حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توثيق..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2012, 09:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث (Re: الكيك)


    حميد سالم .. (في فدْ مرَّه)

    بقلم: مقداد خالد

    مدخل:
    مشيت يا (سالم) الحبوب
    بعد وريت طيور الحلة .. تلقى العافية وين وحبوب
    بعيد عن نبله ولا رصاصة .. ولا شرك رماد منصوب
    مقطع من الملحمة الشعرية (فاطنة)
    (1)
    أخر صورة لحميد حسن سالم كما يحلو لأهله، والتي بالمناسبة تماهي الصورة الدائمة العالقة في قلب مريديه، وأتذكرها حالياً في غباش (فاليوم للغبش .. وليأتي الغد بالحال الذي يريد) ناجم عن فراغ قلبي كفؤاد أم موسى ساعة ألقته في اليم، وعن ذرات الغبار التي كست الجو وعلقت فيّ، بالتزامن مع دموع تأبى أن تنسال أو تجف منابعها، هي صورته بالعراقي الأبيض، النظارة السوداء، متوسطاً (عنقريب) من الحبل لا يعرف الوسائد، وبأقصي الصورة من جهتها الشرقية يسكن كوز فارغ مصنوع من النيكل، وفي خلفية اللوحة خليط من شجر المانجو والنخيل، فيما يدخل على الصورة (رادي الدندهوب) كلمةً شاذة، ربما لكونه -كعادته- ينشز لصانع (الضو) وشخصيته (منونياً) مع هنا أم درمان: (حبيبتي آه وودادي وين وحبيبي وُوب .. والباقي كلُّو مقابلات .. والنشرة ما في ولا خبرْ .. عن بلدُو عن شِدَّة عَنا).
    (2)
    وشدة العناء ذاتها، تدفعني لتذّكر ليلة بمثابة (القدر) وتجنباً للمبالغة (ليلة القدر) خاصتي، من أيام سني الدرس بجامعة كردفان، سيذهب واهم إلى أنها ليلة التخرج، وآخر على أنها إحدى ليال انتصارات (الوحدة الطلابية) التالدة أيام المنبر النقابي، وسيذهب أخر إلى أنها تلك الليلة التي (أنشدّت) فيها تلك الغادة الحسناء القادمة من وراء بحور العرب ناحيتي (زي سلكاية في طنبور).
    لكنهم أجمعين على خطأ، كوني أعرف -يقيناً- تلك الليلة بأنها الليلة التي قدم فيها حميد ليحاضرنا عن الوطن، وينشدنا الغبش، ويساررنا عن الكيفيات الملائمة لصناعة المستقبل وذلك قبل أن يعرف العالم مصطلح خارطة الطريق، تناسينا يومهاً عمداً اختلافاتنا السياسية مع طلاب (الجبهة الديمقراطية) وطلبنا ودهم أملاً في رفدنا بحصاد التسجيلات الصوتية لزائرهم في عصور ما قبل الموبايل، ولكنهم تناسوا وقتها كل أفكار زعيمهم ماركس الاشتراكية وأخبرونا برأسمالية أنهم الوكيل الحصري لكاسيت الليلة ومهروا أقوالهم بتوقيع أسفل يسار أحاديثهم، وحمل اسم (الجبهة الديمقراطية- فرع شركة حصاد للصوتيات والمرئيات).
    المهم، أمتلات يومها المدرجات كـ (سنبلات خضر) عن آخرها، وضاقت القاعة ذرعا دون بوادر للفرج، حد إثارة غيرة وحفيظة أساتذتنا المتنطعين، حال قرروا برشد، مغادرة متردمهم المشيد بالأسمنت وزيارة الجامعة، كافين عن صم آذانهم وإستغشاء ثيابهم وقوفاً إلى جانب الحق، والحق واجب الإتباع الذي كان يمشي على قدميه متبختراً ساعتها بين الناس، يشير بزيه وسبابته وإبهامه جهة محاضرات الأكاديميين البوار، منزورعة الروح والدسم ويدمغها بأنها السبب الرئيس في عزوفنا عن القاعات، قاصرين دخولها ما أمكن على فترات الامتحانات والبدائل والملاحق، هذا إن لم نقصر (الشر) على طريقة (أدروب) و(نبيت) أو بمصطلحات الجامعة الـ (ريبيت).
    (3)
    جلسنا يومها صمتاً كـ (صنة شيخ على حافة جرح والدم معكم في الحجر تاريخ)، إجلالاً لمهابة الفارس الخارج من أساطير اليونان، الطال من حماسة مهيرة بت عبود، ومناحات بنونة بت المك نمر، وبسالة أنصار المهدي قبالة مدفع المسكيم، وثبات ود حبوبة أمام صلف الانجليز، وأبنوسية علي عبد اللطيف في نمو أشواقه ناحية مصر، وخطب الفضلي وزروق الفذة لمرتادي نادي الخريجين، ودمور أزهري ومنديله أو (علمنا) الأبيض، وهدوء ورزانة عبد الخالق محجوب حتى في ساعات غضبة النميري، فضلاً عن جلبة العمال وانتصاراتهم بقيادة (شفيعهم) ود أحمد الشيخ.
    ساعات من عمر الزمان قضيناها، ونحن في جهجهة مع (الضو) المحاط بالبحر، ومع صريخنا لـ (عم عبد الرحيم) يا حاج القطر ياحاج القطر، وفي الحراسات مع (الزين ود حامد) والنوباوية، وفي المهاجر وراء المقود مع (هاشم ولد زينب بنت وراق)، ومع (حمتو) إنتظاراً لأوبته، ومع (السرة بت عوض الكريم) الدغرية بعد أن قرر النيل ذاته الإنحناء للجغرافيا بالقرب من دارها، ومع (عيوشة) في رقصات الهيجان، ومع (نورا) مفسرة الأحلام وموصدة ترابيس (الأشعار) بأن قضي الأمر الذي فيه تستفيان.
    ساعات، ونحن نتلمس الجغرافيا .. بالكلمات، ومن يعرف حميد لن يلجأ لـ (قوقل أيرث) بغبائه الجمّ وهو يضع نقطة على خريطة ويسميها لنا مدينة، فمن لاذ بقصائد حميد سيجد تاريخ المدن، نزقها، شخوصها أحداثها، وتطلعات أهليها، وكل علم اجتماعها .. والانثربولجي.
    عرفنا (الجابرية)، بخطوط طولها وعرضها، وكيف يمكن أن يكون نباح كلابها دفاعاً عن العرض، أصدق إنباءٍ من خطب رموز قادتها بحثاً عن أصوات الناخبين، و(أتبرا)، رجالاتها الموسومون بالهيبة فيما تتسربل نساؤها بـ (الحِرة) وهو ما مكن صديقنا الطيب، الابن غير البار لمدينة الحديد والنار، أن (يخوجل) في طرقات الجامعة بطاؤوسية طيلة أيام تلت الليلة الشعرية، قامعاً كل عبارات سخريتنا المعتادة بحركة مزدوجة ييمم فيها وجهه تلقاء قاعة كردفان كما (هبنقة) -أيا كان موقعه- وبعدها يتلو على مسامعنا: (يا عطبرة الطيبة يامنجم الثورات .. جيتك بعد غيبة وغربة وطي جمرات رجالك الهيبة نسوانك الحارات) فنبلع ريقنا ونلعن وحي حميد الذي تنزّل على أبو الطيب (المتجوهل) ليعرف بغتة قدر مدينته التي كان جلّ معرفته عنها أنها مدينة (الأمل) .. عطبرة.
    (4)
    رحل حميد، ولكن بعدما علمنا التحزب للإنسان (شن الطين وشن المال وناس بيتك مراضى جهال)، والمناداة والمطالبة بالخدمات كحقوق واجبة السداد (دايرين بوسطة ومدرسة وسطى .. الشفخانة وسوق منضبطة)، والإنحياز لطبقة الغبش (من التعب البلا صالح تفيقي تروقي تنجمي)، والوقوف صفاً ضد منابر العنصرة (كلنا لآدم .. وآدم أبو البشرية)، ومنصات الجهوية (بس الما هو عادي .. ده من وادي حلفا .. وده من كاجو كاجي .. وده من كردفان) والتعلق بأستار المواثيق التي يتشدق بها العالم اليوم (نورا تحلم بي عوالم زي رؤى الأطفال حوالم .. لا درار لا عساكر لا مظاليم لا مظالم) كما علمنا كيف نهيم عشقاً بنادوس (ولمن يجهلون حميد، فما نادوس الا مقلوب كلمة (سودان) فرددنا مع المجنون، مجنون نادوس: (أيوه بحبك حباً جما وياما بحبك يانادوس).
    رحل محوّل حياتنا وأوجاعنا لشريط سينما (يا دنيا زي سكرة وتفك)، ومصدّر عباراتنا وأمثولاتنا بعد تدويرها وإعادتها إلينا في قالب من البساطة المدهش حتى نهتف (يا ألطاف الله) كحين يقول: (كما أنه المطر من طين .. كمان من طين بيجي الرواق).
    رحل، أباطه والنجم، فما هو (قارون)، رحل دون حاشية تحول بينه والناس فما هو (هارون)، رحل دون (نوبل) التي كان يستحقها لولا أننا لا نعرف أقدار الرجال، رحل بعد أن ترك لنا إرثاً سنبكيه كالنساء، رحل وتركنا شتى حول من يخلفه، وفي النهاية كحال قادة الأسكندر الأكبر (غازي العالم) بعد مواته سنتقاتل وندعي أحقية وراثته فيما سيظل كرسيه فارغا، رحل بعد أن أمننا على صياغة مشروعه الشعري إلى واقع معاش .. ولكن هل نقدر؟هل نستطيع؟
    (5)
    بالأمس ترجل حميد، واضعاً قشة أخرى على ظهر بعيرنا، ومضيفاً للشعر بيت (ولكنه أخير) مجهضاً أحلام (الثوار) في هبة الشارع لمرة ثالثة، فالبلاد حد قادتها تخلو من أسباب الربيع العربي، وتخلو اليوم من شاعر يؤسس لشعبها معني أن يعيش وينتصر.
    رحل حميد، معلناً بأن الموت ليس إطلاقاً بقضية الميت وإنما هو قضية الباقين، رحل والباقين يدورون في ساقية الغلابة المتعبين، وفي فلك السؤال السرمدي: لماذا يموت الشاعر وتبقى كلماته .. ألم يقل هو كل تلك الحياة؟!!


    --------------------

    رحيل مفاجىء لنخلة باسقة

    الخرطوم : نبيل صالح

    الراحل محمد الحسن سالم حميد صاحب إحساس متميز ومدرسة متفردة .. عاش عاشقا لوطنه الأم وانتقل الى رحاب ربه مبكيا عليه متوسدا هموم الوطن الأكبر ..حميد كان أطول نخلات المفردة الجميلة في بلادنا ... أيقونة صدحت بصوت الكادح والفقير والمحروم كان (وسيلة اتصال جماهيري ) استطاع من خلال قصائده ان ينقل مفردة الشمال الى كل ربوع السودان ... صاحب تجربة فريدة نقف عليها من خلال آراء نقدية من شعراء ومن خبروا درب الأدب العربي والسوداني .
    ابتدرت الكاتبة الصحفية والأديبة رباح الصادق المهدي حديثها عن الراحل بالترحم عليه وقالت أعزي الشعب السوداني برحيله المر .. وأردفت : حميد كان صوتا مهموما بوطنه .. كل قصائده تدور في فلك المناداة بوطن حر ..كان لسان الكادحين و يتساءل عن الكيفية التى يجد بها الناس لقمة العيش , ولذا دخل قلوب الشعب السوداني من أوسع أبوابها , ولا شك انه ترك ثروة شعرية ضخمة استنطق فيها اللغة القومية (الدارجة ) بأبدع الأساليب والعبقرية في انتقاء اللفظ الدارجي وبلغ به قمته الشاعرية .. حميد ورواد مدرسته (قدال ) وآخرون جعلوا الشعر القومي الدارجي لا يقل في إبداعيته وفي أثره ودوره عن الشعر الفصيح الذي كان لوحده يلقي وينشر ولكن بطريقته فرض الشعر القومي الدارجي ,
    الشاعر محمد يوسف موسي رئيس اتحاد شعراء الأغنية السودانية وصف تجربة حميد الشعرية بالمتميزة وقال انه نجح في نقل مفردات منطقته الشايقية الي كل الوطن وبالرغم من استخدامه اللهجة الشايقية في قصائده الا انه كان يضفي عليها (مذاقا مستساغا) تقبله كل السودان وأضاف هناك شعراء كتبوا قبل حميد لفنانين من مختلف مناطق السودان الا ان محمد يوسف قال ان حميد كان يختلف عن (اسماعيل حسن وآخرين كتبوا لفنانين )لانه لم يخرج من لغة وطقوس بيئته عكس هؤلاء لأنهم كتبوا بـ( لغة الخرطوم . )...
    تجربة بمشاعر الإنسان السوداني
    الشاعر الغنائي الحلنقي قال إن الراحل محمد الحسن سالم حميد أنشأ تجربة جديدة بمشاعر الإنسان السوداني من خلال ميله الى الرمزية بالإضافة إلى أنه كان يكتب (المفردة المحلية البسيطة )وكان مؤمنا تماما بأن الكلمة الحقيقية هى سبيل الوصول الى قلوب الناس ودليلي على ذلك الأغنيات الضخمة التي تغنى بها الراحل مصطفى سيد أحمد وأشعر أحيانا بأن حميد كان له دور أساسي في تشكيل المسار الإبداعي للراحل مصطفي , وأضاف الحلنقي أن الراحل كان يجنح الي الكلمة الغنائية المصادمة ترفض انكسار الحرية في أعماق الناس وكان حريصا ان تظل راياتها ترفرف عاليا فوق سماء يؤمن بالكفاية والعدل وكان يغني للحرية والجمال , رحم الله الراحل وجعل مثواه الجنة .
    عدد آخر من الأدباء والنقاد غلبهم الأسى للرحيل المأساوى المفاجىء لهذا الشاعر القومى ففضلوا الحديث فى وقت آخر بعد ان تزول الصدمة الأولى


    --------------




    رحيل محمد الحسن سالم حميد ..المفاجئ والفاجع

    عيسى الحلو

    ü في نبأ مفاجئ وفاجع، جاء رحيل شاعرنا الكبير، كضربة نجلاء في صدور من يحبون شعره المتوقد حيث الآمال العراض في حياة سودانية عميقة الفرح ومفعمة الشجن، وكان شعر حميد يتدفق متوهجاً، ويسترسل مخاطبا الوجدان والوعي السوداني العام..
    ü حميد.. في شعره.. يحدثنا عن مشاعرنا نحن.. لا مشاعره هو.. فهو صوت ضمير المتكلم بصيغة الجمع.. وصوته هنا يجئ ليحيط بنا من كل نحو وصوب.. يرحل بنا ومعنا في الجهات الأربع.. غرباً وجنوباً، أفريقياً وشرقاً وشمالاً عربياً.. يطوف بنا في أعماق ذاكرتنا.. فنرى صورتنا ونتعرف علي هويتنا في ماضي حياتنا وحيواتنا السابقات.. كما نرى صورنا الراهنة على سماء حاضرنا المتطلع آفاق الآمال والأشواق في بناء مستقبل زاهي الاخضرار..
    ü وتدور حياتنا مع أغنيات حميد مليئة بالأفراح والأحزان والأشجان.. بالتفاؤل وبالخوف من المجهول والآتي.. ونواجه المصير كما فعل عم عبد الرحيم في مسألة فائقة وهو يدور مع الأيام ك########يس السواقي التي تدور مع دورات الألم في ضيم، ومع دورات السعادة المفاجئة أحياناً..
    ü الأدب الذي كان يصنعه هذا الفنان المجيد.. كان أدباً للحياة.. أدباً يجعل الأشياء في حال من التدفق والنمو وهي شجاعة تدفع بالكائنات لأن تنهض وتنفض عن أجسادها الموات.. فتشرئب أعناقها وتنشرح صدورها فتمتلئ الرئة بالهواء.. ويتنفس الكون.. وتجرى الدماء في الشرايين.. وكان أدب حميد يمنح حياتنا قدرة الحياة..
    ü وفي مثل هذه اللحظات الكثيفات.. حينما يمتلئ الزمان بالمعنى الذي من الصعوبة الإمساك به.. تتحول اللحظات إلى تأملات محضة.. وتتسع المعاني وتضيق العبارات.. ويستحيل ان يترادف الدال والمدلول، إنه ذاك النوع من الحزن الذي يحاول جاهداً أن يعي ذاته.. فتتحول المعاني إلى كيمياء الشعر.. وبذا يتحول الحزن إلى حالة ذاهلة.. إلى حالة من الوجد الذي يعاني الفقد واستحالة اللقيا مجدداً..
    ü وننسى دائماً في مثل هذه اللحظات أن هؤلاء المبدعين الذين نتحدث عنهم ليسوا هم هاتيك الكائنات الاجتماعية والتي هي من خيار الناس أجمعين!.. نعم هم أناس مثلنا.. ولكنهم في زمن الموت والفقد.. هم يتحولون إلى أساطير.. وإلى رموز وحبنا لهم وتعلقنا بهم يحولانهم إلى شموع تحترق باستمرار لتضئ لنا طرقات الحياة ودروبها المظلمات..
    ü لقد ترك لنا حميد تراثاً من الفكر والجمال والضمير الشفيف.. لنكتشف كلما هو جميل ونبيل وخير..
    ü لقد شحذ هذا الفن قدراتنا الإبداعية لان نبدع حياة سودانية لنا ولأجيالنا القادمة مليئة بقدرة البناء حضارة وتمديناً وحواراً يجعل الحياة المشتركة بين الأنا والآخر ممكناً..
    ü لكل مبدعينا.. طول العمر.. وللذين يرحلون الرحمة والغفران.. ولهم جميعاً الشكر الجزيل على ما أعطوا وعلى ما سيعطون..

    ----------

    يامطر عز الحريق



    يا مطر عِزْ الحريقْ
    يا مصابيح الطّريقْ
    يا المراكبية البتجبِدْ
    من فَكْ الموج الغريق
    يا الجزاير النتحويبا
    لما إنشعوز بحرنا
    جينا ليك والشوق دفرنا
    يا المراسي النتحويبا
    لما إنشعوز بحرنا
    يا نشوغ روحنا ودمرنا
    يا المحطات الحنينة
    القصّرَت مشوار سفرنا
    يا ما شايلك بيني حايمْ
    أيوة شايلك .. بيني حايمْ
    في الأرِضْ تكوين قضيّة!!!
    في السّمَا الأحمر .. غمايمْ
    بي برِدْ نغما السّلامِي
    رَطّبَتْ حلق الحمائمْ
    طنبر النّخل التبلدي
    راقص الأبنوس وصَفّقْ
    سَوّتْ الصقرية موجة
    خَلّت النِّيل هاجلو هوجة
    بشّرت بالخير بلدنا
    شالت الشّبَال نسائمْ
    جدّدَتْ زلفى القديم
    أمشي بي الماشيبو أقاوم
    لا بتكَبِّر راسي فورة
    لا بتصغِّرني الهزائمْ
    جِنْس يا نورا ابن آدم
    حلمو في عالم مسالِمْ
    لا اللّيالي الماها ليّا
    لا الشّمَاتات العليّ
    لا البنوك المخملية
    لا تفاهات الحضارة
    ######
    لا عفاريت المدينة
    لا العمارات السّوامِق
    فوق ضَهَر ناساً فقارى
    لا الهتاف الفاوة ضارى
    غطى بالي من الفوارق
    لا الألوهة الطوطمية
    لا البرندات الوسيمة
    ولا الأسامي الأجنبية
    بتمحى من عيني ملامحِكْ
    وإنتي جاية المغربية
    جايي دايخي المغربية
    وشِّك المكبوت مكَنْدَكْ
    سامسونايتك زمزمية
    كونشبر
    طوريه
    منجل
    سبحه فانوساً مدَرْدَحْ
    قلت بيهن لي زمانك
    يا زمان الحاجة عندكْ
    يا زمان الآفة حدّكْ
    لا تطا الوردة الصبية




    الصفحة الرئيسيةالاخبار
    أعمدة يومية
    كتاب مشاركون
    الأقتصاد
    الرياضة
    منوعات
    تقارير
    حوارات


    الادارة والتحرير
    الصفحات المتخصصة
    الملف السياسي
    كتابات
    الملف الاقتصادي
    فنون
    الملف الرياضي
    مراحب
    كتابات طليقة
    حضرة المسؤول
    بعيداً عن السياسة
    نهارات اجتماعية
    فنية
    الرأي العام
    المنتدى الساخر
    ----------------


    بين السياسي والصوفي .. حمّيد.. (أرضاً سلاح)

    تقرير: عمرو شعبان

    خطوات مُتردِّدة لعينة لأرجل أربعة رجال حاصرهم الكسل على أرض نوري الصغيرة الوادعة السبت الماضي، واقتراح خجول يشق آذانهم بدءاً بالزميل عبد الوهاب جمعة من (الصحافة)، والفاضل إبراهيم من (الوطن)، ومصطفى سيد من (ألوان)، لزيارة الرجل المهمة وكتابة ما نستفزه به للإجابة.. ليُغتال الاقتراح بخيانة فكرة حمّيد في دواخلنا تردداً ومهابة، فهو من جنس الطين ومحجوب شريف وأهرام مروي والبجراوية وتاريخ وطن.. اصبحت زيارة حمّيد فعل ماضي مبني على (كان زمان) بعد أن كلفته الأرض أن يرحل فاستأذن راحل بـ (أرضاً سلاح) بين (نيل وكمنجة).. ونبوءة بالانتقال لمن يفقهون..
    بعد هزة الانفصال وجرحه الدامي الذي خلّفه، لم تنقض من رحلة فواجع الخرطوم واهتزاز أركانها ثلاثين يوماً أو يزيد برحيل ركن اللحن الوطني وعملاق أفريقيا وردي، إلا وكانت السماء تحكم بهزة أخرى ووجع أكبر في أقسى امتحاناتها لقدرتنا على الصبر.. تصاريف القدر وتراسيم السماوات شاءت فقدان ركن الكلمة العفيفة والصدق النبيل والصبر الجميل الرجل (التايه) فتشتد (عصرة) القلب بإصابة النقاء السودان بالجرح النازف..
    رحل حمّيد.. رحل ولسان حاله (الموت ولا العيش المهين) رحل (راكز يصول..لا أنَّ لا حنى للجباه - لا خان بصيرتو الانتباه - لا حتى قال ديل مغول.. لا خت آه على عز قديم)، رحل بعد أن علّم الأجيال الدندنة ليوم يكره (بسم الهوى الدغري الأمين تبدأ العصافير الغناء - يهتز غصن الأزمـنـة على راحة المطـر الطـراوة - الأمنـيـــــات المُمكنة تنجم كل الأزمنة - تنجم كل الأمكنة لا آهــة لا دمعاً يسيـل - لا تباريح لا ضـنا - لا ليل يليل بالجراح - لا صباح يقيل بالعناء) رحل حمّيد وكفه مرفوعة للسماء داعياً (يا معوض الليل بالصباح - يا معود النار اللهب) صارخاً بآهاته على الوطن المستف في المطارات القصية، ولاعناً صمته المكتف في العبارات الندية.. وعندما أعياه الصراخ ذرف دمعته الأخيرة على (وطن مجرد واطه لمّة ناس) تاركاً تركته من حجر الدغش ونورا والجابرية وست الدار ومصابيح السما التامنة وطشيش، وحب الملايين في السودان الممتد في أرضاً سلاح..
    نبوءة الرحيل..
    أرضاً سلاح كانت آخر إهداءات الرجل لعشاقه، كأنما أراد أن يقول وداعاً، وانه أكمل ما عليه واضعاً أمانة الرحلة ومسؤولية المصير وربما حمل البندقية للقادمين في عشق الوطن، بندقيته كانت الكلمات التي هَزّت عروش الخبث في الزمن الضنك.. تقول سيرته طبقاً للأستاذ محمد عبد الماجد إنه ولد في أواخر ديسمبر 1956م بقرية جريف نوري بالشمالية ، مزامناً ميلاد الوطن الواحد بالاستقلال، تلقى تعليمه الأولي بنوري الوادعة على ضفاف النيل، أعقبها بالوسطى، ليرحل للدراسة الثانوية من نوري أرض الطورية والطين والزراعة إلى عاصمة الحديد والنار ومهد السكة الحديد إلى عطبرة المتعاهدة منذ فجر التاريخ الوطني على النضال ليكتب الكثير من الأشعار والقصائد..
    مسيرة التعليم لم يشأ لها حمّيد أن تتواصل ربما بحكم الظروف أو ربما هي إرادة الله، في أن يفضِّل حمّيد الذهاب الى بورتسودان للعمل بمينائها بدلاً عن الانتساب الى جامعة القاهرة التي قبل بها في العام 1978م، لتتخلق لونية أخرى من كتابات وأشعار حمّيد، حيث أورد عبد الماجد أن الفترة من 1977 إلى العام 1983م شهدت كتابة قصائد حمّيد التي استشهد فيها بـ (نورا) التي تمثل وطناً مختلفاً..
    سيف الصالح العام والشرعية الثورية في العام 1992م، لم يستثنيا صاحب الكلمة الرطيبة والفهم العميق، فكانت إقالة حمّيد من عمله واعتقاله، ليهاجر بعدها الى السعودية في العام 1996م، مزاملاً القيادي الاتحادي صلاح الباشا الذي اختزل توصيفه للرجل في قوله لـ (الرأي العام) أمس، لمست وعن قرب تركيبة حمّيد، شخصيته رقيقة المشاعر، تكاد الدموع تضفر من عينيه، لأي موقف يهتز له، وهذا ناتج عن شفافية الحس والحنيّة العالية التي كانت تظلل حياته)..
    ربما كان الحنين للبلد كان مبرر العودة، فالمعلوم عن حمّيد حنينه وحنيّته الدافقة ليرى في الهجرة والغربة عقاباً وعذاباً أقسى من كل المعتقلات وأكبر من ظلم وطن.. لتكون العودة ويتكرّر الاعتقال من مباني صحيفة (المشاهد) في أثناء قراءات شعرية ملتهبة تؤسس لشئ جديد.
    صوفية سياسي
    يشاع بيساريته وانتمائه لمؤسسة الحزب الشيوعي، الذي لم ينكرها أو تنكره، وحينما سُئل حمّيد عن ذلك في احدى الحوارات، قال الفقيد (كوني مصنف يساري أو أي اتجاه لا تعني لي شيئاً، ولكن دعني اسألك متى استقرت الأوضاع في السودان حتى يصنف هذا باليسار وذاك باليمين، فهذا التصنيف منقول من قاموس ليس لنا، ففي بريطانيا والدول التي استقرت فيها الديمقراطية لأمد طويل يمكن أن تصنف الأشياء ومثل هذا التصنيف لا يُمكن أنَّ يقال إلاّ في الأيام التي شهدت نشاط السياسية) ليحسم بذلك محاولة تحديد انتمائه لأصغر من وطن وحروف اقل من سودان الغبش..
    تميّز علاقته برجل الأعمال صلاح ادريس أثارت عواصف الجدل لدى المراهقين سياسياً والحالمين بتطرف الثورة، فوصفه العديدون بالارتماء في أحضان الرأسمال، كما شكّل حضوره في الساحة الاتحادية هواجس المتحدثين بغير علم، زاعمين بانتمائه للحزب الاتحادي والردة اليمينية التي سبق وتجرأوا بها على عبد الخالق محجوب، وهو الأمر الذي حسمه صلاح الباشا بقوله (طيلة علاقتي بحمّيد في السودان وفي المهجر وبعد عودتنا، سعيت لاستجلاء حقيقة انتمائه للاتحادي، فكان يقول لي الختمية في وجداني وجذورها في مخيلتي، ولا يستطيع أحد أن يلغي الوجدان الختمي من مخيلتي، وفي حفل تأبين الراحل السيد أحمد الميرغني بمسجد السيد علي ألقى حمّيد قصيدة عصماء بمعية الشاعر السر عثمان الطيب واختتمها بمقطع ظلت تردده الجماهير في الحشد - نحن نؤيد حزب السيد-) وأضاف الباشا (برغم ذلك كان حميد مؤمناً بشكل قاطع بالأفكار التقدمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية) مرجعاً حرص حمّيد على ذلك كونه خرج من مجتمع يكابد تحت زمهرير الشمس في فلاحة الأرض على ضفاف النيل بنوري).
    وكشف الباشا في حديثه لـ (الرأي العام) عن احترام الحزب الاتحادي (الأصل) لمعتقدات حمّيد السياسية، وقال (في ذات الوقت نحن نقدر اعتزازه بالطريقة الختمية التي يؤمن بها)..
    أي شاعر صوفي
    ويبدو أنّ حمّيد كان يستشف حجم الجدل الدائر حول نوازعه الصوفية تلك فقال عنها ذات حوار(معظم السودانيين صوفية وهذا هو الوضع السائد والموجود، أما الإسلام الجديد أو الإسلام السياسي دخل عبر جهات أخرى وشاهدت بعض الناس الذي يطرحون أفكاراً إسلامية حركية دخلوا المسايد ونقزوا فيها وأنا لم أدخل مسيدا لأنقز فيه، لكن المسيد جوّاي فأنا ختمي واسمي ختمي وعلاقتي بالختمية قديمة جداً ومنذ نشأتي والبلد هناك كلها ختمية وغير ذلك فإنّ أصدقائي من الصوفيين كثيرون، ودعني أقول لك إنّ أيِّ شاعر صوفي واللاّ يبقي شاعر أشياء أخرى)..
    قومية حمّيد
    محمد الحسن سالم حميد.. رجل بدا متصالحاً في رحلته التي عصفت بها الظنون، مخلّفاً تركةً مثقلة من الحرف الناضح بحب وطن والقائل بحقيقة الانتماء، متصالحاً مع كل السودانيين وهو ما أكّده حينما حاول الكثيرون اختزال كلماته وشعره وقصائده في موقف سياسي وقال في إجابة على حوار سابق له (شيوعيتي هذا حديث ورأي يمكن أن تتناولوه مع نقد أو مع التجاني الطيب ومع الشيوعيين، أبحثوا عنهم وتناولوا معهم هذا الأمر، ولكن، أنا أغني غنائي الأخضر هذا وغنائي الذي يعبر عني وبالتالي يعبر عن أناس كثيرين جداً، فيتلاقى مع الشيوعيين فهم أهلي ويتلاقى مع أنصار السنة فهم أهلي، ودعني أقول لك إن غناءنا هذا لا يتناقض إلا مع جهة فيها »إنّ« لأنه في إطار الإنسانية الواسعة ونحن لسنا أبواق لجهات ولسنا واجهات سياسية لجهات أخرى)..

    الراى العام
    21/3/2012

    (عدل بواسطة الكيك on 03-22-2012, 04:38 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توثيق.. الكيك03-20-12, 05:05 PM
  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث Abdlaziz Eisa03-20-12, 05:12 PM
    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-20-12, 05:55 PM
      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث اسعد الريفى03-20-12, 06:49 PM
        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث Rawia03-20-12, 07:02 PM
          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-20-12, 07:33 PM
            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-20-12, 07:49 PM
              Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث مجدي عبدالرحيم فضل03-20-12, 07:58 PM
                Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-21-12, 04:58 AM
                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-21-12, 06:05 AM
                    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث Hassan Senada03-21-12, 06:10 AM
                      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-21-12, 07:47 AM
                        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-21-12, 09:14 AM
                          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-21-12, 11:19 AM
                            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث انعام حيمورة03-21-12, 02:06 PM
                              Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث عزالدين عباس الفحل03-21-12, 03:22 PM
                                Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-22-12, 05:32 AM
                                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-22-12, 06:08 AM
                                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-22-12, 06:11 AM
                                    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-22-12, 10:22 AM
                                      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-22-12, 10:54 AM
                                        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-25-12, 04:52 AM
                                          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث سلمى الشيخ سلامة03-25-12, 05:24 AM
                                            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث Ismail Yasin03-25-12, 06:13 AM
                                              Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-25-12, 10:27 AM
                                                Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-25-12, 10:08 PM
                                                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-28-12, 10:32 AM
                                                    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-29-12, 04:23 AM
                                                      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث صديق الموج03-29-12, 05:27 AM
                                                        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-29-12, 09:21 PM
                                                          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك03-30-12, 01:35 PM
                                                            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-03-12, 10:55 PM
                                                              Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-04-12, 05:36 PM
                                                                Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-07-12, 11:14 AM
                                                                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-12-12, 11:20 AM
                                                                    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-16-12, 09:20 AM
                                                                      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك04-17-12, 10:44 AM
                                                                        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-13-12, 07:59 AM
                                                                          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-14-12, 05:46 AM
                                                                            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-14-12, 06:57 AM
                                                                              Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-21-12, 08:38 AM
                                                                                Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-24-12, 06:18 AM
                                                                                  Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك05-27-12, 11:07 AM
                                                                                    Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك06-04-12, 08:10 AM
                                                                                      Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك06-20-12, 07:22 AM
                                                                                        Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث عبدالله الشقليني06-20-12, 11:55 AM
                                                                                          Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث الكيك06-21-12, 04:20 AM
                                                                                            Re: حميد ...شاعر القضية ...شاعر السودان ..الجنا المدردح ...وداعا..توث عبدالله الشقليني06-21-12, 07:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de