|
Re: حلفاية الملوك ما أحلى مدرستك الصغرى ، ذكريات تتحدى التاريخ (Re: توفيق عبد المجيد)
|
التحية لكم أهلي ناس الحلفاية ونأسف للانقطاع ولدي الكثير للسرد.
ولكن ساتيح هذه السطور لانسان قل وجوده في هذا الزمن أنسان خرج من هذه الحياة كما دخل بها إنسان ليس له قصد او هدف يسعي له ويناله من المعبر الدنيا للمقصد الاخرة إنسان ليس له في الدنيا غير الذكر والذاكرين والخلفاء والدراويش والحلقات التي تعطر بذكر خير البرئية.
كان بعيدا في ان يكون له زوجه أو بنت او ولد يخلفه او أن يتشبط بلذة الحياة ومتعة الدبياأنسان طلق الدنيا وما فيها وعمل للاخرة. كان إذا رايته قبل أن تنظر لوجه تحتقره ولكن سرعان ما يتغير الانطباع عندما تنظر الي وجهه والسبحة فب عنقة ويظهر لك الوجه الصبوح النقي من الشوائب وتكاد ان تجزم ان هذه الشخصية من عصور مضت لصفاء النفس و طيب الخاطر و حسن النية وبياض القلب. الكلام كثير عنك جدنا مصطفي ود يابا(مصطفي إبراهيم محمد نابري) قبر صباح اليوم بمقابر نابري اب سبيب المرحوم مصطفي وديابا رحمه الله رحمة واسعة بقدر صفاء صدرة ونقاوة مضغته وطيب خاره.
هذه الصورة التقطها له في زواج أخي هاشم في شهر 11 من السنة الماضية ومن منذ تلك الفترة كان بنيتي ان اتيح له بعض السطور لكي اكتب عنه ولكن القدر منعني وابي الا ان اكتب عنه الا بعد حتفه. فلك الرحمة والغفران والبركة في جدنا الصديق وديابا وحبوبتنا فاطمة بت يابا وكل الاهل بالحلفاية. ووللحديث بقية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلفاية الملوك ما أحلى مدرستك الصغرى ، ذكريات تتحدى التاريخ (Re: Mustafa Doleeb)
|
Quote: الجد مصطفي وديابا وإلهام النور
إلتقيته ذات نهار في مطلع سبعنيات القرن الماضي في زحام سوق الخرطوم، وحرارة الشمس تلفح الوجوه وضجيج و أزيز العربات و أبواغها تصم الآذان ، إلتقيته بهندامه المعهود، العراقي والسروال والطاقية الخضراء والمسابح حول العنق والمعصم، والبشر والإبتسامة وأريحية المتصوفة تكسو الوجه الصبوح، وبدهشة سألته عن وجهته وهو الذي لا يبرح ديار أهله في حلفاية الملوك إلا ناذرا" ،أجابني بانه سيلحق بالقطار المتجه الي بورتسودان ذات المساء قاصدا" حج البيت وزيارة قبر الرسول عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم وبدهشة أكبر سألته وبصحبة من ذهب يالجد ؟ وأنا أعلم أنه لا يتوفر له شئ من مقومات الإستطاعة ولا يملك من حطام الدنيا كثيرا" او قليلا"، سألته كيف بمقدوره الذهاب الي الأرضي المقدسة؟ بدون رفيق ، كيف يأكل ويشرب ويتنقل وأين يسكن؟ والحج لمن إستطاع إليه سبيلا. فأجابني بإبتسامة أكثر إتساعا".."بإلهام النور"جملة كان كثيرا" ما يرددها وكان كل من يسمعها يظنها هرطقة وتخاريف درويش ، ودعته بعد ما حشرت في جلبابه المرقع بضع من جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ، وسألته أن لا ينساني من صالح الدعاء تحت المزياب وعند قبر الحبيب وغاب وغبت في الزحام . حج الجد مصطفي مجذوبا" بحب البيت وحب رب البيت ، متعلقا" بقبر الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و "بإلهام النور" هلل وكبر ووقف وطاف وسعي ورمي وزار قبر المصطفي ، و" بإلهام النور" عاد الي أهله مقبول المسعي إنشاء الله ، لم تذبح الذبائح وتقام الولائم وتقرع الطبول والطارات ، لم يستقبله إلا أهله الإقربين وعارفي قدره وسره الخفي ، وهو عن علية القوم في شغل . هو من أؤلئك الذين إذا حضروا لم يفسح لهم في المجالس ، وإذا غابوا لا يسأل عنهم، هو من عباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونا" و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" ، لا عجب وهو حفيد الفقير الي الله الفكي نابري اب سبيب قاهر الملوك والسلاطين بسبحة اللالوب. وبقدر سعادة الجد مصطفي بالحلم والامنية التي تحققت إلا أنه كان ينتابه شئ من الحزن والاسي لضياع "الشوال" الي عبأه بما تيسر من السبح والطواقي وشئ من ماء زمزم يقدمه بنية البركة لاحبابه في الله ورسوله ومريدي السيد الحسن والسيدة مريم والسيدة نفيسة وأخوانه الفقراء في ضريح السادة المراغنة ، وكان كثيرا" ما يوصي الأستاذ عبدالرحمن الخليفة الحسن خليفة الشيخ عبدالدافع القنديل وكان وقتها معلما" بالمملكة العربية السعودية بالاتصال بالملك فيصل بن عبدالعزيز للبحث عن "شواله" المفقود ... وللاسف حتي رحيله لم يجد له أثر...تذكرت هذه الخاطرة عندما نعي الناعي الجد مصطفي وديابا جدي وجد أهل الحلفاية ، جد الدواليب والحافظاب والهنوناب والمشايخة والبديرية والضيفلاب والعبدلاب والحميدانية والمغاربة وبرحيله إنهد ركن متين للصلاح، وويل لأهل الأرض من الزلازل والمحن بعدكم يا أهل البركة...
(حفظك الله ورعاك إبن أخي مصطفي دوليب فقد أثرت في الدواخل لواعج و أشجلن وحفزتنا لأن نكتب عن الجد مصطفي وديابا) |
هذا الكلمات المعبرة من العم محجوب مساعد السيد تمساح الكدرو.... الشكر لك العم محجوب علي هذه السطور المعبرة وليته يكفي لهذه الشخصية النادرة في هذا الزمن الذي يأخذ ولا يعطي يمرض ولا يشفي يبكي ولا يضحك.. والحمد لله لما أعطي وما أخذ...
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|