ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2012, 10:00 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد !

    (1)

    تأتى تلك التأملات وهى تجر وراءها ظلالاً طويلة من العداء الصارخ للحزب الشيوعى, ذلك العداء الذى ظل وسيكون هما أساسيا لكاتب التأملات, والمتابع للأمر - أمر هذا العداء السافر والطويل - سيقدر الاستياء البالغ الذى انتاب الكاتب من دلالات المشهد الجماهيري العظيم لتشييع سكرتير عام الحزب الشيوعى السودانى .. ففى ذلك الصباح الخرطومى المهيب, تقاطرت جماهير الشعب السودانى من كل صوب وحدب لتقول كلمتها الأخيرة للاستاذ محمد ابراهيم نقد أن شكراً جزيلاً بما فعلت عنا ولنا وبما أديت لهذا الوطن من حقوق وما بذلت من نضال شاق و طويل فى زمن انطمست فيه ملامح الوطنية وعز على الكثيرين القيام بواجبهم الوطنى فهاجر من هاجر وانزوى من انزوى بعيدا عن الهموم الحقيقية لجماهير الشعب السودانى, فمنهم من رمى الهموم الوطنية وراء ظهره ومنهم من إنكب على فعل الكتابة فى المنابر الالكترونية يحاولون شيئا من المعالجة لفعل الغياب الوطنى التام ..

    ولا ندعى على كاتب المقال ما ليس فيه ولا نقول الا الحقيقة المجردة عندما نثبت أن المتتبع لانتاجه الكتابى الغزير والمستمر سيلحظ وبمنتهى السهولة أن العداء للحزب الشيوعى يكاد يشكل السمة الأساسية ولعلها تكون الأبرز, ولا يتفاجيء المرء والحال كذلك, عندما يعلم إنتماءه القديم للحزب الشيوعى وإنسلاخه عنه قبل ان يؤسس مع آخرين حزبا سياسيا ذا خط ليبرالى كان الكاتب وما زال الشخصية المحورية فيه رغم الاغتراب الجغرافى فى إحدى الدول الأوروبية.

    تلك مقدمة ضرورية لفهم الخلفية التى أتت منها تلك التأملات والتى – أزعم - لا حظ فيها مطلقا للتأمل, فالتأمل الذى نعرف تكون فيه مرامقة طويلة وصبر على التفاصيل ونحو استبصار مكوناتها وكائناتها الدقيقة. والتأملات التى نفهمها لا تكون صدى لقراءة مسبقة أو صدى لتاريخ مرير من الصراع مع الجوهر المتأمل فيه, كما وأن أثر التأمل يكون ظاهرا فى مخرجاته من تفاسير و حكمة تشير للحقيقة فتجليها للناظرين .. فأين تلك التأملات من حكمة ونفاذ بصيرة التأمل ؟!

    يبتدر كاتب المقال تأملاته الخاطفة فى مشهد التشييع الجماهيري المهيب بالآتى نصاً

    (ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "الماراثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدى)

    حسناً, يزعم الاستاذ عبدالعاطى أن تحليل الأثر الذى أحدثه الأستاذ محمد إبراهيم نقد فى الحياة السياسية السودانية ليس من مهام المقال, وأكرر الأستاذ كلقب مستحق لمحمد ابراهيم نقد وهو اللقب الذى درج الناس منحه لسكرتير الحزب الشيوعى السودانى, بعكس ما يحاول أ/ عبدالعاطى تثبيت لقب السيد للاستاذ نقد, وفى ذلك شئون سنأتى عليها لاحقاً. إذن يؤكد صاحب المقال أن تحليل شلال الرثاء الذى إنفجر ثم فاض ثم طفح وتحول لمارثون قومى كان محتشداً بالمعانى السلبية ولا يغيب عن المشهد المارثونى الا الحس النقدى.

    وهنا يبرز السؤال, إن كان كل شيء حاضرا باستثناء الحس النقدى, فما الذى يمكن أن يضيفه الكاتب بتأملاته لذلك المشهد الطافح ؟!
    الإجابة ستكون بسيطة جدا, فالرجل يريد إكمال المشهد بالشيء المفقود بداهة وبداهة هو ما أسماه " الحس النقدى"
    نحن إذاً إزاء عمليات تأمل عميق تقارب المشهد مقاربات مترعة بالحس النقدى والذى تمنيناه متدفقا بمعانيه حتى يخفف علينا من آثار ذلك الطفح القومى.. ولعله يكون ترياقا مناسبا له !

    " القائد الخالد "

    بهذه العبارة انطلقت التأملات النقدية !!
    ويري العديدون فى السودان أن من أسباب اللافاعلية فى أداء الأحزاب فى السودان شيخوخة القيادات الحزبية, وإن كنت أري أن ذلك مظهرا أكثر من كونه سبباً إلا أن لهذا الرأى وجاهة وقدرا من المعقولية والمنطق. وإلى جانب هذه الإشارة تشير العبارة لتكريس سطوة الوعى الأبوى عند الجماهير, ولهذا الأمر فداحة خاصة إذ يتعلق الحديث بالحزب الشيوعى السودانى.
    وصدقاً هيأت الذهن تماما لمبحث أ/ عبدالعاطى وتأملاته النقدية حول هذا الأمر لأتفاجى بإنقطاعه تماما عن إضافة حرف واحد حول الموضوع والذى خلته أساسيا, وأعنى المقاربة النقدية للشلال الجماهيري الذى إنفجر فى ذلك الصباح السودانى الحزين

    إنقطعت تماماً فيوض التأمل عند استدعاء تعليق يتيم أدلى به كاتب سودانى يدعى كمال المبارك لصحيفة سودانية فى العام 2004, وخلع عبدالعاطى لقب نبوءة على ذلك التعليق حول تقاليد اليسار المعروفة باستمرار قياداتها فى المناصب الحزبية .. ولا أعلم كيف يستقيم أن يكون فى الأمر نبوءة إن كان التقليد اليسارى معروفا؟!
    ليختم عبدالعاطى هذا الاستدعاء لتلك (النبوءة) بالتأكيد على أن تحقيقها تم وبواسطة مؤتمر عام للحزب الشيوعى السودانى أعيد فيه إنتخاب الاستاذ محمد ابراهيم نقد سكرتيرا سياسيا للحزب الشيوعى ..

    أعلاه لا يدخل أبدا فى حيز ما إدعاه عبدالعاطى حول حصر التأملات فى الشلال الجماهيري المنفجر عند مراسم تشييع الاستاذ محمد ابراهيم نقد ..
    نحن وحتى الآن لم نمر بتأملاته حول ما حصر فيه مقاله .. لماذا ؟!
    نحن وحتى الآن نتابع فى أشياء تتعلق بالتأثير السياسي الذى احدثه الاستاذ محمد ابراهيم نقد فى الحياة السياسية .. وهو الأمر الذى نفى عبدالعاطى أن يكون جزءا من اهتمامات ال .. مقال !!
    لماذا ؟!
    حسناً ..
    ما زال هناك متسع للتأمل الناقد ..
    لنستمر قليلا ونحو نشارف الثلث الثانى للمقال لنجد ما يشبه التوصيف الشخصى لفئات شاركت فى التشييع المهيب لسكرتير الحزب الشيوعى السودانى ..

    يقول كاتب التأملات ذات الحس النقدى المترع عن الفئة الأولى

    (تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ســــخّـــرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.)

    تأمل أخونا عبدالعاطى كثيرا فى صورة الفئة الأولى وهم أعضاء عاديين فى الحزب الشيوعي وخرج عليهم وعلينا بأحكام محددة, لا لم يشركنا فى عملية التأمل الذاتى التى أفضت به أن يحكم عليهم أنهم مجموعة من الحمقى ليس إلا ؟!
    وللأستاذ عبدالعاطى أشياء طريفة أستدعي منها الآن ما يلى ..

    ففى تصورات أخينا عبدالعاطى أن قوله عن أحدهم أن صوته مغيب وأن ارادته مكبلة لعقود وأنه يعمل بالسخرة ثم ومن بعد ذلك يزرف عبرات اليتامى على من غيب صوته واختطف حزبه وكبل ارادته لعقود ######ره لخدمة أجنداته الخاصة الخ ..
    أقول أن ذلك فى تصورات أخينا عبدالعاطى أن قوله هذا لا يعنى أنهم حمقى مثلا ..
    ومن يقول بأن عبدالعاطى قال عنهم حمقى فهو كاذب ..
    لماذا ؟!!
    لأن عبدالعاطى لم يقل عنهم حمقى .. ويعنى حاء ميم قاف ياء !!!!!

    عموما ما يهمنا هنا حول الحكم الذى أطلقه عبدالعاطى فى أحوال الفئة الأولى من أعضاء الحزب الشيوعى السودانى المشاركون فى مشهد التشييع .. وأعنى أنهم حمقى بحسب ما فهمت .. أو مغفلين بحسب تعبير قد يتفق مع تفضيلات غيري للوصف .. أو غيرها .. لا علاقة لها بالتأمل فى حال تلك الحشود الجماهيرية التى شاركت ..

    هذا الحكم هو تصور رغبوى جدا لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يكون نتيجة لاى عملية تأملية ذات منهج نافذ نحو التفاصيل الدقيقة .. هو تصور رغبوى لجأت اليه التصورات الخاطئة والمتراكمة تأريخيا لشخصية ظلت معرفة بعدائها أكثر من كونها معرفة لذاتها , تصور مكابر جدا لشخصية صوابية متطرفه فى أحكامها لا تحتمل مبدأ الاحتمال البسيط أن تكون على خطأ ..
    فببساطة يشير الينا رافضا ما يراه ونراه عينا ويقينا
    وهاتفا لا متأملا أنهم ليسوا إلا مجموعة من الحمقى والأعضاء ال "العاديين" !

    نواصل ..
                  

04-01-2012, 11:09 AM

عبد الناصر حسن أحمد
<aعبد الناصر حسن أحمد
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأستاذ : محمد حيدر المشرف

    تحياتي

    كتب محمد دكروب .. في كتابه الذاكرة والأوراق

    وهو يحاور صديقه الراحل الساخر الجاد السينمائي سعيد مراد

    وبالتحديد في جزء من الكتاب سماه ( أربع لقطات .. من زوايا متعددة )

    المقطع الأول سماه

    1- فارس الضحكة المجلجلة .

    والمقطع الثاني ( وهو ما يهمني هنا ) أطلق عليه

    2- فضيلة الحوار وعافية الروح

    قال فيه :

    ( أولى صفات سعيد مراد : عافية الروح .

    وأولى فضائله ، كناقد وكصديق ، فضيلة الحوار . وفضيلة الدعوة إلي

    حوار وجعله سبيلاً إلي المعرفة . .. والحوار الإنساني الديمقراطي هو الزهرة الطبيعية لعافية الروح .

    ولم يكن الحوار مع سعيد مراد إلا مثمراً منتجاً ، سواء في أبسط الشؤون الحياتية أم في أعقد شؤون الفكر والإبداع .

    ودائماً دائماً ، كان الحوار مع سعيد ، ممتعاً يضىء القلب والعقل معاً فتشعر ، حتى خلال الجدال الحاد معه ، أنك مشمول بعافية الروح

    هكذا يمارس سعيد الحياة اليومية .

    وهكذا أيضاً يفهم الكتابة النقدية .)

    انتهى كلام

    ( محمد دكروب )

    ...........

    فشنو .. أبحث عن عافية الروح

    في من تحاور وإن لم تجدها فتأكد أن في الأمر غرض !!!!!

    وقيل في الأثر : من كان يقدس نقد فإن محمد إبراهيم نقد قد مات ومن كان على شعب اليقان مسنود فإن هذا الشعب حي لا يموت ..


    ولنا حسن العزاء في الفقد الجلل ..

    وآسف جداً لقطع حوارك دون سابق إنذار .. فواصل .


                  

04-01-2012, 12:00 PM

عبدالرحمن عزّاز
<aعبدالرحمن عزّاز
تاريخ التسجيل: 10-31-2005
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: عبد الناصر حسن أحمد)

    درجت العادة أن يكتب البعض سبب التعديل :
    و أنا من أنصار النكتة الشهيرة ؛ و احد سأل رباطابى الشايلو ملفوف فى الكيس دا شنو ؟ فرد ببساطة ؛ لو دايرنك تعرفوا لافنو فى كيس لشنو ؟
    كتبت لقناعتة لازلت أومن بها ؛ و مسحت لم أعدل عن كلامى الذى ربما آتى به لاحقاً ؛ !
    لن أشرح و لست مطالب لعلم البعض

    تحياتى لك د . المشرف

    (عدل بواسطة عبدالرحمن عزّاز on 04-01-2012, 12:15 PM)

                  

04-01-2012, 12:02 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: عبد الناصر حسن أحمد)

    الصديق محمد حيدر المشرف

    كثيرون يا صديقي كاظمين الغيظ
    ولكن صديقانا عادل وعثمان لم يستطيعا لذلك سبيلاً

    كن بخير
                  

04-01-2012, 01:09 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    (2)

    ويحتشد ذاك المشهد المهيب بالكثير من الجمال الانسانى البسيط ..
    على خلفية من التراب الرحيم والرايات ترفرف أفقاً وطنياً وراء أفق

    وبالأحمر كفناه ..
    بالأخضر كفناه ..
    بالأبيض كفناه ..
    بالأسود كفناه ..
    بالمثلث والمستطيل ..
    بأسانا الطويل ..

    وفى الأجواء دوى النحاس الكريم, وفى القلوب الهتاف قبل أن يترقرق حزنا نبيلا فى حلوق الناس
    ودمعا فى منتهى الفخر والإعتزاز ..

    "ماك الوليد العاق .. لا خنت لا سراق"
    والنحاس يدوى .. والطبول .. والهتاف .. والأحزان تمشي صوب مقابر فاروق .. وعلى ايقاعها يمشي خلق كثير توزع فى أرجاء المعمورة

    فى قلب هذا المشهد وقف الاستاذ عادل عبدالعاطى يرامق تفاصيله بحس نقدى وثاب..
    ليلتقط فئة من فئات ذات الحشد الجميل ويوسعها بتأملاته القطعية جدا ذات الحس النقدى العنيف

    ( قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.
    هؤلاء لا يعنيهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أيضاً أيّ مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم) .

    فإن كانت الفئة الأولى شيوعيون عاديون مغيبون, والثانية التى إدخرناها للآخر هم الرجعيون أصحاب اليمين .. فإن الثالثة وحتما يجب أن تكمل ما تبقى من سواد المجتمع السودانى من مثقفين ويساريين وطائفيين وخاتفى الالوان .. كما ولا تعفى عدسته المتأملة شبيبة البلاد الذين أرهقتهم سلطة الانقاذ ويخدعهم كل سراب يلوح .. وغير هؤلاء السذج هناك الناشدون للجديد الذين ضاعت منهم الدروب وأصابهم العمى فأخذوا يبجلون من لا يستحق التبجيل. والمدهش حقا أن الكاتب ومن مقر إقامته لم تفته ملاحظة غاية فى الدقه لا يراها إلا هو ويا سبحان الوعى, ولعله أوتى من الحكمة ما لم يؤت منها لقمان حتى فاق العالمين فى إدراك المستفيد الوحيد من ذاك الحشد الجماهيري الأجمل, هذا وبحكمته البالغة أشار للنظام الشمولى الحاكم !!

    ما الذى نحن بصدده الآن؟!

    كيف نفهم هذا التأمل الأخير الفريد العجيب, أفهم جيداً إختلاف الناس, ويفهم الناس فى أغلب الأحوال إختلافاتهم فى إطار إنسانيٍ مقبول. لا يمكن لى وكمثال أن أشير على مجموع من الناس لا ينتمى لمنظومتى السياسية أو فكرى السياسي بمثل تلك الاحكام العامة التى أصدرها وبكل سهولة الاستاذ عبدالعاطى وأخذ فى توزيعها ذات اليمين وذات الشمال وأمامنا وورائنا وما بين يدينا .. لا يمكن أن أطلق كل تلك الأوصاف على مجموعات متعدده من الناس تداعت من كل صوب وحدب لمناسبة وطنية ولتشييع رمز سياسي أختلف معه فكريا وأناصبه العداء المطلق ؟!

    كان من المنطقى جدا أن يكون الاحتشاد الجماهيري الوطنى الجميل شاهداً على الإفراط غير الضرورى فى العداوات المطلقة والأحكام القاسية التى ظل الاستاذ عبدالعاطى يلاحق بها كتابة وعلى كل اسفير ممكن الاستاذ محمد إبراهيم نقد, وقد تفوت الاشارة على البعض ولكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون كل ذلك الحشد قد إجتمع على باطل لا مصلحة فيه .. والناس قد يجتمعون على باطل فيه مصالح ولكن ما الدوافع للاجتماع على باطل لا صالح فيه ؟! ثم ويكونوا وجميعا من الضالين !!

    كل ذلك يجعلنى أتساءل أما شارك أفرادا من الحزب الليبرالى فى ذلك "المشهد" الوطنى وحتى يطالبون بمعرفة مواقعهم فى تلكم التأملات؟! الم يشاركوا الناس أحزانا تداعى لها الناس من صوب وطنى بهيج ؟! الم يمشي أحدهم معفرا رجليه بغبار تلك الشوارع وهى تهتف للراحل العظيم ماك الوليد العاق ؟!
    أم لعلهم وجميعهم يرونه طفحا مسموم الوعى ومستلب القدرة وضار ؟!

    نواصل
                  

04-01-2012, 02:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    آفة كثير من الشيوعيين عدم الامانة؛ وهو أمر كنت أربا بمحمد المشرف ان يقع في حباله ...

    الشاهد ان التأنملات عمل مشترك بيني وبين عثمان محمد صالح؛ وقد حرص المشرف على نفي عثمان تماما من ردوده علي في ذلك البوست ؛ والان يحرص اكثر على نفيه ونسبة كل النص لي
    افهم ان المشرف يريد ان يشيطنني؛ ودخول عثمان في الخط يفسد عليه كل دفوعاته|؛ كما كان دخول محمد حسبو في الخط قد افسد عليه اول دفوعاته

    للمهتميم هذا هو الشريط الذي هرب منه محمد المشرف؛ والان يريد التزوير في نسبه كاملا لي

    تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. العاطي


    انتو عثمان محمد صالح دا بتخافوا منو ولا شنو ؟؟
                  

04-01-2012, 03:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    كتبنا ( الاستاذ عثمان محمد صالح وشسخصي الضعيف ) التالي؛ وكان لعثمان في ذلك المقال المشترك قصب السبق وخاتمة الصياغة ؛ وكان له شرف المبادرة في اقتحام مجال التحليل السوسيلوجي للشخصية الشيوعية السودانية .. لذا فان الزعم بأن المقال مقالي لا شريك لي؛ هو "شرف لا ادعيه وتزويرا انكره على المزورين :

    تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد



    ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "الماراثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدي.

    القائد الخالد :

    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد إبراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة "الرأي العام" السودانية في عددها الصادر بتاريخ 08.06.2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد إبراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة ?. أجاب السيّد خالد المبارك بالآتي : " حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أتيحت لهم الفرصة ".

    أطلقتْ هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيّد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب، وكان وقتها في نهاية السبعين من العمر!.

    شلال الدموع وتشابه الوجوه :

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل ثلاث فئات :

    - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ســــخّـــرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.

    - أما الفئة الثانية فتتشمل ممثلين لصفوة الحكم الإنقاذي وممثلين لأحزاب يمينية معارضة وقيادات طائفية وممثلين لطرق صوفية ؛ وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان؛ منخرط في تسييد العقلية الأبوية التي ترى في الزعيم قائداً للأبد حتى وهو يبلغ من العمر عتيا، بل وحتى وهو يُحمل من مقعد الزعامة إلى القبر . فلهؤلاء يجسّد محمد ابراهيم نقد المعادل اليساري لتغييب غمار الناس وتصفيدهم في محابس الأبوية : حزبية كانت أم طائفية!.

    - قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.

    هؤلاء لا يعنيهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أيضاً أيّ مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم .
    في مراسم التشييع امتدح السيّد حسن الترابي الشيوعيين؛ وصلى السيد الصادق على روح الميت ؛ ونعاه أهل السلطة وآخرون كثر؛ ولم يتوانى أحد عن المشاركة في الماراثون القومي للرثاء ، حيث تمازجت الدموع واختلطت الوجوه فلم يعد يُعرف مَنْ مَنْ ، ففي قلب الدموع المتفجرة تصير جميع الوجوه سواء ، يصبح الشيوعي ختمياً ، ويصير نصير الترابي شيوعياً ، ويبدو منسوب "حق" أنصارياً . حينها حار البعض في التفسير، وأشار البعض في فخار: أنظروا! هذا هو السودان؛ ونسوا أن يضيفوا له نعت القديم .

    دلالات التشييع :

    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ، تكون طقوس الوداع قد أقيمت لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها استدعاء لأرواح الشهداء، وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء، لبوس شعر ثوري مغنّى .

    لمن فقد اليقين الديني القديم؛ دون ان يبلغ وعيا نقدياً جديداً؛ كان السيد نقد أبا خالداً. ليس ذلك المبجل في السماء البعيدة، بل هنا على الأرض , عندما مات ستالين إنتحر البعض لأن المستبد كان قد أضحى معياراً ومعنى لحياته المقموعة ، فقضى خشية العيش في عالم خاو مختل المعيار .

    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، وأمسى حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .

    بتشييع السيد نقد وهو في سدة الحزب الشيوعي تجد الهياكل الطائفية في السودان مسوغاً يبرر خلود زعاماتها تواجه به منتقديها بأن هذا هو السودان؛ حيث يتحوّل القائد السياسي إلى أب مطاع لا راد لكلمته في جماعته ؛ وليس له بديل ؛ أيبدل الإنسان أبيه؟! . لهذا فليس من قبيل الصدفة تحوّل الشيوعيون عن وصف قادتهم بالرفيق أوالزميل إلى نعوت من شاكلة العم ومعادلها إذا تعلق الأمر بقائدة ؛ وهكذا إندحر مفهوم الحزب بوصفه اتحاداً طوعياً لمناضلين أحرار ؛ متساوين في الحقوق والواجبات؛ في تنظيم يحاسب قائده ويعاقبه بالفصل إذا عطّل العمل بدستور التنظيم وتربّع في منصبه القيادي لايزيحه منه إلا الموت !.

    عادل عبد العاطي ، عثمان محمد صالح
    31.03.2012
                  

04-01-2012, 04:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    وكتب الاستاذ عثمان - وحده لا شريك له التالي - :

    العرجا لي مراحا
    -----------------

    يتوّهم من يظن أن شيئا من ألق الستينات باقٍ لحزب الشيوعيين السودانيين ، إذ لم تعد له عصاة موسى ولاكرامات المسيح . صار "طريقة يسارية " كأيّ طريقة صوفية لها شيخ يقوم على خدمته مريدون . هاجس الطريقة الوحيد هو البقاء والإندماج في البنية التقليدية القائمة وليس تغييرها. يبدو أن العين الحمراء التي رمق بها أهل اليمين تنامي نفوذ الحزب الشيوعي في أحداث 1965 ثم تلتها أحداث يوليو 1971 قد أتت أكلها في جعل الحزب الشيوعي يتجنب المشي تحت الشمس . بتشييعهم لزعيمه نقد يكون أهل اليمين قد أعادوا تعميد الحزب الشيوعي بماء المسكنة مباركين عودة العرجا لي مراحا وهي العودة التي الي بدأت على عهد النميرية بعد أن كان الحزب الشيوعي معزولا عن الجبهة الوطنية ، تحالف اليمين المعارض وقتها . ويمكن للمرء أن يصف ذلك البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي في 1977 بعنوان" الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية " بصرخة اليساري المعزول ، ولست بحاجة للقول بأن اليمين قد إستجاب لتلك الصرخة بتدافعه المشهود لتشييع السيّد نقد .

    لم يعد شيئاً من ألقه القديم باقٍ لحزب الشيوعيين السودانين اليوم إلا خيال مآتة ، شبح من أشباح الماضي الغابر ، لايملك دفعاً لأيّ ريح تهشه ، وذلك لوقوعه في قبضة متفرغين ثوريين إنهار نموذجهم السوفييتي وهم يتشبثون بالبقاء على قمة الحزب للحفاظ على إمتيازات الوظيفة الحزبية لأنهم بمسوغ إضطلاعهم بمهمة إعادة تجميع خلايا الحزب بعد أحداث يوليو 1971 ينظرون إلى الحزب كماينظر المرء إلى مِلكيته الخاصة .

    إن الحزب الشيوعي السوداني ليس حزب الطبقة العاملة ، بل هو إقطاعية تخص برجوازيين صغار إحترفوا العمل الثوري ، ويكد لهم أبناء العمال وفقراء الريف المغرر بتوقهم إلى فردوس أرضي ، يؤمّنون لهم أسباب الحياة ويتبعون توجيهاتهم القيادية . إنهم عقل الحزب المدبّر والذي يجب أن يصان كماتصان غالية الجواهر، أما أبناء الشغيلة فهم الأذرع الكادحة ليس لهم غير الشقاء خارج الحزب وداخله، وتحمل مخاطر العمل بين الجماهير تحت الشمس !.

    مالحزب الشيوعي السوداني إذا ما أزحت عنه غطاءه اليساري الزائف إلا جماعة سياسية يتحكم فيها برجوازيون صغار , أعادوا تشكيله بعد يوليو 1971 ضموا ليه من شاؤا ومنحوا أنفسهم صلاحيات واسعة بحجة الظرف السياسي وتأمين الحزب ورفعوا بحجة الظرف السياسي وتأمين الحزب بنودا في دستور التنظيم معطلين قيام المؤتمر العام عقوداً حتى نسي غمار الشيوعيين ممارسة حقهم في مساءلة القيادة ومحاسبتها وتغييرها. مايعني أن غمار الشيوعيين ، أعضاء الحزب العاديين الناشطين في ظل الأنظمة القمعية ، يخسرون حريتهم مرتين : مرة في الفضاء السياسي العام مع بقية المعارضين بوصفم أعضاء في تنظيم محظور أو ملاحق ، ومرة داخل تنظيمهم حيث تتحكم فيهم أقلية قائدة ! .


    ثم إنهار النموذج السوفيييتي فأحنى الموظفون الحزبيون رؤوسهم لعاصفة التغيير متبعين في ذلك سنة الطغاة حين تحاصرهم مطالب الحرية : لكم حرية التعبير ، لكن دعونا نستمر في الحكم !. ففتحت قيادة الحزب باب المناقشة حول تجديد الحزب وقضايا العصر سنيناً فخرج معظم الناقمين يأساً وهذا ما يسّرعلى القيادة تشديد قبضتها على حزب صوته أكبر من جسده ، لهذا ما كان للمؤتمر الخامس للحزب المنعقد في 2009 أن يكون غير ماكانه : ملهاة أختتمت ليس بفصل من شارك في تغييب الديمقراطية والمؤسسية داخل التنظيم لأكثر من أربعين عاماً، بل بمكافأته بإعادة إنتخابه للقيادة !.

    المرجع: Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-01-2012, 04:13 PM)

                  

04-01-2012, 07:18 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    الأستاذ عبد الناصر حسن أحمد
    تحية طيبة ..

    عافية الروح
    نعم هى عافية الروح ..

    وأجزم أن روح الاستاذ عبدالعاطى معافاة تماما بما تعاملت معه فى هذا الحيز ..
    ويمتاز بالكثير من الموضوعية فى النقاش السياسي ..
    وهو منتج لادبيات سياسية كنت حريصا على مناقشتها ..
    ولا أجامله ولا أحتاج ولا يحتاج ..
    وحديثى هذا صحيح الا فيما يتعلق الحديث بالحزب الشيوعى السودانى ..
    وأصبح العديد من الناس يتحاشون حتى الدخول فى حلقات مفرغة ومكررة ومحفوظة حول هذا الموضوع ..
    ولعلهم محقون فى ذلك لوعيهم بمنطلقاته نحو المسألة ..
    ولضعف الفكرة وضعف التأثير ..
    ويقف ذلك المشهد المهيب لجماهير الشعب السودانى خير شاهد على ذلك ..

    تحياتى وسعيد بالتواصل ..
                  

04-01-2012, 07:28 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    العزيزان عبدالرحمن وبشرى ..
    إنشغلت اليوم عن مواصلة الكتابة ..
    وسأعود لتمامها واتمامها بالحديث "نقد" و الطريق الى مقابر فاروق وشجون التغيير الاجتماعى ..

    تحياتى ..


    عفوا .. مقابر فاروق بالتأكيد

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-01-2012, 07:31 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-01-2012, 07:33 PM)

                  

04-01-2012, 08:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    الغريبة ان عثمان قد خاطب المشرف في صدد الكتابة المشتركة؛ التي يصر اخونا المشرف على نفي مشاركة عثمان فيها ؛ والتعامل معها كما لو كانت كتابتي وحدي ؟؟ لماذا يا ترى ؟؟ هل يفسد هذا عليه خطة تصوير عادل عبد العاطي كشيطان معادي للحزب الشيوعي ؟؟

    قال عثمان :

    Quote: أخي الكريم محمد حيدر المشرف,
    أحييك وأشكر لك إهتمامك بهذا المقال الذي تشاركنا إخراجه للناس عادل وشخصي الضعيف برغم الفراسخ الهائلة التي تفصل بين موطني إقامتنا . ماكان للفراسخ أن تنتهب وللمقال أن يُكتب لولا وسائط الإتصال الرقمي التي طوت العالم وكورته في باطن كف . عثمان

    Re: تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. ال

    رددنا على جميع اسئلة المشرف التي طرحها علينا هناك؛ فهل يستطيع هو الرد على سؤال واحد ؛ يتعلق بمصداقيته في هذا البوست؛ ويمنع عنه شبهة التزوير المتعمد ؟؟
                  

04-01-2012, 08:37 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    رأيت افتراع هذا الرد المنفصل على تلك المقالة يا عادل ..
    لرغبتى فى اتمام فكرتى كما أريد ..
    ورأيت أن تورطى فى تفاصيل الردود واتهاماتك لى هناك لا يفيد الاطار العام الذى يجب الانتباه اليه حصرا ..

    والآن ..
    لماذا يود أحد ما ان يصورك شيطانا ؟!
    شخصيا لا أملك دافعا هنا الا الرد على مقالك ..
    ولاكن واضحا حول هذه النقطة ..
    وذلك أنك سألتنى بصورة مباشرة حولها ..
    أنا لم يراودنى الشك مطلقا انك كاتب ذلك المقال ..
    لا شكا فى مصداقية الاخ الكريم عثمان ولكن ..
    اللا تعلم كم بدت تلك الفكرة غريبة !!!

    قد أكون مخطئا ..
    ودوما أضع ذلك الاحتمال فى خاطرى ..
    عموما ..
    لا ارى سببا لاستياءك على تحميلى اياك مسؤولية المقال كاملة .. !!
    سأرد عليك تفصيلا بعد انتهاء الرد كاملا ..

    تحياتى ..
                  

04-02-2012, 01:40 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    العزيز محمد حيدر المشرف
    استمعت بقراءة كتابتك لانني احب اسلوبك في الكتابة و كانت هذه الكتابة محتشدة بفكرة انيقة.
    لكنني أري أن
    السيد عادل عبد العاطي
    غير جدير بالاهتمام و لا اذيعك سرا اذا قلت لك انه من مجموعة كتاب لا أقرأ لهم تحت اي ظرف
    لانه ببساطة لا يكتب فهو يمارس نوعا من الافراز الفكري المنتن و غير الجدير بأكثر من اغلاق الانف منذ قرأءة العنوان.

    قال الاستاذ محمودمحمد طه معلقا علي الدكتور الترابي و السيد الصادق المهدي منذ ستينات بعيدة عبارة مليئة بالذكاء و الحكمة و هي " الولدين ديل ما فيهم واحد بيطلع ليهو قوزا اخدر" و كان ان قد تم.


    علي السيد عبد العاطي وهذا من باب الامر بالمعروف السياسي ان يهتم بحزبه الليبرالي و ان يقوم باقناع الاستاذة نور تاور بمراجعة مواقفها و العودة لقيادة حزبه الليبرالي الجديد.

    ما يكتبه السيد عادل عبد العاطي و آخرين هو ليس اكثر من عشب بروس يعجب الكيزان نباته و يعتلف عليه مجموعة من الفاشلين و اهل العقد النفسية و مدمني الهزائم.

    نقول للسيد عادل عبد العاطي سير سير و عين التاريخ ترعاك و سيكون الحساب ولد في مستقبل الايام
    فانت الان ليس من اولوياتنا كشيوعيين.


    طه جعفر
                  

04-02-2012, 03:21 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: طه جعفر)









    ---------------------------
    صديقي العزيز حيدر
    تحياتي
    دع الموتى يحلمون
    اما انا فاصبحت اعمل بحكمة شو :
    تعملت منذ زمن ألا أتصارع مع خنزير أبداً. لأنني سأتسخ أولاً ولأنه سيسعد بذلك.

    احترامي الذي تعرف
                  

04-02-2012, 07:09 PM

عبد الخالق عابد
<aعبد الخالق عابد
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 675

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    up
                  

04-02-2012, 10:41 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: عبد الخالق عابد)

    (3)

    فى سوء تأملاته فى تفاصيل ذلك المشهد السودانى المهيب, ذلك المشهد الذى وكأنه نفخ روحاً وطنياً جديداً فى جسد الشعب السودانى وذلك بعد الموات الطويل الذى صاحب تلك الشمولية القابضة على خناقنا ومنذ زمان بعيد, الموات الذى أفضى بذلك الوطن الذى كان أقدر على أن وطناً عاتياً وشماخاً وقائداً ومعلما ومعلما لغيره.. أفضى به ممزقا ومنقسما على نفسه ومرشحا للمزيد من الانقسام ومرشحا لمزيد من الدمار الأخلاقى والاقتصادى والمجتمعى..
    فى سوء تأملاته تلك, لم يستطع أ/ عادل عبدالعاطى صبراً قليلاً على إخراج ما تلوى فى دواخله جراء الاحتفاء العفوى والأصيل لتلك الجموع الواعية من الجماهير بنقاء السيرة والسريرة الوطنية لمحمد إبراهيم نقد, فعندما أخذ الناس يبحثون وفى تلقائية شديدة للتعبير المباشر والواضح والقوى الذى يترجم وبصدق وعفوية عما يجيش بصدورها تجاه الراحل العظيم, لم يجدوا أبلغ من ترنيمة مأخوذه عن "محجوب شريف" .. محجوب شريف !! .. من أى طينة قد أؤلئك الشيوعيون ؟! بحثوا عن ترنيمة وجدوها سريعا تتوسط دفاتر محجوب الثورية فترنموا بها بإيقاع شديد الرمزية, أيقاع فيه حلاوة النداءات عندما تنطلق فى باحات الجامعات تنادى ب "ركن نقاش " كارب للجبهة الديمقراطية .. ذات الايقاع , وذات التفاصيل , وذات الحناجر .. دوما ما تكون فى خاطرى على طريقة شيراز عبدالحى ؟! ولكل منا تداعياته حول تلك التفاصيل ..

    "ماك الوليد العاق, لا خنت لا سراق"

    كانت ترنيمة إستحقها محمد ابراهيم نقد بجدارة تشبه ذات الجدارة التى إستحقها من فاخر بها العالمين ..

    يا والدة يا مريم ..
    يا عامرة حنية ..
    أنا عندى زيك كم ..
    يا طيبة النية ..
    بشتاق وما بندم ..
    اتصبري شويه ..
    مانى الوليد العاق .. لا خنت لا سراق

    وهكذا .. وفى بؤس تلكم التأملات, لم يطق عبدالعاطى صبراً على أن يري فيها من معانى الا نقيضها ..
    لم يري فى تفاصيل هذه الجزئية الا أن الراحل العظيم ظل يأكل ويشرب ويتعالج من كدح وعرق عضوية الحزب الشيوعى ؟!
    انظر للدهشة البالغة هذا الاقتباس


    Quote:
    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه


    فتلبية النداء الوطنى بالتفرغ للعمل الحزبى وذلك بطلب مباشر من الحزب الشيوعى وطيلة أكثر من أربعون عاما من الاعتقال والاختفاء والمطاردة وعدم الاستقرار والمكابدات وشظف العيش والمعاناة .. كل ذلك ولا يجد عبدالعاطى فيه الا ما يشي باستحلال الرجل لاكل وشرب كدح الكادحين ؟!

    فى الوقت الذى خرج فيه أؤلئك الكادحون أن يردوا الدين الكبير للراحل العظيم, يري عبدالعاطى أن الأستاذ قد إستحل لنفسه أموال أؤلئك الكادحون ليأكل ويشرب ويتعالج من ريعها ؟!!
    ولا غرابة لذلك , فقد وصفهم عبدالعاطى يقينا بفقدان الاتجاه !!

    ويبرز السؤال هنا ؟!
    لتكون الاجابة الواضحة إشارة واضحة لما قلناه حول دوافع الكتابة ..

    ما علاقة هذه الجزئية بتأمل مشهد التشيع ؟!

    لا علاقة لها بالمشهد على الاطلاق بالاستناد لتصريح كاتب المقال أن المقال محصور وفقط فى مشهد مراسم التشيع ..
    اللهم الا اذا كان مأكل ومشرب وعلاج محمد ابراهيم نقد ذا علاقة بمراسم التشييع ؟!

    ما الذى يشير اليه هذا التأمل الاخير سوي مناقضة ذاك الهتاف الصادق والترنيمة الاجمل فى مشهد التشيع " ماك الوليد العاق, لا خنت لا سراق "
    والمعنى النقيض من ذلك هو ..

    Quote:
    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه


    هذا ولم نذكر ملاحظة عبدالعاطى أن الأمور الدنيوية لمحمد ابراهيم يتم تدبيرها على حساب الكادحين من جماهير الحزب الشيوعى السودانى ؟!
    التقول ان أموره الدنيوية يدخل فى اطارها حياة مستقرة فى دولة أوربية ؟!

    نواصل
                  

04-02-2012, 10:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    المشرف سلامات

    Quote: ولاكن واضحا حول هذه النقطة ..
    وذلك أنك سألتنى بصورة مباشرة حولها ..
    أنا لم يراودنى الشك مطلقا انك كاتب ذلك المقال ..
    لا شكا فى مصداقية الاخ الكريم عثمان ولكن ..
    اللا تعلم كم بدت تلك الفكرة غريبة !!!
    تعرف يا المشرف ما لم تطلعوا من عقلية القلعة المحاصرة والتزوير وخلق الاكاذيب وتصديقها فلن يتم لكم تقدم ابدا

    اها في رأيك انا كاتب المقال كلو واتبليت على عثمان ؟؟ بعدين عثمان قبل تبليي عليهو ليه ؟؟ واذا هو قبل؛ انت زعلان ليه ؟؟

    انت يا المشرف تمارس التزوير حين تنسب المقال لي وحدي؛ وتحاول ان تسيء لي - اني كذبت واضفت عثمان ساي - ؛ وان تسيء لعثمان بأنه كاذب وانه أضينة ساي ..

    طيب انا عشان اكشف ليك كذبك وتزويرك؛ حانشر هنا السمودة الاولى للمقال كما كتبها عثمان؛ وبعدها المسودة التانية بعد ادخال اضافاتي عليها؛ وثالثا الصيغة الاخيرة المنشورة اعلاه كما صاغها نهائيا عثمان



    وبعد داك هل سيتبقى في وجهك مزعة لحم ؟؟
                  

04-02-2012, 10:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    كانت الصيغة الاولى للمقال التي كتبها عثمان كالتالي:

    Quote:
    تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد ابراهيم نقد
    -----------------------------------------------

    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد ابراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة " الرأي العام" السودانية في العام 2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد ابراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة?. أجاب السيّد خالد المبارك بمايلي : "حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لايتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أتيحت لهم الفرصة". ( المصدر : م. إ. نقد في دائرة الضوء .. استطلاع صحيفة الرأي العام )

    اُطلقتْ هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ إنعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب ، وقيل سبعة أعوام من تاريخ وفاة المذكور ونصب الشيوعيين السودانيين وأصدقائهم لسرداق عزاء غرزت أوتاده في تربة السودان وتناثرت عمده في شتى مهاجر السودانيين ، حتى شملت ملتقياتهم السايبرية .

    فاضت من السرداق عبرات وزفرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة .

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل فئتان :

    - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديون في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ######ّرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد.

    - أما الفئة الثانية فتضم ممثلين لصفوة الحكم وممثلين لأحزاب يمينية وممثلين لطرق صوفية ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لايفزع أهل الجاه والسلطان!

    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ،إنما أقيمت طقوس الوداع لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها إستدعاءً لأرواح الشهداء وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء لبوس شعر ثوري مغنّى . إنه شيخ الطريقة المتخفي من عيون السلطة ، الجوّال زمنا طويلا قبل أن يستقر به المقام في أواخر سني عمره . صانه الحزب ، أطعمه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم مايذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لايملك من حطام الدنيا إلاّما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الإستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .

    عثمان محمد صالح
    29.03.2012



    لو عايز ممكن اعمل ليك برنت اسكرين يا المشرف ؛ ولكن هل يقنعك شيء ؛ وأنت تعبد صنما ؟؟ ...
                  

04-02-2012, 10:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    وهذه الصيغة الثانية للمقال؛ بعد ان ادخلت عليه اضافاتي وتعديلاتي :

    Quote: تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد

    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد إبراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة "الرأي العام" السودانية في العام 2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد إبراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة?. أجاب السيّد خالد المبارك بما يلي : "حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أبيحت لهم الفرصة".

    أطلقت هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب، بعد أن كان لعقود سكرتيرا عاما؛ وكان عمره حينها في بداية الثمانين!!! وقبل سبعة أعوام من تاريخ وفاة المذكور؛ حيث نصب الشيوعيين السودانيين وأصدقائهم سرداديق عزاء غرزت أوتادها في تربة السودان وتناثرت عمدها في شتى مهاجر السودانيين ، حتى شملت ملتقياتهم السايبرية؛ ولا تزال .

    ليس من مهمة هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ وتحليل تأثيره السلبي والايجابي على الحياة السياسية السودانية؛ فلهذا مقام ولذلك وقت. لكنه مهتم بتحليل ظاهرة انفجار شلالات من أدب الرثاء أحادي التوجه؛ فاضت فيه سرداق العزاء عبرات وزفرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . ؛ كما طفحت منه على مواقع الانترنت والصحف بمقالات وكتابات عن الراحل وجد فيها كل شيء؛ إلا الحس النقدي.

    شلالات الدموع وتشابه الوجوه:

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل ثلاث فئات :
    تضم الفئة الأولى أعضاء عاديون في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ######ّرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد.
    - أما الفئة الثانية فتتشمل ممثلين لصفوة الحكم الإنقاذي وممثلين لأحزاب يمينية وقيادات طائفية وممثلين لطرق صوفية ؛ وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان؛ وانخراطه معهم في تسييد العقلية الأبوية البطريركية التي ترى الزعيم قائدا للأبد؛ وحيث رئيس الحزب هو رئيسه وان بلغ أرذل العمر؛ وحيث يشكل محمد إبراهيم نقد معادلهم الموضوعي في سيرة الاستلاب التي فرضوها على أبناء الشعب؛ وحبسوها فيهم في زرائبهم الأبوية : حزبية كانت أم طائفية!
    الفئة الثالثة هي خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين وخاتفي اللونين؛ والشباب الذي ارهقته الانقاذ فظن كل سراب بقيعة ماء؛ ومؤيدون للجديد ممن راح عليهم الدرب واختلطت عندهم المعايير؛ فظنوا إن من جلس على قمة حزبه 40 عاما دون إن يفكر في التنحي يمكن أن يكون رمزا للديمقراطية؛ وان من عاقر الشمولية لعقود يمكن أن يكون مناضلا من اجل الحرية؛ وان إظهار تبجيلهم لنقد هو نكاية في الإنقاذ؛ دون أن يعلموا إن بنية العقل البطريركي الأبوي وان الأحزاب الأسرية ونمط القيادة الأبدية هي جل ما تحلم به الإنقاذ، لكي تعلن عن انتصارها الأكيد.

    هؤلاء كلهم لم يهمهم نقد إلا بما هو صورة لهم في مرآة الجدب والمواقف الرمادية؛ ولا يهمهم الحزب الشيوعي ومآلاته إلا بما يرسخ من مواقع القديم. كل غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق المعبد السقيم؛ والذي أدمى السير عليه أقدام شعبنا؛ كما قال زعيمهم الأسبق ذات يوم. في مراسم التشييع امتدح الترابي الشيوعيين؛ وصلى الصادق على روح نقد؛ ونعاه البشير وخلانه؛ ولم يخرج أحد – قيد أنملة – عن مهرجان الحزن الهستيري؛ والهستيريا الحزينة؛ والمواقف الزائفة؛ والركب المرتجفة؛ والدموع الحقيقية؛ والانتهازية الاصلية؛ حيث اختلطت الأوجه واشتبهت المواقف وأصبح الشيوعي ختميا والكوز والأمي شيوعيا والحقاني نقديا كامل الدسم. حينها تحير القوم وقال الكثيرون: أنظروا: ها هو السودان؛ ونسوا أن يضيفوا له كلمة القديم. وحدهم أهل المخيمات والمنافي ومن يصرعهم رصاص الخرطوم في الريف والفيافي كانوا هم الغائيين والصامتين؛ في مهرجان الحزن الخرطومي.


    دلالات التشييع- قراءة مغايرة :
    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ، أقيمت طقوس الوداع لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها استدعاء لأرواح الشهداء، وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء، لبوس شعر ثوري مغنّى .
    هؤلاء ممن فقد بعضهم اليقين الديني القديم؛ دون ان يصل لوعي نقدي جديد؛ كان نقد لهم نبيا حيا؛ وأبا ابديا. ليس أباهم الذي في السموات ولكن زعيمهم الذي لم يعرفوا غيره؛ حتى عندما كان تحت الأرض. عندما مات ستالين قتل البعض نفسهم ؛ وحينما سيموت كاسترو سيفعل آخرون الشيء نفسه؛ لأن الهارب من الحرية لا يمكن أن يعيش في عالم اختلت فيه معايير الأشياء وسقط فيه عمود النصف وانكسر المرق الذي ظنوه مخلدا.
    عند أغلب الشيوعيين كان محمد إبراهيم نقد شيخ الطريقة المتخفي من عيون السلطة، الجوّال زمنا طويلا قبل أن يستقر به المقام في أواخر سني عمره في حضن أهل اليمين والقديم. أنه "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة"، أطعمه الحزب الشيوعي فيها وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .الصعبة
    بتشييع السيد نقد وجدت قيادات الطائفية والدجل تبريرات جاهزة تواجه بها منتقديها ؛ أن هذا هو السودان؛ حيث السياسي يتحول إلى أب وعم وخال؛ والأب والخال والعم مطاعون لا راد لكلمتهم؛ ولا تبديل لهم؛ فهل يبدل الإنسان أبيه؟؟ ليس صدفة إن تحول الشيوعيون من وصف قادتهم من الرفيق والزميل إلى عم التجاني وماما سعاد وابونا نقد؛ فقد انهزم مفهوم الحزب الذي هو اتحاد طوعي لمناضلين أحرار ؛ متساوين في الحقوق والواجبات؛ وحيث القائد يتبدل أو يستقيل ؛ يحاسب ويعاقب؛ وتحول إلى طريقة دينية جديدة والى عشيرة جديدة يتحول فيها القائد إلى أب للجميع وزعيم للقبيلة الحزبية؛ لا يزيحه من منصبه إلا الموت؛ ولا يسلم السلطة إلا لمن ينحدر من صلبه الكريم؛ أو من يشاركه الكهانة الأيدلوجية ؛ في ظل استلاب الحواريين وتطبيل الخلفاء و"المثقفين" .

    بتشييع السيد نقد شهدنا انفجار ظاهرة الوعي البطريركي؛ الذي لا يجد ما يصف به رجلا ساد في حزبه لمدة نصف قرن غير انه كان طاهر اليد؛ ودون أن يجد في نفسه الجرأة لسؤال نفسه عن أين تكمن قيم الديمقراطية في رجال لا يودعون مناصبهم إلا حين يغيبهم القبر؛ ولا عن البرامج العراض عن محو الأمية والثورة الثقافية وتحرر المرأة لم يتحقق منها شيء غير السراب؛ وعن الحزب الذي كان فتيا ذات اليوم واليوم يجزع أن يجد بديلا لنقد؛ ويسأل مؤيده واعضائه بجزع شيخا ثمانينيا كيف رحل عنهم فجأة وتركهم للحرمان. وعن الشعب الذي كان طامحا ذات يوم للوصول لعنان السماء؛ فأصبح جل همه اليوم ان يبكي نفسه عند رحيل نقد؛ دون أن يعرف – كـأبطال رواية بندرشاه- على ماذا يبكي وعلى من؛ على ما فات ام ما سيأتي .

    عثمان محمد صالح / عادل عبد العاطي
    29.03.2012
    برضو ممكن اعمل ليك برنت اسكرين يا المشرف؛ ايها الغافل في الوهم
    انت لا تفهم ما نكتب وما يكتبه الواقع؛ تفتكر اوهامك عن كيف نكتب ومن يكتب سوف تكون حقيقة ؟؟؟
                  

04-02-2012, 10:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    ودي رسالة مع صيغة ثالثة للمقال؛ صاغها عثمان بعد ان عمل على المسودة الثانية تشذيبا وترتيبا؛ وحذفا واضافة :

    Quote:
    العزيز عادل محمد عبد العاطي,
    سلام.
    أدناه المقال منقحا للمرة الثالثة نشدانا للكمال المحال . أرجو ألا تكتفي بنشره في الإنترنت . يكون مفيدا لو بعثت به إلى صحيفة ورقية في السودان تخاطب جمهورا ليس له سبيل إلى الإنترنت . ولك الود الذي تعرف. عثمان

    -------------------------------------------------------------------------------------------


    تأملات في مراسم تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد



    ليس من مهام هذا المقال دراسة سيرة محمد إبراهيم نقد؛ ولا تحليل تأثيره على الحياة السياسية في السودان. إن غاية ما يطمح إليه هو تحليل شلال الرثاء الذي إنفجر في موكب تشييع السيّد محمد إبراهيم نقد ، ثم فاض محتوياً سراديق العزاء التي نصبت له ؛ ثم طفح إلى الصحف السيّارة ومواقع حوارات السودانيين على الانترنت غامراً كل ذلك بعبرات مشبعة بأحاسيس اليتم والفاجعة وانكسار المِرق وتشتت الرصاص وانسداد أفق الحياة . كل شيء كان حاضراً في ذلك "المارثون القومي" للرثاء بإستثناء الحس النقدي.

    القائد الخالد :
    جاءت المنيّة التي وافت السيّد محمد إبراهيم نقد في 22.03.2012 وهو في سدة الحزب الشيوعي السوداني مصداقاً لنبوءة أطلقها السيّد خالد المبارك حين اُستطلعَ رأيه بصحيفة "الرأي العام" السودانية في عددها الصادر بتاريخ 08.06.2004 . على سؤال عمّا إذا كان السيّد محمد إبراهيم نقد سيقود الحزب الشيوعي السوداني في المرحلة القادمة، أم أنه سيتنازل عن منصبه لشخصية قيادية جديدة ?. أجاب السيّد خالد المبارك بالآتي : " حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة إلا محمولا إلى القبر مع أنه يوجد في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو أتيحت لهم الفرصة ".

    أطلقتْ هذه النبوءة قبل قرابة الخمسة أعوام من تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني الذي أعاد إنتخاب السيّد م .ا. نقد سكرتيراً سياسياً للحزب، وكان وقتها في نهاية السبعين من العمر!.

    شلال الدموع وتشابه الوجوه :

    من بين فئات المشاركين في مراسم تشييع السيّد نقد تستوقف المتأمل ثلاث فئات :

    - تضم الفئة الأولى أعضاء عاديين في الحزب الشيوعي ذرفوا - للمفارقة - عبرات اليتامى على أحد أفراد الكادر الحزبي المتفرغ الذي إختطف حزبهم وغيّب صوتهم وكبّل إرادتهم لعقود ######ّرهم لإنجاز مآثر الخيل في المثل الشعبي المعروف فيذهب الشكر كله والثناء لحمّاد !.

    - أما الفئة الثانية فتتشمل ممثلين لصفوة الحكم الإنقاذي وممثلين لأحزاب يمينية معارضة وقيادات طائفية وممثلين لطرق صوفية ؛ وهؤلاء ماجاءت مشاركتهم في مراسم التشييع إلا إعراباً عن تقدير مضمر للدور الذي لعبه السيّد نقد في تدجين الحزب الشيوعي السوداني وتحويله إلى خيال مآتة "يساري" لا يفزع أهل الجاه والسلطان؛ منخرط في تسييد العقلية الأبوية التي ترى في الزعيم قائداً للأبد حتى وهو يبلغ من العمر عتيا، بل وحتى وهو يُحمل من مقعد الزعامة إلى القبر . فلهؤلاء يجسّد محمد ابراهيم نقد المعادل اليساري لتغييب غمار الناس وتصفيدهم في محابس الأبوية : حزبية كانت أم طائفية!.

    - قوام الفئة الثالثة خليط من المثقفين اليساريين والطائفيين والخاتفين للونين؛ وشبيبة أرهقتها سلطة "الانقاذ" فظنت كل سراب بقيعة ماء؛ وثمة أيضاَ ناشدون للجديد ممن ضاع منهم الدرب وأصابهم عمى ألوان جعلهم يرون في من تربع على قمة هرم حزبه 40 عاما دون أن يفكر في التنحي رمزاً للديمقراطية والتحرر! . قد يكون تبجيل هذه الفئة الهجين للسيد نقد نكايةً في سلطة "الإنقاذ"؛ لكن ما يغيب عنها هو أن سلطة "الإنقاذ" هي الرابحة من مهرجان تبجيل "الأب اليساري" وهو يوسّد الثرى.

    هؤلاء لا يهمهم السيّد نقد إلابما هو تجسيم للمواقف الرمادية ؛ ولايعنيهم أي مصير سيؤول إليه الحزب الشيوعي السوداني طالما أن ما يقع فيه يعمل على ترسيخ القديم . غاية هؤلاء أن يجد الشيوعيون نُقدا جديدا يسير في الطريق القديم العقيم .

    في مراسم التشييع امتدح السيّد حسن الترابي الشيوعيين؛ وصلى السيد الصادق على روح الميت ؛ ونعاه أهل السلطة وآخرون كثر؛ ولم يتوانى أحد عن المشاركة في مارثون الرثاء القومي حيث تمازجت الدموع واختلطت الوجوه فلم يعد يُعرف مَنْ مَنْ ، ففي قلب الدموع المتفجرة تصير جميع الوجوه سواء ، يصبح الشيوعي ختمياً ، ويصير نصير الترابي شيوعياً ، ويبدو منسوب "حق" أنصارياً . حينها حار البعض في التفسير، وأشار البعض في فخار: أنظروا! هذا هو السودان؛ ونسوا أن يضيفوا له نعت القديم .

    دلالات التشييع :

    بتشييع السيّد نقد إلى مثواه الأخير ، تكون طقوس الوداع قد أقيمت لمن دانت له الشياخة لأربعة عقود على أفراد طريقة يسارية أورادها الأدب السياسي الذي يتنزل عليها من لدن قيادة الحزب ، وللمدائح التي تؤديها استدعاء لأرواح الشهداء، وتمتيناً لأواصر التضامن بين الأحياء، لبوس شعر ثوري مغنّى .

    لمن فقد اليقين الديني القديم؛ دون ان يبلغ وعيا نقدياً جديداً؛ كان السيد نقد أبا خالداً. ليس ذلك المبجل في السماء البعيدة، بل هنا على الأرض , عندما مات ستالين إنتحر البعض لأن المستبد كان قد أضحى معياراً ومعنى لحياته المقموعة ، فقضى خشية العيش في عالم خاو مختل المعيار .

    بتشييع السيّد نقد يكون قد وورى الثرى "البرجوازي الصغير" المتفرغ لستين عاما لقيادة "حزب الطبقة العاملة "، أطعمه حزبه وسقاه ودبّر أمور دنياه من مأوى وطبابة وسفر من كدح الشغيلة الشيوعية الذين جفت لهات حاديهم فأصابتهم السكتة وفقدان الهوية والإتجاه ، وأمسى حضورهم وغيابهم سواء ، ليس على لسانهم ما يذيعونه غير بضع حكايات تليدة عن شهداء مضوا ، وعن زهد شيخ طريقتهم من أنه لا يملك من حطام الدنيا إلاّ ما يستر جسده ، وأنه وهب حياته للقضية التي فصل بسببها من الدراسة الجامعية على عهد الاستعمار ثم سُجن لمدة شهر ، وأنه غالب نداء الوظيفة في مطلع حياته مؤثراً عليها سكة التفرغ الحزبي .

    بتشييع السيد نقد وهو في سدة الحزب الشيوعي تجد الهياكل الطائفية في السودان مسوغاً يبرر خلود زعاماتها تواجه به منتقديها بأن هذا هو السودان؛ حيث يتحوّل القائد السياسي إلى أب مطاع لا راد لكلمته في جماعته ؛ وليس له بديل ؛ أيبدل الإنسان أبيه؟! . لهذا فليس من قبيل الصدفة تحوّل الشيوعيون عن وصف قادتهم بالرفيق أوالزميل إلى نعوت من شاكلة العم ومعادلها إذا تعلق الأمر بقائدة ؛ وهكذا إندحر مفهوم الحزب بوصفه اتحاداً طوعياً لمناضلين أحرار ؛ متساوين في الحقوق والواجبات؛ في تنظيم يحاسب قائده ويعاقبه بالفصل إذا عطل العمل بدستور التنظيم وتربّع في منصبه القيادي لايزيحه منه إلا الموت !.


    أما الصيغة الرابعة والاخيرة - وهي ايضا خرجت من تحت كي بورد عثمان؛ فتجدها هنا:
    تأملات في مراسم تشييع السيّد م. إ. نقد - عثمان م. صالح وعادل ع. العاطي

    تعرف يا مشرف؛ الشاعر القديم قال:
    اذا ساء فعل المرء سائت ظنونه ؛ وصدق ما اعتاده من توهم



    أرقد عافية ....


    * نظام بكري دائما يمسح كلمات ليس عليها غبار ؛ الكلمة المخططة في كل المساهمات اعلاه هي كلمة ((ســـخّـــرهم)) ...
                  

04-02-2012, 10:58 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    أها يا المشرف؛ رغم ان هناك فقرات كتبها عثمان؛ وفقرات كتبتها انا ؛ وفقرات اشتركنا في كتابتها؛ حيث عدلت فقرة له او عدل فقرة لي؛ فإن المقال في عمومه مشترك بيننا؛ نتبنى افكاره كلها معا ؛ ونتحمل مسؤليته التضامنية؛ ولنا شرف ان كتبناه واعلنا ما نؤمن به وقت وضع الكثيرون في فمهم ماء؛ ووقت ان سكت الكثيرون على الفراعين العرايا ؛ وعلى الحشد الذي لا يعرف لماذا هو محتشد؛ وعلى الجمل الذي يسير ولكن لا يعرف الى اين ...

    اخترنا ان يخرج المقال مشتركا؛ دون ان يعرف الناس من الذي كتب ذلك السطر ومن هو صاحب تلك الفكرة؛ ولكن كانت لنا قناعة ان الناقد الادبي المدقق سيعرف؛ من الذي كتب ماذا ؛ وذلك لاختلاف اسلوبينا ؛ عثمان وأنا؛ رغم اتفاقنا في هذه الافكار .. واردنا ذلك لتكون مسؤوليتنا تضامنية؛ وكتمرين صغير استعدادا لمشاريع مشتركة اكبر؛ ولكنط عميت عن كل هذا ؛ وتتبعت اوهامك؛ ولا غرو ؛ لأنه ان فاتك الظفر بادوات النقد الاجتماعي؛ هل يمكن لك الظفر بأدوات النقد الادبي؟

    مارست با المشرف التزوير هنا؛ بناء على اوهامك الفطيرة؛ وبناء على عقليتك الشيوعية المحشوة بالمؤامرات؛ ورغبة منك في التقليل من شأننا؛ وكسر عودنا المشترك؛ فارتد كيدك الى نحرك؛ وافتضح انك لا تستطيع ان تقرأ نصا ومقالا لصاحبيه عشرات الكتابات هنا؛ فهل تستطيع ان تقرأ مشهدا اجتماعيا عظيما؛ هو مشهد الاصنام ؟؟


    ارقد عافية ...
                  

04-02-2012, 11:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    كتب عثمان محمد صالح في ذات يوم؛ يكشف عقليات الشيوعيين ومكمن الداء في حزبهم العقيم:

    Quote: لسـت جـزءاً من التيارات المصطرعة داخل الحزب الشيوعي لأنني ببساطة خارج " اُطره" منذ سنوات طويلة و لا أزعـم لذاتي المتواضعة ــ عَـبـّارة المِـحـن والأنـواء!! ــ مقـدرة التأثير على مفاعـل التغـيير البطيء داخل ذلك الحزب، لقـد قـسـّم الشيوعـيون السودانيون" العالم" الواسع الفـسيح المترامي الأبعاد والمدهـش في ثرائه وتعـدده ـ مستخدمين في ذلك "مسطرة الإديولوجـيا" البدائية ـ إلى نصفـين : عالمهم الصغير الخـيـّر: عالم المناضلين وضحايا القـمع والإضطهاد السياسي و المسحـوقـين و "عالم الآخـرين" المسجـونين في" ضفة الشـر والسـوءآت الطبقـية" إلى الأبد. وشـيّدوا في عـزلة العمل السري ومحـنه وعـذاباته وأوهامه وغـباين الإضطهاد والتمييز والإعـتقالات والإعـدامات وغـيرها من الإحـن "مصدات رياح" و حواجـز دفاعـية " يصعـب على الأفـكار الدخـيلة ـ غـض النظر عـن محـتواها وقـوة شحـنتها ـ إخـتراقـها وطوروا "جهاز مناعة "صلد وفعّال ضد " عـدوى" النقـد الذي يأتيهم من خارج "الحوش" وبخاصة ٍ ذلك النقـد الصادر ممن لحقـتهم وصمة" التمرد" وشـبهة" السـقـوط": إنها السلفـية تـتـبخـتـر في أثـواب الشـيوعـية، وهي " البارانويا" السـياسية تعـظّم من شـأن الذات وتعـلي من مقامها في المرآة النرجسية كلما تعالت " نبرة الإنتقادات" لسلوكها وفكرها، وخلاصة كل ذلك هـو التالي : بقـدرما تتزايد حـدة الإنتقادات بقـدرما يزداد إنغلاق " الحوصلة الحزبية" وجـمـودها و تـعـصبها و بغـضها وعـدائها للبيئة المحـيطة وإذدرائها للآخـرين وتقـديسها لذاتها و إنكفائها المحـزن للوراء. محـنة حقـيقـية ومرثية للبكاء!

    العقـبة الكأداء في سكة تجديد بنية الحزب الشيوعي التنظيمية وإخضاع " مرجعيته الفكرية " للمراجعة الشاملة هي " قـيادته الحالية": تحكرت فـوق"كـَكـَر" الزعامة "دون سـند من شـرعـيةٍ بعد أن عـطلت العمل بدستور الحزب تعـطيلاً كاملاً لما يقارب ال33 عاماً. هي" التسجـيد السوداني" للقانون الحديدي للأوليغارشية :ينشط و يفـعـل فـعـله الخـبيث هـناك حـيث لا ُيـتـوقع أن يفـعـل ذلك : في بنية الأحـزاب و التنظيمات التي تدعـو للعـدالة و المساواة بين البشر!!

    على هـذه القـيادة ـ إن كانت" حريصةً" ـ كما تـزعـم ـ على مستقـبل وجود الحزب الشيوعي ـ أن " تـطلق سـراحه" في المؤتمر الخامس ثم تـتـنحى !!.

    عارعلى حزب ٍ قـّدم الشهداء و قـضى الكثيرون ممن إرتبطوا به في وحـشة المعـتقلات وغـياهـب السجون و تشرد آخرون( رجالاً ونساءاً) وفـقـدوا وظائفـهم إو حُـرِمـوا من فـرص الدراسة والعلم وضاقـت أمامهم سُـبل العـيش وجاعـت اُسَـر وتـيـتمـت عـائلات وتـرمـلت نسوة في ريعان الشباب دفاعاً عـن الديمقـراطية في المجتمع، أن" تتأله" قـيادته حـتى تشـيخ وتقـترب من ملاقاة وجه ربها الكريم وقـد نخـر" سوس الخـرف" عـقـلها، و تنعـدم الديمقـراطية في بنيته وأسلوب عـمله و"علاقـته" بمنظمات وروابط المجتمع المدني الأخرى والمتميزة بالـنزوع للشمولية و التحكم و التسلط و تحـويـل تلك المنظمات المدنية المستقـلة " لمنظمات تابعة" وأذرع حـزبية!


    المرجع: حول الشيوعـية السودانية
                  

04-02-2012, 11:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    وكتب النبي عثمان محمد صالح؛ والذي يرجح عقله وفكره كل اعضاء اللجنة المركزية للحزب العجوز مجتمعين؛ ومعهم بقية اشياعهم واشياع الصادق المهدي التالي؛مما لا تراه العيون المغطية بغشاوات الايدلوجية ؛ والعمياء بسبب الوجود في ظلمات الشمولية؛ والمحدودة بسبب من انغلاقها في الزريبة الشيوعية :

    Quote: مايقارب ال37 عاماً حسـوماً أعـقـبت تاريخ إنعقاد آخـر مؤتمر للحزب الشيوعي السوداني وليس في أفـق السياسة السودانية بشارة تلوّح لجموع المنتظرين بعزم قـيادة ذلك الحزب و رغـبتها الفعـلية في عـقـد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي والذي إستحال من سـراب ٍ يطارده الناس إلى رهـاب !



    15 عاماً إنصرمت منذ إنهيار حائط برلين وسـقـوط المنظومة الإشتراكية و توابعها في دول العالم الثالث، تـبدل فـيها وجه العالم برمته و الحزب الشيوعي السوداني ما يزال خارج " العـملية التاريخـية" مراوحاً في مكانه القـديم : " قـواعـد حـزبية" ضعـيفة أنهكـتها سـنوات القـهـر و التسـلط الإسـتاليني وهـضم الحقـوق وتغـيـيـب " اللائحة الحزبية" ، فأسـلمـت قـيادها لسلطان القـدر وإسـتكانت لمذلة الأغلال وأضحـت من جراء كل ذلك مسلوبة الإرادة و عاجـزة كل العجز عـن ممارسة دورها الطبيعي في الضغط على قـيادة حزبها، في جانب ، و في الجانب الآخـر" قـيادة حـزبية " عـتيقة، اسـتـنـفـدت دورها التاريخي وهي تـتأبط " مشروعاً للتغـيير الإجـتماعي " شمولي الطابع والمحتوى"عـفّى عـليه الزمـن وأثبتت فـشله الذريع تجارب الشعوب الأخرى وأودعـته متحـف التاريخ ، وتحكم دون سـندٍ من شـرعـية بعد أن عـطلت العمل بدسـتور الحزب، و تحـيا" بعـقـلـية الماضي الذهـبي " الذي لن يعـود وهي تدرك عجـزها المقـيم عـن الإستمرار في قـيادة الحزب في الظروف الجديدة بالأسلوب القـديم لكنها تأبى الإنصياع لـُسـنـّة التطور و الخضوع لمشـيئة التغـيير مسـتمرئة إمـتـيازات الجـلـوس المؤبـد على"الكـَكـَر الحزبي" ، رافـضةً خـيار" التـنحي الطوعي" معـرّضةً بذلك مصير الحزب ومسـتقـبل وجوده للهلاك!


    15 عاماً مضت و" العـُصـبة " التي تمسـك بقـياد الحزب الشـيوعي و تعـتـقـل عـقـله وتكـبل حـركته لاتـتـزحـزح من مكانها قـيد أنملة : تسـّوف القـضايا وتماطل وتستغـل عامل الزمن ( لعل اليأس من حـدوث التغـييريفعـل فـعـله السـلبي في " قـواعـد الحزب" وبلسـم النسـيان يداوي جـراح المحكومين) عـشـماً في" إمتصاص" غـضب القـواعـد المتحّرقة لإحـداث التغـيير في بنية الحـزب الشيوعي الفـكرية والتنظيمية والشـروع في وضع حجـر الأساس لقـيام حـزب جديد( كيفـما سُـميّ) يصوغ ملامح وجهه الجديد" العقـل الجـمعي"لأعضائه وأنصاره ومؤيديه ، حزب يعمل على إحداث قـطيعة حقـيقـية( معرفـية وتنظيمية ) مع تراثـه الإستاليني الذي قـصمت أثـقاله ظهر البعـير، حـزب ينتمي قـلباً وقالباً لقـضايا العصـر وهـموم الألفـية الثالثة !


    في كل ما يحدث منذ مطلع التسعـينات من القـرن الماضي حتى هذه اللحظة هـزء سخـرية بتاريخ ومكانة ذلك الحزب الذي كان يرفع راية التغـيـيـر في عـنفـوان سنوات نشأته الأولى مُشـرّعـناً حقه في الوجود والبقاء تحـت راية " حـزب من نوع جـديد!!


    وكأني بذلك الحزب قـد أضحى عاقـراً وعاجزاً عـن تجديد هـويته و تقـديم قـيادة بديلة تكرّم مآثـر الشهداء وتضحـيات الأعـضاء والمناصرين وتـقـيـل عـثرات الحاضر وتفـتح مـنافـذاً للمستقـبل( ليس من قـبيل الصدفة تنامي نبرة" أصوات" بعينها من" سدنة" القـيادة الحالية تـزعـم بأن الحزب الشيوعي خلـّواً من ( رموزالقـيادة الحالية ووجوهها الأكثر بروزاً وتمثيليةً لعبادة وثـن الماضي والجـمـود العقائدي والجـبـروت الإسـتاليني ) محكوم عـليه بالودار و الضياع المؤكد ولهذا يجب المحافـظة على تلك الرموز في قـيادة الحزب!!



    تعمل قـيادة الحزب الشـيوعي ــ وهي التي تقع في موضع القـلب من أزمته المستحكمة!! ــ عـلى " السيطرة على مجرى التجـديد البطيء و تحديد شكله والتحكم في " مَسكة رسـنه " ووتائر سرعـته من خلال" مشروعي البرنامج واللائحة" المقـترحـين كبدائل لخـروج الحزب من طوق الأزمة الحالية : إنها ذات" العـقـلية" التي تسم سلوك " جـنرالات العالم الثالث" الذين يحكمون بمنهج الإستبداد وأسلوب القـبضة الحديدية، وعـندما يدلهّم الأفـق و تستحكم حلقات الأزمة وتنعدم المخارج وتعجـز الوصفات التقـليدية المـجـّربة عـن تقـديم حلول، يحـنون رؤوسهم للعاصفة ـ مؤقـتاً ـ ريثما تـهـدأ ثورتها و تعـبر : يعملون على" إمتصاص" الغضب الشعبي بإحداث إنفـراجة شكلية (مُتحَكّم في مقـدار زاويتها ومداها الزمني) يطلق فـيها المـتـنـفـذون قـدراً محسـوباً من حـرية النشـر و التعـبير تـتـرك للمحكومين " هامـشاً " للتـنـفـيس عـن" الغـبايـن المكـبوتة "طوال سـنين القهر وإنتقـاد سلوك الحاكمين جـهراً وعلانيةً ، شريطة ـ وهـنا مربط الفـرس! ـ أن يظل" الحال" على ما هـو عليه وألا تمس "أسس السلطة المسـتبدة وثـوابت الحكم " وكأن لسان حالهم يصيح في الرعـية المغلوبة على أمرها : لكم أن تمارسـوا حـرية الإنـتـقـاد لسلوكنا ولكن دعـونا نستمر في القيادة و الحكم، بتعبير أكثر دقة:


    حـرية لا تغـيير!!

    المرجع: العصبة الشيطانية ومنهج البقاء في قيادة الحزب الشيوعي
                  

04-03-2012, 00:37 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    sudansudansudansudan391.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    خرجت مد البصر ايها الشعب الوفي
    خرجت في الواقع .. على الارض .. نهارا جهارا
    اما اصحاب الوهم .. واحزاب الاسافير
    فلهم الرماد
    sudansudansudansudan392.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    ما اعظمها رايات
                  

04-03-2012, 06:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    عزيزي خالد العبيد ..

    إن حالة عبدالعاطى السياسية كحال من يأكل فولا على ذاكرة الشواءات البعيدة ..
    والمثال هنا لا علاقة له بقيمة مادية أو غذائية ولكن ..
    يستحضر مزاجا منتشرا بين الناس ..

    تحياتى يا صديق ..
                  

04-03-2012, 07:13 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    عزيزي الاستاذ طه جعفر الخليفة ..

    لربما لا نكاتب هنا عادل عبدالعاطى بالقدر الذى نكتب فيه عن تلك الجماهير الواعية ..
    وساواصل الحديث عن بعض التصورات الخاطئة لعملية التغيير الاجتماعى وعن أدواتها التى يجب أن تقود خطوات من ينشد إحداث التغيير فى مجتمع و واقع سياسي واقتصادى محدد يخص السودان ..
    والاهم من ذلك تعيين الدلالات الإجتماعية والسياسية الصحيحة لمشهد التشييع المهيب ..
    وهذا موضوع سيطول فى زمن ممحوق ومشغوليات كثيرة ..

    تحياتى يا أستاذ ..


                  

04-03-2012, 07:20 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    نعم يا خالد ..
    نتحدث هنا عن هؤلاء تحديدا ..
    وللمفارقة الشديدة يتحدث عادل عبدالعاطى عن ذات الجموع ..

    تحياتى للصديق العزيز عبدالخالق ..
    كن بخير ..

                  

04-03-2012, 11:49 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    ويسألونك عن أهداف التغيير الإجتماعى !
    ولقد أجاب عبدالخالق ذات مشنقة: الوعى !

    أزمة المثقف السودانى الحقيقية إزاء المجتمع تتجوهر تماما فى إغترابه عنه ..
    ان يتخذ لذاته مكانا علياً ويباشر تنزيل الوعى رأسيا للاسفل ومن الأعلى .. فهو الكائن الأعلى, سبحانه !!
    ثم ويحدثك ومن بعد ذلك عن المجتمع الأبوى ووسائل التلقين الدينى والطائفى البائسه !!!

    ويريدون من الحزب الشيوعى السودانى أن يعمل وفق أمانيهم الخاصة ..
    يخوض عنهم حروبا بالوكالة هم عاجزون تماما عن خوضها بالاصالة عن تنظيماتهم ..
    ليغترب الحزب الشيوعى عن المجتمع .. وليكونوا هموا البديل !!

    فلسفة الحزب الشيوعى السودانى لن تميط عنها اللثام بقراءة المناقشات العامة ..
    ولن تدرك كنهها بالطواف فى أدبياته الغزيرة ..
    فلسفة الحزب الشيوعى لا تتجلى الا فى الانسان الشيوعى السودانى ..
    فى حركته فى المجتمع لا فى حوامتة بالتشدق اللغوى خارج الاطار الاجتماعى ..
    فى كونه كيانا سودانيا واعيا وملتزما بالاهداف الوطنية القصوى ..
    وطن بالفيهو نتساوى ..
    نحلم نقرأ نتداوى ..
    الخ ذلك الوطن الجميل ..
    هكذا أعلن محجوب شريف وفى بساطة متناهية أحلام التغيير الاجتماعى ..
    ولهذا عمل محمد ابراهيم نقد ..

    هل كان مشهد التشييع معادلا رمزيا و معنويا لاحلام التغيير الاجتماعى ؟!
    نعم ..
    لا أعتقد أن هناك من المشيعيين من كان يؤمن بغير ذلك ..
    وذلك بخلاف ممثل السلطه الوحيد بكرى حسن صالح الذى انتبذ فى التشييع ركنا قصيا .. ولعله للمراقبة !

    تم طرد الحزب الشيوع من البرلمان قبل أكثر من اربعين عاما بدعاوى الكفر بمعتقدات الشعب السودانى ..
    وسار فى تشييع محمد ابراهيم نقد اللالاف من مريدى الطرق الصوفية ..
    أكثر وجوه الاسلام قبولا أوساط المجتمع السودانى ..
    وكان ذلك وبعد اكثر من 23 عاميا انقاذيا ظل خلالها الحزب الشيوعى ويإمكاناته القليله وأحلام التغيير الكبير يحارب مشروعا اجتماعيا ودينيا متطرفا وقوىا جدا وذا بأس شديد ..
    23 عاما ظل فيها الحزب الشيوعى صامدا أمام قوانين السوق وسماسرة الدين والمتاجرة الرخيصة و المرابين ..
    ليس صامدا وحسب .. بل ومنارة للوعى الوطنى وهو يخرج للوطن آلاف الطلاب والمهنيين والنقابيين والمعلمين ..

    هذا ويريدون له الاغتراب عن المجتمع السودانى ..
    يريدون منه نفى الدين عن قلوب السودانيين نيابة عنهم وكما يشتهوا ..
    يريدون له ممارسة القطيعة مع أحد مكونات الوجدان الحالى للشعب السودانى ..
    وهذا الذى لن يكون أبداً ..

    سنعود لعوامل التغيير الاجتماعى فى السودان ..




                  

04-04-2012, 02:56 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    الحبيب المشرف
    محمد حيدرالمشرف

    لولا المشقة ساد الناس كلهم
    فالجود يفقر و الاقدام قتال


    اليس شعرا بليغا؟
    فليمضي كل صاحب مجد متوهم الي مقاصده فيحققهااذا استطاع كلفة المجد
    و الا فسنبكيه في عزاء مختصر في حدود بيته، هذا اذا شئنا!!

    عادل عبد العاطي و مين صالح المعاهو دا
    مصابان بهلوسة و اوهام نتمني لهما الشفاء
    هذا عصاب جديد في الاسافير اسمه
    متلازمة التشييع المهيب للاستاذ نقد



    طه جعفر
                  

04-04-2012, 09:48 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: طه جعفر)

    (4)

    الحزب الشيوعى ومعادلات التغيير الاجتماعى ..
    الفئة الثانية: الأعلام الخضراء ودلالات التواجد فى المشهد العظيم

    لولا المشقة لساد الناس كلهم .. الجود يفقر والاقدام قتال

    التغيير الإجتماعى يحدث بتفاعل داخلى بين مكونات المجتمع فى الفضاء الوطنى المفتوح, وليس داخل صالون ثقافى
    وكذلك الأمر لا يحتاج للكثير من الانتباه لإدراك المشاق الهائلة التى تكبدها الحزب الشيوعى فى طريقه نحو طرق أبواب الوجدان السودانى .. ولا نتحدث هنا عن فعل التغلغل فى ذلك الوجدان, نتحدث وفقط عن طرق أبوابه ..

    فى حواره مع الاستاذ مالك طه (صحيفة الرأى العام) والذى أعيد نشره فى يوم 24-3-2012 . أجاب الاستاذ محمد ابراهيم نقد أن أكبر تجمع لعضوية الحزب الشيوعى هو فى الخرطوم وأشار كذلك لعدد من مناطق الوعى الاساسية .. ولذلك متعلقات بالهجرة الداخلية نحو العاصمة والهجرات خارج السودان وبغيرها كما أوضح الاستاذ نقد فى ذلك اللقاء .

    وبتفشي الأمية وتدنى نسبة التعليم فى المجتمع السودانى يفقد الحزب الشيوعى السودانى آلية هامة جدا من آليات العمل الجماهيري .. وتتمثل فى مخاطبة الوعى عند المجتمعات السودانية. وهذه آلية حرة جدا وعادلة وشريفة وبدونها تختل موازين العمل العام لصالح اللاوعى والدعاية الرخيصة والاعلام الموجه والأموال القذرة .. وهو الأمر الذى يحدث بالفعل .

    بيد أن المشاق لا تنتهى عند ذلك, ففقدان الارض الجماهيرية الصالحة للحرث والقاء بذور الفكر الاشتراكى الصحيح نحو تحقيق الوعد الشيوعى العظيم لا تمثل الا مدخلا لتلك المشاق الهائلة التى نعنيها .. فحتى هذه الارضية الاجتماعية الغير مهيأة أصلا لم تتاح للحزب الشيوعى السودانى الحرية اللازمة للعمل فيها.. ظلت وما زالت الدولة الشمولية البوليسية فى السودان قابضة على خناق الحريات السياسية لعقود طويلة جدا من التاريخ الحديث للدولة السودانية بعد الاستقلال فى 56 من القرن الماضى. بل وحتى فى الومضات الديمقراطية القصيرة التى تخللت هذه العهود المظلمة, لم يسلم الحزب الشيوعى من الابتزاز السياسي الرخيص ومصادره حقوقه فى العمل السياسي, والامر معروف عند الناس ..

    باستحضار تفشي الامية فى المجتمع السودانى وممارسات الدولة السودانية القمعية تجاه الحزب الشيوعى والتى فاقت الملاحقات الامنية والاعتقالات والمصادرات وتشريد العضوية لتصل حد الاغتيال والقتل والتعذيب. نستطيع أن نقدر صعوبة الحركة على الارض غير الممهده أصلا وقد نستشرف الواقع السياسي السودانى الذى ظل الاستاذ محمد ابراهيم نقد يقود مع رفاقه العظماء خطوات الحزب الشيوعى السودانى لاكثر من أربعين عاما وسط جماهير الشعب السودانى وبموارد لا تكاد تكفى اصدار صحيفة غير راتبه..

    ومخطيء جدا من ظن أن الأمر يتوقف عند ذلك .. مازلنا لم ننتطرق بعد لاكثر الأسلحة قذارة فى مواجهة الحزب الشيوعى السودانى, وهو الاستغلال البشع لأقوى مكون من مكونات الوجدان السودانى .. وأعنى بذلك الدين الاسلامى السمح والجميل وكما هو عند نفوس أهل السودان.

    نواصل ..
                  

04-04-2012, 10:49 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    المشرف سلامات

    أول ابجديات الحوار والعقل النقدي وكل شيء هي المصداقية
    هل لك مصداقية ؟؟

    هل تقر انك مارست التزوير حين نسبت كل المقال لي ؛ ونزعت دور عثمان منه و فيه ؟؟
    هل لا تزال تصر اني انا من كتبت المقال؛ وحدي لا شريك لي

    أم تعترف وتقر بخطأك ؛
    ام ستتهرب من الاجابة وتكابر بالإثم ككل شيوعي ؟؟؟

    الخيارات لك لتدافع عن مصداقيتك

    لك الاحترام ..
                  

04-04-2012, 09:10 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    العزيز عادل عبدالعاطى ..

    وأشهد أنى لا أحمل تجاهك الا المودة التى لم أتحرى أسبابها
    ففى مثل هذا المجال الذى نحن فيه, أزداد شرفا بك وبمن هم مثلك ..
    وببساطة متناهية لأنك - ولعلك لا تدرى - أقرب لوجدانى الوطنى
    ولقد تتلمذنا على يد الاغتراب ولذلك نعلم جيدا من نودهم سرا وجهرا ..

    كانت قناعتى أن صديقك حاول أن يشيل عنك بعض العبء ..
    وكنت أخاله قد حاول أن يثنيك عن هذا المقال الفاجعة فلم يفلح .. فقاسمك إياها

    ومنذ مقالك عن الوصية " يا طويل العمر " .. وأقولها كمغترب فى نواحى الجزيرة العربية
    شلت هم موقفى هذا !!

    قد اكون مخطئا ..
    وليس ذلك بهام !!

    حسنا !!
    اقر بخطأيء مصداقا لكلامك
    وليس ذلك بهام !!

    يا عادل ..
    لقد مضت تصاريف حياتك وقناعاتك لما أنت عليه الآن ..
    فلا تجعل من الماضى سجنا يحد ماضيك وحاضرك والمستقبل ..

    اريد كتفا استند عليها فى بحثى عن وطن ..
    مجرد وطن ..
    فلا تحمل فى ظلمات النفس البشرية سكينا ضدى ..

    يا عادل ..
    ذاك الوطن لا يحتمل مرارات الماضى ..
    ولن تستفيد شيئا من إجترارها الا تكريسها واقعا متجدد ومستمر ..

    اتطلع لعلاقة صحيحة وصحية معك فى الشأن العام ..

    تحياتى ..
    ولن أراجع ما كتبت ..
                  

04-05-2012, 03:38 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    مقال سمين ورائع للدكتور العوض محمد احمد
    ------------------------------------

    sudansudansudansudan411.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    تقديم أرجو ألا يكون مخلاَ..!

    تأمل أثنان من "الأستاذة الأجلاء"! مراسم تشيع "السيد" محمد إبراهيم نقد وياله من تأمل خاطته أربعة عيون في ذات الزمان والمكان وإن كان ذا بعدٍ إسفيري..!

    بدءاً تبادر إلى ذهني تلك الثنائيات التي حفنا بها التاريخ، حين إستنصر النبي موسى ربه بأخيه هارون وحين إصطحب النبي محمد رفيقه أبا بكر يوم يمم مهاجراً إلى أن أوصلنا حالنا لتآلف فكري زاوج بين ماركس وإنجلز في سعيهم الأرضي ذاك..! اليوم يتعانق عبر الأسافير ناشطان ليتأملا لنا مراسم تشييع رمز وطني تدافعت الجماهير لتزفه أو تقبره إلى مثواه الأخير..! فهل سيذكر التاريخ المتأملان أيضا..!.

    يتبع
                  

04-05-2012, 04:09 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudansudansudan412.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    التــــــأمـــــــــل،،،

    طموح مقدر! لتحليل عواطف جياشة إنتابت الجميع ولم تستثني أحداً في هذا الوداع الذي نصبت سراديقه لأحد رموز المجتمع السوداني، رمزٌ غاب عن هذه الدنيا ليؤكد نبوءة عراف لا يأتيه الباطل من خلفه أو أمامه! وإن بدت نبوءة خائبة تذكرنا بأولائك الدجالين الذين يغررون بالسذج من البشر ويبيعوهم ما لا مفر له راكضون..!.

    بدءاً عظم المشهد..! إستوجب تقسيم المودعين إلى ثلاثة أطياف من البشر وبل وتزيد، وإن لم تستوقف متأملا حالنا سوى هذه الثلاث..!.

    أولاهم "العاديين في الحزب الشيوعي" ومن المؤكد ليسوا من قوم عاد طولاً وبنية، بل هم أولائك السذج "في عرف من تأمل" الذين يذرفون الدمع السخي على من سلبهم كل شئ وجعل منهم سخرة لسباق خيلٍ..! لم يؤدي سوى لمقبرة في أحضان فاروق ملك مصر والسودان الذي كان..!. أي تأمل ذاك الذي لا يرصد سوى مآسي العالمين بشراً يجرجرون في أصفاد العبيد فهل هو تأمل أم تحسر..!، علمتنا الإعراب إن التأمل فيما هو جميل، ولم يتحفنا إرثهم بمتأملٍ في مصائب دهرهم، ولعل الصديقان يتأملا من موقع الشماتة فيما آل إليه محمد إبراهيم نقد!!، وإن كانت هي كذلك فهل هي شماتة الباحث عن مجد لم ينله أم شماتة المستنكر على نكرةٍ في عرفه.. أتاها جاهٌ لا تستحقه..!.
                  

04-05-2012, 04:26 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudansudan177.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    شملت الفئة الثانية كل من عافه المتأملان في ساحه العمل السياسي السوداني، وكأنما بهما يغردان خارج مجتمعها، وفي ذات الحين يتحدثان عن ديمقراطية ليبرالية أو فلنقول تسميا بليبرالية ديمقراطية، عجباً..! ديمقراطية تستحي أن يشاركها من لايحمد عقباهم في زيارة المقابر..!، وليبرالية تجد في حرية الأختيار فعلاً يعود بمرتكبيه لمرحلة الإستعباد..!.

    ثالوث الأسافي رهطٌ من متثقفةٍ وتُبعَ متطوفة ومن تجمل بلون زينب..! و يلهث من خلفهم شباب ضائع لا يدري إن بحر الغزال لا يضم سوى سراباً..!. لله در أبناء ليبرال فلم يعفوا أحداً من بني السودان ويقال أن رأسهم الذي نصبوه ملكاً متوجاً بحكم نظامهم الأساسي، يقبع أو تقبع كلماته بين هؤلاء الذين لم يحمدوا سعيهم..!. لكنهم يستذكروا إن هذا الذي يحدث ربما يكون نكاية في سلطة الإنقاذ الرابحة نهايةً.. حسب رؤى المتأملة..! ولربما تكون نبوءة أخرى من عند عراف آخر يحمد مسعاه وإن تلطخ بقاذورات الإنقاذ الملعون علناً..!.
                  

04-05-2012, 04:48 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudansudan178.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    رفعت سرادق العزاء وتوقفت شلالات الغزل..!
    ليتأمل العاشقان قي مآل الحزب الشيوعي السوداني بعد توسد سكرتيره السياسي الثرى..!، ولم يجدا له من منفذ يقود خطاه سوى طريق قديم يفرش طرقاته برجوازي صغير..!، وكأنا بهما يكدحان في سماوات الأسافير..!.

    أن يمتدح رمز إسلامي الحزب الشيوعي فهذا كفر مبين..!.

    وأن يترحم رمز طائفي على الجسد المسجى فتلك وصمة عار تلاحق كل من تلبس ثوباً شيوعياً..!.

    يا له من تأمل وعشق لهذا الحزب الذي لم يحظى بمجنونيه في دياره..!.
                  

04-05-2012, 05:06 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudansudansudan413.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    دلالات للتشييع أم التشيع..!.

    توافق زملاء نقد على قيادة حزبه طوال سبعة وثلاثين عاماً وجددوا له تصدر نضالهم في مؤتمر توافقوا عليه، فما الذي يعيب أن يموت من هو في قمة عطاءه. دعونا نطل على مرتكزٍ للمتأملان، ونقرأ معهما التالي في:

    النظام الأساسي للحزب الديمقراطي الليبرالي:

    المادة 9: اللجنة التنفيذية:

    1. ينتخب المؤتمر العام من بين عضوية الحزب قائدا للحزب للفترة بين المؤتمرين ويسمى برئيس اللجنة التنفيذية.

    2. يقوم رئيس اللجنة التنفيذية باختيار نائب له ينوب عنه في حالة غيابه كما يقوم باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية علي أن يتم ذلك بعد موافقة وإجازة المجلس السياسي.

    3. رئيس اللجنة التنفيذية هو الوجه السياسي والجماهيري للحزب وهو المسئول الأول عن اقتراح وصياغة استراتيجيات ومواقف الحزب الفكرية والسياسية وإيصال سياسات ومواقف الحزب للمواطنين.

    1. رئيس اللجنة التنفيذية هو مرشح الحزب لأهم المناصب التنفيذية في الدولة والبرلمان مثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب ما لم يكن شاغلا لمنصب تنفيذي آخر.

    2. يمثل رئيس اللجنة التنفيذية الحزب في أهم المناسبات والمحافل الحزبية والوطنية والإقليمية والعالمية ما أمكن ذلك.
                  

04-05-2012, 05:26 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudansudansudan414.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    عجباً .. وعجباً..! يستكثرون على الحزب الشيوعي أن ينتخب واحداً واربعين زميلاً على قدم المساواة لقيادة لجنتهم المركزية، وتناسوا إن سكرتير الحزب السياسي لا يتمتع بجزء يسير مما منحوه لرئيسهم وحتى تبيح أنظمة الحزب عزله من موقعه دون اللجوء لمؤتمر آخر..! فالحزب الشيوعي السوداني لا ينتخب ولم ينتخب زعيماً من مؤتمره ويمنحه سلطاتٍ إلهيةٍ..!، أما كان أجدر بالمتأملان أن يمعنا النظر في دارهم قبل التلصص في ديار الآخرين..!. إن كان نقد أباً خالداً..! ففي داركم رباً أوحداً..!! وكل من يتحوم حوله من صنع يداه..! أوليس بذلك يقول البند الثاني من المادة التاسعة من نظامكم الأساسي..!!!.

    والآن من المخطئ في تفرغ نقد ستين عاماً كما إستبصر المتأملان، وهل كان نقد هو من فرغ نفسه طوال عشرين عاماً قبل أن يتبوأ مقعده الذي إستثار شجن المتأملان..!. وهل كان المأكل والمشرب مسبةٌ في بلاد السودان.. وهل تناسى أبن عطبره الأبي .. ريال الحاج..!، أم إن الزمان غير الزمان والأكل والشراب أصبح منةً في بلد عرف أهله بطيب معشره وحسن وفادته..!.

    وأصبح تشييع نقد إيذاناً بعهد جديد يتلقف فيه قادة القوى السياسية كرت ديمومة ترأسهم لأحزابهم..!، وكأنا بالمهدي والميرغني قد أتيا من حواري أم درمان وبحري من أبويين كادحين ضلاً طريقها نحو أحزاب طائفية..!.
                  

04-05-2012, 05:46 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    sudansudan51.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    أين تقودنا مسرحية التأمل هذه..!

    يعرف القاصي والداني أن أحد المتأملين كابد سهر الليالي وتجول بين صناعات قوي البرجوازية الصغيرة التي وصم بها نقد المغدور في أصله..! وهو يقر بتجواله ذاك في قوات التحالف من بعد إن إستنكف أن يكون شيوعياً!!، وهاهو منظراً ليبرالياً لحزب طبقةٍ لفت تحت جناحيها كل من قال نعم لضبابية الإلتزام..! أوليس بذلك يقول نظامهم الأساسي!!.

    الأموات لن يكونوا متكأً للبحث عن الذات، فمحمد إبراهيم نقد قد مات وخير للباحث عن مجد زائف أن يجوس في خبايا سلتنا السياسية عله يجد جرة عسل يلعق منها ما يطفئ مرارة ترواح حلقه..!.
                  

04-05-2012, 09:11 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    خارج الإطار وإن أصابته السهام..!

    من أمثال أهلنا في السودان،،

    · " الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو..! " وإن كنت لا أجد غضاضة في ذلك فعوجة رقبت الجمل تخصه وهو متصالح معها..! وعليه إن رأي بني لبرال تأليه رئيسهم فهذا شئ يخصهم..!.

    · " البيتو من قزاز ما بيفلع بالحجار..! " يعني أفضل يروح يبنيه بالطوب قبل التفكير في رمي الحجاره..!
    · " الجمل ماشي وال###### يهَوهِو..! " و إن كان هذا المثل فطيراً..!.
    · " يا لحاق بعيد..! " ويقال لمن يلهث والملحوق ماعندو خبر..!.
    د. العوض محمد أحمد
                  

04-05-2012, 11:14 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا عبد الله احيمر على الاتيان بمقال الدكتور العوض محمد أحمد ؛ وهو مقال يستحق النقاش ووجهة نظر مقدرة

    اولا يتحدث الكاتب عما اسميناه بنبوءة استمرار نقد زعيما للحزب الشيوعي حتى الموت ؛ ويقول :

    Quote: رمزٌ غاب عن هذه الدنيا ليؤكد نبوءة عراف لا يأتيه الباطل من خلفه أو أمامه! وإن بدت نبوءة خائبة تذكرنا بأولائك الدجالين الذين يغررون بالسذج من البشر ويبيعوهم ما لا مفر له راكضون..!.
    وكيف تكون النبوءة خائبة وقد تححققت بالفعل ؟؟ ومن هم الذين يبيعون الوهم سوى من يلهجوا بالديمقراطية وينصبون قيادات ابدية ؟؟ ومن يتحدثون عن الديمقراطية ويكون نصيبهم مؤتمر واحد خلال خمسين عاما؛ كان اشبه بالمهزلة والفضيحة ؟؟ نعم هناك دجالون من البرجوازية الصغيرة يغررون بالشرفاء والبسطاء والسذج من أبناء شعبنا بحثا عن مجدهم الشخصي ؛ وهؤلاء سنفضح .

    Quote: بدءاً عظم المشهد..! إستوجب تقسيم المودعين إلى ثلاثة أطياف من البشر وبل وتزيد، وإن لم تستوقف متأملا حالنا سوى هذه الثلاث..!.
    أولاهم "العاديين في الحزب الشيوعي" ومن المؤكد ليسوا من قوم عاد طولاً وبنية، بل هم أولائك السذج "في عرف من تأمل" الذين يذرفون الدمع السخي على من سلبهم كل شئ وجعل منهم سخرة لسباق خيلٍ..! لم يؤدي سوى لمقبرة في أحضان فاروق ملك مصر والسودان الذي كان..!. أي تأمل ذاك الذي لا يرصد سوى مآسي العالمين بشراً يجرجرون في أصفاد العبيد فهل هو تأمل أم تحسر..!، علمتنا الإعراب إن التأمل فيما هو جميل، ولم يتحفنا إرثهم بمتأملٍ في مصائب دهرهم، ولعل الصديقان يتأملا من موقع الشماتة فيما آل إليه محمد إبراهيم نقد!!، وإن كانت هي كذلك فهل هي شماتة الباحث عن مجد لم ينله أم شماتة المستنكر على نكرةٍ في عرفه.. أتاها جاهٌ لا تستحقه..!.
    بعيدا عما تقوله الاعراب او لا تقوله؛ فإن التامل قد رصد حقيقة اجتماعية؛ وهي ان الوعي المأزوم يولد مثل انفجار هذه المشاعر البطريركية .. غدا عندما يموت الصادق وعندما يموت الترايي وعندما يموت البشير وعندما يموت الميرغني سنشهد مشاهدا للمستلبين مشابهة ؛ فالآلية واحدة والوعي واحد و الزرائب وان اختلفت فهي متجاورة .. وكما قلنا خرجت الملايين لوداع ستالين وخرجت الملايين لوداع عبد الناصر وخرجت الملايين لوداع ماو تسي تونج وخرجت الملايين لوداع كيم ايل سونغ ؛ فهل يفهم الدكتور ؟؟

    Quote: شملت الفئة الثانية كل من عافه المتأملان في ساحه العمل السياسي السوداني، وكأنما بهما يغردان خارج مجتمعها، وفي ذات الحين يتحدثان عن ديمقراطية ليبرالية أو فلنقول تسميا بليبرالية ديمقراطية، عجباً..! ديمقراطية تستحي أن يشاركها من لايحمد عقباهم في زيارة المقابر..!، وليبرالية تجد في حرية الأختيار فعلاً يعود بمرتكبيه لمرحلة الإستعباد..!.
    بل عافهم الطبع السليم وعافهم الضمير المتسق وعافهم الشرفاء من ابناء وبنات بلادي وعافهم الحزب الشيوعي ذات نفسه وقت كان منحازا لبسطاء الناس؛ لا للمجارمة من امثال الترابي والدجالين من امثال الصادق المهدي .. لو لم يكن لمحمد ابراهيم نقد من موبقة غير تحالفه وتصالحه مع هؤلاء المجارمة واعداء الشعب لكفاه ذلك بؤساً..

    Quote: ثالوث الأسافي رهطٌ من متثقفةٍ وتُبعَ متطوفة ومن تجمل بلون زينب..! و يلهث من خلفهم شباب ضائع لا يدري إن بحر الغزال لا يضم سوى سراباً..!. لله در أبناء ليبرال فلم يعفوا أحداً من بني السودان ويقال أن رأسهم الذي نصبوه ملكاً متوجاً بحكم نظامهم الأساسي، يقبع أو تقبع كلماته بين هؤلاء الذين لم يحمدوا سعيهم..!. لكنهم يستذكروا إن هذا الذي يحدث ربما يكون نكاية في سلطة الإنقاذ الرابحة نهايةً.. حسب رؤى المتأملة..! ولربما تكون نبوءة أخرى من عند عراف آخر يحمد مسعاه وإن تلطخ بقاذورات الإنقاذ الملعون علناً..!
    وهم كذاك وقد كانوا منذ وضعوا يدهم في يد الطائفيين مننذ مؤتمر الخارجين؛ او جعلوا الترابي رائدا لهم ودليلا ؛ واذا كان الغراب دليل قوم ................وتم الباقي يا صاحب لغة الأعراب.

    Quote: ليتأمل العاشقان قي مآل الحزب الشيوعي السوداني بعد توسد سكرتيره السياسي الثرى..!، ولم يجدا له من منفذ يقود خطاه سوى طريق قديم يفرش طرقاته برجوازي صغير..!، وكأنا بهما يكدحان في سماوات الأسافير..!

    يعرف القاصي والداني أن أحد المتأملين كابد سهر الليالي وتجول بين صناعات قوي البرجوازية الصغيرة التي وصم بها نقد المغدور في أصله..! وهو يقر بتجواله ذاك في قوات التحالف من بعد إن إستنكف أن يكون شيوعياً!!، وهاهو منظراً ليبرالياً لحزب طبقةٍ لفت تحت جناحيها كل من قال نعم لضبابية الإلتزام..! أوليس بذلك يقول نظامهم الأساسي!!..

    ليقول من يقول اننا من البرجوازية الصغيرة؛ هذا لا يسعدننا ولا يحزننا ؛ ولكننا لم ندع ابداً أننا نقود حزبا للطبقة العاملة .. لم نمارس الدجل الايدلوجي قطعا؛ ولم نخدع الناس لنقودهم .. ونعم نحن - عثمان وشخصي - كادحين ابناء كادحين ؛ ليس في الاسافير ولكن في الحياة العملية . ابائنا عمال سكة حديد ؛ وامهاتنا كادحات .. عملنا - عتالين وحارسين ليليين وجرسونات وغسلنا الاواني ووقفنا على الالات في المصانع ؛ وسهرنا الليالي وكابدنا البرد والحر ؛ الرهق والتعب ؛ وانا بذلك لفخورين .. ثم لما اكتسبنا علما وتجربة ومعرفة اشتغلنا بالتدريس والادارة والاستشارات والترجمة وغيرها؛ في كل ذلك كنا نأكل من عمل يدنا ولا نزال .. لم نأكل مال السحت كالطائفييين ولم نعش بأموال الكادحين مثل الكهنة الايدلوجيين ؛ بل حتى رفضنا اموال أقرب الاقارب ونحن طلبة ؛ وكنا نفضل ان نعمل بيدنا.. اي مشروع انخرطنا فيه قدمنا له الوقت والجهد والاعصاب والمال والعرق والدم ... لم نتعيش من مشروع فكري وسياسي ابدا؛ بل كنا نحن أول من نساهم مع المساهمين ؛ رغم ضيق الحال كثيرا؛ فشتان ما بيننا - ابناء الكدح والالتزام - وشتان بين من ولدوا ليصبحوا قادة وزعماء وسادة يتعيشون من اموال الغير وجهدهم . ولو امتدت يدي او يد عثمان لاموال كادح لقطعتها ولقطعها عثمان؛ فتأمل ...

    Quote: عجباً .. وعجباً..! يستكثرون على الحزب الشيوعي أن ينتخب واحداً واربعين زميلاً على قدم المساواة لقيادة لجنتهم المركزية، وتناسوا إن سكرتير الحزب السياسي لا يتمتع بجزء يسير مما منحوه لرئيسهم وحتى تبيح أنظمة الحزب عزله من موقعه دون اللجوء لمؤتمر آخر..! فالحزب الشيوعي السوداني لا ينتخب ولم ينتخب زعيماً من مؤتمره ويمنحه سلطاتٍ إلهيةٍ..!، أما كان أجدر بالمتأملان أن يمعنا النظر في دارهم قبل التلصص في ديار الآخرين..!. إن كان نقد أباً خالداً..! ففي داركم رباً أوحداً..!! وكل من يتحوم حوله من صنع يداه..! أوليس بذلك يقول البند الثاني من المادة التاسعة من نظامكم الأساسي..!!!.
    ليست هذه السلطات سلطات الهية ولكننا نؤمن ان نمنح المسؤول التنفيذي سلطاته التنفيذية حتى يمكن ان نحاسبه عليها؛ والرئيس عندنا يخضع لرقابة المجلس السياسي وعدد دوراته اثنان كحد اقصى ولا يمكن ان يتجاوزا الثمانية سنوات .. والسلطات التي ذكرها النظام الاساسي كلها سلطات سياسية وتنفيذية ؛ ولكن فعلا ربما تكون واسعة ؛ وسننظر في الأمر في مؤتمرنا القادم وشكرا لدكتور العوض على لفت انتباهنا ..


    Quote:
    أن يمتدح رمز إسلامي الحزب الشيوعي فهذا كفر مبين..!.
    وأن يترحم رمز طائفي على الجسد المسجى فتلك وصمة عار تلاحق كل من تلبس ثوباً شيوعياً..!.
    انت كدي خلينا يا حضرة القاضي
    انت رأيك شنو في مدح الترابي والصادق لي نقد ؟؟ عندها دلالات ؟؟ ولا طيبة سودانية ساكت ؟؟

    Quote: والآن من المخطئ في تفرغ نقد ستين عاماً كما إستبصر المتأملان، وهل كان نقد هو من فرغ نفسه طوال عشرين عاماً قبل أن يتبوأ مقعده الذي إستثار شجن المتأملان..!. وهل كان المأكل والمشرب مسبةٌ في بلاد السودان.. وهل تناسى أبن عطبره الأبي .. ريال الحاج..!، أم إن الزمان غير الزمان والأكل والشراب أصبح منةً في بلد عرف أهله بطيب معشره وحسن وفادته..!.
    المخطيء هي بنية الحزب الشيوعي المركزية الاسطورية الذي تحول الى زريبة والى طاتئفة جديدة ؛ ونقد يتحمل المسؤولية بوصفه رضى عن ذلك وساهم فيه؛ كما يتحمل مسؤوليته الكادر وكل شيوعي قبل بذلك الحال المائل .. و المأكل في السودان والمشرب ليس مسبة ولكن المأكلة هي المسبة ؛ والعيش على حساب الناس - أبداً- ليس بمكرمة .. بعدين ريال الحاج دا شنو ؟؟ أنا لا اعرفه .. عثمان بتعرف ريال الحاج ؟؟؟
                  

04-05-2012, 11:38 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: Abdel Aati)

    نيابة عن صديقي المشرف اشكر الاستاذ عبدالله احيمر
    على نقله مقال الدكتور العوض
    فله التحية

    يبقى عاليا
                  

04-06-2012, 00:09 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: خالد العبيد)

    عزيزي المشرف..
    فيما شاهدته من صور لم يظهر أحد نيابة عن السلطة في مراسم التشييع..
    Quote: وذلك بخلاف ممثل السلطه الوحيد بكرى حسن صالح الذى انتبذ فى التشييع ركنا قصيا .. ولعله للمراقبة !

    مبلغ ظني حضور بكري كان من منطلق ذاتي لا علاقه له بوظيفته ..
    وفي البال ربما روابط قربى تعززها أصول المرحوم نقد العائدة لقريتهما ( الحفير مشو).
                  

04-06-2012, 12:23 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين تأملات عادل عبدالعاطى ووصايا موته, محمد إبراهيم نقد ! (Re: محمد على طه الملك)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de