|
|
 النوير والشلك: دعوة إلى تأسيس كيان فدرالى لحماية مصالحهم الأستراتيجية
|
لماذا الدعوة إلى تأسيس كيان فدرالى للنوير والشلك فى هذا الظرف؟
هذا سؤال جوهرى ومهم للغاية .. وعلى مدار سنوات وكقارئ لتأريخ شعوبنا السودانية الأثنى والثقافى، ألحظ أن هذين الشعبين العملاقين قد عاشا فى وئام طيلة فترة الحرب الأهلية العصيبة التى تخللتها حروب أثنية طاحنه أودت بحياة مئات الألاف من أبناء الشعب السودانى الجنوبى. ولعل القارئ يلحظ أيضاً أن تأريخ الصراع الشمالى الجنوبى تخللته فترات هدنات كان الأساس فيها أبناء النوير والشلك معاً، مما يعنى تقاربهما التأريخى فى نظرتهم للصراعات .. أتفاقية السلام من الداخل كان قادتها هم دكتور رياك مشار ولام أكول .. أضف إلى التقارب الكبير بين الشلك وسكان النيل الأبيض وتأريخهم المشترك يجعل أن المنطقة الفدرالية للنوير والشلك لا تتأثر بالشمال بقدر ما تجد مدخل لعلاقات أقتصادية وطيدة مع الشمال. أضف أن العلاقات الطيبة بين قبائل التماس الشمالية والنوير والشلك التى لم يكن فيها حروب أو قتال خير دليل على مقدرة النوير والشلك وتمرسهم فى سياسة قبائل التماس والأستفادة من التداخل لصالح علاقات أقتصادية ومصالح مشتركة.
أضف أن النوير والشلك يقطنون فوق أكبر مخزون أستراتيجى للموارد الطبيعية: البترول والمياه. وهاتان السلعتان - البترول والمياه - سوف تشكلان خريطة المصالح الدولية والأقليمية فى خلال هذا القرن، بالأضافة إلى ذلك وجود الثروة الحيوانية والسمكية.
ومادام أنفصل جنوب السودان عن شماله بسبب التهميش الأقتصادى لا أرى سبباً أن يجعل من هذه الشعوب الغنية بمورادها أن تظل متخلفه وفقيرة وتذهب ثرواتها إما ناحية الشمال فى السابق أو ناحية الجنوب فى الوقت الراهن .. والمثل يقول "النفس أولى من الصاحب"؛ ومهما كانت صحبة النوير والشلك مع القبائل الجنوبية الأخرى، فأنهم أولى بثمار نضالهم ومواردهم الطبيعية.
تأسيس حكم فدرالى للنوير والشلك يعجل بتنمية هذه الشعوب وحصر مورادها من الأستغلال ويضيف أيضاً لسيطرتها على الحروب التى تعتور مناطقهم، حيث أصبحت قبائل النوير والشلك، رغم مسالمتهما مع قبائل الشمال، رصيد حربى وأرض معركة لقبائل الجنوب الأخرى ضد الشمال، مما جعل الشلك والنوير يموتون بأستمرار رغم أستغلال جنوب السودان عن شماله.
بريمة
|
|
  
|
|
|
|
بريمة محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست