|
Re: وقـف الـحــرب مـطـلــب شــعـبــي (Re: فيصل محمد خليل)
|
Thursday, March 1st, 2012
هذا حصـاد الدعتوة للحـرب!
عندما قطع الحاج أدم يوسف نائب رئيس الجمهورية عهداً أمام مواطني كالوقي وتلودي في الأسبوع الماضي بأنهم سيطاردون ( المتمردين) جحرجحر ،وخور خور وشجرة شجرة) ونلحق بهم هزائم نكراء، قلنا لماذا تدق طبول الحرب ، ولم نندهش عندما جاء رجع صدى دق الطبول، دعوة صريحة للحرب من الطيب مصطفى مطالباً باقتحام جوبا واحتلال دولة الجنوب وقطع رأس الأفعى . وأكدنا أن الحرب لن تحل أزمة الوطن بل ستفاقمها . وأنها لن تحقق أهداف النظام الرامية إلى صرف الشعب عن تصعيد النضال من آجل تحقيق مطالبه العادلة وتصعيده حتى يتراكم السخط لإسقاط النظام إذا لم تستجب لمطالبه.
وهذا ما حدث في اليومين الماضيين. فالمتمردون كما سماهم السيد نائب رئيس الجمهورية لم يطاردوا حسب العهد الذي قطعه والوصفة التي تحكي انتفاخاً أجوفا سبقه عليه القذافي. بل تفيد الأنباء التي تناقلتها الصحف والقنوات الفضائية عن خسائر فادحة في العتاد والأرواح.ولم تشغل شعب السودان عن مطالبه. تجسد ذلك في الموقف الوطني الصارم للعاملين في المهن الصحية وعلى رأسهم الأطباء، مجددين مطالبتهم بوقف تفكيك المستشفيات. وهو ذات السيناريو الذي حدث من تفكيك لمشروع الجزيرة تمهيداً لبيعه. وتواصلت التظاهرات والاعتصامات في الضعين وبابنوسة وهددوا بحمل السلاح إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم . وعمت مذكرات السخط على ممارسات السلطة معظم ولايات السودان دون استثناء . وشهدت جامعة الخرطوم مظاهرات الطلاب وإصرارهم على تلبية مطالبهم المشروعة وحققوا انتصارات نسبية تشحذ قدراتهم لتحقيق المزيد.
وهكذا فان الحل لأزمة الوطن لن يأتي عبر الحرب بل بتحقيق مطالب الجماهير بوقف المعاناة وتوفير الحريات الديمقراطية وحرية الصحافة والنشر التي جسدها التعبير الناجح لشبكة الصحفيين في موقفهم الباسل في 28/فبراير 2012م.
إن الحرب تفتح الباب واسعاً أمام التدخل الأجنبي، الذي يضاعف من معاناة الشعب والوطن ولهذا لا بد من الحل السلمي الذي يفرض تهشيم طبول الحرب ولجم المطبلين لها. هذا أو الطوفان.
|
|
|
|
|
|
|
|
|