نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين (Re: osama elkhawad)
|
الاخوة الصادق الرضى ومحمد مدنى والخواض وفردا ,والجندرية والبقية :
اولا ً واحدة من المصادفات الجيدة فتح ملف الكتابة على نحو اشد تخصصا لمعالجة ارتال الاسئلة المعلقة والتى صار علينا عبء الذهاب اليها فى خانة الحتمى . فى حال اطلاعى على رد الاستاذ فضيلى جماع على ما حاولت فيه التعرض بشكل اجرائى للموضوع بعجالة اوقعتنى فيها الطبيعة المتفلتة لشكل الردود على البوستات والتى تتجنب تقريبا الغوص التفصيلى فى ما قد يرد من اسئلة تعد مداخلا ً محتملة لقضايا اخرى ولست متيقنة من مصدر هذا الميل والذى اظنه آ ل الى ان يكون تقليدا متفقا عليه بالسكوت الجماعى فى البوردالا من رحم ربى . بعدها مباشرة اجريت مراسلات مع الاستاذ فضيلى مقترحة الزج بهذه الاسئلة فى منبر منفصل خاص على البورد على ان يتم استكتاب عدد من الاقلام يدفعون المسالة بعد ذلك الى حيوية بقاءها فى التساؤل المستمر المفتوح والذى يهدف قبل كل شىء الى خلق ارضية صالحة للحوار المنزور للحرية وللمعرفة . ها انا اجد كل الاسئلة قبالتى قبل ان ابدا مراسلاتى بخصوص الاقتراح . هذه اشارة بينة الى ان ارق الغوص فى فضاء الكتابة بعمق قصدى مفتوح العينين يراود الاكثرية . ثانيا اجد فى جملة الخواض التى اشار فيها الى غياب الصوت النقدى السودانى نقطة ملائمة للانطلاق فالنتاج الشعرى فى السوادن واقع تحت حجب كثيرة عائدة الى توليفة من الاسباب تضمها سياقات المجتمعى والسياسى والثقافى وبمرارة جارحة تكتب مئات الاعمال وينشر جزء منها بينما لا يحظى عمل ادبى بمأثرة التحليل النقدى المنهجى الا فيما ندر . وفيما ارى لسناهنا بصدد بحث اسباب غياب النقد فالمشكلة جزء من متوالية قديمة يحدها ضعف التراكم المعرفى والغياب المنظم لاليات البحث وقمع صوت التغيير ناهيك عن الهدم الفظيع لكل ما قد يمثل لبنة لبناء حراك تواصلى ثقافى. ان التعرض الى ذلك تحصيل حاصل ولكن فيما يتعلق بتوابعه الوخيمة فباعتقادى اننا نقف اليوم على هذا المنبر لمحاولة المساس بما يفترض انه منجز ومؤمن عليه . من هنا بالضبط يمر العصب العارى للمسالة , ان غياب المنابر الحقيقة والفاعلة تسبب فى الاتى : اولا ترهل مزمن فى ما قد نسميه بالمشهد الثقافى السودانى ودعونا نسائل كافة التسميات من الان فصاعدا . تمظهر هذا الترهل فى عدة ظواهر منها قطيعة مجانية بين الاجيال المنتجة للثقافة , تهميش انفعالى من قبل المحدثين لنتاج اجيال سبقت وكسل ظاهر من هؤلاء فى متابعة ما يحاول الاخرون قوله . الضياع فى متاهة المصطلح وحتى الان تترك مفردة الحداثة خيط منهك من الرعب لدى بعض المهتمين بالحقول المعرفية المختلفة كما سبق وان حدثنى بذلك صديقى محمد الربيع محمد صالح الناقد والصحفى السودانى . ازاء المعطف السوادنى المتمسكن ما الذى سيفعله الواحد ؟ لا تثار القضايا التقافية بوصفها علاقات قيد البناء .. لا معتركات ولا منابر , ليس ثمة خلاف على شىء اذ لا يوجد ما يختلف عليه .., كل شىء هادى على الجبهة السودانية , انما فى مفازة الصمت تلك كانت الولادات تحدث , ويتشكل وعى الحياة ماكراً على الموات المعلن ..وفى صراخه الخافت ينزع فورا الى الادانة, ادانة ذاته و ادانة الاخر الذى لا يصح الكلام عنه بصيغة الحاضر ...وما الذى يفعله وعى جائع حيال جبال من الامتلاك المؤكد للماضى ؟ الذهاب الى اللاماضى , اللجؤ الى ملامسة اطروحات مغايرة سرعان ما يدرك انها شبه منجزة , تاريخ وجغرافيا الاخروحصيلة تجاربه التى لم نسهم بشكل فعلى فى الخروج بها من سياقها التاريخى المعين وصولا الى مناطق اكثر حميمية وسخونة فى الوجدان الخاص . هذا الجدار المختل دفع بنا الى تلمس الحوار الغائب لجؤا الى مصادر اخرى , مصادر حية نعتقد بحقيقية وعيها وجدية اطروحاتهاو بانها اشد التصاقا بالفعل المعرفى , كتابات مفتوحة على الكون , مغارات وشواهق وحزم ضؤ طليقة بوسعها مخاطبة الانسان بلغة الجمال والمعرفة والمسائلات اللحوحة للسائد وللمختلف وللمسكوت عنه . نجد انفسنا فى مهب العالم متلقين عواصف من النبؤات بخذلاناتها الجمة . نتعرف الى ثورات وحروب ومجازر خرجت فيها المعرفة اشد بلاغة واكثر شكوكاً مما كانت عليه . ان الاسئلة التى نرواح عندها الآن ليست منبتة عن المناخ العربى فى العموم وبينما, تسائل الحداثة الغربية منجزها الذى شارف على اكمال جسوره نحو مستقبل مغاير بمفاهيم تستوعب اختلافات افرزها المفهوم الحداثوى ذاته , تجد الحداثة العربية نفسها فى مأزق شرعية الولادة ومهاوى الانسلاخ عن سياق تاريخى غنى بالمعطيات دفع بجنين الحداثة الغربية الى الارض لتتسائل المنابر العربية عما اذا كانت حداثتهاليست الا مزعة شائهة او هجين مرتبك لا يعرف من امر خلقه شيئا . ما يحدث هنا تخلخل مذدوج , فالحداثة العربية دون شك ظلت احد المعالم المهمة التى لقيت حظها من التامل من قبل الكتاب السودانيين . وانا شخصيا محتفية للغاية ببعض رموزها وكتابها المعاصرين , تبقى مشكلة ان وعى الفنان تحكمه علامات لانهائية وهو المطالب بتجاوز واقعه ليس خضوعا لفكرة النبى وانما تحقيقا لمسغبته الابديه وجوعه الى التحقق خارج السرب وبعيدا عن التقليد , ناظراً الى عيوبه ومتاملا لمصيره ومناكفا الصمت الذى يهدد وجوده المؤقت بالعوز وفقر المعنى . فى غمرة كل ذلك يتشكل الوعى محفوفا بعلاقاته المستترة ملقياً الينابمعضلة اخرى هى فردية الكتابة بوصفها فعل حرية قبل كل شىء , ان التستر تحت القوانين العامة مصدر لعذابات لا طائل من ورائها , الابداع ليس فعلا جماعيا الا بالنظر له فى سياقه التراكمى وكموروث . تبقى حساسية الفنان شىء شديد الخصوصية وهى فى اغلب الامر ما يحكم سائر علاقته باللغة وبالايقاع وبالمناطق التعبيرية التى يجد نفسه منحازاً اليها . حساسية تتكون وتتغير وتبقى دائما معرضة للعزلات والتطرف والانشراخ واحيانا الجنون , هكذا كيان لا يمكن ابدا التنبؤ بما سيكون عليه جراء تماسه مع اية تجربة حتى لو كانت تشاركية الطابع لان نوع الخبرات المكتسبة ودرجة عمقها وتولداتها لديه تقع غالبا خارج ما يمكن رصده . من هنا تاتى حتمية الاختلاف وطبيعية ان يكون لكل شخص تاويلات محتملة للنص الواحد . وبذلك تعود استباقية الاوزان لشعرية النص امراً متاخماً للحجر على تلك الحساسية لدى الكاتب . الاوزان مقاييس محددة والتقسيمات العروضية والايقاع بمثابة هياكل تقوم عليها , وبما انها مقاييس خاضعة كليا لما عرضه الفراهيدى فهى تشكل بذلك قداسة من نوع فريد , قداسة الزمت سائر طيور الشعر بالتحليق " بحرية" شريطة الا يخرج عن بحورها السبع. ان العودة الى مخاض قصيدة التفعيلة التفعيلة سيضعنا مجدداً فى سؤال التبعية وعما اذا كنا ننعم مجاناً بما اعتركت عليه ساحتا التجديد والتقليد لتاتى قصيدة النثر واضعة الجميع فى حرج البوح , ساحبة خلفهامصطلحاتها الفرنسية وتجلياتها المغاربية ورموزها المشرقيين .وهكذا نقع دون نهاية فى ظل المنجز, المسائل ,المجترح ,والمنهوب. متاخرين عن الركب بنصف قرن من الزمان اذا اخذنا ان المرجع الاساسى لقصيدة النثر للفرنسية سوزان برنار نشر فى الخمسينات من القرن الماضى . ما اريد قوله ان المسائلة تظل مشروعة جداًرغم كل شىء والعبور الى مناطق فارقة لا يعنى تجاهل رسم الهيكل الذى نميل الى الخروج عليه تحقيقا لخصوصية وفردية كل تجربة على حده , دون ان يعنى ذلك ارتدادت مزعورة الى حيشان المألوف حامل الختم الشائع بالمرور دون ان يعرف برج المنجز الانسانى بعابر مروره الخجول.
اقتراحى لا يزال قائماً , فقط هو الآن فى حوش ناس الصادق الرضى .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 01-31-04, 11:59 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | farda | 02-01-04, 11:29 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | مريم الطيب | 02-02-04, 08:13 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | khider | 02-02-04, 08:10 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | farda | 02-03-04, 05:04 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Yahya Fadlalla | 02-04-04, 09:37 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | imad braka | 02-05-04, 03:51 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-07-04, 07:29 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Abdalla Gaafar | 02-07-04, 09:03 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-08-04, 05:49 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-08-04, 08:19 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-10-04, 06:13 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Mahmed Madni | 02-10-04, 10:00 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | farda | 02-11-04, 08:34 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-12-04, 04:15 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | نجلاء التوم | 02-12-04, 03:47 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | الجندرية | 02-12-04, 11:11 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-13-04, 05:37 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Tumadir | 02-13-04, 01:34 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-14-04, 05:31 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-14-04, 09:29 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-15-04, 02:42 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-15-04, 03:55 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-15-04, 05:19 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-15-04, 09:22 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-15-04, 09:59 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-16-04, 03:52 AM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | farda | 02-16-04, 11:44 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Alsadig Alraady | 02-17-04, 08:58 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | farda | 02-18-04, 10:47 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | Tumadir | 02-19-04, 12:57 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | حسن الجزولي | 02-19-04, 09:15 PM |
Re: من اغنيات - الى حافظ خير واخرين | osama elkhawad | 02-21-04, 00:30 AM |
|
|
|