|
|
|
 Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(5)
أورد الشيخ باكر بدري في كتابه " حياتي " الجزء الثاني ص 127 :
في يوم 11/11/ 1918 انتصر الحلفاء وأعلنت احتفالات الهدنة فاجتمع الأعيان والعلماء والسياسيون والأشراف ومشائخ الطرق بمدني وكان يرأس الحفلة المستر " جكسون " نائب المدير . دخلت المحكمة فوجدت الشريف " بركات " منزوياً في ركنها ووجدت الموجودين محتفين بالشيخ " الجيلي عبد المحمود " فقلت " الشريف بركات " بصوتٍ جهوري وعبارة ملفتة باستفهامها الإنكاري في راي البعض والتعجب في رأي البعض فانفضوا من " الجيلي " إلى " الشريف بركات " الذي كانوا يسعون بعظمته ولا يعرفون شخصه وتحت نظرهم أصلحت له قبة قميصه التي كانت مرتفعة على باقي ملابسه التي يقضي الهندام أن تكون مخفية بينها ، وعند قرب ساعة ابتداء جلوس الناس في أماكنهم أخذته وطلعت به إلى قاعة الجلوس ، وأجلسته بلصق كرسي المستر " جكسون " الذي استقبله أحسن استقبال ودعاه للشاي العام ببستان المديرية والخاص بمنزله ، وحينما عرف عامة الناس وجوده بين الزائرين تكدسوا حول البستان وعند خروجه تسابقوا على لثم يده حتى فرقهم البوليس ، ولو كان بالمديرية أتومبيلاً وقتئذ لحمله إلى منزله من اذدحام الناس عليه عظم الله شأنه وأجاب دعوته لي " إن شاء الله تكون شجرة موية "وفي هذه الحفلة تسابق الخطباء ....
*
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(6)
ورد في كتاب البروفيسور " محمد عمر بشير " " تاريخ الحركة الوطنية في السودان (1900 -1969 ) المترجم عن الإنجليزية . ص 90 :
وفي يوليو أرسل وفد سوداني لبريطانيا بهدف تهنئة مليكها على الانتصار في الحرب . وتكون من ثلاثة رؤساء الطوائف هم : السيد علي الميرغني والشريف يوسف الهندي والسيد عبد الرحمن المهدي ومن ثلاثة علماء هم : الشيخ على الطيب أحمد هاشم " المفتي " والشيخ أبو القاسم أحمد هاشم " رئيس لجنة العلماء " والشيخ إسماعيل الأزهري " قاضي دارفور " وأربعة من زعماء القبائل هم : علي التوم " ناظر الكبابيش " وغبراهيم موسى " ناظر الهدندوة " وعوض الكريم أبو سن " نائب ناظر الشكرية " وإبراهيم محمد فرح " ناظر الجعليين "
وفيما عدا السيد عبد الرحمن المهدي ، كان أعضاء الوفد هم الموقعين على كتاب الولاء " سفر الولاء " وزعماء القبائل الأربعة من القبائل المعارضة للمهدية .
وفي هذا المنحى كانوا يعبرون عن صوت ورغبات وسياسة الإدارة البريطانية ، وعبّر عن نفس هذه المشاعر أيضاً في عام 1922 بموجب خطابين أولهما موقع من جانب زعماء القبائل في المديريات المختلفة ، وثانيهما من جانب أعضاء وفد عام 1919 .
وأبان الخطاب الأول لزعماء القبائل وجهة نظرهم إذ ورد فيه :
" إذا كان لنا أن نعبّر عن وجهة نظرنا . فإننا لا نريد أن ننفصل باي طريقة من الطرق عن الحكومة البريطانية . إن الفوائد التي جنيناها من حكمكم لا تُحصى . وهي فوائد لم نتمكن من تحقيقها بأنفسنا كما أن المصريين قد فشلوا كذلك في تحقيقها. وعليه فإننا نرجو أن تتكرموا بالإفصاح عن نواياكم للمستقبل . فإذا كنتم تنوون إعطاء مصر استقلالها وأن تشملونا ضمن ذلك الاستقلال . فنرجوا أن تخبرونا بذلك لأننا نعتقد أن مصالحنا ومصالح وطننا وظروفنا وظروف حقوقنا تختلف كثيراً عن ظروف مصر ومصالح وحقوق مصر . لذا فإننا نريد أن نكون على استعداد لحماية مصالحنا في حالة اتخاذكم لقرار بوضع الأمر بين ايدي المصريين "
وكان الخطاب الثاني أكثر إمعاناً في تأييد الإدارة البريطانية إذ ورد فيه " إن جميع أهالي السودان يدركون المنافع التي جلبتها الحكومة البريطانية للسودان . ويرغبون في استمرار الحكومة في عملها لتطوير السودان . وفي إرشاده ومساعدته في طريق التقدم الوطني إلى أن يبلغ الدرجة التي يطمح في الوصول إليها "
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: احمد الامين احمد)
|
(10)
عزيزي أستاذ أحمد أمين
تحية طيبة وود كثير
قرأت مداخلاتك كلها هناك ، ولحظت أن هنالك غيبة كُبرى ، وأظنك قد أشرت أن خبط عشواء الذي تحيا فيه حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية هي مأساة كبرى ., من هم داخل النظام ومن هم خارجه معظمهم لا يعرفون الأرض ولا الشعوب الذي تشغله . لا يعرفون أن الرعاة والمزارعين الذين صرفوا على اقتصاد السودان منذ التركية السابقة ، وأنهم باختلاف مشاربهم ومكوناتهم الثقافية كانوا من الداعمين لكل لهذا التراث الذي كون هذا التراب وهؤلاء البشر الذين لم نعرفهم حق عرفانهم .
ومن العجيب أن أكثر المطففين أمر أهل السودان هم الذين لا يعرفون تاريخ شعوبه .
لما تزل هنالك أزمة أخي الأكرم : أحمد أمين . فإن دراسة التاريخ لم تعُد جاذبة ولم تعُد ذات مردود اقتصادي . لذا هجرها الجميع ، ولحق معظمهم بسراب لا يعرفون مكوناته وأسموها " السياسة " . ليس بينهم مبدع أو صاحب رؤية إلا اغتالوه .
تلك هي أزمة ، عندما استقال البروفيسور التجاني الماحي من الحزب الاتحادي في الستينات ذكر في كتاب استقالته :
( أنتم تجهلون التاريخ ) وترك المنصب والحزب وعاد لجامعة الخرطوم إلى أن رحل عام 1970 .
شكراً جزيلاً لك ، فهنالك الكثير الذي يقال عن التاريخ ، وكان أكثر توجُسي هو من نحت المصطلحات الضبابية مثل :
مصطلح " النُخبة " فهو مصطلح استشرى بين الذين يخلطون بين المثقفين الذين عرفوا كيف يخلصون لأهلهم وبين أنبياء الثقافة الكذبة
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ عبدالله الشقليني
لك التحية.
تاريخ الميرغني النضالي و الكفاحي ضد المستعمر الإنجليزي:
Quote:
ووقف أعضاء الوفد صفاً واحداً ثم تقدموا حتى صاروا على مقربة من العرش ، فحيو صاحب الجلالة البريطانية وألقى السيد علي الميرغني خطاباً باسم الوفد ، أعرب فيه عن بهجتهم بشرف المثول أمام الملك ، والتمس باسم أهالي السودان :
" أن أتقدم بكل خضوع لجلالتكم تهانينا القلبية على الانتصار المجيد الذي أحرزته جنودكم ..إن ثبات جنود الحلفاء المجيد الذي دعا إلى انهزام العدو انهزاماً تاماً ، وانتصاركم الباهر أوجب الإعجاب العظيم من أهل السودان ، وأفعم قلوبهم سروراً ، وقد تحققوا من أن هذه الحرب تختلف عما سبقها من الحروب لأنها تفصل في مصير الشعوب الضعيفة ، وكانت حرباً بين الحق والباطل "
|
و تاريخ إبن المهدي النضالي و الكفاحي ضد المستعمر الإنجليزي الذي حصد الأنصار .. أنصار والده .. بالآلاف:
Quote:
المهدي يهدي الملك سيفاً
وحينما مثُل السيد " عبد الرحمن المهدي " أمام الملك قدم له سيفاً مقبضه وحمائله من الذهب الخالص ، وهو سيف النصر " سيف والده الإمام المهدي ، وقدمه دليلاً على خضوعه وولائه . وألقى كلمة قال فيها إنه يقدم ذلك السيف التاريخي دليلاً على ولائه للعرش ، :
" ولكي يكون تسليمه لجلالتكم دليلاً قاطعاً ثابتاً لرغبتي في أن تجعلوني وجميع أتباعي وأهلي بالسودان ، في دائرة سلمكم وعطفكم بعد مرور هذه السنين الطويلة التي برهنت فيها لرجالكم العاملين بالسودان ، عن الإخلاص بالعمل في ظروف مختلفة . وفي السودان الآن أعداداً كبيرة من المواطنين تنتظر عودتي حائزاً على جزيل عطفكم ، وهم يرجون أن تعتبروهم بين رعاياكم المخلصين "
|
أين مواقف هؤلاء من مواقف جومو كنياتا الذي حارب نفس المستعمر بشراسة مع فرق الماماو حتي طردوا المستعمر ...
يا لعار هؤلاء .....
الآن أحفادهم يحكمون السودان بلا خجل من تاريخ أجدادهم!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: Yassir Tayfour)
|
Quote: فى البوست المذكور حاول احد المتداخلين محاكمة ازهرى بطرد الحزب الشيوعى من البرلمان عقب الحادثة المشهورة
قبل حكومة مايو بسنوات لكن فات على ذلك العضو إستدراك ان عبدالخالق محجوب نفسه قام بطرد نصف أعضاء اللجنة المركزية
لحزبه من الحزب بعد دخولهم فى مايو (راجع صفحة 3 من مقدمة المرحوم احمد سليمان (ومشيناها خطى)
مع ملاحظة ان طرد النواب الشيوعيين تم عبر تصويت فى البرلمان ما لم يتم تصحيحى فى هذه النقطة (رفض إثنان من اعضاء حزب أزهرى التصويت لصالح الطرد |
الاخ احمد الامين
سلام
شتان بين الامرين يا احمد
لا يملك الازهرى اى سلطة لطرد نواب منتخبين من قبل الجمهور
و الادهى ان حكومته رفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا بابطال طرد النواب
بينما حدث ما حدث فى الحزب الشيوعى فى ملابسات نزاع حزبى داخلى غامض فى حزب كان فى الاصل محلولا
مرتين: بفرار برلمان الديمقراطية الثالثة و بسلطة انقلاب مايو
كما ان التصويت على الباطل و لو كان بالاجماع يظل باطلا (ام ترى ان هناك مشروعية ما لطرد النواب الشيوعيين)
صفوة القول: ازهرى كان راس النظام الذى حل و طرد نواب الحزب الشيوعى المنتخبين فهو مسؤول اخلاقيا
و سياسيا عن هذا الانتهاك الجسيم للدستور
و يجدر بالذكر ان ازهرى الستينات لم يكن هو ازهرى مؤتمر الخريجين و لا ازهرى سنوات النضال ضد المستعمر
فقد تخلى عن التفويض الكبير الذى منحه له شعبنا و صالح الطائفية و استحال الى دكتاتور صغير فى حزبه يطرد قادة الحزب ببخرة الى من يهمه الامر سلام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ سيف مصطفي
لك التحية و الإحترام
Quote:
لذا لا نتوقع أن يعتبر الأنجليز أعداءه ...
وبمكنك أن تتأكد من أسباب تحالف بقية الوفد مع الإنجليز..
نفس هذه التحالفات هى التى ننادى بها الآن لأنقاذ الضعفاء فى دارفور وجبال النوبة ...ونحن فيلم ظلم ذوى القربى فى دارفور وكجبار وجبال النوبة دخلناه قبل مائة عام ولذ نفهمه أفضل من غيرنا...
|
أولا : يا أستاذ سيف .. مع إنني أتفهم دوافع تحالفات هؤلاء القادة مع الإنجليز .. إلا إنني أجد أن تاريخ السودان كله نفاق و تزوير ... فلقد درسونا في المدارس كيف أن هؤلاء القادة ناضلوا من اجل طرد المستعمر و نيل الإستقلال و الجلاء و رفع العلم ووو ...
ثانيا: الإشكالية الكبري أن هؤلاء القادة يمثلون طوائف مسلمة كانوا يحرمون علي رعاياهم تعليم أبناءهم في المدارس بحجة أن المدارس هي بدعة النصاري ... بينما نجد هؤلاء القادة المسلمون تلقزا أوسمة صليبة .. و هي شعار المسيحية و علقوها في صدورهم و تصوروا بها لتبقي موثقة أبد الدهر .. و ها نحن في عام 2012 نري صدورهم تزينها أوسمة الصليب. هل عجز هؤلاء القادة أن يقولوا للملك و المصور أنهم قادة مسلمين و لا يجوز وضع شارة الصليب علي صدورهم؟
يا أستاذ .. الأستاذة الدارفورية البسيطة حواء جنقو و امام وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون و أمام السيدة الاولي لأمريكا ميشيل أوباما و امام الإعلام الأمريكي القوي .. تمسكت بدينها و قالت ان النظام كذب عندما إتهمها بمحاولة تحويل الأطفال من مسلمين الي مسيحيين .
نحن يا أستاذ .. نعم .. نتحالف مع الآخرين و لكن دون التنازل عن أدياننا حتي و لو رمزا ....
لا تنسي .. هؤلاء إدعوا أنهم قادة أمّة ... و انهم من رفعوا الإستقلال ..... و لكن ما سجله التاريخ ضدهم .. أنهم كانوا أمام ملك الإستعمار .. كانوا خنوعين و قالوها بالحرف و رددوا كلمات مثل نخضع . و نسلم لجلالتكم .....
بينما كان علي دينار يخاطب المفتش الإنجليزي و مدير المديرية في الأبيض ب مفتش النيران و مدير جهنم.
الإنجليز عرفوا تماما من عليهم الخلاص منهم قتلا و نفيا: ود حبوبة و علي دينار و عبدالفضيل الماظ و ثوار 24 و علي عبداللطيف ..
و الإنجليز عرفوا تماما من يبقونهم ليخدمونهم ..... هؤلاء السادة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(11)
نورد هنا طبيعة الصراع بين السودان التابع لمصر والسودان البريطاني ، وهو الوجه الآخر لأسباب زيارة الوفد للندن ، ويوضح طبيعة الملابسات التي صاحبت هذا الصراع .
أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 51 - 54
صحيفة حضارة السودان والمسألة السودانية
وجد المنادون من الزعماء والقياديين وأتباعهم بتطور السودان بمنأى عن النفوذ المصري ، والرافضون للدعوى المصرية بأن السودان جزء لا يتجزأ من مصر ، والساعية لتحقيق وحدة وادي النيل تحت التاج المصري ، وجد هؤلاء في " صحيفة حضارة السودان " ، التي أسسها السيد عبد الرحمن المهدي وبعض أصدقاؤه وذويه في عام 1919 ، وعهد برئاسة تحريرها إلى السيد " حسين شريف " ، والتي انتقل امتيازها فيما بعد للزعماء الدينيين الثلاثة ، خير نصير لهم في موقفهم وناطقة بأفكارهم ، فأخذت تنشر منذ السابع من أغسطس عام 1920 أربع مقالات تحت عنوان " السودان ومصر أو المسألة السودانية " .
ولعله من الخير أن نثبت هنا ، وقبل أن نستعرض ما كتبته " حضارة السودان " ، ما تعرض له السودان والسودانيون من نقد مرير في مصر ، بل قذف مُقزع بسبب زيارة الوفد السوداني إلى بريطانيا وما جاء في خطبه هناك ، والمضي في الحملة الجائرة لحد إنكار حق السودان في مياه النيل ، ومهاجمة مشروع الجزيرة وما كان مخططاً له من أعمال الري ، كإنشاء خزان سنار ، فعلت ذلك في صحفها في قسوة وإفراط ، واتهمت زعماء السودان بالخيانة الوطنية . وكان السيد علي ، زعيم طائفة الختمية قد تعرض أيضاً لهجوم سافر من الكاتب المصري " فكري أباظة " ومن غيره حين عرض عليه الإنجليز أن يكون سلطاناً أو ملكاً على السودان عند قيام الثورة المصرية ومطالبتها بالسيادة على السودان . وكان الإنجليز حين أوضح سيادة الميرغني للأستاذ " حسن نجيلة " الكاتب والأديب السوداني الشهير ، قد تقدموا له بذلك العرض ، ولكنه اعتذر بعدم قبوله . وكانوا يرسلون له رسلهم ليتحدثوا معه في الأمر ويزينونه له .. ولكنه أبى أن يستجيب ولأن الملك الذي يقدمه الإنجليز بيد يمكن أن يسحبوه باليد الأخرى متى أرادوا ( مصر والسودان في أوائل عهد الاحتلال – عبد الرحمن الرافعي – الدار القومية للطباعة والنشر – القاهرة ) .
وسمع المصريون النبأ وكتب الأستاذ " فكري أباظة " في جريدة اللواء الناطقة باسم الحزب الوطني ، بعنوان " مولاي صاحب الجلالة الميرغني الأول ملك السودان " :
" قيل أن إنجلترا بعد أن ارتكزت على ملك الحجاز ، وبعد أن اعتمدت في آسيا على فلسطين وملك العراق ، تريد أن تركز في أفريقيا على السودان ، وعلى ملك السودان لتأمين الجنوب واليمين واليسار ، ولتعاكس نقطة الاتصال في الشمال .. فهي إذن في حاجة إلى ملك من صنع لندن ، يظل طول حياته صنيع لندن "
ويمضي الكاتب فيخاطب الميرغني :
" أي مولاي الملك الميرغني الأول ..لا تحبس عنا الماء إن كلفوك بحبس الماء ، ولا تنكر علينا الإندماج إن كلفوك بإنكار الإندماج . قل لهم إن النيل لا يتجزأ ، وأن مصر والسودان يوأمان لا ينفصلان ولا يتعاديان .. بهذا الشكل تبيض وجوهكم في الأولى والآخرة ، ويعلم الدخيل أن بضاعته بائرة " ( ملامح من المجتمع السوداني – حسن نجيلة – وزارة الإعلام – الخرطوم ) .
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12)
ويستمر الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
في ص 52
الحضارة تقدم رأيها السياسي
ونرجع إلى "حضارة السودان " وإلى رأيها السياسي فنجدها تقول في مقالها الأول :
" المصريون هم أخواننا وبيننا وبينهم من الروابط ما يجعلنا وإياهم متصافين متحابين جالسين سوياً على ضفاف النيل المبارك ، يغترف كل منا من مائه العذب ما تسمح له به نسبته العددية ، ودرجته العمرانية غير متشاحنين ولا متباغضين ".
" أما إذا تجاوزت النخوة حدودها ، ومدت الأطماع رؤوسها ، ونفخت الدعوات بوقها فليس على المدافع عن حقه ، والذب عن شربه لوم ولا تثريب . على أن المصريين - ولا نقول عقلائهم - طالما تحدونا بهذه المدافعة ، وأجبرونا على النزول إلى ميدان المقارنة بما كانوا يبحثون عن سخطنا ، وينتقضون من حقنا طول هذه المدة التي تجرعنا خلالها من الإساءة كؤوساً مرّة ، وتحملنا من الإهانة ما ينوء بالعصبة أُولي القوة مراعاة لعهود الجوار ، وذمم الإخاء ، ولكن الإناء إذا امتلأ فاض ، والمرجل إذا ازداد في الحمو انفجر "
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: abubakr)
|
الأخ الأكرم : الباشمهندس / أبوبكر
تحياتي
لقد قمت بنقل المداخلة كاملة أدناه ومعها القائمة ، للتكرم بنقلها
لأن طريقة تنزيل الصور جعلت الملف " مستعرض وغير قابل للمتابعة
وتقبل شكري .
كتب الباشمهندس / أبوبكر سيد أحمد :Quote:
صديقي بيكاسو هذه الصور الممسوحه من كتاب نبلوك هي قائمه كبار رجالات السودان والتي اشرت اليها اعلاه
....ربما كان لهؤلاء ما يبرر -في نظرهم- ادانتهم لاقوي وليست اولي ثوره سودانيه بعد الحكم الثنائي كمابرر بعض من ذات النفر زيارتهم للندن وكلماتهم عن مطلق تاييدهم للملك المستعمر
ولكن لم اجد وفق قراءاتي البسيطة ذلك وربما لغيري ما غاب عني والامر في مجمله وطن وليس اشخاص وعذرا ان قطعت عليك وللقراء تسلسل كتاباتك الجدول 5/1
أسماء الموقعين على العريضة المؤيدة لسلطات الاحتلال ضد ثورة 1924 :
1- عبد الرحمن المهدي – زعيم ديني
2- الطيب هاشم – مفتي السودان
3- إسماعيل الأزهري ( الكبير ) – مفتش محاكم
4- أحمد السيد الفيل – مفتش محاكم
5- أبوالقاسم أحمد هاشم – رئيس مجلس العلماء
6- أبو شامة عبد المحمود – قاضي مديرية الخرطوم
7- عبد الرحمن السيد العوض – عمدة أم درمان
8- عباس رحمة الله - شيخ الجعليين في أم درمان
9- صدق عيسى سعد – تاجر – أم درمان
10- محمد قمبور – تاجر – الخرطوم
11- محمد علي كرم الله – تاجر الخرطوم
12- بابكر الحاج الشفيع – تاجر – الخرطوم
13- حسين شريف – رئيس تحرير جريدة الحضارة
14- حمد محمد بيرقدار – تاجر – أم درمان
15- الحجاز سليمان – ناظر مدرسة
16- علي أبو قصيصة – معلم بكلية غردون
17- علي المهدي – أكبر أبناء المهدي الأحياء
18- ثريب اهجر صالح – شيخ الطريقة السمانية
19- عثمان صالح – تاجر – أم درمان
20- محمد المبارك عبد المحمود – رجل دين
21- عبد العزيز عثمان القباني – تاجر أم درمان
22- أبوبكر عبد اهم – ناظر مدرسة
23- محمد الأمين القرشي – قاضي الحصاحيصا
24- حاج الخضر علي كمير – تاجر – الخرطوم
25- بابكر بدري – مفتش بوزارة المعارف
26- علي محمد المرضي – عمدة الخرطوم
27- أحمد العثمان دوليب – خليفة دواليب كردفان في أم درمان
28- أحمد إبراهيم – عمدة جزيرة توتي
29- بابكر جميل – عمدة الدناقلة في أم درمان
30- حامد عثمان إبراهيم – عمدة الخرطوم بحري
31- محي الدين الأمين – خليفة جامع الشيخ خوجلي ببحري
32- عبد القادر عمر – عضو مجلس بلدي الخرطوم بحري
33- عثمان وني – تاجر – أم درمان
34- أحمد البدوي – عضو مجلس العلماء
35- بشير نصر – عمدة بالخرطوم بحري
36- أحمد حسن عبد المنعم – تاجر – أم درمان
37- صالح جبريل – تاجر – أم درمان
38- أحمد سوار الدهب – تاجر – أم درمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر إرشيف حكومة السودان ملف رقم 705 |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(13)
نرجو أن نسترسل في إيراد المقالات الواردة بشأن المسألة السودانية وعلاقتها بمصر ، إذ كانت " صحيفة حضارة السودان " تمثل رؤى قادة الطوائف والعشائر والقادة الدينيين ، وتمثل التعقيد والخلاف الذي توجسوا من دعوة مصر ليكون السودان تابعاً لمصر في مُقبل أيامه ، وهو ما يفسر الخيار الذي رأته القيادات السودانية من الأطراف الثلاثة في المستعمر الإنجليزي أقرب لتطوير بلادهم ، وأن يكونوا تابعين لإنجلترا خير لهم من أن يكونوا تابعين لمصر ، ولا يرون فيها كفاءة تؤهلها ولا علماً وتقنية يمكن للسودان أن يستفيد منها ، وقد جربهم إبان الحكم التركي .
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 52 - 53
وتمضي حضارة السودان في كلمتها فتقول :
" أجل إننا نعتقد أن الضجة التي قامت في مصر حول السودان عند سفر وفده ، والقائمة الآن ضد مشروعات الري والبحث في مصيره لا تسير برأي عقلاء الأمة ن ولا تسترشد بإنصافهم ورجاحتهم ، وأن الحماس
فيها طغى حتى غمر الأعالي والمرتفعات ، بدليل ما تتحفنا به الجرائد المصرية آناً بعد آن ، وينقله إليها القادمون حيناً فحين من قارص الكلام وجائر الأحكام ، وجارحات العبارات ، ومؤلمات القرارات "
" مثلونا بأقبح صور وأشنع حالة ، ورمونا بالمروق من الشرف والإسلام ، وتجنوا علينا بتهمة عدم الوطنية ، وبيع الأوطان ، ومزقوا صور كبرائنا وأعضاء وفدنا ، ولطخوها بالبصاق ، وداسوها بالأقدام وأنزلونا إلى مقام الهمج والعبيد ومتوحشي الزنوج . وقالوا أن بلادنا منبع الجهل ، وقرارة التوحش ، ومنبت البربرية . وألبسوا كل شيء يختص بنا ثوب الاحتقار والامتهان .. فإذا أرادت جريدة مثل جريدة ( الأمة ) مثلاً أن تستميل رغبتنا في الإندغام في مصر أو الاندماج في شخصها ، وأن تبين لنا النعم التي يسبغها علينا ظلها إذا نحن أخلصنا إليه ، وانطوينا تحته ، شخصت أحدهما في الإسكندرية يسمى ( فرحان ) والآخر في كردفان يسمى ( زعتين ) وحسبنا هذه التسمية إهانة وتحقيراً ، مع ما يتخلل الرسالة من عبارات أنزه قلمي على كتابتها ترفقاً وإشفاقاً على إحساس القوم وصلاتهم بجيرانهم وإخوانهم إن كانت ثمة صلات أبقت عليها الألسنة والأقلام "
وتختم ( حضارة السودان ) مقالها الأول قائلة ., إنها لم تحرك يراعها لرد ما قبل ويقال ، ولكن لكي يتناقش عقلاء الأمتين فيما هو بينهم حقيقة من مسألة النيل ، وعلاقة القطرين السياسية ، وتعد أن تحاول شرح المسألة السودانية في أوجهها المختلفة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(14)
ويستمر الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
في ص 54
وفي المقال الثاني تتناول المسألة السودانية التي يتجاذبها القطران فتقول أنها محاولة حل ذلك العقد الذي أبرمه اتفاق في عام 1899 ، سواء أكانت تلك المحاولة من جانب السودانيين بقصد تخليص بلادهم من هذا الموقف الحالي ، وبغرض توحيد الحكومة في شخص اقدر الشريكين وأرقاهما ، وأخبرهما بقواعد الحكم وطرق الإصلاح ، وأرسخها في أساليب تربية الأمم حتى يستطيعوا أن يبلغوا سن الرشد الاجتماعي ، أم كانت من جانب المصريين لينفردوا بالسودان بدعوى أنه جزء متمم لمصر ، وعضو حيوي فيها ، وقطر أخضعه سيفها ورمحها ، وفتحه جيشها وجندها ، وأطال ملكها الخاص أعواماً تزيد على الستين ، وتقول الحضارة في كلمتها هذه .. إن مصر نفضت يدها من السودان عجزاً وإعياء عند استقلاله بالثورة المهدية ، فسقط حقها طوعاً واختياراً بتنازلها عنه ، ذلك التنازل الذي أقرته وزارة " نوبار " باشا قبيل عام 1884 "
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: الاخ احمد الامين
سلام
شتان بين الامرين يا احمد
لا يملك الازهرى اى سلطة لطرد نواب منتخبين من قبل الجمهور
و الادهى ان حكومته رفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا بابطال طرد النواب
بينما حدث ما حدث فى الحزب الشيوعى فى ملابسات نزاع حزبى داخلى غامض فى حزب كان فى الاصل محلولا
مرتين: بفرار برلمان الديمقراطية الثالثة و بسلطة انقلاب مايو
كما ان التصويت على الباطل و لو كان بالاجماع يظل باطلا (ام ترى ان هناك مشروعية ما لطرد النواب الشيوعيين)
صفوة القول: ازهرى كان راس النظام الذى حل و طرد نواب الحزب الشيوعى المنتخبين فهو مسؤول اخلاقيا
و سياسيا عن هذا الانتهاك الجسيم للدستور
و يجدر بالذكر ان ازهرى الستينات لم يكن هو ازهرى مؤتمر الخريجين و لا ازهرى سنوات النضال ضد المستعمرفقد تخلى عن التفويض الكبير الذى منحه له شعبنا و صالح الطائفية و استحال الى دكتاتور صغير فى حزبه يطرد قادة الحزب ببخرة الى من يهمه الامر سلام |
أستميح المحترم الشقلينى عذرا أن أرد على الاخ عوض محمد احمد والاخ عاطف مكاوى فى مداخلة راجيا أن لايؤثر ذلك فى مجرى خيط الاستاذ المهندس :
دكتور عوض:
قلت أن الأزهرى الستينات ليس هو أزهرى الحركة الوطنية مؤتمر الخريجين لكن فات عليك للأسف فى مداخلتك ببوست هشام هبانى أن القول كذلك أن أزهرى 1919 ورفقته بصورة شخصية لجده ليس هو أزهرى لاحقا؟؟؟؟؟؟
قلت أن أزهرى أسلمنا للطائفية ؟؟؟؟
هل قاد أزهرى إنقلابا ام سانده ليمكن الطائفية بل هو زعيم منتخب وحزبه كذلك
لاحظ نميرى فى بدايته الاولى تحديدا صلته بالشيوعيين طرح شعار محاربة الطائفية والرجعية !!!بل سب الطائفية وفصلهم للصالح العام (مثل البشير والترابى لاحقا) لكن بعد ذهاب نميرى ونظامه 1985 أنتخب الشعب غالبية نواب العام 1986 أتت بنواب (أمة وإتحادى ) يرتبطون بالطائفية ....إن كانت الديمقراطية هى حكم الغالبية فلماذا نحاكم ازهرى عندما جلب الطائفية ؟؟؟؟
أعترف سؤالى مزعج جدا لكن الطائفية واقع موجود فى الشعب السودانى عبر تراكم لاكثر من قرن ويصعب الفكاك منه بسهوله فى هذا السياق
لاحظ أنك قلت ان الازهرى ساهم بدرجه ما فى طرد نواب الحزب الشيوعى (15 حسب مداخلتك ببوست هشام ) عليه لاحظ عندما عادت الديمقراطية مرة أخرى بعد أبريل أنتخب الشعب ثلاثة نواب شيوعيين فقط : إثنان جغرافية هما المرحوم عزالدين والمناضل نقد له عاجل الشفاء وجوزيف موديستو خريجين من الجنوب مع بروز رابع مستقل(محمد صالح) من حلفا دخل بسند قبلى وليس أيدليوجى فكيف تفسر هذا التراجع السالب فى حصة النواب المنتخبين بواسطة الشعب...
عليه فشل نميرى عبر إنقلابه الشهير بتحالف او سند مع جزء (لم أقل كل الشيوعيين) فى إزالة الطائفية من واقع الشعب السودانى فالمشكله إذا فى الشعب وليس الطائفية ( رأى الشخصى الطائفية مزعجه وهى من مشكلات الحكم فى السودانى تحديدا عبر بيت المهدى _الصادق تحديدا وبيت الميرغنى الميرغنى تحديدا....
لاحظ كذلك عقب موت الازهرى بسنوات طويلة لازال الحزب الشيوعى يتحالف إستراتجيا مع الطائفية ( التجمع الوطنى رئيسه الميرغنى الطائفى وامينه العام فى فترة التحالف كان مبارك الفاضل قبل هروبه ...فلماذا يتحالف الشيوعى مع الطائفية إن لم تكن واقعا يصعب الفكاك منه)
لاحظ أنك فى مداخلت أشرت للإزهرى قبل مايو بفترة الديمقراطية الثالثة والصحيح هى الثانية كى لايربك ذلك المتابع غير الدقيق....
ذكرت فى مداخلتك أن الحزب الشيوعى عقب مايو مباشرة كان محلولا مرتين بواسطة برلمان أزهرى وحكومة مايو !!!!....فات عليك ان مايو غير شرعية مثل الإنقاذ واى قرار لها مخالف للدستور عليه لماذا تبرر طرد أكرر طرد عبدالخالق لنصف لجنته المركزية أن ذلك امر داخلى لظرف غامض مع ملاحظة ان عبدالخالق رغم نضاله وعظمته كزعيم ثورى ومثقف كبير جدا أستفاد بصورة من إنقلاب مايو رغم حل الحزب حسب قولك وقبيل طرد الشيوعيين تحديدا هاشم العطا وفاروق ابوعيسى من الحكم قبل يوليو حيث أعترف نميرى فى حوار مع الصحفى معاوية يس ونشر جزء منه عقب وفاة نميرى وبعضه فى حياته أن فاروق ابوعيسى كان يقوم هو الوحيد الذى يدون المحضر فى الاجتماع الوزراى لمايو يوقوم بتسريبه عقب ذلك لعبدالخالق مع ملاحظة ان فاروق ضمن المفصولين من اللجنة المركزية بواسطة عبدالخالق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وقد عاد لاحقا للحزب خلافا لغيره من المفصولين(مالم يرد تصويب لى )
والدليل على عدم إعتراف الحزب الشيوعى بحله أن عبدالخالق فى العام 1971 كان يعد لعقد المؤتمر الخامس (عقد بعد وفاة باكثر من 30 عام ) وكتب ورقة بعنوان (حول البرنامج ) كمقدمة لذلك ...راجع الشيوعى السابق الخاتم عدلان كتاب : ما المنفى ما الوطن ص 226 وذلك يدل أن الحزب الشيوعى رغم قرار حله غير الدستورى كان يعمل بقوة ويواصل برنامجه عليه ليس فى الامر غموض وفصل نصف اللجنه المركزية بقرار من النصف الاخر وهو ذات الخطأ الذى مارسته حركة حق قبل فترة وأربك تنظيمها وشطره لنصفين !!!!!ممايؤكد ان الاحزاب السودانية كلها طائفية ام عقائدية تسير على ذات الوتيرة وهذه إحدى مشكلات الحكم بالسودان ....
الاخ عاطف تحية طيبة:
قرار فصل عبدالخالق لنصف اللجنة المركزية بواسطة النصف الاخر قال به عضو بارز فى مسيرة الحزب الشيوعى السودانى هو المرحوم احمد سليمان
ومجمل كتابه وشهادته أن من لايرضى عنه عبدالخالق كسكرتير عام فى الحزب لن يكون مرحبا به فى الحزب ولمح للشهيد قاسم امين وان هناك من سعى لإبعاده من المسرح الجزبى بصورة ما وانا اشرت للمرجع فى مداخلتى وليس هناك من يمنعنى من قبول هذا المصدر طالما هو شهادة صادرة من الداخل ومن يملك غير ذلك عليه الكتابة عبر مصادر ...
أؤكد لك ان الشهيد عبدالخالق مثل غيره من قادة الاحزاب السودانية الحاكمة والمعارضة عبر تاريخ السودان يمسك بزمام كل الأمور فى الحزب قبل إستشهاده وهذا بعض مكامن القبح فى السياسة السودانية لان من لايمارس الديمقراطية داخل حزبه لن يمارسها عندما يصل للبرلمان ويحكم الشعب ولاحظ عدد المنشقين من الحزب الشيوعى عبر تأريخه وغيره من الاحزاب السودانية ...
أخيرا عودة لإزهرى :
رغم أخطائه الكثيرة شأن كل الساسة لماذا لم نلتفت لعظمته ونبله وسموه عندما اتضخ عقب وفاته أنه شيد بيته بامدرمان عبر القروض من أصدقائه بالحزب ومات وعليه دين خاصة أننا شهدنا حاليا فى بلادنا حاكما فاسدا كالبشير حول كافورى لقلعة خاصة به وعائلته من المبانى الفخمة عبر المال العام بالطبع كذلك إبن الازهرى محمد كان شان جيله طالبا بمدراس الدولة بامدرمان وأبناء الوزراء الان يدرسون على حساب الشعب السودانى فى أفخم المدارس بالخارج هذا هو بيت القصيد ياهبانى ,,,
معذرة الشقلينى على الإسهاب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: ود الخليفه)
|
| Quote: أسماء الموقعين على العريضة المؤيدة لسلطات الاحتلال ضد ثورة 1924 |
هل هى صصدفة ان يكون اولئك النفر و ابنائهم و احفادهم هم من ظلوا منذ ذلك الوقت و حتى الان ياتى منهم
الحكام و الاثرياء و الممسكون بمفاصل الدولة و قادة الخدمة المدنية و بحيث لا يتاثر سلطانهم باى تغيير فى النظام الحاكم عسكريا كان ام مدنيا منتخبا؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عوض محمد احمد)
|
الأساتذة الكرام:
محمد سليمان
سيف مصطفى
أحمد أمين أحمد
عمرمحمد أحمد
عاطف مكاوي
نرقب بكثير من التقدير الحوار بينكم جميعاً ،و بكثير التقدير والامتنان
ونرى أن الحقائق على الأرض في الزمان والمكان والتحليل والحوار
يساهم في كشف الكثير الذي يختبئ في بطن التاريخ من ماضٍ ،
لما يزل ينتظر الكشف . ولأن مادة التاريخ غير جاذبة ،
وجد الكثير من الإهمال من العامة ومن الدارسين إلا ما ندر ،
بل أن معظم الذين نعرف من مؤرخين تركوا ساحة العلوم وامتهنوا السياسة ،
دون أن يكون هنالك من أثر لما درسوه .
لكم الشكر الجزيل ، ... ونحن نقرأ ما كتبتموه ونتابع بمحبة.
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(16)
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 55
وفي الكلمة الرابعة والأخيرة تناقش ( حضارة السودان ) ما بين السودان ومصر من روابط وتخلُص قائلة :
" إنا لا نبتغي فيما نطلب إلا قرار الراحة في بلادنا ، وتهيئة مستقبل سعيد لأولادنا وأحفادنا ، وتمهيد منهاج واضح أمين نسير به إلى وجودنا المنفصل ، وكياننا المستقل وفيما سوى ذلك فالمصريون إخواننا ، نرد مناهل العلوم الدينية واللغوية في قطرهم ، وتقتبس محاسن الأساليب المدنية والشرقية من قدوتهم ، ويستعين بهم بقدر حاجتنا إليهم ، ونحافظ على مصلحتهم في النيل بأمانة وإخلاص معهم ، ونتبادل وإياهم العواطف الطيبة المشرقة ، والعلاقات الحسنة المنتجة ، وكل ما تقتضيه طبيعة الجوار ولوازم الإخاء "
كانت مقالات " حضارة السودان " هذه تعبر عن آراء الزعماء الدينيين الثلاثة وآراء كثير من المواطنين الآخرين في مسألة السودان ، ورفضهم لزعم مصر بأن السودان جزء منها أو أنه لها ، وإنها تملك حق السيادة فيه ، بما أسلفت في فتحه وما بذلت من تضحيات فيه . والفتح الذي تستند عليه مصر هو الفتح التركي المصري الذي وقع عام 1821 بقيادة إسماعيل باشا بقرار وأوامر من والده " محمد علي باشا " الكبير ، لخدمة أغراض يعددها لنا بروفيسور " حسن أحمد إبراهيم " الأستاذ بجامعة الخرطوم ، بأنها الحصول على العبيد لتجنيدهم في جيشه ، وعلى المعادن خاصة الذهب ، الذي سمع بتوفره في بني شنقول بجنوب الفونج ، ولتأمين طرق التجارة بين البلدين ، بعد أن تعطلت بسبب قطاع الطرق والنهب والسلب ، وملاحقة المماليك الذين كانوا يتهددون سلطته .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(17)
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 55
تقرير لجنة ملنر :
والذي يهمنا من أمر التقرير الذي أعدته تلك اللجنة هو الجزء الخاص بالسودان والذي قدم له اللورد ملنر بخطاب بعث به إلى رئيس وزراء مصر " عدلي يكن " باشا ، في الثامن والعشرين من أغسطس 1920 . يقول ملنر في خطابه :
" ليس بين أجزاء المذكرة التي أنا مرسلها إليك الآن جزء يقصد طبيقه في السودان ، كما هو ظاهر من المذكرة نفسها ، ولكن أرى اجتناباً لكل خطأ وسوء فهم في المستقبل ، أنه يحسن بنا أن ندون راي اللجنة ، وهو أن موضوع السودان الذي لم تنناقش فيه قط نحن و " زغلول باشا " وأصحابه ، خارج بالكلية من دائرة الاتفاق المقصود لمصر ، فإن البلدين يختلفان اختلافاً عظيماً في أحوالهما ، ونحن نرى أن البحث في كل منهما يجب أن يكون عن وجه مختلف عن وجه البحث في الآخر .
" إن السودان تقدم تقدماً عظيماً تحت إدارته الحالية المؤسسة على مواد اتفاق 1899 ، فيجب والحالة هذه ن ألا يسمح لأي تغيير يحصل في مركز مصر السياسي أن يؤثر تأثيراً سيئاً على تقدم السودان وتطوره الماثل وفق نظام أنتج مثل هذه النتائج الحسنة .
" على أننا ندرك من الجهة الأخرى أن لمصر مصالح حيوية في إيراد الماء الذي يصل إليها ماراً بالسودان ، ونحن عازمون أن نقترح اقتراحات من شأنها أن تزيل قلق مصر ، وتطمئنها على كفاية ذلك الإيراد لسد حاجتها الحالية والمقبلة ."
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(18)
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 55 -56
هذا ما كان من أمر الخطاب الذي قدم به ( لورد ملنر) مذكرة لجنته عن السودان ، ونورد فيما يلي النقاط الرئيسة التي اشتملت عليها تلك المذكرة ونسبة لأهميتها التاريخية ننشرها بنصها في ملاحق هذه الكتاب ( السودان من 12 فبراير 1941 إلى فبراير 1953 – رئاسة مجلس الوزراء – جمهورية مصر )
تورد المذكرة في مقدمتها اسبابها في استحالة تسوية مسالة السودان وفق المبادئ التي يراد تسوية المسألة المصرية عليها ، ثم تشير إلى الخطة العامة الصالحة لسد حاجات السودان الحالية ، فتصف أهل مصر بالتجانس ، أما السودان " فمقسوم بين العرب والسود ، وفي كل من هذين الجنسين الكبيرين أجناس وقبائل يختلف بعضها عن بعض اختلافاً عظيماً ، ويضاد بعضها بعضا ، العرب منهم يتكلمون العربية كاهل مصر وتجمع بينهم رابطة الدين "
*
كانت الروابط السياسية بين السودان ومصر في الماضي واهية . ومصر رغم احتياجها للسودان كله ، لم تخضعه غخضاعاً حقيقياً ، ولم تضمه لها ، وكان فتحها له في القرن الماضي مصدر نكبة كبيرة على البلدين معاً مما انتهى ( بفتنة !) المهدي التي قلبت السلطة المصرية راساً على عقب ، ولم يبق للسلطة المصرية اثر في السودان مدة تزيد عن عشر سنوات إلا في مقاطعة صغيرة حول " سواكن " . واضطرت بريطانيا لتجريد عدة حملات ، وإنفاق أمولاً طائلة لنجدة الحاميات المصرية والدفاع عن مصر نفسها . وعند إعادة فتح السودان في عام 1898 ، قبضت بريطانيا على زمام الحكومة فيه ، وغدا بذلك تحت الحماية البريطانية المصرية ، وتقدم تقدماً مادياً وأدبياً تحت رعاية حكومته الجديدة ، وهي مقبولة ومحبوبة عند أهله .
*
رغم الاختلاف القائم بين مصر والسودان ، والذي يقتضي ارتقاءهما على نهجين مختلفين ، فإن لمصر مصلحة عظيمة جداً في السودان ، ذلك أن النيل الذي يتوقف عليه وجود مصر وكيانها يجري مسافات طويلة في السودان ، ويضبط مياه النيل وحسن إدارته وتوزيعه ، يمكن ري كل الأطيان في كل من مصر والسودان ، مما يتطلب تعيين لجنة من خبراء ممتازين ورجال ينوبون عن البلدان التي لها علاقة بهذا الأمر وهي مصر والسودان وأوغندا، لتحل كل المسائل التي لها مساس بالتحكم بماء النيل وضبطه وضمان توزيعه .
*
وتقتضى تجاور مصر والسودان واشتراكهما في المصلحة في النيل أن تكون بينهما رابطة سياسية على الدوام ، لا بخضوع السودان لمصر ، ولكن بصورة لم يحن الوقت بعد لرسمها .
*
الضرورة تقتضي أن يخضع السودان كله لسلطة عليا واحدة ، ولكن لا يستحسن أن يركز الحكم في حكومة رئيسة ، بل يجب أن تلقى مقاليد إدارته بقدر الإمكان إلى حكام من الوطنيين حيثما وجدوا ، تحت الرقابة البريطانية ، نسبة لاتساع أرجائه ، واختلاف طباع أهله وعاداتهم ، فالحكومة البيروقراطية المركزية لا تلائم السودان على الإطلاق ، وإنما بلائمه النظام الإقليمي اللامركزي .
*
يجب العناية بأمر التعليم حتى يرتكب فيه الخطأ الذي ارتكب في مصر بإدخال نظم لا تؤهل التلامذة لغير الأعمال الكتابية والوظائف الإدارية الصغيرة ، وتخرج جمهور كبير يفوق الحاجة من الذين ترنو أبصارهم إلى العمل في الحكومة ، فليس في السودان مكان لجيش من صغار الموظفين . لذلك يجب أن يعني التعليم بتوجيه السودانيين إلى الأعمال الأخرى كالزراعة والصناعة والتجارة والهندسة وتدريبهم عليها .
*
لقد آن الأوان لإعادة النظر في مسألة القوات العسكرية في السودان وتنظيمها وتخفيف العبء المالي الواقع على عاتق مصر من إبقائها هناك ، ثم أن وظيفتي الحاكم العام في السودان والقائد العام للجيش المصري لا تزالان مجتمعين في شخص واحد ، وقد زالت الحاجة لهذا ، لهذا يجب تعيين حاكم عام ذي سلطة واحدة عند سنوح أول فرصة .
*
يجب أن يكون الغرض الذي ترمي إليه السياسة البريطانية في السودان إخلاء جانب مصر من كل مسئولية مالية فيه ، وتقرير العلاقات بين البلدين مستقبلاً على قاعدة تضمن ارتقاء السودان ارتقاء مستقلاً عن مصالح مصر الحيوية في ماء النيل .
هذا ما كان من أمر لجنة " ملنر " ، وقد وجدت توصياتها رفضاً في مصر ، خاصة من " سعد باشا زغلول " والفد المصري .. وفي عام 1921 عقد " عدلي باشا " رئيس الوزراء المصري الجديد ، مفاوضات أخرى مع بريطانيا ولكنها لم تسفر عن إتفاق ، وظلت مصر تتمسك في هذه المفاوضات بحقها في السيادة على السودان دون منازع ، إذ فتح باسم مصر ولمصلحة مصر ، وما زالت مصر تسد عجز ميزانيته حتى عهد قريب .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
ويستمر الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 55 -56
(19)
وفي السودان يعلق " سير هارولد ماكمايكل " الذي اصبح سكرتيراً إدارياً للسودان فيما بعد ، على الجزء الخاص بالسودان في تقرير لجنة " ملنر " فيلاحظ أن الإشارة إلى تفضيل اللا مركزية منهجاً للحكم في السودان تمتد إلى الإدارة الأهلية بالأرياف والأقاليم ، كما تمتد إلى استخدام الوطنيين كموظفين في دوائر الحكومة . ويقول أن الحكومة اختارت في عام 1915 وبعدها أعداداً قليلة من الشباب السوداني ليعملوا نوباً للمآمير ، وكانت هذه التجربة منها ناجحة ، ثم أعدت دراسة وتدريباً خاصاً في هذا الضرب من العمل في عام 1919 ، وكانت تختار له عشرة كل عام يعملون عند فراغهم من الدراسة نواباً للمآمير . وفي عام 1914 انتدب ستة وعشرون ضابطاً سودانياً من الجيش المصري للعمل كنواب مآمير ، واستخدمت أيضا ستة وسبعين مدنياً في هذا المجال . بالإضافة إلى واحد وثلاثين ضابطاً مصرياً وأربعة مدنيين وسوري واحد ، وكان عدد المآمير حينئذ ثمانية وخمسين ، تسعة وأربعين منهم ضباط مصريين ، وأربعة ضباط سودانيين ، وإثنين مدنيين مصريين وثلاثة مدنيين سودانيين .
وكان قد انشئت مدرسة حربية في مايو عام 1905 لتدريب الضباط السودانيين الذين نالوا تعليمهم في كلية غردون ، هذا بالإضافة إلى المهندسين والزراعيين ومن إليهم ممن تخرجهم كلية غردوون أو غيرها من المعاهد ، لتمكين السودانيين من الاشتراك في تصريف المسئولية العامة ببلادهم .
وفي عام 1922 أخذت الحكومة في تدريب المساعدين الطبيين وكانت تلك تجربة ناجحة ، واستطاع هؤلاء أن يشرفوا على الأعمال الطبية والصحية بالشفخانات في الأماكن النائية التي لا يوجد فيها مستشفيات .. وتطور الأمر في عام 1924 حين أنشئت مدرسة كتشنر الطبية لتخرج الأطباء السودانيين ( السودان الإنجليزي المصري – السير ماكمايكل – الناشر في – لندن ).
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
السلام عليكم
اولا الزول المدني غير الزعيم هو منــــو كان سؤال
في الشروق مرت بس ماعرفت الجواب لانو في دانه ضربت الصحن في
هذه لحظة لن ننساها أنا والاسرة في صنعاء
ثانيا
من معلوماتي البسيطة الأزهري كان رئيس الوفد المعارض لاستقلال السودان
في الأمم المتحدة برنامجه في البرلمان كان الأتحاد مع مصر وفاز الاقتراح
المضادوكيف رفع العلم في هذه الصورة السؤال ده محيرني
من أول يوم شفت فيه بيت الزعيم الازهري والعلم القديم في السراية
محفور في وجداني
الواعي والاواعي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: مبارك عثمان)
|
Quote: السلام عليكم
اولا الزول المدني غير الزعيم هو منــــو كان سؤال
في الشروق مرت بس ماعرفت الجواب لانو في دانه ضربت الصحن في
هذه لحظة لن ننساها أنا والاسرة في صنعاء
ثانيا
من معلوماتي البسيطة الأزهري كان رئيس الوفد المعارض لاستقلال السودان
في الأمم المتحدة برنامجه في البرلمان كان الأتحاد مع مصر وفاز الاقتراح
المضادوكيف رفع العلم في هذه الصورة السؤال ده محيرني
من أول يوم شفت فيه بيت الزعيم الازهري والعلم القديم في السراية
محفور في وجداني
الواعي والاواعي |
أخي الأكرم :مبارك
الموضوع عزيزي لا يمكن اختصاره ، ولكن أول حكومة كانت برئاسة الأزهري قبل الاستقلال وبرنامجه وحدة وادي النيل واستمرت . في أغسطس 1955 قام التمرد في الجنوب واسفر عن قتل مئات الأرواح . تم إقالة محمد نجيب في مصر ، وقد أسهم العاملين لترجيح كفة المناداة بالاستقلال الذي كان يطالب به من قبل حزب الأمة . في 31 أغسطس 1955 اجتمع البرلمان بمجلسيه وقرر إجراء استفتاء شعبي للتحقق من رغبة السودانيين ( علماً بأن المستعمر لم يزل والحاكم العام لم يزل ) وبما أن السودان بلد شاسع والخوف من الظروف الأمنية في الجنوب فقد عدل البرلمان في اجتماعه بتاريخ 19 ديسمبر 1955 من قرار الاستفتاء وتم الإعلان بالإجماع في البرلمان على استقلال السودان ، وتمت الموافقة عليه من دولتي الحكم الثنائي وتم الإعلان ورفع العلم في 1 يناير 1956 .
هذا هو الموجز الممكن . ولك شكري
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
| Quote: هل سافر الى بريطانيا في عام 1919 لتهنئة مليكها جورج الخامس على انتصارها في الحرب العالمية الاولي وقد كان الزعيم الازهري مترجما لوفد التهنئة السوداني المكون من مشايخ وعلماء ونظار السودان بقيادة السادة علي الميرغني الميرغني و عبد الرحمن المهدي و الشريف يوسف الهندي ؟ |
تشكر الاخ الشقلينى على هذا التوثيق الجميل والغير الموجود فى كتب التاريخ فى كل مراحل التعليم,,,,
على ما اعتقد فى سنة 86 وانا طالب فى كلية الهندسة كنت فى اعداد صور توثيقية لمعرض اسبوع المهندس عن رواد الحركة الوطنية..
فذكر احد موظفى دار الوثائق السودانية عن زيارة وفد السودان الى انجلترا ,, وكانت له حكاية وقال...
فى داخل السفينة كانت المجموعة تتبادل اطراف الحديث عن مستقبل السودان ... ذكر لهم الشريف يوسف الهندي "سوف يكون للسودان مستقبلا خيرا فى حالة غرق هذه السفينة"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote:
مداخلة ابو بكر سيد أحمد :
صديقي بيكاسو هذه الصور الممسوحه من كتاب نبلوك هي قائمه كبار رجالات السودان
والتي اشرت اليها اعلاه ....ربما كان لهؤلاء ما يبرر -في نظرهم-
ادانتهم لاقوي وليست اولي ثوره سودانيه بعد الحكم الثنائي
كمابرر بعض من ذات النفر زيارتهم للندن وكلماتهم عن مطلق تاييدهم للملك المستعمر
ولكن لم اجد وفق قراءاتي البسيطة ذلك
وربما لغيري ما غاب عني والامر في مجمله وطن وليس اشخاص
وعذرا ان قطعت عليك وللقراء تسلسل كتاباتك
الجدول 5/1
أسماء الموقعين على العريضة المؤيدة لسلطات الاحتلال
ضد ثورة 1924
1- عبد الرحمن المهدي – زعيم ديني
2- الطيب هاشم – مفتي السودان
3- إسماعيل الأزهري ( الكبير ) – مفتش محاكم
4- أحمد السيد الفيل – مفتش محاكم
5- أبوالقاسم أحمد هاشم – رئيس مجلس العلماء
6- أبو شامة عبد المحمود – قاضي مديرية الخرطوم
7- عبد الرحمن السيد العوض – عمدة أم درمان
8- عباس رحمة الله - شيخ الجعليين في أم درمان
9- صدق عيسى سعد – تاجر – أم درمان
10- محمد قمبور – تاجر – الخرطوم
11- محمد علي كرم الله – تاجر الخرطوم
12- بابكر الحاج الشفيع – تاجر – الخرطوم
13- حسين شريف – رئيس تحرير جريدة الحضارة
14- حمد محمد بيرقدار – تاجر – أم درمان
15- الحجاز سليمان – ناظر مدرسة
16- علي أبو قصيصة – معلم بكلية غردون
17- علي المهدي – أكبر أبناء المهدي الأحياء
18- ثريب الله صالح – شيخ الطريقة السمانية
19- عثمان صالح – تاجر – أم درمان
20- محمد المبارك عبد المحمود – رجل دين
21- عبد العزيز عثمان القباني – تاجر أم درمان
22- أبوبكر عبد الله – ناظر مدرسة
23- محمد الأمين القرشي – قاضي الحصاحيصا
24- حاج الخضر علي كمير – تاجر – الخرطوم
25- بابكر بدري – مفتش بوزارة المعارف
26- علي محمد المرضي – عمدة الخرطوم
27- أحمد العثمان دوليب – خليفة دواليب كردفان في أم درمان
28- أحمد إبراهيم – عمدة جزيرة توتي
29- بابكر جميل – عمدة الدناقلة في أم درمان
30- حامد عثمان إبراهيم – عمدة الخرطوم بحري
31- محي الدين الأمين – خليفة جامع الشيخ خوجلي ببحري
32- عبد القادر عمر – عضو مجلس بلدي الخرطوم بحري
33- عثمان وني – تاجر – أم درمان
34- أحمد البدوي – عضو مجلس العلماء
35- بشير نصر – عمدة بالخرطوم بحري
36- أحمد حسن عبد المنعم – تاجر – أم درمان
37- صالح جبريل – تاجر – أم درمان
38- أحمد سوار الدهب – تاجر – أم درمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر إرشيف حكومة السودان ملف رقم 705 |
(20)
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 49-50
رأي السيد عبد الرحمن في 1924 :
من مرجع ( جهاد في سبيل الله ) الذي أشرف على إعداده الصادق المهدي – المطبعة الحكومية الخرطوم :
" كان للحوادث الجارية في مصر منذ بدئها عام 1919 ، صدى في السودان حرك الوعي السياسي عند الفئة القليلة المتعلمة وسكان المدن ، وأخذت الصحافة المصرية تنادي بوحدة وادي النيل ، فانساق هذا التيار أكثر المتعلمين في السودان ، وكان المظهر المادي لهذه النداءات قيام حركة عام 1924 ، إذ لم تكن هذه الحركة إلا امتداداً للحركة الوطنية المصرية . وإنني وإن كنت أكبر صفات الرجولة والصبر التي امتاز بها أعضاء جمعية اللواء الأبيض إلا أنني لا أعتبر حركة 1924 ممثلة للمطالب الحقيقية لشعب السودان . وقد دفعني ذلك لأن أنادي بالشعار الذي أتمسك به حتى اليوم وهو ( السودان للسودانيين ) هذا الشعار أصبح فيما بعد شعار
الحركة الاستقلالية في السودان ، ثم شعار الجميع بعد الاستقلال ، وأخذت أدعو له فالتف حولي عدد من المتعلمين وكان الأنصار بالطبع هم السند الشعبي الذي أعتمد عليه في هذه الدعوة .
" أما الوسائل التي رأيت أن أتخذها لنيل الاستقلال فقد كانت تتلخص في مطالبة الحكومة والضغط عليها لتدريب السودانيين على شئون الحكم والإدارة ، وتسلمها تدريجياً ، والعمل على رفع مستوى الحياة الاقتصادية بإنشاء المشاريع الزراعية والتجارية وقد أطلقت بعض الصحف والساسة المعارضون لهذه الوجهة أ إشاعة إنها سياسة التعاون مع الحكم أو الانفصالية ( عن مصر ) ، وسميت السياسة الموالية لمصر بسياسة المقاطعة . وقد دعاهم إلى هذه النظرة الخاطئة لدد الخصومة السياسية ، وأنهم نظروا للأمر من ناحية دولتي الحكم الثنائي ، في حين كنت أنظر إليه من زاوية تختلف جداً وهي مصلحة السودان ( وحده ) ، ففي سبيل السودان وحده عاديت الدولتين ، وفي سبيل مصلحته وحدها صادقتهما ، وهذه سبيلي التي لم أحد عنها في يوم من الأيام "
" إذن فقد تعاونت مع الإنجليز على أساس واضح ارتضيته سياسة لي منذ البداية وهو التطور واستخلاص حقوق الشعب السوداني عن طريق السياسة لا الثورة . ولم يتزعزع إيماني قط بهذه السياسة ، رغم العواطف التي ثارت حولها .
" قلت إن جمعية اللواء الأبيض كانت امتداداً للحركة الوطنية المصرية ، وأردت أن أكون جبهة أخرى تطالب بالاستقلال ، وينبعث وجودها من واقع البلاد وتاريخها ، فدعوت الزعماء والأعيان والتجار في منزلي عام 1924 ، وحضر الاجتماع زعماء الختمية والأعيان . وتحدثنا في المسائل التي تهم البلاد ، وخطب في الاجتماع السيد الأزهري ( الكبير ) والشيخ الطيب هاشم ، وألقى كلمتي في الاجتماع السيد حسين شريف .. وقد طالبت في تلك الكلمة أن نعلن عدم اعترافنا باتفاقية 1899 التي لم نكن طرفاً فيها ، وبقيام وضع يبرز كينونة السودان . وقدمت هذه المطاللب للحاكم العام ولكنه لم يرد عليها . ويمكنني القول بأن مؤتمر العباسية قد فشل ، أما المطالب التي نادينا بها قد تحققت بعد ثلاثين عاماً "
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول زيارة وفد السودان للندن وتهنئة الملك جورج عام 1919 م. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(21)
علاقة ثورة 1924 بالطلب الإنجليزي لسحب القوات المصرية البحتة من السودان .
*
كما أورد الصحافي " بشير محمد سعيد " في كتابه " السودان من الحكم الثنائي إلى انتفاضة رجب " الجزء الأول – الحلقة الثانية 1986 م
من ص 69-74
كان لمقتل السردار " لي إستاك " في شوارع القاهرة ، وفي وضح نهار يوم التاسع عشر من نوفمبر 1924 ، أسوأ الأثر ، وقد تحرجت الحالة لأقصى مداها في كل من السودان ومصر بمقتله . وعندئذ وجدت الحكومة البريطانية الفرصة التي طالما انتظرتها ، فتقدمت بإنذارها المشهور للحكومة المصرية في شكل مذكرتين ، في يوم واحد بتاريخ الحادي والعشرين من نوفمبر 1924 . وان من بين فقراتها خاصاً بسحب القوات المصرية البحتة من السودان ما يلي :
" أن تصدر الحكومة المصرية في خلال أربع وعشرين ساعة الأوامر بإرجاع جميع الضباط المصريين ووحدات الجيش المصري البحتة من السودان ، مع ما ينشأ عن ذلك من التعديلات التي ستعين فيما بعد "
في كلمة بحتة هنا استثناء للضباط والجنود السودانيين التابعين للجيش المصري .
وورد في المذكرة الأخرى ما يشير إلى تشكيل قوة سودانية ما يلي :
" وبعد أن يسحب الضباط المصريون والوحدات المصرية البحتة للجيش المصري ، تحول الوحدات السودانية التابعة للجيش المصري إلى قوة مصلحة سودانية ، تكون خاضعة وموالية للحكومة السودانية وحدها ، وتحت قيادة الحاكم العام العليا ، وباسمه تصدر العرائض ".
" ووقع الإنذار موقع الصاعقة .. ففي مصر ردت حكومة " سعد زغلول " باشا بما يلي :
" أما فيما يتعلق بالطلب الوارد في الفقرة الخامسة من المذكرة الأولى ، والمفصل في المذكرة الثانية ، فأتشرف بأن ألاحظ لفخامتكم أن ما اقترحته من ترتيب جديد للجيش المصري بالسودان ، لا يعد فقط تعديلاً للحالة الحاضرة التي سبق للحكومة الإنجليزية أن صرحت برغبتها في المحافظة عليها ، بل هو مناقض تماماً للدستور المصري الذي ينص على أن الملك هو القائد الأعلى للجيش ، وهو الذي يولي ويعزل الضباط "
وزارة زغلول تستقيل
واستقالت وزارة : زغلول باشا " وقامت وزارة " زيور باشا " لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . ويمضي العميد "عبد الرحمن الفكي " فيقول :
" أما السودان فكان وقع الإنذار أشد على جميع الضباط المصريين والسودانيين على السوداء ،واعتبره بعضهم إنذاراً لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال ، بل تجب مقاومته ، وقد كانت النفوس مهيأة للتمرد "
" ولكن الأمر أصبح حقيقة واقعة عندما انصاعت الكتيبة الرابعة المصرية بقيادة العقيد " أحمد بك يحي " ، لتنفيذ أمر الإبعاد فوراً في وجه التهديد والوعيد المفتعل ، ثم تبعها بعض المصالح المصرية كالأشغال والمهمات "
" أما سلاح المدفعية ( الطوبجية ) فلم تكترث بالتهديد ، وتردد على المسامع رفضهم أمر الإبعاد ، وكثر الهمس والقيل والقال . والعقيد ( أحمد رفعت بك)( قائد الطوبجية ) يكرر عبارات تهديدية تكشف عن قوة عزيمته ، مما جعل عموم الضباط يتحرقون شوقاً وحماساً للمقاومة المسلحة "
" وقد انتشرت الإشاعات في المدن الثلاث بأن الطوبجية ستضرب بالمدفع معسكر الجيش الإنجليزي المواجهة لها في الضفة الغربية للنيل الأزرق ، وتمحوه بمن فيه من الجنود . لذلك ارتفعت الروح المعنوية بين صفوف الضباط السودانيين مرة ثانية ، بعد ما أصابها من صدمة بإبعاد الكتيبة الرابعة المصرية ، وما تبعها من مصالح تحت التهديد المفتعل . وعلى أثر ذلك اجتمع في الخامس والعشرين من نوفمبر سنة 1924 بالخرطوم بحري مجلس حربي ضمّ ضباطاً مصريين وسودانيين على السوداء ، ساد الاتفاق على المقاومة المسلحة ، وتقرر فيه توحدي القيادة وإسنادها للعقيد رفعت بك قائد الطوبجية " .
وقد وقع على ذلك الاتفاق أغلبية الضباط المصريين والسودانيين بالمدن الثلاث ، وهذه فقراته :
" إنه وبمناسبة البلاغ الذي طلب فيه جلالة ملك بريطانيا من حكومتنا المصرية إخلاء السودان من الجنود المصريين ، وبما أنه حكومتنا الموقرة رفضت هذا الطلب ، وترتب على رفضها أن أص
در اللورد النبي أمره إلى اللواء هدلستون باشا بطردنا من هنا ، ولما كان هذا الجيش جيش صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول ملك مصر "
" أنا ................... ( الرتبة العسكرية والاسم ) ..أقسمنا اليمين لجلالة مليكنا أن ندافع نه ، قررنا نحن رئيس وأعضاء المجلس الحربي المذكور ، أن نثبت إلى النهاية حتى نسلم أرواحنا في أماكننا .
" وطبقاً للأنظمة العسكرية قررنا أن نوحد قيادة القوات المجتمعة بالخرطوم بحري ، ونعهد بقيادتها إلى حضرة صاحب العزة القائمقام " أحم بك رفعت حيث أن اللواء محمد أمين باشا أقدم ضابط مصري بالسودان ، تخلى عنا في هذا الوقت العصيب "
" هذا وقد امتلأت جيوبنا وصدورنا بنسخ من هذا القرار لتوزيعها على الأقسام والمحطات العسكرية المنتشرة في السودان .هذا ومما بجدر الإشارة إليه أن الضباط السودانيين كانوا شديدي الحماس لهذا القرار ."
" كان الاستياء عاماً ، وكانت شرارة واحدة تكفي لانفجار البارود ، وهذه الشرارة كفلتها إشاعة بأن ضابطاً سودانياً ومعه فصيلة من الكتيبة التاسعة ، ممن كانوا يرابطون في حراسة كبري النيل الأزرق في الضفة الشرقية ، قد انضموا للمدفعية ( الطوبجية ) القريبة منهم ليكونوا تحت لواء القيادة الموحدة . كانت هذه الإشاعة قد انطلقت في صبيحة الخميس السابع والعشرين من نوفمبر ."
وعلى أثر انتشارها بين الضباط في الخرطوم ، تحرك من قشلاق عباس في الساعة الثالثة والنصف عصراً طائفة من ضباط وجنود من مدرسة ضرب النار ( مباني السلاح الطبي حالياً ) بقيادة الملازم أول عبد الفضيل ألماظ ، ومعه الملازم ثاني حسن فضل المولى ، والملازم ثاني " ثابت عبد الرحيم وآخرون وقد حملوا مدفعين وكل ما أمكن حمله من الجبخانة في عربة كارو وانضم إليهم في الطريق الملازم ثاني السيد فرح ومعه فصيلة من الكتيبة الحادية عشرة بع أن أطلقوا سراح السجناء العسكريين الذين كانوا حراساً عليهم ."
" اتجهت هذه القوة نحو الخرطوم بحري سالكة طريق الجامعة ( شارع غردون سابقاً ) للانضمام إلى قيادة العقيد رفعت المتفق عليها . ولما وصلوا لمكان تمثال غردون ( ميدان الشهداء الحالي ) وقفوا ملياً في انتظار وصول فصيلة أخرى في طريقها إليهم تاركة أيضاً حراستها على مباني الحربية ( مكاتب وزارة المالية والاقتصاد الحالية ) . وهناك قابلهم في الطريق المستر " كارلس " مفتش الخرطوم آنذاك ، ولما علم اتجاههم ذهب من توه ليبلغ الخبر إلى اللواء " هدلستون " باشا بوصفه نائب للسردار "
أمر " هدلستون " باشا العميد " مكلون بك قائد قسم الخرطوم ةبإعتراض هؤلاء الضباط قبل أن يعبروا كبري النيل الأزرق ، فلحق بهم قبل أن يصلوا الإسبتالية العسكرية ( وزارة الصحة الحالية ) فلم ينصاعوا لأمره بالوقوف . ولم يكتفوا بذلك بل هددوه بالاعتداء إن هو اعترض سبيلهم ، فما كان منه إلا أن ذهب إلى الكتيبة الإنجليزية التي كانت تعسكر في مباني الجامعة حالياً ، وأمرهم أن يصطفوا في الطريق لمنع تلك القوة من عبور الكبري ، ثم قفل راجعاً ليبلغ نائب السردار بالخبر .
ولحق " هدلستون " باشا بالقوة واقترب منها ، وأمر الضباط بالوقوف قائلاً لهم " أنا هدلستون " باشا نائب السردار ، هل تطيعون أوامري ؟
فرد عليه الملازم عبد اللطيف ألماظ قائلاً :
" نحن نطيع أوامر العقيد رفعت بك القائد العام لنا "
فانفعل نائب السردرا غضباً ، وذهب لمكان الكتيبة الإنجليزية التي كانت تقف على أهبة الاستعداد في أول طريق الجامعة وأمرها بفتح النار إن تقدمت القوة نحوهم .
" وكانت الشمس على وشك الغروب ، ففتحت الكتيبة الإنجليزية النار على القوة السودانية المتقدمة ، وعندها وقف السودانيون واتخذوا ساتراً في المجرى الحالي القريب من الركن الجنوبي الشرقي خارج سور الإسبتالية المواجه للبطري ، وبادلوهم إطلاق النار . واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين حتى ساعة متأخرة من الليل . وفي هذه الفترة توجه ، ضابط سوداني ومعه جنود لإحضار جبخانة من الإسبتالية العسكرية القريبة منهم . وهناك حصلت معركة جانبية قتل فيها حيكيمباشي الإسبتالية وآخرون من الإنجليز . وفي الفجر الجمعة ، الثاني والعشرين من نوفمبر 1924 ، استؤنف الضرب مرة أخرى ، عندما تقدم الجنود الإنجليز نحو مكان السودانيين ، ظناً منهم أن القوة قد تلاشت وتفرقت ليلاً . ولكن السودانيين في جنح الظلام احتلوا ميس الضباط المصريين داخل سور المستشفى العسكري في الركن الجنوبي الشرقي ، وكانوا في انتظار المدد من القيادة الموحدة بالخرطوم بحري ، ولكن حامية الخرطوم بحري المصرية لم تشترك بشيء ، كأن الأمر لا يعنيها "
" واستمر الضرب بالمدافع الرشاشة ، وأحضرت المدافع الرشاشة ، وأحضرت المدافع الثقيلة من الطابية فضربت أكثر من مائة وخمسين قنبلة على الميس فدكته دكاً " .
" ووقف الضرب في الساعة الثامنة صباحاً ، وعندئذ وجد الملازم عبد الفضيل ألماظ ممسكاً بمدفعه وهو جثة هامدة بين الأنقاض ، وتفرق من بقي حياً من الضباط والجنود بعدما أحدثوا مزيداً من الخسائر في القوات الإنجليزية " .
وبينما كان الضباط والجنود السودانيون بين شهيد في حومة الوغى ، ومصفد بالأغلال ملفوف العينين بخرقة سوداء أمام فوهات أسلحة التنفيذ عليهم بالإعدام نظير ولائهم لمصر ، ووقوعهم في أحضانها، جاء البكباشي أمين أفندي هيمن المصري على طائرة يحمل الكتاب التالي :
وزارة الحربية ( مكتب الوزير )
حضرات الضباط وضباط الصف والجنود بالجيش المصري في السودان :
عهدنا فيكم الشجاعة والولاء ، ولا يداخلنا أي شك في أنكم مستعدون جميعاً، لإراقة آخر نقطة من دمائكم في خدمة جلالة الملك ، في سبيل الوطن ، على أننا نأمركم بأن تكفوا عن مقاومة الإجراءات التي اتخذها نائب حاكم السودان العام لإخراجكم بالقوة من الأراضي السودانية ، فإنه ليس من وراء هذه المقاومة سوى سفك الدماء بغير جدوى ، وبما أن الحكومة المصرية قد احتجت صريحاً على هذه العمل الذي نفذ بالقوة القاهرة ، فعودتكم لا يترتب عليها أي مساس ، لا بحقوق الوطن ، ولا بشرفكم العسكري .
" إن الحكومة المصرية لن تنسى لكم قيامكم بواجبكم في خدمة جلالة الملك وفي سبيل البلاد ، ذلك الواجب الذي أديتموه بالصدق والإخلاص . فترى الحكومة حقاً عليها أن تظهر عطفها عليكم ، وأن تبلغكم أنها مهتمة بأمركم لتكونوا آمنين على حاضركم ، مطمئنين على مستقبلكم " .
وكان الخطاب بتوقيع " محمد صادق يحي ، وزير الحر بية والبحرية المصرية ، ومؤرخاً في الثلاثين من نوفمبر 1924 .
" وغادرت القوات المصرية الخرطوم بحري على خمسة قطارات وأوقفت الحكومة البوليس المدني وبعض الجنود البريطانيين في أبواب الطرقات المؤدية إلى محطات السكة الحديد للحيلولة بين الأهالي وعساكر الجيش المصري المسافر ، وقامت ثلاث طائرات بالتحليق في الجو أثناء تحرك القطارات لإرهاب الجمهور حتى لا تقع منه مظاهرات ، ومع ذلك فإن الأسواق قفلت ، ووقف الناس جماعات وفرادى مكبوتي الضغائن ينظرون إلى القطارات بعين ملؤها الأسف "
وعند ركوبهم القطار أخرج أحد الضباط السودانيين من جيبه القرار الذي وقع عليه الضباط السودانيون فمزقه على مشهد منهم وقذفه به " ( الصراع المسلح على الوحدة في السودان أو الحقيقة عن حوادث 1924 – بقلم محمد عبد الرحيم – مطبعة كلوت بك – شارع كلوت بك – القاهرة )
وخاطب الشاعر القومي السوداني " إبراهيم أحمد بابكر العبادي " هؤلاء المصريين قائلاً :
حماة النيل حديثكم كان سمر وادينا
بى يحيا الوطن وأعيش أحمد فؤاد نادينا
حبل الوحدة مديتوا وَكِت شدينا
فكيتوا لقينا الدابي في ايدينا
*
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالله الشقليني
حبيب نورة
احمد الامين احمد
Mohamed Suleiman
Yassir Tayfour
SAIF MUstafa
اسعد الريفى
abubakr
عاطف مكاوى
ود الخليفه
نادر الفضلى
مبارك عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست