|
Re: مجنون الكتابة الجنن الكتابة وجننا ابراهيم كوجان 3 (Re: Kabar)
|
شكرا يا كبر وانا أقول كل يوم بالليل بجيني أبشهيق مالي؟؟؟
أهدي ليك المفطع دا من قصة لوثيانا .....
راقصات السامبا
في الأفقِ البعيد كانت هنالك بٌقعة ضوء خافِته تتوسع في محيطها وتتراجف ببطء يتلوَّي لونها داخلها, ليس ألماً ولكن توّجساً كأنها تتوعدنا بحدثٍ عظيم! . ثُمّ أخذت في التـّكاثر, يتقّلب لونها من الأصفر إلي الأحمر, ثُمّ الأخضر الأنيق قبل أن تملأ الأفق سحاباً بشرياً ممتلئ بملايين القلوب , ذات إيقاعٍ واحد, لكنه يأتيك من كل ِّ جهات الدنيا السبعه.! توّرقت تلك الحديقه البشريه ثُم إنفجرت علي ووجوهنا غابه من البرتقال وبنات, يا الله, لم أر مثلهن, يتراقصنَ, متناغمه خطواتهنّ مع الأيقاع الذي يسرد قصةْ حياة الغابات الأمازونيه مكتوبه بغنج نساء جميلات ملساء أجسادهن كظهور الّسحالي. يتلوّنّ ويبرِقن في سماوات أدنبره, حتي فقدت قِمم كنائسها الإبريه حِدّتِها وأصبحت تتراقص في ليونه مْستْفرِغه ما بدواخلها من رهبان, وأسلمت روحها القُدسيه لمجوسية الغابه, وعنف إيقاعاتها. سماء المدينه الّذي كان يتباهي بكسائه الرّمادي الغبي, تلّون يومها بالأزرق الجميل ,أصبحت تتماوج كأنما أرادت أن تلامس الأرض معتذِره عن بُعدها عنها وترفُعها. كم كانت صاغِره ومنكسره ويعلو وجهها حمرة الخجل.! طوبها المجدول بالسواد وتتخلله الطحالب أصبح زاهياً برّاقاً كأنه رحِمٍ منتفخ بحملٍ قٌزحي الأطفال. في ذلك اليوم خلعت كل الشوارع أرديتها الشتويه البائسه وتوجّهت عاريةً تماماً إلي حلبة الّرقص الأمازوني الصاخب والذي تفوح منه رائحة القرنفل والجنزبيل ويسيل منه الإشتهاء في حُلّته البشريه كأعظم لُغة عرِفتها تلك الأمكنه. إستمرّ الرّقص هكذا حال حتي توسّدت الشمس منتصف السماء, وسال العرق المغزول بحمي الأجساد فبلغ عراقيب الواقفين وتفرّغت رؤوسهم من دمائها, وإمتلأت عيونهم بنزق الأنتشاء حتي كادت أن تقفز من محاجِرها. بنات الأمازون اللعينات جعلن الأبواب والشبابيك والمزالج تصدر أصواتاً هوجاء مرِحةً وهي طروبه, توقِّف حبال الدهشه في حرفها الأول, معهن كان يتمايل صديقي العراقي (عدنان الجاسم) مُغمض العينين. مُمرِّغاً خلايا جسده في رحيق البيره الذهبي ويهمس كأنه به مس من الجن ويقول في سِّره: الله..... ما خلقت بعدهن من خلق, ويتقّلب لون بشرته مع ألحان وجوه الراقصات. تاركاً خلفه كل الوقار الشرقي ويكاد يسقط علي الأرض, لا تسنده إلاّ دهشته التي مابرحته حتي نهايه أغسطس.! توّقف الرقص فجأه بصيحةٍ واحده, وصوتٍ واحدٍ وكلمةٍ واحده! أناكوندا! أناكوندا! أناكوندا! ثم تفرقنّ في خطٍ واحدٍ أفعوي بين المتفرِّجين وهدأ كل شئ إلاّ تِلكم الدهشه... ظّلت وافقه وسقط الجميع مغشياً عليه.... أناكوندا ( إسم لأطول أفعي في العالم تقطن نهر الأمازون
|
|
|
|
|
|