محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..وداعا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2012, 07:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و (Re: الكيك)

    ذكرياتى مع نقد/شوقى ملاسى المحامى 6
    منذ 1 ساعة
    حجم الخط:
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين
    فوجئت بالامس وانا بللمنتعج الصحى الذى دخلته بخبر وفاة صديفى المرحوم نقد وكان

    النبا مفاجاة بحق فقد كان بالامس فى زيارتى الاين محمد عثمان ممثل الحزب

    الشيوعى بانجلترا وقد طماننى على صحة نقد

    تذكرت ايام الصبا بمدرسة حنتوب وذلك العصر الذى كنت عائدا من مدنى وانا فى حالة من التعب و قد حاولت تسلق القيف العالى وكنت اسقط كلما صعدت فامتلات بالطين فوجدت الاخ نقد وهو يمارس هوايته(حامل راية)

    فاخذ بيدى ووجهنى الى داخليتى الزبير وعندما اقتربت من باب الداخلية رايت المستر ب م هولت مدرس التاريخ

    والمؤرخ المشهور قادما نحوى فاسرعت بالفرار واخفاء ملابسى المطينة وانتقالى الى عنبر اخر

    واقولها بلا خشية لقد كنت عضوا بالمنظمة الديمقراطية التى كانت تتولى قيادة العمل السياسى فى المدارس وقد ضمنى اليها الاخ ثلاجة (عبدالوهاب سليمان اخو احمد سليمان) ويقودنا نقد ومن اعضائها الدكتور ابن مدنى والذى اصبح دكتور السفارة السودانية بالقاهرة بابكر عبدالرازق

    ومرت الايام لاكتشف ان الحزب الشيوعى يقف وراء هذة المنظمة وان نقد شيوعى وكان اختلافى معها لاختلاف

    الموقف من الاديان

    ومرت الايام لالتقى بنقد فى اجتماعات تجيهزمايو لاعلان الاتحاد الاشتراكى السودانى كتنظيم فرد بدعوة من المرحوم عمر حاج موسى لكل الاحزاب العربية اليسارية

    وتعددت اللقاءات وكان اخر لقاء بمنزل الاستاذة سعاد ابراهيم احمد وقد حكيت قصته كاملة فى مذكراتى (اوراق سودانية ) ولقد حاول احد الشيوعيين الطعن فيها واؤكد صحة ما جاء بالمذكرات ولم يصدر اى تكذيب شخصى

    من المرحوم

    وعندما سكنت بلندن فؤجئت بالاخ نقد يطلب زيارتى بالمنزل وهو فى طريقه من كوبا عائدا الى الخرطوم وفعلا قام بالزيارة ورددتها عند زيارتى للخرطوم وتحدثنا عن كل شىء بما فى ذلك اين اخطانا



    شوقى ملاسى المحامى 6-3-2011


    --------------

    في السودان.. الألوف يصلون على جثمان نقد
    04-11-2012 12:48 PM

    في السودان.. الألوف يصلون على جثمان نقد

    عبد اللطيف البوني

    في يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1965 خرج القطب الشيوعي محمد إبراهيم نقد من الجمعية التأسيسية (البرلمان) مطرودا مع سبعة آخرين من حزبه، لأن الجمعية أقرت حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه بحجة أنه يناقض الفطرة الدينية ويصادم العقيدة الإسلامية وليس له تربة ينغرس فيها في بيئة السودان المسلمة.

    حدث هذا إثر حديث لطالب بمعهد المعلمين العالي أساء فيه لشرف زوجات النبي الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم، وهذا الطالب (شوقي محمد علي) افتخر بشيوعيته، رغم أن الحزب أنكر عضويته. وكان الدكتور حسن عبد الله الترابي أمين جبهة الميثاق الإسلامي من الدافعين بشدة وعلى الصعيد السياسي والتشريعي لحل الحزب الشيوعي وتحريم نشاطه، رغم اعترافه بأن دستور الحزب الشيوعي السوداني لا يدعو لمحاربة الأديان ولا يخاصم الدين الإسلامي، إلا أن النظرية الشيوعية في أصلها تقوم على الإلحاد. السيد الصادق المهدي لم يكن بعيدا عن حل الحزب الشيوعي السوادني، ويكفي أنه رفض حكم المحكمة الدستورية التي أفتت بعدم دستورية حل الحزب عندما كان رئيسا للوزراء.


    في يوم الأحد 20 مارس/آذار 2012 وقف الدكتور حسن الترابي والسيد الصادق المهدي وكبار رجالات الدولة ومشايخ الطرق الصوفية ومعهم الآلاف المؤلفة من السودانيين يصلون على جثمان محمد إبراهيم نقد الذي ظل سكرتيرا للحزب الشيوعي لأكثر من 40 عاما من الزمان، فما الذي تغير أثناء هذه المدة الزمنية التي تقع بين طرده من الجمعية التأسيسية بالحجة المذكورة أعلاه ثم الصلاة عليه في مقابر فاروق؟ ليس هذا فحسب بل الدولة ذات المشروع الحضاري الإسلامي ممثلة في رئاسة الجمهورية وأجهزتها والصحف السودانية عدته فقيدا قوميا ونعته كما تنعى أي سياسي سوداني كبير ذاكرة محاسنة ودماثة خلقه ومختتمة نعيها بالدعاء بأن ينزل الله شآبيب رحمته على قبره لدرجة أن إمام مسجد حي الديم بالخرطوم عندما حاول الاعتراض على تفاعل الدولة والمجتمع مع رحيل نقد بذلك الشكل انقض عليه المصلون خلفه رافضين مقاله.

    من المؤكد أن الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 1965 إلى مارس/آذار 2012 شهدت الكثير من الأحداث والنوازل العالمية والإقليمية والمحلية أفرزت تفاعلات سياسية جعلت نظرة الحزب الشيوعي لنفسه ونظرة المجتمع السياسي له متغيرة إن لم نقل متطوره، ولكن هذا لا يمنعنا من القول إن الحزب الشيوعي السوداني منذ نشأته كانت نظرته للأديان عامة والدين الإسلامي خاصة مختلفة عما جاء في صلب النظرية الشيوعية للأديان التي مرجعتيها المادية الجدلية لكارل ماركس.

    فالحزب الشيوعي حزب علماني دون شك، لأنه ينادي بفصل الدين عن الدولة، ولكنه في الوقت نفسه لا يعادي الأديان ولديه نظرة إيجابية تجاه الدين الإسلامي، باعتبار أنه يموج بالأفكار التي تدعو للعدالة الاجتماعية والمساواة ولكنه يرى إبعاد الدين عن السياسة، لأن في ذلك إثارة لطوائف ومذاهب أخرى، لذلك اعتمد الاشتراكية العلمية في أيديولوجيته التي أقام عليها نشاطه.

    لقد انتبه الحزب الشيوعي لمسألة الدين منذ نشأته، إذ جاء في دستوره:
    - الأديان لعبت دورا هاما في تحقيق رغبة تعاون الإنسان مع أخيه الإنسان في كبح جماح روح الشر، والدين الإسلامي خاصة قد وحد الجماهير في كفاحها ضد الطغاة وأعطى الكادحين ثقة في أنفسهم, واستنادا إلى الثقافة الإسلامية استطاع ابن خلدون في مقدمته أن يكتشف سر تطور الأمم في الصراع بين القديم والحديث وبين الأغنياء والفقراء، وبذلك اختط السبيل لعلم الاجتماع الحديث الذي أصبح علما كاملا هو الاشتراكية العلمية, فالنظام الاشتراكي الذي ندعو له يقوم على احترام عقائد الإنسان التي لا يمكن ممارستها في ظلال الحرمان, فالاشتراكية ليست ضد الدين وكذلك لا يمكن تطبيقها تعاليم جامدة بل وفق ظروف البلد المعين, لا بد من الاشتراكية العلمية ولا يمكن التحدث بالاشتراكية ورفض الشيوعية في الوقت نفسه. ا. هـ. (انظر دستور الحزب الشيوعي السوداني).
    رغم هذا النص الواضح لم يطور الحزب الشيوعي موقفه من الدين، إذ لم يبتدع نظرية تجعله مستلهما للعقيدة أو الفكر الإسلامي، إنما اكتفى بإظهار احترامه للدين الإسلامي مع المناداة بإبعاده عن السياسة والدولة خاصة بالطريقة التي تطرحها جماعة الإسلامي السياسي, بيد أن الأهم أن الحزب اهتم كثيرا بسلوك عضويته في المجتمع السوداني، فكان مركزا على ضرورة ظهورهم بمظهر الذي يحترم الثقافة الإسلامية ويلزم العضوية بممارسة حياتها الاجتماعية في إطار الثقافة الإسلامية السائدة لدرجة أن بعض المسلمين في السودان كفروا أخرين يرفعون شعارات إسلامية.


    فمثلا غلاة السلفيين يكفرون المتصوفة وكذا يفعل غلاة المتصوفة (إن كان في الصوفية غلاة) تجاه السلفيين، كما تم تكفير الأستاذ محمود محمد طه، بينما لم تقم أي جهة قضائية أو مجتمعية بتكفير الحزب الشيوعي كحزب أو أفراد، فقد ظلوا مندمجين في المجتمع في أفراحهم وأتراحهم وكل ممارساتهم الاجتماعية.

    رغم كل الذي تقدم لم يترك الصراع والمنافسة السياسية الحزب الشيوعي يهنأ بموقفه المحايد من الدين الذي يقوم على إبعاده من السياسة واحترامه طقسيا, فالدولة الاستعمارية أصدرت قانون محاربة النشاط الهدام (1954) لوقف الزحف السياسي للحزب الشيوعي على نقابات العمال واتحادات الطلاب وروابط الموظفين وكل تجمعات القوى الحديثة, ثم جاءت حادثة معهد المعلمين العالي التي أدت إلى حل الحزب الشيوعي (نوفمبر/تشرين الثاني 1965) وطرد نوابه من البرلمان الأمر المشار إليه في بداية هذا المقال، ولكن في الحالتين التشريعيتين لم يقم أحد بتكفير أعضاء الحزب الشيوعي أو القول بخروج منسوبي الحزب من الملة مما يشي بأن التضييق على الحزب منطلقه سياسي أكثر منه ديني.

    ويكفي أن نذكر هنا أن الطامة الكبرى التي حلت بالحزب الشيوعي السوداني وأودت بقادته الكبار مدنيين وعسكريين إثر انقلاب يوليو/تموز1971 جاءت في وقت يسيطر فيه اليسار على مقاليد الحكم، وكانت كل الجماعات الإسلامية الحديثة منها والتقليدية مبعدة إبعادا تاما عن السلطة، بعبارة أوضح ما حل بالحزب وقلل فعاليته السياسية جاء من اليسار غير الماركسي.

    بعد أحداث يوليو/تموز 1971 التي تولى إثرها الأستاذ محمد إبراهيم نقد منصب سكرتير الحزب الشيوعي وظل فيه إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى في مارس/آذار المنصرم وكانت سنوات اختفائه أكثر من سنوات ظهوره، وظل الحزب فيها ينشط في مجال التحالفات السياسية ويندر أن يبادر أو ينفرد بنشاط كما كان يفعل قبل ذلك التاريخ.

    كما أن المتغيرات العالمية، ولعل أهمها نهاية المعسكر الشرقي وتشرذم الاتحاد السوفياتي مركز الشيوعية العالمية، ألقت بظلالها على كل الأحزاب الشيوعية في العالم وعلى الصعيد الإقليمي الأنظمة التي كانت تنتهج نهجا اشتراكيا غير شيوعي انزوت هي الأخرى أو غيرت توجهها, وعلى الصعيد المحلي اعتلت الإنقاذ بتوجهها الإسلامي المعلن سدة الحكم في السودان، وكان الحزب الشيوعي غريمها التقليدي ومنافسها وسط القطاعات الحديثة تحت مرمى نيرانها, فتلقى منها ضربات واختراقات ولم يشفع له ضعفه العام، ومع كل ذلك ظل الحزب الشيوعي موجودا في الساحة متحالفا مع آخرين ومنفردا بدرجة أقل.
    الأستاذ محمد إبراهيم رجل له أسلوبه القيادي الخاص وكارزيميته التي تميزه عن القادة الآخرين وجعلت منه رمزا سياسيا مرموقا، فعلى الصعيد الحزب استطاع أن يحفظ للحزب الشيوعي بقاءه العضوي، رغم كل المدلهمات التي أشرنا إليها آنفا، كما أن تضحياته المتمثلة في اختفائه الطويل أكسبته احتراما خارج نطاق حزبه, هذا بالإضافة إلى أن البساطة التي يتحلى بها في لغته التي يشرح بها مواقف حزبه السياسية والبساطة في مظهره وحراكه الاجتماعي المكثف خارج الإطار الحزبي منحته تقديرا اجتماعيا يندر أن يحظى به زعيم سياسي من جيله, كل هذا يفسر لنا جزئيا الحزن الذي عم البلاد برحيله ثم التشييع المهيب الذي حظي به وتأبينه الذي أمه كل قادة الطيف السياسي.

    نعم مهابة الموت وجلاله ويقينيته يمكن أن تنسي ما كان قبله، ولكن تعديد مآثر الفقيد من كل الذين نعوه كتابة أو خطابة تؤكد أن كسب الراحل الفردي كان كبيرا ومقدرا.

    في تقديري أن التحدي الذي يواجه الحزب الشيوعي السوداني بعد التظاهرة الصادقة التي صاحبت رحيل سكرتيره هو كيف يمكن أن يحول هذا الرصيد العاطفي المرتبط بشخص الزعيم الراحل إلى رصيد سياسي يمكنه من التجذر في التربة السودانية المسلمة التي زادت نسبة الإسلام فيها بعد انفصال الجنوب.

    فإذا تركنا مسألة اسم الحزب جانبا فالحزب مطلوب منه أن يردم المسافة بين السلوك الذي يفرضه على عضويته وفكره السياسي، بمعنى أن نجاحه في حمل عضويته على احترام الثقافة السائدة لا بد من أن يصاحبه عمل فكري على الصعيد السياسي، أي يطور موقفه من علمانية الدولة وفي الفكر الإسلامي الحديث رحابة لهذا الأمر أكثر من أي وقت مضي.

    بعبارة جامعة نود القول إنه على الحزب ألا يكتفي بفكرة إبعاد الدين عن السياسة والدولة، وبالتالي يكف الحزب عن أي دراسة عميقة للفكر الإسلامي تدعم موقفه أيا كان, فالمطلوب منه إيجابية التعاطي مع الأبعاد الدينية في السياسة والمجتمع السوداني عقيدة وفكرا وثقافة لا بل وشعائر (ليس طقوسا).

    المصدر:الجزيرة


    --------------

    نُقد … بعيون كمال الجزولي (1 ـ 3)
    April 11, 2012
    … حوار- بهرام عبد المنعم – تصوير علم الهُدى حامد

    (جاءنا مرة في البيت، بادي الإرهاق، يتصبب عرقاً، والوقت منتصف الظهيرة، والدنيا صيف، والحر شديد، فوقف مُتكئاً على الباب، قبل أن يدخل، وطلب، بلسان طبشوري، أن نلحقه بكوز ماء مثلج، وعندما أسـرع أولادي به إليه اجترعه، نفرة واحدة، كاتماً أنفاسه حتى آخر قطرة، وما لبث أن وضع الكوز عنه، وهو يلهث، ويمط الحروف مطاً قائلاً: “لا إله إلا الله .. محمد رسول الله”. فجأة انتبه، فالتفت إلـىَّ قائلاً: “بالله شوف .. نتشهد فـي اليوم الواحد ألف مرة .. وبرضو يقولوا ليك ملحدين”، فانفجرنا جميعاً بضحك مجلجل!!!)

    الجزئية أعلاه إفادة صغيرة من إفادات الأستاذ كمال الجزولي لـــ(الأهرام اليوم) أنارت الغُرف المُظلمة في شخصية سكرتير الحزب الشيوعي الأستاذ محمد إبراهيم نقد… مُحدثنا ليس غريباً على بُكاء من رحلوا من رفاقه في الحزب الشيوعي، فقد اتكأ يوماً على “قوسه” وبكى الذين مضوا في خضم يوليو 1971م، وأهداهم رائعته الباذخة “طبلان وإحدى وعشرون طلقة لـــ(19) يوليو” … وها هو اليوم وقد جلس إلى الصحيفة في مسامرة حول نُقد وكادت أن تطفر من أعينه الدمع، كأن لسان حاله يقول:” يا حُزن مالك دعني، أما كفاك عذابي”.

    * هل مات الأستاذ نقد؟
    إن كان ما تعنيه فناء الخلايا الذي لا بد أن يحيق يوماً بأي جسد حي، فلا جدال فـي أن ذلك قد حدث لنقد كما يحدث لكل الناس، طال الزمن أم قصر؛ لكن نقد، من الزاوية المعنوية، لم يمت، ولن يموت؛ ولا أقول هذا من باب الحماسة اللفظية، فالرجل فعلاً سيبقى حياً فـي إرث الحكمة والاستنارة الذي تركه، ﻻ للحزب الشيوعي وحده، وإنما للأجيال القادمة من السودانيين قاطبة، أولاداً وبنات، ليس فـي السياسة فقط، أو الفكر فحسب، وإنما، أيضاً، وفـي المقام الأول، فـي أفق القيمة الإنسانية.
    * كيف كان نقد الإنسان؟!
    فوق كاريزميته التي بوّأته مكانته العلية في قيادة الحزب الشيوعي والحركة الوطنية، كان إنساناً شفافاً يتلألأ بقدر عظيم من المعني الإنساني الرفيع. كان يغالي فـي بغضه، لا لـ(الملكية الخاصة) فحسب، بل وحتى (الملكية الشخصية) المقبولة ماركسياً. كان يحب أن يهدي أشياءه على بكرة أبيها، ولا يطيق أن يحتفظ لنفسه بشئ أبداً. الساعة التي أضعها في يدي الآن هدية منه، وعندما أهديته، بالمقابل، ساعة جيب سارع إلى إهدائها هي الأخرى. بعث إليه أمين مكي، مرة، عن طريقي، بباقة قمصان أنيقة من غزة، فأهداها كلها! كان بلا شبيه، تقريباً، علـى هذا الصعيد!
    من ناحية أخرى كان يكفيك، ببساطة، لكي تلمس طاقة الحنان التي كانت تفيض بها نفسه الكبيرة، أن تسمعه يحدثك، هاشاً، وعيناه تبرقان بذلك الشغف العجيب، عن بعض الأماكن، كالقطينة أو حلفا أو مدني، أو يذكر، بتقدير كبير، أصدقاء له من غمار الناس علـى عهدي الطفولة والصبا الباكر، أو يجتر ذكريات بعيدة، سواء مع أهله، وبالأخص أخوات وخالات وعمات كان يترفق بهن، ويعطف عليهن، وقد بكينه بدمع الدم، أو مع زملاء قدامى يناضلون بتواضع جم فـي قواعد الحزب؛ وأزيدك من الشعر بيتاً: نقد، علـى مبدئيته الصارمة، لم تكن له، مع أحد من الناس، عداوة لأسباب خاصة، مطلقاً، ولم يكن يبغض إنساناً، قط، فـي المستوى الشخصـي، ولا حتى جعفر نميري الذي بقي يطارده بالموت طوال أنضـر سنوات عمره!
    …………….؟
    عندما توفي أحمد سليمان، مثلاً، سمعت بذلك أول المساء، فهاتفت نقد أنقل إليه الخبر، ومعلوم، بالطبع، أن المرحوم أحمد كان ضالعاً، فكرياً وسياسياً، في انقسام الحزب الأشهر مطلع سبعينات القرن الماضـي؛ مع ذلك لمست حزناً صادقاً عليه لدى نقد الذي طلب مني، علـى الفور، أن انتظرهما، هو وشقيقه سيّد، لنذهب معاً للمشاركة فـي التشييع.
    في منطقة أبوروف، ذلك المساء، كانت الكهرباء مقطوعة، والظلام دامساً، ورغم ذلك أحسن صديقنا القديم عثمان النصيري استقبالنا، ودل علينا الأقارب الآخرين فهبوا يتلقون منا العزاء، وإن هي إلا لحظات حتى انساب الخبر إلـى داخل الدار، فخرجت إلينا السيدة نعيمة بابكر، أرملة المتوفي، فـي جمع من نساء العائلة، يتلقين العزاء من نقد ومرافقيه؛ ثم مشينا خلف الجثمان إلـى مقابر أحمد شـرفي، فكان الناس يتزاحمون لتحية نقد ومصافحته، ولسان حالهم يقول: (عشت أيها الرجل الكبير)! كان الجميع منفعلين بذلك المعنى الإنساني العظيم، حين يهون، فـي مشهد الموت، كل خلاف مهما كان، ولا يعود حاضـراً، ساعتئذٍ، سوى فداحة الفقد، وحسن الاستغفار، والترحم.
    وعلى شدة الصراعات السياسية التي خاضها نقد فإنك لن تجد من يقول لك إنه سمعه، يوماً، أو رآه يسب إنساناً، مثلاً، أو يتجهمه، لسبب شخصي، رغم أن تلك الانفعالات، في رأيي، قد تمثل، أحياناً، تنفيساً تلقائياً مشـروعاً عما يعتمل فـي الصدر من مشاعر ضاغطة تكاد تشقه نصفين! كما وأن ثمة، فـي هذه الحياة، من يستحقون، بالفعل، تفجير شئ من هذه الانفعالات فـي وجوههم، خصوصاً لما يتسم به سلوكهم من وضاعة وكذب ورياء ونفاق! سوى أن نقد، برغم شدة مقته لهذه المثالب، لا يستوقفه شئ منها إلا حين يمس قيمة من قيم العمل العام، أما إذا مسته فـي المستوى الشخصـي، فقد كان يمر بها مرور الكرام، ويضـرب عن أصحابها صفحاً جميلاً هو إلـى التجاهل أقرب، خصوصاً من كان يتعمد الإساءة إليه وإيذاءه وتجريحه! كان حمولاً، صبوراً، يستعين علـى المكاره بحكمة مشهودة فـي تفجير طرائف يعممها فتهدي، ولا يخصصها فتؤذي!
    هل معنى ذلك أنه لم يكن لديه رأي سالب في أحد؟
    قطعاً ﻻ، فمجال السياسة نفسه الذي سلخ فيه عمراً بأكمله، هو، بطبيعته، مجال صـراعات. ونقد بشـر وليس ملاكاً، ولذا كان لديه، بطبيعة الحال، رأي فـي كثيرين، وفي كثيرات، وفـي أمور شتى. كل ما أعنيه أنه كان دائم النأي بنفسه عن الاشتغال بالفارغة! كان يزعجه، مثلاً، الابتذال حد إثارة إحساسه بأقصـى درجات القرف! مع ذلك كان يغالب النفس، ويأخذها بالشدة والمراقبة الصـارمة، فلا يغادر جانب الموضوعية أو عفة اللسان، قط، فـي تعبيره عن وجهة نظره، مما ظل ينأى به عن غث القول، دون تفريط فـي قيمة النقد الصـريح والمبدئي، بعيداً عن المجاملات الفجة والترضيات المجانية؛ علـى أنه كان، مع ذلك، وفـي قرارة نفسه، أميل ما يكون إلـى مزاج العفو دون إهدار للحق، وأبعد ما يكون عن مشاعر الثأر بلا تفريط فـي العدل، ولعل هذا ما يفسـر حماسته الكبري لفكرة “العدالة الانتقالية” المفضية، حال اكتمال أشـراطها، وعلـى رأسها الكشف عن “الحقيقة” وإشاعتها، إلـى تطييب النفوس، وإبراء الجراح، وإفساح المجال، من ثم، للتسويات والمصالحات التاريخية التي تفتح الأبواب علـى مصاريعها أمام إعادة صياغة الدولة والمجتمع بشكل إيجابي؛ وليس صدفة أنه دعا إلـى ذلك، بوجه مخصوص، ضمن خطابه التاريخي أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الخامس!
    * ما أكثر ما كان يشغل ذهن نقد المناضل والمفكر والقائد السياسي؟
    كانت لديه دائماً، حياتان: إحداهما “تحت اﻷرض”، حسب المسكوكة الشعبية الرائجة، وذلك كلما حزب أمر الشمولية، واضطره للاختفاء اضطراراً، لا اختياراً كما يشيع البعض تنطعاً! ولأن حياة “المخابئ السياسية” عادة ما تكون محفوفة بالمخاطر، فإن أكثر ما كان يشغله، فـي هذه الناحية، هو صون أسـرار الاختفاء، وعدم السماح لكائن من كان بالاقتراب منها! جهة واحدة كانت، بطبيعة الحال، تشكل، افتراضاً، الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة الصارمة، هي الجهة الحزبية المعنية بتأمينه!
    بعد وقت قصير من عودتي من الاتحاد السوفيتي عام 1973م، تم تكوين المكتب المركزي للفنانين والأدباء الشيوعيين، والذي ألحقتُ به تحت المسئولية السياسية المباشـرة للزميل الصديق عبد الله علـي إبراهيم. ومن ثم بدأت علاقتنا بنقد الذي وجدته شديد الاهتمام بذلك المكتب، والإسهام فـي عمله. ولأسباب تأمينية كان يواصلنا، في الغالب، عبر عبد الله الذي كان “موظفاً” فـي الحزب، أي عضواً فـي حلقة كادره من القياديين المتفرغين للعمل “تحت الأرض”، أو “الأفندية المضادين” بمصطلح عبد الله نفسه! كان نقد يبعث إلينا بملاحظاته كتابة، فـي قصاصات ورقية متناهية الصغر، وهي العادة التي لازمته لاحقاً حتى فـي ظروف العلن! وكنا نحاوره بذات الطريقة. كان أكثر ما يبهرني فـي تلك الملاحظات، ليس فقط عمقها المعرفـي والأيديولوجي، أو دقة إلمامها بقضايا الفن والأدب، وإنما الطاقة التي كان يبذلها الزميل “الخير” أو “عبد الرحمن”، وتلك بعض الأسماء الحركية التي كان الراحل يتكنى بها فـي مختلف الفترات، وذلك فـي حمله لهموم هذه الجبهة، وسط كل مشاغله الأخرى، ودأبه علـى العناية بمن كان يسميهم، تحبباً، “قَبور المبدعين” ـ بفتح القاف ـ أي أولئك الذين لم تقو أجنحتهم، بعد، علـى الطيران البعيد؛ وكان يبذل تلك الطاقة، ويحمل تلك الهموم، ويبدي تلك العناية، مع أن ظروفه كانت، في مجملها، غير مواتية، ومشاغله بالغة الخطورة فـي قيادة معارك الحزب الجريئة مع سلطة مايو، والعهد كان لما يزل قريباً بيوليو 1971م، وما أدراك ما يوليو 1971م، وطيوف أجساد الرجال القتلـى، من قادة الحزب والحركة العمالية والضباط الأحرار، إما مدلاة تتأرجح علـى أعواد المشانق، أو مثقوبة بالرصاص يعبرها الهواء، كالغرابيل، فـي ساحات الإعدام الحربي! مع كل تلك المخاطر كان الراحل، وهو الرأس الأول المطلوب للإعدام، يخصص جزءاً من وقته الثمين ليعالج معنا، بجدية تامة، قضايا الإبداع والمبدعين!
    الحياة الأخرى التي عرفتها لنقد كانت في العلن، حيث أتيح لـي، بعد انتفاضة أبريل 1985م، وكذلك خلال السنوات الماضية، أن أقترب منه أكثر، عبر محاورات حزبية وديموقراطية عميقة ومباشـرة بمشاركة آخرين، على عدة جبهات فكرية. وكان ذلك علـى فترتين: أولاهما علـى أيام الديموقراطية الثالثة، وما أقصـرها، وقد كان الراحل يعتبرها، دائماً، محض “استراحة محارب”، فلم يغفل، لحظة، عن الانشغال بتهيئة نفسه، والحزب من خلفه، لجولة جديدة من المعارك مع شمولية كان يراها قادمة من وراء الحجب، ولطالما نبّه إليها، وحذر منها، ملتزماً في ذلك بوسائل وأساليب العمل السياسـي وحدها، وقد أسمع لو نادى حياً! أما الفترة الأخرى فقد انقسمت، بدورها، إلـى فترتين: أولاهما هي التي قضاها فـي الإقامة الجبرية، تحت حراسة فيالق الأمن، منذ خروجه من السجن عام 1990م، وإلـى حين عودته .. “فـي غفلة رقيبه” إلـى “باطن الأرض” عام 1994م، رغم أن قرار الحزب كان يقضـي بعدم اختفائه حال وقوع أي انقلاب، حتى لو أدى ذلك إلـى اعتقاله لبعض الوقت، وهذا ما يفسـر كونه الوحيد بين القادة السياسيين الذي وجده رجال الأمن بانتظارهم، فجر الثلاثين من يونيو، وحقيبته جاهزة للمعتقل! وما السبب، كما قال لـي، فـي اضطراره للعودة إلـى “تحت الأرض”، خلافاً للمتفق عليه، سوى حالة الخطر القصوى التي هددت بها تحركات المرحوم الخاتم عدلان، أوان ذاك، وحدة الحزب وتماسكه التنظيمي! أما الفترة الثانية فقد أعقبت قرار اللجنة المركزية، فـي عقابيل توقيع اتفاقية السلام في 9 يناير 2005م، بإنهاء اختفائه، تاركة له أن يقرر وحده تاريخ وطريقة تنفيذ ذلك القرار؛ وقد اختار بالفعل ملابسات صدور الدستور الانتقالي في مايو 2005م تاريخاً للخروج إلى العلن.
    من جهة أخرى كان الراحل العزيز مشغولاً دائماً، وعلى نحو مخصوص، وفـي كل الظروف، بتلمّس الآفاق المتاحة لتطوير موقف الحزب من موضوعتي “الدين” و”الديموقراطية”، بالذات، ومن زاوية سودانوية محضة، ارتقاءً بالنهج الذي أرساه الشهيد عبد الخالق فـي “الماركسية وقضايا الثورة السودانية” عام 1967م، فضلاً عن الوجهة التي اختطتها اللجنة المركزية، فـي عامي 1977م ـ 1978م، عبر وثيقتيها التاريخيتين: “الديموقراطية مفتاح الحل”، و”جبهة للديموقراطية وإنقاذ الوطن”، واللتين أسهم الراحل بقدح معلـى فـي صياغة أفكارهما الأساسية؛ كما تسطع فـي الذاكرة، أيضاً، عودة الراحل للانشغال، تحت أكثر الظروف تعقيداً، بحل المشكلات التي جابهت مكتب الأدباء والفنانين قبل وبعد الانتفاضة، وكذلك بعد نيفاشا. لقد ظل نقد، حتى آخر نفس فـي صدره، وآخر نبضة فـي قلبه، شديد الثقة فـي الدور الذي يلعبه الإبداع فـي بلورة الوعي الثوري، ودفع الجماهير باتجاه فعل التغيير؛ وللعجب، فقد عاد هذا الإبداع، عند وفاته، ليلعب دوراً تعبوياً ثورياً مشهوداً فـي مهرجان تشييعه هو نفسه إلـى مثواه الأخير .. فتأمل!
                  

العنوان الكاتب Date
محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..وداعا الكيك03-24-12, 07:52 PM
  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 08:12 PM
    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 09:39 PM
      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 09:50 PM
        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 05:17 AM
          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 09:16 AM
            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 10:54 AM
              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و البحيراوي03-25-12, 03:55 PM
                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 04:35 PM
                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عبدالله الشقليني03-25-12, 06:04 PM
                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عبدالله الشقليني03-25-12, 06:15 PM
                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 09:42 PM
                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 05:00 AM
                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 05:09 AM
                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عاطف مكاوى03-26-12, 05:48 AM
                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 08:45 AM
                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 03:42 PM
                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 08:34 PM
                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-27-12, 06:04 AM
                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-27-12, 04:34 PM
                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 04:57 AM
                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 10:11 AM
                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 04:07 PM
                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 05:39 AM
                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 10:58 AM
                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 03:53 PM
                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 11:00 AM
                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 07:16 PM
                                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 08:18 PM
                                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-01-12, 09:00 AM
                                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-01-12, 08:32 PM
                                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-02-12, 03:46 PM
                                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-04-12, 08:52 PM
                                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-06-12, 10:06 AM
                                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-07-12, 11:37 AM
                                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-08-12, 09:50 PM
                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-11-12, 10:22 AM
                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-12-12, 07:38 AM
                                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-15-12, 04:36 AM
                                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-17-12, 09:42 AM
                                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-22-12, 04:33 AM
                                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-26-12, 05:48 AM
                                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-30-12, 10:14 AM
                                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك05-03-12, 04:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de