول إن الانقاذ كانت انقلاباً مزدوجاً.. فهي انقلاب خارجي على الاحزاب والنظم السياسية والاطاحة بها بصورة كاملة، فالحركة الاسلامية جمدت وازيحت، والمشروع كله تحول الى مشروع عسكري بمبررات كثيرة.. بمبررات الضغوط الدولية والتآمر الحزبي، ومبررات لا نهاية لها، ولكنها في تقديري كلها مبررات قائمة على افتراضات وقراءات ممعنة في الخطأ، وترتبت عليها تطورات أخرى كانت نتيجتها فادحة على الحركة الإسلامية

    الصحافة

    22/6/2012

    ---------------

    مع المراقب العام للإخوان المسلمين الجديد علي جاويش «2»:

    نشر بتاريخ السبت, 23 حزيران/يونيو 2012 13:15


    > حوار: سيف الدين أحمد> تصوير: متوكل البجاوي

    مياه كثيرة جرت تحت جسر الحركة الإسلامية بمسمياتها المختلفة ومكونتها العديدة منذ العام 1969م الذي شهد طلاقًا بائنًا بين الإسلاميين بسبب جملة من الخلافات الفكرية دار أغلبها حول التطبيق الفعلي لمنهج الإسلاميين وإنزاله إلى أرض الواقع بالرغم من قناعتهم بأن الإسلام هو الحل لكل قضايا العصر، إلا أن المراقب العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين، الشيخ علي محمد أحمد جاويش ، بدا في هذا الحوار أكثر يقينًا بأن تطبيق الدستور الإسلامي هو الحل ولذلك ألقى اللوم على الإسلاميين لتفريطهم في المبادئ الإسلامية التي يرى أنها المعادلة الحقيقية التي ينصلح بها الحال، ولكن بالرغم من آرائه الواضحة والجريئة حول منهج الترابي الذي يرى أنه ليس على قناعة بتنظيم الإخوان المسلمين وطريقة تفكيرهم، إلا أنه يعتقد إلى حد كبير أن المؤتمر الوطني هو خريج مدرسة الترابي في المسائل السياسية وليس بالضرورة المسائل الفكرية،


    و يرى أن النظام السياسي الذي يجب أن تسير عليه الجماعة هو نظام محكم بما ورد في تاريخ المسلمين وفي فقههم على نحو أن تولية المسلمين الرجل الصالح القوي أمر واجب وكذلك لا بد أن يحاسَب وألاّ يكون مستديمًا في الحكم وهو مسؤول عن أموال الناس وحقوقهم وليس له أي صفة تميزه عن الآخرين غير أنه مسؤول منتخب، ويرى أن الاختلاف الوحيد بينهم وبين الحركة الإسلامية التي يتولى زمامها النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، هو عدم فعاليتها فهو يراهم على نفس منهج تربية الإخوان المسلمين، موضحًا أن الحركة الإسلامية إن كانت موجودة فعليها أن تحكم بالدستور الإسلامي.


    > ذكرت الوحدة الاسلامية بعيدًا عن الترابي مؤسس التنظيم الحالي للحركة الإسلامية إذا اخذناه بعيدًا عنكم، وكثيرون يرونه مفكرًا إسلاميًا ومجددًا ومجتهدًا وله قبول في بعض الدول الإسلامية التي تتفاكر معه في أمور كثيرة، ألا ترى أن الأمر سيكون مجديًا إذا تم النظر إليه من هذه الزاوية؟


    < ما افترضته عن الترابي مجرد رأي بالنسبة لي ولكن أنا لا أوافق على هذه الأوصاف التي وصفته بها، نحن نتكلم عن مبدأ إسلامي يقول «اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال»، لا أحد يقول إن زيدًا من الناس الحق تبعه، ولكن تعرف الحق تعرف أهله، لا نقول كذلك فهذا من ناحية منهجية خطأ، وندعو الله أن يهديه، نحن نعرف أن الحق من الكتاب والسنة وكل من سار على هذا النهج وزن بهذا الميزان.


    > هل تقصد آراء الترابي واجتهاداته في الأمور الدينية والفقهية وما إلى ذلك؟


    < في تقديري الخاص الترابي ليس مؤمنًا بما جاء في بعض أحاديث الرسول «ص» وتفسير القرآن أو باجتهادات الفقهاء، ويظن أنه مجتهد أكبر منهم جميعًا، يظن أنه متفوق على التفكير البشري وهذه مشكلته الأساسية، ولكنه شعر بالفشل، فهو يرى أنه يمكن أن يصبح كل شيء في السودان، الحاكم والذي يعطي التعليمات والأوامر وكذا، ولكنه فشل لأنه اختلف مع أناس يراهم تلاميذ عاديين، أخذوا منه السلطة والحكم.


    > كيف تقارن بينه وبين إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في مثل هذه الأمور؟؟


    < اظن أن الترابي والمهدي يتطابقان في عدم إلمامهما بكل تفاصيل الإسلام، بالرغم أن كلاً منهما ينطلق من منطلقات مختلفة ولكن النتيجة واحدة، الصادق المهدي أيضًا يرى أنه عبقري وفوق الجميع، وحتى يرى أنه أحسن من الإمام المهدي نفسه وأنه زعيم عالمي، وله فتاوى خارجة عن الإسلام ومما أجمع عليه الناس، وتوفرت له كل الإمكانات التي لم تتوفر لأحد في السودان ومع ذلك فشل فشلاً كبيرًا.


    > أنتم تقولون إن دعوتكم تمازج بين الحاضر والمستقبل ....

    < قاطعني قائلاً : «تمازج بين ضرورات الحياة الحاضرة وما ورد من نصوص إسلامية عامة طبقت في الماضي وتطبق في المستقبل يستخرج منها حكم الحاضر والمستقبل»
    > نعم، إذًا هل لديكم آراء واجتهادات في حل إشكالات مماثلة لما يحاول طرحها هؤلاء القادة؟
    < أنت تفترض أن هؤلاء مفكرون «ضحك».. ما يظنه بعض الناس إشكالاً في النصوص هذا افتراض خاطئ، النصوص الإسلامية تتسع لكل وقت، هناك علماء اجتهدوا في مجالات كثيرة والآن هناك اجتهادات حديثة وفق الكتاب والسنة لكثير من القضايا الموجودة في الاقتصاد، المرأة، الحكم، وهؤلاء ليسوا مجددين، انظر هناك أخي «أشار بيده إلى سلسلة كتاب وضعه أعلى قائمة مكتبته»، هذا الكتاب الفقه الإسلامي لـ «وهب الزحيلي» وهو رجل عالم وموجود في سوريا وكثير من القضايا عولجت في هذه السلسلة، لكن الناس لا يطلّعون على الكتب.

    > ما هو رأيكم بالتحديد حول هذه القضايا؟


    < آراؤنا طرحناها في الصحف والمجلس الوطني منذ دخولنا له في العام «2005م»، و قدمنا الآراء الفقهية الناضجة التي تتفق اتفاقًا كاملاً مع الإسلام وتعالج المشكلات الحالية التي تتحدث عنها الحكومة، الاستلاف من الخارج والمعاملات، الفساد المالي وكيف يعالج وقلنا يولى الرجل الصالح والقوى الأمين هذه قضية أساسية، التعليم وفيما عرف بالخطة ربع القرنية قلنا هذا كلام هباء، وقلنا مثلاً في ثلاث أو أربع سنوات يمكن أن نتفق على حاجة واحدة وتنتهي المشكلة ومازلنا نقدِّم آراءنا في كثير من المشكلات.


    > ما هي طبيعة الخلافات التي أدت إلى مفارقة بينكم وبين مجموعة الإخوان التي يقودها ياسر جاد الله؟
    < ما عهدنا اختلافًا أساسيًا من ناحية الفكر الإسلامي في المنهج منذ انفصالنا، ولاندري حتى لماذا انفصلوا، هناك اختلاف في تقدير بعض المواقف السياسية، الحرب في الجنوب مثلاً كانت لديهم رؤية نظنها خطأ، وكان لديهم رأي في اتفاقية نيفاشا ويظنون أننا قبلنا بها ولكننا لم نقبل بها بالرغم من تعاملنا معها.


    > ذكرت لي خلال الحوار أن هناك ثلاث قضايا، الدستور، والفساد، ومعايش الناس، أوقف الحوار مع الوطني باعتباره لم يرد عليها.. لماذا توقف، وهل من مستجدات في هذا الأمر؟


    < منذ أن أعلن المؤتمر الوطني الحكومة العريضة لم يتصل بنا، ومازلنا عند رأينا أن الحكم بالشريعة هو الكفيل بإقامة أمر العدل في السودان، وتقويم كل الأمور المعوجة فيه سعة وانضباط للحاكم والمحكوم وليس هناك حصانات وبغير هذا لن يصلح أمر البلاد، المسألة الثانية هي مسألة الفساد، يجب أن يوقف الفساد، الآن كل يوم قضايا جديدة، لابد أن تولى المناصب لأناس يُعرفون بأمانتهم وعلمهم، ثم المحاكمة، وكذلك في أمر المعايش، لكن الحكومة الآن تعيش موقفًا ماليًا صعبًا.


    > هل توقف الحوار تمامًا الآن؟
    < نعم، أرسلنا لهم خطابًا رسميًا بوقف الحوار
    > هل يمكن أن تتحالفوا مع أحزاب أخرى تقف نفس موقفكم؟
    < نحن مع الحكومة في أي قضية وطنية أو إسلامية إذا أصابت فيها، وأيضًا مع المعارضة إذا طرحت رؤى صائبة، المعارضة الآن مركزة على ذهاب الحكومة، في رأينا هذا الطرح غير مناسب، واجتمعنا معهم قبل سنة تقريبًا، فقلنا لهم نحن لسنا جزءًا من منظومتكم.
    > ما هي الإجراءات الضرورية التي يتحتم على الحكومة أن تفعلها بعد رفضها لعدد من أطروحات المعارضة؟
    < الحكومة لا تستطيع تخفيض أعداد المنضمين إليها من خارج الوطني لأنهم جاءوا باتفاقيات وبعضهم كان يحمل السلاح، لأنها إذا فعلت ذلك فسيعودون إلى معارضة مرة ثانية أو إلى التمرد المسلح، ولابد لها أن تخفض أعداد ومخصصات الدستوريين بشكل كبير، وتغيير فاقدي الكفاءة وتحاكم الفاسدين الذين ثبت تورطهم، ونوافق على رفع الدعم عن البنزين وليس الجازولين، وندعو إلى تحجيم الصرف البذخي على مؤسسات الدولة.
    > إذا لم تنفذ الحكومة هذه الإجراءات التي ذكرتها ما الذي تتوقعه؟
    < سيكون الموقف صعبًا للغاية وسيخرج الناس إلى الشارع.
    > ما هي الترتيبات على المستوى السياسي للجماعة في مثل هذه الحالة؟
    < نحن جرّبنا انتفاضتين شعبيتين في السودان بعد عبود والنميري واشتركنا فيهما، إذا قامت انتفاضة في السودان هذه المرة فالمسألة تتطلب أمرين، أولهما قيادة معروفة وواعية، وثانيًا برنامجًا واضحًا ومتفقًا عليه، والآن الامران غير موجودين في السودان، المعارضة غير متفقة فيما بينها والذين على رأسها للأسف جربوا وفشلوا، على المعارضة أن تبدأ في طرح كيفية معالجة مثل هذه الأمور، الآن ما يطرحه الصادق من مؤتمر سلام وكذا فهذا كلام هلامي ويريد تسليم السودان إلى حضن الأمم المتحدة مرة أخرى، هذا كلام لا نوافق عليه، لكن يجب أن تعالَج قضايا «الدستور والفساد» بإجراءات واضحة.
    > هل لديكم برنامج جاهز الآن لمجابهة هذه التحديات التي ذكرتها؟
    < نحن طرحنا قضايا أساسية، يترتب عليها معالجة المشكلات في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور، يعني لو حدد دستورًا إسلاميًا ستتم معالجة كل القضايا وبعد ذلك تولية الصالحين، معايش الناس لا تعالج إلا بتقديم التضحية.
    > برأيك إلى أين يتجه المشهد الآن؟
    < المشهد الآن يتجه إلى كارثة حال عدم المعالجة التي تطرقت إليها ويمكن أن يحدث تمزق للسودان، يبقى مثل الصومال.
    > هل تعتقد أن الاتفاق أمرٌ معقد؟
    < الجلوس مع بعض مطلوب، ممكن فصيل واحد من المؤتمر الوطني يفعل هذا، الوطني ليس محتاجًا إلى إغراء المعارضة بالجلوس معه، المؤتمر الوطني وحده لو عمل الشيء الصحيح وانضمت إليه الحركة الإسلامية والجماعات الأخرى سيكون الوضع ممتازًا، وحينها إذا لم تأت المعارضة فستجد نفسها في العراء إما أن تأتي أو تكون معزولة.
    > ولكن من الممكن أن تتوحد المعارضة وتصبح كتلة قوية في مواجهة الحكومة مرة أخرى، أليس هذا جائزًا؟
    < أنا أريد شخصًا واحدًا يعمل الشيء الصحيح في هذا البلد، هذا معناه أن الآخرين سيأتون إليك، إن عملت اصلاحات شاملة، الشعب سيأتي معك، ما هي القضية الثانية اذًا؟.
    > في حال خرجت الأوضاع عن مسارها الحالي هل تتوقعون انحياز بقية التيارات الإسلامية إلى صفكم؟
    < المطلوب عمل صحيح، أين موقعك هذا غير مهم، سيأتي معك الإسلاميون وغيرهم.
    > كل المؤشرات تشير إلى تسلم الإخوان المسلمين لزمام الحكم في الجارة مصر، ما هو تأثير ذلك على مجريات الأوضاع في السودان؟
    < مصر ستبدأ بالتدريج ولكن تأثيرها سيكون مباشرًا على السودان وعلى دولة جنوب السودان، ودورها سيكون كبيرًا جدًا حتى إن كان النظام في السودان ليس بيد الإسلاميين، وعلى بقية الدول المجاورة.
    > كيف؟
    < تأثير عام وليس تدخلاً مباشرًا، بمعنى تحسين أوضاعه، وتسعى بفكر واضح ومنفتح على مستقبل السودان لتعزيز الحريات والعدل والتعاون الاقتصادي والتعليمي والإعلامي وغير ذلك.
    > الانتخابات المصرية إلى أين تتجه بحسب متابعتك؟
    < الإخوان المسلمين ولمدة سبعين عامًا في مصر كانوا تحت الاضطهاد والتعذيب، ورغم هذه الظروف فقد خدموا الشعب المصري في كثير من الأحيان مثل أوقات الكوارث، ولهذا منحهم ثقته وسيمنحهم أكثر رغم المؤامرات، وفي تقديري أن الإخوان سيتقدمون في مصر وسيصلح حالها بشكل كبير إن شاء الل
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-03-12, 11:16 PM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-04-12, 08:48 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-05-12, 04:56 PM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-08-12, 05:26 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-08-12, 11:21 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-08-12, 08:54 PM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-10-12, 04:49 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-10-12, 06:33 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-11-12, 09:45 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-15-12, 06:06 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 عمر دفع الله04-15-12, 08:27 AM
                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-16-12, 04:31 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-17-12, 06:39 AM
                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-19-12, 05:24 AM
                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-22-12, 05:11 AM
                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-23-12, 05:54 AM
                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-25-12, 11:14 AM
                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-26-12, 09:03 AM
                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-29-12, 07:32 AM
                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك04-30-12, 11:25 AM
                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-01-12, 10:51 AM
                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-03-12, 07:56 AM
                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-06-12, 05:09 AM
                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-06-12, 05:44 AM
                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-06-12, 07:08 AM
                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-07-12, 07:04 AM
                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-07-12, 08:33 AM
                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-08-12, 06:32 AM
                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-09-12, 09:43 AM
                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-10-12, 07:52 AM
                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-14-12, 09:48 AM
                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-16-12, 11:02 AM
                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-17-12, 06:14 AM
                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-20-12, 09:51 AM
                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-21-12, 05:42 AM
                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 أحمد أمين05-21-12, 08:13 AM
                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-22-12, 11:12 AM
                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-24-12, 08:56 AM
                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-27-12, 09:22 AM
                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-30-12, 09:58 AM
                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك05-31-12, 10:51 AM
                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-03-12, 08:59 AM
                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-05-12, 06:28 AM
                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-07-12, 09:37 AM
                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-12-12, 06:53 AM
                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-12-12, 11:06 AM
                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-13-12, 05:55 AM
                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-14-12, 07:25 AM
                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-14-12, 09:42 AM
                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-18-12, 11:21 AM
                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-19-12, 10:50 AM
                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-21-12, 06:39 AM
                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-24-12, 07:55 AM
                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-25-12, 06:51 AM
                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-25-12, 10:00 AM
                                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-26-12, 07:48 AM
                                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك06-28-12, 04:58 AM
                                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك07-01-12, 04:59 AM
                                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك07-01-12, 08:02 AM
                                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ...بين اخوان السودان 1+2012 الكيك07-02-12, 05:14 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de