الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بعد السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد حسن العمدة(محمد حسن العمدة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2004, 03:38 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بعد السلام

    الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بعد السلام
    ندعو إلى طريق ثالث والسودانيون وصلوا إلى قناعة بأن لا تقدم مع الحرب أو بأجندة شمولية


    لندن: الشرق الأوسط
    لدى الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض، دائما ما يقوله كما يقول أهل الغرب، كان ذلك على صعيد قضايا السودان على كثرتها وتعقيداتها، أو على صعيد القضايا الدولية، وفي هذا اللقاء بدا في غاية التفاؤل بمستقبل جديد في السودان، أرجعه الى أن طرفي الاتفاق في السودان، وبعد محادثاتهما المكوكية، أصبحا على ما يقترب من القناعة بأن إقصاء الآخرين مستحيل، بل أن المهدي رجح تسابقهما، أي حزب المؤتمر الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان، على خطب ود القوى السياسية الأخرى، وقال لـ"الشرق الأوسط": تصدق هنا مقولة إن في اختلاف الأئمة رحمة. وأرجع ذلك الى أن محصلة الخلاف السياسي الكثير في السودان قد قادت الى اقتناع أي كيان سياسي بفشل سياسات الأقصاء من أي مصدر كانت ومن أي توجه سياسي اطلقت. ومع المهدي كان هذا الحوار:
    * كيف ترى مستقبل السودان في ضوء اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه أمس الأول؟
    ـ المستقبل سيكون ناتج المخاض الذي طال ووصل بالسودان الى ما وصل اليه، بمعنى أن ذلك المخاض قد أوصل أهل السودان، وبرغم طول المدة، الى قناعتين لا أحسب أن أحدا سيزايد عليهما في المستقبل، وهما أنه لا مجال للتقدم في ظل حرب، ولا مجال للتقدم بأجندة شمولية ونظام ديكتاتوري.
    من هنا أحسب أن توابع المخاض ستستمر تحت ثلاثة سيناريوهات هي: سيناريو المحافظة على نظام الانقاذ قدر المستطاع وهو السيناريو الذي يتبناه غالبية أهل الإنقاذ وتراهم يبذلون ما في وسعهم لاتخاذ كل التدابير التي تعينهم في هذا الشأن بدءا من تدابير تستبق الانتخابات المقبلة ونهاية باستعدادات أخرى.
    سيناريو السودان الجديد الذي تتبناه غالبية أهل الحركة الشعبية أيضا، وهو سيناريو يقترب تعريفه من صيغة جديدة لجهة سودان جديد وبديل لما هو قائم، وركيزتيه العلمنة والأفرقة.
    السيناريو الثالث هو الذي نتبناه نحن وقوامه سودان متجدد وليس جديدا، ونأمل أن تتصحح فيه أخطاء الماضي لاستيعاب الجميع في اطار سلام عادل وتحول ديمقراطي، وتقديري أنه إذا ما كان للفترة المقبلة أن تشهد صراعا سلميا ونزيها على السلطة فسيكون النصر للسودان المتجدد. ولا أقول ذلك من فراغ، وقراءة الواقع الإقليمي توحي بأن دول الإقليم نفسها تشهد وتعايش نفس مخاض السودان، والسيناريوهات فيها تقارب ما عندنا، ففيها نشهد قوى تريد حلولا شكلية مقابل الابقاء على جوهر الوضع القائم، وقوى تريد تغييرا راديكاليا وقوى التيارات الاسلامية المتشددة بأجندتها المعروفة، وأخيرا القوى التي لا تملك شكلا معينا للتغيير، فلا هي تريد الابقاء على الوضع الراهن ولا هي تريد أن يكون البديل طروحات التشدد الاسلامي.
    ومن هنا نبدو نحن في السودان في حاجة الى طريق ثالث وبوسعنا اذا ما اسسناه أن نقدم معادلة طيبة وموضوعية لمآزق الدول الأخرى من حولنا.
    * ولكن هل تعتقد أن السودان بتركيبته المعقدة مؤهل للنجاح ومن ثم تقديم المثال الذي تقول به؟
    ـ بالتأكيد، والحيثيات هنا كثيرة، وفي مقدمتها الميراث السياسي في السودان وأشدد هنا على قوة هياكل المجتمع المدني في السودان، وقراءة التاريخ تقول إن تلك القوة استعصى تفكيكها طوال تاريخ السودان على أية شمولية وديكتاتورية، وأراها مؤهلة للقيام بدور محوري في الفترة القريبة المقبلة.
    * تبدو متفائلا مع أن الانتخابات، أية انتخابات تحتاج الى مال وإعلام، ووجه المقارنة شبه معدوم بين المؤتمر الوطني الحاكم (الجبهة الاسلامية بمسماها القديم) وبين كل القوى السياسية الأخرى التي ستنافسها، فمن أين لقوى السودان المتجدد أن تكسب معاركها مع الخلل القائم في القوى المادية بين أطراف الصراع ؟
    ـ لا أوافقك في النتيجة التي يحملها بالتضمين سؤالك وكأن القضية محسومة، لأن شواهد التاريخ المعاصر، ومع سائر النظم الشمولية، تقول إن أية انتخابات حرة ونزيهة تكسبها المعارضة، وأبدأ من بورما عام 1994 حيث كسبت سان سوشيه الانتخابات بنسبة 85 في المائة يوم أن قررت الجونتا العسكرية إجراء انتخابات ولكنها فجعتها فتراجعت عنها، واستدعي ما حصل في الهند أخيرا، وتعال الى أفريقيا واستدعي نماذج كينيا وغانا في العام الماضي، ومعنا في السودان أرجو التوقف مع نتائج انتخابات جامعة الخرطوم الأخيرة، وفيها مؤشر حي، وتقول تقديراتي إن أحزاب المعارضة قد أنفقت عليها ما لا يتعدى من 2 الى 3 في المائة مما أنفقه المؤتمر الوطني الحاكم الذي صرف عليها بتقديراتنا نحو مليار جنيه ولكنهم خسروها بفارق كبير. وأرجو أن أؤكد هنا أن المستقبل للمعارضة متى ما كانت الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.
                  

06-07-2004, 05:32 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote:
    Quote: من هنا أحسب أن توابع المخاض ستستمر تحت ثلاثة سيناريوهات هي: سيناريو المحافظة على نظام الانقاذ قدر المستطاع وهو السيناريو الذي يتبناه غالبية أهل الإنقاذ وتراهم يبذلون ما في وسعهم لاتخاذ كل التدابير التي تعينهم في هذا الشأن بدءا من تدابير تستبق الانتخابات المقبلة ونهاية باستعدادات أخرى.
    سيناريو السودان الجديد الذي تتبناه غالبية أهل الحركة الشعبية أيضا، وهو سيناريو يقترب تعريفه من صيغة جديدة لجهة سودان جديد وبديل لما هو قائم، وركيزتيه العلمنة والأفرقة.
    السيناريو الثالث هو الذي نتبناه نحن وقوامه سودان متجدد وليس جديدا، ونأمل أن تتصحح فيه أخطاء الماضي لاستيعاب الجميع في اطار سلام عادل وتحول ديمقراطي، وتقديري أنه إذا ما كان للفترة المقبلة أن تشهد صراعا سلميا ونزيها على السلطة فسيكون النصر للسودان المتجدد. ولا أقول ذلك من فراغ، وقراءة الواقع الإقليمي توحي بأن دول الإقليم نفسها تشهد وتعايش نفس مخاض السودان،


    في ظل السيناريو الاول والثاني لا ادري كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟
    وما هو موقف القوى الاخرى

    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 06-13-2004, 08:48 AM)

                      

06-07-2004, 07:40 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز محمد حسن العمدة سلامات,
    نقلت عن السيد الصادق المهدي:
    سيناريو السودان الجديد الذي تتبناه غالبية أهل الحركة الشعبية أيضا، وهو سيناريو يقترب تعريفه من صيغة جديدة لجهة سودان جديد وبديل لما هو قائم، وركيزتيه العلمنة والأفرقة.
    انتهي الاقتباس

    لو صرفنا النظر و لمصلحة النقاش عن كلمة الافرقة بعتبارها وردت كحكم قيمي يقبل المناولة من مواقع مختلفة, الا اننا نقف بتروي في كلمة العلمنة. وبما انها وردت في اطار السيناريو الثاني,وكالاول لا يرغب فيهما الامام فيما نعتقد, لنا ان نستعجب هل الطريق الثالث حسب الامام لا يمر عبر العلمانية؟ واذا لم يكن كيف السبيل الي ديمقراطية بدون علمانية؟ الرجاء المزيد من الشرح.

    نقطة جانبية:

    اشار الامام لسان سوشية في بورما و لآل غاندي بتسلل في الهند, و في لقاء سابق اشار لشيخة حسينة في بقلاديش واستجرر باكستان في اشارة لذوالفقار و لبي نظير بوتو. ما يجمع بين هذه التجارب السياسية الحزبية شيئان, الاول يتنسم زمام الامور فيها اسر بعينها والثاني كل هذة التجارب يقودها نساء في الوقت الحالي, ولو تمعنا في انتخاباتمنصب النائب الاول وترشيح الاميرة سارة نقدالله كمقدمة لما هو مقبل هل نكون جانبنا الصواب ان قلنا ان امام اختار خليفتة من بناته؟ اها نقول مبروك للسيدة رباح ولا السيدة ام سلمة؟
                  

06-09-2004, 03:43 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاستاذ العزيز جدا ثروت
    اسف جدا للعدم الرد عليك حول تجربة الهند وباكستان لان المهندس بكور قام بارشفة البوست ولكن وبما انك اوردتها ثانية هنا فسوف اقتنص الفرصة لاودعك الرد فارجو ان تقبل اعتذاري يا ثروت
    اما مداخلتك هنا فسوف اعطيها الاولوية في الرد لقد قلت

    Quote: لنا ان نستعجب هل الطريق الثالث حسب الامام لا يمر عبر العلمانية؟ واذا لم يكن كيف السبيل الي ديمقراطية بدون علمانية؟ الرجاء المزيد من الشرح.

    نعم الطريق الثالث ليس شرطا ان يمر عبر العلمانية من الممكن له ان يمر عبر بوابة الدولة المدنية وبما انك ترى ان العلمانية صارت من المسلمات التي لا بد منها لاي تنظيم ديموقراطي فلذا لا بد من مناقشة العلمانية على نار هادية حتى نستبين خطانا كماقد يجرفنا النقاش لمناقشة الدولة الثيوقراطية التي انبثقت منها العلمانية

    ولكن قبل ذلك استميحك عذرا في الحاق النفقطة الجانبية حول بيوتات الهند باكستان السودان
                  

06-09-2004, 04:03 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    عزيزنا ود العمدة

    شكرا لتبشير بنقاش هادئ.

    اعتقد ان التمسنا من الاخ بكري استرجاع البوست المعني يكون افضل, لكن كما تحب, سننثر مدادنا اينما كان.

    في انتظارك

    ثروت
                  

06-09-2004, 04:32 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ثروت سلام
    شكرا للاستجابة واليك الرد على امل مواصلة الحوار
    مرة اخرى الف شكر لشخصك

    لقد خلصت الى نقاط محددة بمداخلتك اردت انت ان تجعل منها نموذجا نهتدي به في تجاربنا السياسية اتفق معك حول بعضها واختلف في تفسيرات الآخر . من هذه النقاط :

    التبادل السلمي للسلطة
    التسامح والتعايش الديني والمذهبي في وطن متعدد الاديان والثقافات
    عملية تبادل الاجيال
    النموذج العلماني كخيار افضل للحكم
    الكاريزما ودورها في المجتمعات المتخلفة ( ال غاندي – بوتو _ ال المهدي ) امثلة

    نعم ان الرسالة السامية لكافة تنظيمات المجتمع المدني الديموقراطي هي إرساء وإفشاء قيم الديموقراطية كآلية للحكم ومن بديهياتها عملية التبادل السلمي للسلطة بعيدا عن مغامرات العسكر وتنظيمات القهر المدنية ( الاحزاب الشيوعية والاشتراكية كمثال ) ولعمري هذا ما نذهب اليه في حزب الامة والشاهد انه اول حزب سياسي مدني انتهج الديموقراطية سلوكا وممارسة صحيح انه تعثر كثيرا ولا زال ولكنه دوما يسعى طوال تاريخه السياسي لارساء قيم الديموقراطية مكافحا ومعارضا للشمولية , ينسب اليه انقلاب نوفمبر 58 عبود كاول سابقة افشت جرثومة العمل الانقلابي بالبلاد ولكن الناظر للامر برؤية منصفة يرى المعارضة العنيفة التي قوبل بها قرار السيد السكرتير العام لحزب الامة بتسليم السلطة للفريق عبود وبغض النظر عن الاسباب التي ساقته لقراره الا ان الشاهد هو ان اول من عارض القرار والنظام الذي انبثق عنه هو رئيس حزب الامة السيد الصديق المهدي ولنا ان نتوقف برهة امام هذا الموقف الوطني العظيم فالسيد الصديق هو ابن الامام عبد الرحمن الصادق امام الانصار الذي بارك للسيد عبد الله خليل سكرتير الحزب تسليم السلطة ومن هذا الموقف نتبين الاتي
    1 / مبدا لا قداسة في السياسة
    2 / فصل قرارات الحزب عن أي تاثيرات من قبل هيئة شئون الانصار وامامها
    3 / التمسك بالديموقراطية سلوكا وممارسة
    4 / تقديم نموذج يحتذى به في مقاومة الانظمة العسكرية والشموليه
    5 / تجزر الوعي الديموقراطي بعضوية الحزب
    ومن ثم تقدم الحزب صفوف المعارضة مستبسلا في معارضة ومقاومة النظام مقدما لكثير من الشهداء في ملاحم بطولية شهد الزمان بها
    حزب الامة ظل طوال تاريخه السياسي والوطني مناهضا للانظمة الشمولية داعما للانظمة الديموقراطية مؤطرا لها بتدعيم ايجابياتها وتصحيح سلبياتها متفردا باطروحاته الفكرية في هذا المجال لا ينافسه أي تنظيم سياسي اخر باي الاسماء شئت تقدما وتخلفا
    التعايش السلمي
    من المعلوم ان اكبر قاعدة شعبية مؤيده للحزب هي كيان الانصار وهذا الكيان نموذج حقيقي للتعايش السلمي بين مختلف الاعراق والثقافات وتجسيد للسودانوية كهوية للسودان كما انه يتمدد في كافة انحاء البلاد مما يجعله ممثلا اوحد لقطاع عريض من المجتمع السوداني هذه الوحدة في التنوع العرقي والثقافي نتاج تاريخي التحدي الماثل امام الحزب الان هو امكانية تغذية هذا النسيج المترابط والعمل على تطوره في اتجاه التقدم والنماء واكتساب مساحات تعايش اضافية تشمل كافة قطاعات المجتمع السوداني
    مناطق نفوذ الحزب تاريخيا شهدت تعايش وتمازج منقطع النظير ولنا في منطقة ابيي نموذج يحتذي به في التعايش بين مختلف الاعراق والاديان والثقافات فقبائل البقارة العربية الاصل الاسلامية الديانة تتعايش جنبا الى جنب مع قبائل الدينكا ذات الاصول البانتوية والديانات الوضعية بل ونتج عن هذا التعايش تزاوج وتصاهر بين القبيلتين رسخ قيم المحبة واوشاج الرحمية بين سكان المنطقة وكان من الممكن ان يؤدي ذلك لانصهار القبيلتين على المدى البعيد في قبيلة واحدة تربط بين القبائل الزنجية والعربية كذلك التعايش بين قبائل البقارة في اعالي النيل والشلك والنوير والجزيرة ابا خير شاهد ودليل على متانة العلاقة بل ان غالبية سكان الجزيرة ابا كانو من قبائل الشلك وهم الذين نصروا الامام محمد المهدي
    اما عملية تبادل الاجيال فدونك عضوية المكتب السياسي لحزب الامة وتسكين الشباب باجهزة الحزب المختلفة بل هو الحزب الوحيد بالبلاد الذي فرض نسبة محددة للشباب بدونها يفقد المكتب السياسي شرعيته
    تبقى اخي العزيز نقطتان هما
    مقارنة دور الكاريزما التاريخية في كل من الهند وباكستان وال المهدي بالسودان
    والعلمانية كخيار للحكم وفي هذا متسع وحديث زو شجون

    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 06-09-2004, 04:37 PM)

                  

06-09-2004, 04:59 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ الحبيب العزيز محمد حسن العمده
    لك تحياتى ومحبتى
    أخى الحبيب اراك دائما جديد ومتجدبد وتقوم دأئما بطرح المفيد والجديد ، موضوع العلمانية والدولة الدينية ومابينهما الدولة المدنية موضوع جاد وكبير فالدولة الدينية هى طرح الاخوان المسلمين ، جبهة الميثاق الاسلامى ،الاتجاة الاسلامى والؤتمر الوطنى وكل هذة الاساء هي شيء واحد وقد تخلوا عن هذا الطرح الفج بعد أن اهلكوا النفس والحرث والضرع ووقع ووافقوا على مبادىء الايقاد وماتضمنتة من علمانية ومشوا فى ذات الطريق الى أن وقعوا على اتفاق نيفاشا الاخير ولا يستطيع أن يدعى المؤتمر الوطنى أنة يتحدث عن الدولة الدينية التى كانت فى مخيلتة والدولة العلمانية هي طرح الحركة الشعبية والاحزاب اليسارية السودانية ولكن الحركة الشعبية بتوقيعها على الاتفاق الاخير تخلت ايضا عن طرح الدولة العلماتبة وهنا يكمن الطريق الثالث الدولة المدنبة طرح حزب الامة واذا وفقنى العلي القدير سوف اتابع النقاش معكم حول الدولة الدينية والدولة العلمانية.
    لك خلص تحياتى واحترامى
                  

06-10-2004, 02:52 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9603

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: yagoub albashir)

    الأخ المحترم محمد حسن العمدة ـ تحية طيبة...
    أولاً / شكراً جزيلاً يا أخ محمد على جلبك لحديث السيد الصادق إلى هنا ...
    Quote: السيناريو الثالث هو الذي نتبناه نحن وقوامه سودان متجدد وليس جديدا، ونأمل أن تتصحح فيه أخطاء الماضي لاستيعاب الجميع في اطار سلام عادل وتحول ديمقراطي، وتقديري أنه إذا ما كان للفترة المقبلة أن تشهد صراعا سلميا ونزيها على السلطة فسيكون النصر للسودان المتجدد.

    لكن أعتقد أن الركون للتقديرات المبنية على " النوايا الطيبة " قد لا يكون مُجدياً في الصراع السياسي الجاري الآن ... خصوصاً في مواجهة " القوى المسلحة " والتي يبدو واضحاً لكل ذي بصيرة أنها تسعى لفرض حقائق جديدة على الواقع السوداني عبر فوهة البندقية ـ وعبر تحالفاتها المحلية والإقليمية والدولية ...
    لذلك لا بد لحزب الأمة إن أراد الدفع بخيار " الطريق الثالث " وقطع الطريق على تطور الأمور في أي من الاتجاهين الآخرين ... من السعي لموازنـة هذه القـوى " المسلحة " وتحيـيـد بندقيتها وتحالفاتها ...
    وذلك عبر فعل سياسي إيجابي يقفز فوق إحـن وضغائن السنوات الماضية ويتجاوزها لبناء تحالف قوي مع تيـارات وقـوى " ذات فاعليــة " ! بـدلاً من الارتكـاز إلى تحالفات مع قوى هشـة وعديمـة الفاعلية أو التمترس في خانة اللا موقف السائدة الآن !
                  

06-10-2004, 10:11 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Elhadi)

    الحبيب يعقوب البشير
    خالص حبي وسلامي
    تبخل علينا كثيرا بقلمك وتجود علينا بحبك هل بالامكان اكتساب الاثنين معا ؟ نعم الجبهة الحربائية بمختلف الوانها ومسمياتها مثل غيرها من تنظيمات الحركات الاسلاموية امتطت صهوة الدين مستغلة لقوة دفعة الذاتية عند الشعوب الاسلامية كجواد رابح يختصر الطريق الى السلطة وبادراكها مبتغاها تنكرت لشعاراتها وصار الحكم واستمراره غاية في حد ذاته
    تماثل الجبهة الاسلاموية التنظيمات العلمانية كلها تنظيمات دوغمائية فهي في هذا الوجه الاخر للجبهة الاسلاموية بل تفوقها حبا في سفك الدماء ولنا في تجربة الحزب الشيوعي 69-71 خير شاهد فما سفك من دماء خلال الثلاث سنوات فاق كل ما سفكه ستالين في شهر واحد وكذلك النظام المباد في العراق والحالي في سوريا فما جرته التنظيمات اليسارية في بلاد العالم الثالث غير مشجع اطلاقا لاحداث تجارب جديدة في بلادنا
    فهل بالامكان تجربة خيار الدولة المدنية كخيار اوحد من قبل قوة مشهود لها بالديموقراطية ومقاومة الشمولية بمختلف مسمياتها والوانها ؟
    هذا السؤال يقودني لمداخلة الحبيب الهادي حول حزب الامة

    Quote: لكن أعتقد أن الركون للتقديرات المبنية على " النوايا الطيبة " قد لا يكون مُجدياً في الصراع السياسي الجاري الآن ... خصوصاً في مواجهة " القوى المسلحة " والتي يبدو واضحاً لكل ذي بصيرة أنها تسعى لفرض حقائق جديدة على الواقع السوداني عبر فوهة البندقية ـ وعبر تحالفاتها المحلية والإقليمية والدولية ...

    ويتفجر سؤال اكثر قوة هل بامكان حزب الامة تحقيق ما يطرحة من افكار تحمل في طياتها مفاتيح حلول شافية وناجعة لاهل السودان ؟ لقد ظل الحزب يقدم ويبادر ولفترات طويلة من دون ان يتخذ من الوسائل ما تحقق له افكارة واطروحاته التي تظل حبيسة الملفات الداخلية لحزب الامة لتاخذ طريقها لقسم التوثيق والارشفة . الى ان يكتب الله لتنظيم ما ان يطلع عليها ليعمل على تطبيقها بما يحقق له اهدافه فياخذ منها ما يشاء ويترك ما يشاء
    خاصة وكما ذكر الحبيب الهادي ان هنالك تحالف تم الان بين طرفي نقيض ايدلوجي يحملان السلاح ويريدان فرض اطروحاتهما عبر فوهة البندقية وما على بقية القوى سوى الانصياع لرغباتهما الانفصالية لان كلا الطرفين غايتهما السلطة والمحافظة عليها فكيف سيواجه حزب الامة تحديات المرحلة القادمة ؟ وما هي السياسات والتحالفات المقبلة ومع أي من القوى خاصة اذا تماثلت امامنا حقيقة ان ليس بالساحة تنظيمات سياسية ذات قوى حقيقة يستند معها حزب الامة لتحقيق تطلعات جماهيره فالحزب الشيوعي لم يفرق بعد من عصية اختيار اسمه فما بالك ببرامجه هذا اذا توفرت له العضوية الطموحة والفاعلة واما عن الحزب الاتحادي فحدث ولا حرج بحيث صح معه قول الشاعر اذا كان رب البيت .... الخ
    حزب الامة بعد مؤتمره العام انتج اجهزة ومؤسسات اتم بها هيكله التنظيمي ولكنها غير فاعله ويصيبها الجمود في كثير من الاحيان هذا الى جانب الاعراض التي لا زالت تظهر بين الفين والاخر من بقايا تاثيرات الاختراق الاخير الى جاني تململ شرائح بفعل بعض التسرعات غير المدروسة تجاه بعض اعضائه ممن شهد لهم بالتجرد ونكران الذات تجاه قضايا الحزب والوطن هذا الى جانب اصطفاف قطاع كبير من الكوادر الفاعلة ذات الطاقات الجبارة والمقدرات النويية على الرصيف فلا هم راضون عن سير قطار الحزب بمحركاته الحالية ولا هم يستطيعون ركوب ذلك القطار لاسباب شخصية في بعضها وواقعية في معظمها
    ويتبقى السؤال متى تشرق شمس حزب الامة من جديد ؟
                  

06-10-2004, 02:18 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    إنشاء الله الف سيناريو المهم توضيحاتو في المشمش قاعد ينظر البوربوني
                  

06-13-2004, 08:53 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: jini)

    Quote: إنشاء الله الف سيناريو المهم توضيحاتو في المشمش قاعد ينظر البوربوني


    جني
    كلامك زي صورتك
    سلام
                  

06-14-2004, 01:07 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العمدة الوجيه
    أضيق صدر وضيق أفق!

    Quote: جني
    كلامك زي صورتك


    البوربوني نسبة إلى ملوك البوربون و دائما ما يوصفون بإنهم
    لم ينسوا ولم يتعلموا وعليه يعتبر الصادق أكبر تجسيدا للبوربون
    في عالمنا المعاصر

    جرى التوضيح وما على إذا لم تفهم البقر الفريزيان يا طرير (1)

    حاشية:

    (1) طرير
    ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور
    ويعجبك الطرير فتبتليه فيخلف ظنك الرجل الطرير
    لقد عظم البعير بغير لب فلم يستغن بالعظم البعير
    يصرفه الصبي بغير وجه ويحبسه على الخسف الجرير
    وتضربه الوليدة بالهراوي فلا عار عليه ولا نكير
    فإن أكُ في شراركمو قليلا فإني في خياركمو كثير

    (عدل بواسطة jini on 06-14-2004, 03:07 PM)

                  

06-17-2004, 07:16 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: jini)

    جني شكرا على المعلومة القيمة وعلى قدر اهل العزم تاتي العزائم
    واذا اتتني المزمة من ناقص فهي الشهادة لي باني طريييييييير

    شكرا مرة اخرى
                  

06-17-2004, 08:17 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيو ثروت

    ما يزال هذا الصادق المهدي؛ يواصل التناقضات ويعمل كل وسعه؛ لجلب حزبه الاسري الي دائرة الاضواء؛ وذلك بعد ان قوى علينا الكيزان؛ والذيم جلبهم ذات ايام للمسرح السياسي؛ ولكنهم فاقوه فاصبحوا كالحوار الغلب شيخو؛ وهنا نقول بئس الشيخ وبئس الحوار

    اعتقد انك نفذت الي لب طرح الصادق المهدي؛ وهو :
    1. التهرب من قضايا علمانية الحياة السياسية والاجتماعية كحاضن ضروري للديمقراطية.
    2. رغبته المضمورةفي تحقيق "ثورة" وتعيين خليفته من احد بناته.

    وياسؤء الجهد الفكري عندما تكون هذه مقاصده؛ بحثا عن جزء من كعكة السلطة وتمتين مواقع الاسرة.

    عادل
                  

06-18-2004, 02:41 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ عادل

    قلت
    Quote: 1. التهرب من قضايا علمانية الحياة السياسية والاجتماعية كحاضن ضروري للديمقراطية.
    2. رغبته المضمورةفي تحقيق "ثورة" وتعيين خليفته من احد بناته.


    اختلف معك في ضرورة العمانية كحاضن اوحد للحياة السياسية والاجتماعية وفي انتظار مداخلة الاخ ثروت حول العلمانية

    اما نمرة اتنين دي ففيها اقوال ولكن هيمنة الاسرة على مكاتب الحزب فهي امر لا تخطيه عين ولا يمكن المكابرة فيه
                  

06-18-2004, 03:09 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ محمد حسن العمدة
    اقرارك بان هنالك سيطرة للاسرة على امور
    الحزب نقطة موفقة تحسب لصالحك وتثرى النقاش
    سلام
                  

06-18-2004, 05:05 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: zumrawi)

    الاخ محمد العمدة سلامات

    اسف لتأخير, شغلتني بعض الالتزامات.

    اعتقد ان الكرة بطرفكم بعد. لقد اشرت للدولة المدنية كبديل للعلمنة, ما هي الدولة المدنية وما هوف الفرق بين المفهومين؟

    فقط نحب ان نذكرك بان حكومة عبدالله خليل بك قامت علي عمد مذكرة القاضي استانلي بيكر للحكم الذاتي والتي تحولت لدستور البلاد. وانت سيد العارفين, فسير استانلي بيكر لم يستلهم فقرات مزكرته تلك من الراتب او مولد الختمية انما من القانون والاعراف الدستورية البريطانية.فمشي علي خطي البك بعد اكتوبر سرالختم الخليفة, الصادق المهدي والمحجوب حتي حانت لحظة الدستور الاسلامي المتواطأ عليه كل من الامة, الاتحادي و جبهة الميثاق الاسلامي والذي قطع عليهم الطريق انقلاب مايو.اذا بدائل العلمنة في ذاك الزمان لم تكن دولة مدنية انما دولة دينة.هل نجانب الواقع ان زعمنا ان بدائل الدستور العلماني هي الثيروقراطية وان لفت في في راية مدنية او عسكرية في كل الازمنة؟

    العزيز عادل سلامات

    حمدالله علي سلامة العودة
    مرحب بك في في هذا النقاش الثر, في انتظار شروحات اكثر حول طرح الامام وليسما نسب لفتحي شيلا قولة ان حزبه يتبني طرح الشريعة الاسلامية. فاننا امام يمين طائفي لم يسني ولن يتعلم.

    ثروت
                  

06-18-2004, 05:57 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: حزب الامة ظل طوال تاريخه السياسي والوطني مناهضا للانظمة الشمولية


    ماذا عن تجربة المصالحة الوطنية -بورسودان- والاتحاد الاشتراكي .. ما هو تقييمكم لها في اطار مناهضتكم في حزب الأمة للنظمة الشمولية؟
    مع الود
                  

06-18-2004, 06:06 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    Quote: وركيزتيه العلمنة والأفرقة
                  

06-18-2004, 06:19 PM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ هاني
    المصالحة الوطنية جاءت عقب الحركة المسلحة في يونيو 76
    وبفشلها نكل النظام بالانصار المعتقلين,فجزء من استاتيجية الحزب في ذلك الزمان هو تخفيف الضغط علي المعتقلين وانهاء احكام الاعدام وعوامل اخري
    مااريد توضيحه ان الخط العام للحزب هو مناهضة الشمولية لكن السياسة والحرب كر وفر ومنحنيات وتقاطعات والا فبما تبرر سلم تسلم واتفاقية جدة
                  

10-06-2004, 01:31 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Mahadi)

    فوق
                  

06-18-2004, 06:31 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ثروت ...
    Quote: حتي حانت لحظة الدستور الاسلامي المتواطأ عليه كل من الامة, الاتحادي و جبهة الميثاق الاسلامي والذي قطع عليهم الطريق انقلاب مايو.اذا بدائل العلمنة في ذاك الزمان لم تكن دولة مدنية انما دولة دينة.هل نجانب الواقع ان زعمنا ان بدائل الدستور العلماني هي الثيروقراطية وان لفت في في راية مدنية او عسكرية في كل الازمنة؟
    .......................
    وليسما نسب لفتحي شيلا قولة ان حزبه يتبني طرح الشريعة الاسلامية. فاننا امام يمين طائفي لم يسني ولن يتعلم


    معك تماما فيما رميت اليه ... خصوصا تسائلك حول الفرق بين مفهومي المدنية/العلمانية .. فكلاهما لا يعني (ولايكون في) الدولة الدينية بالطبع ..

    أما عن تواطأ الأمة والاتحاديين وجبهة الميثاق في أمر الدستور الاسلامي ...
    القوى الحديثة في الحزب الاتحادي ولأنها تؤمن تماما بأهمية النقد الذاتي مدافع للتقدم ، فقد أطلق الحزب بواسطة قواه الحديثة من خلال الأدبيات المختلفة رؤيتهم حول الأمر وقد اعتبرنا أمر ذلك الدستور بقعة سوداء في تاريخنا السياسي وتخليا عن مبادئ الحزب التي رفعها منذ بداياته فيما قبل الاستقلال خصوصا اذا ما لاحظنا أن الحزب الوطني الاتحادي (رحم وأصل الحركة الاتحادية الحديثة) كان يرفع (مصرع القداسة على أعتاب السياسة) كشعار للحزب .. وايضا اذا ما لاحظنا أن الحزب يطرح الاشتراكية الديمقراطية في اطار الليبرالية السياسية كأساس لمرتكزات الحزب ..

    أما ماطرحه فتحي شيلا حول أن الحزب يطرح الشريعة الاسلامية أو الاسلام السياسي ... بلهجة دلت على أن الحزب كان وما زال يطرح هذا الخيار .... فهذا يدل كما أسلفنا في غير ذي موضع ان جماعة (المرغني) أو المرجعيات أو حزب الشعب الديمقراطي ... أرادوا الاستيلاء على الحزب وفرض آرائهم من خلال حجب جماهير الحزب فأرادوا تبديل المرتكزات الفكرية التي تعتبر العقد السياسي الذي يجمعنا كأعضاء للحزب مع بعصنا البعض.

    والآن حان وقت فض الزيجة بين الطرفين المتناقضبن .. لهذا لا تعتبر القوى الحديثة للحزب مؤتمر المرجعيات وأصحابه ممثلين للحزب .. بل ظللنا نؤكد أنه لا شرعية لأحد دون مؤتمر عام على أرض الوطن الحبيب ...

    مع الاعتذار ليك يا محمد حسن العمدة .. لكن طرف السوط مسانا

    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 06-19-2004, 07:04 PM)

                  

06-19-2004, 00:30 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    الاخ المحترم
    ود العمدة
    سلامات

    اخى انت رجل صدرك واسع و اتمنى ان
    تجيب على تساؤلى بدون تطويل وبطريقة
    مباشرة.
    1/ اخى هل حزب الامة مع الشريعة ام مع الدستور العلمانى

    اخى لدى مداخلة سابنيها على ردك على سؤالى واتمنى ان
    لا يطول انتظارى.
                  

06-19-2004, 10:22 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: هاشم نوريت)

    الاخ زمراوي
    نسعى في حزب الامة من اجل ان تسود ثقافة الديموقراطية والمدنية اروقة الحزب ومؤسساته المختلفة من اجل خلق منظمة مدنية اجتماعية اكثر قدرة على مخاطبة تحديات الواقع وايجاد منافذ حلول لكافة الاشكالات الحياتية اليومية والمستقبلية من اجل رفاهية ابناء شعبنا . لخلق منظمة مثل هذه لا بد من استخدام الشفافية مبدا كما ان سياسة دفن الرؤوس تحت الرمال لا تجدي فتيلا
    من حق أفراد أسرة المهدي الانخراط تنظيميا في أي حزب شاءوا سواء أكان حزب الأمة أم غيره من الأحزاب كما لهم حق الترقي صعودا لمراتب القيادة كاي سوداني طامح لا نغمتهم حقهم في ذلك ولكن ما لا نقبله هو انتهاج سياسة القفز بالزانة وصولا لمراتب القيادة فعندها فقط لا بد من الجهر بالقول وإيقاف عبث المحسوبية التي لا تخلو من الانتهازية المرفوضة مبدأ وفكرة , السيد الصادق المهدي له إجتهاداته ومقدراته وتضحياته التي لا ينكرها مكابر ولا يجحدها جاحد كما انه من أكثر السودانيين فكرا ان لم يكن أولهم وأوحدهم كما انه ناله من الأذى المادي والمعنوي ما ناله في سبيل رسالته السامية التي نسعى لها جميعا
    ما أريد قوله انه هنالك الآن أناس تبوءا مراتب لا يستحقونها سوى أكان على مستوى التأهيل التنظيمي ام على أيام عمرهم التنظيمية وما نالوه ما كان لهم لولا علاقات الرحمية والنسبية أناس عمرهم التنظيمي لم يبدأ إلا بعد تهتدون , ان ما نعيبه على غيرنا لا يمكن ان نسكت عليه بيننا ولقد آن وقت الجهر بالقول
    بقية الاحاب المتداخلين لي عودة لاحقا واعتذر لضيق الوقت وقصر المداخلة فلكم العتبى
                  

06-19-2004, 05:16 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ ود العمدة
    السلام عليكم ورحمة الله
    اخى ارجو ان لا تنسى الاجابة على سؤالى.
    وفى الحقيقة استغرب موقفكم كاعضاء فى
    حزب مرتكزاته اسلامية ان يكون بينكم واحد
    مثل زول بن زول الذى سب الله الواحد الاحد
    ووصفه بانه من عجوة وسب الدين الاسلامى
    وذلك بتايده كلام السفيه رودا ولم
    يصدر اى رد فعل منكم كاعضاء لحزب الامة
    من موقف هذا المسمى زول.
                  

06-19-2004, 07:45 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز مهدي ... وبقية الأحباب ...

    شكرا للتوضيح ... ولكن أيضا يبقى التساؤل اذا كان هذا هو الهدف الرئيسي للمصالحة فما ضرورة مشاركة النظام في الاتحاد الاشتراكي؟؟ .. رغم شموليته التي لم تغب عن بال وعن واقع السودان بأكمله ناهيك عن قياداته السياسية ... أقصد أنه اذا كان هذا هو المبرر الرئيسي فلا شك أن أي سياسي سيستطيع أن يجد مخرجا دون مشاركة النظام من داخل كيانه .. وها هو حزب الأمة يفعل هذا مع الجبهة الأن .. يوجد ما يشبه الهدنة والحرية السياسية المتاحة برغم عدم مشاركة الحزب في النظام

    تسائلت في أحد البوستات كيف يجمع حزب الأمة بين عديد من المتناقضات .. أحد التساؤلات راودني خلال اطلاعي على منشور للحزب أصدر في العام الفائت موقعا باسم رئيس الحزب الصادق المهدي .. قائلا بأنه هو الرقم الانتخابي الأول في جميع الانتخابات .. وهذا مناف للتاريخ ..

    الأمر الآخر وهو ما أعتقده الأهم .. هو التأمين التام على مواثيق حقوق الانسان .. ولا يغيب عن وعيكم أن حرية الاعتقاد هي أحد أركان حقوق الانسان التي لايمكن أن تقوم بقية الحقوق دونها .. فما هي نظرة حزب الأمة لهذا من خلال طرحهم لخيار الشريعة التي تعاقب تارك الملة(من يغير اعتقاده عن الاسلام) بالقتل ... وما هو الحل في حال تقاطع كل منهما .. أي الشريعة (النص) والعقل أو المنطق أو السياسة؟؟؟

    نواصل ....
                  

06-20-2004, 03:54 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    الحبيب المحترم ثروت سوار الذهب
    تسالت بقولك
    Quote: هل الطريق الثالث حسب الامام لا يمر عبر العلمانية؟ واذا لم يكن كيف السبيل الي ديمقراطية بدون علمانية؟ الرجاء المزيد من الشرح
    .

    نعم الطريق الثالث لا يمر عبر العلمانية كما سبق وقلت لك اعلاه كما ان العلمانية ليست شرطا للديموقراطية لان الديموقراطية كفلسفة جرى القول بها من قبل ان تولد العلمانية بداية بديموقراطية خالق الانس والجن عندما جادله ابليس حول خلق ادم عليه السلام ومرورا بديموقراطية اثينا اما الديموقراطية كآلية للحكم هي كطائر العنقاء لا وجود لها الا في ثنايا الكتب الاكاديمية على ارفف المكتبات , ولي ان اضرب لك مثلا بإسرائيل كنموذج آلية الحكم فيها ديموقراطية إلا ان الدولة فيها ثيوقراطية ولم تمر بالعلمانية في أي مرحلة من مراحل نموها وتطورها وكذا بالنسبة لدولة ايران فهي دولة ثيوقراطية ولكن نظام الحكم فيها اقرب بكثير للنظام الديموقراطي بالرغم من العثرات ولكنه بلغ مبلغا من النضج الديموقراطي
    الدولة الدينية هي دولة تدعي الحق الالهي في ادارة شئون الدولة بمعنى اقوال وافعال واوامر ونواهي حاكمها انما امر من المعبود ( سماويا ام ارضيا ) واجبة الطاعة ومن يخالفها يكون عرضة للغضب الالهي المختوم بالهلاك المحتوم للمغضوب عليه . في الديانات السماوية لم يكن كافة انبياء الله حكاما بل كان منهم من عموم الرعية لذا الديانات نفسها لم ترتبط بمؤسسات الدولة تاريخيا اما الرسالات التي ارتبطت بامور الحكم ومنها على سبيل المثال رسالة الزبور سيدنا داؤود عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت ذات رابط مباشر بخالق السموات والارضين بمعنى ان ما يقوله النبي المرسل انما هو وحي يوحى في كثير منه فلذا وجبت طاعته في كل ما يصدر منه من قول او فعل ولكن نجد في الديانة الاسلامية على عهد المصطفى ص كان يستشير اصحابه في كل ما يتعلق من شئون الدنيا كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم انتم ادرا بشئون دنياكم انتهت ثيوقراطية الدولة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , بعد عهد الخلفاء الراشدين صار الحكم ملكا عضودا ونسب الى الاسلام وانفتح الباب امام مدعي تطبيق الاسلام وصولا للسلطة
    اما العلمانية فهي كفلسفة وجدت قبل عصر التنوير باوربا جاء في قوله تعالى ( وما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا .... الخ ) برزت العلمانية في اوروبا كنتاج طبيعي لاستغلال القيصر للديانة المسيحية التي هي في الاصل لم تهتم بامور الحكم وكان اهتمام الديانة المسيحية بتطهير النفس من الخطايا واهتمت بالجانب الروحي اهتماما كبيرا , استغلال السلطة الزمانية للسلطة الدينية جعل الاصوات ترتفع بضرورة فصل الدين من الدولة بل ونادى البعض بفصله من الحياة ( ماركس ) وعدم الاعتراف الا بما هو مشاهد فالعلمانية اشتقاق على غير قياس من العالم المشاهد وادارة الظهر لكل ما هو غيبي هذا التعريف للعلمانية مخالف للفطرة الانسانية فالانسان جزء من الطبيعة الكيميائية و الفيزيائية والبيولوجية ولكنه يتجاوزها بالتركيبة العقلية والنفسية والاجتماعية , الطبيعة الكيميائية والفيزيائية والبيلوجية تتخذ من الغذاء ( الاكل والشرب ) وسيلة للتغذية والاستمرارية فما هو غذاء الجانب الثقافي والنفسي والاجتماعي ؟ انه الدين والثقافة فلذلك لا يمكن للانسان ان يعيش من دون غذاء سواء اكان روحيا ام ماديا
    ما هي الدولة ؟
    الدولة تتكون من الاتي :
    ارض ( وهي المساحة الجغرافية للدولة ) وشعب ( وهم البشر بتركيبتهم الاجتماعية ساكني الارض ) وسلطات ثلاث هي التنفيذية والتشريعية والقضائية وسلطة رابعة هي مؤسسات المجتمع المدني والتقليدي بمختلف اشكالها واختصاصاتها
    الشعب المستهدف هو شعب له خصائصة الثقافية والدينية والعرقية هذه الخصائص هي التي تحركه وتدفع فيه القوة الذاتية للبقاء والنمو والتطور لان تاريخ الانسانية يقف خير شاهد على الدور الذي تلعبة العوامل الثقافية والدينية هذه العوامل تحرك الانسان اينما حل فلا يمكن تصور انسان من غير تاثير النواحي الدينية والثقافية عليه .
    نعم ليس الدين مجسدا في شكل مادي حتى نراه يدخل دواوين الحكومة ولكنه ينعكس بداخلها بتصرفات شاغلي هذه الدواوين فالجهاز التنفيذي يحركه اناس تدفعهم ثقافاتهم واديانهم والجهاز التشريعي تشكل فهم اعضائه هذه الثقافات فيصدر من القوانين ما هي متاثرة بها فيعمل الجهاز القضائي على تطبيق هذه القوانين
    فهؤلاء جميعا يؤدون القسم ( ذو البعد الديني والثقافي ) قبل دخولهم لهذه الدواوين وهذا يعني ان القسم له ما بعده والا لما كان هنالك داعي اصلا لادائه
    الان معظم الدول التي تنص بالدستور على علمانيتها فعليا وعمليا غير ملتزمة بهذا النص بل سعت اخيرا في الدول الاوربية بل وفي الاتحاد الاوروبي على ضرورة ذكر المسيحية مباشرة بدستور الاتحاد الاوربي واليك بيان ذلك :
    بريطانيا قمة العلمانية راس الدولة فيها الملكة وهي اعلى سلطة في الكنيسة
    مجلس اللوردات معظم اعضائه من الكنيسة
    العلم البريطاني وهو يعكس شعار الدولة مغطا بالكامل بالصليب
    معظم الاحزاب الاوروبية احزاب دينية الحزب الديموقراطي المسيحي وهلمجرا ...
    غالبية الاعلام الاوروبية رسم عليها الصليب
    الولايات المتحدة الامريكية على عملتها عبارة على الله توكلنا ؟
    ولا يخفى الدور الكنسي الكبير في الحياة السياسية في الولايات المتحدة وكان 63% من الامريكين المتدينين قد صوتوا للرئيس الحالي بوش بل قال ( سمور مارتن ) ان الولايات المتحدة هي الاكثر تدينا بين الدول الصناعية ) عن نيوز ويك 7 / 5/ 2001 م
    ما هي الدولة المدنية
    قد يتبادر الى الذهن ان المقصود بالدولة المدنية ( اطروحة حزب الامة ) دولة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهذا اعتقاد خاطيء لان المقصود بالدولة المدنية اصطلاحا شكل ونوع الدولة كما يراها حزب الأمة والتي تمثل ( وحسب رؤية الحزب ) بديلا وخيارا ناجعا للاشكال المطروحة من دولة ثيوقراطية واخرى علمانية فهي جاءت كطريق ثالث يقي الجميع ويلات الاحتراب حول المصطلحات والايدلوجيات في صراع دوغمائي اعمى اهلك الحرث والنسل .
    الدولة المدنية وباختصار شديد هي
    دولة تقوم الحقوق والواجبات فيها على اساس المواطنة ليس فيها تمييز لاي مواطن على الاخر بسبب انتماءه الديني او الثقافي او العرقي
    جميع المواطنين متساوين فيها في الحقوق والواجبات تقوم بداخلها منظمات مدنية تسعى للحفاظ على هذه الحقوق ورعايتها من الظلم والسلب والاضطهاد
    تقوم الدولة برعاية كافة الديانات وكريم المعتقدات كما لا تتحيز لديانة بعينها وضعية كانت ام سماوية وهذا يعني كفالة حرية الاعتقاد لجميع المواطنين بمختلف دياناتهم وانتماءاتهم .
    تقوم الدولة على مستوياتها الثلاث
    سلطة تنفيذية
    وتشريعية
    وقضائية
    بحماية القانون ورعاية حقوق المواطنين وحقهم في التنظيم والتعبير بحرية تامة من غير قمع ولا تكبيل كما لهم الحق في الانخراط في تنظيماتهم السياسية كاحد روافد المجتمع المدني والياته في الحركة والتعبير بحثا عن الرفاهية والتقدم
    الاحزاب في هذه الدولة احزاب مدنية برامجية تسعى لخدمة المجتمع وفق برامج اقتصادية وصحية وثقافية واجتماعية خالية من الشعارات الدينية والتعصبات الثقافية والعرقية تسعى لخدمة مجتمع الدولة ككل تعبر عنه بكافة الوانه , الانتماء لعضويتها وفق الاهداف والوسائل لا الأيدلوجية والمذهب واضرب لك مثلا حزب الامة يجب ان يكون انتماء الفرد فيه نتيجة لاقتناعه باطروحات الحزب من اهداف ووسائل لا انتماء بسبب العقيدة الانصارية او الانتماء التقليدي الوراثي وكذلك بالنسبة للحركة الشعبية الانتماء لها لا يكون نتيجة لعاطفة عرقية او دينية كنسية بل نتيجة لاقتناع باهدافها واطروحاتها وكذلك الحزب الشيوعي السوداني ( رد الله غربته ) يجب ان ينعتق هذا الحزب من العقيدة الماركسية اللينينية لكي يخلص من قيود الدوغمائية الشموليه والتقوقع حول الذات الوهمي
    انتخاب المواطن العادي محمد احمد او شول او ادم او ادروب لا يكون بسبب انصاريته او ماركسيته ام عرقه وكنيسته بل نتيجة لاعتقاده بان برامج X من التنظيمات يلبي رغباته وطموحاته
    ارجو ان اكون اوضحت راينا كحزب الامة حول الدولة المدنية كخيار نراه مناسبا ان لم يكن اوحدا للخروج من ازمة الحكم ومصطلحات الدولة وافرازاتها السالبة منذ فجر الاستقلال وحتى الان , كما اتمنى ان اكون بينت ان العلمانية ليست رديفة الديموقراطية او احد شروط ديمومتها واستمراريتها هذا اذا كانت العلمانية اصلا موجودة ولكن اعتقد ان الدولة الوحيدة التي بها علمانية في العالم اجمع هي المملكة العربية السعودية التي تفصل تماما ما بين الدين والدولة في كافة مناحي الحياة اليومية اللهم الا من وجود المساجد في دوواين الحكومة مثلها مثل الابنية الاخرى الموجودة ولكن الواقع الحياتي يقول ان هنالك فصلا كاملا هيكليا وبشريا وتعامليا ما بين الدين والدولة بما يسمى الديوان الملكي ( القيصر ) وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ( الكنيسة )
                  

06-20-2004, 05:08 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب المحترم هاني ابو القاسم
    شكرا للمشاركة وانا سعيد بمشاركاتك التي من اهم سماتها النقاش الهادي الباحث عن الحقيقة

    قلت
    Quote: معك تماما فيما رميت اليه ... خصوصا تسائلك حول الفرق بين مفهومي المدنية/العلمانية .. فكلاهما لا يعني (ولايكون في) الدولة الدينية بالطبع ..

    لم افهم اتفاقك مع الاخ ثروت في هذه الجزئية هل يعني ذلك ان الحزب الوطني القديم الجديد يدعو الى العلمانية مثلا ؟

    ولكن يحضرني سؤالا ماهي اهداف وبرامج الحزب الوطني الجديد ( بعد انعتاقة من الاتحادي الديموقراطي ) هل هي نفسها الاشتراكية ؟ وما هي توليفة الاشتاركية والليبرالية ؟
    سؤال اخر من المعلوم دور الحزب الاتحادي في تاييده لمايو قبل مصالحة حزب الامة في 77 بدا بتاييد الحسيب النسيب الميرغني للنميري عند الانقلاب هل يعني ذلك التاريخ انفصال الحزب الوطني عن الاتحادي من ذلك الوقت ؟
    ام هو نفسه الحزب الاتحادي ؟ معارضا ومؤيدا وهل الشريف حسين كان ممثلا للوطني الاتحادي ام الاتحادي الديموقراطي ؟ في الجبهة الوطنية ؟
    لماذا لم يعقد الحزب الاتحادي طوال تاريخه مؤتمرا عاما سواء اكان وطنيا ام اتحاديا ام شعبيا بمختلف اسمائه ؟
    وما هو الحزب الوطني الجديد وتحت قيادة وزعامة من من القيادات القديمة ؟ ام له قيادة جديدة وفكر وطرح وبرامج جديدة ؟
    ارجو الافادة لان ذلك يؤثر كثيرا على الاحداث السياسية القادمة

    اكرر الف مرحب بيك والف شكر لمداخلاتك الثرة
                  

06-20-2004, 06:29 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب هاشم نوريت

    Quote: 1/ اخى هل حزب الامة مع الشريعة ام مع الدستور العلمانى

    سؤالك هذا يدل على عدم معرفتك بحزب الامة والمامك باطروحاته ذلك لان حزب لا ينظر للدين باعتبارة ماركة تجارية يسعى لتعليقها على واجهاته لكسب المزيد من الربحية الانتخابية
    الشريعة يا اخ هاشم سلوكا ومعاملة تنعكس في تصرفات الانسان حزب الامة حزب يتعامل مع معطيات الواقع وحاجات الانسان ويسعى لرفاهيت مواطنية بمعنة ان ما يهتم به حزب الامة ايجاد المعادلات الكفيلة برفع الناتج المحلى الاجمالي والناتج القومي الاجمالي على المستوى الاقتصادي كما يهتم بايجاد مشاريع التنمية المستدامة ( بشقيها المادي والبشري ) كما يسعى للحد من انتشار الامراض وتنقية البيئة لتهيئة المناخ الصحي الملائم لشعب السودان كما يسعى حزب الامة لتهيئة المناخ الملائم للنهوض بمنظمات المجتمع المدني والتقليدي عبر اتاحة الحريات للتنظيم والتعبير وبناء مؤسسات خدمة مدنية قومية ووطنية الولاء فيها للوطن وليطبق كل مواطن تعاليم دينه ممارسة عملية وليتقي الله في سائر اعماله الدينية والدنيوية فاعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
    لقد انتهى زمان المتاجرات باسم الدين ولو ان رفع شعار الشريعة الاسلامية له من السحر لجعل كل المجتمع اولياء صالحين لنجحت الجبهة الاسلاموية ولكانت المملكة العربية ملائكة يسيرون بيننا
    واذا كان شعار العلمانية كفيل برفاهية الشعوب والارتقاء بها واتاحة حريات التعبير لما فني نظام العراقي المخلوع صدام حسين ولما اجهضت حركة 71 هاشم العطا ولما انفرط عقد اليسار السوداني والافريقي والعربي

    يا اخي نحن في عصر تجاوز هذه المسميات بكافة اشكالها نحن في عصر المدنية والمؤسسات هي التي تعمل لا الشعارات
    اتمنى ان اكون قد ابنت واوجزت والكلمة بيننا
    وتقبل خالص احترامي وتقديري
                  

06-21-2004, 09:12 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز المحترم ثروت سوار الذهب

    قلت
    Quote: فقط نحب ان نذكرك بان حكومة عبدالله خليل بك قامت علي عمد مذكرة القاضي استانلي بيكر للحكم الذاتي والتي تحولت لدستور البلاد. وانت سيد العارفين, فسير استانلي بيكر لم يستلهم فقرات مزكرته تلك من الراتب او مولد الختمية انما من القانون والاعراف الدستورية البريطانية.فمشي علي خطي البك بعد اكتوبر سرالختم الخليفة, الصادق المهدي والمحجوب حتي


    غريب أن يأتي مثل هذا القول من شخص مثلك ؟ السودان نال استغلاله من براثن الاحتلال البريطاني فمن الطبيعي ان يرث نظام الحكم القائم قبل الاستقلال بدءا من لوائح هيئة سكك حديد السودان وكافة الأنظمة الإدارية وهياكل قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة ولماذا ركزت على هذه المذكرة تحديدا علما بان كافة مراحل التطور الدستوري تمت بموافقة الإدارة البريطانية الحاكمة التي قبل بها حزب الأمة ورفضها آخرون ولو جاءت مبراة من كل عيب , لقد قبل حزب الأمة مبدأ سحب البساط من المحتل وانتهاج سياسية التدرج الدستوري وصولا لتحقيق الاستقلال الكامل ومن ثم العمل على إرساء دعائم الحكم الوطني ولكن من تولى حكومة الحكم الذاتي واستلم الحكم بكامل تبعيته ؟؟ على ما أظن انه لم يحالفك التوفيق في هذه .
    نعم شهدت فترة ما بعد الاستقلال تقاعسا من الساسة بسبب انشغالهم بمعتركاتهم السياسية وفض حبائل دسائس السياسة المصرية لعودة السودان الى حكمها بالتعاون مع انظمة سياسية وطنية ترى ضرورة الاتحاد مع مصر حتى سلم عبد الله خليل السكرتير العام لحزب الامة السلطة للعسكر حتى جاءت أكتوبر وبدأت الحلقة الخبيثة عسكر ديموقراطية مدنية ضعيفة وبالعكس
    نعم لم يستلهم المحتل البريطاني قوانينه من الراتب وهذا ما أدخلنا في دوامة اخرى دوامة الثنائيات التي أعاقت تطور البلاد ما بين مؤسسات حديثة وأخرى تقليدية لا يتسع المجال للحديث حولها هنا واليك مثالها مجلس راس دولة ومجلس وزراء اقتصاد تقليدي وآخر حديث مدارس تقليدية وأخرى حديثة حكم دولة حديث ومجتمع تقليدي مؤسسات مجتمع مدني حديثة ومؤسسات تكوينات عشائرية تقليدية مثقفين منبتين عن مجتمعاتهم التقليدية يروا أنهم صفوة أوصياء على مواطنيهم التقليديين ... الخ
    ان معوقات نمو وتطور البلاد جد شائكة ومثل هذا الحديث معلومة مني وأخرى منك وأخريات من آخرون قد توصل الى مفاتيح لا يمكن التوصل إليها الا عبر النقاش والحوار الهادف المفضي الى آفاق أرحب
    مع خالص تقديري
                  

06-21-2004, 01:08 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب ود العمدة ....
    شكرا لكلماتك .. لكين برضك زوغت .. وبدل الاجابة أمطرتني بوابل من الاسئلة

    على العموم بالنسبة لتجربة الميرغني مع نميري .. أمر رفضه التيار الاتحادي في الحزب بشده واعتقد ان موقف الشريف من ذلك كان واضحا أيضا والاتحاديين اعتبروا حسين الهندي قيادة حقيقية لهم .. الميرغني ترأس الحزب بوضع اليد عقب الانتفاضة ...

    على العموم أقوم حاليا باعداد سلسلة من المقالات بهذا الشأن .. تجد أول حلقة منها اليوم باذن المولى

    ومازالت أنتظر الاجابات على تساؤلاتي السابقة ..

    ودمت يا غالي
                  

06-27-2004, 04:09 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    الاخ هاشم نوريت يا ترى اكتفيت بالاجابة ولا لسه
    الاخ هاني سؤالك عن المصالحة الوطنية رغما عن انو الحبيب مهدي اجابك لكن يبدو انك لم تقتنع باجابته سوف اعود لك لاحقا عارف البلد دي دوامة كتير والواحد ما بيلقا وقت للكتابة
    الاخ ثروت في انتظارك
                  

06-27-2004, 04:22 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ محمد احمد العمدة
    سلامات

    Quote: الاخ هاشم نوريت يا ترى اكتفيت بالاجابة ولا لسه


    يا اخى انت لم تقل شى حتى اكتفى وانا سئلت سؤال واضح وكنت اريد
    ان تكون الاجابة بنعم ام لا .
    واكرر سؤالى هل انتم مع الشريعة الاسلامية ام الدستور العلمانى.
    وانت ذهبت بعيدا عن الاجابة المباشرة ربما خوفا من ثروت وحتى
    لا تتهم بانك من انصار الدولة الاسلامية .
    وتاكد اخى باننى اعلم الاجابة على هذا السؤال بالذات ولكننى احببت
    ان تاتى منك الاجابة حتى ابنى مداخلتى التاليه عليه ولكن ان قلت
    انا بان حزب الامة مع او ضد الشريعة ستكيلون على باتهامات عجيبة
    فلذلك اريد ان اقف على رايك الصريح والواضح ارجو ان تكون اجابتك
    بنعم او لا و استرسالك فى الاجابة تذكرنى بكلام الجبهجية .
    وفى انتظارك
                  

07-03-2004, 05:06 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: هاشم نوريت)

    Quote: وانت ذهبت بعيدا عن الاجابة المباشرة ربما خوفا من ثروت وحتى
    لا تتهم بانك من انصار الدولة الاسلامية .


    الاخ هاشم او قل شيخ هاشم
    مرة تانية بقول ليك انت ما فاهم حزب الامة سؤال هل قريت قبل كده للحزب ؟؟ اتمنى الاجابة بتجرد
    بعدين ثروت دا ما انسان بي يخوف دا انسان فاهم وبي يناقش الكلمة رغما عن اختلافنا الفكري معاهو لكن في مساحة رمادية الناس بي تتناقش فيهايعني مفهوم نعم ولا دا عند الشموليين فقط في الوان كثيرة وجميلة غير الابيض والاسود ولو قريت المداخلة كويس كان فهمت مفهوم الدولة في الاسلام عند حزب الامة مافي حاجة اسمها دولة اسلامية على نسق دواجن اسلامية او خياط اسلامي او سفريات ال.... الاسلامية دا ابتزال للدين الدين اسمى واكبر من كدا
    الدولة في الاسلام مدنية وارجع اقرا الكلام الكتبتو للاخ ثروت
    مع تحياتي
                  

07-03-2004, 08:48 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    عزيزنا ود العمدة سلامات

    هذه المرة كان الكسل وراء التباطوء اكثر من المشغوليات. فعذرا

    اسمح لي ان ان ارد للاخ هاني ابو القاسم, فلفتي مثله لا تجهل مساهمة.

    العزيز هاني سلامات

    نسب لبابكر عوضالله قوله: القوي الرجعية ثلاث هي الاخوان المسلمون وحزب الامة واقسام في الاتحادي الديمقراطي.كان القاضي عوض الله وقتها عضو مجلس قيادة ثورة انقلاب مايو. ولرجل تجربة مع اهل الحكم سبقت الانقلاب ,اذ كان رئيس القضاء السوداني واستقال من المنصب بعد رفضت احزاب المثلث اليميني قرار المحكمة العليا والقاضي ببطلان طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان. وللوهلي الاولي يعتقد ان من نعتهم القاضي الفذ هم جماعة حزب الشعب الديمقراطي. لكن كانت هذه المجموعة بقيادة الشيخ علي عبد الرحمن قد ايدت الانقلاب وتوجهاته الاشتراكيه بينما تحصن الشريف الهندي بضعا من الزمن في الجزيرة ابا ثم مغادرا البلاد, مكونا للجبهة الوطنية مع احزاب اليمين السوداني الاخري وبنظرة سريعة تجد ان برنامج الجبهة الوطنية ليس فية من الاشتراكية الاجتماعية من شيئ. الا عندما كون الحزب الاتحادي تجمع الشعب السوداني مع حزب البعث وسانو والامة جناح الامام الهادي لامس وقتها الاشتراكية ومبلغ الظن كانت مجرد تعبيد للطريق الي العراق وما ادراك ما خزائن العراق, ولم يكن مستغربا ان يتنصل الاتحادي من الاتفاق عند اول سانحة. كان الشريف قد دخل في مفاوضات مع نظام مايو عقب دحر حركة محمد نور سعد اسوة بالصادق المهدي ولكن لم تنجح المفاوضات وفي تقديري ان الشريف كان يريد تميز اكبر من الذي حظى به الصادق المهدي بينماكان النظام قد توصل لقناعة ان الحركة الاتحادية سهلة الانقسام او في حقيقة الامر هي في حالة انقسام وحرب اهلية دائمة. ولا تقوي علي المصادمة المسلحة بمفردها بحكم تركيبتها الاجتماعية وانتهازية الكثير من منسوبيها. لذلك لجا النميري للقيادة الطائفية والتي لم تخيب ظنه فالتحق احمد السيد حمد و السيد احمد الميرغني بالاتحاد الشتراكي حتي صبيحة السادس من ابريل عام 85 . وبعد الانتفاضة لم نسمع اي صوت معارض لهؤلا الاشخاص او محاسبتهم علي الاشتراك في الاتحاد الاشتراكي وليت الامر توقف عند هذا الحد وما ان نشبت الحرب الاهلية في الحزب العجوز حتي حمل الشريف زين العابدين محمد عثمان الميرغني وانصبه علي رقاب العبادتحت مباركة الكثير من مجموعة الوطني الاتحادي حتي يقطعوا الطريق علي اخر امين عام قبل انقلاب مايو وهو احمد السيد حمد وقد كان, اصبح مولانا الميرغني رئيسا والهندي امين عام واحمد الميرغني ريئس السيادة في ما بعد الانتخابات. وتجدر الاشارة ان الاتحادي انسحب من التجمع الوطني لانقاذ البلاد قبل ان تنسحب منه حركة الاخوان المسلمون جناح الصادق عبد الله عبد الماجد متاثرا بدعاية الجبهة الاسلامية المسمومة والمعادية للتجمع فكان الاتحادي نقطة الضعف في ذاك البنيان. كما ان الشريف الهندي كان السباق في الاعلان بتايد قوانين سبتمبر حتي قبل الصادق المهدي والذي كان في تردده المعروف فجاءته الاغاثة من حيث لا يحتسب. والكل يعلم ان الحزب الاتحادي الديمقراطي عضو في منظمة الاشتراكية الدولية وهي منظمة تضم احزاب مثل العمال البريطاني والاشتراكي الديمقراطي الالماني والعمل الاسرائيلي وفتح الفلسطينية ومع ذلك ولم يجد الحزب الاتحادي حرج في ان يوقع اتفاق الجدة الذي امن فيه علي مدرسة الشيكاغو الاقتصادية التي تنتهجها الانقاذ وتغزلها خيوطا تخنق بها المجتمع. في الجانب الاخر ووفود الاشتراكية الدولية حاضرة في مؤتمر الاتحادي الموالي صرح رئيسه الهندي برغبته في حل الحزب في المؤتمر الوطني مما يعني الموافقة الضمنية علي السياسة الاقتصادية للانقاذ والهندي وجماعته يمثلون ثقل الوطني الاتحادي. وهكذا كان مشروع الجمهورية الاسلامية ما برحت وكانت الفقرة السادسة في مقررات اسمرا فيما يخص المراة وتشويه لحقوق الانسان من نفس النوع اضيف بفقرة مماثلة في اتفاق جدة.

    هذا هو الحزب الاتحادي الديمقراطي, حزب يميني سادر في رجعيته و طائفيته يجيد التطفل الايدلوجي و الاسترزاق من علي المنابر. يتمايل حسب اتجاه الريح وما يطلبه المستمعون. اشتراكي في جنيف لبيرتاري في جدة علماني في اسمرا ثيروقراطي في الرياض.
    ما لم يفهمه بابكر عوض الله ان مثل الحزب الاتحادي لا يتعد بقسم من اقسامه.

    ما نريد ان ان نفهمه من الاخ العزيز هاني هل من جديد؟

    ثروت
                  

07-11-2004, 08:44 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)


    العزيز ثروت ..
    التحية موصولة ... آسف لم أر البوست منذ فترة .. لولا إشارة الحبيب ود العمدة في بوست آخر أن هناك (ويلا) ينتظرني هنا لما تنبهت لك وله التحية

    سردك للأحداث أتى بصورة جميلة .. تستحق الثناء

    زين العابدين الهندي قال في أواخر عهد الديمقراطية الثالثة:- الحزب الاتحادي خرج في مايو 69 ولم يعد حتى الآن ..

    ربما يكون الصحيح كما أسلفت في موضع آخر أن الحزب خرج في نوفمبر 67 ولم يعد حتى الآن ..

    بدأت ملامح عودة الحزب خلال مؤتمري الاسكندرية، فقد شكلا نقطة تحول تاريخية تبلورت فيها الحركة الاصلاحية في الحزب بشكل تنظيمي وأظهرت لنا الفكرة الاتحادية بوضوح الشمس وانتقدت أخطاء الماضي من باب النقد الذاتي البناء .. وبدأت في صياغة رؤى الحركة الاتحادية لمستقبل البلاد في إطار طرح الحزب

    زين العابدين وأغلب قادة مؤتمري الاسكندرية ارتدوا كما تعلم وبهذا انقطع مدهم الاتحادي وأصبح جزرا يأكل من رصيد الحركة ولا يضيف إليها شيئا ..

    أما عن الاشتراكية الديمقراطية التي أوليتها جزءا من مداخلتك ..
    مولانا وجماعة المرجعيات أعفونا من الرد عنهم بتوجهاتهم التي فضحت انتهازيتهم وكشفت أفكار حزب الشعب الديمقراطي الذي ارتضى قاداته الكرام في ذلك الوقت ترك زمام الأمور السياسية للاتحاديين، ووصف الكرام هنا لا يشير إلى كرمهم معنا بل يشير إلى معدنهم الذي دفعهم لترك الأمور لمن هم أهل لها...

    و الحديث عن تذويب الاتحادي في الانقاذ كما طرح زيم العابدين فقد رده الموالون إلى حلق زين العابدين خلال مؤتمرهم العام ورفضوه باجماع كما علمت .. ويبدو لي واضحا التململ الذي يعيشه الموالون داخل كنف الانقاذ فقد تيقنوا من التناقض الذي يعيشون فيه والمتمثل في الجمع بين اثنين من الأزواج لا يمكن أن يجتمعا أبدا ..الأول الفكر الاتحادي والأنظمة الشمولية.. والثاني كونهم اشتراكيين ديمقراطيين يعملون داخل نظام شمولي رأسمالي بشكل أكثر رأسمالية من الامبريالية نفسها...

    الحديث عن قوانين سبتمبر وتأييد زين العابدين لها في الديمقراطية الثالثة لا أعلم عنه شيئا .. ولكن زين العابدين خلال مؤتمري الاسكندرية وضح التوجه الفكري للحزب الذي يعتبر تدين السياسة أو تسيس الدين جريمة دينية وسياسية وأخلاقية ..

    زين العابدين كما اشتهر عنه أنه رجل شعر وخميلة – وشخصيا – أعتقد أن كوكبة المفكرين في حزبه هم القادة الحقيقيين لحزبه المتوالي ... وكما قال الشهيد الخالد حسين الهندي « أخاف على السودان من اثنين .. الصادق وزين العابدين »


    والسؤال .. هل من جديد؟
    الجديد هو تأكيد القوى الحديثة الاتحادية رغبتها في الأخذ بزمام الأمور وعملهم بجد ومثابرة لأجل ذلك وهذه الشريحة هي البقية النقية للحركة الاتحادية بعد أن أكل الصدأ جموع الانتهازيين بين مطرقة مولانا وسندان الشريف .. وقليل من الذهب -في رأيي- خير من أطنان من صدأ الحديد .. والجدير بالذكر أن هذا التيار يدعمه بشدة معظم القطاعات الطلابية في الحزب وهو القطاع الأكثر تفريخا لكوادر جديدة يبنى انتمائها على الأفكار والأفكار فقط وهي ميزة تكاد تكون معدومة في أقطاب السياسة السودانية التقليدية الثلاث الأمة، الاتحادي (الصديء) والشيوعي، هذا باستثناء الحركة الشعبية (والتي تعتبر قطبا جديدا في السياسة السودانية) التي لم نعايشها ونخالطها عن كثب لكن أعتقد أنهم يدورون في نفس الدوامة .. (الانتماء الجهوي) ...
                  

07-12-2004, 03:21 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    دفرة .... على قول يا زول
                  

07-14-2004, 08:26 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    العزيز هاني سلامات,
    شكرا للاجابة التي حتما تستولد اجابات وحوارات مقبلات.
    ساعود إليك بعد الاشتباك مع السيد المضيف.

    العزيزهاشم نوريت سلامات,

    ارجوا يا اخي الكريم المشاركة برأي مفيد, نحاججك فيه موافقة او معارضة. فهلا فعلت مشكورا؟

    عزيزنا ود العمدة سلامات

    بجيك صادي

    لك الود

    ثروت
                  

07-14-2004, 10:31 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ ثروت ان امثال شيخ هاشم لا يسالون عما يقولون فدعه ولا تشغل نفسك به قربة ومليانة هواء
    جميل جدا ان اتيت باسم بابكر عوض الله رئيس القضاة ايبان الديموقراطية الثالثة فهو خير مثال على ما قلناه بحزب الامة من استغلال الاتنظيمات الشمولية لدوواين الخدمة المدنية من اجل الكيد السياسي فالرجل لم يكن رئيسا للجهاز القضائي في تعامله مع قضية طرد الحزب الشيوعي بل كان عضوا بالحزب الشيوعي السوداني مستغلا لمنصبه كرئيسا للقضاة وكان ان حدثت ازمة دستورية اربكت النظام الديموقراطي وقتها التناقض ما بين اداء السلطات الثلاث هو ما اشرنا اليه في اطروحة الديموقراطية المستدامة وواحده من اشكالات اخرى لا بد من ايجاد مخرج لها اذا اردنا استدامة النظام الديموقراطي في السودان
    اذا كانت حادثة طرد الحزب الشيوعي من البرلمان تمنح الحق لبابكر عوض الله رئيس القضاة السوداني بالتامر ضد النظام الديموقراطي فيصح هنا ما ذكرته الجبهة الاسلاموية من اسباب انقلابها في 89 ويمنح العميد البشير الحق والشرعية في انقلابه المبدا واحد يا اخ ثروت رفض التامر على الديموقراطية وان كانت عرجاء او جيفة كما يحب البعض
    Quote: وبنظرة سريعة تجد ان برنامج الجبهة الوطنية ليس فية من الاشتراكية الاجتماعية من شيئ. الا عندما كون الحزب الاتحادي تجمع الشعب السوداني مع حزب البعث وسانو والامة جناح الامام الهادي


    احب تنبيهك هنا الى خطا كثير من المعلومات التي توردها هنا هل هي اخطاء مصادر ام اخطاء متعمدة مثل قولك
    Quote: فقط نحب ان نذكرك بان حكومة عبدالله خليل بك قامت علي عمد مذكرة القاضي استانلي بيكر للحكم الذاتي والتي تحولت لدستور البلاد

    الصحيح هو ان حكومة الحكم الذاتي كانت برئاسة اسماعيل الازهري وليس عبد الله خليل كما ان حزب الامة جناح الامام الهادي لم يكن متحالفا مع البعثيين والاتحاديين لانه اصلا لم يكن هنالك جناح فقد التئم شمل الحزب قبل قيام مايو بابكر عوض الله رئيس القضاء السوداني !!!!!!! من المعلوم ان الوطني بزعامة الازهري يدعو للاشتراكية وحزب الشعب يدعو للجمهورية الاسلامية !! ففي الوقت الذي توفي فيه الازهري بسجون مايو اثر علة او اغتيال كان الميرغني مؤيدا ومعضدا لمايو السؤال هو ما هو المبدا الذي استند عليه الشريف الهندي بتحالفة مع البعث الاشتراكي حديث التكوين ؟؟؟؟

    ذكرت يا اخ ثروت دور السيد احمد السيد حمد والسيد احمد الميرغني في مايو مع ملاحظة ان نفس الشخصين تبوا نفس المناصب بل ارفعها في حالة السيد الميرغني عندما تولى راسة مجلس السيادة ( راس الدولة ) الا يعضد هذا رؤية حزب الامة حول معوقات الاداء الديموقراطي وتحديدا سلبيات التحالف التقليدية ؟؟ لان السيد الميرغني لم يعينه حزب الامة بل فرض من قبل ثاني قوة انتخابية في البلاد ؟؟

    الاخ هاني ذكر ان هنالك قوى حديثة يضع عليها امالا عراض في الاخذ بزمام الامر بالحزب ما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها هذه القوى وهل لها تاثير ايجابي حقيقى على مالات الامور مستقبلا ام ان الامر سيكون مشابها لما بعد مايو ؟؟؟
    اتوقف هنا على امل العودة مرة اخرى لمناقشة الاخ هاني لان الحزب الاتحادي يحتل مرتبة عليا في اهتمامات حزب الامة


    ارجو ان اكون قد اوفيت وابنت ان العلمانية ليست حاضنا اوحد للحياة السياسية والاجتماعية ؟؟؟
                  

07-14-2004, 03:31 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ود العمدة سلامات

    الرجاء افساح المجال للاخ هاشم ليدلو بدلوه عسي نستفيد ونتعلم شيئ جديد, يعني طول بالك مشكورا

    عزيزي, ليس هناك خطا في النصوص الواردة انما هناك سوء فهم منك لها او ربما لم اوفق في عرضها بطريقة اكثر وضوحا.

    اولا: اشارتي لعبدالله خليل وحكومته كانت اشارة لك ولانتمائك الحزبي. لذلك لم اذكر حكومة الازهري واعتقد ان الف باء التاريخ الوطني تشير للازهري كاول رئيس وزراء في الحكم الذاتي وفيما بعد, الاستقلال. والاشارة وردت في ما نحن بصدده من موقف حزب الامة من العلمانية سابقا واليوم. لذلك تسلسلت في ذكر رؤساء الوزارة من حزب الامة الذين تولوا وزاراتهم تلك علي اساس مذكرة القاضي الانجليزي وبما يحمله هذا المنهج في طرائق السلطة من دلالة علمانية واضحة.

    ثانيا: حزب الامة جناح الامام الهادي ظل موجودا طيلة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بل لازال موجود وان كان بشكل مجهري. فقد نجح الصادق المهدي بمصادرته بعد الانتفاضة. ولعل احد مظاهر هذه المصادرة كانت في عملية دفن رفاة الامام الهادي في القبة بعد نبشها من حيث مرقدها في نواحي الكرمك وبذلك قطع الصادق الطريق علي اسطورة الامام الغائب التي كانت تغذي هذا التيار وتشعله (هذه احدي الالاعيب الطائفية التي تتحمل الدولة نتائجها دون وزر. سنعود إليها لاحقا). ومن ناحية اخري استطاع الصادق استقطاب نصرالدين الهادي لجانبه مما اضعف الجناح الآخر وليسما ان علي قمته رجل حظوظه قليلة في دينا الكلام واللسان والتنظيم وهو ولي الدين الهادي المهدي. تحالف الجناح موضع الحديث في عام 82 مع الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب البعث و حزب سانو تحت مسمي تجمع الشعب السوداني وصدرت عددة بيانات بهذا المسمي ضد نظام نميري حتي لحظة الانتفاضة, فأختفي هذا التجمع فجاءة كما ظهر فجاءة دون اثر. وفي تقديري الشخصي هناك عددة اسباب من بينها: التفاف الصادق السريع علي جناح ابناء عمومته وسحبه للبساط من تحت ارجلهم كما اسلفنا. اشتعال الحرب الاهلية داخل الاتحادي الديمقراطي بعد ان خفت قليلا علي ايام الشريف حسين الهندي. اما حزب البعث فقد راودته عادة اليسار المرزولة في تحالف مع الحزبين الكبيرين او علي الاقل التيارات القوية و الاكثر قربا للسلطة داخلهما ولازال يفعل كما قبائل اليسار. فحصد الريح ضمن من حصدوها مع اشباهه وكذلك يفعلون. واعتقد ان شبح جناح الامام الهادي استمر حتي التسعينات, ولسبب ما ينشط هذا الجناح ايام المعارضة ويتقزم علي ايام الحكم الطائفي, ونعني بعد رحيل الامام الهادي تصدر ورثته له. ودليلنا علي هذا حضور الحزب الشبح علي مائدة اتفاق جدة الذي كان من ضمن اطرافه الحركة السودانية للديمقراطية والتقدم (احدي الروافد الرئيسية لحركة القوي السودانية الجديدة- حق) فيما بعد. والحزب الاتحادي الديمقراطي -الامانة العامة.كان ذلك في العام95 .وتفرق هذا التحالف بصمت ايضا كما تكوم بصمت. والشاهد ان شبح الامام الهادي لازال يطارد الصادق المهدي واعتقد, كان ماثلا ليلتها علي رؤوس القوم في السقاي وهو احد الاسباب وراء قصة الامامة المتاخرة هذه. فموضوع وراثة الصادق لعمه وتباعتها من صراع ورغباته العلنيه في حظوة اهل بيته واستفرادهم بالحكم من بعده دون سائر آل المهدي جعلته يتحوط لها منذ الان. فمع وجود الامام الضعيف احمد المهدي ومساندة مبارك الفاضل له وادعاء ابناء الهادي الازلي في احقية الامامة(وهو حق طائفي لا يسقط بالتقادم).. فأصبح متهيب كالشخص الموعود بزيارة طبيب الاسنان بشكل دوري فهي زيارة عادتا مؤلمة.

    اما القضاة في العهد الديمقراطي وموقفهم من السلطة فهذا نقاش اخر . لكن ما يهمني هنا بعض النقاط الواردة في حديثك عن القاضي بابكر عوض الله.
    #ما اعرفه ان الرجل لم يكن شيوعي انما كان محسوب علي التيار القومي.
    #رشح القاضي عوض الله عن احزاب اليسار بكل اطيافها في معركة رئاسة الجمهورية جنب للازهري والامام الهادي. تلك الانتخابات التي لم تري النور بوقوع انقلاب مايو.
    #اذا كان هناك موقف مشرف للجهاز القضائي السوداني فهو موقف القاضي عوض الله يوم استقال من منصبه احتجاجا علي عدم رضوخ السلطة التنفيذية للسلطة القضائية والقاضي بإعادة نواب الحزب الشيوعي للبرلمان. وكما تعلم ان احد اعمدة السلطة الديمقراطية هو مبدأ سيادة القانون, و قرار المحكمة الدستورية يعلو ولا يعلي عليه. هكذا الحال في هذا الجانب من العالم الذي نسعي لاستشفاف تجاربه والحاق بنجاحاته حيث لا تصمد تخرصات الصادق المهدي بقول مثل ان قرار المجكمة قرار استشاري فقط, وغير ملزم للسلطة التنفيذية. اي ان السلطة القضائية مجرد ملحق بالسلطة التنفيذية وتحت رحمة اهواءها واي اهواء ! اهواء اهل الطوائف ورغبات مشايخ طرق يختزلوا امر الحكم في حقوق خاصة بهم وبارواحهم النقية واجسادهم الطاهرة.
    #اما امر مشاركته في نظام مايو فهذا ما لا اوافق عليه ان كنت ساحكم علي تاريخ بشكل اسقاطي من خلال واقعنا اليوم. لكن هل كان الانقلاب اكثر من دفن جثة الديمقراطية؟ اعتدي عليها يوم عبث الازهري والهندي والصادق والمحجوب والترابي بدستور البلاد..نعم لقد طعن الحكم المدني الليبرالي يوم طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان والحق بطعنة اخري يوم استهزاء ولات الامر بحكم المحكمة الدستورية وعاجلوه بثالثة يوم اتوا بفرية الدستور الاسلامي. ومن هنا انطلقت الجبهة الاسلامية في مشروعها الماحق الذي مهد له الطريق في تلك الحقبة الاسياد وتابعيهم, فواصلت من حيث عجزت الطائفية.وندفع انت وانا في فواتير باهظة الثمن لخطايا لم نكن في حسابات مرتكبيها, و ابدا لن نكون.

    اما سطرك الاخير فهو موضع نقاشنا القادم انشاءالله.

    ثروت

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 07-21-2004, 10:01 AM)

                  

07-15-2004, 11:00 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: الاخ هاني ذكر ان هنالك قوى حديثة يضع عليها امالا عراض في الاخذ بزمام الامر بالحزب ما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها هذه القوى وهل لها تاثير ايجابي حقيقى على مالات الامور مستقبلا ام ان الامر سيكون مشابها لما بعد مايو ؟؟؟
    اتوقف هنا على امل العودة مرة اخرى لمناقشة الاخ هاني لان الحزب الاتحادي يحتل مرتبة عليا في اهتمامات حزب الامة


    القوى الحديثة استندت على اجندة ومقررات مؤتمري الاسكندرية وبدأت في تحديث هذه المرتكزات ولأنها وإلى الآن لا تملك أي آلية شرعية، فإنه لا يمكنها طرح اللمسات التحديثية التي أضافتها إلا من خلال المؤتمر العام الذي ظلت تنادي به إلى أن بح صوتها ... أما عن مستقبلها فإن السياسة السودانية علمتنا أنه لا قيمة للتكهنات وأن الكثيرين لا يتعلمون من التاريخ ... كل ما استطيعه هو أن اتمنى ان تخرج قوانا الحديثة من هذا المأزق وأن تتعلم من تاريخ السياسة السوداني الغني-الفقير ..

    كتبت في -سابقا- هذا البوست:
    Quote: الأمر الآخر وهو ما أعتقده الأهم .. هو التأمين التام على مواثيق حقوق الانسان .. ولا يغيب عن وعيكم أن حرية الاعتقاد هي أحد أركان حقوق الانسان التي لايمكن أن تقوم بقية الحقوق دونها .. فما هي نظرة حزب الأمة لهذا من خلال طرحهم لخيار الشريعة التي تعاقب تارك الملة(من يغير اعتقاده عن الاسلام) بالقتل ... وما هو الحل في حال تقاطع كل منهما .. أي الشريعة (النص) والعقل أو المنطق أو السياسة؟؟؟

    وهذا التساؤل الذي مازلت انتظر اجابته ...

    الأستاذ ثروت .. مداخلتك الأخيرة قيمة جدا
    Quote: نعم لقد طعن الحكم المدني الليبرالي يوم طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان والحق بطعنة اخري يوم استهزاء ولات الامر بحكم المحكمة الدستورية وعاجلوه بثالثة يوم اتوا بفرية الدستور الاسلامي. ومن هنا انطلقت الجبهة الاسلامية في مشروعها الماحق الذي مهد له الطريق في تلك الحقبة الاسياد وتابعيهم, فواصلت من حيث عجزت الطائفية.وندفع انت وانا في فواتير باهظة الثمن لخطايا لم نكن في حسابات مرتكبيها, و ابدا لن نكون.
                  

07-18-2004, 00:07 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: Hani Abuelgasim)

    الاخ هاني
    لقد اجبت من قبل في اعلى البوست للاخ هاشم نوريت حول ما يثار عن طرح حزب الامة لخيار الشريعة .. اقولها لك مرة اخرى ان حزب الامة لا يطرح ولا يزايد بالشريعة الاسلامية لان الشريعة الاسلامية ليست ثوبا يفصل ويلبس وليست شعارا يرفع من اجل المزايدات والكسب الرخيص الدين الاسلامي اسمى وارفع واعمق معنا وسلوكا وممارسة , هنالك مبادي سياسية في الدين الاسلامي وهي فروض سياسية ينبغي تطبيقها مثل العدل والمساواة والرحمة والشورى والاخاء ... الخ وليست هنالك ديانة سماوية ام وضعية ولا ايدلوجية الحادية كانت ام فلسفية ترفض مثل هذه القيم والمبادي كما ان هنالك مبادي اقتصادية ايضا ينبغي تطبيقها بانزالها برنامجا يقدم للشعب وللشعب حرية اختيار البرنامج او رفضه عبر صناديق الاقتراع وليس عبر فوهات البنادق المقصد هو ان حزب الامة حزب برامجي يسعى لتحويل افكاره وراه الى برامج يطرحها للشعب السوداني واذا ما اختارها الشعب يجتهد من اجل انزالها لتصبح واقعا معاش يمشي بين الناس
    اما بخصوص تارك الملة فالفقهاء وعبر التاريخ الاسلامي لم يجتمعو حول راي واحد بخصوص تارك الملة فمنهم من قال بقتله ومنهم من قال بغير ذلك , اقول لك بان الله سبحانه وتعالى كرم بني ادم واتاح لهم حرية التعبير وحرية التدين لم يقتل الله سبحانه وتعالى ابليس عندمارفض السجود لسيدنا وابونا ادم وكفر به بل منحة حرية الاختيار والتعبير بل والجدل وقدم ابليس حججا امام ربه مبينا وجهة نظره كاملة في حرية لم يخسف به الله الارض ولم يطلب من الملائكة القبض عليه بل تركه يسكن الجنة ردحا من الزمان الى ان انزل هو وابونا ادم للارض
    حزب الامة يدعو الى حرية الراي التعبير حرية الاعتقاد والتدين حرية البحث العلمي حرية النشر ...الخ

    اما يتعلق بما تسمونه فرية الدستور الاسلامي او كما سماه البعض بالوريقة الصفراء او او فهو حديث سوف يكون افضل بعد ان تناقش قضية الدولة المدنية والدولة العلمانية محور النقاش اعلاه كما تمنى سماع راي القوى الحديثة او الحزب الاتحادي تحت التشييد حول علاقة الدين بالدولة او خياري الدولة المدنية اطروحة حزب الامة والدولة العلمانية اطروحة قوى اليسار وما يسمى بالسودان الجديد
    والى لقاء
                  

07-21-2004, 09:39 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز محمد حسن العمدة سلامات

    للعلمانية تعريفات محددة وهي مثلها مثل المصطلحات الاخري تتعرض للتشوية والخلط المتعمداو غير المتعمد واحيانا لتعريفات مستحدثة تراعي ظرفي المكان والزمان وبتالي لا تنفي جوهرها الاصلي القادم من عصر التنوير كبداية مرحلة جديدة فيما يخص علاقات المجتمع الاروبي الخارج من ظلامية العصور الوسطي.
    فمثلا ( حق) الحديثة تمتلك تعريف اضافي اطلقت عليه اسم العلمانية المتواضعة اتجاه الدين, المرتكز الاساسي في التعريف يستمد افكاره من مرحلة ما بعد الحداثة التي وضعت حدا فاصلا بين افرازات عصر النهضة والعصر الراهن. ساعرضه في النقاش القادم.
    هناك ثلاتة مبادئ رئيسية للعلمانية تقع في ثلاثة اقسام متوازية.
    1 العلمانية كفلسفة: هي التي تنادي بسعادة الانسان بدون الارتهان لقوي ما وراء الطبيعة وتقول ان العلم كافي لايجاد اجوبة تغني عن التفسيرات الدينية للظواهر الطبيعية.و لا تعترف بما وراء الطبيعة.
    2 العلمانية الاجتماعية: وتعني سلوك طريق او بدائل للتواصل الاجتماعي بدون موجهات دينية او استحداث علاقات خارج سلطة الكنيسة او المركز الديني كمؤسسة, من ضمنها قيم الادراك الاجتماعي التي لا تطفي تعريفات روحية علي نتائجها. وتدخل في بعض مناحي هذا التعريف المبادرة المدنية .
    3 العلمانية كنظم للادارة والحكم: وتعني فصل الكنيسة عن الدولة, او السلطة الزمانية عن السلطة الروحية او فصل الدين عن السياسة. وهي لا تفصل القيم الدينية والروحية من النظم الحكم اوالحراك السياسي كما لا تعوق الاسترشاد بموجهات دينة و اخلاقية و معنوية في البرامج والجدل السياسيين كذلك.

    واحيانا يطلق علي الشخص المبشر باحدي هذه التعريفات بانه شخص علماني.

    المبدأ الاول غير شائع كتعريف وكتسمية ,انما السائد تعريف معتنقه بالالحاد. والثاني فية مناطق رمادية تستجلب توضيحات حسب القائل والقصد, والتعريف مطاطي وغير ثابت, لكن يدخل كما الاول في باب الاعتناق الشخصي وربما يتواجد كجهاز مفاهيمي احيانا. اما الثالث اشهرهم فهو ما يعنينا هنا. العلمانية كنظام للحكم لا تشترط التقيد بالمبدائين الاول والثاني, بل علي العكس من ذلك لان طبيعتها نسبية اساسا وتقاس بحجم و مدي تداخلات الدين في السلطة السياسية ولانها تعيش في كنف نظام ديمقراطي فهي لا تتطلب مسح الدين من الحياة او المجتمع.
    ما تمنعه العلمانية هو الحكم المتسلط علي المجتمع تحت اي من الذرائع الدينية, كالحاكمية للحاكم او مقولة ظل الله في الارض التي كان يحكم بموجبها ملوك اوروبا علي ايام العصور الوسطي او كما تفعل او تسعي الحركات والاحزاب الدينية السياسية اليوم في عالمنا الاسلامي او كما تقاتل من اجله حركة جيش الرب في يوغندا او كما يصبو له حزب بهارتيا جناتا في الهند. وما تحد منه كذلك زج الدين في المعترك السياسي وخلط الحزب بالمذهب والطائفة. فساعي الي قيام دولة مرتكزها ديني مهما صدقت نواياه فهو ساعي لفرملة المجتمع والمسك بتلاليبه لانه يجد نفسه في حالة دفاع عن رؤاه السياسية التي هي بالاساس رؤي بشرية ونتيجة العقل والتفكير البشري .. يجد نفسه في دفاع عن العقيدة الدينية او المذهب المعين او الطائفة, وهذا النوع من دفاع باضرورة يتسربل بالتعصب والانغلاق و يتحور حول تبسيطات ذهنية مخلة. علي اثرها يتم التصنيف, حزب الله مقابل حزب الشيطان, برنامج سياسي قائم علي هدي الحق مقابل برنامج قائم علي منهج الشيطان, وتنسحب هذه التبسيطات الي كل مفاصل الحياه فيبقي النشاط الانساني الواسع يقاس بمدي تطابقه لرؤية الحاكم الفلسفية او قناعته الخاصة ونظرته للمجتمع التي يطفي عليها هالة من القداسة لا تترك حيزا لنقد, او يكون نقد مكلف ولا يحمد عقباه باعتباره نقد للدين او الاله في ذاته. ويؤدي المسلك المتسلط الي الغاء العقل ومصادرة الارادة الحرة وتحجيم الحياة و تزيد تعقيداتها الملازمه واتختزال الحضارة والتراكم المعرفي الموروث من شتي مناحي الانسانية في مقولات تضليلية عادة ما تكون مبتورة او مشوهة. تستدعي الدولة الدينة كل جهازها القمعي لاقامة حواجز مصطنعة بين قيم الدين والقيم المكتسبة من الناتج البشري الصرف وتجتهد في ذلك اجتهاد كبير. وفي حالة الاسلام السياسي فالتبسيط يقوم علي المخاتلة في محاولة الرجوع الي دولة صدر الاسلام ليس كقيم استلهامية انما كدولة يمكن الرجوع إليها حرفيا مما يتطلب إلغا كل هذة القرون التي تقصل بين عالم اليوم وذاك الوقت . هذا ايضا يتتطلب تبسيط اخر يتكئ علي الانتقائية في عرض التاريخ كتاريخ مبراء من شوائب البشر ويعرف فيه الصحابة كالملائكة لا يخطؤن ان الحاضر مفارق يستجوب الرجوع به للاصل, مما يستدعي منهج اخر من مناهج الاحتيال كالالتفاف علي التاريخ والمرور العابر علي الاخفاقات المروعة التي كانت اطرافها صحابة او تابعين او تابعي تابعين. وبالمقابل تتحول الدولة لدولة مذهبية مهما ادعت ترفعها عن ذلك, وتتظاهر اللجؤ الي الدين في جوهرة كما كان عليه ايام الرسول( ص )متجاهلة مبدأ العصمة والخصوصية. وهو احتيال آخر يقاوم فكرة الاختلاف بعتبارها ذات مدلول سالب. وبتالي يلغي الاجتهاد الفقهي. يستدعي هذا المسلك احتيال من نوع اخر, كالذي يصور المذاهب الفقهية التاريخية جزء من المقدس لا كاجتهاد بشري يعرف باسماء مخرجيه. وفي ذلك ينفذ الحاكم ودولتة للحق المطلق, و ادعاء التجرد من الاهواء واليقينية التي لا تعرف الشك والوثوقية الفكرية والسياسية التي لا تعترف بغيرها لانها الكمال ودونها النقصان والكفر والجاهلية.
    هذه الشمولية البشعة التي تحاول الارتداد بالمجتمع للوراء وابقائه في معية التخلف بادوات قمع ساحقة ومتناهية في القسوة, تقابلها الدولة العلمانية وتنازلها في مفصلياتها وبتالي نتائجها المعاكسة تماما للدولة الثيروقراطية.
    والنتائج هي الاعتراف بواقع التعدد الديني والمذهبي والحفاظ عليه من التقول والاستغلال. اطلاق العقل البشري في الاستكشاف والاختراع دون كوابح تنسب لمفاهيم دينية. إفساح المجال امام العلم وإعمال المناهج العلمية في البحث. ازدهار المجتمع عن طريق الابداع والفنون علي مبدأ التطوير المتواصل. الحفاظ علي المجتمع من عسف السلطة بحزمة قوانين دستورية تسمي الحريات المدنية. التعامل مع المنتوج السياسي كمنتوج يقبل الخطأ والصواب , ويحتمل النقد والفحص والمراجعة والاستبدال. امر الحكم امر سياسي واجتماعي محض لا يغلف بقداسة او طهارة اصل او تخريجات تربطه بحاكمية او إصطفاء سوى عن طريق الوراثة او الاستحواز وضع اليد. اشاعة الوعي الانساني وقيم الاخوة الانسانية . تفتح الذهن علي الموروث الحضاري ككل وتبني الايجابي والتخلص من ماهو سلبي ومعيق. وعلي عكس الدولة الثيروقراطية تحافظ الدولة العلمانية علي قدسية الدين وتبجيله, فالدين عند الثيروقراطين يرهق بالالاعيب السياسية, فهم اول من يؤسس للاتنقاص من الدين والاستهانة بقيمه طلما ان الدين اصبح مستباحا لتسلق السلطة واحتكارالثروة. او ينظر له بنوع من السلبية التي تنظر للحاكم المتعسف نفسه الذي بإفساده للحياة يخرج الدين عن مقصده في العدل والرحمة وقيم الخير وربط النسيج الاجتماعي ويجعل منه صنوا للبطش والارهاب ويحوله بدلا من مبعثا للطمأنينة لمجموعة احكام منفرة ومبشرة بالهلاك. كما ان لدين دور مهم في اغناء الثقافات المتباينة وربطها ببعضها البعض حيث يكون احد مصادر المعرفة والوعي الثقافي فلا يتأتي له هذا الدور بشكل فعال الا حينما يكون بعيدا عن مؤثرات السلطة, فارفع قيم التدين حينما يتعمق الدين في النفوس و ينداح في التركيبة الاجتماعية بحرية الاعتناق وليس الفرض من قبل الدولة هنا تبرز اهمية العلمانية.. العامل الاكثر تأهيلا لضمان هذه الوضعية.

    هذه بعض من مقارنة المفهومين في حالة الدولة العلمانيية والثيروقراطية. ويمكننا ان نخلص لان العلمانية تكون بمثابة الهيكل العظمي للديمقراطية التعددية, وبنفس القدر تتباعد امكانية نجاح الديمقراطية في اطار ثيروقراطي. اذ ان قيم الديمقراطية سهلة التفاعل وتنساب في الاداء بسلاسة في النظام العلماني اكثر من غيرها.
    واري ان بعض قوي السياسية تستعين بتعريفات العلمانية ووظائفها في المحيط الديمقراطي دون ان تشير إليها انما تستعيض عنها بما يسمي بالدولة المدنية. و الواضح ان مصطلح الدولة المدنية وجد طريقه للادب السياسي السوداني بدون عناء او تمحيص. هل هناك شيئ يسمي دولة مدنية؟ من اين جاء هذا المصطلح؟ هل هو شيئ جديد ومبتكر ام هروب الخائف من الوصم بالعلمانية؟ ام يا تري تخريجات احزاب طائفية لتواري مقصدها الحقيقي في تلبيس السياسة مسوحات دينية تتناسب ومنطق الحزب الطائفي وشرعية وجوده ؟ ام تراها تردد دون وعي ما تجهله لتتفادي مجرد كلمة العلمانية؟
    هذا ما سنتناوله في مساهمة قادمة.

    ثروت
                  

07-29-2004, 02:48 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ ثروت
    كما اتضح اعلاه من خلال الحوار اننا متفقون حول مفاهيم وتعاريف الدولة الدينية ولكن نتفق ونختلف حول سردك لتعريف العلمانية فانت جمعت مراحل نمو وتطور العلمانية وتاريخها في تعريف واحد يتغافل عمدا عن تنازلات العلمانية كفلسفة لضرورات ومكونات الانسان التي اجبرت العلمانية للتراجع وايجاد مخارج تعريفية متواضعة نتج عنها ما يعرف بالعلمانية الايجابية التي تختلف تماما عن العلمانية الاولى التي نرفضها كرفضنا للدولة الثيوقراطية

    ساعود لاحقا لتبيان نقاط الخلاف والادعاء مثلما في قولك
    Quote: *ما تمنعه العلمانية هو الحكم المتسلط علي المجتمع تحت اي من الذرائع الدينية

    Quote: * هذه الشمولية البشعة التي تحاول الارتداد بالمجتمع للوراء وابقائه في معية التخلف بادوات قمع ساحقة ومتناهية في القسوة, تقابلها الدولة العلمانية وتنازلها في مفصلياتها وبتالي نتائجها المعاكسة تماما للدولة الثيروقراطية

    لأبين لك ان العلمانية الايجابية التي تنادي بها والتي لا خلاف لنا مع مضمونها ومحتواها غير صادقة تجاه ما تدعو اليه من مبادئ مستحدثة , فهي كثيرا ما نجدها متسلطة تجاه الاخر كما انها لا تبشر ببديل افضل للدولة الثيوقراطية بالرغم من التانزلات التي قام بها فلاسفة العلمانية حتى تلائم طبيعة البشرية وسجيتها

    ثم ذكرت
    Quote: • وبنفس القدر تتباعد امكانية نجاح الديمقراطية في اطار ثيروقراطي. اذ ان قيم الديمقراطية سهلة التفاعل وتنساب في الاداء بسلاسة في النظام العلماني اكثر من غيرها



    على العكس من ذلك تماما نجحت الديموقراطية في دول ثيوقراطية وفشلت في دول علمانية ؟؟ ام لا توافقني الراي فاسرائيل دولة ديموقراطية ولكنها ثيوقراطية حتى النخاع !!!!!!!!!!

    اما ما طرحته من اسئلة فنحن في انتظار اجاباتك عليها حتى يستقيم الحوار
                  

09-16-2004, 02:30 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    من هنا أحسب أن توابع المخاض ستستمر تحت ثلاثة سيناريوهات هي: سيناريو المحافظة على نظام الانقاذ قدر المستطاع وهو السيناريو الذي يتبناه غالبية أهل الإنقاذ وتراهم يبذلون ما في وسعهم لاتخاذ كل التدابير التي تعينهم في هذا الشأن بدءا من تدابير تستبق الانتخابات المقبلة ونهاية باستعدادات أخرى.
    سيناريو السودان الجديد الذي تتبناه غالبية أهل الحركة الشعبية أيضا، وهو سيناريو يقترب تعريفه من صيغة جديدة لجهة سودان جديد وبديل لما هو قائم، وركيزتيه العلمنة والأفرقة.


    السيناريو الثالث هو الذي نتبناه نحن وقوامه سودان متجدد وليس جديدا، ونأمل أن تتصحح فيه أخطاء الماضي لاستيعاب الجميع في اطار سلام عادل وتحول ديمقراطي، وتقديري أنه إذا ما كان للفترة المقبلة أن تشهد صراعا سلميا ونزيها على السلطة فسيكون النصر للسودان المتجدد



    وبعد حديث العقيد قرنق الاخير هل حسمت الحركة امرها تجاه السيناريو الثاني ؟؟؟ السودان الجديد الجون قرنجي ؟؟؟
                  

10-30-2004, 06:31 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    دفرة للمزيد من الحوار
                  

10-31-2004, 02:27 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز محمد حسن العمدة رماضان كريم,

    انتقطعت عن عالم الكمبيتر والانترنت زهاء الشهرين، و لكن كان هذا البوست جائلا في حيز التفكير.
    ساواصل معك ما انقطع من حوار في مقبل الأيام القادمة إنشاء الله.
    مبتدئا ببعض النصوص المشار إليها في مشاركتي الأخيرة.

    مع وافر التحايا

    ثروت

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 11-02-2004, 08:45 PM)

                  

11-02-2004, 09:25 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    العزيز محمد حسن العمدة سلامات،

    هذه بعض الشروحات للاستاذ الحاج وراق من عموده اليومي "مسارب الضي" حول العلمانية الإيجابية نحو الدين. ذاك المفهوم الذي تتبناه حركة القوى الحديثة الديمقراطية(حق).
    في تقديري الشخصي أن كلمة الإيجابية الملحقة بالتعريف غير انها تفسر نصف المراد فهمه إلا ان لها جذور في مدرسة اللبرالية الإيجابية والتي تعرف بضديتها اللبرالية السالبة او ما هو شائع تسميته باللبرتارية. وان كان بعض الناس يستعيض عن هذا المصطلح(اي اللبرتارية) بمصطلح اللبرالية المتوحشة ومن ضمن هؤلاء الاستاذ وراق.
    وهذا الارتكاز الفكري في عمومه يرجع إلي مدارس ما بعد الحداثة والتي قد نضطر إلي مناقشة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية في معرض تناولنا للعلمانية وما يسمى بالدولة المدنية.

    ثروت

    فإلى المقالين

    مسارب الضي

    من الرأس والكراس ! (1/2) الحاج وراق *

    إذا كان شرط النهضة ومقدمتها الضرورية تغيير الذهنية القديمة القائمة على الجمود والمسلمات والتقليدالى ذهنية حديثة تقوم على التساؤل والنقد والتجديد، فانه يكاد يكون من البداهات القول بإن مشروع النهضة نفسه لابد وان يصمم ابتداءً وفق الذهنية الحديثة هذه .. وبالتالي فإن مشروعاً للنهضة - جديرا بهذا الاسم - لا يمكن ان يكون استلافا لنموذج معلب جاهز، ولاتقليدا عاطلا لتجربة التحديث الغربية... صحيح انه لابد ان يستفيد من قوانين التطور ذات الطابع الانساني العام، ومن الحكم والدروس العالمية، ولكن القوانين العامة لا تتجلى الا من خلال الخصوصية الحضارية والوطنية، ولذا لا يمكن تطبيقها تطبيقا ميكانيكيا أعمى ، كما ان العبر والدروس لا يمكن استخلاصها الا بالنظر الى التجارب العالمية بذهنية نقدية تفرز تبرها من ترابها وتفرز ما يستحق الاقتداء عن ما يتسحق التفادي .. وهكذا لابد لمشروع النهضة من (توطين النفس) ، لابد له من الجرأة على المعرفة وعلى التجريب، ومثل هذه الاستقلالية المعرفية والنفسية من الضرورات اللازمة للتطور سواء على مستوى الافراد او على مستوى الامم. * بهذه الذهنية النقدية قاربنا موضوع علاقة الدين بالدولة ، وتوصلنا في عام 1998م الى صيغة (علمانية متواضعة ذات مضمون ايجابي تجاه الدين). وتوفر هذه الصيغة اعتماد العلمانية استخلاصاً لدرس اساسي في التجربة الانسانية ،الا وهو انه حين يدعي الحاكم - سواء فرد أو مؤسسة أو حزب - الحكم بإسم الله ، فإنه يصادر حرية الفكر وحرية البحث العلمي، ويحجر على الفنون والآداب ، وينتقص من حقوق وحريات اصحاب الاديان والمذاهب الاخرى، ويتعامل مع المحكومين كعجماوات غير قادرة على اتخاذ قراراتها الاخلاقية بنفسها وانما لابد لها من اوصياء يتخذون لها قراراتها نيابة عنها، ويتخذونها وفق مقاييسهم والتي عادة ما تكون متعسفة وشائهة. ان التجربة الانسانية لتؤكد بان الذين ادعوا احتكار السماء انما فعلوا ذلك طمعا في الارض ، فحصنوا بالقداسة الدينية اختياراتهم وممارساتهم الدنيوية المحضة ، وحرموا المساءلة والمحاسبة، وصوروا انتقادهم زندقة ومعارضتهم كخروج على ما في الدين بالضرورة .. ولان البشر خطأون فان تحصينهم من النقد والمساءلة انما ينتهي بالضرورة وفي جميع الحالات الي الطغيان والإفساد ، وهكذا فان دعاوى امتلاك الخير المطلق قد انتهت دوما في الواقع العملي الى اقامة الشر بذات مقدار الادعاء! وليست هذه خلاصات التجربة الاوروبية وحدها ، وإنما كذلك خلاصة التجربة العربية الإسلامية ، وخلاصة تجربة السودان سابقا وحاليا! * اذن فالتجربة الانسانية تقضي بضرورة العلمانية - كتمييز بين القداسة والسياسة وبين شؤون الدين وشؤون الدنيا - ضرورتها لمساءلة ومراقبة الحكام - حيث لا مساءلة ولا مراقبة مع ادعاء التحدث باسم الله ، وضرورية للمنافسة السلمية بين البرامج السياسية - حيث ان تحويل الصراع السياسي الى صراع عقائدي يجعله وبالضرورة صراعا اقصائيا لا يحل الا باخضاع الطرف الآخر او إفنائه نهائيا -، وهي كذلك ضرورة للتطور الفكري والعلمي ، لأن التطور يفترض نسبية المعرفة المتحققة وبالتالي امكان المراجعة والنقد والتجاوز، بينما تقديس مستوى معين من المعارف والعلوم وتصويره كنهاية المعرفة والقول الفصل انما يقود وبالضرورة الى اغلاق آفاق التقدم والى الجمود والركود الفكريين. * ولكن العلمانية اذ نشأت تاريخيا في اوربا في مواجهة كهنوت الكنيسة الاطلاقي ، فقد اتسمت هي نفسها بطابع اطلاقي ومغلق ، فأحلت محل الغاء الكهنوت للعقل تصورا اقصائيا مضادا لا يعترف بغير العقل مصدرا للمعرفة ، وبدلا من تآكيد قيمة الانسان المركزية في مواجهة انكار الكهنوت لها شطحت العلمانية الاولى لانكار كل ما هو خارج عالم الانسان بما في ذلك الإله نفسه ! و كما يقول ديستوفسكي اذا كان الله غير موجود فكل شيء مباح ، والانسان الذي أعلن موت الاله قد قتل في داخله المرجعية الاخلاقية الاعلى والانموذج الذي يشحذ نحو الترقي والكمال، فانحط ذلك الانسان الى الفرد الاناني او الفوضوي المعزول أو المتوحش الذي لا يرحم ، بل وانحط تصور الإنسان ليعني الانسان الاوربي الابيض، وفي ذلك كله الاساس الفلسلفي والاخلاقي لفظائع الحروب الاستعمارية ، ولو حشيات الحربين العالميتين، ولمحارق النازية، ومعسكرات الاعتقال الشيوعية. وهكذا بالتجربة الاوربية نفسها، وبتطور الفكر والعلوم الذي اكد طابع نسبية المعرفة ، بما في ذلك نسبية العقلانية ، بدأت الحداثة الاوربية تراجع ارثها النظري والعملي ، وبدأت تعيد النظر في حكاياتها الكبرى - ذات الطابع الاطلاقي المغلق - ، وبدأت تعيد الاعتبار للمقدس ولما وراءالعقل وللتجربة الذاتية. * وهكذا إذ أرفقنا العلمانية بتوضيحاتها (متواضعة وذات مضمون ايجابي تجاه الدين) فلنؤكد اننا اذ نتبنى ما هو اساسي في العلمانية - وهو التمييز بين القداسة والسياسة ، بين شؤون الدين وشؤون الدنيا - فاننا لا نتبنى معه موروث العلمانية ذات الطابع الاطلاقي والكهنوتي... حيث ان التمييز لا يعني ولا يشترط انكار الدين كما لا يفضي الى الاستهانة بدوره في الحياة الانسانية، فالدين واهب المعني، مغني الوجدان ، ومستودع القيم الاخلاقية، ورابط النسيج الاجتماعي وملهم للبرامج السياسية وللتشريعات ، لكن ذلك كله يختلف عن ادعاء فرعون ما للقداسة والعصمة ول (ما اريكم الا ما ارى ) ! * واستدعت" التوضيحات" كذلك ضرورة رسم الحدود بين علمانيتنا التي ترى في الدين عاملا اساسيا ولازما للحياة الانسانية وللنهضة الاجتماعية، وبين تصورات علمانية اخرى لا تسعى لمجرد التمييز بين شؤون الدين وشؤون الدنيا وانما تعادي الدين في ذاته وتسعى الى طرده من الحياة الاجتماعية والسياسية ، واعني بذلك علمانية البلاشفة واتاتورك وبورقيبة. * ولكن حين صغنا مصطلح (علمانية متواضعة ذات مضمون ايجابي تجاه الدين) سخر منا العديد من العلمانيين، وطالبونا بتحديد من اين اتينا بمثل هذا المصطلح ، فبالنسبة لهؤلاء لا يكتسب اي اجتهاد فكري مشروعيته اذا لم يرد في احد (الكراسات) المعتمدة في الغرب ! رددنا عليهم حينها بأنه من (الراس والكراس) ! ولسوء حظ هؤلاء فان احدث الكراريس الغربية عن العلمانية تؤكد ما سبق وذهبنا اليه ! - وغدا اواصل بإذن الله -
    مسارب الضي
    من الراس والكراس! (2/2)

    الحاج وراق




    * كتبت بالأمس، أننا صغنا مصطلح: (علمانية متواضعة ذات مضمون ايجابي تجاه الدين) منذ عام 1998م، وأردنا به التفريق بين تصورنا للعلمانية والتصورات الاخرى ذات الطابع الاطلاقي المغلق، سواء العلمانية في نشأتها الاولى التي تأثرت بمواجهتها العنيفة الدامية مع الكهنوت المسيحي الاطلاقي فأخذت بعضا من طابعه نفسه، او التصورات العلمانية الشمولية التي تستبطن موقفاً معاديا للدين.. وقصدنا بلفظة (متواضعة) الاشارة الى علمانية ليست حكاية كبرى وانما علمانية كحكاية نسبية أي متواضعة، وقد استفدنا هنا من نقد ما بعد الحداثة للحكايات الكبرى ـ وتحديداً المفكر الفرنسي جان فرانسوا ليوتار الذي صك مصطلح (الحكايات الكبرى) لنقد المنتوج الفكري للمراحل الابتدائية للحداثة التي اتسمت بطابع اطلاقي مغلق ـ وهكذا فإن العلمانية المتواضعة في ذات الوقت الذي تأخذ ما هو أساس في العلمانية، فإنها لا تستبطن موقفاً سلبياً تجاه الدين، كما لا تستبطن اية تصورات شمولية مضادة، فبذات رفضها للشمولية الدينية، ترفض الشموليات الاخرى ـ سواء كانت قومية او عرقية او ماركسية او حتى علمانية كفاحية استئصالية.. ولكننا ووجهنا في حينها بسخرية عدد من غلاة العلمانيين الذين تساءلوا في استنكار عن من أين أتينا بهذا المصطلح! ورددنا عليهم: من (الرأس والكراس) معاَ! وكما قلت بالامس، فإنه لسوء حظ هؤلاء القادحين، فإن أحد أهم كراريس الدرس الغربي عن العلمانية قد توصل اخيرا الى ما سبق ان توصلنا اليه منذ سنوات!.
    * وأعني بأحد أهم كراسات الدرس الغربي عن العلمانية، التقرير الذي أعدته اللجنة الفرنسية المسماة (لجنة النظر بتطبيق مبدأ العلمانية في الجمهورية) والذي رفع الى رئيس الجمهورية الفرنسية ـ السيد جاك شيراك، بواسطة السيد برنار ستازي بتاريخ 11 ديسمبر 2003م، وهو التقرير الذي حظر بموجبه ارتداء الرموز الدينية في المدارس الحكومية، وبغض النظر عن هذه التوصية التي اختلف معها، فإن التقرير يقدم استنتاجات نظرية مهمة عن العلمانية.. وتكتسب هذه الاستنتاجات اهمية اضافية من حقيقة ان فرنسا تشكل مهد العلمانية، حيث تمت صياغتها ولأول مرة في اعلان حقوق الانسان والمواطن عام 1789، ذاك الاعلان الذي كان بمثابة دستور الثورة الفرنسية، الثورة الام للثورات الديمقراطية اللاحقة في كل العالم الحديث، فقد نصت المادة 10 من الاعلان: «يمنع التعرض لأي شخص بسبب آرائه وافكاره، بما في ذلك الدينية منها، شريطة الا يخل التعبير عنها بالنظام العام الذي ارساه القانون). ثم قامت الجمعية التشريعية منذ 1792 بعلمنة الاحوال المدنية بحيث لا تعد المواطنة مرتبطة بالدين. وترسخت العلمانية مع اعتماد القانون الجمهوري في ديسمبر 1905م الذي يقضي بفصل الدولة عن الكنائس، وبضمان حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية.. وهكذا فإن الكراس المشار اليه من مهد العلمانية ومرجعها الاول فرنسا!.
    * يعرِّف التقرير العلمانية بأنها: (الإطار العلماني هو وسيلة لجعل الافراد يتعايشون معاً دون ان يتقاسموا بالضرورة نفس القناعات».
    وفي الخلاصة الأساسية للتقرير يورد: «لقد ولى زمن العلمنة التي تعتمد الكفاح وحلت مكانها علمنة مهادنة، تقر بأهمية الخيارات الدينية والروحية، ومهتمة كذلك برسم حدود المساحة العامة المشتركة.. لقد تبدلت طبيعة التحديات، كما اصبحت الرهانات في الوقت عينه، أصعب بدون شك: فكيف يتم التوفيق بين الوحدة واحترام التنوع؟ هذا هو الرهان الملقى على عاتق مجتمع تحدوه الارادة بأن يرى الخيارات الفردية معترفاً بها.. وها ان العلمانية التي هي طريقة تنظيم «العيش معاً»، ترتدي طابع حداثة جديد».
    ويواصل التقرير: «وبغية التأكيد على وجود قيم مشتركة في هذا السياق، يجب أن تكون هناك علمنة منفتحة وحيوية قادرة على أن تشكل انموذجاً جذاباً وموحداً، كما يجب أن تسمح برسم مكانة المواطن الفرد والفسحة العامة المشتركة على نحو يسوده الانسجام.
    ليست العلمنة مجرد قاعدة من قواعد اللعبة المؤسساتية، انها قيمة من القيم المؤسسة للميثاق الجمهوري تمثل امكانية التوفيق بين «العيش معاً والتعددية والتنوع».
    وواضح ان ما سبق ان وصفناه نحن «بعلمانية متواضعة ذات مضمون ايجابي» يصفه التقرير الفرنسي بعلمانية «مهادنة» و«منفتحة». وغض النظر عن اختلاف الألفاظ او الاختلاف حول التوصية المحددة بحظر ارتداء الرموز الدينية، فإن المصطلحين يتفقان في البحث عن علمانية ذات طابع جديد.. ولا عزاء للقادحين فإن ما توصلنا اليه برأسنا، يجد تصديقه الآن في كراريس العلمانية المعتمدة!!.

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 11-12-2004, 01:14 PM)

                  

11-03-2004, 04:10 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ الفاضل ثروت

    نعم لقد لاحظت انقطاعك لفترة طويلة عن المنبر وقلت لعل المانع خيرا وتمنين حينها لو كانت هنالك امكانية للاتصال بك والاطمئنان عليك

    لشد ما يعجبني فيك جديتك في الحوار وتلك الرغبة الصادقة في مواصلة الحوار رغم تباعد مسافاته

    انا شخصيا ارى انه ليست هنالك فروقات كثيرة بين حزب الامة وكثير من القوى السياسية الحديثة ذات الطرح الايجابي والتي لا تلتفت كثيرا للفروقات الفكرية بين التنظيمات فحركة القوى الجديدة الديموقراطية بها شباب واعي وصاحب نضالات وافكار واثبة نحو المستقبل بالتطور المستمر لافكارها اي انها صاحبة فكر متجدد
    وكذا بالنسبة لكثير من الاخوة في التحالف الوطني امثال الاخوان برير اسماعيل وخالد عمار فانهم مثال للشباب الجاد المناضل الذي لا يميل حيث تميل المصالح الذاتية
    كما ارى ان هنالك فكرا ايجابيا يحملونه وقطعا هنالك نقاط تلاقي كثيرة بين فكر حزب الامة المتجدد وبين حركة القوى والتحالف
    لا اعتقد ان المصطلحات ستقف عائقا امام الحوار والعمل المشترك بين هذه التنظيمات فما يجمعنا اكثر مما يفرقنا

    واضرب اليك امثلة محدودة
    العلمانية الايجابية لدى حركة القوى الديموقراطية لا تفترق كثيرا عن الدولة المدنية التي ينادي بها حزب الامة ونقاط الخلاف يمكن التناقش فيها فليست المصطلحات عقائد دينية مقدسة او منزلة من السماء
    السودان الجديد او ما يمكن ان نطلق عليه بالسودان الجديد الايجابي لدى كثير من شباب التحالف الوطنى اشبه الى حد ما بالسودان المتجدد
    لدى حزب الامة

    ارى ان انتقال العلمانية - بفهم حركة حق - من العلمانية المتشددة الى العلمانية الايجابية تطور كبير في التيار العلماني او قل بعضه وحق مثال
    كما ان السودان الجديد الايجابي المفارق لسودان القوى الشمولية من التيار اليساري كما في التحالف الوطني / العميد عبد العزيز خالد

    كل هذه الحركية في المفاهيم والافكار ستقود حتما الى استقرار في الحياة السياسية السودانية
    فقط مزيدا من الحصار لقوى الظلام من اليسار واليمين الزائفين

    لك خالص الود

    وساعود لاحقا فقد احببت ان اطمئن عليك وما تطول الغيبة
                  

11-03-2004, 06:21 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    اخي الحبيب محد العمدة
    اثمن كثيرا هذا البوست الذى يغرى بالمشاركة اكثر من مرة
    اما الاخ الحبيب ثروت ثوار الدهب فارجو ان يجيب على سؤالى التالى بعد رمضان كريم طبعا:
    العلمانية كمفهوم هى فصل الدين عن الدولة او بالاصح فصل السلطات الدينية عن السياسية ، مفهوم دولة المواطنة لا دولة المواطنين يعنى ان حق المواطنة لا العرق ولا الدين هو الاحق ان يتبع
    الحقوق تعطي للمواطنين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او اى ديانة كانوا
    ومن اى جذور عرقية اتوا
    فقط احب ان توضح لى قليلا مفهوم العلمانية الايجابية والى اى حد يكون تماسها مع الدين او بالاقل قربها منه
    وخالص شكرى مقدما
                  

11-05-2004, 07:11 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: lana mahdi)

    العزيزة لنا سلامات, ورمضان كريم.

    رغم عدم فهمي لسؤالك. لكن ساجوبك(حسب مافهمته) بعد ان اختم النقاش حول الدولة المدنية, فعفوا هذا نقاش مؤجل. لكن من الممكن اثناؤه مدك بنص من نصوص "حق" او اكثر لإلقاء مزيدا من الضوء على العلمانية الإجابية. مرحب بك وبمشاركتك.

    ثروت
                  

11-06-2004, 11:32 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    اخي الحبيب ثروت
    كل عام و انت بخير و شكرا على اهتمامك بالرد
    انتظر انتهائكم من المداخلات الخاصة بالدولة المدنية ومن ثم الرد على استفسارى عن مفهوم العلمانية الايجابية واسفة ان بدا سؤالى غامضا لكننى اصيغه هنا بعبارة اخرى:
    العلمانية فصل السلطات الدينية عن السياسية فهل بامكاننا تسمية العلمانية الايجابية علمانية باعتبار انها اقتراب بشكل ما من الدين كما وصفها الحاج وراق ب (علمانية متواضعة ذات مضمون ايجابي تجاه الدين)؟
                  

11-11-2004, 11:23 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: lana mahdi)

    الحبيبة لنا
    سلام

    يبدو لي من ما طرح ان العلمانية التي يحدثنا عنها الاخ ثروت والتي اسماها بالايجابية تختلف كثيرا عن العلمانية التي نعرفها ويعرفها الجميع
    نعم كثيرون لديهم تفسيرات مختلفة للعلمانية فليحتفظ كل منا بمصطلحه ولنقترب في المعاني انا شخصيا ما يسرده الاخ ثروت اتفق معه الى حد كبير في كثير من مضامينها فقط اتريث لاعرف المزيد عنها

    لكي وله خالص التقدير والمحبة
                  

11-11-2004, 07:59 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ود العمدة سلامات,
    اشكر لك حسن الظن ودعني اهنئ نفسي باكتساب صديق جديد هم بالسوأل عني عند الغياب.
    لكن يبدو ان نقاشنا سيطول قليلا.
    ساعود إلى مداخلتك قبل الاخيرة فهناك ما اريد ان استعلنه بوحي من تلك المداخلة.
    وخالص التقدير والمحبة لك.

    رأينا كيف ان عدم اتساق اليمين الطائفي السوداني مع مبدأ العلمانية ادى بالديمقراطية ما بعد الاستقلال إلي الزوال السريع ووقوع البلاد تحت سيطرة العسكر بتوجيه ايديولجي في الحالتين الاخيرتين (انقلاب نميري وانقلاب البشير)وعدم الإتساق هنا نرتكز عليه لما للعلمانية من تداخل عضوي لا يمكن فصمه من الديمقراطية اللبرالية, و كمااسلفنا فأن الديمقراطية اللبرالية لا تعيش إلا في رحم علماني , ولذلك سقطت تجاربنا الديمقراطية لأن من تسلموا زمام امرها عن طريق الماكنيكية الديمقراطية هي احزاب ذات ابعاد دينية يقوم بناءها النظري على اطروحات بدائية لا تحتمل التطوير, و لا تبشر به إلا في حالة الضعف والمهادنة و المعارضة كالتوقيع علي ميثاق اسمرامثلا والملاحظ هنا ان بعض المواد تمنع قيام الاحزاب على اساس ديني وطائفي وقبلي في حين ان معظم تنظيمات التجمع هي كذلك ولعل حالة الضعف هذه دفعت حزبا الامة والاتحادي لترديد كلمات ظنا انها المخرج من كلمة العلمانية التي قد تكون جبل الجليد الذي سترتطم به( تايتنكهم ) فتغرق احزابهم و سيطرتهم في ذاك المحيط الديمقراطي اللبرالي العلماني المعافي إلي الابد. ولو قدر للحزبين الطائفيين ان يتنسما سدة الحكم الديمقراطي للمرة الرابعة .سيكون حكمهم اشبة بمذيعات الربط حيث انهم مجرد مقدمة لأنقلاب عسكري او انفلات اجتماعي هذة المرة انكاء واشد و ربما تكون نهاية وتفتت السودان أن لم تقضي علية الجبهة الأسلامية قبل الوصول لحكمهم المأزوم حتما.
    حين نقول ذلك لا نقوله لأننا ( نرمي الودع) انما بقراءة للتاريخ ومجرياته وبقراءة متانية لتخريجات الاحزاب الطائفية وممارساتها.
    فشدة التناقض بين الحزب الطائفي الحاكم والنظام الدستوري الذي يحكم به المجتمع أدي بعبدالله خليل لتسليم السلطة للعساكر كنوع من المكايدة وكضعف في مفهوم المؤسسية داخل حزبه وانعكاسه على الدولة.
    تلاعب الاحزاب الطائفية بالدستور العلماني في البلاد في ما بعد اكتوبر وطرد الحزب الشيوعي وحله واستباحة حرمة السلطة القضائية و استقلالها ومحاولة تقنين ما يستقون معه(الدستور الاسلامي) ادي لضياعها هي الاخرى.
    عدم استجابة الحكومة المنتخبة لمطلب الاستقامة الديمقراطية و وقف نزيف البلاد في شكل الحرب الاهلية وهو الغاء قوانين سبتمبر والدعوة لمؤتمر دستوري واسع ساق إلي تسلم الحكم بواسطة اليمين الاكثر شراسة واكثر تنظيما واكتر تطورا ودراية وتأهيلا لتمكين البرنامج اليميني المتخلف الماحق للمجتمع والذي قد يكون على ايديه نهاية السودان بحدوده السياسية كما نعرفه.
    بناءا عليه نعتقد ان مصطلحات كمصطلح الدولة المدنية يجب ان يخضع للتمحيص والمراجعة فمجرد استخدامه وأن استجلب تعريف العلمانيه في دواخله غير كافئ وغير مطمئن.
    و في اعتقادي الشخصي ان من يستعمل المصطلح لا يخرج من أربعة.

    اما ان يكون جاهل بالمصطلح وبالتالي غير دقيق وغير مكترث لقضايا مصيرية ومحورية مثل قضية الدستور الدائم للبلاد ونتائجه في الاستقرار السياسي اللاحق.

    اما ان يكون يتعمد المصطلح للسببين:
    اولا: لانه خفيف في مواجهة عبء مصطلح العلمانية وبالتالي يبعد عنه شبهة الإلحاد التي عادة ما يرمى بها معتنقها. ثانيا لان ايدولجيته تنادي بتملك وسائل الانتاج والمزارع الجماعية و تملك العقار بشكل جماعي كما في الصين اليوم او على ايام الاتحاد السوفيتي واروبا الشرقية سابقا.. ويسمي هذا القانون بالقانون المدني والذي يرجع جذره للثورة الفرنسية.

    او يكون من تبناه لا يهتم بخطورة ما تبنى باعتبار انه مجرد متحذلق مستبطن للدولة الدينيةكمفهوم نهائي وفي سبيله يلتقط ما عثرت عليه يداه في سوق المصطلحات والإيديوليجيات طالما لا يصح إلا الصحيح بنسبه إليه في نهاية المطاف، و كل الطرق تؤدي إلى روما وحينها تبرز انياب الدولة الدينية والتي هي في اتساق كما اسلفنا مع تركيبة الحزب الطائفي وبرامجه الرجعية.

    اما النوع الرابع كقوات التحالف مثلا يستخدم المصطلح لمداراة عورات التنظيم العسكرية والاصرار على نكران شبهة العسكرية والانقلاب العسكري( تحت التشيد) . رقاعة ميثاق التحالف وبساطته وانعدام موجهات فكرية واضحة له وغياب الشروحات حول الدولة المدنية جعلنا نستشف تناقض الهدف المعلن وهو اقامة الدولة المدنيةـ إن كان هناك ثمة دولة مدنيةـ مع الممارسة والتركيب التنظيمي (الجسم التنفيذي في قوات التحالف يطلق عليه المكتب السياسي العسكري. عدل فيما بعد) واساس المصطلح هنا هو لعبة عسكر وتيكنوقراط وتفننهم في الخداع والتعمية مضاف إليها محاليل الجبهة الشعبيةالارترية الاب الروحي لتنظيم قوات التحالف ذات الايديولوجية الشمولية و الساعية لعسكرة المجتمع الاريتري على قدم وساق(مثلا كلمة مقاتل التي يطلقها اعضاء قوات التحالف علي بعضهم البعض يستخدمها اعضاء الجبهة الشعبية وهي ترجمة حرفية لمعادل الكلمة في لغة التكرينجة.) ونستخلص هنا ان من صاغ مصطلح الدولة المدنية كان يسعي للحكم العسكري بواسطة اقسام عاملة في القوات النظامية او مسرحة وهذا ما يفسر بيانات التحالف الموجهة دائما لهذه القوات بالانتفاض والالتحاق ربما بالجيش الحقيقي والقيادة الحقيقية.

    والارجح ان المصطلح وجد ضالته في السياسة السودانية بهذا الاقبال الجماعي لضعف الإلمام بالمصطلحات والنزوح نحو اخفاء المراد الحقيقي و لربما الخجل الزائد من العلمانية او الكسل الذهني والمعرفي وعدم توخي الدقة والانضباط. كان على الذين اوجدوه على الاقل الاجتهاد في تعريف المصطلح بتعريفات غير تعريف العلمانية وكمصطلح جديد. لكن من الواضح (وقع في جرح) لاطراف الحركة السياسية والكل يغني على ليلاه.

    وبما انني من بين الذين يعتقدون بعدم وجود دولة مدنية بهذه الحرفية سأتتبع هنا كلمة مدنية وتعريفاتها ان سلمنا جدلنا بمعرفتنا لكلمة دولة. وسأستدعي في دفوعاتي التعريف بالضديات
    وشرح كل حالة على حده. وملامستها مع القانون والدستور والمجتمع.
    في القانون مثلا إن قلنا كلمة مدني سنجد نفسنا امام ثلاثة اقسام للتعريف:
    1ـ القانون المدني ويعني هنا في المعارف القانونية الاوروبية ـ بستثناء القوانين الانجليزية التي تقوم على السوابق والاعراف و التقاليد وهي قوانين غير مكتوبة ـ تعني النظام القانوني بصفة عامة و من ضمنها القانون الجنائي. ويعود هذا القانون للقوانين الرومانية القديمة.Legal System
    2ـ القانون المدني في مواجهة القانون الجنائي وهو القانون المنظم لعلاقة الاشخاص والشخصيات الاعتبارية كالشركات والاحزاب مثلا.
    3ـ القانون المدني ويعني هنا القانون العلماني المشَرع بواسطة البرلمانات مقابل القانون الكنسي Canon Law.
    و التعريف الاخير بذات لا يخدم رجل مثل الصادق المهدي كثيرا.
    ونواصل


    ثروت

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 11-12-2004, 01:10 PM)

                  

11-11-2004, 10:14 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي لـ"الشرق الأوسط": ثلاثة سيناريوهات لسودان ما بع (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ ثروت ...سلامات
    سأستأذنك بوضع مداخلات فى الايام القادمات حول مفهوم العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين لدى حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) للاخ محمد العمدة و الاخت لناو بقية المتداخلين, اتمنى الا تسبب مداخلاتى قطعا لحواراتكم

    و كل سنة و كلكم طيبين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de