الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عمرعبد السلام(omer abdelsalam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2010, 06:34 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مختار البكري ,,, وسياحة وسفر في الصفحة 21 (Re: omer abdelsalam)

    سياحة بين سطور هذه الصفحة .... وهي تتأهب للرحيل

    _________________________________________
    كسابقاتها أوشكت هذه الصفحة ، بقيادة حاديها ودليلها الأخ المثابر عمر عبد السلام ، ومساعدة الأخ العلم أحمد محي الدين ، تتأهب للرحيل وإسدال الستار وإفساح المجال ، لصفحة جديدة لتتشرف بأداء رسالة الوصال والتواصل ونشر المحبة والأخاء الصادق النبيل . ووجدت متسعاً من الوقت لأسوح بين سطورها ، والتي إستهلها الأخ الأديب سيف الدين عيسى بمقال ممتع ذكرنا فيها بأيام الربيع من العمر ، وما فعل بنا بعدها الزمن الذي لا يرحم مما حدى بالأخ القانوني الضليع عبد الإله زمراوي إستجواب السنوات ، وكيف لها أن تفعل بنا العجب والأعاجيب ! ورغم ذلك طمأننا الأخ سيف بأن القلوب شباب . وبعد ذلك أطل مشروع توائم الشعاع يتبصر خطاه بثبات في جوف المستقبل الآتي ليحتل موقعه وسط الأدب والشعر الأصيل ، رمزاً للوفاء والعطاء الصادق . وقد توالت أعداد من المقالات في هذه الصفحة تشرح خطواته التي أوشكت أن تحل به داخل أحد المطابع وقد ساهم الأستاذ الكبير النوراني والإخوة بجريدة أخبار اليوم بمواضيع فخمة تصب في مصلحة المشروع ، والعشم أن يخرج بمساعداتكم ديواناً يشار اليه بالبنان من قبل أن تنطوي الصفحة القادمة من هذا البوست بأذن الله . أما لقاء الدار بالأخ عمر غلام الله ورفاق دربه من الرعيل الأول ، جيل العالقة والرواد ، فقد أخذ نصيبه المقدر من التغطية والتعليق والتحليل ، وقد كان لقاء الشوق والحنين والذكريات الجميلة التي سكنت القلوب . والأخ عمر غلام الله لم يكتفي بتعريفنا باخوة أعزاء كان لهم كثير الفضل علينا بل واصل تعريفنا ببلاد أوربا من خلال رحلته الجميلة وسرده الممتع لتلك البلاد الجميلة وخيراتها الحسان التي عكستها الكلمات وأظهرتها الصور . وقد كانت رحلة أوربا بالقطار أحد أحلامنا وخطننا بعد إكمال الدراسات الجامعية مع الأخ عبد المنعم شلعي والأخ مزمل بخيت وكادت تنجح لولا بعض العقبات التي حالت دون قيامها ، ولكن الأخ غلام الله أناب عنا في تنفيذها وشاركنا مذكراته الوافية الممتعة .وبالمثل فقد جاء لقاء الدار الثاني بالاخوة عبد الحافظ وحمدي والسنهوري والأخت زينب بطعم المغرب كما وصفه الأخ عبد الحافظ ، وكل لقاء بالأحباب جميل وقد سعدنا بروية أحباب بعد طول فراق . وإحتلت رحلة الأخ أحمد محي الدين لبيداء كردفان وعروس الرمال موقعها المميز وسط الصفحة ومشاهدتنا للخلان عبر الصوركانت لفتة بارعة من الأخ أحمد ،لهم التحايا وأيضاً لأهلي في كردفان الحبيبة .. أما الأخ مولانا صلاح فقيري فقد أطل مشرقاً ومنشرحاً دفعني مداخلته بالرد عليه وكنا في إنتظار مداخلاته الممتعة ولكن مولانا يختار أوقاته ونتوقع ظهوره المكثف عبر الصفحة القادمة . أما زيارة الأخ هريدي وصور المحيط وأيام الربيع فقد حركت أوتار الذكريات الجميلة والليالي الباهية السعيدة ، مثلها وبطاقة الأخ أبو سمرة ، وللمرة الثانية هيجت تلك المشاهد الأخ زمراوي فنادى باحياء الأمنية القديمة والأمل المتجدد بلقاء جماعي في الأرض الحبيبة . وقد كانت مساهمات ومشاركة الإخوة حيمري وخالد بخاري وفيصل خليل وموسى عيسى لفته بارعة ومساهمة مقدرة وإثراء للبوست نتمنى أن يستمر ظهورهم بيننا . تبقت بعض الكلمات لا بد من قولها وهي تمنياتنا للإخوة البيلي وعكر وياسر بكامل الصحة والشفاء . وتهانينا الصادقة للأخ الدكتور عبد الله صالح وللحاج وليد هلال وعودة ود البشيرلبلاد المغرب وتعازينا للأخت جلاء محمد عبد الرحيم وللإخوة محمد يوسف وعمر إسماعيل والتاج مكي . وتقبلوا جميعاً صادق المنى ... مختار البكري
    ===
    مختار البكري

    من صور البوم / عبدالمجيد هريدي
    من اليمين : سيف الدين عبدالله } ابو العائلة/ محمد حسين عبدالماجد ، عبدالمجيد هريدي ، كمال ميرغني
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan_0005.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-17-2010, 06:42 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-17-2010, 06:43 PM)

                  

12-17-2010, 06:36 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مختار البكري ,,, وسياحة وسفر في الصفحة 21 (Re: omer abdelsalam)

    ومرحب بالجميع في الصفحة 22
    ونرحب بمشاركة الجميع

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-17-2010, 06:47 PM)

                  

12-18-2010, 02:49 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة صورة : من البوم ,,, هريدي (Re: omer abdelsalam)

    المستشار والشاعر جعفر محمد عثمان في ضيافة منتخب الطلاب السودانيين بفاس
    هذه واحدة من المهام التى كان يشرف حضورها
    المستشار الثقافي والشاعر / جعفر محمد عثمان
    والصورة المرفقة لمنتخب الطلاب السودانيين بجامعة فاس
    الذي كان دوما الحصان الاسود
    في كل المناسبات الرياضية التى يتظمها اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب وخاصة في دورة الربيع
    والصورة كانت خلال احدى هذه الدورات بملعب الحي السويسي الاول
    في مطلع الثمانينات

    من اليمين وقوفا: صلاح عباس فقيري ، نصر الدين عون الله ، انور ، صلاح عبدالمحمود
    عبدالمجيد هريدي ، شرف خلف الله ، بهاء ساتي ، ابراهيم الجوجو ،
    داوؤد خليفة ,موظف بالسفارة ، الطيب محمد نور ، عثمان الجمري ، بوكس
    الجالسون : المستشار جعفر محمد عثمان ،المرحوم سيف { السفارة } سيف ابو العائلة ، عادل سراج

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan_0001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-19-2010, 04:34 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة السابعة والخمسين

    نواصل

    ما دمنا في روما فدعونا نسرد نبذة مختصرة عنها نقلتها من موقع ويكيبيديا مع بعض التعديل الطفيف والتصحيح:

    روما (بالإيطالية: Roma) بالانكليزية (rome) هي عاصمة إيطاليا وأكبر مدنها. تقع في وسط دولة إيطاليا على ضفاف نهر التيفيرة ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.555.000 نسمة. وهي عاصمة مقاطعة روما التي تعداد سكانها حوالي 3,615,972 نسمة، وأيضا عاصمة إقليم لاتسيو الذي تعداد سكانه حوالي 5,270,000 نسمة. سميت نسبة إلى الرومان. كانت المدينة في العصور القديمة عاصمة الإمبراطورية الرومانية وأصبحت عاصمة إيطاليا الحديثة منذ 1871. هي عاصمة مقاطعة لاتيوم والتقسيم الإداري روما.
    لقرون عدة، دعِيت روما المدينةَ الأبديةَ، عنوان كَسبته كونها أحد أهم وأعظم المدنِ في الحضارةِ الغربية، فقد كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانيةِ، وهي الآن القلب الروحي للكنيسةِ الكاثوليكية الرومانيةِ. ومنذ 1871 هي عاصمةَ إيطاليا الموحدة.
    تقع دولة الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، داخل حدود مدينة روما. أضاف اليونسكو مركز مدينة روما القديم وكنيسة القديس بطرس ومدينة الفاتيكان لقائمة التراث العالمي. تتخذ كل من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي من المدينة مقرا لها.
    تنقسم روما إلى 19 بلدية و155 منطقة. البلديات يشكلون ضواحي المدينة. تم إدخال تقسيم البلديات ال 19 فقط منذ التسعينات من القرن السابق. كانوا في السابق 20 بلدية، ولكن تم فصل بلدية فيوميشينو عن المدينة لتصبح مدينة مستقلة إداريا. ضواحي روما مرقمة بالأرقام الرومانية للدلالة على تاريخ روما العريق.
    روما اليوم
    معظم الإنشاءات الكبيرة التي تمت في المدينة بنيت في الضواحي الخارجية مثل منطقة ال E.U.R. بلاتسو ديل لافورو (قصر العمل). يسمح بشكل ضيق البناء داخل مركز روما، ذلك خوفا من التعرض لآثار المدينة العريقة. تجري الآن حفريات ضخمة في منطقة الميدان القديمة (حيث المدرج الكولوسيوم). بشكل عام فإن تأثير تاريخ المدينة على البناء واضح. كما أن أي مشروع لتطوير أو توسيع بناء مهم في المدينة يواجه معارضة، على سبيل المثال واجه مشروع بناء مصف سيارات تحت ساحة القديس بطرس عام 2000 معارضة شديدة. لذلك على عكس المدن الأوروبية الكبرى الأخرى فإن شبكة القطارات التحت أرضية (مترو) متواضعة جدا مقارنة مع مثيلاتها في أوروبا. خط المترو رقم 3 لم يتم استكماله لحد اليوم لهذا السبب. الحفاظ على نمط روما القديم أثر سلبا على الضواحي الخارجية للمدينة، فقد سمح البناء بشكل عشوائي أحيانا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مما أنتج صورة بنائية غير جميلة في هذه المناطق. كما أن وجود عدد كبير من الكنائس في مركز المدينة وارتفاع مصاريف الحفاظ عليهم جعل بناء ورعاية كنائس أخرى جديدة في الضواحي أمرا صعب التحقيق. مشروع "حمامات عامة للجميع" القديم أهمل وهو غير موجود في الواقع اليوم. تحسن وضع روما قليلا بعد انتخاب السياسي روتيلي من حزب الخضر في التسعينات من القرن السابق. تحت ولاية البابا يوحنا بولس الثاني عاشت المدينة أكبر تجمعين بشرين في تاريخها. الأول كان في القداس الذي أقيم أثناء فعاليات يوم الشباب العالمي، حيث حضرها حوالي مليونان شخص. كما شارك ما بين ثلاثة إلى أربعة مليون نسمة في جنازته في 8 نيسان/أبريل 2005.


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة..
                  

12-20-2010, 06:41 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العزاء والمواساة للزميلين : عصام عزالدين { بوفاة والدته } رعد احمد يونس { وفى وفاة شقيقته } (Re: Mandingoo)

    انتقل الى رحمة الله وعفوه
    والدة زميلنا خريج جامعة الدار البيضاء
    عصام عزالدين
    الحاجة نفيسة
    بالرياض بالمللكة العربية السعودية
    تلفون الأخ / عصام للعزاء / 00966552902404
    ,,,,,,,,,
    كما انتقلت الى رحمة الله وعفوه
    شقيقة الزميل / رعد احمد يونس
    بحي الاملاك ببحري
    ====
    تغمد الله الفقيدتين وشملهما برحمته
    والبوست يشارك الاخوين / عصام ورعد
    حزنهما
    وانا لله وانا اليه راجعون

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-21-2010, 10:07 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العزاء والمواساة للزميلين : عصام عزالدين { بوفاة والدته } رعد احمد يونس { وفى وفاة شقيقته } (Re: omer abdelsalam)

    نسأل الله الرحمة للفقيدتين ونسأله تعالى ان يرزقهما الجنة بغير حساب وأن يلهم ذويهما الصبر الجميل وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله

    العزاء للأخ عصام عز الدين وللأخ رعد احمد
                  

12-21-2010, 10:18 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الثامنة والخمسين

    نواصل..

    تجولت في روما وأكثر ما لفت نظري هو وجود كثافة ملحوظة للوجود الاثيوبي والاريتري والصومالي في شوارع ومقاهي روما، فأحياناً كنت أرى المقهى ممتلئ بهم ولا يوجد أوروبي واحد، يعني تحس بأنك في الديم في الخرطوم.. ولو تذكرون كانت الحرب أيامذاك مستعرة بين الثوار والحكومة في أديس أبابا، كذلك الثور الاريترية، ويبدو ان معظم هؤلاء طالبي لجوء سياسي في ايطاليا.. المهم كنت أتجول فقابلت شخص ظننت أنه سوداني، لكني تراجعت وقلت أكيد يكون اثيوبي او اريتري، لكنني تشجعت وسألته بالانجليزية إن كان سوداني، ويا للمفاجئة، فقد كان سوداني بالفعل.. يا لمحاسن الصدف.. اتونست مع السوداني الذي كان بحاراً ولكنه آثر البقاء في إيطاليا.. وعندما علم أنني قادم من المغرب وأنني أدرس بها قال لي كيف تعيشون مع المغاربة؟ استغربت سؤاله، فوضح لي بأن المغاربة هنا (شفّاره) أي لصوص، وبمعنى سوداني أدق (رباطه) أو بتاعين نهب مسلح، وهم يستعملون (الموس) وبلغتنا السكين او المطوة، وان الايطاليين يهابونهم أكثر مما يهابون المافيا.. وقال لي هذا السوداني أنه يعيش في منطقة يسكنها أعضاء المافيا الإيطالية، وهؤلاء يخافون من المغاربة! الغريبة ان نفس الملاحظة قالها لي السودانيون الذين قابلتهم في اسبانيا.. ولكني أوضحت للجميع ان المغاربة شعب طيب وليس هناك إجرام كالذي تذكرون.. إلا أنني ادركت ان الحكم الصارم في المغرب ألجم المجرمين وحدّ من نشاطهم الإجرامي، لكن في أوروبا يمارسون هذا النشاط والأوربيون يهابونهم، وقد قال لي أحد السودانيين في اسبانيا اذا قلت للأسباني (مور) وتعني مغربي فسيهرب منك..

    تونست مع السوداني هذا على الماشي ثم ودعته وتجولت في روما وشوارعها وأزقتها ومقاهيها، وهي كمدريد تكثر فيها التماثيل في الشوارع والميادين، وكذلك المياه العذبة التي تتدفق من ما يشبه السبيل، ثم حينما اقترب موعد الطائرة دخلت حماماً عاماً (بفلوس) واستحميت وقشرت بالبدلة الما خمج الفل سوت، وخلعت القميص الذي زينته بطباعة من تنفيذي، وكذلك البنطلون الجينز وركبت الحافلة من وسط روما- ربما من أمام محطة السكة الحديد- المتوجهة الى مطار روما، وتحركت الحافلة فأكملت الفرجة من عبر نوافذها، ومررنا بمبنى الكولِّسيوم- وينطقه السودانيون كلوزيوم- وفعلاً هو مبنى مهيب وضخم.. ثم اقتربنا من مطار روما، وهو مطار كبير مقارنة بالمطارات التي رأيتها- الخرطوم والدار البيضاء وأغادير- ثم وصلنا الى مطار روما، وأثناء نزولنا من الحافلة رأيت شرطي مرور يضع ورقة مخالفة لسيارة تقف في المواقف التي أمام الصالات، والغريب ان السيارة واقفة بين الخطين المتوازيين، ولكنها لم تكن متوازية مع الخطين تماماً.. أي هناك انحراف بسيط لم يخرجها من بين الخطين ولكنها بدت وكأنها (خربت الرصة)! شوف الدقة والنظام ده كيف؟ ده لو في السودان او في السعودية لوجدت كم سيارة قافلة على سيارات أخرى، وتنتظر الى حين يأتي سيادته ليخرج سيارته لتخرج بعده انت، وربما لا يقدم لك اعتذار وربما نظر اليك نظرة احتقار ان كيف تجرؤ على لومه..

    كذلك لاحظت أن هناك طفلان ولد وبنت يلعبون في أحد بوابات الدخول، وكانت من الزجاج وتفتح اتوماتيكياً عندما يقترب منها الشخص- طبعاً كان غريباً علينا في ذلك الزمان، أما الآن فقد انتشرت هذه الأبواب في كل بقاع الدنيا، المهم لاحظت ان الطفلين يدخلان ويخرجان من البابين المزودجين (باب وبعده باب وبينهما مساحة فاضية)، فأحياناً يقفان داخل تلك المساحة الى حين مرور شخص من الخارج لينفتح الباب فيخرجان من جهة الدخول أو يدخلان من جهة الخروج، وما لفت نظري أن أحداً لم ينهرهما ولم يوقفهما، ولو حدث هذا في السودان او في السعودية لضربوهم او نهروهم او سبوا والديهم..

    تجولت في المطار، ووجدت مكان لبيع الطعام فاشتريت سندوتش بيض مقلي، واشتريت قهوة من جهاز للبيع الذاتي- ايضاً كان غريباً في ذلك الزمان- فوضعت حوالي 300 ليرة فنزل كأس الورق الخالي، ثم صبت القهوة من تلقاء نفسها وأخذت السكر من الجهاز، وشربت القهوة ساخنة.. طبعاً لو كنت حكيت هذه التكنولوجيا زمان لكان لها وقع خاص، فوقتها لم توجد الا في اوروبا..

    دخلت المطار وقدمت تذكرتي وجواز سفري لموظف الخطوط فختم لي الجواز واصدر لي بطاقة صعود الطائرة، ثم توجهت لبوابة المغادرة ومنها الى الطائرة السودانية البوينق 707 (النيل الأزرق) وقد كانت للخطوط السودانية طائرتين من نفس النوع، الأخرى هي (النيل الأبيض) وكلا الإسمين مكتوبين باللغة الإنجليزية.. وأقلعت سودانير.. ووداعاً روما، ووداعاً إيطاليا، ووداعاً أوروبا..


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة..
                  

12-21-2010, 11:06 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    نسيت أرفق الصورة دي، وهي لشخصي في أحد شوارع روما، وتبدو المباني التي تشبه الى حد ما مباني مدريد، وقد وجدت خلف الصورة بخط يدي مكتوب: (روما 4 أغسطس 1976، التقط الصورة إيطالي، عمر حسن غلام الله)، وكما أسلفت فالكتابة خلف كل صورة يحفظ تاريخها ومناسبتها ومكان التقاطها وبعض المعلومات التي قد لا تبدو في وقتها هامة، ولكن بعد مرور 34 سنة ونيف قد تصبح المعلومات ضبابية في الذاكرة الخربة التي تقدمت بها السن، لذا تكون أهمية المعلومات المكتوبة..

    الصورة عدت عليها عاديات الزمن فطمرتها أمطار مدني كما أسلفت، والحمد لله ان هذه الصورة بها جانب سليم، فبعض الصور طمست تماماً ..

    Rome-Omar1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    وأرفق أيضاً صورة للكلسيوم نسختها من أحد المواقع التي تشجع السياحة الى أوروبا


    Coliseum.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-22-2010, 02:37 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة التاسعة والخمسين


    الطائرة السودانية ومطار الخرطوم

    نواصل..


    في الطائرة السودانية كانت بعض المضيفات بريطانيات.. تصوروا.. كنا نستقدم بريطانيات للعمل لدينا في سودانير.. شوفوا أيام العز.. وإحدى هؤلاء المضيفات البريطانيات كانت تقدم الحلوى في طبق لزوم الضيافة، فلاحظت انها كانت كلما قدمت الحلوى لراكب ابتسمت له، ولكن الإبتسامة كانت ميكانيكية! نعم، لم أخطئ في الكلمة، ميكانيكة بمعنى الكلمة، فكانت كمن يقول له المصور قل بليز ليبدو في الصورة كأنه يبتسم، كانت تصطنع الابتسامة، وما إن تفعل حتى يرجع فمها كما هو متجهماً، وهكذا من راكب الى آخر بحركة واحدة متكررة ومملة جداً قد لا يلاحظها الراكب الذي تقدز له الحلوى ولكن لو أحدهم تابعها بنظره من بعيد فسيرى تلك الحركة التي يبدو أنها درستها عندما كانت تدرس استعداداً للتوظف كمضيف جوية.. والغريبة أن المضيفات السودانيات كن على طبيعتهن، لا يبتسمن أبداً، وبما أننا متعودون عليهن فلم نلاحظ غرابة في ذلك، بل وربما أغلظت لك إحداهن القول او نهرتك.. كلو عند السودانيين جايز.. لكن عند البريطانيين ومن لف لفهم فلا يتعاملون إلا حسب الأصول حتى ولو كانت الأصول ابتسامة مزيفة.


    في الطائرة وجدت فتاتان سودانيتان صغيرتان في السن، ربما 15 و16 سنة مسافرتان لوحدهما من روما الى السودان، تونست معهما، ولكن بقيت جملة في ذاكرتي من تلك الونسة منذئذ، فكانتا قد سألتاني هل كنت أعمل في اوروبا أم سائح، قلت لهما بل جئتها سائحاً، فقالتا ان من يعمل في اوروبا يعمل في الأعمال الهامشية مثل غسيل الصحون في المطاعم.. ويبدو أن بدلتي الفل سوت قد ضللتاهما فحسبتا انني من ابناء الذوات مثلهما، فعابتا من يذهب إلى أوروبا للعمل في مثل تلك الأعمال الهامشية.. كل تلك الونسة وأنا راجع من الحمامات وقفت فوق كرسييهما أسألهما ويجيبانني ويسألنني وأجيبهما، وكان هناك ولد صغير عمل الدرب ساساقا، فكل حين يمر جيئة وذهاباً وأنا أنحشر جهة الكراسي لأفسح له الطريق ليمر عبر الممر الضيق، ويبدو أنه زادها حبتين (متعمداً) فعلقت الفتاتان على ذلك، يعني معناها انت حاسدنا واللا شنو يا ولد..


    كانت الرحلة طويلة نسبياً، حوالي أربع او خمس ساعات، وكان الشوق الى الأهل والى الوطن يخيل لي أنني لن أصل الى الخرطوم، خفت ان تسقط الطائرة او يحدث لي شئ قبل أن أرى أهلي، فكنت أدعو الله أن أصل وأراهم ثم بعد ذلك يحدث ما يحدث.. كان شوقاً جارفاً للأهل بعد أول فراق- رغم أنه لم يتعد التسعة أشهر- لكنها كانت مثل سنوات طوال..


    وهبطنا في مطار الخرطوم بسلام، كان ذلك يوم 5 أغسطس 1976م، بدأ لي مطار الخرطوم كئيباً وصغيراً وكأنه كوخ ويبدو أن ذلك كان بسبب مقارنة ذهني بمطار روما الضخم.. وقبل أن أرى مطار روما ومطار الدار البيضاء كان مطار الخرطوم بالنسبة لي فخم وضخم، خاصة عندما دخلته لأول مرة، وكان ذلك في العام 1970 عندما جئنا من مدني لنودع خالي الصادق حسن الصادق المسافر الى أمريكا لنيل الماجستير، وقتها رأيت مطار الخرطوم فخماً وجميلاً، لكنني الآن وأنا قادم من مطار روما فبدأ لي كمطار مدني الذي لم يكن غير ساحة ترابية تستخدم كمدرج وغرفة واحدة لإدارة المطار..


    استقبلني خالي الصادق في المطار وذهبت معه الى منزله بشمبات الزراعة، وبعد السلام والترحاب رحت في سبات عميق، فأيقظوني لأتعشى، فتعشيت وأنا شبه نائم، بل مغمض العينين، فكنت أدخل الخبزة في صحن القراصة وأنا لا أدرك ماذا أكلت.. لقد كنت منهكاً وفاقد نوم بسبب تلك الرحلة الطويلة وعدم النوم المريح منذ أن فارقت مدريد، فإما نائم في القطار وأنا جالس، او في محطة القطار او في الحدائق..


    استيقظت في الصباح فأخذني خالى الى منزل عمي خضر غلام الله- رحمه الله رحمة واسعة.. أدعو له بالرحمة- في الديم، حيث أخذني هذا الى موقف مدني وكان يومئذ في الخرطوم ثلاثة، ولكن قبل أن يصل الى الموقف ذكر لي أن كل الأهل مجتمعين في حديقة في سوبا، وكان اليوم جمعة، وبالفعل وجدت معظم أهلنا الذين يسكنون العاصمة، سلمت عليهم ولكن إحدى قريباتي قالت لي (البركة فيكم في ...)، ولم استوعب الاسم الذي ذكرته.. فانقبض صدري ولكني لم استطع الاستفسار منها، خفت أن أعرف، اصبحت مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال.. كنت ابتسم لمن يسلم علي ابتسامة المضيفة البريطانية إياها.. ثم سرعان ما يتجهم وجهي.. ثم انتهى السلام واستودعت أهلي بتلك الجنينة في سوبا وأخذني عمي ومعي بن عمتي عبد المطلب عكاشه الذي كان في زيارة للخرطوم وكان عائداً أيضاً الى مدني، ركبنا سوياً أنا وبن عمتي البص المتجه الى مدني، وطيلة الطريق أحاول أن اسأله عن الشخص الذي قالوا لي البركة فيك من هو، ولكن يلجمني الخوف.. وبعد مجاهدة عنيفة مع النفس سألته.. فقال لي مافي أحد مات، ولكني ألححت عليه وقلت له ان فلانة قالت لي البركة فيكم.. في النهاية فجر في وجهي القنبلة..


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..

    (عدل بواسطة Mandingoo on 12-22-2010, 02:41 PM)

                  

12-22-2010, 06:36 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    Quote: استيقظت في الصباح فأخذني خالى الى منزل عمي خضر غلام الله- رحمه الله رحمة واسعة.. أدعو له بالرحمة- في الديم، حيث أخذني هذا الى موقف مدني وكان يومئذ في الخرطوم ثلاثة، ولكن قبل أن يصل الى الموقف ذكر لي أن كل الأهل مجتمعين في حديقة في سوبا، وكان اليوم جمعة، وبالفعل وجدت معظم أهلنا الذين يسكنون العاصمة، سلمت عليهم ولكن إحدى قريباتي قالت لي (البركة فيكم في ...)، ولم استوعب الاسم الذي ذكرته.. فانقبض صدري ولكني لم استطع الاستفسار منها، خفت أن أعرف، اصبحت مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال.. كنت ابتسم لمن يسلم علي ابتسامة المضيفة البريطانية إياها.. ثم سرعان ما يتجهم وجهي.. ثم انتهى السلام واستودعت أهلي بتلك الجنينة في سوبا وأخذني عمي ومعي بن عمتي عبد المطلب عكاشه الذي كان في زيارة للخرطوم وكان عائداً أيضاً الى مدني، ركبنا سوياً أنا وبن عمتي البص المتجه الى مدني، وطيلة الطريق أحاول أن اسأله عن الشخص الذي قالوا لي البركة فيك من هو، ولكن يلجمني الخوف.. وبعد مجاهدة عنيفة مع النفس سألته.. فقال لي مافي أحد مات، ولكني ألححت عليه وقلت له ان فلانة قالت لي البركة فيكم.. في النهاية فجر في وجهي القنبلة..

    lنتابع مع ماندينقو
    بشغف هذا البوح الجميل
    الذي يعود بنا الى تلك الابام الخوالي
    ما امتعها
                  

12-23-2010, 02:31 AM

BitAlhana
<aBitAlhana
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى إيطاليا: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    سيدالبوست استاذ عمر تحياتي

    الليله اول مره ادخل البوست ده

    جيت المغرب لزياره عمي عبد الواحد كمبال ... متعه الله بالصحه و العافيه
    مشيت فاس الاسبوع الفات لزياره السيد أحمد التجاني .... بتوصيه من شخص عزيز علي في الخرطوم
    و قريت مقتطفات من البوست ... دخلت عشان اكتب عن الشاب السوداني الخلوق متولي ابراهيم ... الطالب
    بجامعه فاس .... و اللي كان دليلنا و مرشدنا في المدينه القديمه بدون سابق معرفه ... بس انه في اسره سودانيه
    جات تزور فتطوع هذا الشاب الهمام
    الشاب متولي من ابناء طابت .... شاب خلوق و حيي ... قادنا في ممرات المدينه بكل همه
    و الشهاده لله انه الشاب متولي كان بيتقدم و الدي في قضاء احتياجاته ... و الله نعم الادب و التهذيب
    و انا قلت اكتب عنه و لما بكره متولي يتخرج من الجامعه ان شاء الله أكون واحده من الذين وثقوا له

    و بعدين قريت قصة البوطه مع الاخوان الشوايقه
    أغرب حاجه انه اول ايام لي في المغرب ... كنت مع كمبال الصغير في المطبخ و كان بيوريني مفردات اللغه المغربيه
    قزازه: قرعه
    طماطم: مطيشه
    انبوبه: بوطه
    و أنا علي الماشي كده رددتهم مرتين و خلاص

    المهم اليوم الانبوبه بتاعت السخان كانت مقفوله شديد و ما قدرت افتحها ... و كمبال الصغير مافي
    فكلمت عمي عبد الواحد عشان ينادي العسس ... اتصل بيه ... و أداني التلفون ... الو ... انا اخت كمبال ..
    ممكن أجي فوق عشان تشوف البوطه؟ و قبل ما يرد كنت فقعت الضحكه ... و لغايه اسي ما عارفه كلمة بوطه دي جات من وين؟
    ولا جبتها كيف؟

    و ثالث حاجه و اخر
    شفت صوره انور ولد خالتي مع الصور دي
    و لو عايزين تلفونه و لا ايميله انا حاضره

    بث
    ما ح اقول أي حاجه عن المغرب او الناس اللي قابلتهم عشان ما احرق بوستي القادم

    و سلام
                  

12-23-2010, 06:53 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحب بالزميلة بت الهنا في البوست (Re: BitAlhana)

    Quote: جيت المغرب لزياره عمي عبد الواحد كمبال ... متعه الله بالصحه و العافيه
    مشيت فاس الاسبوع الفات لزياره السيد أحمد التجاني

    مرحب بالزميلة بت الهنا بزيارتك اولا للمغرب
    ومن ثم مدينة فاس تلك البقعة الساحرة التى احتضنتنا في جامعتها قبل نحو 30 عاما

    Quote: دخلت عشان اكتب عن الشاب السوداني الخلوق متولي ابراهيم ... الطالب
    بجامعه فاس .... و اللي كان دليلنا و مرشدنا في المدينه القديمه بدون سابق معرفه ... بس انه في اسره سودانيه
    جات تزور فتطوع هذا الشاب الهمام
    الشاب متولي من ابناء طابت .... شاب خلوق و حيي ... قادنا في ممرات المدينه بكل همه
    و الشهاده لله انه الشاب متولي كان بيتقدم و الدي في قضاء احتياجاته ... و الله نعم الادب و التهذيب
    و انا قلت اكتب عنه و لما بكره متولي يتخرج من الجامعه ان شاء الله أكون واحده من الذين وثقوا له

    متولى ورفاقه من الجيل الجديد من الطلبة
    هم امتداد لسلسة من اجيال الطلبة السودانين الذين جبلوا دوما بمكارم الاخلاق والشهامة
    وشكرا لك على ماكتبتيه في حق متولي

    Quote: و بعدين قريت قصة البوطه مع الاخوان الشوايقه
    أغرب حاجه انه اول ايام لي في المغرب ... كنت مع كمبال الصغير في المطبخ و كان بيوريني مفردات اللغه المغربيه
    قزازه: قرعه
    طماطم: مطيشه
    انبوبه: بوطه
    و أنا علي الماشي كده رددتهم مرتين و خلاص

    المهم اليوم الانبوبه بتاعت السخان كانت مقفوله شديد و ما قدرت افتحها ... و كمبال الصغير مافي
    فكلمت عمي عبد الواحد عشان ينادي العسس ... اتصل بيه ... و أداني التلفون ... الو ... انا اخت كمبال ..
    ممكن أجي فوق عشان تشوف البوطه؟ و قبل ما يرد كنت فقعت الضحكه ... و لغايه اسي ما عارفه كلمة بوطه دي جات من وين؟
    ولا جبتها كيف؟

    دهشتك مع { البوطة } اشبه بدهشتنا تماما عندما
    جئنا للمغرب فاصتدمنا بمفردات غريبة علينا اضحكتنا وادهشتنا الى ان صرنا نحن جزءا منها
    و{ البوطة } هي مشتقة من الكلمة بالفرنسية { بوتجاز } والمغاربة حوروها الى العامية الى { بوته } وهم ينطقون هنا حرف التاء { طاءا }

    Quote: و ثالث حاجه و اخر
    شفت صوره انور ولد خالتي مع الصور دي
    و لو عايزين تلفونه و لا ايميله انا حاضره

    بالتاكيد نحتاج الى ايميل انور { دفعتنا }
    وياريت تقنعيه بالكتابة للبوست عن ايام دراسته في الرباط زمان
    بالمناسبة اليوم او غدا سازور عمك عبدالواحد الله يعطيه الصحة ، وكمبال الصغير
    تحياتي لهما ومرة اخرى
    مرحب بيك في المغرب
                  

12-24-2010, 06:58 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توثيق لنشاط جمعية الخريجين في بداياتها (Re: omer abdelsalam)

    توثيق الجمعية السودانية لخريجي المغرب دورة 1988م
    ===========
    توثيق/أحمد محي الدين
    ==============
    تعتبر دورة عام 1988م دورة ناجحة لجميع المقاييس وهي كانت برئاسة الأخ/محمد البشير صالح رئيساً وشريف خلف الله سكرتيراً عاماً وعبد القادر سعيد أميناً للخزينة وأحمد محي الدين سكرتير شؤون أعضاء وعدة أعضاء آخرين ...بالرغم من عدم وجود دار للجمعية إلا أنها استطاعت القيام بكثير من الأنشطة الإجتماعية والثقافية وسط الأعضاء واستطاعت أن تقيم رحلة نيلية لأعضاء الخريجين تداعي لها جمع غفير من الخريجين ومن أعضاء السفارة المغربية بالخرطوم وتغني فيها الفنان المبدع سامي عبد الرؤف والشهير بسامي المغرب أغاني جميلة استطاعت أن تعيد للأزهان أيام المغرب الجميلة ،،،وفي تلك الدورة تم توزيع برنامج عمل للجمعية ومن أرشيف تلك الدورة نقدم لكم البرنامج وذلك صور من تلك الرحلة الجميلة وهي من أجمل الرحلات التي أقامها الخريجيبن علي الإطلاق في تاريخ الجمعية..

    جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية
    اللجنة التنفيذية (البرنامج العام للجمعية لدورة 1988م)
    ====
    ديباجة:.
    يسر اللجنة التنفيذية لجمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية والتي تأمل في دعمكم غير المحدد من أجل انجاح أعمالها إذ أنكم تشكلون العمود الفقري لهياكلها وبرامجها..
    الأخوة والأخوات.. أن عمل هذه الجمعية أنما هو امتداد لرسالة تكلفنا ؟؟طلاباً كسفراء لهذا الوطن نعكس بقدر الإمكان وجهة المشرق سلوكاً فردياً وعملاً جماعياً والأن جاء الدور لنواصل المسيرة وأنتم تشرفون علي مداخل الحياة العلمية ،وفي هذه المرحلة كسفراء للمغرب الشقيق عايشتم أهله وخلقتم معهم أقوي الصلات وقضيتم معهم أجمل الأوقات فليكن دوركم واجهة يعبر عن أصالة هذا الشعب أكثر منه عرفاناً بالجميل ومحاولة نقل ملامح التراث السوداني وتوصيله للشعب المغربي الشقيق.
    اننا نحن هذه السنة ونعرض عليكم برنامجنا لهذه الدورة والتي تعتبر لتأسيس هذه الجمعية ،والبرنامج يشتمل علي بعض الإقتراحات للمدي القصير والطويل ،وأخري دائمة والثانية مؤقتة ويشتمل علي نشاط داخلي وخارجي .وعشمنا كلجنة تنفيذية أن نجدكم بجانبنا حتي ننجز هذه الأعمال بالصورة المطلوبة ،وسنعمل نحن مابوسعنا بكل جهد ونكران ذات.


    ونستعرض البرنامج
                  

12-24-2010, 08:09 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توثيق لنشاط جمعية الخريجين في بداياتها (Re: omer abdelsalam)

    البرنامج العام لجمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية لدورة 1988م
    ================
    1/اقامة اسبوع ثقافي كامل بالسودن
    2/دعوة فريق رياضي مغربي لكرة القدم للسودان
    3/إقامة سهرة تلفزيونية تعريفية ترفيهية عن المغرب
    4/نشر مقالات في الصحف اليومية عن المغرب ثقافية –اجتماعية –سياحية
    5/اصدار مجلة سنوية ونشرة دورية كل ثلاث اشهر
    6/اعداد ملف للعلاقات المغربية السودانية وما تتناوله اجهزة الاعلام في كل البلدين ويكون بمثابة ارشيف
    7/اقامة معرض للفلكلورالمغربي بالسودان بالتنسيق مع المركز التجاري المغربي
    8/اقامة اسبوع ثقافي سوداني بالمغرب بالاشتراك مع اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب
    9/تنظيم زيارة فرقة الاكرومات السودانية للمغرب ودعوة فنان سوداني للمغرب
    10/تكوين فريق لكرة القدم من اعضاء الجمعية
    11/تنظيم دورة في منافسات الشطرنج
    12/انشاء مكتبة ثقافية سياحية تحتوي علي كتب –مجلات- مخطوطات
    13/التعاون مع اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب وتعريف الطلاب الجدد بشروط الدراسة بالمغرب والمساهمة في مشاكل الطلاب الجدد وطلاب المراحل النهائية وفي اثناء سنوات الدراسة
    14/اقامة رحلات ترفيهية للاعضاء
    15/التنسيق بين دور الصحف المغربية وسفارة المملكة المغربية بالخرطوم والجمعية لتوزيع الصحف المغربية اليومية علي اعضاء الجمعية 0
    16/عمل هدايا تذكارية للوفود المغربية التي تزور السودان
    17/محاولة اقامة فروع للجمعية بالاقاليم
    18/تبادل برقيات التهنئة مع الشخصيات المغربية التي تزور السودان
    19/المحاولة الجادة في ايجاد دار للجمعية
    20/اقامة حفلات تكريمية للوفود والشخصيات المغربية التي تزور السودان
    21/اقامة جلسات استماع للموسيقي والاغاني المغربية والتراث المغربي واختيار اماكن معينة لذلك
    22/اقامة معرض للفنون التشكيلية المغربية وذلك بدعوة فنان تشكيلي مغربي او اكثر
    23/اقامة حفلات واسواق خيرية وعروض سينمائية ذات عائد مالي
    24/تسيير قوافل ثقافية رياضية طبية وترفيهية لاقاليم السودان المختلفة
    25/تستلم كل سكرتارية في اللجنة نسخة من هذا البرنامج ويعمل كل في مجال اختصاصه

    محمد البشير صالح / رئيس الجمعية في دورة 1988
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لقطة من الرحلة النيلية التى نظمتها الجمعية 88
                  

12-25-2010, 04:31 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى السودان: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة الستون

    لبنى


    نواصل..




    لبنى

    يا الله...

    إنها أختى الصغرى، أصغر أخواتي، آخر العنقود التي لم تكمل عامها الرابع.. كانت صدمة عنيفة رغم التمهيد بالخبر من تلك المرأة في جنينة سوبا.. بكيت في البص.. وانتحبت في صمت.. قال لي بن عمتي: عشان كده أنا ما كنت عايز أكلمك..

    وصل البص مدني ونزلنا في محطة البصات بالسوق الجديد، ومنها بتاكسي الى حي 114 .. وانقلبت حلاوة اللقاء الى علقم..

    أُعيد العزاء مرة أخرى بقدومي، رغم أنه لم يكن هناك عزاء بالمعنى المفهوم لأن الفقيدة مسبلة لصغر سنها، ولكن مجئ الناس خاصة الجيران والأهل ليعزوني أعاد الحزن مرة اخرى رغم انه لم يبرحهم في الأساس..

    حمى ليوم واحد فقط مكثته في المستشفى ثم أسلمت الروح.. قالت لي امي لقد بكاها الناس كأنها شخص كبير وليس طفل.. وقالت لي أنهم لم يشاءوا أن يخبروني لأنهم يعلمون أنني في وقت امتحانات، وآثروا ألا يخبروني وأنا في الغربة حتى لا يكون وقعها صعباً على نفسي، سيما وأنهم علموا بأنني قررت أن أعود في الإجازة الى السودان..

    خففت عني أمي آلام المصاب بأن قالت لي أن هي الحياة هكذا، لا بد أن يتوقع الإنسان كل شئ.. نعم صدقت، ولكن دائماً النفس تأبى الفراق.. خاصة فراق الصغار، فهم المحبوبون دائماً، طاهري القلوب صافو النفوس.. ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون..

    ما كان يجب أن أحزنكم معي وأنا أسوق إليكم ذكريات السفر وطرائف الرحلات سيما وأنه مضى على هذه الأحزان ما يزيد على ثلث القرن.. لذا سأنقلكم الى محطة أخرى مفصلية في حياتي، بل هزت كياني هزاً..

    مضت الأيام بين ظهراني الأهل وترحابهم بي وعزاءهم لي، والتقيت بأصحابي وزرت أهلي.. وبدأت أشم روائح زكية لطالما اشتهيتها وأنا في الغربة، روائح مرتبطة بموسم معين.. لقد كنا في شهر شعبان، وبقي لرمضان أقل من اسابيع ثلاث.. وتلك الروائح الزكية التي تنبعث من هنا وهناك، مرة في بيتنا ومرة في بيت الجيران وثالثة في بيت الجيران الذين خلفنا.. حيث تجتمع النسوة لعواسة الآبري والحلو مر..

    ويهل رمضان، ونجتمع في قطعة الأرض غير المبنية التي بين بيتنا وبيت جيراننا ناس محمد مالك، ويتم تنظيف مكان فيها من الطوب والزجاج المكسور، وفي أول يوم من رمضان تفرش البروش والأكاليم ونجتمع نحن وأسرة العم محمد مالك، وأحياناً العم محمد عابدين حينما يكون موجوداً بمدني..

    وعقب الإفطار نصلي المغرب ثم يأتي الشاي، وبعدها يرقد من يريد على البروش وندخل صواني الطعام وجكوك المياه الحلوة من حلو مر وآبري أبيض ونشاة، ثم يذهب بعضهم الى الأندية وبعضهم الى السوق وبعضهم الى أصدقائه..

    وفي منتصف رمضان بدأت رائحة زكية أخرى تزكم الأنوف.. رائحة الخبيز والكعك.. بدأت النسوة في إعداد الأفران وعجن الدقيق وإعداد الخبيز والكعك..

    وفي رمضان أيضاً كانت المسلسلات العربية.. وكان الجميع يحرص على مشاهدتها.. وكان جهاز التلفزيون في ذلك الزمان من الترف الذي لا ينتشر في الأحياء الفقيرة مثل حينا العمالي البسيط.. لكن جارتنا فوزيه المصرية ذات حج أحضرت معها هذا الجهاز وكان بالأبيض والأسود، ورغم ذلك لم يوجد غيره في الحي إلا ما ندر.. على الأقل في محيطنا ومحيط الشوارع القريبة منه.. كنا محظوظين إذ كنا نشاهد المسلسل من فوق الجدار الفاصل بيننا وبين جيراننا ناس محمد عابدين.. ولكن الجيران الآخرين كان لابد ان يدخلوا البيت- وكان هذا متاحاً للجميع، ما أحلى أيام زمان، لا يحس الضيف بأنه ثقيل ولا المضيف بأنه يستثقل ضيفه، بل يرحبون به ويفرشون البروش للصغار ويهيئون المقاعد والكراسي والأسرة للكبار..

    وكانت بينهم..

    تلك التي ستغير مجرى حياتي لعقود قادمات..

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..
                  

12-26-2010, 12:49 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى السودان: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    Quote: ويهل رمضان، ونجتمع في قطعة الأرض غير المبنية التي بين بيتنا وبيت جيراننا ناس محمد مالك، ويتم تنظيف مكان فيها من الطوب والزجاج المكسور، وفي أول يوم من رمضان تفرش البروش والأكاليم ونجتمع نحن وأسرة العم محمد مالك، وأحياناً العم محمد عابدين حينما يكون موجوداً بمدني..

    وعقب الإفطار نصلي المغرب ثم يأتي الشاي، وبعدها يرقد من يريد على البروش وندخل صواني الطعام وجكوك المياه الحلوة من حلو مر وآبري أبيض ونشاة، ثم يذهب بعضهم الى الأندية وبعضهم الى السوق وبعضهم الى أصدقائه..

    وفي منتصف رمضان بدأت رائحة زكية أخرى تزكم الأنوف.. رائحة الخبيز والكعك.. بدأت النسوة في إعداد الأفران وعجن الدقيق وإعداد الخبيز والكعك..

    وفي رمضان أيضاً كانت المسلسلات العربية.. وكان الجميع يحرص على مشاهدتها.. وكان جهاز التلفزيون في ذلك الزمان من الترف الذي لا ينتشر في الأحياء الفقيرة مثل حينا العمالي البسيط.. لكن جارتنا فوزيه المصرية ذات حج أحضرت معها هذا الجهاز وكان بالأبيض والأسود، ورغم ذلك لم يوجد غيره في الحي إلا ما ندر.. على الأقل في محيطنا ومحيط الشوارع القريبة منه.. كنا محظوظين إذ كنا نشاهد المسلسل من فوق الجدار الفاصل بيننا وبين جيراننا ناس محمد عابدين.. ولكن الجيران الآخرين كان لابد ان يدخلوا البيت- وكان هذا متاحاً للجميع، ما أحلى أيام زمان، لا يحس الضيف بأنه ثقيل ولا المضيف بأنه يستثقل ضيفه، بل يرحبون به ويفرشون البروش للصغار ويهيئون المقاعد والكراسي والأسرة للكبار..

    وكانت بينهم..

    تواصل مع ماندينقو
    رحلاته المغربية- السودانية
                  

12-26-2010, 01:26 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى السودان: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)
                  

12-26-2010, 01:53 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار صحافى مع زميلنا الخريج الشاعر / عبدالاله زمراوي (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: الشاعر السوداني الكبير عبدالإله زمراوي صوت الوطن وشاعر الغضب النبيل‏:‏
    وهبنا الله وطنا عظيما وشعبا محبا فريدا ولكن الساسة تكالبوا عليه
    تمزيقا وتفتيتا حتي انشطر من الآلام
    أجرت الحوار‏:‏ أسماء الحسيني


    الشاعر عبدالإله زمراوي شاعر وقانوني سوداني وقاض سابق‏.‏ هاجر للولايات المتحدة في يناير‏1990,‏ ويستقر الآن بمهجره بشلالات نياجرا بكندا‏.‏ صدرت له حتي الآن أربعة دواوين شعري‏:‏ سيوف الجفون الصادر عن مطابع الجزيرة بودمدني‏(1986),‏


    وصهوة العمر الشقي الصادر عن دار عزة‏/‏ مدبولي‏(2007),‏ وأغنيات الليل الصادر عن دار بعل للطباعة والنشر بدمشق‏(2008),‏ وطبل الهوي الصادر عن دار بعل للطباعة والنشر بدمشق‏(‏ يناير‏2010),‏ وتقوم الآن دار شرقيات بالقاهرة بإعادة طباعة ديوان أغنيات الليل طبعة ثانية بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب‏.‏
    قدم له الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم في ثلاثة دواوين شعرية‏,‏ واصفا إياه بالشاعر الجدير بالقراءة‏,‏ والجدير بالاستقرار في حافظة الجمهور القارئ‏,‏ ويقول عنه أيضا‏:‏ هكذا يغدو هذا الشاعر صوت الوطنية في زمن الصمت‏,‏ وشاعر الغضب النبيل في غيبة الوطن الممتدة‏.‏ إنه شاعر جدير بالقراءة‏,‏ وجدير بالاستقرار في حافظة الجمهور القارئ‏.‏
    وقال عنه والسودان في مفترق الطرق‏:‏ علي أنغام زمراوي العذبة نشد الحزام علي جراحنا وأحلامنا‏,‏ فإن تكن الغلبة للأولي فإن ألحانه الجنائزية تصاحبنا ساعة الرحيل وتذهب عنا وحشتها الباهظة‏,‏ وإن تكن الأخري فإن أنغامه ستكون نشيد انتصارنا‏,‏ والمارش البروسي الذي نمضي علي إيقاعه إلي سماء الحرية اللا محدود‏.‏
    أما الشاعر العراقي صباح الفحام فقد وصف حاله وهو يقرأ عبدالإله زمراوي قائلا‏:‏
    رحت أغوص في أعماق المعاني وأبعادها وشعوري في تلك الحالة أن روحي حلقت مع الفكر في سماء الإبداع الرحب الذي زانته كواكب الكبرياء والتحدي التي اخترقت أشعتها ظلمات كل البدن‏!.‏
    هذا ما قاله عنه شاعران في قامة محمد المكي إبراهيم‏,‏ وصباح الفحام‏,‏ فماذا يقول هو عن تجربته الشعرية والإنسانية في ثنايا هذا اللقاء؟
    تجربتي الشعرية هي بعمر الوعي الباكر الذي اكتسبته منذ الطفولة‏,‏ فقد كنت أحس آنذاك بأن هنالك ثمة شيء في الأفق البعيد أراه ولا أعرف كنهه‏,‏ وبقي هذا الشيء يزاورني من وقت لآخر‏,‏ في أحلامي أو في يقظتي‏,‏ ثم تبينت عند اكتمال نضج العاطفة عندي أن ذلك الشيء كان ما يسمي بالشعر‏.‏
    في البدء تهيبت هذا الشيء الغامض وكأنني رسول ما تتنزل عليه نصوص غامضة‏!‏ وآثرت ألا أنشر ما نظمته من تلك الأشعار إلا بعد توهجها ونضجها‏.‏ كنت أعمل قاضيا في ذلك الوقت‏,‏ وأتذكر أنني سعيت حثيثا لمقابلة سعادة السيد رئيس قضاء السودان‏(‏ مولانا محمد ميرغني مبروك‏)‏ مستفسرا عن أي أثر سالب علي مستقبلي المهني إن غامرت وطبعت ديوانا شعريا‏,‏ وقد فوجئت عندما استحثني وشجعني علي النشر بعد أن قرأت بين يديه أشعاري من ديواني الأول سيوف الجفون‏,‏ وقد ذكرني بالشاعر العظيم والقاضي السابق والسياسي الحصيف محمد أحمد المحجوب رئيس وزراء السودان الأسبق‏,‏ الذي كان ينظم درر الشعر وهو جالس في منصة القضاء في السودان‏.‏ كان ذلك الديوان المتواضع بداياتي الشعرية‏.‏
    ثم تفرقت بيني وبين الشعر السبل عندما تم فصلي بواسطة سلطة الإقاذ في بداياتي فصلا تعسفيا فهاجرت مع آلاف السودانيين للخارج وتخيرت من بين الناس أمريكا الشمالي وقلت لنفسي من هنا أدخل منفاي‏,‏ ومنذ عام‏1990‏ وحتي عام‏2007‏ نسيت أو تناسيت مسألة الشعر تماما وأنا ألهث في الأرض الجديدة حيث عملت في مكتب للمحاماة في العاصمة واشنطن‏,‏ وفي عام‏2007‏ ودونما مقدمات طفح كيل الشعر بركانا‏,‏ وغدت حياتي مسكونة به وفيه‏.‏ كنت أنظم في تلك الفترة المجنونة ثلاث قصائد في اليوم ولم يتوقف هذا البركان حتي الآن وإن خفت حدته وغدوت خائفا بعض الشيء منه‏.‏
    في عام‏2007‏ دفعت بكتابي الثاني للمطبعة صهوة العمر الشقي ثم قبل أن يقرأه الناس دفعت بالثالث أغنيات الليل الذي تمت مصادرته من قبل دولتين عربيتين بحجة احتوائه علي إيحاءات سياسية ودينية‏,‏ الشيء الذي أحزنني كثيرا‏,‏ وكذلك تم حجب كتابي الأخير طبل الهوي الصادر في‏2010‏ في نفس هاتين الدولتين‏,‏ وقد تفطنت في غمرة أحزاني بأن الجمهور صار يتابعني والتف من حولي محبين كثر يشدون من أزري واقترحوا أن أستخدم النشر الإلكتروني كوسيلة للوصول للقارئ‏,‏ وهكذا بدأ الناس يقرأون ما أكتبه من أشعار‏.‏
    آثرت أن أورد كل هذا لأبين لقرائكم الكرام أن تجربتي الشعرية قد بدأت مبكرا مرحلة الكمون‏,‏ ثم فاض الكيل فنشرت متأخرا‏,‏ وفي انهاية والبداية أترك الحكم للجمهور القارئ‏,‏ وللنقاد في تقييم تجربتي المتواشعة‏.‏

    [Profile] [Edit]

    Quote: حدثنا عن نشأتك وطفولتك الباكرة‏.‏
    شكرا سيدتي علي هذا السؤال‏..‏ فقد نشأت في بيئة يغلب عليها التواد والتراحم في قرية تسمي كرمة علي الضفة الشرقية للنيل وكرمة هذه هي عاصمة الكوشيين الذين حكموا السودان ومصر الملك النوبي تهارقا‏,‏ وهي أولي العواصم الحضرية والإدارية في العالم‏,‏ والبيئة في كرمة هناك تأخذك بالسحر الكامل‏,‏ فمن مشاهدة الآثار النوبية كالدفوفة إلي مسامرة أشجار النخيل إلي مراقبة النمط الاجتاعي البسيط بدهشة تامة حيث التداخل السلس بين النوبيين والمصريين الذين يقطنون تقك القرية منذ آلاف السنين‏,‏ لا فرق بينهم البتة في التقاليد والعادات‏.‏
    وبين هذا وذاك فقد كنت مولعا أيضا بزيارة قباب الأولياء الأجداد‏,‏ بدءا من قبة جدي الشيخ زمراوي الولي‏,‏ وانتهاء بحضور حلقات الذكر‏,‏ وليالي المولد النبوي الشريف التي كان يحييها أهلنا من صعيد مصر‏.‏ كانت الحياة تسير هينة سهلة‏,‏ وكان الناس محبون وعطوفون وحييون ويكادون أن يصبحوا ملائكة من فرط الطيبة‏.‏
    ‏*‏ جئت إلي اللغة العربية من بعيد أستاذ زمراوي‏,‏ إذ تعلمتها كسائر أبناء منطقتك في المدرسة‏,‏ ولم تكن لك لغة أم كما يقول الفرنجة‏,‏ من أين لك كل هذه الجزالة والصفاحة والجدة في اللغة التي تفاجأ بها من يقرؤك حتي ليخيل إليه أنك تبتدع اللغة ابتداعا؟
    شكرا علي حالوة وطلاوة السؤال‏..‏ سئلت هذا السؤال كثيرا حيث إنني نوبي قح‏,‏ لنا لغتنا القديمة‏,‏ وهي اللغة النوبية‏,‏ وهي مكتوبة الآن لمن أراد دراستها‏.‏ كان النظام التعليمي في السودان مضرب الأمثال في المنطقة العربية‏,‏ بحيث ينشأ الطفل منذ المرحلة الابتدائية متحدثا باللغة العربية ولبقا‏(‏ عكس ما يشيعه البعض عن أهل السوداهن‏),‏ وفوق هذا وذاك فإن ارتباطنا التاريخي والقرب الجغرافي والوجداني لمصر أتاح لنا نحن النوبيين أن ننهل من معين مبدعي الجارة الشقيقة‏,‏ وكنا نتسابق لنتحصل علي مجلات روز اليوسف والهلال وصباح الخير‏,‏ وكنا أيضا نحفظ أشعار الشاعر الكبير أمل دنقل‏,‏ وصلاح عبدالصبور‏,‏ وأحمد عبدالمعطي حجازي‏,‏ وفاروق جويدة‏,‏ وكنت مغرما أيضا بأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي‏,‏ وشاعر النيل حافظ إبراهيم‏.‏ فالثقافة العربية بلغتها الرصينة كانت غير بعيدة عن تشكيل الذخيرة عندي‏,‏ وكان ذلك حال معظم أهل السودان‏.‏

    Quote: يقولون إن طفلا أو شيئا من طفل يختبئ داخل كل شاعر ومتذوق للشعر‏,‏ وإنه يمثل له مصدر الدهشة الذي لا ينتهي‏,‏ ما الذي تبقي من ذلك الطفل النوبي في نفس عبدالإله زمراوي؟
    تناولت كثيرا هذا الطفل المخبوء في داخلي في العديد من القصائد التي نظمتها‏,‏ فقد نشأت في بيئة رطبة فيها النخل الباسق‏,‏ والنيل الخالد‏,‏ ومازالت دهشتي الأولي تتملكني بين حين وآخر وكأنني طفل صغير‏,‏ وقد أري نفسي عديد المرات‏(‏ في أحلامي‏)‏ وكأنني عدت لقريتي الوادعة من ساحة المولد النبوي الشريف ومعي أختي‏,‏ ومنذ أن غادرت مسقط رأسي‏(‏ كرمة البلد‏)‏ للدراسة‏,‏ ومن ثم العمل بعيدا عنها‏,‏ لم أحلم للحظة واحدة بمكان آخر سوي موطني‏,‏ وكم سخر مني الأصدقاء عندما كنت أحدثهم عن ذلك‏,‏ مما حدا بي أن أنظم هذه الأبيات‏:‏
    لا تسخروا مني إذا ما جئت أحمل ذرة من رمل قريتنا أعفر في لآلئها جبيني‏!‏ أو فلنقل‏:‏ إن جئت أحمل حفنة من تمر قريتنا أمرع في روائحها حنيني‏!‏
    akasha.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Quote: *‏ الشعراء ـ كما يقولون ـ نوعان‏:‏ نوع يطارد القصيدة ونوع تطارده فمن أي النوعين أنت؟
    دوما تطاردني القصيدة كما يطارد الصياد طريدته‏.‏ فأنا الطريدة أو قل الضحية‏.‏ لا أملك إزاء هذا القدر شيئا سوي تلبية رغبته‏.‏ وقد صار الشعر عندي وكأنه أسير نفس يأتي متثاقلا ليقول علي لساني‏.‏
    ما بين مسراي ومنفاي رهنت قصيدتي ونقشت قافيتي علي رمل البكاء‏!‏
    ثم يقولني مرة أخري‏:‏
    وحملت مسغبتي علي خطوي وطفت علي البسيطة من أقاصي الثلج‏,‏ جملت المكان‏,‏ عزفت ألحاني وأشعلت البكاء‏!‏
    ثم إنني أصبحت أخشي علي نفسي من الهلاك عندما أشرع في كتابة الشعر الباكي أو الغاضب‏.‏
    ‏-‏ كيف تتخلق القصيدة عند عبدالإله زمراوي إذن وكيف يحس مخاضها؟
    لا أعرف والله كيف تتخلق القصيدة عندي لكنني اوردت في بعض قصائدي‏,‏ فإن المخاض الشعري عندي أكاد لا أصفه بالكلمات بل قلته شعرا‏:‏
    ياإلهي طائف يسكنني وغيوم تحتويني ورعود تلتقيني بالأناشيد القديمة‏!‏
    ذات يوم‏..‏ فاضت الأحلام بالكأس رمتني كالأبابيل‏,‏ بأحجار هميمة‏!‏
    ـ ما الذي تمثله حالة الاستسلام للشعر عند زمراوي؟ هل هي لحظة زهو أم انكسار؟
    هو زهو وانكسار وبينهما ترقد كلماتي‏:‏
    مابين
    عاطفتي الفطيرة وانكسار العمر مئذنة البكاء‏!‏
    أدن وقل حيوا علي الصبر وغنوا اغنيات الموت وافترشو العزاء‏!‏
    لا تسلني أيها القديس عن أمي التي قد أودعتني
    عند سقف ظل يحرسني يطل علي السماء‏!‏
    لاتسلني
    عن بلاد كنت أطعمها كعصفور بمنقاري
    فعافتني
    ونامت في العراء‏!‏
    لا تسلني
    عن حبيب أو قريب كلهم يبكون في شعري
    وقد سكت الغناء‏!‏
    ‏*‏ كيف ترتب هواجسك الشعرية وكيف تسوي شعثها وأنت القانوني بالمهنة‏,‏ المشطور بين منطق القانون المنضبط وصوت الشعر المتفلت من كل عقال؟
    أكون دائما في منزلتين منزلة القاضي الذي يزن البينات ويرجح فيما بينها كما كنت أفعل سابقا أثناء عملي بالقضاء‏,‏ ثم أدرك سريعا بأن سلطان الشعر قد تملكني فأجثو بركبتي نحو المنزلة الثانية ليأتي حكمي في نص شعري دون أن ينتقص ذلك من عدالته‏(‏ الحق والخير والجمال‏).‏
    ‏*‏ تتكرر مفردة الوطن في قصائد ودواوين زمراوي حتي تكاد تكون الناظم الأعلي بين كل ما أنتج ما الذي يمثله الوطن بالنسبة لك؟ وما هو موقع الغربة في علاقتك به خصما وإضافة؟
    لا أغالي إن قلت لك بأنني لا أنظم الشعر العاطفي أو الوجداني إلا لماما‏,‏ وكنت اردد دوما ومازلت بأن لا حب في زمن الكوليرا فهذا العهد الغيهب الذي ماانفك يخنقنا بأزماته البالغة وقيمة السياسية والأدبية والإنسانية المنحدرة لايترك لي أو لأي شاعر حقيقي موجوع مجالا ليبث لواعج حبه لهذا الكون المنبسط‏(‏ الخالي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون‏)‏ أو تدبيج كلمات غازلة لامراة أحببت عينيها أو لوردة شممتها فسحرك عطرها أو لتغريد طائر الكنار في أيكه أو لزنبقة كنا نجري وراءها في الحقول‏.‏
    لقد عدت للوطن يا سيدتي بعد غيبة طويلة‏,‏ كنت خلالها منفيا‏,‏ ووجدت خرابا هائلا ومدويا وموجعا يكتنف أرجاءه الأربعة‏.‏ الحكام عندنا للأسف يمتطون أحصنة جامحة دونما ألجمة تحجمها وهم في سباقهم الجنوني‏,‏ أحرقوا الحرث والنسل كشأن التتار وكل ذلك باسم الله والدين‏,‏ فشكرا لهم بعين دامعة وفؤاد يتفطر‏.‏
    شكرا لأعداء النهار شكرا لمن باعوا لنا الدين المغلف بالبهار‏!‏ يا من سرقتم لوح جدي‏,‏ واقتسمتم بينكم صدف البحار‏!‏
    ماذا أقول لجدتي‏:‏ يبست ضراعاتي‏,‏ وكفي ما يزال علي الجدار؟ أأقول لليل البهيم‏,‏ يلف خاصرتي ويؤويني‏:‏ أمن صبح‏,‏ ينير لنا الفنار؟ ماذا أقول لطفلة الصبار زنبقة الكنار؟ أأقول للأرض القفار هذا زمانك ياتتار‏!!‏
    تألمت كثيرا مما رأيت من خراب وعدت أدراجي مهيض الجناح لمنفاي غاضبا جدا وحزينا جدا أكاد لا أصدق ما رأيت‏,‏ وآثرت أن أمطر هؤلاء العاقين حمما من الشعر مستصحبا كل تلك الآلام والجراحات الصادحات‏.‏ وكان غريبا وقع شعري علي أصدقائي‏,‏ فأنا لم أشتم أحدا في حياتي لكنني شتمت الحاكم الظالم وقلت له‏:‏ تبت يدا الحاكم
    قد تبت يداه
    إنه كالليل
    والنوم أباه
    سيفه الوالغ
    ما أوسع مداه
    من لم يمت بالسيف
    أردته يداه
    إن الوطن عندي خط أحمر لا يدخله الباطل من بين يديه ولا من خلفه‏,‏ هو خط مستقيم يمتد من مهدك إلي لحدك‏,‏ هو أمي وأبي وأختي وحبيبي ومصيري وزوالي وحضوري وغيابي فإن لم تكن خيرا كالأنبياء تجاه وطنك فأنت شاعر أو نبي كاذب‏,‏ والشعب هو الفيصل‏,‏ فكم من شعراء امتلكوا ناصية البيان ولكن ركلهم القراء وأداروا ظهورهم لهم‏.‏
    لماذا يأخذك الوطن في كل أشعارك باكيا مرة ومغنيا له تارة أخري‏,‏ هل مهجركم البعيد بأمريكا الشمالية هو مبعث هذه الآلام العظيمة؟
    لقد اتخذت لنفسي ركنا قصيا قبالة الشلالات‏(‏ نياجارا‏)‏ وعشت حياة المنفيين عن أوطانهم الذين لم ينسوا الوطن لحظة واحدة‏.‏ إن الوطن هو اسمي ما يمتلكه الإنسان‏,‏ فهو الأم الرءوم وهو الأب الرحيم وهو الصديق الوفي وهو الأرض والنيل والنخيل‏.‏
    كلما تضيق بي الدنيا أنظر للوطن من خلال شاشة بانورامية عملاقة علي مشارف تلك الشلالات وأنظم أشعاري منها‏.‏ لقد أصدرت ثلاثة دواوين شعرية من تلة تطل علي الشلال وكأنني أنظر للنيل وهو يجري من جنوبه لشماله‏.‏
    قلت ذات مرة وأنا منجذبك
    ما بين مسراي ومنفاي
    رهنت قصيدتي
    ونفشت قافيتي
    علي رمل البكاء‏!‏
    يا أيها الوطن الذي
    ناجيته وبكيت
    مثل النورس البحري
    عند سمائه الزرقاء‏!‏
    ونشرت أجنحتي
    علي شفق
    من الأحلام والبشري
    وأغويت الرجاء‏!‏
    وطن‏,‏ تحديت
    المجرات البعيدة
    وارتقيت إلي
    صلاة العشق‏,‏
    حدثت السماء‏!‏
    ورسمت عند سمائه
    طولي وعرضي
    وائتماني
    واقتفيت خطا الصلاة‏!‏
    وحملت مسغبتي
    علي خطوي
    وطفت علي البسيطة
    من أقاصي الثلج‏,‏
    جملت المكان‏,‏
    عزفت ألحاني
    وأشعلت البكاء‏!‏
    ‏*(‏ مقاطع من قصيدة صلاة العشق‏).‏
                  

12-26-2010, 02:03 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحافى مع زميلنا الخريج الشاعر / عبدالاله زمراوي (Re: omer abdelsalam)

    بقية الحوار
    Quote: الذين تناولوا بالنقد والدراسة أشعارك دائما يصورون بأنك شاعر الثورة القادمة وبأنك شاعر ثوري‏,‏ أليست لك أشعار عاطفية؟
    لا أحب وسمي بشاعر الثورة أو بشاعر المرأة أو غيرهما فالتسميات تكبل الشاعر ولا يجعله قادرا علي نظم أشعاره بحرية وكما تعلمين فإن الشعر فضاء من الأحلام والرؤي والنبوءات‏.‏ نعم أقر بأنني أميل للشعر الثوري الحاد لأنني شعرت بأن الثورة تعتمل وتنقد في صدري نتيجة للمظالم التي يمر بها الانسان في كل عصر ومصر‏.‏ ثم إنني أود أن أوضح لقرائكم الأعزاء بأن الوطن عندي ليس محددا بقطر معين وإنما توصلت لقناعة تامة بأن الأرض الواسعة هذه هي أوطاني‏.‏ الوطن عندي متعدد والحاكم الظالم والجلاد والضحية ليسوا بالضرورة من السودان أو مصر أو غيرهما من الدول‏.‏ وقد هاجرت منذ نحو عقدين من الزمان لأمريكا الشمالية وعاشرت شعوبها وركلت عندهم كل موبقات العصبية والقبلية وصرت أميل كثيرا لمبدأ‏(‏ الإنسانية‏).‏
    عندي أشعار عاطفية نظمتها في عدة مرات ولكنها ليست من دائرة اهتماماتي الآن فقد أخذتني الأحزان والأشجان بعيدا عنها‏.‏ لدي الآن أشعار تم تلحينها بواسطة الملحن الخليجي الكبير خليفة جمعان السويدي وهي عبارة عن أوبريت غنائي يتكون من‏12‏ لوحة شعرية وغنائية قمت بنظمها لبرنامج لكل ربيع زهرة الذي ترعاه سمو الشيخة موزة حرم أمير دولة قطر‏.‏ وهنالك ست فنانين من قطر ومصر والسودان يشاركون في هذا الأوبريت الضخم الذي سيتم تقديمه في فبراير‏2011‏ علي مسرح قطر الوطني‏.‏
    ‏*‏ كيف ينفعل الشاعر زمراوي بما يحدث لوطنه السودان من مظاهر تمزق وإنفصال ومستقبل مجهول لوحدة أراضيه‏,‏ هل نظمت أشعار للوطن؟
    حزين لما يحدث لوطني من مآسي بالغة وصراع وتمزق‏.‏ ومبعث حزني هو أن الله قد وهبنا وطنا عظيما شاسعا مليئا بالخيرات وشعبا محبا فريدا‏,‏ إلا أن الساسة قد تكالبوا عليه تمزيقا وتفتيتا حتي إنشطر من الألام‏.‏
    ليلي يكحل نجمه
    صخب الشتاء‏!‏
    فإذا النجوم تجاسرت
    وتناثرت حولي
    وأقبلت السماء‏,‏
    وتهامست أجزاء قلبي
    بالأنين وبعض
    زفرات الرجاء‏,‏
    ماتت فراشاتي الجزينة
    حسرة وخبا الضياء‏...!‏
    قلنا لكم
    لا تتركوني للسباع
    تهش عن جسدي
    دؤابات الرجاء‏...!‏
    قلنا لكم
    قلبي علي وطن
    تناثر حزنه
    شرقا وغربا
    والفراشات الجميلة
    غبن في شفق العزاء‏...!‏
    وما هو الخلاص في نظرك؟
    ربما تسعفني هذه الأبيات‏:‏
    علي أمشاط القدم اليسري
    جاءتني البشري
    جاءتني تتمايل كالأحلام‏!‏
    قمري قد جد بحلته
    وكذلك غمرتني الأنسام‏!‏
    عبدت مسيري ذات ضحي
    وجلست أداعب في الأنغام‏!‏
    يا نور الحق متي غده؟
    أقيام الليل علي الأحلام؟‏!‏
    قد بت بجرح في الغرة
    ورماني الذئب مع الأغنام‏!‏
    أعياني الوالي ذو الفاقة
    ففقدت بريق الأيام‏!‏
    وقضيت العمر علي الناقة
    ورقصت الفجر مع الأصنام‏!‏
    يا ليل الوالي ذي الحاقة
    أعياني الخوف من الأزلام‏!‏
    ورماني الليل بكلكله
    فهجرت الشعر مع الأحلام‏!‏
    يا نور الحق متي غده؟
    وطني‏...‏
    وطني قد بات من الأيتام‏!‏
    ماذا كتبت أخيرا والوطن يمر بأزمته الحالية؟
    كتبت‏(‏ دمعتان علي الوطن‏)‏ قلت فيها‏:‏
    ‏(1)‏
    وجعي هنا‏...‏
    وطني هناك
    بدمعه المسفوح
    كحل مهجتي
    شنفا وعار‏!‏
    وجعي هنا‏...‏
    فلتسفحي فوق الجراح
    دموع عسجد كي أري‏...‏
    عصفورتين‏,‏
    وأيكتين‏,‏
    وجلنار‏!‏
    وجعي هناك
    كدمعتين تشظتا
    فوق الجبين وحطتا
    ما بين أنفاسي
    وأحداق النهار‏!‏
    وجعي هنا وطن‏,‏
    مشيت علي خطاه‏,‏
    رسمت خطوي رائعا‏:‏
    أرجوحتين وشمعتين
    علي فنار‏!‏
    شمع من اللهب المرفرف
    في جبين الليل‏,‏
    ناقوس ونار‏!‏
    شمع من اللهف المشرشف
    كانبساط الريح
    دندنة الكنار‏!‏
    ‏(2)‏
    هذه الصحراء مني
    لم تزل آثار أقدامي
    علي الرمل إخضرار‏!‏
    هذه الصحراء مني
    لم تزل أمي‏,‏
    وجدي لم يزل يروي
    حكايات الصغار‏!‏
    هذه الصحراء مني
    أرضعتني ثديها الغاضب
    إعصارا ونار‏!‏
    هذه الصحراء مني
    أرضعتني ثديها الحالم
    إكليل الفخار‏!‏
    هذه الصحراء مني
    لم يزل قصري علي
    النيل مزار‏!‏
    ‏(3)‏
    وجعي هنا‏...‏
    دقي طبول الموت‏..‏
    صبي دمعتين
    علي التتار‏!‏
    وجعي هنا‏...‏
    دقي نحاس البوق
    كي يحيا النشيد
    ونشتعل
    لهبا ونار‏!‏
    وجعي هنا‏...‏
    دمعي ودمعك
    دمعتان علي المدار‏!‏
    وجعي هنا‏...‏
    وطني هناك
    بدمعه المسفوح
    كحل مهجتي
    شنفا وعار‏!‏
    ‏*‏ أستاذ زمراوي ألا تزال تراهن علي الشعر بوصفه حافزا يمتلك القدرة علي الحض والتحريك؟
    قلنا لكم لا تتركوني للسباع تهش عن جسدي دؤابات الرجاء‏...!‏
    قلنا لكم قلبي علي وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء‏...!‏
    نعم مازلت مؤمنا يقينا بأن الشعر هو أعلي أدوات المقاومة‏,‏ لم يمت الشعر بعد‏,‏ وإن ترنح قليلا‏.‏ ويجب أن يكون الشاعر الحقيقي متحفزا دوما ومتقدما دائما أمته ليري لها بعيني زرقاء اليمامة ما لا يراه الغير‏.‏ ثم إن الشعر مازال مدهشا في امتلاكه لقدرة التجييش وسوق الناس نحو مرافئ الحق والخير والجمال‏.‏
    ‏*‏ لطالما بشرنا الشعر ـ وشعرك في خضمه ـ بعوالم جميلة تنتصر فيها إرادة الشعوب وتعلو فيها كلمتها؟
    مازال السجال قائما ما بين قوي الخير والشر في السودان الجريح وفي غيره من الأقطار وقد صارت الغلبة للأسف‏,‏ مؤقتا‏,‏ للأشرار‏,‏ لكنني أتنبأ صادقا وجازما بأن ليالي الطغاة قصيرة وأن أيامهم معدودة وسوف ينبثق الفجر الصادق قريبا‏.‏
    يا وطني لا تحزن فالفجر أراه يدفع لي الأبواب السمراء‏!‏
    لا تحزن يا نبع الثوار فالثورة حين تفاجئنا كالبرق الخاطف‏,‏ تأكلهم كالنار الحمراء‏!‏
    وتحصد أبناء الغول وتسحق أحفاد العنقاء‏!‏ الثورة آتية لا ريب‏.‏ صدقني يا وطن الشرفاء‏!‏
    ‏*‏ إلي أي حد أنت مشغول بحفظ ذاكرتك الشعرية أستاذ زمراوي‏,‏ وما الذي ستختاره للبقاء منها إن كان لابد من الاختيار؟
    الذاكرة الشعرية للشاعر هي مخزونه الفكري والإبداعي‏.‏ يجب علي الشاعر ألا ينظر للأمور نظرة آنية أو سطحية أو ربحية‏,‏ كأن ينظم شعرا ليبيعه للناس‏.‏ فالشعر لا يشتري والشعر لا يباع‏.‏ الشعر الحقيقي هو الباقي بعد رحيل شاعره‏,‏ قويا يصارع بمعناه ومبناه قوي الشر والظلم والاضطهاد والقمع في كل العصور‏.‏ ثم إن الشعر الذي لا يخاطب الناس في كل مصر ومصر غير جدير بحفظه في الذاكرة الجمعية للقراء‏,‏ والشاعر منه باعتباره أول القارئين لما ينظمه من شعر‏.‏ فإذا دبجت الآن قصيدة المديح العالي في أي حاكم‏,‏ مهما كان‏,‏ فقطعا لن تخلد تلك القصيدة في الذاكرة الجمعية ولن تستقر مثلما تستقر القصائد التي تحض علي التمرد والثورة والانعتاق من ربق العبودية والذل والقهر والهوان‏.‏ الناس يحتفون بالحق والخير والجمال في الإطار الإنساني وهذا ما أسعي إليه دوما وأتمناه‏.‏ كما أنه ليس ضروريا أن يحتفي الناس بأشعارك وأنت علي قيد الحياة وإنما الأروع أن تأتي أجيال أخري بعد مئات السنين ليستذكرها ويرددها‏.‏ وبهذه المعاني سأختار كل ما كتبت من أشعار علها تضعني بين من وضعهم التاريخ في أسفاره وحقائبه‏.‏


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-26-2010, 05:42 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزميل / عصام وصل الخرطوم ويتقبل العزاء في والدته بمنزله بجبرة (Re: omer abdelsalam)

    وصل الزميل الخريج / عصام عزالدين اليوم
    الى الخرطوم قادما من المملكة العربية السعودية
    وسيتقبل العزاء في والدته الراحلة { تغمدها الله برحمته }
    التى توفيت اخيرا بالرياض
    وسيتقبل الزميل عصام العزاء
    بمنزله بحي جبرة مربع 13
    بدءا من يوم الغد


    الزميل عصام عزالدين
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan5.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    وهذا تلفون الزميل / عصام بالخرطوم
    0911397951

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-26-2010, 06:23 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-26-2010, 06:23 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-26-2010, 06:23 PM)

                  

12-27-2010, 04:08 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى السودان: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة الحادية والستين

    أفروديت


    نواصل..

    لفت نظري جمالها رغم صغر سنها.. ولكن عيونها أسرتني، ونظرتها أوقعتني في حبها.. ولكن ابتسامتها أكدت لي حبها لي.. كل ذلك في الثواني الأولى.. إنه الحب.. الحب من أول نظرة..

    حتماً لم يكن جمالها سبب حبي لها، فالجمال في المغرب لا حدود له يذكرك بالمثل القائل ان الصندل في بلده حطب.. ومع ذلك لم أقع في حب مغربية رغم إعجابي بجمالهن وحلاوتهن وطلاوتهن.. وقعت في حب هذه السمراء الصغيرة..

    رفعت يدي إليها محيياً وعيناي ما زلتا عالقتين بعينيها الباسمتين الواسعتين، فرفعت يدها بحياء ترد التحية، وعرفت من الذي يقف بجانبي من هي.. ويبدو أنها عرفت من أكون.. وعرفت أنا انها تقيم مع خالها الذي يجاور منزله منزل جيراننا أصحاب التلفزيون من الجهة الخلفية، وكانت في مهمة مساندة لزوجة خالها التي كانت في الوضوع.. وكان عثمان- المولود، الذي عمره الآن يناهز الرابعة والثلاثين- هو الذي نؤرخ به حبنا..

    بعد أيام قلائل من هذا اليوم التاريخي، جاءت في غير موعد المسلسل وعبر الجدار الفاصل بيننا وبين جيراننا وقفت ونادتني وقدمت لي لفافة من ورق الجرائد، أخذتها وبدأت في فتحها، فترجتني ألا أفتحها حتى تذهب، ولكني كنت قد شرعت في ذلك، فوجدت حلاوة العيد وخبيز وكعك.. أكبرت فيها تلك الروح، هدية بسيطة لكنها رائعة.. إنها عربون المحبة.. وكأني أراها الآن تتوارى خجلاً إذ فتحت الهدية وهي ما زالت واقفة..

    وهل علينا هلال العيد، وبعد صلاة العيد دخلنا كل بيوت الحي كالمعتاد، ولكن قلبي كان يدق كلما اقتربنا من بيت خالها حمد- نسيت أقول لكم أنني اكتشفت أن شقيقها درس معي في مدرسة مدني الأهلية (أ)، وهم يسكنون معنا في نفس الحي- 114- ولكن لم أدخل منزلهم من قبل.. دخلنا منزل العم حمد وكان معي بن عمي، فسلمنا على أهل البيت وكانت هي بينهم، فابتسمت لي ابتسامة لاحظها بن عمي عثمان، وما إن خرجنا حتى قال لي: بسمات.. وصار يرددها حتى رجعنا الى بيتنا حيث أخبر بها أهل منزلنا الذين كانوا قد لاحظوا ما أنا فيه من تجليات الحب..

    في مساء نفس يوم العيد وكنا في الغرفة فشممنا عبر شباك الشارع عطراً كان مشهوراً في ذلك الزمان، وهو عطر كارينا، فالتفتنا جميعاً عبر النافذة لنعرف مصدر هذا العطر فإذا فتاتي تمر بالقرب من النافذة في طريقها الى باب بيتنا، وهاك يا تعليقات.. وما هي إلا ثواني حتى كانت بيننا.. لقد كان حباً جارفاً طاغياً.. كانت رغم صغر سنها قوية الشخصية، وكانت تعرف ما تريد، وتنال ما تريد، ولا تكترث لشئ آخر ولا لشخص آخر..

    أسميتها افروديت.. وكنت قد شاهدت فيلماً مصرياً فيه تمثال افروديت بدون رأس، فجاءت سعاد حسني ووقفت خلف التمثال ووضعت ذقنها على عنق التمثال، فبدأ وكان التمثال اكتمل، فما كان من عماد حمدي حينما التفت فرأي هذا المنظر إلا أن قال: (افروديت تحيا من جديد).. ولحبي الشديد لسعاد حسني عليها رحمة الله، صعد فجأة هذا الإسم من الذاكرة لتشابه الجمال في الحالتين.. فصار اسمها افروديت..

    لم تمض أيام حتى عرفت اسرتينا بما بيننا، وكذلك الجيران، والأهل الأقربون.. كان الحب الأول الحقيقي إن استثنينا مغامرات المراهقة الأولى والقصص التي انتهت الى لا شئ، والإعجاب ببعضهن دون أن يتمخض عن الإعجاب شئ.. كانت أسرة فتاتي متفتحة الى حد كبير مقارنة مع بقية الأسر في الحي، باستثناء والدها، فكان إخوانها يعلمون بما بيننا، ولكنهم لثقتهم في أختهم ومعرفتهم بشخصي خاصة حسن زميلي السابق، فقد تركوا لنا هامش كبير من الحرية التي أغاظت بنات وشباب الحي.. وتلك قصة أخرى..

    انتهت عطلة العيد وفتحت المدارس، وفتاتي ما زالت في بيت خالها، فكانت لابد أن تصبّح على حبيبها، وكان حبيبها ينتظرها كل صباح لتمر عليه، فاضطرت لتغير خط سيرها الى المدرسة فتدلف الى شارعنا ثم تعود مرة أخرى- بعد اللقاء الصباحي- بموازاة شارعهم لتذهب الى مدرستها، اي كانت تتجه جنوباً ثم ترجع لتتجه شمالاً مرة أخرى.. ولم تكن تكترث لأحد رغم وضوح سبب تغيير خط سيرها الى المدرسة.. ألم أقل لكم كانت شخصيتها قوية.. وحين عودتها من المدرسة الى المنزل كانت أيضاً تمر علي، وكنت أحرص على أن أكون في تلك الساعة في المنزل.. مين زيك يا عمر..

    أخذتها ذات مساء الى ستديو اشراقة، وكان زميل الدراسة في مدني الثانوية خالد علي يعمل به، التقط لها المصور الشيخ الصورة، وقبل أن يضغط على زر الكاميرا رفع أصبعه فوق الكاميرا وقال لها انظري الى اصبعي، فنظرت، فجاءت الصورة وقد بدت فيها في أجمل حالة، أبرزت جمال عينيها وعذوبة ابتسامتها، وعلمت بعد سفري أنه طبع منها أكبر مقاس وضعه في واجهة الاستديو- كان هذا عادياً في ذلك الزمان، وربما الآن كذلك- وأكيد لروعة الصورة.. وطبعاً كتبت لي على ظهر صورتها إهداء جميل..

    كانت العفاف نفسه، والطهر ذاته، والصفاء في أبهى صوره..

    ويوم مغادرتي مدني الى الخرطوم للعودة الى المغرب، مرت بي كالمعتاد في طريق عودتها من المدرسة وكتبت لي في مذكرتي الخاصة كلمات بديعة كتذكار، ووعدتني بأن تحضر في العصر لتودعني، ولكنها لم تأت.. فيما بعد عرفت أنها كانت تدرك انها لن تأتي ولكنها قالت ذلك حتى لا أصر عليها، وتبريرها لذلك هو أن العيون ستكون مركزة علينا ساعة الوداع من كل الناس خاصة الجيران والأهل، وستكون في موقف صعب.. أكبرت فيها هذا التفكير رغم صغر سنها، وقدرت أن هذا هو عين الصواب رغم زعلي من عدم حضورها حسب وعدها لي..


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..
                  

12-28-2010, 05:09 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الثانية والستين


    العودة الى مغرب الأحباب


    نواصل..


    بقيت أياماً قليلة في العاصمة السودانية الخرطوم قبل أن أمتطي صهوة النيل الأزرق (طائرة سودانير 707) المتوجهة الى روما وذلك في أوائل نوفمبر 1976م، وفي الطائرة كانت مسافرة معي زميلتنا سامية ابراهيم احمد، وكان خالها طياراً في سودانير فصعد معها الى متن الطائرة وتعرف عليّ واطمأن على سفرها الى المغرب، وقبل أن أنسى فإن المرحوم السفير الرشيد نور الدين هو أيضاً خالها..

    ودعت أمي وأخوالي في مطار الخرطوم وغادرتها الى روما، وهذه المرة لم نغادر المطار، فقط غيرنا الطائرة السودانية الى الطائرة المغربية المتجهة الى الرباط.. ووصلنا الرباط، وهبطنا الى أرض المطار وقدمنا جوازاتنا الى العسكري، فاتضح ان تأشيرة عودتي منتهية، ولم أكن أتصور أن هؤلاء المغاربة الطيبين يمكن أن يمنعوني من الدخول الى المغرب وأنا مقيم بها ولدي دفتر إقامة.. وكان الجو بارداً، وتضامن ذلك مع تخوفي من إرجاعي على أعقابي فبدأت أرتجف، ولاحظ ذلك أحد الزملاء السودانيين ولا أدري هل قابلناه في مطار روما حيث تصل بعض الطائرات قبل موعد إقلاع الطائرة المتجهة الى المغرب فيبقون في الفندق، فربما كان هؤلاء قد سبقونا الى روما وتخلفوا فيها يوماً او يزيد، ثم ركبوا معنا نفس الطائرة من روما الى الرباط، ولا أذكر من هم ولم يكونوا معنا في الطائرة من الخرطوم الى روما، لاحظ هذا الزميل ارتجافي فسألني لماذا ارتجف فقلت له بأني بردان..

    المهم سمحوا لي بدخول المغرب، فغادرنا المطار، ساميه توجهت نحو منزل خالها السفير، وتوجهنا نحن الى الحي الجامعي مولاي اسماعيل حيث زملاءنا السودانيين، وقضيت الليل معهم، ثم في الصباح انتقلت الى الحي الجامعي السويسي، وكنت قبل سفري الى السودان في اجازة قد تقدمت لإدارة الحي الجامعي السويسي الثاني لانتقل الى غرفة ذات سريرين كان قد أخبرني بعض الزملاء انها خالية، فذهبت الى فؤاد الحسيسني في مكتبه فقال لي لا توجد غرفة خالية، فقلت له بل يوجد وهي الغرفة الفلانية في الجناح الفلاني، فقال لي لا توجد، فاحتددت معه في الكلام وارتفع صوتي، وكان نائبه متواجداً معه، فلاحظت أنه لا يرفع نظره اليّ بل ينظر الى الطاولة أمامه، ويبدو انه كان مستغرباً في هذا الزول الذي يرفع صوته على فؤاد الحسيسني مدير الحيين الجامعيين مولاي اسماعيل والسويسي الثاني، وكان لا شخصية له امام الحسيسني الصعب.. المهم جاء الحارس وأخذني برفق الى الخارج.. فخرجت.. والآن يبدو أن تلك الشكلة جابت نتيجة، فقد اخترت غرفة مميزة، بها بلكونة واسعة وتطل على جناح البنات، فمنحوني إياها.. لكن لم تكتمل فرحتي بها، فقد قابلني أحد الزملاء السودانيين وقال لي ان فلان سيسكن معك، نفيت له تلك المعلومة فقال لي أنه قابله وهو من أخبره بذلك، وتذكرت انه قال لي ذات مرة انه يريد ان يسكن معي في تلك الغرفة المميزة 222 في جناح 2 او جناح بي، فجاملته وقلت له كويس، ويبدو انه كان جاداً ولم يصدق ان يجد احداً يرحب بالسكنى معه، فذهب الى مدير الحي الجامعي واعطاه رقم الغرفة واسم ساكنها اللي هو انا فوافق مدير الحي، وتفاجأت به يسكن معي.. قد تتساءلون لماذا لا يقبله احد.. والسبب انه شرير وكثير المشاكل، ولا يستطيع احد ان يعاشره..

    وعندما سكن معي عرفت سبب كل هذا، فقد حكى لي- بعد شكلة معتبرة بيني وبينه- أن ابيه قاسٍ جداً وأنه على سبيل المثال كان يوقظهم الصباح بضربهم بخشبة مسنود بيها الباب.. كان زميلي في الغرفة يسيئ الظن بكل انسان، وهذا شئ طبيعي، فمن لا يثق بأبيه لن يثق بغيره.. وذات مساء رأيته يقرأ في خطاب، وبعدها خرج من الغرفة وكان الوقت متأخراً في الليل، وكان وقتها مخاصمني- تصوروا زول ساكن معاك في غرفة واحدة ومخاصمك- المهم بعد خروجه أطفأت نور الغرفة ورقدت في فراشي، فرجع بعد قليل وهاج وماج وشال الكرسي يريد ان يضربني به لأنني أطفأت نور الغرفة.. المهم بعد أن هدأ حكى لي ان سبب ثورته تلك هو هذا الخطاب الذي وصله من أخيه الذي طرده ابوه من البيت فسافر الى مصر..

    وكان أكثر ما يهيجه ان يرى زميل سوداني يزورني، وكان حينما يفتح باب الغرفة يفتحها بطريقة مزعجة، فهو يفتح الباب قبل ان يرفع المزلاج تماماً مما يجعل الباب يصدر صوتاً مزعجاً، وبمجرد أن ينفتح الباب ترى عيونه تدور في الغرفة كمن يبحث عن عدو، وكانت عيناه كبيرتان وبارزتان، لذلك كانت تلك النظرة التي يبحث فيها عن شخص داخل الغرفة كمن يتوقع شراً داخل الغرفة من عدو له..

    رغم خصاماته المتكررة لي فكنت أوقظه للامتحان- وهو مخاصمني برضو- ولا أجعل مستقبله الدراسي رهناً بخصامه معي، وكان لا يستيقظ لوحده حتى للإمتحان، وكان يقول لي لا توقظني برفق فلن استيقظ- يبدو ان طريقة والده في ايقاظه ما زالت هي الوسيلة الأمثل لإيقاظه ..

    نسيت أن أصف لكم الغرفة.. فهي مكونة من سريرين، والسرير عبارة عن دكة اسمنتية مرتفعة الجوانب قليلاً بجوار الحائط، بداخلها سرير ياي بدون أرجل، فالدكة هذه ترفعه عن الأرض بمقدار أرجل السرير تقريباً.. وفوقه ترقد المرتبة العالية القوية، ومخدة اسطوانية وملاءة وبطانية، وعلى الجدار الآخر يوجد السرير الثاني مثل الأول، وعلى الجدار الثالث توجد طاولة المذاكرة الحجرية التي يعلوها مصباحان، وبجانبها كرسيان، ودولابان للملابس حجريان لكن أبوابهما خشبيان، وفي الجدار الرابع شباك يطل على البلكونة، ويوجد بين باب الغرفة وسريري مغسلة أيدي (حوض) عليها مصباح أيضاً، وفي سقف الغرفة يوجد مصباح أيضاً، اما الحمامات فكانت في خارج الغرف ومجمعة في كل طابق مجموعة منها..

    OmarsudanJamalDahab001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الصورة أعلاه وجدت على ظهرها هذه الكتابة بخط يدي:

    (صورة تذكارية جمعت بين إخوة بعضهم من المشرق وبعضهم من المغرب جمعتهم عقيدة واحدة لولاها لما تحابوا، ثم جمعتهم هذه الصورة التي أخذت في شرفة غرفة عمر حسن غلام الله رقم 222 جناح 2 الحي الجامعي السويسي 2 بالرباط المغرب والتقطت يوم
    وتضم من يمينك: عمر حسن غلام الله ثم أحمد الفتوح ثم الأمين بوخبزه ثم محمد جمال ثم حسنين)

    طبعاً الأمين بوخبزه نال درجة الدكتوراة من مصر، وأصبح عضو البرلمان المغربي، علمت ذلك عندما زرته في بيته في تطوان في العام 1997م
    للأسف لم أجد تاريخاً مكتوباً على ظهر الصورة، ولكن غالباً في العام 1976 أو 1977م..


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة..
                  

12-28-2010, 08:29 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الأخ عمر الإخوة رفاق الدرب المغربي الجميل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    وكذلك بعد غيبة طالت أعود،
    لأجد ماندينغو محلّقاً عبر شعاعات الذكرى!
    (بالمناسبة يا عمر أناهذه الأيام في الرياض!)
    وعبد الإله متألقاً في اللقاء الأهرامي، قال:
    Quote: تجربتي الشعرية هي بعمر الوعي الباكر الذي اكتسبته منذ الطفولة‏,‏
    فقد كنت أحس آنذاك بأن هنالك ثمة شيء في الأفق البعيد أراه ولا أعرف كنهه‏,‏
    وبقي هذا الشيء يزاورني من وقت لآخر‏,‏ في أحلامي أو في يقظتي‏,‏
    ثم تبينت عند اكتمال نضج العاطفة عندي أن ذلك الشيء كان ما يسمي بالشعر‏!

    كلام بتاع مبدعين زي ما بقولوا!
    ولا أنسى أن أعبر عن خالص تعازي ا لحارة لكل من الأخوين:
    عصام عز الدين في وفاة والدته،
    ورعد أحمد يونس، في وفاة شقيقته، سائلاً الله عز وجل لهما الصبر والسلوان،
    وللفقيدتين الرحمة والمغفرة! ولكل أمواتنا وأموات المسلمين!
                  

12-29-2010, 09:59 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: صلاح عباس فقير)

    العزيز صلاح فقير

    شكرا لك لكلماتك الطيبة في حقي

    فتحت بروفايلك عسى أجد رقم هاتف لك فما وجدته، ارجع الى بروفايلي تجد رقم جوالي، ارجو الاتصال بي ما دمت في الرياض

    أخوك
    عمر حسن غلام الله
                  

12-29-2010, 02:35 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحافى مع زميلنا الخريج الشاعر / عبدالاله زمراوي (Re: omer abdelsalam)

    يا له من شاعر فذ

    هذه هي المواهب الحقيقية يا عمر عبد السلام

    رد الله غربته وغربتك وغربتنا جميعاً

    لك التحية عبد الإله زمراوي
                  

12-29-2010, 03:13 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الثالثة والستين


    غرفة 222 جناح 2 الحي الجامعي السويسي 2


    نواصل..


    كان يعجبني أن أكتب على ظهر خطاباتي المرسلة عنواني أعلاه، فهو يتكون من رقم 2 المكرر 5 مرات، وكما أسلفت فهي تطل على جناح البنات على اليسار، وعلى بقية الأجنحة على اليمين، وهي في الدور الثاني، وفي الصورة المرفقة في المداخلة السابقة تبدو ثلاثة أجنحة للأولاد، الجناح الذي وراء محمد جمال دهب مباشرة هو الجناح الذي كنت أسكنه سابقاً في الغرفة الجماعية.. وربما الجناح الذي يظهر طرفه في أقصى يسار الصورة هو الجناح الذي تحته يوجد الفوييه، وتعني الكافتيريا، حيث يباع الشاي المغربي والقهوة الفرنسية وبعض الحلويات، كما توجد بعض الألعاب البسيطة، وطبعاً أسعار هذه الأشياء مدعومة ولا تساوي التي بالسوق، فهي أسعار خاصة بالطلاب..

    كنت أحياناً في غير موسم الشتاء وفي غير وقت الأمطار أجلس قليلاً في الشرفة وكنت من مكاني هذا أرى البنات في غرفهن، فهن عادة يتركن شبابيك غرفهن مفتوحة خاصة في الصيف والربيع، والشئ الذي لفت نظري واستغربت له هو أنهن كن ينشرن ملابسهن الداخلية في الشرفات وفي الشبابيك، فنحن في السودان لا نرى ملابس داخلية للبنات حتى في بيوتنا، ونحتار أين ينشرنها بعد غسلها، اما هنا في المغرب فتجد حتى في الشقق منشورة خارج الشبابيك في حبال مشدودة تحت الشباك..

    تعرفت على إحدى الطالبات ساكنات جناح البنات، تعرفت عليها في البراكة التي نشتري منها احتياجاتنا البسيطة وتقع خارج الحي بعد عبور الشارع الرئيسي، وتصادف انها تسكن في الشرفة التي تواجه شرفتي مباشرة، فكانت إذا خرجت الى الشرفة حيتني، ولكن الذي رسخ بذهني هو أنها كانت تنحنى على جدار الشرفة وتضع ساعديها على حافة الجدار وتطل على فناء الحي الجامعي، ولكنها كانت تتعمد حسبما بدا لي أن يكون جسدها منحنٍ في زاوية قائمة مما يجعل بنطلون الكوردروي مشدوداً جداً، وتبالغ في هذا الوضع فتحاول أن تصغر الزاوية القائمة لتصبح أقل من 90 درجة مما يجعل تلك الزاوية (مقعرة الى أعلى)، وتلتفت ناحيتي لترى تأثير هذا الوضع على شخصي المسكين..

    لا أدري قبل هذه او بعدها تعرفت على أخرى يطل شباك غرفتها خلف الجناح، وكانت تسكن مع أختها، وقد لاحظت ان اختها شجعتني على التعرف عليها، وكنت حينما أمر بتلك الجهة اراها فأرفع لها يدي بالتحية فترد، وأحياناً تأتي الى الشباك وتتحدث معي، وأحياناً يأتي حارس الجناح ليتأكد من أنني بعيد بما فيه الكفاية عن الشباك بحيث لا يمكنني القفز عبر الشباك الى الغرفة، وقد علمت سبب حضوره الدائم كلما أحس ان طالباً واقفاً خلف الجناح، والسبب أن بعض الطلاب إذا تأكدوا من خلو المنطقة من الناس- مع ملاحظة ان خلف هذا الجناح لا يوجد اي مبنى آخر، بل تمتد مساحة خلاء كبيرة- فإذا تأكدوا من أن أحداً لا يراهم قفز الى داخل الغرفة عبر الشباك الذي لا يرتفع كثيراً عن الأرض، طبعاً بالاتفاق مع ساكنة الغرفة.. وأحياناً عندما يكون الحي شبه خاوي في نهايات العام الدراسي او قبيل عطلات الربيع والأعياد والمناسبات الأخرى كان بعضهم يجلس في تلك الجهة بجوار الشبابيك التي تفتح على هذا الخلاء ومعهم بعض ساكنات الجناح، وهذا ينطبق على السودانيين من الجنسين..

    تلك التي تعرفت عليها وشجعتني اختها على ذلك استمر الحال على هذا المنوال وكانت جميلة جداً، ولكن في مرة ركبت الحافلة وتصادف وجودها أمامي في المقعد المقابل، فتحدثت معها ويبدو انه حدثت بيننا ملامة لا أذكرها، وعملت زعلانة، والحمد لله على ذلك، لأنني صدمت برائحة فمها.. بالمناسبة هذا عيب في المغاربة، فهم لا يهتمون ابداً بنظافة الفم ولا بالسواك، حتى علية القوم منهم، وهم ليسوا بدعاً من بقية كثير من الشعوب العربية..

    وبمناسبة جناح البنات إياه والسودانيين والسودانيات، كانت إحداهن لها طريقة غريبة في لفت نظري، فما إن تدخل قاعة المحاضرات حتى تنادي عليّ أعلى صوتها (الجرسي): يا غلام الله ما شفت محمد السماني، وأكون أنا في مقدمة القاعة الكبيرة وهي يادوبك داخلة، فأجيبها بكل صدق أنني لم أره أو إنه هنا، أو.. وتكرر ذلك في مرات أخرى، ثم تغير الموجة: يا غلام الله ما شفت النور؟ فأجيبها كذلك، ولكن بدون إضافات وبدون أن استجيب لما وراء هذا السؤال الذي حتماً ليس المقصود به معرفة اين محمد السماني او أين النور.. ودون أن تزيد هي على ذلك ودون أن أقدم أنا على أي خطوة إيجابية، وذلك لأنني لا أجازف بهكذا علاقة مع سودانية وأنا مرتبط في السودان.. المهم في يوم من الأيام ذهبت الى خلف هذا الجناح لآخذ مذكرة منها، وكانت الوسيلة لمناداة ساكنة تلك الغرف هو إلقاء حجر صغير (حصاة) على شباكها، فحذفت الحصاة على شباكها وكانت غرفتها في الطابق الثالث، ففتحت الشباك ووقفت ونور الغرفة خلفها، وكانت في قميص نوم.. لا .. بل في قنلة داخلية شفافة وقصيرة، وحسبت أنها سترجع لتضع شيئاً حول جسدها ولكنها لم تفعل.. وظلت واقفة تخاطبني وأنا أراها من أسفل الى أعلى وقطع الملابس الأخرى غير القنلة هي الأوضح..

    قلت لها أنزلي.. قالت لي يا مولانا أدعو لينا عشان أنجح في الامتحان!

    قلت لها انتصرتي عليّ أخيراً.. لذا سأسميك انتصار!

    اكتفت بانتصارها هذا، وعدت الى غرفتي وانا اشتعل، لقد هزمتني وأقررت لها بالهزيمة..

    لم تنزل لي، ولكن رأيتها ذات يوم هادئ تجلس مع أحدهم- سوداني- خلف الجناح، وتحت شباكها، وكانا ملتصقان!

    أرفق لكم صورة ليس لها علاقة بما كتبت أعلاه، فقط هي في الحي الجامعي السويسي الثاني، وتبدو خلفنا مئذنة جامع الحي الجامعي السويسي الأول- لم يكن مفتوحاً رغم أنه بنى مع الحي نفسه- وقد وجدت مكتوباً خلف الصورة:

    (ذكرى حلوة في الحي الجامعي السويسي الثاني بالرباط

    أنا ثم مجدي (مصري) ثم عائشة عمر الخبير ثم سامية احمد ابراهيم (وصحة الاسم سامية ابراهيم احمد) ثم آمال ثم فتحي (مصري)

    والذكريات في كل ليلة بتوحي للأحباب أشياء جميلة..

    الرباط- المغرب

    عمر حسن غلام الله)

    OmarsudanAishasudanAmalsudanSamia001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..

    (عدل بواسطة Mandingoo on 12-29-2010, 03:15 PM)

                  

12-29-2010, 07:46 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجتمع الخريجين : عائدون ومغادرن للوطن (Re: Mandingoo)

    خبار مجتمع الخريجين
    الخرطوم/ احمد محي الدين
    =====================
    غادرنا الي سلطنه عمان الزميل/عبد الحافظ خضر بعد قضاء
    اجازته السنويه وتصحبه السلامه
    -----------------------------------------------------------------
    وصل الخرطوم من الولايات المتحدة في زيارته السنويه الزميل/ شرف الدين خلف الله؛؛؛ وحضر فيها زواج شقيقه والف مبروك
    -----------------------------------------------------------------
    وصل الخرطوم يالامس الزميل/ عثمان الجمري قادما من لندن في اجازته السنويه ويقضيها مابين شندي وودمني والخرطوم ونتمني له اقامه طيبه
    -----------------------------------------------------------------
    ووصل الخرطوم قادما من ليبيا الزميل / ابراهيم الشيخ في اجازته السنويه
                  

12-31-2010, 07:44 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
2011........ سنة سعييييييييييييدة للجميع (Re: omer abdelsalam)

    الى كل الزملاء الخريجين
    والمتابعين للبوست

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan2011.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudan8.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan2011.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 12-31-2010, 07:47 PM)

                  

01-01-2011, 08:38 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2011........ سنة سعييييييييييييدة للجميع (Re: omer abdelsalam)

    سنة سعيدة علينا جميعا،
    لكم اجمل التهاني والاماني
    =
    وليد هلال
    الخرطوم

    كل عام
    والجاي اجمل
    والاماني الصعبة اسهل
    عام سعيد للجميع
    يملؤه الحب والوئام
    ===
    احمد محي الدين
    شندي

    بعد ان غادرنا
    محطة من محطات الزمن الجميل
    فلنتفتح قلوبنا لابواب
    مستقبل جديد
    ندعو فيه بدوام الصحة والعافية التقدم
    والر خاء وصدق الاخوة
    والحب يملاءحولينا الدروب
    حفظ الله الحميع
    وكل عام وانتم بخير
    ===
    مهند السنهوري
    الخرطوم

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan211sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-02-2011, 06:51 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2011........ سنة سعييييييييييييدة للجميع (Re: omer abdelsalam)

    كل عام والجميع بخير ووطننا بألف خير...

    قبل يومين تحدثتُ الى الحبيب أحمد محي الدين وجاءني صوته مشبعا لم يتغير
    ولم يتبدل وتناقلنا أخبار الزملاء ومدني بهواتف بعض الإخوة وقد سرني جدا
    أن عرفتُ بأن كثير من الزملاء يقضون إجازاتهم في الوطن. كما حزنت أيضا وفوجئت بوعكة
    الصديق ياسر (نكلس) الجميل وأتمنى له الشفاء التام والعاجل يا رب وعلى اتم
    الإستعداد للمساهمة في علاجه إذا تم تبني هذا الأمر...

    أخي أبوأنس أكرر لك شكري حيث جعلت التواصل بيننا ممكنا وهذا يدل
    على أصالتك ونبلك وشهامتك...

    لله درك يا رفيق...
                  

01-02-2011, 01:08 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2011........ سنة سعييييييييييييدة للجميع (Re: omer abdelsalam)

    عام وأنت بخير يا عمر وكل الزملاء خريجي المغرب
                  

01-03-2011, 11:07 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2011........ سنة سعييييييييييييدة للجميع (Re: Mandingoo)

    عامكم سعيد
                  

01-02-2011, 11:14 AM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحافى مع زميلنا الخريج الشاعر / عبدالاله زمراوي (Re: Mandingoo)

    الاخ العزيز/عمر عبد السلام
    لك خالص التحايا والود
    وانت تبداء الصفحه الجديده 22 وبها لقاء الاخ والزميل/عبدالاله زمراوي في لقاء مع جريده الاهرام نجد ان شعر الاخ /عبد الاله قد اخذ بعدا كبيرا علي مدي العالم وخاصه ان جريده الاهرام تنتشر في كل ارجاء العالم ، وهذا يدل علي ان شعر عبد الاله قد اصبح شعرا عالميا وبدايه من كرمه ومرورا بفاس والرباط ومن امريكا قد اصبح شعرا عالميا واصبح مد السمع منذ ان فارق كرمه ونشاته الاولي حيث النيل الخالد والنخيل الباسق وطفولته الاولي بها ولله درك يا شاعر وانت تخرج لنا هذه اللالاي والدرر من شعرك العاطفي والثوري،،، وان شاء الله سوف اقوم بعمل كوبي لهذاء اللقاء مع جريده الاهرام والعمل علي نشره لبقيه الزملاء في السودان للتعريف بهذا اللقاء والاحتفاء بك من قبل جريده الاهرام
    ------------------------------------------------------
    احمد محي الدين/ شندي
                  

01-02-2011, 12:24 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواهب الخريجين : الزميل الخريج الشاعر / ادريس مصطفى { الحضيش} يفوز بجائزة تقديرية (Re: omer abdelsalam)

    كتب للبوست احمد محي الدين
    الاخ/عمر عبد السلام
    والبوست يزدان بهذا اللقاء الضخم الذي قامت به جريده الاهرام مع الشاعر العملاق / عبد الاله زمراوي يظهر لنا شاعر اخر مجيد وهو من ضمن دفعته بمدينه فاس الشاعر /ادريس مصطفي وهو ابن اخت العلامه عبد الله الطيب وهو لديه قصيده وطنيه بعنوان وطني قيثاره الدنيا وهذه القصيده فازت بالجائزه الاولي في الدوره المدرسيه رقم 22 بالخرطوم وكما فاز له ايضا في الدوره عمل مسرحي اخر وهي مسرحيه بعنوان الايدز ؛؛؛ وهكذا نجد ان الابداع لخريجي المغرب ينتشر ويعم كل الازجاء

    القصيدة الفائزة
    Quote: *** موطني قيثارة الدنيا ***
    كلمات إدريس مصطفى علي حامد
    مَنْ غيرنا يبني لهذا الشعب مجداً مفتخرْ ؟!
    مَنْ غيرنا تتعانق الأرواح فيه محبةً ، مهما تحالفت الصُّوَرْ
    مَنْ غيرنا يجري له النيلُ المقدَّسُ وحدةً ، صفواً زلالَ بلا كدَرْ
    مَنْ غيرنا بالنِّيل شفتاهُ ارتوت فضفاف شفتيه ثمَرْ .
    أنا ذلك الشعب الكبير توحَّدت أرواحه وتعانقت بعد الحروب جراحه وسلاحه
    وانسلَّ من فمه الصراخ .
    لا ننشطر لن ننتحر .
    مَنَ فجّر المليون مِيل آبار نِفْطٍ فانفجر .
    مَنْ فتَّتَ الأحجار دُرْ .
    مَنْ أثمرت صحراؤه تبراً وتَمْرْ .
    جئنا إليكم أخوتي من قلب نهر النيل جئنا ننتشر .
    نبني لأجيال الغد الأبدي وطناً سرمدي .
    بالصدق والودِّ والذكاء .
    لا بالشعارات التي ضاعت هباء .
    مللنا عصور السياسة البلهاء .
    مَلَلَنَا وقد يملَّ مِنْ الجسد الكساء .
    فلماذا تنفع السياسة إذا لم تغتسلْ
    من مضغة الحقد وجينات الغباء .
    وإذا ما انهار على الرؤوس البناء
    من خلَّق الله الكريم بقلبه ستر البقاء
    موطني قيثارة الدنيا فالنيل مشدود وتر.
    لا ينشطر لن ينتحر
    غَنُّوا معي بل فاهتفوا لن ننشطر لن ننتحر
    موطني قيثارة الدنيا
    والنيل مشدودٌ وَتَرْ
    لن ننشطر لن ننتحر
    وليحيا هذا الشعب حر
    فليحيا هذا الشعب حر
    أجدادنا بهروا الدنيا
    وما في يدهم غير أسياف للعشر
    وأوتينا بعدهم من كل شيء
    يا ضيعة التاريخ لو عشنا
    على وطن منشطر .

    الشاعر الخريج : ادريس مصطفى الشهير ب { الحضيش }
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-02-2011, 01:14 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواهب الخريجين : الزميل الخريج الشاعر / ادريس مصطفى { الحضيش} يفوز بجائزة تقديرية (Re: omer abdelsalam)

    لا فض فوك إيها العزيز ادريس مصطفى

    لله درك

    ما أجملك
                  

01-02-2011, 04:02 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الرابعة والستين


    الجاليات العربية والإفريقية في الجامعة

    نواصل..

    بمناسبة الصورة في الحلقة السابقة (63) والتي يظهر فيها زميلان مصريان، فالملاحظ في تلك الحقبة من الزمن لم يكن عدد الأخوة المصريين الطلاب كثيراً في المغرب، ويبدو أنه ليست هنالك جالية مصرية، فكل المصريين الذين درسوا معنا في المغرب لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة او اليدين، فبالإضافة لهذين الزميلين مجدي غانم (والده دبلماسي في أحد دول غرب افريقيا- ربما ساحل العاج - وبالتالي فالمغرب هي أقرب دولة عربية لساحل العاج) ومجدي يسكن في نفس الطابق الذي أسكن فيه في الجناح 2 في الحي الجامعي السويسي 2، وفتحي (لا أذكره جيداً)، فهناك يسري عواض والذي والده يعيش بالمغرب ومتزوج من إمرأة أخرى مغربية وهو يعمل خطاط على ما أذكر، وبن عمه مجدي ادريس عواض وهو صديقي، وهما من النوبة، وقد أراني صور لقريتهم في النوبة فوجدت الرجال عندهم يلبسون الجلاليب والعمم تماماً مثلنا، ورأيت والدته فيما بعد وقد خرجنا معها في مرة في القاهرة وهي تلبس التوب السوداني، وجميعهم لم يروا السودان، بل إن هذا هو زيهم، ومجدي يدرس معي في نفس السنة.. مصري آخر هو محمد سيد القالع وهو من القاهرة وطالبان آخران نسيت اسميهما..

    من الطلاب الذين صادقتهم وكانوا طيبين معنا هم الموريتانيون، فقد كان من ضمنهم مختار ولد ده الذي يدرس بكلية الطب، وهو من العرب الذين يسمون الحسانية، وآخر اسمه داؤود وهو من الزنوج الموريتانيين، وكانوا يسكنون مع بعض في شقة مستأجرة في حي أكدال، وكنت آزورهم في شقتهم من حين لآخر، وقدرتهم على السكن في شقة في هذا الحي الراقي هو لأنهم يأخذون منحة دراسية من المغرب وكذلك من الأمم المتحدة، نظراً لأن موريتانيا تعتبر من الدول الفقيرة التي تدعم الأمم المتحدة طلابها، ونفس الشئ كان ينطبق على تشاد.. المهم كلما ذهبت لزيارة اصدقائي الموريتانيين هؤلاء وجدت عندهم فتيات مغربيات، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، ويبدو أنهم ملوا وجودهن الدائم عندهم فقرر صاحبي المختار ألا يسكن في شقة بعد هذا العام، وبالفعل انتقل في العام التالي الى الحي الجامعي السويسي الأول..

    نفس الشئ كان يحدث لأصدقائي التشاديين، وكان من بينهم ابوبكر دوده وهو قد تربى في الفاشر، وكنت كلما زرتهم وجدت عندهم الفتيات المغربيات، ولكن في إحدى المرات- حكى لي ابو بكر دوده- بأن فاطمة- وقد رأيت صورتها وهي تلبس زياً شتوياً في أحد شوارع باريس حيث كانت تدرس- فاطمة هذه جاءت في اجازة من فرنسا الى المغرب وفي عطلة نهاية الأسبوع وجدت منزل اصدقائي ممتلئ فتيات مغربيات وأخريات تشاديات طالبات في المغرب، ولاحظت ان التشاديات يجلسن بلا أنيس والمغربيات يسيطرن على الساحة، فما كان من فاطمة هذه إلا ان طردت المغربيات وأغلقت دونهن الباب وقالت للتشاديين هؤلاء اخواتكم التشاديات لو عايزين... فضحكت وقلت له ماذا فعل التشاديون؟ قال لي رضخوا لدعوتها وخافوا من لسانها السليط واكتفوا- على الأقل في وجود فاطمة- ببناتهم التشاديات..

    صاحبي السوداني الذي سكن معي في الغرفة إياها، في الإجازة استأجر شقة، زرته فيها، فقلت له شقتك هذه (شقة سرير) على وزن شقة ثلاثة غرف وصالة، او شقة غرفتين ومطبخ، او شقة غرفة وصالة.. فغرفة صاحبي هذا تسع سرير واحد فقط، وهي أسفل عمارة وتحت السلم مباشرة، ربما تكون في بير السلم، فحتى السرير هذا ليس هناك فراغ بينه وبين الجدران ولا حتى الباب، فإذا دخلت فلن تكمل الخطوة الواحدة حتى تصطدم بالسرير.. ورغم ضيق شقته تلك فقد وجدت لديه فتاة مغربية، بل فتاتان.. ويبدو أنه كان عازمهم على السينما وأراد تقسيم (حق) السينما على قسمتين فداعني للذهاب معهم الى السينما لأدفع حق السينما للأخرى.. طبعاً في السينمات المغربية الخلط راااقد، خاصة لما تطفأ الأنوار ويشتغل الفيلم..

    بعض الطلاب السودانيين تركوا الأحياء الجامعية واستأجروا شقق لهم، ولكن في أحياء تلائم دخلهم المحدود من المنحة المغربية او مما يصلهم من أهليهم في السودان، لذلك سكنوا في احياء مثل حي المحيط وفي الجي سانك (J5) وأيضاً لم تكن تخلو هذه الشقق من البنات، وكان الذين يفضلون السكنى خارج الأحياء الجامعية يريدون الحرية، في كل شئ، ففي الأحياء الجامعية يمنع الزيارات المتبادلة بين البنين والبنات (عدا معهد الأحصاء والمعهد الزراعي كما أسلفت)، ويمنع كذلك السكر، مع أن بعض الطلاب كان يأتي الى الحي الجامعي وهو ثمل، وفي عطلة نهاية الأسبوع تصبح أحواض الغسيل (المغاسل) مقرفة بسبب استفراغ الثملين للروج الذي يسبب لهم الغثيان (لا أدري لماذا)!

    الصورة المرفقة تضمني وصديق مغربي عزيز أنساني بعد الزمن اسمه، ونقف في الخلاء الذي يفصل بين الأحياء الجامعية السويسي الأول والثاني، وبين خط السكة الحديد ويعقوب المنصور، وهذا المكان الذي نقف فيه الآن هو الذي كنت أتملاه وأنا أقف على شباك غرفتي واستمع الى أغنية (لا وحبك) للفنان عثمان حسين.. وكما تلاحظون الأرض مليئة بالحشائش والربيع والزهور البرية التي تنمو بفعل الأمطار.. ويبدو الحي الجامعي السويسي خلفنا، والصورة مأخوذة في عصرية وقبيل الغروب بقليل.. وللأسف فأمطار مدني خربت الصورة ولم يتبق منها غير الذي ترون، لكن شئ خير من لا شئ.. ولم أجد تاريخاً مدوناً على ظهر الصورة، لكن ربما كانت في العام 1976 أو 1977م..

    OmarsudanSwisi001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..
                  

01-02-2011, 08:06 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجتمع الخريجين : ودالبشير ينتخب رئيسا للجالية السودانية بالمغرب (Re: Mandingoo)

    محمدالبشير
    ودالبشير
    تم انتخابه اليوم وبغالبية كبيرة
    رئيسا للجالية السودانية بالمغرب
    ود البشير حظى باجماع من ابناء الجالية
    بأنه سيكون الاصلح والأجدر لقيادتهم في هذه المرحلة
    بالرغم من انه عاد مؤخرا من السودان واستقر في المغرب بعد غياب اكثر من سنتين
    واثلج انتخاب ود البشير صدور الخريجين
    وسيكون امتدادا للدور النبيل الذى قام به زميلنا الخريج والراحل
    ابومدين خليفة رئيس الجالية الاسبق
    هنيئا لود الشير
    وهنيئا للخريجين وللثقة التى نالها احد رموزها
    والتهنئة موصولة له من كل الخريجين داخل وخارج السودان

    sudansudansudansudansudansudansudansudan1.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    ودالبشير { كازا }
    وصورة من ايام المغرب زمان

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-02-2011, 08:10 PM)

                  

01-03-2011, 11:02 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجتمع الخريجين : ودالبشير ينتخب رئيسا للجالية السودانية بالمغرب (Re: omer abdelsalam)

    هنيئاً لكم بود البشير

    وهنيئاً لود البشير بكم

    ويرحم الله أخانا بومدين احمد خليفة ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، ويجعل البركة في ذريته
                  

01-03-2011, 04:00 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الخامسة والستين


    طرائف المواصلات والركوب بالمجان

    نواصل..

    المواصلات معروفة، ولكن الركوب بالمجان هذه قد تكون غريبة بعض الشئ، وقد درسناها في القانون المدني على ما أذكر، وهي (يا عم وصلنا معاك) أو (الركوب الملح) أو (الأوتوستوب) أو أن تقف في الشارع وتمد ابهامك الى أعلى فإذا ما مرّت بك سيارة او غيرها اتجهت بابهامك الى اتجاه الطريق الذي انت ذاهب فيه.. الركوب بالمجان معروف في العالم كله، ويكثر أمام الجامعات والمدارس خاصة، وفي السودان أسموه (فضل الظهر)، ولكن قال لي خالي بروف الصادق حسن الصادق الذي درس في أمريكا أن المجرمين هناك استغلوا هذا النوع من المواصلات لتنفيذ جرائمهم، فما إن يقف له أحدهم ليوصله حتى يهدده بالسلاح ليأخذ ما عنده، وقال لي أن أخطرهم من يقف بجوار الجامعات.. يعني اولاد الحرام ما خلو شئ لأولاد الحلال.. أي بسبب هؤلاء فقد يتردد اصحاب السيارات كثيراً قبل أن يقفوا لأحدهم ليوصلوه معهم..

    نبدأ بطرفة زميلنا أحمد المصري الذي يسميه زملاءنا المصريون أحمد السوداني.. فقد وقف له طالب افريقي بسيارته ليوصله معه الى الحي الجامعي- طبعاً خط المواصلات الجامعي هو رقم 11، اي حافلة النقل الحضري رقم 11 هي التي تمر من الحي الجامعي مولاي اسماعيل لتقف في عدة نقاط تجمع للطلاب منها التي قرب السوق، ثم تمر امام كلية الآداب، فكلية الحقوق الى ان تصل الى الحي الجامعي السويسي الأول والثاني ثم تختم بالمعهد الزراعي- المهم هذا الإفريقي وقف لأحمد وركب معه احمد فتكلم هذا الافريقي معه باللغة الفرنسية ظاناً منه ككل الذين في المغرب- بمن فيهم المغاربة- ان كل اسمر يتكلم الفرنسية، وبما أن احمد لا يعرف الفرنسية فقد قال له you speak Engilsh فما كان من الإفريقي إلا أن قال له yes فسقط في يد أحمد لأنه لا يعرف الإنجليزية أيضاً.. حكى لي ذلك أحمد بنفسه بلهجته المصرية المحببة..

    في مرة كنت أقف في محطة الاتوبيس التي امام الحي الجامعي السويسي، وبجانبي صلاح (ابو سن كاحله) وسماه هذا الإسم المغاربة، إذ كانت له سن أمامية لونها بني غامق، والمغاربة يسمون الأسود أكحل، بالتالي أطلقوا عليه هذا الإسم باعتبار ان سنه مسودة.. المهم وقفت لنا سيارة دون أن نشير اليها بإبهامنا، ولم نفعل ذلك لأن التي تقودها إمرأة وتقعد بجانبها إمرأة أخرى.. فترددنا انا وصلاح على اعتبار انها ربما كانت تريد ان تسألنا عن جهة او مكان، ولكنها قالت لنا: ألا تريدون أن نوصلكم؟ فقلنا لها نريد ان توصلونا، فقالت اركبوا، فركبنا في المقعد الخلفي، وسارت بنا السيارة الى ان وصلنا الى كلية الحقوق بأكدال، فأوقفت السيارة ونزلنا انا وصلاح.. وبعد أن شكرناهما انطلقتا بسيارتهما، فقال لي صلاح: لقد تخيلت أنهما سيأخذاننا الى بيتهما و.. و..، فضحكت لدرجة أن سالت دموعي.. والسبب أن خيالي أيضاً ذهب في نفس الإتجاه..

    في مرة وانا أقف في محطة الاتوبيس التي قرب كلية الحقوق بأكدال، وكان الوقت متأخراً حيث أنني كنت في المكتبة، وكما أسلفت فإن المواصلات العامة في المغرب تقف عند الثامنة مساء، فإذا فاتك آخر بص فلن تستطيع الوصول إلا بالتاكسي او بأرجلك او بطريقة الركوب بالمجان.. المهم وانا واقف وفاقد الأمل جاء موتر من أمامي فأشرت إليه بإبهامي، وعندما حاذاني رأيت الراكب يلبس بنطلوناً وفنيلة أكمام طويلة وخوذة، فلما وقف على بعد خطوات مني مشيت نحوه، وما إن اقتربت حتى ظهرت لي ضفيرة هابطة من تحت الخوذة، فابطأت خطاي حتى توقفت قبل الموتر ولم اشأ أن أركب، فالتفتت نحوي وقالت لي: غادي الحي الجامعي؟ وترجمتها ماشي الحي الجامعي؟ فقلت نعم، قالت هيا اركب، فركبت خلفها في الموتر، وكان المقعد واحداً- بعض المواتر تجد مقعد أساسي ثم مقعد آخر منفصل أدنى منه، يعني زي العجلة- لكن هذا مقعده واحد وطويل يسع لشخصين.. ركبت وتركت مسافة بيني وبينها حتى كدت أسقط الى الخلف.. وكانت ضفيرتها ترقد على المقعد بيني وبينها ، وتحركت، وبعد مسيرة دقائق تغير صوت الموتر، فتوقفت وانحنت الى الأمام وفتحت خزان الوقود، يبدو أن الوقود قد نفد، ثم استقامت في جلستها بعد تلك الانحناءة، فضاقت المسافة التي بيني وبينها في المقعد، والتصقت بي.. ثم ساقت الموتر الى أقرب محطة وقود ولم تكن تبعد عن مكاننا هذا غير عدة أمتار، فصبت الوقود، فأردت المشاركة ودفع ثمن الوقود، فقالت لي: هو طاكسي؟ فاستحيت وارجعت فلوسي ودفعت هي.. ثم تحركنا باتجاه الحي الجامعي.. وكنت أمسك ضفيرتها- التي تنسدل أمامي حتى يرتاح طرفها في المقعد- بيدي وأحس بنعومة الشعر، ولا أدري هل كانت تعرف أنني أداعب ضفيرتها أم لا؟ ولكن منذ تلك اللحظة التي التصقت بي بدأت أرتجف، ويبدو أنها أحست بتلك الرجفة فسألتني لماذا ارتجف، فأجبتها بنصف الحقيقة وقلت لها: ارتجف من البرد.. والواقع أن البرد زاد رجفاني ولم يكن هو السبب.. فزادت الطين بلة حينما قالت لي: تسمك بي! يا للهول، ووضعت يداي حول خاصرتها.. كان ذلك شديداً علينا نحن القادمون من قلب افريقيا من صحرائها الكبرى التي حرقتني بالحرارات الشموس فجعلتني منها كعود الأبنوس..

    وصلنا الى الحي الجامعي السويسي الثاني وعلمت انها تسكن فيه كما أسكن، وكانت فوزية تشبه الأوربيين، فقد كان شعرها ذهبياً ويغطي النمش خدودها ولونها أشقر.. صارت بيننا معرفة كلما التقينا سلمنا على بعض، وفي مرة سألتها أين موترها فقالت لي أخذه صاحبه، ومن صاحبه؟ قالت صاحبي.. وفي مرة عقب انتهاء السنة الدراسية وظهور نتيجة الامتحانات وجدتها أمام جناح 2 الذي أسكن فيه حيث مكاتب إدارة الحي الجامعي، وسألتها عن النتيجة فقالت لي: والوو.. قلت لها يعني إيه والوو، قالت لي يعني ولا شئ.. أي رسبت.. قالتها ببساطة أضحكتني كثيراً.. قالت لي لماذا تضحك؟ قلت لها لأنك قلتيها بلا اكتراث..

    ذكرني عدم اكتراثها هذا بأخرى زميلة لنا، رسبت أيضاً وعقب النتيجة مباشرة كانت تأكل ساندوتش او شئ من هذا القبيل بلا مبالاة، فقال لي محمد السماني شوف دي تاكل وفلانة- إحدى زميلاتنا السودانيات- قالت البآكل ليها شنو وانا راسبة، لقد انتابتها حالة هستيرية فظلت تصرخ وتبكي، وفشلت زميلتاها في تهدئتها مما اضطر حارس الجناح من تجاوز القانون والسماح لحبيبها- عليه رحمة الله- من الدخول إليهن في غرفتهن للمساعدة في تهدئتها.. ربما نحن الأجانب نحس بالألم إذا رسبنا، ولكن أهل البلد لا يأبهون، ربما لأنهم في بلدهم ولا يفرق معهم رسوبهم او حتى تأخرهم سنة أو سنتين.. مع ان الرسوب في الامتحان التحريري لدورة يونيو يمكن تعويضه بالجلوس لامتحان دورة اكتوبر، والرسوب في الشفوي أيضاً يمكن تجاوزه في امتحان الشفوي لدورة اكتوبر..


    قبل أن أكمل طرائف المواصلات أرفق لكم صورة تضمني (على يمينك)، ثم أبو زيد محمد صالح (من الفاشر)، ثم النور محمد أحمد (من ديم القراي لكنه يعيش في الفاشر)، ثم عبد الله خالد (من الدندر)، والصورة في الحي الجامعي مولاي اسماعيل، ولم أجد تاريخاً مسجلاً خلفها، لكن يبدو أنها في العام 1976م ولا أدري إن كانت أبان فترة سكني بمولاي اسماعيل ام كنت في زيارة للحي بعد رحيلي للسويسي الثاني.. والمسجل الذي أمام عبد الله خالد هو المسجل الذي اشتريته من زميلنا محجوب البيلي، وكنت استمع عبره لعثمان حسين في أغنيته الجميلة (لا وحبك) من شباك الغرفة الجماعية التي حدثتكم عنها سابقاً..

    والصورة وجدتها في مدني في اجازتي الأخيرة في يوليو/ أغسطس 2010م لذلك لم أدرجها في مداخلاتي حول الحي الجامعي مولاي اسماعيل..

    OmarsudanMolayIsmail001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..
                  

01-04-2011, 05:55 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة السادسة والستين


    طرائف المواصلات والركوب بالمجان (2)

    نواصل..

    في مرة وانا واقف في محطة كلية الحقوق بأكدال منتظراً الحافلة مرّ بي سوداني راكباً موتر، وكنت الوحيد الواقف في تلك المحطة، وكان الوحيد الذي يمر في الشارع في تلك اللحظة، ووقعت عيناه على شخصي، وأنا أنظر إليه متوقعاً أن يقف لي كما وقفت لي فوزية من قبل، ولكنه لم يفعل، بل لم يسلم او حتى يشير برأسه ليحييني، بل نظر أمامه في الشارع حتى لا ينظر إليّ.. وواصل وتركني في حيرة من أمري، كان موقفاً غريباً وقاسياً على نفسي..طيلة هذه السنين الطويلة لم أفهم لماذا رغم علاقتي الطيبة به ورغم أنه من منطقة قريبة من منطقتنا في الشمالية، وكان يسكن معنا في نفس الغرفة الجماعية التي سكنا بها في الحي الجامعي مولاي اسماعيل أول وصولنا الى الرباط.. وكان من القلائل الذين يملكون موتر.. ومن القلائل الذين ملكوا سيارات- بعد مغادرتنا للمغرب- ولعله يقرأ كلامي هذا فيفسر لي ما حدث منذ ثلث القرن، سيما وأنه أصبح مشهوراً..

    في مرة كنت اقف في محطة بصات كلية الآداب، وكان الوقت ليلاً، فمرت بي سيارة ما لبثت ان توقفت وأشار لي سائقها بأن يوصلني في طريقه، فلاحظت أنه خواجه، فحاولت إفاهمه بالفرنسية بأنني ذاهب الى الحي الجامعي السويسي، فلم يفهم مني وبدأ انه لا يكترث الى وجهتي، بل يريد أن يوصلني بصرف النظر عن اتجاه سيره هو ووجهتي أنا- المهم ركبت معه ولاحظت أن في المقعد الخلفي يوجد كـلـب (أكرمكم الله) لم أرّ أكبر منه حجماً، لا الكـلب البوليسي ولا الوولف.. عرفت ان صاحب السيارة اسباني، وفهمت ان الهدف من توصيلي ليس هو عمل خير، بل يريد مني شيئاً آخر.. تلاقيهو قال في نفسو الافريقي ده يجي منو.. المهم أوصلني الى قرب الحي الجامعي السويس بعد أن عبثت يده بأشياء تخصني كانت تحت كتبي التي أضعها على حجري.. ورغم أنه من إياهم إلا أن يده كانت غليظة وخشنة لا توحي بأنه من تلك الفئة من الرجال التي تفضل أن تكون نساء..

    ننتقل الى المواصلات، فنبدأ بالتاكسي، ويسمونه المغاربة طاكسي، فتجد لوحة في أعلى السيارة مكتوب عليها (طاكسي صغير) وهو عادة من السيارات الصغيرة ماركة الفيات الإيطالية، وتسع فقط ثلاث ركاب، واحد في الأمام واثنان في المقعد الخلفي، والتاكسي غير الصغير هو من نوع المرسيدس، وهذا ينقل الركاب بين المطار والبلد، او بين المدن، وغالباً يشتغل بالطرحة، ويسع ضعف ركاب التاكسي الصغير تقريباً.. والطاكسي الصغير تتغير تسعيرة العداد بعد الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث تزيد خمسين بالمائة.. وأذكر في أيامنا تلك أضرب أصحاب التاكسيات الصغيرة، والسبب أنهم يريدون أن تحسب المرأة الحامل التي تركب معهم شخصان وليس شخص واحد، لأن شركات التأمين ستحملهم الشخص الزائد في حالة حدوث حادث وكان عدد الركاب أكثر من الذي يرخص به في رخصة التاكسي.. وبالضرورة المرأة الحامل تحسب شخصين لدى دفع التعويض..

    يوجد مواقف خاصة بالتاكسيات الصغيرة، وتجد ساعة الزحمة الناس تقف على الرصيف في صف يحفظ كل واحد منه دوره، فإذا جاء تاكسي فاضي يركب الذي وصل أولاً، ثم الذي يليه وهكذا.. ولن يسمحوا لك اذا تجاوزت هذا النظام- وكنا أول أيام لا نفهم ذلك فنجري لنركب مجرد وقوف التاكسي فتأتي إمرأة وترطن معنا بالفرنسي أن هذا ليس دوركم، بل دوري أنا لذا سأركب قبلكم.. وطبعاً التاكسي الصغير رخيص جداً بالمقارنة بالمواصلات العامة وبالدول الأخرى بما فيها السودان، فكان أفضل لنا ان نركب تاكسي اذا كنا ثلاثة فغالباً لا يكون نصيب الواحد منا أكثر من درهم، ولو اردنا الذهاب الى مكان يحتاج الى مواصلتين (بصين) فمعناها ان الفرد منا سيدفع ما يقارب الدرهم في الخطين، مع وجود الزحمة والعفص والدفس، طبعاً التاكسي بالعداد..

    أحياناً الزحمة فيها مشاكل، ولكن قبل التطرق الى الزحمة أشير الى أننا لاحظنا كتابات غريبة في الحافلات أول وصولنا الى المغرب، فنجد داخل البص مكتوب لوحة: (ممنوع ركوب الوسـخانين والمعفنين).. واستغرابنا زال عندما عشنا في المغرب، فلا يوجد في البيوت القديمة حمامات (دوش)، بل من أراد ان يستحم فعليه ان يذهب الى الحمامات العامة، وهي حمامات بخار يسمونها في الشرق (ساونا)، وطبعاً هي بفلوس، ورغم انها ليست فلوس كثيرة الا ان بعض الناس لا يستطيعون دفعها، وفي الشتاء الناس تتحاشي الاستحمام في البرد، لذلك تتراكم روائح الجسد مع روائح الملابس غير النظيفة مع عدم استعمال المياه في المراحيض حيث يستعملون الورق، وفي الحي الجامعي لاحظت استعمالهم لورق الجرائد.. لذلك اصدرت إدارة المواصلات هذا التنبيه في الحافلات..

    الزحمة نخليها للحلقة القادمة..

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..
                  

01-05-2011, 04:24 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة السابعة والستين


    طرائف المواصلات والركوب بالمجان (3)

    نواصل..

    الحافلات في المغرب تشبه بصات أبو رجيلة التي ظهرت في السبعينات من القرن الماضي، ففيها مقاعد قليلة وبقية الركاب وقوف ويتمسكون بسيور معلقة في مواسير على طول البص.. والمفترض ان يقوم الشباب من مقاعدهم لكبار السن او للنساء، رغم أن هناك مقاعد مخصصة لهؤلاء، وفي مرة كان يجلس في المقعد الذي بجانبي شاب صغير السن، فجاءت إمرأة كبيرة وقالت له: قوم لي يا وليدي خليني اقعد.. فجاءها الرد: أنا بنية أنا ما وليد! فضحكت بصوت عالي حيث لم استطع حبس ضحكتي، وكنت انا نفسي اعتقد انها شاب، فهي قاصة شعرها كما لو كان في حلاق رجالي، بما في ذلك القطعية، وتلبس بنطلون وقميص لا يختلف عما يلبسه الشباب، وفوق ذلك لا تبرز تضاريسها لتبين أنها (بنية).. وقد لبت طلب المرأة وقامت لها من مقعدها لتجلس..

    أحياناً تكون الزحمة مبالغة، خاصة في محطة مولاي اسماعيل حيث يتوجه منه الطلاب الى كلياتهم سواء الآداب أو الطب او الحقوق او الى المطعم في الحي الجامعي السويسي الأول، وفي مرة كانت الزحمة في قمتها، فما وجدت مكاناً غير في الباب، وكان لابد أن يُغلق الباب الأوتوماتيكي حتى يتحرك البص، فانحشرت حشراً في المنطقة التي تلي الباب بعد أن أغلق، وكنت اقف في الدرجة السفلى من السلم الذي يؤدي لداخل البص، وكان هناك بنت مصرة على الركوب، فانحشرت أيضاً في هذه المنطقة، ولكن لم تجد موطئ قدم لها، فجعلت ظاهر قدميّ موطئ قدم لها.. نعم كانت قدميها تقف على قدميّ تماماً، وانعصر جسمها على جسمي بضغط هائل، والتصق كل شئ في جسدها بكل شئ في جسدي، فكان شعر رأسها تحت ذقني ومؤخرة جمجمتها على قصبتي الهوائية وكتفيهاعلى صدري وظهرها على بطني.. إلى آخره.. حيث قدميها فوق قدمي.. ومع ذلك كنت طبيعياً على غير العادة، فالظروف هي التي حتمت هذا الموقف، واستمرينا هكذا الى أن فتح الباب في محطة ما ونزل بعض الطلاب..

    في مرة أخرى، ومن نفس محطة مولاي اسماعيل ركبنا الحافلة، وكانت في المحطة بنت من بنات تطوان أعرفها، فسلمت عليّ وتونسنا على بال ما الحافلة وصلت، ولحسن حظنا وقفت أمامنا تماماً فعملت لها حماية من خلفها حتى فتح باب الحافلة وصعدنا أول ناس للحافلة وكانت ممتلئة الى حد ما، وليس كسابقتها، ورغم عدم امتلائها تماماً فقد التصقت بها، وحدث ما لم يحدث في الحالة السابقة.. ويبدو أنها كانت تتوقع ذلك، لا أدري لماذا.. ولم يبدو عليها رد فعل سلبي او شئ من هذا القبيل، بل واصلنا ونستنا التي بدأنها في الأرض، ودفعت لها ثمن التذكرة..

    في رحلة بالحافلة عكس الاتجاه السابق كنت قادماً من السويسي الى كلية الحقوق، وكنت واقفاً في زاوية يحدها الشباك من الخارج وماسورة عرضية على يميني، فجاءت إحدى الزميلات اللاتي يسكن معنا في الحي الجامعي السويسي الثاني ووقفت بجانبي، وإلى هنا والأمر عادي، ولكنها كانت متكئة على ذارعي التي تستند على حديدة الشباك، وأيضاً ليس الأمر ذي بال، ولكن الذي أثارني كان اقترابها مني بطريقة بدت وكأنني أحضنها، وكانت نظرتها رومانسية وإيحائية لدرجة انني كدت أفقد السيطرة على نفسي، بل كنت على وشك ان اقول لزميلي السوداني الذي كان بجانبي ان يضربني أو يقرصني حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، سيما وانني في طريقي الى الكلية، ولا ألبس الجينز كما في الحالة السابقة.. حاولت ان أتلهى بأي شئ حتى نصل الى محطة كلية الحقوق، وبالكاد وصلناها قبل أن يحدث شئ، ونزلت من الحافلة بحذر شديد كمن يحمل صينية بها أكواب عصير ممتلئة تماماً ويخاف ان تنكشح..

    يبدو أننا الطلاب السودانيين لا نتحمل مثل هكذا أوضاع، ربما لأننا آتين من قلب افريقيا من صحرائها الكبرى، حيث لفحتنا بالحرارات الشموس فجعلتنا منها كعود الأبنوس، فبقية المغاربة والجاليات الأخرى- ربما- تجدهم في الحافلات يلتصقون رجالاً ونساء دون أن يحس أحدهم بأن الذي أمامه أو الذي خلفه من جنس آخر، فلا الرجل تراه متأثراً بالأنثى التي أمامه، ولا المرأة تتحرك إذا ما التصق بها الذي خلفها، وتلاحظ أن الجميع لا ينفعل كما ننفعل نحن، يا ترى لأنهم شبعانين؟ واللا برد المغرب بردهم؟

    في حافلات المغرب هناك مفتشين يفاجئون الركاب في بعض المحطات في بعض المرات، فيصعد المفتش قبل أن يفتح السائق الباب لنزول الركاب، ويطلب المفتش من الركاب إبراز التذكرة، فإذا لم يجد مع أحدهم تذكرة فسيأخذ منه أكثر من ضعف ثمن التذكرة غرامة، وكان الطلاب الذين يزوغون من دفع سعر التذكرة (كانت 40 سنتيم فزادت الى 50 سنتيم- نصف درهم- أي بقروشنا الزمان شلن إذا حسبنا الدرهم ريال سوداني، اي 10 قروش).. فإذا فاجأهم المفتش قفزوا من الشبابيك.. وفي مرة اشتريت تذكرة ولم أدر أين وضعتها، فجاء المفتش فجلست أبحث عنها ولم أجدها، فاضطررت الى دفع الغرامة التي على ما أذكر كانت درهم او درهمين، لكن أهم من الغرامة كان موقفي أمام الطلاب والطالبات..

    أرفق صورة تضمني- جالس على الصخرة- والأخ محمد السماني عبد الرازق على شاطئ المحيط الأطلسي، ربما خلف الحي الجامعي مولاي اسماعيل، ولم أجد خلفها اي معلومات عن التاريخ، فربما كانت في العام 1976م..

    OmarsudanSammani001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة..

    (عدل بواسطة Mandingoo on 01-05-2011, 04:38 PM)

                  

01-06-2011, 07:47 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    Quote: وآخر اسمه داؤود وهو من الزنوج الموريتانيين، وكانوا يسكنون مع بعض في شقة مستأجرة في حي أكدال، وكنت آزورهم في شقتهم من حين لآخر، وقدرتهم على السكن في شقة في هذا الحي الراقي هو لأنهم يأخذون منحة دراسية من المغرب وكذلك من الأمم المتحدة، نظراً لأن موريتانيا تعتبر من الدول الفقيرة التي تدعم الأمم المتحدة طلابها،

    زنوج موريتانيا
    ================================================
    الإشارة الى الطلبة الموريتانيين وخاصة المعروفين بزنوج موريتانيا
    من قبل زميلنا / عمر غلام الله
    عادت بذاكرتي الى موقف صادم ونحن
    طلبة { برالمة }في جامعة فاس قي سنة 1979
    في ذات يوم زرت احد الطلاب السودانيين في غرفته بالحي الجامعي القديم بظهر المهراس
    وكان وقتها خارج غرفته التى وجدت داخلها ساكن آخر من الطلبة المغاربة اذكر انه كان بدينا ولكنه كان شخصا ظريفا
    ولبقا ، رحب بي وطلب منى ان- نتونس -الى حين حضور صديقنا السوداني
    ولاحظت معه زائرا آخر وكان موريتانيا من الفئة التى يطلق عليهم بالزنوج
    وكانت اول ملاحظة نحوه,,فرغم انه زائرا للغرفة مثلي لم يبد ارتياحه من زيارتي
    ولاحظت انه بدأ مباشرة بالحديث باللغة الفرنسية الى الطالب المغربي{ وكان يبدو غاضبا وحانقا } ،وشعرت من خلال حديثه { وكنت وقتها لاافقه في الفرنسية الا بضعة احرف وكلمات التقطتها من هنا وهناك }
    انه يعنى بحديثه اهل السودان ، ويالفعل التفت الى المغربي وقال باستحياء :
    يود الاخ الموريتاني ان يسالك سؤالا : لماذا انتم الطلبة السودانيين في الجامعة لاتتحدثون مع الطلبة الافارقة خاصة الزنوج منهم
    بالرغم من انكم زنوجا وليس عربا ؟؟؟؟؟؟وتكتفون بالحديث واقامة علاقات ودية مع المغاربة والطلبة العرب فحسب
    حقيقة فاجأني سؤال الموريتاني ولهجته العدائية نحو السودانيين
    فجأ ردي للمغربي ليترجمه الى الفرنسية الى الموربتاني
    فقلت : لااريد ان ادخل في جدل وشرح حول عروبة السودان
    ولكن السبب الرئيسي لعدم الحديث مع الطلبة الافارقة ، هو عدم معرفتنا باللغة الفرنسية فهي الحاجز الوحيد بيننا وبين الطلبة غير العرب
    وخاصة ان الطلبة الافارقة بالجامعات المغربية هم في غالبيتهم يتحدثون الفرنسية فقط بحكم انهم من دول غرب افريقيا وليس بينهم من يعرف اللغة الانجليزية
    وعندما نقل الطالب المغربي ردي الى الموريتاني{ طبعا بالفرنسية }
    لاحظت انه لم يقتنع بردي ، وواضح ان في وجدانه فكرة مسيطرة عليه وهي ان السودانيين متعاليين على اخوتهم من زنوج افريقيا ولديهم عنصرية غير مبررة نحوهم
    والحقيقة صدمتني نظرة هذا الموريتاني لانها بالفعل لم تكن واردة في ذهنى واعتقد كذلك لدى معظم الطلبة السودانيين في ذلك الوقت
    واعتقد ان هذه الفكرة مسيطرة لدي غالبية دول افريقيا السمراء المعروفة { بدول جنوب الصحراء }
    لاادري هل هو عدم وضوح للهوية السودانية ؟
    ام هناك تقصيرا ما من جانينا وهو الذى صور ذلك الانطباع السلبي من قبل الافارقة نحو السودانيين ؟

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-06-2011, 07:57 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-07-2011, 09:49 PM)

                  

01-08-2011, 04:53 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    العزيز عمر عبد السلام

    قال لي اصدقائي الموريتانيين عندما لاحظت ان الموريتانيين الزنوج يمشون مع بعض، بينما الآخرون العرب يمشون مع بعض، ويلتقون في الشارع ولا يسلمون على بعضهم، قال لي المختار ودواؤود ان هذه ظاهرة غريبة ظهرت هنا في المغرب، فالجميع في موريتانيا يتبادلون التحايا وعلاقاتهم طيبة مع بعضهم البعض، وهم يستغربون تصرفات هؤلاء وهؤلاء هنا في المغرب.. واستغرابهم نابع من كونهم مختار وداؤود يسكنون مع بعض وعلاقاتهم اكثر من ممتازة، بينما الآخرون غير ذلك..
                  

01-09-2011, 01:29 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة وتحية للبوست من ليبيا (Re: Mandingoo)

    وصلت للبوست رسالة من الأخ الكريم
    عوض مبروك عبدالعالي ، وهو مواطن ليبي ابدى اعجابه بالبوست ، نشكره عليها ومرحبا به عضوا ومشاركا في البوست
    وهذه رسالة الاخ عوض/font>
    Quote: لاخ الكريم والاستاذ الفاضل
    الاستاذ عمر عبد السلام المهدى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاستاذ الكريم لقد مررت بموقعكم الرائع والمسمى سودانيز اون لاين واستوقفنى عنوان مكثت لقراءته مدة طويلة وهوعنوان مقاله طويلة او ملحمة ان صح التعبير وهو الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية نداء عاجل - اعجبنى كثيرا مراسلتكم لبعضكم البعض ابناء السودان العريق وطلاب المغرب سابقا ,تتذكرون ايام الدراسة والمرح والسعادة وكذلك القلق والخوف من النتائج الدراسية ,صور طبعت بذاكرتكم تبقى للابد وما اجملها من ذكريات اكاد اقسم انكم تتمنون ان تعود ولو ليوم واحد فقط .
    سيدى الكريم اعرفكم بنفسى انا عوض مبروك عبد العالى من ليبيا
    فقكم الله وكل عام وانتم بالف خير
    ====
    اخيكم عوض مبروك -طبرق-ليبيا
                  

01-10-2011, 06:30 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل المطبعة (Re: omer abdelsalam)

    هذا آخر ماوردنا من الزميل العزيز مختار البكري حول ديوان توائم الشعاع
    للشاعر جعفر محمد عثمان

    ========================

    ديوان توائم الشعاع يدخل المطبعة ..... ويقترب من محطته الأخيرة
    ________________________________________________

    أيها الأحباب في كل مكان ... إليكم السلام . لقد ظل إخوة الداخل خلال الفترة الماضية في عمل متواصل ، للوصول بديوان توائم الشعاع إلى محطاته الأخيرة ، المتمثلة في الطباعة وليلة التكريم . ويسعدني أن أزف اليكم اليوم وخلال الأيام التالية آخر التطورات المشجعة والبشريات السارة . وأستطيع أن أقول بكل الثقة ، المسنودة بدعمكم ، أن ديوان توائم الشعاع للشاعر الكبير جعفر محمد عثمان ، قد أطل كشعاع ضوء من خلف الفجر الصادق ، وتجاوز كل ظلمة الليالي ، وإكتملت الآن معالمه كلها . فقد توصل إخوة الداخل لإتفاق مع مطبعة السودان للقيام فوراً بطباعة الديوان بعد أن قاموا بتسديد القسط الأول . وقد تم إخطار الأستاذ جعفر بتلك التطورات السارة والتي أثلجت صدره هدية وفاءً من أحبابه وطلابه . ومن المتوقع أن تخرج النسخة الأولى من المطبعة خلال الأيام القادمة وتسلم للأستاذ لمراجعتها وإعادتها للمطبعة خلال ثلاثة أيام من التسليم وتقوم المطبعة بدورها باضافة وتضمين ملاحظاته ثم إعادته للأستاذ للمراجعة الأخيرة قبل الشروع في الطباعة النهائية . وسوف أخطركم أيها الأحباب ومن خلال هذا البوست بكل التفاصيل غداً والأيام التالية إن شاء الله ، وحتى ذلك الوقت لكم كل الود والتقدير
    ====
    أخوكم
    مختار البكري

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-12-2011, 02:16 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة الثامنة والستين


    طرائف الطبابة

    نواصل..

    كلمة الطبابة هذه أخذتها من أستاذنا الجليل مامون الكزبري الذي كان يدرسنا مادة القانون العقاري، وهو سوري، بل كان رئيس وزراء سوريا في يوم من الأيام..

    لو تذكرون قلت لكم في بداية الحلقات انه كانت تأتينا في مولاي اسماعيل طبيبة مرتين في الأسبوع في الحي الجامعي مولاي اسماعيل، ولكن اكتشفنا أن هناك مركز صحي دائم في الحي الجامعي أكدال وهو الحي الجامعي الخاص بالبنات فقط وفيه بنات من كل الكليات، وهو يجاور كلية الحقوق، طبعاً الدخول للأولاد ممنوع إلا للذي يريد زيارة المركز الصحي فيسمح له بالدخول.. وقد انتقلت إليه صديقتي حورية طالبة الطب التي حدثتكم عنها سابقاً.. المهم كنت أتردد على هذا المركز بسبب نزلات البرد المتكررة، طبعاً ثقافتنا الصحية لم تنتبه الى أمراض البرد، حيث اننا كنا نخلع الملابس الشتوية بمجرد أن يخف البرد، مع ان المغاربة كانوا يظلوا يرتدونها حتى ينتهي البرد تماماً ويحل الربيع وربما حتى بداية الصيف، طبعاً هم أدرى ببلادهم ولهم تاريخ طويل في البرد وأمراض البرد، ونحن فقط نمل لبس الملابس ا لشتوية لأننا غير متعودين عليها.. وأذكر ان زميلنا ابو زيد محمد صالح كان يستحم الصباح قبل ان يذهب الى الكلية، ويقود موتره وهو بعد لم يجف تماماً فأصابه مرض البرد الذي استمر معه شهور طويلة قبل ان يتعافى، ويبدو انه متعود من السودان- ككل السودانيين- ان يستحم الصباح قبل الخروج من منزله، ولكن الجديد هنا انه سيقود الموتر والهواء بارد جداً.. لذلك تأخر برؤه.. أما الصحيح فكان يجب ان يستحم بالليل وينام، ويكتفي بحمام الليل فقط..

    المهم مرضت انا بدوري بأمراض البرد، وغلبت الطبيبة، في النهاية قررت علاجي بالحقن إذ ان الحبوب لم تفد في حالتي.. ولم أكن أخاف الحقن ولكني كرهتها من كثرة ما اخدتها في مدني لعلاج الملاريا التي كانت تسكن دمي وكبدي لسنوات طويلة.. وأتذكر مرة وانا داخل لهذا المركز الصحي قابلني زميلي ابوبكر دودة التشادي وهو خارج من المركز ويعرج- وهو ليس اعرج- ووجهه يبدو عليه الألم، سلمت عليه وسألته عن حاله وعما به، فقال لي: أدوني حقنة حاره خلاص عشان النزله، هسه ماسكة رجلي كلها.. المهم عندما قررت الطبيبة علاجي بالحقن تذكرت حقنة ابو بكر دودة.. وعندما جاءت الممرضة بالحقنة- والحقنة في المغرب لازم في العضل، إذ ليس لديهم حقنة في الذراع، وكمان لازم تاخدها وانت واقف وليس راقد على بطنك كما عندنا- ولكبر أمبولة الدواء وكثرة الدواء فيها ولما تسببه من ألم فإن الممرضة كانت تفرغ الدواء من الحقنة بالتدريج، وأنا واقف.. كل تلك العوامل السابقة أدت الى ان أتصبب عرقاً في ذلك المناخ البارد، وتتلاحق انفاسي، وأدوخ، ويحملوني الى الكنبة ويطعنوني حقنة تانية ويتركوني حتى أهدأ، والحقنة التانية علمت انها مضادة لدواء الحقنة الأولى باعتبار ان الدواء هو الذي سبب لي الدوخة، ثم عندما أفقت وجدت الغرفة مليانة بالناس، الدكتورة والممرضات والممرض الذي صرف الحقنة ومحمد عمر حامد الذي كان موجوداً بالمركز وعندما علم ان هناك سودانياً دايخ دخل.. والغريب في الأمر ان الدكتورة عندما عملت لي حقنة الحساسية التي تطعن في الساعد لم تعمل لي حساسية، بمعنى أن ليس لدي حساسية ضد الدواء..

    بعد مدة عاودتني تلك النزلة اللعينة فذهبت لنفس الدكتورة وكتبت لي نفس الحقن، فقلت لها إن الحقنة ستعمل فيّ ما عملته المرة الفائته، فقالت لي لابد من الحقنة لأن الحبوب لا تفيذ في مثل حالتك تلك.. فذهبت لنفس الممرض الذي يصرف الحقن، الذي تذكرني وتذكر ما حدث لي، فأخذ الحقنة وجاء معي وأعطاها للممرضة ولم يذهب، بل بقي حتى بدأت الممرضة في طعني بالحقنة في العضل، وبدأ كل ثانية يسألني: لا باس؟ وترجمتها (كويس؟) فأقول له لا باس، وبعد ثلاث أو أربع مرات من هذا السؤال وتلك الإجابة والممرضة تفرغ الدواء بالتدريج، سكت، فقال لي: ليش سكت، انطق.. فقلت له: طلعها.. فقال للممرضة على الفور: طلعيها، فطلعتها، وحدث لي ما حدث في المرة السابقة.. بزيادة أنني ذهبت للمغسلة (حوض الغسيل) الموجود في الغرفة وأفرغت ما في معدتي.. فهدأت قليلاً، وبعد أن هدأت تماماً سأل الممرض الممرضة التي أعطتني الحقنة هل مر عليك مثل هذا من قبل؟ قالت لا.. وعلمت أن هذا أول يوم عمل لها في هذا المركز.. مسكينة خوفتها.. وقالت لهم الدكتورة عندما يهدأ أحضروه لي، فذهبت لها فابدلت الحقن بالحبوب.. وكتبت على واجهة الدفتر المخصص لي (اليوم أصبح ملف ورقي وملف رقمي في الكمبيوتر) أنه يجب ألا آخذ حقن..

    في المرة التي تليها، نفس الدكتورة كتبت لي نفس الحقن، فقلت لها اقرأي تعليقك على واجهة الدفتر- والذي لم تنتبه له في هذه اللحظة- فقرأته وقالت لي: آه.. هو انت اللي كنا نبغى نقتله؟ قلت لها نعم انا هو.. فاسبدلت لي الحقن بحبوب..

    ملاحظة لاحظتها في المغرب، وهو ان مقياس الحرارة لا يوضع في الفم كما عندنا في السودان، بل بين الآليتين، يعني لكي يقاس لك حرارتك لابد ان تذهب للستارة وتنزل بنطلونك وسروالك الداخلي وتمد يدك للخلف وتضع المقياس، ثم تسحبه وتلبس هدومك حتى تسلم مقياس الحرارة للممرض او الممرضة.. طبعاً فيما بعد ظهرت هذه الطريقة في الشرق وخاصة للأطفال، وأحياناً في الشرق يضعون مقياس الحرارة في إبط الطفل.. وفي أول مرة لي في المغرب اعطاني الممرض المقياس وقال لي قيس حرارتك، والحمد لله انني سألته هل أضعه في فمي؟ فأسرع بالقول: لا .. لا، وكان مستغرباً من كلامي هذا، فشرح لي أن أضعه..

    أيضاً لأول مرة رأيت اللبوس في المغرب، فمن ضمن الحبوب التي كتبتها لي الدكتورة لبوس، وبما أنها لم تشرح لي استعمالها- باعتبار انها معروفة في المغرب ولم تتصور أن يفكر احد باستعمالها بالفم- فكدت ابلعها لولا انني لاحظت انها كبيرة وشمعية الملمس وكذلك تعفصت في جيبي، ولم استعملها فلما رجعت للممرض قال لي هذه الحبوب تستعمل من أسفل.. إيه حكايتكم يا المغاربة، كل شئ عندكم من أسفل؟ الحبوب والحقن وقياس الحرارة.. المهم حاولت استعمال هذا اللبوس فلم أفلح فكانت تسيح من كثرة المحاولات دون ان استطيع ادخالها، وكان زميلنا عبد الله قد حكى لنا حكاية هذه الحبوب الغريبة التي تؤخذ من أسفل، ولكن ما شرحه لنا لم يحدث معي، اي لم تنزرق الحبة داخل الجسم، فرجعت الى صاحبي الممرض الذي يصرف الدواء فأعاد لي شرح كيفية ادخالها والوضعية التي يجب ان اكون عليها واتجاه اللبوسة.. ومع ذلك فشلت..

    OmarsudanAbakkar001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الصورة تضمني والأخ محمد أبكر ابراهيم، وعلى ما أذكر التقطت في الحديقة التي تجاور كلية الحقوق، والتي بين الكلية وقصر الأمير عبد الله شقيق الملك الراحل الحسن الثاني رحمهما الله.. والصورة ليس مسجل عليها تاريخ، ولكن يبدو أنها في العام 1976م (لسه نشاف السودان ظاهر علينا)..

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-12-2011, 06:55 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    كتب الزميل مختار البكري
    ====================
    ديوان توائم الشعاع يدخل المطبعة ..... ويقترب من محطته الأخيرة
    _________________________________________________
    تطورات ومحتويات الديوان باختصار
    ___________________________
    أيها الإخوة ... لقد سبق دخول الديوان المطبعة جهداً من إخوة أعزاء ، أملنا أن يجد التقديروالدعم المناسب . فقد سلك الديوان طريقاً طويلاً قبل أن يصل الى المطبعة . بدءً باقناع الأستاذ جعفر بجمع قصائده المبعثرة عبر السنين وسنوات الترحال ، وبعد أن إكتمل ذلك قام الإخوة في طباعته بالكمبيوتر، مما مكن الأستاذ من وضع اللمسات الأخيرة وفتح ذلك الباب للتوجة للحصول على موافقة مجلس المصنفات الأدبية ، والذي أشاد من جانبه بروعة العمل والتحرك من جانب خريجي المغرب .وتقديراً لذلك تنازل عن الرسوم المقررة ، وإعفاء الأستاذ من الحضور شخصياً أمام المجلس كما هو مطلوب من الآخرين . ثم بعد ذلك تحصل الإخوة على موافقة المطبعة الوطنية وتحصلوا بذلك على تسجيل رقم المطبوعة وحق الملكية والتصديق بالطباعة . وكان ذلك سبباً لإنطلاق الديوان الى المطبعة كما أوضحنا بالأمس . وكما تعلمون ، فان إنجاز تلك الخطوات ليست بالسهل اليسير وهم يتحركون بجهدهم الخاص ووقتهم الخاص وإمكاناتهم الذاتية وفي ظروف البلاد ومشغوليات الأفراد المتعددة الكثيرة . وقد جاء دورك أخي الكريم وأنت خارج السودان . فان كان من الممكن أن تكون جزءً من هذا العمل الوطني والإنساني فلا تتردد ... فالله لا يضيع أجر المحسنين . وأود أن أطلعكم علماً وباختصار شديد بمحتويات الديوان : يتكون الديوان في أكثر من مائة صفحة ، وأكثر من خمسين قصيدة ، وتصميم الغلاف سوف يكون ملوناً والورق من النوع الناصع الجيد . مقدمة الشاعر لا تتجاوز الصفحة الواحدة ، وفيها أهدى ديوانه لخريجي المغرب . وتقديراً لمجهود خريجي المغرب أصر الأستاذ أن يتضمن الديوان كلمات شكر لجمعية خريجي المغرب وللقائمين بأمر المشروع وقد كان . وأن يتولى خريجي المغرب شرف كتابة مقدمة الديوان ، وقد قام الأخ الأديب الأريب سيف الدين عيسى مختاربكتابة تلك المقدمة في حدود صفحة واحدة تحدث فيها عن الشاعر والديوان . أما الغلاف الأخير فهو يحوي صورة الأستاذ وسيرته الذاتية . وإن شاء الله سوف يكون الديوان فخماً وأنيقاً . هذا ما لزم التوضيح وبايجاز . وغداً بأذن الله سوف نحكي لكم جهد الإعلام المقدر ، ولماذا لم نقبل بعرض وزارة الثقافة السخي ، وقبلنا بشروط الأخ الحبيب حافظ عبد الماجد الأمين . وحتى اللقاء القادم نترككم بكل خير ونذكركم بما تجود به الأيدي ، وأسماء إخوة الداخل بطرفكم ولا بأس أن نذكركم غداً بتيلفوناتهم بمشيئة المولى فالى لقاء
    ===================
    أخوكم مختار البكري
                  

01-12-2011, 06:55 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    كتب الزميل مختار البكري
    ====================
    ديوان توائم الشعاع يدخل المطبعة ..... ويقترب من محطته الأخيرة
    _________________________________________________
    تطورات ومحتويات الديوان باختصار
    ___________________________
    أيها الإخوة ... لقد سبق دخول الديوان المطبعة جهداً من إخوة أعزاء ، أملنا أن يجد التقديروالدعم المناسب . فقد سلك الديوان طريقاً طويلاً قبل أن يصل الى المطبعة . بدءً باقناع الأستاذ جعفر بجمع قصائده المبعثرة عبر السنين وسنوات الترحال ، وبعد أن إكتمل ذلك قام الإخوة في طباعته بالكمبيوتر، مما مكن الأستاذ من وضع اللمسات الأخيرة وفتح ذلك الباب للتوجة للحصول على موافقة مجلس المصنفات الأدبية ، والذي أشاد من جانبه بروعة العمل والتحرك من جانب خريجي المغرب .وتقديراً لذلك تنازل عن الرسوم المقررة ، وإعفاء الأستاذ من الحضور شخصياً أمام المجلس كما هو مطلوب من الآخرين . ثم بعد ذلك تحصل الإخوة على موافقة المطبعة الوطنية وتحصلوا بذلك على تسجيل رقم المطبوعة وحق الملكية والتصديق بالطباعة . وكان ذلك سبباً لإنطلاق الديوان الى المطبعة كما أوضحنا بالأمس . وكما تعلمون ، فان إنجاز تلك الخطوات ليست بالسهل اليسير وهم يتحركون بجهدهم الخاص ووقتهم الخاص وإمكاناتهم الذاتية وفي ظروف البلاد ومشغوليات الأفراد المتعددة الكثيرة . وقد جاء دورك أخي الكريم وأنت خارج السودان . فان كان من الممكن أن تكون جزءً من هذا العمل الوطني والإنساني فلا تتردد ... فالله لا يضيع أجر المحسنين . وأود أن أطلعكم علماً وباختصار شديد بمحتويات الديوان : يتكون الديوان في أكثر من مائة صفحة ، وأكثر من خمسين قصيدة ، وتصميم الغلاف سوف يكون ملوناً والورق من النوع الناصع الجيد . مقدمة الشاعر لا تتجاوز الصفحة الواحدة ، وفيها أهدى ديوانه لخريجي المغرب . وتقديراً لمجهود خريجي المغرب أصر الأستاذ أن يتضمن الديوان كلمات شكر لجمعية خريجي المغرب وللقائمين بأمر المشروع وقد كان . وأن يتولى خريجي المغرب شرف كتابة مقدمة الديوان ، وقد قام الأخ الأديب الأريب سيف الدين عيسى مختاربكتابة تلك المقدمة في حدود صفحة واحدة تحدث فيها عن الشاعر والديوان . أما الغلاف الأخير فهو يحوي صورة الأستاذ وسيرته الذاتية . وإن شاء الله سوف يكون الديوان فخماً وأنيقاً . هذا ما لزم التوضيح وبايجاز . وغداً بأذن الله سوف نحكي لكم جهد الإعلام المقدر ، ولماذا لم نقبل بعرض وزارة الثقافة السخي ، وقبلنا بشروط الأخ الحبيب حافظ عبد الماجد الأمين . وحتى اللقاء القادم نترككم بكل خير ونذكركم بما تجود به الأيدي ، وأسماء إخوة الداخل بطرفكم ولا بأس أن نذكركم غداً بتيلفوناتهم بمشيئة المولى فالى لقاء
    ===================
    أخوكم مختار البكري
                  

01-13-2011, 06:45 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)


    توائم الشعاع يدخل المطبعة .. ويقترب من محطته الأخيرة .... عرض وزارة الثقافة .. ومساهمات الإعلام .. وشروط حافظ
    =======================================================================

    الإعلام أحد الوسائل المهمة لتلقي الأفكار ونشرها وبثها وصقلها وجمع أكبر عدد حولها . والإعلام بأشكاله المختلفة والمتنوعة ما هو إلا وسيلة للتواصل والتلاقح كما هو وسيلة للتأثير .ومن هذا المنطلق تضمنت إستراتيجة هذا المشروع بنداً للإتصال والتواصل مع الآخرين في سبيل تنفيذه . وبجانب إستعمال وسائل الإتصال المتاحة ، كان هذا البوست العظيم من أهم وسائل الإتصال والتواصل ونشر الفكرة وإعلام بعضنا من خلاله بما يدور حول المشروع بكل وضوح وشفافية . ويكفي هذا البوست فخراً ولادة فكرة طباعة الديوان بين دواخله ، ومما لا شك فيه سوف يكون أحد إنجازاته الهامة بأذن الله . وبالمثل بعد إتصالنا بالملحق الثقافي لجريدة أخبار اليوم تصدى الأستاذ الشاعر الكبير النوراني والأستاذ محمد مبروك محرر الملحق الاسبوعي ، بنشر الفكرة والدفاع عنها في أكثر من ستة مواضيع وإشارات ، خلال الشهرين الماضيين ، وبعد أن أشادوا بتحرك خريجي المغرب ووفائهم ومساهمتهم في إثراء الأدب والمكتبة السودانية ، نادوا بأعلى الأصوات بضرورة تكريم أستاذ الأجيال وواضع مناهج التعليم جعفر محمد عثمان وطالبوا بالمساهمة في طباعة إنتاجه وتسجيل الزيارات له . وكنا نخطط أن نشركهم في ليلة التكريم بسبب إنتماء إسهامات الأستاذ لتلك الجهات في الماضي والحاضر ، ويبدوا أن رسالة الإعلام تلك قد وصلتهم ، وكانت مفاجأة عند ما تلقى الأخ عبد القادر رغبة وزارة الثقافة بل موافقتها على طباعة ديوان توائم الشعاع بدولة قطر مع مختارات أخرى تحت ضوابط الوزارة المعتمدة . ولكننا قررنا شكرهم وعدم تحقيق تلك الرغبة لعدة أسباب منها أن تلك الفكرة في الوقت الحاضر وبعد أن قطعنا كل تلك المراحل سوف تنسف الفكرة التي قام عليها هذا المشروع وهى تبني هذا العمل من خريجي المغرب بكل ما تحمل تلك الكلمة من وفاء للوطن والشاعر والمساهمة العظيمة والتي سوف تظل إلى أبد الآبدين حق أصيل من حقوق جمع خريجي المغرب . كان ذلك بأختصار سبب رفضنا لمال الوزارة في هذا الأمر ، وإعتمادنا على الله ومساهماتكم لإنجاز ما يبقى ، وما تبقى قليل أيها الإخوة وما هي إلا أيام قلائل وتنصب راية الوصول إلى نقطة النهاية . وما زلنا نأمل في مشاركتهم لنا ليلة التكريم . أما فيما يتعلق بقبول شروط الأخ الحبيب حافظ عبد الماجد الأمين المقيم في دولة أبو ظبي حالياً والذي قضى عاماً واحداً معنا بفاس قبل أن ينتقل لإكمال دراساته بأوربا . عرض الأخ حافظ بكرم فياض وأريحية نادرة القيام بطباعة الديوان بأبو ظبي بمعاونة رفقاء الدرب هنالك . ولك رأينا طباعته في الداخل لعدة أسباب ذكرناها له ، ويبدو أنه لم يقتنع بالكامل ولكنه وافق بعد قبول شروطه ، التي منها أن يكون العمل بمستوى خريجي المغرب ومكانه الأستاذ العلمية ،ووافقنا ووعد بالمشاركة . وروى كيف أن الإخوة في صيف عام 1979 أوفدوه للمستشار الثقافي حينها الأستاذ جعفر الذي خرج معه بسيارته وصحبه إلى السفير مباشرة ليسمع منه ظروف الطلبة ، وما تبقى للسفير من سبيل سوى تسليم المبلغ لحافظ ليعود لزملائة وقد طبعت الإبتسامة على الوجوة والشكر للأستاذ جعفر . وقال لنا حافظ بجانب ذلك الموقف ، يود أن يكون مساهماً أصيلاً في هذا العمل الثقافي . ومن عرف حافظ فقد عرفه ومن لم يعرفه فهو أحد العظماء الذين مروا بفاس وترك إنطباعاً فريداً جميلاً خالداً للأبد ، فلله در تلك البلاد التي أعطت أمثال حافظ . وحتى اللقاء القادم لكم كل الود وأترككم مع تلفونات الإخوة تسهيلاً لمن أراد الإتصال والمساهمة عبد القادر 912209130 مصطفى 126238586 أحمد محي الدين 912572020 قرناص 912536625 ودمتم بكل خير .
    ====
    . أخوكم مختار البكري
                  

01-14-2011, 12:14 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    الأخ عمر والإخوة رفاق الدرب المغربي
    سلام من الله ورحمة منه وبركاته،

    وأولاً أقول للأخ مختار البكري، والأخوة الأفاضل القائمين نيابةً عنا بمشروع (توائم الشعاع):
    معكم بقلوبنا! وبإذن الله لن يقصر الإخوان!

    ثانياً: تشرّفت أمس البارحة (الخميس 14يناير 2011) بلقاء الأخ عمر غلام الله،
    في منزلهم العامر بمدينة الرياض السعودية،
    فلم يعد بالنسبة لي شبحاً إسفيريّاً،
    ولكن واحداً من تلك الكائنات الرائعة التي التقيناها في المغرب،
    ولا شكّ أن لبوست المتسللين -بعد الله عزّ وجلّ- الفضل الكبير في ذلك،
    وكأنّ سودانيي المغرب خُلقوا ليذهبوا إلى المغرب،
    تذاكرنا بعض الذكريات الخوالي،
    وداعبنا أوتار الشجون المغربية وأشواقها،
    ومن ثمّ توجّهنا لزيارة الأخ محمد البيلي، المكتوب عليه
    بأمر الطبيب أن يبقى بين الجدران الأربعة، مع أفراد عائلته
    زوجته، وبناته الثلاثة، أسأل الله أن يحفظهنّ ويكلؤه ويكلؤهنّ برعايته
    ومزيد فضله وإنعامه!
    تركت الزيارة أثراً بالغاً في نفسه، فأخذ يُقلب في
    دفاتر الذكريات المغربية، وتذكر لمّا بلغه خبر وفاة والده،
    الرجل الذي نحسبه بحسب ما روى لنا زاهداً مبتغياً ما عند الله
    من الأجر على متاع الحياة الدنيا الفاني، نسأل الله أن يسكب على قبره
    شآبيب الرحمة والرضوان.
    بلغه خبر وفاة الوالد عبر السفارة السودانية،
    وكان عمّه قد أوصى بأن لا يُبلغوه بالخبر، إن كان في امتحانات،
    وفعلاً كان في امتحانات، فتريّثوا ريثما يفرغ منها، وعندئذٍ بعثت
    السفارة مندوبها، فنزل به من الشقة وعند أسفل العمارة أفضى إليه بالخبر،
    بكل ما يستطيع من حكمة، ولكنّ البيليّ خرّ من طوله مُغمىً عليه!
    حقّاً، من أقسى الأشياء أن يأتيك نعيُ أحد والديك، وأنت في ديار الغربة!
    وحكى لنا أن كمال ميرغني ومحمد الركابي كنا قد أتيا من فاس
    إلى السفارة، وهناك سمعا بالخبر،
    فلمّا ذهبا إليه عرفا أنه لمّا يصله الخبر بعد،
    فكان فرحاً بزيارتهما، ومستأنساً بالحديث معهما، بينما هما حائران،
    ماذا يفعلان، لم يستطيعا أن يُخبراه، وقال البيلي أن الركابي قال
    له ما معناه: والله يا البيلي أنا أكاد أتقطع من الحزن! ولكن لم يستطع
    أن يقول أكثر من ذلك، ورجعا إلى فاس، وبعد ما شاع الخبر عادا
    مرة أخرى لتعزيته!!!
    وأيضاً في هذا اللقاء، أهداني الأخ عمر مجموعة قصصه القصيرة،
    التي جعل عنوانها: (قصة الرجل الذي أكل أُذُنيه) وهذه ترجمة
    لعنوانها الحقيقي الذي اختار عمر أن يكون بالدارجة:
    (حكاية الزول الأكل إضنينو)!
    والله صراحة وبدون مجاملة: قصص غاية في المتعة،
    وفيها تكنيك روائي، وحبكة واقعية جداً!
    أمسكت بها، وأنا في غاية من الشُّغل، على أساس أن أبدأ
    بقراءتها شيئاً فشيئاً، فوجدتني ممسكاً بها، ولم أدعها إلا بعد
    أن وجدت الغلاف الأخير، بل بعد ذلك لمّا تهيأت للنوم
    وأنا وحدي في غرفتي بعيداً من أسرتي الصغيرة
    [طبعاً أنا في الرياض فترة مؤقتة، وتركت الأسرة بالمدينة]،
    ولا زالت أحداث القصص تعمل في دواخلي، فألفيتها تريد
    أن تشاركني مرقدي، وفيها ما فيها الشجون والغرائب!
    فبرفقٍ طردتُها!
    هذا من الناحية الإيجابية، أما من الناحية السلبية،
    والكمال لله وحده: فهناك ثغراتٌ أرى أن يجتهد في سدّها،
    وعندئذٍ يحتل الكتاب مكانه بمزاج مع كبار الأدباء السودانيين!
    وأقول: هذه واحدة من حسنات التواصل بين رفاق الدرب المغربي،
    فهم تلاقوا في رحاب الزمان الذهبي الذي كانوا يعيشونه،
    وهم بعد في ريعان الشباب، تموج في صدورهم الطموحات ويتطلّعون
    إلى الغد الجميل الذي يحلمون به! ولا يدرون كيف يكون مصيرهم في
    هذه الحياة!
    فهذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ويا الله: حسنَ الختام!
                  

01-15-2011, 03:54 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: صلاح عباس فقير)

    العزيز صلاح

    أشكرك على كلماتك الرقيقة في حقي

    Quote: هذا من الناحية الإيجابية، أما من الناحية السلبية،
    والكمال لله وحده: فهناك ثغراتٌ أرى أن يجتهد في سدّها،
    وعندئذٍ يحتل الكتاب مكانه بمزاج مع كبار الأدباء السودانيين!


    وفي انتظار ملاحظاتك حول تلك الثغرات، واحيلك الى بقية قصصي الأخرى، ما عليك سوى البحث في القوقل لتقرأها، وهي:

    "قرش الفطور"
    "حجارة بورسودان بتمشي"
    "البيت.. الحلم"

    ورأيك مطلوب
                  

01-15-2011, 05:39 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: Mandingoo)

    الحلقة التاسعة والستين


    طرائف الطبابة (2)

    نواصل..

    كتبت لي الطبيبة صورة أشعة للمعدة، فأمرني ممرض الأشعة بأن أحضر إليه صائماً في يوم حدده لي، وذهبت في اليوم المحدد بعد أن شربت حليب- ناسياً- وعندما وقفت أمام جهاز الأشعة رأي شيئاً عبر الجهاز فسألني إن كنت شربت شيئاً او أكلت شيئاً، فقلت له نعم، شربت حليب، فأطفأ الجهاز وأعطاني موعداً آخر، وقال لي لو وجهت لك الأشعة وفي معدتك شئ فسوف تتأذى بها.. وفي الموعد الجديد لم أنس أنني صائم وجئت إليه قبل أن أشرب شيئاً.. فأدخلني في غرفة تغيير الملابس لأنزع كل ملابسي عدا قطعة واحدة، وبما أن الجهاز لم يكن بعد معداً، فقد انتظرت في غرفة الملابس لفترة من الزمن، وكانت هناك فتاتان شابتان تعملان كمساعدات، علمت أنهن يعملن مؤقتاً أو في الإجازة لم أعد أذكر، فجلسن أمامي في كرسيين وبدأن يتونسن معي، وسألتاني إن كانت لي صديقة، وسارت الونسة في هذا المنحى، والغريب أنهن كن يجلسن معي في تلك الغرفة الضيقة جداً التي بالكاد تسع الثلاث كراسي، والأغرب أنني كنت مجرداً من الملابس عدا (الإسليب) كما يسميه المغاربة، وأحياناً يسمونه الكلوت مثل المصريين، وهو الداخلي الصغير، وكان وقتذاك في السودان غير معروف وغير محبذ أيضاً واضطررنا في المغرب لاستعماله لأن لا بديل له.. الغرابة في أن الفتاتان جلستا تتونسان معي في مواضيع الحب والصداقة وانا هكذا دون ان يبدو عليهن اي شئ وكأنهن يجلسن معي في مكان عام وأنا بكامل ملابسي.. إلى أن ناداني الممرض والتقط صورة الأشعة، ورجعت لألبس ملابسي بعد أن أعطتني الفتاتان عناوين منزليهما للتواصل- الذي لم يتم- ولا أدري لماذا لم يتم..

    بمناسبة الإسليب والكلوت وعدم وجود البديل له في المغرب.. فقد قالت إحداهن لزميل سوداني عندما رأت الداخلي الذي يلبسه وهو من النوع الذي يصل الركبة: (ويلي على الإسليب).. كانت مستغربة على هذا الإسليب الذي يصل الركبة.. طبعاً الموجود والمنتشر في المغرب هذا يلبسه حتى كبار السن من الرجال وليس الشباب فقط..

    راجعت مستشفى الأسنان الذي يقع قرب المدينة القديمة، في خط البص الجامعي 11 وبجوار كلية الطب (القديمة)، وكانت المعالجة دكتورة أيضاً (إيه يا مغرب الأحباب.. كل الدكاترة عندكم بنات؟).. عملت لي صورة أشعة للضرس بجهاز صغير (لم يكن وقتها معروفاً في السودان، ثم ظهر بعد سنين طويلة في السعودية) تضعه على الضرس من الخارج وتضع الفيلم الصغير جداً داخل فمي، ثم تضغط على الأشعة وتحمض الفيلم الذي أظهر خطاً أسوداً راسياً بطول الضرس، كان هذا الخط هو السوسة.. نحتت الدكتورة ضرسي ووضعت لي قطنة بها دواء وغطت عليها بحشوة مؤقتة وقالت لي خد موعد من بره، مررت على الموظف المختص أعطاني موعد بعد حوالي شهر، رجعت في الموعد فأزالت الحشوة المؤقتة وأدخلت مجساً في قلب الضرس فلما تألمت وضعت قطنة مرة أخرى بها دواء ثم حشوة مؤقتة ثم موعد.. وهكذا استمر الحال لمدة عشرة أشهر، وفي المرة الأخيرة أدخلت المجس في قلب الضرس فلم يؤلمني، فعملت لي صورة أشعة فظهر مكان الخط الأسود خطاً أبيض، فقالت لي لقد زالت السوسة.. فوضعت لي الحشوة الدائمة- من البلاتين- التي استمرت في ضرسي لأكثر من عشرين عاماً.. وبعد العشرين عاماً هذه لم تطير الحشوة بل انكسر الضرس رأسياً لكبر الحشوة مقارنة مع ما بقي من الضرس.. ثم بدأت علاج ضرس آخر استمر أيضاً عدة شهور، ايضا هذا الضرس استمر فترة طويلة.. فيما بعد اضطررت الى حشو أضراس اخرى في السعودية لكنها لم تكن بمتانة تلك التي عملتها في المغرب..

    طبعاً كل العلاج السابق بما فيه الأسنان وأشعة البطن وعلاج النزلة وغيرها كان مجاناً بما فيه الدواء.. لم يكلفنا العلاج في المغرب شئ، كان الطلاب يعيشون في بحبوحة من العيش، سواء كانوا مغاربة ام أجانب.. يا حليل أيام المغرب..

    في طاولة المذاكرة في غرفتي كنت ألاحظ وجود زجاجة دواء مربعة الشكل عليها ورقة حمراء باهتة، كانت تخص زميلي السوداني في الغرفة.. جاء أحد الزملاء الذين كانوا يريدون الدراسة في الكليات العلمية- والتي كانت باللغة الفرنسية مما أضطره للسفر الى فرنسا لدراسة كورس في اللغة الفرنسية- ودخل كلية العلوم ولكنه لم يستطع اجتياز الامتحان لمدة عامين مما حجب عنه المنحة المغربية، فأصبح لا دخل له إلا ما يأتيه من اهله في السودان، ولضيق ذات اليد ولعدم استطاعته السكن في الحي الجامعي وكذلك عدم قدرته على السكن في الشقق المستأجرة، سكن معنا في الغرفة، وكان ينام على فرش في أرضية الغرفة لأن الغرفة ليس بها الا سريرين كما أسلفت، ولكنه كان ينام في سريري عندما لا أكون موجوداً، وفي سرير زميلي كذلك عندما لا يكون موجوداً..

    المهم لاحظت زميلنا الثالث هذا يردد: (والله فعلاً دواء الحكة العجيب) وهو يشير الى علبة صغيرة كنت أسمع الباعة عند باب الحد ينادون بها وهم يسوقونها: (دواء الحكة العجيب)، ولم أفهم وقتها شيئاً عن هذا الدواء العجيب..

    بعد مدة من الزمن شعرت بأنني أحك الملاين (باطن أعلى الفخذين) باستمرار، ولما دققت النظر وجدت في المنطقة قشور تشبه بقاق اليدين، ولأنني لم أفهمها فقد أهملتها حتى شعرت بأنها شملت المناطق الحساسة المتاخمة لها.. وعندما شرحت ما أحس به لبعض الأصدقاء قالوا لي إن هذه فطريات ووصفوا لي دواء فاستعملته ولكنه لم يشفيني من تلك الأكولة التي أصبحت مؤلمة جداً عندما أحك مكانها.. في النهاية لجأت للدكتورة فكتبت لي دواء عندما صرفته علمت أنه نفس الدواء الذي كنت رأيته في طاولة المذاكرة في غرفتي.. الآن فهمت!

    لقد جاءتني العدوى عبر فراشي الذي كان ينام عليه في غيابي زميلنا الثالث، الذي أصيب به نتيجة العدوى من فراش زميلي الثاني في الغرفة، الذي اصيب به من علاقاته النسائية.. وعلمت أن المغرب مبتلى بتلك الفطريات بكثافة لذلك كانوا يبيعون الدواء العجيب في كل مكان.. ويتضافر على انتشاره كثرة العلاقات غير الشرعية وكذلك قلة النظافة الشخصية بسبب البرد الشديد.. الدواء الذي صرفته لي الطبيبة كان كالشطة في الملاين والمناطق المجاورة لها.. ولم ينفعني الدواء العجيب كما نفع زميلنا الثالث.. وللأسف استمر معي لفترة طويلة رغم استعمالي لأقوى مرهم له وهو الكانستين، ووصل مرحلة سبب لي تفصدات في أعضاء حساسة.. استمر معي هذا المرض حتى عودتي للسودان، بل ولسنوات قاربت الخمس سنوات إلى أن تخلصت منه بعد زيارتي للدكتور عمر عجلان اخصائي الجلدية والتناسلية في مدني، ومع العلاج ارشادات أخرى كانت غائبة عني منها التخلص من الشعر الزائد باستمرار، وبنصيحة من الراحل المقيم بابكر محمد محمود عميد كلية الصيدلة بجامعة الخرطوم وهو بن حينا 114 بمدني، الذي نصحني بعدم لبس (الإسليب).. فعدت الى قديمي، ومن فات قديمو تاه..

    يا شباب ابعدوا عن هكذا أمراض بالبعد عن مسبباتها.. ودي هينة، فهناك أمراض مميتة!!

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..


    .. والحديث ذو صلة
                  

01-16-2011, 12:32 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: Mandingoo)

    Quote: وأقول: هذه واحدة من حسنات التواصل بين رفاق الدرب المغربي،
    فهم تلاقوا في رحاب الزمان الذهبي الذي كانوا يعيشونه،
    وهم بعد في ريعان الشباب، تموج في صدورهم الطموحات ويتطلّعون
    إلى الغد الجميل الذي يحلمون به! ولا يدرون كيف يكون مصيرهم في
    هذه الحياة!
    فهذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ===
    صلاح عباس فقير
                  

01-16-2011, 08:31 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    كتب الزميل / مختار البكري حول الجديد في ديوان توائم الشعاع
    ======================================
    توائم الشعاع يتجول في محطاته الأخيرة
    _____________________________________

    أيها الإخوة الأفاضل ... لقد وصلتني رسالة من الأخ الحبيب عبد القادر سعيد ، فحواها أن المطبعة إستلمت النص النهائي لديوان توائم الشعاع ، وقاموا بدفع
    مبلغ إثنين مليون على أن يسدد بقية المبلغ عند الإستلام . وسوف يستلم خلال الأيام القليلة القادمة النسخة التجريببية الأولى ليقوم الأستاذ بمراجعتها وإعطاء الضوء الأخضر إيزاناً ببدء الطباعة . وسوف يتابع الإخوة مع المطبعة كل التصميمات والترتيبات الفنية . وها هو جزءٌ من ردي على رسالة الأخ عبد القادر : ذلك من أروع ما سمعنا عن المشروع . ومن المؤكد أن عملكم مع بقية الإخوة ، وموقفكم النبيل سوف يشجع كل حادب على سير هذا العمل . ويبرهن بما لا يدع مجالاً للشك ، على أننا إذا ركزنا على بعض أفكارنا المفيدة فانها سوف ترى الضوء بتوفيقه تعالى . وهذا الديوان مثال لذلك . فها هو وبجهدكم قد شارف محطاته الأخيرة . بعد أن تجاوز كل العقبات التي ظن البعض حينها أنها سوف لن تدع المشروع يرى النور . وحتى الأستاذ نفسه وصفه بأنه حلم عقود من الزمان . وفي الحقيقة كانت تجربة فريدة بالنسبة لنا جميعاً ، فتحت آفاقنا وزادتنا صلابة وتصميماً وعزيمة سوف نتزود من تجاربها ، وسوف تظل معلماً بارزاً نفتخر به ، كلما ذُكر الأدب وأهل الأدب والشعراء . وكلما برز في هذا المجال السؤال : ماذا قدمت لأهلك وبلدك ووطنك بعد أن قدم لك ما قدم ؟ والحمد لله من قبل ومن بعد . والشكر لجهدكم وجهد كل من أسهم بماله وكلماته ومن ذات نفسه وأمنياته القلبية الصادقة ، حتى يحتل هذا المشروع موقعه تحت الشمس ن إنجازاً من إنجازات خريجي المغرب والتي ليست لها ثانٍ . وفي ختام رسالتي قلت له ، سوف ينصب جهدي هذه الأيام وخلال الفترة قبل إكتمال هذا المشروع ، في توفير ما تحتاجون إليه . وسوف لن يهدأ لي بال حتى يكتمل هذا الأمر بأحسن ما يكون بأذن الله .... وها أنا وفاءً لوعدي أضع الأمر ، وهو في نهاياته بين يديكم ، بعد الله سبحانه وتعالى . فمن إستطاع منكم أن يسهم مادياً أو معنوياً أو بأي صورة من الصور فليفعل . وقد تركت لكم الأسماء والتلفونات في المقال السابق ... ونسألك اللهم أن يخلف لكل من أعطى ، ويجعله له زاداً متقدماً . وختاماً تقبلوا صادق مودتي وأكيد تقديري . وإلى لقاء آخر بأذن الله
    =======
    مختار البكري
    الولايات المتحدة
                  

01-16-2011, 08:31 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    كتب الزميل / مختار البكري حول الجديد في ديوان توائم الشعاع
    ======================================
    توائم الشعاع يتجول في محطاته الأخيرة
    _____________________________________

    أيها الإخوة الأفاضل ... لقد وصلتني رسالة من الأخ الحبيب عبد القادر سعيد ، فحواها أن المطبعة إستلمت النص النهائي لديوان توائم الشعاع ، وقاموا بدفع
    مبلغ إثنين مليون على أن يسدد بقية المبلغ عند الإستلام . وسوف يستلم خلال الأيام القليلة القادمة النسخة التجريببية الأولى ليقوم الأستاذ بمراجعتها وإعطاء الضوء الأخضر إيزاناً ببدء الطباعة . وسوف يتابع الإخوة مع المطبعة كل التصميمات والترتيبات الفنية . وها هو جزءٌ من ردي على رسالة الأخ عبد القادر : ذلك من أروع ما سمعنا عن المشروع . ومن المؤكد أن عملكم مع بقية الإخوة ، وموقفكم النبيل سوف يشجع كل حادب على سير هذا العمل . ويبرهن بما لا يدع مجالاً للشك ، على أننا إذا ركزنا على بعض أفكارنا المفيدة فانها سوف ترى الضوء بتوفيقه تعالى . وهذا الديوان مثال لذلك . فها هو وبجهدكم قد شارف محطاته الأخيرة . بعد أن تجاوز كل العقبات التي ظن البعض حينها أنها سوف لن تدع المشروع يرى النور . وحتى الأستاذ نفسه وصفه بأنه حلم عقود من الزمان . وفي الحقيقة كانت تجربة فريدة بالنسبة لنا جميعاً ، فتحت آفاقنا وزادتنا صلابة وتصميماً وعزيمة سوف نتزود من تجاربها ، وسوف تظل معلماً بارزاً نفتخر به ، كلما ذُكر الأدب وأهل الأدب والشعراء . وكلما برز في هذا المجال السؤال : ماذا قدمت لأهلك وبلدك ووطنك بعد أن قدم لك ما قدم ؟ والحمد لله من قبل ومن بعد . والشكر لجهدكم وجهد كل من أسهم بماله وكلماته ومن ذات نفسه وأمنياته القلبية الصادقة ، حتى يحتل هذا المشروع موقعه تحت الشمس ن إنجازاً من إنجازات خريجي المغرب والتي ليست لها ثانٍ . وفي ختام رسالتي قلت له ، سوف ينصب جهدي هذه الأيام وخلال الفترة قبل إكتمال هذا المشروع ، في توفير ما تحتاجون إليه . وسوف لن يهدأ لي بال حتى يكتمل هذا الأمر بأحسن ما يكون بأذن الله .... وها أنا وفاءً لوعدي أضع الأمر ، وهو في نهاياته بين يديكم ، بعد الله سبحانه وتعالى . فمن إستطاع منكم أن يسهم مادياً أو معنوياً أو بأي صورة من الصور فليفعل . وقد تركت لكم الأسماء والتلفونات في المقال السابق ... ونسألك اللهم أن يخلف لكل من أعطى ، ويجعله له زاداً متقدماً . وختاماً تقبلوا صادق مودتي وأكيد تقديري . وإلى لقاء آخر بأذن الله
    =======
    مختار البكري
    الولايات المتحدة
                  

01-17-2011, 06:17 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة السبعون

    معرض الدار البيضاء الدولي

    نواصل..

    شددنا الرحال الى الدار البيضاء نحن مجموعة من الطلاب السودانيين لزيارة معرض الدار البيضاء الدولي، وذلك لأن السودان كان مشاركاً فيه، وأي شئ آتٍ من السودان فنحن نهرول نحوه.. ونسعد بلقاء من فيه ريحة الوطن..

    صادفت زيارتنا للمعرض وجود بعض الوزراء السودانيين، أذكر منهم الراحل الرشيد الطاهر بكر عليه رحمة الله، ومن رجال الأعمال الراحل فتح الرحمن البشير عليه رحمة الله، والتقطنا معهم صوراً جميلة ولكن للأسف لم أعثر عليها، ربما دمرها المطر وربما اختفت في بيتنا في مدني وسأحاول العثور عليها عند عودتي بإذن الله الى مدني.. وشربنا الكركديه في جناح السودان.. بالمناسبة الكركديه من الأشياء المهمة التي كنا نأتي بها من السودان معنا او يرسلها لنا أهلونا، وكانت في تلك الأيام توجد بودره (وليس مسحوق) الكركديه وكان ينتجه مصنع ألبان بابنوسة حينما يرحل الرعاة بمواشيهم بعيداً عن بابنوسة، فيستغل المصنع الفرصة ويستخلص من الكركدية تلك البودرة، ثم تجولنا في بقية المعرض، وصادفنا زميلتنا نادية حسن التي كانت تنزل في الدار البيضاء مع زميلتها في السكن في الحي الجامعي السويسي الثاني..

    تجولنا جميعنا في أروقة وصالات العرض، ولاحظت ان إحدى قريبات تلك الزميلة لنادية تلازمني كظلي، فكلما التفت وجدتها تسير او تقف بجواري، ثم أكملت ذلك بأن أحاطت بيدها ساعدي وقالت لي يجب ان نمسك بعض حتى لا نضيع من بعض.. الظاهر البت حبتني واللا شنو.. كنت يومها ألبس البدلة الفل سوت الما خمج التي فصلتها عند محمد الخياط الذي أدعى- وقد يكون صادقاً- أنه كان يخيط للملك.. ويبدو ان البدلة أعطتني شيئاً من الوجاهة مما لفت نظر الفتيات ومنهن تلك التي طوقت ساعدي بيدها.. وجاءتني الجرأة أيضاً بحيث ان من نظرت إليّ شاغلتها مثل تلك التي كانت تسير مع شلة من البنات وتأكل شيئاً فتجرأت وقلت لها: ما تقولوا اتفضلو؟ فقالت لي اتفضل، قلت لها شكراً انا اعتقدت انك تأكلين (اسفنج) وهو الزلابية او اللقيمات ولكنها في شكل حلقة، وهي كانت تأكل ساندوتش، فقالت لي خد اقرضها بأسنانك البيضاء هادي! وكانت مثل هذه المداعبات كثيرة في ذلك اليوم.. فضحكتُ وضحكن، وقلت في نفسي ماذا لو رأت أسنان خالتي خديجة المرصوصة البيضاء الصغيرة؟ فأسناني انا كبيرة وليست ناصعة البياض مقارنة بأسنان خالتي وكثير من السودانيين والسودانيات، ولكنها بالمقارنة مع اسنان المغاربة فهي بالفعل بيضاء وسليمة وما كبيرة، فالمغاربة يعانون من اسنانهم كثيراً، لذلك أول ما لفت نظرنا في المغرب محلات (صانع الأسنان)، فتجد على باب عمارة او على ناصية شارع صندوق زجاجي به أطقم أسنان.. أي ان في هذا المكان صانع أسنان.. فعدم الاهتمام بالسواك وأكل الحلويات وعدم غسل الفم بعد الأكل بسبب البرد كل ذلك يؤدي الى خراب اسنانهم..

    ودعت البنت المعجبة وودعت كازابلانكا ورجعت الى الرباط بعد يوم عامر بالمرح والتجوال والتعارف مع علية القوم من وجهاء السودان.. وبعد ايام من ذلك قابلت نادية في المطعم برفقة حسناء شابة قريبة زميلتها البيضاوية- نسبة الى الدار البيضاء- وبالطبع لم تكن نفس الفتاة المعجبة إياها، بل كانت قريبتها.. تعشينا ثلاثتنا وتونسنا داخل المطعم، ثم خرجنا وفي طريقنا الى أجنحة الحي- وكان جناح البنات هو الأقرب الى المطعم- لاحظت نادية انني وتلك الفتاة اندمجنا في الونسة، فتقدمتنا خطوات ثم قالت انها محصورة وستصعد الى غرفتها.. وكانت الرسالة واضحة وذكية.. فقلت للفتاة هل نجلس لنكمل حديثنا؟ قالت نعم.. فانحرفنا جهة ملعب الكرة المجاور من جهة للمطعم ومن جهة لجناح البنات، فجلسنا على النجيلة.. كانت رائعة الجمال، وجهها مدور وشعرها كثيف وأسود، وكانت ممتلئة.. وعرفت انها طالبة في الثانوية..

    وأغلق المطعم أبوابه، وتوقفت حركة الطلاب منه وإليه.. وساد الحي سكون جميلً لأن الطلاب كانوا في غرفهم يذاكرون، فغداً كان هناك امتحان.. حتقولوا لي انت مذاكرتك وين يا سجم الرماد؟ حأقول ليكم انا ليلة الامتحان ما بذاكر.. دي طبيعتي من زمان.. ليلة الامتحان امشي السينما، اسمع أغاني، اقعد مع الجكسي زي هسه (مع ملاحظة ان كلمة جكسي دي ما كانت زمان معروفة لينا).. المهم أدى خلو الحي الجامعي من المشاة الى ان تكون الجلسة رومانسية على الآخر.. و.. كانت أغنية الكاشف حاضرة:

    شفاه لشفاه مقاربة
    عيون لعيون محاربة

    والفنان منو كده ما عارف اللي كان مثقف لدرجة انو كان عارف يافا في فلسطين مشهورة بالبرتكان فقال: نهيداتا برتكان يافا..

    وحمد الريح القال:

    منظر شئ بديع ما أحلى الغزل
    بدر الكون على غصن البان نزل
    تيه في تيه رفل
    ونجم الليل بالبدر احتفل
    نور النفل زح نام في الكفل
    أسفل مره وأعلى ومرة الكان سفل

    وشنو كده ما عارف ..

    لم يعكر صفونا شئ، رغم مرور مجموعة من الطلاب والطالبات المغاربة في ملعب الكرة وهم يتونسون ويضحكون ويبدو انهم يريدون الترفيه قبل مواصلة المذاكرة.. ولا أدري ان كان عوض أمير زميلنا السوداني كان معهم ام لا، ففي اليوم التالي قابلني فقال لي وهو يضحك: شايفك امبارح.. ومؤكد انني لم أره امبارح.. الظاهر كنت غرقان في بدر الكون العلي غصن البان نزل


    أرفق لكم صورة التقطناها في حديقة أمام أحد أجنحة الحي الجامعي السويسي الأول، وقد وجدت أنني كتبت خلفها:

    من اليمين وقوفاً: محمد عبد الرحمن البيلي، هاشم النور منزول (رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)، عائشة عمر الخبير، جلال الدين حنفي مصطفى، ونادية حسن
    من اليمين جلوساً: كوكا حسن كاشف، عمر حسن غلام الله، محمود ابو شنب، وسامية ابراهيم احمد

    الحي الجامعي السويسي الأول- الرباط- المملكة المغربية
    يونيو 1977

    sudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudan-1003.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-17-2011, 06:35 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جديد توائم الشعاع : الديوان يدخل محطته الأخيرة (Re: omer abdelsalam)

    Quote: والشكر لجهدكم وجهد كل من أسهم بماله وكلماته ومن ذات نفسه وأمنياته القلبية الصادقة ، حتى يحتل هذا المشروع موقعه تحت الشمس ، إنجازاً من إنجازات خريجي المغرب والتي ليست لها ثانٍ . وفي ختام رسالتي قلت له ، سوف ينصب جهدي هذه الأيام وخلال الفترة قبل إكتمال هذا المشروع ، في توفير ما تحتاجون إليه . وسوف لن يهدأ لي بال حتى يكتمل هذا الأمر بأحسن ما يكون بأذن الله .... وها أنا وفاءً لوعدي أضع الأمر ، وهو في نهاياته بين يديكم ، بعد الله سبحانه وتعالى . فمن إستطاع منكم أن يسهم مادياً أو معنوياً أو بأي صورة من الصور فليفعل . وقد تركت لكم الأسماء والتلفونات في المقال السابق ... ونسألك اللهم أن يخلف لكل من أعطى ، ويجعله له زاداً متقدماً . وختاماً تقبلوا صادق مودتي وأكيد تقديري . وإلى لقاء آخر بأذن الله
    =======
    مختار البكري
    الولايات المتحدة

    [URL] [Email] [Profile] [Edit]
                  

01-18-2011, 05:04 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة الحادية والسبعين

    معرض الدار البيضاء الدولي (تداعياته)

    نواصل..

    في تلك الليلة نمت نوماً هادئاً بعد ذلك الصخب في أول الليل، في اليوم التالي ذهبت لأداء الإمتحان، وأديته بأحسن ما يكون، بعد أداء الإمتحان رجعت للحي الجامعي ودخلت المطعم فوجدت أمينة فيه، وضعت صينية طعامي وجلست أمامها على طاولة الطعام.. تأملتها في ضوء النهار.. لم أصدق نفسي أنني كنت ذاك الذي بالأمس وكانت هي التي قال عنها حمد الريح ما قال في المشاركة السابقة، وكنا كما قال فينا الكاشف.. لقد ارتفعت معنوياتي وظننت انني دون جوان.. هل كل هذا الجمال كان لي البارحة؟ بدل أن أتناول وجبتي رحت أحدق في هذا الجمال الرائع وأحلل ما صار بالأمس..

    وخرجنا من المطعم، وطلبت منها الحضور الى نفس المكان الليلة، فوعدت، ولم تأت.. وسافرت الى كازا في اليوم التالي.. قالت لي نادية انها طلبت منها الإعتذار لي نيابة عنها لعدم استجابتها لطلبي.. لماذا يا نادية؟ قالت انها مخطوبة، وانها قد أنّبها ضميرها لما فعلت.. ولا تريد تكراره.. واختفت أمينة بعد أن أهدتني ليلة جميلة خضراء غير حمراء، و.. عربدت بى هاجسات الشوق إذ طال النوى.. و .. كان ... ما كان ... وبتنا كلنا نأي وغريب..

    رحم الله أبو داؤود

    همسات من ضمير الغيب تشجي مسمعي
    وخيالات الأماني رفرفت فى مضجعي
    وأنا .. بين ضلوعي .. لا أعي
    عربدت بي هاجسات الشوق إذ طال النوى
    وتوالت ذكرياتي .. عطرات بالهوى
    كان لي فى عالم الغيب غرام .. و أنطوى
    كان لي فى الأمس أحلام وشوق وحبيب
    كان للجرح طبيب .. لا يدانيه طبيب
    كان ما كان .. وبتنا كلنا نأي وغريب
    سكر السمّار و الخمّار في حان الغرام
    وأنا الصّاحي أرى فى النور أشباح الظلام
    وغدت كأسي على راحي بقايا من حطام
    عادنى الوجد إلى ليلي وكأسي المترع
    وسعير الحب يشقيني ويشقي مضجعي
    ولهيب الشوق يدعوني فهل أنت معى؟

    طبعاً هناك حالات أشبه بالليالي الحمراء ناقصاً الشراب تحدث في محيط الحي الجامعي، فقد قال لي عمر الإمام مرة حين مرور طالبة تسكن معنا في الحي الجامعي، قال لي أنه رأى هذه الفتاة قبل قليل في الغابة وهي في وضع غريب- غريب على عمر ولكنه لم يكن غريباً على أهل البلد في ذلك الزمان- وقارنته بما حدث لي فكان ما حدث لي لا شئ بما حدث لتلك البنت، إذ كان وقتنا ليلاً ووقتها عصراً، وتحت الشجرة، وكان الجميع: عمر وهي وشريكها في نزهة مذاكرة في تلك الغابة التي تجاور الحي الجامعي وتفصله عن مستشفى بن سينا.. وكثير من الطلبة يذاكرون فيها أو يحملون الكتاب ويقرأون وهم يسيرون من الحي الى تلك الغابة المكونة أساساً من اشجار البان.. وأثناء مسيرهم يقرأون- كنوع من التغيير لأوضاع المذاكرة في الغرف أو في قاعات المطالعة- ولكن هذه الطالبة وهذا الطالب كانت جرأتهم عجيبة فلم يكلفوا أنفسهم عناء التحرز أو الاختباء او حتى الانتباه للذي مرّ بقربهم ورآهم..

    قريب من موقعنا الذي كان بالأمس كان هناك جانب من ملعب كرة القدم فيه مربع نجيله يجلس عليه المتفرجون، وكانت النجيلة من النوع الغليظ، وكانت عالية عن الأرض، وكان ارتفاعها عن الأرض يجعلها مثل السجادة السميكة، لذلك وبينا نحن جلوس جاءت نادية لتجلس معنا- وكنا سودانيين طلاباً وطالبات- فلاحظنا ان نادية حينما أرادت الجلوس معنا خلعت حذاءها خارج النجيلة ثم دخلت منطقة النجيلة واستمرينا في الونسة الى أن انتبهت بعد مدة لما فعلت: ليه انا خلعت حذائي؟ فقلت لها ربما أعطاك قوام النجيلة السميك إحساس بأنك تدخلين إلى سجادة .. فقالت بالفعل هذا كان إحساسي ودون أن أشعر خلعت حذائي.. ما أجملك يا مغرب الأحباب.. لاحظوا انني اتكلم عن فترة السبعينات من القرن الماضي!

    وسأريكم بعضاً من تلك المناظر وتلك النجائل في هذه الصورة، مع ملاحظة ان النجيلة المذكورة أعلاه ليست هي التي في الصورة، بل التي في الصورة نجيلة عادية وخفيفة، بل تشبه تلك التي كنا نجلس عليها ليلة البارحة..

    M.AlBeeli001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الصورة تضمني (على يسار الصورة) ومحمد البيلي (على يمين الصورة) ووجدت أنني كتبت خلف الصورة: العبد لله ومحمد البيلي

    في الحي الجامعي السويسي الأول
    الرباط- المملكة المغربية
    يونيو 1977
    عمر حسن غلام الله


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-19-2011, 03:38 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الثانية والسبعين

    وقفة مع سنوات مضت في المغرب: الشباب بدأ يجني ثمار ما زرعنا

    نواصل..

    في تلك الجلسة السودانية على السجادة العشبية في الحي الجامعي السويسي، وفي عصرية بديعة، وونسة ظريفة وبيننا أوجه جميلة، مر أصدقائي علي أبو بكر التشادي ومصطفى الشريف التونسي وحسن لريبي المغربي، مروا بجانبنا وهم في طريقهم من المطعم الجامعي الى سكناهم معهد الإحصاء المجاور، وعندما مروا بمحاذاتنا القى علينا السلام علي أبوبكر.. فرددت السلام، وبعد أن جاوزونا قال علي لهم: عمر جالس مع أخواته- حكى لي ذلك علي ابو بكر فيما بعد- فما كان من مصطفى إلا أن أطلق ضحكة عالية تهكمية .. وكان علي يريد أن يخفف ردة فعل مصطفى على جلوسي مع البنات (طبعاً لسن بناتاً صرفاً وإنما كان هناك اولاد) فاشار الى البنات بأنهن اخواتي، يعني ملخص عبارته: ان عمر يتونس مع زميلاته.. وسبب ضحكة مصطفى انه فهم الرسالة، واستنكرها، ولا يريد من علي ان يدافع عني.. فهو يعتبر جلوسي مع البنات وإن كان في ميدان الكرة وفي وضح النهار (طبعاً هو ما عارف قعادي في الليلة الخضراء ديك)، يعتبره منافياً للدين، وضحكته ضحكة زعل مننا الاثنين، انا وعلي..

    فيما بعد قال لي حسن لريبي أن مصطفى وجد في غرفته طالبة زميلتهم في الكلية، ولو تذكرون في مشاركة سابقة ذكرت لكم كيف ان طلاب معهد الإحصاء اضربوا حتى ينفذ طلبهم بالسماح بالزيارات المتبادلة بين الطلاب والطالبات في أجنحتهم وغرفهم، فتم السماح للبنات بزيارة الأولاد ولم يوافقوا على العكس.. المهم أن هذه البنت جاءت لتطبخ لحسن، فغضب مصطفى غضباً شديداً وزعل من حسن وقاطعه، فشكى لي حسن من ذلك وقال لي أن نفس هذه البنت أكل من يدها قبل الآن، أي طبخت له أيضاً في غرفته.. وأنا أعلم ان كلاهما ملتزمان وليس لهما علاقة غير علاقة الزمالة بهذه الطالبة.. ولكن مصطفى صار صعباً.. لذلك سأحكي لكم كيف دخلوا ثلاثهم الإسلام- طبعاً هم مسلمين ولكن قصدي أنهم عرفوا الإسلام- وكنت قد لخصت ذلك في مقال لي نُشر بجريدة المستقلة بتاريخ 1/11/1996م، وكان المقال تعقيباً على عمود صاحب الجريدة ورئيس تحريرها محمد الهاشمي الحامدي، وكان عنوان العمود"بقايا مداد"، بالمناسبة أنشأ محمد الهاشمي الحامدي قناة تلفزيونية بنفس الإسم (المستقلة).. وسأسرد لكم المقال هنا ومنه ستعرفون قصة هؤلاء الثلاثي وقصة الصحوة الدينية في المغرب.. مع ملاحظة أنني لم أعنون المقال، بل أرسلته في شكل خطاب، ولكن الهاشمي هو من وضع له العنوان: (وقفة مع سنوات مضت في المغرب: الشباب بدأ يجني ثمار ما زرعنا).. وإليكم المقال:

    ((قد عاد بي بقايا مداد الأخ محمد الهاشمي الحامدي في العدد (123) عشرين عاماً فهيّج لواعج الشجون ومكامن الشوق في نفسي الى وطني الثاني المغرب، ورغم أن كثيراً من الصحف - بما فيها المغربية- نشرت لي خلال تلك المدة الطويلة عدد من المقالات لعديد من الموضوعات إلا انني لم أتطرق لما سأتطرق إليه الآن، فقد كنت خائفاً على هؤلاء الذين سأذكر اسمائهم، وخوفي عليهم ربما كان وهماً وربما كان غير ذلك، فقد كان التنفيذيين آنذاك يتوجسون خيفة من اليساريين ومن الشباب المتدينين؛ لذلك لم يكن يُسمح بتكوين أحزاب تحمل لون هؤلاء أو طابع أولئك. أما الآن وقد تكونت جماعات تحمل الطابع الديني مثل "حركة الإصلاح والتجديد" و "رابطة المستقبل الإسلامي" و "جماعة العدل والإحسان" فوجدت أنه لم يعد ثمة مبرر للخوف على أصدقائي - الذين لم يكونوا حزبيين ولا سياسيين وإنما كانوا مصلحين.

    في العام 1976 سكن معي في الغرفة طالب الطب محفوظ مصطفي من أبناء تطوان وكان له أصدقاء من بلدته تطوان يسكنون في نفس الحي الجامعي السويسي الثاني فتعرفت عليهم بحكم علاقتي بمصطفى، وفي يوم من الأيام قال لي أحدهم وهو بوخبزه الأمين "بما أنك تؤدي الصلاة فلماذا لا نؤديها مع بعضنا جماعة؟ فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية" فصرنا نصلي جماعة في غرفة في الطابق الرابع من أحد أجنحة الحي المذكور هي غرفة العربي بوسلهام طالب الطب وهو من أبناء طنجه، وكنا نحن الأربعة مع طالبين أو ثلاثة آخرين نفترش بطانية العربي لنصلي عليها، وفي أيام قلائل لم تعد الغرفة تسع المصلين الذين جذبهم بوخبزه بتلك العبارة البسيطة البليغة : "فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية"، فاضطررنا الى الصلاة خارج الغرفة في مساحة صغيرة- لكنها أكبر من الغرفة- بين الغرفة وبيت الدرج، وافترشنا بطانيتين، ثم احتجنا لثالثة فرابعة.

    ثم لم تعد تلك المساحة تسع المصلين، فاتصل بوخبزه بمدير الحي الجامعي فؤاد الحسيسني (مازال مديراً للحي الجامعي) وطلب استغلال بدروم أحد الأجنحة لنتخذها مصلى، فوافق مدير الحي فنقلنا البطانيات الى ذلك البدروم ، وتمم الحسيسني جميله فتبرع لاحقاً بموكيت فرشناه بدلاً عن البطانيات، وعندما وصل عدد المصلين لنحو صفين قررنا إقامة صلاة الجمعة في هذا المصلى- إذ كان أقرب مسجد جامع يبعد حوالي خمسة كيلومترات (إما في حي أكدال أو في حي يعقوب المنصور، فقد كان الحي الجامعي خارج العمران في ذاك الزمان)- وتم إبلاغ المصلين بذلك، وفي يوم الجمعة رفع أحد الطلاب الآذان من قرب المصلى (بدون مكبر صوت)، فإذا بشبابيك الغرف في الحي الجامعي تُفتح وتطل منها وجوه مستغربة ومندهشة وبعضها- للأسف متهكمة- ولا أنسى عبارة أحدهم التهكمية حين مررت من تحت نافذته في طريقي الى المصلى (غادي الصلاة؟)، وأقيمت صلاة الجمعة وخطبتيها ولم يكن هناك منبر وإنما كرسي وقف خلفه الخطيب - العربي بوسلهام - وجلس عليه بين الخطبتين.))

    سأكمل المقال في المشاركة القادمة بإذن الله..

    وأدرج صورة هنا(لم يحن وقت إدراجها لأنها تخص فاس) لأن فيها بعض الأطراف المذكورين أعلاه مثل مصطفى محفوظ،

    OmarsudanFes001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وقد كتبت خلف الصورة الآتي:

    الوحدة العربية.. لا بل الوحدة الإسلامية جمعتنا العقيدة.. وجمعتنا هذه الصورة..
    بعضنا من المشرق والبعض الآخر من المغرب اجتمعنا في فاس عاصمة المغرب الثقافية
    تلك كانت أياماً جميلة التي قضيناها بين ظهراني هؤلاء الأصدقاء الطيبين وهم
    من يمينك: أنا، عبد الوهاب الشريف، محمد عثمان، مصطفى أبو ادريس، محمد اسماعيل، مصطفى محفوظ، الشيخ، أحمد محفوظ
    في 22 فبراير 1978 - المغرب
    عمر حسن غلام الله

    كما أدرج صورة أخرى سبق وأدرجتها في مشاركة سابقة، ولكن لوجود الأمين بوخبزه فيها أعدت إدراجها..

    OmarsudanJamalDahab001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وقد كتبت خلف الصورة:

    صورة تذكارية جمعت بين أخوة بعضهم من المشرق وبعضهم من المغرب، جمعتهم عقيدة واحدة لولاها لما تحابوا، ثم جمعتهم هذه الصورة التي أخذت في شرفة غرفة عمر حسن غلام الله رقم 222 جناح 2 الحي الجامعي السويسي 2 بالرباط- المغرب، والتقطت يوم
    وتضم من يمينك: عمر حسن غلام الله ثم أحمد الفتوح ثم الأمين بوخبزه ثم محمد جمال ثم حسنين..

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-20-2011, 06:53 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    Quote: وقد كتبت خلف الصورة الآتي:

    الوحدة العربية.. لا بل الوحدة الإسلامية جمعتنا العقيدة.. وجمعتنا هذه الصورة..
    بعضنا من المشرق والبعض الآخر من المغرب اجتمعنا في فاس عاصمة المغرب الثقافية
    تلك كانت أياماً جميلة التي قضيناها بين ظهراني هؤلاء الأصدقاء الطيبين وهم
    من يمينك: أنا، عبد الوهاب الشريف، محمد عثمان، مصطفى أبو ادريس، محمد اسماعيل، مصطفى محفوظ، الشيخ، أحمد محفوظ
    في 22 فبراير 1978 - المغرب
    عمر حسن غلام الله

    omer abdelsalam on 01-20-2011, 06:57 PM)

                  

01-20-2011, 06:58 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    ا
    Quote: اخوة كرام
    من جامعة فاس اسمح لي بداية بذكر اسمائهم كاملة
    اخي عمر غلام الله
    هم : مصطفى ابو دريس ، محمد عثمان الامين ، محمد اسماعيل عابدون
    ، الشيخ قسم الله
    هؤلاء الكرام كانت من الوجوه الاولى التى استقبلتنا في جامعة فاس في اواخر السبعينات
    ونحن طلبة يافعين { برالمة } نتلمس اول حطواتنا لنتسلل الى حرم الجامعة
    رحبوا بمقدمنا وفتحوا لنا صدورهم وبيوتهم ، فالتحية لهم اينما حلوا وارتحلوا
                  

01-22-2011, 02:08 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: omer abdelsalam)

    الحلقة الثالثة والسبعين


    وقفة مع سنوات مضت في المغرب: الشباب بدأ يجني ثمار ما زرعنا (2)

    نواصل تكملة المقال..

    (وكثر عدد المصلين في هذا المصلى، وكان بوخبزه يجتذب بعض الشباب الذين لا يصلّون ولكن يحس أنهم متكاسلون فقط وأن الأمل كبير في استجابتهم لنداء الصلاة، وقد ارتأي هؤلاء الفتية جذب غير المصلين الى هذا المصلى، فأنشأوا داخله مكتبة صغيرة جمعوا كتبها من مكتباتهم الخاصة ومن تبرعات البعض، ووزعوا إعلاناً على أجنحة الحي ومقصفه بوجود تلك المكتبة وأن هذه المكتبة متاحة للجميع (مصلين وغير مصلين)، وكانت فكرتهم أن من يدخل المصلى من أجل الكتب ربما يهدي الله قلبه حين يرى الصلاة أو يسمع الذكر الحكيم.

    وحين كبر العدد وانتظم في الصلاة وضاق عليه هذا المصلى، تم افتتاح المسجد الرسمي الملحق بالحي الجامعي السويسي الأول الذي يجاور الحي الجامعي السويسي الثاني ولا يفصل بينهما سور (في الثمانينات أقيم بينهما سور)، وهذا المسجد أنشئ وقت بناء أجنحة الحي ومطعمه ولكن لم يُفتح للمصلين منذ إنشائه وطيلة سنوات إلى أن كان ذلك اليوم الذي بلغ فيه عدد المصلين في مصلانا المذكور ما يكفي لإقناع إدارة الحي بافتتاحه، وأذكر أن أول خطيب لأول صلاة جمعة كان الشيخ/ صلاح - سوري الجنسية - الدارس في دار الحديث الحسنية عامئذ وكان خطيباً مفوهاً، وامتلأ الجامع بالمصلين من الطلبة ومن غيرهم من عمال الحي الجامعي وموظفيه.

    لقد غرس بوخبزه وبوسلهام وقلة معهم غرسة رأينا فروعها تمتد في سماء الحي الجامعي السويسي، وكانت دعوتهم بسيطة ولكنها فعّالة وجذبت ليس الذين يصلون بمفردهم في غرفهم ولا أولئك الذين لا يصلون ولكن الأمل فيهم كبير، بل إنها جذبت من كان لا يتورع عن فعل كل منكر، فقد تعرفت في مصلانا الصغير على ثلاثة أصدقاء يدرسون في معهد الإحصاء المجاور للحي الجامعي السويسي الثاني، مصطفى من تونس (اسمه الكامل مصطفى الشريف، ولم أكتبه في مقالي هذا الذي أرسلته للمستقلة خوفاً عليه، أما الآن وقد انتفض الشعب التونسي ضد من حرمهم الصلاة في المساجد وأدخل السجن كل من أطلق لحيته، فإني أكتب اسمه الآن كاملاً ولعله- أو من يعرفه- يطلعه على ما كتبت ليدلي بدلوه هنا ولأتواصل معه بعد طول افتراق دام عقودا) وعلي من تشاد وحسن من المغرب، قالوا لي أنهم كانوا يعملون كل الموبقات، وبدون مقدمات دخلوا مصلانا المذكور ومن يومها تركوا كل فعل قبيح وصاروا من المواظبين على الصلاة في المصلى- ولاحقاً المسجد-، وكنت أخاف عليهم فجاءة التحول وأن ينتكسوا، ولكن وبحمد الله استمروا على أداء الفرائض واجتناب النواهي؛ فقد تخرجت في العام 1978 وتركتهم يواصلون دراستهم وزرت المغرب في العام 1985م والتقيت أحدهم بالصدفة البحتة وهو التشادي علي أبوبكر الذي كان قد رجع الى المغرب لمواصلة السلك الثالث، وقد أوصلني بالمغربي لريبي حسن وكانا بأحسن حال وسألته عن زميله مصطفى فقال أنه مذ عاد الى وطنه تونس انقطعت صلته به لظنه أنهم هناك يتابعون المتدينين ولخوفه عليه من ذلك لم يراسله. وفي زيارتي للمغرب عام 1988 كان كل شئ على ما يرام، لكني علمت من حسن أن صديقنا التشادي علي أبوبكر قد رجع لبلاده وأنه على صلة به عبر الرسائل وأعطاني عنوانه فراسلته لفترة من الزمن ثم انقطع عن الرد، فعلمت بعدها من حسن باستشهاد علي أبوبكر في الطائرة الفرنسية التي فُجرت في سماء النيجر وكان رحمه الله قد وصل الى منصب وكيل وزارة في بلاده.)


    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-23-2011, 11:03 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    بلغتني هذه الرسالة الحزينة من الأخ أحمد محيي الدين:
    !
    Quote: نعزي أنفسنا وإياكم بوفاة الزميل والصديق الفاضل:
    إبراهيم يس أحمد
    يوم الجمعة،
    تغمده الله بواسع رحمته!
                  

01-23-2011, 11:54 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعم، قد ارتحل إبراهيم ياسين !! اللهمّ اجمعنا به عندك في جنّة الخلد، يا ربَّ العالمين!!! (Re: صلاح عباس فقير)

    رحمة الله عليك، أخي إبراهيم!
    إنّ القلب ليجزع!
    وإنَّ العين لتدمع!
    ولا نقول إلا ما يُرضي ربّنا!
    وإنّا والله لفراقك يا إبراهيم يس لمحزونون!
    آهٍ، ما أفدح مصابنا بك!
    غفر الله لك!
    وجعل قبرك روضةً من رياض الجنة!

    في يوم الجمعة قبل الماضية،
    كتبت في مداخلتي السابقة: أنني التقيت عصر
    الخميس بالأخ عمر حسن غلام الله (ماندنغو)،
    وبالأخ محمد البيلي،
    وكتبت في ختام المداخلة:

    فهذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ويا الله: حسنَ الختام!

    واللهِ: كنت أريد أن أكتب:
    والتقيت بالأخ إبراهيم ياسين!
    لأنّني فعلاً التقيت به!

    في مساء الخميس بعد أن أويت إلى مضجعي،
    شعرت بالرغبة في الاتصال بأخ عزيز!
    حقيقةً لم أحدد من هو في البدء؟
    فكان إبراهيم ياسين...، قلت انقطع التواصل بيننا قرابة العام،
    لبعض الظروف...
    وقبلها كان حبل التواصل ممتدّاً،
    فاتّصلت به وعبر الهاتف أتاني صوته المُشرّب بالألفة والمودة،
    وعرفت أنه فقد وسيلة الاتصال بي!
    ودار بعضٌ من كلامنا على الأخ العزيز الزين أحمد الزين!
    ثمّ نمتُ، فإذا أنا جالسٌ مع أحد النّاس ويدخل
    علينا إبراهيم، وذلك العناق الودود الدافئ بيننا، الذي دام مسافةً
    وتساقطت فيه قطرات من الدمع!!!

    وأحدث نفسي منذ بالاتصال به!!!
    ثم لما سمعت نغمة الرسالة الناعية من الجوال،
    كان انتباهي لها بخلاف العادة،
    ووجدتها من أخينا العزيز أحمد محيي الدين،
    صراحةً توجست، خاصّة لما بدأت في قراءتها:
    نعزي أنفسنا وأنفسكم....
    ولكن لم أصدق أن يكون الفقيد هو إبراهيم يس!
    اللهم ارحمه واغفر له!
    واسكب على قبره شآبيب الرحمة والرضوان!

    وأحر التعازي أبعثها لأحباء الفقيد:
    ضياء الدين السراج، نصر الدين عون الله، الزين أحمد الزين،
    الحاج أبو سمرة، محمد سلمان عبد الماجد، أزهري مبارك،
    محمد آدم، حسين مكي، إسكندر الطيب، .... وإلى صديقه
    عبد الرحمن بابكر الذي طالما حكى لنا عنه!
    وباختصار:
    إلى كل رفاق الدرب المغربي!
                  

01-23-2011, 12:59 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم، قد ارتحل إبراهيم ياسين !! اللهمّ اجمعنا به عندك في جنّة الخلد، يا ربَّ العالمين!!! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: رحمة الله عليك، أخي إبراهيم!
    إنّ القلب ليجزع!
    وإنَّ العين لتدمع!
    ولا نقول إلا ما يُرضي ربّنا!
    وإنّا والله لفراقك يا إبراهيم يس لمحزونون!
    آهٍ، ما أفدح مصابنا بك!
    غفر الله لك!
    وجعل قبرك روضةً من رياض الجنة!

    في يوم الجمعة قبل الماضية،
    كتبت في مداخلتي السابقة: أنني التقيت عصر
    الخميس بالأخ عمر حسن غلام الله (ماندنغو)،
    وبالأخ محمد البيلي،
    وكتبت في ختام المداخلة:

    فهذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ويا الله: حسنَ الختام!

    واللهِ: كنت أريد أن أكتب:
    والتقيت بالأخ إبراهيم ياسين!
    لأنّني فعلاً التقيت به!

    في مساء الخميس بعد أن أويت إلى مضجعي،
    شعرت بالرغبة في الاتصال بأخ عزيز!
    حقيقةً لم أحدد من هو في البدء؟
    فكان إبراهيم ياسين...، قلت انقطع التواصل بيننا قرابة العام،
    لبعض الظروف...
    وقبلها كان حبل التواصل ممتدّاً،
    فاتّصلت به وعبر الهاتف أتاني صوته المُشرّب بالألفة والمودة،
    وعرفت أنه فقد وسيلة الاتصال بي!
    ودار بعضٌ من كلامنا على الأخ العزيز الزين أحمد الزين!
    ثمّ نمتُ، فإذا أنا جالسٌ مع أحد النّاس ويدخل
    علينا إبراهيم، وذلك العناق الودود الدافئ بيننا، الذي دام مسافةً
    وتساقطت فيه قطرات من الدمع!!!

    وأحدث نفسي منذ بالاتصال به!!!
    ثم لما سمعت نغمة الرسالة الناعية من الجوال،
    كان انتباهي لها بخلاف العادة،
    ووجدتها من أخينا العزيز أحمد محيي الدين،
    صراحةً توجست، خاصّة لما بدأت في قراءتها:
    نعزي أنفسنا وأنفسكم....
    ولكن لم أصدق أن يكون الفقيد هو إبراهيم يس!
    اللهم ارحمه واغفر له!
    واسكب على قبره شآبيب الرحمة والرضوان!

    وأحر التعازي أبعثها لأحباء الفقيد:
    ضياء الدين السراج، نصر الدين عون الله، الزين أحمد الزين،
    الحاج أبو سمرة، محمد سلمان عبد الماجد، أزهري مبارك،
    محمد آدم، حسين مكي، إسكندر الطيب، .... وإلى صديقه
    عبد الرحمن بابكر الذي طالما حكى لنا عنه!
    وباختصار:
    إلى كل رفاق الدرب المغربي!

    رحم الله زميلنا العزيز : ابراهيم ياسين
    واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
    الموت حق ،،ولكن فوجئنا بهذا الخبر المحزن
    فالى وقت قريب كان صديقنا العزيز / احمد محي الدين يحدثني عنه ويوصل لى تحياته واشواقه
    كان ابراهيم ياسين زميلا لنا في جامعة فاس خلال مطلع الثمانينات
    فقد كان نعم الاخ والزميل خلال فترة دراستنا
    عهدناها دوما باتسامته وبشاشته
    كان عفيف اللسان لايصدر عنه قولا جارحا
    لم نسمع عنه يوما خصومة اوجفاء مع احد ما
    جاء هادئا مسالما الى جامعة فاس
    وهكذا غاردها بعد ان اكمل دراسته في منتصف الثمانينات
    ادري كم هو حزنك عميقا اخي / صلاح عباس فقير
    فقد كان ابراهيم رحمه الله من رفقاء دربك وسمارك في فاس
    رحمك الله ايها الزميل العزيز
    ونسال الله ان يواسى اسرتك في السودان وخارجه
    ويلهمها الصبر
    وانا لله وانا اليه راجعون

    الراحل ابراهيم ياسين في يام جامعة فاس
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan10.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    الراحل في آخرظهور له في اللقاء التفاكري لجمعية الخريجين في ام درمان

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ==============
    الفقيد توفي بالسودان يوم الجمعة
    وسيكون العزاء بمنزل اسرته بالبشارقة

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-23-2011, 01:06 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-23-2011, 01:07 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-23-2011, 01:07 PM)

                  

01-23-2011, 04:16 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وتتوالى احزان الخريجين : والدة الزميل : عادل بابكر { توم صويا } في ذمة الله (Re: omer abdelsalam)

    انتقلت اليوم الى رحمةالله
    والدة الزميل :عادل باكر الشهير ب { توم سويا }
    ويقام المأتم والعزاء بمنزل الأسرة
    بحي اركويت بالخرطوم
    شارع عبيد ختم
    غرب ملعب الناشئين
    وتلفون الاخ / عادل للعزاء
    0912421567
    رحم الله الفقيدة
    وادخلها في جناته مع الصديقين والشهداء
    والهم زميلنا / عادل واسرته
    الصبر والسلوان
    وانا لله وانا اليه راجعون

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-24-2011, 12:00 PM)

                  

01-23-2011, 04:26 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم، قد ارتحل إبراهيم ياسين !! اللهمّ اجمعنا به عندك في جنّة الخلد، يا ربَّ العالمين!!! (Re: omer abdelsalam)

    يرحم الله ابراهيم، ونسأل الله أن يجعله من ورثة جنة النعيم، وأن ينزل شآبيب رحمته على قبره، وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيرا من اهله، وأن يجعل البركة في ذريته، وأن يلهم أسرته وزملائه وأصدقائه وأهله وأخينا صلاح فقير الصبر الجميل وحسن العزاء وإنا الله وإنا إليه راجعون..

    لقد تسللوا عزيزي عمر عبد السلام من الدنيا،

    ويا صلاح فقير
    هذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ويا الله: حسنَ الختام!

    ويرحم الله من فارقنا من زملاء المغرب الى دار البقاء، بومدين أحمد خليفه، حسن الشيخ ادريس، حسبو، مولانا عبد الرحيم، طارق المحينة، هاشم منزول، وأرجو ألا تطول القائمة..
                  

01-23-2011, 04:35 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    الحلقة الرابعة والسبعين

    وقفة مع سنوات مضت في المغرب: الشباب بدأ يجني ثمار ما زرعنا (3)

    نواصل تكملة المقال..

    ( قد يرى البعض أن إعادة هؤلاء الطلاب الى حظيرة الدين شئ عادي لا يحتاج الى كل هذا السرد، ولكن إذا عرفوا بيئة الطلاب في تلك الحقبة لزال الإستغراب، فحكاية أصدقائي الثلاثة قبل أن يعرفوا طريق المسجد كانت حال غالبية سكان الحي الجامعي من الطلاب ولم يكن حال بقية الطلاب بأحسن حال من هؤلاء (في كلية الحقوق لم يكن هناك مصلى، وكنا نصلي خلف قاعات المحاضرات ولم نكن نجد من يصلي من الطلاب إلا القليل جداً، كما أن مصلى الحي الجامعي مولاي اسماعيل كان مرتادوه قلة وكنت في مرات أصلي الفجر فيه ولا يكون هناك غيري والشاويش) ولم تكمن الطامة في أنهم لا يركعون ولا يسجدون لله أو أنهم يفعلون ما نهى الله عنه؛ بل لأن كثير منهم كانوا الحاديين متأثرين بأساتذتهم الفرنسيين وبفلاسفة الغرب، وهذا ما حدا بالأمين بوخبزه أن يغير مسار حياته من دراسة الطب الى دراسة الفلسفة وذلك حتى يستطيع مقارعة حجج المكابرين منهم الفلسفية بفهم تلك الفلسفة ودحضها بعد ذلك بحجج الإسلام الدامغة، أما الذي عانى كثيراً فهو بوسلهام العربي إذ كان زملاؤه في كلية الطب يضايقونه بسبب دعوته تلك.

    تبدلت تلك الصورة القاتمة- التي لم تكن تشمل كبار السن ولا السيدات اللائي يلبسن الزي المغربي المحتشم- فعند عودتي لمغرب الأحباب بعد تخرجي بسبع سنين في زيارة قصيرة وجدت أن نسبة المصلين الشباب في المساجد قد زادت، وظاهرة الفتيات المحجبات لا تخطئها العين، وتحفيظ القرآن أضحى ظاهرة تسر الخاطر، وظل جامع الحي الجامعي السويسي يعج بالمصلين من الطلاب، وفي زيارتي الأخيرة للمغرب أواخر 1987 كان الحال أحسن، أما الآن وبعد قراءتي لمقال الحامدي أحسست أن ما زرعه الإستعمار الفرنسي وراءه قد قضت عليه النبتة الطيبة التي غرسها بوخبزه وبوسلهام وصحبهم في الرباط، وحتما هناك من غرس مثلها في أرجاء المغرب الأصيل سواء في أوساط الجامعيين أو غيرهم، أو تابع نموها وازدهارها واعتنى بها ورعاها، فهنيئاً للدكتور بوخبزه الأمين (الذي نال دكتوراة الدولة من الجامعات المصرية أواسط الثمانيات) وللأخ الدكتور الطبيب/ بوسلهام محمد والأخ الدكتور محفوظ مصطفى استاذ جراحة العظام بطب الرباط ولأخوة كافحوا معهم لهداية زملائهم وأنستني السنون أسماءهم، ولكن الله لا ينسى صنيعهم.

    أرجو أن أكون بهذا السرد البسيط قد فتحت شهية آخرين للإدلاء بدلوهم مؤكدين ما ذكرته أو مضيفين أو داحضين، طالما أن الحقيقة هي مبتغى الجميع، وبعدي عن المغرب وبعد الشقة بين تلك الحقبة وتاريخ كتابة هذه السطور ربما أنساني أحداثاً أو أشخاصاً آمل أن يستجيب الزملاء ويكملوا مابدأت.

    ولكم خالص التحية والتقدير،،

    عمر حسن غلام الله)

    وانتهى المقال

    وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..

    .. والحديث ذو صلة
                  

01-23-2011, 04:58 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    Quote: هذا هو الغدُ يعيشه من مدَّ الله في أجله، وربما بدأت أولى فصول
    المصير تبدو في الأفق، في ظلال الشيب ومع تمدُّد الزحف الصحراويّ!
    فما أحرى أن نلتقي في هذا الزمان الآخر، وتتلاقح رؤانا الجديدة!
    ويا الله: حسنَ الختام!


    رحم الله الزميل إبراهيم يسن والهمنا واياكم الصبر الجميل.
                  

01-23-2011, 04:37 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    حذفت للتكرار (الموقع كان معلق)

    (عدل بواسطة Mandingoo on 01-23-2011, 04:42 PM)

                  

01-23-2011, 04:37 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    حذفت للتكرار

    (عدل بواسطة Mandingoo on 01-23-2011, 04:40 PM)

                  

01-23-2011, 07:11 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    أحر التعازي مزجاة إلى الأخ عادل توم سويا، في وفاة والدته،
    سائلاً الله عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته،
    ويلهم أخانا عادل الصبر الجميل!
                  

01-23-2011, 07:16 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وإنا على فراقك يا إبراهيم ياسين لمحزونون! (Re: صلاح عباس فقير)

    والله يا جماعة، كما قد حكيت أعلاه ورويت،
    أقدر أقول: إبراهيم ده جاني وودّعني بالأحضان،
    ولا زلت أجد في ضلوعي دفء ذاك العناق الحميم!
    وكان طويلاً، وكان صامتاً، وكان دامعاً!
    وإبراهيم، حسب علاقتي ومعرفتي به،
    ما كانت علاقاته الاجتماعية واسعة!
    بيد أنَّ صدره كان يسع الجميعَ،
    وكلّ من التقى به في بعض منعطفات الدرب المغربيّ،
    ترك فيهم أثراً، أمّا من عاشروه فترةً من الزمن، فقد أحبّوه
    كما أحبّهم، وأحبّوا فيه أسلوبه العفويّ والجميل في الكلام،
    أسلوب ينساب كما تنساب المياه في الجداول،
    محدثةً بصوتها الرقراق أثراً محبّباً في القلوب!
    ومن الأشياء التي تفرّد بها إبراهيم في مجرى حياته،
    عن سائر أبناء الدفعة،
    بل عن سائر الذين ساروا في هذا الدرب المغربي،
    أنّه بمجرد تخرّجه عمل بالزراعة في أراضي أهله بالبشاقرة على ضفة النيل!
    فعلاً كان سافر ليبيا وقضى بها فترة قليلة على ما أذكر،
    ولكنه عاد سريعاً إلى مزرعته، ولم يكن قد هجر الشهادة الجامعية تماماً،
    ولكن جهده كان مصوّباً بكلياته نحو الزراعة!
    وهذا توجّه غريب من أبراهومة كما كان يحلو للزين وأبو الزهور
    أن ينادوه،
    ولا يُذكر إبراهيم ياسين إلا ويُذكر الحاج أبوسمرة،
    وما أن يرد ذكر إبراهيم ياسين إلا ويفترُّ فم أبوسمرة عن ابتسامته المعهودة،
    ثم يقول: إبراهيم جامايكا ...!
    كما كانت له مع ضياء الدين مودّة خاصّة!
    على أيٍّ: العزاء أنّ إبراهيم يس بين يدي ربٍّ غفورٍ رحيم!
    فنسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكب على قبره شآبيب رحمة ورضوان!
    ونسأله أن يجعل لنا في رحيله عبرةً وعظةً، فلا نركن إلى هذه الدنيا،
    ونجتهد في طريق الآخرة، ذلك أنّ ذهابَ إبراهيم لملاقاة ربِّه،
    ذهابٌ لبعضنا، ورحيلٌ لجزءٍ منّا!
    وإنا لله وإنا إليه راجعون!
                  

01-24-2011, 01:03 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: صلاح عباس فقير)

    يرحم الله والدة الزميل عادل ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة، ونسأله تعالى أن يلزم عادل واسرته الصبر الجميل وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله
                  

01-25-2011, 06:08 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة صورة : من ارشيف هريدي : منتخب السودان (Re: Mandingoo)

    منتخب السودان في دورة الربيع بالحي السويسي الآول
    ===========================================================================
    في الصورة التالية
    ثلة من طلاب السودان وهم يمثلون منتخبهم الذي كان ينازل فرق دول افريقيا اخرى في دورة الربيع
    التى كانت تنظم سنوبا في الحي الجامعي السويسب الاول
    الصورة تعود الى سنة 1981
    ويلاحط ان الاعبين من جامعة فاس كانوايمثلون عصب المنتخب في ذلك الوقت
    من اليمين وقوفا فيصل الريح ، الطيب محمد / صلاخ عريبي ، كمال محجوب ، اسماعيل على عباس ، كمال ميرغني ، ابو القاسم الرشيد ، المرحوم / معاوية عوض الله ،
    عبدالرحمن بابا ، سليمان الفلاتي ، فرح ، عادل
    الجالسون من اليمين : محمد عثمان الامين، سيف الدين عبدالله { ابو العائلة } ’ / المرحوم / صلاح التوم ، مصطفى ابو ادريس ، عبدالمجيد هريدي ، عادل سراج النور
    بهاء ساتي ، الطيب محمد نور ، المرحوم/ هاشم منزول ،عوض جوطية

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-25-2011, 06:18 PM)

                  

01-26-2011, 08:51 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة صورة : من ارشيف هريدي : منتخب السودان (Re: omer abdelsalam)

    حيا الله أبا أ نس
    على ما أظن الصورة أعلاه، ما كانت في سنة 1981م،
    ربما كانت في 1980،
    وإذا كان محمد عثمان الأمين، وإسماعيل علي عباس تخرجا في العام
    الدراسي 1981/1982 فقطعاً لم يشاركا في ذلك العام، لأنا كنا نسكن في غرفة واحدة:
    478 وذهبت أنا على ما أظن عام 1981، وهما لم يذهبا لأنهم في السنة النهائية!
                  

01-26-2011, 12:42 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة صورة : من ارشيف هريدي : منتخب السودان (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: حيا الله أبا أ نس
    على ما أظن الصورة أعلاه، ما كانت في سنة 1981م،
    ربما كانت في 1980،
    وإذا كان محمد عثمان الأمين، وإسماعيل علي عباس تخرجا في العام
    الدراسي 1981/1982 فقطعاً لم يشاركا في ذلك العام، لأنا كنا نسكن في غرفة واحدة:
    478 وذهبت أنا على ما أظن عام 1981، وهما لم يذهبا لأنهم في السنة النهائية!

    رفيق الدرب العزيز : صلاح عباس
    تحية عطرة
    اعتقد ان الصورة ق تكون قد التقطت بالفعل في سنة 1980 بحسب اشارتك الى الزميلين / محمد عثمان الامين واسماعيل على عباس
    ونرجو من اصحاب الذاكرة المتقدة والنشطة ممن حضر مناسبة هذه الصورة ان ياتونا بالخبر اليقين
                  

01-26-2011, 02:35 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة صورة : من ارشيف هريدي : منتخب السودان (Re: omer abdelsalam)

    اسماعيل على عباس ، أتذكره جيداً، واعتقد أنه من أبناء مدني
    كمال ميرغني ، اخو جمال ميرغني دفعتنا، واعرف اسرتهم وزرتهم في منزلهم العامر بحي الزهور
    عبدالرحمن بابا ، عاصرته أبان إقامتي في الرباط، وحين زيارتي التالية الى المغرب في العام 1985 وجدته يعمل في السفارة السعودية بالرباط، وقد كانت عندي معاملة استقدام فزرته في مكتبه، ثم بت ليلة في منزله، وفي الزيارة التالية للمغرب 1987 علمت انه هاجر لأمريكا..
    سليمان الفلاتي ، قابلته في زيارتي التالية الى المغرب في العام 1985 أو ربما في الزيارة التالية للمغرب 1987 او ربما في كلتا الزيارتني..
    محمد عثمان الامين، عاصرته وزرته في فاس والصورة أعلاه في مداخلتي السابقة تضمني وإياه، وهو من أبناء مدني، وعلمت انه يعمل في اليمن، وقد بعث لي برسالة إيميل عندما شاهد موقعي (محراب الآداب والفنون) في تلفزيون السودان، وكان ذلك منذ سنوات..
    مصطفى ابو ادريس ، الرجل الضحوك طيب القلب نقي السرائر.. عاصرته وزرته في فاس والصورة أعلاه في مداخلتي السابقة تضمني وإياه ومحمد عثمان وشلة فاس..
    المرحوم/ هاشم منزول، عاصرته في الرباط، كان هو الطيبة تمشي على قدمين، مهذب لدرجة مبالغ فيها، عندما أتذكره الآن أعرف انه لم يكن زول دنيا.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.. أيضاً في الصور المدرجة في المشاركات السابقة لي صورة تضمني وإياه..
                  

01-27-2011, 07:01 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    Quote: أرجو أن أكون بهذا السرد البسيط قد فتحت شهية آخرين للإدلاء بدلوهم مؤكدين ما ذكرته أو مضيفين أو داحضين، طالما أن الحقيقة هي مبتغى الجميع، وبعدي عن المغرب وبعد الشقة بين تلك الحقبة وتاريخ كتابة هذه السطور ربما أنساني أحداثاً أو أشخاصاً آمل أن يستجيب الزملاء ويكملوا مابدأت.

    هذا ماكتبة زميلنا العزيز / عمر غلام الله
    وهوبمثابة نداء لجميع الخريجين لشحذ الذاكرة لعل هناك الكثير مازال ملتصق بالذاكرة وفي حاجة للتدوين
    we can do it
                  

01-27-2011, 07:49 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: omer abdelsalam)

    Quote: تبدلت تلك الصورة القاتمة- التي لم تكن تشمل كبار السن ولا السيدات اللائي يلبسن الزي المغربي المحتشم-
    فعند عودتي لمغرب الأحباب بعد تخرجي بسبع سنين في زيارة قصيرة وجدت أن نسبة المصلين الشباب في المساجد قد زادت،
    وظاهرة الفتيات المحجبات لا تخطئها العين، وتحفيظ القرآن أضحى ظاهرة تسر الخاطر، وظل جامع الحي الجامعي السويسي يعج بالمصلين من الطلاب،
    وفي زيارتي الأخيرة للمغرب أواخر 1987 كان الحال أحسن، أما الآن وبعد قراءتي لمقال الحامدي أحسست أن ما زرعه الإستعمار الفرنسي وراءه
    قد قضت عليه النبتة الطيبة التي غرسها بوخبزه وبوسلهام وصحبهم في الرباط، وحتما هناك من غرس مثلها في أرجاء المغرب الأصيل سواء في أوساط الجامعيين أو غيرهم،
    أو تابع نموها وازدهارها واعتنى بها ورعاها، فهنيئاً للدكتور بوخبزه الأمين (الذي نال دكتوراة الدولة من الجامعات المصرية أواسط الثمانيات)
    وللأخ الدكتور الطبيب/ بوسلهام محمد والأخ الدكتور محفوظ مصطفى استاذ جراحة العظام بطب الرباط
    ولأخوة كافحوا معهم لهداية زملائهم وأنستني السنون أسماءهم، ولكن الله لا ينسى صنيعهم.

    حيا الله أخي عمر غلام الله،
    فعلاً كانت الصورة قاتمة جداً، وهذا يذكرني بحدث بارز حدث لما كنا في السنة الأولى 80/81،
    قام أحد هؤلاء الملتزمين (وكانوا قلة، يتجمعون يوم الجمعة،
    من كل نواحي فاس ليُصلوا في المستودع الذي كانوا يصلون فيه)
    قام بعرض مجموعة كتب إسلامية للبيع، فرشها على الأرض مع مجموعة بائعي الكتب
    وكان هذا أمراً عجيباً ومستنكراً!
    أن ترى كتب إسلامية تُباع في الحي الجامعي،
    جنباً إلى جنب مع كل كتب ماركس ولينين وجميع المنظرين الماركسيين في الدنيا!
    ثقافة رجعية داخل الجامعة!؟!
    فتجمع الطلاب وجاء مندوب مجلس القاطنين،
    وقام بطرده مع كتبه خارج الحي الجامعي!
    وهذا الحدث استفز الإخوة الملتزمين في المسجد، فقرروا إقامة معرض للكتاب الإسلامي،
    أظني حكيت هذا الكلام في الإبحار، لكن برضو حأحكيهو تاني:
    ذهبوا إلى مدير الحي الجامعي فطلبوا منه تخصيص قاعة، فجاءتهم موافقة فورية!
    فبدأوا بتجهيزها بالكتب، وكانت القاعة ... في الطابق الأرضي من حي ظهر المهراز القديم،
    في الجهة المقابلة لمحطة البص!
    لما علم الرفاق بهذا الخبر، انقلبت الجامعة رأساً على عقب!
    وسيطرت الدهشة والاستنكار البالغ لهذه الفعلة النكراء!
    ثقافة رجعية وقرآن كريم داخل الحي الجامعي، إن هذا لأمر عجاب!
    تم إعداد المعرض في ظرف وجيز، وقرروا له أن يكون يوم السبت افتتاحه!
    وفي هذه الأثناء الجامعة تغلي والرفاق يعقدون التجمعات ويعبرون عن الاستغراب
    والاستنكار، وعزموا على الهجوم على المعرض وحرق ما فيه من كتب ومصاحف!
    وقرروا أن يكون ذلك في صبيحة السبت عند افتتاح المعرض،
    في ذلك اليوم وجدت نفسي والإخوة الذين كانوا يصلون في المسجد واقفين معهم
    ننتظر ذلك الهجوم المقرر!
    وفعلاً امتلأت الساحة المقابلة للبوابة الرئيسية للحي الجامعي بآلاف الطلاب،
    ممتدة على طول الطريق من أوله تقريباً وإلى ما قبل (الفويي) وذلك يشمل ملعب الباسكت!
    المهم هؤلاء هم الرفاق آلاف مؤلفة قادمون، بهتاف يهز الأرض، ويحملون الحجارة والعصي!
    أمر واضح، لكن رغم ذلك: أمير الجماعة الملتزمين أعطاهم أوامر واضحة جدا:
    ما فيش حد يرفع حجر، أو يحمل عصا في يده، إلا إن بدأوا هم الاعتداء!
    وفعلاً هم بدؤوا الاعتداء، وعند ذلك بدأ أولئك بالرد، والله كان أمراً عجباً،
    في دقائق معدودة دارت الدائرة على الرفاق، وأكلوا الشارع!
    وكان هذا حدثاً بارزاً، وعلى ما أذكر صارت فضيحة للرفاق في الجامعة:
    أن تلك الفئة القليلة تجعلهم يفرون، وكنت حاضراً،
    ومما ساعد الشباب الملتزمين على هذا الموقف إضافة
    إلى كونهم مظلومين، أن عدد ا لرفاق كان بالآلاف، وهؤلاء لم يكونوا يتجاوزون الخمسين!
    (ربما حصلت مبالغة في الرقمين)، وبالتالي حجر واحد من أحدهم كان لازم يقع في رأس واحد من أولئك!
    المهم!
    هناك تفاصيل أخرى ما نطيل عليكم، ولا بد أن الأخ عبد الإله يذكر جيدا تلك الأيام!
    خاصّة وأنه في ذلك اليوم أهوى أحد العسكر بهراوته على ظهره،
    فصاح عبد الإله: يا الله! فقال له العسكري: كتعرف ربنا!؟؟ههههههههه
    وأيضاً أذكر أننا في ذلك اليوم بعد ان انجلى غبار المعركة،
    انسحبنا خارج الحي الجامعي، وعلى ما أظن نزلنا عند ناس الشايقي عبد الله وعبد الرحمن
    وآخرين كانوا مستأجرين خارج الحي، وذلك حتى لا نتعرض لغضب الرفاق، بسبب مشاركتنا أو وجودنا
    في قلب الحدث، وفعلاً بعد ما رجعنا حكوا لي أن مجموعة من الرفاق لمت في طالب موريتاني يشبهني
    فأوسعته ضرباً.............!
                  

01-29-2011, 05:29 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: هناك تفاصيل أخرى ما نطيل عليكم، ولا بد أن الأخ عبد الإله يذكر جيدا تلك الأيام!
    خاصّة وأنه في ذلك اليوم أهوى أحد العسكر بهراوته على ظهره،
    فصاح عبد الإله: يا الله! فقال له العسكري: كتعرف ربنا!؟؟ههههههههه
    وأيضاً أذكر أننا في ذلك اليوم بعد ان انجلى غبار المعركة،
    انسحبنا خارج الحي الجامعي، وعلى ما أظن نزلنا عند ناس الشايقي عبد الله وعبد الرحمن
    وآخرين كانوا مستأجرين خارج الحي، وذلك حتى لا نتعرض لغضب الرفاق، بسبب مشاركتنا أو وجودنا
    في قلب الحدث، وفعلاً بعد ما رجعنا حكوا لي أن مجموعة من الرفاق لمت في طالب موريتاني يشبهني
    فأوسعته ضرباً.............!

    <font face="Simplified Arabic" size="4" color=blue>رفيق دربنا العزيز ، صلاح عباس
    تلك الرواية عن احداث جامعة فاس والى مضى عليها اكثر من ثلاثة عقود
    كانها حدثا وقع قبل فترة قليلة ولم يجف حبره بعد
    فكل تلك التفاصيل عالقة بالذاكرة وكان التصادم داخل الجامعة بين الطلاب مدهشا ومخيفا مع دخول قوات الشرطة
    والغريب ان هذه الاحداث نكررت كنسخة الكربون طيلة العقود الماضية والى وقت قريب في جامعة فاس
    ورغم ان الصراعات بين الاتجاهات السياسية تكاد ان تنقرض تماما منذ اكثر من عقدين في كافة الجامعات المغربية
    الا ان جامعة فاس تفردت وكأنها لاتريد التخلى عن تقاليدها واجوائها التى عرفناها منذ اواخر السبعينات </font>
    فمثلا هذا خبر فرش منقول من احد الصحف المغربية بشبه تماما ماكان يحدث في جامعة فاس قبل ثلاثة عقود
    Quote: شهد صباح يوم الأربعاء6أكتوبر2010 وقفة احتجاجية خاضها طلاب الحي الجامعي استجابة لنداء مجلس القاطنين تنديدا بالسياسة الارتجالية التي تنتهجها إدارة الحي الجامعي اتجاه حقوق الجماهير الطلابية والتي تمثلت بالخصوص في التأخر الفظيع في فتح مرافق الحي (المكتبة، المطعم،…). رغم البداية الفعلية للدراسة يوم 13شتنبر2010. وكذا الجناح E . الخاص بالطالبات الذي لم يفتح لحد الآن بسبب الإصلاحات التي بدأت متأخرة .
    وقد ندد مجلس القاطنين يالوضع على لسان نائب الكاتب العام: ” ,إننا في مجلس القاطنين نستنكر بشدة سياسة العشوائية التي تنتهجها إدارة الحي الجامعي والتي لا تراعي مصالح الطلاب”.

    wa9fa cite universitaire oujda01 الحي الجامعي بوجدة سخط عارم ضد سياسة التخبط والعشوائية

    وهده صورة لتجمع احتجاجي امام مجلس القاطنين

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-29-2011, 05:36 PM)
    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-29-2011, 05:36 PM)

                  

01-31-2011, 03:15 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: omer abdelsalam)

    <>إنَّا لله وإنا إليه راجعون!
    توفيت صباح اليوم والدة أخينا إبراهيم أحمد (إبراهيم زازا)
    نسأل الله أن يسكنها فسيح جناته،
    ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة،
    ويسكب عليها شآبيب الرحمة والرضوان،
    ويلهم أخانا إبراهيم الصبر وحسن العزاء!

    جوال الأخ إبراهيم:
    00249911266699
    <>

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 01-31-2011, 06:23 PM)
    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 01-31-2011, 06:36 PM)
    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 01-31-2011, 07:14 PM)

                  

01-31-2011, 04:45 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ (Re: صلاح عباس فقير)

    وصلتني رسالة من العزيز احمد محيي الدين يفيد بإجراء عملية جراجية لإزالة المياه الزرقاء للأخ عمر عبد السلام صاحب هذا البوست

    نسأل الله أن تتم العملية بخير وأن يتعافى أخينا عمر وأن يصبح بصره مثل بصر صقر الجديان..

    سلامتك وكلنا كرامتك..

    وربنا يحفظ بصرك وينور بصيرتك..

    اللهم قوّم عمر بالسلامة.. ورجعو لينا ولبوستنا الشهير.. آمين

    (عدل بواسطة Mandingoo on 01-31-2011, 05:08 PM)

                  

01-31-2011, 07:23 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: صلاح عباس فقير)

    بلغني من الأخ أحمد محيي الدين أن الأخ أبو أنس
    على وشك الخضوع لعملية جراحية لإزالة المياه الزرقاء،
    نسأل الله أن تتكلل العملية بالنجاح!
    ولا باس عليك يا عمر!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
                  

02-01-2011, 06:16 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: صلاح عباس فقير)

    نسأل الله أن يغفر لأمواتنا وأموات المسلمين!
    وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين!

    بالمناسبة يا ماندينغو،
    هناك شخصية من زمنكم في الرباط، ياريت تكلمنا عنها،
    ألا وهو: مولانا عبد الرحيم!

    الغريبة هو قريبي، لكن لم أره، وكنت متشوق للقاء به في عطلة الربيع!
    لما كنت أسمع من سمعته الطيبة وأخلاقه العالية!
    لكن سبقنا خبر وفاته!

    عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالياً
                  

02-01-2011, 04:56 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: حيا الله أخي عمر غلام الله،
    فعلاً كانت الصورة قاتمة جداً، وهذا يذكرني بحدث بارز حدث لما كنا في السنة الأولى 80/81،


    جزاك الله كل خير على كلماتك في حقي

    وجزاك الله كل خير على وقوفك بجانب الحق في جامعة فاس، والحمد لله أتى صنيعكم أكله، وربنا

    Quote: وفعلاً بعد ما رجعنا حكوا لي أن مجموعة من الرفاق لمت في طالب موريتاني يشبهنيفأوسعته ضرباً.............!


    جعلها الله في ميزان حسناته إن كان تقبلها في سبيل الله
                  

02-01-2011, 03:43 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: omer abdelsalam)

    (هذا ماكتبة زميلنا العزيز / عمر غلام الله
    وهوبمثابة نداء لجميع الخريجين لشحذ الذاكرة لعل هناك الكثير مازال ملتصق بالذاكرة وفي حاجة للتدوين
    we can do it)


    لقد استجاب فوراً أخينا صلاح فقير..

    وننتظر المزيد من الأخوة الزملاء

    (عدل بواسطة Mandingoo on 02-01-2011, 04:39 PM)

                  

02-02-2011, 08:58 AM

عبد الحافظ خضر
<aعبد الحافظ خضر
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    Quote: بلغني من الأخ أحمد محيي الدين أن الأخ أبو أنس
    على وشك الخضوع لعملية جراحية لإزالة المياه الزرقاء،
    نسأل الله أن تتكلل العملية بالنجاح!
    ولا باس عليك يا عمر!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك!
                  

02-02-2011, 05:00 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: عبد الحافظ خضر)

    Quote: إنَّا لله وإنا إليه راجعون!
    توفيت صباح اليوم والدة أخينا إبراهيم أحمد (إبراهيم زازا)
    نسأل الله أن يسكنها فسيح جناته،
    ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة،
    ويسكب عليها شآبيب الرحمة والرضوان،
    ويلهم أخانا إبراهيم الصبر وحسن العزاء!


    يرحم الله والدة أخينا ابراهيم ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

    اللهم ان كانت محسنة فزد في احسانها وان كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها، ربنا لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها

    اللهم الهم ابراهيم واسرته واخوته الصبر الجميل وحسن العزاء.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  

02-05-2011, 04:03 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    يرحم الله والدة أخينا ابراهيم ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

    اللهم ان كانت محسنة فزد في احسانها وان كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها، ربنا لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها

    اللهم الهم ابراهيم واسرته واخوته الصبر الجميل وحسن العزاء.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  

02-05-2011, 04:24 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    شنو يا اخوانا اخبار اخينا عمر عبد السلام؟

    هل أجرى العملية؟

    اليوم بمشيئة الله سأتصل عليه هاتفياً على رقم الهاتف المكتوب في البروفايل الخاص به..
                  

02-05-2011, 08:41 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    مرحبا بالأخ الأديب
    سيف الدين عيسى مختار
    بعد الغياب!
    وعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالياً!!!!
                  

02-06-2011, 10:19 AM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: صلاح عباس فقير)

    اخذت الرقم الموجود في بروفايل اخينا عمر عبد السلام واتصلت عليه مساء الأمس، وطبعاً لأول مرة نتكلم مع بعض عبر الهاتف.. وعلمت منه انه قد أجرى العملية يوم الاثنين الماضي، واليوم الأحد سيذهب للمستشىفى لإزالة الضمادات، وقد اطمأننت عليه وعلى العملية.. وهو يغريكم السلام فرداً فرداً ويشكركم على مواصلة الكتابة في البوست، ويشكر كل من اتصل به..

    وسألته عن زملائنا الباقون في المغرب ابراهيم ميرغني وإخيه عبد الرحمن ميرغني وعصام قطر وعباس وداعة وعمر زكريا، ولكن فجعني بنبأ رحيل القاضي ربيع منذ عامين الى دار الخلود، رحم الله القاضي ربيع الذي تخرج من كلية الحقوق في العام 1970 وعمل بسلك القضاء واستقر بالمغرب، ولفترة من الزمن بالإمارات ثم رجع للمغرب مرة أخرى، وقال لي اخينا عمر عبد السلام أن ربيع حكى له في عزاء طيب الذكر المغفور له بإذن ربه بومدين أحمد خليفه قصة حضوره للمغرب.. ألا رحم الله ربيع وبومدين وكل رفقاء الدرب الذين انتقلوا الى دار البقاء.
                  

02-06-2011, 12:00 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: Mandingoo)

    كتبتُ مداخلة طويلة قبل يومين أكفر للحبيب عمر عبد السلام وأهنئه بنجاح العملية وأعزي الزملاء واضحك مع قريبي صلاح فقيري في طرائفه الجميلة والضربات التي اخذتها من (الميردة) والطلاب. إختفت مع مجىء (الهاكر) الذي لا أدري مشكلته معي...

    تحياتي للجميع ومرحبا بعودة سيف عيسى ومشتاقون والله.
                  

02-06-2011, 12:39 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرة ونداء لشحذ الذاكرة (Re: عبدالأله زمراوي)

    رحم الله الطيب صالح، الروائي المتفرد، فقد كتب عن غربة الانسان، وأظن أنه كتب عن معاناته هو في شخصية مصطفي سعيد، مصطفي سعيد كان يعتبر الناس كلهم كأنهم رفقاء سفر سرعان ما يغادرهم للأبد ولا يلتقى بهم، حتى المدن شبهها بالجبال التي يستريح عندها قليلا ثم يسرج بعيره ليغادرها دون التفكير في الرجوع اليها، وهذه أزمة حقيقية..
    نحن التقينا في رحاب فاس وبقية مدن المغرب، لقاء امتد لسنوات لم تتجاوز الخمسة لدى الغالبية العظمى منا، ثم ها نحن الآن نشتاق الى اللقيا بمن جمعتنا بهم فاس والمغرب، تلك السنوات القليلة حولت العلاقة بيننا الى أواصر قربى حقيقية، نهوّم ما شئنا في الآفاق لكننا نشعر في قرارة أنفسنا بأننا سنلتقى بأهلنا من طلبة المغرب طال الزمن أم قصر، فاذا التقينا فهو لقاء أهل، وقد لا نلتقى بهم لكننا نظل تحملهم جميعا في أعمق أعماقنا .. حكاية عجيبة أليس كذلك؟
    بالأمس زودني الأخ الكريم أحمد محي الدين بهاتف ادريس مصطفي( الحضيش). هاتفته ، لم يتبين صوتي، ظن أنني أحد زملاء العمل الذين غادروا الى مدرسة أخرى..
    قال لي أنت محمد؟
    قلت له: نعم في محاولة منى لاستنطاق ادريس الذي أعرف، فهو صاحب قفشات وجرأة وتلقائية وعفوية صادقة
    قلت له: ألم تعرفني من صوتي؟
    قال : لا صوتك أصبح أجمل مما كان
    قلت : لا سمعك هو الأجمل وليس صوتي
    قال : بالجد صوتك أصبح جميلا وأرجو أن يكون وجهك قد اصبح كذلك؟
    كتمت ضحكتي وقلت له: وشي مالو؟
    قال: وشك انت عارفو يلعن قفاك.
    عندها لم أرد أن اتمادى أكثر فاعلمته بنفسي .. فظل يضحك .. له التحية والشوق الكبير .. ولكم جميعا

    سيف الدين عيسى مختار

    (عدل بواسطة سيف الدين عيسى مختار on 02-06-2011, 12:42 PM)

                  

02-09-2011, 04:02 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    Quote: بالمناسبة يا ماندينغو،
    هناك شخصية من زمنكم في الرباط، ياريت تكلمنا عنها،
    ألا وهو: مولانا عبد الرحيم!


    الحلقة الخامسة والسبعين

    نواصل

    استجابة لنداء الأخ صلاح فقير أعلاه، فسأسرد ذكرياتي مع المرحوم مولانا عبد الرحيم..

    ونحن في السنة الثانية- على ما أظن- جاء الى المغرب، وكان يكبرنا كثيراً في العمر، وفي المقام، وكان دائماً باسماً ضاحكاً، وأذكر في بدايات تعارفي به، أن قال لي عند لقاء معه: (شاااايفك.. يومداك) ومعها ابتسامة معناها: (يا مطموس)، والذي شافني فيهو ده هو أنني كنت في زيارة لمنزل حسن قطر- وهو خال عصام قطر- وكان حسن يعمل في سفارة قطر بالرباط لذا اطلقنا عليه حسن قطر، وفيما بعد على عصام الذي اشتغل في نفس السفارة، وكان حسن قطر يسكن في حي المحيط بقرب الحي الجامعي مولاي اسماعيل، بالضبط قصاد المحطة الثانية من بداية الخط عند مولاي اسماعيل.. المهم في زيارتي تلك لمنزلهم العامر لاحظت ان هناك سودانية من جيلنا معهم، وبعد ان غادرت المنزل متجها الى محطة البص حضرت تلك الفتاة ووقفت بجانبي- طبعاً سلمت عليها في منزل حسن ولكن لم نتعارف- المهم كنت مستنداً على جدار في محطة البص فوقفت بجانبي، ولكن انتبهت لشئ في وقفتها، وهي أن رأسها كان مائلاً ناحيتي لدرجة ان من يرانا يعتقد أن رأسها ينام على كتفي لشدة قربها مني.. ويبدو هذا ما رآه مولانا عبد الرحيم رحمه الله- ولم أكن قد رأيته، ربما رأيته بعد أن ركبنا الحافلة، أو ربما لم أره أبداً في ذلك اليوم.. المهم ملاحظته تلك ووقفة الفتاة تلك نبهتني إلى رغبة الفتاة في إقامة علاقة معي، لا سيما عندما التقيتها مرة أخرى أمام أحد أجنحة الحي الجامعي السويسي الثاني (الخاص بالأولاد)، وعلى ما أذكر كانت برفقة إحدى السودانيات.. المهم سلمت عليهم ولاحظت أن فتاتي تلك قد أبقت يدي في يدها لفترة طويلة مما جعلني أحس بالحرج امام الأخرى.. هي أصبحت زميلتنا في الجامعة..

    الشاهد ان مولانا عبد الرحيم كانت روحه مرحة وشبابية رغم أنه قد عمل بالشرطة بعد تخرجه من كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم (على ما أعتقد) لفترة من الزمن قبل حضوره للمغرب لمواصلة دراسته في الماجستير في دار الحديث الحسنية.. فقد وصل الى رتبة نقيب في شرطة السودان، وقال لي:

    ( يا عمر ما رأيت أفسد من جهاز الشرطة في السودان.. لقد قدمت استقالتي منه مسببة في ثلاث صفحات، وقد قال لي رئيسي أن هذه الإستقالة ستدينك لأنك تتهم جهاز بأكمله، فرددت عليه بأنني لن أسحب ولو كلمة واحدة من استقالتي.. وسافرت الى المغرب دون أن أسلم بدلتي العسكرية- وهذا مخالفة خطيرة للقانون- ولكن زملائي سلموها بعد سفري بثلاثة أشهر..

    ومن الأشياء التي دعتني للإستقالة أن هناك إمرأة ساقطة ومعروفة في الخرطوم كانت تسافر باستمرار الى السعودية، حولوا أوراقها إليّ لتوقيعها بالموافقة على السفر، فرفضت التوقيع، فجاءني رئيسي وقال لي وقع لها الأوراق، قلت له لن أوقع، وقع أنت.. ولم أوقع، ولكن سافرت رغم ذلك..

    وفي مرة جاءتنا إخبارية أن هناك منزل تديره إمرأة فيه أطفال لبيع عفتهم.. تنكرنا في زي مدني وخبطنا على الباب ففتحت لنا الباب فأبرزنا بطاقاتنا العسكرية فقالت لنا المرأة (انتو وليدات صغار ساكت)، فضربتها على رأسها بكعب المسدس ودخلنا البيت ووجدنا أطفالاً صغاراً بعضهم لا يتعدى السبع سنين.. وقبضنا على المرأة، ولكن للأسف خرجت كما تخرج الشعرة من العجين، ويبدو أننا فعلاً وليدات صغار لأن الكبار هم من أخرجوها..)

    انتهى كلام مولانا عبد الرحيم، وأطلقنا عليه كلمة مولانا لتديّنه وللحيته ولدراسته في دار الحديث الحسانية، وكان متفوقاً جداً، حيث قابلني ذات مرة بعيد انتهاء السنة الدراسية الأولى له في الماجستير وقال لي: قريبك (يقصد نفسه) جاء أول الدفعة.. فعلاً كان الأول على ثلاثين طالباً من مختلف أنحاء العالم الإسلامي يدرسون في نفس الماجستير.. وكان من ضمن أساتذتهم الدكتورة بنت الشاطئ..

    سكن مولانا عبد الرحيم في منزل مستأجر شبه شعبي قرب شاطئ المحيط وقرب الجوطية (الحراج/ الدلاله)، وكنا نزوره في بيته وكان كريماً للغاية.. وكان حبيب الجميع، يحب كل الطلاب بأبوية صادقة، فكما أسلفت هو يكبرنا في العمر كثيراً.. لقد كان رحمه الله يعاني من الربو، وقد علمنا أن نوبة ربو أودت بحياته حيث فاجأته ولم يكن البخاخ معه فأسلم الروح الى بارئها رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الجنة بقدر حبه للناس وطيبته وسماحته ورفعته لإسم السودان بين المغاربة وطلاب الماجستير وطلاب دار الحديث الحسنية، وقد توفي الى رحمة مولاه بعد مغادرتنا المغرب، لا أدري في السنة التالية مباشرة 1979 ام بعدها..

    وعندما وصلت الى الطائف في العام 1983 وتعرفت على سودانيين قرب المكتب الذي أعمل به وعرفوا انني درست في المغرب أتوا لي في المكتب بشقيق مولانا عبد الرحيم، وقد فرحت وحزنت.. لأنه من ريحة الحبايب كما يقول اخوتنا في شمال الوادي..

                  

02-09-2011, 08:57 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نواصل مع رحلة بن بطوطة السوداني الى المغرب: عمر حسن غلام الله (Re: Mandingoo) (Re: Mandingoo)

    ماندنغو:
    Quote: اخذت الرقم الموجود في بروفايل اخينا عمر عبد السلام واتصلت عليه مساء الأمس، وطبعاً لأول مرة نتكلم مع بعض عبر الهاتف.. وعلمت منه انه قد أجرى العملية يوم الاثنين الماضي، واليوم الأحد سيذهب للمستشىفى لإزالة الضمادات، وقد اطمأننت عليه وعلى العملية.. وهو يغريكم السلام فرداً فرداً ويشكركم على مواصلة الكتابة في البوست، ويشكر كل من اتصل به..

    حمد الله على السلامة أخي عمر!
    وكفارة إن شاء الله!


    شكراً ماندنغو على شريط الذكريات الخاص بمولانا عبد الرحيم،
    أسأل الله أن يسكب على قبره شآبيب الرحمة والرضوان!
    آاااااااااااامين!!!


    وأكيد عبد الإله عنده ما يضيفه!


    أخونا عبد الحافظ مسجل غياب رسمي!
                  

02-13-2011, 12:42 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا للجميع (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: الأخ الحبيب عمر عبد السلام
    عليك سلام الله ، ولك صادق الدعوات والأمنيات الملخصة أن تتجاوز هذه الظروف ، وتخرج منها أقوى بصراً وبصيرة . لتقود بنفسك المسيرة التي جمعت بين ماضينا وحاضرنا ، وكانت نتاجاً لرؤيتك التي فتحت آفاقاً للتواصل والوصال وإجترار الذكريات . سلامي لأهل البيت ، ونسأل الله أن يمتعهم وإياك بكمال الصحة والشفاء ، ولك صادق المودة والأخاء
    =
    أخوك
    مختار البكري

    الحمد لله على كل شئ
    والشكر الى كل من اتصل وكتب وسال عنا
    الحمدالله الان اتماثل للشفاء بعد العملية الجراحية في العين
    وساحاول خلال فترة النقاهة العودة تدرجيا للمشاركة معكم في البوست
    نسال الله الا يريكم مكروها ويمتعكم بالصحة والهناء
    وتحياتي للجميع داخل وخارج السودان

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-13-2011, 04:45 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا للجميع (Re: omer abdelsalam)

    الف حمداً لله على السلامة اخي العزيز عمر عبد السلام

    وسعدنا برجوعك لمقرك وبيتك.. هذا البوست الرائع

    وننتظر تواجدك الدائم بعد فترة النقاهة

    لك كل تحية وسلام ولأسرتك الكريمة
                  

02-15-2011, 03:32 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا للجميع (Re: Mandingoo)



    أخي عمر
    حمد لله ألف على السلامة.. نور البوست بطلتك الميمونة

    أخي صلاح عباس
    هنالك ذكريات حبيبة مع مولانا عبد الرحيم
    كانت وفاته فجأة، ذهبنا للعزاء أنا وعبد الاله زمراوي، ند عني المكان الذي أقمنا فيه ساعة وصولنا وقبل الدفن، لكن ما أذكره جيدا أننا كنا طوال الليل نتحدث عن الموت حتى قال لي عبد الالله (يا أخي أخفتنا) ، واذكر أيضا أن مولانا عبد الرحيم قبل وفاته بليلة كان قد التقى بأحد الموريتانيين عقب صلاة العشاء في مسجد، كان الموريتاني محتارا أين يقضى الليل خاصة وأن قريبه لم يأت الى المكان الذي حدده له، وكان هو حديث عهد بالرباط لا يعلم فيها أحدا أو مكانا يأوي اليه من زمهرير البرد، فاستضافه مولانا عبد الرحيم وهو لا يعرفه وأكرم ضيافته، في الصباح خرج الموريتاني وترك عبد الرحي في المنزل، وعندما عاد اليه في الظهيرة كان عبد الرحيم قد لبى نداء ربه وأفضى الى ما قدم من عمل وترك الموريتاني في دهشة كبيرة، رحم الله مولانا عبد الرحيم فقد كان رجلا صالحا وطيبا..

    سيف الدين عيسى مختار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 22 „‰ 32:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de